You are on page 1of 15

‫بحث شامل حول الحبسة‬

‫مقدمة‪2..............................................................................................‬‬
‫أوالً‪ :‬تعريف األفيزيا ‪3.............................................................................‬‬
‫ثانياً‪ :‬أنواع األفيزيا ‪4..............................................................................‬‬
‫ثالثاً‪ :‬العوامل المسببة لألفيزيا‪6..................................................................‬‬
‫رابعاً‪ :‬االضطرابات اللغوية‪7......................................................................‬‬
‫خامساً‪ :‬أعراض األفيزيا‪8.........................................................................‬‬
‫سادساً‪ :‬تقويم والتشخيص حاالت االفيزيا‪10....................................................‬‬
‫سابعاً‪:‬عالج األفيزيا‪12............................................................................‬‬
‫الخاتمة‪14..........................................................................................‬‬
‫قائمة المصادر والمراجع‪15......................................................................‬‬
‫مقدمة‬
‫تعبر اللغة عن شخصية اإلنسان‪ ،‬وتعد من أهم ما يميزه عن غيره من الكائنات الحية‪ ،‬وتكمن‬
‫أهميتها في كونها الوسيلة التي يستطيع اإلنسان بواسطتها إيصال المعلومات لمن حوله‪ ،‬وكذلك الحصول‬
‫على المعلومات ممن حوله‪ ،‬فتبادل المعلومات بين األفراد; من أهم ما يربط أبناء المجتمع بعضهم ببعض‪.‬‬
‫ويسمى هذا التبادل بالتواصل‪ .‬وألن اإلنسان كائن اجتماعي فهو بحاجة ماسة للتواصل; مع أفراد‬
‫مجتمعه‪ ،‬وكي يتم التواصل بشكل صحيح ال بد له من مرسل‪ ،‬ورسالة‪ ،‬ووسيلة مناسبة لنقل الرسالة‪،‬‬
‫ومستقبل‪ .‬وتعتبر; اللغة المنطوقة أهم وسيلة تعلمها البشر للتواصل فيما بينهم‪.‬‬
‫لذا سنتناول في هذا البحث بمشيئة هللا أحد اضطرابات اللغة (األفيزيا) والتي تعددت مسمياتها;‬
‫كالحبسة الكالمية أو اضطرابات; اللغة ذات المنشأ العصبي‬
‫وهي اضطراب ينتج عن إصابة ألجزاء الدماغ المختصة باللغة مما يؤدي; إلى مشاكل في واحدة أو أكثر‬
‫من إصدار اللغة أو فهمها أو القراءة أو الكتابة‪ .‬فقد يجد بعض المصابين باألفيزيا; صعوبة في تكوين‬
‫الكلمات والجمل أو قد يواجه البعض اآلخر صعوبة في فهم اآلخرين‪ ،‬بينما قد تجتمع هذه المشاكل في‬
‫البعض اآلخر فيجد صعوبة في فهم اآلخرين باإلضافة إلى صعوبة تكوين الكلمات والجمل لديه‪ .‬وتتفاوت‬
‫شدة ونوع; األفيزيا باختالف مكان وحجم اإلصابة الدماغية‪ .‬وفي; مثل هذه الحاالت‪ ،‬يعمل أخصائي‬
‫النطق واللغة كجزء من فريق; مع عائلة المريض ومختصين آخرين (من أطباء وممرضين وأخصائيين;‬
‫نفسيين والمعالجين الطبيعيين والوظيفيين وغيرهم) لتلبية احتياجات الشخص المصاب‪ .‬يقيم أخصائي;‬
‫النطق واللغة المصاب لتحديد نوع وشدة األفيزيا; ومن ثم يقوم بوصف برنامج عالجي معتمداَ على‬
‫احتياجات وأهداف المريض‪ .‬وقد; دلت نتائج األبحاث اإلكلينيكية على أن األشخاص المصابين باألفيزيا‬
‫يتقدمون بشكل واضح وكبير لغويا َ كما َ ونوعا َ إذا ما دخلوا برنامج عالج نطقي لغوي‪ .‬كما دلت األبحاث‬
‫الحديثة على إمكانية تحقيق نتائج إيجابية جداَ مهما كانت اإلصابة الدماغية قديمة‪.‬‬
‫وسنتناول في هذا البحث تفاصيل هذا االضطراب عن طريق; البحث في مفهومه بشكل أعمق وخصائص‬
‫األفيزيا; وسنعرض األسباب واألعراض ونقوم بالبحث عن العالج وأهم الطرق; العالجية الفعالة‬
‫لالضطراب‪.‬‬
‫أوالً‪ :‬تعريف األفيزيا‬
‫الحبســــة ‪:Aphasia‬‬
‫هو اضطراب في وظيفة الكالم نتيجة إلصابة بعض المراكز الدماغية المسؤولة عن هذه الوظيفة‪.‬‬
‫أو هو تعطل في وظيفة الكالم وعجز عن إخراج الكالم أو فهمه منطوقا ً أو مكتوبا ً نتيجة أذى أو تلف‬
‫يصيب غالبا ً األجزاء القشرية وتحت القشرية واأللياف الرابطة بينهما من مركز; أو منطقة الكالم في‬
‫المخ فيمتنع من ثم استقبال أو إخراج الكالم المنطوق أو الكتوب كما ينبغي‪ ،‬ويدخل في باب الكالم‬
‫التعبير والتواصل; بالقول والكتابة واإليماءة‪ ،‬واستقبال كل ذلك وتأويله واستبقاؤه واستدعاؤه وتصور; ما‬
‫يرمز إليه‪.‬‬
‫فهو مصطلح عام يشير إلى خلل أو اضطراب أو ضعف في جانب من جوانب اللغة أو أكثر مخلفا ً‬
‫صعوبات; في استيعاب أو إنتاج اللغة الشفهية أو الكتابية‪ ،‬والتي قد تظهر على شكل صعوبات; في فهم‬
‫الكالم أو إخراجه أو على شكل صعوبات في القراءة أو الكتابة‪.‬‬
‫يواجه بعض المصابين بالعي الكالمي (األفيزيا) صعوبة في استخدام الكلمات والجمل «العي الكالمي‬
‫التعبيري»‪ ،‬بينما يجد بعضهم; مشكلة في فهم اآلخرين «العي الكالمي االستقبالي»‪ .‬وهناك فئة أخرى‬
‫تعاني من كال األمرين‪ ،‬من استخدام الكلمات وفهم; اآلخرين وتدعى «العي الكالمي الكامل»‪.‬‬
‫وقد; يسبب العي الكالمي (األفيزيا) مشكالت في اللغة المنطوقة «الكالم والفهم»‪ ،‬واللغة المكتوبة‬
‫«القراءة والكتابة»‪ ،‬وفي العادة تكون القراءة والكتابة متأثرة باإلصابة أكثر من الكالم والفهم‪ ،‬وقد; تكون‬
‫درجة العي الكالمي (األفيزيا) لدى المصاب بسيطة أو شديدة‪ ،‬وفي; الحقيقة فإن درجة صعوبات; التواصل‬
‫تعتمد على كمية وموقع; التلف الحاصل في المخ‪.‬‬
‫وقد; تصنف; الحبسة (العي الكالمي) من الناحية التشريحية أو الوظيفية أو الفسيولوجية‪ ،‬وتقسم; تشريحيا ً‬
‫إلى نوع حركي يسببه تلف في المنطقة الدنيا قبل الوسطية من المخ‪ ،‬ونوع حسي يرجع لتلف التالفيف‬
‫الصدغية العليا أو الزاوية‪ ،‬ويقسم النوع الحسي كذلك إلى نوع قشري; وتحت قشري; وعبر قشري‪;.‬‬
‫مدى انتشار األفيزيا‪:‬‬
‫تظهر األفيزيا; عند مليون أمريكي بالتقريب أو عند واحد من ‪ 250‬شخص‪ ،‬وهي أكثر انتشارا; من‬
‫مرض البتركنسون‪ ،‬الشلل الدماغي‪ ،‬أو االنحالل العصبي‪.‬‬
‫في كل عام يكتسب األفيزيا أكثر من ‪ 100,000‬أمريكي‪ ،‬مع ذلك غالبية الناس لم يسمعوا; فيها من قبل!‬
‫وعلى الرغم من األفيزيا شائعة االنتشار; عند كبار السن‪ ،‬ولكن من الممكن ظهورها عند أشخاص في‬
‫أجيال مختلفة من نساء ورجال‪.‬‬
‫ثانياً‪ :‬أنواع األفيزيا‬
‫أنـواعـهـا‪:‬‬
‫حسب ما جاء به الباحثون‪ ،‬هناك عدة أنواع من الحبسة وهي‬
‫كاآلتي‪:‬‬
‫حبسة بروكا ‪( Broka‬األفيزيا التعبيرية) (حبسة حركية)‪ :‬نسبة للعالم الذي اكتشفها وتتميز بفقدان كلي‬
‫للكالم‪ ،‬وهي نوع يعاني فيه المصاب من االضطرابات أو العجز في التعبير؛ ولكنه يظل قادراً على فهم‬
‫كالم اآلخرين‪ .‬ويالحظ أن المصاب يكرر; لفظ واحد مهما تنوعت األحاديث أو األسئلة الموجهة إليه‪ .‬وقد;‬
‫سميت أفازيا بروكا الحركية (أفيميا) بمعنى عدم القدرة على الكالم بالرغم من وجود; الكلمة في ذهن‬
‫المصاب‪.‬‬
‫وتختلف; مدتها من شخص آلخر وحسب نوع اإلصابة‪ ،‬والمنطقة المصابة هي التلفبف الثالث من الفص‬
‫الجبهي األيسر ‪.F 3‬‬
‫حبسة فيرنكي ‪( Wernike‬األفيزيا االستقبالية ) ( حبسة حسية )‪ :‬أيضا نسبة للعالم الذي اكتشفها و‬
‫يتميز كالم المصاب بالسرعةو السيولة اللغوية الكبيرة لكنه عاجز على إيصال المعلومة لآلخرين لعدم‬
‫قدرته على الفهم كما يتميز; كالمه بالرطانة و انعدام النغمة و الالعروض ‪ ,‬تحدث نتيجة إلصابة أو تلف‬
‫الخاليا العصبية التي تساعد على تكوين الصور; السمعية للكلمات (وينتج عن هذا التلف ظاهرة تسمى‬
‫"العمى السمعي"‪ ،‬حيث يفقد المصاب بها القدرة على تمييز األصوات المسموعة وإعطائها; دالالتها‬
‫فيصبح كالمه مبهما )‪ ،‬ففي حين تكون حاسة السمع سليمة‪ ،‬تفقد األلفاظ معناها لدى السامع‪ ،‬كما لو كانت‬
‫هذه األلفاظ من لغة أخرى ال يعرفها الفرد‪.‬‬
‫ومن الجدير بالذكر; أن المصاب بهذا االضطراب ال يستطيع; فهم الكالم عموماً‪.‬‬
‫وكالم المصاب باألفيزيا; االستقبالية أكثر طالقة من كالم المصاب باألفيزيا; التعبيرية‪ ،‬لكن ذلك يتوقف;‬
‫على حجم اإلصابة‪ ،‬فكالم المصاب باألفيزيا االستقبالية قد يتراوح بين أن يكون غريبا ً نوعا ً ما إلى كونه‬
‫خال تماما ً من المعني‪.‬‬
‫وغالبا ً ما يستخدم هؤالء المرضي في كالمهم كلمات غير مألوفة أو غير معروفة‪.‬‬
‫والمنطقة المصابة هي التلفيف األول من الفص الصدغي‪.‬‬
‫الحبسة النسيانية‪ :‬وهي نقص شديد في الكالم‪ ،‬عدم وجود إضرابات نطقية أو نغمية‪ ،‬استعمال جمل‬
‫ناقصة أثناء الحوار‪ .‬وهي عدم القدرة على تذكر أسماء األشياء‪ ،‬فإذا‬
‫طلب من المصاب بها تسمية شيء ما فهو إما يلوذ بالصمت أو يذكر الغرض الذي يستعمل فيه هذا‬
‫الشيء بدال من ذكر اسمه الذي نسيه‪.‬‬
‫الحبسة المختلطة‪ :‬اختالط في بعض أعراض حبسة بروكا وحبسة فيرنكي‪.‬‬
‫الحبسة الكليـة‪ :‬اضطراب شامل على مستوى; النطق والفهم‪ .‬والمنطقة المصابة عريضة جدا تمس كل‬
‫من الفص الجداري‪ ،‬الصدغي والجبهي‪ .‬وهي من الحاالت النادرة‪ ،‬حيث يعاني المصاب بها من حبسة‬
‫حركية وحسية نسيانيه مع عجز جزئي في القدرة على الكتابة بسبب إصابة الدماغ بنزيف دماغي أو‬
‫بجلطة دموية تؤدي إلى انسداد األوعية الدموية المؤدية إلى المخ‪.‬‬
‫الحبسة التوصيلية‪ :‬تتميز بسيولة لغوية سليمة‪ ،‬الفهم عادي نسبيا ولكن المصاب غير قادر; على إعادة‬
‫الكلمات والجمل‪ ،‬في حين تكون قدرة المصاب على فهم الكالم المنطوق; والكالم المكتوب إلى حد كبير‬
‫سليمة‪.‬‬
‫األفيزيا الممتدة (أو العابرة لمناطق القشرة)‪ :‬ويحدث هذا النوع من األفيزيا نتيجة إصابة المنطقة‬
‫القشرية‪ ،‬ولكن هذه اإلصابات تبقي على مراكز أو مناطق; اللغة وكذلك المسارات الموصلة بينها سليمة‪،‬‬
‫ولكن هذه اإلصابات – في الوقت نفسه – تعزل هذه المراكز أو المناطق; عن بقية المخ‪.‬‬
‫أسبابها وزمن ظهورها‪:‬‬
‫تظهر الحبسة عند الطفل والراشد; والمسن ألسباب نذكر منها ما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬األمراض الوعائية الدماغية‪.‬‬
‫‪ -‬االنسداد الوعائي‪.‬‬
‫‪ -‬النزيف الدماغي الداخلي‪.‬‬
‫‪ -‬سرطان الدماغ‪.‬‬
‫‪ -‬األمراض التطورية‪.‬‬
‫‪ -‬األمراض التعفنية‪.‬‬
‫‪ -‬الصدمات الدماغية‪.‬‬
‫‪ -‬األورام الدماغية منها الخبيثة و الحميدة‪.‬‬
‫ثالثاً‪ :‬العوامل المسببة لألفيزيا‬
‫تشير الدراسات الطبية والنفسية والتربوية إلى أن أسباب إعاقة الكالم والتعبير; "أفيزيا " تختلف حسب‬
‫األعمار‪ ،‬البيئات‪ ،‬ومعظم هذه األسباب ترجع بشكل عام إلى‪..‬‬
‫العــوامل العضوية‬
‫تتلخص هذه العوامل في إصابة أحد األعضاء المساهمة في عملية النطق والكالم; ـ وهذه األعضاء‬
‫ضرورية لظهور الكالم بشكل جيد ـ وقد أكدت الدراسات إلى أن أي خلل في أحد أعضاء النطق أو في‬
‫وظيفتها‪ ،‬أو في عدم التوافق بينهما يؤدي إلى اضطراب في التكوين البنيوي للغة منها‪:‬‬
‫قد تنتج عن إصابة األعصاب الدماغية أو القشرة الدماغية أو إصابة الحلق أو الحنجرة أو الفم أو‬ ‫‪‬‬
‫األنف أو األذن أو الرئتين بإصابات كالحوادث مثال التي تؤدي إلى نزيف; او جلطة أو التهابات‬
‫حادة‪.‬‬
‫بعض األمراض المزمنة المؤثرة على لغة الطفل مثال على ذلك االلتهاب السحائي أو الحمى‬ ‫‪‬‬
‫الشوكية أو الضمور; الذي يصيب المخ مثل االلتهاب المخي أو الزهايمر‪.‬‬
‫التدخين وبعض المخدرات وارتفاع ضغط الدم لها عالقة أيضا ً بالعوامل المسببة لألفيزيا‪;.‬‬ ‫‪‬‬
‫أصابة مخ الجنين أثناء فترة الحمل كالتعرض لإلشعاع أو االلتهاب الكبدي الوبائي; أو إصابة األم‬ ‫‪‬‬
‫الحامل بنزيف وأي عامل يؤدي; إلى عدم وصول األكسجين إلى مخ الجنين‪.‬‬
‫األسباب االجتماعية والتربوية‬
‫ومن أهم هذه االسباب عوامل التنشئة االجتماعية وفقر البيئة الثقافية بالحديث الرفيع وبالكالم; الموجه‪،‬‬
‫وبالتدريب المناسب للطفل كما هوالحال لدى أطفال المالجيء ودور األيتام الذين ال تتوفر; لديهم عوامل‬
‫التربية والتدريب والتنشئة االجتماعية والتربوية الجيدتين‪ ،‬بما في ذلك تقليد األطفال للكالم المضطرب أو‬
‫المضحك‪ ،‬واكتشاف; األهل واألقرباء بأن الطفل لديه عاهه وإضطراب; في كالمه‪ ،‬وسوء التوافق‬
‫المدرسي; أو االجتماعي أو األسري في جميع النواحي‪.‬‬
‫األسباب النفسية والوجدانية‬
‫أن معظم حاالت االضطراب في النطق والكالم ال ترجع إلى أسباب عضوية كلية أو نفسية كلية فقط‪ ،‬فقد‬
‫يكون سبب االضطراب عضوي ونفسي معاً‪ .‬فضعف; الثقة بالنفس وعدم القدرة على تأكيد الذات وتصدع;‬
‫األسرة ومشكالتها الحادة والحرمان العاطفي للطفل من الوالدين‪ ،‬أو الخوف الشديد‪ .‬وإن معظم الباحثين‬
‫يؤكدون على دور األسرة عموما ً واألم خاصة ألنها هي المخاطب األول للطفل والتي تسيطر; على جميع‬
‫أنواع العالقات األسرية‪.‬‬
‫رابعاً‪ :‬االضطرابات اللغوية‬
‫تضم االضطرابات في اللغة األنواع التالية‪:‬‬
‫‪-1‬عيوب دالالت األلفاظ ‪:‬‬
‫الدالالت اللفظية تتعامل مع معاني األلفاظ‪ ،‬هذا باإلضافة إلى دراسة معاني الكلمات‪ ،‬الموجودة في‬
‫مجموعات وخاصة الجمل‪.‬‬
‫وتشير; الدراسات إلى أنه توجد فروق كبيرة في المفردات اللغوية بين مختلف المعلمين الذين يعانون من‬
‫صعوبات; التعلم وزمالءهم العاديين في عدد الكلمات التي يعرفونها وعمق المعرفة بالكلمات‪ ،‬كما أنها‬
‫تظهر في وقت مبكر من حياتهم; وتزداد مع التقدم بالعمر‪.‬‬
‫والطفل المعاق أو الذي يعاني من صعوبات التعلم ممكن أن تظهر; لديه عيوبا في الثروة اللفظية المستقبلة‬
‫أو التعبيرية اللغوية‪ .‬كما تبدو عليه بعض أشكال القصور; أو الضعف في فهم العالقات بين األلفاظ‪ ،‬وفهم;‬
‫المتضادات والمترادفات وفئات المفاهيم كاأللوان أو األغذية أو المالبس‪.‬‬
‫‪ -2‬العيوب التركيبية(البنائية) ‪:‬‬
‫يتضمن هذا النوع مشكالت في ترتيب الكلمات‪ ،‬أو في فهم واستخدام األنماط المختلفة من الجمل‪.‬‬
‫والتراكيب; اللغوية بهذا المعنى تعتبر مساوية للقواعد النحوية‪ ،‬أو قواعد اللغة‪ .‬وهي القواعد التي يفهمها‬
‫بوضوح; من يفهمون اللغة‪ .‬أي أن التراكيب اللغوية تشير إلى الطريقة التي تنتظم الكلمات بها لتكوين‬
‫جمل ذات معنى‪.‬‬
‫ومن األمثلة على هذه العيوب البنائية‪:‬‬
‫استخدام; جمل قصيرة غير تامة من جانب طفل في الرابعة من عمره أو يزيد‪ ،‬أوضع الكلمات في‬
‫الترتيب غير المناسب في بناء الجملة‪ ،‬وظهور; صعوبة في فهم الجمل التي تصاغ على شكل أسئلة‪ ،‬أو‬
‫الجمل المنفية‪.‬‬
‫‪-3‬عيوب النظام المورفولوجي(الصرفي) ‪:‬‬
‫تشمل عيوب هذا النظام مشكالت فهم أو استخدام العالمات المختلفة للتشكيل أو الصرف في األسماء‬
‫واألفعال; والصفات وما إلى ذلك‪.‬‬
‫‪-4‬عيوب النظام الصوتي ‪:‬‬
‫عيوب هذا النظام; قد تكون أقل شيوعا من االضطرابات; اللغوية األخرى‪ .‬في مثل هذه الحالة يتكون لدى‬
‫الطفل عدد محدود; من األصوات من بين األصوات المختلفة‪ ،‬التي يتطلبها; االستخدام; اللغوي الصحيح‪،‬‬
‫كأصوات بعض الحروف; وبعض المقاطع الساكنة المتناثرة‪ .‬وفي بعض الحاالت قد يكون لدى الطفل‬
‫جميع األصوات التي تتطلبها اللغة‪ ،‬إال أنه يستخدم; هذه األصوات بطريقة غير مالئمة‪.‬‬
‫‪-5‬عيوب في االستخدامـ لرفع المستوى اللغوي ‪:‬‬
‫من الممكن أن تنعكس اضطرابات; اللغة عند األطفال في أشكال من الضعف أو القصور; في استخدام;‬
‫اللغة في العمليات العقلية العليا وحل المشكالت‪ ،‬حيث يجد هؤالء األطفال صعوبة في وصف; األشياء‪ ،‬أو‬
‫شرح أوجه الشبه واالختالف‪ ،‬أو استخالص اآلثار والنتائج‪ .‬وتظهر; هذه العيوب بوضوح في األداء‬
‫الضعيف; في األنشطة التي تتضمن سرد القصص‪.‬‬
‫ومن الممكن أن تظهر هذه المشكالت التي ذكرناها بشكل منفرد أو في هيئة تجمعات مختلفة من كل هذه‬
‫المشكالت أو بعضها‪.‬‬
‫إن هذه المشكالت نادرا ما توجد يشكل منعزل‪ ،‬فهي تكون مصحوبة عادة بمشكالت سلوكية وعيوب‬
‫إدراكية وصعوبات; في التعلم المدرسي‪.‬‬
‫خامساً‪ :‬أعراض األفيزيا‬
‫أعراض المرضى المصابين بالسكتة اللغوية "األفيزيا"‪:‬‬
‫قد تظهر مجموعة من األعراض المرضية على مريض الحبسة الكالمية مثل‪:‬‬
‫عدم القدرة على استعادة الكلمات من الذاكرة‪ ،‬عدم القدرة على تسمية األشياء‪ ،‬بعض األفراد قد يحاولون;‬
‫التغلب على عدم مقدرتهم; على تسمية األشياء فيبدؤون بوصف الشيء فإذا لم يستطع المريض تسمية "‬
‫القلم " قد يقول " شيء نكتب به"‬
‫قد يبدو الكالم مُتعبا ً وشاقاً; على المتحدث‪ ،‬كما قد يشعر المريض باإلحباط; لعدم قدرته على الكالم بشكل‬
‫طبيعي; وسلس‪.‬‬
‫عندما ال يستطيع المريض قول الكلمة المناسبة قد يستخدم كلمه تبدو مشابهة لها‪ ،‬فبدالً من أن يطلب من‬
‫زوجته " قهوة " قد يقول " صهوة " وبدالً من " راح " يقول " صاح "‪ .‬بعض المرضى; قد يستخدمون‬
‫كلمات ذات معنى قريب من المعنى للكلمة المراد فمثالً بدالً أن يقول " ابنتي " قد يقول " ابني "‪ ،‬بدالً‬
‫من " ليل "‪ " ،‬نهار "‪ ،‬بدالً من " ورقة " " قلم «‪ .‬وهنا تشكل الكلمات التي ترتبط مع بعضها البعض‬
‫بشكل متكرر مشكلة بالنسبة له‪ ،‬فيختار الكلمة الخاطئة من ذلك الزوج من الكلمات‪.‬‬
‫في بعض األحيان قد يستخدم المريض كلمة من إبداعه الخاص ليس لها أصل في اللغة‪ ،‬فقد كان أحد‬
‫المرضى; ينظر إلى جهاز كمبيوتر; ويقول " شبمير "‪ .‬كما قد يقوم بحذف كثير من الكلمات التي تقوم‬
‫بوظائف لغوية معينه كأدوات الربط وحروف الجر والضمائر وأسماء اإلشارة وأدوات التعريف‪.‬‬
‫من األعراض األخرى التي قد تصاحب الحبسة الكالمية وجود شلل في الجزء األيمن من الجسم وهو إما‬
‫أن يكون بسيطا ً أو شديداً اعتماداً على شدة اإلصابة ومكانها; في الدماغ‪.‬‬
‫يجد بعض المصابين باألفيزيا صعوبة في تكوين الكلمات والجمل أو قد يواجه البعض اآلخر صعوبة في‬
‫فهم اآلخرين‪ ،‬بينما قد تجتمع معا ً هذه المشاكل في البعض اآلخر‪.‬‬
‫هنري هيد‪:‬‬
‫* استنتج بأن التلف الذي يصيب مناطق; مختلفة من الدماغ ينتج عنه اضطرابات مختلفة‪.‬‬
‫* وصل هيد إلى ‪ 4‬تصنيفات ألعراض األفيزيا وهي ‪:‬‬
‫عيوب اللغة‪ :‬عدم القدرة على تكوين الكلمات‬ ‫‪‬‬
‫عيوب التركيب‪ :‬عدم القدرة على ربط الكلمات بطريقة صحيحة أو نطقها بالشكل السليم عند‬ ‫‪‬‬
‫ربطها; مع بعضها‪.‬‬
‫العيوب االسمية‪ :‬صعوبة فهم المعاني المقصودة من الكلمات‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫العيوب السيمانتية‪ :‬صعوبة ربط الكلمات مع بعضها البعض بطريقة منطقية تؤدي إلى معنى‬ ‫‪‬‬
‫مفهوم‪.‬‬
‫أهم ما تمخضت عنها أبحاث هيد‪ :‬هي نفي العالقة بين التلف المخي ونقص الذكاء‪ ،‬أي أن الذين لديهم‬
‫حالة األفيزيا; ال يعانون من نقص في الذكاء العام‪ ،‬وأن الذين لديهم نقص في الذكاء العام ليس بالضرورة‬
‫أن يكون لديهم تلف مخي والدليل حاالت الشلل الدماغي‬
‫أداء المرضى المصابين بالسكتة اللغوية‪:‬‬
‫‪-1‬من حيث االستيعاب السمعي ‪:‬‬
‫أ‪ -‬يظهرون ضعفا ً واضحاً; في استيعاب ما يسمعون‪ ،‬وقد ال يفهمون األوامر; الموجهة إليهم‪ ،‬وقد; ال‬
‫يستطيعون تسمية أشياء تطلب منهم‪.‬‬
‫ب‪ -‬الخلط في الكلمات المتشابهة في المعنى أو في اللفظ؛ وذلك بسبب االستيعاب المتدني‪.‬‬
‫‪ -2‬من حيث القراءة ‪:‬‬
‫أ‪ -‬قد يظهرون عجزا في تمييز; ومعرفة الكلمات المكتوبة؛ وقد يقرؤون الكلمات ولكن بدون فهم‬
‫ب‪ -‬تبدو الكلمات المألوفة لهم قبل اإلصابة وكأنها كلمات غير مألوفة‪.‬‬
‫ج‪ -‬يظهرون بطئا ً في القراءة إلى جانب األخطاء فيها‬
‫‪ -3‬من حيث الكالم ‪:‬‬
‫أ‪ -‬قد يعانون من صعوبات في إيجاد الكلمة المناسبة عند الحاجة إليها‪.‬‬
‫ب‪ -‬استبدال كلمة بأخرى ولكن من نفس المجموعة المعنية فقد يستبدل كلمة ملعقة بسكين‪.‬‬
‫ج‪ -‬قد يعانون من صعوبة في التعبير عن أنفسهم بشكل مباشر‪;.‬‬
‫د‪ -‬قد يلجئون إلى حذف الكلمات الوظيفية من كالمهم وهذا يعنى استخدام كالم التلغراف;‬
‫‪ -4‬من حيث الكتابة ‪:‬‬
‫أ‪ -‬قد ينسون شكل الحروف‪;.‬‬
‫ب‪ -‬قد يكتبون كتابة عكسية‪.‬‬
‫ج‪ -‬قد يحذفون أو يستبدلون بعض الحروف‪.‬‬
‫د‪ -‬قد يظهرون أخطاء في الكتابة اإلمالئية‪.‬‬
‫هـ‪ -‬قد يكتبون ببطء شديد‬
‫‪ -5‬من حيث اإلشارات ‪:‬‬
‫أ‪ -‬قد ال يفهمون المقصود باإلشارات‪.‬‬
‫ب‪ -‬قد يظهرون; عجزاً في التواصل عن طريق; اإلشارات‬
‫سادساً‪ :‬تقويم والتشخيص حاالت االفيزيا‬
‫تعتبر عملية التشخيص على قدر كبير من األهمية لتعدد األسباب المسؤولة عن ها االضطراب‪ .‬فنجد أن‬
‫التشخيص يعتبر عملية تكاملية ومستمرة‪ ،‬وال تتوقف; عند مرحلة معينة‪ ،‬وتتفرد; كل حالة باحتياجات‬
‫خاصة لتشخيصها‪.‬‬
‫ولكي يتم إعداد البرنامج العالجي المناسب يجب استخدام مقاييس معينة لتشخيص االضطراب بسبب‬
‫تنوع اسباب الحالة وأشكالها; وتنوعها‪ ،‬من هنا فإن دراسة الحالة هي أنسب الطرق; واألساليب لدراسة‬
‫االضطرابات الكالمية لدى المعاقين عقليا ً وخاصة القابلين للتعلم‪ ،‬حيث يتم دراسة كل حالة على حدة‬
‫لجمع البيانات الالزمة عنها لتقييم جوانب الضعف والقوه‪ ،‬وتشخيص نواحي االضطراب‪ .‬ويقوم; بهذا‬
‫التشخيص فريق من المختصين يضم‪ :‬أخصائي; عالج واخصائي; النطق والكالم واللغة واالخصائي;‬
‫النفسي واالخصائي; االجتماعي والطبيب المختص والمعلم واألسرة كفريق عمل واحد هدفه تشخيص‬
‫حالة الطفل بصورة متكاملة‪.‬‬
‫وإذا ما أردنا تشخيص االضطرابات فهناك اجراءات يتم اتباعها ومنها ما يلي‪:‬‬
‫‪ /1‬البـــحث االجتماعي ‪:‬‬
‫أوضح أحمد يونس أهمية البحث االجتماعي في تشخيص اضطرابات النطق والكالم وذلك لتحديد‬
‫المشكلة‪ ،‬وبداية ظهورها‪ ،‬وكيفية تطورها‪ ،‬والظروف األسرية المحيطة بالطفل ومعرفة نمو اللغة‬
‫والكالم‪ ،‬ومعلومات عن االسرة والوالدين‪ ،‬واالتجاهات; المساندة حول االنجاب والثقافة االسرية‪ ،‬وغيرها‬
‫من الظروف; المحيطة بالطفل‪.‬‬
‫‪ /2‬الفحص والتشخيص الطبي ‪/‬‬
‫يقوم به األطباء والمتخصصون وهو ذو أهمية بالغة حيث يزودنا بمعلومات دقيقة عن الصحة العامة‬
‫للطفل‪ ،‬وحالة أجهة جسمه‪ ،‬ومدى كفاءة حواسه وخاصة السمع والبصر‪ ،‬وسالمة مناطق; المخ الخاصة‬
‫بالكالم ومعلومات; حول الجهاز العصبي الطرفي‪ ،‬وسالمة الجهاز التنفسي‪ ،‬الصوتي‪ ،‬وجهاز النطق‪،‬‬
‫وغيرها من األجهزة المشتركة في عملية الكالم وذلك تمهيدا لمعرفة العوامل المسببة لهذه االضطرابات‬
‫والتي يمكن أن تكون ما يلي‪:‬‬
‫قصور أعضاء ومراكز; السمع أو إدراك األصوات المسموعة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫قصور في تذكر أصوات الرموز اللغوية ومعاني; الكلمات‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫قصور في عمليات إنتاج األصوات ونطق الكلمات الحديث‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫قصور في تبادل اإلشارات العصبية بين المراكز المختلفة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫وبذلك تفرض هذه االحتماالت األربع ومحتوى عمليات التشخيص بدءا بعملية قياس السمع باستخدام‬
‫الجهاز أو األجهزة الخاصة ‪ Audiometer‬الحتمال وجو تلف أو قصور; أو خلل عضوي أو وظيفي; في‬
‫اجهزة السمع " األذن الداخلية والوسطى والخارجية والعصب الدهليزي"‬
‫‪/3‬فحوص تربوية واجتماعية ‪:‬‬
‫تكون مرتبطة بالنمو; والطفولة الستبعاد حاالت تأخر الكالم أو إهمال عمليات التدريب عل الكالم أو‬
‫أخطاء في تعلم النطق السليم لألصوات اللغوية أو التأخر الدراسي الناتج عن قصور في أساليب التعلم‬
‫والبيئة المدرسية وغيرها‪.‬‬
‫تقييم الكالم‪:‬‬
‫إن تقييم الكالم يعتمد على تحديد نوع االضطراب ودرجته بالضبط; وذلك من خالل *تقريرأخصائي;‬
‫التخاطب والكالم‬
‫*استخدام أجهزة ومعينات سمعية وبصرية وتحليل كالم الطفل‬
‫* مالحظة الطفل اثناء الكالم لتسجيل مواطن االضطراب وردود الفعل االنفعالية المصاحبة للكالم مثل‬
‫القلق والخوف; والخجل ‪...‬الخ‬
‫وهناك ثالث محكات للحكم على الكالم بأنه مضطرب; وتشمل‪:‬‬
‫أ‪-‬االختالف عن الكالم العادي بصورة ملحوظة‪.‬‬
‫ب‪ -‬تشويه الرسالة التي ينقلها األخرين‪.‬‬
‫ج‪ -‬أن يصل االختالف والتشويش درجة تعوق; عملية التواصل بالنظر للتأثير السلبي لكالم الفرد‬
‫المضطرب; على المستمع‪.‬‬
‫*فحوص; نيورولوجية وفسيولوجية ‪:‬‬
‫وقد; ظهرت مع استخدام; التكنولوجيا الحديثة‪ ،‬المستخدمة في الكشف عن أنواع الخلل الوظيفي وحاالت‬
‫التلف في خاليا وأنسجة المخ‪ ،‬وخاصً ة تلك الواقعة على النصف الكروي; األيسر للمخ‪.‬‬
‫ومن المقاييس المستخدمة في الكشف عن نواحي القصور في وظائف; الكالم واإلدراك; السمعي‬
‫والبصري‪ ،‬واكتساب أداء المهارات اللغوية والنطق والتخاطب المختلفة ما يلي‪:‬‬
‫مقاييس على الحديث "القراءة والكتابة «‪.‬‬
‫مقاييس المهارات اللغوية‪.‬‬
‫مقاييس الذاكرة قريبة المدى‪.‬‬
‫مقاييس السمع والبصر‪;.‬‬
‫اختبار األلوان واألشكال‪;.‬‬
‫مقاييس القدرات الحسابية‪.‬‬
‫مقاييس سرعة االستجابة‪.‬‬
‫مقاييس مدى القدرة على التركيز واالنتباه‪.‬‬
‫‪/4‬الفحص النفسي ‪:‬‬
‫يتم فيه تحديد نوعية المتغيرات النفسية وعالقتها; بعملية الكالم مثل مستوى; الذكاء‪ ،‬القدرة اللغوية‪ ،‬التمييز‬
‫السمعي والبصري‪ ،‬الذاكرة السمعية‪ ،‬االنتباه والتذكر; واإلدراك وأسلوب التفكير‪ ،‬والخصائص; السلوكية‬
‫كالتوافق‪ ،‬وأساليب التنشئة وغيرها‪ .‬ويستخدم; فيه مقاييس واختبارات القدرات العقلية‪ ،‬واالختبارات‬
‫النفسية والتعليمية‪ ،‬ومقاييس الذكاء المقننة األخرى‬
‫سابعاً‪ :‬عالج األفيزيا‬
‫وهل من عالج؟‬
‫إن عالج المشاكل اللغوية عند األطفال يختلف من حالة إلى حالة‪ ،‬الن القدرة على الكالم تتولد عند الطفل‬
‫بصورة تلقائية‪ ،‬وان كانت مرتبطة ارتباطا تاما باألفعال واألعمال التي يؤديها الطفل‪ ،‬ذلك من المهم أن‬
‫يعبر الطفل قدر اإلمكان عن األنشطة التي يقوم بها عند الكالم‪ .‬وبهذه الطريقة سنجد أن القدرة اللغوية‬
‫والقدرة اإلدراكية عند األطفال تتكامالن معا‪ ،‬ففي سن ما قبل المدرسة نجد أن تطور قدرة اإلدراك عند‬
‫الطفل تتفاعل بقوة مع قدرته على الكالم‪.‬‬
‫فمن ناحية يوجد اعتقاد خاطئ لدى بعض أطباء األعصاب بأنه ما من عالج ناجح لألفيزيا كونها ناتجة‬
‫عن إصابة في الدماغ وإصابات الدماغ ال تشفى أو أن األفيزيا قد تتحسن تلقائيا ً من دون عالج‪.‬‬
‫ومن ناحية أخرى فإن أخصائيو التأهيل يؤكدون تحسن مرضى األفيزيا; الذين يتلقون عالجا ً لغوياً‪.‬‬
‫وفي; النهاية فإن نتائج البحث تبين أن إصابة الدماغ يمكن أن تشفى وهذا مثبت بأدلة علمية‪.‬‬
‫أما عن التحسن التلقائي لألفيزيا; فإن األبحاث دلت على أن المرضى الذين يتلقون عالجا ً لغويا ً يتحسنون‬
‫بمقدار الضعف على األقل مقارنة بالذين ال يتلقون عالجا ً وهذا المقدار من التحسن يتضاعف كلما قدم‬
‫العالج أسرع أو بشكل مكثف‪.‬‬
‫توجد عوامل تزيد من االستفادة عند العالج وتشجع على نتائج سريعة‪:‬‬
‫كلما صغر سن المريض‪.‬‬
‫كلما قلت شدة اإلصابة‬
‫عدم وجود; تأخر عقلي مصاحب‬
‫ومن األمثلة على برامج عالجية‪:‬‬
‫التعويض‪ :‬محاولة جعل مراكز; عصبيه أخرى تحمل وضيفة المركز المصاب أو مساعدة المراكز‬
‫المصابة على استعادة بعض وظائفها وهنا يجب أن نبل الوضع الغير صحيح للصوت طالما انه واضح‬
‫مثال إحضار الالم(ل) بأي طريقه حتى ولو كان ذلك من جانب اللسان‪.‬‬
‫التغذية المرتدة‪ :‬بإسماع الطفل صوته (على جهاز التسجيل) وإيضاح الخطأ له وتصحيحه ثم إعادة‬
‫التسجيل وهكذا‪.‬‬
‫التدخل المبكر‪ :‬حتى نتفادى المحاوالت التعويضية الخاطئة التي يسلكها الطفل ويكون من الصعب تخليه‬
‫عنها فيما بعد (حركات اللسان والفك)‬
‫وجود; الدافع للطفل االسره‪ :‬نحتاج إلى إثارة الدافع لدى الطفل واسته لمواصلة البرنامج والمشاركة‬
‫الفعالة في المجتمع وهذا يعتمد على األخصائي; والمدرس‬
‫وهنالك بعض النصائح واإلرشادات عند التعامل مع مريض يعاني من حبسه كالمية‪:‬‬
‫فعند الحديث مع مريض يعاني من حبسه كالمية‪ ،‬البد من توفير أجواء خاصة خالية من عوامل التشتت‪،‬‬
‫ومن المفيد التحدث مع المريض ببطء ووضوح‪;.‬‬
‫أما إذا كان المريض يعاني من مشكلة في االستيعاب‪ ،‬فيجب أن نستخدم جمل قصيرة ووقفات قصيرة بين‬
‫الجمل‪ .‬وأن نستخدم; اإلشارات ولغة الجسم مقروناً; بالكالم لزيادة قدرته على فهم الرسالة‪،‬‬
‫أيضا يجب إعطائه فرصة كافية لإلجابة وإذا أردت االستفسار; عن أمر معين يجب أن نستخدم أسئلة‬
‫تكون إجاباتها " نعم " أو " ال " أو كلمة مفردة‪.‬‬
‫وفي; األخير يجب أن نتذكر أن المريض الذي يعاني من حبسه كالمية لم يفقد قدراته البكائية والعقلية‬
‫وإنما يعاني من مصاعب في التخاطب فقط‬
‫الخاتمة‬
‫ما من زرع ليس له زارع‪ ..‬وما من صناعة ليس لها صانع ‪ ...‬وما من علم ليس له معلم‪ ..‬وما‬
‫من إنشاء ليس له منشىء‪ ..‬وال من إعداد وليس له من ُمعِد ‪ ...‬وال من تشيد وليس له من مُشيد ‪ ...‬أي أنه‬
‫ليس هناك من فعل ومفعول وليس له فاعل‪ ..‬وبالتالي ليس هناك من خلق ليس له خالق ‪...‬‬
‫لقد تم إنهاء البحث بتناول عدة تعريفات لألفيزيا; والبحث في عدة كتب للحصول على األسباب‬
‫التي قد تؤدي; إلى اإلصابة باألفيزيا ثم انتقلنا إلى األعراض التي تظهر على الشخص لمعرفة وجود‬
‫االضطراب; وطرق التشخيص التي يقوم بها األخصائي; للتأكد من وجود االضطراب; ثم انتقلنا إلى العالج‬
‫وتم البحث عن العالج الفعال أو الطرق العالجية األكثر انتشاراً وفاعلية وقد بذلت الجهود الستكمال‬
‫البحث والحصول على أحدث المعلومات عن الحبسة الكالمية (األفيزيا) لكي يتم عن طريق تلك‬
‫المعلومات البحث في العالج المناسب والفعال لهذه الحالة التي ازداد انتشارها في الفترة األخيرة وخاصة‬
‫لدى األطفال الذين يعانون من صعوبات; التعلم ويعتبر; األفيزيا من أكثر االضطرابات التي تواجه هذه‬
‫الفئة لذا نقدم هذا البحث لكل فريق; التربية الخاصة وأسر; األشخاص الذين يعانون من االضطراب; ‪..‬‬
‫وصلى هللا على نبينا محمد‪..‬‬
‫قائمة المصادر والمراجع‬
‫كتاب اضطرابات التخاطب والكالم د ‪ /‬الحمالوي صالح عبد المعتمد‬
‫اضطرابات; التواصل بين النظرية والتطبيق; ‪ »/‬الدكتور اسامة فاروق مصطفى‬
‫نصر هللا‪ ،‬عمر عبد الرحيم‪ .‬مزعل‪ ،‬عمر مسعود‪ :‬صعوبات التعلم ومشكالت اللغة‪ .‬ط‪ .1‬عمان‪ :‬دار‬
‫وائل للنشر والتوزيع‪.2011 ,‬‬
‫عبد الواحد يوسف إبراهيم‪ ،‬سليمان‪ :‬اضطرابات; النطق والكالم واللغة لدى المعاقين عقليا والتوحديين‪ .‬ط‬
‫‪ .1‬القاهرة‪ :‬دار إيتراك للنشر‪.2009،‬‬
‫موقع أكاديمية علم النفس ‪ /‬الحبسة الكالمية (األفيزيا)‬
‫مجلة الفرقان ‪ /‬بترجمة اخصائية النطق والكالم‪ .‬نور جمال الرشيدان‬
‫كتاب معجم الطب النفسي والعقلي ‪/‬د محمود عواد ‪ /‬الطبعة األولى ‪2006‬‬
‫مقال الدكتور‪ ;/‬عبد العزيز; إبراهيم سليم مدرس الصحة النفسية‪ -‬كلية التربية بدمنهور‬
‫أتحاد األفيزيا; القومي ‪ /‬اسئلة وأجوبة حول األفيزيا;‬

You might also like