Professional Documents
Culture Documents
فهرس المحتويات1..................................................................................:
1
.1.2تعريف الذاكرة العاملة30 .......................................................................:
2
الفصل الرابع :عسر القراءة ............................................................................
خالصة103........................................................................................ :
تمهيد106.......................................................................................... :
3
.5مجتمع الدراسة108............................................................................... :
الخالصة122....................................................................................... :
تمهيد125.......................................................................................... :
خاتمة158.......................................................................................... :
4
فهرس األشكال:
الصفحة العنوان الرقم
70 شكل يوضح نموذج إدراك الكالم 01
82 شكل يوضح نموذج آدمز في تعلم القراءة 02
5
فهرس الجداول:
الصفحة العنوان الرقم
62 جدول يوضح مراحل نمو اللغة االستقبالية لدى الطفل. 01
107 جدول يوضح عينة الدراسة المختارة. 02
142 جدول يوضح نتائج اختبار نص "العطلة" للحالة األولى. 03
143 جدول يوضح نتائج اختبار نص "العطلة" للحالة الثانية. 04
144 جدول يوضح نتائج اختبار نص "العطلة" للحالة الثالثة. 05
146 جدول يوضح نتائج اختبار نص "العطلة" للحالة الرابعة. 06
147 جدول يوضح نتائج اختبار O52والنسبة المئوية للحالة األولى. 07
147 جدول يوضح نتائج اختبار O52والنسبة المئوية للحالة الثانية . 08
148 جدول يوضح نتائج اختبار O52والنسبة المئوية للحالة الثالثة . 09
148 جدول يوضح نتائج اختبار O52والنسبة المئوية للحالة الرابعة . 10
149 جدول يوضح نتائج اختبار المفكرة الفضائية البصرية. 11
150 جدول يوضح نتائج اختبار الحلقة الفونولوجية –جمل.- 12
150 جدول يوضح نتائج اختبار الحلقة الفونولوجية –كلمات.- 13
151 جدول يوضح نتائج اختبار الحلقة الفونولوجية –أرقام.- 14
152 جدول يوضح النسب المئوية لجميع الحاالت في اختبار الذاكرة العاملة. 15
6
مقدمة
مقدمة
مقدمة:
تعد صعوبات التعلم من أبرز المواضيع المدروسة في اآلونة األخيرة حيث أصبح يواجهها أغلب
التالميذ في الصفوف المدرسية فهي من المشكالت التربوية التي يصعب عالجها ،لكونها من الصعوبات
المخفية التي ال تظهر أعراضها إال بعد الفشل الدراسي المتكرر ،وهنا يكون قد خسر الطفل سنين من
عمره .وتشكل صعوبة القراءة أحد المشكالت األكاديمية التي تهدد مستقبل الطفل من حيث تحصيله
اللغوي والدراسي ،ولقد لقيت القراءة اهتماما كبي ار يفوق أي موضوع آخر موضوعات التربية ،لكون األطفال
الذين يعانون من صعوبات القراءة يمتلكون قدرات تخفي جوانب الضعف ،فهم قد ينجحون في تأدية
مهارات أخرى معقدة كالكتابة والحساب ،لكن القراءة تبقى محل أساس لتحصيل المواد األخرى .كما أن
هذه العملية (القراءة) تحتاج إلى قدرات عقلية معرفية حتى يصل الطفل للتعرف على الكلمات ،وفهم معنى
النصوص وأفكار مختلفة ،وقد تطرقنا في دراستنا للذاكرة العاملة كقدرة معرفية تعالج وتخزن المعلومات
التي تتلقاها وتلعب دور هام في فهم اللغة وحل المشكالت.
كما أن علم النفس المعرفي اعتبر الفهم الشفهي كنشاط أكثر أهمية في النظام المعرفي للفرد ،حيث
أصبح يعتبر نشاط معرفي البد منه عند القارئ حيث أن القراءة والفهم الشفهي متداخالن في بعضهما
باعتبار القراءة مهارة من مهارات اللغة.
والفهم الشفهي والذاكرة العاملة كالهما عملية معرفية عقلية يعتمد عليها الطفل في أداء مهاراته
األكاديمية وبالخصوص القراءة فإننا تطرقنا في دراستنا إلى عالقة الذاكرة العاملة بالفهم الشفهي عند
الطفل عسير القراءة.
حيث تم تقسيم هذه الدراسة إلى جانبين أحدهما نظري واآلخر تطبيقي ،فقد تناولنا في الفصل
النظري:
الفصل األول :بدء بإشكالية الدراسة ،الفرضيات وأهداف الدراسة وأهميتها ،وتحديد المصطلحات،
والدراسات السابقة والتعقيب عليها.
الفصل الثاني :كان مخصصا للذاكرة وتعريفها ،أنواعها ،شروطها ،آلية عملها ،وتطرقنا كذلك
للذاكرة العاملة :تعريفها ،نموها ،أهميتها ،مميزاتها ،ترميز المعلومات فيها ،نماذجها ،طرق قياسها وأخي ار
خالصة.
8
مقدمة
الفصل الثالث :خصص للفهم من ناحية تعريفه والجانب التشريحي له وأنواعه ،وتطرقنا ثانيا للفهم
الشفهي :منظوره ومراحل نموه ،مستوياته ،درجاته ،عمليات الفهم الشفهي وخطواته ،وختمنا بخالصة
للفصل.
الفصل الرابع :خصص لعسر القراءة ،من تعريف ،مؤشرات ،أنواع ،أسباب ،تشخيص وطرق
عالجية.
الفصل الخامس :خصص إلجراءات الدراسة ،من دراسة استطالعية ،حدود الدراسة ،مجتمع وعينة
الدراسة ،كذلك االدوات المستخدمة في الدراسة ومراحل إجرائها وأخي ار األساليب االحصائية المستخدمة في
الدراسة.
الفصل السادس :قمنا فيه بعرض النتائج المحصل عليها.
من المقابلة والمالحظة وكذا عرص نتائج اختبار نص "العطلة" للقراءة واختبار "بادلي" للذاكرة
العاملة و O52للفهم الشفهي وتحليلهم تحليال كميا وكيفيا وفي األخير االستنتاج العام والخاتمة وقائمة
المراجع لمصادر.
9
الجانب
النظري
الفصل
التمهيدي
الفصل التمهيدي
.1إشكالية الدراسة.
.2فرضيات الدراسة.
.3أهداف الدراسة.
.4أهمية الدراسة.
.5تحديد مصطلحات الدراسة.
.6الدراسات السابقة.
.7التعقيب على الدراسات السابقة.
الفصل التمهيدي الفصل األول:
.1اإلشكالية:
أصبحت مشكلة األطفال الذين يعانون من صعوبات التعلم من بين المشكالت التي تحتاج لدراسة
دقيقة ،حيث أن هذه الصعوبات تشتمل على فئة ال بأس بها من التالميذ الذين يعدون من األذكياء
العاديين أو الجيدين ،وألن هؤالء التالميذ ينجحون في تعلم بعض المهارات ويخفقون في أخرى فإن لديهم
نوعا ما من التباين ،مما يؤكده األخصائيون بأن هناك تباين وتفاوت بين األداء والقابلية.
وتعد صعوبة القراءة من أكثر الصعوبات التي تتضمنها البرامج الدراسية ،حيث يواجه التلميذ
مشكالت في الحصول على الوظائف نتيجة ضعف القدرة القرائية لديهم ،والتي تؤثر على أدائهم
التحصيلي.
كما اعتبرت صعوبة الدراسة كتشويش يمنع امتالك عملية قراءة مناسبة للقدرة العقلية الموجودة عند
القارئ ،وسبب الصعوبة ليس درجة الذكاء المتخصصة ،أو قيم تربوية أو ضرر دماغي أو مشاكل
عاطفية أو معاملة بيئة سيئة أو طرق تعليمية غير مناسبة ،إنما األسباب الحقيقية لهذه الظاهرة هي
تشويشات أساسية بمراحل ووظائف معرفية تعرقل عملية طبخ دقيق للمحفزات والمثيرات الخطية التي في
نهاية األمر تمنح رد فعل معرفي مالئم وصحيح ،وقد أشار روتس وأمبري سنة ( )1995أن نسبة
األطفال ذوي صعوبات القراءة في المدارس العادية تتراوح بين ( )%6-3وأشارت مقالة أخرى نشرتها
الجمعية البريطانية لذوي صعوبات التعلم أن ( )%10من تالميذ المدارس ،يعانون من صعوبات التعلم.
(ماجدة ،2013 ،ص)109
إن القدرة على القراءة تتطلب على مجموعة من القدرات المعرفية لتتم القراءة الجيدة ومن بين هذه
المهارات الذاكرة العاملة التي تعرف على أنها ذاكرة الكلمات والمفاهيم والقواعد واألفكار المجردة ،وهي
ضرورية الستخدام اللغة.
وللذاكرة العاملة دورها في اكتساب المعلومات واسترجاعها ومعالجتها ثم حفظها في الذاكرة طويلة
المدى حيث أنها أحد العمليات المعرفية العقلية المعقدة لدى اإلنسان كما أن بادلي يعرفها على أنها عملية
تسمح بحفظ المعلومات وتنشيط المعارف والميكانيزمات الضرورية وتلعب دو ار هام في فهم اللغة وحل
المشكالت.
كما أن الفهم الشفهي من إحدى المهارات المعرفية العقلية المتدخل في القراءة حيث أنه عبارة عن
إدراك واعي جيدا لمجموعة المعاني والكلمات والحروف والمقاطع ،أي فهم القارئ لما رآم من أشكال
كلمات وحروف ،وقدرته على تحقيق المعنى وداللة الرسائل اللغوية سواء كانت مكتوبة أو منطوقة ،وإن
13
الفصل التمهيدي الفصل األول:
احتلت إحدى هذه المهارات ضعف التحصيل الدراسي في المجال األكاديمي ،وعلى هذا األساس نطرح
التساؤل التالي والمتمثل في:
-هل هناك عالقة بين الذاكرة العاملة والفهم الشفهي عند الطفل عسير القراءة؟
.2فرضيات الدراسة:
.1.2الفرضية العامة:
توجد عالقة بين الذاكرة العاملة والفهم الشفهي عند الطفل عسير القراءة.
.2.2الفرضيات الجزئية:
توجد عالقة بين المفكرة الفضائية البصرية والفهم الشفهي عند الطفل عسير القراءة.
توجد عالقة بين الحلقة الفونولوجية والفهم الشفهي عند الطفل عسير القراءة.
.3أهداف الدراسة:
✓ التعرف على فئة عسيري القراءة.
✓ التعرف على مدى ارتباط الذاكرة العالمة بالفهم الشفهي عند الطفل عسير القراءة.
✓ التعرف على مدى استطاعة التلميذ عسير القراءة على التخزين داخل الذاكرة العاملة.
✓ التأكد من صحة الفرضية الموضوعة.
.4أهمية الدراسة:
✓ انخفاض نسبة الوعي بفئة عسر القراءة في الوسط االتعليمي ما أثر سلبا على التحصيل
المدرسي.
✓ تسليط الضوء على فئة عسيري القراءة.
✓ معرفة أهم العوامل المساهمة في تدني مستوى التالميذ في القراءة.
14
الفصل التمهيدي الفصل األول:
✓ التعريف االجرائي:
هو عملية مهمة لها القدرة على تخزين عدد معين من المعلومات ،وتساهم في عملية معالجة
المعلومات كنشاط معرفي.
.2.5الفهم الشفهي:
✓ التعريف األكاديمي:
يعرف على أنه ذاك النشاط الذي يخفي حقيقة النشاطات الذهنية ،حيث أنه عندما يكون األطفال
في حالة انصات ،فهم في حالة نشاط ذهني دائم ،وذلك ألن الفهم الشفهي يتطلب ذهنية عالية ومعقدة.
(دحال،2005 ،ص)50
✓ التعريف االجرائي:
هو عملية إدراك واعي لمعاني الكلمات واأللفاظ والعبارات وتوقع معنى الجمل والكلمات ومعرفة
داللتها.
.3.5عسر القراءة:
✓ التعريف األكاديمي:
هو عجز جزئي في القدرة على القراءة أو فهم الفرد بقراءته قراءة صامتة أو جهرية.
(عبد الفتاح ،2000 ،ص)92
✓ التعريف االجرائي:
عبارة عن صعوبة في التعرف على الكلمات والحروف وفك الرموز الكتابية مما يصعب فهم
المقروء.
.6الدراسات السابقة:
.1.6الدراسات التي تناولت الذاكرة العاملة:
✓ دراسة زريعة الوازعي سنة :2008
المعنونة بـ :دراسة نفس عصبية لوظيفتي االنتباه االنتقائي والذاكرة العاملة ،وهدفت هذه الدراسة إلى
أثر اإلصابة بالعرض الجبهي على القدرة االنتباهية في المهام التي تتطلب االنتقائية على الذاكرة العاملة
واستخدمت الباحثة المنهج اإلكلينيكي القائم على دراسة حالة ،على عينة يبلغ عددها 04حاالت من
جنس الذكور ،تتراوح أعمارهم من 36إلى 70سنة ،واستخدمت "الميزانية النفس عصبية" ،ورائز
"ستروب" ،اختبار الذاكرة لألرقام وأظهرت النتائج أن المناطق قبل جبهية للكرتين المخيتين تلعب دور
المراقبة االنتباهية للسيرورات الداخلية ،وإصابة هذه المناطق يؤدي اضطراب االنتباه االنتقائي الناتج عن
15
الفصل التمهيدي الفصل األول:
صعوبات في عملية الكف ،واضطراب المعالجة في المركز التنفيذي الناتج عن اضطراب المراقبة
االنتباهية.
✓ دراسة كريمة مجاهد :2010
المعنونة بعنوان "التقييم النفسي العصبي الضطراب الذاكرة العاملة والمرونة الذهنية المعرفية لدى
الراشدين المصابين بصدمة دماغية خفيفة" تحت السؤال المطروح "هل توجد اضطرابات تمس كل من
مكونات الذاكرة العاملة والمرونة لدى المصابين بصدمة دماغية خفيفة؟ وهدفت هذه الدراسة إلى التعرف
على مظاهر كل من اضطرابات الذاكرة العاملة والمرونة الذهنية التي يعاني منها المصابون بصدمة
دماغية من خالل اجراء التقييم النفسي العصبي لدى 10حاالت وقد استخدمت الباحثة منهج دراسة حالة
مستعملة اختبار "جال فستون" للتوجه وفقدان الذاكرة ،اختبار "المهمة المزدوجة لبادلي" واختبار تتبع
المسار ،اظهرت النتائج وجود اضطرابات شاملة في الذاكرة العاملة.
الدراسات التي تناولت الفهم الشفهي: .1.6
✓ دراسة ملياني فاطمة الزهراء :2017-2016
الموسومة بـ "عالقة الذاكرة العاملة بالفهم الشفهي عند األطفال المصابين بعسر القراءة" ،والتي كان
تساؤل إشكاليتها "هل هناك عالقة ارتباطية بين الذاكرة العاملة والفهم الشفهي لدى الطفل المصاب بعسر
القراءة؟" والفرضية التي أجابت على التساؤل هي" :هناك عالقة ارتباطية بين الذاكرة العاملة واضطرابات
الفهم الشفهي لدى الطفل المصاب بعسر القراءة"
استخدمت الباحثة منهج دراسة الحالة وكانت وسيلة جمع بياناتها (اختبار رسم الرجل للذكاء،
اختبار القراءة للدكتور اسماعيل العيس ،اختبار الذاكرة العاملة ،اختبار الفهم الشفهي ،)o52أما العينة
فقد قدرت ب 20تلميذ وتلميذة ،وكانت نتيجة الدراسة هي تحقق الفرضية.
✓ دراسة دحال سهام :2005
الموسومة بـ" :دراسة وتحليل استراتيجيات الفهم الشفهي" ،وكان سؤال إشكاليتها كاآلتي :هل يوجد
فرق بين الفهم الشفهي بين أطفال يعانون من اضطراب صعوبات القراءة والقراء العاديين.
وكانت الفرضية أنه توجد فروق على مستوى استراتيجيات الفهم الشفهي بين األطفال العاديين
وأطفال صعوبات القراءة ،وكانت أدوات جمع البيانات في هذه الدراسة متعددة ومنها :اختبار مستوى
القراءة ،اختبار الذكاء ،اختبار O-52للفهم الشفهي ،وكانت العينة قوامها 40تلميذ ( 20عاديين20 ،
مضطربين) ،وكانت النتيجة أن األطفال المضطربين قرائيا لديهم مشاكل على مستوى استراتيجيات الفهم
الشفهي على عكس األطفال السلمين.
16
الفصل التمهيدي الفصل األول:
قرائيا والمتمدرسين بالصف الرابع والخامس ابتدائي ،حيث تمت الدراسة على عينة قوامها 30فردا من
المعنيين يعانون من عسر القراءة تم تطبي اختبار القدرة الفونولوجية ،وأوضحت النتائج وجود عالقة
ارتباطية بين عسر القراءة ومستوى الوعي الفونولوجي.
18
الفصل الثاني:
الذاكرة العاملة
الفصل الثاني :الذاكرة العاملة
تمهيد
.1الذاكرة.
.1.1تعريف الذاكرة .
.2.1أنواع الذاكرة.
.3.1شروط الذاكرة .
.4.1آلية عمل الذاكرة .
.2الذاكرة العاملة .
.1.2تعريف الذاكرة العاملة .
.2.2نمو الذاكرة العاملة .
.3.2أهمية الذاكرة العاملة.
.4.2مميزات الذاكرة العاملة .
.5.2ترميز المعلومات في الذاكرة العاملة .
.6.2نماذج الذاكرة العاملة .
.7.2طرق قياس الذاكرة العاملة .
خالصة
الذاكرة العاملة الفصل الثاني:
تمهيد :
تعتبر الذاكرة من أهم العمليات العقلية المعرفية األساسية في حياة الفرد ،حيث تتكون من مجموعة
األنظمة ،وتمثل الوحدة األساسية لمعالجة المعلومات ،تتم هذه المعالجة بفضل الميكانيزمات العصبية
أن كل ما تفعله
وكذا االتصاالت في ما بينها لتحول المعلومات إلى أثر وتخزنه في الدماغ ،والحقيقة ّ
تقريبا يعتمد على الذاكرة ،واليمكن استمرار التعلم بدون التذكر ،ونظ ار ألهمية الذاكرة باعتبارها قدرة
اإلنسان النشطة والفعالة على استحضار كل ما سبق له تعلمه وتخزينه.
ففي هذا الفصل سنتطرق إلى إلى تقديم أهم التعاريف المتعلقة بالذاكرة ،أنواعها وشروطها وكذا
آليتها ،ثم ننتقل للذاكرة العاملة تعريفها ،مكوناتها ،ممي ازتها ،والنماذج التي يعتمد عليها.
21
الذاكرة العاملة الفصل الثاني:
.1الذاكرة
الذاكرة حسب معناها األساسي تشير إلى قدرة عضو ما أو مادة معينة على االحتفاظ بأثر المراحل
السابقة ،تتطور بشكل واسع في الدماغ ،وتعتبر هذه القدرة كحامل لجميع المكتسبات المعرفية ،وكقدرة
على االحتفاظ و استدعاء مراحل الوعي أو الخبرات المعاشة ،والتي تنتمي إلى الماضي .
تسجيل واستدعاء ذكرى معينة يتأثر بمتغيرات مختلفة ،فدرجة كافية من اليقظة واالنتباه هما من
أولى الضروريات ،لكن فرص تسجيل معلومة أو استدعاؤهما مرتبط بشكل كبير بهالة المعاش المتعلق
بهما ،لذلك فإن االحتفاظ بالذكريات واستدعاؤها يأخذ بعين االعتبار الميول األكثر عمقا للشخصية ،
22
الذاكرة العاملة الفصل الثاني:
والنزوات العاطفية الواعية أو غير الواعية والتي تلعب الدور األكبر في تحديد الذاكرة والنسيان( .مجاهد،
،2010ص) 47
أما في علم النفس فتدل لفظة الذاكرة على القدرات التي تحمل المعلومات ،وهي عبارة عن وظيفة
تخزن لهذه األخيرة ،تمثيلها عقليا وكيفية سيرورتها.
وتؤدي الذاكرة دو ار هاما في مختلف مجاالت السلوك اإلنساني الحديث ،الكتابة ،القراءة ...إلخ.
23
الذاكرة العاملة الفصل الثاني:
فيحتاج لها الفرد لكي توجه سلوكه وجهة صحيحة ،ولم يقبل علم النفس المعرفي بوجود ملكة
مستقلة للذاكرة في العقل اإلنساني ،باعتبار هذا األخير وحدة متفاعلة وليس شيئا من مقصورات أو ملكات
مستقلة كل منها عن اآلخر.
إذن فالذاكرة هي مستودع للمعلومات والمعارف ،وتتم عملية التذكر بكيفية تكوين ومعالجة هذه
األخيرة ،ويعتبر "ليفين" و"كوهلر" على أنه استبصار الذي ينظم المجال اإلدراكي للفرد ،فيكتسب خبرات
ذات معنى مما يسهم في رسوخها ويسهل تذكرها ،ويشاركهم في هذا علم النفس المعرفي الذي يؤكد على
أهمية العمليات العقلية من انتباه تركيز وإدراك التي تتم أثناء المعالجة ،بدورها تسهل وتتدخل في نظم
الذاكرة لدى اإلنسان( .حمداش ،2002 ،ص ص)36-35
24
الذاكرة العاملة الفصل الثاني:
25
الذاكرة العاملة الفصل الثاني:
-تخزن الذاكرة الحسية المعلومات لمدة قصيرة من الزمن ال تتجاوز الثانية بعد زوال المثير
الحسي.
-تنقل الذاكرة الحسية صو ار حقيقية عن العالم الخارجي بدرجة من الدقة عن طريق الحواس
الخمسة.
-ال تقوم الذاكرة الحسية بأية معالجات معرفية للمعلومات بل تترك ذلك للذاكرة القصيرة.
( العتوم،2003 ،ص ص)124-123
.4.2.1الذاكرة االنفعالية:
وتتمثل في الحاالت االنفعالية ،وفي هذا النوع من الذاكرة يسترجع الفرد الماضي مصحوبا
بانفعاالت معينة إيجابية أو سلبية ،والخبرات االنفعالية القوية يمكن أن تسبب تذكر فوري وسريع ،وتذكر
26
الذاكرة العاملة الفصل الثاني:
طويل المدى لحدث ما ،وهذا يطلق عليه وميض الذاكرة ،إذن ينحصر محتوى الذاكرة االنفعالية في تلك
أن تطفوا أو تظهر في الذاكرة إحساس
الحاالت االنفعالية التي تحتل مكانا هاما في خبرة الفرد السابقة في ّ
الفرد بعدم االتزان أو الضيق أو حتى بعض عالمات الخوف المرتبطة بمرور الفرد بخبرات أولية سواء
كانت صعبة أو ممكنة ،حيث تتكون من ثالث أنظمة :المركز التنفيذي ،الحلقة الفونولوجية ،المفكرة
البصرية.
معظم ما تؤديه من أعمال يومية يتمثل في صورة مهارات منها :تناول اإلفطار ،قراءة الصحف
اليومية .نقوم بها دون أن ندرك أننا تعلمناه أو نعي أننا نستخدم ذاكرتنا ،وتعرف هذه الذاكرة بذاكرة
اكتساب نماذج وحفظها واستدعائها ،أي التصورات العضلية ،الحركية لشكل الحركة وسرعتها ومقدارها
وسعتها وتتابع وتيرتها وإيقاعها ( ...الدردير ،2005 ،ص ص.)189-187
.3.1شروط الذاكرة:
يتطلب التوظيف الجيد للذاكرة عدة عوامل تساهم في تنشيطها و تشجيعها على القيام بواجبها على
أكمل وجه ،وتتمثل في :
.1.3.1االنتباه :
يعرف بأنه " قدرة الفرد على حصر و تركيز حواسه في مثير داخلي( ،فكرة ،إحساس خيالي) أو في
مثير خارجي (شيء ،شخص ،موقف) أو هو بؤرة شعور الفرد بمثير ما"( .نبيل ،1998 ،ص .)14
وهو شرط أساسي لتسجيل المعلومات ،فالشخص المتنبه ينغلق على العالم الخارجي حتى يركز
على ما يهمه زيادة على أنه يخفض من نشاطه المألوف عند ظهور شيء ذي أهمية ،حتى ينتقي
التنبيهات المهم ،و بهذا يتمكن من االستجابة لها ،وهذا ما يجعله أول خطوة لسيكولوجية اإلدراك.
.2.3.1التنظيم :
هو عامل يؤثر على عملية تسجيل المعلومات و تذكرها ،فالتنظيم الجيد للمعارف والمفاهيم يؤدي
إلى استدعاء وتذكر جيد ،فأحيانا بالرغم من توفر عاملي االنتباه والحافز اتجاه شيء معين إال أن
الشخص يعجز عن تذكره فيما بعد ،وهذا راجع لكون أن المفهوم أو الفكرة المكتسبة لم تعالج ولم تصنف
بطريقة يسهل تذكرها واستدعاؤها وبهذا فإن االستدعاء أو التذكر يرتبط بالطريقة التي ينظم من خاللها
التفكير ،إذا فالبناء الجيد والمنظم للمفهوم يساهم في تحسين وظيفة الذاكرة.
27
الذاكرة العاملة الفصل الثاني:
.3.3.1التركيز :
كلما كان التركيز جيدا كلما كان تسجيل االكتسابات أعمق ،وهو يقوم أساسا على االنتباه وبدونه ال
يمكن أن نضمن تسجيل المعلومات والمكتسبات الجديدة .
.4.3.1الحاجة و االهتمام:
كل فرد له حاجة إلى اإلشارة والتنبيه ،فهي تشير إلى مستويات نشاطه الحسي واإلدراك وتجعله
يهتم باألشياء التي تشبع وتلبي حاجاته ،مثل :الحاجة إلى نشاط والحاجة إلى حب االستطالع ،إذن
فالحاجة واالهتمام تتلخص في كون الفرد كلما وجد بأنه بحاجة إلى شيء ما زاد اهتمامه به وبالتالي
يحاول اكتسابه.
.5.3.1الحافز :
يعرف الحافز على أنه "رغبة عامة إلنجاز بعض األهداف" والطفل إذا رغب في حفظ قصيدة
شعرية أو سورة قرآنية فإنه غالبا ما ينجح في ذلك عكس األمر المفروض عليه.
)(LAPP, DINOD, 1989, P 14
إذن فإن عملية التحويل الشفري يتم بواسطتها تكوين آثار الذاكرة حتى تدوم فترة بقاءها ،وهي أولى
العمليات التي يمارسها الفرد بعد عملية إدراك عناصر المعلومة التي تعرض عليه ،أو التي يتعرض لها
في المواقف المختلفة ،بحيث يتم في هذه المرحلة تحول وتغير شكل المعلومات من حالتها الطبيعية
التي تكون عليها حينما تعرض على الفرد إلى مجموعة صور ورموز ،يميز الباحثون بين نماذج شفرة
الذاكرة على النحو التالي( :أنور ،1992 ،ص .)152
28
الذاكرة العاملة الفصل الثاني:
وتبقى المعلومات المخزنة بالذاكرة إلى حين الحاجة إليها ،ويستدل على عملية تخزين المعلومات،
أي على وجود آثار الذاكرة دون نسيان ما يمارسه الفرد من تعرف ) (récognitionأو استدعاء
) ،(recallخالل عملية االسترجاع التي تعتبر ثالث مرحلة من مراحل الذاكرة.
.3.4.1عملية االسترجاع (récupération):
تشير إلى إمكانية استعادة الفرد للمعلومات التي سبق له أن خزنها ،ويتوقف استرجاع المعلومات
على مدى آثار التذكر الموجودة في الذاكرة ،وعلى مستوى عالقة هذه اآلثار بدالالت االسترجاع ،لذلك
تعتبر مشكلة استرجاع المعلومات من الذاكرة طويلة المدى أهم مشكلة يتناولها هذا النظام ،حيث أن كمية
ونوعية المعلومات التي تحتويها كبيرة ومختلفة بدرجة تجعل من الصعب في كثي من المواقف ،استرجاع
المعلومات المناسبة التي تتالءم والمهمة المرادة ،مثل ما يحدث في عملية القراءة التي يجب أن يفسر
القارئ بشكل مباشر وفوري معنى الرموز التي تحتويها المادة المقروءة باالستعانة في كل مرة بما هو
مخزن في ذاكرته الطويلة المدى( .مجاهد ،2010-2009 ،ص )6
29
الذاكرة العاملة الفصل الثاني:
.2الذاكرة العاملة
قسمت الذاكرة إلى ثالث مكونات (كما سبق وذكرناه) من طرف الكثير من الباحثين ،وأغلبهم كان
يرى بأن الذاكرة القصيرة المدى مهمتها التخزين المؤقت للمعلومات ،كما وصلت إليها من المثير
الخارجي ،لكن بادلي ،أضاف بأن الذاكرة العاملة زيادة على أنها تقوم بتخزين المعلومة الواردة من المثير،
فغنها أيضا تعالجها ،وعن طريقها يتم استرجاعها .
ومع التطور كان لزاما تغيير التعريف الكالسيكي للذاكرة القصيرة المدى بالذاكرة العاملة ،فلو أخذنا
عملية معرفية معقدة كالتحقيق ،أو االستدالل ،فإن حل مشكل من هذا القبيل لن يتحقق ألن قدرات
االحتفاظ المؤقت محدودة ،فحل مشكل يتطلب تذكر التعليمات ،هدف النشاط والنتائج الوسطية لكل
المعلومات المهمة ،لكن هذه القدرات ال تتوافق مع قدرات الذاكرة القصيرة المدى وهذا ما تبين سواء في
األبحاث التجريبية لعلم النفس أو األبحاث التطورية الذهنية.
يرى دومستر ( )1985بأن المهام الكالسيكية للذاكرة القصيرة المدى مثل وحدة حفظ األرقام أو
الكلمات أو الحروف ،تتطور عكسيا مع تطور المستوى العقلي للطفل ،فما بين 2و 6سنوات تكون وحدة
الحفظ مهمة ( من 1إلى 4.1وحدة) ،لكن تتناقص بعد 7سنوات ( 1.5وحدة من 7إلى 13سنة)،
بينما في هذا السن يكون تطور القدرات العقلية مهما ،وبين 13سنة وسن النضج تصبح وحدة الحفظ أقل
من وحدة واحدة.
بينما أنشطة الذاكرة العاملة كوحدة حفظ األرقام العكسية ،تبين التطور المتزايد لوحدة الحفظ ما بين
2و 13سنة ،وهذا يتناسب مع نمو القدرات العقلية ،فمثال في علم النفس الفارقي يتبين بأن العالقة بين
الذكاء وقياس وحدة الحفظ في الذاكرة القصيرة المدى تكون دائما قليلة ،لكن لو استعملت مهام الذاكرة
العاملة فإن العالقة بالنشاطات العقلية تتضح أكثر ،وأكثر األعمال التي حاولت أن تجعل حدودا بين
( ،)1974اللذان توصال غلى وهيتش الذاكرة القصيرة المدى والذاكرة العاملة هي أبحاث بادلي
المعطيات التي تبين الفرق بين الذاكرة القصيرة المدى الكالسيكية والذاكرة العاملة و هي :
30
الذاكرة العاملة الفصل الثاني:
-يجب التمييز بين نوعين من المهام ،تلك التي تتطلب تحويل المعلومات وأخرى تحتاج إلى
التذكر البسيط للمعلومة ،مهمة الذاكرة العاملة ومهمة الذاكرة القصيرة المدى 9وهذا التمييز بين الذاكرتين
قد تقبله كل الباحثين.
-مهام الذاكرة القصيرة المدى ال تسمح بالتعرف على الذاكرة العاملة( ،ألنها ال تهتم إال بمظهر
واحد من مظاهر الذاكرة العاملة وهو التخزين ،وتهمل المعالجة).
-وأخي ار فإن مصطلحات ذاكرة العمل ولذاكرة قصيرة المدى ال يعودان فقط على نوعين من المهام،
وإنما على مظهرين مختلفين من الذاكرة ،وهذا ما لم يتقبله بعض الباحثين .مثال :لو قدمت كلمات مكتوبة
لحالة وطلب منها استرجاعها بعد رؤيتها هنا لو كانت الحالة راشدة تحسن القراءة ،فإنها تعتبر مهمة
للذاكرة قصيرة المدى ،أم لو أعطيت نفس المهمة لطفل في السابعة من عمره تعتبر القراءة عنده في طور
التعلم ،وهنا نصبح أمام مهمة خاصة بالذاكرة العاملة.
بعد أن وضحنا أهم الفروق بين الذاكرتين ،سنتطرق إلى التعاريف التي ذكرت حول الذاكرة العاملة:
يعرف "جوست" و "كاربنتر" ( )1997ذاكرة العمل بأنها :الكمية القصوى لتنشيط الفعاليات".
ويرى كينتش بأنها جزء من الذاكرة الطويلة المدى.
بينما يرى "سيرنسبيكر" بأنها" :مهارة بعض ميكانيزمات الكف /التنشيط".
وهناك بعض التعاريف التي تمثل في مضمونا تعريفا للذاكرة العاملة ،لكن الباحثين القائلين بها
أعطوها مصطلحات أخرى.
فكاز مثال يتكلم عن فضاء المعالجة الشامل ،وفيه يدمج بين فضاء المعالجة و فضاء التخزين.
أما "باسكال – ليون" ( )1970فيتكلم عن الفضاء الذهني أو فضاء المعالجة المركزي لكي يوضح
مجموعة من الشيمات التي تترابط و تنشط حين يحل أي مشكل.
بينما "وينكس" فيرى أن للذاكرة نظامين:
-الذاكرة األولية والتي تستقر في الوعي على شكل معلومات تنشط خالل تحقيق أي فعل.
-والذاكرة الثانوية التي تمثل الجزء السلبي (غير فعال) للذاكرة فهي تحتوي على معلومات تمت
معالجتها ،وال تمثل اآلن موضوعا للمعالجة و إنما يجب استعادتها في ظرف جد قصير.
ومجموع هذين النظامين التحتيين يمكنه تشكيل ذاكرة العمل.
وبالرغم من تعدد وجهات النظر حول الذاكرة العاملة ) (mémoire travailإال أن كل هؤالء
الباحثين يجمعون بأن" :الذاكرة العاملة تمثل مجموع المدلوالت والرموز التي تتواجد على أهبة االستعداد
31
الذاكرة العاملة الفصل الثاني:
خالل تحقيق أي فعل معقد" .إذن ذاكرة العمل تعود إلى الربط بين عمليتي التخزين والمعالجة ،كما أنها
تساهم في استرجاع المعلومات( .بن صافية ،2002 ،ص ص.) 53-51
32
الذاكرة العاملة الفصل الثاني:
أن هذه األدوات قد تكون أقل وأكثر فعالية في أوقات مختلفة من النمو ،حينئذ ّ
فإن استعمال يمكن التسليم ّ
أداة دون أخرى ال يتعلق فقط بالزامات المهمة ،لكن باالختيار المتعلق بدرجة استعمال هذه األدوات على
حدى ،لهذا من الضروري التساؤل عن األنظمة التابعة من جهة ،والمركز التنفيذي من جهة أخرى،
بالنظر إلى الميزة االستراتيجية للسيرورات المشتركة في إنجاز مهمة معينة.
(لوازعي ،2008،ص ص.)85-81
33
الذاكرة العاملة الفصل الثاني:
34
الذاكرة العاملة الفصل الثاني:
-حوالي 50بالمئة من التغير في الذكاء العام بين األفراد يمكن أن نشرحه من خالل الفروق في
قدرة الذاكرة العاملة .
-األفراد ذو صعوبات في الذاكرة العاملة قد ال يستطيعون البقاء في نشاط معين ،وقد يعجزون عن
إكمال المهام.
-تكسب الذاكرة العاملة أهميتها ألنها تعطينا مساحة للعمل الذهني التي نحتفظ فيها بالمعلومات
بينما تنشغل ذهنيا بأنشطة أخرى ذات صلة.
-ضعف الذاكرة العاملة موجود لدى من يعانون نقص االنتباه ،فرط النشاط ،صعوبات التعلم،
واضطرابات معالجة اللغة ،السكتة الدماغية ،ضحايا اإلصابات الصادمة للدماغ.
(مسعد ،2012 ،ص ص. )16-15
35
الذاكرة العاملة الفصل الثاني:
36
الذاكرة العاملة الفصل الثاني:
إجابتها ،و أن المادة لم تخزن مسبقا على شكل صوتي ،و في هذه الحالة التداخل يتم على مستوى
المخرج النطقي ).(Output articulatore
.2.5.2الرمز البصري:
لدراسة هذا الرمز نقترح مهمة نبين من خاللها بأن األشخاص عند قيامهم ببعض العمليات الذهنية،
و مساعدوه عام يقومون بها عن طريق الصور الذهنية و وضعت هذه المهام من طرف كوسلي
( )1978بحيث قدموا لهؤالء األشخاص خريطة تحتوي على ( :كوخ – شجرة – حجر – نهر – رمال و
حشيش) في األول يجب على األشخاص حفظ الخريطة بحيث يمكنهم رسمها ،ثم يعطي المجرب اسم
مكان ،و يجب على الحاالت تذكر الخريطة ذهنيا ،و يشرون على المكان المناسب ،بعد 5ثواني يعطى
لهم مكانا آخر على الحاالت المرور ذهنيا من المكان األول إلى الثاني في خريطتهم الذهنية ،ثم
يضغطون على زر اإلجابة بأسرع ما يمكنهم.
تبين النتائج أنه كلما كانت المسافة بين المكانين كبيرة ،كلما زاد وقت اإلجابة ،و كل شيء يحدث
و كأن الحالة تجوب الخريطة من مكان آلخر و شبهت هذه التجربة بحالة أي شخص عند تذكره لموقف
ما ليس حاضرا.
.3.5.2الرمز الداللي:
قام "ويكنس" و "إغامير" باختبار 4مجموعات عن طريق مهمة تعتمد على 4محاوالت ،تقدم
للمجموعات األربع عناصر تنتمي لصنف الفواكه في رابع محاولة ،بينما المجموعات الثالث األخرى ترى
عناصر تنتمي إلى أصناف مختلفة (مهن ،أزهار ،خضر )...،في المحاوالت األربع.
و النتائج المتحصل عليها تبين بأنه يوجد في الذاكرة العاملة ترميز داللي ،و تدل النتائج على :
-تأثير التداخل ظهر عند كل المجموعات ،فالنتائج كانت تتناقص في كل محاولة من المحاوالت
الثالث األولى.
-بينما عند المجموعة الضابطة فإن النتائج زادت في التضاؤل حتى في المحاولة الرابعة.
-أما المجموعات الثالث التجريبية ،فنتائجها زادت بين المحاولة الثالثة و الرابعة.
إضافة إلى الرموز اللفظية ،البصرية و الداللية ،بين شاند ( )1982أن هناك رم از إشاريا تتحول
إليه المعلومات في الذاكرة العاملة و هذا عند الصم ( .بن صافية ،2002-2001،ص. )64
37
الذاكرة العاملة الفصل الثاني:
38
الذاكرة العاملة الفصل الثاني:
فإن مدة العد يمكن أن تؤثر على قدرات الطفل ،فتنقص من دور التخزين لصالح العد و هكذا يحدث
نسيان هام للمعلومة.
.2.6.2نموذج باسكال -ليون ( : )1987 -1970
نظرية باسكال ليون تتميز بمركبتين اثنتين هما :
✓ المركبة األولى مشكلة من مجموعة من الوحدات المعرفية ،معرفة على أنها فهرس من
الشامات )(Répertoire de chêmesمحتوى في الذاكرة الطويلة المدى فهناك العديد
من الشامات :شامات معرفية ،وجدانية ،وشخصية من بين الشامات المعرفية هناك
الشامات المنفذة التي تعرف أهداف األفعال و تصممها ،كما أنها تراقب االستعمال
االستراتيجي للمدراء ) (Opérateurالمتدخلون في تحقيق مهمة ما برعاية االنتباه.
✓ المركبة الثانية تحتوي على المدراء الصامتون ) (Les opérateurs silencieuxهؤالء
المدراء يعرفون على أنهم ميكانيزمات تعمل بتفاعل مع الشامات ،عملها هو التقليل أو
الرفع من نشاط الشامات ،وهناك سبعة مدراء لكن سنذكر اثنين فقط :األول هو مدير
الطاقة الذهنية أو التنشيط ) (Opérateur d’énergie mentaleوعمله هو تنشيط
عدد من الشامات المالئمة لحل مشكل ،كما أنه يضمن تحويل تنشيطها لحل مشكل ما ،أم
الثاني فهو مدير الكف ) (Opérateur d’inhibitionويعمل بتآزر مع السابق ألن
مهمته هي الكف الفعال للشامات غير المالئمة لحل مهمة ما هو مكمل لمدير الطاقة
الذهنية ،و كالهما يعمل تحت مراقبة الشامات المنفذة.
في بداية أي موقف ،تنشط عدد من الشامات بفضل بعض المدراء ،فتصبح شامات لالنطالق
تكون الحقل العام للتنشيط وعندما تنشط الشامات المنفذة بحسب المهمة الم اردة ،ستؤثر على المدراء
الذهني والكفي فينتقى عدد صغير من شامات التنشيط ،هذه األخيرة تقوم بتنفيذ التصميم الموضوع من
طرف الشامات المنفذة و كل تلك الشامات تمثل حقل االنتباه الذهني.
وبين الحقلين هناك مستوى من التنشيط الوسيط الذي يوضحالحقل المركزي أو الذاكرة العاملة.
قدرة المدير الذهني تعرف أيضا بـ ،(MP= e + k) :حيث يوضح) (eكمية ) (Mالمعطاة
للشامات المتشكلة وحسب باسكال ليون فإن قيمة ) (eتبقى ثابتة بعد عامين ،و قيمة ) (Mتتغير بتغير
) (kفي 3و 4سنوات ) ،(MP = e + 1بينما في 7و 8سنوات ) (MP = e + 3و في 15سنة
).(MP = e + 7 يكون
39
الذاكرة العاملة الفصل الثاني:
حاول دوريبوبيار أن يجعل عالقة بين هذا النموذج و نموذج بادلي فاقترح أن ميكانيزم االنتباه
الذهني يشبه اإلداري المركزي لنموذج بادلي .
.3.6.2نموذج بادلي:
يعتبر أكثر النماذج شيوعا واستعماال ،وقد وضعه الباحثان النفسانيان بادلي وهيتش عام (،)1974
ثم طوره األول في ( )1986ونموذجه مكون من معدل للتحكم ) (module de commandeوهو "
اإلداري المركزي" ،ونظامين تحتيين هما :الحلقة الفونولوجية ،والمفكرة الفضائية البصرية وسنعرض كل
مكون على حدا.
.1.3.6المفكرة الفضائية البصرية ):(Le calepin Visio -spatiale
لم يحظى هذا المكون بالدراسة كثيرا ،لذلك فإن المعلومات المعروفة عنه قليلة ،و بالنسبة لهندستها
الداخلية تقترح األبحاث وجوب الفصل بين سجلين متباينين هما :المفكرة البصرية ،و المفكرة الفضائية،
فاألولى تعتبر بمثابة خزان بصري مؤقت ،أين تزول المعلومة البصرية بسرعة بسبب التداخل.
أما الثانية فتتدخل إلنعاش محتويات الخزان البصري و أيضا في التصميم التحولي في الفضاء ،أي
في هذا النظام تتم العمليات الذهنية التي من خاللها نجد طريقنا من نقطة إلى أخرى في الفضاء.
و تتم تغذية السجل البصري الفضائي عن طريق اإلدراك البصري ،أو التصور الذهني ،و تخص
المعلومات البصرية التعرف أي «ماذا" ( )quoiأما المعلومات الفضائية فهي خاصة بالتحديد "أين".
.2.3.6الحلقة الفنولوجية ): (La boucle phonologique
الفونولوجي التخزين وحدة هما: اثنتين مركبتين من بدورها مكونة المركبة هذه
) (unité de stockage phonologiqueوهي قادرة على شمل المعلومات اآلتية من اللغة،
وميكانيزم المراقب اللفظي لتأجيل الزوال التدريجي آلثار الذاكرة.
أما بالنسبة للمعلومة اللفظية المقدمة بصريا (كلمات مكتوبة) ،فيتم تحليلها أوال حسب شكل
الحروف ) (analyse graphiqueثم يعاد ترميزها فنولوجيا فيسمح لها بالدخول إلى الخزان اللفظي
والمخطط الموالي يوضح ذلك. (egnorique , 1997, p p85-90) .
40
الذاكرة العاملة الفصل الثاني:
41
الذاكرة العاملة الفصل الثاني:
ال تستطيع الحالة اإلعادة الصوتية اآللية للرسالة (ألنها تعيد بدون انقطاع العد) ،إذن كل اختالف
يالحظ على التذكر بين التقديم السمعي والبصري ،يبين االختالف الفعال بين االحتفاظ بالمعلومة السمعية
والبصرية بدون تدخل تأثير النطق.
وفي البداية يكون تأثير الذاكرة السمعية أكثر فاعلية ،لكنه يزول تماما خالل برهة ،هذا ما يجعلنا
نقول بأن فائض المعلومات لحوالي %20يذهب إلى الذاكرة القصيرة المدى على شكل سمعي يتالشى
بسرعة ( 3إلى 11ثا) ،لكن بالرغم من مرور الـ 11ثا إال أن الشخص يبقى محتفظا ببعض المعلومات
( )%50و هذا ما يفسر بتحويلها إلى الذاكرة الطويلة المدى (Lieury, 1992, p93-95) .
42
الذاكرة العاملة الفصل الثاني:
خالصة:
لقد تطرقنا في هذا الفصل إاى غحدى المهارات المعرفية و هي الذاكراة العاملة حيث أنها وظيفة تنفيذية
تناولها مجموعة من العلماء ،ويتجسد دورها في اإلحتفاظ المؤقت لمعلومات سابقة ثم إستحظارها لقيادة
سلوك ما الي غاية تحقيقه.
43
الفصل الثالث:
الفهم الشفهي
الفصل الثالث :الفهم الشفهي
تمهيد
.1الفهم.
1.1تعريف الفهم.
.2.1الجانب التشريحي لوظيفة الفهم .
.3.1أنواع الفهم .
.2الفهم الشفهي .
.1.2تعريف القدرة على الفهم الشفهي .
.2.2المنظور المعرفي في تناول قدرة الفهم الشفهي.
.3.2مراحل نمو الفهم الشفهي لدى الطفل السوي .
.4.2مستويات الفهم الشفهي.
.5.2درجات الفهم الشفهي .
.6.2عمليات الفهم الشفهي .
خالصة
الفهم الشفهي الفصل الثالث:
تمهيد:
إن الناس عامة والمتعلمون خاصة ،يقرؤون أو يستمعون إلى آالف الجمل في موضوعات متعددة
من مصادر مختلفة ،ويحاولون فهمها .ولكي يتسنى لهم ذلك ينبغي عليهم اتخاد سلسلة من الق اررات التي
تتطلب بدورها معرفة مفصلة وأحكاما دقيقة .وقد ال يجدون صعوبة في فهم ما تلقوه ،وبالرغم من ذلك
فكثي ار ما يقعون في أخطاء تكشف لنا عن الطبيعة المعقدة لوظيفة الفهم .سنقدم في هذا الفصل بعض
المعلومات المهمة عن هذه الوظيفة.
46
الفهم الشفهي الفصل الثالث:
.1الفهم :
ويصنف الفهم على انه حال من االدراك او التصور الذهني الذي يسمح للشخص بمعرفة ما يقال
له ،ثم استعمال االفكار والمعارف التي تلقاها دون اقامة بضرورة عالقة بينهما او ادراكهما كليا.
✓ تعريف كارول :نميز بين عمليتين من العمليات بوصفها اساسيتين في عملية الفهم وهما
(فهم العمليات المعرفية والربط بين هذه المعلومات وبين سياق اوسع) .من خالل اطالعنا على
العديد من الدراسات النفسية في ميدان فهم اللغة لمسنا وجود خلط بين الفهم واالدراك ،فهناك
من يميل الى الفصل بين الفهم واالدراك فيستخدم الفهم مع اللغة و االدراك مع الكالم بينما
يميل البعض االخر الى استخدامها كمفهومين لهما نفس المعنى ،دون تمييز واضح بينهما .
47
الفهم الشفهي الفصل الثالث:
واذا نظرنا الى معنى كل المفهومين نجد ان الفهم كما اسلفنا الذكر ،اما ادراك الكالم هو استقبال
السامع للكالم وتمييزه له ،وهو ما يبحثه علم االصوات السمعي.
ونقول "ادراك الشيء بلغه في وقته ،وادراكه أي الحقه ،واتبعه بعضه بعضا ،وادراك المعنى بعقله
أي فهمه.
ومن معاني االدراك ايضا انه عملية تمييز الفروق الكيفية بين االشياء والعمليات داخل الكائن او
خارجه وهو حدث داخلي مفترض ومحكوم بالتنبيه الوارد من خالل المستقبالت الحسية.
يرى قريث ":بان االدراك وظيفة معرفية نشطة تعي وتفهم و تنظم و تستخرج المعاني والدالالت".
ويرى جارنر" :ان ما ندركه هو ما نعرفه ،ويدور هذا الجانب حول االدراك باعتباره وظيفة معرفية
تتضمن الدراية والفهم واالستيعاب او التفهم التنظيم ،وحتى العلم والمعرفة"(.زايري، 2008 ،ص) 30
ويعرفه احمد زكي صالح 1975بقوله ":الفهم هو العملية التي يتم ادراك الموقف او الموضوع
الخارجي وربطه في اطار عالقة محددة ،فهو لذلك يعتبر نتاج عوامل النضج والتعلم ،والبد من التفرقة
بين الفهم واالدراك ،وبين الفهم و ادراك العالقة".
فأما االدراك فهو تحصيل موضوع خارجي وتكوين معنى عنه ،واما التذكر فهو جزء من الماضي،
واما ادراك العالقة ،فهو تحديد عالقة بين موضوعين جديدين ،ويعتم الفهم على قدرات الفرد وخبراته
ولطالما ان االفراد يختلفون في قد ارتهم فان فهمهم لموقف الواحد قد يختلف.
كما نجد تعريف كل من كالرك و كالرك :يفرق هذان الباحثان بين الفهم بمعناه الواسع و معناه
الضيق .فالفهم بمعناه الضيق يشير الى العمليات التي يستقبل بمقتضاها المستمع االصوات التي ينطق
بها المتكلم ثم يستخدمها في بناء تفسير لما يعتقد انه مقصد المتكلم .وبعبارة أبسط هو بناء المعاني من
نادر ما ينتهي عند هذا الحد .ففي معظم الحاالت يستخلص
أما الفهم بمعناه الواسع فإنه ّ
خالل االصواتّ .
المستمع ما يجب عمله من خالل الجملة ثم يقوم به .أي هناك عمليات عقلية إضافية تفيد المستمع في
كونه.
استخدام التفسير الذي سبق ان ّ
يعرفه روبير غاليسون و دانيال كوست » « COSTE.D et GALISSON.R
كما ّ
الفهم في التواصل الّلغوي عملية ذهنية عامة ناتجة عن ترجمة خطاب لغوي يسمح للقارئ بادراك
الناتج عن عملية إدراك الخطاب يقابل
الدوال المكتوبة و المسموعة ،فالفهم المكتوب او المسموع ّ
معنى ّ
التعبير الكتابي و الشفوي اللذين هما أصل الخطابات اللغوية( .ادافر ، 2012 ،ص) 10
48
الفهم الشفهي الفصل الثالث:
إن مركز الكلمات المسموعة يقع بالقرب من منطقة السمع ،أما مركز الكالم يقع بالقرب من منطقة
وّ
الحركة ،وبين هاتين المنطقتين توجد أعصاب موصولة تربطها و ألن اللغة المنطوقة تتطلب عادة
استخدام المنطقتين ،فإنه إذا ما اصاب مركز الكالم المسموع تلف فان االنسان ال يستطيع فهم معنى
الكلمات المسموعة ولو أنه يسمع األصوات كلها ،وإذاً ما اصاب تلف مركز التكلم فال يتمكن الفرد من
الكالم ولو أنه يفهم ما يسمع( .ادافر ، 2012 ،ص )16
.3.1أنواع الفهم:
هناك نوعين من الفهم :الفهم الشفهي والفهم الكتابي.
.1.3.1الفهم الكتابي:
من خالل البحث الذي نحن في صدد القيام به سنهتم بالفهم الشفهي ،لكن هذا ال يمنع من اعطاء
معلومات مختصرة حول الفهم الكتابي ،حتى يتسنى لنا الربط والفهم.
هناك عدة تعاريف للفهم الكتابي ،نذكر منها:
-تعرف نادية عبد السالم الفهم الكتابي على انه القدرة على فهم معاني االلفاظ والعبارات ،ويتمون
هذا العامل منذ بداية تعلم الطفل لمبادئ اللغة و رموزها حيث يرتبط كل رمز لغوي بمعنى معين لدى
الطفل.
-اما Huntفقد عرف الفهم الكتابي على انه القدرة المقاسة باي من االختبارات العديدة المعدة
لقياسها مثل االختبارات الفرعية للمفردات و القدرة على استخراج المعلومات من فقرة قصيرة ،و القدرة على
البنية النحوية( .دحال ،2005 ,ص)62
49
الفهم الشفهي الفصل الثالث:
ان الهدف من هذا الطرح هو تعريف القارئ بجملة من االستراتيجيات المعرفية التي تنمي لديه قدرة
الفهم مع انتقاء الموضوعات التي ترسخ االهداف التعليمية المسيطرة انها بصورة براغماتية ،وفي هذا
الغرض سنحاول االلمام ببعض هذه االستراتيجيات .
✓ إستراتجية K,W,L
وهي استراتيجية مناسبة لدراسة كتب المنهاج الدراسية ،والحروف الثالثة تمثل اسئلة يعبر كل منها
عن عمليات هذه االستراتيجية ،وهي على نحو التالي:
ما اعرفه ؟ . K :
ماذا تريد ان اكتشف ؟. W
ماذا تعلمت ؟ .L
✓ استراتيجية النمذجة:
هذه الدعوة صريحة لجمهور المربين بان ال يهملوا عملية النمذجة (التشكيل) في تدريس الفهم
الكتابي ،ولعل هذه الطريقة مفتاح مشاكلنا في مواقف التفاعل اللفظي الكامنة في الفصول الدراسية .اننا ال
ننكر مدى صعوبة هذه االستراتيجية ،لكن محاولة تكييف تناوالت النمذجة ،تساعد الى حد بعيد في فهم
تطور وتواتر االحداث في النص وتوظيف االستدالل المناسب حول الرموز اللغوية ،مع ادراك التصورات
الضمنية فيه.
✓ استراتيجية المراقبة الذاتية:
ان المقصود من استراتيجية المراقبة الذاتية هو التعلم القائم والمبني على ادراك الخطأ وتصحيحه.
بهذه االستراتيجية يتمكن القارئ من مراقبة أخطائه و تحتاج هذه العملية لتدريب خاص لكي يتعلم التالميذ
كيف يفحصون استجابا م ويدركون االخطاء.
✓ استراتيجية المخطط:
نستخدم المخطط الذهني الذي يوضحلغة تنظيما مجموعة المفاهيم و بالتالي ال يوضحالمخطط
اجزاء دقيقة للمعلومة بقدر ما يوضحقسطا واف ار من المعرفة الشاملة التي تشمل الموضوعات والمواقف و
القيم والسلوكيات( .دحال ،2005 ,ص)66
50
الفهم الشفهي الفصل الثالث:
.1.3.1الفهم الشفهي:
✓ تعريف الفهم الشفهي:
هناك عدة تعاريف للفهم الشفهي ،وبان اللغة تكون إما مقروءة او منطوقة ،فان ما ينطبق على
الفهم الشفهي بناءا على كون ما ينطبق عن الجزء حتما وبالضرورة ،ومن بين هذه التعاريف نذكر:
يعرف ( J.Guilford (1977الفهم الشفهي على انه القدرة على ادراك معاني الكلمات او
االفكار ،وهو أحد عوامل مصفوفة العوامل في النموذج النظري لبناء العقل.
اما (سيد خير هللا و محمد زيدان) ،1989فيعرفه على انه عامل يتعلق بالقدرة على فهم الكلمات،
و يقاس هذا العامل بالكشف عن مستوى معرفة الفرد لمعاني األلفاظ المختلفة.
ويرى ( ، clark et Clark (1977أن الفهم الشفهي هو اإلدراك الصائب من المستمع لمعنى ما
يقصده المتكلم فحسب (احمد حنورة )1989 ،الفهم السفهي هو قدرة تمكن الطالب من إدراك مفردات
نص اللغة إدراكا صحيحا ،وذلك بفهم معانيها ،وادراك شتى العالقات بين أجزاء النص.
أما (وفاء عبد الخالق )1985 ،فتعرف الفهم الشفهي على انه إدراك الواعي لمعاني األلفاظ و
العبارات حيث أن هناك نوعين من اإلدراك :إدراك تلقائي ال شعوري ،وهو ما يطلق عليه الفهم.
اما ( plaza (1999فتعرف الفهم الشفهي على انه ذلك النشاط الذي يخفي حقيقة النشاطات
الذهنية ،حيث أن عندما يكون األطفال في حالة اإلنصات ،فهم في حالة نشاط ذهني دائم ،وذلك الن
الفهم الشفهي يتطلب عمليات ذهنية عليا و معقدة( .زايري، 2008 ،ص )35
51
الفهم الشفهي الفصل الثالث:
52
الفهم الشفهي الفصل الثالث:
-يمكن ان يكتسبه من السلوك اجتماعي انطالقا من الراشد ،هذا يسمح بتدخل استراتيجية أخرى
أال وهي االستراتيجية معرفيةـ اجتماعية )(socio- cognitiveالتي تتدخل في إنتاج para-
verbaleواشارات الراشد ،ومعالجة السلوك الذي يطلب من الطفل تغيير التعيين في حالة
اإلجابة خاطئة.
إذن هذا النوع من السلوك ال يتطلب معارف جديدة ،بل يحتاج على معارف اجتماعية.
-سلوك التصحيح الذاتي ) (:comportement d’auto correctionsيتطلب هذا النوع من
السلوكيات اكتساب السلوك االجتماعي الذي يضبط هذا األخير .يسمح هذا السلوك للطفل من
المرور من استراتيجية معجمية إلى االستراتيجية الصرفية ـ النحوية و بالتالي إلى االستراتيجية
القصصية .ان اضطراب هذا المسلك يؤدي بالضرورة إلى اضطراب الفهم الفوري للحادثات.
ان نجاح الطفل في االستراتيجيات الفهم الفوري يؤدي به الى اتخاذ السلوك أمام أي مشكل يواجه،
و بالتالي تطوير المستوى اللساني المعرفي لديه .هذا ما يمكنه من االنتقال إلى استراتيجيات اعقد من
المذكورة أعاله.
و المراقبة الذاتية تتطلب االداء االيجابي في عملية التعلم و ليس االداء السلبي ،في حين يظهر
على التالميذ عدم الوعي بالمناقصات ،و ذه الطريقة يتعلم التالميذ كيف يفحصون المادة العلمية قبل ان
يجيبوا على اي سؤال ،و الهدف من المراقبة الذاتية هو تقليل االجابة االندفاعية غير المتقنة و الثاني في
االستجابة حتى نصل الى االستجابة السليمة عن طريق البحث المنظم ،حيث ال يعرف التالميذ كيف
يتفاعلون مع النص بفاعلية ليحصلوا على المعلومات الجديدة مع ما لديهم من معلومات سابقة(زايري،
،2008ص )38
.2الفهم الشفهي:
53
الفهم الشفهي الفصل الثالث:
بالحادثة التي تتضمن المبدأ ويصدق هذا الشخص الذي يفهم كالما منطوقا ،ومعظم علماء النفس
المعرفيون المعاصرون ،يذهبون إلى أن عملية الفهم هذه لها مكونان متمايزان ومتشابكان في النسيج
الواحد ـ عملية البناء ـ حيث يتم تكوين تفسير للمادة وعملية استخدام ،حيث يتم مزاوجة التفسير مع
المعرفة األخرى بحيث يمكن استخدام المعلومات لإلجابة عن األسئلة ومعالجة المواقف الجديدة ،وإتباع
التعليمات( .ميرود ،2007 ،ص)138
وحسب د .كمال دسوقي ففعل يفهم أي فهم يشير إليه رم از أو ما تنطوي عليه مادة التفكير ،والفهم
تدخل فيه المعرفة األكمل و األكثر تركيب أو تعقيدا ،وهو التقاط ذكي لمعنى موقف او تصرف يستخدم
اختبار الفهم في مقياس بينه حيث يسأل المفحوص عما سيفعله أو ينبغي أن يفعله ،في موقف معين
يشمل الفهم معرفة أكمل و أصرح بالعالقات و المبادئ العامة مما يشمل العلم و اإلحاطة.
الفهم الشفهي هو مقدرة بعض األفراد على فهم األلفاظ و التعبيرات اللغوية المختلفة ،و معرفة
ترادفات الكلمات و أضدادها فهي لذلك ترتبط ارتباطا وثيقا باألسلوب اللغوي للفرد ،وبنبرته اللفظية وبفهمه
الدقيق لتباين األلفاظ و اختالف معانيها.
يقول فيغويروالس) (Fougeyrollasأنها القدرة على فهم رمز ،النظام مصطلح للتواصل دف بناء
عالقة مع األشخاص أو إليصال أفكار ومفاهيم أو انفعاالت.
شير الفهم اللفظي إلى العمليات العقلية واالستراتيجيات التي يتمكن من خاللها المستمعون من
تمييز األصوات التي ينطقها المتكلم يريد نقله إليهم ،و بمعنى أكثر بساطة إنه عملية اشتقاق المعاني من
األصوات وبرغم ذلك فإن الفهم بمعناه الواسع ،ناد ار ما ينتهي عند هذا الحد فعلى المستمعين أن يصغوا
إلى التفسيرات التي صاغوها موضع التنفيذ ،فعند سماع جملة تأكيد فإ نهم يستخرجون منها المعلومات
الجديدة التي تنقلها ويصفوا في الذاكرة ،وباختصار فإنه تحت معظم الظروف يستخرج المستمعون ما
ينبغي عليهم فعله ،ويفعلونه ،وبالتالي ينبغي أن تكون لديهم عمليات عقلية إضافية تمكنهم من استخدام
التفسير الذي قاموا بصياغته ؛يعني الفهم اللفظي ،المعرفة بشيء أو موقف أو حادثة أو تقرير لفظي و
يشمل المعرفة الصريحة الكاملة بالعالقات والمبادئ العامة( .ميرود ،2007 ،ص)138
والفهم يشمل التفسير والتوظيف والذاكرة اللغوية إال أنه يبدأ بأصوات الكالم الخام ،فالمتكلمون
يحركون شفاههم وألسنهم والحبال الصوتية ،ويصدرون سلسلة من األصوات التي تصل إلى أذن المستمع
والمستمع بدوره قادر على تحليل هذه األصوات و تحديد الجمل التي نطقت ،وألن هذه النهاية لعملية الفهم
تقوم أساسا على نسق إدراكي فيسميه البعض إدراك الكالم.
54
الفهم الشفهي الفصل الثالث:
قد لوحظ من االطالع على تراث الدراسات النفسية التي تناولت فهم اللغة ،وجود أنواع من الخلط
في االستخدام بين الفهم واإلدراك ،حيث يميل الباحثين إلى الفصل بينهما فيستخدمون الفهم مع اللغة
واالدراك مع الكالم ،بينما يميل البعض الى استخدامها بالتبادل دون تمييز واضح بينهما ،فإذا نظرنا إلى
تعريفات كل من المفهومين نجد أن إدراك الكالم هو استقبال السامع للكالم وتمييزه له ،وهو ما يبحثه علم
األصوات.
يرى فريد) (freedأن القدرة الملحوظة لدى البشر على إدراك و فهم العمليات المعقدة كلغة المتكلم
أدت إلى ظهور حركة حديثة في علم النفس تنظر إلى اإلدراك إلى أنه عملية معرفية بحتة ،ومعنى هذا
أن اإلدراك وظيفة معرفية نشطة تعني وتفهم وتنظم وتستخرج المعاني والدالالت والفهم واالستجابات أو
التفهم والتنظيم وحتى العلم أو المعرفة وتفترض معظم البحوث الحديثة أن اإلدراك عملية أعم وتشمل الفهم
في جزء منها كما يرى جارنر). (Garner
يرتبط بالعمليات اإلدراكية ارتقاء الفهم واالستيعاب ،فكالهما يعتمد على االستجابات بالغة التطور
والتعقيد ،ولكن الفهم ينفرد بأنه عملية تركيبية منظمة تتكامل فيها الخبرة في شكل وحدات مركبة ذات
معنى يمكن
توظيفها بطريقة رمزية ،والفهم عملية معرفية تشتمل تحصيل المفاهيم وهي تمثل في حد ذاتها
تجريدات من األشياء المدركة ،ومنه فالفهم مرتبط بالعمليات المعرفية التي تتجرد فيها المفاهيم من
السياقات المختلفة ألن فهمنا لما نسمعه من األخرين أكثر من مجرد معاني الكلمات التي ندركها.
ويتضح من تعريفات الفهم الشفهي أنه العملية األكثر عمومية والتي تنطوي على اإلدراك وليس
العكس ،ومنه فالفهم هو العملية األكثر عمومية والتي تنطوي بالفهم واالستيعاب وتتكون من محاور ثالثة
هي :حجم المعلومة الحقيقية فهم المعارف الروحية ،فهم المعارف األدائية على مستوى اللجنة هي :إدراك
الكالم ،وفهم التراكيب ،وفهم الداللة الذي يعني بفهم المعنى في اللغة ،وفهم القول ؛هو عملية حل رموز
المعلومات الكالمية الواردة من اإلدراك للكالم الخارجي الموسع ،وينتقل إلى فهم المعنى العام للقول،
ومن ثم إلى ما وراء نص هذا القول( .زايري، 2008 ،ص )40
واستنادا لكل التعاريف السابقة يمكن الوصول إلى أن الفهم الشفهي هي كلمات مترادفات ،وأن
الوسائل المساعدة فيها هي النغمة prosodieوإبراز الكلمات ،أو التعابير بالتركيز واستخدام الوتيرة
المختلفة واإليماءات والحركات وهي تسمح بشكل أفضل بإبراز (فهم) النوى الداللية الجوهرية واالنتقالية
الى الداللة ،ويساعد هذا كثي ار االطفال المتأخرين لغويا سواء تأخر بسيط او حاد على الفهم.
55
الفهم الشفهي الفصل الثالث:
56
الفهم الشفهي الفصل الثالث:
(1حدوث تحسن تدريجي و مستمر يتزايد بتزايد العمر الزمني بالرغم من أن العمليات التي خلف
األداء ال يحدث لها بالضرورة تغيير.
(2عمليات إدراك معاني الكلمات تخضع لتحول أو تغيير حار بين سن 10ـ 11سنة تقريبا.
(3يكون السلوك اللغوي محكوما بتنظيمات عقلية معينة تختلف باختالف العمر الزمن
57
الفهم الشفهي الفصل الثالث:
ومن الدراسات التي اهتمت باألسس المعرفية الكتساب المعرفة عموما و معاني الكلمات و مفاهيم
اللفظية بصفة خاصة دراسة Davidson et Sternberg 1982و دراسة Sternberg1984والتي
توصلت إلى أن ثالث مكونات أساسية لهذا االكتساب و هي:
-الترميز االنتقائي . Selective encoding
-التوليف االنتقائي . Selective combination
-لمقارنة االنتقائية . Selective Combaris
ويقصد بالترميز االنتقائي فصل أو انتقال المعلومات المتعلقة أو المرتبطة عن المعلومات غير
المتعلقة أو غير المرتبطة ،فعندما نقدم المعلومات الجديدة في المعلومات غير متعلقة يقوم الفرد بعملية
الترميز االنتقائي للمعلومات التي تم ترميزها كي تتكامل مع غيرها من المعلومات المماثلة في البناء
المعرفي المكونة صيغة كلية أكثر تكامال.
اما المقارنة االنتقائية فتقوم على إيجاد عالقة أو عالقات بين المعلومات الجديدة و المعلومات
السابقة االكتساب حيث تصبح المعلومات الجديدة ال قيمة لها ما لم تستحدث هذه العالقات التي تقوم
على المقارنة االنتقائية للمعلومات الجديدة و المعلومات السابقة إكتسابها.
وهناك نظريتان جديدتان مسندان على العمليات النفسية:
نظرية األنماط .Théorie des prototypes
نظرية المكونات . Théorie des composantes
*نظرية األنماط . Théorie des prototypes
هذه النظرية وظيفة تربط المعنى بتحليل الخصائص التي تصف الوحدة entitéأنه يتم التعرف
على الكلمات طير ـ سكين من خالل مجموعة من الخ صائص ؛ (أطراف ،جناحين ،ريش ،حديد ،حار،
ذراع) ولكنه يوجد عدة أنواع من الطيور والسكاكين و يميز المعرفيون بين خصائص التعريف وخصائص
الصفات تعبر خصائص التعريف عن صفة كل نمط (الطيور تطير ،والسكاكين تقطع) والعكس غير
صحيح ،ليس كل من يطير عصفور ،وليس كل الطيور تطير وليست كل السكاكين فقط الصالحة للقطع
لو تعالج المعلومات بالبحث عن األنماط التي تمثل خاصيتها المعينة فهنا لم نعد نبحث عن التعريف
ولكنه وصغ فالوصف إذا أوسع من التعريف والدراسات التجريبية حيث وجب على المفحوصين وضع
قائمة لخصائص وحدة بينت أن خصائص الوصف محتفظ ا في أغلب األحيان أكثر من التعاريف(زايري،
،2008ص .)46
58
الفهم الشفهي الفصل الثالث:
عندما يتعلّم الطفل النطق تأتي مرحلة بداية تثبيت المعاني على األلفاظ ،والذي يتحقق عن طريق
التعليم والتعلم ،فعندما ينطق كلمة "بابا" وتشير إلى أبيه ،فيربط اللفظ بمدلوله أو معناه ،فإذا ما رأى الطفل
أباه ينطق بلفظ "بابا" وتأخذ الكلمة تدعيما لفرحة الكبار عند نطق الطفل للكلمة ،وهكذا يتم ميالد الكلمة،
وعندما يبلغ سنة تقريبا يبدأ الطفل في استعمال كلمة واحدة للداللة عما يريد التعبير عنه ،وقد تكون هذه
الكلمات ذات مقطع واحد أو أكثر ،وبعد منتصف السنة الثانية تقريبا يأخذ الطفل في توظيف األسماء
بكثرة ،بعدها يستعمل األفعال والحروف كحروف الجر والضمائر وهذا إلى غاية الشهر السابع .يبدأ
االطفال مع بداية السنة الثانية بتطوير الجمل الصغيرة وبسيطة التركيب حيث يربطون كلمتين أو ثالث
كلمات أساسية لتكوين جملة ذات معنى ولكن دون مراعاة قواعد اللغة .ثم يأخذ الطفل في االنتباه إلى
الكلمات المنطوقة ثم يلتفت الى مصدر الصوت ،ويقوم بعملية ربط بين أشياء أو إشارات معينة وبين
سماع الصوت مثل :الربط بين صوت فتح الباب ودخول الشخص ،وتدريجيا يصل الطفل إلى عملية
الفهم التي تبدأ بالتعميم ثم التمييز .دراسات عديدة بحثت عن كيفية اكتساب الطفل لمعاني لغته ،نجد منها
تجربة" " "Nelsonنيلسون"( )1973حيث توصلت إلى أن اكتساب الطفل للمعاني يسير عبر مراحل.
59
الفهم الشفهي الفصل الثالث:
ففي البداية يميز الطفل شيئا جديدا من مجموعة أشياء لتكن كره مثال ،هذا هو اإلدراك األولى لوظيفة
الكرة بعدها يالحظ الطفل حاالت أخرى تستخدم فيها الكرة (تتدحرج ،ترتد ،وغيرها) ،فينتقي الخصائص
في المركز الداللي للشيء ،في النهاية يعطي الطفل اسما لهذا الشيء ،وهنا تصبح العالقة تالزميه بين
الدال والمدلول الذي تقترن به ،ويظل مصاحبا إياه في إطراد دائم .كما تدل الدراسات العربية ّ
أن الطفل
أن فهم الصيغ الصرفية وإنتاجها يتحسن
العربي يبدأ باكتساب أغلب الصيغ الصرفية في سن أربع سنوات و ّ
بتقدم العمر ،أما اكتساب صيغ الجمع فيبدأ بممارستها في سن الرابعة( .ادافر ، 2012 ،ص )17
إذاً تمر عملية نمو الفهم اللغوي من الصراخ ثم المناغاة بعدها يتم تشكيل حروف ثم النطق بكلمات
هذه األخيرة تجعله يشكل جمل يحسن معناها حسب قدرته على التمييز بين كلمة وأخرى والمدلول الخاص
بها.
أن المحصول الّلفظي فيما بين السنة األولى والثانية يبدأ بطيئا
وتدل أبحاث سميث Smithعلى ّ
فتتضمن
ّ عما يجري حوله
تعبر ّثم يزداد بنسبة كبيرة .و أهم سمات كلمات الطفل خالل هذه المرحلة أال ّ
الكلمات األولى أشياء مألوفة له في محيطه اليومي ،وأشخاص مألوفين .ويغلب أن تكون هذه الكلمات
طفل في بداية هذه المرحلة ينتبه إلى الكلمات المنطوقة ثم يلتفت إلى مصدر الصوت
أن ال ّ
أسم ْاء .كما ّ
ويقوم بعملية ربط بين أشياء أو إشارات معينة وبين سماع الصوت :كأن يربط بين صوت فتح الباب
ودخول الشخص ،وتدريجيا يصل الطفل إلى عملية الفهم التي تبدأ بالتعميم ثم التمييز .وترى الباحثة
مكارثي أ ّن وصول الطفل إلى مرحلة الفهم والتّمييز يستغرق ثالثة أشهر على االقل قبل أن يبدأ استعمال
كالم له داللة .فالطفل قبل أن يتلفظ لفظة واحدة يكون قد جمع ثروة ال يستهان بها من األلفاظ والعبارات
يفهمها ولكن ال يستطيع التلفظ بها.
تظل
أما فهم معنى الكلمات يبدأ لدى الطفل في المرحلة السابقة لمرحلة التقليد إال أن درجة فهمه ّ
مدة طويلة ضعيفة وغير دقيقة ،فهو يستخدم بعض الكلمات استخداما واسعا وهذا يدل على عدم دقته في
ّ
فهم مدلوال .وهذا ما يجعله يعبر عن أمور ال صلة لها بمعناها األصلي .ومع بلوغ الطفل سن الست
60
الفهم الشفهي الفصل الثالث:
61
الفهم الشفهي الفصل الثالث:
ينظر ألى بعض األشياء المألوفة من تسميتها المرحلة الثالثة :من 6الى 9أشهر
يستجيب عند مناداته باسمه
ينتبه نوعا ما إلى الموسيقى و يتفاعل معها لمدة قصيرة
يبدو و كأنه يتابع المحادثات بين اآلخرين ،و ذلك بنقل نظرة
على كل متحدث
يتوقف للحظات استجابة للنهي (ال ،بس)
ينظر إلى الصورة التي يتحدث عنها شخص ما
يفهم األوامر (أعطني ،افتح فمك ) المرحلة الرابعة :من 9إلى 12شهر
يفهم الكلمات البسيطة مثل (حار،أح)
ستجيب ألسئلة بسيطة (أين الكرة؟)
يستجيب للموسيقى بحركات جسدية
تلفت انتباهه األصوات و أن كان يمارس نشاطات أخرى
يعرف أعضاء الجسد و يشير إليها المرحلة الخامسة :من 12الى 18شهر
يعرف أسماء األشياء المعتادة
يشير إلى شيئين أو أكثر من مجموعة أشياء مألوفة أمامه
للنغمات و أغاني األطفال
يستمتع باالستماع ّ
يبدأ بالقدرة على تمييز بعض صور األشياء المألوفة و يشير
إليها إذا طلب منه ذلك
يدرك أعضاء الجسم و قطع المالبس المرحلة السادسة 18 :إلى 24شهر
يفهم أسئلة بسيطة اإلجابة (بنعم او ال)
يفهم فرق ّ
الداللة بين الضمائر المنفصلة (أنا ،أنت)( ،هو،هي)
يفهم أمرين أو ثالثة معا و ينفذها متتابعة
يبدو كأنه يحاول فهم مضمون الكالم الذي يصغي إليه
يدرك العديد من األشياء و الصور المألوفة
يفهم معنى الكلمات التي تدل على المكان (في ،على )...
62
الفهم الشفهي الفصل الثالث:
المصورة
ّ يفهم األفعال و النشاطات و القصص المرحلة السابعة :من 24الى36
يعرف األعضاء الدقيقة في الجسم (ركبته)..
يعرف وظائف األدوات المنزلية
يدرك مفهوم الحجم (كبير ،صغير )
يدرك مفهوم الحيز أو المكان (في،على ،تحت)
يدرك تسلسل و تنظيم النشاطات اليومية (وقت األكل ،غسل
اليدين ،وقت النوم)
يفهم بعض الصفات (خشن ،ناعم ،قاس)... المرحلة الثامنة :من 36الى 48شهر
يفهم العالقات المكانية (أمام ،خلف)
يفهم صيغ األسئلة (ماذا تفعل عندما ،يرد...عندما نجوع)...
يتضمنان فعلين مختلفين.
ّ ينفذ أمرين
المرحلة التاسعة :من 48الى 60أشهر ينفذ ثالثة أوامر مختلفة بالتسلسل
يعين لونين أو ثالثة ألوان أساسية بصفة دائمة
يدرك معنى المفاهيم مثل (ثقيل ،خفيف ،صوت عال .ليل ،
نهار) يدرك معنى مفاهيم التجاه (فوق ،تحت ،قمة ،قاع)..
يفهم عدد من صيغ األسئلة التي تستعمل فيها أدوات استفهامية
مختلفة (أين ؟ متى ؟كيف ؟)
يعين كل األلوان األساسية المرحلة العاشرة :أكثر 60شهر
يدرك مفهوم (متشا ة و مختلفة)
يدرك مفهوم (أول ،وسط ،أخير)
يدرك مفهوم (يمين ،يسار)
يدرك مفهوم المرتبة بالوقت (قبل ،بعد ،أمس ،غدا)
يفهم صيغة السؤال المشروط (ماذا سيحدث لو...؟)
جدول ( )01يوضح مراحل نمو اللغة االستقبالية لدى الطفل
63
الفهم الشفهي الفصل الثالث:
64
الفهم الشفهي الفصل الثالث:
✓ فهم المعنى :يتم الحصول على معنى الكلمة عن طريق فحص المرجع العقلي الذي تخزن
فيه المعاني كما يحدث في القاموس اللغوي فمن المعتقد أو المعجم يحوي الشفرة الصوتية
للكلمات و لبناء المورفيم ،الفئة التركيبية و معناها (.غازلي ،دون سنة ،ص(4
ويعتمد فهم النص على المعلومات الخاصة بالموضوع ،وتكوين الخطط و يعالج معنى النص
كإفتراضات مترابطة في نظام هرمي
ولقد أضاف بعض الباحثين مستويات أخرى للفهم اللغوي مثل:
✓ فهم المحتوى (المضمون) :ويتم ذلك عن طريق استيعاب ما فيه من معلومات ،و عالقة
ما فيه من حقائق بعضها مع بعض ،والرابط فيما بينهما جميعا و إجراء النواحي العملية
الالزمة و المناسبة للموضوع و تكرارها و إعادة صياغتها و في تجزئتها إلى أفكار جزئية و
القيام بالتدريبات عن العمليات الالزمة.
✓ حل المسألة :ويتضمن معرفة نوع الحل المناسب و األسلوب الذي يتم به هذا الحل لكل ما
ورد عن المادة الدراسية في الكتاب المقرر ،وهذا هو أحد أنواع انجازات الفهم ،ويشمل ذلك
تشكيل الجمل المفيدة و معرفة استخدام الكلمة من اسما كان او فعال ام حرفا ،ثم معنى
الكلمات و طرق اشتقاقها وتحويل الكلمة إلى فعل و من فعل إلى اسم و تحويل الجملة
الفعلية إلى جملة اسمية و العكس ،وتحويل الجملة الخبرية الى استفهامية ،وملئ الفراغ
في الجملة بالكلمة المناسبة ،وفي الجملة و إثباتها و تأكيدها ،و استحضار أمثلة عن
الجمل الشرطية و التعجبية و غيرها من أنواع الجمل .و تشتمل الصور الذهنية بعض
االتجاهات و االستراتيجيات مثل( :غازلي،دون سنة ص )5
تجزئة الفكرة العامة إلى أفكار فرعية أو تحويل الجمل المنفية إلى مثبتة.
✓ اإلدراك :ويعني القدرة على التحليل و التبرير إلصدار قرار أو حكم ما على أمر من األمور
التي تتناولها المادة و يشمل ذلك استنباط الدالئل و المستويات التي تدعم و جهة نظر
معينة أو مبدأ هام في في األدب او األخالقيات مستعين بذلك بكل ما تشكل لدينا من
صور ذهنية ،فكل ما تتوصل إليه في هذا ا ال ما هو إال في إطار هذه الصور.
65
الفهم الشفهي الفصل الثالث:
66
الفهم الشفهي الفصل الثالث:
سنتخيل أن تيار الكالم المتدفق يماثل الجملة المطبوعة بحروف بينهما مسافات أو فراغات سنجد
أن الوصالت الكالمية أو الوحدات المقابلة للحروف ستكون على شكل مقاطع صوتية و الفراغات أو
المسافات يقابلها صمت أو سكون و بناء على ذلك تأخذ المقاطع الصوتية و تحدد من خاللها خصائصها
السمعية الفريدة( :زايري، 2008 ،ص .)38
أوال المقطع يليه المقطع و هكذا حتى نهاية الجملة ،و سنجد في نهاية كل كلمة من كلمات الجملة
فترة صمت أطول من الفترات السابقة و بهذه الطريقة يكون من السهل علينا تحديد المقاطع الصوتية ،و
الكلمات و الجمل ولكن لسوء الحظ فإن تيار األصوات ال يماثل أو يطابق الحروف المطبوعة ،مما
يجعل هذا النموذج صعب التحقيق فالكالم المنطوق متصل و ليس مقسما إلى أجزاء معزولة تماما كما أن
المقاطع الصوتية ال تقف في عالقة واحد بواحد في وصالت تيار الكالم ،فالكلمتان كاتب و راتب
تختلفان في المقطع األول و بالتالي ستخلفان الوصلة الصوتية التي يتم بها نطق الكلمتين و من
المشكالت التي تواجه إدراك الكالم أن المقاطع الصوتية تنطق بسرعة ال تمكن المستمع في أحيان كثيرة
من إدراكها أو تحديدها واحد واحد فالناس عند إدراكهم لكلمة "حلم" ال يدركونها مقطعا مقطعا مثل :ح ثم
ل ثم م ،ألنهم يراعون أيضا الترتيب لذا فهي تختلف في إدراكها عن كلمة "لحم " ،و"ملح" مع أن الكلمات
،والجمل من تيار الكالم حتى لو لم يكن لمقاطع الصوتية حدود واضحة أو كان لها طرائق نطق متعددة،
وكانت تطابق أجزاء تيار الكالم بكل غير مباشر ،يدركون الكالم بوضوح ،و إن خرج بشكل غير متقن
أو غير مشكل ،ويمكنهم أيضا التقاط الكالم الصحيح من بين عدد من األصوات الكالمية المتنافسة.
وفي إطار دراسة إدراك الكالم تم فحص الخصائص الفيزيائية لإلشارات أو التيارات الصوتية
ووحدات وميكانيزمات إدراكها ،العوامل التي تؤثر في هذا اإلدراك وقد أتاحت أساليب تحليل الكالم من
ربط التغيرات في وحدات الكالم مثل الحركات أو الصوائت ) (vowelsالصوامت )(consonants
والمقاطع ،والفونيمات بالتغيرات في تكرار وشدة اإلشارات الصوتية (و ذلك بعد ضبط جميع المتغيرات
التي من التأثير في تحديد عملية الكالم) كما أدى التحليل عن طرق الرسم الصوتي (أو الرسم الوظيفي
للصوت ) (graphic to spec analpsisإلشارات الكالم إلى اشتقاق مفاهيم مثل العنصر البيفيزيقي
أو المادي (مناطق الشدة المرتفعة) و التكرار األساسي لألصوات المنطوقة و الغير المنطوقة أو
المهموسة والمجهورة ،وانتقال العناصر الفيزيقية (التغيرات السريعة في تكرار العناصر المادية ووقت خروج
الصوت) ،وقد ساعدت النتائج المنبثقة من دراسات إدراك األطفال إلى إشارات الكالم التي تلي الفئات أو
المقاطع الصوتية و التحديد الدقيق للفونيمات ) (phonèmesمن بين الفئات الصوتية المختلفة علة
67
الفهم الشفهي الفصل الثالث:
ظهور نظرية (اإلدراك الفئوي للكالم) و جوهر هذه النظرية أن الكالم يدرك عن طريق تحليل اإلشارة
السمعية إلى فئات صوتية و الخاصية األساسية لهذه النظرية هي أن تسميتها لمعظم المقاطع تم في فئات
ومن الناحية السمعية فإن المقاطع الكالمية يمكن أن تتغير بشكل غير محدود في خصائصها مع فرصة
التداخل بين مقطع و آخر و بناءا على ذلك اللغة اإلنجليزية نطق الجرف) ، (b.pكذلك الحرفان قد
يختلفان في فترة خروج الصوت ،و الفترة الفاصلة بين تحرك الشفاه و حدوث الصوت ،وقد تبين أن زمن
حدوث الحرف ) (bجزء صغير من الثانية (صفر تقريبا) أما في الحرف) (pفقد كان 60من الثانية هذا
مع العلم أن الحرفين نطقا بحرص ومعزولين (منفردين ) وتوجد ظواهر مماثلة في اللغة العربية مثل
التمييز في النطق و بالتالي تأثير ذلك باإلدراك بين الحروف الفمية و الحروف األنفية و بين المفخمة و
نظائرها المرفقة (كالتاء و الطاء مثال) ووجد ايماس و كوربت) (corbrt and Eimasأن المبينات
اللمحية أي الخاصة بالمالمح الصوتية و غير الصوتية التي تقف خلف ادراك في شكل فئات تماثل
المبينات الملحمية لإلدراك البصري وقد أجرى "ايماس" ومعانوه دراسات اهتمت باستعداد الطفل للتمييز
بين اصغر وحدات ممكنة من الكالم (الفونيمات) و ذلك في الفترة العمرية من شهر إلى شهرين ،وكان
الهدف من هذه الدراسة هو قياس درجة االستعداد لمعالجة و فهم األصوات الصادرة أثناء الكالم عند
االطفال حديثي الوالدة الذين ال تزال خب ارتهم اإلدراكية محدودة و لم يتعلموا النطق بعد ،ويتبين من خالل
هذه التجارب أن االطفال الرضع في سن شهر و شهرين يمكنهم التمييز بين الوحدات األولية الصادرة
أثناء الكالم و المتقاربة منها و المتميزة ،مثل التمييز بين الناطق بالحرفين ) ، (p.bو األكثر أن االطفال
في هذا السن المبكر يمكنهم التمييز بين بعض الوحدات األولية ألصوات الكالم التي يميزها الراشدون .
كذلك كشف التحليل الصوتي عملية نشطة ،تفاعل اإلدراك مع التحليل التركيبي و الداللي ،و تقود إلى
التوقعات على شكل المنبه الذي تتألف منه أصوات الكالم ،كما أن دراسة التراكيب و الداللة تؤثر في
المعالجة الصوتية و بالتالي فمن المالمح الصوتية تزيد من طول الصوامت و الصوائت ،مما يؤدي إلى
تغيرات في الصوت الكالمي الواضح إذ أن األصوات اللغوية ال ينظر إليها على أنها وحدات مستقلة أو
منعزلة عن سياقها ،بل على اعتبار وحدات في وحدات في النظام الصوتي الذي خضع له لغة معينة ،
و هذه الوحدات الصوتية تجتمع بعضها إلى بعض فتؤلف سلسلة كالمية وتتكون من مقاطع أو كلمات أو
جمل ،ولذلك فإن الصوت يتغير ويتنوع على حسب موقعه في الكلمة ،وحسب ما يجاوره أصوات مجهورة
أو مهموسة ،مفخمة أو مرققة أو صامتة ( .زايري، 2008 ،ص .)39
68
الفهم الشفهي الفصل الثالث:
وإذا عدنا إلى المقاطع الصوتية التي سبق أن اشرنا إليها و المالمح المميزة لها فسنجد أن الصفة
المقطعية ليست صفة ذاتية للصوت و إنما هي صفة تنشأ عن انضمامه إلى األصوات األخرى و لذلك
تختلف أنماط تراكيب المقاطع و المواقع التي تشغلها في الكلمات اختالف اللغات و اللهجات ،و يميز
المقطع الصوتي في اللغة العربية بعدد من الخصائص منها:
.1المقطع العربي ال يقل تركيبه عن صوتين (صامت +حركة).
.2إن اللغة العربية تميل عادة إلى المقاطع المغلقة ،أي تلك التي تنتهي بصوت صامت
.3المقطع العربي البد من أن يبدأ بصوت صامت ثم تتلوه حركة فالكلمة العربية ال تسمح
بالتوالي أكثر من صوتين صامتين و مما الشك فيه إن هذه المحددات لها دور هام في دراسة
الكالم ومن مالمح األخرى التي ينبغي إغفالها في هذا الموضوع ،النبر (وهو مصطلح صوتي يعني
الضغط على صوت أو مقطع معين في نطق الكلمة فيتميز هذا الصوت بالعلو و االرتفاع أي أنه يكون
واضح في السمع من سائر األصوات المجاورة لها ووظيفة النبر في اللغة (فالجملة فاز محمد في
االمتحانات لو كان النبر على فاز ،لكان المعنى الشك في الفوز ،وإذا كان على محمد يكون المعنى
الشك في أن محمد هو الفائز) و المالمح الثاني هو التنغيم وهو تتابع النغمات الموسيقية أو اإليقاعات
في صوت كالم معين ،أو تنوع األصوات بين االرتفاع و االنخفاض أثناء الكالم نتيجة تذبذب وترين
الصوت فيتولد من ذلك نغمة موسيقية و يؤدي التنغيم في اللغة العربية وظيفة نحوية يستعمل التفريق بين
المعاني المختلفة للجملة الواحدة .و النقطة األخيرة التي نود اإلشارة إليها في هذا الجزء هي إدراك
المتصل فالمعروف أن الكالم في األحوال العادية يحدث في شكل محادثات و يكون له معنى و جوهر
ويستمع الناس إلى الرسالة ال إلى األصوات ،هو أمر يختلف عن المواقف التي يكون المطلوب فيه تحديد
المقاطع المفردة المعزولة ،وذلك بالنسبة للصوت ال للمعنى ،وسؤال اآلن :هل النظريات التي تعاملت مع
األصوات المعزولة تكفي للكالم المتصل؟(زايري، 2008 ،ص .)40
واإلجابة بالنفي والسؤال التالي منطقيا ،وما العالقة بين هذين النوعين من اإلدراك ،أحد االحتماالت
هو أن إدراك كالم المتصل يستخدم كل العمليات المستخدمة في إدراك األصوات المعزولة و يزيد عليها
عمليات أخرى واالحتمال الثاني أن هذين النوعين من اإلدراك مختلفين اختالفا جوهريا.
وبالنسبة للفرض القائل أن إدراك الكالم متماثل مع إدراك األصوات المعزولة ،فقد خضع للفحص
من خالل دراسات ميللر) (millerوزمالئه التي طلبو فيها من بعض المبحوثين تحديد كلمات في ظل
كميات متباينة من الضوضاء الخفيفة و كانت الكلمات تقدم لبعض المبحوثين في جمل في كل درجات
69
الفهم الشفهي الفصل الثالث:
الضوضاء وانخفضت درجات التحديد عندما تساوت شدة الضوضاء مع شدة الكالم و قد أرجع ميللر
وزمالئه هذا االنخفاض إلى ارتفاع القابلية للتنبأ بالكلمات الواردة في جمل حيث تساعد المحددات
التركيبية والداللية في تحديد مواضع حدوث الكلمات.
رغم أن المسألة تدعو للجدل إال أن األقرب للدقة هو أن إدراك الكالم المتصل واألصوات المعزولة
ينطويان على عمليات مشتركة ،ويختلفان على أساس مستوى البساطة والتعقيد وعلى أي حال فهناك عدد
من االعتبارات التي ينبغي االنتباه إليها وهي:
.1أن الكالم المتصل ال يدرك أساس كسالسل من المقاطع المعزولة.
.2أن إدراك الكالم المتصل (المستمر) يشتمل على عمليات الصياغة والتوظيف.
.3أن المراحل المبكرة في إدراك الكالم يمكن أن تتم دون وعي و الشكل الموالي يوضح
نموذج إلدراك الكالم حسب ( Clark (1977وزمالؤه.
وأما عن تأثير السياق في المهارات الصوتية فما يهمنا هنا هو المستوى الفو نيمي لإلدراك ،فقد
افترض بعض الباحثين أن لهذا المستوى وجودا سيكولوجيا على أساس التجارب التي تناولت الفونيمات
معزولة أو في سياق صوتي محدد ،ويمكن أن ننبه أن تشوميسكي في قوله أن التحليل إلى مقاطع
فونيمية ليس ضروريا فليس في المواقف التي تشمل هذه التركيبة و الداللية كافية ،فليس هناك ما يدعو
لاللتفات إلى الهاديات منخفضة المستوى مادام هناك هاديات رفيعة المستوى تؤدي إلى معلومات أكثر
رغم ذلك فإن هناك على األقل فرق واحد .في األصوات بين فهم و إنتاج اللغة ،فالمستقبل قد ال يكون
لديه أي هاديات تركيبية و الداللية في بداية الجملة و قد يعتمد على الهاديات الفونيمية لإلدراك ،حتى
يتاح الوقت لالختبار الداللي والبناء النحوي كي يتم و األكثر من ذلك أن من الصعب أن يتكلم عن أثار
السياق المحيط بإدراك األصوات كفونيمات مادام من الصعب تقطيع الكالم إلى األصوات( .زايري2008 ،
،ص .)40
70
الفهم الشفهي الفصل الثالث:
ص
صبي ،إل ر ت ص ثل
ق ألص ت
71
الفهم الشفهي الفصل الثالث:
.5يتم التخلص من الصورة اللفظية للجمل و يتم بعث معاني الجمل الكاملة و الكلية إلى الذاكرة
الطويلة من أجل التخزين الدائم فيها.
.6أما أندرسون ، Anderson 1995فيؤكد أن السامع يتخلص من النص الحرفي بعد تجاوز
مرحلة اإلدراك و تمثيل المعلومات .و بذلك فإن الفهم يتحّقق خالل ثالث مراحل و هي:
تم ترميزه أصال من خالل ممارسة عمليات اإلدراك وفق ✓ مرحلة اإلدراك :إدراك النص كما ّ
نظام معالجة المعلومات في الذاكرة القصيرة ،كما تم شرحه سابقا .و قد يكون هذا اإلدراك حرفيا
للنص من خالل الفهم المباشر لمعانيه ،أو يكون ضمنيا أي مراعيا للمعاني غير المباشرة للنص
✓ مرحلة التمثيل :تمثيل معاني الكلمات و الجمل الواردة في النص المسموع أو المقروء و
تخزينها أو وضعها في حالة االستعداد لالستجابة.
تم تمثيلها في حالة أن النص يتطلب اإلجابة
✓ مرحلة االستجابة :استخدام المعاني التي ّ
على سؤال موجه للسامع أو إتباع تعليمات معينة خالل أداء مهمة معينة للداللة على
الفهم.وتعد المراحل السابقة و أفكارها عند كالرك و كالرك و أندرسون في تحقيق الفهم
متشابهة ،إذ أن المرحلتين األولى و الثانية تقابالن المرحلة األولى عند أندرسون .بينما
تقابل المرحلة الثالثة المرحلة الثانية عند أندرسون ،و تقابل المرحلة الرابعة و الخامسة
المرحلة الثالثة عند أندرسون.
اما حسب الباحث داود عبده يمر السامع بخطوات حين يفهم ما يقوله المتكلم و هي:
.1تتلقى أذن السامع ما ينطقه المتكلم من أصوات ،ويحتفظ بالصورة اللفظية لما يسمعه من
كالم في الذاكرة العاملة لتحليلها إلى مكونات جميلة.
مكونات جميلة في نفس الوقت
.2يحلل السمع هذه األلفاظ التي دخلت الذاكرة العاملة إلى ّ
الذي تتلقى فيه الذاكرة العاملة عبر األذن مزيدا من ألفاظ الجملة.
مكون جملي إلى الفكرة التي تعبر عنها " معناها" في نفس الوقت الذي تستمريحول كل ّ ّ .3
فيه الخطوتان السابقتان
المكونات الجميلة شيئا فشيئا و يؤلف منها معاني مركبة لمكونات
ّ .4يضم الفكر معاني
جميلة أوسع إلى أن ّيتم تأليف الجملة كاملة من معاني أجزائها.
.5يتخلص من الصورة اللفظية للجملة و ينقل معناها إلى الذاكرة الدائمة( .أدافر2012،
ص)55
72
الفهم الشفهي الفصل الثالث:
خالصة:
إن اإللمام بجميع هذه االستراتيجيات المعرفية المتعلقة بالفهم تعتبر من األمور الصعبة ،بالرغم من
صعوبة البحث في هذه االستراتيجيات وفق ما يراه بعض الخبراء في هذا المجال ،العتبارات تتعلق
بطبيعة هذه االستراتيجيات التي تتمثل في صعوبة الكشف عما يجري داخل الدماغ من نشاطات وعمليات
ذهنية مصاحبة ،وأساليب الضبط والتحكم الذاتي.
73
الفصل الرابع:
عسر القراءة
الفصل الرابع :عسر القراءة
تمهيد
.1القراءة.
.1.1تعريف القراءة.
.2.1طبيعة عملية القراءة.
.3.2مستويات القراءة.
.4.1أنواع القراءة.
..1.5مراحل تعلم القراءة.
.6.1المهارات األساسية للقراءة.
.7.1نماذج تعلم القراءة.
.2عسر القراءة.
.1.2تعريف عسر القراءة.
.2.2مؤشرات عسر القراءة.
.3.2أنواع عسر القراءة.
.4.2أسباب عسر القراءة.
.5.2تشخيص عسر القراءة.
.6.2الطرق العالجية لعسر القراءة.
خالصة
عسر القراءة الفصل الرابع:
تمهيد:
تعد القراءة من أهم أدوات اإلتصال بين الفرد و العالم ،وبين الفرد ونفسه ،وال يوجد نشاط يقوم به الفرد إال
وكانت أساسية .لذا فأي إضطراب يعيق تعلم القراءة أو إكتسابها يؤدي إلي مشكالت أكاديمية أخرى إذ
تنخف قدرة الفرد علي تعلم المواد األساسية .لهذا فإن صعوبة القراءة أصبجت تمثل سبب رئيسي للفشل
الدراسي.
76
عسر القراءة الفصل الرابع:
.1القراءة:
.1.1تعريف القراءة:
✓ يعرفها ) (Goodman, 1976بأنها عملية الحصول على المعنى من المطبوع من خالل
استخدام القارئ للغة بأكملها.
تعرف بأنها عملية تشمل تفسير الرموز التي يتلقاها القارئ عن طريق عينيه ،وتتطلب هذه الرموز
فهم المعاني والربط بينها وبين الخبرة الشخصية( .يونس والناقة ،1977 ،ص.)169
كما عرفت أنها تتضمن األداء اللفظي السليم ،وفهم القارئ لما يقرأ ،ونقده إياه ،وترجمته إلى سلوك
يحل فيه مشكلة ،أو يضيف إلى عالم المعرفة عنص ار جديدا من عناصر المعرفة.
(منصور،1983 ،ص.)244
يرى كامحي وكاتس أن القراءة تتكون من مكونين أساسيين هما :التعرف على الكلمات ✓
(فك الرموز) ،واالستيعاب( .فندي ،2007 ،ص.)8
✓ يعرف هاريس وسيباي القراءة على أنها :تفسير ذات معنى للرموز اللفظية المطبوعة
والمكتوبة وقراءة من أجل الفهم تحدث نتيجة التفاعل بين إدراك الرموز المكتوبة التي تمثل
اللغة ومهارات اللغة للقارئ ويحاول القارئ فك رموز المعاني التي يقصدها الكاتب.
)(Harris et Sipay, 1985, 21
يقول مورايس :José Moraisأن القراءة هي تلك الخاصية والقدرة على معرفة الكلمات ✓
المكتوبة ،أي التعرف عليها من خالل الشكل النحوي(Ludovic, 2007, p07) .
77
عسر القراءة الفصل الرابع:
القراءة وعلى الموقف الذي تحدث فيه القراءة .والقراءة في نهاية التحليل هي :عملية تقوم على المعنى،
وتتوقف فعالية بناء المعنى ،وتستلزم من القارئ أن يقف موقفا استراتيجيا في تفاعله مع النص .ولنمعن
النظر في هذه المفاهيم شيء من التفصيل .فمعرفة المعلم بطبيعة عملية القراءة وتعقدها يؤدي إلى تقدير
علة ذوي صعوبات التعلم في اكتساب الطالقة في القراءة( .راضي ،2009 ،ص)372
.1.3مستويات القراءة:
.1.3.1مستوى القراء الحر :Free Reading Level
وفيه يستطيع الطفل أن يعمل بصورة مالئمة دون مساعدة أو توجيه من المدرس ويكون معدل الفهم
%90ومعدل التعرف على الكلمات .%99
.2.3.1مستوى القراء التعليمي :Instructional Reading
وفيه يستطيع الطفل أن يعمل بصورة مالئمة مع مساعدة وتوجيه المعلم ،وفي هذا المستوى ينبغي
أن يكون معدل الفهم %75ومعدل التعرف على الكلمة حوالي .%95
.3.3.1المستوى المحيط للقراءة :Instruction level
وفي هذا المستوى ال يستطيع الطفل أن يعمل بصورة مالئمة ،وغالبا ما يظهر على الطفل
عالمات التوتر وعدم االرتياح ويكون معدل الفهم ولدى الطفل حوالي %50وأقل ومعدل التعرف على
الكلمات %90وأقل.
وفي هذا المستوى يشير إيكوال إلى أن األطفال ذو العسر القرائي هم أكثر فئة في مجال صعوبات
التعلم( .أحمد،2008 ،ص ص )12-11
.4.1أنواع القراءة:
تنقسم القراءة إلى عدة أنواع تحدد من حيث الغرض كما يلي:
.1.4.1القراءة الصامتة :يقصد بها التعرف على الكلمات والجمل وفهمها دون النطق
بأصواتها وبغير تحريك الشفتين أو الهمس عند القراءة( .فرحان وعوض ،2005 ،ص (97
القراءة الصامتة هي التي يدرك بها القارئ المعنى المقصود بالنظرة المجردة من النطق أو
الهمس .والقارئ غير مقيد بنطق الكلمات ،وإنما هو يزحف بنظره زحفا ،ويرجع أحيانا بلقطات
ليلتقط المعنى ،فهي عملية نطق بالعقل وال باللسان( .فندي ،2007 ،ص)14
78
عسر القراءة الفصل الرابع:
✓ وظائفها:
القراءة الصامتة لها عالقة بالفهم والسرعة ،ألن من أهم أهداف القراءة الصامتة أن يستوعب القارئ
النص الذي أمامه وبالسرعة الكافية ،وبناء على ذلك فالمهارات التي تحدث في القراءة الصامتة كثيرة من
بينها إدراك العالقات وتوليد واسترجاع المعاني( .السيد ،2008 ،ص)107
✓ مزاياها:
أنها أسرع من القراءة الجهرية ألنها محررة من أعباء النطق وقائمة على االحتفاظ البصري السريع
للجمل.
.2.4.1القراءة الجهرية:
يقصد بها نطق الكلمات والجمل بصوت مسموع ،ويراعى فيها سالمة النطق وعدم اإلبدال أو
التكرار( .فرحان وعوض ،2005 ،ص)79
القراءة الجهرية هي القراءة التي يتم بها التعرف على الرموز ،وفهم المعاني وتفسير األفكار
ر شفويا( .فندي ،2007 ،ص)14
واالنفعاالت تفسي ا
✓ وظائفها:
تساعد القراءة الجهرية في تشخيص الصعوبات التي يواجهها المتعلم في التعرف على الكلمات
الخاطئة في المراحل األولى ،كما أن القراءة الجهرية تؤدي إلى وظيفة نفسية للمتعلم حيث تزيد من ثقته
بنفسه ،وتساعده على تخطي حاجز الخوف والقلق( .السيد ،2008 ،ص)107
✓ مزاياها:
أنها وسيلة إلتقان النطق والكشف عن عيوب النطق وتمثيل المعنى( .فرحان وعوض ،2005 ،ص)79
.3.4.1قراءة االستماع:
وهذا النوع من القراءة يظهر مرتبط بقضاء أوقات الفراغ ،ويبدأ اهتمام الطفل بهذه القراءة في بادئ
األمر بإقباله على مطالعة القصص الخرافية والصور الطريفة ثم يزداد هذا االهتمام كلما تقدم به السن.
(فرحان وعوض ،2005 ،ص)80
في هذا النوع من القراءة يطلب من المستمع في حالة استماعه للمقروء ،ما يطلب من القارئ في
حالة قراءته للنص ما فهو يدرك قصد القارئ ،ويفهم معاني الكلمات ويفهم األفكار ،ويدرك العالقة بينها،
ويعرف الفكرة الرئيسية ،ويحكم على ما يسمع ويلخص ما يسمع( .الفندي ،2007 ،ص)14
79
عسر القراءة الفصل الرابع:
✓ مزاياها:
أنها تساعد على قضاء أوقات الفراغ بالمفيد الهادف المسلي الممتع وإشباع الهواية.
(فرحان وعوض ،2005 ،ص)80
✓ من حيث الهدف:
-1قراءة المتعة :والمتمثلة في القراءة التي يهدف إليه القارئ لالستماع بما يقرأه مثل قراءة
المصحف ،واألدب العربي.
-2قراءة لممارسة الحياة :المتمثلة في قراءة كل ما هو متعلق بالحياة الخاصة والعامة مثل
قراءة إشارات المرور ،وقراءة الفواتير.
-3قراءة الدرس :وهي المتعلقة بالتلميذ والطالب حيث يق أر دروسه وكتبه...
-4قراءة العمل :وتتمثل في قراءة التقارير ،ورسائل العمل(...بن الطيب ،2016 ،ص)41
80
عسر القراءة الفصل الرابع:
.4.5.1المرحلة الرابعة:
وهي مرحلة توظيف القراءة في عملية التعلم ،وتظهر في الفترة العمرية ما بين الصف الرابع
والصف الخامس.
.5.5.1المرحلة الخامسة:
وهي مرحلة توظيف القراءة في عدة مجاالت ،وتظهر في الصف التاسع وحتى نهاية مرحلة
الثانوية.
.6.5.1المرحلة السادسة:
وهي مرحلة توظيف القراءة في عدد من المجاالت الحياة ،وتظهر في المرحلة الجامعية من عمر
الفرد ،حيث يستطيع فيها الفرد توظيف القراءة لسد حاجاته الشخصية ،والمهنية وفهم وجهات نظر
اآلخرين( .أحمد ،2009 ،ص ص )21-20
81
عسر القراءة الفصل الرابع:
رابعا:
تنمية الميول القرائية لدى التلميذ.
خامسا:
اكتساب الطفل حصيلة لغوية نامية من المفردات ،والتركيب ،والعبارات.
سادسا:
تدريب الطفل لكي يستفيد مما يقرأه في حياته الدراسية( .أـحمد ،2009 ،ص ص )19-18
82
عسر القراءة الفصل الرابع:
ويعتمد نموذج جودمان على تفسيرين لعملية القراءة؛ فهو يفسر عملية القراءة كأنها عملية تسير من
األسفل إلى األعلى Bottom-Upوتفسير آخر هو أن القراءة عملية تسير من األعلى إلى األسفل
،Top-Downوفيها يقوم القارئ بتفسير ما يق أر وتحليله وإعطائه أبعادا ربما ال تكون موجودة في النص
وال يقصدها الكاتب والشكل يوضح عملية القراءة بين أخذ معنى وإضفاء معنى(.فندي،2007،ص ص
)16-15
.2.7.1النموذج التكاملي:Gray )1960( :
وفيه ينظر إلى القراءة على أنها عملية يتم خاللها استخالص من الرموز المكتوبة ،وأن حدوث هذه
العملية تتطلب تضافر عوامل فسيولوجية وعقلية ،وانفعالية ،وهي عبارة عن مجموعة عمليات تتم في
صورة متكاملة ومتسقة على النحو اآلتي:
تستقبل شبك ة العين مؤشرات الرموز المكتوبة ،إذ تتحول هذه المؤشرات إلى نبضات عصبية تنتقل
إلى مراكز في الدماغ خاصة بالقراءة ،حيث تستثير نوعين من الترابطات؛ األول خاص بالمعنى ،والثاني
خاص بالنطق ،وتلتقي هذه الترابطات حيث يتكون في الذهن شيء له معنى.
ويعرض حبيب هللا ( )2000نماذج أخرى للقراءة منها:
.3.7.1نموذج ثورندايك:
يعتمد نموذج ثورندايك على المثير واالستجابة Stimulusواالستجابة Réponseالمباشرة له.
ويرى ثورندايك أن المرحلة األولى من القراءة تعتمد على إدراك شكل الكلمة المطبوعة ،ونقله بالعين إلى
الدماغ ،ثم تأتي المرحلة الثانية التي يحاول فيها القارئ فهم ما يقرأ ،وفي المرحلة الثالثة تحدث استجابة
من القارئ للمادة تعكس مدى فهمه ،وتقييمه لها ثم تأتي المرحلة الرابعة؛ التي يحدث فيها االستيعاب
Assimilationللمعاني والمفاهيم والمصطلحات.
.4.7.1نموذج هارس-سميث:
يعتمد نموذج هارس-سميث على عوامل ومعطيات داخلية ،أساسها الذكاء ،وتتأثر بعوامل كثيرة
داخلية وخارجية ،وعملية القراءة في هذا النموذج تلزمها عادات ومهارات ينبغي أن تعلم مثل مهارات
الفهم ،ومهارات السرعة في القراءة.
وهناك نماذج أخرى للقراءة كنموذج آدمز ) (Adams, 1990الذي يحتوي على المكونات الفرعية
للقراءة ،ويرى آدمز أن نظام القراءة يتألف من أربع معالجات ،Processorsوأن هذه المعالجات تعمل
معا ،بحيث تستقبل الواحدة منها باستمرار المعلومات القادمة من بقية المعالجات وتعيدها إليها مزودة
83
عسر القراءة الفصل الرابع:
بالتغذية الراجعة وتمثل المعرفة ضمن كل معالج بوحدات مترابطة فيما بينها من الوحدات األصغر ،ومن
هذه المعالجات ما يأتي:
معالج التهجئة؛ ووظيفته استقبال المعلومات من الصفحة المكتوبة مباشرة ،ومعالج السياق؛ وهو
مسؤول عن تفسير المتسق والمستمر للنص في أثناء عملية القراءة حيث يرسل نتيجة عمله إلى وحدات
معالج المعنى ذات الصلة ،ومعالج المعنى؛ وهو يتشابه في آليات عمله مع كل من معالج المعنى ومعالج
التهجئة مع اختالف المضمون ،ومعالج األصوات؛ وهو يشبه معالجي التهجئة والمعنى من حيث احتوائه
على مجموعة مترابطة من الوحدات األولية ،والشكل يوضح نموذج آدمز.
84
عسر القراءة الفصل الرابع:
.2عسر القراءة:
.1.2تعريف عسر القراءة:
كلمة يونانية ترجع إلى Dysوتعني صعوبة و Lexisوتعني الكلمة المكتوبة.
(راضي ،2009 ،ص )285
✓ تعرف "فريرسون" عسر القراءة بأنه "عجز جزئي في القدرة على القراءة أو فهم يقوم بقراءته
الفرد قراءة صامتة أو جهرية" (جمال ،1999 ،ص )119
✓ يرى سنولينج ): (Snowling, 2000أن عسر القراءة اضطراب يظهر في صعوبة تعلم
القراءة رغم وجود تعليم عادي ،وذكاء مناسب Adequate Inteligenceوظروف ثقافية،
واجتماعية عادية .و أن حالة الصعوبات النوعية في القراءة هذه ترجع إلى صعوبات
معرفية أساسية Basic cognitive disabilitiesوالتي ترجع منشأها إلى أسباب تكوينية
.Constitutional
✓ يشير ديونيت وآخرون ) :(Demonet et all, 2004إلى أن عسر القراءة تعرف على
أنها اخفاق غير متوقع في كفاءة اكتساب مهارات القراءة؛ وذلك رغم ظروف التعليم العادية
والذكاء المناسب والظروف االجتماعية والثقافية العادية.
✓ يقول بور ) :(Bower, 2004أن عسر القراءة اضطراب في التعلم ذات أساس لغوي
يرتبط بصعوبات في ترميز الكلمات المنفردة ،وأن هؤالء األطفال يعانون من صعوبات في
التهجي والقراءة وذلك نتيجة الضطراب التجهيز الفونيمي ،تسمى الوحدات الصوتية
األصغر .Phonèmes
(السيد ،2006 ،ص ص )101-100
✓ تعريف بورال ميزوني :هي صعوبة في التعيين والتعرف والفهم وإعادة اإلنتاج لرموز
مكتوبة عند الطفل ما بين 5و 8سنوات وعرضها واضطراب في اإلمالء وفهم النص
والمكتسبات المدرسية.
✓ عرفت المنظمة العالمية لألعصاب عام 1986عسر القراءة على أنها" :خلل في األطفال
الذين على الرغم من الممارسات الصفية التقليدية ،يفشلون في اكتساب المهارات اللغوية
الخاصة بالقراءة والكتابة والتهجئة التي تواءم وقدرتهم العقلية.
85
عسر القراءة الفصل الرابع:
✓ عرفت منظمة الصحة العالمية لعام 1993عسر القراءة على أنها درجة منخفضة في دقة
القراءة أو فهم القراءة بمقدار أقل من معيارين انحرافيين مع المستوى المتوقع حسب عمر
الطفل الزمني وذكائه العام ،مع قايس كل من مهارات القراءة والذكاء من قبل اختبارات
مطبقة فرديا ومقتنية على بيئة الطفل الثقافية والنظام التعليمي المتبع في بلده.
✓ قدمت الجمعية البريطانية لعسر القراءة " :1996أنها صعوبة خاصة تعيق تعلم اكتساب
المهارات األساسية في القراءة ،والكتابة ،والتهجئة ،والرياضيات .وهذه المشكلة في التعامل
مع الشفرات اللفظية في الذاكرة أساسها عصبي ،وتميل إلى أن تورث في العائالت".
✓ وقدمت الجمعية العالمية لعسر القراءة ،ومقرها الواليات المتحدة األمريكية تعريفا اجرائيا
"هي صعوبة تعلم خاصة عصبية المنشأ ،تتميز بمشكالت في دقة أو سرعة التعرف على
المفردات ،والتهجئة السيئة ،وهي في العادة تنشأ من مشكلة تصيب المكون الفونولوجي
(الصوتي) للغة.
✓ أما سنولنغ ) :(Snowling, 2000عرف عسر القراءة على أنه" :نوع من أنواع الخلل
اللغوي الذي يؤثر على األسلوب الذي يقوم في المخ بترميز الصفات الفونولوجية للكلمات
المنطوقة.
(أحمد ،2009 ،ص ص )34-29
86
عسر القراءة الفصل الرابع:
يظهر هؤالء األطفال صعوبة كبيرة في تذكر نماذج الكلمة كاملة Whole word patternوهم ال
يتعلمون بسهولة من خالل الطريقة البصرية للقراءة ،ويميلون إلحداث نوع من االضطراب فيما يتعلق
بالكلمات الصغيرة والتي تتشابه في الشكل العام.
وهم قراء ضعاف فيما يتعلق بجانب القراءة الجهرية ،وضعاف من ناحية الهجاء على الرغم من
أنهم يستطيعون في بعض األحيان التسميع أو استرجاع قائمة محفوظة من كلمات الهجاء لمدة مختلفة
من الوقت.
ويشير كالفي إلى العسر القرائي ومؤشراته" :العسر القرائي –بصفة عامة -مرض حزين ألن
عرضه األساس هو الفشل والضحية ال تكون قادرة على أن تقرأ ،أو تكتب ،دون أن تعكس الحروف،
والطفل الذي لديه هذا االضطراب ال يستطيع أحيانا أن يتبع التعليمة البسيطة ،فبعض األطفال ينبغي لهم
أن ينظروا إلى عالمات في أيديهم حتى يتمكنوا من معرفة اليمين واليسار(Calfee, 1983, p 3) .
هؤالء األطفال ال يظهرون أي دليل على وجود عجز بالنسبة لحاستي السمع واإلبصار.
يظهر هؤالء التالميذ تأخر أو عيوب في واحدة ،أو أكثر من جوانب اللغة ولديهم حديث غير تام
أو مفردات شفوية ضعيفة.
غالبا ما ينحدر هؤالء األطفال من عائالت تستخدم اليد اليسرى ،أو اضطرابات في اللغة أوكالهما.
يظهر هؤالء األطفال بعض األدلة على تأخر األداء الحركي لجانب واحد غير مكتمل (الهيمنة
المخية الجانبية) ،وهم يميلون الستخدام اليد اليسرى أو مختلفين في اختياراتهم الحركية.
هؤالء األطفال يكونون في بداية تكلمهم يتكلمون بدون تميز ،وبطيئين في تعلم القواعد سواء كيفية
استخدام حروف الجر أو األفعال.
أغلبهم ال يكونون بارعين في حركاتهم ولديهم صعوبة في نسخ األشكال الجغرافية.
كما ذكر Silverبعض صفات ذوي صعوبات القراءة:
✓ تكون نسبة ذكاء هذا الطفل عند المتوسط ،أو أعلى من ذلك.
✓ يقوم بعكس الحروف أو إبدالها ،الهجاء.
✓ حذف الكلمات الصغيرة في الكتابة.
✓ القراءة الصامتة بطيئة إذا ما قورنت بالذكاء.
✓ ترددا في القراءة الجهرية.
✓ يفقد القدرة على القراءة من أجل الفهم.
87
عسر القراءة الفصل الرابع:
88
عسر القراءة الفصل الرابع:
89
عسر القراءة الفصل الرابع:
90
عسر القراءة الفصل الرابع:
اللغة ،كما أنهم يتعاملون مع الكلمات الشائعة ،كما لو كانت غير شائعة ،حيث يتعمدون إلى تكسير
الكلمة إلى حروف أو مجموعات من األحرف تماما كما يحدث في حالة الكلمات الشائعة ،ثم يحولون هذه
األحرف أو تجمعاتها إلى أصوات أو فونيمات ناطقا إياها تسلسليا وهو أمر غير معقول وال مقبول في
القراءة والسيما أن هناك حروفا ال تنطق وبخاصة في اإلنجليزية ،وكذلك الحال في اللغة العربية فعلى
سبيل المثال كلمة السيارة ال يتم نطق كل حروفها.
.8.3.2الديسليكسيا السطحية النمائية :Developement surface deslexia
تقع الديسليكسيا السطحية النمائية بصورة واضحة وذلك في إجراءات وعمليات تحويل الحرف-
صوت وذلك عندما يريد الفرد أن يق أر بصوت مرتفع أنه إلى حد كبير يق أر الكلمات المنظمة Regular
،wordsولكنه يميل إلى إضفاء انتظامية regularizeعلى الكلمات غير المنتظمة فهو على سبيل
المثال يق أر كلمة ،Island-Izlandوكلمة Brode-Broadولقد الحظ Holmes, 1978حاالت
الديسليكسيا السطحية المكتسبة ،ثم جاءت محاوالت إضافية بواسطة Coltheart et all 1983
لحاالت الديسليكسيا السطحية النمائية عرض لها أيضا إليس لبنت هذه البنت كانت عادية الذكاء ،حيث
كان ذكاؤها اللفظي ( )105نقطة ،وذكاؤها العملي ( )101نقطة ،عادية من ناحية البيئة والكالم والفهم،
وال يوجد ما يشير إلى قصور في الذاكرة قصيرة المدى ،وال في الجانب العصبي في عمر الخامسة عشرة
كان مستوى قراءتها يساوي من 11-10سنة.
.9.3.2الديسليكسيا الفونولوجية :Phonological Dyslexia
يشير ديمونيت وآخرون عام 2004إلى أن األفراد ذوي الديسليكسيا الصوتية الفونيمية يظهرون
Graph-phonitic قصو ار في النمو الخاص باإلجراءات الخاصة بالقراءة الجرافيمية-الفونيمية
reading؛ حيث يتسم األفراد المصابون بهذا النوع من الديسليكسيا بأنهم يستطيعون قراءة الكلمة ككل
Whol-wordدون معرفة أصوات الكلمة ،أي أن هؤالء األفراد يمكنهم القراءة بأسلوب الكلمة ككل
ولكنهم ال يستطيعون قراءة الكلمة بالطريقة الصوتية في القراءة Reading (Phonology low) of
، soundومن ثم تجدهم جيدين في قراءة الكلمات المألوفة ،Familiar wordsويجدون صعوبة في
قراءة الكلمات غير المألوفة أو الكلمات غير الحقيقية Non wordsحتى لو كانت من النوع السهل في
التلفظ.
91
عسر القراءة الفصل الرابع:
وهي مشابهة ألفازيا عبر القشرة ،Transcortexوهو يحمل نفس مظاهرها وخصائصها ،حيث
يتسم الفرد المصاب بهذا النوع من الديسليكسيا بأنه يكرر أو يعيد ما يقال له مع عدم فهم لما يقوله أو
يكرره.
كذلك تشابه الديسليكسيا المباشرة ألفازيا غير القشرى الحسية في أن الفرد المصاب يستطيع القراءة
بصوت عالي ،Aloudولكنه ال يفهم ما قام بقراءته( .السيد ،2006 ،ص ص )253-232
92
عسر القراءة الفصل الرابع:
عشر ،وهو بداية االهتمام عسر القراءة حيث لوحظ أن هذه اآلفة تتواجد بكثرة في عائالت بعينها .حتى
كان األواخر ( )1950حيث بدأ إجراء البحوث التي تأخذ التوجه الجيني والتي ركزت على التوائم المتماثلة
والمتشابهة Monozygotic and diazgotic twinsوقد خرجت نتائج هذه البحوث لتأكد العامل
الوراثي في عسر القراءة ،أو باألخرى تشير إلى احتمالية كبيرة لوجود أسباب وراثية تكمن خلق اإلصابة
بعسر القراءة ) (Francks et al, 2003حيث لوحظ تزايد انتشار عسر القراءة إلى العامل الوراثي،
وذلك ألن التوائم المتماثلة أكثر تشابها من الناحية الوراثية والجينية من التوائم المتشابهة.
)(Voeller, 2004,P30
وقد شهد عام (1990م) أيضا ما يؤكد األساس الوراثي لصعوبات التعلم في القراءة حيث أفادت
العديد من نتائج البحوث أن نسبة %40من األقارب ،من الذين لهم تاريخ في الصعوبة يعانون من
صعوبات تعلم في القراءة .كما وجد شيوع نفس النسبة تقريبا من اضطرابات اللغة والكالم لدى عائالت
بينها قرابة)
كما أن الدليل اآلخر يتوفر من خالل الدراسات التي أجريت على التوائم المتماثلة في مقابل التوائم
غير المتماثلة ،وأسرهم حيث وجد أولسون ) (Olson, 1990أن هناك ارتباطا قويا يدلل على متغير
يخص الوراثة ،حيث وجد أن التوائم المتماثلة يعانون ضعفا في تحليل الوحدات الصوتية األصغر (التحليل
الفونيمي) في الكلمات المنطوقة أو في قراءة الكلمات غير الحقيقية أكثر من التوائم المتشابهة واألخيرة
أكثر من أقرانهم العاديين.
.3.3.2األسباب العصبية:
ال يمكن بأي حال من األحوال التحدث عن األسباب العصبية قبل الحديث عن الجهاز العصبي
وتقسيماته الفرعية وذلك ايمانا منا بأن المتخصصين في علم النفس من الدراسيين والباحثين في كليات
التربية واآلداب ال يعرفون الكثير عن النواحي البيولوجية أو العصبية ،ومن ثم فإن قراءة الجزء الخاص
الذي يربط بين النواحي العصبية والقدرة على التعلم بعامة وعسر القراءة بخاصة سوف يكون عس ار في
فهمه على أهل التخصص المذكورين بعالية ،اللهم باستثناء المتخصصين في علم النفس الفسيولوجي ومن
هنا كان حديثا عن الجهاز العصبي( .السيد ،2006 ،ص ص )146-144
وينتج اضطراب عسر القراءة لعدة أسباب أخرى وسنعرضها كما يلي:
93
عسر القراءة الفصل الرابع:
94
عسر القراءة الفصل الرابع:
• األسباب التعليمية:
تنشأ األسباب التي تؤدي إلى اضطرابات في المرحلة االبتدائية هي المناهج ووسائل التعليم ،فغالبا
ما تهمل المناهج الفروق الفردية.
الفروق الفردية :فالمناهج المطبقة وضعت على أساس أن كل التالميذ متشابهين دون اعتبار ✓
القدرات والمهارات الخاصة بكل تلميذ في حين أن لكل شخص قدرته على التعلم واالستيعاب.
دور المعلم :فهو يلعب دور مهم ،فهو بمثابة الموجه الذي يقوم التلميذ إلى األهداف الموجودة ✓
وحتى يقوم بدوره على أكمل وجه يجب أن يتمتع بتكوين متين يسمح له أن يعرف حاجات التلميذ ومهاراته
بالنسبة لكل مادة يقوم بتدريسها ،أما بالنسبة للقراءة فمن المفروض أن يكون المعلم عارفا بطرق اكتساب
القراءة عند التلميذ لكل مرحلة لكي ال يقع في الخطأ.
القراءات والحاجات األساسية للنمو :يرى بعض الباحثين أنه من الخطأ تعليم الطفل القراءة في ✓
السنة األولى للدخول المدرسي ،ألن نموه لم يكتمل بعد لتعليمها بصفة صحيحة ،ال يعني هذا أن ال نعلمه
القراءة بتاتا في السنة األولى ،لكن يجب أن ال نمارس عليهم ضغطا كبيرا ،ألن هذا ليس في صالحهم،
95
عسر القراءة الفصل الرابع:
ألنه يجب التوازن بين تلبية مطالب نمو الطفل وبين تلبية مطالب نموه المتكامل بما في ذلك تعلم القراءة،
إذ توفرت لها الطرق المناسبة لتدريسها على النحو السليم( .عبادة ،2006 ،ص)22
نظام االنتقال من سنة ألخرى :أغلب األحيان يتم االنتقال حسب سن التلميذ تحصيله الدراسي، ✓
فمن المالحظ أن األطفال يصلون إلى سن السادسة وهو ال يتقنون القراءة المسترسلة ،التي تسمح لهم
بتوظيفها في مواد أخرى ،فينتقل الطفل من سنة إلى أخرى حتى يصل إلى سن معين أين يجد نفسه ال
يتقن القراءة ،هذا بسبب سوء التقييم ،فالفهم ليس أن ينتقل الطفل من سنة ألخرى بل المهم أن يكون
باالنتقال.
جمود المناهج المدرسية :من المالحظ في علم نفس الطفل أن البحوث كثيرة ومتطورة وهي ✓
دراسات مهمة تهتم بقدرات الطفل وكيفية تنميتها.
نجد من جهة أخرى أن المناهج المدرسية لم تتغير منذ زمن بعيد وهذا ما يبعث الحيرة ،لذا ترى ✓
أن المناهج المدرسية ال تواكب التطور ،فقد ظهرت وسائل جديدة ومتنوعة في مجال التعليم منها
الكمبيوتر وتكنولوجيا المعلومات ،في حين أن هناك بعض المدارس ال تملك أبسط اإلمكانيات (كتب
مدرسية ،كتب المطالعة) .وهذا ما يؤدي بالطفل إلى الشعور بالملل واإلحباط ألنه يطمح إلى شيء
أفضل.
نقص االستعداد لتعلم القراءة :يتعلم الطفل القراءة فمن المهم أن يكون لديه االستعدادات للتعلم، ✓
وتتمثل هذه االستعدادات في قدرات وأنماط السلوك ،القدرات المعرفية ،اإلدراك السمعي ،اإلدراك البصري
واالستعداد النفسي للقراءة ،فكل هذه االستعدادات تمهل الطفل لتعلم القراءة.
طرق التدريس :القراءة عملية معقدة فإن فشل الطفل في تعلم المهارات األساسية التي تؤهله ✓
الكتساب القراءة قد تأخره عن بقية زمالئه ،فبينما هم قد وصلوا إلى درجة عالية من إتقان القراءة ،ويبقى
هو في مراحل متأخرة ومن أهم األسباب التي تؤدي بالتلميذ إلى مثل هذا التأخر هي:
✓ طول المنهج بحيث يبذل المعلم جهده ووقته إلكمال البرامج وهذا ما يجعله يغفل عن
الفروق الفردية ومالئمة طريقة التدريس لها.
✓ استعمال وسائل ال تجلب اهتمام التلميذ.
✓ عدم وجود عالقة بين ما يق أر التلميذ وما في الواقع.
✓ عدم االهتمام بوظيفة القراءة بحيث هي وسيلة الكتساب المعارف والعلوم المختلفة وليست
الهدف النهائي.
96
عسر القراءة الفصل الرابع:
✓ عدم حث التلميذ على المطالعة خارج البرامج المقررة( .عبادة ،2006 ،ص)25
إضافة إلى هذه األسباب توجد عوامل تساعد على ظهور اضطراب صعوبات في القراءة منها:
✓ التعلق الكبير باآلخرين واالعتماد عليهم.
✓ اإلحساس السريع باليأس والقلق المفرط.
✓ االستغراق في أحالم اليقظة.
✓ تشتت الذهن وانخفاض الحماس والحافز ،فال يبذلون الجهد الذي تطلبه عملية القراءة ،عند
اتحاد كل هذه األسباب والعوامل التي تؤدي بالضرورة إلى ظهور مشاكل عند الطفل الذي
يعاني صعوبات تعلم القراءة( .فهيم ،1998 ،ص)19
97
عسر القراءة الفصل الرابع:
98
عسر القراءة الفصل الرابع:
99
عسر القراءة الفصل الرابع:
100
عسر القراءة الفصل الرابع:
101
عسر القراءة الفصل الرابع:
القراءة العكسية:
✓ العناية باتجاه العين أثناء القراءة وذلك عن طريق تدريبات تتبع الحروف واإلشارة باألصبع
أو وضع خط تحت الحروف أثناء القراءة.
✓ إضافة كلمات وحذف كلمات:
✓ التركيز على المعنى أثناء القراءة.
✓ استخدام البطاقات الخاطفة التي تحتوي على جملة ناقصة ،وأخرى كاملة مع الموازنة
بينهما.
✓ القراءة أمام المعلم ومتابعة القراءة بشكل دقيق.
عدم فهم المادة المقروءة:
✓ استخدام مادة قرائية سهلة.
✓ التركيز على المعنى وتوضيحه بشكل مستمر.
✓ إثارة الدوافع نحو القراءة.
✓ التدريب على القراءة باستخدام البطاقات( .جمال ،1999 ،ص ص )129-126
102
عسر القراءة الفصل الرابع:
خالصة:
لقد كان إهتمامنا خالل هذا الفصل علي عملية القراءة و التي تعتبر من أهم المهارات الواجب إكتسابها
عند الطفل خاصة في المراحل األولى من المدرسة و عدم إكتساب هذه المهارة يشكل عسر القراءة أو
قصور مما يؤثر علي قدرة التعرف علي الكلمات المكتوبة.
103
الفصل الخامس:
إجراءات الدراسة
الفصل الخامس :إجراءات الدراسة
تمهيد
.1الدراسة االستطالعية
.2منهج الدراسة
.3مجتمع الدراسة
.4عينة الدراسة
.5األدوات المستخدمة في الدراسة
.6مراحل إجراء الدراسة
.7األساليب االحصائية المستخدمة في الدراسة
خالصة
إجراءات الدراسة الفصل الخامس:
تمهيد:
بعد أن تطرقنا إلى الجانب البد من أن نمر إلى الجانب التطبيقي الذي ال يكتمل أي بحث بدونه،
حيث أنه يهدف إلى تحقيق الفرضيات المقترحة أو نفيها وذلك بفضل األدوات العلمية المستخدمة للوصول
إلى مصداقية علمية ،ومن خالل هذا الفصل قمنا بعرض الخطوات التي تم اتباعها أثناء إجراء الدراسة
التطبيقية وذلك بتقديم الدراسة االستطالعية ،ثم المنهج المتبع ،ومجتمع الدراسة ،إضافة إلى عينة الدراسة
والحدود الزمنية والمكانية والبشرية ،وبعد ذلك تقديم أدوات الدراسة والمتمثلة في اختبار الفهم الشفهي
O52واختبار و BADLIللذاكرة العاملة إضافة إلى اختبار نص العطلة.
106
إجراءات الدراسة الفصل الخامس:
.1الدراسة االستطالعية:
البد للباحث أن يجري دراسة استطالعية للمكان الذي سيجري فيه بحثه ،قبل الشروع في أي خطوة
من خطوات البحث العلمي األخرى.
الدراسة االستطالعية هي المرحلة التحضيرية خاصة في الدراسات التربوية الوصفية وهي تساعد
على اإلحاطة وااللمام بالمشكلة لمراد دراستها وصياغة الفروض الممكنة( .محمد ،1996 ،ص)53
.2حدود الدراسة:
.1.2الحدود المكانية:
أجريت هذه الدراسة حول عالقة الذاكرة العاملة بالفهم الشفهي عند الطفل عسير القراءة ،وبما أن
هذا الموضوع يحتاج إلى تدعيم تطبيقي كغيره من المواضيع ،فقد قمنا بإنجاز الجانب الميداني للتحقق من
صحة الفرضيات السابقة الذكر (المطروحة) ،وذلك بالمدرسة االبتدائية 24فبراير :وهي عبارة عن
مؤسسة تربوية بمدينة عين فكرون ،والية أم البواقي ،تأسست في 1986/10/18تحتوي حاليا على 876
تلميذ ،ال يوجد فيها قسم تحضيري ويوجد 13حجرة و 26فوج ،ال يوجد مطعم وال تمارس النظام النصف
الداخلي.
.2.2الحدود الزمنية:
امتدت الدراسة من 24فيفري 2019إلى غاية 09مارس .2019
107
إجراءات الدراسة الفصل الخامس:
.3.3الحدود البشرية:
طبقت الدراسة الحالية على 04حاالت من تالميذ تتراوح أعمارهم ما بين 9و 10سنوات للطور
االبتدائي.
.4منهج الدراسة:
المنهج هو بعارة عن طريق أو مسلك يؤدي إلى الكشف عن الحقية يختاره الباحث من بين عدة
طرق وأساليب علمية بما يتناسب مع موضوع بحثه من أجل الوصول إلى حلول لها أو إلى بعض النتائج.
(عميرة ،1979 ،ص)97
وحسب طبيعة موضوع بحثنا الخاص بتحديد العالقة بين الذاكرة العاملة والفهم الشفهي عند فئة
األطفال عسيري القراءة فإن المنهج المناسب التباع سيرورة موضوعنا هو المنهج اإلكلينيكي.
ونعتمد بشكل خاص أسلوب دراسة حالة الذي هو عبارة عن أسلوب لجمع المعلومات عن تاريخ
حالة في مرحلة ما أو في جميع المراحل التي مرت بها الحالة باستخدام وسائل مختلفة ويهدف هذا المنهج
إلى تشخيص المشكالت وتحديد طبيعتها ،وأسبابها والتخطيط للخدمات اإلرشادية الالزمة.
(المليجي ،2001 ،ص)30
.5مجتمع الدراسة:
بما أن موضوع دراستنا الحالية يدور حول أحد أنواع صعوبات التعلم والمتمثل في عسر القراءة
بالمدارس االبتدائية ،فقط عينا فئة من أطفال متمدرسين في الطور االبتدائي والذين يتراوح أعمارهم ما بين
( )10-8سنوات ،ويعانون من عسر قراءة.
.6عينة الدراسة:
طبقت دراستنا الحالية على 5حاالت من تالميذ الطور االبتدائي تراوحت أعمارهم ما بين ( 8إلى
10سنوات) بالمؤسسة التعليمية االبتدائية 24فبراير –عين فكرون -أم البواقي.
وهذه العينة تم اختيارها بطريقة قصدية لتوفر الشروط الالزم لألطفال عسيري القراءة ووفقا للمعايير
الملخصة في الجدول التالي:
108
إجراءات الدراسة الفصل الخامس:
109
إجراءات الدراسة الفصل الخامس:
) Gathercole, 1982يحتوي هذا االختبار على خمس سالسل من الجداول ابتداء من سلسلة جدولين إلى
غاية خمس جداول ،ثالث محاوالت لكل سلسلة ،حيث هناك 42جدول.
✓ كيفية تطبيق االختبار:
يطبق هذا االختبار وفق الشروط التالية:
التعليمة:
عليك أن تشير بأصبعك إلى الخانة التي توضع فيها النقطة الثالثة لكي نشكل المستقيم ،يجب
عليك تذكر مكان ولون المستقيم وتعيد تشكيله بواسطة الشرائط الملونة على الشبكة الفارغة.
الوسيلة:
نستعمل جداول تحتوي 3×3خانات ،كل جدول في صفحة ونقطتان كافيتان لتعريف المستقيم
الواحد باإلضافة إلى األلوان المختلفة :اللون األحمر للشبكة األولى ،األزرق للثانية ،األخضر للثالثة،
األصفر للرابعة والبرتقالي للخامسة.
شرائط ملونة نقدمها للطفل دون ترتيب ،عددها ولونها يكون موافقا لعدد ولون المستقيمات الواجب
تذكرها.
طريقة التطبيق:
نستهل االختبار بتمرين يتكون من سلسلة جدولين يقدمها الفاحص للطفل ،يحتوي كل جدول على
نقطتين من لون واحد وعلى الطفل أن يشير بأصبعه إلى موضع النقطة الثالثة لتشكيل المستقيم.
عندما بدأ االختبار نطلب من الطفل أن يالحظ جيدا لون ووضعية المستقيمات في سلسلة الجداول
ويحتفظ بها وفي النهاية يعيد ترتيبها في جدول ثالث يقدم له فارغا كما نقدم له أشرطة ملونة غير مرتبة
يعادل عددها ولونها عدد ولون المستقيمات السابقة التي ظهرت في السلسلة وعليه وضع األشرطة على
الجداول باحترام اللون والوضعية الخاصة بها.
110
إجراءات الدراسة الفصل الخامس:
111
إجراءات الدراسة الفصل الخامس:
112
إجراءات الدراسة الفصل الخامس:
113
إجراءات الدراسة الفصل الخامس:
✓ مبدأ اإلختبار:
يتكون النص من مقاطع سهلة القراءة بالنسبة لألطفال ذوي سبع سنوات هذا لكي يتمكنوا من تكوين
كلمات بسيطة ،ليتم بعد ذلك تجميعها على شكل جمل سهلة من الناحية الصرفية ،كما ّأنه مزين برسوم
مسنوحات من النص ،فالنص مكون من 265كلمة و 26سلسلة مقطعية .
✓ محتوي اإلختبار:
✓ يحتوي اإلختبار على الوسائل التالية :
✓ ورقة تنقيط أين تسجل االجابات
✓ ساعة لحساب الزمن المستغرق أثناء عملية القراءة .
✓ التعليمة:
✓ سهلة وبسيطة بحيث يطلب من التلميذ أن يق أر النص الذي أمامه
.4اختبار الفهم الشفهي :O52
بإعداد هذا االختبار بهدف الكشف عـن وصف االختبار :قام الباحث عبد الحميد خميسي
اسـتراتيجيات الفهـم الشـفهي ،المستعملة مـن طـرف األطفـال الـذين تتـراوح أعمـارهم مـا بـين 3و 7سـنوات،
هـذه االسـتراتيجيات ال تتعلـق بـالفهم بصـفة عامـة فقـط ،بـل يتعلـق األمـر بـالفهم فـي الوضـعية الشـفهية
وذلـك باسـتعمال االسـتراتيجيات المعجميـة والصرفية النحوية وكذا اإلستراتيجية القصصـية كلهـا تـدخل فـي
الفهـم الفـوري الـذي يعتبـر كمقدمـة للفهـم الكلـي ،والذي بدوره يشتمل على سلوك التصحيح الذاتي ،وسلوك
تغيير التعين ،هذا ما يمكن الطفل من استراتيجيات من نوع خاص ،تكمن في إنماء استراتيجيات فهم
المقروء.
مبدأ االختبار: ✓
يحتوي االختبار على 52حادثة واإلجابة ال تتقيد بالمصطلحات التـي اكتسـبها الطفـل فـي المدرسـة
فقـط ،وإنمـا تسمح بالكشف والتعرف على المكتسبات القاعدية التي اكتسبها في سن مبكرة ،والتي يتم بعد
ذلك في المدرسة ،مـن هنـا يمكـن الكشـف علـى االسـتراتيجيات التـي يسـتعملها الطفـل مـن اجـل فهـم حادثـة
فـي الوضـعية الشـفهية ولهذا يجب على الطفل أن يجيب بالتعين على الصور التي توافق الجملة التي
يلقيها عليه الباحث ،واهم االستراتيجيات التي نجدها في هذا االختبار هي:
بالنسبة للفهم الفوري نجد:
االستراتيجية المعجمية •
114
إجراءات الدراسة الفصل الخامس:
قبل القيام من تطبيق االختبار البد من التأكد من أن الطفل يفهم ما معنى التعيين على الصور،
االختبار يحتوي على 52صورة (حادثة) موزعة على 30لوحة ،كل لوحة تحوي على 4صور وهناك
بعض اللوحات تسـتعمل أكثر من مرة ،أي لوحة واحدة يمكن أن تتضمن حادثتين في وقت واحد ،وتنقسم
اللوحات إلى ثالثة أج ازء:
*الجزء : 1يحتوي هذا الجزء على 17حادثة موزعة على 14لوحة تسمح باختبار االستراتيجية
)(6 وسـت )(4 المعجمية ،والتـي يرمـز لهـا ب) (Lومن المفروض إن الطفل البالغ مـن العمـر مـا بـين أربعـة
سـنوات قـادر علـى أن يجتازهـا بنجاح ،أهم اللوحات التي نجدها في االستراتيجية المعجمية هي :اللوحة
األولى ) ،(1اللوحـة الثانيـة ( ،)2اللوحـة الثالثـة ( ،)3اللوحـة الرابعـة ( ،)4اللوحـة الخامسـة ( ،)5اللوحـة
السـابعة ( ،)7اللوحـة العاشـر ( ،)10اللوحـة الحاديـة عشـر ( ،)11اللوحـة الثالثـة عشـر ( ،)13اللوحـة
السادسـة عشــر ( ،)16اللوحــة عشــرون ( ،)20اللوحــة الثالثــة والعشــرون ( ،)23اللوحــة الخامســة
والعشــرون ( ،)25اللوحة الثامنة والعشرون ( )28تجـدر بنـا اإلشـارة علـى أن عـدد الحادثـات ال يتوافـق مـع
عـدد اللوحـات و هـذا ارجـع إلـى أن هنـاك لوحـات تمثـل حادثتين مختلفتين في نفس الوقت ،من أهم هذه
اللوحات اللوحة األولى والثانية والثالثـة ،كمـا هـو موضـح فـي المخطط التالي:
115
إجراءات الدراسة الفصل الخامس:
1 2
البنت تجري الرجل واقف
3 4
الولد واقف الولد يجري
بند من بنود االستراتيجية المعجمية /اللوحة األولى ((01
*الجزء :2يحتوي هذا الجزء على 23حادثة موزعة علـى 17لوحـة ،يسـمح لنـا هـذا الجـزء باختبـار
االستراتيجية الصرفية النحوية ،والتي يرمز لها ب ) (S-Mمن المفروض أن الطفل له القدرة على اجتياز
والنصف. هذه االستراتيجية في سن الخامسة
أهم اللوحات التي نجدها في هذه االستراتيجية هي :اللوحة الرابعة ( ،)04اللوحـة الخامسـة (،)05
اللوحـة السـابعة ( ،(07اللوحــة الثامنــة ( ،)08اللوحــة الثالثــة عشــر ( ،)13اللوحــة الرابعــة عشــر (،)14
اللوحــة السادســة عشــر ( ،(16اللوحة السابعة عشر ( ،)17اللوحـة الثامنـة عشـر ( ،)18اللوحـة تاسـعة
عشـر ( ،)19اللوحـة واحـدة والعش ــرون ( ،)21اللوح ــة الثاني ــة والعش ــرون ( ،)22اللوح ــة الثالث ــة والعش ــرون
( ،)23اللوح ــة الخامس ــة والعشرون ( ،)25اللوحة السادسة والعشرون ( ،)26اللوحة التاسعة والعشرون
( ،)29اللوحة الثالثون ( )30وتعتبر هذه االستراتيجية ( الصرفية النحوية ) أصعب من االستراتيجية
السابقة (المعجمية ) ،وهذا بسبب استعمال أدوات الصرف والنحو ،مثل حروف الجر والضمائر والبنية
الزمنية والجمع والمفرد والمثنى المذكر ...الخ .هذا ما يظهر في كـل اللوحـات مـا يسـمح لطفـل بتنشـيط
قد ارتـه اللسـانية ) (métalinguistiqueوبالتـالي تمكنـه اختيار صورة عن أخرى المثال التالي يوضحاحد
االستراتيجية: بنود هذه
1 2
الولد والبنت يتصافحان الولد والبنت ينظران إلى السماء
3 4
الوالدين يسلمان الهدية للبنت البنت تنظر إلى الولد الذي يحمل زهرة في
يده
بند من بنود اإلستراتيجية الصرفية النحوية /اللوحة التاسعة و العشرون ( )29
*الجزء :3يحتـوي علـى 12حادثـة موزعـة علـى 12لوحـة ،أي لكـل حادثـة لوحـة ،يسـمح لنـا
مـن المفـروض أن الطفـل قـادر علـى ب)(C الجـزء 3باختبـار اإلسـتراتيجية القصصـية التـي يرمـز لهـا
اجتيـاز هـذه اإلسـتراتيجية انطالقا من 6سنوات إلى ما فوق .أهــم اللوحــات التــي نجــدها فــي هــذه
اإلســتراتيجية هــي :اللوحــة السادســة ( ،)06اللوحــة التاســعة ( ،)09اللوحــة العاشـرة ( ،)10اللوحـة الحاديـة
116
إجراءات الدراسة الفصل الخامس:
عشـر ( ،)11اللوحـة الثانيـة عشـر ( ،)12اللوحـة الخامسـة عشـر ( ،)15اللوحـة اللوحة الثامنة عشر
( ،)18اللوحة العشرون ( ،)20اللوحة الرابعة والعشرون( ،)24اللوحة السـابعة والعشـرون ( ،(27اللوحة
التاسعة والعشرون ( ،)29اللوحة التاسعة والعشرون (. ( 29ويعتبر هذا الجزء اعقد من سابقيه ،وهذا لتنوع
اإلستراتيجية. البنيات اللسانية و كذا التشابه بين حادثة و أخرى و المثال التـالي يوضحاحد بنود هذه
1 2
أرى أنها مشمسة في الخارج الولد نائم والمطر يتساقط في الخارج
3 4
الولد يلعب في المطر واألم تنظر إليه أرى أنها تمطر في الخارج
رة (. (10 صص /ل ح إلس ر نب ب
التالية: يتكون االختبار من األدوات
دفتر :يحتوي على التعريف بأهداف هذا االختبار ،والخطوات التي يجب إتباعها لتطبيق االختبار
دفتر ( 30لوحة) :يضم لوحات االختبار ،حيث أنه كل لوحة تحمل أربعة صور يتم ترقيمها على النحو
التالي:
1 2
3 4
ورقة التنقيط :التي يتم من خاللها إجابـات الطفـل الخاصـة بكـل إسـتراتيجية و هـي عبـارة عـن ورقـة
التالي: مزدوجـة مقسـمة علـى النحـو
الصـفحة األولـى :تحتـوي علـى معلومـات خاصـة بالطفـل ،إضـافة إلـى طريقـة حسـاب النقـاط
المحصـل عليهـا ،وفي أسفل الصفحة مخطط لتمثيل النسب المتحصل عليها لكل من الفهم الفوري ،
والفهم الكلي لكل حالة .
موقـف الصـفحة الثانيـة و الثالثـة :توجـد فيهـا الجمـل الخاصـة بـاإلثني و الخمسـين ()25
الموزعـة علـى مختـل االستراتيجيات ،وهي مقسمة على سبعة ( )07أعمدة ،يتم تسجيل في كل عمود
المناسبة: العالمة
و الذي يوضحاإلستراتيجية المعجمية ،وتحتوي على سبعة عشر جملة (.)17 )(L العمود األول ➢
العمود الثاني :و الذي يوضحاإلستراتيجية الصرفية النحوية ،وتحتوي على ثالثة و عشرون ➢
جملة(.)23
117
إجراءات الدراسة الفصل الخامس:
العمود الثالث :و الذي يوضحاإلستراتيجية القصصية أو المعقـدة ،و التـي تحتـوي علـى اثنتـي ➢
عشـر( (12جملة :يتم فيهم تسجيل اإلجابة الخاصة بالتعيين األول لكل إستراتيجية .كل من
العمود األول و الثاني و الثالث ينطويان تحت التقديم األول ). (D1
العمود الرابع :و الـذي يوضحالتقـديم الثـاني ،يـتم فيـه تسـجيل اإلجابـات الخاصـة بـالتعيين الثـاني ➢
يجب على الفاحص أن يتأكد في البداية من فهم الطفل لمعنى التعيين التي تحوي على أربعة ()04
التالي " : صور ،ولهذا فاللوحة المرقم ()0الموجودة في البداية تستعمل لتدريب و تقدم للطفل على النحو
سوف نقوم بلعبة :أنا سأقوم بقراءة جملة ،وأنت تقوم بتعيين الصورة التي تتناسب مع الجملة " .مثال :
الولد" أريني الصورة أين يوجد "
أريني الصورة أين توجد " البنت الصغيرة "
أريني الصورة أين يوجد " الرجل مربع اليدين "
التالي: و بالتالي تكون التعليمة لكل االختبار على النحو
"أريني الصورة أين يوجد "....
مع مراعاة عدة أمور و التي تتمثل في أن تعطى التعليمة :بصوت عادي دون إصرار أو إلحاح
دون تغيير في حدة الصوت.
تنقيط اإلختبار : ✓
تعطـى عالمـة ( )+فـي حالـة إجابـة الطفـل صـحيحة فـي التعـين األول ،وتوضـع العالمـة أمـام
وهذا مـع كـل المواقـف . )(C ) ،(S-M إحـدى الخانـات الثالث )، (L
118
إجراءات الدراسة الفصل الخامس:
المناسبة . أمـا فـي حالـة اإلجابـة الخاطئـة ،يـتم وضـع رقـم الصـورة التـي أشار إليها الطفل في الخانة
إذا اخفق الطفل في التعيـين األول ،تعطـى لـه فرصـة أخـرى ،وذلـك بإعـادة التقـديم للمـرة الثانيـة ،وبـنفس
التقـديم األول من غير نقصان و ال زيادة ،ويتم تدوين العالمة في الخانة التي تنـدرج تحـت العمـود(، (D2
وهـي خاصـة بالتعيين الثاني.
و في حالة اإلجابة الصحيحة نضع عالمة ( )+أما إذا كانت خاطئة ،فنضع الصورة المعينة من
طرف التلميذ.
طريقة حساب النقاط : ✓
ف ــي المرحل ــة األول ــى يكف ــي حسـ ــاب ع ــدد العالم ــات ( )+الموج ــود داخـ ــل األعم ــدة الس ــبعة ،وي ــتم
وضـ ــع النتيجة النهائية في أسفل الورقة ،وهذا تحت كل عمود حسب الترتيب التالي من اليسار إلى
اليمين :
L. M-S. C. D2. P .DA1 .DA2
)(S-M) , (Cوفق القانون التالي: الثالث )(L :وهي حصيلة جمع نقاط األعمدة )(N1 النقطة
N1=L+M-S+C
المحصـل النقطـة)(D2 باإلضـافة إلـى النقطـة)(N1 النقطـة) : (N2يمكـن التحصـل عليهـا انطالقـا مـن
عليها خالل التعين الثاني ,ثم عد ذلك يتم تطبيق القانون التالي:
N2=N1+D2
:يتم الحصول عليها بجمع كل العالمات المحصل عليها في العمود الخاص بها , النقطة)(P
األول , الخاصـة بـالتعيين النقطتـين )(N2)، (N1 :يـتم حسـاب هـذه النقطـة انطالقـا مـن النقطـة )(A-C
انطالقـا مـن كـل هـذه النقـاط المحسـوبة يمكـن التوصـل إلـى التعـرف علـى االسـتراتيجيات التـي يسـتعملها
الطفـل لفهم الحادثة ،وكذا التعـرف علـى مسـتوى الفهـم الفـوري و الفهـم الكلـي ،وكـذا السـلوك الـذي يسـلكه
الطفـل اتجـاه هذه المواقف ،سواء كانت اإلجابات صحيحة أم خاطئة ،و للحصول على كل هذه
المعلومات يوجد في ورقـة التنقيط منحنيين
119
إجراءات الدراسة الفصل الخامس:
المنحنـى األول :الموجـود فـي الورقـة األولـى مـن ورقـة التنقـيط يسـمح بـالتعرف علـى مسـتوى الفهـم عنـد
N1 N2 الطفـل ,انطالقا من نقطتين
المنحى الثاني :الموجود في الورقة األخيرة ،دائمـا مـن ورقـة التنقـيط يسـمح مـن التحقـق مـن تجـانس
N1المحصــل عليه ــا ،و كــذا التأك ــد مــن أن الطفــل متم ــوضــع ف ــي النتـائج وفقـا لقــيم الفهــم الف ــوري
ذلك. المنطقــة العادي ــة )(Normalitéأو غير
التعديالت التي أجريت على االختبار: ✓
لقـد تمـت ترجمـة الجمـل التـي احتواهـا االختبـار مـع المحافظــة علـى خصـائص الجملـة مـن معجميـة،
و صـرفية نحوية ،و كذا معقدة (قصصية) ،و التي يقوم المختص بإلقائها على الطفل ،أما الصور التي
يقوم الطفـل باإلشـارة إليهـا ال تحتــاج إلـى أي تكييــف ،ألنهــا صـور مألوفــة لـدى الطفــل وال توجــد صـور ال
تتماشــى مـع ثقافــة المجتمــع الجزائري .فيما يخص الترجمة فقد قمنا بإتبـاع الترجمـة التـي ذكرناهـا سـابقاً ،
مـع المحافظـة علـى كـل خصـائص الجملـة مـن :فعــل ،و فاعــل ،و مفع ـول بــه ،و الظــروف الزمانيــة و
المكانيــة اســم ،ماضــي ،مضــارع ،نفــي ،المثنــى ،الجمــع ،المذكر ،المؤنث...،الخ
االختبار : طريقة إجراء ✓
قمنا بتطبيق االختبار على األطفال المعاقين سمعيا بدرجة حادة علـى الطريقـة الفرديـة ،أي أن الطفـل فـي
مكتب المختص األرطوفوني على انفراد ونقوم بتطبيق االختبـار معـه ،وال يكـون ذلـك إال بعـد أن نشـرح
لطفـل جيداطريقـة إجـراء االختبـار و مـاذا نهـدف مـن وراء ذلـك حتـي نجـد منـه قبـوال ونـتخلص مـن الشـك
الـذي ينتابـه إزاءنـا ،وتكون هناك مصداقية للنتائج التي نحصل عليها .أما التعليمة فقد كانت نفس التعليمة
المعطاة في االختبار بمعنى :أرني الصورة أين يوجدو قبل ذلك يتم شرح الطريقة التي سوف نعمل بها
لطفل بقولنا " سأقدم لك لوحـة تحتـوي علـى أربعـة ()04مواقـف (حادثـات) ،وسـأق أر عليـك جملـة ،ومـا عليـك
إال أن تقـوم بتعيـين الموقـف (الحادثـة) التي تعبر عنهـا الجملـة ،وذلـك عن طريق اإلشارة إلى الصورة بيدك
أو إصبعك.
120
إجراءات الدراسة الفصل الخامس:
مجموع اإلجابات
121
إجراءات الدراسة الفصل الخامس:
الخالصة:
تساعدنا الدراسة االستطالعية التي قمنا بها في هذا البحث على اختيار األدوات المناسبة التي
تعين على إجراء دراسة تطبيقية يخلوها الصعوبات والعراقيل من اختيار منهج وعينة وأدوات وأساليب
احصائية جيدة ،وتحقيق الشمولية والدقة.
122
الفصل السادس:
عرض النتائج
عرض الدراسة الفصل السادس:
124
عرض الدراسة الفصل السادس:
تمهيد:
بعد التعرف على اإلجراءات المنهجية للدراسة التطبيقية ،البد لنا التطرق للنتائج المتحصل عليها
خالل البحث الميداني حول عالقة الذاكرة العاملة بالفهم الشفهي عند حاالت البحث ،ومقارنتها بالفرضيات
المطروحة والتأكد من صحتها بعد ذلك نتوصل لالستنتاج العام.
125
عرض الدراسة الفصل السادس:
126
عرض الدراسة الفصل السادس:
127
عرض الدراسة الفصل السادس:
األكل :عادي
اليد المستعملة :اليمنى
تطور الحواس :جيد
هل يعاني من مشاكل في األذن :ال
هل يستجيب عندما تناديه :تقريبا
هل يردد الكالم الذي يسمعه أو يتعلمه :ال يردد
البصر:
()X ال :نعم () هل يعاني من مشكلة بصرية:
()X ال نعم () هل يجذب نظره إلى ألوان معينة :
()X ال نعم () هل يعاني من صعوبة في التركيز:
طبيعي. كيف كان نظره لما حوله:
التطور االجتماعي والعاطفي( :أي كيف يتعامل)
مع الوالدين :جيد
مع اإلخوة :جيد
مع الجيران :جيد
التعليق:
األم تعرضت لمجموعة من الصدمات بما فيها الصدمة النفسية التي تعرضت لها بعد وفاة ابنها
األول الذي انتظرته لمدة 5سنوات وعند والدته توفي بعد 4أشهر من الميالد ،مما خلفت لها الحادثة
آثار نفسية استدعت تناولها ألدوية مهدئة وأخرى منومة للتهديء من روعها وفي تلك الفترة وجدت نفسها
حامل بالطفلة ك ع فلم تتقبل ذلك ألنها تعاني من اضطراب نفسي عاطفي يحتاج لفترة نقاهة ،فقررت أن
تخرج للعمل من أجل النسيان وقضاء وقتها في مهمة ما لكي ال تستاء حالتها ،لكن الزوج رفض ذلك
وبقوة ،وأكملت حمل حتى اإلنجاب ،الحظت أن الحالة ك ع ال تردد ما تقوله أمها حتى سن 3سنوات.
واآلن الحالة تعاني من عجز كبير في القراءة.
128
عرض الدراسة الفصل السادس:
129
عرض الدراسة الفصل السادس:
130
عرض الدراسة الفصل السادس:
األكل :عادي
اليد المستعملة :اليسرى
تطور الحواس :عادي
هل يعاني من مشاكل في األذن :ال
هل يستجيب عندما تناديه :ال
هل يردد الكالم الذي يسمعه أو يتعلمه :يردد الكالم الذي يسمعه
البصر:
() ال ()X نعم هل يعاني من مشكلة بصرية
ال () () هل يجذب نظره إلى ألوان معينة نعم
نعم ( )Xال () هل يعاني من صعوبة في التركيز
كيف كان نظره لما حوله/ :
التطور االجتماعي والعاطفي( :أي كيف يتعامل)
مع الوالدين :نوع من اإلهمال بسبب عدد األبناء والظروف المادية
مع اإلخوة :يكرههم ويضربهم طوال الوقت
مع الجيران :يكرههم وال يتعامل معهم
التعليق:
تعرضت األم في هذه الحالة لعدة احتماالت سقوط الطفل ف ح بسبب صدمتها النفسية بسبب وفاة
أبيها وأمها في حادث مرور ،فتحلمت حتى 8أشهر من الحمل تمت الوالدة ووضع الطفل في حافظة
األطفال حتى بلغ 9أشهر فكانت رضاعته اصطناعية ،كما أن ظروف الحالة جد سيئة مما ال يسمح
للوالد توفير جميع األدوات المدرسية للطفل فأحيانا ال يملك حتى كراس مما جعله غير مبالي للدراسة ،كما
أن المعلمة الحظت عليه عدم التركيز الجيد داخل الحصة والحظت أيضا استعماله لليد اليسرى مما ساهم
في اضطرابات في الجانبية ،إضاة إلى أنه ال ينجز واجباته ،ال يتلقى أي إعانة والدية ألنهما أميان
وبالتالي الطفل في تدهور كبير مما جعله يصنف ضمن حاالت عسر القراءة.
131
عرض الدراسة الفصل السادس:
132
عرض الدراسة الفصل السادس:
133
عرض الدراسة الفصل السادس:
األكل :عادي
اليد المستعملة :اليمنى
تطور الحواس :جيد
هل يعاني من مشاكل في األذن :ال
هل يستجيب عندما تناديه :نعم
هل يردد الكالم الذي يسمعه أو يتعلمه :نعم
البصر:
()X () ال نعم هل يعاني من مشكلة بصرية
()X () ال نعم هل يجذب نظره إلى ألوان معينة
() ( )Xال نعم هل يعاني من صعوبة في التركيز
كيف كان نظره لما حوله :عادي
التطور االجتماعي والعاطفي( :أي كيف يتعامل)
مع الوالدين :بعنف
مع اإلخوة :بعنف
مع الجيران :عادي
التعليق:
األم فقدت ابنها األول فقررت أال تلد مرة أخرى ،ويموت مرة ثانية ،فعند سماعها ومعرفتها أنها
حامل بالطفل ي م ،قررت اسقاطه وذلك بتناول أدوية مختلفة دون علم زوجها ولكن لحسن الحظ لم تحقق
منالها ،وأكملت فترة الحمل حتى اإلنجاب وعند رؤية ابنها ذهب ذلك الهوس ،عاشت مع ابنها بشكل
عادي فقد كانت رضاعته طبيعية كما كانت جميع مراحل تطوره الحسي الحركي تنمو بشكل عادي لكنها
الحظت عد استجابته للمناداة حتى بلغ من العمر 5سنوات ،كما أنه يتعامل بعنف مع والديه وصلت به
الدرجة إ لى سبهم وشتمهم ،كما أنه يغير من أخوته األصغر منه وال يحب دراسته فيتهرب منها وال ينجز
واجباته ،كما أنه ال يركز مع معلمته داخل القسم فهو في أغلب األحيان شارد مما جعله يعاني من
صعوبة كبيرة جدا في تعلم القراءة.
134
عرض الدراسة الفصل السادس:
135
عرض الدراسة الفصل السادس:
136
عرض الدراسة الفصل السادس:
137
عرض الدراسة الفصل السادس:
138
عرض الدراسة الفصل السادس:
الحالة الثانية:
قليال ال نعم الجانبية
X يميني
X يساري
X يستعمل اليدين معا
X يفرق بين اليمين واليسار
139
عرض الدراسة الفصل السادس:
140
عرض الدراسة الفصل السادس:
الحالة الثالثة:
قليال ال نعم الجانبية
X يميني
يساري
يستعمل اليدين معا
يفرق بين اليمين واليسار
141
عرض الدراسة الفصل السادس:
الحالة الرابعة:
قليال ال نعم الجانبية
X يميني
يساري
يستعمل اليدين معا
يفرق بين اليمين واليسار
142
عرض الدراسة الفصل السادس:
143
عرض الدراسة الفصل السادس:
144
عرض الدراسة الفصل السادس:
التحليل الكيفي:
من خالل النتائج المتحصل عليها بعد تطبيق اختبار نص "العطلة" لتشخيص عسر القراءة،
نالحظ أن الحالة أظهرت ضعف كبير في القراءة ،حيث سجلت أكبر األخطاء على مستوى االلتباس بين
الكلما ت المتشابهة فمثال بدل أن يقول مغيب قال معيب ،أما فيما يتعلق بااللتباس بين المجهور
والمهموس عوض أن يقول بزرقة قال بسرقة وفي حذف بعض المقاطع بدل أن يقول رملية قال رمل وفي
إضافة الحروف قال عندهم عوض أن تقول عند ،أما في حذف الجملة أرسل...لصديقه ،وفي ابدال
الحروف قالت فيصلح بدل فيصبح.
ومن خالل ما سبق نالحظ أن الحالة تعاني من عسر قرائي شديد.
الحالة الثانية:
النسبة المئوية مجموع األخطاء الوقت المستغرق بـ"د" البنود
%3.2 04 39:25د االلتباس البصري بين الحروف
%0.8 01 االلتباس السمعي بين المجهور والمهموس
%24 30 حذف بعض المقاطع
%0.8 01 القلب في التسلسل
%17.6 22 إضافة الحروف
%21.6 27 االلتباس بين الكلمات المتشابهة
%01.6 02 حذف الجمل
%8.8 11 إبدال الحروف
%78.4 98 المجموع
جدول رقم :04يوضح نتائج اختبار نص "العطلة" للحالة الثانية
التحليل الكمي:
من خالل النتائج الكمية المتحصل عليها بعد تطبيق اختبار نص "العطلة" الذي يهدف إلى
تشخيص عسر القراءة ،نالحظ أن الحالة سجلت من حيث االلتباس البصري بين الحروف نسبة %3.2
وعلى مستوى االلتباس السمعي المجهور والمهموس نسبة ،%0.8أما مستوى حذف المقاطع فقد سجلت
نسبة ،%24وسجلت نسبة %0.8في مستوى القلب في التسلسل ،وسجلت نسبة %17.6في مستوى
145
عرض الدراسة الفصل السادس:
إضافة الحروف ،وسجلت هذه الحالة على مستوى االلتباس بين الكلمات المتشابهة ،%21.6أما مستوى
حذف الجمل فقد سجلت نسبة ،%1.6كما أنها سجلت %8.8في مستوى إبدال الحروف.
من خالل ما سبق نالحظ أن الحالة سجلت أعلى نسبة أخطاء على مستوى حذف بعض المقاطع
بنسبة ،%24ويليها مستوى االلتباس بين الكلمات المتشابهة بنسبة ،%21.6ونسبة جميع األخطاء هي
%78.4مقارنة بالزمن المستغرق 39:25د.
التحليل الكيفي:
من خالل النتائج المتحصل عليها بعد تطبيق اختبار نص "العطلة" لتشخيص عسر القراءة،
نالحظ أن الحالة أظهرت ضعف كبير في القراءة ،حيث سجلت أكبر األخطاء على مستوى حذف بعض
المقاطع حيث بدل أن تقول الحالة كلمة غرب قالت غربان ،وأخطاء بااللتباس البصري بين الرحوف فقد
قالت قصى بدل من كلمة قضى ،وسجلت أخطاء على مستوى االلتباس بين المجهور والمهموس فقال
تزلق عوض تتسلق ،كما سجلت وفي مستوى إضافة الحروف قالت يعودوا بدل كلمة يعود ،أما عن
مستوى حذف الجمل فقد حذفت الجملة عاد...منزله ،وفي ابدال الحروف قال حفت عوض خفت.
ومن خالل ما سبق نالحظ أن الحالة تعاني من عسر قرائي شديد.
الحالة الثالثة:
النسبة المئوية مجموع األخطاء الوقت المستغرق بـ"د" البنود
%11.2 14 33:15د االلتباس البصري بين الحروف
%9.6 12 االلتباس السمعي بين المجهور والمهموس
%13.6 17 حذف بعض المقاطع
%1.6 02 القلب في التسلسل
%6.4 08 إضافة الحروف
%1.6 02 االلتباس بين الكلمات المتشابهة
%3.2 04 حذف الجمل
%12.8 16 إبدال الحروف
%60 75 المجموع
جدول رقم :05يوضح نتائج اختبار نص "العطلة" للحالة الثالثة
146
عرض الدراسة الفصل السادس:
التحليل الكمي:
من خالل النتائج الكمية المتحصل عليها بعد تطبيق اختبار نص "العطلة" الذي يهدف إلى
تشخيص عسر القراءة ،نالحظ أن الحالة سجلت من حيث االلتباس البصري بين الحروف نسبة %11.2
وعلى مستوى االلتباس السمعي المجهور والمهموس نسبة ،%4.8أما مستوى حذف المقاطع فقد سجلت
نسبة ،%13.6وسجلت نسبة %1.6في مستوى القلب في التسلسل ،وسجلت نسبة %12.8في مستوى
إضافة الحروف ،وسجلت هذه الحالة على مستوى االلتباس بين الكلمات المتشابهة ،%1.6أما مستوى
حذف الجمل فقد سجلت نسبة ،%3.2وسجلت في مستوى إبدال الحروف نسبة .%12.8
من خالل ما سبق نالحظ أن الحالة سجلت أعلى نسبة أخطاء على مستوى حذف بعض المقاطع
بنسبة ،%13.6ويليها مباشرة مستوى إبدال الحروف بنسبة ،%12.8كما كانت نسبة جميع األخطاء
هي %60مقارنة بالزمن المستغرق 33:15د.
التحليل الكيفي:
من خالل النتائج المتحصل عليها بعد تطبيق اختبار نص "العطلة" لتشخيص عسر القراءة،
نالحظ أن الحالة أظهرت ضعف شديد في القراءة ،حيث سجلت أكبر األخطاء على مستوى حذف بعض
المقاطع مثال بدل أن تقول صحراء قالت صحر ،وسجلت أخطاء على مستوى االلتباس البصري بين
الرحوف فبدل أن تقول العالية قالت الغالية ،كما أنها سجلت أخطاء على مستوى االلتباس بين المجهور
والمهموس فعوض أن تقول يزيد قالت يسيد ،كذلك سجلت على مستوى إضافة الحروف أخطاء بدل أن
تقول شواطئ قالت شواطئهم ،وفي حذف الجمل حذفت الجملة حكى...رحلته ،وفي مجال ابدال الحوف
ابدلت سقوف بكلمة سقوط.
ومن خالل ما سبق نالحظ أن الحالة تعاني من عسر قرائي.
147
عرض الدراسة الفصل السادس:
الحالة الرابعة:
النسبة المئوية مجموع األخطاء الوقت المستغرق بـ"د" البنود
%7.2 09 28:02د االلتباس البصري بين الحروف
%4.8 06 االلتباس السمعي بين المجهور والمهموس
%3.2 04 حذف بعض المقاطع
%4.8 06 القلب في التسلسل
%12.8 16 إضافة الحروف
%20 25 االلتباس بين الكلمات المتشابهة
%4 5 حذف الجمل
%8.8 11 إبدال الحروف
%65.6 82 المجموع
جدول رقم :06يوضح نتائج اختبار نص "العطلة" للحالة الرابعة
التحليل الكمي:
من خالل النتائج المتحصل عليها نجد تطبيق اختبار نص "العطلة" الهادف إلى تشخيص العسر
القرائي ،نالحظ أن الحالة سجلت من حيث االلتباس البصري بين الحوف نسبة ،%7.2وعلى مستوى
االلتباس السمعي المجهور والمهموس نسبة ،%4.8وفي حذف المقاطع نسبة ،%3.2ونسبة %4.8
على مستوى القلب في التسلسل ،أما في إضافة الحروف فقد سجلت الحالة نسبة ،%4.8ونسبة %20
في مستوى االلتباس بين الكلمات المتشابهة ،وعلى مستوى حذف الجمل فقد سجلت ،%04وفي إبدال
الحروف فقدرت نسبة األخطاء بـ .%8.8
من خالل ما سبق نالحظ أن الحالة سجلت أكبر نسبة أخطاء على مستوى االلتباس بين الكلمات
المتشابهة بنسبة ،%20تليها مباشرة ابدال الحروف بنسبة ،%12.8وكانت أدنى نسبة أخطاء على
مستوى حذف بعض المقاطع ،وكانت نسبة جميع األخطاء %65.6مقارنة بالزمن المستغر 28:02د.
التحليل الكيفي:
من خالل النتائج المتحصل عليها بعد تطبيق اختبار نص "العطلة" لتشخيص عسر القراءة ،نالحظ أن
الحالة أظهرت ضعف جوهري في القراءة ،حيث سجلت أخطاء على مستوى االلتباس البصري بين
الحروف فمثال بدل من أن تقول النخيل قالت النحيل ،أما فيما يتعلق بااللتباس المجهور والمهموس بدل
أن تقول زال قالت سالـ أما في حذف بعض المقاطع بدل أن تقول هناك قالت هنا ،وفي حذف الجمل
148
عرض الدراسة الفصل السادس:
حذفت الجملة سارع...منزله ،وفي إضافة الحروف أضافت هم للكلمة أبناء فأصبحت أبنائهم ،أما عن
إبدال الحروف فقد أبدلت الكلمة خفت بكلمة رفت ومما سبق نالحظ أن الحالة تعاني من عسر قرائي.
عرض وتحليل نتائج اختبار الفهم الشفهي :O52
الحالة األولى:
التحليل الكمي:
DA2 DA1 CD A- P N2 D2 N1 C M-S L المستويات
C
/ 1 50 35 15 39 7 32 6 15 11 النتائج
/ 1.2 50 35 28.84 75 13.46 61.53 50 65.21 64.70 النسبة %
149
عرض الدراسة الفصل السادس:
الحالة الثالثة:
التحليل الكمي:
DA2 DA1 CD A- P N2 D2 N1 C M-S L المستويات
C
/ 1 64 25 11 37 5 32 6 14 12 النتائج
/ 1.92 64 25 21.15 71.15 9.61 61.53 50 60.86 7.58 النسبة %
150
عرض الدراسة الفصل السادس:
151
عرض الدراسة الفصل السادس:
نالحظ من خالل النتائج المدونة في الجدول أن الحالة األولى تحصلت على 17نقطة ما يعادل
%40.47أما الحالة الثانية تحصلت على 16نقطة ما يعادل ،%38.09والحالة الثالثة تحصلت على
22نقطة من أصل 42نقطة ما يعادل ،%52.38أما الحالة الرابعة تحصلت على 14نقطة من 42
نقطة ما يعادل .%33.33
التحليل الكيفي:
من خالل تطبيق اختبار الحلقة الفونولوجية كلمات-نالحظ أن الحاالت األربع تمكنوا من استرجاع
الكلمات األولى فقط في كل المجموعات من السلسلة المتكونة من كلمتين ،أما السلسلة المتكونة من ثالث
كلمات فنالحظ أن الحاالت األلوى والثالثة والرابعة نجحوا في استرجاع الكلمات األولى من المجموعة
األولى واخفقوا في المجموعة األخيرة ،أما الحالة الثانية فقد نجحت في استرجاع الكلمة األولى من
المجموعة األولى والكلمة األولى من المجموعة الثالثة فقط ،أما السلسلة المتكونة من أربع كلمات فنالحظ
الحاالت األوى والرابعة نجحوا في استرجاع كلمتين من المجموعة األولى وكلمة واحدة من المجموعة
األخيرة ،أما الحاالت الثانية والثالثة تمكنوا من استرجاع كلمتين في كل مجموعة.
وفي األخي السلسلة المتكونة من خمس كلمات نالحظ فيها أن الحاالت األولى والثانية والثالثة
تمكنوا من استرجاع كلمتين من كل مجموعة ،أما الحالة الرابعة فلم تستطع استرجاع أي كلمة.
ومن خالل هذا التحليل يمكننا القول أم جميع الحاالت تعاني من صعوبة على مستوى الحلقة
الفونولوجية –كلمات.-
عرض وتحليل اختبار الحلقة الفونولوجية –أرقام-
التحليل الكمي:
النسبة % المجموع سلسلة من سلسلة من سلسلة من سلسلة من الحاالت
خمس أرقام أربع أرقام ثالث أرقام رقمين
30.95 13 03 02 03 الحالة 05 01
26.19 11 03 03 02 الحالة 03 02
33.33 14 03 05 02 الحالة 04 03
35.71 15 03 05 04 الحالة 03 04
جدول رقم :14يوضح نتائج اختبار الحلقة الفونولوجية –أرقام-
من خالل النتائج المتحصل عليها في اختبار الحلقة الفونولوجية –أرقام -فإن الحالة األولى
تحصلت على 14نقطة من 42نقطة ما يعادل ،%30.95والحالة الثانية تحصلت على 11نقطة من
153
عرض الدراسة الفصل السادس:
أصل 42نقطة ما يعادل %26.19والحالة الثالثة تحصلت على 14نقطة من 42نقطة أي بنسبة
%33.33أما الحالة الرابعة فتحصلت على 15نقطة ما يعادلها .%35.71
التحليل الكيفي:
من خالل تطبيقنا الختبار الحلقة الفونولوجية –أرقام -نالحظ أن الحالة األولى نجحت في السلسلة
األولى والثانية والثالثة واسترجعت رقم واحد ،أما في سلسلة ثالث وأربع وخمس مجموعات فقد استرجعت
رقم فقط في كل شبكة ،أما الحالة الثانية فقد استرجعت في سلسلة مجموعتين وأربع وخمس مجموعات
على رقم فقط في كل شبكة ،وفي سلسلة ثالث مجموعات استرجعت رقم في الشبكة األولى والثانية
وفشلت في الثالثة ،وفي سلسلة أربع مجموعات تمكنت من استجاع رقمين في الشبكة األولى ورقم في
الشبكة الثانية ورقمين في الشبكة الثالثة ،ورقم في كل شبكة في سلسلة خمس مجموعات والحالة الرابعة
في سلسلة مجموعتين استرجعت رقم في كل سلسلة وفي سلسلة ثالث مجموعات استرجعت رقمين في
الشبكة األولى والثانية وفشلت في الثالثة ،أما في سلسلة أربع مجموعات تمكنت من استرجاع ثالث أرقام
من الشبكة األولى ورقم في الشبكة الثانية والثالثة ،وفي سلسلة خمس مجموعات استرجعت رقم في كل
شبكة.
ومن خالل نتائج اختبار الحلقة الفونولوجية –أرقام -المتحصل عليها نالحظ أن الحاالت األربعة
لهم قدرة استرجاع ضئيلة وكفاءة ضعيفة على مستوى هذا النظام.
عرض ومناقشة النسب المئوية لجميع الحاالت في اختبار الذاكرة العاملة "بادلي":
التحليل الكمي:
الفضائية المفكرة الحلقة الفونولوجية االختبار
البصرية الحالت
جمل كلمات أرقام
%66.67 %47.42 %40.47 %30.95 الحالة األولى
%100 %35.71 %38.09 %26.19 الحالة الثانية
%92.86 %38.10 %52.38 %33.33 الحالة الثالثة
%83.33 %42.86 %33.33 %35.71 الحالة الرابعة
جدول رقم :15يوضح النسب المئوية لجميع الحاالت في اختبار الذاكرة العاملة
نالحظ من خالل الجدول أعاله الذي يوضح نتائج اختبار الذاكرة العاملة "بادلي" وذلك حسب
أجزاءه ،الحلقة الفونولوجية (جمل ،كلمات ،أرقام) والمفكرة البصرية الفضائية ،حيث تراوحت النسب في
اختبار الحلقة الفونولوجية –جمل -ما بين %35.71و ،%47.42وتراوحت نسب اختبار الحلقة
154
عرض الدراسة الفصل السادس:
الفونولوجية –كلمات -ما بين %33.33و %52.38كما تراوحت نسب اختبار الحلقة الفونولوجية –
أرقام -ما بين %26.19و ،%35.71أما اختبار المفكرة البصرية الفضائية فكانت النسب أغلبها مرتفعة
فالحالة الثانية حققت نسبة %100كأعلى درجة في هذا االختبار والحالة األولى حققت أدنى نسبة وهي
%66.67مما جعل نسب اختبار المفكرة البصرية الفضائية محصور بين %66.67و.%100
التحليل الكيفي:
من خالل ما توصلنا إليه من نتائج يمكن القول أن األداء المتحصل عليه على مستوى الذاكرة
العاملة منخفض ،فقد كانت النسب المئوية محصورة بين المستوى الضعيف والمتوسط وفوق المتوسط.
وهذا ما يمكننا من القول أن هناك انخفاض واضح على مستوى الذاكرة العاملة لدى الطفل عسير
القراءة.
155
عرض الدراسة الفصل السادس:
156
عرض الدراسة الفصل السادس:
االستنتاج العام:
من خالل دراستنا التي تناولنا فيها عالقة نوعان من المهارات المعرفية وهما الذاكرة العاملة التي
تقوم على معالجة المعلومات وحفظها واسترجاعها ،والفهم الشفهي الذي هو قدرة تمكن الطفل من إدراك
المفردات إدراكا صحيحا ،وذلك بفهم المعنى ،فقد تبين لنا أن الطفل عسير القراءة يعاني من عجز كبير
في الذاكرة العاملة ،لكن الفهم الشفهي لديه جيد ،وهذا ما تحصلنا عليه بعد تطبيقنا الختبار "بادلي"
الخاص بالعاملة و O52الخاص بالفهم الشفهي على عينة من 04حاالت تتراوح أعمارهم بين 10-8
سنوات ومن خالل التحليل الكمي والكيفي الختبار الذاكرة العاملة "بادلي" وجدنا تباين كبير بين نتائجه
ونتائج اختبار O52وبالتالي الفرضية العامة لم تستحق.
157
خاتمة
خاتمة:
تطرق نا في دراستنا هذه إلى الذاكرة العاملة والفهم الشفهي باعتبارهما مهارات معرفية عقلية تتدخل
في عملية القراءة ،حيث وضعنا فرضية مفادها توجد عالقة بين الذاكرة العاملة والفهم الشفهي عند الطفل
عسير الكتابة ،وقد توصلت دراستنا إلى عدم تحقق هذه الفرضية بعد اختبار الذاكرة العاملة باختبار
بادلي ،الذي يحتوي على المفكرة البصرية الفضائية ،والحلقة الفونولوجية (جمل-كلمات-أرقام) ،وتوصلنا
إلى أن الذاكرة العاملة للخفض من ناحية التخزين واسترجاع المعلومات بعكس الفهم الشفهي يبقى جيد.
وهذا ما أوضحته نتائج التحليل الكمي والكيفي لحاالت الدراسة في بنود اختبار الذاكرة العاملة وبنود
اختبار .O52
كما ال يجب أن نقول كل األطفال الذين يعانون من عسر القراءة لهم انخفاض في الذاكرة العاملة
وفهم شفهي جيد ،النتائج المتحصل عليها تنطبق فقط على عينة الدراسة الحالية.
158
توصيات وإقتراحات
التوصيات واإلقتراحات:
• البد من االهتمام بفئة عسيري القراءة من قبل األولياء والمعلمين واألخصائيين وذلك
بالتكفل الجيد.
• التشجيع على البدء المبكر للقراءة لتطوير المهارة وتوظيفها في مجال فهم الجمل
والنصوص.
• استخدام الصور والبطاقات وألعاب الحروف لتسهيل االستيعاب الفراغي.
• التكرار القرائي من قبل المعلمين واألولياء من أجل الترسيخ.
159
قائمة المراجع والمصادر:
المراجع العربية:
-1أحمد عبد الكريم حمزة )2008(،سيكولوجية عسر القراءة ،الديسليكسيا ،دار الثقافة للنشر
والتوزيع ،جامعة عين الشمس ،عمان
-2أحمد ،السعيدي )2009(،مدخل إلى الديسلكسيا ،دار اليازوري العلمية للنشر والتوزيع ،األردن،
عمان
-3جمال مثال مصطفى القاسم )1999(،أساسيات صعوبات التعلم ،دار صفاء للنشر والتوزيع،
عمان
-4حافظ نبيل عبد الفتاح)2000( ،صعوبات التعلم والتعليم العالجي ،ط ،1مصر ،مكتبة زهراء
الشرق للنشر
-5راضي الوقفي )2003(،صعوبات التعلم (النظري والتطبيقي) ،دار المسيرة للنشر والتوزيع
والطباعة ،عمان.
-6زهران ،حامد )1990(،علم النفس النمو الطفولة والمراهقة ،ط ،5عالم الكتب ،القاهرة.
-7سيد أحمد أحمد الهيصاص )1989(،دراسة لبعض المتغيرات المرتبطة بمستوى الفهم اللغوي
والطالقة اللفظية لدى تالميذ المرحلة االبتدائية ،جامعة طنطة ،كلية التربية.
-8عبد النقيب عبد الرحمان )1997(،منهجية البحث في التربية ،ط ،1مصر ،دار الفكر العربي.
-9العتوم ،عدنان يوسف )2004(،علم النفس المعرفي ،دار الميسرة ،عمان.
-10عميرة ،عبد الرحمان )1979(،صعوبات التعلم األكاديمية ،د-ط ،مصر ،مركز االسكندرية
للكتاب.
-11عواشرية السعيد )2005(،الفهم اللغوي القرائي واالستراتيجية المعرفية ،منشورات المجلس األعلى
للغة العربية ،مونديال كرم للطباعة ،الجزائر.
-12كرم الدين ،ليلى )1993(،اللغة عند الطفل تطورها والعوامل المرتبطة بها ومشكالتها ،مكتبة أوالد
عثمان ،القاهرة.
-13ماجدة السيد عبيد)2013( ،صعوبات التعلم وكيفية التعامل معها ،ط ،2دار صفاء للنشر
والتوزيع ،عمان.،
-14ماجدة السيد عبيد )2008(،مدخل إلى التربية الخاصة ،دار صفاء للنشر والتوزيع ،عمان،
-15محمد فرحان القضاة ومحمد عوض الترتوري )2005( ،تنمية مهارات اللغة واالستعداد القرائي
عند طفل الروضة ،دار الحامدد للنشر والتوزيع ،عمان ،األردن.
-16محمد منير مرسي)1996( ،البحث التربوي وكيفية فهمه ،ط ،1القاهرة ،دار عالء للكتاب.
-17محمود الفندي العبد هللا )2007(،القراءة النافدة (للطلبة المتفوقين عقليا) ،جدار الكتاب العالمي،
عمان ،األردن ،عالم الكتب الحديث.
-18محمود قاسم.)2002( ،الذاكرة دراسة نفسية اجتماعية ،د ط ،دار الفكر للطباعة والتوزيع،
بيروت.
-19المعتوق ،أحمد محمد )1996(،الحصيلة اللغوية أهميتها مصادرها وسائل تنميتها ،المجلس
الوطني للثقافة والفنون واآلداب ،علم المعرفة ،الكويت
-20منصور ،عبد المجيد سيد أحمد)1982( ،علم اللغة النفسي ،عمادة شؤون المكتبات ،جامعة
الملك سعود ،مطابع جامعة الملك سعود ،الرياض ،السعودية.
-21نبيل ،عبد الهادي وآخرون(،د.س) مهارات في الغة والتفكير ،ط ،3دار المسيرة ،عمان.
-22هدى ،عبد هللا الحاج عبد هللا العشاوي )2004(،صعوبات اللغة واضطرابات الكالم ،ط ،1دار
الشجرة للنشر والتوزيع ،دمشق ،سوريا.،
-23يونس علي فتحي ،الناقة محمود كامل )1981(،أساسيات تعليم اللغة العربية والتربية الدينية ،دار
الثقافة للطباعة والنشر ،القاهرة،
قائمة الرسائل الجامعیة:
-29أدافر المية 2012،دراسة الفهم للغة الشفهية لدى الطفل المصاب بالتوحد بعد إخضاعه إلعادة
التربية الصوتية ،رسالة ماجيستر ،جامعة لجزائر ،2الجزائر.2012 ،
.27بن عبيد بلقيس نزهة ،دور الذاكرة العاملة في اكتساب اللغة الشفوية عند متالزمة داون ،دراسة
مقارنة بين مكتسبي اللغة وغير مكتسبي اللغة.
-30دحال سهام 2005 ،دراسة وتحليل إستراتجيات الفهم الشفهي عند الطفل المصاب بصعوبات تعلم
القراءة،مذكرة لنيل شهادة الماجستير في علم النفس اللغوي و المعرفي لكلية العلوم اإلنسانية و
االجتماعية.
-31رزيقة لوزاعى ،2008،العرض الجبهي :دراسة نفس عصبية لوظيفتي اإلنتباه اإلنتقائي والذاكرة
العاملة،مذكرة لنيل شهادة الماجستير في أرطوفونيا جامعة الجزائر 2الجزائر
-32زايري نبيل " ، 2008تقييم إستراتجيات الفهم الشفهي عند الطفل ذو الصمم الحاد باستخدام
الكمبيوتر"،مذكرة لنيل شهادة الماجستيرفي األرطوفونيا..
-33غازلي نعيمة ،الفهم اللغوي الشفهي ،رسالة ماجيستر ،جامعة مولود معمري ،تيزي وزو.2012 ،
.28لعطوي ،سليمة ،فهم النص المكتوب لدى الطفل المتخلف ذهنيا ،رسالة ماجيستر ،جامعة
بوزريعة ،الجزائر.2004 ،
-34مكتوت عائشة ،2010،تقييم الذاكرة عند الراشد المصاب بصرع الفص الصدغي :دراسة نفس
عصبية،مذكرة لنيل شهادة الماجستير في أرطوفونيا جامعة الجزائر 2الجزائر
مقاالت جامعية
-35غازلي نعيمة ،الفهم اللغوي الشفهي ،جامعة مولود ،تيزي وزو ،دون سنة.
المراجع أجنبية:
36- Colfee, Robert (1983) , the mind of the dyslexia, Annals of dyslexia, vol
xxx.
37- Ludovic, Ferrand (2007), Psychologie cognitive de la lecture :
Reconnaissane des mots ecrits chez l’adulte, 1ère éd, Bruxelles : édition
de Boeck université.
38- Harris, Albert. Y ans Sipay, ed. word R (1985), How to increase
reading disability : a guide to developofmental and Remedial methodes, New
York, Long Mans, 8th ed.
39- Kroch, Lawell (1994), Education young children, macmilian publisher,
New york.
40- Norton. E (1993), the effective teaching of language arts, Macmilian
publisher, New york.
المالحق
الملحق
رقم 1
طلب إجراء التربص
165
الملحق
رقم 02
طلب تسهيالت إلجراء دراسة ميدانية
ملحق رقم
03
ورقة تنقيط اختبار الفهم الشفهي O-52
ملحق رقم
04
بطاقات إختبار الفهم الشفهي O-52
177
178
179
180
181
182
183
184
185
186
187
188
189
190
191
192
193
194
195
196
197
198
199
200
201
202
203
204
205
206
الملحق
رقم 04
إختبار نص العطلة
ملحق
رقم 05
:ملخص الدرسة
: وذلك بطرح التساؤل التالي،تهدف هذه الدراسة إلة تبيان عالقة الذاكرة العاملة بالفهم الشفهي عند الطفل عسير القراءة
هل هناك عالقة بين الذاكرة العاملة والفهم الشفهي عند الطفل عسير القراءة؟
:انطالقا من هذا التساؤل اعتمدنا في هذا البحث على عدة فرضيات
:الفرضية العامة
توجد عالقة بين الذاكرة العاملة والفهم الشفهي عند الطفل عسير القراءة؟
:الفرضيات الجزئية
.توجد عالقة بين المفكرةة الفضائية البصرية والفهم الشفهي عند الطفل عسير القراءة
.توجد عالقة بين الحلقة الفونولوجية والفهم الشفهي عند الطفل عسير القراءة
تبلغ أعمارهم، حاالت من تالميذ الطور االبتدائي04 وللقايم بهذه الدراسة استخدمنا المنهج االكلينيكي على عينة مكونة من
، مع االستعانة بمجموعة من األدوات واالختبارات المتمثلة في المالحظة،" فبراير24" ) سنوات بالمدرسة االبتدائية10-08( بين
لعبد الحميد خمسي الذي يقيس الفهمO52 واختبار،" اختبار الذاكرة العاملة "بادلي، اختبار نص "العطلة" للقراءة،المقابلة الوالدية
.الشفهي
:وتوصلنا إلى ما يلي
.ال توجد عالقة بين الذاكرة العاملة والفهم الشفهي عند الطفل عسير القراءة
. عسر القراءة، الفهم الشفهي، الذاكرة العاملة:الكلمات المفتاحية
L'objectif de cette étude est de découvrir la relation entre la mémoire de travail et la compréhension
orale chez l'enfant dyslexique . En posant la question suivante :
Est ce qu'il y a une relation entre la mémoire du travail et la compréhension orale chez l'enfant
dyslexique ?
Dans cette etude et depuis cette question nous nous sommes appuyés sur plusieurs hypothèses :
L'hypothèse général :
Il ya une relation entre la mémoire du travail et la compréhension orale chez l'enfant dyslexique
L'hypothèse partielle :
Il ya une relation entre la connaissance spacial visuelle et la compréhension orale chez l'enfant
dyslexique.
Il ya une relation entre la boucle phonologique et la compréhension orale chez l'enfant dyslexique.
Et pour effectuer cette étude nous avons utilisé l'approche clinique sur un échantillon composé de 4
cas des élèves de 4 eme année primaire. Leur âge entre 8 à 10 ans à l'école : " 24 février ". En utilisant
de nombreuses testes et moyens comme : l'observation. Entretien parental. Teste de texte de " vacance
" de la lecture. Test de la mémoire du travail " Badly" et teste du "O52" de Abd el hamid khomssi qui
tien en considération la compréhension orale. Et nous avons atteint le résultat suivant :
Mots clés :
mémoire de travail
compréhension orale
la dyslexie