You are on page 1of 19

‫وزارة التعليم العالي والبحث العلمي‬

‫جامعة مولود معمري – تيزي وزو‬

‫كلية العلوم اإلنسانية و اإلجتماعية‬

‫قسم علم النفس‬

‫تخصص علم النفس العيادي – صحة نفسية‬

‫تقرير نهاية التربص بمصلحة األورام السرطانية‬

‫(مستشفى برج منابل – بومرداس)‬

‫تقرير تربص مقدم ضمن متطلبات نيل شهادة ماستر أكاديمي‬

‫إشراف األخصائية النفسانية‪:‬‬ ‫إعداد الطالبة‪:‬‬

‫عثمان زهرة‬ ‫بن قاسي دليلة‬

‫السنة الجامعية ‪7102-7102‬‬


‫كلمة شكر‬
‫الحمد هلل الذي أنار لنا درب العلم والمعرفة وأعاننا ووفقنا في إنجاز هذا العمل‬
‫المتواضع‬

‫أتوجه بجزيل الشكر واالمتنان إلى كل من ساعدنا من قريب أو من بعيد على إنجاز‬
‫هذا العمل من إدارة قسم علم النفس وادارة المستشفى‬

‫وأخص بالذكر األخصائية النفسانية "عثمان زهرة"‬

‫التي لم تبخل علينا بتوجيهاتها ونصائحها القيمة التي كانت عونا لنا في إتمام هذا‬
‫العمل‬

‫وال يفوتنا أن نشكر كل من ساعدنا في مصلحة األورام السرطانية بمستشفى برج‬


‫منايل والية بومرداس خاصة مرضى السرطان شفاهم اهلل وجعل مأواهم الجنة‪.‬‬
‫فهرس المحتويات‬

‫الصفحة‬ ‫العنوان‬
‫‪20‬‬ ‫كلمة شكر‬
‫‪20‬‬ ‫فهرس المحتويات‬

‫‪20‬‬ ‫مقدمة‬
‫‪20‬‬ ‫‪ -1‬تقديم مكان التربص‬

‫‪20‬‬ ‫‪ -1-1‬مستشفى برج منايل‬


‫‪20‬‬ ‫‪ -0-1‬مصلحة األورام السرطانية‬

‫‪20‬‬ ‫‪ -0-1‬مكتب األخصائية النفسانية‬


‫‪20‬‬ ‫‪ -0‬ماهية التربص‬

‫‪20‬‬ ‫‪ -1 -0‬تعريف التربص‬


‫‪20‬‬ ‫‪ -0-0‬أهمية التربص‬

‫‪20‬‬ ‫‪ -0-0‬أهداف التربص‬


‫‪20‬‬ ‫‪ -4-0‬سير التربص‬

‫‪12‬‬ ‫‪ -0-0‬صعوبات التربص‬


‫‪11‬‬ ‫‪ -0‬المختص النفسي العيادي‬
‫‪11‬‬ ‫‪ -1-0‬طريقة عمل األخصائية النفسانية‬
‫‪11‬‬ ‫‪ -0-0‬دور األخصائية النفسانية‬
‫‪11‬‬ ‫‪ -0-0‬التزامات األخصائية النفسانية‬

‫‪11‬‬ ‫‪ -4-0‬التقنيات التي تستعملها األخصائية النفسانية‬


‫‪10‬‬ ‫‪ -0‬دراسة حالة‬
‫‪10‬‬ ‫‪ -0‬التوصيات والمقترحات‬

‫‪10‬‬ ‫خاتمة‬

‫‪10‬‬ ‫المالحق‬
‫مقدمة‪:‬‬

‫يعتبر التربص الميداني أثناء التكوين الجامعي الوتر الحساس الذي من شأنه الحكم على مدى التمكن من‬
‫مهنة معينة و عن األفاق المحتمل تلبيتها ‪ ،‬و يكون ذلك من خالل المعرفة العامة بخبايا هذه المهنة أثناء‬
‫التدريب في المؤسسات المستقبلية للعمل ‪ ،‬و منه إيجاد بعض الحلول للمشاكل التي تط أر على الطالب في‬
‫المؤسسات من خالل طرحها في الجامعة و العمل بها في فترات التربص ‪ ،‬و بالتالي فإن التربص الميداني‬
‫يفيد في اكتساب خبرة مبسطة عن المهنة المتاحة‪.‬‬

‫و يمثل التربص الميداني الخطوة األولى نحو المهنة المستقبلية و أيضا تحقق رغبة الطالب نحو اتجاهه‬
‫العلمي المستقبلي ‪ ،‬فهو يسمح له بتطوير قدراته و التفكير في مشروعه العلمي بهدف اكتساب بعض‬
‫المهارات التطبيقية‪.‬‬

‫تعتبر فترة التربص الميداني ضرورية بالنسبة للطالب تسمح له باكتشاف عالم الشغل و تعلم االندماج‬
‫من خالل االحتكاك المستمر داخل المؤسسة‪ ،‬كما تشكل هذه الخطوة الهادفة نقطة فاصلة في حياة الطالب‬
‫المهنية من خالل اكتساب خبرة أولية تمهد الطريق أمام االندماج المهني إلى جانب اتقان تجسيد المكتسبات‬
‫النظرية منها و التدرب على استخدام بعض األدوات و التقنيات‪.‬‬

‫‪5‬‬
‫‪ -0‬تقديم مكان التربص‪:‬‬

‫‪ -0-0‬مستشفى برج منايل ‪ :‬فتحت أبوابه بداية ‪ 0‬جويلية ‪ 1001‬وتبلغ مساحته اإلجمالية ‪ 00004‬متر ‪،‬‬
‫يحتوي على ‪ 002‬سرير ‪ ،‬توجد به عدة مصالح هي‪:‬‬

‫‪ -‬مصلحة الجراحة (نساء‪ ،‬رجال)‪.‬‬

‫‪ -‬مصلحة طب النساء ‪.‬‬

‫‪ -‬مصلحة الطب الداخلي للرجال ‪.‬‬

‫‪ -‬مصلحة طب األطفال‪.‬‬

‫‪ -‬مصلحة األمومة و األمراض النساء‪.‬‬

‫‪ -‬مصلحة االستعجاالت الطبية و الجراحية ‪.‬‬

‫‪ -‬مصلحة تصفية الدم واألورام السرطانية ‪.‬‬

‫‪ -‬ويحتوي على ‪ 0‬قاعات للعمليات الجراحية و ‪0‬مخابر وصيدلية ‪.‬‬

‫أما التخصصات فهناك ‪:‬‬

‫‪ -‬الطب الداخلي ‪.‬‬

‫‪ -‬أمراض القلب ‪.‬‬

‫‪ -‬الجراحة العامة ‪.‬‬

‫‪ -‬جراحة األطفال‪.‬‬

‫‪ -‬طب األطفال‪.‬‬

‫‪ -‬طب العظام‪.‬‬
‫‪6‬‬
‫‪ -‬األشعة‪.‬‬

‫‪ -‬التخدير ‪.‬‬

‫‪ -‬طب المعدة واألمعاء‪.‬‬

‫‪ -‬طب األورام السرطانية ‪.‬‬

‫‪ -‬أمراض الدم ‪.‬‬

‫‪ -‬طب األمراض الصدرية‪.‬‬

‫‪ -‬علم النفس األرطفوني ‪.‬‬

‫‪ -‬إعادة التأهيل الوظيفي‪.‬‬

‫‪ -‬علم النفس العيادي‪.‬‬

‫‪ -7-0‬مصلحة األورام السرطانية‪:‬‬

‫‪ ‬البنية المادية‪ :‬قاعة انتظار ‪ ،‬مرحاض ‪،‬غرفة األدوية ‪ ،‬غرفة تغيير المالبس ‪،‬مكتب الطبيب ‪،‬‬
‫قاعتين للعالج واحدة للنساء واحدة للرجال كل واحدة تحتوي على‪ 20‬سرير‪.‬‬
‫‪ ‬البنية البشرية‪ :‬رئيس المصلحة‪ ) 5 ( ،‬أطباء (‪ 0‬طبيب عام‪ 0 ،‬طبيب مختص‪ ) 4 ( ،‬ممرضين‪،‬‬
‫أخصائيتين نفسانيتين‪.‬‬

‫‪ -3-0‬مكتب األخصائية النفسانية‪ :‬فتح بابه في ماي ‪ 0220‬أين يتم استقبال ومتابعة الحاالت التي تعاني‬
‫اضطرابات نفسية ‪.‬‬

‫ويعمل المكتب يوميا في الفترة الصباحية من الساعة ‪ 20:22‬إلى الساعة ‪ 10:22‬وفي الفترة المسائية من‬
‫الساعة ‪ 10:22‬إلى الساعة ‪ 10:22‬ما عدا يوم الجمعة و السبت ‪ ،‬تعمل به أربعة أخصائيات نفسانيات‪،‬‬
‫وأربعة أرطوفونيات يحتوي على مكتب وسرير وخزانتين ومكيف هوائي‪.‬‬

‫‪7‬‬
‫‪ -7‬ماهية التربص‪:‬‬

‫‪-0-7‬تعريف التربص‪:‬‬

‫يتمثل التربص في فترة تأهيل تمنح للطالب المقبل على التخرج‪ ،‬بغرض التعرف على أهم نشاطات‬
‫المؤسسة وأهم أدوارها ووظائفها‪ ،‬فهو بذلك يعد بمثابة تجربة ميدانية واقعية تقربه من ميدان عمله بهدف تكملة‬
‫ما تلقاه من الخبرات والمعارف النظرية ‪ ،‬ويساعده على التعرف على طريقة العمل الجماعي ‪ ،‬والتنسيق بين‬
‫المختصين واكتساب الخبرات والمهارات الالزمة ويتضمن تطبيق مكاسب التكوين النظري والتمكن منها عمليا‬
‫عن طريق المالحظة المباشرة أو الممارسة الميدانية والتشخيصية الموجهة من طرف األخصائي‪.‬‬

‫أو باختصار هو عبارة عن تمرن مهني للطالب يساعده في الربط والتقارب بين النظري والتطبيقي‪،‬‬
‫ليكون مستعدا لالندماج في الشغل عندما يحصل على شهادة جامعية‪.‬‬

‫‪-7-7‬أهمية التربص‪:‬‬

‫للتربص أهمية قصوى للطالب بحيث يسمح له ب ‪:‬‬

‫‪ -‬اكتشاف عالم الشغل و تعلم االندماج في جماعة عمل من خالل االحتكاك المستمر داخل المؤسسة‪.‬‬

‫‪ -‬اكتساب الخبرة الممهدة لطريق الطالب المستقبلي‪.‬‬

‫‪ -‬يخلق فينا روح العمل ‪.‬‬

‫‪ -‬التخلص من الخوف و القلق واالرتباك من مواجهة الميدان‪.‬‬

‫‪ -‬استغالل المكتسبات النظرية و تطبيقها في الميدان‪.‬‬

‫‪ -‬التطلع على تنظيم العمل المعمول به‪.‬‬

‫‪8‬‬
‫‪-3-7‬أهداف التربص‪:‬‬

‫*أهداف شخصية‪:‬‬

‫‪ -‬اكتساب شخصية مهنية ومهارات عملية‬

‫‪ -‬إكتساب بعض القيم السائدة كحفظ أسرار المهنة‪.‬‬

‫‪ -‬تحمل المسؤولية‪.‬‬

‫*أهداف بيداغوجية‪:‬‬

‫‪ -‬التعرف على الهيكل التنظيمي للمؤسسة اإلستشفائية‪.‬‬

‫‪ -‬التعرف على دور المؤسسة االستشفائية عامة و مصلحة األورام السرطانية خاصة‪.‬‬

‫‪ -‬التعرف على طبيعة العالج الذي يتلقاه مريض السرطان في مصلحة األورام السرطانية‪.‬‬

‫*أهداف مهنية‪:‬‬

‫‪ -‬التأقلم وتخطي الصعوبات كالخجل‪.‬‬

‫‪ -‬اكتساب الخبرة‪.‬‬

‫‪ -‬االحتكاك بفئة مرضى السرطان للتعرف على بعض االضطرابات التي النفسية والسلوكية التي تعاني منها‬
‫هذه الفئة في المجتمع والتكفل بها‪.‬‬

‫‪ -‬اكتشاف دور األخصائي النفساني في مثل هذه الحاالت وكذا الطرق العالجية المستعملة‪.‬‬

‫‪ -4-7‬سير التربص‪:‬‬

‫خالل فترة التربص في المؤسسة االستشفائية ببرج منايل وبالتحديد في مصلحة األورام السرطانية‪ ،‬قمنا‬
‫بإجراء ‪ 10‬حصة من الساعة الثامنة صباحا إلى غاية الساعة الثانية عشر‪ ،‬وذلك في مدة شهر تقريبا من‬

‫‪9‬‬
‫‪ 00‬أفريل إلى غاية ‪ 00‬ماي ‪ 0210‬وكانت كل أيام األسبوع متاحة عدا يوم الخميس ‪،‬وهي حصص كانت‬
‫ثرية وغاية في األهمية وهذا نظ ار للمعلومات المكتسبة والمقدمة من طرف األخصائية النفسانية التي كانت‬
‫خير مرشد ودليل ‪.‬‬

‫فبداية التربص كانت بالتعرف على الهيكل العام للمؤسسة والقاء النظرة عل مختلف المرافق والمصالح‬
‫والتخصصات المتوفرة ‪ ،‬كذلك التعرف على مكتب األخصائية النفسانية و ما يتوفر فيه ‪ ،‬والتعرف عل كل‬
‫الطاقم العامل داخل مصلحة األورام السرطانية حيث كانوا نعم الناس ‪،‬أما الحصص األخرى فكانت دائما‬
‫داخل مصلحة األورام السرطانية أين قمنا باإلحتكاك بالمرضى والتحدث معهم وتهيئتهم للعالج الكيميائي‬
‫وتقديم النصائح والتعرف على أهم اإلضطرابات النفسية التي يعانون منها وذلك باإلصغاء إليهم وتطبيق‬
‫عدة مقاييس عليهم وكانوا يفعلون ذلك بإرادة قوية و ذلك من أجل عدم اإلحساس بالوقت الذي يستغرقه‬
‫العالج الكيميائي ‪ ،‬ما عدا يوم اإلثنين يكون العمل داخل المكتب‪ ،‬و كنا نخصص بعض الوقت و الحصص‬
‫لتفقد المصالح األخرى والتحدث مع المرضى لكن في وقت وجيز‪.‬‬

‫ويمكن تلخيصها في ‪ 4‬مراحل‪ :‬مرحلة المالحظة‪ ،‬مرحلة المشاركة‪ ،‬مرحلة التطبيق ومرحلة تقييم التطبيق‪.‬‬

‫‪ -5-7‬صعوبات التربص‪:‬‬

‫‪ -‬صعوبة التنقل‬

‫‪ -‬مماطلة بعض المؤسسات في عملية القبول‬

‫‪ -‬ضيق الوقت‬

‫‪ -‬صعوبة تطبيق االختبارات والمقاييس النفسية والمقابالت نظ ار لآلثار العالج الكيميائي وترجمة المقاييس‬
‫أحيانا إلى اللغة األمازيغية‪.‬‬

‫‪10‬‬
‫‪ -3‬المختص النفسي العيادي‪:‬‬

‫‪ -0-3‬طريقة عمل األخصائية النفسانية‪:‬‬

‫تعمل األخصائية النفسانية في مصلحة األورام السرطانية مع مرضى السرطان الخاضعين للعالج‬
‫الكيميائي ‪ ،‬ماعدا يوم االثنين حصة الفحص التخصصي داخل المكتب يتم فيها استقبال العديد من‬
‫المفحوصين القادمين خارج المؤسسة أو الذين يتم تحويلهم من قبل الطبيب‪ ،‬كذلك يتم استدعائها من مصلحة‬
‫االستعجاالت حين يستلزم األمر‪.‬‬

‫‪ -4-3‬دور األخصائية النفسانية‪:‬‬

‫العمل على كسب الثقة وتوفير الطمأنينة واالستقرار النفسي للمريض ‪.‬‬

‫مساعدة المرضى وادماجهم وتهيئتهم من أجل تلقي العالج الكيميائي‪.‬‬

‫القيام بالمقابالت العيادية مع المفحوصين ‪ ،‬بالتالي تشخيص االضطرابات النفسية التي يعانون منها‪.‬‬

‫دعم المرضى في تخطي الصدمة ومختلف المشاكل النفسية‪.‬‬

‫‪ -5-3‬التزامات األخصائية النفسانية‪:‬‬

‫لكونها مهنة حساسة جدا تلتزم األخصائية‪:‬‬

‫السرية والموضوعية‪ ،‬التزام الوقت‪ ،‬إتقان إجراء المقابالت العيادية واالختبارات والمقاييس النفسية‪ ،‬كذلك أن‬
‫تكون العالقة بينها وبين المفحوص عالقة مهنية صادقة ‪ ،‬وعدم إقامة عالقات خاصة مع المرضى‪ ،‬والبد‬
‫أن يشعره باالرتياح ويساعده على اإلفصاح بمشاعره والتحدث عن نفسه بحرية‪.‬‬

‫‪ -6-3‬التقنيات التي تستعملها األخصائية النفسانية‪:‬‬

‫تستعمل كل من المالحظة‪ ،‬المقابلة واالختبارات‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫‪ -4‬دراسة حالة‪:‬‬

‫‪ -0‬تقديم الحالة‪:‬‬

‫االسم‪ :‬ج‬

‫الحالة اإلجتماعية ‪ :‬متزوجة وأم ل ‪ 3‬أبناء‬

‫السن‪ 00:‬سنة‬

‫الحالة اإلقتصادية ‪ :‬جيدة‬

‫الجنس ‪:‬أنثى‬

‫المستوى الثقافي‪ :‬أستاذة في المتوسطة‬

‫مكان اإلقامة ‪ :‬بومرداس‬

‫األمراض السابقة‪ :‬ال توجد‬

‫مدة اإلصابة ‪ 0 :‬أشهر‬

‫نوع اإلصابة ‪ :‬سرطان الثدي‬

‫‪ -2‬ملخص المقابلة‪:‬‬

‫الحالة(ج) تبلغ من العمر ‪ 35‬سنة متزوجة منذ أكثر من ‪ 7‬سنوات‪ ،‬تعيش مع أسرتها المتكونة من‬
‫الزوج و األبناء الثالثة‪ ،‬تعمل أستاذة في المتوسطة‪ ،‬الحالة االقتصادية جيدة حيث يعمل زوجها في شركة‬
‫سوناطراك‪ ،‬ظهر المرض عند الحالة منذ ‪ 7‬أشهر حيث ظهرت حبة متوسطة الحجم في جانب ثديها األيمن‬
‫وبعد ذهابها للطبيب وقيامها بالفحوصات الطبية الالزمة اكتشفت أنها مصابة بورم سرطاني خبيث‪ ،‬فصدمت‬
‫الحالة لتلقيها هذا الخبر وخاصة لما تقرر إجراء عملية جراحية عاجلة وذلك مع استئصال كلي للثدي‪.‬‬

‫‪12‬‬
‫‪ -3‬تحليل المقابلة‪:‬‬

‫من خالل المقابلة التي أجريتها مع الحالة‪ ،‬الحظت أن الحالة أثناء المقابلة في حالة توتر كبير بالرغم‬
‫من ذلك وافقت على إجراء المقابلة‪ ،‬تبين أن الحالة تعاني من صدمة نفسية كبيرة نتيجة إصابتها بورم‬
‫سرطاني خبيث‪ ،‬وعدم تقبلها لحقيقة مرضها وذلك حسب قولها‪" :‬صدمني الطبيب كي قالي بلي حكمني هذاك‬
‫المرض‪ ،‬مانيش مصدقة رايحة نهبل خالص " فالحالة تكن مشاعر الكره اتجاه األطباء وذلك يرجع إلى‬
‫األسلوب القاسي الذي أخبرها به الطبيب على حقيقة مرضها‪ ،‬وهذا ما ظهر في قولها" ‪:‬شوكاني الطبيب كي‬
‫قالي عندك هذاك المرض‪ ،‬كرهتوا‪ ،‬كان الزم يقولهالي بالعقل ماشي هكداك"؛ فالحالة تحاول إنكار مرضها‬
‫ويبدو ذلك من خالل عدم استعمالها لكلمة " سرطان "حتى معرفتها لحقيقة مرضها‪ ،‬بل كانت تشير إلى‬
‫حالتها بقولها"‪:‬هذاك المرض "و إنكارها الالشعوري للمرض الناتج عن الخوف من الموت وذلك لتجنب الواقع‬
‫المؤلم‪ ،‬فالحالة دخلت في عزلة اجتماعية وأصبحت تعيش حالة من القلق خاصة مع الناس و يظهر ذلك في‬
‫قولها"‪:‬منحبش يجيوني الناس خاطر يهدرولي غير على المرض يقلقوا"‪ ،‬أما بالنسبة لقلق الموت فالحالة‬
‫خائفة من المرض ألنه يؤدي إلى الموت وهذا في قوله‪" :‬خايفة من هذا المرض خايفة نموت ونخلي والدي "‬
‫خوف الحالة من ترك أبناءها هذا ما زاد من شدة قلقها وخوفها من الموت‪ ،‬فاآلالم والمعاناة الجسدية التي‬
‫تعاني منها الحالة زادت من شدة توترها وتفكيرها بالموت‪ ،‬إال أن الحالة تظهر بعض الشيء تقبلها لوضعيتها‬
‫فاهتمام زوجها بها هذا ما جعلها تطمئن قليال ويظهر ذلك في قولها"‪:‬الحق راجلي قايم بيا ملي مرضت‬
‫مخالنيش خالص ديما يحاول ينحي علي‪".‬‬

‫‪13‬‬
‫‪ -4‬تحليل اإلختبار‪ :‬جدول يوضح نتائج اختبار قلق الموت مع الحالة‪:‬‬

‫خ‬ ‫ص‬ ‫‪ -1‬أخاف كثي ار من الموت‬


‫خ‬ ‫ص‬ ‫‪ -0‬ناد ار ما تخطر لي فكرة الموت‬
‫خ‬ ‫ص‬ ‫‪ -0‬ال يزعجني اآلخرون عندما يتكلمون عن الموت‬
‫خ‬ ‫ص‬ ‫‪ -4‬أخاف أن تجرى علي عملية جراحية‬
‫خ‬ ‫ص‬ ‫‪ -0‬ال أخاف إطالقا من الموت‬
‫خ‬ ‫ص‬ ‫‪-0‬ال أخاف بشكل خاص من اإلصابة بالرصاص‬
‫خ‬ ‫ص‬ ‫‪-0‬ال يزعجني إطالقا التفكير في الموت‬
‫خ‬ ‫ص‬ ‫‪ -0‬أتضايق كثي ار من مرور الوقت‬
‫خ‬ ‫ص‬ ‫‪ -0‬اخشى أن أموت موتا مؤلما‬
‫خ‬ ‫ص‬ ‫‪ -12‬إن موضوع الحياة بعد الموت يثير اضطرابي كثي ار‬
‫خ‬ ‫ص‬ ‫‪ -11‬أخشى فعال أن تصيبني سكتة قلبية‬
‫خ‬ ‫ص‬ ‫‪ -10‬كثي ار ما أفكر كم هي قصيرة هذه الحياة فعال‬
‫خ‬ ‫ص‬ ‫‪ -10‬أقشعر عندما أسمع الناس يتكلمون عن الحرب العالمية الثالثة‬
‫خ‬ ‫ص‬ ‫‪ -14‬يزعجني منظر جسد ميت‪.‬‬
‫خ‬ ‫ص‬ ‫‪ -10‬أرى أن المستقبل يحمل شيء يخيفني‬

‫بعد إجرائي الختبار قلق الموت لقياس درجة حدته؛ وجدت أن الحالة تحصلت على (‪ )10‬درجة وهي‬
‫تعتبر مرتفعة‪ ،‬والتي تدل على وجود قلق موت مرتفع وهذا ما أكدته الحالة أثناء المقابلة من قلق وتوتر وهذا‬
‫راجع إلى خوفها من مفارقة الحياة في أي لحظة وترك أبناءها‪ ،‬وحالتها الصحية المضطربة زادت من حدتها‬
‫وقلقها‪.‬‬

‫‪ -5‬التحليل العام للحالة‪:‬‬

‫من خالل المقابلة التي أجريتها مع الحالة والمالحظة والنتائج المستخلصة من اختبار قلق الموت توصلت‬
‫إلى أن الحالة أصبحت انطوائية نتيجة إصابتها بورم سرطاني؛ خبيث مما جعلها ترفض الدخول في عالقات‬

‫‪14‬‬
‫اجتماعية وعائلية وذلك حسب قولها" منحبش يجيوني الناس"‪ ،‬هذا ما أطلق عليها" هيجنز وأندلر" "أسلوب‬
‫التوجه نحو التجنب"‪ ،‬ويقصد به محاوالت الفرد تجنب المواجهة المباشرة مع المواقف الضاغطة أو أن يكتفي‬
‫باالنسحاب منها ‪ ،‬كما الحظت أن الحالة تكون لديها اإلحساس بالنقص وترفض رؤية الناس لها‪ ،‬وهي في‬
‫حالتها السيئة نتيجة استئصالها لثديها وسقوط شعرها وذلك قولها‪" :‬منحبش يشوفوني الناس وأنا مريضة"‪،‬‬
‫وهذا ما أكده" أدلر"‪ ،‬عندما ربط اإلحساس بالنقص بإصابة الشخص بالعاهة؛ حيث يقول " ‪:‬أن الشخص‬
‫الذي يعاني من عاهة‪ ،‬فإنه يزداد لديه الشعور بالنقص" ‪.‬‬

‫تبين لي أيضا من خالل المقابلة أن الحالة منذ إصابتها بالمرض ال تشعر بالطمأنينة إال مع زوجها وذلك‬
‫في قولها" راجلي الوحيد لي مايحسسنيش بلي مريضة بالعكس يتعامل معاي عادي‪ ".‬وبالرغم من هذا يبقى‬
‫الشعور بالحزن والخوف من الموت والتفكير في أوالدها يالزم المريضة في كل سلوكاتها وأقوالها ويظهر ذلك‬
‫في قولها" ‪:‬خايفة نموت نخليهم "وهذا ما زاد من حدة قلقها‪.‬‬

‫‪ -5‬التوصيات والمقترحات‪:‬‬

‫‪ -‬زيادة حصص و مدة التربص نظ ار ألهميته‪.‬‬

‫‪ -‬توفير المقاييس واإلختبارات النفسية التي تكاد تنعدم داخل المؤسسات االستشفائية‪.‬‬

‫‪ -‬زيادة عدد المكاتب واألخصائيين داخل هذه المؤسسات‪.‬‬

‫‪ -‬تعيين مساعدة ممرضة تتكفل بتحديد المواعيد واستقبال الحاالت لتخفيف العبء على األخصائي النفساني‪.‬‬

‫‪ -‬فتح قسم خاص بالمتربصين واإلهتمام بهم أكثر‪.‬‬

‫‪15‬‬
‫خاتمة‪:‬‬

‫تعتبر فترة التربص تجربة مهمة تتميز بعدة إيجابيات التي تساعد في تطوير المجال العلمي و المعرفي‬
‫لدينا كطلبة‪.‬‬

‫فالتربص خطوة هامة في المسار الدراسي و المهني للطالب لما فيه من فوائد كثيرة تمس مختلف‬
‫الجوانب ‪ ،‬و خالل هذه الفترة قمنا بتربص غني بالعمل والجهد والنشاط‪ ،‬وخاصة بالمعلومات الجديدة المتعلقة‬
‫بتخصصنا بهذا التخصص لقد اقربنا أكثر إلى الميدان والى المجال المهني وخاصة أننا اكتشفنا وتعرفنا على‬
‫أهم مهام األخصائي النفساني ودوره داخل المؤسسة اإلستشفائية و كيفية التعامل مع المرضى ومشاكلهم‪،‬‬
‫ففرصة التربص ال تعوض ألنها تدخلنا في عالم الشغل ألول مرة‪.‬‬

‫‪16‬‬
‫الملحق رقم(‪:)10‬‬

‫محاور المقابلة‪:‬‬

‫المحور األول ‪:‬المعلومات الشخصية‬

‫الجنس‪:‬‬

‫السن‪:‬‬

‫الحالة االقتصادية‪:‬‬

‫المستوى الثقافي‪:‬‬

‫المحور الثاني ‪:‬اإلصابة بالمرض‬

‫نوع المرض‪:‬‬

‫وقت اإلصابة‪:‬‬

‫هل عانى المريض من أمراض جسدية أخرى‪:‬‬

‫هل المفحوص على دراية بإصابته بالمرض‪:‬‬

‫ما نوع رد الفعل الذي يبديه‪.‬‬

‫كيف هي عالقاته االجتماعية بعد إصابته بالمرض‪.‬‬

‫المحور الثالث ‪:‬قلق الموت‬

‫هل يخاف المفحوص من الموت‪.‬‬

‫هل تخطر له فكرة الموت دائما‪.‬‬

‫‪17‬‬
‫هل يزعجه الناس عندما يتكلمون عن الموت‪.‬‬

‫هل يتضايق كثي ار من مرور الوقت‬

‫الملحق رقم (‪: ( 02‬‬

‫مقياس قلق الموت ل" دونالد تمبلر"‬

‫الجنس‪ ...........................‬السن‪.............................‬‬

‫التعليمة‪:‬‬

‫‪-‬إذا كانت العبارة صحيحة أو تنطبق عليك بشكل كبير‪ ،‬ضع دائرة حول (ص)‬

‫‪-‬إذا كانت العبارة خاطئة أوال تنطبق عليك بشكل كبير ضع دائرة حول(خ)‬

‫عبارات االختبار‪:‬‬

‫خ‬ ‫ص‬ ‫‪ -1‬أخاف كثي ار من الموت‬


‫خ‬ ‫ص‬ ‫‪ -0‬ناد ار ما تخطر لي فكرة الموت‬
‫خ‬ ‫ص‬ ‫‪ -0‬ال يزعجني اآلخرون عندما يتكلمون عن الموت‬
‫خ‬ ‫ص‬ ‫‪ -4‬أخاف أن تجرى علي عملية جراحية‬
‫خ‬ ‫ص‬ ‫‪ -0‬ال أخاف إطالقا من الموت‬
‫خ‬ ‫ص‬ ‫‪-0‬ال أخاف بشكل خاص من اإلصابة بالرصاص‬
‫خ‬ ‫ص‬ ‫‪-0‬ال يزعجني إطالقا التفكير في الموت‬
‫خ‬ ‫ص‬ ‫‪ -0‬أتضايق كثي ار من مرور الوقت‬
‫خ‬ ‫ص‬ ‫‪ -0‬اخشى أن أموت موتا مؤلما‬
‫خ‬ ‫ص‬ ‫‪ -12‬إن موضوع الحياة بعد الموت يثير اضطرابي كثي ار‬
‫خ‬ ‫ص‬ ‫‪ -11‬أخشى فعال أن تصيبني سكتة قلبية‬

‫‪18‬‬
‫خ‬ ‫ص‬ ‫‪ -10‬كثي ار ما أفكر كم هي قصيرة هذه الحياة فعال‬
‫خ‬ ‫ص‬ ‫‪ -10‬أقشعر عندما أسمع الناس يتكلمون عن الحرب العالمية الثالثة‬
‫خ‬ ‫ص‬ ‫‪ -14‬يزعجني منظر جسد ميت‪.‬‬
‫خ‬ ‫ص‬ ‫‪ -10‬أرى أن المستقبل يحمل شيء يخيفني‬

‫‪19‬‬

You might also like