You are on page 1of 20

‫تاريخ العرب الحديث‬

‫القوى الثالث في الشرق في بداية القرن‬


‫السادس عشر‬
‫‪ -1‬اإلمبراطورية العثمانية ‪:‬والتي غيرت استراتيجيتها في التوسع من الغرب‬
‫إلى الشرق ‪.‬‬
‫‪ -2‬السلطنة المملوكية ‪ :‬وكانت تسيطر على مصر وبالد الشام ووصلت الى‬
‫مرحلة الشيخوخة ‪.‬‬
‫‪ -3‬الدولة الصفوية ‪ :‬وكانت تعمل على التوسع نحو العراق واألناضول عن‬
‫طريق نشر المذهب الشيعي ‪.‬‬
‫عوامل توجه العثمانيين نحو المشرق العربي‬

‫بدأت الدولة منذ عهد سليم األول بالتوسع في المشرق العربي لألسباب التالية ‪:‬‬
‫أ‪-‬عدم إمكانية التوسع غرباً لبعد المسافة بين العاصمة وجبهات القتال ‪.‬‬
‫ب‪ -‬التصدي للغرب األوروبي بعد زيادة الخطر البرتغالي في البحر األحمر والخليج العربي ‪.‬‬
‫ج‪-‬التصدي للدولة الصفوية وخاصة بعد سيطرة الصفويين على العراق عام ‪1508‬م‬
‫د‪ -‬الرغبة في ضم المقدسات اإلسالمية‬
‫ه‪ -‬األهمية االستراتيجية للوطن العربي لما يضمه من معابر ومسطحات مائية كالمتوسط‬
‫والخليج واألحمر وهرمز وباب المندب ومضيق جبل طارق‪.‬عالوة على وجود معالم حضارية‬
‫ودينية إسالمية ومسيحية ‪.‬‬
‫الصراع العثماني الصفوي‬

‫كان من اهم العوامل التي أدت إلى تأزم العالقات العثمانية الصفوية ‪:‬‬
‫‪ -1‬كانت فارس ملجأ للفارين من السلطات العثمانية‬
‫‪ -2‬محاولة الصفويين بث دعوتهم في األناضول من خالل األقليات الصفوية ضد الحكم‬
‫العثماني السني‬
‫أدت العوامل السابقة الى وقوع الصدام بين الطرفين في معركة جالديران وانتصار العثمانيين‬
‫واحتالل تبريز وديار بكر ومرعش ‪ .‬كما سيطروا على تجارة الحرير بين حلب وتبريز وبين تبريز‬
‫وبورصة ‪ .‬وقد أظهرت هذه المعركة وهن العالقة بين القبائل التركمانية القزلباش والشاه‬
‫الصفوي‬
‫تأزم العالقات العثمانية المملوكية‬

‫مرت العالقات بين الطرفين منذ الفتح العثماني للقسطنطينية بحالة من التضارب تمثلت‬
‫باالبتهاج المملوكي أحيانا بالتوسع العثماني والنزاع والتوتر في أحيان أخرى ‪.‬‬
‫ومن العوامل التي أدت إلى التوتر بين الطرفين ‪:‬‬
‫‪ -1‬لجوء األمير جم منافس السلطان بايزيد الى القاهرة وانتهاء النزاع عام ‪ 1491‬باتفاقية‬
‫صلح‬
‫‪ -2‬النزاع على امارة البستان او القدرية او ذي القدر نسبة الى االسرة التركمانية التي كانت‬
‫تحكمها ‪.‬وتدخل الطرفين في شؤونها الداخلية ثم إزالة السلطان سليم تلك االمارة بعد‬
‫خيانة عالء الدولة للسلطان اثناء توجهه الى قتال الصفويين‬
‫‪ 3‬اتهام العثمانيين للماليك بتعرضهم لقوافل المؤن العثمانية المتجهة نحو الجبهة الصفوية‬
‫‪ -4‬اتهام المماليك للعثمانيين بتعرضهم للتجارة المملوكية‬
‫‪ -5‬رفض المماليك تسليم األمير احمد ابن اخ السلطان سليم‬
‫الصراع العثماني المملوكي‬

‫ارسل سليم وفد الى قانصوة الغوري السلطان المملوكي مبينا بأنه يجله ويحترمه وان‬
‫الجيش العثماني جاء لتأديب الصفويين ‪ .‬وفي الجهة المقابلة ارسل الغوري وفدا برئاسة‬
‫كاتم أسراره برفقة عدد من الضباط االمر الذي أدى إلى استياء السلطان سليم ‪.‬‬
‫واقعة مرج دابق شمال حلب وعوامل االنتصار‪:‬‬
‫‪-1‬التفوق العسكري العثماني‬
‫‪-2‬خيانة بعض القادة المماليك‪ -‬نائب حلب ونائب دمشق واثارة االشاعة بين صفوف الجيش‬
‫ان السلطان المملوكي يريد التخلص من المماليك القرانصة القدامى واإلبقاء على المماليك‬
‫الجلبان‬
‫‪ -3‬بعد المسافة التي تفصل أرض المعركة وقواعد االمداد الرئيسية للجيش المملوكي‬
‫الموجودة في القاهرة‬
‫‪ -4‬وصول القوات المملوكية منهكة بعد قطعها المسافات الطويلة‬
‫‪ -5‬مقتل السلطان الغوري في المعركة‬
‫واقعة الريدانية عام ‪1517‬م‬

‫بعد انتصار العثمانيين في مرج دابق دخل السلطان حلب ثم حمص ثم حماه ثم دمشق ثم‬
‫القدس ‪.‬‬
‫تم تنصيب طومان خلفا للغوري رغم تردده بداية األمر بسبب االنقسامات الداخلية‬
‫تبادل كل من سليم وطومان رسائل بشأن االعتراف بالحكم العثماني على مصر دون اللجوء‬
‫الى استخدام القوة فعرض عليه البقاء في الحكم مقابل االعتراف بالسكة العثمانية وذكر‬
‫اسم السلطان في الخطبة ‪ .‬وكان السلطان العثماني متخوفا في حال االتجاه الى مصر‬
‫عن طريق سيناء تعرض جيشه لهجمات البدو واستغالل الصفويين ذلك وتهديد المناطق‬
‫العثمانية‬
‫اصطدم الطرفين في معركة الريدانية عام ‪ 1517‬وتمكن العثمانيون من السيطرة على مصر‬
‫وانهاء الحكم المملوكي وان ابقوا على المماليك في بعض المناصب والحفاظ على‬
‫امتيازاتهم في االقطاعيات واالوقاف ‪.‬تم القاء القبض على طومان بعد تسليمه من قبل عرب‬
‫البحيرة وأصر خاير بيك على إعدامه اذ كان يطمح في الحصول على والية مصر فتم‬
‫إعدامه في باب زويلة‪.‬‬
‫السيطرة على الحجاز واليمن‬

‫كان المماليك يمارسون السيادة االسمية على الحجاز ويعني ذلك سقوطها تلقائياً في حوزة‬
‫العثمانيين حيث كانت الحجاز تابعة لمصر بغض النظر عن الدولة الحاكمة فكانت الحجاز تعيش‬
‫على األوقاف المحبوسة على الحرمين وفقراء مكة كما ان قافلة الحج المصري كانت من أهم‬
‫القوافل التي يهتم بها اهل الحجاز‬
‫كان نظام الحكم المحلي في الحجاز يقوم على نظام الشرافة ومن مهام الشريف ‪:‬‬
‫تأمين قوافل الحج باالعتماد على عصبيته وعلى القبائل التي تقيم في الطريق ‪ .‬وقد أرسل‬
‫شريف مكة ابنه أبو نمى الى السلطان وسلمه مفاتيح الكعبة واعلن والءه له فأعطاه السلطان‬
‫تفويضاً بشرافة مكة وحكم الحجاز نيابة عنه ‪.‬وأعلن السلطان نفسه خادماً للحرمين الشريفين ‪.‬‬
‫أما اليمن فقد كان يتمتع بموقع هام لتأمين السيادة العثمانية على األماكن المقدسة والوقوف‬
‫أمام الزحف البرتغالي ‪ .‬فأرسل حاكم اليمن إسكندر الجركسي ( المخضرم ) وفدا للسلطان اعترف‬
‫بالسيادة العثمانية على اليمن ‪.‬‬
‫غير أن النزاعات الداخلية بين قادة المماليك من جهة وبينهم وبين األئمة الزيديين في المناطق‬
‫الجبلية من جهة ثانية وبين تلك القوى والبرتغاليين من جهة ثالثة أدت الى عدم استقرار الحكم‬
‫العثماني مما دفع العثمانييون الرسال حملة عام ‪ 1538‬سيطرت على عدن وصنعاء وتعز واحتلت‬
‫بعض الموانئ الهامة على البحر األحمر مثل سواكن ومصوغ ‪.‬‬
‫السيطرة على العراق ومحاولة الوصول الى‬
‫الخليج‬
‫بعد احتالل العثمانيون الموصل على أثر معركة جالديران أخذ السلطان العثماني باالهتمام في‬
‫استكمال السيطرة على بقية األراضي العراقية وخاصة بعد تجريد الشاه طهماسب حملة‬
‫استولى فيها على بغداد وقتل حاكمها الذي مال للعثمانيين ( ذو الفقار ابن علي بيك ) وقد تمكن‬
‫سليمان القانوني عام ‪ 1534‬من السيطرة بغداد ثم استكمال السيطرة على البصرة التي‬
‫اتخذها قاعدة لالنطالق نحو الخليج ‪.‬‬
‫زار السلطان بغداد والعتبات المقدسة للشيعة محاوال اظهار عدم تحيز الدولة للسنة كما قسمت‬
‫العراق الى اربع واليات بغداد والبصرة والموصل وشهر زور‬
‫ارسل السلطان حملة عسكرية عام ‪ 1551‬تمكنت من السيطرة على القطيف وان فشل‬
‫العثمانيين في السيطرة على هرمز مما استدعى السلطان قائد الحملة بيري بيك لآلستانة‬
‫واعدامه ‪.‬استمرت الدولة في ارسال الحمالت للسيطرة على تلك المناطق وبخاصة مسقط (‬
‫‪ 1554‬و‪ ) 1581‬دون جدوى غير ان اليعاربة تمكنوا فيما بعد من تحرير البالد وطرد البرتغاليين منها ‪.‬‬
‫ومن بين العوامل التي أسهمت في فشل العثمانيين في طرد البرتغاليين من الخليج‬
‫‪-1‬عدم كفاءة بعض القادة وفشلهم في كسب ود السكان بسبب القسوة في التعامل ‪.‬‬
‫‪-2‬انشغال الدولة في حروبها مع الصفويين والمماليك ودول البلقان‬
‫امتداد الحكم العثماني الى المغرب العربي‬

‫سيادة حالة التقكك السياسي في المغرب وتنازع االسر الحاكمة فيما بينها كالحفصيين في تونس وبني مرين في‬
‫المغرب وبنو زيان في الجزائر‬
‫لم تأتي السيطرة العثمانية على المغرب نتيجة لفتح عسكري بل جاءت بالنظر الشتداد الصراع الديني بين اإلسالم‬
‫والمسيحية في الحوض الغربي للبحر المتوسط‬
‫بالنظر لقيام المسلمين بشن الهجمات على الساحل االسباني ترسلت اسبانيا حمالت عسكرية استولت على عدد‬
‫من الموانئ واعترف بنو زيان بذلك‬
‫‪ -‬بعد لجوء المسلمين من اسبانيا الى الشواطئ المقابلة في المغرب العربي تعرضوا لمالحقة ومطاردة من االسبان‬
‫عالوة على اعمال النهب والسلب لهم وهم في عرض البحر ‪.‬‬
‫‪ -2‬ظهور األخوين عروج باشا وخير الدين بربروسا في حركة الجهاد البحري والسيطرة على جربة ثم تلمسان وتحرير‬
‫ميناء جيجل رغم الفشل في تحرير بجاية شرق الجزائر‪.‬‬
‫‪ -3‬االتصال مع السلطان العثماني الذي بدوره ارسل ‪ 14‬سفينة عام ‪ 1514‬لدعم تحرير بجاية ويعود الفشل في تحريرها‬
‫الى عاملين هما‪:‬‬
‫‪-‬أ‬ ‫ب‪ -‬تخلي رجال القبائل عن دعم عروج بسبب موسم البذار‬ ‫أ‪ -‬رداءة األحوال الجوية‬
‫‪ -4‬التوجه نحو ميناء الجزائر وتحريره ومقتل عروج واستنجاد اخية خير الدين بالسلطان العثماني الذي ارسل له ‪ 4‬االف‬
‫من الجيش االنكشاري‬
‫‪ -5‬منح خير الدين لقب بكلربيك الجزائر ثم تعيينه قائدا لألـسطول العثماني ‪.‬‬
‫نظام الحكم العثماني في البالد العربية‬
‫أوال ً‪ :‬الوالية‬
‫انقسمت الدولة العثمانية الى واليات أو باشويات او اياالت وعلى راس كل والية وال او باشا ويطلق عليه بكلربيك او‬
‫بيك البكوات ورتبته مير ميران أو أمير األمراء ‪ .‬وانقسمت الوالية إلى ألوية أو سناجق وعلى رأسها سنجق بكى‬
‫وقد بلغ عددها في القرن ‪ 17‬م ‪ 32‬والية منها في الوطن العربي‪ 15‬والية ‪.‬‬
‫في عام ‪ 1864‬صدر قانون الواليات وبلغ عدد الواليات العربية ‪ 12‬والية و‪ 4‬متصرفيات ضمت دير الزور والقدس وجبل‬
‫لبنان والقدس‬
‫قسمت الوالية إلى ألوية ( متصرف ) واأللوية قسمت إلى أقضية ( قائممقام ) وبدورها قسمت إلى نواحي ( مدير‬
‫الناحية )‬

‫اقسام الوالية‬
‫ناح‬
‫ية‬ ‫قضاء‬ ‫لواء‬
‫مدير‬ ‫متصر‬ ‫وال‬
‫ناح‬ ‫ف‬ ‫ي‬
‫ية‬
‫ثانياً ‪ :‬الوالي‬

‫ويعد الممثل األول للسلطان ويعرف أيضا بالباشا وكانوا من األتراك المواليين للسلطان وتمتع‬
‫بسلطات واسعة منها اإلعدام ومصادرة األموال للمخالفين والمتمردين على الدولة غير أنه‬
‫لم يستطع التمادي في السلطة خوفا من شكوى الشعب عليه للقاضي ويعين لمدة عام‬
‫قابلة للتجديد لثالث سنوات ومع ذلك فقد تمكنت بعض االسر من االستمرار في الحكم‬
‫لفترات طويلة ( آل العظم ومحمد علي والقرمانلية واالسرة الحسينية )‪.‬وكان يتقاضى راتبا‬
‫يعرف باسم( ساليانة ) يجري اقتطاعه من أموال الوالية ‪.‬‬
‫مهام الوالي ‪:‬‬
‫‪-1‬المهام اإلدارية ‪ :‬وتتمثل ب‬
‫‪-1‬االشراف على تطبيق األنظمة والقوانين والتفتيش على أعمال المتصرفين وموظفي الدولة‬
‫االخرين وعزل المقصر منهم ‪.‬‬
‫‪-2‬تعيين مواعيد اجتماعات مجالس األلوية والنواحي‬
‫‪ -3‬التفتيش مرتين سنويا على جميع أنحاء الوالية‬
‫مهام الوالي‬

‫‪-2‬المهام المالية ‪:‬‬


‫‪-1‬االشراف على إيرادات وتحصيل الوالية‬
‫‪-2‬مراقبة معامالت مأموري التحصيل‬
‫ال يجوز للوالي التصرف بأموال الوالية خارج حدود الميزانية المخصصة له اال باذن من وزارة المالية‬
‫‪ -3‬المهام األمنية‬
‫الحفاظ على األمن واالستقرار والحفاظ على األهالي من قطاع الطرق واللصوص باالعتماد على‬
‫الشرطة ‪ .‬وكانت الدولة تسمح له بصرف األموال لتجهيز قوى األمن الالزمة ‪.‬‬
‫‪-4‬المهام العسكرية‬
‫التعاون مع قائد الجيش في الوالية للقضاء على الفتن والتمردات وان أبدى بعض هؤالء التردد في‬
‫معاونة الوالي الحراجه أمام السلطان وعزله‬
‫‪ -5‬مهام أخرى على صعيد التعليم والتجارة والصناعة والزراعة وانشاء الطرق العامة والمحافظة‬
‫على الصحة واستصالح األراضي وفتح الجداول وتنظيف األنهار‬
‫ديوان الوالية‬

‫ويتكون من ‪:‬‬
‫‪ -1‬الكتخدا ‪ :‬نائب الوالي ومسؤول األمن فيها‬
‫‪-2‬الدفتردار وهو المسؤول المالي ويجري تعيينه من قبل السلطان ويتولى ارسال الفائض‬
‫الستانبول‬
‫‪ -3‬الخزنة دار او أمين الصندوق المسؤول عن نفقات القصر‬
‫‪ – 4‬األغا أو قائد الحامية العسكرية‬
‫‪ -5‬المهردار أو حامل األختام‬
‫‪ -6‬السالح دار أو خازن السالح ( االشراف على مخازن األسلحة في الوالية )‬
‫‪ -7‬القاضي ‪ :‬ويعين من قبل شيخ اإلسالم بعد حصوله على فرمان سلطاني‬
‫أما خارج الوالية فكان القائممقام المسؤول عن األمن واإلدارة ما عدا شؤون العشائر التي تركت‬
‫لشيوخ تلك العشائر حسب العرف والعادة ‪.‬‬
‫وظهر أيضاً في بعض المدن نقباء األشراف وكانوا يتمتعون بمكانة اجتماعية ودينية هامة وكان‬
‫بإمكانهم الحد من سلطة الدولة من خالل الوعاظ ومشايخ الحارات‪ .‬وزعماء الطوائف الحرفية‬
‫وأصحاب الوظائف الدينية‬
‫الحاميات العسكرية – األوجاقات‬

‫عمد العثمانيون في بداية االمر في االعتماد على السباهية او الجنود االقطاعيون بهدف‬
‫توفير المال وتأمين احتياجات الدولة من الجند خالل مراحل التوسع ‪ .‬فلجأت إلى إحصاء‬
‫السكان ومسح األراضي وتقسيمها الى مقاطعات مختلفة المساحة وكانت تلك االقطاعات‬
‫تندرج تحت اسم( ديريلكات )اوال ً ‪ :‬القوات االقطاعية ( السباهية ) وتقسم الى ثالثة اقسام‬
‫أ‪-‬التيمار ‪:‬ومساحته ما بين ‪ 500-300‬فدان ودخله ما بين ‪ 10-3‬آالف آقجة ويعرف من يتواله‬
‫باسم التيمارجي‬
‫ب‪-‬الزعامت ‪ :‬وتزيد مساحته عن ‪ 500‬فدان ويتراوح دخله ما بين ‪ 100 -10‬الف آقجة ويحصل‬
‫عليه الزعماء والبكوات‬
‫ج‪-‬الخاص ‪ :‬ويزيد دخله عن ‪ 100‬الف آقجة ويمنح للوالة وأمراء السناجق‬
‫ومع مرور الزمن اخذ هذا النظام بالتراجع امام ظهور سالح المدفعية والمشاة وغدى الفارس‬
‫يترك اقطاعه للملتزم الذي كان يلجأ إلى سياسة القهر والظلم للناس العاملين في األرض ‪.‬‬
‫االنكشارية‬

‫تكونت بداية من األسرى المسيحيين خالل التوسع العثماني في أوروبا ‪ .‬ويعتبر البعض أن‬
‫السلطان أورخان ‪1359-1326‬هو صاحب فكرة تأسيس الجيش االنكشاري بينما كان‬
‫السلطان مراد األول ‪ 1389-1359‬هو الذي ترجم تلك الفكرة ‪.‬‬
‫أدى توسع الدولة إلى ادخال قوات جديدة في الجيش االنكشاري فطبقت نظام الدفشرمة‬
‫الذي يسمح بانتزاع خمس األطفال في البالد المفتوحة ‪ .‬وكانت الدولة تعمل على ارسال‬
‫لجان كل خمس سنوات تطوف الرو م ايلي النتقاء هؤالء األطفال ممن يتتراوح أعمارهم ‪-7‬‬
‫‪ 10‬سنوات تعمل على تدريبهم وتعليمهم الدين واللغة التركية والتاريخ العثماني ‪.‬‬
‫بعد ذلك تقسمهم إلى ثالثة أقسام حسب البنية والوسامة والقدرات العقلية ‪ :‬القسم‬
‫األول يخصص للقصر السلطاني ( ايج اوغالن )‪ .‬والقسم الثاني للوظائف المدنية الهامة (اوج‬
‫أوغالن ) ‪ .‬بينما يرسل القسم الثالث وهو الغالبية للجيش‬
‫تدهور االنكشارية‬

‫لجأ السالطين خالل السيطرة على األقاليم الجديدة تثبيت حاميات عسكرية من االنكشارية تعرف باسم أوجاق االنكشارية او اوجاق السلطان تولى‬
‫مهمة الحفاظ على األمن في المراكز وكانت تتغير من فترة الى أخرى وتولى قيادته األغا الذي كانت سلطة الوالي عليه محدودة ‪.‬‬
‫تولى قيادة هؤالء قائد عسكري عرف باسم آغا االنكشارية الذي كان عضوا في ديوان الوالية وسلطة الوالي عليه محدودة‬
‫أخذ هذا النظام بالتراجع وخاصة في عهد مراد الثالث ‪ 1596-1574‬والذي كان باألصل ضعيفا بالنظر لنفوذ والدته وزوجاته وقد اجبرته االنكشارية على‬
‫تسليمهم احد الوالة وقتله بعد مهاجمة السراي ‪.‬‬
‫وجاء تراجع االنكشارية في ضوء ‪:‬‬
‫‪-1‬االنخراط في المجتمع المحلي‬
‫‪ -2‬التدخل في شؤون الحكم والصراع بين أوالد السلطان‬
‫‪ -3‬الزواج وبالتالي االرتباط باالسرة اكثر من الجيش وتعاطي العمل بالتجارة والصناعة‬
‫‪ -4‬رفضهم سياسة التجديد واإلصالح العسكري‬
‫أسهم االنكشارية في كثير من الفتن الداخلية وبشكل خاص اصطداهم مع القوات المحلية في الواليات التي كان يدعمها الوالي وأخذوا يببعون تذاكر‬
‫رواتبهم وأرزاقهم التي كانت تعرف باسم العلوفات وتنتقل بالوراثة ‪ ،‬فضم االجيش االنكشاري اعدادا ال تتقن الجندية‬
‫وعليه بدء بعض السالطين بالتفكير للتخلص منهم وخاصة احمد الثالث ‪ 1730-1703‬بعد ان خلعوا السلطان السابق وقتلوا الصدر األعظم‬
‫حاول بعض الوالة تشكيل قوات محلية لالعتماد عليها وقد دخلت هذه القوات في صراع مع االنكشارية‬
‫في عام ‪1826‬تمكن السلطان محمود الثاني عام ‪ 1826‬من توجيه ضربة قاضية لهذه المؤسسة‬

You might also like