You are on page 1of 18

‫العالقة ما بين اضطراب االكتئاب وأبعاد الشخصية والمزاج‬

‫االسم‪:‬‬
‫رفعه الشمري‬
‫رفعه الجاسم‬
‫المقرر‪ :‬علم النفس المرضي‬
‫مقدم لدكتور‪ :‬طارق‬
‫‪ ‬المقدمة‬

‫أن الثقافة تلعب دور مهم في تكوين سلوك الفرد وقد تشكل شخصيته‪ ،‬وعلى الرغم أن الشخص‬
‫البشري تكون المراحل األولى في حياته يعتمد األسرة والتي بدورها تلعب دور من أدوار الثقافة ال‬
‫أنه يختلف عن باقي الحيوانات بحيث عندما يتعدى هذه المرحلة يكون لدية ذكاء معرفي‬
‫(‪ )Cognitive‬من خالله يمكنه إدراك واستبطان معايير هذه الثقافة التي تؤثر علية واستدراك‬
‫الوضع وتحديد شخصيته‪.‬‬

‫النفس اإلنسانية لديها عدة جوانب تتأثر بالمحيط التي تعيش فيه ومع خضم التقدم الحضاري وازدياد‬
‫اعداد الناس وتعسر مظاهر سلوكيات الحياة وازدياد الحمل على المجتمعات‪ ،‬حيث أصبح ل يخفى‬
‫في حياة الشخص التوتر والقلق‪ ،‬فبذلك نرى أن األفراد يكونون بحاجة ماسة إلى الوصول لصحة‬
‫النفسية ويظهر ذلك من ظهور حاجة الناس لمن يساعدهم على فهم أنفسهم‪ ،‬ومن خالل الوصول‬
‫باألفراد لصحة النفسية فأننا نقوم بمساندتهم إلى فهم حياتهم وبذلك يستطيعون بسهولة حل مشاكلهم‪،‬‬
‫وبتالي يكون بإمكانهم أن يحققوا هدفهم كأفراد متوافقين مع المجتمع‪.‬‬

‫للوصول لصحة النفسية يجب أن نعرف ما هي الجوانب التي تؤثر على نفسية الفرد والتي قد تصل‬
‫به إلى اضطرابات نفسية على سبيل المثال‪:‬‬
‫الكتئاب يعد من أكثر الضطرابات النفسية المنتشرة في كل المجتمعات‪ ،‬ول يقتصر سوئها بأنها‬
‫ظاهرة عالمية بل أن تعتبر من الضطرابات األشد خطورة على الصحة النفسية للفرد‪ ،‬فهو ليس‬
‫منحصر على مجتمع معين بل أن أعداد انتشار الكتئاب حوالي ‪ 340‬مليون شخص‪( .‬منظمة‬
‫الصحة العالمية‪)2005 ،‬‬

‫ولالكتئاب مظاهر عديدة ومختلفة بحيث كل منه له أسبابة ما بين الضطرابات الهرمونية أو‬
‫النفصال أو تقتصر باألزمات المادية فبذلك أن الكتئاب هو اضطراب العصر بحق‪ ،‬وخصوصا‬
‫أنه يحتاج الكثير والمزيد من األبحاث لتوضيح العوامل والمسببات له وما تتركه من اضرار على‬
‫الصعيد الفردي والمجتمع‪ ،‬ومن جهة أخرى نرى ان الكتئاب يعتبر تشاؤم والتي يرتبط بالذات‬
‫والمحيط كالميول التشاؤمية ولكن يصعب القول بأن الكتئاب هو العامل الدافع للميول التشاؤمية‪.‬‬

‫ومن منطلق مفهوم الكتئاب ولمعرفة بعض المتغيرات التي تؤثر عليه فتهدف هذه الدراسة الحالية‬
‫بدراسة العالقة بين كل من الكتئاب وإبعاد المزاج والشخصية‪.‬‬
‫‪ ‬اإلطار النظري‬

‫➢ االكتئاب‬

‫▪ وقد تم تعريف مفهوم االكتئاب من خالل تفسيرات الدقيقة للمفهوم من خالل بعض العلماء في مجال‬

‫في علم النفس‪ ،‬حيثما جاء التفسير لمفهوم االكتئاب بحسب الباحث بيك (‪ )1967‬بأنه هو عبارة عن‬

‫شلل في الجريمة بحيث انه ال يأتي على االفراد سوء بالتشاؤم وعدم الجدوى في حياتهم‪ ،‬بحيث في‬

‫النهاية قد يؤدي التفكير الى االنتحار وكأنه الحل ألنهاء معاناة المكتئبين‪.‬‬

‫▪ وفي حيث عرف سلون وآخرون )‪ (Sloane et al., 2001‬االكتئاب بأنه هو انفعال قائم ومستمر‬

‫في اضطرابات المزاج لألشخاص‪ ،‬ويتضمن االكتئاب اعراض انفعالية ومعرفية وسلوكية وبدنية‪ ،‬وإذا‬

‫بتلك االعراض االنفعالية تكون في االغلب محدودة بشكل سلبي ويطلق عليها بصفات مثل الحزن‬

‫والبؤس وكذلك الغم واليأس‪ ،‬وان هناك محدودية لظهور االنفعاالت ذو صفة إيجابية وعالمات‬

‫للسعادة‪.‬‬

‫▪ وكما قال الباحث جون ( ‪(Joines, 2002‬عن المكتئبين بأنهم يتميزون بأعراض عديدة منها‬

‫االختالل في الدفاع حيث يشمل ذلك فقدان االهتمام باألنشطة اليومية والهوايات‪ ،‬ويصبح ليس لديهم‬

‫روح للمبادرة‪ ،‬وال يهتم االفراد في االخرين وحيث يقل اهتمامهم في ممارسة االنشطة التي كانت‬

‫تجلب لهم السعادة وبالتي يصبحون منعزلين اجتماعيا‪ ،‬وبالتالي يصبحون بطيئين فيما يتعلق‬

‫بالسلوك والكالم‪( .‬الزراد وسليط‪ ،2016 ،‬ص‪)386 -385‬‬


‫➢ أبعاد المزاج‬

‫قد قسم كلونينجر المزاج لعدة أقسام وكل قسم يحمل معه سمة شخصية مختلفة‪:‬‬

‫▪ بحيث أن البعد نحو الجدة (‪ )NS‬فيكون هؤالء األشخاص يتصفون بالحكمة ويميلون لها كثي اًر‬

‫بحيث نالحظ عليهم القدرة الكبيرة على التحمل بأنهم يميلون لعدم الكره لألخرين بل يسعون لتسامع‬

‫والعطف والرأفة عليهم وهذا راجع لصفة تغلب عليهم اال وهي االنغماس التعمق في أفكارهم بشكل‬

‫يجعل منهم مدركين بشكل كبير لنفسهم ولألشياء التي ينجذبون لها‪.‬‬

‫▪ تجنب األذى (‪ )HA‬فهم األشخاص الذين يكونون في غاية االنتباه والحذر بحيث تالحظ عليهم‬

‫صفات الريبة واالستحياء ونتيجة لذلك يكونون في المواقف االجتماعية في غاية الحياء ويكون ذو‬

‫شخصية حساسة مما تؤدي بهم إلى سرعة في اإلرهاق النفسي والجسدي‪.‬‬

‫▪ االعتماد على المكافأة (‪ )RD‬يتصف هؤالء االشخاص بأنهم ذو شخصيات اجتماعية بحيث أنهم‬

‫يكونون في الجانب أنهم يحملون من الحنان والوفاء ومتعاطف مع الغير والتفهم‪.‬‬

‫▪ باألخير المثابرة ويكونون من النوع المجتهدين والمخلصين في علمهم بحيث يصل بهم شغفهم‬

‫الكبير إلى اإلرهاق وكلنهم رغن ذلك يستمرون‪ ،‬وذلك نتيجة لصفه فيهم اال وهي أنهم يصبون كل‬

‫تركيزهم على مكافأة لجهدهم‪ ،‬وغير ذلك تجدهم متطلعين دائماً للعمل وتجدهم غالباً يعملون مثل‬

‫التطوع بأماكن معينة‪ ،‬وينتج كل هذه الصفات ألنهم من النوع الذين يعتبرون اإلرهاق وعدم اكمال‬

‫مهامهم تحدي لهم‪.‬‬


‫➢ ابعاد الشخصية‪:‬‬

‫حيث يتم تفسير مفهوم ابعاد الشخصية وفق النموذج كلونينجر ألبعاد المزاج والشخصية حيث شرح مفهوم‬

‫الشخصية ابعاد الشخصية بأن الشخصية اإلنسانية تتصف بصفات و سمات معينة ومنها التوجيه الذاتي‬

‫والذي يتميز االشخاص به على توجيه انفسهم نحو لتحقيق االهداف الشخصية عن طريق وضع خطوات‬

‫لتحقيقها و كذلك لديهم سمة الثقة بالنفس والقدرة على تحمل المسؤولية عن طريق تحمل نتائج خيارتهم‬

‫وافعالهم الشخصية‪ ،‬ويتميزون باليقظة العقلية والفطنة التي تساعدهم على حل المشاكل‪ ،‬ولديهم السعي نحو‬

‫تحسين النفس والغلب على الجوانب الغير نافعة عن طريق االجتهاد‪ .‬وبعد االخر في الشخصية هو بعد‬

‫التعاون حيث االفراد يقدمون على التعاون مع االفراد االخرين ويتميزون كذلك في هذا الجانب بقبول‬

‫االختالف والفروق التي تقع بينهم وذلك بسبب توفر لديهم سمات التعاطف والرضا واحترام الحاجات‬

‫ويظهرون رغبة في التخفيف عن معاناة االخرين وتشجعيهم بشكل مادي ومعنوي عن طريق المساهمات‪.‬‬

‫وفي البعد االخير للشخصية اإلنسانية نرى ان السمو الذاتي يتميز بالحكمة وسمة التواضع والرضا عن الذات‬

‫عند كبر السن وكذلك سمة قبول بالذات والصبر ويتميزون بحالة الغياب عن الوعي بسبب االنشغال بشيء‪،‬‬

‫وكذلك يتميزون االفراد بسمة الشعور بالراحة مع هللا عز ويضحون بأنفسهم لجعل العالم مكان أحسن‪ ،‬وان‬

‫االفراد كذلك يتميزون بالرأفة على االخرين وحيث انهم يتعمقون في أفكارهم وتجاربهم التي يشعرون‬

‫باالنجذاب اليها كالفن و الدين حيثما يكون لإلفراد إدراك وعلم كبير نحوها‪ ،‬وكذلك يتميز االفراد بانهم قادرون‬

‫على تحمل الصعوبات التي قد تواجههم في حياتهم وتحمل الغموض فيها‪.‬‬


‫تهدف دراسة ‪ )2014( Gawęda‬بتسليط الضوء على الدور الوسيط للمعتقدات فوق المعرفية على عالقة‬
‫كل من مزاج كلونينغر وأبعاد الشخصية واالكتئاب والقلق‪ ،‬حيث قد قامت هذه الدراسة على ‪ 161‬عينة منهم‬
‫(‪ )117‬من اإلناث و(‪ )44‬من الذكور‪ ،‬حيث أن تم اختيارهم من طالب الجامعة وقد اختير األفراد السليمين‬
‫والذين يتمتعون بصحه جيدة وقد تم استبعاد من لديه مرض سابق أو من لديه حالة نفسية معينه‪ ،‬وقد تم‬
‫أخبارهم بحل جرد لكل من‪:‬‬

‫▪ قائمة بيك لالكتئاب (‪)BDI‬؛ تم استخدام النسخة البولندية والمتكونة من (‪ )21‬بند‪ ،‬فعن طريقة تصنيف‬
‫البنود فيتم على طريقة ‪ Likert‬بحيث يتم تصنيف من ‪ 4‬نقاط ويتراوح من ‪ 0‬إلى ‪.3‬‬
‫▪ )‪Metacognitions Questionnaire (MCQ‬؛ يتضمن هذا االستبيان على (‪ )65‬بند‪ ،‬وتكون طريقة‬
‫اإلجابة من ‪( 1‬ال أوافق) إلى ‪ 4‬نقاط (أوافق بشدة)‪.‬‬
‫▪ )‪State and Trait Anxiety Inventory (STAI‬؛ تم أخذ النسخة البولندية من االستبيان للقيان‬
‫بالتقرير الذاتي بحيث أنه يتضمن (‪ )40‬بند‪.‬‬
‫▪ )‪Cloninger’s Temperament Character Inventory (TCI‬؛ وتم اختيار النسخة البولندية‬
‫بحيث يقيس أبعاد الشخصية والمزاج‪ ،‬وأن االستبيان يحتوي على (‪ )240‬بند‪.‬‬

‫تم إجراء التحليالت بأسلوب بارون وكيني‪ ،‬تم الوصل إلى أن أقوى عالقة ما بين ‪ HA‬واعراض االكتئاب‬
‫والقلق حيث ظهرت النتائج (‪ r=0.54‬و‪ ،)r=0.47‬من جهة أخرى ظهر ان بعد شخصية ‪ SD‬مرتبط بشكل‬
‫سلبي ومعتدل بأعراض االكتئاب (‪ )r=-0.53‬والقلق (‪ ،)r=-0.38‬وأظهرت النتائج أن ‪ ST‬مرتبطة بشكل‬
‫ضعيف وإليجابي بالقلق حيث كان (‪ ،)r=0.19‬وقد تبين من خالل النتائج أن انواع المعتقدات كانت بعضها‬
‫مرتبطة بأبعاد ‪ ،TCI‬ولكن لم يجد عالقة مع ‪ NS‬و‪ ،RD‬وقد كان للمعتقدات السلبية عن عدم قدرة على‬
‫السيطرة على األفكار والخطر قد ارتبط بمعدل معتدل بحيث أن )‪ HA (r=0.41‬و)‪ .SD (r=-0.41‬حيث‬
‫كان )‪ ST (r=0.3‬ارتباطه ضعيف‪ ،‬وظهر أن ‪ RD‬ال يرتبط بالمعتقدات فوق المعرفية‪ ،‬وكذلك باقي‬
‫االرتباطات اما كانت ضعيفة أو غير مهمة‪.‬‬

‫وظهرت النتائج األخيرة بأن هناك ارتباط ما بين تجنب الضرر (‪ )HA‬والتوجه الذاتي (‪ )SD‬بالقلق‬
‫واالكتئاب‪ ،‬ولقد كان تجنب الضرر (‪ )HA‬مرتبط مع المعتقدات السلبية لعدم القدرة على السيطرة على‬
‫األفكار والمعتقدات عن الثقة المعرفية‪ ،‬وكذلك نرى هناك عالقة ما بين التوجه الذاتي (‪ )SD‬بنفس المعتقدات‬
‫فوق المعرفية وأيضاً المعتقدات السلبية‪ ،‬وتم إيجاد أن التعاون (‪ )CO‬مرتبط بالمعتقدات اإليجابية حول القلق‬
‫والمعتقدات السلبية‪ ،‬باإلضافة اال أن التعالي الذاتي (‪ )ST‬قد ارتبط بكل مختلف المعتقدات فوق المعرفية‬
‫يهدف الباحث ‪ Elovainio‬وآخرون (‪ )2014‬بدراسته إلى ما إذا كانت اعراض االكتئاب تتنبأ التغيرات التي‬
‫تط أر في خصائص المزاج وذلك من خالل نموذج‪ ، Buss-Plomin‬وتضمنت عينة البحث وهي عينة‬
‫سكانية متكونة من عدة مراحل‪ :)1980( :‬تم اختيار عينة عشوائية وصل عددها إلى (‪ )3596‬فرد‪ ،‬حيث تم‬
‫اختيار أعمارهم من ‪ ،15 ،12 ،9 ،6 ،3‬و‪ 18‬سنة وذلك على اساس الضمان االجتماعي‪ ،‬وعلى هذه العينة‬
‫تم اإلجراء عليهم مقياس ‪ EAS‬في عام ‪ :)2007 ،2001( .1997‬تم تكرار المتابعة الالحقة على العينة‪.‬‬
‫(‪ :)2012‬في المرحلة األخيرة‪ ،‬كان العينات قد أصبحت اعمارهم ما بين ‪ 41-38‬سنة‪ ،‬فيبلغ عدد العينة‬
‫كاملة في المرحلة األخيرة ‪ 1739‬شخص‪ 718 ،‬من الذكور و‪ 1020‬من اإلناث‪.‬‬

‫تم اختبار االرتباطات بعدة نماذج منها (االنحدار الخطي‪ ،‬ونماذج المعادالت هيكلية المتكررة‪ ،‬ونماذج النمو‬
‫الكامن المتوازي‪ ،)..‬وغير ذلك بروتوكول الدراسة لكل مرحلة من مراحل الدراسة يتفق مع اقتراح منظمة‬
‫الصحة العالمية ويتوافق مع إعالن هلسنكي‪ ،‬وهذا غير موافقه خطية من قبل المشاركون‪ ،‬ولألجراء‪:‬‬

‫▪ تم دراسة ابعاد المزاج للعينة من خالل استبيان ‪ Emotionality-Activity-Sociability‬الذي قدمه‬


‫)‪ ،Buss (1991‬والذي كان يتضمن ‪ 27‬بند‪ ،‬ويتكون المقياس من ‪ 5‬نقاط إلى ‪.1‬‬
‫▪ تم استخدام قائمة بيك لالكتئاب لقياس اعراض االكتئاب في سنوات (‪،)2012 ،1997 ،2007 ،2001‬‬
‫والذي يتضمن ‪ 21‬بند ويقاس كل بند من ‪ 5‬نقاط إلى ‪.1‬‬

‫أظهرت النتائج بأن النساء أبلغت عن أعراض اكتئاب أكثر من أعراض الرجال في جميع المراحل ما عدا‬
‫المرحلة األخيرة‪ ،‬فظهر لدى الباحث دون األخذ في االعتبار اعراض االكتئاب األساسية فقد ارتبطت كل من‬
‫المؤانسة (‪ ،)B=-0.11, p<0.001‬وقد كشفت تحليالت االنحدار الطولي لالرتباط بين أعراض االكتئاب‬
‫عند خصائص خط األساس والمزاج كشفت أن أعراض االكتئاب األساسية كانت مؤش ار على انخفاض‬
‫التواصل االجتماعي ( ‪ )B=-0.13, P<0.001‬والعاطفية السلبية (‪ ،)B=0.41, P<0.001‬كان المعامل‬
‫من التأثير السلبي السابق إلى األعراض اكتئابيه الالحقة ‪( 0.09‬قيمة ‪ ، )p=0.01 ،z 3.95‬وكان‬
‫المعامل من أعراض االكتئاب السابقة إلى التأثير السلبي الالحق ‪( 0.08‬قيمة ‪.)p=0.01 ،z 4.57‬‬

‫في الختام‪ ،‬وجد الباحث أن المستويات األعلى من كل من التواصل االجتماعي المنخفض والعاطفة السلبية‬
‫العالية تنبأت بأعراض اكتئابيه الحقة‪ ،‬وأعراض االكتئاب المرتفعة السابقة تنبأت فقط بانفعال سلبية أعلى‬
‫غير أن اتجاه االرتباط طويل المدى هو من انخفاض التواصل االجتماعي إلى أعراض االكتئاب وليس‬
‫العكس بانخفاض المؤانس‪ ،‬كال من المؤانسة المنخفضة واالنفعالية السلبية العالية صدر عنها زيادة في‬
‫أعراض االكتئاب‪.‬‬
‫تشير دراسة (‪ )Jylha and Isometsa, 2005‬الى معرفة المزاج والشخصية وأعراض القلق واالكتئاب في‬

‫عموم السكان‪ ،‬حيث تم اختيار العينة يبلغ عددها ‪ 900‬شخص ما بين العمر من ‪ 20‬الى ‪ 70‬سنة بشكل‬

‫عشوائي‪ ،‬منهم ‪ 300‬من سكان الوطنيين في منطقة هلسنكي ومنهم ‪ 300‬من اسبو من فنتا‪ ،‬حيث تم‬

‫استخدام عليهم ادوات معينة منهم مقياس كلونينجر البيولوجي النفسي واالجتماعي (‪ )TCI-R‬الذي استبيان‬

‫تقييم ذاتي لإلفراد حيث يحتوي على أربعة ابعاد للمزاج وكذلك ثالثة ابعاد تمثل الشخصية ومقايس بيك‬

‫لالكتئاب الذي يحتوي على ‪ 21‬بند من األسئلة التي تشخص اعراض االكتئاب و أخي ار مقايس متخصص‬

‫بجرد القلق والذي يتميز بدوره في قياس مستوى ودرجات القلق لدى العينة‪ ،‬حيث تم التحليل االحصائي في‬

‫الدراسة الحالية باستخدام اختبار ‪ ANOVA‬االحادي االتجاه و االختبار االخر هو اختبار الطالب ‪ t‬للعينات‬

‫المستقلة الذي يختبر اهمية المتغيرات المستمرة في التجربة‪ ،‬وايضا تم استعمال في الدراسة اختبار‬

‫‪ Pearson chi-square‬لكي يتم تقيم البيانات الفئوية و الالمعملية للتجربة وكذلك تم مرة اخرة استخدام‬

‫اختبار ‪ MannWhitney‬للتأكد من البيانات الترتيبية الالمعملية‪ ،‬وتم استعمال اختبار سبيرمان لالختبارات‬

‫الغير خطية‪ ،‬واخي ار تم استعمال الفا كرونباخ لتقييم االتساق الداخلي للمتغيرات المختلفة‪ ،‬حيث النتائج كان‬

‫لالناث درجات اعلى من الذكور في معظم االبعاد في ‪ BAI , ST , C ,HA , RD , NS , BDI‬بينما‬

‫كان للذكور درجات اعلى في ‪ ،P‬ولم تكن هناك درجات متفاوتة بين الذكور واالناث في ‪ ، SD‬وحيث كان‬

‫لدى العينة مستويات منخفضة في االكتئاب وحيث كان هناك ترابط بين ابعاد (‪ )TCI-R‬ايجابي في درجات‬

‫‪ HA‬و سلبي اكثر مع ‪ ،SD‬وكان مستوى القلق في انخفاض حيث كانت الدرجات لدى العينة تتراوح من ‪0‬‬

‫الى ‪ 50‬في ‪.BAI‬‬


‫هدفت دراسة (‪ ) Prochwicz and Gawęda, 2016‬الى تأكيد الفرضية التي تقول بان االكتئاب و‬

‫القلق يتوسطان العالقة بين السمات الشخصية و المزاج و الخبرات الشبيهة بالذهان لدى االفراد االصحاء‪،‬‬

‫حيث شملت الدراسة البحثية عينة عددها ‪ 492‬من المشاركين االصحاء حيث كانوا ‪ 440‬من االناث ومن‬

‫جهة ‪ 52‬شخص من الذكور من طالب الجامعة و تتراوح اعمارهم ما بين ‪ 18‬الى ‪ 35‬سنة الذي لم‬

‫يشخصوا بمرض نفسي من قبل او اقاربهم كذلك ‪ ،‬حيث تم االستخدام على المفحوصين ادوات معينة ومنها‬

‫مقياس ابعاد المزاج والشخصية كلونينجر وآخرون ( ‪ )1993‬المتكون من ‪ 240‬بند من االسئلة واربعة ابعاد‬

‫للمزاج و‪ 3‬ابعاد للشخصية و ايضا مقايس ‪ CAPE‬لتقييم المجتمع بالنسبة للتجارب النفسية الذي يقيس‬

‫بشكل ذاتي مدى انتشار مدى الحياة للتجارب الذي تشبه الذهان للعموم من السكان‪ ،‬و مقايس جرد القلق‬

‫للحالة و السمات الذي يتكون من ‪ 40‬بند وكذلك يقيم ذاتيا مستوى ‪ STAI‬لقياس مستوى القلق و اخي ار‬

‫مقياس بيك ‪ BDI‬لتقييم شدة اعراض االكتئاب والذي يحتوي على من ‪ 21‬بند من االسئلة‪ .‬وتم اجراء بعض‬

‫التحليالت في الدراسة الحالية من خالل التحقق من طبيعة المتغيرات المختلفة مع التفريح واالنحراف من‬

‫خالل التوزيع في التجربة من خالل االحصاء البارومتري للمتغيرات ومن ثم استخدام التحليل لالرتباط لتقيم‬

‫الدرجات لمقياس ‪ ،CAPE‬ومن ثم قمنا باستعمال االنحدار التدريجي لتوقع ابعاد أفضل لمقياس ‪ CAPE‬من‬

‫خالل تقييم ‪ TCI‬وليس اخ ار تم استعمال التحليل لالنحدار لتقييم مجاالت ‪ TCI‬بالنسبة الى القلق‪ .‬وتوصلت‬

‫النتائج الى ان هناك ارتفاع في التنبؤ في االكتئاب بالنسبة لالنحدار التدريجي المتعدد بالنسبة للمزاج‬

‫والشخصية وان هناك عالقة سلبية بين العمر وابعاد ‪ CAPE‬وحيث اتضح ان ليست هناك فروق ذو داللة‬

‫احصائية لكل المفحوصين بين الذكور واالناث‪.‬‬


‫اإلشكالية‪:‬‬

‫حيث تمثل إشكالية في البحث الحالي في معرفة العالقة التي تربط ما بين االكتئاب وابعاد الشخصية‬

‫والمزاج‪ ،‬وما هي العوامل الي تؤثر على العالقة التي تربط المتغيرات المختلفة مع بعضهم البعض‪ ،‬وكذلك‬

‫التحقق الدقيق من صحة النتائج البحثية التي تنطلق من هذه الدراسة البحثية نظ ار لكونه يدرس ظاهرة بحثية‬

‫من نوعها‪.‬‬

‫الفرضيات‪:‬‬

‫‪ -‬نفترض ان هناك عالقة طردية قوية تربط ما بين االبعاد للمزاج والشخصية واالكتئاب‬
‫‪ -‬نفترض ان هناك عوامل خارجية مثل القلق تؤثر بشكل سلبي على ابعاد المزاج والشخصية‬

‫المنهجية‪:‬‬

‫تتكون العينة المستخدمة في البحث من ‪ 16‬من الذكور ونساء تتراوح أعمارهم بين ‪ 20‬الى ‪ 54‬سنة من عدة‬

‫الجنسيات المختلفة منها دولة قطر والبحرين ومملكة العربية السعودية‪ ،‬والذي تم اختيارهم وفق طريقة محددة‬

‫وذلك من خالل التأكد من خلوهم من امراض جسدية او نفسية او عصبية لصدق العينة ومن ثم تم استخدام‬

‫المقاييس متنوعة لقياس وتقييم العينة وذلك من خالل االختبارات ومنها اختبار باك المختصر واختبار‬

‫الشخصية والمزاج (‪.)TCI-56‬‬

‫اختبار بيك لالكتئاب‬


‫وحيث يعتبر اختبار بيك لالكتئاب من أشهر االختبارات لقياس اعراض االكتئاب في علم النفس حيث يتم‬

‫اختبار شدة واعراض االكتئاب على االفراد وهو يعد من تصميم الباحث بيك‪ ،‬حيث تم نشره في سنة ‪1996‬‬

‫حيث يتكون االختبار من ‪ 21‬بندا من مجموعة األسئلة المعينة‪ ،‬حيث يتم تصنيف االسئلة في االختبار‬

‫بحسب شدتها عناصرها المختلفة وان المقياس يتكون من أربع نقاط من صنف ليكرات من ‪ 0‬الى ‪3‬‬

‫(‪.(Halvorsen, et al, 2009‬‬

‫اختبار ابعاد الشخصية والمزاج لكلونينجر (‪)TCI‬‬

‫واألداة األخرى هي اختبار ابعاد الشخصية والمزاج لكلونينجر(‪ ،)TCI‬وهو عن مقايس يقيس االبعاد للمزاج‬

‫والشخصية لإلفراد‪ ،‬والذي تم صناعته من خالل الباحثين كلونينجر و آخرون في عام ‪ ،1993‬حيث يرمز‬

‫للمقياس بانه مقايس تقرير ذاتي لإلفراد والذي يتكون من ‪ 240‬بند من االسئلة المتنوعة من صحيح وخطا‪،‬‬

‫حيثما يتكون المقياس من اربعة ابعد للمزاج وهم تجنب الضرر والذي يرمز له (‪ )HA‬و البعد االخر هو‬

‫البحث عن الحداثة اي البحث عن االشياء المحفزة الجديدة )‪ ،)NS‬ومن ثم مكافأة االعتماد )‪ )RD‬والتي‬

‫عبارة عن الميل الى اعتماد سلوك معين للحصول على المكافأة واخير عنصر بعد المثابرة (‪ ،)P‬وبالنسبة‬

‫الى االبعاد الشخصية الثالثة والذي يتكون من السمو الذاتي )‪ (ST‬اي القدرة على حمل نفسه بشكل جزء ال‬

‫ينقسم من الكون بشكل ذاتي ‪ ،‬و من ثم بعد التعاون )‪ (CO‬اي التعاون مع االشخاص االخرين‪ ،‬واخي ار بعد‬

‫التوجيه الذاتي ( )‪SD‬اي قدرة الفرد على المسؤولية و الثقة بالنفس ( ‪Prochwicz and Gawęda,‬‬

‫‪.)2016‬‬

‫االجراء‪:‬‬
‫تم ابتدأ االجراء في هذا الدراسة البحثية من خالل إعطاء أدوات هامة تقيس العالقة ما بين االكتئاب وابعاد‬

‫الشخصية والمزاج وهم اختبار بيك لالكتئاب ومقياس البيولوجي النفسي واالجتماعي لكلونينجر حيث تم‬

‫إعطاء المفحوصين البالغ عددهم ‪ 16‬من االناث والذكور من خالل طباعة اختبارات ذات نوع ورقي وتقديم‬

‫كذلك استبيان الكتروني لهم‪ ،‬ومن ثم تخيرهم ما بين االستبيان االلكتروني والورقي الذي يحتوي على نفس‬

‫األسئلة والبنود الموجودة في األدوات التي تقيس نفس المتغيرات ثم اختار اغلب العينة االختبار ذو طابع‬

‫ورقي ثم تم الطلب من العينة ان يتم حل االستبيانين في نفس الوقت واحد بعد االخر‪ ،‬وان يجاوبوا بكل‬

‫صدق حول األسئلة في االستبيانين‪ ،‬حيث تم اعطائهم الوقت الكافي وهي ‪ 15‬دقيقة من الوقت لكي يتم حل‬

‫األسئلة ومن ثم قام االغلبية من العينة في االنتهاء في اقل من ‪ 15‬دقيقة من الزمن‪ ،‬بالنسبة لألشخاص‬

‫الذين اختاروا االستبيانين ذو طابع ورقي و كذلك االلكتروني‪.‬‬

‫األدوات اإلحصائية‪:‬‬

‫حيث مع المرور حول الدراسة البحثية والنظر الى صغر العينة البحثية بها سوف نعتمد بسبب ذلك على‬

‫اإلحصاء ال بارامتري‪ ،‬وكذلك سوف نعتمد في الدراسة على الترتيب في اإلحصاء الوصفي أي الوسيط‪،‬‬

‫ونتيجة على ذلك سنقوم باستخدام معامل االرتباط سبيرمان لكي يتم دراسة االرتباط ما بين المتغيرات‬

‫المتفاوتة في هذه الدراسة‪.‬‬


‫الرسم البياني رقم (‪ :)1‬النتائج الوصفية الختبار المزاج والشخصية‬

‫يتضح لنا من خالل الرسم البياني رقم (‪)1‬؛ أن أعلى الدرجات التي ظهرت من قبل العينة هما عاملين السمو‬
‫الذاتي (‪ )ST‬وقد كان الوسيط بـ (‪ ،)16.0000‬والسعي نحو الجدة (‪ )NS‬حيث كان الوسيط بـ‬
‫(‪ ،)16.0000‬ومع ذلك نرى أن األعمدة األدنى هم التعاون (‪ )C‬والتي كان الوسيط بـ (‪،)11.0000‬‬
‫والتوجيه الذاتي (‪ )SD‬حيث كان الوسيط بـ (‪ )11.5000‬بناء على الرسم البياني أعاله‪.‬‬

‫فمن خالل الرسم البياني ومن خالل األعمدة األعلى درجات؛ تتضح لنا أن هذه العينة تعاني من نرى ان هذه‬
‫العينة تكون شخصيتها تنحدر أكثر إلى الحكمة بحيث يظهر عليهم عدم الكره والرغبة العارمة بالحنو والعفو‬
‫باآلخرين‪ ،‬باإلضافة إلى القدرة على التحمل وترجع هذه الصفات بأن أبرز صفة هي "تجارب الذروة" وتعني‬
‫أن هؤالء األفراد ينغمسون بعمق في أفكارهم وتجاربهم بطريقة تجعلهم مدركين بشكل أكبر في نفسهم ودراية‬
‫عن األشياء التي تجذبهم‪ ،‬وهؤالء األفراد يتسمون ايضاً بالفضول وحب المغامرة لكل جديد وحب األبداع‪.‬‬

‫من جهة أخرى من خالل األعمدة األدنى ُيمكننا أن َنرى أن العينة بحيث يظهر عليهم أن عند وقوعهم‬
‫بأخطاء أو مشاكل في حياتهم بسبب اهمالهم وعدم تنظيمهم لألمور فأنهم ال يحملون أنفسهم الذنب بل يلقونها‬
‫على أنها أمور خارج سيطرتهم‪ ،‬وقد تستمر المشكالت لديهم بكثرة بسبب عدم مقدرة على حلها بفردهم بحيث‬
‫انهم ال يعتمدون على أنفسهم‪ ،‬وأما بما يخص الجرجة المتدنية لتعاون فيظهر لدى العينة صفات من عدم‬
‫المغفرة وعمل كل شيء لوحدهم بسبب أنهم ال يتطلعون للعمل مع جماعات وذلك ألن هؤالء من األشخاص‬
‫الذين ال يقدرون مشاعر األخرين بحيث يتصف باألنانية‪.‬‬
‫الجدول رقم (‪ :)1‬عالقة الكتئاب بعوامل المزاج والشخصية‬
‫التعاون التوجيه الذاتي المثابرة العتماد على المكافأة السعي نحو الجدة تجنب األذى اختبار بيك‬
‫=‪R‬‬ ‫‪-.307‬‬
‫تجنب األذى‬ ‫=‪P‬‬ ‫‪.247‬‬

‫=‪R‬‬ ‫‪-.367‬‬ ‫*‪.588‬‬


‫السعي نحو الجدة‬ ‫=‪P‬‬ ‫‪.163‬‬ ‫‪.017‬‬

‫=‪R‬‬ ‫‪-.005‬‬ ‫‪.262‬‬ ‫**‪.641‬‬


‫=‪ P‬العتماد على المكافأة‬ ‫‪.985‬‬ ‫‪.327‬‬ ‫‪.007‬‬

‫=‪R‬‬ ‫‪-.334‬‬ ‫‪.467‬‬ ‫‪.261‬‬ ‫‪.495‬‬


‫المثابرة‬ ‫=‪P‬‬ ‫‪.206‬‬ ‫‪.068‬‬ ‫‪.329‬‬ ‫‪.051‬‬

‫=‪R‬‬ ‫‪.063‬‬ ‫*‪-.610‬‬ ‫‪-.394‬‬ ‫‪-.176 -.042‬‬


‫التوجيه الذاتي‬ ‫=‪P‬‬ ‫‪.816‬‬ ‫‪.012‬‬ ‫‪.131‬‬ ‫‪.513 .876‬‬

‫=‪R‬‬ ‫‪.178‬‬ ‫‪.016‬‬ ‫‪.055‬‬ ‫‪.290 -.027‬‬ ‫‪-.332‬‬


‫التعاون‬ ‫=‪P‬‬ ‫‪.510‬‬ ‫‪.954‬‬ ‫‪.840‬‬ ‫‪.276 .922‬‬ ‫‪.209‬‬

‫=‪R‬‬ ‫‪-.190‬‬ ‫‪-.307‬‬ ‫‪-.186‬‬ ‫‪-.328 -.233‬‬ ‫‪.495 -.373‬‬


‫السمو الذاتي‬ ‫=‪P‬‬ ‫‪.480‬‬ ‫‪.247‬‬ ‫‪.490‬‬ ‫‪.214 .386‬‬ ‫‪.051 .155‬‬

‫دراسة العالقة بين الكتئاب وعوامل المزاج والشخصية تم الحتساب معامل ترابط سبيرمان حيث أثبتت‬
‫النتائج عدم وجود عالقة دالة بين الكتئاب وباقي ابعاد الشخصية بحيث أن النتائج أظهرت على أن العالقة‬
‫غير داله وهذا يعني بأنهُ ل توجد عالقة‪ ،‬كما أثبتت النتائج وجود عالقة ترابطية طرديه دالة بين السعي نحو‬
‫الجدة والعتماد على المكافأة بـ (‪.)r= 0.58, p=0.007‬‬
‫‪ ‬المناقشة‬

‫هدف هذا البحث إلى دراسة العالقة بين االكتئاب وعوامل المزاج والشخصية وذلك باألجراء اختبار‬

‫عوامل المزاج والشخصية كلونينجر مع اختبار بيك مع عينة تتكون من ‪ 16‬فرد من عدة مجتمعات‬

‫ولكنها ركزت على المجتمع القطري‪.‬‬

‫فقامت هذه الدراسة على اجراء اختبار بيك واختبار ابعاد الشخصية كلونينجر على عينة تتكون من‬

‫‪ 16‬فرد‪ ،‬فظهرت النتائج هذه الدراسة على أال توجد أي عالقة ما بين أبعاد الشخصية والمزاج‬

‫كلونينجر واالكتئاب‪ ،‬بحيث ظهرت النتائج غير دالة وبذلك ال توجد عالقة‪.‬‬

‫كانت تهدف بمعرفة دور الوسيط للمعتقدات فوق المعرفية على كل من مزاج كلونينغر وأبعاد‬

‫الشخصية واالكتئاب والقلق‪ ،‬فظهرت النتائج لديه أن هناك عالقة قوية ما بين ‪ HA‬واعراض‬

‫االكتئاب والقلق حيث ظهرت النتائج ‪ (r=0.54‬و)‪ ،r=0.47‬و ‪SD‬مرتبط بشكل سلبي ومعتدل‬

‫بأعراض االكتئاب )‪ (r=-0.53‬والقلق)‪، (r=-0.38‬‬

‫وحتى على عكس نتائج البحث لدي فقط ظهر لديه أن ‪ ST‬مرتبطة بشكل ضعيف وإليجابي بالقلق‬

‫حيث كان)‪ ، (r=0.19‬رغم ضعف العالقة اال أنها وجدت لديه‪.‬‬

‫فبذلك نرى أن هناك ارتباط بين تجنب الضرر (‪ )HA‬والتوجه الذاتي (‪ )SD‬بالقلق واالكتئاب‪ ،‬ووقد‬

‫فسر الباحث بأن تجنب الضرر (‪ )HA‬مرتبط مع المعتقدات السلبية لعدم القدرة الفرد على السيطرة‬

‫على األفكار والمعتقدات عن الثقة المعرفية‪.‬‬


‫‪ ‬الخاتمة‪:‬‬

‫في الختام يجب أن نعي بأن االكتئاب من االضطرابات الخطيرة التي يجب أن نعي عنها وحتى‪ ،‬لو ان نتائج‬

‫البحث هذه المقالة لم تفي بتفسير العالقة فأنها ال تعمم على المجتمع بحيث ال يمكن االعتماد عليها ولذلك‬

‫يجب علينا أن نعي أسباب ونتائج واض ارره‪ ،‬وال سيما الدراسات السابقة التي قمن بعرضها والتي تسلط الضوء‬

‫على مدى انتشار هذا االضطراب وبتحديد في زمنا الحالي ولذلك‪.‬‬


‫ والعالج في‬،‫ التقييم‬،‫ علم النفس المرضي البحث‬.(2016( .‫ محمد‬،‫ سليط‬،‫ محمود‬،‫ الزراد‬-

.‫ دار الفكر للنشر والتوزيع‬:‫ األردن‬.‫علم النفس االكلينيكي‬

Jylhä, P., & Isometsä, E. (2006). Temperament, character and -

symptoms of anxiety and depression in the general population.

European Psychiatry, 21(6), 389-395.

Prochwicz, K., & Gawęda, Ł. (2016). Depression and anxiety -

mediate the relationship between temperament and character and

psychotic-like experiences in healthy subjects. Psychiatry research,

246, 195-202.

Halvorsen, M., Wang, C. E., Richter, J., Myrland, I., Pedersen, S. -

K., Eisemann, M., & Waterloo, K. (2009). Early maladaptive

schemas, temperament and character traits in clinically depressed

and previously depressed subjects. Clinical Psychology &

Psychotherapy: An International Journal of Theory & Practice, 16(5),

394-407.

Elovainio, M., Jokela, M., Rosenström, T., Pulkki-Råbäck, L., -

Hakulinen, C., Josefsson, K., ... & Keltikangas-Järvinen, L. (2015).


Temperament and depressive symptoms: What is the direction of the

.association?. Journal of affective disorders, 170, 203-212

Gawęda, Ł., & Kokoszka, A. (2014). Meta-cognitive beliefs as a mediator for the -
relationship between Cloninger’s temperament and character dimensions and depressive
and anxiety symptoms among healthy subjects. Comprehensive psychiatry, 55(4), 1029-
1037.

You might also like