You are on page 1of 40

‫‪24‬‬ ‫‪500‬‬

‫‪40‬‬ ‫تشريح وفيزيولوجيا‬


‫الحنجرة والبلعوم الحنجري‬
‫‪21/11/2021‬‬ ‫أ‪ .‬د‪ .‬أحمد مصطفى‬ ‫‪01‬‬
‫أمراض األذن واألنف والحنجرة | ‪ENT‬‬
‫السّالم عليكم‬
‫الصعب هان‪ .....‬والفوز منا قد دنا‪ ....‬باإلصرار حققنا المُنى‪....‬‬
‫كلماتٌ حُفرت في ذاكرتنا منذ نعومة أظفارنا‪ ،‬صَدحت بها حناجر ذهبية عُزفت على أوتار‬
‫قلوبنا‪ ،‬مثيرة دهشتنا حول القدرة الهائلة لهذا العضو في اإلتيان بأبهى األصوات على‬
‫اختالف ألوانها وأنغامها‪....‬‬
‫نبدأ معكم أصدقاءنا بقسم الدكتور أحمد مصطفى متناولين فيه بحث الحنجرة‪ ،‬وسنتحدّث‬
‫في هذه المحاضرة عن تشريح الحنجرة والبلعوم الحنجري ثم سنمر بلمحة فيزيولوجيّة‬
‫لكليهما‪.‬‬
‫فهرس المحتويات‬
‫عنوان الفقرة‬ ‫الصفحة‬
‫الحنجرة‬ ‫‪2‬‬
‫البلعوم الحنجري‬ ‫‪31‬‬
‫فيزيولوجيا الحنجرة والبلعوم الحنجري‬ ‫‪34‬‬
‫أمراض األذن واألنف والحنجرة | أ‪ .‬د‪ .‬أحمد مصطفى‬

‫الحَنجَرة‬

‫مقدمة‬
‫‪ ‬الحنجرة عبارة عن عضوّ ذو وظيفة دسام ّية بشكل أساسي بين الطرق‬
‫التنفسية الهضمية العلوية(البلعوم الحنجري) والطرق التنفسية السفلية‪،‬‬
‫وأي خلل فيها سينعكس سلبًا على وظيفتي الهضم والتنفس‪.‬‬
‫‪ ‬حيث تسهم الوظيفة الحركية العضلية للطيَّتين الصوتيتين في تنظيم‬
‫هذه اآللية الدسامية‪.‬‬
‫‪ ‬يجب أن تتناوب بين الفتح واإلغالق وحتى تغير بقطر اللُمعة حسب الحالة‪،‬‬
‫صورة ترسيمية‬ ‫وذلك لتؤدي الوظائف المختلفة بشكل جيد‪ ،‬كما يجب أن تتوافر حرية‬
‫للحنجرة‬ ‫ومرونة في االنتقال بين هذه الحاالت بشكل سريع‪..‬‬
‫سنبدأ محاضرتنا بالحديث عن التطور الجنيني للحَنجرة وتركيبها التشريحي الخاص حتى نستطيع‬
‫فهم كيفية تناسق عملها‪...‬‬

‫التطور الجنيني للحنجرة والشجرة الرغامية القصبية‬


‫‪1‬‬
‫‪ ‬ينشأ الجهاز التنفسي من تبرعم خارجي على الجدار األمامي للمعي األمامي‪.‬‬
‫‪ ‬كما تتشكّل الحنجرة انطالقًا من بداءتين‪:‬‬
‫‪ .1‬بداءة علوية (فوق المزمار)‪:‬‬
‫التي ستتطور وتعطي الجزء فوق المزمار من الحنجرة‪ ،‬وتأتي من البرعم البلعومي الفموي من‬
‫القوس الغلصمية الرابعة‪.‬‬
‫‪ .2‬بداءة سفلية (المزمار وتحت المزمار)‪:‬‬
‫التي ستتطور وتعطي المزمار وتحت المزمار‪ ،‬وتأتي من البرعم الرغامي الغلصمي من القوسين‬
‫الغلصميتين الخامسة‪2‬والسادسة‪.‬‬

‫‪ 1‬تذكر‪ :‬يقسم المعي البدئي للجنين (الناتج عن االنحناءات الرأسية الذيلية والجانبية للكيس المحي) إلى‪ :‬معي أمامي‪ ،‬أوسط وخلفي‪.‬‬
‫أن القوس الغلصمية الخامسة تختفي كما سنرى الحقاً‪.‬‬ ‫‪ 2‬هكذا وردت بالساليدات إال ّ‬

‫‪/groups/RBCs.Medicine.2024/‬‬
‫‪2‬‬
‫أمراض األذن واألنف والحنجرة | أ‪ .‬د‪ .‬أحمد مصطفى‬

‫(تابع مع الصور في الصفحة التالية)‬ ‫التطور الجنيني للحَنجرة‬

‫‪ ‬يكون لدينا في الحياة الجنينية ‪ 6‬أقواس غلصمية على جانبي الجزء األمامي من المنطقة‬
‫الرأسية‪ ،‬تتالشى الخامسة تقريبًا خالل التطور الجنيني‪ ،‬وبذلك يشكّل اجتماع مكونات القوسين‬
‫الرابع والسادس الحنجرة بأقسامها‪.‬‬
‫‪ ‬يبدأ تطور الحنجرة في األسبوع الثالث الحملي كما يلي‪:‬‬
‫‪ .1‬في األسبوع الثالث‪:‬‬
‫‪ ‬يُشكل البروز تحت الغلصمي الفُريقة ‪ Furcula‬والتي ستعطي الحقاً لسان المزمار‬
‫(الصورة ‪.)a‬‬
‫‪ .2‬في منتصف األسبوع الرابع‪:‬‬
‫‪ ‬تنشأ الميزابة الحنجرية الرغامية من الوجه البطني للمعي األمامي وتشكل الثلم الحنجري‬
‫الرغامي (الصورة ‪.)a‬‬
‫‪ ‬تتعمق هذه الميزابة وتأخذ شكل حرف ‪ V‬عند ظهور بداءتي الطرجهاريين بالخلف‪.‬‬
‫‪ ‬تبدأ بالتطاول باتجاه األسفل‪ ،‬ومع التطاول يتشكل يدعى الحاجز الرغامي المريئي الذي‬
‫يقسم المعي األمامي لقناتين‪:‬‬
‫‪ o‬بطنيّة‪ :‬تعطي الرغامى التي تتمادى بالطريق التنفسي‪.‬‬
‫‪ o‬ظهريّة‪ :‬تعطي المريء الذي يتمادى بالسبيل الهضمي‪.‬‬
‫‪ .3‬في األسبوع الخامس‪ :‬تتشكل كتلتي الطرجهاريين (الصورة ‪.)b‬‬
‫‪ .4‬بين األسبوعين الخامس والسابع‪ :‬تنغلق لمعة الحنجرة‪ ،‬وهو حدث مهم‪.‬‬
‫‪ .5‬بين األسبوعين الثامن والعاشر‪ :‬يبدأ تمايز لمعة الحنجرة المتشكلة من جديد (الصورة ‪)c‬‬
‫ويبدأ تشكل الطية الصوتية الحقيقية والطية الصوتية الكاذبة (الشريط البطيني)‪.‬‬
‫‪ .6‬في األسبوع التاسع (ونهايات الثامن)‪ :‬يُعاد تشكل اللمعة الحنجرية البيضية بشكل كامل‪.‬‬
‫‪ .7‬في األسبوع الثاني عشر‪ :‬يتطور البطين الحنجري والذي يُعرف بأنه ميزابة تفصل ما بين‬
‫الطيتين الصوتيتين الحقيقيتين والكاذبتين‪.‬‬

‫تنشأ عضالت الحنجرة من الوريقة المتوسطة للقوسين الغلصميتين الرابعة والخامسة‬


‫والسادسة‪( 3‬تتعصب أغلبها من المبهم من خالل العصب الحنجري الراجع)‪.‬‬

‫‪ 3‬تنشأ العضالت بشكل أساسي من القوسين الرابعة والسادسة‪ ،‬وكما ذكرنا فإن القوس الخامسة ستختفي‪ ،‬لكن هذا ما ورد في الساليدات‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫‪/groups/RBCs.Medicine.2024/‬‬
‫أمراض األذن واألنف والحنجرة | أ‪ .‬د‪ .‬أحمد مصطفى‬

‫‪ :a‬تشكّل الثلم الحنجري‬


‫الرغامي والبروز تحت‬
‫الغلصمي‪.‬‬

‫‪ :b‬الحظ ظهور بداءتي‬


‫الطرجهاريين‪.‬‬

‫‪ :d,c‬الحظ تشكّل لمعة‬


‫الحنجرة وتوسّع مدخلها‪.‬‬

‫صورة توضح الحاجز‬


‫الرغامي المريئي للجنين‬

‫التطور الجنيني للشجرة الرغامية القصبية‬

‫‪ .1‬في األسبوع الرابع‪:‬‬


‫‪ ‬يتشكل الجهاز التنفسي باالتجاه الرأسي ‪‬الذيلي (من الحنجرة إلى الرئة)‪.‬‬
‫‪ ‬إذ تتشكل البداءة الرئوية في النهاية الذيلية للثلم الحنجري الرغامي لتشكل البرعمين‬
‫الرئويين األيمن واأليسر‪.‬‬
‫‪ .2‬وفي منتصف األسبوع الرابع‪ :‬تتشكل القصبات األولية والثانوية‪.‬‬

‫صورة توضح‬
‫الحاجز الرغامي‬
‫المريئي والبداءة‬
‫الرئوية والقصبية‬
‫وامتدادها الرأسي‬
‫الذيلي‬

‫‪/groups/RBCs.Medicine.2024/‬‬
‫‪4‬‬
‫أمراض األذن واألنف والحنجرة | أ‪ .‬د‪ .‬أحمد مصطفى‬

‫الحدثان األكثر أهمية من حيث التأثير على التشوهات الوالدية هما‪:‬‬


‫‪ .A‬انغالق ال َحنجرة‪ :‬فإذا كان العيب في عودة انفتاح الحنجرة فيسبِّب عنش حنجري (التصاق بين‬
‫الحبلين الصوتيين) على مستوى المزمار أو يسبب تضيقات والدية فوق وتحت المزمار‪.‬‬
‫‪َ .B‬تشكل الحاجز المريئي الرغامي‪ :‬فإذا كان العيب كبير بتشكل الحاجز فسوف يؤدي لحدوث‬
‫شقوق حنجرية ورغامية (الحنجرة تصبح مفتوحة من الخلف) أما إذا كان بؤري (مناطق محددة)‬
‫سيسبب نواسير رغامية مريئية كما سنرى في محاضرات قادمة‪.‬‬

‫المنشأ الجنيني للحنجرة بصورة بسيطة‪:‬‬

‫تنشأ البشرة والغدد التنفسية للحنجرة والرغامى من الوريقة الباطنة‪.‬‬ ‫‪‬‬


‫تنشأ عضالت الحنجرة من الوريقة المتوسطة للقوسين الغلصميتين الرابعة والسادسة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تنشأ البنى فوق المزمار‪ :‬الغضروف الدرقي ولسان المزمار والعصب الحنجري العلوي‬ ‫‪‬‬
‫والعضلة الحلقية الدرقية والعاصرة البلعومية من القوس الغلصمية الرابعة‪.‬‬
‫تنشأ البنى المزمارية وتحت المزمارية‪ :‬الغضاريف الحلقي والقريني واإلسفيني‬ ‫‪‬‬
‫والطرجهالي باإلضافة إلى العصب الحنجري الراجع وكل العضالت الداخلية للحنجرة‬
‫باستثناء العضلة الحلقية الدرقية من القوس الغلصمية السادسة‪.‬‬

‫تشريح الحنجرة‬
‫الموقع‬
‫‪ ‬تتوضع بالقسم األمامي من العنق على الخط الناصف‪ ،‬متصلةً‬
‫بشكل مباشر مع الجزء السفلي من البلعوم (أي مع البلعوم‬
‫‪4‬‬
‫الحنجري)‪.‬‬

‫توضّع الحنجرة بالنسبة للفقرات‬


‫والبلعوم‬

‫‪ 4‬تذكر‪ :‬البلعوم ثالثة أقسام‪ :‬علوي (أنفي) تنفسي حصراً‪ ،‬متوسط (فموي) تنفسي هضمي‪ ،‬سفلي (حنجري) تنفسي هضمي أيضاً‪.‬‬

‫‪5‬‬
‫‪/groups/RBCs.Medicine.2024/‬‬
‫أمراض األذن واألنف والحنجرة | أ‪ .‬د‪ .‬أحمد مصطفى‬

‫‪ ‬إنَّ موقع الحنجرة التشريحي الهام بين الطريق التنفسي والهضمي يُكسِبها وظيف ًة هام ًة‬
‫ل‬
‫كحارسٍ للرئة وحامٍ للطرق التنفسية السفلية‪ ،‬باإلضافة إلى الوظيفة التنفسية التي ال تق ّ‬
‫‪5‬‬
‫ل وظيفة الحماية أهمّ منها وأقدم من الناحية التطورية‪.‬‬
‫أهمية عن وظيفة الحماية لكن تظ ّ‬
‫‪ ‬عند البالغين‪ :‬توضُّعها رقبيّ أمام الفقرات الرقبية الرابعة والخامسة والسادسة‪ ،‬حيث تمتدّ لمعة‬
‫الحنجرة من ذروة لسان المزمار (توازي الحافة السفلية للفقرة الثالثة) في األعلى إلى الحافة‬
‫السفلية للغضروف الحلقي (يوازي الحافة السفلية للفقرة السادسة) في األسفل‪.‬‬
‫‪ ‬عند الولدان (‪ 12-6‬شهر)‪ :‬تتوضع بمستوى أعلى مقابل الفقرات الثانية والثالثة والرابعة‪ ،‬وإنّ‬
‫هذا التوضع هام وظيفياً‪ ،‬بحيث يفيد في جعل الوليد يأكل ويتنفس بالوقت ذاته‪.‬‬
‫‪ ‬تهبط الحنجرة لألسفل ضمن العنق أثناء النمو (من الطفولة للبلوغ)‪.‬‬
‫‪ ‬يتأثر موضع الحنجرة بحركات الرأس والعنق عند إدارة الرأس لليمين أو اليسار‪.‬‬
‫‪ ‬تتحرك الحنجرة لألعلى واألسفل أثناء البلع والتصويت ألنها متصلة بشبكة عضلية فعّالة مع‬
‫مجاوراتها (أرضية الفم باألعلى والقص والترقوة والكتف باألسفل)‪.‬‬
‫الشكل والوظيفة‬
‫‪ ‬في األعلى‪ :‬شكلها قمعي مثلثي (كمظهر خارجي)‪ ،‬ينفتح بالخلف على البلعوم الحنجري‪.‬‬
‫‪ ‬وفي األسفل‪ :‬ذات شكل حلقي يتمادى مع الرغامى‪.‬‬
‫‪ ‬ترتبط وظائفها تمامًا مع البلعوم الحنجري ألنها نقطة التقاء ‪ Carefour‬بين طريقين أساسيين‬
‫(الهضمي والتنفسي)‪.‬‬
‫م وجهٍ‪.‬‬
‫‪ ‬ويجب أن يتوافر تناسق عصبي عضلي متقن حتى تقوم الحنجرة بوظائفها على أت ّ‬
‫‪ ‬ولحسن الحظ يتوافر هذا التنسيق منذ بداية الحياة عند الوليد ويتطور مع التقدم بالعمر‬
‫ليصبح أكثر تناسقاً‪ ،‬وقد يضطرب في نهاية الحياة عند المسنين بسبب الوهن أو الشيخوخة في‬
‫المنعكسات العصبية العضلية‪ ،‬وعندها تظهر أعراض المشكالت المرضية‪.‬‬
‫‪ ‬الطفل الوليد قادر على التنفس والبلع في آن معًا بفضل التنسيق العصبي العضلي‪ ،‬فالطفل‬
‫مبرمج على التنفس األنفي دون الفموي‪.‬‬

‫‪ 5‬سنتحدّث عن وظائف الحنجرة بالتفصيل في نهاية المحاضرة‪.‬‬

‫‪/groups/RBCs.Medicine.2024/‬‬
‫‪6‬‬
‫أمراض األذن واألنف والحنجرة | أ‪ .‬د‪ .‬أحمد مصطفى‬

‫كيف يقوم الرضيع بالتنفس واألكل (شرب الحليب فعلياً) بالوقت ذاته؟‬
‫‪ ‬ترتفع الحنجرة لمستوى أعلى عند البلع للسماح للسان المزمار بالتمادي مع شراع الحنك‬
‫وبالتالي الوصل بين جوف األنف ولمعة الحنجرة‪ ،‬فيتشكل طريق مركزي للهواء القادم من األنف‪،‬‬
‫ويكون المرور الطعامي على جانبي لسان المزمار فيتشكل طريق جانبي للطعام ليدخل إلى‬
‫المريء‪.‬‬
‫‪ ‬من النادر حدوث اضطراب في هذه اآللية (أي كما في حاالت وجود اضطراب تشريحي أو وظيفي‬
‫في المكونات السابقة أو انسداد أو تضيق)‪.‬‬

‫صورة توضح الفرق بين حنجرة‬


‫البالغ وحنجرة الرضيع‪،‬‬
‫الحظ الفرق بالمسافة بين‬
‫لسان المزمار وشراع الحنك‬

‫أقسام (طوابق) الحنجرة‬


‫‪ .1‬فوق المزمار‪.‬‬
‫‪ .2‬المزمار‪.‬‬
‫‪ .3‬تحت المزمار‪.‬‬

‫صور توضح طوابق‬


‫الحنجرة الثالثة‬

‫‪ .1‬فوق المزمار ‪:Supraglottis‬‬


‫تتضمن منطقة فوق المزمار العناصر التالية‪:‬‬
‫‪ ‬لسان المزمار (الفلكة)‪.‬‬
‫‪6‬‬
‫‪ ‬دهليز الحنجرة (مدخل الحنجرة)‪.‬‬
‫‪7‬‬
‫‪ ‬الطيتين الفلكيتين الطرجهاريتين‪.‬‬

‫‪ 6‬اللمعة فوق الشريط البطيني‪.‬‬


‫‪ 7‬أرشيف‪ :‬أو الطية اللسان مزمارية الطرجهالية‪ ،‬وهي الرباط الذي يربط لسان المزمار مع الطرجهاليين‪.‬‬

‫‪7‬‬
‫‪/groups/RBCs.Medicine.2024/‬‬
‫أمراض األذن واألنف والحنجرة | أ‪ .‬د‪ .‬أحمد مصطفى‬

‫‪ ‬الغضروفين الطرجهاريين‪.‬‬
‫‪ ‬الناتئين الطرجهاريين والطية بينهما‪.‬‬
‫‪ ‬الطية الصوتية الكاذبة‪( 8‬الشريط البطيني)‪.‬‬
‫‪ ‬البطين الحنجري (بطين مورغاني)‪ :‬الجيب بين الطيتين الصوتيتين الحقيقية والكاذبة‪.‬‬

‫الحنجرة‪9:‬‬ ‫ويبرز لدينا أيضاً مصطلحان مهمان في أعلى‬


‫‪ ‬هامش الحنجرة‪ :‬يتألف من ذروة لسان المزمار (الحافة الحرة) والطيتين الفلكيتين‬
‫الطرجهاريتين والغضروفين الطرجهاريين والطية بين الطرجهاريين‪ ،‬وهو الحد الفاصل بين‬
‫لمعة الحنجرة والبلعوم الحنجري‪.‬‬
‫‪ ‬المناطق خارج هذا الهامش‪ :‬التي تتبع للبلعوم الحنجري وأهمها‪:‬‬
‫‪ ‬الوهدة ‪ Vallecula‬بكل جانب‪ :‬باألمام واألعلى بين لسان المزمار واللسان‪.‬‬
‫‪ ‬الجيب الكُمَّثري بكل جانب‪ :‬ميزابتان صغيرتان على جانبي لسان المزمار والحنجرة‪.‬‬
‫‪ ‬البلعوم الحنجري‪ :‬وتماديه مع المريء بالخلف بمستوى الغضروف الحلقي (ر‪.)6‬‬

‫‪ .2‬المزمار ‪:Glottis‬‬
‫‪ ‬هو مفتاح الحنجرة حيث يشكل الفرجة المزمارية‬
‫المسؤولة عن التنفس‪.‬‬
‫‪ ‬وهو الحد الفاصل بين الطابق العلوي والسفلي‪ ،‬يبدأ‬
‫من السطح العلوي للطية الصوتية ويمتد حتى ‪ 1‬سم‬
‫تقريبًا أسفل الحافة الحرة للطية‪.‬‬
‫‪ ‬تتضمن منطقة المزمار‪:‬‬
‫الملتقى األمامي للحبليين‬ ‫‪ .1‬الطيتين الصوتيتين الحقيقيتين ‪:Vocal Folds‬‬
‫الصوتيين‬
‫‪ ‬أو الحبلين الصوتيين ‪.Vocal Cords‬‬

‫‪ 8‬وتس ّمى أيضاً الط ّية الدهليزية أو الحبل الصوتي الكاذب ألنها ال تساهم بالوظيفة التصويتية إنما لها دور في إغالق الحنجرة عند البلع‪ ،‬حيث ذكر‬
‫الدكتور أنه أثناء البلع توجد ثالث عناصر تعمل كمعصرات إلغالق الحنجرة‪ :‬المزمار‪ ،‬الشريط البطيني ولسان المزمار (سيتم شرحهم الحقاً)‪.‬‬

‫‪ 9‬أرشيف‪.‬‬

‫‪/groups/RBCs.Medicine.2024/‬‬
‫‪8‬‬
‫أمراض األذن واألنف والحنجرة | أ‪ .‬د‪ .‬أحمد مصطفى‬

‫(هام)‬ ‫‪ .2‬الملتقى األمامي‪:‬‬


‫‪ ‬هو مكان التقاء الحبلين الصوتيين في األمام‪ ،‬وارتكازهما على الوجه الباطن لزاوية الغضروف‬
‫الدرقي عيانياً‪ ،‬إذ تعبُر ألياف الرباط الصوتي الغضروف الدرقي وتلتحم مع السمحاق الظاهر‬
‫‪10‬‬
‫للغضروف الدرقي مشكل ًة رباط برويلز ‪.Broyles’s Ligament‬‬
‫‪ ‬للملتقى األمامي خصوصية تشريحية وجراحية‪:‬‬
‫‪ ‬تشريحيا‪ :‬يعتبر ذو أهمية تشريحية ألن مكان ارتكاز الحبل الصوتي على الوجه الداخلي‬
‫للغضروف (رباط برويلز) يكون بمنطقة خالية من السمحاق مما يؤدي لسهولة وصول‬
‫الورم أو االلتهاب للغضروف لعدم وجود سمحاق يحمي المنطقة‪( .‬هام)‬
‫ال في هذه المنطقة يكون قادراً على غزو الغضروف‬
‫‪ o‬فورم الحنجرة ذو الدرجة األولى مث ً‬
‫‪11‬‬
‫مباشر ًة ويصبح مرحلة رابعة فوراً بسبب غزوه هيكل الحنجرة واإلنتان كذلك األمر‪.‬‬
‫‪ ‬جراحيا‪ :‬التداخل في هذه المنطقة جراحياً يؤهب لحدوث التصاقات تندبية (تؤدي لتغيير‬
‫مهم في طبقة الصوت عند الشخص) عالجها صعب مستقبالً‪ ،‬والتدبير هو التداخل على‬
‫طرف واحد من طرفي الملتقى وليس على كليهما‪.‬‬

‫نستنتج أنّ إصابة الملتقى األمامي في سرطانات المزمار تؤدي لسوء اإلنذار‪.‬‬
‫‪ .3‬الملتقى الخلفي‪:‬‬
‫‪ ‬هي المنطقة بين الطرجهاليين‪ ،‬تكون عريضة‪.‬‬
‫‪ .4‬الفرجة المزمارية ‪:Rima Glottidis‬‬
‫‪ ‬لها شكل مثلثي‪ 12،‬وهي الشقّ الموجود بين الحافة الحرة لكل من الطيتين الصوتيتين‬
‫الغشائيتين في األمام والناتئين الصوتيين للطرجهالي في الخلف‪ 13،‬وهي التي تسمح لنا‬
‫بالتنفس حيث يمر منها الهواء‪.‬‬

‫‪ 10‬حسب المراجع‪ Broyles ligament :‬هو رباط صغير جداً (نقطة ارتباط) يربط كال الحبلين الصوتيين باألمام مع الغضروف الدرقي‪.‬‬
‫‪ 11‬من المرجع‪ :‬رباط برويلز يحوي أوعية دموية ولمفاوية تشكل طريق محتمل لمرور األورام الخبيثة للحنجرة خصوصاً الناشئة على الحبل الصوتي‪.‬‬
‫‪ 12‬ذكر الدكتور أنه عند التنفس الطبيعي تأخذ الشكل المثلثي‪ ،‬بينما عند التنفس الجهدي تتوسع وتأخذ شك ًال مضلعاً‪.‬‬
‫‪ 13‬إضافة من مرجع ‪ :Bansal‬حيث تشكل الطيتان الصوتيتان الثلثان األماميان من الفرجة‪ ،‬ويشكل الناتئ الصوتي الثلث الخلفي منها‪.‬‬

‫‪9‬‬
‫‪/groups/RBCs.Medicine.2024/‬‬
‫أمراض األذن واألنف والحنجرة | أ‪ .‬د‪ .‬أحمد مصطفى‬

‫‪ ‬يطرأ على القطر السهمي (األمامي الخلفي) المتوسط للفرجة المزمارية تبدل بين مرحلة‬
‫الطفولة والبلوغ ويكون متقارب عند الجنسين إلى قبيل البلوغ ثم يختلف بين الذكر واألنثى‬
‫‪14‬‬
‫ويبلغ وسطياً‪:‬‬
‫‪ .a‬عند الوليد واألطفال‪ 7 - 5 :‬ملم‪.‬‬
‫‪ .b‬عند األنثى البالغة‪ 18 - 17 :‬ملم‪.‬‬
‫‪ .c‬عند الذكر البالغ‪ 23 - 22 :‬ملم‪.‬‬

‫ما هي الفائدة الكامنة وراء اختالف األقطار بين الجنسين؟‬

‫‪ ‬الفائدة تكمن في منح كل منهما اختالفاً بالتصويت‪ ،‬ففي اآللة الموسيقية كلما كان‬
‫الوتر أقصر أصبح التواتر أعلى والصوت حاد‪ ،‬وكلما كان أطول أصبح التواتر أقلّ والصوت‬
‫أخشن‪ ،‬ونفس المبدأ في حنجرتنا‪ ،‬فهذا يمنح صوت المرأة تواتر مرتفع يسبب صوت‬
‫ناعم وحاد ويمنح صوت الرجل تواتر منخفض يسبب صوت خشن‪.‬‬
‫‪ ‬بقاء القياسات الطفلية تسبِّّب حنجرة طفلية لعدم تمايزها بالتطور الصوتي بعد البلوغ‬
‫(أرشيف)‪.‬‬

‫مظهر علوي للحنجرة‪:‬‬


‫‪ .1‬لسان المزمار‪.‬‬
‫‪ .2‬طية صوتية كاذبة‪.‬‬
‫‪ .3‬طية صوتية حقيقية‪.‬‬
‫‪ .4‬الطية بين الطرجهاريين‪.‬‬

‫صورة توضح توضّع الملتقى‬


‫األمامي‬

‫‪ 14‬تختلف القياسات بين المراجع‪ ،‬وذُكر بالساليد أنه عند الوليد ‪ 0.7 -0.6‬ملم‪ ،‬وهذا خاطئ‪.‬‬

‫‪/groups/RBCs.Medicine.2024/‬‬
‫‪10‬‬
‫أمراض األذن واألنف والحنجرة | أ‪ .‬د‪ .‬أحمد مصطفى‬

‫‪ .3‬تحت المزمار ‪:Subglottis‬‬


‫‪ ‬تمتد منطقة تحت المزمار من الخط تحت الحافة الحرة للحبلين الصوتيين بـ ‪ 1‬سم تقريباً حتى‬
‫الحافة السفلية للغضروف الحلقي‪.‬‬
‫‪ ‬وتكون عند البالغين عبارة عن مسافة مخروطية الشكل ضيقة باألعلى تتوسع باتجاه األسفل‬
‫تتمادى مع الرغامى باألسفل‪.‬‬
‫‪ ‬تبطّنها بشرة تنفسية‪.‬‬
‫‪ ‬يحيط بها الرباط الحلقي الصوتي ‪ Crico-Vocal Ligament‬في األعلى‪ ،‬والغضروف الحلقي‬
‫‪ Cricoid Cartilage‬في األسفل‪.‬‬

‫(هام)‬ ‫نستنتج أن الحنجرة‪:‬‬


‫‪ ‬تكون عند البالغ بشكل الساعة الرملية فتكون أضيق منطقة هي منطقة المزمار‪.‬‬
‫‪ ‬بينما تكون عند األطفال قمعية فيكون أضيق منطقة هي المنطقة تحت المزمار‪.‬‬

‫ُلمعة الحنجرة‬
‫تُقسم اللمعة إلى ثالثة أقسام‪:‬‬
‫‪ ‬الدهليز ‪ :Vestibule‬هو مدخل الحنجرة قمعي الشكل‪ ،‬يمتد من ذروة لسان المزمار حتى‬
‫الطية الدهليزية (الشريط البطيني)‪.‬‬
‫‪ ‬البطين الحنجري (مورغاني ‪ :)Morgagni‬المسافة بين الحبال الصوتيّة الكاذبة والحبال‬
‫الصوتيّة الحقيقية‪.‬‬
‫‪ ‬المسافة تحت المزمار ‪ :Subglottic Space‬المنطقة أسفل الحبلين الصوتيين الحقيقيين‪.‬‬

‫مالحظات‪:‬‬

‫‪ ‬تُقسم لمعة المنطقة فوق المزمار بواسطة الحبال الصوتية الكاذبة إلى دهليز وبطين‪،‬‬
‫أي أن البطين الحنجري يقع في المنطقة فوق المزمار‪.‬‬
‫‪ ‬تقع الحبال الصوتية الحقيقية في منطقة المزمار‪ ،‬أما الكاذبة فتقع في المنطقة فوق‬
‫المزمار‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫‪/groups/RBCs.Medicine.2024/‬‬
‫أمراض األذن واألنف والحنجرة | أ‪ .‬د‪ .‬أحمد مصطفى‬

‫صور تلخص ما سبق‬

‫مسافات الحنجرة‬
‫توجد ثالث مسافات شحمية جانب لمعة الحنجرة‪ ،‬وهي مفيدة لتسهيل حركات انزالق الغضاريف‬
‫الحنجرية‪ ،‬كما تعمل كوسائد تحمي الحنجرة عند التعرّض لرض بسيط‪ ،‬لكنها حواجز سيّئة‬
‫لإلنتان والورم‪ ،‬حيث أنها ال تعيق انتشارهما‪ ،‬وهذه الطبقات هي‪:‬‬

‫‪/groups/RBCs.Medicine.2024/‬‬
‫‪12‬‬
‫أمراض األذن واألنف والحنجرة | أ‪ .‬د‪ .‬أحمد مصطفى‬

‫‪ .1‬المسافة أمام لسان المزمار ‪:Pre-epiglottic Space15‬‬


‫‪ ‬أهم واحدة‪ ،‬وهي مسافة مثلثية الشكل يحدها ثالثة أربطة‪:‬‬
‫‪ .1‬الرباط الالمي الدرقي من األمام‪.‬‬
‫‪ .2‬الرباط الفلكي الالمي (الرباط اللسان مزماري الالمي) من األعلى‪.‬‬
‫‪ .3‬الرباط الفلكي الدرقي (الرباط اللسان مزماري الدرقي) ولسان المزمار في الخلف‪.‬‬
‫‪ ‬في المقطع السهمي تأخذ شكل مثلثي ولكنها تحيط بلسان المزمار فتأخذ شكله أي تكون‬
‫بشكل شبه دائري أو حرف ‪.C‬‬
‫‪ ‬مهمة جداً عند التعامل مع سرطانات فوق المزمار ألنها مسافة شحمية ال تعيق انتشار الورم‪.‬‬
‫‪ .2‬المسافة جانب المزمار ‪:Paraglottic Space‬‬
‫‪ ‬تقع وحشي البطين الحنجري والمزمار (أي تتمادى‬
‫بين الغضروف وسمحاق الغضروف من جهة‬
‫الوحشي وبين الغشاء المخاطي المشكل للبطين‬
‫والمزمار من جهة اإلنسي)‪.‬‬
‫‪ ‬تمتد من منطقة فوق المزمار في األعلى إلى‬
‫مسافات الحنجرة‬ ‫منطقة تحت المزمار في األسفل‪.‬‬
‫‪ ‬مهمة في حاالت اإلنتان واألورام‪ ،‬فوصول الورم لهذه المنطقة يعني حتمًا اختراقه للعضالت‬
‫‪16‬‬
‫الداخلية للحنجرة وأصبح يهدد الغضروف‪.‬‬
‫‪ .3‬المسافة تحت المزمار ‪:Subglottic Space‬‬
‫أصغر من سابقتها‪ ،‬وحشي المخروط المرن ووحشي الرباط الحلقي الدرقي‪ 17،‬وهي مهمة أيضاً في‬
‫حاالت اإلنتان واألورام‪.‬‬

‫في حاالت اإلنتان بالمناطق السابقة تزداد احتمالية التسبُّب بالتهاب غضروف أو‬
‫سمحاق غضروف عكس اإلصابات في الغشاء المخاطي التي تُعتبر سطحية‪.‬‬

‫‪ 15‬تفاصيل حدود المسافات من األرشيف‪.‬‬

‫‪ 16‬أرشيف‪.‬‬
‫‪ 17‬سيرد الحقاً‪.‬‬

‫‪13‬‬
‫‪/groups/RBCs.Medicine.2024/‬‬
‫أمراض األذن واألنف والحنجرة | أ‪ .‬د‪ .‬أحمد مصطفى‬

‫هيكل الحَنجرة‬
‫‪ ‬يتشكل هيكل الحنجرة بدءًا من تسعة غضاريف ثالثة منها مفردة وثالثة مزدوجة‪ ،‬متصلة‬
‫ببعضها بأربطة وأغشية ليفية‪ ،‬وتحرِّكها مجموعة من العضالت‪ ،‬باإلضافة إلى عظم وحيد مفرد‬
‫(العظم الالمي)‪.‬‬
‫‪ ‬الغضاريف المفردة‪:‬‬
‫‪ .1‬الفلكة (لسان المزمار)‪.‬‬
‫‪ .2‬والغضروف الدرقي‪.‬‬
‫‪ .3‬والغضروف الحلقي‪.‬‬
‫‪ ‬الغضاريف المزدوجة‪:‬‬
‫الطرجهاريان والقرينيان‬
‫واإلسفينيان‪.‬‬
‫‪ ‬العظم الالمي‪:‬‬
‫يتبع لهيكل الحنجرة وهو عظم وحيد مفرد‪.‬‬
‫صورة توضح مكونات هيكل الحنجرة‬
‫وكيفية توضّعها‬

‫الغضاريف المُفردة مهمة بشكل أساسي ألنها تعطي الهيكل قوته‪.‬‬


‫‪ .1‬العظم الالمي ‪:Hyoid Bone‬‬
‫‪ ‬العظم الالمي هو العنصر األعلى في هيكل الحنجرة‪ ،‬له شكل حرف ‪.U‬‬
‫‪ ‬مؤلف من‪ :‬جسم وقرنين كبيرين لألعلى وقرنين صغيرين للخلف‪.‬‬
‫‪ ‬مُعلَّق على الفك السفلي وقاعدة الجمجمة عن طريق األربطة (منها الرباط اإلبري الالمي)‪.‬‬
‫‪ ‬يؤمن الثبات للحنجرة والبلعوم‪ ،‬ولكن يمكن استئصاله دون ضرر كبير‪.18‬‬
‫‪ ‬يربط الحنجرة بالعضالت المجاورة (عضالت أرض الفم وفوق الالمي) كما يرتبط بالقص‬
‫والترقوة‪.‬‬

‫صورة توضّح العظم‬


‫الالمي بأقسامه‬

‫‪ 18‬ذكر الدكتور أنه يمكن أن يستأصل في حال األورام فوق المزمار أو بعض التشوهات كما في حال الناسور الدرقي اللساني (جواب لسؤال أحد الطالب)‪.‬‬

‫‪/groups/RBCs.Medicine.2024/‬‬
‫‪14‬‬
‫أمراض األذن واألنف والحنجرة | أ‪ .‬د‪ .‬أحمد مصطفى‬

‫‪ ‬هو نقطة ارتكاز العضالت الشريطية الرقبية (تحت الالمي)‪ ،‬والعضلة الذقنية الالمية‬
‫والضرسية الالمية واللسانية الالمية وذات البطنين واإلبرية الالمية (فوق الالمي)‪ ،‬باإلضافة‬
‫الرتكاز العضالت العاصرة للبلعوم‪.‬‬
‫‪ ‬فأكثر من ‪ 20‬عنصر تشريحي يرتكز على العظم الالمي‪.‬‬
‫‪ ‬تكمن خطورته في محاوالت االنتحار وعمليات االعتداء مما يؤدي لكسره فيسبب إغالق مدخل‬
‫الحنجرة أو تضيق دهليز الحنجرة‪ ،‬وهي من اآلليات المساهمة بالموت في عمليات الشنق‪.‬‬
‫‪ .2‬غضروف لسان المزمار (الفلكة) ‪:Epiglottic Cartilage‬‬
‫‪ ‬الغضروف المفرد العلوي الناصف للحنجرة‪.‬‬
‫‪ ‬وهو غضروف مرن له شكل ورقة النبات‪.‬‬
‫‪ ‬يرتبط في األمام بالوجه الباطن للغضروف الدرقي‬
‫(من خالل سويقة الفلكة) بالرباط الدرقي الفلكي‪.‬‬
‫‪ ‬يمتد لألعلى والخلف قليالً بحافة حرة‪.‬‬
‫‪ ‬يرتبط بالعظم الالمي بالرباط الفلكي الالمي‪.‬‬
‫‪19‬‬
‫‪ ‬له دور صمام لمدخل الحنجرة أثناء عملية البلع‪.‬‬
‫‪ ‬حيث يغلق دهليز الحنجرة بفعل الطيتين‬
‫غضروف الفلكة‬ ‫الطرجهاليتين الفلكيتين وارتفاع الحنجرة أثناء البلع‪.‬‬
‫(هام)‬ ‫‪ .3‬الغضروف الدرقي ‪:Thyroid Cartilage‬‬
‫‪ ‬الغضروف الدرقي هو أكبر غضاريف الحنجرة‪ ،‬وظيفته األساسية تأمين الحماية والدعم األمامي‬
‫للحنجرة‪.‬‬
‫‪ ‬له شكل الدرع‪ ،‬مؤلف من جناحين (صفيحتين) ملتحمتين في األمام ومفتوحة في الخلف‪.‬‬
‫‪ ‬عند التقاء الصفيحتين على الخط الناصف تشكالن معًا زاوية ‪ O90‬عند الرجال و‪ O120‬عند‬
‫النساء وتأخذان شكل حرف ‪ V‬بالمقطع العرضي‪.‬‬
‫‪ ‬تشكل الحافة األمامية البارزة المعروفة باسم ”تفاحة آدم“ وهي أكبر وأكثر بروزاً عند الذكور‪.‬‬
‫‪ ‬تحتوي الحافة الخلفية لكل صفيحة قرنين علوي وسفلي (يرتكز عليهم مجموعة من األربطة)‪.‬‬
‫‪ ‬يتصل بالعظم الالمي في األعلى بوساطة الغشاء الدرقي الالمي‪.‬‬

‫‪ 19‬سندرس دوره في البلع في نهاية المحاضرة‪.‬‬

‫‪15‬‬
‫‪/groups/RBCs.Medicine.2024/‬‬
‫أمراض األذن واألنف والحنجرة | أ‪ .‬د‪ .‬أحمد مصطفى‬

‫‪ ‬يتمفصل القرنان السفليان مع جسم الغضروف الحلقي بمفصل زليلي‪.‬‬


‫‪ ‬يتصل مع الغضروف الحلقي في األسفل بالرباط الحلقي الدرقي‪.‬‬
‫‪ ‬له ثلمة علوية (الثلمة الدرقية) وثلمة سفلية‪.‬‬
‫‪ ‬ترتكز على وجهه الداخلي العناصر الداخلية للحنجرة وأهمها الحبليين الصوتيين‪.‬‬

‫الغضروف الدرقي‪ (A) :‬منظر أمامي وحشي و)‪ (B‬منظر علوي‬

‫(هام)‬ ‫‪ .4‬الغضروف الحلقي ‪:Cricoid Cartilage‬‬


‫الغضروف الحلقي هو أقوى غضاريف الحنجرة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫يعمل كحلقة وصل بين الحنجرة والرغامى‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫الغضروف الوحيد الذي يشكل حلقة تامة قوية في الطريق الهوائي‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫‪20‬‬
‫هو الوحيد الغير قابل لالنخماص في حالة االلتهاب والرض والتنفس الجهدي‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫له شكل (الخاتم) ومؤلف من قوس أمامية وصفيحة خلفية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫يتمفصل مع الدرقي عبر القرن السفلي للدرقي‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫يتمفصل عليه الغضروفان الطرجهاريان في الخلف واألعلى‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫كما ذكرنا فإنه يتصل مع الغضروف الدرقي عبر الغشاء الدرقي الحلقي القابل للجس والذي‬ ‫‪‬‬
‫يعتبر نقطة تشريحية مهمة في الحاالت اإلسعافية مثل خزع الرغامى‪.‬‬

‫فيديو عن غضاريف الحنجرة‬

‫‪ 20‬حسب الدكتور‪.‬‬

‫‪/groups/RBCs.Medicine.2024/‬‬
‫‪16‬‬
‫أمراض األذن واألنف والحنجرة | أ‪ .‬د‪ .‬أحمد مصطفى‬

‫الغضروف‬
‫الحلقي‪:‬‬
‫)‪ (A‬منظر‬
‫أمامي‬
‫وحشي‪.‬‬
‫)‪(B‬منظر‬
‫خلفي‪.‬‬

‫(هام)‬ ‫‪ .5‬الغضروفين الطرجهاريين (الطرجهاليين) ‪:Arytenoid Cartilages‬‬


‫‪ ‬وهو غضروف صغير يتوضع في القسم الخلفي‪ ،‬وهو الجزء المتحرك المهم من الحنجرة‪.‬‬
‫‪ ‬ترتكز عليهه العضالت المحركة بشكل أساسي باستثناء العضلة الموترة للحبل الصوتي(التي‬
‫ترتكز بين الغضروفين الدرقي والحلقي)‪.‬‬
‫‪ ‬أصل التسمية‪ :‬اإلغريقية مِغرفي الشكل أو هرمي‪ ،‬والعربية الفنجان أو الطرجهارة‪.‬‬
‫‪ ‬لهما شكل اإلجاصة وتتمفصالن بمفصل زليلي مع السطح العلوي الخلفي للغضروف الحلقي‪.‬‬
‫‪ ‬يتألف من جسم قاعدي وناتىء عضلي (وحشي) وناتىء صوتي (أمامي)‪:‬‬
‫‪ ‬الناتىء العضلي‪ :‬بروز وحشي ترتكز عليه العضلتان الحلقية الطرجهارية الجانبية والخلفية‪.‬‬
‫‪ ‬الناتىء الصوتي‪ :‬بروز أمامي ترتكز عليه العضلة الصوتية ويشكل الثلث الخلفي من الطية‬
‫الصوتية‪.‬‬
‫‪ ‬تعمل العضالت المحرِّكة للطيتين الصوتيتين عن طريق تحريك الغضروفين الطرجهاريين‪.‬‬
‫‪ ‬إذ يتحركان حركات دورانية على محور عامودي لألنسي والوحشي باإلضافة للحركات االنزالقية‬
‫لألنسي والوحشي ويفيد ذلك في إغالق وفتح الحبال الصوتية وعملية التصويت‪.‬‬
‫‪ ‬ترتبط العضلة بين الطرجهاريين بالوجهين األنسيين للطرجهاري وهي التي تجعل‬
‫الطرجهاريين ينزلقان أنسيًا إلغالق الحنجرة‪.‬‬
‫حبل صوتي يتحرك = غضروف طرجهالي يتحرك‪.‬‬

‫الغضروفان‬
‫الطرجهاليان‬

‫‪17‬‬
‫‪/groups/RBCs.Medicine.2024/‬‬
‫أمراض األذن واألنف والحنجرة | أ‪ .‬د‪ .‬أحمد مصطفى‬

‫إثراء من الساليدات‪:‬‬
‫‪ ‬من أين أتى اسم الطرجهال أو الطرجهار؟‬
‫قال األعشى‪:‬‬
‫حتى إذا أخذت مآخذها تغشّتني استداره‬ ‫ت الخمر أُسقَى من إنا ِء الطِّرجِهاره‬
‫ولَقَد شر ْب ُ‬
‫‪ .6‬الغضاريف اإلسفينية والقرينية‪:‬‬
‫وهي غضاريف سمسمانية مهمتها المساهمة في قوام ومتانة للحنجرة‪:‬‬
‫‪ ‬الغضروف اإلسفيني‪ :‬هو غضروف صغير يقع عند ذروة الغضروف الطرجهاري‪.‬‬
‫‪ ‬الغضاريف القرينية صغيرة‪ :‬تقع في سماكة الطيّة الطرجهارية الفلكية‪.‬‬
‫األنسجة الرخوة (األربطة واألغشية)‬
‫‪ ‬الغشاء ‪ Membrane‬عبارة عن مجموعة من األلياف المرنة بشكل أساسي التي تصل بين أجزاء‬
‫ن ما تشكّل الرباط‪،‬‬
‫من الغضاريف أو بين الغضروف والعظم الالمي‪ ،‬وعندما تتسمّك في مكا ٍ‬
‫وهذه األغشية واألربطة تُغطّى بالغشاء المخاطي‪ 21‬الذي يبطن الحنجرة ككل‪.‬‬
‫‪ ‬لها دور مهم جداً في حماية الحنجرة من أي إنتان أو غزو عميق للسرطان كما أنها تساهم في‬
‫زيادة ارتباط الغضاريف‪.‬‬
‫‪ .1‬األغشية الخارجية‪:‬‬
‫‪ ‬الغشاء الدرقي الالمي‪ :‬يتوضع بين الوجه السفلي للعظم الالمي والوجه العلوي‬
‫للغضروف الدرقي ‪ ،‬تخترقه الحزمة الوعائية العصبية الداخلة لجوف الحنجرة (الحزمة‬
‫الحنجرية العلوية) التي تحوي على وريد وشريان (فرع من الشريان الدرقي العلوي) وعصب‬
‫(الفرع الباطن من العصب الحنجري العلوي المعصِّب حسيًا لمخاطية جوف الحنجرة فوق‬
‫مستوى المزمار)‪.‬‬
‫‪ ‬الغشاء الحلقي الدرقي‪ :‬يتوضع على الخط الناصف وهو غشاء مجسوس من الجدار‬
‫األمامي للعنق حيث يوجد مباشر ًة تحت الجلد‪ ،‬لذلك نجري فيه شق أثناء خزع الرغامى في‬
‫الحاالت اإلسعافية (إذا كان االنسداد على مستوى المزمار فما فوق)‪.‬‬

‫‪ 21‬م ّيز بين األغشية التي سنتحدّث عنها والتي هي عبارة عن ألياف مرنة وبين الغشاء المخاطي الذي يغطيها والذي يحوي ظهارة‪( ،‬هذا البند إثراء‬
‫لتوضيح الفكرة)‪.‬‬

‫‪/groups/RBCs.Medicine.2024/‬‬
‫‪18‬‬
‫أمراض األذن واألنف والحنجرة | أ‪ .‬د‪ .‬أحمد مصطفى‬

‫‪ ‬الغشاء الحلقي الرغامي‪ :‬يصل بين الغضروف الحلقي والحلقة الرغامية األولى‪ ،‬ينفصل‬
‫الغشاء أحيانًا في رضوض الحنجرة الشديدة فتهبط الرغامى ألسفل وتصعد الحنجرة لألعلى‪.‬‬
‫‪ .2‬األغشية الداخلية‪:‬‬
‫‪ ‬الغشاء المربع‪:‬‬
‫‪ ‬يبطن منطقة فوق المزمار وينتهي بمنطقة الشريط البطيني (الطية الصوتية الكاذبة) أي‬
‫ال يمت ّد إلى البطين‪.‬‬
‫‪ ‬يربط بين الحافة الوحشية للفلكة والغضروف الطرجهاري‪.‬‬
‫‪ ‬تتسمّك الحافة السفلية الحرة للغشاء المربع و تشكِّل الرباط الدهليزي الذي يشكّل مع‬
‫الغشاء المخاطي المغطّي له الطية الدهليزية (الشريط البطيني أو الحبل الصوتي‬
‫الكاذب)‪.‬‬
‫‪ ‬يحوي الغضروف اإلسفيني‪.‬‬
‫‪ ‬الغشاء الحلقي الصوتي (المخروط المرن)‪:‬‬
‫يُبطّن منطقة تحت المزمار‪ ،‬وتتسمّك حافته العلوية الحرة لتشكّل الرباط الصوتي الذي يشكّل‬
‫مع الغشاء المخاطي المغطّي له الطية الصوتية‪.‬‬

‫البطين هو المنطقة الهشة التي تبقى دون حماية‪.‬‬


‫‪ ‬األربطة داخل الحنجرة‪:‬‬
‫‪ .A‬الرباط الفلكي الالمي‪.‬‬
‫‪ .B‬الرباط الفلكي الدرقي‪.‬‬

‫أربطة الحنجرة‬
‫والحبال الصوتية‬ ‫صورتان توّضحان األغشية واألربطة الحنجرية (الصورة في اليسار عبارة عن‬
‫مقطع سهمي حيث يظهر فيه األغشية الداخلية والخارجية)‬

‫‪19‬‬
‫‪/groups/RBCs.Medicine.2024/‬‬
‫أمراض األذن واألنف والحنجرة | أ‪ .‬د‪ .‬أحمد مصطفى‬

‫األنسجة الرخوة (العضالت)‬


‫تُقسم عضالت الحنجرة إلى عضالت داخلية وعضالت خارجية ويضاف لها العاصرات البلعومية‪.‬‬

‫‪ .1‬العضالت الخارجية‪:‬‬
‫‪ ‬هي العضالت تحت الالمي (الشريطية) والعضالت فوق الالمي‪.‬‬
‫‪ ‬مسؤولة عن حركة الحنجرة لألعلى واألسفل أثناء البلع وحركات العنق‪.‬‬
‫‪ ‬أي أنها العضالت التي ترتكز على الالمي وتربط الحنجرة باتجاه أرض الفم باألعلى وباتجاه‬
‫العناصر العظمية باألسفل (القص والترقوة والكتف)‪ ،‬وتقسم إلى‪:‬‬
‫‪ ‬العضالت الشريطية تحت الالمي‪ :‬العضلة الدرقية الالمية‪ ،‬العضلة القصية الدرقية‪ ،‬العضلة‬
‫القصية الالمية‪ ،‬العضلة الكتفية الالمية والعضلة العاصرة السفلية للبلعوم‪.‬‬
‫‪ ‬العضالت فوق الالمي‪ :‬العضلة الالمية اللسانية‪ ،‬العضلة اإلبرية الالمية‪ ،‬العضلة الضرسية‬
‫الالمية‪ ،‬العضلة الذقنية الالمية‪ ،‬العضلة البلعومية الالمية والعضلة ذات البطنين (التي‬
‫يرتكز وترها على القرن الصغير لالمي)‪.‬‬

‫صورة توضح‬
‫العضالت الخارجية‬
‫في العنق‬

‫عضالت الحنجرة‬

‫‪/groups/RBCs.Medicine.2024/‬‬
‫‪20‬‬
‫أمراض األذن واألنف والحنجرة | أ‪ .‬د‪ .‬أحمد مصطفى‬

‫(هام)‬ ‫‪ .2‬العضالت الداخلية‪:‬‬


‫مسؤولة عن وظائف الحنجرة بالخاصة‪ ،‬وهي‪:‬‬
‫‪ ‬ثالث عضالت مق ّربة للحبلين الصوتيين‪:‬‬
‫‪ .1‬العضلة الطرجهارية الدرقية (رقم ‪ 6‬على الصورة في األسفل)‪ :‬من الوجه الباطن للغضروف‬
‫إلى الناتئ الصوتي للطرجهالي‪ ،‬الجزء األنسي منها يدعى العضلة الصوتية‪.‬‬
‫‪ .2‬العضلة بين الطرجهاريين (رقم ‪ 2،3‬على الصورة)‪ :‬تتميّز بأنه يأتيها تعصيب من الجهتين‪،‬‬
‫ل تماماً بل تحافظ على بعض الفعالية‬
‫فإذا حدث شلل في أحد جانبي الحنجرة‪ 22‬ال تنش ّ‬
‫بسبب تعصيبها من الجهة المقابلة‪.‬‬
‫‪ .3‬والعضلة الحلقية الطرجهارية الجانبية (رقم ‪ 4‬على الصورة)‪ :‬تقوم عند تقلصها بشدّ الناتئ‬
‫العضلي لألمام وتقرّب الناتئ الصوتي لإلنسي فتدوِّر الطرجهاري حسب محوره العامودي‬
‫لإلنسي ليتقارب الحبلين الصوتيين‪.‬‬
‫‪ ‬عضلة موترة وحيدة للحبل الصوتي‪ :‬وهي العضلة الحلقية الدرقية (رقم ‪ 5‬على الصورة)‪.‬‬
‫‪ ‬عضلة وحيدة مبعدة للحبل الصوتي‪ :‬وهي العضلة الحلقية الطرجهارية الخلفية (رقم ‪ 1‬على‬
‫الصورة)‪ ،‬عند تقلصها تش ّد الناتئ العضلي للخلف وتبعّد الناتئ الصوتي للوحشي فتدوِّر‬
‫الطرجهاري حسب محوره العامودي للوحشي ليتباعد الحبالن الصوتيان‪.‬‬

‫‪c = Cricoid Cartilage.‬‬


‫‪t = Thyroid Cartilage.‬‬
‫‪a = Arytenoids.‬‬
‫‪1 = Posterior Cricoarytenoid Muscle‬‬
‫‪2 = Interarytenoid Muscle‬‬
‫‪(Oblique Component).‬‬
‫‪3 = Interarytenoid Muscle‬‬
‫‪(Transverse Component).‬‬
‫‪4 = Lateral Cricoarytenoid Muscle.‬‬
‫‪5 = Cricothyroid Muscle.‬‬
‫‪6 = Thyroarytenoid Muscle.‬‬

‫تتعصب من العصب الحنجري الراجع في نفس الجانب باستثناء العضلة الحلقية الدرقية التي تتعصب من‬
‫ّ‬ ‫‪ 22‬كل عضالت الحنجرة الداخلية في جانب واحد‬
‫الفرع الخارجي للعصب الحنجري العلوي في نفس الجهة أيضاً‪ ،‬وكما ذكرنا فإنا العضلة بين الطرجهاريين يأتيها تعصيب من كال الجانبين‪( .‬سندرس‬
‫تعصيب الحنجرة في هذه المحاضرة)‬

‫‪21‬‬
‫‪/groups/RBCs.Medicine.2024/‬‬
‫أمراض األذن واألنف والحنجرة | أ‪ .‬د‪ .‬أحمد مصطفى‬

‫توضيح خارجي من مرجع ‪:Bansal Diseases for ENT‬‬


‫تُقسم عضالت الحنجرة الداخلية حسب عملها إلى قسمين‪ :‬قسم منها يعمل على‬ ‫‪‬‬
‫الحبال الصوتية (العضالت المذكورة أعاله)‪ ،‬وقسم يعمل على مدخل الحنجرة وهي‪:‬‬
‫العضلة الدرقية الفلكية (جزء من الدرقية الطرجهارية)‪ :‬تفتح مدخل الحنجرة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫األلياف المائلة من العضلة بين الطرجهاريين‪ :‬تغلق مدخل الحنجرة (حيث أن األلياف‬ ‫‪‬‬
‫المعترضة منها مسؤولة عن تقريب الحبليين الصوتيين كما ذكرنا)‪.‬‬
‫العضلة الطرجهارية الفلكية (امتداد للعضلة السابقة)‪ :‬تغلق أيضاً مدخل الحنجرة‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪ .3‬العضالت البلعومية العاصرة‪:‬‬


‫مسؤولة عن الحركات الحوية (تحريك اللقمة من األعلى لألسفل)‪،‬‬
‫وهي ثالث‪:‬‬
‫‪23‬‬
‫‪ .1‬معصرة البلعوم العلوية‪ :‬ليس لها اتصال حنجري‪.‬‬
‫‪ .2‬معصرة البلعوم الوسطى‪ :‬تنشأ من العظم‬
‫الالمي والرباط اإلبري الالمي‪.‬‬
‫‪ .3‬أما المعصرة السفلية فلها جزءان‪:‬‬
‫‪ o‬الجزء الدرقي (المائل)‪ :‬ويسمى‬
‫أيضًا العضلة الدرقية البلعومية‬
‫‪Thyropharyngeal Muscle‬‬
‫ينشأ من الخط المائل على صفيحة‬
‫صورة توضح العضالت البلعومية العاصرة‬ ‫الدرقي‪.‬‬
‫‪ o‬الجزء الحلقي (األفقي المستقيم)‪ :‬ويُسمّى أيضًا العضلة الحلقية البلعومية‬
‫‪ ،Cricopharyngeal Muscle‬ينشأ من صفيحة الحلقي ويطوِّق مدخل المريء ويرتكز‬
‫‪24‬‬
‫على الجانب المقابل من صفيحة الحلقي فتتشكِّل بذلك معصِّرة المريء العلوية‪.‬‬
‫كيليان‪25.‬‬ ‫توجد بين جزأي العضلة العاصرة السفلية للبلعوم مسافة‬

‫‪ 23‬ذكر الدكتور أن ارتكازها يكون بمستوى البلعوم األنفي وشراع الحنك‪.‬‬


‫‪ 24‬إذاً‪ :‬الجزء المستقيم من المعصرة البلعومية السفلية = العضلة الحلقية البلعومية = المعصرة المريئية العلوية‪.‬‬
‫‪ 25‬سنتحدث عنها الحقاً‪.‬‬

‫‪/groups/RBCs.Medicine.2024/‬‬
‫‪22‬‬
‫أمراض األذن واألنف والحنجرة | أ‪ .‬د‪ .‬أحمد مصطفى‬

‫التوعية الدموية واللمفية للحنجرة وتعصيبها‬

‫تروية الحنجرة ونزحها‪:‬‬

‫يرافق نظيره بالغدة الدرقية‪.‬‬


‫‪ .1‬التروية الشريانية للحنجرة‪:‬‬
‫‪ ‬الشريان الحنجري العلوي‪ :‬من الشريان الدرقي العلوي (فرع السباتي الظاهر)‪.‬‬
‫‪ ‬الشريان الحنجري السفلي‪ :‬من الشريان الدرقي السفلي (فرع الجذع الدرقي الرقبي من الشريان‬
‫‪26‬‬
‫تحت الترقوة)‪.‬‬
‫‪ .2‬النزح الوريدي للحنجرة‪:‬‬
‫‪ ‬الوريد الحنجري العلوي ‪ ‬الدرقي العلوي في األعلى ‪ ‬الوريد الوداجي الباطن‪.‬‬
‫‪27‬‬
‫‪ ‬الوريد الحنجري السفلي ‪ ‬الدرقي السفلي في األسفل ‪ ‬الوريد العضدي الرأسي‪.‬‬
‫‪28‬‬
‫‪ ‬ويشارك الوريد الدرقي المتوسط‪.‬‬

‫التروية الشريانية‬
‫للحنجرة (يسار)‬
‫وعودها الوريدي‬
‫(يمين)‬

‫(هام)‬ ‫التصريف اللمفاوي للحنجرة‪:‬‬


‫‪ .1‬منطقة فوق المزمار‪:‬‬
‫‪ ‬تمتلك شبكة أوعية لمفاوية غزيرة ومتصالبة (يسبب ذلك انتقال اإلصابة بشكل سريع إلى‬
‫الجانب المقابل في حال كانت في جهة واحدة)‪.‬‬

‫‪ 26‬أرشيف‪ :‬يشارك قلي ًال الشريان الدرقي المفرد على الخط الناصف‪.‬‬

‫‪ 27‬أو الوريد اال اسم له (اسم آخر للوريد العضدي الرأسي)‪.‬‬

‫‪ 28‬من شرح الدكتور‪( .‬أرشيف)‬

‫‪23‬‬
‫‪/groups/RBCs.Medicine.2024/‬‬
‫أمراض األذن واألنف والحنجرة | أ‪ .‬د‪ .‬أحمد مصطفى‬

‫‪ ‬تنزح إلى العقد اللمفاوية الرقبية العميقة العلوية (مستوى ‪ IIA‬و‪.)III‬‬


‫(هام)‬ ‫‪ .2‬منطقة المزمار‪:‬‬
‫‪ ‬يُعتبر الحبالن الصوتيان فقيرين بالتوعية اللمفاوية ويشكالن حاجزاً تاماً بين الشبكتين‬
‫اللمفاويتين لمنطقتي فوق المزمار وتحت المزمار‪.‬‬
‫‪ ‬لذلك سرطانات منطقة المزمار أفضل إنذاراً من‬
‫المنطقتين فوق وتحت المزمار‪ ،‬بسبب تأخر انتقالها إلى‬
‫العقد اللمفية‪ ،‬وغالباً ما تُكشف في مرحلة باكرة بسبب‬
‫بحة الصوت وذلك قبل تشكيل نقائل‪.‬‬
‫‪ ‬تنتشر إصابة الملتقى األمامي في سرطان المزمار للعقد‬
‫أمام الحنجرة‪.‬‬
‫صورة توضّح منقطة المزمار‬

‫‪ .3‬منطقة تحت المزمار‪:‬‬


‫‪ ‬تنزح إلى العقد الرقبية العميقة السفلية (مستوى ‪ III‬و‪ )IV‬وجزئياً إلى العقد أمام الحنجرة‬
‫(العقدة الدلفية ‪ )Delphian Node‬والعقد أمام وحول الرغامى‪( 29‬مستوى ‪.)VI‬‬
‫‪ ‬أورام تحت المزمار نادرة تشكل ‪ %2-1‬من سرطانات الحنجرة‪.‬‬

‫تعصيب الحنجرة‪:‬‬
‫‪ .1‬العصب الحنجري العلوي‪:‬‬
‫ينقسم لفرعين‪:‬‬
‫‪ .A‬الفرع الباطن (حسي)‪ :‬يدخل عبر الغشاء‬
‫الدرقي الالمي مع الحزمة الوعائية‬
‫الحنجرية العلوية‪ ،‬ويعصّب الغشاء‬
‫المخاطي لمنطقة فوق المزمار حسياً‪.‬‬
‫‪ .B‬الفرع الظاهر (حركي)‪ :‬يعصِّب العضلة‬
‫الحلقية الدرقية‪.‬‬
‫أعصاب الحنجرة‬

‫‪ 29‬تنزح لها سرطانات المزمار عند غزو الملتقى األمامي‬


‫باإلضافة للعقد أمام الحنجرة‪.‬‬

‫‪/groups/RBCs.Medicine.2024/‬‬
‫‪24‬‬
‫أمراض األذن واألنف والحنجرة | أ‪ .‬د‪ .‬أحمد مصطفى‬

‫مالحظة‪:‬‬
‫‪ ‬إن إصابة العصب الحنجري العلوي بالجهتين تؤدي إلى غياب اإلشارات الحسية العصبية‬
‫الواردة منه والالزمة لحدوث منعكسات البلع‪ ،‬فتضطرب هذه المنعكسات وتحدث‬
‫استنشاقات طعامية‪.‬‬
‫‪ ‬ولحسن الحظ غالباً ما تكون اإلصابات بعد عمليات الدرق أحادية الجانب‪( .‬أرشيف)‬

‫(هام)‬ ‫‪ .2‬العصب الحنجري السفلي (الراجع)‪:‬‬


‫‪ ‬يُدعى الراجع ألنه ينزل لداخل جوف الصدر ثم يرجع لألعلى عابرًا الميزابة بين الرغامى والمريء‬
‫ويصل للحنجرة‪.‬‬
‫‪ ‬يُعصِّب حسيا المخاطية تحت مستوى الحبلين الصوتيين حتى القسم العلوي من الرغامى‪.‬‬
‫‪30‬‬
‫‪ ‬يُعصِّب كل عضالت الحنجرة الداخلية عدا الحلقية الدرقية‪.‬‬
‫‪ .3‬عصب غالين (أو عروة غالين)‪:‬‬
‫هو فرع عصبي واصل بين النهايات العصبية للعصبين الحنجري العلوي والسفلي (داخل الحنجرة)‪،‬‬
‫حيث يمكن أن يكون له أهمية في حالة شلل أو إصابة بالعصب الحنجري العلوي حيث يكون‬
‫بمثابة احتياطي وظيفي‪.‬‬

‫صورة توضّح العصب الحنجري العلوي والسفلي‪،‬‬


‫والحنجري الراجع‬

‫‪ 30‬أحياناً يمكن أن يختلط على الفاحص وجود شلل في الصعب الحنجري الراجع‪ ،‬فعند التنظير يرى الحبل الصوتي متوتراً قلي ًال ف ُيه ّيأ له أنه ال يوجد شلل‬
‫فيه‪ ،‬لكن حقيق ًة يكون متوتراً بسبب العضلة الحلقية الدرقية ذات التعصيب المنفصل أما بقية العضالت تكون مشلولة إلصابة العصب الحنجري الراجع‪.‬‬

‫‪25‬‬
‫‪/groups/RBCs.Medicine.2024/‬‬
‫أمراض األذن واألنف والحنجرة | أ‪ .‬د‪ .‬أحمد مصطفى‬

‫خصائص العصب الراجع‪:‬‬


‫‪ .1‬العصب الحنجري السفلي (الراجع) األيمن‪:‬‬
‫ينشأ من العصب المبهم عند عبوره للشريان تحت الترقوة األيمن ويلتف حوله ثم يصعد‬
‫لألعلى في الميزابة الرغامية المريئية مع األوعية الحنجرية السفلية‪.‬‬
‫(هام)‬ ‫‪ .2‬العصب الحنجري السفلي (الراجع) األيسر‪:‬‬
‫‪ ‬ينشأ من المبهم عند قوس األبهر (شريان القوس الغلصمية السادس) ويلتف تحتها عميقاً‬
‫بالنسبة للرباط الشرياني‪ ،‬وبعدها يصعد في الميزابة الرغامية المريئية اليسرى باتجاه‬
‫الحنجرة مرافقاً األوعية الحنجرية السفلية‪.‬‬
‫‪ ‬ومن هذا نستنتج أن مسيره أطول بالصدر وبالتالي هو عرضة لإلصابة بشكل أكبر من نظيره‬
‫كما في جراحات القلب والرئة وأورامها وتضيّقات األبهر أو التاجي وضخامة األذينة اليسرى‪.‬‬
‫‪ ‬تسبِّب تلك اآلفات ضغطًا على العصب الحنجري األيسر فيؤدي لشلل حنجري كما في متالزمة‬
‫‪31‬‬
‫أورتنر‪.‬‬
‫‪ .3‬العصب غير الراجع‪:‬‬
‫شذوذ للعصب الحنجري السفلي األيمن (العصب يتفرع من العصب المبهم ويدخل الحنجرة دون‬
‫أن يلتف حول الشريان) يمكن أن يترافق مع تشوه الشريان تحت الترقوة األيمن حيث يمكن أن‬
‫يمرّ خلف المريء‪ ،‬لذلك يجب أيضاً االنتباه له لتفادي أذيته بالعمليات‪.‬‬

‫(هام)‬ ‫البنية النسيجية للغشاء المخاطي الحنجري‬


‫‪ ‬البشرة األساسية للحنجرة هي البشرة التنفسية المطبقة الكاذبة المهدبة مع خاليا مخاطية‬
‫وغدد لعابية وذلك لتأمين آلية التصريف الهدبي‪.‬‬
‫‪ ‬تُغطَّى ذروة لسان المزمار واألجزاء الهامشية الخارجية المتمادية مع البلعوم الحنجري والبلعوم‬
‫الفموي بالبشرة الرصفية الشائكة غير المتقرنة‪.‬‬
‫‪ ‬يُغطّى الحبلين الصوتيين ببشرة رصفية مطبقة (شائكة) غير متقرنة مثل بشرة جوف الفم (يُفسر‬
‫ذلك فيزيولوجيًا بكثرة تعرضه للرض أثناء حركته فنحتاج بشرة متحملة للرضوض)‪.‬‬
‫‪32‬‬
‫‪ ‬يحتوي الغشاء المخاطي للحنجرة على غدد مخاطية وغدد لعابية صغيرة (خصوصاً الكييس‬
‫والبطين الحنجري) تقوم بترطيب الحبل الصوتي لتسهيل حركته‪.‬‬
‫‪ 31‬متالزمة أورتنر )‪ :(Ortner's Syndrome‬هي متالزمة قلبية خلقية نادرة تشير إلى شلل العصب الحنجري الراجع نتيجة مرض من أمراض القلب الوعائية‪.‬‬
‫‪ 32‬إضافة‪ :‬الكييس ‪ :Saccule‬هو بنية مبطنة بغشاء مخاطي تنشأ على الوجه األمامي لسقف البطين الحنجري‪.‬‬

‫‪/groups/RBCs.Medicine.2024/‬‬
‫‪26‬‬
‫أمراض األذن واألنف والحنجرة | أ‪ .‬د‪ .‬أحمد مصطفى‬

‫ال توجد هذه الغدد (المخاطية واللعابية) بالطية الصوتية‪.‬‬


‫‪ ‬تتواجد براعم ذوقية على الوجه الخلفي للسان المزمار‪،‬‬
‫ال على الوجه اللساني األمامي والطيتين الفلكيتين‬
‫وقلي ً‬
‫الطرجهاريتين وبدرجة أقل في المناطق الهامشية األخرى‬
‫الحنجرة‪.‬‬
‫‪ ‬وال تُعصُّب تلك البراعم الذوقية من عصب حبل الطبل (كما‬
‫اللسان) بل يأتي تعصيبها من العصب الحنجري البلعومي‬
‫التاسع‪.‬‬

‫بنية الحنجرة النسيجية‬

‫(هام)‬ ‫البنية النسيجية للطية الصوتية‬


‫تتألف الطية الصوتية (أدق بالمعنى من الحبل الصوتي) من الطبقات التالية‪:‬‬
‫‪ .1‬البشرة‪:‬‬
‫‪ ‬رصفية شائكة (مطبقة مخاطية) غير متقرنة‪.‬‬
‫‪ ‬ال يوجد فيها غدد وال ملحقات وهو ما يعطي الللون األبيض الصدفي للحبل الصوتي‪.‬‬
‫‪ ‬تعد مالئمة لوظيفة الحبل الصوتي فهي تمنحه المتانة التي تحميه من الرضوض‪.‬‬
‫‪ .2‬الصفيحة الخاصة‪:‬‬
‫‪ ‬الطبقة السطحية (مسافة رينكه)‪:‬‬
‫‪ ‬وهي نسيج رخو يسمح بالحركة واالنزالق بسهولة‪ ،‬كما تسمح باالهتزاز أثناء مرور الهواء‪،‬‬
‫وهي المسؤولة عن تباينات الصوت من ناحية التواترات‪.‬‬
‫‪ ‬ويطرأ عليها بعض األمراض كما في وذمة رينكه أو البوليب المنتشر في الحبل الصوتي‪،‬‬
‫حيث تتوسع وتمتلئ بسائل جيالتيني عند المدخنين فتعطي الصوت خشونته بغض النظر‬
‫(أرشيف)‬ ‫عن الجنس‪.‬‬
‫‪ ‬الطبقة المتوسطة والعميقة‪ :‬وهي طبقة ليفية سميكة تشكِّل الرباط الصوتي غنية أكثر‬
‫بألياف الكوالجين واأللياف المرنة وتتمادى مع الغشاء الدرقي الحلقي الحامي ألسفل المزمار‪.‬‬

‫‪27‬‬
‫‪/groups/RBCs.Medicine.2024/‬‬
‫أمراض األذن واألنف والحنجرة | أ‪ .‬د‪ .‬أحمد مصطفى‬

‫‪ .3‬العضلة الصوتية‪:‬‬
‫وهي العضلة الطرجهارية الدرقية‪.‬‬

‫جسم الطية الصوتية وهو الجزء الذي‬ ‫َ‬ ‫تشكّل العضلة الصوتية مع الرباط الصوتي‬
‫يحرّك الحبل الصوتي (تقريب وتبعيد)‪ ،‬بينما تشكّل مسافة رينكه مع البشرة غطاء‬
‫الطية الصوتية وهو الجزء الذي يهتزّ بحريّة عند التعرّض للتيار الهوائي الزفيري‪.‬‬

‫البنية النسيجية للطية الصوتية‬

‫واآلن نختم معكم حديثنا عن الحنجرة بمقارنة بين حنجرة الطفل والبالغ‪ ،‬ويجب التنويه إلى‬
‫أهميّة هذه الفقرة قبل لمعرفة الحالة الطبيعة للحنجرة الوالديّة قبل الخوض بآفاتها في‬
‫المحاضرات القادمة (الفقرة هامة امتحانياً)‪...‬‬

‫البالغ (هام)‬ ‫الفروق بين الحنجرة الطفلية وحنجرة‬

‫‪ .1‬حجم وشكل الحنجرة‪:‬‬


‫‪ ‬عند الوالدة أقل من ثلث حجمها عند البالغ‪.‬‬
‫‪ ‬شكلها قمعي‪ ،‬بينما حنجرة البالغ لها شكل أسطواني‪.‬‬
‫‪ ‬تعد العناصر التشريحية فيها تامّة التشكل لكنها أقل نضجًا وأكثر مرونةً عند الولدان (بالتالي‬
‫فهي قابلة لالنخماص)‪.‬‬

‫‪/groups/RBCs.Medicine.2024/‬‬
‫‪28‬‬
‫أمراض األذن واألنف والحنجرة | أ‪ .‬د‪ .‬أحمد مصطفى‬

‫‪ .2‬أبعاد الحنجرة‪:‬‬
‫‪ ‬أبعادها العمودية واألفقية ضيقة خاصّةً تحت المزمار‪ ،‬ممّا يعطيها الشكل القمعي‪.‬‬
‫‪ ‬وتكون أضيق منطقة في الحنجرة عند البالغ هي المزمار‪ ،‬أمّا عند الطفل فهي منطقة تحت‬
‫المزمار‪ ،33‬لذلك أيّ تضيق هنا سيسبّب مشكلة تنفسيّة حقيقية للطفل‪.‬‬

‫‪ .3‬توضع الحنجرة‪:‬‬
‫عالية التوضع في العنق عند الطفل بالمقارنة مع البالغ‪.‬‬

‫‪ .4‬شكل لسان المزمار وعالقته بشراع الحنك‪:‬‬


‫‪ ‬تأخذ الفلكة (لسان المزمار) شكالً أنبوبياً (بشكل أوميغا ‪ )Ω‬عند الطفل‪ ،‬بينما تأخذ عند البالغ‬
‫شكل صفيحة مفتوحة‪.‬‬
‫‪ ‬يوجد تمادي تشريحي بين لسان المزمار وشراع الحنك عند الطفل‪ ،‬ويُع ّد ضرورة وظيفيّة وذلك‬
‫للسماح له بالتنفس والرضاعة بوقتٍ واحدٍ (تنفس أنفي إجباري عند الوليد)‪.‬‬
‫‪ ‬حيث أنّ الطريق التنفسي يكون عبر البلعوم األنفي فقط‪ ،‬والطريق الهضمي يكون من الفم‬
‫ثم إلى جانبي لسان المزمار وإلى البلعوم الحنجري‪ ،‬بالتالي ال تداخلَ بين الوظيفتين‪.‬‬

‫‪ .5‬نقص كفاءة المنعكسات الحنجرية‪:‬‬


‫‪ ‬يؤدي النقص في نضج التناسق العصبي العضلي (وظيفي) إلى نقص في القدرة على مناورة‬
‫البلع‪ ،‬أي أنّ إغالق الحنجرة أثناء عملية البلع يكون أقلّ كفاءةً عند الولدان مقارنةً بالبالغين‪.‬‬
‫‪ ‬لذلك تزداد حاالت استنشاق األجسام األجنبية عند األطفال بالمقارنة مع األشخاص األكبر سناً‪.‬‬

‫‪ 33‬وهي منطقة ال تتوسع حيث يوجد الغضروف الحلقي (أي حلقة غضروفية كاملة)‪.‬‬

‫‪29‬‬
‫‪/groups/RBCs.Medicine.2024/‬‬
‫أمراض األذن واألنف والحنجرة | أ‪ .‬د‪ .‬أحمد مصطفى‬

‫الحظ الشكل األسطواني في حنجرة البالغ‬ ‫الشكل األنبوبي للسان المزمار عند األطفال بشكل‬
‫(‪ ،)B‬والشكل القمعي في حنجرة الطفل (‪)A‬‬ ‫أوميغا ‪Ω‬‬

‫التوضع العالي للحنجرة في العنق عند األطفال‬ ‫التمادي بين الفلكة وشراع الحنك عند الولدان‬

‫يكتمل النمو الوظيفي للحنجرة في عمر ‪ 5‬سنوات تقريباً‪.‬‬

‫فيديو مُفصّل عن تشريح الحنجرة‬

‫‪/groups/RBCs.Medicine.2024/‬‬
‫‪30‬‬
‫أمراض األذن واألنف والحنجرة | أ‪ .‬د‪ .‬أحمد مصطفى‬

‫واآلن سننتقل لدراسة القسم الثاني من محاضرتنا‪ ،‬أال وهو البلعوم الحنجري‪...‬‬

‫البلعوم الحَنجري ‪Laryngopharynx‬‬

‫تشريح البلعوم الحنجري‬


‫‪ ‬ندرس البلعوم الحنجري‪34‬مع الحنجرة لتشابههما‬
‫مرضيًا وتكاملهما وظيفياً وعالقتهما تشريحياً‪.‬‬
‫‪ ‬وهو جزء من السبيل الهضمي التنفسي العلوي‬
‫حيث يشكّل الجزء األدنى من البلعوم‪ ،‬وينفتح‬
‫على البلعوم الفموي في األعلى وعلى الحنجرة‬
‫في األمام وعلى المريء في األسفل‪.‬‬
‫‪ ‬هو عبارة عن مخروط مقلوب بطول ‪ 5‬سم‪ ،‬يكون‬
‫أعرض في األعلى (‪ 4.5-4‬سم)‪ ،‬ثم يتضيق‬
‫بسرعة باتجاه منطقة خلف الحلقي ومدخل‬
‫المريء (‪ 1.5‬سم)‪ ،‬وهو قابل للتمدد‪.‬‬
‫‪ ‬يمتد من ذروة لسان المزمار في األعلى إلى الحافة‬
‫البلعوم الحنجري‬
‫السفلية للغضروف الحلقي في األسفل‪.‬‬

‫يتألف من ثالثة مواقع مميزة‪:‬‬

‫‪ ‬الجيبين الكمثريين ‪ :Piriform Sinuses‬تصاب هذه المنطقة بالسرطانات عند المدخنين‬


‫والكحوليين‪.‬‬
‫‪ ‬المنطقة خلف الحلقي ‪ :Postcricoid Area‬بين الجدار الخلفي للحنجرة والجدار األمامي‬
‫للبلعوم‪ ،‬تتمادى لألسفل باتجاه المريء‪ ،‬تصاب هذه المنطقة عادةً باألورام عند الس ّيدات بعم ٍر‬
‫باكر اللواتي لديهنّ فقر دم مزمن أو متالزمة ‪( Plummer Vinsson‬وهي متالزمة يترافق‬
‫فيها عسر البلع مع نقص حديد مزمن)‪.‬‬
‫‪ ‬الجدار الخلفي للبلعوم الحنجري‪ :‬نادراً ما تصاب هذه المنطقة بالسرطانات‪.‬‬

‫‪ 34‬ويسمى البلعوم الحنجري ‪ Laryngopharynx‬بالبلعوم السفلي ‪ Hypopharynx‬أيضاً‪.‬‬

‫‪31‬‬
‫‪/groups/RBCs.Medicine.2024/‬‬
‫أمراض األذن واألنف والحنجرة | أ‪ .‬د‪ .‬أحمد مصطفى‬

‫البنية النسيجية للغشاء المخاطي للبلعوم الحنجري‬


‫‪ ‬يتألف البلعوم الحنجري من أنبوب عضلي (العاصرات بشكل أساسي) قمعي الشكل‪ ،‬تبطنه بشرة‬
‫رصفية شائكة غير متقرنة (كما في جوف الفم)‪ ،‬وتحيط به طبقة مصلية‪.‬‬
‫‪ ‬تحتوي الصفيحة الخاصة للغشاء المخاطي على تجمعات لخاليا لمفاوية متفرقة وغدد مصلية‬
‫مخاطية‪.‬‬

‫عضالت البلعوم الحنجري‬


‫‪ ‬تشكل الجدار البلعومي الحنجري‪.‬‬
‫‪ ‬ونؤكد أنّ للعضلة العاصرة السفلية للبلعوم جزأين‪ ،‬هما‪:‬‬
‫‪ ‬الجزء العلوي وهو العضلة الدرقية البلعومية‪ ،‬وترتكز بشكل مائل على الدرقي‪.‬‬
‫‪ ‬الجزء السفلي وهو العضلة الحلقية البلعومية‪ ،‬وترتكز على الحلقي‪.‬‬
‫‪ ‬تطوِّق العضلة الحلقية البلعومية البلعوم الحنجري بالمستوى األفقي وتشكل المكوِّن األساسي‬
‫للمعصرة المريئية العلوية حيث تحافظ على ضغط إغالق ثابت بسبب تقلصها الفعال‪.‬‬
‫‪ ‬مسافة كيليان‪ :‬هي مسافة مثلثية توجد بين جزأي عضلة عاصرة البلعوم السفلية‪ ،‬خالية من‬
‫األلياف العضلية (انظر إلى الصورة المجاورة)‪ ،‬والتي تنفتق بفعل ارتفاع الضغوط البلعومية‬
‫الناجم عن تشنج المعصرة المزمن لتُشكِل الرتج البلعومي‪.‬‬
‫البلعومي (رتج زنكر)‪( :‬هام)‬
‫‪ ‬الرتج‬
‫‪ ‬وهو رتج من رتوج الدفع‪ ،‬والذي ينتج بسبب االضطراب‬
‫العصبي العضلي عند المسنين مما يؤدي لتشنج العضلة‬
‫الحلقية البلعومية‪.‬‬
‫‪ ‬يؤدي التشنج إلى إغالق المريء عوضًا عن فتحه أثناء‬
‫البلع‪ ،‬فيرتفع الضغط بالمنطقة ويسبب انفتاق بالغشاء‬
‫المخاطي (أي تشكل رتج)‪.‬‬
‫الحظ مسافة كيليان‬
‫باللون األحمر‬

‫‪/groups/RBCs.Medicine.2024/‬‬
‫‪32‬‬
‫أمراض األذن واألنف والحنجرة | أ‪ .‬د‪ .‬أحمد مصطفى‬

‫التروية والنزح والتعصيب‬

‫التروية الدموية‪:‬‬

‫مشابهة لنظيرها بالحنجرة‪.‬‬


‫‪ .1‬التروية الشريانية‪:‬‬
‫بفروع من الشريان البلعومي الصاعد وفروع من الشريانين الدرقيين العلوي والسفلي‪.‬‬
‫‪ .2‬التصريف الوريدي‪:‬‬
‫ينزح إلى الجزء المتوسط والسفلي من الوريد الوداجي الباطن‪.‬‬

‫النزح اللمفاوي للبلعوم الحنجري‪:‬‬

‫‪ ‬يتميز البلعوم الحنجري بشبكة غزيرة من األوعية اللمفاوية‪.‬‬


‫‪ ‬ينزح عبر العقد خلف البلعوم (عقدة روفيير ‪.)Rouvier’s Node‬‬
‫‪ ‬ثم ينزح باتجاه العقد الوداجية العميقة المتوسطة والسفلية (المستويين ‪ III‬و‪.)IV‬‬
‫‪ ‬تنزح منطقة الجيب الكمثري ومنطقة خلف الحلقي إلى العقد حول الرغامى وحول العصب الراجع‬
‫(مستوى ‪.35)VI‬‬
‫‪ ‬باإلضافة لما سبق‪ ،‬يوجد نزح أيضاً للعقد خلف البلعوم وباتجاه العناصر المركزية للمستوى‬
‫‪36‬‬
‫السادس أي إلى العقد أسفل الرغامى والمستوى السابع عند مدخل الصدر والمنصف العلوي‪.‬‬

‫النزح اللمفي للبلعوم الحنجري‬

‫‪ 35‬حسب مرجع ‪ : Bansal‬تنزح منطقة الجيب الكمثري إلى السلسلة الوداجية العلوية عبر الغشاء الدرقي الالمي‪ ،‬كما ينزح الجدار الخلفي للبلعوم والمنطقة‬
‫خلف الحلقي إلى العقد جانب البلعوم‪.‬‬
‫‪ 36‬من الدكتور‪.‬‬

‫‪33‬‬
‫‪/groups/RBCs.Medicine.2024/‬‬
‫أمراض األذن واألنف والحنجرة | أ‪ .‬د‪ .‬أحمد مصطفى‬

‫التعصيب‪:‬‬
‫البلعومية‪37:‬‬ ‫‪ .1‬الضفيرة‬
‫‪ ‬الفرع البلعومي من العصب المبهم (حركي)‪.‬‬
‫‪ ‬الجذر القحفي من العصب الالحق (حركي)‪.‬‬
‫‪ ‬الفروع البلعومية من العصب اللساني البلعومي‪.‬‬
‫‪ ‬الفروع البلعومية من العقدة الودية الرقبية العلوية‬
‫(ألياف بعد العقد)‪.‬‬
‫‪ .2‬األلياف الحركية للعصب المبهم‪:‬‬
‫تعصب كل عضالت البلعوم والحنك عدا العضلة اإلبرية‬
‫البلعومية (التي تُعصّب من العصب التاسع) والعضلة‬
‫الموترة للحنك (من العصب الخامس)‪.‬‬
‫‪ .3‬التعصيب الحسي‪:‬‬
‫صورة توضح الفروع المعصّبة‬ ‫‪ ‬الفرع الباطن للعصب الحنجري العلوي‪.‬‬
‫للبلعوم الحنجري‬ ‫‪ ‬فروع العصب اللساني البلعومي‪.‬‬

‫فيزيولوجيا الحنجرة والبلعوم الحنجري‬


‫الحنجرة معصرة أو صمام له ثالثة وظائف أساسية‪:‬‬
‫‪ .1‬صمام مفتوح أثناء التنفس‪.‬‬
‫‪ .2‬صمام مغلق أثناء البلع لحماية السبيل التنفسي الرغامي القصبي‪.‬‬
‫‪ .3‬صمام مغلق جزئياً ذو فتحة متغيرة أثناء التصويت يتناوب فيها التطابق واالنفتاح‪.‬‬
‫‪38‬‬
‫‪ .4‬ويضاف لها وظيفة رابعة وهي دعم ثبات الصدر أثناء القيام بجهد‪.‬‬

‫‪ 37‬من األعصاب ‪.11 ،10 ،9‬‬


‫‪ 38‬حسب الدكتور‪ :‬حتى يستطيع الشخص دعم الوضعية االنتصابية للجسم عليه أن يكون قادراً على أخذ نفس وعلى التحكم بإغالق المزمار‪.‬‬

‫‪/groups/RBCs.Medicine.2024/‬‬
‫‪34‬‬
‫أمراض األذن واألنف والحنجرة | أ‪ .‬د‪ .‬أحمد مصطفى‬

‫تأمين التهوية (التنفس) ‪:Respiration‬‬

‫‪ ‬أثناء التنفس الهادىء‪ :‬يكون الدسام المزماري مفتوحا (وضعية تبعيد للحبلين الصوتيين)‬
‫حيث يتحرك الهواء نزوالً وصعوداً من دون مساهمة فاعلة للحنجرة بالعملية بحد ذاتها‪.‬‬
‫‪ ‬أثناء التنفس الجهدي‪ :‬ينفتح المزمار بشكل فعال ويكون بوضعية توتر وتبعيد قصوى بفعل‬
‫تقلص العضلة الحلقية الطرجهارية الخلفية والعضلة الحلقية الدرقية من أجل‪:‬‬
‫‪ ‬توسيع المساحة المقطعية للفرجة المزمارية‪.‬‬

‫اليمين‪ :‬تنفس جهدي‬


‫اليسار‪ :‬تنفس هادئ‬

‫‪39‬‬
‫(هام)‬ ‫حماية الطريق الهوائي ‪:Airway Protection‬‬
‫‪ ‬تعمل حنجرة اإلنسان كمعصرة أو دسام مغلق لحماية الطريق التنفسي أثناء البلع‪.‬‬
‫‪ ‬وهي أهم‬
‫وظائفها‪( .‬هام)‬

‫‪ ‬تقوم الحنجرة بوظيفة حماية الطريق الهوائي من خالل مجموعة منعكسات ضد المنبهات‬
‫الخارجية واألجسام األجنبية‪ ،‬وأهمها‪:‬‬
‫‪ .A‬منعكس إغالق‬
‫المزمار‪( :‬هام)‬

‫‪ o‬حيث تنطلق العملية االنعكاسية من الغشاء المخاطي (الحسي الوارد ‪Sensory‬‬


‫‪ )Afferent‬والتمدد العضلي (‪ )Myotatic‬والمستقبالت المفصلية في الحنجرة عن‬
‫طريق العصبين الحنجريين العلوي والسفلي‪.‬‬
‫‪ .B‬منعكس تشنج الحنجرة (‪ :)Laryngospasm‬هو المنعكس الحنجري األشد‪ ،‬فعلى الرغم‬
‫ال في حاالت التشنج المفرط‪.‬‬
‫من أنه منعكس دفاع مهم إال أنه قد يكون قات ً‬
‫‪ o‬وهذا نراه عند الصحو من عمليات التخدير‪ .‬فعند سحب أنبوب الهواء تتخرش الحنجرة‬
‫فتتشنّج‪ ،‬وإذا لم يتمكن الطبيب من السيطرة عليه يمكن أن يختنق المريض‪.‬‬

‫‪ 39‬ووردت بشكل آخر في الساليدات‪ :‬حماية الطرق التنفسية السفلية (حماية الرئتين)‪.‬‬

‫‪35‬‬
‫‪/groups/RBCs.Medicine.2024/‬‬
‫أمراض األذن واألنف والحنجرة | أ‪ .‬د‪ .‬أحمد مصطفى‬

‫‪ .C‬منعكس السعال‪ :‬يحدث عند تماس جسم غريب أو سائل أو مادة طعامية أو اللعاب لدهليز‬
‫الحنجرة مما يسبب طرد الجسم فوراً‪ ،‬يكون المنعكس أقل فعالية وقوة عند األطفال الصغار‬
‫مما يعرضهم أكثر الستنشاق األجسام األجنبية‪.‬‬
‫‪ .D‬من المنعكسات األخرى‪ :‬توقف التنفس وتباطؤ النبض وهبوط التوتر الشرياني‪.‬‬

‫عملية البلع ‪:Swallowing‬‬


‫‪ ‬هي سلسلة من العمليات العصبية العضلية التي تبدأ من عمل انعكاسي تستهلّه انتقال اللقمة‬
‫من الطور األول (الفموي) إلى الطور الثاني (البلعومي)‪.‬‬
‫‪ ‬عند بدايته تنبه اللقمة (باللمس أو بالحجم أو الحرارة) البلعوم الحنجري والحنجرة‪.‬‬
‫‪ ‬مما يؤدي لبدء مجموعة من المنعكسات الالإرادية تؤدي الرتفاع الحنجرة لألعلى وبالتالي سيغلِق‬
‫لسان المزمار دهليز الحنجرة وسيرجع اللسان للخلف قاذفًا اللقمة باتجاه المريء‪.‬‬
‫‪ ‬باإلضافة إلى الفعل العاصر للحنجرة على ثالثة مستويات‪:‬‬
‫‪ .1‬الطية الصوتية (على مستوى المزمار) وهي‬
‫األقوى‪.‬‬
‫‪ .2‬وحركة انغالق أشد بمستوى الشريط البطيني‪.‬‬
‫‪ .3‬وحركة زم على مستوى الطيات اللسان مزمارية‬
‫الطرجهارية بالتزامن مع ارتفاع الحنجرة لألعلى‬
‫مما يؤدّي إلغالق مدخل الحنجرة‪.‬‬
‫صورة تبين مراحل عملية البلع أثناء مرور‬
‫اللقمة الطعامية‬

‫ونتيجة ما سبق تسقط اللقمة الطعاميّة في المريء بدالً من الحنجرة فتكون‬


‫الحماية مؤمّنة من ثالث مستويات‪.‬‬
‫‪ ‬يتوقف التنفس لثوانٍ متزامناً مع ارتخاء العضلة الحلقية البلعومية (انفتاح المصرة المريئية‬
‫العلوية)‪.‬‬
‫‪ ‬تناسق هذه األفعال بشكل صحيح يجعل اللقمة تم ّر بدون مشاكل‪.‬‬
‫‪ ‬أي اضطراب (كما في حالة الضحك مع البلع) سيسبب دخول طعام للمعة الحنجرة مما يحرض‬
‫نوبة اختناق نتيجة االضطراب السابق‪.‬‬
‫‪ ‬عند مواجهة اضطراب تتفعّل منعكسات حماية إضافية‪ ،‬كما في السعال وتشنج الحنجرة‪.‬‬

‫‪/groups/RBCs.Medicine.2024/‬‬
‫‪36‬‬
‫أمراض األذن واألنف والحنجرة | أ‪ .‬د‪ .‬أحمد مصطفى‬

‫تلخيص منعكس البلع‪:‬‬


‫‪ ‬إغالق فوق المزمار (الفلكة)‪ :‬االنحناء الخلفي للفلكة (لسان المزمار)‪.‬‬
‫‪ ‬إغالق دهليز الحنجرة‪ :‬تقارُب الطيتين الصوتيتين الكاذبتين (الشريطين البطينيين)‬
‫والطيتين الفلكيتين الطرجهاريتين‪.‬‬
‫‪ ‬منعكس إغالق المزمار‪ :‬واحد من أهم المنعكسات أثناء البلع ويتم بإغالق الفرجة المزمارية‬
‫بفعل تقارب الطيتين الصوتيتين‪.‬‬
‫‪ ‬االرتخاء المتزامن للعضلة الحلقية البلعومية وانفتاح المعصرة المريئية العلوية‪.‬‬
‫‪ ‬الحركات الحوية البلعومية من خالل التقلص الف ّعال المتتالي للعضالت العاصرة للبلعوم‬
‫(من األعلى لألسفل)‪.‬‬
‫‪ ‬منعكس توقف التنفس العابر أثناء عبور اللقمة‪.‬‬

‫دعم ثبات الصدر (التثبيت) ‪:Support of Thorax Stability‬‬

‫‪ ‬يعتبر إغالق المزمار الفعال إلجراء مناورة فالسالفا كافية (شهيق يتلوه إغالق المزمار) ضرورياً‬
‫‪40‬‬
‫في الوظائف الفيزيولوجية المتنوعة التي تحتاج للشد والضغط‪:‬‬
‫‪ ‬السعال والتقشع‪.‬‬
‫‪ ‬التغوط والتبول‪.‬‬
‫‪ ‬المخاض والوالدة‪.‬‬
‫‪ ‬القفز ورفع األثقال وتمارين اإلجهاد‪.‬‬
‫‪ ‬نأخذ نفس عميق عند حمل األشياء الثقيلة ونغلق المزمار‪.‬‬
‫‪ ‬السعال هو إدخال شهيق عميق ثم إغالق المزمار بالزفير ومن ثم انفتاح مفاجئ يعطي قوة في‬
‫المفاجئ‪(.‬أرشيف)‬ ‫الدفع بسبب رفع الضغط في جوف الصدر باإلضافة لصوت السعال عند هذا االنفتاح‬

‫إنتاج الصوت (التصويت) ‪:Phonation‬‬

‫‪ ‬تُعتبر وظيفة ثانوية في الحنجرة‪.‬‬


‫‪ ‬ومُميزة عند اإلنسان ألنها مرتبطة بمحتوى معرفي‪ ،‬وهي أيضاً آلية عصبية عضلية معقدة‪.41‬‬

‫‪ 40‬المريض الذي لديه شلل عصب حنجري وحيد الجانب‪ ،‬يكون عنده المزمار مفتوحاً أكثر من الالزم‪ ،‬فنجد أنه يتعب ويشعر بضيق نفس عند القيام‬
‫بجهد بسيط وذلك ألنه ال يوجد تنظيم لدخول وخروج الهواء‪ ،‬فال يستطيع إبقاء الهواء داخل الرئتين الالزم ألداء العمليات التي تطلّب الجهد‪.‬‬

‫‪ 41‬ميز الدكتور ما بين التصويت (المرتبط بحركة الحبال الصوتية) والكالم (الذي يعتبر آلية معقدة تتداخل بها عناصر عديدة ومنها التصويت)‪.‬‬

‫‪37‬‬
‫‪/groups/RBCs.Medicine.2024/‬‬
‫أمراض األذن واألنف والحنجرة | أ‪ .‬د‪ .‬أحمد مصطفى‬

‫‪ ‬يتولد الصوت من اهتزاز الطيتين الصوتيتين بفعل‬


‫التيار الهوائي الزفيري (أحيانًا الشهيقي)‪.‬‬
‫‪ ‬يتطلب إنتاج الصوت بشكل عام مجموعة من‬
‫الخصائص الميكانيكية األساسية‪:‬‬
‫‪ ‬ضبط وتناسق كافٍ لعضالت الحنجرة‪.‬‬
‫‪ ‬جهد تنفسي كافٍ إلحداث ضغط كافٍ تحت المزمار‪.‬‬
‫‪ ‬مرونة مناسبة وسعة اهتزازية لألنسجة الرخوة للطية الصوتية‪.‬‬
‫حبال صوتية مفتوحة في‬ ‫‪ ‬التصويت الفعال‪ :‬هو عبارة عن عملية معقدة ومتخصصة‬
‫األعلى عند التنفس‬ ‫يشترك بها‪:‬‬
‫ومغلقة في األسفل عند‬ ‫‪ ‬منعكسات جذع الدماغ والعمل العضلي والتناسق العصبي‪.‬‬
‫الكالم‬
‫‪ ‬سيطرة عالية المستوى من القشر الدماغي‪.‬‬
‫‪ ‬باإلضافة لتأثيرات ثانوية مثل‪ :‬السعة الرئوية‪ ،‬مطاوعة جدار الصدر‪ ،42‬تشريح البلعوم واألنف‬
‫وجوف الفم‪ ،‬الحالة العقلية للشخص‪.‬‬
‫‪ ‬مراحل عملية التصويت‪:‬‬
‫‪ .A‬يبدأ التصويت بشهيق يتلوه انغالق مزماري‪.‬‬
‫‪ .B‬يزداد الضغط تحت المزمار حتى يتغلب على‬
‫مقوية إغالق المزمار ويتسرب الهواء بين‬
‫الطيتين الصوتيتين‪.‬‬
‫‪ .C‬عند مرور الهواء بين الطيتين الصوتيتين‬
‫يهتزّ غطاء جسم الحبل الصوتي محدثاً‬
‫الصوت‪.‬‬
‫مراحل عملية التصويت‬

‫اهتزاز الحبال‬
‫الصوتية‬

‫‪ 42‬حيث يضعف الكام لدى كبار السن نتيجة نقص المطاوعة لديهم‪.‬‬

‫‪/groups/RBCs.Medicine.2024/‬‬
‫‪38‬‬
‫أمراض األذن واألنف والحنجرة | أ‪ .‬د‪ .‬أحمد مصطفى‬

‫‪ ‬نظرية الجسم والغطاء‪:‬‬


‫‪‬ت ِ‬
‫صف الحركة الموجية للغشاء الرخو للحبل الصوتي (البشرة مع الطبقة السطحية من‬
‫الصفيحة الخاصة) فوق الجسم الصلب منه (الرباط الصوتي والعضلة الصوتية) وتُعرف‬
‫هذه الحركة بالموجة المخاطية (‪.)Mucosal Wave‬‬
‫‪ ‬تبدأ الموجة المخاطية تحت المزمار وتنتشر لألعلى حتى الحافة الحرة للحبل الصوتي‬
‫وبعدها على وجهه العلوي‪.‬‬

‫مكونات عملية الكالم‬


‫يرتبط عند اإلنسان التصويت والكالم ويتميز الكالم بأنه يحتاج‪:‬‬
‫‪ ‬المفعل ‪ :Activator‬رئة تنتج الطاقة الحاصلة في‬
‫الطور الزفيري بعد شهيق عميق‪.‬‬
‫‪ ‬المولد ‪ :Generator‬أو حيث يهتزّ الحبل الصوتي بتواترات‬
‫مختلفة إلنتاج الصوت وهي عملية التصويت ‪.phonation‬‬
‫‪ ‬المرنّات ‪ :Resonator‬يتم تعديل الصوت في الحجرات الرنانة‬
‫لتعطي طابع الصوت ولحنه (جوف األنف والبلعوم والجيوب‬
‫والفم)‪.‬‬
‫صورة توضح مكونات عملية‬ ‫‪ ‬الممفصالت ‪ :Articulators‬الحركات المتخصصة على مستوى‬
‫الكالم‬ ‫شراع الحنك‪ ،‬اللسان‪ ،‬األسنان‪ ،‬الشفتين للفظ مخارج الحروف‪.‬‬

‫مالحظات‪:‬‬
‫‪ ‬تطوير التناسق العصبي العضلي لعضالت البلع والكالم هو واحد‪ ،‬لذلك عند القيام‬
‫بتأهيل الكالم للشخص تتحسن عنده عملية البلع تلقائياً‪( .‬أرشيف)‪.‬‬

‫‪ ‬يتغير لحن الصوت عند الزكام لتغيُّر خصائص المرنات‪ ،‬إذ تكون الجيوب بالعادة مملوءة‬
‫بالهواء وعندما يصبح بداخلها سائل تعطي هذا الصوت الكليل الخاص‪.‬‬

‫‪Speech-Language‬‬
‫‪Endoscopic Laryngeal‬‬
‫‪Pathology: The‬‬
‫‪Video Stroboscopic‬‬
‫‪Vocal Cords in‬‬
‫‪Exam‬‬
‫‪Action‬‬

‫‪39‬‬
‫‪/groups/RBCs.Medicine.2024/‬‬
‫أمراض األذن واألنف والحنجرة | أ‪ .‬د‪ .‬أحمد مصطفى‬

‫إلى هنا نصل وإياكم إلى ختام محاضرتنا‪..‬‬


‫ال تنسونا من صالح دعائكم *_*‬

‫‪/groups/RBCs.Medicine.2024/‬‬
‫‪40‬‬

You might also like