You are on page 1of 25

‫الفصل الرابع ‪:‬‬

‫األسرة في اإلرشاد والعالج النفسي‬


‫القسم األول ‪:‬‬
‫تبلور جمال اإلرشاد والعالج النفسي األسري‬
‫أ‪-‬اتريخ إرشاد وعالج األسرة من خالل جهود الرواد ‪:‬‬

‫‪ -1‬اناثن اكرمان ‪:‬‬

‫عمل اناثن اكرمان يف بداية حياته العملية كطبيب‬


‫لألطفال ‪ .‬وتلقى تدريبه كمحلل نفسي وقد نشر عام‬
‫‪ 1937‬مقاال بعنوان " األسرة كوحدة اجتماعية‬
‫انفعالية " وهو املقال الذي يعترب البداية األوىل لعالج‬
‫األسرة ومن أجل ذلك يعتربه بعض املؤرخني حلركة‬
‫عالج األسرة أبنه اجلد األول هلذه احلركة ‪.‬‬
‫‪ -2‬جرجيورى ابتسون‬
‫أحد األعالم الرئيسة يف اتريخ حركة عالج األسرة ‪ ،‬وهو أنثروبولوجي ‪ ،‬بدأ حياته‬
‫جبمع بياانت عن بعض الثقافات البدائية كثقافة البالنيز واأليتومول قبل احلرب‬
‫العاملية الثانية ولكنه أثناء احلرب العاملية الثانية ( ‪ )1945 – 1939‬كان‬
‫مشغوال بقضية التنومي الصناعي ‪.‬‬
‫‪Privipal‬حيتل مكانة يف اتريخ حركة عالج األسرى ‪ ،‬وقد أعجب ابملبدأ‬
‫وهو املبدأ الرايضي الذي كتبه " الفرد نورث هوايتهد " " وبرتراند رسل " ونشر‬
‫عام ‪. 1910‬‬
‫ويف عام ‪ 1952‬منح " ابتسون " منحة من مؤسسة روكفلر استعلها يف دراسة‬
‫تناقضات االنتباه وشرود الذهن يف االتصال ‪.‬‬
‫‪ -3‬مورى بوين ‪:‬‬
‫يعد من أعالم عالج األسرة ‪ ،‬ومن الذين أسهموا إسهامات ابرزة‬
‫يف تشكيل وبلورة هذه احلركة يف منتصف األربعينات عضواً يف‬
‫هيئة العمل يف عيادة مننجز يف توبيكا يف كانساس ‪ ،‬ويف عام‬
‫‪ 1946‬حتول من جراحة األعصاب إىل الطب النفسي وانل‬
‫تدريبه حينذاك كمحلل نفسي وحبلول عام ‪ 1950‬بدأ يف االهتمام‬
‫بعملية العالقة التعايشية أو التكافلية اليت تنشأ بني األم والطفل‬
‫املرشح لإلصابة ابلفصام‬
‫ب‪ -‬كيف يتولد الصراع والتوتر داخل النسق األسري‬

‫العالقةةة السةةوية بةةني الفةةرد وا خةةرين هةةي أقةةرب إىل أن تكةةون نقطةةة متوسةةطة بةةني ا اهةةات متعارضةةة ‪،‬‬
‫فالسواء لديها أن حيدث الفرد التوازن بني ثالث حاجات عصابية اه ا خرين وابلتايل تكون السلوك‬
‫احلاجة اليت هتدف إىل التحرك حنو‬ ‫العصايب وهذه احلاجات هي ‪:‬‬
‫الناس كاحلاجة إىل احلب ‪.‬‬

‫احلاجة اليت هتدف إىل التحرك بعيداً‬


‫عن الناس كاحلاجة إىل االستقالل ‪.‬‬

‫احلاجة اليت هتدف إىل التحرك ضد‬


‫الناس كاحلاجة إىل القوة ‪.‬‬
‫ج‪ -‬اإلرشاد والعالج النفسي األسري‬

‫العالج األسري جعل حمور اهتمامه األسرة ومل ينظر إىل العضو الذي حددته‬
‫األسرة كمريض على أنه فقط الشخص الذي حيتاج إىل الرعاية بل أن األسرة‬
‫ككل حتتاج إىل الرعاية بعد تشخيصها جيداً وما الشخص الذي حدد كمريض‬
‫من قبلها إال يف أحسن احلاالت – أضعف احللقات يف األسرة والذي‬
‫أفصحت األسرة من خالله عن مرضيتها وإحنرافها‪.‬‬
‫ويظهر الفرق واضحاً بني عالج األسرة ذي التوجه النسقي وبني عالجات‬
‫األسرة األخرى فبينما تكون العلية أو السببية يف التوجه الدينامي خطية فإهنا‬
‫يف التوجه النسقي دائرة أو متكررة‬
‫القسم الثاين‬
‫تشخيص سوء أداء النسق األسري لوظائفه‬
‫‪ -1‬دورة حياة األسرة‬

‫كثرياً ما يعود فشل األسرة يف أداء وظائفها إىل‬


‫عدم قدرة األسرة على إمتام أو حتقيق املهام‬
‫النائية أو املطالب االرتقائية املرتبطة بدورة‬
‫حياة األسرة ‪.‬‬
‫جدول مراحل دورة حياة األسرة‬

‫تغيريات من الدرجة الثانية يف مركز األسرة متطلبة للتقدم النمائي‬ ‫العملية االنتقالية يف التحول‬ ‫مراحل دورة حياة األسرة‬
‫‪ :‬مبادئ مفتاحية‬
‫أ‪ -‬متايز الذات يف عالقتها مع األسرة األصيلة ‪.‬‬ ‫تقبل انفصال األبناء عن‬ ‫‪ )1‬بني األسرة ( األصلية ) ‪:‬‬
‫ب‪-‬منو العالقات احلميمة مع ا خرين ‪.‬‬ ‫ا ابء‬ ‫الشاب غري املتزوج‬
‫ج‪ -‬تعزيز مراكز " الذات " يف العمل ‪.‬‬
‫أ‪ -‬تكوين النسق الزواجي ‪.‬‬ ‫االلتزام ابلنسق اجلديد‬ ‫‪ )2‬ارتباط األسر خالل الزواج ‪:‬‬
‫ب‪-‬إعادة ترتيب العالقات مع األسرة املمتدة واألصدقاء لتتضمن الزوجني معاً ‪.‬‬ ‫األسرة اجلديدة املكونة من الزوجني ( األسرة اليت تكونت )‬

‫أ‪ -‬تعديل النسق الزواجي ليفسح مكاانً فيه لألطفال ‪.‬‬ ‫تقبل األعضاء اجلدد يف‬ ‫‪ )3‬األسرة مع أبناء صغار‬
‫ب‪-‬القيام ابلدور الوالدي ‪.‬‬ ‫النسق‬
‫ج‪ -‬إجادة ترتيب العالقات مع األسرة املمتدة لتتضمن األدوار الوالدية وأدوار األجداد ‪.‬‬
‫جدول مراحل دورة حياة األسرة‬
‫العملية االنتقالية يف التحول ‪:‬‬ ‫مراحل دورة حياة‬
‫تغيريات من الدرجة الثانية يف مركز األسرة متطلبة للتقدم النمائي‬
‫مبادئ مفتاحية‬ ‫األسرة‬
‫أ‪ -‬تعديل عالقات الوالد – الطفل لتسمح للمراهقني أن يتحركوا حبرية يف النسق األسري وخارجه ‪.‬‬ ‫زايدة املرونة يف حدود النسق‬ ‫‪ )4‬األسرة مع أبناء‬
‫ب‪-‬إعادة الرتكيز على قضااي وسط احلياة الزوجية والقضااي املهنية‪.‬‬ ‫األسري لتسمح ابستقاللية‬ ‫مراهقني‬
‫ج‪ -‬بداية التحول حنو اهتمامات اجليل األكرب‪.‬‬ ‫األبناء املراهقني‬
‫أ‪ -‬إعادة التفاوض يف النسق الزواجي كزوجني ‪.‬‬ ‫تقبل اخلروج والدخول املتعدد‬ ‫‪ )5‬انطالق األبناء‬
‫ب‪-‬ارتقاء العالقات ملستوى " راشد لراشد " بني األبناء ا خذين يف النمو وآابئهم ‪.‬‬ ‫من وإىل النسق األسري‬ ‫وبداية تركهم للمنزل‬
‫ج‪ -‬إعادة ترتيب العالقات لتتضمن األصهار واألجداد‪.‬‬
‫د‪ -‬التعامل مع أنواع العجز والوفيات يف ا ابء ( األجداد )‬
‫أ‪ -‬احلفاظ على االهتمامات وحماولة أداء الوظائف الزوجية يف مواجهة تراجع فيزيولوجي ‪ ،‬واكتشاف‬ ‫تقبل التحول للقيام أبدوار‬ ‫‪ )6‬األسرة يف‬
‫أدوار أسرية واجتماعية اختيارية جديدة ‪.‬‬ ‫األجداد‬ ‫مرحلتها األخرية‬
‫ب‪-‬دعم الدور األكثر مركزية للجيل األوسط ‪.‬‬
‫ج‪ -‬إفساح جمال لتبىن دور احلكمة واخلربة املرتبط بكبار السن يف األسرة ‪ :‬ودعم اجليل األكرب‬
‫بدون إرهاقهم أبداء وظائف جديدة ‪.‬‬
‫د‪ -‬التعامل مع فقد الشريك أو أي من األشقاء أو األصدقاء ‪ ،‬استعراض احلياة وأتملها يف تكامل‬
‫التهيؤ واالستعداد النتهاء احلياة ‪.‬‬
‫‪ -2‬االنصهار يف األسرة‬

‫إن الناس املندجمني وهم أصحاب النصيب القليل من التمايز فهم عادة ما يكونون استجابيني للضغوط البيئية وعندما يكونون حتت الضغط حيتمل‬
‫أن حيلوا مشكالهتم أبحد األساليب ا تية ‪:‬‬

‫سحب الطفل إىل‬


‫سوء ا داء الوظيفي‬
‫املثلث غري السوى‬
‫على حساب الزوج‬ ‫الصراع ‪.‬‬ ‫االنسحاب‬
‫الذي يؤدي إىل سوء‬
‫ا خر ‪.‬‬
‫أداء الوظيفة‬

‫وحينما حيدث البديل األخري فإن الطفل يسقط يف غمار احلرب بني الوالدين ويشكل معهما املثلث الغري سوي‬
‫سيكون أقل متايزا من والديه وابلتايل فهو أكثر عرضه ملختلف صنوف االضطراب وعلى رأسها الفصام‬
‫‪ -3‬متيع احلدود أو صالبتها‬

‫توجد احلدود داخل النسق األسري من خالل القواعد املضمرة اليت حتكم "‬

‫من يتكلم إىل من عن ماذا " ‪ ،‬والوضع املفصل هو أن تكون هناك قواعد‬

‫واملعية ‪Individuation‬واضحة تسمح لكل فرد ابلتفرد‬

‫معاً ‪Togetherness.‬‬

‫كما ميكن أن حيدث سوء األداء األسري بسبب أن األسرة انفصلت عن‬

‫البيئة اخلارجية أو اندجمت فيها وهي مشكلة متكررة احلدوث مع األسرة ‪.‬‬
‫‪ -4‬تتابع واستمرارية سوء األداء الوظيفي‬

‫يتورط أحد ا ابء‬ ‫تطلب األم أو‬


‫تعرتض األم وتستجيب ضد األب مصرة على‬
‫غالباً ما تكون األم‬ ‫يطلب الطفل‬
‫أنه ال يصلح لكي يستجيب على حنو صحيح‬
‫يف عالقة مركزة مع‬ ‫مساعدة األب يف‬
‫مع املوقف‪.‬‬
‫الطفل‪.‬‬ ‫حل صعوبتها ‪.‬‬

‫خيطو األب حبماس‬ ‫ينسحب األب‬ ‫يتعامل الطفل مع‬


‫يصبح سلوك الطفل‬
‫ويستجيب لطلبهما‬ ‫ويرتاجع ويتخلى عن‬ ‫األم ‪ ،‬كل منهما مع‬
‫األعراضي أكثر‬
‫وحياول التعامل مع‬ ‫حماولة فض االشتباك‬ ‫ا خر مبزيج من‬
‫تطرفاً‪.‬‬
‫الطفل ‪.‬‬ ‫بني األم والطفل ‪.‬‬ ‫العطف ‪.‬‬
‫‪ -5‬أولوية املشكالت يف النسق األسري‬

‫يكون لرتتيب األسرة ملشكالهتا حسب أولويتها‬

‫وأمهيتها دور كبري يف أدائها لوظائفها ‪ ،‬والفشل يف‬

‫هذا الرتتيب قد يكون من العوامل املؤدية إىل سوء‬

‫أداء الوظائف ‪.‬‬


‫‪ -6‬منط االتصال يف النسق األسري‬

‫أن يتعرض الطفل ملستوى مزدوج من الرسائل على حنو متكرر ولفرتة‬
‫طويلة من الزمن ‪.‬‬

‫أن هذه التأثريات ينبغي أن أتيت من األشخاص ذوي األمهية‬


‫السيكولوجية الكبرية ابلنسبة للطفل‪.‬‬

‫أن يتعود الطفل منذ الصغر أال يسأل أحد الكبار من حوله ‪.‬‬
‫‪ -8‬اخنفاض تقدير الذات‬

‫إن األسرة املضطربة من شأهنا أن تكون تقدير ذات منخفض عند أبنائها‬

‫يالحظ الباحثون يف العالقات األسرية أن تقدير الذات املنخفض ال يؤثر على‬

‫أفراد األسرة الكبار فقط والوالدان على رأسهم بل إنه ينتقل إىل أطفاهلما‬

‫الصغار ‪.‬‬

‫وإذا كان الوالدان ال يوافقان على الطريقة اليت يسلك هبا الطفل فإن عليه يف‬

‫هذه احلال أن يواجه " املهمة املستحيلة " يف كسب رضا الوالدين ‪.‬‬
‫‪ -9‬االرتباط األسري ‪:‬‬

‫من أسباب سوء األداء الوظيفي لألسرة الصراع أو اخلالف العلين واخلفي‬

‫الذي حيدث بني الزوجني حول أسرة األصل اليت ينبغي أن يرتبطا أو يقتداي هبا‬

‫أو يستجيبا لتوجيهاهتا ‪.‬‬

‫تظهر هذه املشكلة بصورة أوضح عندما ختتلف اخللفيات الثقافية االجتماعية‬

‫لألسرتني األصليتني حيث يتباين معايري احلكم والتقييم املناسب والالئق‬

‫واملقبول من السلوك ‪.‬‬


‫القسم الثالث‬
‫املقابالت اإلرشادية والعالجية األسرية‬
‫أ‪ -‬مرحلة االتصاالت األولية واجلوانب اإلدارية واإلجرائية‬

‫مرحلة االتصاالت األولية تبدأ مع املرشد أو املعاجل من أول اتصال بينه وبني‬

‫األسرة وتنتهي عندما يدخل املعاجل واألسرة يف عالقة عاملة ‪.‬‬

‫هناك قسم كبري جداً من املمارسة يتم ابتصال الفرد الذي حيتاج إىل املشورة أو‬

‫املساعدة ابملرشد مباشرة ‪ ،‬كما حيدث يف املؤسسات كاملدارس واملصانع‬

‫أو أي معات كاإلدارات احلكومية‪.‬‬


‫ب‪ -‬مرحلة االلتحاق واالرتباط ابلنسق األسري‬

‫بعد أن حيدد املرشد موعد ومكان املقابلة مع األسرة ‪ ،‬عليه أن يعد نفسه هلذه‬

‫املقابلة األوىل اليت تكتسب أمهية خاصة وحتتل موقعاً فريداً ومتميزاً يف‬

‫العملية اإلرشادية أو العالجية حيث يرتتب على نتائجها أمور كثرية ابلنسبة‬

‫لألسرة وللمعاجل معاً ‪.‬‬


‫ج‪ -‬مرحلة حتديد املشكلة ( املقابلة الثانية )‬

‫يف هذه املرحلة يبدأ العمل اإلرشادي أو العالجي الفعلي‬


‫بعد انتهاء املرحلة األوىل اليت كانت تتسم ابلطابع‬
‫االجتماعي وهتدف إىل إقامة األلفة بني املرشد واألسرة‬
‫يبدأ املرشد منذ املقابلة الثانية مراحل العمل الفعلية‬
‫مبتدائً بتحديد املشكلة‬
‫د‪ -‬مرحلة التفاعل‬

‫عادة ما تتضح املشكلة متام الوضوح يف هذه املرحلة املبكرة من‬


‫العملية اإلرشادية ألن املقاومات عند بعض أفراد النسق الزالت‬
‫عاملة وفاعلة ‪ ،‬وسواء اتفق أفراد األسرة على حتديد طبيعة‬
‫املشكلة أم مل يتفقوا فإن الوقت قد حان يف هذه املرحلة أن‬
‫يدخل املرشد إىل مرحلة التفاعل ‪.‬‬
‫هة ‪ -‬مرحلة إقرار اهلدف ‪:‬‬

‫بعد مرحلة االتصاالت األولية وإجراءات إقامة أول‬


‫املقابلة األوىل وهي املقابلة اليت يلتحق من خالهلا املرشد‬
‫ابلنسق األسري ليكوان معاً نسقاً جديداً‪.‬‬
‫وبعد بداية العمل الفعلي ممثالً يف حماولة حتديد املشكلة‬
‫وبداية التفاعل احلقيقي الذي يهدف إىل تغيري املعتقدات‬
‫واألفكار اليت يقوم عليها توازن النسق األسري‪.‬‬
‫عمل الطالبات‪:‬‬

‫الرقم الجامعي‪٢٤٠٢٧٥٤:‬‬ ‫‪ -١‬مروة عايد المرواني‪.‬‬


‫‪ -٢‬شهد عبدالرحمن السعدي‪ .‬الرقم الجامعي‪٢٤٠٢٧٢٠:‬‬
‫الرقم الجامعي‪٢٤٠٢٧٢٨ :‬‬ ‫‪ -٣‬سلوى سالم الحجيلي‪.‬‬

You might also like