Professional Documents
Culture Documents
مقدمة
-1اإلحساس
-1-1مفهوم اإلحساس
-1-2أنواع اإلحساس
-1-3خصائص العضو الحسي
-1-4عتبة اإلحساس
-2اإلدراك
-2-1مفهوم االدراك
-2-2مراحل اإلدراك
-2-3خصائص اإلدراك
-2-4العوامل المؤثرة في اإلدراك
-2-5وجهات النظر حول اإلدراك
-3اإلحساس و اإلدراك و اإلنتباه
خاتمة
قائمة المصادر و المراجع
مقدمة
يتميز اإلنسان بأنه كائن حيوي يقوم بعدد من الوظائف التي يستطيع من
خاللها الحفاظ على بقائه ،والتي تساعد بدورها في التكييف واالستمرار
مع محيطه ،ومن أمثلة تلك القدرات اإلدراك واإلحساس ،والتي تعد أحد
العمليات الفسيولوجية البسيطة الناتجة عن تأثير حواس اإلنسان من قبل
المنبهات الخارجية ،من أجل التكييف مع العالم الخارجي ،ويعد اإلدراك
هو أحد العمليات العقلية المعقدة ،والتي يتم من خاللها ترجمة المؤثرات
الحسية التي يتم نقلها من قبل الحواس إلى المراكز العصبية ،أما ُيعَّر ف
اإلحساس على أنه عملية حسية ناتجة عن التعرض لبعض المنبهات أو
األمور المحسوسة إما داخليًا أو خارجيًا .ومن هنا يتوارد الى اذهننا عدة
تساؤالت ما هو االحساس؟ و ما هو االدراك ؟ و ما العالقة بينهم ؟ في
بحثنا هذا سنحاول تقديم كل المعلومات الخاصة بهذا الموضوع .
-1اإلحساس :
-1-1مفهوم اإلحساس :
اإلحساس بمفهومه الحديث هو األثر النفسي الذي ينشأ مباشرة من انفعال حاسة
أو عضو حاس الذي هو حاسة من الحواس التي تعتبر بمثابة النوافذ التي يطل
منها الفرد على العالم الخارجي ،واإلحساس ظاهرة فيزيولوجية نفسية تعبر عن
االنطباع الحاصل إلحدى حواسنا نتيجة مثير خارجي حيث أن هناك في هذا
الوجود منبهات حسية تقرع حواسنا وينتقل أثرها عن طريق أعصاب خاصة إلى
مراكز عصبية معينة في المخ تترجم فيه إلى حاالت شعورية نوعية بسيطة
تعرف باإلحساسات ،كاإلحساس باأللوان واألصوات الروائح و المذاقات
والحرارة والبرودة والضغط ( .حوراء عباس كرماش ،مفهوم االحساس وأنواعه العوامل المؤثرة فيِه،
مكتبة جامعة بابل)22:47 ، 06/10/2023 ،
-2اإلدراك :
-2-1مفهوم اإلدراك :
يكاد علماء النفس يتفقون على مفهوم واحد لإلدراك وهو انه محاولة فهم
العالم من حولنا من خالل تفسير المعلومات القادمة من الحواس إلى
الدماغ اإلنساني والفهم هنا ينطوي على التفسير والترميز والتحليل
والتخزين واالستجابة الخارجية عند الحاجة .ومن التعريفات الشائعة
لإلدراك ( :عدنان يوسف العتوم ، 2004،ص)102-101
المثيرات والمواقف المألوفة :تتم عادة إدراك التنبيهات الحسية أو
المثيرات والمواقف المألوفة على نحو أسهل وأسرع مقارنة مع
المثيرات والمواقف الجديدة غير المألوفة .فعلى سبيل المثال يسهل
تذكر وتمييز مالمح وجوه االشخاص الذين يتم التعامل معهم
باستمرار أكثر من تلك الوجوه الغريبة التي تقل فرص التعامل
معهم.
الوضوح والباسطة والتقارب :طبقًا لمبادئ التنظيم اإلدراكي ،فإن
المثيرات التي تمتاز بخصائص معينة كالوضوح والبساطة
والتقارب وغير ذلك ُت سهل عملية إدراكها أكثر من تلك الغامضة ،
فغالبًا ما يواجه األفراد صعوبة في إدراك المثيرات والمواقف
الغامضة والمبهمة .
التوقع :غالبًا ما يتم إدراك المنبهات الحسية كما هي في الواقع،
حيث يتأثر االدراك بالجوانب النفسية والعوامل الذاتية لدى الفرد .
ويلعب التوقع دورًا هامًا في هذه العملية ،اذ يغلب على ادراكنا
للكثير من المواقف طبيعة التوقعات المسبقة والمرتبطة بحدوث تلك
المواقف .فلو توقع فرد على نحو مسبق حصول شيء ما ،فهو
غالبًا ما يفسر اية حوادث تقع على انها مؤشرات لحدوث ذلك
الشيء .
مستوى الدافعية :يتأثر إدراك الفرد للمواقف في ضوء دوافعه
وحاجاته ،و غالبًا ما يسعى األفراد إلى تفسير الكثير من الحوادث
او المثيرات اعتمادًا على مدى وجود دافع او حاجة لديهم .فعلى
سبيل المثال ،ينزع الفرد الجائع إلى تفسير األشياء أو المثيرات وال
سيما تلك الغامضة منها على انها اشياء ترتبط بالطعام .ففي هذا
الصدد ،وجد مورفي( )Morphyأن الفرد الجائع يدرك الصور
الغامضة التي تعرض عليه أنها أشياء ترتبط بالطعام .
الحالة االنفعالية :تؤثر المواقف االنفعالية التي يمر فيها الفرد
كحاالت القلق والغضب والخوف والحزن والفرح وغيرها في
طريقة إدراك الفرد للمواقف والمثيرات التي يواجهها .إذ إن مثل
هذه الحاالت االنفعالية غالبًا ما تصرف انتباه الفرد عن المثيرات
والمواقف وتقلل من مستوى التركيز فيها ،األمر الذي يؤدي الى
تفسيرها على نحو غير موضوعي
طبيعة التخصص أو المهنة :يتأثر إدراك الفرد للعديد من
المواقف والمثيرات بطبيعة التخصص أو المهنة التي يعمل بها .
فعلى سبيل المثال إن إدراك المزارع للحقل يختلف عن إدراك
الفنان له او نظرة عالم النباتات ،إذ أن كال منهم يسعى إلى تشكيل
انطباع أو تفسير معين عن هذا الحفل في ضوء طبيعة توجهاته
المهنية.
المنظومة القيمية :تؤثر طبيعة القيم والمعتقدات التي يؤمن بها
الفرد في إدراكه للعديد من المواقف والمثيرات وفي طبيعة المعاني
والتفسيرات التي يعطيها لها .فالشخص المتدين على سبيل المثال،
ينظر إلى القضايا الوجودية بطريقة مختلفة عن تلك عند الرجل
العلماني ،كما أن االفراد الذين يعيشون في بيئة محافظة متشددة
يفسرون الحوادث والمثيرات تلك التي يقدمها اآلخرون الذين
ينشؤون في بيئات متحررة .هذا ويلعب اإلدراك االجتماعي دورًا
في صياغة اإلدراك الفردي لدى أفراد المجتمع أو البيئة الواحدة ،
و عادة يغلب على ادراكهم لبعض المواقف أو المثيرات صبغة
متماثلة وموحدة .
درجة االنتباه :يعتمد اإلدراك على درجة االنتباه التي يوليها الفرد
إلى المثيرات او المواقف ،فكلما كانت درجة االنتباه كبيرة لدى
الفرد كان إدراك للمثيرات أسرع وأفضل ؛ فاالنتباه يتيح للفرد
اكتشاف خصائص األشياء و المميزة .سهل عليه عملية استرجاع
الخبرات المرتبطة بها ،األمر الذي يساعد في سهولة إدراكها.
-2-5وجهات النظر حول اإلدراك :
تختلف النظرة في طبيعة االدراك من حيث اعتباره عملية مباشرة ،أو
عملية معالجة داخلية ،حيث يوجد وجهتا نظر مختلفين في هذا الشأن
وهما ( :رافع النصير الزعول ،عماد عبد الرحيم الزعول ،ص)114-113
خاتمة
نستنتج في االخير لفهم الواقع و للعالم الخارجي نحتاج لعاملين االحساس
و االدراك حيث يعرف علم النفس االحساس بأنه األثر النفسي الذي ينشأ
مباشرة من انفعال حاسة أو عضو حاس الذي هو حاسة من الحواس التي
تعتبر بمثابة النوافذ التي يطل منها الفرد على العالم الخارجي ،أما
االدراك فهو عملية عقلية فالبرغم من هذا االختالف و لكن العالقة بينهم
تكاملية غير قابلة للفصل فيعتبر علم النفس ان االحساس هو احد العناصر
األساسية التي تؤدي الى اإلدراك ،اذن الطريق الى االدراك هو يبدأ من
احساس االنسان بما حوله وبالتالي يحلل المدخالت التي تفد اليه ويخرج
بنتيجة يتصرف بموجبها بذكاء وحنكة وبالتالي يمكننا القول ان االحساس
سبب لإلدراك ونتيجة له.