You are on page 1of 14

‫الراطفونيا‪ :‬الميدان والمهنة‬

‫د‪.‬بعيسى الزهراء جامعة سطيف ‪2‬‬


‫تمهيد‪ :‬الراطفونيا ميششدان حششديث النشششأة˛ يهتم باضششطرابات اللغششة والتواصششل حيث ظهششرت‬
‫بوادرا الهتمام بها منذ القرن السابع عشر عند أطباء وراجال الدين بإعتبشاراهم أكشثر أحتكاكشا‬
‫بالشأخاص اللذين يعانون من هذه الضطرابات سواء كانت عضششوية أو نفسششية˛ ولهششذا أول‬
‫ما ظهرت عليه الراطفونيا كفرع شأبه طششبي وكنششوع من التعليم الخششاص لششذوي الحتياجششات‬
‫الخاصة‪ ،‬ثم تطورات مشع مشرورا الشزمن مشع تطشورا البحشاث في مجشال اللغشة وإزديشاد عشدد‬
‫الميادين المهتمة بدرااسة اللغة كاللسانيات والعلوم المعرفية والنتربولوجيا‪.‬‬
‫تعريف الراطفونيا )‪:(Définition de l’orthophonie‬‬

‫الراطفونيا كلمة يونانية الصل مركبة من جزئين الول )‪ (ortho‬وتعني مسششتقيم أو‬
‫سليم والثانية )‪ (phonie‬وتعني الصوت‪ ٬‬وعليه فكلمة الراطفونيا تعني إصطلحا الصششوت‬
‫السششليم‪ ٬‬ويسششتعمل هششذا المصششطلح للدللششة على الدرااسششة العياديششة والعلجيششة للضششطرابات‬
‫اللغويششة والصششوتية عنششد الطفششل والمراهششق والراشأششد‪Catherine. T, marine.P,).‬‬
‫‪(2014, p 03‬‬
‫يستعمل مصطلح الراطفونيا في كل من فرنسا وبلجيكا وبعض الدول الراوبية‪ ٬‬وفي كل من‬
‫الجزائششر وتششونس والمغششرب‪ ٬‬أمششا في سويسششرا ودول أوراوبششا الوسششطى فنجششد مصششطلح )‬
‫‪ (logopidé‬وهو الخأششر مكششون من جششزئين الول )‪ (logos‬وتعششني الكلم أو )‪(parole‬‬
‫وبيششديا )‪ (pideia‬والششتي تعششني تربيششة أو علجا‪ ٬‬أمششا في الششدول النجلوسكسششونية ككنششدا‬
‫والوليششات المتحششدة المريكيششة وانجلششترا فنجششد مصششطلح )‪speech and language‬‬
‫‪ ٬(therapy‬وفي دول المشششرق العششربي نجششد مصششطلح إضششطرابات اللغششة والتخششاطب أو‬
‫التواصل‪ ٬‬والخأصائي الذي يقوم بالتأهيل هوأخأصائي لغة وتخاطب‪.‬‬
‫ماذا نقصد بالدرااسة العيادية )‪(?Que signifie l'étude clinique‬؟‬
‫هي العمليصصة الصصتي تهصصدف إلى التشصصخيص‪ ،‬التنبصصوء‪ ،‬الوقايصصة والعلجا لضاصصطرابات الصصصوت‬
‫والكلما واللغة‪.‬‬
‫بداية ظهورا الراطفونيا )‪:( les débuts de l’orthophonie‬‬
‫ظهشر الهتمششام بالضشطرابات اللغويششة قششديما‪ ٬‬حشتى قبشل ظهششورا مصشطلح الراطفونيشا‬
‫بإعتباراها ميدان يهتم بالشأكال المرضية للغة‪ ٬‬وعليششه فششأول من أطلششق مصششطلح الراطفونيششا‬
‫هو الطبيب الفرنسششي )‪ (Marc Combait‬سششنة ‪ ٬ 1828‬بعششد إنشششاءه معهششد الراطفونيششا‬
‫ببششششارايس بهششششدف تصششششحيح الكلم وبوجششششه الخصششششوص التأتششششأة )‪Geneviève.W,‬‬
‫‪ ٬(Pascale.M, 2010, p 08‬وقد تم المصادقة على المصطلح سنة ‪ 1855‬في الطبعة‬
‫الثانيشة لقشاموس )‪ 1(Nysten‬للطب والجراحشة والصشيدلة والعلشوم الطبيشة الحيوانية‪ ٬‬والشتي‬
‫عرفت على أنها النطق السليم )‪ ٬(la bonne proncnation‬وبقي هذا التعريف قائم إلى‬
‫غايششة ‪ 1908‬ليظهششر مصششطلح طريقششة موجهششة لتصششحيح التأتششأة وعيششوب الكلم‪ ٬‬وهششذا في‬
‫الطبعة ‪ 21‬لنفس القاموس‪ ٬‬ومما لشأك فيه فششإن الهتمششام بششالكلم والتشششوهات الششتي تصششيبه‬
‫كان موضوع بحث فيزيولوجي طبي من طرف أطباء أخأرين أمثال‪:‬‬
‫‪ (Jean Marc Gaspard Itard 1774-1838) ‬طبيب على مسششتوى معهششد‬
‫الصم والبكم )‪ (sourds et muets‬في بارايس‪ ٬‬ظهر إسشمه جليشا بعشد تدخألشه في‬
‫تربية الطفل المتوحش )‪ (victor‬كما أنه إهتم بعلجا التأتأة وقد نشر بحث حول البكم‬
‫بعششد الصششابات العصششبية ) ‪le mutisme produit par la lésion des‬‬
‫‪(Héral O. 2007, p 33 ).(fonctions intellectuelles‬‬
‫‪ :(Jacob Rodigue Périeire 1715-1780) ‬أحششد مؤسسششي الراطفونيششا‬
‫وتربية الصم في فرنسا‪ ٬‬يعتمد في طريقة العلجا والتربية على التنطيق‪ ٬‬قراءة الشفاه‬
‫‪ ٬‬التعليم المبكر للقراءة‪ ٬‬وقد إستعمل مفاهيم تلقين الكلم الملمح )‪langage parlé‬‬
‫‪(Héral O. 2007, p 33 ).2(complité‬‬
‫‪ (Philippe Pinel 1745-1826) ‬طشششششبيب مختص في الطب العقلي‪ ٬‬إهتم‬
‫بإضطرابات اللغة عند المتأخأرين عقليا‪ ٬‬كما إهتم أيضا بفئة الصم والبكم والمتأتئين‪.‬‬
‫‪ (Paul Broca 1888-1924) ‬وهو انتربولوجي وجراح أعصاب فرنسي‪ ٬‬إهتم‬
‫بالضطرابات اللغوية بعد الصابات العصبية المكتسبة‪ ٬‬وقد أطلق على إسشمه حبسشة‬
‫بروكا بعد تقديمششه شأششروحات مفصششلة )‪ (1861‬عن دورا الفص اليسششر الششدماغي في‬
‫إنتاجا الكلم‪(Geneviève.W, Pascale.M, 2010,p 8 ).‬‬
‫‪ (Karl Wernicke 1848-1905) ‬طبيب ألماني مختص في العصاب والطب‬
‫العقلي ‪ ٬‬إهتم بالصششابات العصششبية ومششا تخلفششه من إضششطرابات لغويششة خأاصششة بعششد‬
‫تقديميه لشروحات حول إضششطراب الفهم بعششد إصششابة عصششبية في النص اليسششر من‬
‫المخ وهذا ما أطلق على إسمه نششوع من إضششطراب اللغششة المكتسششب بحبسششة فششرنيكي‪٬‬‬
‫وكانت هذه أول بوادرا ظهورا فرع جديد يهتم بالضطرابات المعرفية بعد الصششابات‬
‫العصبية ليمهد لظهورا علم النفس العصبي الذي أصبح من أهم التيششاراات الفكريششة في‬
‫الراطوفونيا الن‪(Geneviève.W, Pascale.M, 2010,p 8 ).‬‬

‫‪ - 1‬حمل إسم طبيب الطفال الفرنسي ذا الصول البجيكية ) ‪.(Pierre-Hubert Nysten 1771-1818‬‬
‫‪ - 2‬طريقة تستعمل من أجل فهم الكلم الشفهي عن طريق إستعمال إشأاراات يدوية تتكون من ‪ 8‬وضعيات على اليد تمثل‬
‫الحروف و ‪ 5‬وضعيات على الوجه تمثل الحركات‪.‬‬
‫)‪ (Hermann Gutzmann 1865-1922‬طبيب الماني مختص في الصششوت‬ ‫‪‬‬
‫إهتم بالضششطرابات اللغويششة الناتجششة عن الصششابات في الوتششارا الصششوتية حيث قششدم‬
‫وصف دقيق للبحة الصششوتية الوظيفيششة تحت إسششم )‪ ٬(phonasthénie‬وقششد عششرف‬
‫في ألمانيششششششششا على أنششششششششه أب علجا الصششششششششوت والكلم ‪Geneviève.W, ).‬‬
‫‪(Pascale.M, 2010,p 9‬‬
‫)‪ (Rudolf Berlin 1833-1897‬وهشو طشبيب للعيشون اهتم باضشطراب اللغشة‬ ‫‪‬‬
‫المكتوبة )‪ ٬(dyslexie‬بعششد فحصشه للمراهششق )‪ (Percy, 1896‬الششذي يعشاني من‬
‫اضطرابات حادة في القراءة والكتابة راغم انه ل يعاني من اصابات في العيون‪.‬‬
‫كما أن الضاطرابات اللغوية لم تكن محط اهتماما الطباء فقط نجد كذلك راجال الدين أمثال‪:‬‬
‫‪ :(Abbé Claude François Dechamps 1745-1791) ‬إهتم بفن‬
‫الخطاب )‪ 3(oralisme‬وكذلك بالتأتأة حيث كتب عن الطريقشة الفزيولوجيشة جسشدية‬
‫لعلجا التأتششأة وقششد فتح أقسششام للطفششال الصششم البكم‪ ٬‬وإهتم بتعليم القششراءة الشششفوية‬
‫للشأخاص المصابين بالصمم المكتسب وقد كتب مششذكرة عن ذلششك تحت عنششوان )‪de‬‬
‫‪ ٬( la manière de suppliéer aux oreilles par les yeux‬طريقة‬
‫تكملت السششمع من خألل العيششون‪ ٬‬كمششا إهتم بإعاقششات أخأششرى من خألل إيجششاد طريقششة‬
‫لتربية الطفال العميان عن طريق اللمس‪(Héral O. 2007, p 33 ).‬‬
‫‪ (Abbé Rousselot 1846-1924) ‬الذي إهتم بطريقة إنتاجا وتحويل وإلتقششاط‬
‫أصوات الكلم من وجهة نظر فزيولوجية صوتية )الصوتيات(‪ ٬‬كمشا أنشه قشدم دراوس‬
‫في اللسششششششششانيات وإهتم بتنظيم الصششششششششوات في اللغششششششششة‪Geneviève.W, ).‬‬
‫‪(Pascale.M, 2010,p 10‬‬
‫كصصصصذلك الضاصصصصطرابات اللغويصصصصة حظيت باهتمصصصصاما معلمين أمثصصصصال )‪Claude‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ (Chassagny 1927-1981‬مختص نفسششي تربششوي‪ ٬‬عششانى من عسششر القششراءة‬
‫والكتابة ثم أصبح معلم‪ ٬‬معالج‪ ٬‬ومحلل نفسي‪ ٬‬قام باعشداد بشداغوجيا علئقيشة اللغة ‪la‬‬
‫‪ ٬4( (Pédagogie Relationnelle du langage‬حسشب شأاسشنيه يجب الخأشذ‬
‫بعين العتبششششارا لشأششششعورا المفحششششوص في العمششششل العلجي والعلئقي ‪ ٬‬وإعتششششبر‬
‫الضطرابات اللغوية عرض من أعراض الصراع النفسي الششدي يعيشششه المفحوص ش‪٬‬‬
‫أنشأ في سنة ‪ 1954‬قسم خأاص بتعليم الطفال عسيري القراءة والكتابة‪ ٬‬نجاحششه مششع‬
‫هؤولء الطفال أعطى للباء فكرة إنشاء جمعيشة لتأهيشل المصششابين بعسشر القشراءة )‬
‫‪l'Association Pour la Rééducation des Dyslexiques‬‬
‫‪ - 3‬هي طريقة لتعليم اللغة الشفهية للصم عن طريق إستعمال إشأاراات للتعبير شأفهيا من طرف الشأخاص الصم ‪ ٬‬وغالبا‬
‫ما تستعمل بالتوازي مع الكلم الملمح )‪(LPC‬‬
‫‪ (PRL) - 4‬تعتبر هده البداخأوجيا اللغة مكون أساسي للنسان‪ ٬‬هدفها الساسي ‪ ٬‬يولي هدا التجاه اليديولوجي اهميششة‬
‫كبيرة لحترام الدات والثقة بها وبالخأر‪ ٬‬تقام عملية التاهيل في دناميكية وتحتاجا الى مكان ووقت ‪.‬‬
‫‪ ٬5(-APRD‬كان ذلك سنة ‪ ٬ 1957‬سمحت هذه الجمعية بتشكيل أول تكوين خأاص‬
‫للمعالجي إضطرابات اللغة المكتوبة‪ ٬‬ليشهد بذلك ميلد مهنة جديدة‪.‬‬
‫‪((Claude Chassagng, 1977, p 46‬‬
‫‪ (Borel Maissonny 1900-1995) ‬تعرف بأم الراطفونيا بفرنسا وهذا نظرا‬
‫للنجازات العديشدة الشتي سشاهمت في تطشورا ميشدان الراطفونيشا وإسشتقلل كيانشه عن‬
‫الطب‪ ٬‬وهي مختصة في الفونتيك التجريبية‪ ٬‬كما أنها تابعت دراوس الب راسششيلو في‬
‫اللسانيات‪ ٬‬بدأ إهتمامها بالراطفونيا بعدما طلب منها الطبيب الجراح )‪٬(Dr Veau‬‬
‫الهتمام بالطفال اللذين أجششريت لهم جراحششة بخصششوص النقسششام الحنكي‪ ٬‬من أجششل‬
‫جعل النطق ممكنا لديهم‪ ٬‬وقد كانت نتائج التكفل واعدة مما جعلششه يرسششل لهششا حششالت‬
‫أخأرى‪ ٬‬وقد وسعت بوراال ميسوني نطاق تششدخألها ‪ ٬‬فاصششبحت تتكفششل بششالنطق والكلم‬
‫عنششد الطفششال غششير المصششابين بالنقسششام الحنكي‪ ٬‬واتجهت نحششو ميششدان اعششادة تربيششة‬
‫الطفال الصم والطفال عسيري القراءة‪ ٬‬لها عدة انجازات بيداخأوجية في مجال تعلم‬
‫القراءة والكتابة والحساب‪ ٬‬وقد صممت العديد من الخأتباراات اللغوية‪ ٬‬من مؤلفاتها‪:‬‬
‫) ‪la grammaire en) ٬(langage oral et langage écrit 1960‬‬
‫‪l’abcence d’expression verbale chez l’enfant) ٬(image 1973‬‬
‫‪.(1979‬‬
‫)‪(François-Xavier.S, 2007, p 29‬‬
‫وقشششد كشششان هنشششاك تكوينشششان للراطفونيشششا في فرنسشششا أحشششدهما يششششرف عليشششه )‪Claude‬‬
‫‪ (Chassagng‬والخأششر )‪ (Borel Maissonny‬المششر الششذي دفششع إلى تنظيم العمششل‬
‫‪6‬‬
‫الراطفوني وإعطائه طابع الشرعية‪ ٬‬وذلك بمنح أول شأهادة للكفاءة في الراطفونيا)‪(CCO‬‬
‫سششنة ‪ 1955‬والششتي تسششمح بمزاولششة النشششاط الراطفششوني‪ ٬‬بعششدها تأسششيس تنظيم العمششال‬
‫‪7‬‬
‫الراطفونين والذي سششمي فيمشا بعششد الفدرااليششة الوطنيششة للخأصششائيين الراطفونششيين)‪(FNO‬‬
‫رائيستها )‪(Borel Maissonny‬سنة ‪ ٬ 1959‬لتتوجا هذه النجازات بصدورا قششانون ‪11‬‬
‫جويليششة ‪ 1964‬بموجبششه يمكن تحضششير دبلششوم دولششة للكفششاءة في الراطفونيا‪ ٬‬لتصششبح بششذلك‬
‫الراطفونيا مهنة شأبه طبية‪(Catherine.T, Marine.P, 2014, pp7-9).‬‬
‫الراطفونيا في الجزائر )‪:( l’orthophonie en Algérie‬‬
‫يرجع تارايخ تدرايس الراطفونيا في الجزائر الى سنة ‪ ٬ 1964‬ويعششود الفضششل في دلششك الى‬
‫كل من اللسششاني الحششاجا صششالح والمختصششة الراطفونيششة )‪Jacqueline ZWOBADA-‬‬

‫‪ - 5‬أنشأة جمعية )‪ (APRD‬بالتعاون مع )‪ (André Haim‬طبيب عقلي‪ (Leuret) ٬‬طبيب العصاب‪ ،‬البروفسششورا )‬
‫‪ ( Victor Girard‬طبيب النفس و العصاب‪( Wilkomirsky Olga) ،‬مختصة نفسية‪ ٬‬والمدراسين التربويين مثششل )‬
‫‪.(Pierre Limosin‬‬
‫‪(le Certifiate de Capacité en Orthophonie ) - 6‬‬
‫‪( Fédération Nationale des Orthophonists) - 7‬‬
‫‪ (ROSEL‬والششتي حضششرت راسششالة دكتششورااه حششول القششراءة باللغششة العربيششة عنششد الطفششل‬
‫الجزائري‪.8‬‬
‫إل أن العمال الششتي قششامت بهششا الششدكتوراة نصششيرة زلل أعطت دفعششا جديششدا للراطفونيششا في‬
‫الجزائر‪ ٬‬فمنذ سبعنيات القرن الماضي وهي تدراس الراطفونيا بالجامعششة الجزائريششة بعششد أن‬
‫أنهت درااسششتها في الجامعشة الفرنسشية ومستشششفياتها‪ ٬‬حيث فتحت في سشنة ‪ 1987‬درااسششات‬
‫مابعد التدراجا ماجستير‪ ٬‬وتأسيس الجمعية الجزائرية للراطفونيا )‪ (SAOR‬كما عمدت على‬
‫ابرام اتفاق بين جامعة الجزائر وجامعة تولوز سنة ‪ ٬ 1991‬إنشاء ليسانس في الراطوفونيا‬
‫من خألل القششرارا الششوزاراي راقم ‪ 1999-08-490/17‬حيث أصششبحت الراطفونيششا تششدراس‬
‫بعد ‪ 3‬سنوات تخصص وسنة جدع مشترك في علم النفس‪ ٬‬إنشاء مخششبر جزائششر للبحث في‬
‫‪9‬‬
‫الراطفونيا والعلوم العصبية سنة ‪.(Slancom) 2000‬‬
‫وتششدراس الراطفونيششا في سششطيف منششذ ‪ ٬2002‬في البليششدة ‪ ٬2006‬في جششامعتي تششيزي وزو‬
‫والغواط ‪ ٬2007‬في عنابة ‪.2009‬‬
‫من هو المختص الراطفوني)‪( c’ est qui le spécialiste orthophonique‬؟‬

‫المختص الراطفوني مساعد شأبه طبي يتششدخأل وفقششا للوصششفة المحششرراة من طششرف الطششبيب‪،‬‬
‫يتلقى تكوينا في تشخيص وعلجا اضاطربات اللغة والتواصل‪.‬‬
‫الميادين المتدخلة في تكوين المختص الراطفوني‪:‬‬
‫يخضصصع المختص الراطفصصوني لتكصصوين متعصصدد العلصصوما‪ ،‬وذلصصك لكونششه يعششالج موضششوعا يتعلششق‬
‫بوظيفة من اكششثر الوظششائف تعقيششدا عنششد النسششان ال وهي الوظيفششة اللغويششة التواصششلية الششتي‬
‫تتأسششس على دعششائم فيزيولوجيششة ذهنيششة نفسششية اجتماعيششة والششتي تشششكل في داتهششا موضششوعا‬
‫لميششادين علميششة مسششتقلة كاللسششانيات الفزيولوجيششا‪ ،‬علم النفس‪ ،‬ويمكن تمثيششل ذلششك بالرسششم‬
‫الموالي‪:‬‬

‫(‪8 -‬‬ ‫) ‪La lecture en langue arabe chez l’enfant Algérien‬‬

‫‪9‬‬ ‫‪- le Laboratoire des sciences du langage - neurosciences – communication.‬‬


‫علم العصاب‬
‫‪Neurologie‬‬

‫اللسانيات‬ ‫السمع‬
‫‪Linguistique‬‬ ‫الراطفونيا‬ ‫‪Audiologie‬‬
‫‪Orthophonie‬‬

‫العلوما العصبية المعرفية‬


‫‪Neuroscience cognitive‬‬
‫الصوتيات‬
‫‪Phonétique‬‬
‫علم نفس‬
‫‪Psychologie‬‬
‫التقييم الراطفوني ) ‪: (le bilan orthophonique‬‬
‫هو عمل تقديري يقوم به المختص الراطفوني بواسطة وسائل تسمح بتسجيل السلوك‬
‫اللغوي‪ ،‬وتصنيفه لتحديد مظاهر الضطراب فيه‪.‬‬

‫أدوارا المختص الراطفوني )‪:(Les activités de l'orthophoniste.‬‬


‫الملحظ والكاشف )‪(l’observateur‬‬ ‫‪‬‬
‫الملحظ هو الشخص الذي يعطي معلومششات عن الظششاهرة قيششد الملحظة˛ فهششو بششذلك يجمششع‬
‫كمية من العناصر التي يراها مناسبة˛ من اجل حصر المشكلة الرئيسية وهدا بتجزئة الواقششع‬
‫الى وحدات ذات صلة‪.‬‬
‫فيختارا المعلومات التي من خأللها يصل الى الهششدف النهششائي المحششدد مسششبقا˛ غششير انششه يجششد‬
‫نفسه امام كم هائل من المعلومششات الخششام الششتي يجب ان يحسشن التعامشل معهششا لنشه يمكن ان‬
‫يغفل عن البعض منها والتي يمكن ان تكون محوراية وهامة ˛ فالهدف من الملحظشة هشو ان‬
‫نرى الشأششياء بعين مغششايرة لمششا هششو مششألوف لنكششون صششوراة اكششثر صششرامة عن الوضششع قيششد‬
‫الملحظة‪.‬‬
‫ولهدا فالملحظ ينتقل من التصورا البسيط للوضع الى اعادة تركيب الواقششع وفقششا للفرضششيات‬
‫المفسرة له˛ وعليه فالملحظ يجب ان يكون‬
‫منتبه ‪ :‬حسب مستويات مختلفة من اليقضة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫ذكي‪ :‬وهدا بتحديده المعلومات دات الصلة ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫فالملحظة العلمية عملية منظمة تستلزم توجيه النتباه بطريقة ذكية لمجموعششة من المثششيرات‬
‫بهدف جمع معلومات محددة دات صلة بالسلوك قيد الملحظة وتحديد خأصائصه وتفاعلته‪.‬‬
‫ولهدا فالمختص الراطفوني يجب ان ل يقتصر كشفه عن جششوانب القصشورا عنششد المفحشوص‬
‫بل ايضا على الجوانب اليجابية وقدرااته على التواصل ودلك بالتعرف عليها وتحليلها ‪.‬ومششا‬
‫تقتضيه هده العملية من‬
‫وصف‪ :‬اي انه يلحظ من اجل وصف الظاهرة او السلوك قيد الملحظة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تقييم ‪ :‬اي انه يلحظ من اجل التقييم‬ ‫‪‬‬
‫تحري‪ :‬اي انه يلحظ من اجل الكششف عن مجريشات المششورا وبالتشالي اسشتنتاجا‬ ‫‪‬‬
‫الفرضيات التي سيتم التحقق منها لحقا‪.‬‬
‫تدقيق‪ :‬اي انه يلحظ من اجل التحقق من الفرضششيات القائمششة فالهششدف الرئيسششي‬ ‫‪‬‬
‫من الملحظة هششو ايجششاد اجوبششة محششددة لسششئلة محششددة‪Reuchlin M., Les) .‬‬
‫‪.(méthodes en psychologie, PUF, 10e édition 1995‬‬
‫دورا المرشد )‪(le préventeur‬‬ ‫‪‬‬
‫ان لضطرابات اللغة والتواصل تأثير سلبي على تكوين الفششرد وإندماجششه في المجتمع‪ ٬‬وبمششا‬
‫أن دورا المختص الراطفوني ل يتوقف فقط عند الكفالة والتأهيل‪ ٬‬فإنه منذ ‪ 1992‬أسند إليششه‬
‫دورا أخأر هو الوقاية والراشأاد والتوجيه لتعزيز الصحة العامة‪.‬‬
‫ووفقششا لمنظمششة الصششحة العالميششة )‪ ٬10(OMS‬هنششاك ثلث مسششتويات من الوقايششة هي‪ :‬الوليششة‬
‫والثانوية والعالية‪.‬‬
‫وتشمل الوقاية الولية كل الفعال التي ترمي إلى خأفض الصابة بالضطراب في عششدد‬
‫السكان‪ ٬‬وبالنسبة للمختص الراطوفوني فان الدورا المسند إليششه في هششذا المسششتوى هششو إعلم‬
‫الجمهورا حول المراحل الطبيعية التي يمر بها الطفل في إكتسابه اللغة‪ ٬‬ومششاهي الحتياجششات‬
‫النفسششية والجتماعيششة الششتي تسششاعدة في ذلششك؟ من خألل تقششديم المشششوراة للوالششدين والطبششاء‬
‫والتربويين العاملين في مجال راعاية الطفولة والصحة‪ ٬‬وتتمثششل هششذه المعلومششات على سششبيل‬
‫المثال ‪ :‬سبل تطوير اللغة في مراحلها العادية‪ ٬‬من أهمية الستماع والتفاعل وتحفششيز الطفششل‬
‫على النتاجات اللغوية وكذا الثاراة اللغويششة اللزمششة لتطششوير تفاعلتششه الجتماعية‪ ٬‬الكشششف‬
‫‪10‬‬ ‫) ‪-( Organisation Mondiale de Sante‬‬
‫المبكر عن العلمات الولية بظهورا مشاكل للغة والتواصل عند الطفال الصغارا‪ ٬‬كما تشمل‬
‫كذلك التعريف بمختلف الضطرابات التي يمكن ان يتعرض لها الطفششل في المراحششل الولى‬
‫من اكتسابه للغة الم‪ ٬‬كما أن الوقاية في هشذا المسشتوى ل تششمل الطفشال الصششغارا فقششط بششل‬
‫أيضا سبل العناية بالكبارا في السن ومختلف المشاكل التي يمكن أن يتعرضوا لها ‪.‬‬
‫وتشمل الوقاية الثانوية كل العمال التي تهدف إلى الحد من إنتشارا المرض في الكثافة‬
‫السكانية وبالتالي القضاء على الضطراب او الحد من تطوراه وبالتالي تششازم الوضششع اكششثر‪٬‬‬
‫وبالنسششبة للعمششال المسششندة للمختص الراطفششوني في هششدا المسششتوى‪ ٬‬تتعلششق بجميششع اعمششال‬
‫الكشششف المبكششر عن اضششطرابات الصششوت والكلم واللغششة في مصششالح الوقايششة الصششحية‬
‫والمدراسية‪ ٬‬وكدا انشاء ادوات للفحص والكشف المبكششر متاحششة للطبششاء والمعلمين بامكانهششا‬
‫الكشف عن اعراض والشأاراات الولية في فئة المفحوصين ‪.‬‬
‫الوقاية من الدراجة الثالثة وتشمل كل العمال التي ترمي الى الحد من انتشارا الضششطرابات‬
‫المتوقعة او المتكششرراة في الفئششات المرشأششحة لتطششوير اضششطرابات في اللغششة والتواصل‪ ٬‬هششده‬
‫العمال تخص بالدراجشة الولى الكفالشة الراطفونيششة المبكشرة ومششا تششترتب عليشه من ميزانيششة‬
‫تشخيصية وخأطة للعلجا‪.‬‬
‫وقد وصف كل من )‪ (Rondal et Seron, 1995‬الفئات المرشأحة لتطوير اضطرابات‬
‫اللغششة والتواصل‪ ٬‬تشششمل كششل من اطفششال الششولدة المبكششرة و ذوى المسششتوى القتصششادي‬
‫والجتماعي الهش‪ ٬‬والطفال دو التشخيص غير المحدد‪ ٬‬فعلى المختص الراطفوني في هده‬
‫الحالة تحسششيس هشده الواسشط الجتماعيششة بضششروراة العنايششة الخاصشة الشتي يجب ان يتلقاهشا‬
‫هششؤلء الطفششال‪ ٬‬لتجنب رادود الفعششال غششير المناسششبة اتجششاههم‪Maite BRESAC et ) .‬‬
‫‪(Marion CHIGROS, 2012, pp16-18‬‬

‫كما تشمل الكفالشة المبكشرة‪ 11‬محيشط المفحشوص من خألل الراشأشاد واعطشاء التعليمشات عن كيفيشة‬
‫التصرف المناسبة وتقديم النصائح عن كيفية التعامل معه‪ ٬‬كما ان الكفالة المبكرة هنا لتشمل‬
‫الطفال فقط بل الراشأششيدين ايضششا في بدايششة اصششابتهم بمششرض معين كالزهششايمر مثل حيث‬
‫يحششاول المختص الراطوفششوني الحششد من تطششورا المششرض بسششرعة من خألل مختلششف النشششطة‬
‫المعرفية ‪ ٬‬كمششا ينسششق مششع عائلششة المصششاب الجششو المناسششب لنشششاء تواصششل فعششال بين‬
‫المفحوص ومحيطه‪(Maite BRESAC et Marion CHIGROS, 2012, pp16-18 ) .‬‬

‫دورا الفاحص )‪:(Examiner'L‬‬ ‫‪‬‬

‫تعرف مرحلة الطفولة المبكرة عادة بالفترة العمرية لما قبل الدرااسة ‪ -‬خأمس سنوات في معظم الدول‪ .‬على الرغم من أن ‪1121-‬‬
‫‪..‬الرابطة الوطنية المريكية لتعليم الطفال الصغارا تعرف " مرحلة الطفولة المبكرة" بالفترة العمرية قبل الثامنة‬
‫يتضمن التشخيص الراطفوني ميزانية لتقييم القششدراات التواصششلية للمفحششوص˛ و قدراتشه على‬
‫إسششتعمال اللغششة بشششقيها الفهم والنتششاجا ˛ وفحص مسششتوياتها الصششوتية والنطقيششة النحوية˛‬
‫الدللية˛ وكششذلك قدراتششه على تنظيم الخطششاب˛ لتمتششد عمليششة التقششييم للغششة الكتابيششة وقششدراات‬
‫المفحوص على إستعمال الرموز العددية‪.‬‬
‫كما يهدف التشخيص إلى التعرف على مسششتوى النمششو المعششرفي والنفس حششركي للمفحششوص‬
‫ونوعية العلقات مع المحيط العائلي والجتماعي‪.‬‬
‫هششذا الفحص يسششمح بششالحكم على وجششود إخأتلف بين المفحششوص والحالششة الطبيعيششة وبتحديششد‬
‫الخأتللت ومن ثم التوصل الى تشخيص ووضع اهداف البرنامج التاهيلي‪.‬‬
‫كمششا يمكن للمختص الراطفششوني توجيششه المفحششوص للقيششام بفحوصششات متممششة غششير لغويششة‬
‫)سمعية˛ عصبية˛ نفسية‪ ˛(......‬لتكملة التشخيص او التحقق من حوصلة الفحص‪.‬‬
‫دورا المؤهل ‪(le rééducateur ):‬‬ ‫‪‬‬
‫حسب منظمة الصحة العالمية يهدف التأهيل إلى مسششاعدة المفحششوص على الحصششول او تعلم‬
‫كيفية المحافظة على المهاراات التي يحتاجها لتعايش بشكل افضل مع المرض المزمن الششدي‬
‫يعاني منه‪.‬‬
‫وبالنسششبة للمختص الراطفششوني يقششوم بششدلك من خألل مايسششمى بششالتعليم العلجي للمششريض )‬
‫‪ ٬(L'éducation thérapeutique du patient‬هده الطريقة تسمح للمفحوص بفهم‬
‫طبيعة مرضه او اضطرابه وتعلمه الكيفية التي سيتم بها التكفل به وتاهيله‪ ٬‬مما يجعله طرفششا‬
‫فاعل ومسؤول في العملية التاهيلية‪ ٬‬الشيء الدي يجعله يحقق الرعاية الداتية التي من شأانها‬
‫تعزيز السلمة والمراقبة والسيطرة الداتية على مرضه واضطرابه‪ ٬‬وكششدلك يمكنششه دلششك من‬
‫اكتساب مهاراات التاقلم الداتية كاتخاد القشراراات بنفسشه عن كيفيشة التصشرف خأشاراجا جلسشات‬
‫التاهيل‪ ٬‬الدعم‪ ٬‬التفكير في كيفية اداراة عواطفه وسلوكاته‪.‬‬
‫ومن المهم التفريق هنششا بين دورا المرشأششد وطبيعششة دورا المؤهششل لن المششر يعلششق هنششا باتبششاع‬
‫برتوكول علجي في جلسات التأهيل الفردية والجماعية‪.‬‬
‫وتتم هده العملية من خألل الخطوات التية‪:‬‬
‫الخطوة التشخيصية التعليمية‪ :‬يتم فيها تحديد احتياجات المفحوص حسب السن‪ ٬‬نششوع‬ ‫‪‬‬
‫الضطراب‪ ٬‬ومرحلة تطوراه‪.‬‬
‫مرحلة صياغة الكفاءات المستهدفة والتخطيط لبرنامج خأاص‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫مرحلة تقييم المهاراات المكتسبة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫أضف إلى ذلك فإن على المختص الراطفوني التنسيق والتعاون مششع جميششع مقششدمي الرعايششة‬
‫للمفحوص‪(Maite.Bresac, Marion.Ghigros, 2012, p19) .‬‬

‫‪les‬‬ ‫‪fonctions‬‬ ‫وظصصصصصصصصصائف المختص الراطوفصصصصصصصصصوني )‪d’un‬‬


‫‪:(orthophoniste‬‬
‫مستخرجا من مرسوم الكفاءة الراطوفونية )راقم ‪ (2002-721‬الصادراة في ‪ 2‬ماي ‪2002‬‬
‫والمتعلقة بالعمال المسندة للمختص الراطوفوني‪:‬‬
‫‪ ‬التنبؤ‪ ٬‬التقييم والكفالة المبكرة لضطرابات المرتبطة بالصششوت والنطششق والكلم‬
‫وكذا بالضطرابات المتعلقة باللغة الشفهية والمكتوبة‪.‬‬
‫‪ ‬توفير طرق تعلم أشأكال أخأششرى من التواصششل غششير اللفظي الششذي يسششمح بتششدعيم‬
‫الوظائف السابقة الذكر‪.‬‬
‫‪ ‬التشششخيص من خألل الميزانيششة الراطوفونيششة تتضششمن نتششائج الفحص وخأطششة‬
‫وأهداف العلجا‪.‬‬
‫في كل من المجالت التية‪:‬‬
‫في مجال التشوهات التي تصيب التعبير الشفهي و المكتوب من خألل‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ ‬إعادة تأهيل وظائف اللغششة عنششد الطفششال الصششغارا ذوي العاقششة الحسششية‬
‫الحركية أو العقلية‪.‬‬
‫‪ ‬إعششادة تأهيششل إضششطرابات النطششق والكلم واللغششة الشششفهية )عسششر الكلم‬
‫الدسفازيا‪ ٬‬التأتأة( بغض النظر عن منشأها‪.‬‬
‫‪ ‬إعادة تأهيل إضطرابات التصويت الناتجششة عن النقسششام الحنكي أو عششدم‬
‫كفاءة شأراع الحنك )‪(vélopharyngée‬‬
‫‪ ‬إعادة تأهيل إضششطرابات اللغششة المكتوبششة )عسششر القششراءة‪ ٬‬عسششر الكتابة‪٬‬‬
‫عسر الحساب(‪.‬‬
‫‪ ‬تعليم أنظمة بديلة أو معززة للتواصل‪.‬‬
‫‪:12(ORL‬‬ ‫في مجال أمراض الذن النف والحنجرة )‬ ‫‪‬‬
‫‪ ‬تأهيل الضطرابات التي تصيب طبلة الذن‪.‬‬
‫‪ ‬تأهيل الوظائف الوجهية الفمية التي تؤدي إلى إضطراب النطق والكلم‪.‬‬

‫)‪12 -(Oto-Rhino-Laryngologie‬‬
‫‪ ‬المحافضششة على الصششوت وإعششادة تأهيششل الكلم‪ ٬‬واللغة‪ ٬‬تنطيششق وتعليم‬
‫قششراءة الشششفاه في حششالت الششزراع القششوقعي أو غيرهششا من أجهششزة تأهيششل‬
‫الصم‪.‬‬
‫‪ ‬تأهيل إضطرابات البلع ‪٬‬عسششر البلع‪ ٬‬أبراكسششيا فميششة وجهيششة)‪apraxie‬‬
‫‪13‬‬
‫‪(et dyspraxie buccolingo-faciale‬‬
‫‪ ‬إعادة تأهيل إضطرابات الصوت ذات المنشششأ الششوظيفي أو العضششوي من‬
‫خألل تعليم الصشوت المريشئي‪٬( la voix oro-oesophaginne)14‬‬
‫أو الصششششششوت الرغششششششامي البلعششششششومي )‪la voix trachéo-‬‬
‫‪ ٬(pharyngienne‬الخاصة باستعمال أجهزة التصويت‪.‬‬
‫في مجششششششال الضششششششطرابات ذات المنشششششششأ العصششششششبي )‪les troubles‬‬ ‫‪‬‬
‫‪:( neurologiques‬‬
‫‪ ‬تأهيششل النطششق وعسششر البلششع في الضششطرابات ذات الصششابة العصششبية‬
‫كحالت الحبسة والشلشل النصفي أو الكلي‪.‬‬
‫‪ ‬تاهيششل وظششائف اللغششة الشششفهية والمكتويششة المتعلقششة بالصششابة الدماغيششة‬
‫المتمركزة )حبسة‪ ٬‬عمه وظيفي ‪.(agnosie15‬‬
‫‪ ‬المحافضة على الوظائف التصالية والبقاء عليها وتكيششف التواصششل في‬
‫‪16‬‬
‫حالت الصابات العصبية التنكسية أو شأشيخوخأة الشدماغ )‪Les maladies‬‬
‫‪.(neurodégénératives‬‬
‫في مجال الراشأاد والتوجيه‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ ‬تقديم النصح والراشأاد لمحيط المريض أو المفحوص‪.‬‬
‫‪ ‬إقتراح تدابير وقائية في مجال الصحة والتربية والكشف المبكر‪.‬‬
‫‪ ‬المشششششاراكة في التكششششوين والتششششدرايب الولي والمسششششتمر للخأصششششائيين‬
‫الراطفونششيين وغششيرهم من المهنششيين‪ ٬‬ومكافحششة الميششة والمسششاعدة في‬
‫تطوير البحاث التي تخص مجال اللغة والتواصل والضششطرابات الششتي‬
‫تمسهما‪.‬‬

‫‪ - 13‬ا لعمه الوجهي الفموي‪ :‬هو عباراة عن عمه فكري‪-‬حركي أو فموي )غير شأفهي( يسبب صعوبة القيام بحركات الوجه‬
‫عند الطلب‪ .‬مثل‪ ،‬عدم قدراة الشخص على لحس شأفتيه أو الصفير‪ .‬وهي عدم القدراة على القيام بأي حركات إرااديششة للسششان‬
‫والخدين والشفتين والبلعوم والحنجرة عند المر‪.‬‬
‫‪ - 14‬عباراة عن طريقشة لنتشاجا الكلم والشتي تنطشوي على وجشود تذبشذب للمشريء‪ ٬‬يتم دلشك عن طريشق حقن الهشواء إلى‬
‫داخأل المريء العلوي ومن ثم ينطلق بطريقة محكمة أو منضبطة لخلق الصوت المستخدم في إنتاجا الكلم‬
‫‪ - 15‬هو فقدان القدراة على التعرف على الشأياء أو الشأخاص أو الصشوات أو الشأشكال أو الشروائح في حين أن إحسشاس‬
‫ً‬
‫وخأاصشة بعشد‬ ‫معين ليس معيب ول هناك أي فقدان معتبر للذاكرة‪ .‬عاد ًة ما يرتبط مع إصشابات الشدماغ أو أمشراض عصشبية‬
‫الضرارا التي لحقت بحدود القذالي الصدغي والذي هو جزء من المجرى البطني‪ .‬العمششه يششؤثر فقششط على نمششط واحششد مثششل‬
‫الرؤية أو السمع‪.‬‬
‫‪ - 16‬هو التدهورا الدي يصيب بنيان و وظيفة النسيج العصبي بسبب التقدم بالعمر او رااجع الى نمط الحياة ونظام الكل مثل مرض الزهايمر‬
‫ومرض الباراكنسون‪.‬‬
‫)‪(Catherine Thibault, Marine.Pitrou, 2014, pp 253-2555‬‬

‫مع من يتعاون المختص الراطفوني؟‬


‫هناك فريق عمل متعدد الخأتصاصات يمكن للمختص الراطفوني أن يعمششل معششه في إيطششارا‬
‫تقييم وتشخيص الضطرابات اللغوية ومن بين المختصين اللششذين يمكن أن يتعامششل ويتعششاون‬
‫المختص معهم‪:‬‬
‫المعلم‬ ‫‪‬‬
‫طبيب العصاب‬ ‫‪‬‬
‫طبيب الطفال‬ ‫‪‬‬
‫طبيب الذن النف والحنجرة‬ ‫‪‬‬
‫طبيب المراض العقلية‬ ‫‪‬‬
‫المؤهل الحركي الوظيفي‬ ‫‪‬‬
‫المختص النفسي‬ ‫‪‬‬
‫أين يمكن للمختص أن يماراس مهامه؟ )‪Les champs d'intervention de‬‬
‫‪(l'orthophoniste‬‬
‫يمكن للمختص الراطفوني أن يماراس مهامه في عدة مجالت منها‪:‬‬
‫في مجال التربية‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫تشششمل مرحلششة مششا قبششل التمششدراس )الروضششة( والتمششدراس˛ حيث نجششده في دورا الريششاض‬
‫والمداراس وبعض مراكز التأهيل الخاصة كمراكز الطفال المعاقين ذهنيا ومراكششز الطفششال‬
‫الصم ودورا العجزة˛ كمساعد في التوجيه والراشأاد وكدا المساهمة في انشاء ادوات للكشششف‬
‫المبكر للخأصائيين والمعلمين ‪.‬‬
‫في مجال الصحة‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫حيث يقوم بعملية التقويم والتأهيل بالموازاة مششع الدرااسششة العياديششة لضششطرابات اللغششة وهششذا‬
‫على مستوى مختلف المصالح الستشفائية المتعلقة بالوظيفة اللغوية˛ سواء الجانب الصششوتي‬
‫في حششالت امششراض الدن النششف والحنجششرة او الجششانب العصششبي الششدماغي في مصششالح‬
‫العصاب وجراحششة العصششاب وأمششراض الشششيخوخأة )‪ 17(la gériatrie‬أو مصششلحة طب‬
‫الطفال أو مصششلحة الطب العقلي اين يكششون القصششورا اللغششوي مظهششر من مظششاهر القصششورا‬
‫العقلي˛ او في مراكز ومستشفيات التأهيل الحركي‪.‬‬
‫في مجال المهن الحرة‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫وذلك بفتحه لعيادة خأاصة بششالفحص الراطفششوني وإن كششان ذلششك يحمششل المختص الراطفششوني‬
‫مسششؤولية خأاصششة كتحملششه لمسششؤولية قرارااتششه المتخششذة إتجششاه بعض الضششطرابات المتعششددة‬
‫التصششنيفات) ‪Jean-Marc Kremer, Emmanuelle Lederle,: 978-2-13-‬‬
‫‪. ( 057672-3‬‬

‫خاتمة‪:‬‬
‫بالرغم من أن مشششاراكة المختص الراطفششوني في تقششييم الكثششير من الضششطرابات المدراسششية‬
‫والعصششبية والنفسششية في مختلششف العمششارا تبقى أساسششية ‪ ،‬إل أن هويتششه المهنيششة مششا تششزال‬
‫مجهولششة عنششد الكثششيرين خأاصششة الخأصششائيين والمماراسششين من الصششحة العموميششة‪ ،‬المششر‬
‫يستدعى المزيد من تفعيل دورا العلم والتحسششيس بأهميششة هششذا الميششدان في تحسششين الخدمششة‬
‫الجتماعية و الرعاية الصحية والتعليم‪.‬‬

‫المراجع‪:‬‬
‫‪- Maite.Bresac, Marion.Ghigros, « PRESCRIRE L'ORTHOPHONIE‬‬
‫‪POUR QUI ? POUR QUOI ?Création d'un DVD en vue de‬‬
‫‪présenter aux médecins la profession d'orthophoniste, ses‬‬
‫‪missions, ses champs d'intervention »,memoire en orthophonie,‬‬
‫‪2012.‬‬
‫‪-‬‬ ‫‪Geneviève.W, Pascale.M, « les troubles du langage chez l’enfant:‬‬
‫‪description et evaluation »,ed Masson, suisse, 2010.‬‬
‫‪- Héral .O, « L’orthophonie avant l’orthophonie, Isbergues », Ortho‬‬
‫‪Edition, 2007.‬‬

‫‪ - 17‬طب المسنين أو طب الشيخوخأة يعرف بالفرنسية ب )‪ ( la gériatrie‬هو فرع من العلوم الطبية الذي يهتم بصحة‬
‫كبارا السن والمسنين‪ .‬يهدف لدرااسة صحة كبارا السن و علجا المراض الشائعة في الشيخوخأة و علجا الثارا و العاقششات‬
‫المترتبة عليها‪ .‬كان علم الشيخوخأة يتبع المراض الباطنية في بداية المر‪ ،‬ثم صارا بعد ذلشك علمشًا قائمشًا بذاتشه‪ ،‬مثلشه مثشل‬
‫طب الطفال‪ .‬ويعرف بأنه يكرس اهتمامه علي راعايه المسنين والمراض الممشيزه لكبشارا السشن والمششكلت الشتى تعشتري‬
‫النسان عند التقدم في العمر‪.‬‬
- François-Xavier.S, « le métier d’orthophonie : langage , genre et
profession », ed de l’école nationale de la santé puplique, paris
2007.
- Catherine.T, Marine.P, « troubles du langage et de la
communication 2e édition », ed Dunod, paris, 2014.
- Jean-Marc Kremer, Emmanuelle Lederle, « L'Orthophonie en
France, Que sais-je ? », N° 2571 (6ème édition), ISBN : 978-2-13-
057672-3
- Reuchlin M., Les méthodes en psychologie, PUF, 10e édition 1995.
- santé médcien.net, juin 2014.

You might also like