You are on page 1of 43

‫المـ ـ ـرك ـ ـ ـز الج ـ ـ ـامـ ـ ـع ـ ـي بـ ـ ـري ـ ـك ـ ـ ـ ـ ـة‬

‫كلية العلوم اإلنسانية واإلجتماعية‬


‫ق ـ ـسـ ــم العلوم االجتماعية‬

‫تخصص‪ :‬علم النفس العيادي‬

‫تربص مكمل من مقتضيات نيل شهادة ليسانس بعنوان‬

‫قياس مستوى القلق واالكتئاب لدى المرضى المصابين‬


‫بالقصور الكلوي الخاضعين لعملية التصفية اإلصطناعية‬
‫(دياليز)‬
‫دراسة حالة بالمؤسسة العمومية اإلستشفائة سليمان عميرات‪ -‬بريكة‬

‫إشراف الدكتور‪:‬‬ ‫إعداد الطالبة‪:‬‬


‫أ‪ -‬خلفي عبد الحليم‬ ‫‪ -‬فتيحة اليازيدي‬

‫السنة الجامعية‪1441 -1440/2021 -2020 :‬‬


‫شكر وعرفان‬
‫في البداية الشكر والحمد هلل جل عاله إليه‬

‫ينسب الفضل كله في إتمام هذا العمل املتواضع‪ ،‬ولقول رسولنا الكريم عليه‬
‫"أفضل الصالة وازكى التسليم الي يوم الدين "من ل يشكر الناس ل يشكر هللا‬

‫اتقدم بالشكر والمتنان الي الستاذ املشرف والذي ل طاملا أرشدني طيلة مدة‬
‫انجاز هذا العمل والذي كان دائما يسعي ليدفعنا الي المام حتى أقدم الحسن‬
‫شكرا دكتور خلفي عبد الحليم شكرا لصبركم شكرا موصال بال انتهاء كما اتقدم‬
‫بالشكر لألستاذة الكريمة يحياوي وردة أشكر حضورك ألنكي زرعتي فيا بذرة‬
‫الجتهاد وروح املثابرة‬

‫اليك يا أبي الغالي اسمي عبارات الشكر والتقدير والحترام فأنت معلمي وكتابي‬
‫وحياتي أنت مثلي األعلى ومنبع اعتزازي حفظك هللا واطال في عمرك وآدام عليك‬
‫‪.‬الصحة والعافية‬

‫اليكي ياغاليتي يامي كل الشكر اليكي يا منبع العطاء والتضحيات إلي اغلي ما‬

‫في حياتي الي من وفقنا هللا جراء دعواتها وسهل سبيلي برضاها‪ ،‬إليكي الشكر‬
‫يامن تحت قدميك الجنة امي فاذا كان ابي كتابي فأنتي ياماه مدرستي‬

‫الي ملئ بيتنا باملحبة بدعاباتهم وخفة ارواحهم اليكن كل الشكر يا اخواتي الي‬
‫من كانوا لي خيرا ألخوة والزمالء ومدو لي يد املساعدة علي انجاز هذا العمل‬
‫قسم علم النفس العيادي ثالثة ليسانس فعال انكم تستحقون كل الشكر‬
‫والتقدير‪.‬‬

‫فتيحة‬
‫فهرس المحتوى‬

‫شكر وعرفان ‪4 ................................................................................‬‬

‫مقدمة ‪1 ......................................................................................‬‬

‫الفصل األول‪ :‬تقديم مكان التربص ‪2 ..........................................................‬‬

‫‪ -1‬التعريف بالمؤسسة العمومية االستشفائية سليمان عميرات بريكة (المؤسسة المستقبلة) ‪3 .‬‬

‫‪ -2‬مكونات المؤسسة ‪3 ......................................................................‬‬

‫‪ -3‬المصالح المتواجدة في المؤسسة وعدد الموظفين داخلها ‪4 ................................‬‬

‫‪ -1-3‬المصالح المتواجدة في المؤسسة ‪4 ....................................................‬‬

‫‪ -2-3‬عدد الموظفين داخل المؤسسة ‪5 ......................................................‬‬

‫‪ -4‬مصلحة تصفية الدم وأهم مشاريعها (مصلحة التربص)‪6 ................................ :‬‬

‫الفصل الثاني‪ :‬ماهية التربص ‪9 ...............................................................‬‬

‫‪ -1‬تعريف التربص‪10....................................................................... :‬‬

‫‪ -2‬أهداف التربص ‪10........................................................................‬‬

‫‪ -3‬مدة التربص ‪11...........................................................................‬‬

‫‪ -4‬سير التربص ‪11..........................................................................‬‬

‫‪ -5‬مسؤولية الطالب ‪12......................................................................‬‬

‫‪ -6‬تقييم التربص‪12..........................................................................‬‬

‫‪ -7‬تقرير التربص ‪12.........................................................................‬‬

‫‪ -8‬إيجابيات التربص ‪13......................................................................‬‬

‫‪ -9‬صعوبات وسلبيات التربص ‪13............................................................‬‬

‫‪5‬‬
‫فهرس المحتوى‬
‫الفصل الثالث‪ :‬فصل تعريفي بمجريات عنوان التربص ‪14......................................‬‬

‫أوال‪ -‬اضطراب القلق ‪15.......................................................................‬‬

‫‪ -1‬تعريف القلق ‪15..........................................................................‬‬

‫‪ -2‬أسباب القلق ‪15..........................................................................‬‬

‫‪ -3‬أعراض القلق‪16..........................................................................‬‬

‫‪ -4‬عالج القلق ‪16...........................................................................‬‬

‫ثانيا‪ -‬اضطراب االكتئاب ‪17...................................................................‬‬

‫‪ -1‬تعريف االكتئاب ‪17.......................................................................‬‬

‫‪ -2‬أسباب االكتئاب ‪17.......................................................................‬‬

‫‪ -3‬أعراض االكتئاب‪17.......................................................................‬‬

‫‪ -4‬عالج االكتئاب ‪18........................................................................‬‬

‫ثالثا‪ -‬القصور الكلوي ‪19......................................................................‬‬

‫‪ -1‬تعريف القصور الكلوي ‪19................................................................‬‬

‫‪ -2‬أعراض القصور الكلوي ‪19................................................................‬‬

‫‪ -3‬أسباب القصور الكلوي ‪19................................................................‬‬

‫‪ -7‬طرق عالج القصور الكلوي‪20............................................................‬‬

‫الفصل الرابع‪ :‬األخصائي النفسي العيادي ودوره في المؤسسة ‪21..............................‬‬

‫‪ -1‬مفهوم األخصائي النفسي العيادي ‪22.....................................................‬‬

‫‪ -2‬مهام ودور االخصائي النفسي العيادي في المؤسسة ‪22...................................‬‬

‫‪ -3‬القانون الخاص الذي يحكم االخصائي النفسي داخل المؤسسة ‪22.........................‬‬

‫‪6‬‬
‫فهرس المحتوى‬
‫‪ -4‬التقنيات التي يستخدمها االخصائي النفسي في الممارسة العيادية ‪23......................‬‬

‫‪ -5‬معوقات الممارسة النفسية لألخصائي النفسي في المؤسسة ‪23............................‬‬

‫الجانب التطبيقي (دراسة الحالة) ‪24...........................................................‬‬

‫تمهيد‪25..................................................................................... :‬‬

‫‪ -1‬خصائص العينة ‪25.......................................................................‬‬

‫‪ -2‬وصف بعض الحاالت المشاهدة ‪26........................................................‬‬

‫‪ -3‬دراسة الحالة‪28......................................................................... :‬‬

‫‪ -4‬التوصيات واالقتراحات ‪32.................................................................‬‬

‫خـــاتـــمـــــة‪33.................................................................................:‬‬

‫قائمة المصادر والمراجع‪34....................................................................‬‬

‫فهرس الجداول‬
‫الصفحة‬ ‫عنوان الجدول‬ ‫الرقم‬
‫‪05‬‬ ‫‪ 01‬يمثل عد الموظفين في المؤسسة المستقبلة‬
‫‪07‬‬ ‫‪ 02‬يمثل عدد العاملين في مصلحة تصفية الدم‬
‫‪08‬‬ ‫‪ 03‬يمثل مواقيت العمل في مصلحة تصفية الدم بالمؤسسة‬
‫‪25‬‬ ‫‪ 04‬يمثل خصائص العينة المدروسة‬
‫‪27-26‬‬ ‫‪ 05‬يمثل بعض الحاالت المشاهدة‬
‫يمثل درجة ومستوي االكتئاب والقلق حسب مقياس بيك لالكتئاب ومقياس‬
‫‪31‬‬ ‫‪06‬‬
‫تايلور للقلق الصريح‬

‫‪7‬‬
‫مــــقـــدمـــــــة‬
‫مقدمة‬
‫يعتبر التربص الميداني أثناء التكوين الجامعي الوتر الحساس الذي من شأنه الحكم علي مدي التمكن من‬
‫مهنة معينة وعلى االفاق المحتمل تلبيتها‪ ،‬ويكون ذلك من خالل المعرفة العامة بخبايا هذه المهنة اثناء التدريب‬
‫في المؤسسات المستقبلة للعمل ومنه ايجاد بعض الحلول للمشاكل التي تط أر علي الطالب في المؤسسات من‬
‫خالل طرحها في الجامعة والعمل بها في فترات التربص‪ ،‬وبالتالي فإن التربص الميداني يفيد في اكتساب الخبرة‬
‫المبسطة عن المهنة‪.‬‬

‫فقمت في بداية تربصي بالتعرف على المؤسسة وذكر مختلف الهياكل الموجودة بها وكذلك اوضحت‬
‫ماهية التربص ومجرياته إضافة الى دور األخصائي النفسي العيادي في المؤسسة‪ ،‬وفي الجانب التطبيقي ذكرت‬
‫بعض الحاالت التي شاهدتها وكذلك قمت بدراسة حالة فاخترت مؤسسة التربص لتوفرها على البيئة المناسبة للقيام‬
‫بإجراء التربص ولكفاءة القائمين عليها‬

‫ولقد هدفت من خالل هذا التربص الميداني التقرب أكثر من المرضي المصابين بمرض القصور الكلوي‬
‫المزمن والخاضعين لعملية التصفية (الدياليز) والتعرف على انعكاسات هذا المرض علي حياتهم النفسية ولقد‬
‫خصصت في دراستي اضطرابات القلق واالكتئاب لدي المرضي المصابين بالقصور الكلوي الخاضعين لعملية‬
‫التصفية االصطناعية‪ .‬والسؤال المطروح هنا هو هل يعتبر التربص الميداني في فترة قصيرة كاف الستغالل الطلبة‬
‫المكتسبات النظرية وتوظيفها في مكان العمل؟‬

‫‪1‬‬
‫الفصل األول‪ :‬تقديم مكان التربص‬

‫‪ -1‬التعريف بالمؤسسة العمومية االستشفائية سليمان عميرات بريكة‬

‫‪ -2‬مكونات المؤسسة‬

‫‪ -3‬المصالح المتواجدة في المؤسسة‬

‫‪ -4‬التعريف بمصلحة التربص (مصلحة تصفية الدم) وأهم مشاريعها ونشاطاتها‬


‫الفصل األول‪..........................................................‬تقديم مكان التربص‬

‫‪ -1‬التعريف بالمؤسسة العمومية االستشفائية سليمان عميرات بريكة (المؤسسة المستقبلة)‬


‫هي المؤسسة العمومية االستشفائية سليمان عميرات بريكة كانت كوحدة متصلة مع المستشفى‬
‫محمد بوضياف الجواري إلى أن جاء قرار فصلهم لتصبح مستقلة بذاتها من طرف و ازرة الصحة يوم‬
‫‪ 2008/01/01‬لم يتم تنشئها من طرف الوزير تقع في وسط المدينة (حي االخوة ڨيري) مدير‬
‫المؤسسة هو حمالت عز الدين‪ ،‬أسمها الكامل هو المؤسسة االستشفائية العمومية للصحة الجوارية‬
‫سليمان عميرات بريكة واالسم المختصر هو سليمان عميرات بريكة وهي صغيرة من حيث الحجم‬
‫وقد تم تصنيفها طبقا للقرار الو ازري المشترك المؤرخ في ‪ 21‬صفر ‪1433‬ه‪ ،‬الموافق ل‪ 15‬يناير‬
‫‪ 2012‬المحدد لمعايير المؤسسات العمومية االستشفائية والمؤسسات العمومية للصحة الجوارية‬
‫وتصنيفها (ج) تتمتع برأس مال جيد‪.‬‬

‫‪ -2‬مكونات المؤسسة‪:‬‬

‫تتكون المؤسسة العمومية سليمان عميرات بريكة من المدير ويظم أربع مديريات وكل مديريته‬
‫تضم مكتب أو مكتبين منفصلين تابعين للمدير وهم كالتالي‪:‬‬

‫المــــديـــر‪:‬‬

‫• مكتب الميزانية والمحاسبة‪.‬‬

‫• مكتب الصفقات العمومية‪.‬‬

‫• مكتب الوسائل العامة والهياكل‪.‬‬

‫المديرية الفرعية للموارد البشرية‪:‬‬

‫• مكتب تسيير الموارد البشرية والمنازعات‪.‬‬

‫• مكتب التكوين‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫الفصل األول‪..........................................................‬تقديم مكان التربص‬

‫المديرية الفرعية لصيانة التجهيزات الطبية‪:‬‬

‫• مكتب لصيانة التجهيزات الطبية‪.‬‬

‫• مكتب صيانة التجهيزات المرافقة‪.‬‬

‫المديرية الفرعية لمصالح الصحة‪:‬‬

‫• مكتب القبول والتعاقد وحساب التكاليف‪.‬‬

‫• مكتب تنظيم ومتابعة النشاطات الصحية‪.‬‬

‫• مكتب التنظيم العام‪.‬‬

‫• مكتب االتصال‪.‬‬

‫وللتوضيح أكثر ففي المرفق المأخوذ من طرف المؤسسة يوضح بشكل أفضل كيف هو‬
‫مخطط التنظيم الداخلي للمؤسسة العمومية االستشفائية سليمان عميرات بريكة‪.‬‬

‫‪ -3‬المصالح المتواجدة في المؤسسة وعدد الموظفين داخلها‪:‬‬

‫‪ -1-3‬المصالح المتواجدة في المؤسسة‪:‬‬

‫تتكون المؤسسة العمومية االستشفائية سليمان عميرات بريكة من خمسة مصالح وهم‪:‬‬

‫‪ .1‬مصلحة تصفية الدم‪.‬‬

‫‪ .2‬مصلحة الطب الداخلي‪.‬‬

‫‪ .3‬مصلحة الطب الداخلي للنساء‪.‬‬

‫‪ .4‬مصلحة االمراض المزمنة والمعدية للنساء (مغلق)‪.‬‬

‫‪4‬‬
‫الفصل األول‪..........................................................‬تقديم مكان التربص‬

‫‪ .5‬مصلحة االورام السرطانية (مغلق)‪.‬‬

‫‪ .6‬مصلحة الكوفيد ‪.19‬‬

‫‪ -2-3‬عدد الموظفين داخل المؤسسة‪:‬‬

‫يبلغ عدد الموظفين داخل المؤسسة االستشفائية سليمان عميرات بريكة ‪ 214‬موظف وهم‬
‫موزعين كاالتي‪:‬‬

‫جدول رقم (‪ :)1‬يوضح عدد الموظفين في المؤسسة االستشفائية سليمان عميرات بريكة‬

‫عـــددهم‬ ‫الــمـوظــفــون‬
‫‪01‬‬ ‫المدير‬
‫‪08‬‬ ‫اطباء مختصون‬
‫‪22‬‬ ‫أخصائي نفسي عيادي‬
‫‪01‬‬ ‫بيولوجيون‬
‫‪09‬‬ ‫عون التخضير واإلنعاش‬
‫‪02‬‬ ‫شبه طبيين‬
‫‪99‬‬ ‫إداريين‬
‫‪36‬‬ ‫مهندس االعالم االلي‬
‫‪06‬‬ ‫تقني سامي في االعالم االلي‬
‫‪37‬‬ ‫العمال المهنين واالعوان المتعاقدين‬
‫‪01‬‬ ‫وثائقي محفوظات‬

‫‪5‬‬
‫الفصل األول‪..........................................................‬تقديم مكان التربص‬

‫‪ -4‬مصلحة تصفية الدم وأهم مشاريعها (مصلحة التربص)‪:‬‬


‫‪ -‬مصلحة تصفية الدم‪:‬‬

‫هي مصلحة تابعة للمؤسسة العمومية االستشفائية سليمان عميرات بريكة والذي تم تنشئته يوم‬
‫‪ 2003/03/08‬من قبل العاملين في المؤسسة حيث كان قسم الرجال قبل أن يصبح مصلحة لتصفية‬
‫الدم وأتاها الوزير عمار توفي ‪ ،2004‬وهي مصلحة مكلفة باالستشفاء اليومي لمرضى الكلي‪ ،‬من‬
‫خالل الغسيل الكلوي للمرضي المصابين بالفشل أو القصور الكلوي وتحتوي على‪:‬‬

‫• مكتب االستقبال‪ :‬نجد به ثالثة حراس خاصة بحراسة المصلحة وادخال االدوية‪ ،‬دورة المياه‬
‫في هذه المصلحة نجد دورتين للمياه االولي خاصة بالطاقم الطبي أما الثانية خاصة بالمرضى‬
‫وأسرهم فاألولي نجدها مرتبة ونظيفة اما الثانية خاصة بالمرضى واسرهم فاألولى نجدها مرتبة‬
‫ونظيفة أما الثانية تنعدم فيها وشروط النظافة‪.‬‬

‫• مصلي‪ :‬متوسط الحجم بالنسبة للغرف العالجية‪.‬‬

‫• قاعة معالجة المياه‪ :‬نجد هذه القاعة تتوسط القاعات العالج بالدياليز حيث تحتوي على‬
‫مجموعة من اآلالت لمعالجة المياه‪.‬‬

‫• المطبخ‪ :‬يحتوي على ثالجة وتلفاز أما من ناحية النظافة نظيف أما من ناحية الغذاء فوجدت‬
‫أن المنظفات هن اللواتي يقمن بتوزيعه على المرضى في تقديم الوجبات الغذائية‪.‬‬

‫• قاعات العالج (قاعات العالج تصفية الدم دياليز)‪.‬‬

‫وجدت هذه المصلحة خالل تواجدي في المركز إلجراء تربصي الميداني أنها تحتوي على‬
‫خمس قاعات للعالج بالدياليز وكل قاعة بها ‪ 5‬آالت وخمس مرضى يخضعون لتصفية الدم المرضي‬

‫‪6‬‬
‫الفصل األول‪..........................................................‬تقديم مكان التربص‬

‫منفصلين ذكور واناث يبلغ عددهم ‪ 86‬مريض ‪ 30‬نساء و‪ 38‬رجال حيث يقومون بالعملية العالجية‬
‫أي تصفية الدم (الدياليز) ثالث حصص في األسبوع وكل حصة تدوم أربع ساعات‪.‬‬

‫• جناح خاص بالطاقم الطبي‪ :‬هذا الجناح له مدخل واحد يحتوي علي ثالثة قاعات القاعة‬
‫األولي خاصة برئيسة المصلحة تحتوي على ثالثة مكاتب مكتب خاص بهذه األخيرة ومكتب‬
‫خاص بالممرضات‪ ،‬كما تحتوي هذه القاعة على ارشيف المؤسسة‪ ،‬اما القاعة الثانية خاصة‬
‫بالطبيب يحتوي علي مكتب هذا االخير ومكتب خاص باألخصائي النفساني أما القاعة الثالثة‬
‫خاصة بالصيدلة تحتوي علي مكتبين وصيدليتين وبهذا فمصلحة الدم هي مصلحة صغيرة‬
‫ويعمل الطاقم الطبي فيها بالتناوب فمثال نجد الشبه الطبيين عددهم ‪ 17‬ممرض وممرضة‬
‫يعملون بتناوب لكل مجموعة وعامالن نظافة نجد اثنان في الفترة الصباحية من ‪07:00‬‬
‫حتى ‪ 13:00‬واثنان في الفترة المسائية حتى ‪ 19:00‬مساء‪.‬‬

‫تتكون من ‪ 49‬موظف موزعون على النحو التالي‪:‬‬

‫جدول رقم (‪ :)02‬يمثل عدد العاملين في مصلحة تصفية الدم‬

‫عددهم‬ ‫الطاقم الطبي‬


‫‪O1‬‬ ‫رئيس المصلحة‬
‫‪02‬‬ ‫أطباء اخصائيين‬
‫‪06‬‬ ‫أطباء عامون‬
‫‪17‬‬ ‫أعوان الشبه طبي‬
‫‪01‬‬ ‫أخصائية نفسية‬
‫‪04‬‬ ‫أعوان النظافة‬
‫‪02‬‬ ‫سكريتاريا‬

‫‪7‬‬
‫الفصل األول‪..........................................................‬تقديم مكان التربص‬

‫أنشطة المصلحة‪:‬‬

‫• تتكفل المصلحة بعدة أعمال منها‪.‬‬


‫• عالج القصور الكلوي‪.‬‬
‫• عالج االالم‪.‬‬
‫• التكفل النفسي‪.‬‬
‫االستشارة الطبية متخصصة في متابعة وعالج مرضي القصور الكلوي المصلحة تعمل من يوم‬
‫السبت حتى الخميس من ‪ 07:00‬حتى ‪ 19:00‬مساءا‪ ،‬وتتكفل بالمرضى وكل أنواع أمراض الكلي‬
‫والقصور الكلوي في بريكة‪ ،‬وهي مخصصة لالستشفاء اليومي للمرضي وذلك من خالل الغسيل‬
‫الكلوي والذي يغادرون بعد تلقيهم العالج‪ ،‬وتحدد لهم مواعيد العالج‪ ،‬ويصل عدد المرضي إلى ‪68‬‬
‫مريض (رجال‪ -‬نساء – وأطفال) مقسمين إلى قسمين وهم كاآلتي‪:‬‬

‫جدول رقم (‪ :)03‬يمثل اوقات ومواعيد العمل في مصلحة تصفية الدم‬

‫عدد المرضى‬ ‫الفترة الزمنية من (‪ 17:00‬إلى ‪)19:00‬‬ ‫األيام‬


‫‪15‬‬ ‫صباحا‬
‫السبت‬
‫‪15‬‬ ‫مساءا‬
‫‪15‬‬ ‫صباحا‬
‫األحد‬
‫‪15‬‬ ‫مساءا‬
‫‪15‬‬ ‫صباحا‬
‫االثنين‬
‫‪15‬‬ ‫مساءا‬
‫‪15‬‬ ‫صباحا‬
‫الثالثاء‬
‫‪15‬‬ ‫مساءا‬
‫‪15‬‬ ‫صباحا‬ ‫األربعاء‬
‫‪15‬‬ ‫مساءا‬ ‫الخميس‬
‫(بطاقة المصالح والوحدات المكونة للمؤسسة االستشفائية سليمان عميرات بريكة قرار رقم ‪ 2753‬المؤرخ‬
‫في ‪ 19‬ماي ‪)2017‬‬

‫‪8‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬ماهية التربص‬

‫‪ .1‬تعريف التربص‬

‫‪ .2‬أهداف التربص‬

‫‪ .3‬المدة الزمنية إلجراء التربص‬

‫‪ .4‬سير التربص‬

‫‪ .5‬مسؤولية الطالب‬

‫‪ .6‬تقييم التربص‬

‫‪ .7‬تقرير التربص‬

‫‪ .8‬إيجابيات التربص الميداني‬

‫‪ .9‬صعوبات وسلبيات التربص الميداني‬


‫الفصل الثاني‪...............................................................‬ماهية التربص‬

‫‪ -1‬تعريف التربص‪:‬‬
‫التربص هو فترة تكوين تطبيقي يتم في محيط مهني وتخضع لإلشراف البيداغوجي ألحد األساتذة الجامعين‬
‫والتأطير الميداني ألحد األخصائيين النفسانيين‪ ،‬وهي تسمح باكتساب المعارف والخبرات الضرورية لممارسة المهنة‬
‫التربصات الميدانية اجبارية في العملية البيداغوجية ألنها ضرورية من أجل تكوين أخصائيين ذو كفاءة ومن خالل‬
‫تواجدي بالمصلحة التي اتممت فيها تربصي فقد تعرفت على العديد من الخبرات من بينها كيفية التواصل الجيد‬
‫مع المريض وكيفية طرح األسئلة واستيعاب ما يقوله العميل وغيرها من الخبرات‪.‬‬

‫‪ -2‬أهداف التربص‪:‬‬

‫* أهداف شخصية‪:‬‬

‫❖ اكتساب شخصية مهنية ومهارات عملية‬

‫❖ اكتساب بعض القيم السائدة كحفظ أسرار المهنة‪.‬‬

‫❖ تحمل المسؤولية‪.‬‬

‫* أهداف بيداغوجية‪:‬‬

‫❖ التعرف على الهيكل التنظيمي للمؤسسة االستشفائية‪.‬‬

‫❖ التعرف على دور المؤسسة االستشفائية عامة ومصلحة تصفية الدم خاصة‪.‬‬

‫❖ التعرف على طبيعة العالج الذي يتلقاه مريض القصور الكلوي الخاضعين لعملية التصفية‬
‫االصطناعية‬

‫* أهداف مهنية‪:‬‬

‫❖ التأقلم وتخطي الصعوبات كالخجل‪.‬‬

‫❖ اكتساب الخبرة‪.‬‬

‫‪10‬‬
‫الفصل الثاني‪...............................................................‬ماهية التربص‬

‫❖ االحتكاك بفئة مرضى القصور الكلوي للتعرف على بعض االضطرابات النفسية والسلوكية التي‬
‫تعاني منها هذه الفئة في المجتمع والتكفل بها‪.‬‬

‫❖ اكتشاف دور األخصائي النفساني في مثل هذه الحاالت وكذا الطرق العالجية المستعملة‪.‬‬

‫‪ -3‬مدة التربص‪:‬‬

‫الفترة الزمنية للتربص تكون من شهر سبتمبر الي شهر ماي وتكون معدل حصتين في كل اسبوع ولكن‬
‫نظ ار لظروف خاصة بالمركز فبدأت تربصي في المؤسسة المستقبلة يوم ‪ 2021/04/11‬واتممته بعون اهلل يوم‬
‫‪ 2021/04/24‬وبالنسبة لتواقيت التربص فقد حددها لي رئيس األطباء في المؤسسة المستقبلة وقد احترمت‬
‫واتممت كل مواعيد المقابالت‪.‬‬

‫‪ -4‬سير التربص‪:‬‬

‫خالل فترة التربص في المؤسسة االستشفائية العمومية للصحة الجوارية سليمان عميرات‬
‫بريكة‪ ،‬قمت بإجراء‪ 14‬حصة علي التوالي من الساعة الثامنة صباحا إلى غاية الساعة الثانية عشر‪،‬‬
‫وذلك في مدة شهر تقريبا من ‪ 11‬أفريل إلى غاية ‪ 24‬أفريل ‪ 2021‬وكانت كل أيام األسبوع متاحة‬
‫عدا يوم الخميس‪ ،‬وهي حصص كانت ثرية وغاية في األهمية وهذا نظ ار للمعلومات المكتسبة جراء‬
‫التعامل مع المرضى‬

‫فبداية التربص كانت بالتعرف على الهيكل العام للمؤسسة والقاء النظرة علي مختلف المرافق‬
‫والمصالح والتخصصات المتوفرة‪ ،‬كذلك التعرف على مكتب األخصائية النفسانية و ما يتوفر فيه ‪،‬‬
‫والتعرف عل كل الطاقم العامل داخل مصلحة القصور الكلوي حيث كانوا نعم الناس ‪،‬أما الحصص‬
‫األخرى فكانت دائما داخل مصلحة تصفية الدم أين قمت باالحتكاك بالمرضى والتحدث معهم‬
‫وتهيئتهم للعالج بآ لة التحال الدموي وتقديم النصائح والتعرف على أهم االضطرابات النفسية التي‬
‫يعانون منها وذلك باإلصغاء إليهم وتطبيق عدة مقاييس عليهم وكانوا يفعلون ذلك بإرادة قوية وذلك‬

‫‪11‬‬
‫الفصل الثاني‪...............................................................‬ماهية التربص‬

‫من أجل عدم اإلحساس بالوقت الذي يستغرقه مدة التصفية بألة التحال الدموي لتفقد المصالح‬
‫األخرى والتحدث مع المرضى لكن في وقت وجيز‪ .‬ويمكن تلخيصها في ‪ 4‬مراحل‪ :‬مرحلة المالحظة‪،‬‬
‫مرحلة المشاركة‪ ،‬مرحلة التطبيق ومرحلة تقييم التطبيق‪.‬‬

‫‪ -5‬مسؤولية الطالب‪:‬‬

‫على الطالب ان يكون سفير الجامعة في مؤسسة التربص يمثلها أحسن التقيد بالنظام الداخلي للمؤسسة‬
‫المستقبلة االلتزام بواجب االحترام لكل عمال المؤسسة المستقبلة وخاصة وقد انشات عالقات طيبة معهم واعتبروني‬
‫وكأنني اعمل معهم وساعدوني كثي ار في فترة تربصي وكذا تقيدت بكل التوجيهات التي كان رئيس األطباء في‬
‫المصلحة بتوجهيها لي اثناء التربص واكتسبت معنى احترام السر المهني وأخالقيات المهنة‪.‬‬

‫‪ -6‬تقييم التربص‪:‬‬

‫بحيث قيمت من قبل رئيس األطباء نظ ار لغياب االخصائي النفسي في المؤسسة المستقبلة وذلك من خالل‬
‫حضوري اليومي والدائم لمواعيد التربص مع الحاالت في المصلحة وكذا عالقاتي مع المفحوصين الذين قابلتهم‬
‫ودرجة تحضيري وتحكمي في اخالقيات الممارسة طول فترة التربص وفي نهاية التربص‪ ،‬بحيث قيمت من طرفه‬
‫بوضعه لي عالمة تقديرية لجهودي خالل فترة التربص السابقة‪.‬‬

‫‪ -7‬تقرير التربص‪:‬‬

‫باعتبارها وثيقة تحمل معلومات على ظروف العمل في الوسائط المهينة ويتم فيها تطبيق‬
‫معلومات تطبيقية مكتتبة خالل فترة التكوين الجامعي وهو حصيلة لما قام به الطالب أثناء فترة‬
‫التربص التي قمت بها بحيث يختتم تحرير شامل وفق أطر علمية عن مختلف مراحل التربص‬
‫الميداني التي قضاها المتربص داخل الهيئة المستقبلة‪.‬‬

‫‪12‬‬
‫الفصل الثاني‪...............................................................‬ماهية التربص‬

‫‪ -8‬إيجابيات التربص‪:‬‬

‫من خالل تواجدي بالمركز إلجراء التربص حيث تعرفت علي الهيكل العام للمؤسسة والقاء النظرة علي‬
‫مختلف المرافق والمصالح والتخصصات المتوفرة وكذا تعرفت علي دوري كأخصائية نفسية في المؤسسة بصفة‬
‫عامة وفي مصلحة تصفية الدم بصفة خاصة واحتكيت بالمرضي وتحدثت معهم وهيئتهم ولو بالقليل نفسيا إضافة‬
‫الي ات قاني للمهارات االساسية التي ساعدتني علي اتمام العمل بنجاح من خالل اقامتي للعالقات والتواصل وكذا‬
‫مهارات الخاصة بالفحص والتشخيص وكذا اصبحت لدي قدرة ولو بسيطة في تقديم االستشارات النفسية والتشخيص‬
‫العالجي وكتسابي الخبرة في اجراء البحوث العلمية وكذا تقويمي للبرامج التربوية والعالجية‪.‬‬

‫‪ -9‬صعوبات وسلبيات التربص‪:‬‬

‫خالل اجرائي لتربص واجهتني العديد من الصعوبات من بينها صعوبات التنقل للمؤسسة العمومية‬
‫االستشفائية سليمان عميرات كل يوم في ضل جائحة الكوفيد‪ ،‬والحالة الصحية السيئة والتعب للمرضى أثناء عملية‬
‫التحليل الدموي إضافة إلى صعوبة تطبيق االختبارات والمقاييس النفسية والمقابالت وذلك للحالة التي قد توفيت‬
‫أثناء قيامي بالتقرير الذي اربكني كثي ار ونظ ار لضيق الوقت ألجل تطبيق جل االختبار في وقت قياسي يجعل‬
‫نتيجتي مضبوطة واضافة الي تزامن فترة تربصي وشهر الصيام وكذا الدراسة الجامعية وأهم صعوبة قد جعلت‬
‫تعبي مضاعفا هو غياب االخصائي النفسي الذي يكون األساس في توجيهي وتأطيري ولم أتوقف عند هاته‬
‫الصعوبة قد لجأت الى تأطير خارجي من قبل أخصائي نفسي خارج المؤسسة المستقبلة‪ ،‬وأخي ار وليس آخ ار عدم‬
‫امكانية الربط بين الواقع التطبيقي والعملي والجانب النظري‪.‬‬

‫‪13‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬فصل تعريفي بمجريات عنوان التربص‬

‫أوال‪-‬اضطراب القلق‬
‫• تعريف القلق‬
‫• اسباب القلق‬
‫• اعراض القلق‬
‫• عالج القلق‬
‫‪-2‬اضطراب االكتئاب‪:‬‬
‫• تعريف االكتئاب‬
‫• اسباب االكتئاب‬
‫• اعراض االكتئاب‬
‫• عالج االكتئاب‬
‫‪-3‬القصور الكلوي‪:‬‬
‫• تعريف القصور الكلوي‬
‫• اسباب القصور الكلوي‬
‫• اعراض القصور الكلوي‬
‫• عالج القصور الكلوي‬
‫الفصل الثالث‪.......................................‬فصل تعريفي بمجريات عنوان التربص‬

‫أوال‪ -‬اضطراب القلق‪:‬‬

‫‪ -1‬تعريف القلق‪:‬‬

‫القلق هو االنزعاج يقال بات قلقا وهو حالة توتر شامل ومستمر توقع تمهيد خطر فعلي أو رمزي يحدث‬
‫ويصحبها خوف غامض وأ عراض نفسي جسمية ونفسية وعرفه فرويد بأنه ناتج عن صراعات قوية في نفس قوة‬
‫غرائز التي تعبر عنها باللهو والقوة المقابلة لها هي المعاير االخالقية التي تعتبر قوة معاقبة وعرفه كارل يونغ‬
‫القلق هو عبارة عن ردة فعل يقوم به الفرد فيما تغرز في عقله قوي وخياالت غير معقولة‪ ،‬اضافة الي كارل هورني‬
‫حيث عرفه أنه ينتج عن صراع بين الحاجة للتقرب من الوالدان واالستقالل‪.‬‬

‫(مصطفي غالب‪ ،1984 ،‬ص ‪70‬بتصرف)‬

‫‪ -2‬أسباب القلق‪:‬‬

‫هنالك مجموعة من العوامل تساعد علي القلق من بينها العامل الوراثي بحيث أن الوراثة لها‬
‫دور هام في االستبعاد المرضي حيث أن نسبة األعراض تزيد ألسباب بيولوجية لذلك فإن العامل‬
‫الوراثي يعتبر من اهم العوامل التي تساعد علي ظهور االمراض العصابية مثل عصاب القلق اضافته‬
‫الي المخاوف الشديدة من الطفولة المبكرة من جراء مرض أو فقدان أم القسوة في المعاملة أو تلهف‬
‫الوالدين أو قلقهم الزائد علي الطفل وكذلك حرمان الطفل من العطف أكثر شيء يفقده الشعور باألمان‬
‫في نفسه إ ضافة الي عامل السن بحيث يزداد القلق مع نضج الجهاز العصبي في الطفولة وكذلك‬
‫ظهوره عند المسنين لذلك نجد القلق الذي عند الطفل يختلف عن القلق الذي عند الراشد والمسن‪،‬‬
‫أما بالنسبة للعوامل الجسمية والنفسية‪ :‬باعتبار أن المرض والتقلب والتعب وخصوصا اإلعاقة‬
‫الجسمية من اهم عوامل التي تساعد على القلق ويتجلى خصوصا عند الفرد الذي يعيش الصراع‬
‫في حياته اليومية بسبب القلق والخوف والكبت والخجل‪(.‬لطفي عبد العزيز الشربيني‪ ،‬ص‪)120‬‬

‫‪15‬‬
‫الفصل الثالث‪.......................................‬فصل تعريفي بمجريات عنوان التربص‬

‫‪ -3‬أعراض القلق‪:‬‬

‫تكون هذه األعراض إما جسدية أو نفسية أو عقلية أو انفعالية من خالل خفقان القلب وسرعة ضرباته‪،‬‬
‫الصداع والنهجان‪ ،‬االحساس باالختناق والضيق في الصدر وكذا فقدان الشهية وبالتالي فقدان الوزن اضافة الي‬
‫الشعور بالغثيان والرغبة في القيئ وانقطاع الطمث عند النساء أو عدم انتظامه‪ ،‬االعراض النفسية وتأخذ مظاهر‬
‫كالمخاوف العامة غير المحدودة االرق واضطراب النوم يتخلله االحالم المزعجة والكوابيس ضعف القدرة علي‬
‫العمل وبالتالي علي االنتاج وكذا االحساس بسخونة والبرودة‪( .‬مصطفي فهمي‪ ،1989 ،‬ص‪)35‬‬

‫‪ -4‬عالج القلق‪:‬‬

‫من بين العالجات المقدمة كحل مؤقت الضطراب القلق العالج النفسي بحيث يقصد به الجلسات النفسية‬
‫والتشجيع وااليحاء والتوجيه أ ما العالج البيئي واالجتماعي وذلك بأبعاد المريض عن المجاالت التي تسبب له‬
‫الصراع النفسي‪ ،‬إضافة الي العالج الكيميائي وذلك حيث ال تحقق الوسائل السابقة فائدة تذكر ويمكن إعطاء‬
‫المريض بعض المنومات والمهدئات وفي حال اشتداد القلق يصف له المعالج عقاقير خاصة تقلل من التوتر‬
‫العصبي‪ ،‬انتقاال الي العالج السلوكي ويوجه للفئة ذات القلق المرتبط بالخوف المرضي من الناس الحيوانات‬
‫واألماكن العامة والضيقة‪ ،‬ومن خالل العالج الدوائي بحيث يوصف لألشخاص الذين يعانون من نوبات الهلع‬
‫بدرجة كبيرة يلجأ المعالج الي اعطاء المريض عقاقير تحاول التحكم في المشكل‪.‬‬

‫(عبد المعطي حسن مصطفى‪ ،1998 ،‬ص ‪)35‬‬

‫‪16‬‬
‫الفصل الثالث‪.......................................‬فصل تعريفي بمجريات عنوان التربص‬

‫ثانيا‪ -‬اضطراب االكتئاب‪:‬‬

‫‪ -1‬تعريف االكتئاب‪:‬‬

‫لقد تعددت وتنوعت التعاريف المقدمة لالكتئاب وذلك التساع مجاالت البحث فيه واختالف في االتجاهات‬
‫النظرية ومن بين هذه التعاريف وجدت تعريف بحيث لالكتئاب بأنه حالة انفعالية عابرة أو دائمة تتصف بمشاعر‬
‫االنقباض والحزن والضيق وتشيع فيها مشاعر كالشؤم والقنوط والحزن واليأس وتتوافق هذه الحالة مع اعراض‬
‫تمس الجوانب االنفعالية والمعرفية والسلوكية والجسمية تتمثل في نقص الدافعية وعدم القدرة علي االستمتاع وفقدان‬
‫الوزن وضعف التركيز ونقص الكفاءة واألفكار االنتحارية‪ ،‬أما ارون بيك ففد عرف االكتئاب بأنه اضطراب في‬
‫التفكير لدي المكتئب تمثالت سلبية عن العالم تكون مسؤولة عن انفعاالت غير مرغوبة واضطرابات سلوكية‪.‬‬

‫(ياسر متولي‪ ،1997 ،‬ص ‪)91‬‬

‫‪ -2‬أسباب االكتئاب‪:‬‬

‫هنالك عدة اسباب تتداخل مع لظهور أعراض االكتئاب من بينها االسباب العضوية حيث التغيرات في‬
‫بعض الكيميائيات في المخ كمادة السيروتونين لها دور في حدوث االكتئاب النفسي عند نقصها‪ ،‬إضافة إلى‬
‫االسباب الجينية وجد ان هنالك عوامل وراثية لظهور االكتئاب في بعض الدراسات من خالل تأثير الغير على‬
‫شخصية الفرد‪ .‬أما العوامل البيئية من خالل كثرة التعرض للعنف واإلعداد النفسي والجسدي كذلك كثرة الضغوط‬
‫الخارجية على االنسان دون وجود منافسة لها تدعو لشعور بعدم جدوى في الحياة‪( .‬نفس المرجع‪ ،‬ص ‪)201‬‬

‫‪ -3‬أعراض االكتئاب‪:‬‬

‫يتفق الكثير من الباحثين على أن االكتئاب هو خبرة وجدانية تتميز بأعراض متعددة كالحزن والتشاؤم‬
‫وفقدان االهتمام وال مباالة والشعور بالفشل والرغبة في ايذاء الذات وفقدان الشهية واالرهاق ومشاعر الذنب واحتقار‬
‫الذات وبطيء االستجابة وعدم القدرة على بذل جهد كان‪ ،‬إضافة الي عجز الفرد عن تكوين عالقات اجتماعية‬
‫ونتيجة لشعور بالعزلة يلجأ الفرد في انطوائه لعملية التنفس الذاتي أما البكاء المستمر واالنطواء وكذا فقدان الشهية‬

‫‪17‬‬
‫الفصل الثالث‪.......................................‬فصل تعريفي بمجريات عنوان التربص‬

‫وعدم االهتمام واالستمتاع بما حوله حيث تمثل هذه األمور في محلها أعراض االكتئاب‪(.‬مدحت عبد الحميد‪ ،‬أبو‬
‫زيد‪ ،2001 ،‬ص ‪)301‬‬

‫‪ -4‬عالج االكتئاب‪:‬‬

‫إن عالج االكتئاب في العيادات النفسية بحيث يتم تطبيق عدة وسائل يمكن استخدام بعضها معا أو اختبار‬
‫مناسب منها لكل حالة من الحاالت ومن بين هاذه الوسائل يوجد العالج النفسي اذ يتضمن جلسات عالجية فردية‬
‫أو اجتماعية ويظم عدة أ ساليب منها استخدام االيحاء والمساندة والتدعيم وكذا اسلوب التحليل النفسي والعالج‬
‫السلوكي ولكل هذه االساليب تقنيات دقيقة يقوم بها المعالجون حيث يركز علي الخبرات السابقة والمكبوتة في‬
‫الطفولة المبكرة بحيث يفيد في كل أنواع االكتئاب خاصة التفاعلي من خالل إزالة عوامل الضغط وتخليص‬
‫المريض من الشعور بالذنب‪ ،‬أما العالج السلوكي إذ يقوم علي التعزيز االيجابي للسلوكيات جديدة متعلمة تكيفية‬
‫هي جوهر هذا النوع من العالج من خالل التوجيه والتدريس الميداني هي العوامل الهامة في تعليم مواجهة المؤثرات‬
‫الخارجية المحدثة لالضطراب والسيطرة عليه‪ .‬اضافة الي العالج المعرفي السلوكي حيث يقوم على محاولة تغيير‬
‫المعارف السلبية لدي المريض وجعله يفكر بشكل أكثر منطقية وعقالنية‪ ،‬هذا بدوره يؤدي الي تغيير وجدان وسلوك‬
‫المريض من خالل واجبات منزلية‪ ،‬التخطيط ومعاونة الذات ويواصل المعالج على امتداد العالج بتحالفه المشترك‬
‫مع المريض‪ ،‬وكذا العالج البيئي والعالج باألدوية من خالل وصف مضادات االكتئاب تحت إشراف األطباء‬
‫النفسين ومتابعة حالة المريض حتا تتحسن حالته‪( .‬الربيعة فهد اهلل‪ ،2005 ،‬ص ‪)200‬‬

‫‪18‬‬
‫الفصل الثالث‪.......................................‬فصل تعريفي بمجريات عنوان التربص‬

‫ثالثا‪ -‬القصور الكلوي‪:‬‬

‫‪ -1‬تعريف القصور الكلوي‪:‬‬

‫هو نقص وظائف الكلي تدريجيا علي مدي السنوات‪ ،‬بينما القصور الكلوي الحاد يحدث خالل فترة قصيرة‬
‫تتراوح بين ساعات وأيام‪ ،‬ففي حالة القصور الكلوي المزمن تفقد الكلي وظائفها بشكل تام ويعرف أنه مرض غير‬
‫مرئي والذي يحدث بدون سابق إنذار ويعرف بأنه تراجع مستمر في وظائف الكلي يمكن أن يسبب في انسداد‬
‫البول في الكلي وعدم تسليمها إلى الدم أو المواد السامة‪ ،‬نظ ار النخفاض معدل تسريح الدم عن الكلي أو كنتيجة‬
‫الضطرابات في مستوي وظائف الكلي الطبيعية المتمثلة في التخلص من النفايات المنتجة في السائل والمخزنة‬
‫في األنسجة وبصفة عامة هو عجز الكلية جزئيا أو كليا عن تصفية الدم من السموم أي فقدانها لقدراتها على إفراز‬
‫البول بشكل مكثف كامل العناصر بنسبها العادية وهو نوعان حاد ومزمن‪(.‬بطرس حافظ بطرس‪)2008 ،‬‬

‫‪ -2‬أعراض القصور الكلوي‪:‬‬

‫تظهر أعراض القصور الكلوي حسب مراحل اإلصابة ففي المراحل األولى يؤدي القصور الكلوي المزمن‬
‫الي ارتفاع ضغط الدم وهذا بدوره يجهد عضلة القلب ويساهم في تصلب شرايين ويؤدي الي تسارع القصور الكلوي‬
‫إن اهمل كما أن المصاب لن يحس بأية أعراض إال في حالة التهابات الكلوية البكتيرية أو الحصي؛ أما في‬
‫المرحلة المتقدمة فتقل وظائف الكلي الي ‪6‬وكذا يحصل ارتفاع في نسبة البوتاسيوم‪ ،‬اضافة الي عجز الكلي عن‬
‫إفراز هرمون االيبو والذي ينشط أنتاج الدم وكذا مشاكل نسبة الفوسفور في الدم لعدم قدرة الكلي علي التخلص‬
‫منه وبالتالي تصلب الشرايين وتبدا درجة حموضة الدم بانخفاض مما يؤدي الي مزيد من ضعف العظام؛ اما‬
‫المرحلة النهائية فيكون هنالك الشعور بالغثيان وفقدان الشهية وكذا الضعف وقصر التنفس وتورم علي مستوي‬
‫الساقين وحكة في الجلد‪(.‬محمد صادق صبورة‪ ،1994 ،‬ص ‪)60‬‬

‫‪ -3‬أسباب القصور الكلوي‪:‬‬

‫تختلف أسباب القصور الكلوي حسب نوع هذا األخير وتكمن فيما يلي‪:‬‬

‫التهاب الكلي وانسداد المجاري البولية َكوجود الحصوة في الحالب أو المثانة أو االحليل وكتضخم‬
‫البروستات‪ ،‬إضافة الي ارتفاع ضغط الدم ومرض السكري‪ ،‬واالستخدام المفرط لبعض األدوية والمسكنات ولفترة‬

‫‪19‬‬
‫الفصل الثالث‪.......................................‬فصل تعريفي بمجريات عنوان التربص‬

‫طويلة وبجرعات عالية والتهاب حوض الكلي المزمن وارتفاع البول في الحالب مما يؤدي إلى تكرار االلتهابات‬
‫الميكروبية التي بدورها تقوم بتحطيم نسيج حوض الكلية ونخاعها وينتهي األمل بالفشل الكلوي‪ .‬أما أسباب القصور‬
‫الكلوي الحاد فهي تتمثل في هبوط في ضغط الدم بسبب عدوة حادة واضطرابات حادة للكلية وكذا تناول عقاقير‬
‫سامة للكلية‪( .‬جمال مثقال قاسم‪ ،2000 ،‬ص ‪)65‬‬

‫‪ -7‬طرق عالج القصور الكلوي‪:‬‬

‫لألسف ال يوجد عالج تام للقصور الكلوي المزمن غير الجراحة المتمثلة في زراعة الكلية ولكن في انتظار‬
‫ذلك يبقي المريض خاضعا لعملية التصفية خارج الجسم؛ إضافة الي آلية التحال الدموي أو ما يعرف بالكلية‬
‫الصناعية وهي جهاز خارج الجسم يوصل بالدورة الدموية يمر فيه الدم ليقوم بعمل توازن أمالح الدم والمواد الذائبة‬
‫في الماء ويعيدها الي مستواها الطبيعي اما بالنسبة لي التصفية الصفاقية وهي تقنية تسمح بتصفية الدم بتسريحه‬
‫عبر الغالف الحشوي المليء بالشعيرات الدموية باستعمال سائل يشبه تركيبة السائل العادي الموجود خارج الجسم‬
‫بحيث ساهمت في ابقاء الفرد حي لمدة إال أنها تظل طريقة عالجية مؤقتة؛ وأخي ار ما يسمي بزراعة الكلي باعتبار‬
‫أن عمليات زراعة األعضاء البشرية ومن بينها زراعة الكلي لم تكن معروفة من القدم وهي عمليات مستحدثة‬
‫نتيجة التصور المعرفي الهائل في العلوم الطبية‪(.‬عبد الكريم السويداء‪ ،2010 ،‬ص ‪)101‬‬

‫‪20‬‬
‫الفصل الرابع‪ :‬األخصائي النفسي العيادي ودوره في المؤسسة‬

‫‪ .1‬مفهوم االخصائي النفسي العيادي‬

‫‪ .2‬مهام ودور االخصائي النفسي العيادي في المؤسسة‬

‫‪ .3‬القانون الخاص الذي يحكم االخصائي النفسي داخل المؤسسة‬

‫‪ .4‬التقنيات التي يستخدمها األخصائي النفسي العيادي في المؤسسة‬

‫‪ .5‬الصعوبات التي تواجه األخصائي النفسي في المؤسسة‬


‫الفصل الرابع‪................................‬األخصائي النفسي العيادي ودوره في المؤسسة‬

‫‪ -1‬مفهوم األخصائي النفسي العيادي‪:‬‬

‫يعرف بأنه المسؤول الذي يدرس الحياة العاطفية‪ ،‬العقلية‪ ،‬والسلوكية لألفراد فهو يستعمل طرق خاصة‬
‫للتحليل وكذا التقييم وايضا العالج النفسي واالرشاد والوقاية وهو في الواقع مختص في العلوم االنسانية فهو يدرك‬
‫االنسان في ديناميكيته الفردية وفي عالقته مع االخرين‪ ،‬كما انه يهتم بخصوصيات التوظيف النفسي (الشعور وال‬
‫شعور‪ ،‬االفراد وتوظيف النظم‪ ،‬العالقات والعائالت‪ ،‬الجماعات‪ ،‬والفروق المهنية وغيرها‪ )..‬وتكمن اهميته في‬
‫التقييم والتشخيص والوقاية والمساندة والكفاءة النفسية الفردية أو العائلية (العالجات النفسية)‪ ،‬البحث وكذا التكوين‬
‫واالشراف على الفرق‪( .‬الربيعة فهد اهلل‪ ،2006 ،‬ص ‪)85‬‬

‫‪ -2‬مهام ودور االخصائي النفسي العيادي في المؤسسة‪:‬‬

‫يهتم االخصائي النفساني العيادي بتطبيق العالجات باستعمال وسيط من نوع لفظي أو جسدي‪ ،‬وفي‬
‫بعض االحيان يمكن ان يشمل العالج استثمار السيرورات النفسية الالشعورية كالتحليل النفسي‪ .‬وتكون مهام‬
‫األخصائي النفساني العيادي في الوسط االستشفائي حسب المصلحة التي يعمل بها في االخير وعليه يسجل دوره‬
‫في هدف مساعدة المرضي وكذا االسهام في تحقيق المؤسسة الفعالة من خالل تحديد معني الفاعلية اجرائيا في‬
‫نطاق مؤسسته وكذا وضع المعايير والمؤشرات الالزمة والمناسبة للحكم علي تلك الفعالية‪ ،‬باإلضافة الي تعاونه‬
‫والجهات المسؤولة في تقويم جودة عمل المؤسسة‪ ،‬وكذا تطوير البناء التنظيمي للمؤسسة من خالل ايجاد مناخ‬
‫مناسب لتحسين التفاعل بين عمال المؤسسة اضافة الي الدور التنموي كل حسب وظيفته من خالل ادواره الثالثة‬
‫االساسية وهي الوقاية والعالج والتنمية‪( .‬نفس المرجع‪ ،‬ص ‪)86‬‬

‫‪ -3‬القانون الخاص الذي يحكم االخصائي النفسي داخل المؤسسة‪:‬‬

‫وجب عليه االلتزام بمصلحة العميل وتجنب كل ما يسبب له االضرار إضافة إلى أنه عليه أن يكون خاليا‬
‫من كل اشكال التعصب الديني أو الطائفي وكذا اقامة عالقات موضوعية متوازنة مع العميل اساسها الصدق وعدم‬
‫الخداع‪ ،‬وتجنبه اقامة عالقات شخصية خاصة مع العميل داخل المؤسسة وكذا ال يجوز نشر الحاالت في المؤسسة‬
‫أو كشف اسمائهم‪( .‬الصغير محمد وشرف طالب وحنان خافري زهية‪ ،2010 ،‬ص ‪)8-7-6‬‬

‫‪22‬‬
‫الفصل الرابع‪................................‬األخصائي النفسي العيادي ودوره في المؤسسة‬

‫‪ -4‬التقنيات التي يستخدمها االخصائي النفسي في الممارسة العيادية‪:‬‬

‫االختبارات النفسية التي تعتبر من أهم األدوات في الكشف عن سلوك الفرد وأدائه في مواقف معينة اضافة‬
‫الي المقابلة من األدوات الضرورية لفهم الفرد من قرب وادراك مشاعره واتجاهاته تجاه المواقف التي يواجهها وكذا‬
‫دراسة الحالة باعتبارها تتضمن جمع المعلومات عن حالة الفرد وكذا تاريخ نموه‪ ،‬وضعه في أثناء الدراسة ووضعه‬
‫الصحي واالجتماعي واالسري مما يساعد االخصائي علي وضع الفروض األولية التي يحاول فيها بعد اختبار‬
‫صحتها من خبارته التشخيصية السابقة‪( .‬إبراهيم عبد الستار‪ ،2001 ،‬ص ‪)80‬‬

‫‪ -5‬معوقات الممارسة النفسية لألخصائي النفسي في المؤسسة‪:‬‬

‫بحيث يكون هنالك ضعف التكوين العلمي من حيث المعرفة النظرية للممارسة النفسية‪ ،‬وكذا ضعف‬
‫التدريب الميداني من حيث المعرفة التطبيقية الستخدام التقنيات العالجية عدم االعتراف بالمهنة أي عدم االعتراف‬
‫بمهنة األخصائي النفسي من طرف المحيطين به من مدير المؤسسة وعمالها وصوال إلى كافة شرائح المجتمع‬
‫والضغط النفسي يفترضه طبيعة المهنة وسيرورة العمل قد تزيد من إصابة االخصائي النفسي بضغوط مهنية وكذا‬
‫نفسية؛ اضافة الي نقض الوسائل واالمكانيات المادية لكي يقوم بتشخيص ناجح البد من توفر وسائل تساعده في‬
‫ذلك وأخي ار عدم تعاون االسرة مع االخصائي النفسي لصالح الحالة‪(.‬كلثوم بم ميهوب‪ ،1998 ،‬العدد ‪ ،18‬ص‪)85‬‬

‫‪23‬‬
‫الجانب التطبيقي (دراسة الحالة)‬
‫تمهيد‬
‫‪ -1‬خصائص العينة‬
‫‪ -2‬وصف بعض الحاالت المشاهدة‬
‫‪ -3‬دراسة الحالة‬
‫‪ -4‬التوصيات واالقتراحات‬
‫الجانب التطبيقي‪...............................................................‬دراسة حالة‬

‫تمهيد‪:‬‬
‫باعتبار الدراسة االستطالعية أو الميدانية التي قمت بها في المؤسسة االستشفائية سليمان عميرات بريكة‬
‫مثلت بالنسبة لي خطوة مهمة لبداية أي جزء تطبيقي وكان هدفي منها اكمال تربصي من خالل التعرف علي‬
‫المصلحة المتواجدة فيها المرضي المصابين بالقصور الكلوي الخاضعين لعملية التصفية (الدياليز) ومحاولتي‬
‫معرفة مستوي القلق واالكتئاب لدي هذه الفئة وكذا حددت مجتمع دراستي المحدود من اجل ضبط عينة بحثي وقد‬
‫اجريت هذه الدراسة بالمؤسسة االستشفائية العمومية سليمان عميرات بريكة منذ اليوم ‪11‬افريل الي غاية يوم‬
‫‪24‬افريل ‪ 2021‬واتبعت خالل تواجدي في المصلحة وضمن بحثي هذا في ما يخص القلق واالكتئاب لدي مرضي‬
‫القصور الكلوي الخاضعين لعملية التصفية (الدياليز) المنهج الخاص بدراسة الحالة وهو المنهج العيادي‪.‬‬

‫‪ -1‬خصائص العينة‪:‬‬

‫أ ما بالنسبة لمجتمع بحثي فهو كل الحاالت الخاضعة لعملية التصفية حيث يبلغ عددهم ‪ 68‬حالة‪ ،‬وقد‬
‫اخترت عينتي او الحاالت التي قد اخترتهم لكي يكونوا ضمنها في مصلحة تصفية الدم بالمؤسسة العمومية‬
‫االستشفائية سليمان عميرات بريكة بطريقة قصدية حيث ان العينة تالئم البحث وذلك بناء على ملفاتهم واستنادا‬
‫الي المعلومات الطبية المتوفرة عن حالتهم وقد احتوت العينة على بعض الحاالت المشاهدة ثم اعتمدت على حالة‬
‫أقمت عليها ما يسمى دراسة الحالة‪ .‬أما عن خصائص عينيتي فهي كاالتي موضحة في جدول‪:‬‬

‫جدول رقم (‪ :)4‬يمثل خصائص العينة‬

‫المتغيرات‬
‫مدة التصفية‬ ‫الجنس‬ ‫السن‬
‫الحالة‬
‫‪ 08‬سنوات‬ ‫ذكر‬ ‫‪ 37‬سنة‬ ‫الحالة رقم ‪01‬‬

‫حيث اخترت الحالة من الراشدين حيث يبلغ عمره ‪ 37‬سنة حيث أن كل افراد المجموعة البحثية المصابين‬
‫بالقصور الكلوي المزمن الخاضعين لعملية التصفية لمدة تتراوح بين عامين على ‪ 7‬سنوات واستخدمت كل من‬
‫المالحظة والمقابلة ومقياس تايلور للقلق الصريح ومقياس ارون بيك لقياس االكتئاب‪.‬‬

‫‪25‬‬
‫الجانب التطبيقي‪...............................................................‬دراسة حالة‬

‫‪ -2‬وصف بعض الحاالت المشاهدة‪:‬‬

‫جدول رقم (‪ :)05‬يمثل بعض الحاالت المشاهدة خالل تواجدي بالمصلحة‬

‫نوع‬ ‫اسم وسن‬


‫الهدف‬ ‫المالحظات‬ ‫الحصة‬ ‫التاريخ‬
‫االضطراب‬ ‫الحالة‬

‫ملل من الحالة‬
‫االستشفائية‬
‫التقرب من‬
‫المريض ومعرفة‬ ‫قلق واكتئاب عدم االرتياح‬ ‫مني‪ .‬ر‬ ‫‪ 08:00‬إلى‬
‫‪2021/04/11‬‬
‫جل اضطرابات‬ ‫حزن‪ ،‬عزلة‬ ‫‪50‬سنة‬ ‫‪09:00‬‬
‫فقدان الشهية‪،‬‬
‫التي يعاني منها‬
‫خمول وتعب‬
‫شديد‬

‫تكيف عادي مع‬


‫الوضع في‬
‫كسب ثقة المريض‬ ‫المستشفى‬
‫ومحاولة جمع‬ ‫اضطرابات في‬ ‫علجية‪ .‬ب‬
‫قلق‪ ،‬حزن‬ ‫‪ 08:30‬إلى‬
‫معلومات علي‬ ‫النوم‬ ‫‪2021/04/12‬‬
‫اكتئاب‬ ‫‪ 67‬سنة‬ ‫‪09:15‬‬
‫حالته النفسية وكذا‬
‫االجتماعية‬ ‫اوجاع في الرأس‬

‫الشعور بالتعب‬
‫والفشل الدائم‬

‫عدم التأثر‬
‫كسب ثقة المريض‬ ‫بالوسط‬
‫اضافة الي معرفة‬ ‫قلق‪ ،‬توتر‪،‬‬ ‫علي‪ .‬ع‬ ‫‪ 10:15‬إلى‬
‫االستشفائي‬ ‫‪2021/04/13‬‬
‫ما يعاني منه من‬ ‫خوف عزلة‬ ‫‪ 45‬سنة‬ ‫‪10:45‬‬
‫اضطرابات‬ ‫ال يهتم بعدد‬
‫المرضي‬

‫‪26‬‬
‫الجانب التطبيقي‪...............................................................‬دراسة حالة‬

‫اضطرابات في‬
‫النوم والشهية‬

‫ارهاق شديد‬

‫التخفيف عن‬ ‫االنزعاج من‬ ‫قلق‪،‬‬ ‫رانيا‪ .‬ب‬ ‫‪ 08:45 2021/04/14‬إلى‬


‫الفحص الجماعي المريض ومحاولة‬ ‫انفعال‪،‬‬ ‫‪10:00‬‬
‫‪ 18‬سنة‬
‫معرفة ما يعاني‬ ‫توتر‪،‬‬
‫فقدان الشهية‪،‬‬
‫منه اثناء عملية‬ ‫اكتئاب‬
‫تعب وخمول‬
‫التصفية‬

‫التقرب من‬ ‫انقطاع النوم‪،‬‬ ‫خوف‪ ،‬قلق‬ ‫ناجي‪ .‬غ‬ ‫‪ 08:10 2021/04/15‬إلى‬
‫المريض وكسب‬ ‫ونقض الشهية‬ ‫اكتئاب‪،‬‬ ‫‪09:30‬‬
‫‪ 18‬سنة‬
‫ثقته والتخفيف عنه‬
‫عدم التكيف مع‬
‫الوضع في‬
‫المستشفى‬

‫ارهاق وخمول‬
‫اثناء وبعد‬
‫التصفية‬

‫كسب ثقة المريض‬ ‫االرتياح لألطباء‬ ‫حزن‪ ،‬الم‪،‬‬ ‫خير الدين‪.‬‬ ‫‪10:15 2021/04/16‬الي‬
‫وجمع معلومات في‬ ‫قلق‪ ،‬اكتئاب والتكيف للوضع‬ ‫م‬ ‫‪10:45‬د‬
‫مايخص االعراض‬
‫القيئ واضطرابات‬ ‫‪ 40‬سنة‬
‫المالحظة‬
‫في النوم والشهية‬

‫التعب الدائم‬
‫والغاء النشاطات‬
‫المعتادة‬

‫‪27‬‬
‫الجانب التطبيقي‪...............................................................‬دراسة حالة‬

‫كسب ثقة المريض‬ ‫شعور بالفشل‬ ‫حزن‪ ،‬قلق‬ ‫رزيقة‪ .‬د‬ ‫‪11:30 2021/04/17‬الي‬
‫اضافة الي معرفة‬ ‫والتعب‬ ‫اكتئاب‬ ‫‪12:00‬‬
‫‪ 55‬سنة‬
‫االعراض التي‬
‫اضطراب في‬
‫يعاني منها‬
‫النوم والشهية‬

‫التقرب من‬ ‫عدم التكيف مع‬ ‫قلق‪ ،‬عزلة‪،‬‬ ‫شريف‪ .‬ع‬ ‫‪08:15 2021/04/18‬الي‬
‫المريض وكسب‬ ‫الوضع في‬ ‫اكتئاب‪،‬‬ ‫‪09:30‬‬
‫‪ 68‬سنة‬
‫ثقته والتخفيف عنه‬ ‫المستشفى‬ ‫حزن‬

‫اضطرابات في‬
‫النوم والشهية‬

‫احالم مزعجة‬
‫يوميا‬

‫‪ -3‬دراسة الحالة‪:‬‬
‫الحصة األولى‪ :‬يوم ‪ 2021/04/19‬من ‪ 08:30‬إلى ‪10:30‬‬

‫‪ -1-3‬تقديم الحالة‪:‬‬

‫االسم‪( :‬ع‪ .‬م)‬

‫العمر‪ 37:‬سنة‬

‫الجنس‪ :‬ذكر‬

‫المستوي الدراسي‪ :‬ممرض بالمستشفى‬

‫الحالة المدنية‪ :‬متزوج‬

‫المكان‪ :‬طريق الجزار بريكة‬

‫‪28‬‬
‫الجانب التطبيقي‪...............................................................‬دراسة حالة‬

‫المستوي االقتصادي‪ :‬متوسط‬

‫عدد افراد االسرة‪ :‬زوجته وأربع أوالد اثنان ذكور واثنان بنات‬

‫عدد االخوة‪ :‬سبع اخوة ثالث بنات وأربع ذكور‬

‫رتبة الحالة بين االخوة‪ :‬الخامس‬

‫مدة االصابة بالمرض‪ 8 :‬سنوات‬

‫‪ -2 -3‬ملخص الحالة‪:‬‬

‫المفحوص شاب متزوج يبلغ من العمر ‪ 37‬سنة يعمل كممرض في المستشفى مصاب بالقصور الكلوي‬
‫يعالج بواسطة آل ة التحال الدموي‪ ،‬وقبل التعاون معي بعدم علم اني مبعوثة من قبل رئيس االطباء‪ ،‬المفحوص‬
‫رب اسرة مستواه المعيشي متوسط لكنه يعاني من مشاكل عائلية إلحساسه بعدم القدرة علي تلبية حاجيات ألسرته‬
‫حيث يقول "راني حاس بلي مارانيش قادر نتهال في مرتي ووالدي كيما يلزم" وقد اصيب المفحوص بهذا المرض‬
‫منذ ثمانية سنوات منذ سنة (‪.)2004‬‬

‫الحصة الثانية‪ :‬يوم ‪ 2021/ 04/20‬من ‪ 10:30‬إلى ‪11:45‬‬

‫‪ -3-3‬تحليل المقابلة‪:‬‬

‫اثناء اجرائي لمقابالتي معه الحظت الحزن علي مالمح وجهه وامتالء عينيه بالدموع سرعان ما يدير المفحوص‬
‫وجهه كي إل اردة ويتأثر المفحوص كثي ار عندما يتناول موضوع مرضه‪ ،‬وهذا ما لوحظ عن طريق السلوكيات الظاهرة‬
‫كا تنهيدات المتتالية حركة اليدين التي لم تكف‪ ،‬نقص في الكالم‪ ،‬وهذا ما يدل علي وجود القلق عبر المفحوص‬
‫عن مرضه بالهزة االرضية التي تحطم كل مباناه وهذا بقوله "اول مرة الضربة نتاعي جاتني كلي زلزال حسبت‬
‫كلش تهدم قدام عيني" فهذا دليل علي ان هذا المرض مس جميع جوانب شخصية المفحوص اما بالنسبة لرد فعل‬
‫عائلته عند علمهم بالمرض فقد تأثر كثي ار يقول "مرتب بكات بزاف كي عرفت بلي راني مريض" وهذه االستجابة‬
‫اثرت علي المفحوص حيث قال" غاضتني مرتي بزاف ومحبيتهاش تنضر "ومالمسته خالل مقابالتي معه ان‬
‫المفحوص ذو شخصية اجتماعية لكنه قلق علي مرضه حيث قال لي "راني بزاف قلقان علي والدي كثر من‬

‫‪29‬‬
‫الجانب التطبيقي‪...............................................................‬دراسة حالة‬

‫ص حتي" كما تنتاب المفحوص فترات حزن واكتئاب شديدين خاصة عندما يفكر كثي ار في حالته‪ ،‬وايضا خوفا من‬
‫موته وعدم وجود كلية له حيث يقول" كي نتفكر بلي حالتي دايما ومعندهاش حل منقدرش نحبس لبكا" ولكن‬
‫معاملته العائلية الحسنة تخفف عنه هذا الحزن حيث يقول" مرتي متهلية فيا بزاف وثاني يما وهوما لي ينقصو عليا‬
‫زعاف "اما بالنسبة للنوم وشهيته لألكل فيقول "اواه بارابور على وشكنت ناكل ماني ناكل والو‪ ،‬حتي الرقاد كيف‬
‫كيف‪ ،‬وراني ديما منحبسش تخمام علي والدي "وعندما يخضع المريض لجهاز التصفية االصطناعية تنتابه اوجاع‬
‫في اطرافه خاصة لكن ليس لها تأثير كبير علي نفسيته علي حد قوله "مهوش هو المشكل تاعي"‪.‬‬

‫أما عن النشاطات المعتاد فهو يحاول قدر المستطاع القيام بها خاصة عمله الذي منه يلي حاجيات اسرته‬
‫حيث يقول‪ :‬ما نيش قادر نخدم بصح واش ندير هذي حالة لي عندو ذراري تخدم بسيف عليك "ومن خالل‬
‫المقابالت التي اجريتها مع المفحوص تبين لي انه يعاني من الشعور بالنقص ألنه عاجز علي القيام باألعمال‬
‫التي كان يقوم بها من قبل كما انه يشعر انه عاجز علي تلبية رغبات عائلته وخاصة اوالده بقوله" خطرات نحس‬
‫روحي عالة علي عايلتي ولو كان نموت خير لخطراكش مانقدر نوفرلهم واش يلزم"‬

‫أ ما عن حياته في المستشفى اثناء تصفية الدم االصطناعية فيقول "الحالة هنا نقية واالطباء والممرضين‬
‫يتعاملو معانا بشكل جيد ولمرضي لي معايا ما نتقلقش منهم بالعكس نرتاح كي نكون معاهم لخطراكش هوما وانا‬
‫كيف كيف ويحسو بيا كثر" مع قلق شديد باإلضافة الي نتائج مقياس بيك لالكتئاب التي تتراوح بين (‪)68/46‬‬
‫وعليه فإن الحاالت تعاني من اكتئاب وذلك من خالل االعراض المتمثلة في شعور الحالة بالضيق والحزن‬
‫باإلضافة الي فقدان الشهية وعدم الرغبة في القيام باي َعمل بحيث حياته مرتبطة بآلة التحال الدموي كما يعاني‬
‫من اضطرابات النوم وانخفاض معظم الحاالت التي قابلتها بقولهم "نحس بضيق في صدري طول" باإلضافة الي‬
‫فقدان الشهية وعدم الرغبة في كل االمور لذلك فالمرضي المصابين بالقصور الكلوي الخاضعين لعملية التصفية‬
‫الدياليز تقل انتاجياتهم بحيث يفكرون أن الحياة ال تساوي شيء بحيث أن حياتهم مرتبطة بالة التحال الدموي كما‬
‫يعانون من اضطرابات النوم باإلضافة الي اضطرابات نفسية اخ ار منها القلق كما توضح من خالل المقابالت التي‬
‫اجريتها خالل فترة تربصي بالمؤسسة العمومية االستشفائية سليمان عميرات بريكة بمصلحة تصفية الدم اي‬
‫اصابتهم بالمرض وعدم تقبله باإلضافة ال ي خضوعه االجباري لدياليز بعد اصابته هاذه وذلك مما ولد للحاالت‬
‫نظرة تشاؤمية للمستقبل‪.‬‬

‫‪30‬‬
‫الجانب التطبيقي‪...............................................................‬دراسة حالة‬

‫أما فيما يخص التصورات المستقبلية فالمفحوص يجد مستقبله غير مشجع وامنيته الوحيدة هيا الشفاء وذلك‬
‫بزرع ليعيش بها حياته االسرية كما يتمناها حيث يقول "مراني نحوس لي حتا حاجة اال نب ار ونعيش حياتي‪ ،‬ونتمنى‬
‫برك نعيش لوالدي" وهذا ما تؤكده نتائج مقياس بيك لالكتئاب‪.‬‬

‫الحصة الثالثة‪ :‬يوم‪ 2021/ 04/20 :‬من ‪ 09:30‬إلى ‪10:56‬‬

‫‪ -4-3‬تطبيق االختبار‪:‬‬

‫الجدول رقم (‪ :)06‬يمثل مستوي ودرجة االكتئاب والقلق للحالة‬

‫درجة االكتئاب‬ ‫نوع االكتئاب‬ ‫درجة القلق‬ ‫نوع القلق‬ ‫الحالة‬


‫‪46‬‬ ‫اكتئاب شديد‬ ‫‪28‬‬ ‫قلق شديد‬ ‫الحالة رقم ‪01‬‬

‫‪ -5-3‬تحليل االختبار‪:‬‬

‫من خالل الجدول رقم ستة تبين أن الحالة يعاني من قلق شديد وذلك من خالل النتائج المتحصل عليها‬
‫في كل من مقياس تايلور للقلق حيث تحصلت على درجة ‪ 28‬اضافة الي درجة ‪ 46‬في مقياس بيك لالكتئاب‬
‫والتي تدل علي ان الحالة يعاني من اكتئاب وقلق شديد‪.‬‬

‫الحصة الرابعة‪ :‬يوم‪ 2021/04/21:‬من ‪ 08:30‬إلى ‪09:45‬‬

‫‪ -6-3‬التحليل العام للحالة‪:‬‬

‫من خالل المقابلة التي أجريتها مع الحالة والمالحظة والنتائج المستخلصة من اختبار تايلور للقلق واختبار‬
‫ارون بيك لالكتئاب ان الحالة تعاني من اكتئا ب وقلق شديد وهذا ما توضح من خالل الجدول السابق تبين أن‬
‫الحالة المصابين بالقصور الكلوي الخاضعة لعملية التصفية االصطناعية يعاني من قلق واالكتئاب‪ ،‬وهذا ما‬
‫توصلت اليه من خالل تواجدي بالمصلحة وكذا تطبيقي كل من مقياس تايلور للقلق الصريح وكذا مقياس بيك‬
‫لالكتئاب‪ ،‬الحظت خالل وجودي بالمؤسسة طيلة فترة التربص أن القلق جد منتشر بين المصابين بالقصور الكلوي‬
‫الخاضعين لعملية التصفية (الدياليز)‪.‬‬

‫‪31‬‬
‫الجانب التطبيقي‪...............................................................‬دراسة حالة‬

‫‪ -4‬التوصيات واالقتراحات‪:‬‬

‫من خالل تواجدي بالمصلحة كمتربصة اقترح زيادة حصص ومدة التربص نظ ار ألهميته‪ ،‬إضافة الي‬
‫توفير المقاي يس واالختبارات النفسية التي تكاد تنعدم داخل المؤسسات االستشفائية‪ ،‬وكذا زيادة عدد المكاتب‬
‫واالخصائيين داخل المؤسسات‪ ،‬وفتح قسم خاص بالمتربصين واالهتمام بهم أكثر‪.‬‬

‫‪32‬‬
‫خــــــــــــــاتمـــــــــــــــــــة‬

‫خـــاتـــمـــــة‪:‬‬
‫تعتبر فترة التربص تجربة مهمة تتميز بعدة إيجابيات التي تساعد في تطوير المجال العلمي والمعرفي لدينا‬
‫كطلبة؛ فالتربص خطوة هامة في المسار الدراسي وكذا المهني للطالب بما فيه من قوانين كثيرة تمس مختلف‬
‫الجوانب وخالل هذه الفترة قمت بتربص غني بالجهد والنشاط وخاصة بالمعلومات الجديدة المتعلقة بتخصصي‬
‫بهذا التخصص لقد اقربنا اكثر من الميدان والى المجال المهني وخاصة انني اكتشفت وتعرفت على أهم مهام‬
‫االخصائي النفساني ودوره في المؤسسة االستشفائية وكيفية التعامل مع المرضي ومشاكلهم‪ ،‬ففرصة التربص ال‬
‫تعوض ألنها تدخلنا في عالم الشغل ألول مرة‪.‬‬

‫‪33‬‬
‫قائمة المصادر والمراجع‬

‫قائمة المصادر والمراجع‪:‬‬

‫‪ .1‬ابراهيم عبد الستار‪ ،‬االكتئاب اضطراب العصر الحديث‪ ،‬عالم المعرفة‪ ،‬بدون طبعة‪ ،‬لبنان ‪1998‬‬

‫‪ .2‬بطرس حافظ بطرس‪ ،2008 ،‬المشكالت النفسية وعالجها‪ ،‬دار المسيرة للنشر والتوزيع ط‪.1‬‬

‫‪ .3‬حسين عبد العزيز البسيوني‪ ،1985 ،‬مدخل الي علم النفس‪ ،‬دار الفكر العربي‪ ،‬القاهرة‪ ،‬ط‪2‬‬

‫‪ .4‬الربيعة فهد اهلل‪ ،2005 ،‬دور االخصائي النفسي العيادي‪ ،‬كما يدركه الطبيب النفسي‪ ،‬مجلة دراسات عربية‬
‫في علم النفس (‪)1488_1479‬‬

‫‪ .5‬الصغير محمد وشرف طالب وحنان خافري زهية‪ ،2010 ،‬واقع الممارسة النفسية العيادية في الجزائر‪ ،‬مجلة‬
‫العلوم االجتماعية‪ ،‬سطيف (‪)11-6-19‬‬

‫‪ .6‬عبد الكريم السويداء ‪ ،2010‬المرشد الشامل لمرض الفشل الكلوي‪ ،‬الرياض‪ ،‬وهج الحياة للنشر والتوزيع‪ ،‬ط‪1‬‬

‫‪ .7‬عبد المعطي حسن مصطفى‪ ،1998 ،‬علم النفس االكلينيكي‪ ،‬القاهرة‪ ،‬دار قباء للطباعة والنشر‪.‬‬

‫‪ .8‬كلثوم بلميهوب‪ ،1998 ،‬المشكالت التي تواجه االخصائي النفسي‪ ،‬عروض االيام الوطنية‪ ،‬جامعة الجزائر‬

‫‪ .9‬لطفي عبد العزيز الشربيني‪ ،‬كيف تتغلب على القلق‪ ،‬دار النهضة العربية للطباعة والنشر والتوزيع‪.‬‬

‫‪ .10‬محمد صادق صبورة ‪ ،1994‬امراض الكلي أسبابها وطرق الوقاية منها وعالجها‪ ،‬دار النشر لبنان ط‪.1‬‬

‫‪ .11‬محمد عيسى‪ ،2001 ،‬عالقة التصفية بدرجة القلق‪ ،‬رسالة ماجستير‪ ،‬الجزائر‪.‬‬

‫‪ .12‬مدحت عبد الحميد أبو زيد‪ ،2001 ،‬االكتئاب‪ ،‬دراسة سيكوباتلوجية دار المعرفة الجامعية‪ ،‬اإلسكندرية‪،‬‬
‫بدون طبعة‪.‬‬

‫‪ .13‬مصطفي غالب‪ ،1984 ،‬التغلب على القلق‪ ،‬مكتبة الهالل بيروت‬

‫‪ .14‬مصطفي فهمي ‪ ،1998‬المصلحة النفسية‪ ،‬المكتب الجامعي الحديث‪ ،‬محطة الرمل االسكندرية‪ ،‬ط‪1‬‬

‫‪ .15‬ياسر متولي‪ ،‬االكتئاب النفسي‪ ،‬صحيفة طبية‪ ،‬كلية الطب جامعة عين شمس‪ ،‬مصر‪.‬‬

‫‪34‬‬
‫المالحق‬

‫‪35‬‬
‫المالحق‬

‫‪36‬‬

You might also like