‫املحاضرة الرابعة ‪ :‬اختبار تفهم املوضوع‬

‫‪Thematic Apperception Test TAT‬‬

‫فهرس املحاضرة‪:‬‬

‫مقدمة‬

‫‪.1‬التعريف باالختبار‬

‫‪.2‬مادة الاختبار‬

‫‪.3‬تعليمة الاختبار‬

‫‪ .4‬إلاجراءات الخاصة بتطبيق الاختبار‬

‫‪.5‬الايحاءات الكامنة للوحات‬

‫‪ .6‬تحليل وتفسير بروتكول تفهم املوضوع ‪TAT‬‬

‫‪1.6.‬آليات انتاج القصة‬

‫‪ 2.6.‬إلاشكالية‬

‫‪ .3.6‬مرحلة الاستنتاج‬

‫‪.4.6‬املقروئية‬

‫‪.5.6‬الفرضية الخاصة بنمط التوظيف النفس ي‬

‫خاتمة‬

‫‪77‬‬
 ‫مقدمة‪:‬‬
‫يعد ‪TAT‬من أشهر الاختبارات الاسقاطية التي ينصح بتطبيقها مع اختبار الروشاخ بهدف تغطية عميقة‬

‫للبروفيل النفس ي لشخصية املفحوص والكشف عن ديناميات شخصيته‪ ،‬وقد عرف تطورات عديدة عبر‬

‫الزمن من حيث طريقة التطبيق والتحليل خاصة على يد علماء فرنسيين من أمثال‬
‫)…‪(Catherine Azoulay ,Françoise Brelet-Foulard,Debray,S hentoub,Lagache‬‬

‫‪.1‬التعريف باالختبار‪ :‬صاحب الاختبار هو هنري موراي ‪ Henry Murray‬وقد وضعه سنة‪ 1335‬في‬

‫الواليات املتحدة الامريكية‬

‫ويهدف إلى الاستقصاء العميق للتوظيف النفس ي للفرد‪ ،‬يسمح بالتمييز بين ألاشخاص العاديين واملرض ى‬

‫العصابيين والذهانيين (معاليم‪ ،2002 ،‬ص ‪)1‬‬

‫الشريحة العمرية‪ :‬يطبق الاختبار على الراشدين من الرجال والنساء وعلى الذكور والاناث (‪10‬سنوات فما‬

‫فوق)‬

‫‪.2‬مادة الاختبار‪ :‬انطلق الاختبار ب ـ ‪ 31‬لوحة‪ ،‬وتم اختيار ‪ 16‬لوحة تعد من اللوحات ألاكثر أهمية وداللة‬

‫بالنسبة للباحثين‪ .‬وتمثل اللوحات مشاهد مختلفة تحتوي شخصا أو مجموعة من ألاشخاص تدور حولهم‬

‫أحداثا معينة (العداء الخوف‪ ،‬املوت‪ ،‬الحياة الجنسية‪ ،‬الانتحار‪ ،‬الاكتئاب‪ ،‬العالقات الوالدية‪ . .‬الخ) تسمح‬

‫املشاهد املوجودة بالبطاقات بالعديد من التأويالت‪ ،‬ويطلب من املفحوص أن يؤلف قصة بناء على ما يشاهده‬

‫في البطاقة‪.‬‬

‫تعرض البطاقات وفقا لجنس املفحوص وسنه وتحمل كل البطاقات رقما‪ ،‬بينما تحمل بعض البطاقات الرمز‬

‫الدال على الجنس والسن الذي يخص املفحوص الذي يصلح تطبيقها عليه (مكتوبة خلف البطاقة)‬

‫بنت أقل من ‪14‬سنة=‪G=girl‬‬

‫ولد أقل من ‪14‬سنة =‪B=boy‬‬

‫رجل أكثر من ‪14‬سنة‪M=male adulte‬‬

‫امرأة اكثر من ‪14‬سنة=‪F=femelle adulte‬‬

‫أما البطاقات التي ال تحمل رمزا يصلح تطبيقها على جميع املفحوصين‬

‫‪78‬‬
 ‫فيصبح عرض البطاقات كما هو معروض في الجدول املوالي‬

‫جدول رقم (‪ )7‬يوضح عرض البطاقات وترتيبها حسب الجنس والسن‬

‫‪16‬‬ ‫‪19‬‬ ‫‪13MF‬‬ ‫‪13B‬‬ ‫‪12BG‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪9GF‬‬ ‫‪8BM‬‬ ‫‪6GF/7GF‬‬ ‫‪6BM/7BM‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪3BM‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫رقم البطاقة‬

‫‪Χ‬‬ ‫‪Χ‬‬ ‫‪Χ‬‬ ‫‪Χ‬‬ ‫‪Χ‬‬ ‫‪Χ‬‬ ‫‪Χ‬‬ ‫‪Χ‬‬ ‫‪Χ‬‬ ‫‪Χ‬‬ ‫‪Χ‬‬ ‫‪Χ‬‬ ‫‪Χ‬‬ ‫‪Χ‬‬ ‫الرجال‬

‫‪Χ‬‬ ‫‪Χ‬‬ ‫‪Χ‬‬ ‫‪Χ‬‬ ‫‪Χ‬‬ ‫‪Χ‬‬ ‫‪Χ‬‬ ‫‪Χ‬‬ ‫‪Χ‬‬ ‫‪Χ‬‬ ‫‪Χ‬‬ ‫‪Χ‬‬ ‫‪Χ‬‬ ‫‪Χ‬‬ ‫‪Χ‬‬ ‫النساء‬

‫‪Χ‬‬ ‫‪Χ‬‬ ‫‪Χ‬‬ ‫‪Χ‬‬ ‫‪Χ‬‬ ‫‪Χ‬‬ ‫‪Χ‬‬ ‫‪Χ‬‬ ‫‪Χ‬‬ ‫‪Χ‬‬ ‫‪Χ‬‬ ‫‪Χ‬‬ ‫‪Χ‬‬ ‫الذكور‬

‫‪Χ‬‬ ‫‪Χ‬‬ ‫‪Χ‬‬ ‫‪Χ‬‬ ‫‪Χ‬‬ ‫‪Χ‬‬ ‫‪Χ‬‬ ‫‪Χ‬‬ ‫‪Χ‬‬ ‫‪Χ‬‬ ‫‪Χ‬‬ ‫‪Χ‬‬ ‫‪Χ‬‬ ‫‪Χ‬‬ ‫الاناث‬

‫تقدم البطاقة رقم ‪ 16‬في نهاية الاختبار وهي بطاقة بيضاء ال توجد بها أية مشاهد‪( .‬ولها تعليمتها الخاصة بها)‪.‬‬

‫يرتكز اختبار تفهم املوضوع على أن املشاهد املوجودة في اللوحات تستدعي حتما إشكاليات املفحوص وتتطابق‬

‫معها أو مع البعض منها على اعتبار أنها تعالج مواقف مختلفة مرتبطة بالعدوانية وألاوديب والجنس واختالف‬

‫الاجيال والعالقات إلانسانية عامة مما يدفع املفحوص لتوظيف كل امكانياته املدركة وغير املدركة‪ ،‬الشعورية‬

‫والالشعورية لتأليف القصة التي ستحمل اسقاطاته –المحالة – من وجهة نظر تحليلية‪.‬‬

‫‪.3‬تعليمة الاختبار‪ :‬يتطلب ‪TAT‬تقديم تعليمتين للمفحوص‪ ،‬ألاولى خاصة بالبطاقات املناسبة لجنسه‬

‫وسنه والثانية خاصة بالبطاقة ألاخيرة رقم ‪.16‬‬

‫‪-‬التعليمة ألاولى‪ :‬يطلب الفاحص من املفحوص أن يتخيل قصة انطالقا من اللوحة‬

‫وتضع التعليمة املفحوص في وضعية متناقضة‪ ،‬حيث يطلب منه احترام املحتوى الظاهر للبطاقة (الجانب‬

‫الشعوري‪/‬الادراكي) وإنتاج قصة تنسجم معه يتطلب تدخل ميكانيزمات أخرى (الشعورية‪ ،‬اسقاطية) تتجاوز‬

‫هذا الواقع الظاهر وتغوص في املعنى الكامن للبطاقة من خالل التخيل وخفض درجة الرقابة‪.‬‬

‫‪-‬التعليمة الثانية‪ :‬تخص البطاقة ألاخيرة رقم ‪ 16‬وتكون كالتالي‪" :‬لحد لان بينت لك صور تمثل مناظر أو‬

‫أشخاص‪ ،‬الان أقترح عليك هذه البطاقة وهي ألاخيرة‪ ،‬لك الحرية أن تروي لي ما تشاء من قصة "‪( .‬معاليم‪،‬‬

‫‪ ،2002‬ص‪..)22‬‬

‫‪79‬‬
 ‫‪.4‬إلاجراءات الخاصة بتطبيق الاختبار‪ :‬على الاخصائي العيادي احترام إلاجراءات التالية‪:‬‬

‫‪-‬تقدم التعليمة في بداية الاختبار وي ال يتم تكرارها‬

‫‪-‬ينصح الخبراء بتطبيق الاختبار في جلسة واحدة (في بدايات ‪ ،TAT‬كان يطبق في جلستين ولكن حاليا ينصح‬

‫املختصون باالكتفاء بجلسة واحدة وإن طالت)‬

‫‪-‬ضرورة تسجيل البروتوكول حرفيا كما يذكر املفحوص قصته (احترام لهجة ولغة املفحوص)‬

‫‪-‬ضرورة تسجيل الوقت‪ :‬يحتاج الاخصائي املطبق لالختبار لتسجيل زمن الكمون وزمن الرجع أو الاستجابة ملا‬

‫لها من داللة على التثبيطات أو وجود صدمات أو إشكاالت خاصة متعلقة بالبطاقة املعنية‪.‬‬

‫‪-‬ضرورة تبني اتجاهات تفهم واصغاء ملساعدة املفحوص على تحرير استجاباته بطريقة تلقائية‪.‬‬

‫‪.5‬الدالالت الظاهرة والكامنة للوحات او بطاقات الاختبار‪:‬‬

‫يستند اختبار تفهم املوضوع إلى نظرية موراي في الحاجات‪ ،‬وتعبر كل بطاقة عن حاجات ظاهرة وأخرى كامنة‪،‬‬

‫نعرض قيما يلي الدالالت الظاهرة والكامنة لكل لوحة‬

‫البطاقة ألاولى‪:‬‬

‫املوضوع الظاهر‪ :‬طفل يضع رأسه بين يديه ويشاهد آلة كمنجة موضوعة أمامه‪ ،‬عينه اليمنى مغلقة‪ ،‬والعين‬

‫اليسرى شبه مغلقة‪.‬‬

‫الايحاءات الكامنة‪ :‬تمثل هذه اللوحة الصراع بين ألابناء والنماذج الوالدية (السلطة‪ ،‬الارغام‪ ،‬القهر)‪ ،‬كما‬

‫تطرح إشكالية الاخصاء بينما يرمز الكمان واملوسيقى إلى الجنس‪ .‬ويرى معاليم (‪ )2002‬أن هذه البطاقة هي‬

‫مرجعية لالعتراف بقلق الخصاء كمشروع تقمص‪( .‬معاليم‪ ،2002 ،‬ص‪)3‬‬

‫‪80‬‬
 ‫البطاقة الثانية‪ :‬املحتوى الظاهر كما هو مبين في الصورة ‪2‬‬

‫املحتوى الكامن‪ :‬تشير القصة إلى البيئة والعمل‪ ،‬العالقات العائلية‪ ،‬اتجاهات الفرد وطموحاته وعالقاته‬

‫باآلخرين‪.‬‬

‫البطاقة ‪( BM 33‬تخص الذكور والرجال )‬

‫املحتوى الكامن‪ :‬تكشف القصص عن موضوعات الحزن‪ ،‬الشعور بالذنب‪ ،‬اليأس‪ ،‬أفكار الانتحار‪ ،‬ويكشف‬

‫تجاهل املسدس املوجود في الصورة عن العدوانية الكامنة‪.‬‬

‫البطاقة رقم ‪:34‬‬

‫املحتوى الكامن‪ :‬يشير محتواها إلى التوافق الزواجي‪ ،‬العالقات الجنسية‪ ،‬الصراع بين الرجل واملرأة‬

‫‪81‬‬
 ‫البطاقة رقم ‪:35‬‬

‫املحتوى الكامن‪ :‬توحي بإثارة الفضولية الجنسية وهوامات املشاهد ألاولية‪ ،‬إلاحساس بالذنب املرتبط‬

‫باالستمناء‪ ،‬كما قد تكون هناك مرجعية لصورة ألام‬

‫‪82‬‬
 ‫البطاقة رقم ‪ :BM60‬تعكس املشكالت العالئقية للذكور مع ألام‪ ،‬أو الزوجة‪ ،‬أو النساء ألاخريات‬

‫البطاقة رقم ‪ :GF 60‬تشير إلى عالقة ألاب‪/‬إبنة‪ ،‬هوام إلاغراء‪.‬‬

‫‪83‬‬
 ‫البطاقة رقم ‪ :BM60‬تحيي اشكالية املنافسة والعالقة أب‪/‬إبن‬

‫البطاقة رقم ‪ :GF60‬تحيي هذه البطاقة إشكالية ألام‪/‬إبن‪ ،‬كما تشير إلى التفاعل بين ألام‪/‬إبن‬

‫‪84‬‬
‫البطاقة رقم ‪ :BM60‬تكشف عن مشاعر الخوف واملوت وعن النزعات العدوانية اتجاه لاخرين (صورة ألاب‬

‫خاصة)‬

‫البطاقة رقم ‪ :GF60‬تعبر عن التأمل في الحياة‪ ،‬التفكير في املشكالت املحبطة والتفكير في الوحدة‪.‬‬

‫البطاقة رقم ‪ 13‬ترجع للتعبير اللبيدي عند الزوجين‪.‬‬

‫‪85‬‬
 ‫البطاقة رقم ‪ :11‬تكشف مخاوف الفرد وقلقه‬

‫‪86‬‬
‫البطاقة ‪ :GF21‬بطاقة هادئة بالنسبة للبطاقة التي تسبقها‪ ،‬تستدعي تنوعا في الاستجابات الحسية‬

‫والعاطفية‪ ،‬الفرق بين العالم الداخلي والخارجي‪ ،‬غياب املوضوع دون تخوف من ضياعه‪ ،‬تكشف عن أنماط‬

‫بناء الوضعية الاكتئابية‪.‬‬

‫البطاقة رقم ‪ :B21‬ترجع إلى العزلة‪ ،‬الوحدة‪ ،‬الحرمان إلاهمال‪ ،‬كما تشير إلى النزعة الانفعالية لدى الفرد‪،‬‬

‫تحيي قلق الانفصال وفقدان املوضوع‪.‬‬

‫‪87‬‬
‫البطاقة ‪ :G21‬تكشف عن مشاعر القلق والشعور بالوحدة وترجع إلى التعبير الجنس ي والعدواني عند‬

‫الزوجين‬

‫البطاقة رقم ‪ :11‬تكشف عن مواجهة الفرد للمواقف وقدرته على التخيل‬

‫‪88‬‬
 ‫‪ .6‬تحليل وتفسير بروتوكول‪: TAT‬‬
‫يحتل اختبار تفهم املوضوع مكانة مرموقة ضمن الاختبارات الاسقاطية وقد تناوله بالبحث والدراسة العديد‬

‫من الباحثين وألجل ذلك تعددت طرق تحليله وتفسير نتائجه‪ ،‬ونختار طريقة ما يعرف بتحليل السياقات‬

‫النفسية‬

‫يمر اختبار ‪ TAT‬بالنسبة للباحثين )‪ (Vica et salem shentoub,1958‬بعدة مراحل‪ ،‬تبدأ بالتطبيق‬

‫‪ ،passation‬تليه مرحلة تستخرج من خاللها آليات إنتاج القصة التي يقدمها املفحوص من خالل كل بطاقة‪،‬‬

‫ثم تأتي مرحلة إلاستناج وحوصلة الحالة ويوضح املخطط التالي هذه املراحل‪:‬‬

‫املرحلة الاولى‪:‬مرحلة التطبيق‬

‫املرحلة الثانية‪:‬تحليل اللوحات لوحة بلوحة‬

‫الاشكالية املرحلة الثا‬ ‫استخراج اليات القصة‬

‫املرحلة الثالثة‪:‬الاستناج وحوصلة الحالة‬

‫‪+‬املقروئية والاشكالية‪+‬فرضيات تشخيصية للتوظيف النفس ي‬ ‫جمع الاليات الدفاعيةعلى ورقة التنقيط‬

‫(أيت حمودة‪)2333 ،‬‬

‫‪.1.6‬استخراج آليات إنتاج القصة‪:‬‬

‫‪Le décryptage des procédés d’élaboration du discours :‬‬
‫يتم الاعتماد في هذه املرحلة على شبكة تحليل فيكا وسالم شنتوب (‪ )1351‬الستخراج وتجميع لاليات التي‬

‫استخدمها املفحوص في إنتاج قصته وتتم بالطريقة التالية‪:‬‬

‫شكلية‪ :‬وتهدف للكشف عن التركيب النحوي للقصة‬

‫قصصية‪ :‬تهدف للكشف عن تنظيم القصة وأسلوبها‬

‫‪89‬‬
‫تختلف هذه امليكانزمات وفقا للتوظيف النفس ي للمفحوص‪ ،‬مرحلة نموه‪ ،‬درجة إرصان الصراع النفس ي‪. . .‬‬

‫الخ‬

‫وتضم أربعة فئات من الاليات والعوامل ألاساسية هي‪:‬‬

‫‪-1‬عوامل السلسلة )‪ :(A‬وتشمل الصالبة‪ :‬الصراع الداخلي‬

‫‪-2‬عوامل السلسل)‪ :(B‬املرونة‪ :‬الصراع بين ألاشخاص‬

‫‪-3‬عوامل السلسلة)‪ :(C‬الكف ويميز الباحثون أصنافا من الكف‪CP,CF,CN,CM,CC :‬‬

‫‪-4‬عوامل السلسة )‪ :(E‬أنماط التفكير املرتبطة بالسيرورات ألاولية وتحمل ‪20‬عنصرا‬

‫تشير السلسلتين )‪ (A‬و)‪ (B‬إلى أن اليات انتاج قصة مرتبطة بميكانيزمات دفاعية عصابية (الكبت خاصة)‬

‫ما يعني أن الصراع الداخلي قائم بين الهو والانا ألاعلى‪.‬‬

‫السلسلة )‪ (C‬تضم امليكانزمات التي تتجنب الصراع وتشمل خمسة أنواع من الاليات هي‪:‬‬

‫‪ : CP‬تشير إلى توظيف من النوع الفوبي وسيطرة اليات التهرب والتجنب ويصاحبها آليات من السلسلتين )‪(A‬‬

‫وموضحة الطابع العصابي للصراع‪.(B) .‬‬

‫‪ : CN‬تشير إلى توظيف نفس ي من النوع النرجس ي‪ ،‬استثمار الجانب النرجس ي (توظيف الجسد من أجل‬

‫الاتصال)‬

‫‪ : CM‬تشير إلى آليات من النوع الهوس ي ومقاومة ضد الاكتئابية من خالل التعبير عن الوجدانات والتصورات‬

‫الاكتئابية‪ .‬والنداء للخر‪.‬‬

‫‪ : CC‬تضم السلوكات خالل تطبيق الاختبار‪ ،‬من خالل ضبط‪ ،‬تقييد أو تحرير عمليات التداعي‬

‫‪ :CF‬وجود كف مع إلاشارة إلى انه غير مرتبط بالكبت من خالل عدم التعبير عن القلق‪ ،‬بل يتم استثمار‬

‫املنبه املوجود في اللوحة كش يء واقعي‪ ،‬حقيقي‪ ،‬وليس كمصدر لتنشيط الهوام‪ ،‬التركيز يكون على عناصر‬

‫الواقع الخارجي والحالي وما هو يومي‪ ،‬يمكن ان تظهر هذه السلسلة في كل سياقات التوظيف النفس ي‬

‫السلسلة ‪ :E‬وهي مرتبطة بأنماط تفكير مليئة بالسيرورات ألاولية وقد تظهر بشكل صغير‪ ،‬فتكون مؤشرا إلى‬

‫نوع من املرونة لدى املفحوص تسمح له بالتعبير عن هواماته ووجداناته بكثافة أكبر‪.‬‬

‫‪90‬‬
‫أما ظهر هذا النوع من الاستجابات بشكل كبير فيعني أن الحالة مرضية ويحمل كل نوع من بنودها داللال أو‬

‫تفسيرا خاصا‪،‬‬

‫‪ : E1, E6‬تدل على وجود اضطرابات خطيرة‪ ،‬متعلقة باإلدراك والاتصال بالواقع الخارجي‬

‫‪ : E7, E10‬تدل على وجود اضطرابات عميقة متعلقة بغزو الهوام‬

‫‪ : E11, E16‬تدل على اضطرابات عميقة مرتبطة بالعالقة ‪ :‬موضوع‪-‬هوية‬

‫‪ : E17, E20‬تدل على اضطرابات مرتبطة بالتفكير و سياق الحديث‪( .‬أيت حمودة‪)2003 ،‬‬

‫وفيما يلي نعرض محتويات ورقة الفرز التي تشمل عوامل السالسل كما وضعتها فيكا وسالم شنتوب‬
‫)‪(Vica & Salem Shentoub ,1958‬‬

‫‪ ‬عوامل السلسلة ‪Facteurs de la série A (Rigidité) A‬‬

‫‪ :A-0‬الصراع داخلي بالنسبة للشخص‬

‫‪A-1‬‬
‫‪-1‬قصة قريبة من املوضوع املبتذل (الشائع)‬

‫‪-2‬الرجوع إلى مصادر أدبية‪-‬ثقلفية‪-‬الحلم (وجود مرجعية)‬

‫‪-3‬ادراج مصادر اجتماعية واملحس املشترك (مثل شعبي‪ ،‬ما يقوله الناس‪ . . ..‬الخ)‬
‫‪A-2‬‬
‫‪-1‬وصف مفصل مع التعلق بالجزئيات املبتذلة (أو التي تذكر نادرا‪ ،‬بما في ذلك التعبيرات والوضعيات)‬

‫‪-2‬تبرير التفسيرات من خالل الجزئيات‬

‫‪-3‬تحفظات كالمية (خاصة عند الهجاسيين‪ :‬ربما‪ ، . .‬أعتقد‪ ،. . . ..‬أشك‪ . . . . ..‬الخ)‬

‫‪-4‬البعد الزماني ‪/‬املكاني(الرجوع للماض ي‪ ،‬أماكن محددة‪ . . ..‬الخ)‬

‫‪-5‬تفصيالت عددية ورقمية‬

‫‪-6‬ترديدات بين تفسيرات مختلفة‬

‫‪-7‬ذهاب واياب في التعبير عن العدوانية والدفاع‬

‫‪-1‬الاجترار‬

‫‪-3‬إلالغاء‬

‫‪91‬‬
 ‫‪-10‬عناصر من نمط استجابي (النظافة‪ ،‬النظام‪ ،‬املساعدة‪ ،‬الواجب‪ ،‬الاقتصاد‪) . ..‬‬

‫‪-11‬الانكار‬

‫‪-12‬التمسك بما هو خيالي ووهمي‬

‫‪-13‬العقلنة(التجريد‪ ،‬الرمزية)‬

‫‪-14‬تغيير مفاجئ في اتجاه القصة‬

‫‪-15‬عزل العناصر أو الاشخاص‬

‫‪-16‬ذكر جزء معين وعدم ادماجه في القصة‬

‫‪-17‬التأكيد على الصراعات النفسية‪-‬الداخلية‬

‫‪-11‬وجدانات معبر عنها بصفة خفية‪.‬‬

‫‪ ‬عوامل السلسلة ‪Facteurs de la serie B Labilité‬املرونة‬

‫‪ B-0‬الصراع يكون بين ألاشخاص‬

‫‪B-1‬‬
‫‪-1‬قصة منسوجة حول رغبة شخصية‬

‫‪-2‬ادخال أشخاص غير موجودين في الصورة‬

‫‪-3‬تقمصات مرنة ومنتشرة‬

‫‪-4‬تعبيرات كالمية عن الوجدانات‬

‫‪B-2‬‬
‫‪-1‬دخول مباشر في التعبيىر‬

‫‪-2‬قصة فيها قفزات‪ ،‬تخريف بعيد عن الصورة‬

‫‪-3‬التأكيد على العالقات بين ألاشخاص بحيث تأخذ القصة شكل حوار‪.‬‬

‫‪-4‬تعبير كالمي عن وجدانات قوية أو مبالغ فيها‪.‬‬

‫‪-5‬حس درامي أو تعبير بصفة درامية‬

‫‪-6‬تصورات متناقضة ‪/‬التعاقب بين حاالت انفعالية متناقضة‬

‫‪-7‬ذهاب واياب بين رغبات متناقضة‪ ،‬نهاية ذات تحقيق سحري للرغبة‬
‫‪92‬‬
 ‫‪-1‬تعجب‪ ،‬خروج عن املوضوع‪ ،‬مناقشات‪ ،‬تقديرات وتقييمات شخصية‬

‫‪-3‬اتخاذ العالقات بطابع شبقي‪ ،‬ظهور املوضوع الجنس ي‪ ،‬و‪/‬أو‪/‬الرمزية الشفافة‬

‫‪-10‬التمسك بالجزئيات النرجسية ذات قيمة ايجابيةأو سلبية‬

‫‪-11‬عدم استقرار التقمصات‪ ،‬التردد حول جنس و‪/‬أو‪ /‬سن الاشخاص‬

‫‪-12‬التأكيد على مواضيع من نوع ذهاب‪ ،‬جري‪ ،،‬هروب‪ . . ..‬الخ‬

‫‪-13‬وجود مواضيع الخوف‪ ،‬املصائب‪ ،‬الدوار‪ . . . ،‬الخ في سياق درامي‬

‫‪ ‬عوامل السلسلة ‪ C‬الكف )‪Facteurs de la série C (l’Inhibition‬‬

‫‪CP‬‬
‫‪-1‬زمن كمون أولي طويل و‪/‬أو صمت هام ضمن القصة‬

‫‪-2‬امليل إلى الاختصار والايجاز‬

‫‪-3‬تسمية ألاشخاص دون تحديد العالقة بينهم‬

‫‪-4‬صراعات غير معبر عنها‪ ،‬دوافع غير واضحة‬

‫‪-5‬ضرورة طرح ألاسئلة من طرف الفاحص‪ ،‬امليل إلى الرفض‪ ،‬الرفض‬

‫‪CF‬‬
‫‪-1‬التمسك باملحتوى الظاهر‬

‫‪-2‬الاهتمام بما هو يومي –حالي‪-‬ملموس‬

‫‪-3‬القيام بفعل ما‬

‫‪-4‬الرجوع إلى املعايير الخارجية‬

‫‪-5‬عواطف مرتبطة بظرف معين‬

‫‪CN‬‬
‫‪-1‬الاهتمام بما هو ذاتي (الذاتية)‬

‫‪-2‬الرجوع إلى مصادر شخصية أو متعلقة بالشخص‬

‫‪-3‬تسمية الوجدان‬

‫‪-4‬وضعية تعني وجدانات معينة‬

‫‪93‬‬
 ‫‪-5‬التركيز على الخصائص الحسية‬

‫‪-6‬إلاصرار على ابراز الحدود املحيطية‬

‫‪-7‬عالقات الشخص مع نفسه‬

‫‪-1‬نسج قصة على نمط لوحة فنية‬

‫‪-3‬نقد الذات‬

‫‪-10‬تفاصيل نرجسية –امتثالية الذات‬

‫‪CM‬‬
‫‪-1‬التركيز على مواضيع الفقدان‪-‬السند‬

‫‪-2‬مثلية املوضوع (قيمة إيجابية أو سلبية)‬

‫‪-3‬فلتات‬
‫‪CC‬‬
‫‪-1‬اثارة حركية‪ ،‬ايماءات‪ ،‬و‪/‬أو تعبيرات جسمية‬

‫‪-2‬تقديم طلبات للفاحص‬

‫‪-3‬نقد املادة و‪ /‬أو الوضعية‬

‫‪-4‬التهكم‬

‫‪-5‬توجيه غمزة للفاحص‬

‫‪ ‬عوامل السلسلة ‪Emergence en processus primaires E‬‬

‫‪E‬‬
‫‪-1‬عدم ادراك أشياء ظاهرة‬

‫‪-2‬إدراك تفاصيل نادرة أو غريبة‬

‫‪-3‬تعبيرات اعتباطية انطالقا من تلك التفاصيل‬

‫‪-4‬ادراكات خاطئة‬

‫‪-5‬ادراكات حسية‬

‫‪-6‬ادراكات ألشياء مفتتة أو فاسدة أو أشخاص مرض ى مشوهين‬

‫‪94‬‬
 ‫‪-7‬عدم مالءمة املوضوع للمنبه (التجريد –رمزية معلقة)‬

‫‪-1‬تعبيرات خام مرتبطة بمواضيع جنسية أو عدوانية‬

‫‪-3‬تعبيرات عن وجدانات و ‪/‬أو تصورات مكثفة مرتبطة مع أية إشكالية (منها‪ :‬عدم القدرة‪ ،‬الفقدان‪ ،‬القدرة‪،‬‬

‫النجاح التعاظمي‪ ،‬الخوف‪ ،‬املوت‪ ،‬التدمير‪ ،‬الاضطهاد)‬

‫‪-10‬املواضبة‪-‬املثابرة‪ :‬مواصلة الحديث عن موضوع ما رغم تغيير املثير‬

‫‪-11‬الخلط بين الهويات‬

‫‪-12‬عدم استقرار الاشياء‬

‫‪-13‬اختالالت التسلسل الزماني و‪/‬أو املكاني‬

‫‪-14‬إدراك املوضوع السيئ‪ ،‬مواضيع اضطهادية‬

‫‪-15‬انشطار املوضوع‬

‫‪-16‬البحث الاعتباطي عن املراد من وراء الصورة و‪/‬أو املوقف‬

‫‪-17‬انفجارات كالمية‪ :‬اضطرابات تركيب الكالم مؤقت أو متواصل‬

‫‪-11‬تداعيات باالستمرارية كخطاب تسيطر فيه تداعيات ال عالقة ظاهرية بينها‬

‫‪-13‬تداعيات قصيرة‬

‫‪-20‬عدم وضوح الحديث‪ ،‬غامض‪ ،‬غير محدد‪( .‬معاليم‪2002 ،‬؛ ايت حمودة‪ )2003 ،‬و‬

‫( ‪(Institut de psychologie ,René Descartes,2000,Azoulay,2002‬‬

‫مالحظة هامة‪ :‬لقد عمل الخبراء املتابعين الختبار تفهم املوضوع على تجديد هذه السالسل وحذف او إضافة‬

‫أو دمج بعض عناصرها (انظر قائمة الفرز املعدلة في ‪(La feuille de dépouillement du TAT : Des‬‬
‫)‪origines à nos jours ,Catherine Azoulay,2002‬‬

‫بعد استخراج اليات انتاج القصة التي تشير إلى أنماط تعامل الحالة مع الصراعات النشطة التي يعاني منها‬

‫من خالل املثير الذي تعرض له (الرسم املوجود في اللوحة)‪ ،‬يعمل الاخصائي على استخراج العالقات املحتملة‬

‫بين الاليات ذاتها أو مع عالقاتها بالسالسل ألاخرى‪.‬‬

‫‪95‬‬
‫‪.2.6‬إلاشكالية‪ :‬إن تعدد املثيرات املقترحة في بطاقات ‪ TAT‬ينشط إلاشكاليات املختلفة التي قد يعاني منها‬

‫املفحوص‪ ،‬والكشف عن إشكالية املفحوص يسمح لنا بالكشف عن عالقة قصته باملحتوى الكامن للوحة‬

‫ونعرض فيما يلي أهم إلاشكاليات (املحتوى الكامن) التي تتمحور حول الصراعات‪ ،‬القلق‪ ،‬فقدان املوضوع‪،‬‬

‫الاوديب‪ ،‬اضطرابات الهوية‪ ،‬الوجدانات‪ . . . .‬الخ‬

‫تطرح اللوحة ألاولى‪ :‬قلق الخصاء‪ ،‬تصور الذات‬

‫‪-‬اللوحة الثانية‪ :‬الصراع الاوديبي‪ ،‬العالقة الثالثية‬

‫‪-‬لوحة الثالثة ‪ :BM‬فقدان املوضوع‪ ،‬ارصان الوضعية الاكتئابية‬

‫اللوحة الرابعة‪ :‬صراع نزوي‪( ،‬عدواني‪ ،‬ليبيدي) في العالقة مع الجنس الاخر‬

‫اللوحة الخامسة‪ :‬العالقة بصورة الام‪ ،‬الفضول الجنس ي (سياق أوديبي )‬

‫اللوحة ‪ :7 ،6‬العالقة بصورة الام‪ ،‬وألاب‪ ،‬في إشكالية أوديبية‪( .‬انظر املحتوى الظاهر واملحتوى الكامن‬

‫للبطاقات صص‪)00-03‬‬

‫‪.3.6‬مرحلة الاستناج‪ :‬يقوم الاخصائي بتقييم تكرار ظهور لاليات‪ ،‬سيطرتها في البروتوكول‪ ،‬ويكون تنقيطها‬

‫كما يلي‪:‬‬

‫موجود‪+‬‬

‫متكرر‪++‬‬

‫مستعمل بكثافة‪+++‬‬

‫وتقود هذه املرحلة لتحديد إلاشكالية‬

‫‪.4.6‬املقروئية‪Lisibilité :‬‬

‫يقصد بها سهولة النص وسهولة فهم ما جاء فيه‪ ،‬وهي في ‪ TAT‬تؤدي دورا تقديريا لنوعية وأثار انتاج القصة‬

‫التي يقترحها املفحوص‪ ،‬من خالل التعامل والتعبير عن التصورات والوجدانات التي استثارتها اللوحة‪.‬‬

‫كما تعبر املقروئية عن العالقة الاتصالية بين الفرد وعامله الداخلي وبين الفرد وألاخر‬

‫ويميز الباحثون ثالثة أنواع من املقروئية‪ ،‬وهي‪:‬‬

‫‪96‬‬
‫نمط أول‪ :‬مقروئية جيدة ‪ :lisibilité+‬ويقصد بها أن املفحوص احترم التعليمة التي وجهت له من خالل‬

‫إنتاج قصة‪ ،‬سهلة القراءة‪ ،‬منا أنه تمكن من احداث توازن بين هذا املطلب وبين ما أيقظه املثير املقترح‬

‫(اللوحة) بداخله‪.‬‬

‫ويتسم هذا النوع بالخصائص التالية‪:‬‬

‫‪-‬آليات متنوعة ومرنة‬

‫‪-‬وجود عوامل من النوع ‪B1,A1‬‬

‫‪-‬ترابط وانسجام القصة‬

‫‪-‬تعبير وجداني‬

‫صدى هوامي‬

‫نمط ثاني‪ :‬مقروئية متوسطة ‪ :Lisibilité ±‬يشير هذا النوع من املقروئية إلى تشوش واضطراب في إنتاج‬

‫القصة‪ ،‬يرجع هذا الاضطراب للليات املوظفة من طرف املفحوص التي لم تسمح سوى بتحرير جزئي للهوام‪،‬‬

‫وتتسم هذه املقروئية بالخصائص‪:‬‬

‫‪-‬سيطرة العوامل من السلسلة‪A2,B2,C,CC,D :‬‬

‫نمط ثالث‪ :‬مقروئية ‪±‬أو –(سيئة) ‪Lisibilité – ou ±‬‬

‫تتميز بغزو الهوامات ما يبرز دفاعات ووجدانات كثيفة‬

‫تسيطر فيها العوامل‪D,E,C :‬‬

‫(معاليم‪2002،‬؛ ايت حمودة‪.)2003،‬‬

‫النفس ي) ‪Hypothèse‬‬ ‫‪.5.6‬الفرضية الخاصة بالبنية النفسية(نمط التوظيف‬

‫‪:concernant l’organisation psychique‬‬
‫تعتمد هذه الفرضية على تحليل‬

‫‪-‬آليات إنتاج القصة وما هو النمط املسيطر فيها‬

‫‪-‬نوعية املقروئية للبروتوكول‬

‫خاتمة‬

‫‪97‬‬
‫لقد حظي ‪ TAT‬باهتمام الباحثين بسبب قدرته على كشف السيرورات النفسية للمفحوصين وتوظيفهم‬

‫النفس ي وساهم مع الروشاخ كأهم ثاني اختبار اسقاطي في لفت انتباه العاملين في املجال العيادي ملثل ه\ه‬

‫الاختبارات‪ ،‬كما ساهم الباحثون املهتمون به في اثرائه وابتكار طرق حديثة ومختلفة لتفسيره‪.‬‬

‫‪98‬‬