Professional Documents
Culture Documents
:-1إشكالية الدراسية
مما ال شك فيه أن مجال التخلف العقلي عند الطفل ،من بين المجاالت الخصبة التي حظيت
بالدارسة في مختلف الميادين و التخصصات العلمية ,فقد تمكنت هذه الدارسات من تحديد أسبابه،
ومظاهره ومدى تأثيره على مختلف جوانب نمو الطفل الذي يعاني منه.
وتعد اإلعاقة العقلية من أهم اإلعاقات ،حيث أنها تشكل نسبة عالية من المعاقين على مستوى العالم ،إذ
(محمد محروس الشناوي,1997,ص)8 تصل هذا النسبة الى % 3بصورة عامة .
ومن أهم أصناف اإلعاقات العقلية نذكر منها متالزمة داون التي تعرف على انها عبارة عن خطأ
صبغي كروموز ومي يحدث خلال في المخ والجهاز العصبي تنتج عنه إعاقة ذهنية ومشاكل في االتصال
اللغوي واضطراب في مهارات الجسم اإلدراكية و الحركية ,كما يظهر هذا الشذوذ في مالمح وجهية و
(محمد حولة,2013,ص)93 جسمية مميزة وعيوب خلقية في أعضاء ووظائف الجسم.
أما من ناحية درجة اإلعاقة فنستطيع تصنيف المصابين بهذه المتالزمة ضمن درجة اإلعاقة البسيطة
(عبد المحسن عبد المقصود سلطان,2005,ص)67 أو المتوسطة في سلم اإلعاقات العقلية.
وتشكل متالزمة داون حوالي ( )%10-15من حاالت اإلعاقة العقلية الشديدة و المتوسطة,كما أنها
تعود إلى أسباب وعوامل جينية معروفة.
(الجمعية السعودية للتربية والتأهيل لمتالزمة داون,2003,ص)52
أظهرت اإلحصائيات المقامة في الجزائر العاصمة على وجود طفل وليد بين كل 534والدة وذلك ما
(دريفل يسمنة,2007-2006,ص)23 بين سنة .2000-1998
إضافة إلى ذلك تعتبر اللغة التعبيرية و مشكالتها مظهرا مميزا عند أطفال داون,ألنها تؤثر سلبا على
القدرة التواصلية وتقود إلى ضعف أو تأخر لغوي وكالمي ,فلغة طفل متالزمة داون تتطور ببطء وتتسم
بعدم النضج وكالمه غالبا ما يكون مضطربا من حيث الطالقة أو النطق أو الصوت ويالحظ على طفل من
هذا النوع انه يعاني من مشكالت لغوية,مختلفة مثل تأخر النمو اللغوي التعبيري و الذخيرة اللغوية
المحدودة واستخدم القواعد اللغوية بطريقة خاطئة دائما ما يستخدم مفردات بسيطة ال تتناسب مع العمر
(نجوى عبد الحميد محمد,1999,ص)120 الزمني.
وهذا ما أكدته دراسة ( )sewing.2004التي ترى أن المتخلفين عقليا بمتالزمة داون يكون مدى ذاكرة
الجمل لديهم قصير مقارنة بأقرانهم العاديين المناظرين لهم في العمر العقلي.
وفي دراستنا الحالية نحن بصدد التطرق إلى موضوع القدرات المعرفية عند طفل داون وسنركز على
الذاكرة العاملة وباألخص الحلقة الفونولوجية ,التي ال نستطيع تناولها بمعزل عن الذاكرة العاملة ,لما لهذا
األخيرة من دور أساسي في عدة اكتسابات نذكر منها :تعلم اللغة ,الكتابة ,القراءة ,الحساب...الخ.
والحلقة الفونولوجية يعرفها ( )Badelleyفي نموذجه المقترح للذاكرة العاملة ( )WMأنها " نظام خاص
بمعالجة وتخزين المعلومات اللغوية المسموعة والمقروءة بصفة آلية,مع العلم أن هذا االحتفاظ يكون بشكل
()Badelley.A.1993.p79 مؤقت ولمدة معينة فقط.
وتتكون الحلقة الفونولوجية حسب نموذج بادلي من نظامين فرعيين هما:
-1وحدة التخزين الفونولوجي(.السجل الفونولوجي)
()Badelley.A.1993.p64 -2نظام التكرار الذاتي( .وحدة المراجعة اللفظية)
فبمجرد التقاط المعلومات السمعية يكون هناك تحليل فونولوجي لهذا األخيرة بعد ذلك يتم تخزين
المعلومات في السجل الفونولوجي لمدة ال تقارب ثانيتين لكن بعد ذلك البد من تنشيط هذه المعلومة
4
إشكالية الدراسة و اعتباراتها الفصل االول
بواسطة نظام التكرار الذاتي من اجل تفادي النسيان التدريجي للمعلومة,في حين انه إذا كانت المعلومة
بصرية –كلمة مكتوبة -ففي هذه الحالة يحصل هناك تحليل خطبي والذي يتم فيه تحويل الكتابة إلى معلومة
()Fourniens.monze.c.2000.p21 فونولوجية,حتى يصبح ممكن تخزينها.
الكالم هنا ينطبق على الحالة العادية السوية,إما في بعض الحاالت المرضية مثل الحالة التي نحن بصداد
دراستها (متالزمة داون) و التي تعني من قصور في احد مكونات الذاكرة العاملة,قد يعيق عمل الحلقة
الفونولوجية مثل التشابه الصوتي و الفونولوجي باإلضافة إلى طول الكلمة والصوت الغير المنتظم.
()A.De.Ribanpieme.1999.p164
وهذا ما أشار إليه الباحث ( )Rosenquist,2001في دراسته إلى وجود خلل في المخزن الصوتي
لدى األطفال المتخلفين عقليا عندما يقومون بأداء مهام التشابه الصوتي ،وفي التكرار غير الصوتي عندما
يقومون بأداء مهام طول الكلمة ،وعلى النقيض من ذلك يؤدون بصورة مماثلة لما نجده لدى العاديين في
مهام التشابه البصري ،ومن غير المتوقع أن تكون المهام التي تتطلب االحتفاظ البصري معاقة على النحو
الذي نجده في المهام التي تتطلب التكرار الصوتي.
وقد يؤثر األداء علي مهام مدى الذاكرة الرقمية أو مدى ذاكرة الكلمات لوجود إصابات سمعية أو
اضطراب في القدرة على التلفظ ,عالوة على ما يصيب الذاكرة من اضطرابات وظيفية ,ووجود فروق
بين األفراد في الوعي بالكالم المنطوق والفهم اللغوي ,والقراءة ,باإلضافة إلى وجود خلل في القدرة على
()Karpicke &Pisoni 2000,396 تجهيز المعلومات .
ويذكر الباحث ( .)Numminen , et.al2001في دراسته أن المتخلفين عقليا ً بمتالزمة داون يتسم أداءهم
بالبطء ,ويظهرون صعوبات في المهام التي تتطلب التكرار الصوتي Phonological loopو ال توجد
فروق بين العاديين و األفراد بمتالزمة داون في المهام األخرى للذاكرة العاملة .
لكن رغم ما يعانيه المصاب بمتالزمة داون من صعوبات ومشاكل عضوية وصحية فإن قدرتهم على
فهم ما يقال لهم (الجانب االستقبالي للغة) أعلى من قدرتهم على التحدث و التعبير على أنفسهم أو ما
(ليناني منال,2013-2012,ص)3 يريدون قوله (الجانب التعبيري االرسالي للغة).
-ومن التقعيد السابق يمكننا صياغة و بلورة مشكلة الدراسة في ما يلي:
هل هناك ضعف في األداء على مستوى الحلقة الفونولوجية لدى أطفال عرض داون المتواجدون في واليتي
ادرار و االغواط ؟
-التساؤالت الفرعية التالية:
هل هناك ضعف في أداء الحلقة الفونولوجية عند األطفال المصابين بعرض داون في اختبار(الكلمات)؟
هل هناك ضعف في أداء الحلقة الفونولوجية عند األطفال المصابين بعرض داون في اختبار(الجمل)؟
هل هناك ضعف في أداء الحلقة الفونولوجية عند األطفال المصابين بعرض داون في اختبار(األرقام)؟
هل هناك ضعف في أداء الحلقة الفونولوجية عند األطفال المصابين بعرض داون في اختبار(األعداد)؟
:-2فرضيات الدراسة
تعتبر الفرضيات كإجابات مؤقتة لتساؤالت البحث لذلك جاءت بعدها مباشرة ولهذا سوف نختبر
الفروض التالية للتحقق من إشكالية الدراسة:
* الفرضية العامة:
نتوقع وجود ضعف في األداء على مستوى الحلقة الفونولوجية لدى أطفال عرض داون المتواجدون بواليتي
ادرار و االغواط.
5
إشكالية الدراسة و اعتباراتها الفصل االول
* الفرضيات الجزئية:
نتوقع وجود ضعف في أداء الحلقة الفونولوجية عند األطفال المصابين بعرض داون في اختبار(الكلمات).
نتوقع وجود ضعف في أداء الحلقة الفونولوجية عند األطفال المصابين بعرض داون في اختبار(الجمل).
نتوقع وجود ضعف في أداء الحلقة الفونولوجية عند األطفال المصابين بعرض داون في اختبار(األرقام).
نتوقع وجود ضعف في أداء الحلقة الفونولوجية عند األطفال المصابين بعرض داون في اختبار(األعداد).
: -3مبررات اختيار الدراسة
عوامل شخصية وذاتية :والمتمثلة في رغبتنا العمل مع ذوي االحتياجات الخاصة من
درجة اإلعاقة الذهنية البسيطة او المتوسطة ,وبالخصوص فئة متالزمة داون.
عوامل موضوعية علمية :اهتمام الباحثين بدراسة االتصال والتوصل اللغويين من الناحية النفسو معرفية
عند فئة داون.
اهتمام الدارسين بدراسة الجانب الذكائي عند الطفل الداون بصفة عامة والحلقة الفونولوجية بصفة خاصة
كونها النقطة األهم في الدراسة الحالية.
يعتبر موضوع متالزمة داون متجددا وذلك الستمرار وجود هذا اإلعاقة وصعوبة التحكم فيها ,لذا نرى أن
اتخاذها كموضوع للدراسة يبقى مهما لمساعدة هذه الفئة المهمشة.
:-4أهمية الدراسة
تبرز أهمية البحث الحالي من عدة جوانب نجملها في نقاط على النحو التالي:
• تسمح لنا هذه الدراسة من اختبار صحة فرضيتنا وذلك من خالل دراسة أداء الحلقة الفونولوجية وعملها
لدى األطفال الحاملين لمتالزمة داون بوسطه نموذج بادلي .
• تساعد المختصين بفهم أفضل لهذا الجانب المعرفي المهم المتمثل في الحلقة الفونولوجية عند األطفال
الحاملين لمتالزمة داون خاصة في المجال الدراسي و التربوي.
• ربط الجانب النظري بالجانب التطبيقي في الدراسة.
• كما أن هذه الدارسة من الناحية النظرية تعد إضافة إلى التراث العلمي في مجال التعرف على صعوبات
اللغوية ذات األسباب المعرفية عند فئة عرض داون ,فهي الدراسة األولى من نوعها بالنسبة لدراسات
المحلية التي تطرقه لهذا البحث ( في حدود علم الباحثين ).
• أما من الناحي ة التطبيقية فان ما ستسفر عنه الدراسة اآلنية من نتائج ستفيد الممارسين و العاملين في
الحقل التربوي و التعليمي لمساعدة هذا النموذج من اإلعاقة الذهنية التي هي في أشد الحاجة إلى الرعاية
والمرافقة خصوصا إذا كان األمر يتعلق باألطفال.
:-5أهداف الدراسة
يهدف البحث الحالي إلى تحقيق بعض النتائج المتوخاة منها نذكر:
التأكد من الفرضية األساسية التي تشير إن أداء الحلقة الفونولوجية عند الطفل داون أقل من مستوى
أدائها عند الطفل العادي في حدود مجتمع الدراسة.
لهذه الدراسة هدف عام أساسي وهو محاولة التحقق من مدى أداء الحلقة الفونولوجية في الذاكرة العاملة
عند األطفال الحاملين لمتالزمة داون حسب نموذج بادلي.
تتيح هذا الدراسة الفرصة لفهم تطور الحلقة الفونولوجية منذ الطفولة و المشاكل التي تعيق أدائها في
منظومة الذاكرة النشيطة لدى األطفال الحاملين لمتالزمة داون.
6
إشكالية الدراسة و اعتباراتها الفصل االول
-6مصطلحات الدراسة
التعريفات اإلجرائية:
/1-6الذاكرة العاملة :هي نظام االحتفاظ المؤقت و معالجة المعلومة الالزمة لتحقيق العمليات المعرفية
المعقدة و يظهر هذا المصطلح وجود نشاط عقلي معقد ,عند وصول المعلومة إليه كما يعتبر حد
مشترك بين جهازي اإلدراك و المعرفة ,إضافة إلى ذلك يمكن التحقق من أداء وعمل الذاكرة العاملة عن
طريق تطبيق اختبار نموذج بادلي للذاكرة العاملة.
/2-6الحلقة الفونولوجية :من التعريف النظري يمكن إن نعرفها على أنها ذاكرة حفظ مؤقت للمعلومات
اللفظية والمسموعة ,يتم اختبارها عن طريق اختبار نموذج بادلي للذاكرة العاملة المطبق في هذه الدراسة،
حيث يتكون هذا االختبار من 4أجزاء هي جانب الكلمات و جانب الجمل ,وجانب األرقام وجانب العداد بهدف
اكتشف مدى عملها و دائها عند األطفال عرض داون.
/3-6أطفال عرض داون :مجموعة من األطفال الذين تظهر عليهم مجموعة من االعرض و الخصائص
االكلينكية المشتركة الناجمة عن شذوذ في الصبغي رقم ,21والموجودون بالمركز النفسي البيداغوجي
بوالية ادرار و بوالية االغواط ،البالغ عددهم 12حاالت يتراوح أعمارهم بين ( ,)12-17والذين طبق عليهم
اختبار الحلقة الفونولوجية.
:-7عرض الدراسات السابقة
إن الهدف الرئيسي من الدراسات السابقة هو توضيح الحقيقة القائلة " أن أي بحث ال يبدأ من فرغ كما
إن أي باحث ال يكتب آخر كلمة في العلم" .لهذا نجد مثال أن ( )Abilsonيرى أن " البحوث السابقة بمثابة حجر
األساس الذي ترتكز عليه أية دراسة ،كما أنها تقيس التحليل الذي تنتمي إليه في خاتمة المطاف.
(فهمي محمد السيد,ب ت ,ص)208
وفي بحثنا هذا اعتمدنا على بعض الدراسات القريبة من موضوع بحثنا ,والتي نرى أنها تخدم موضوع
البحث ولو بكيفية غير مباشرة اعتمدنا في طريقة عرضها على متغيرات البحث كل متغير على حدى
إضافة إلى الحفاظ على التسلسل الزمني بمعنى من القديم إلى الحديث ولعل أهمها:
:1-7دراسات تناولت عرض داون
1-1-7دراسة كوك :1977
هدفت الدراسة إلى تبين أهمية النموذج النفسي الداللي النحوي في اكتساب المفاهيم المكانية بصفة خاصة
داخل,فوق,تحت,حيث إن هؤالء األطفال يكتسبون معاني الكلمات في نفس الترتيب التطوري لألطفال األسوياء,
على عينة تتكون من 30طفال من متالزمة داون تتراوح أعمارهم مابين 3إلى 6سنوات ,وتوصلت نتائج
الدراسة إلى أن نتائج الفهم أحسن من اإلنتاج وان الطفل يتحكم أوال في المفاهيم المكانية العمودية ثم
(كفكف خالدية,2013-2012,ص)15 القوسية.
2-1-7دراسة سكولوف (:1992 )Sokolov
هدفت الدراسة إلى التعرف على التماثل اللغوي لدى األطفال المصابين بعرض داون وذلك بالتعرف على
طبيعة الكالم وطول الجملة و الطالقة اللغوية و طريقة الكالم بالنسبة لألطفال المعوقين عقليا و المصابين بزملة
داون و الفرق بينهما وبين األطفال العاديين في القدرة على الكالم وطول الجملة ,و تكونت العينة في الدراسة
الحالية من 48طفال مصابا بمتالزمة داون و ذلك بالمقارنة بعدد 57طفال من األطفال العاديين وتم الحصول
على المعلومات فيما يتعلق بالكالم من خالل الكلمات التلقائية الناتجة عن التفاعل األمهات معهم وقد تم الحصول
7
إشكالية الدراسة و اعتباراتها الفصل االول
على 3أنواع من المحاكاة و استخدم الباحث برنامج أوتوماتيكي لتحليل المعلومات و التدرج في الكالم ,وأسفرت
الدراسة على:
-األطفال المعوقون عقليا و المصابون بزملة داون لديهم قدرة اقل قليال من األطفال العاديين في المحاكاة
ولكن طبيعة هذه الفروق كانت لها عالقة ارتباطيه بمستوى اللغة ومصدر المحاكاة.
-أوضحت الدراسة أيضا أن هناك اختالفا واضحا في طبيعة المحاكاة بالنسبة لحاملي متالومة داون حيث تختلف
هذه القدرة من طفل إلى آخر وكذلك قدرتهم على إعادة الكالم و تخزينها أطول و أظهرت الدراسة أيضا بالنسبة
ألطفال زملة داون قصر طول الجمل و مشكالت في الصورة وزيادة مستوى الرنين األنفي لديهم بالمقارنة
بالعاديين مع وجود مشكالت أيضا في تحريك عضالت اللسان و الشفاه و أجهزة أخراج الكالم أثناء الحديث.
(محمد مصباح حسين العرعير,2010,2013,ص)94
3-1-7دارسة سول وآخرون :1995
و التي تدور حول تطور مهارات األداء اللغوي والنمو الحركي لدى عينة من المصابين بمتالزمة داون أو
مشاكل السمع والعاديين واهتمت الدراسة بمقارنة بين مهارات النمو الحركي و اللغوي بين ثالث مجموعات
مختلفة لتعرف على مستوى الفروق بينهم فوضع برنامج لتنمية هذه المهارات لدى كل مجموعة و شملت عينة
الدراسة عدد من 93طفال ,أسفرت النتائج على بط شديد في مقدار المهارات الحركية لدى أطفال متالزمة داون
وكذلك األطفال الذين يعانون من مشكالت في السمع ضمن األطفال العاديين وأظهرت الدارسة إلى انه كلما زاد
و عدد الكلمات في الجملة لدى هؤالء األطفال ظهرت صعوبة كبيرة في النطق وتأخر في اكتساب اللغة
(محمد صباح, 2010,ص)61 مشكالت الحذف و اإلبدال في مخارج الحرف و الكلمات .
4-1-7دراسة كومبلين (:1999 )Comblain
هدفت دراسة كومبلين إلى قياس سعة الذاكرة اللغوية قصيرة المدى لدى عينة من إفراد متالزمة داون
مستخدما مهمة الكلمات عديمة المعنى ,وقد توصلت الدراسة إلى إن بعض أفراد متالزمة متالزمة داون استطاع
إن يردد بعض الكلمات التي تتكون من أربعة مقاطع وان هذه المهمة هي أفضل من مهمة األرقام في تعيين سعة
الذاكرة قصيرة المدى ,وكانت نتائج الدراسة الخاصة بمهمة التشابه الصوتي انه قد وجد فروق في استرجاع
الكلمات المتشابهة و غير المتشابهة صوتيا حيث أن استرجاع األولى أصعب من استرجاع الثانية بالنسبة لكال
العينتين ,كما وجد إن األطفال العاديين استرجعوا بصورة أفضل الكلمات المتشابهة وغير المتشابهة صوتيا من
(محمد مصباح حسين العرعير,2010,ص)92 إفراد متالزمة داون.
5-1-7دراسة إبراهيم وعبد الحميد :2007
هدفت الدراسة إلى تحديد الفروق بين أداء أفراد متالزمة داون واألطفال العاديين في االسترجاع لمهم
التشبه الصوتي والكلمات عديمة المعنى في الذاكرة قصيرة المدى ,ولقد طلب من المفحوصين أعادة قائمة
تتكون من عشر كلمات متشابهة صوتيا وقائمة أخرى تتكون من عشر كلمات غير متشابهة صوتيا بعد
سماعها مباشرة ,أيضا قد طلب منهم إعادة قائمة تتكون من أربعين كلمة عديمة المعنى ذات أربعة مقاطع
(عشر كلمات لكل مقطع) بعد سماعها مباشرة ,وكانت نتائج الدراسة الخاصة بمهمة التشبه الصوتي انه قد
وجد فروق في استرجاع الكلمات المتشابهة وغير المتشابهة صوتيا حيث أن استرجاع األولى أصعب من
استرجاع الثانية بنسبة لكل العينتين ,كما وجد أن األطفال العاديين استرجعوا بصورة أفضل الكلمات
المتشابهة والغير المتشابهة صوتيا من إفراد متالزمة داون.
(محمد مصباح حسين العرعير,2010,ص)94
:2-7دراسات تناولت الحلقة الذاكرة العاملة والحلقة الفونولوجية
8
إشكالية الدراسة و اعتباراتها الفصل االول
9
إشكالية الدراسة و اعتباراتها الفصل االول
جاءت الدراسة بهدف بحث الفروق بين ذوي صعوبات التعلم و العاديين في الذاكرة العاملة و الذاكرة
قصيرة المدى وذاكرة الجمل ,حيث تكونت عينة الدراسة من 30طالبا منهم 15من ذوي صعوبات التعلم و
15من العاديين ,طبق عليهم االختبار الفرعي لقياس لذاكرة قصيرة المدى المأخوذة من قياس الذاكرة,
ومقياس اتساع القدرات لقياس الذاكرة العاملة و االختبار الفرعي لقياس ذاكرة الجمل ,وتوصلت الدراسة إلى
انه توجد فروق ذات داللة إحصائية عند مستوي 0.5في أداء الذاكرة قصيرة المدى و الذاكرة العاملة في
اتجاه العاديين ,وأشارت الدراسة إلى إن الذاكرة العاملة اللفظية تعد إحدى الصعوبات التي تواجه ذوي
(حوداشي حليمة السعدية,2014-2013,ص)25 صعوبات التعلم مقارنة بالعاديين.
6-2-7دراسة محمد على كامل:2001
قام بدراسة اثر اضطراب قصور االنتباه على نشاط الذاكرة العاملة اللفظية لدى عينة من تالميذ بعض
المدارس االبتدائية ,بلغت في مجملها 225تلميذا و تلميذة بالصفوف الربع والخامس ابتدائي,منهم 97إناث و
127ذكور تراوحت أعمارهم من 13 -10عاما طبق عليهم قائمة المالحظة اإلكلينيكية لسلوك الطفل DSM 3
واختبار تزاوج األرقام من إعداد السيد السمادوني 1990اشتملت العينة على مجموعتين من ذوي اضطراب
االنتباه ضمت المجموعة األولى 36تلميذا وتلميذة وهم ذوي الدرجات المرتفعة على أداتي الدراسة التشخيصية
وبلغت المجموعة الثانية 36تلميذا وتلميذة وهم من ذوي الدرجات المنخفضة طبق على مجموعتي الدراسة
سالسل استرجاع الكلمات المسموعة وسالسل استرجاع اإلعداد المسموعة لقياس الذاكرة العاملة اللفظية تطبيقا
فرديا ,وأشارت النتائج إلى انه توجد فروق ذات داللة إحصائية بين مجموعة التالميذ مضطربي االنتباه
والعاديين في أدائهم على اختباري قياس نشاط الذاكرة العاملة اللفظية وأشارت النتائج أن اضطرب االنتباه يؤثر
تأثيرا سالبا على نظام الذاكرة العاملة لدى التلميذ مضطربي االنتباه(احمد حسن محمد عاشور,بدون سنة,ص)12
7-2-7دراسة ميرندا و آخرون ( :2002 ) Merinda
هدفت إلى معرفة سعة الذاكرة العاملة عند األطفال من خالل التعرف على الكلمات ومعانيها و أيضا
استرجاعها ,وقد قيست سعة الذاكرة العاملة بواسطة اختبار مدى األرقام الفردي من وكسلر باإلضافة إلى قوائم
كلمات يستمع إليها و استعادتها بالترتيب نفسه و معكوسة و تذكر األلوان وتسميتها.
وقد أشارت النتائج إلى وجود عالقة بين سعة الذاكرة العاملة و بين أداء األطفال على االختبارات و السيما
(حوداشي حليمة السعدية, 2014-2013,ص)25 االختبارات السمعية.
8-2-7دراسة عبد الفتاح :2004
أجريت بهدف الكشف عن طبيعة العالقة بين اضطراب الذاكرة العاملة (سعة الذاكرة -استراتيجيات التشفير)
وصعوبات تعلم القراءة لدى عينة من تالميذ الصف الربع ابتدائي من ذوي صعوبات تعلم القراءة والعاديين من
الجنسين بلغ عددها 50تلميذا وتلميذه من ذوي صعوبات تعلم القراءة ,ومثلها من العاديين ,وباستخدام اختبار
صعوبات تعلم القراءة واستبيان تحديد إستراتجية التشفير واختبار سعة التشفير واختبار مهام مستويات التشفير,
توصلت الدراسة إلى نتائج مؤداها وجود فروق ذات داللة إحصائية بين العاديين وذوي صعوبات تعلم القراءة
في األداء على م هام سعة الذاكرة لصالح العاديين ,ووجود فروق بين المجموعتين في عشوائية التشفير لصالح
ذوي صعوبات القراءة ( 47%مقابل %10للعاديين) ,ووجود فروق في استخدام إستراتيجية التنظيم لصالح
العاديين ( 87%مقابل %10لمجموعة ذوي صعوبات تعلم القراءة) ,كما يركز ذوي صعوبات تعلم القراءة على
فك الشفرة فونولوجيا فتتناقص الطاقة المتاحة النجاز التشفير لمستويات أعلى لعدم اكتساب آلية التشفير ,كما وجد
اختالف في مستويات التشفير باختالف نوع االستراتيجيات مما يعني أن الذاكرة العاملة لدى عينة ذوي
10
إشكالية الدراسة و اعتباراتها الفصل االول
11
إشكالية الدراسة و اعتباراتها الفصل االول
12