You are on page 1of 9

‫إشكالية الدراسة و اعتباراتها‬ ‫الفصل االول‬

‫‪ :-1‬إشكالية الدراسية‬
‫مما ال شك فيه أن مجال التخلف العقلي عند الطفل‪ ،‬من بين المجاالت الخصبة التي حظيت‬
‫بالدارسة في مختلف الميادين و التخصصات العلمية‪ ,‬فقد تمكنت هذه الدارسات من تحديد أسبابه‪،‬‬
‫ومظاهره ومدى تأثيره على مختلف جوانب نمو الطفل الذي يعاني منه‪.‬‬
‫وتعد اإلعاقة العقلية من أهم اإلعاقات‪ ،‬حيث أنها تشكل نسبة عالية من المعاقين على مستوى العالم‪ ،‬إذ‬
‫(محمد محروس الشناوي‪,1997,‬ص‪)8‬‬ ‫تصل هذا النسبة الى‪ % 3‬بصورة عامة ‪.‬‬
‫ومن أهم أصناف اإلعاقات العقلية نذكر منها متالزمة داون التي تعرف على انها عبارة عن خطأ‬
‫صبغي كروموز ومي يحدث خلال في المخ والجهاز العصبي تنتج عنه إعاقة ذهنية ومشاكل في االتصال‬
‫اللغوي واضطراب في مهارات الجسم اإلدراكية و الحركية‪ ,‬كما يظهر هذا الشذوذ في مالمح وجهية و‬
‫(محمد حولة‪,2013,‬ص‪)93‬‬ ‫جسمية مميزة وعيوب خلقية في أعضاء ووظائف الجسم‪.‬‬
‫أما من ناحية درجة اإلعاقة فنستطيع تصنيف المصابين بهذه المتالزمة ضمن درجة اإلعاقة البسيطة‬
‫(عبد المحسن عبد المقصود سلطان‪,2005,‬ص‪)67‬‬ ‫أو المتوسطة في سلم اإلعاقات العقلية‪.‬‬
‫وتشكل متالزمة داون حوالي (‪ )%10-15‬من حاالت اإلعاقة العقلية الشديدة و المتوسطة‪,‬كما أنها‬
‫تعود إلى أسباب وعوامل جينية معروفة‪.‬‬
‫(الجمعية السعودية للتربية والتأهيل لمتالزمة داون‪,2003,‬ص‪)52‬‬
‫أظهرت اإلحصائيات المقامة في الجزائر العاصمة على وجود طفل وليد بين كل ‪ 534‬والدة وذلك ما‬
‫(دريفل يسمنة‪,2007-2006,‬ص‪)23‬‬ ‫بين سنة ‪.2000-1998‬‬
‫إضافة إلى ذلك تعتبر اللغة التعبيرية و مشكالتها مظهرا مميزا عند أطفال داون‪,‬ألنها تؤثر سلبا على‬
‫القدرة التواصلية وتقود إلى ضعف أو تأخر لغوي وكالمي‪ ,‬فلغة طفل متالزمة داون تتطور ببطء وتتسم‬
‫بعدم النضج وكالمه غالبا ما يكون مضطربا من حيث الطالقة أو النطق أو الصوت ويالحظ على طفل من‬
‫هذا النوع انه يعاني من مشكالت لغوية‪,‬مختلفة مثل تأخر النمو اللغوي التعبيري و الذخيرة اللغوية‬
‫المحدودة واستخدم القواعد اللغوية بطريقة خاطئة دائما ما يستخدم مفردات بسيطة ال تتناسب مع العمر‬
‫(نجوى عبد الحميد محمد‪,1999,‬ص‪)120‬‬ ‫الزمني‪.‬‬
‫وهذا ما أكدته دراسة (‪ )sewing.2004‬التي ترى أن المتخلفين عقليا بمتالزمة داون يكون مدى ذاكرة‬
‫الجمل لديهم قصير مقارنة بأقرانهم العاديين المناظرين لهم في العمر العقلي‪.‬‬
‫وفي دراستنا الحالية نحن بصدد التطرق إلى موضوع القدرات المعرفية عند طفل داون وسنركز على‬
‫الذاكرة العاملة وباألخص الحلقة الفونولوجية‪ ,‬التي ال نستطيع تناولها بمعزل عن الذاكرة العاملة‪ ,‬لما لهذا‬
‫األخيرة من دور أساسي في عدة اكتسابات نذكر منها ‪ :‬تعلم اللغة‪ ,‬الكتابة ‪ ,‬القراءة ‪ ,‬الحساب‪...‬الخ‪.‬‬
‫والحلقة الفونولوجية يعرفها (‪ )Badelley‬في نموذجه المقترح للذاكرة العاملة (‪ )WM‬أنها " نظام خاص‬
‫بمعالجة وتخزين المعلومات اللغوية المسموعة والمقروءة بصفة آلية‪,‬مع العلم أن هذا االحتفاظ يكون بشكل‬
‫(‪)Badelley.A.1993.p79‬‬ ‫مؤقت ولمدة معينة فقط‪.‬‬
‫وتتكون الحلقة الفونولوجية حسب نموذج بادلي من نظامين فرعيين هما‪:‬‬
‫‪ -1‬وحدة التخزين الفونولوجي‪(.‬السجل الفونولوجي)‬
‫(‪)Badelley.A.1993.p64‬‬ ‫‪ -2‬نظام التكرار الذاتي‪( .‬وحدة المراجعة اللفظية)‬
‫فبمجرد التقاط المعلومات السمعية يكون هناك تحليل فونولوجي لهذا األخيرة بعد ذلك يتم تخزين‬
‫المعلومات في السجل الفونولوجي لمدة ال تقارب ثانيتين لكن بعد ذلك البد من تنشيط هذه المعلومة‬

‫‪4‬‬
‫إشكالية الدراسة و اعتباراتها‬ ‫الفصل االول‬

‫بواسطة نظام التكرار الذاتي من اجل تفادي النسيان التدريجي للمعلومة‪,‬في حين انه إذا كانت المعلومة‬
‫بصرية –كلمة مكتوبة‪ -‬ففي هذه الحالة يحصل هناك تحليل خطبي والذي يتم فيه تحويل الكتابة إلى معلومة‬
‫(‪)Fourniens.monze.c.2000.p21‬‬ ‫فونولوجية‪,‬حتى يصبح ممكن تخزينها‪.‬‬
‫الكالم هنا ينطبق على الحالة العادية السوية‪,‬إما في بعض الحاالت المرضية مثل الحالة التي نحن بصداد‬
‫دراستها (متالزمة داون) و التي تعني من قصور في احد مكونات الذاكرة العاملة‪,‬قد يعيق عمل الحلقة‬
‫الفونولوجية مثل التشابه الصوتي و الفونولوجي باإلضافة إلى طول الكلمة والصوت الغير المنتظم‪.‬‬
‫(‪)A.De.Ribanpieme.1999.p164‬‬
‫وهذا ما أشار إليه الباحث (‪ )Rosenquist,2001‬في دراسته إلى وجود خلل في المخزن الصوتي‬
‫لدى األطفال المتخلفين عقليا عندما يقومون بأداء مهام التشابه الصوتي ‪ ،‬وفي التكرار غير الصوتي عندما‬
‫يقومون بأداء مهام طول الكلمة ‪ ،‬وعلى النقيض من ذلك يؤدون بصورة مماثلة لما نجده لدى العاديين في‬
‫مهام التشابه البصري ‪ ،‬ومن غير المتوقع أن تكون المهام التي تتطلب االحتفاظ البصري معاقة على النحو‬
‫الذي نجده في المهام التي تتطلب التكرار الصوتي‪.‬‬
‫وقد يؤثر األداء علي مهام مدى الذاكرة الرقمية أو مدى ذاكرة الكلمات لوجود إصابات سمعية أو‬
‫اضطراب في القدرة على التلفظ ‪ ,‬عالوة على ما يصيب الذاكرة من اضطرابات وظيفية ‪ ,‬ووجود فروق‬
‫بين األفراد في الوعي بالكالم المنطوق والفهم اللغوي ‪ ,‬والقراءة ‪ ,‬باإلضافة إلى وجود خلل في القدرة على‬
‫(‪)Karpicke &Pisoni 2000,396‬‬ ‫تجهيز المعلومات ‪.‬‬
‫ويذكر الباحث (‪ .)Numminen , et.al2001‬في دراسته أن المتخلفين عقليا ً بمتالزمة داون يتسم أداءهم‬
‫بالبطء ‪ ,‬ويظهرون صعوبات في المهام التي تتطلب التكرار الصوتي ‪ Phonological loop‬و ال توجد‬
‫فروق بين العاديين و األفراد بمتالزمة داون في المهام األخرى للذاكرة العاملة ‪.‬‬
‫لكن رغم ما يعانيه المصاب بمتالزمة داون من صعوبات ومشاكل عضوية وصحية فإن قدرتهم على‬
‫فهم ما يقال لهم (الجانب االستقبالي للغة) أعلى من قدرتهم على التحدث و التعبير على أنفسهم أو ما‬
‫(ليناني منال‪,2013-2012,‬ص‪)3‬‬ ‫يريدون قوله (الجانب التعبيري االرسالي للغة)‪.‬‬
‫‪ -‬ومن التقعيد السابق يمكننا صياغة و بلورة مشكلة الدراسة في ما يلي‪:‬‬
‫‪ ‬هل هناك ضعف في األداء على مستوى الحلقة الفونولوجية لدى أطفال عرض داون المتواجدون في واليتي‬
‫ادرار و االغواط ؟‬
‫‪ -‬التساؤالت الفرعية التالية‪:‬‬
‫‪ ‬هل هناك ضعف في أداء الحلقة الفونولوجية عند األطفال المصابين بعرض داون في اختبار(الكلمات)؟‬
‫‪ ‬هل هناك ضعف في أداء الحلقة الفونولوجية عند األطفال المصابين بعرض داون في اختبار(الجمل)؟‬
‫‪ ‬هل هناك ضعف في أداء الحلقة الفونولوجية عند األطفال المصابين بعرض داون في اختبار(األرقام)؟‬
‫‪ ‬هل هناك ضعف في أداء الحلقة الفونولوجية عند األطفال المصابين بعرض داون في اختبار(األعداد)؟‬
‫‪ :-2‬فرضيات الدراسة‬
‫تعتبر الفرضيات كإجابات مؤقتة لتساؤالت البحث لذلك جاءت بعدها مباشرة ولهذا سوف نختبر‬
‫الفروض التالية للتحقق من إشكالية الدراسة‪:‬‬
‫* الفرضية العامة‪:‬‬
‫‪ ‬نتوقع وجود ضعف في األداء على مستوى الحلقة الفونولوجية لدى أطفال عرض داون المتواجدون بواليتي‬
‫ادرار و االغواط‪.‬‬

‫‪5‬‬
‫إشكالية الدراسة و اعتباراتها‬ ‫الفصل االول‬

‫* الفرضيات الجزئية‪:‬‬
‫‪ ‬نتوقع وجود ضعف في أداء الحلقة الفونولوجية عند األطفال المصابين بعرض داون في اختبار(الكلمات)‪.‬‬
‫‪ ‬نتوقع وجود ضعف في أداء الحلقة الفونولوجية عند األطفال المصابين بعرض داون في اختبار(الجمل)‪.‬‬
‫‪ ‬نتوقع وجود ضعف في أداء الحلقة الفونولوجية عند األطفال المصابين بعرض داون في اختبار(األرقام)‪.‬‬
‫‪ ‬نتوقع وجود ضعف في أداء الحلقة الفونولوجية عند األطفال المصابين بعرض داون في اختبار(األعداد)‪.‬‬
‫‪ : -3‬مبررات اختيار الدراسة‬
‫‪ ‬عوامل شخصية وذاتية ‪ :‬والمتمثلة في رغبتنا العمل مع ذوي االحتياجات الخاصة من‬
‫درجة اإلعاقة الذهنية البسيطة او المتوسطة‪ ,‬وبالخصوص فئة متالزمة داون‪.‬‬
‫‪ ‬عوامل موضوعية علمية ‪ :‬اهتمام الباحثين بدراسة االتصال والتوصل اللغويين من الناحية النفسو معرفية‬
‫عند فئة داون‪.‬‬
‫‪ ‬اهتمام الدارسين بدراسة الجانب الذكائي عند الطفل الداون بصفة عامة والحلقة الفونولوجية بصفة خاصة‬
‫كونها النقطة األهم في الدراسة الحالية‪.‬‬
‫‪ ‬يعتبر موضوع متالزمة داون متجددا وذلك الستمرار وجود هذا اإلعاقة وصعوبة التحكم فيها‪ ,‬لذا نرى أن‬
‫اتخاذها كموضوع للدراسة يبقى مهما لمساعدة هذه الفئة المهمشة‪.‬‬
‫‪ :-4‬أهمية الدراسة‬
‫تبرز أهمية البحث الحالي من عدة جوانب نجملها في نقاط على النحو التالي‪:‬‬
‫• تسمح لنا هذه الدراسة من اختبار صحة فرضيتنا وذلك من خالل دراسة أداء الحلقة الفونولوجية وعملها‬
‫لدى األطفال الحاملين لمتالزمة داون بوسطه نموذج بادلي ‪.‬‬
‫• تساعد المختصين بفهم أفضل لهذا الجانب المعرفي المهم المتمثل في الحلقة الفونولوجية عند األطفال‬
‫الحاملين لمتالزمة داون خاصة في المجال الدراسي و التربوي‪.‬‬
‫• ربط الجانب النظري بالجانب التطبيقي في الدراسة‪.‬‬
‫• كما أن هذه الدارسة من الناحية النظرية تعد إضافة إلى التراث العلمي في مجال التعرف على صعوبات‬
‫اللغوية ذات األسباب المعرفية عند فئة عرض داون‪ ,‬فهي الدراسة األولى من نوعها بالنسبة لدراسات‬
‫المحلية التي تطرقه لهذا البحث ( في حدود علم الباحثين )‪.‬‬
‫• أما من الناحي ة التطبيقية فان ما ستسفر عنه الدراسة اآلنية من نتائج ستفيد الممارسين و العاملين في‬
‫الحقل التربوي و التعليمي لمساعدة هذا النموذج من اإلعاقة الذهنية التي هي في أشد الحاجة إلى الرعاية‬
‫والمرافقة خصوصا إذا كان األمر يتعلق باألطفال‪.‬‬
‫‪ :-5‬أهداف الدراسة‬
‫يهدف البحث الحالي إلى تحقيق بعض النتائج المتوخاة منها نذكر‪:‬‬
‫‪ ‬التأكد من الفرضية األساسية التي تشير إن أداء الحلقة الفونولوجية عند الطفل داون أقل من مستوى‬
‫أدائها عند الطفل العادي في حدود مجتمع الدراسة‪.‬‬
‫‪ ‬لهذه الدراسة هدف عام أساسي وهو محاولة التحقق من مدى أداء الحلقة الفونولوجية في الذاكرة العاملة‬
‫عند األطفال الحاملين لمتالزمة داون حسب نموذج بادلي‪.‬‬
‫‪ ‬تتيح هذا الدراسة الفرصة لفهم تطور الحلقة الفونولوجية منذ الطفولة و المشاكل التي تعيق أدائها في‬
‫منظومة الذاكرة النشيطة لدى األطفال الحاملين لمتالزمة داون‪.‬‬

‫‪6‬‬
‫إشكالية الدراسة و اعتباراتها‬ ‫الفصل االول‬

‫‪ -6‬مصطلحات الدراسة‬
‫‪ ‬التعريفات اإلجرائية‪:‬‬
‫‪ /1-6‬الذاكرة العاملة‪ :‬هي نظام االحتفاظ المؤقت و معالجة المعلومة الالزمة لتحقيق العمليات المعرفية‬
‫المعقدة و يظهر هذا المصطلح وجود نشاط عقلي معقد‪ ,‬عند وصول المعلومة إليه كما يعتبر حد‬
‫مشترك بين جهازي اإلدراك و المعرفة ‪ ,‬إضافة إلى ذلك يمكن التحقق من أداء وعمل الذاكرة العاملة عن‬
‫طريق تطبيق اختبار نموذج بادلي للذاكرة العاملة‪.‬‬
‫‪ /2-6‬الحلقة الفونولوجية‪ :‬من التعريف النظري يمكن إن نعرفها على أنها ذاكرة حفظ مؤقت للمعلومات‬
‫اللفظية والمسموعة‪ ,‬يتم اختبارها عن طريق اختبار نموذج بادلي للذاكرة العاملة المطبق في هذه الدراسة‪،‬‬
‫حيث يتكون هذا االختبار من ‪ 4‬أجزاء هي جانب الكلمات و جانب الجمل‪ ,‬وجانب األرقام وجانب العداد بهدف‬
‫اكتشف مدى عملها و دائها عند األطفال عرض داون‪.‬‬
‫‪ /3-6‬أطفال عرض داون‪ :‬مجموعة من األطفال الذين تظهر عليهم مجموعة من االعرض و الخصائص‬
‫االكلينكية المشتركة الناجمة عن شذوذ في الصبغي رقم‪ ,21‬والموجودون بالمركز النفسي البيداغوجي‬
‫بوالية ادرار و بوالية االغواط ‪ ،‬البالغ عددهم ‪ 12‬حاالت يتراوح أعمارهم بين (‪ ,)12-17‬والذين طبق عليهم‬
‫اختبار الحلقة الفونولوجية‪.‬‬
‫‪ :-7‬عرض الدراسات السابقة‬
‫إن الهدف الرئيسي من الدراسات السابقة هو توضيح الحقيقة القائلة " أن أي بحث ال يبدأ من فرغ كما‬
‫إن أي باحث ال يكتب آخر كلمة في العلم"‪ .‬لهذا نجد مثال أن (‪ )Abilson‬يرى أن " البحوث السابقة بمثابة حجر‬
‫األساس الذي ترتكز عليه أية دراسة ‪ ،‬كما أنها تقيس التحليل الذي تنتمي إليه في خاتمة المطاف‪.‬‬
‫(فهمي محمد السيد‪,‬ب ت ‪,‬ص‪)208‬‬
‫وفي بحثنا هذا اعتمدنا على بعض الدراسات القريبة من موضوع بحثنا‪ ,‬والتي نرى أنها تخدم موضوع‬
‫البحث ولو بكيفية غير مباشرة اعتمدنا في طريقة عرضها على متغيرات البحث كل متغير على حدى‬
‫إضافة إلى الحفاظ على التسلسل الزمني بمعنى من القديم إلى الحديث ولعل أهمها‪:‬‬
‫‪ :1-7‬دراسات تناولت عرض داون‬
‫‪ 1-1-7‬دراسة كوك ‪:1977‬‬
‫هدفت الدراسة إلى تبين أهمية النموذج النفسي الداللي النحوي في اكتساب المفاهيم المكانية بصفة خاصة‬
‫داخل‪,‬فوق‪,‬تحت‪,‬حيث إن هؤالء األطفال يكتسبون معاني الكلمات في نفس الترتيب التطوري لألطفال األسوياء‪,‬‬
‫على عينة تتكون من ‪ 30‬طفال من متالزمة داون تتراوح أعمارهم مابين ‪ 3‬إلى ‪ 6‬سنوات ‪ ,‬وتوصلت نتائج‬
‫الدراسة إلى أن نتائج الفهم أحسن من اإلنتاج وان الطفل يتحكم أوال في المفاهيم المكانية العمودية ثم‬
‫(كفكف خالدية‪,2013-2012,‬ص‪)15‬‬ ‫القوسية‪.‬‬
‫‪ 2-1-7‬دراسة سكولوف (‪:1992 )Sokolov‬‬
‫هدفت الدراسة إلى التعرف على التماثل اللغوي لدى األطفال المصابين بعرض داون وذلك بالتعرف على‬
‫طبيعة الكالم وطول الجملة و الطالقة اللغوية و طريقة الكالم بالنسبة لألطفال المعوقين عقليا و المصابين بزملة‬
‫داون و الفرق بينهما وبين األطفال العاديين في القدرة على الكالم وطول الجملة ‪ ,‬و تكونت العينة في الدراسة‬
‫الحالية من ‪ 48‬طفال مصابا بمتالزمة داون و ذلك بالمقارنة بعدد‪ 57‬طفال من األطفال العاديين وتم الحصول‬
‫على المعلومات فيما يتعلق بالكالم من خالل الكلمات التلقائية الناتجة عن التفاعل األمهات معهم وقد تم الحصول‬

‫‪7‬‬
‫إشكالية الدراسة و اعتباراتها‬ ‫الفصل االول‬

‫على ‪ 3‬أنواع من المحاكاة و استخدم الباحث برنامج أوتوماتيكي لتحليل المعلومات و التدرج في الكالم‪ ,‬وأسفرت‬
‫الدراسة على‪:‬‬
‫‪-‬األطفال المعوقون عقليا و المصابون بزملة داون لديهم قدرة اقل قليال من األطفال العاديين في المحاكاة‬
‫ولكن طبيعة هذه الفروق كانت لها عالقة ارتباطيه بمستوى اللغة ومصدر المحاكاة‪.‬‬
‫‪ -‬أوضحت الدراسة أيضا أن هناك اختالفا واضحا في طبيعة المحاكاة بالنسبة لحاملي متالومة داون حيث تختلف‬
‫هذه القدرة من طفل إلى آخر وكذلك قدرتهم على إعادة الكالم و تخزينها أطول و أظهرت الدراسة أيضا بالنسبة‬
‫ألطفال زملة داون قصر طول الجمل و مشكالت في الصورة وزيادة مستوى الرنين األنفي لديهم بالمقارنة‬
‫بالعاديين مع وجود مشكالت أيضا في تحريك عضالت اللسان و الشفاه و أجهزة أخراج الكالم أثناء الحديث‪.‬‬
‫(محمد مصباح حسين العرعير‪,2010,2013,‬ص‪)94‬‬
‫‪3-1-7‬دارسة سول وآخرون ‪:1995‬‬
‫و التي تدور حول تطور مهارات األداء اللغوي والنمو الحركي لدى عينة من المصابين بمتالزمة داون أو‬
‫مشاكل السمع والعاديين واهتمت الدراسة بمقارنة بين مهارات النمو الحركي و اللغوي بين ثالث مجموعات‬
‫مختلفة لتعرف على مستوى الفروق بينهم فوضع برنامج لتنمية هذه المهارات لدى كل مجموعة و شملت عينة‬
‫الدراسة عدد من ‪ 93‬طفال ‪,‬أسفرت النتائج على بط شديد في مقدار المهارات الحركية لدى أطفال متالزمة داون‬
‫وكذلك األطفال الذين يعانون من مشكالت في السمع ضمن األطفال العاديين وأظهرت الدارسة إلى انه كلما زاد‬
‫و‬ ‫عدد الكلمات في الجملة لدى هؤالء األطفال ظهرت صعوبة كبيرة في النطق وتأخر في اكتساب اللغة‬
‫(محمد صباح‪, 2010,‬ص‪)61‬‬ ‫مشكالت الحذف و اإلبدال في مخارج الحرف و الكلمات ‪.‬‬
‫‪ 4-1-7‬دراسة كومبلين (‪:1999 )Comblain‬‬
‫هدفت دراسة كومبلين إلى قياس سعة الذاكرة اللغوية قصيرة المدى لدى عينة من إفراد متالزمة داون‬
‫مستخدما مهمة الكلمات عديمة المعنى‪ ,‬وقد توصلت الدراسة إلى إن بعض أفراد متالزمة متالزمة داون استطاع‬
‫إن يردد بعض الكلمات التي تتكون من أربعة مقاطع وان هذه المهمة هي أفضل من مهمة األرقام في تعيين سعة‬
‫الذاكرة قصيرة المدى‪ ,‬وكانت نتائج الدراسة الخاصة بمهمة التشابه الصوتي انه قد وجد فروق في استرجاع‬
‫الكلمات المتشابهة و غير المتشابهة صوتيا حيث أن استرجاع األولى أصعب من استرجاع الثانية بالنسبة لكال‬
‫العينتين‪ ,‬كما وجد إن األطفال العاديين استرجعوا بصورة أفضل الكلمات المتشابهة وغير المتشابهة صوتيا من‬
‫(محمد مصباح حسين العرعير‪,2010,‬ص‪)92‬‬ ‫إفراد متالزمة داون‪.‬‬
‫‪ 5-1-7‬دراسة إبراهيم وعبد الحميد ‪:2007‬‬
‫هدفت الدراسة إلى تحديد الفروق بين أداء أفراد متالزمة داون واألطفال العاديين في االسترجاع لمهم‬
‫التشبه الصوتي والكلمات عديمة المعنى في الذاكرة قصيرة المدى‪ ,‬ولقد طلب من المفحوصين أعادة قائمة‬
‫تتكون من عشر كلمات متشابهة صوتيا وقائمة أخرى تتكون من عشر كلمات غير متشابهة صوتيا بعد‬
‫سماعها مباشرة‪ ,‬أيضا قد طلب منهم إعادة قائمة تتكون من أربعين كلمة عديمة المعنى ذات أربعة مقاطع‬
‫(عشر كلمات لكل مقطع) بعد سماعها مباشرة‪ ,‬وكانت نتائج الدراسة الخاصة بمهمة التشبه الصوتي انه قد‬
‫وجد فروق في استرجاع الكلمات المتشابهة وغير المتشابهة صوتيا حيث أن استرجاع األولى أصعب من‬
‫استرجاع الثانية بنسبة لكل العينتين‪ ,‬كما وجد أن األطفال العاديين استرجعوا بصورة أفضل الكلمات‬
‫المتشابهة والغير المتشابهة صوتيا من إفراد متالزمة داون‪.‬‬
‫(محمد مصباح حسين العرعير‪,2010,‬ص‪)94‬‬
‫‪ :2-7‬دراسات تناولت الحلقة الذاكرة العاملة والحلقة الفونولوجية‬

‫‪8‬‬
‫إشكالية الدراسة و اعتباراتها‬ ‫الفصل االول‬

‫‪ 1-2-7‬دراسة سيجال و رين (‪:1989 )Siegel & Ryan‬‬


‫قام بدراسة حول صعوبات القراءة و مشكالت الذاكرة العاملة و ذلك لمعرفة ما إذا كان األفراد الذين‬
‫يواجهون صعوبات في القراءة أو الحساب لديهم مشاكل في الذاكرة العاملة أم ال؟ اختيرت عينة الدراسة من بين‬
‫تالميذ مدارس ‪ Hamilton, Ontario‬و المنطقة المحيطة بها و ذلك باستخدام مهمتان للذاكرة النشطة إحداهما‬
‫لفظية واألخرى عددية حيث أظهرت النتائج أن هناك تحسن في أداء الذاكرة العاملة يرتبط بالعمر الزمني لصالح‬
‫األطفال ذوي سن أعلى و أن األطفال األصغر سنا ذوي التحصيل العادي و ذوي صعوبات التعلم سواء القراءة‬
‫أو الحساب لديهم مدى متشابه للذاكرة النشطة و لكنه أقل من مدى تذكر األطفال العاديين األكبر سنا و من جهة‬
‫أخرى لم يبدي األطفال ذوي صعوبات التعلم أنماطا متشابهة من معوقات أداء الذاكرة ‪ ,‬حيث تمايزت الفئات‬
‫الفرعية لعينة البحث فيما بينها عند أداء تلك المهام ‪ ,‬حيث انخفض أداء ذوي صعوبات تعلم القراءة و الحساب‬
‫على المهام اللفظية و غير اللفظية‪ ,‬رغم أن ذوي صعوبات تعلم الحساب ال يواجهون صعوبة عند أداء المهام‬
‫المرتبطة باللغة و لكنهم يعانون من صعوبات في أداء المهام المرتبطة بالعدد‪ ,‬كما أنهم يتصفون سويا بضعف في‬
‫(فوقية عبد الفتاح‪ ,2001 ,‬ص ‪)57 – 56‬‬ ‫ذاكرة الكلمات و األعداد معا‪.‬‬
‫‪ 2-2-7‬دراسة اسكرمان (‪:1990 )Ackerman‬‬
‫تناولت الفروق بين التالميذ ذوي صعوبات التعلم والعاديين في سعة الذاكرة العاملة وبلغت العينة ‪ 40‬تلميذا‬
‫وتلميذه منهم ‪ 20‬تلميذ ذوي صعوبات التعلم‪.‬و ‪ 20‬تلميذا وتلميذه من العاديين وبلغ متوسط أعمارهم ‪12‬سنة وتم‬
‫قياس الذاكرة العاملة لديهم من خالل تطبيق مدى األرقام السمعي لبادلي‪ ,‬باإلضافة إلى مهام تذكر الكلمات‬
‫والجمل و استرجاع القصة وكشفت نتائج الدراسة إلى وجود فروق دالة إحصائيا عند مستوى ‪ 0,01‬في األداء‬
‫على مهام الذاكرة العاملة وذلك لصالح العاديين وتوصلت الدراسة في مجمل نتائجها إلى ان من أهم العوامل التي‬
‫(احمد حسن محمد عاشور‪,‬ب س‪,‬ص‪)10‬‬ ‫ترتبط بصعوبات التعلم هو نقص سعة الذاكرة العاملة‪.‬‬
‫‪ 3-2-7‬دراسة دينسين و شين (‪:1990 )Dinnsen et Chin‬‬
‫هدفت الدراسة الضطرابات النظام الفونولوجي الصوتي و البيئة الصوتية و كيفية األصوات مع بعضها على‬
‫عينة مكونة من ‪ 40‬طفال بعمر مابين ‪ 80-40‬شهرا مقسمين حسب الجنس منهم ‪ 25‬طفال و ‪ 15‬طفلة مستخدمين‬
‫اختبار ديون (‪ ) 1981‬و اختبار جولدمان فرستو للنطق كأداة للدراسة حيث توصل الباحثان إلى إن االضطرابات‬
‫الفونولوجية تعود في اغلبها إلى االكتساب الخطأ للصوت عند المقارنة باالكتساب الطبيعي‪ ,‬كما أنها تقل في‬
‫(حيدر مبارك حجازين‪,2006 ,‬ص‪)55‬‬ ‫األعمار الكبيرة‪.‬‬
‫‪ 4-2-7‬دراسة سوانسون و برمنجر (‪:1995 )Swanson et Berminger‬‬
‫اهتمت بالمقارنة بين التالميذ ذوي صعوبات التعلم و العاديين في األداء على مهام ذاكرة العاملة و الذاكرة‬
‫قص يرة المدى وذلك لتحقق مما إذا كان القصور لدى ذوي صعوبات التعلم له عالقة بعجز معين في الذاكرة‬
‫العاملة وذلك على عينة بلغت في مجملها ‪ 206‬تلميذا وتلميذة طبق عليهم أربع مهام للذاكرة العاملة (التتابع‬
‫البصري‪ ,‬رسم الخرائط‪ ,‬استرجاع قصة‪ ,‬تعقب األرقام السمعي) وخمس اختبارات لقياس الذاكرة قصيرة المدى‬
‫وبعد معالجة المعلومات إحصائيا إشارات النتائج إلى إن أداء الذاكرة العاملة اللفظية لدى التالميذ وتلميذات ذوي‬
‫صعوبات التعلم ادني من العاديين كما أن التالميذ ذوي صعوبات التعلم لديهم قصور في الذاكرة العاملة و الذاكرة‬
‫(احمد حسن محمد عاشور‪,‬ب سن ‪,‬ص‪)11‬‬ ‫قصيرة المدى‪.‬‬

‫‪5-2-7‬دراسة اساكسي و بلونت (‪:1997 )Isaki et Plante‬‬

‫‪9‬‬
‫إشكالية الدراسة و اعتباراتها‬ ‫الفصل االول‬

‫جاءت الدراسة بهدف بحث الفروق بين ذوي صعوبات التعلم و العاديين في الذاكرة العاملة و الذاكرة‬
‫قصيرة المدى وذاكرة الجمل‪ ,‬حيث تكونت عينة الدراسة من ‪ 30‬طالبا منهم ‪ 15‬من ذوي صعوبات التعلم و‬
‫‪ 15‬من العاديين‪ ,‬طبق عليهم االختبار الفرعي لقياس لذاكرة قصيرة المدى المأخوذة من قياس الذاكرة‪,‬‬
‫ومقياس اتساع القدرات لقياس الذاكرة العاملة و االختبار الفرعي لقياس ذاكرة الجمل‪ ,‬وتوصلت الدراسة إلى‬
‫انه توجد فروق ذات داللة إحصائية عند مستوي ‪ 0.5‬في أداء الذاكرة قصيرة المدى و الذاكرة العاملة في‬
‫اتجاه العاديين‪ ,‬وأشارت الدراسة إلى إن الذاكرة العاملة اللفظية تعد إحدى الصعوبات التي تواجه ذوي‬
‫(حوداشي حليمة السعدية‪,2014-2013,‬ص‪)25‬‬ ‫صعوبات التعلم مقارنة بالعاديين‪.‬‬
‫‪ 6-2-7‬دراسة محمد على كامل‪:2001‬‬
‫قام بدراسة اثر اضطراب قصور االنتباه على نشاط الذاكرة العاملة اللفظية لدى عينة من تالميذ بعض‬
‫المدارس االبتدائية‪ ,‬بلغت في مجملها ‪ 225‬تلميذا و تلميذة بالصفوف الربع والخامس ابتدائي‪,‬منهم ‪ 97‬إناث و‬
‫‪ 127‬ذكور تراوحت أعمارهم من ‪ 13 -10‬عاما طبق عليهم قائمة المالحظة اإلكلينيكية لسلوك الطفل ‪DSM 3‬‬
‫واختبار تزاوج األرقام من إعداد السيد السمادوني ‪ 1990‬اشتملت العينة على مجموعتين من ذوي اضطراب‬
‫االنتباه ضمت المجموعة األولى ‪ 36‬تلميذا وتلميذة وهم ذوي الدرجات المرتفعة على أداتي الدراسة التشخيصية‬
‫وبلغت المجموعة الثانية ‪ 36‬تلميذا وتلميذة وهم من ذوي الدرجات المنخفضة طبق على مجموعتي الدراسة‬
‫سالسل استرجاع الكلمات المسموعة وسالسل استرجاع اإلعداد المسموعة لقياس الذاكرة العاملة اللفظية تطبيقا‬
‫فرديا‪ ,‬وأشارت النتائج إلى انه توجد فروق ذات داللة إحصائية بين مجموعة التالميذ مضطربي االنتباه‬
‫والعاديين في أدائهم على اختباري قياس نشاط الذاكرة العاملة اللفظية وأشارت النتائج أن اضطرب االنتباه يؤثر‬
‫تأثيرا سالبا على نظام الذاكرة العاملة لدى التلميذ مضطربي االنتباه(احمد حسن محمد عاشور‪,‬بدون سنة‪,‬ص‪)12‬‬
‫‪7-2-7‬دراسة ميرندا و آخرون ( ‪:2002 ) Merinda‬‬
‫هدفت إلى معرفة سعة الذاكرة العاملة عند األطفال من خالل التعرف على الكلمات ومعانيها و أيضا‬
‫استرجاعها‪ ,‬وقد قيست سعة الذاكرة العاملة بواسطة اختبار مدى األرقام الفردي من وكسلر باإلضافة إلى قوائم‬
‫كلمات يستمع إليها و استعادتها بالترتيب نفسه و معكوسة و تذكر األلوان وتسميتها‪.‬‬

‫وقد أشارت النتائج إلى وجود عالقة بين سعة الذاكرة العاملة و بين أداء األطفال على االختبارات و السيما‬
‫(حوداشي حليمة السعدية‪, 2014-2013,‬ص‪)25‬‬ ‫االختبارات السمعية‪.‬‬
‫‪8-2-7‬دراسة عبد الفتاح ‪:2004‬‬
‫أجريت بهدف الكشف عن طبيعة العالقة بين اضطراب الذاكرة العاملة (سعة الذاكرة‪ -‬استراتيجيات التشفير)‬
‫وصعوبات تعلم القراءة لدى عينة من تالميذ الصف الربع ابتدائي من ذوي صعوبات تعلم القراءة والعاديين من‬
‫الجنسين بلغ عددها ‪ 50‬تلميذا وتلميذه من ذوي صعوبات تعلم القراءة‪ ,‬ومثلها من العاديين‪ ,‬وباستخدام اختبار‬
‫صعوبات تعلم القراءة واستبيان تحديد إستراتجية التشفير واختبار سعة التشفير واختبار مهام مستويات التشفير‪,‬‬
‫توصلت الدراسة إلى نتائج مؤداها وجود فروق ذات داللة إحصائية بين العاديين وذوي صعوبات تعلم القراءة‬
‫في األداء على م هام سعة الذاكرة لصالح العاديين‪ ,‬ووجود فروق بين المجموعتين في عشوائية التشفير لصالح‬
‫ذوي صعوبات القراءة (‪ 47%‬مقابل ‪ %10‬للعاديين)‪ ,‬ووجود فروق في استخدام إستراتيجية التنظيم لصالح‬
‫العاديين (‪ 87%‬مقابل ‪ %10‬لمجموعة ذوي صعوبات تعلم القراءة)‪ ,‬كما يركز ذوي صعوبات تعلم القراءة على‬
‫فك الشفرة فونولوجيا فتتناقص الطاقة المتاحة النجاز التشفير لمستويات أعلى لعدم اكتساب آلية التشفير‪ ,‬كما وجد‬
‫اختالف في مستويات التشفير باختالف نوع االستراتيجيات مما يعني أن الذاكرة العاملة لدى عينة ذوي‬

‫‪10‬‬
‫إشكالية الدراسة و اعتباراتها‬ ‫الفصل االول‬

‫(عادل بن عايض بن احمد‬ ‫صعوبات التعلم اقل فاعلية من العاديين‪.‬‬


‫الثبيتي‪.2010,‬ص‪)75‬‬
‫‪ 9-2-7‬دراسة آن و آخرون ‪:2004‬‬
‫هدفت الدراسة الطولية لمعرفة المستوي الفونولوجي بين مجموعتين من األطفال بعمر ‪ 3,5‬سنة بمدارسة‬
‫فلندية حيث أشارت إن الوعي الفونولوجي بعمر ‪ 3,5‬كان متوقعا بعمر ‪ 26-14‬شهرا الستخدم اللغة من مفردات‬
‫و لغة تعبيرية و استقبالية‪ ,‬وفي دراسة قام بها الكس و آخرون ‪ 2004‬حول اثر التدخل المبكر للوعي‬
‫الفونولوجي و اكتساب مهارة القراءة و الكتابة لدى األطفال الذين ينتمون إلى خلفيات اجتماعية محرومة‪ ,‬حيث‬
‫بحثت هذاه الدراسة في تأثير التدخل المبكر للوعي الفونولوجي الذي يركز على إدراك المقاطع و النغمة في‬
‫اكتساب التعلم وتطوير مهارات إدراك الوعي الفونولوجي لدى األطفال‪ ,‬وقد أظهرت هذه الدراسة إن المجموعة‬
‫األولى من األطفال و الذين تلقوا تدخال مبكرا للوعي الفونولوجي قد قاموا بأداء أفضل من األطفال الذين لم يتلقوا‬
‫(حيدر مبارك حجازين ‪,2006,‬ص‪)56‬‬ ‫برنامج التدخل المبكر للوعي الفونولوجي ‪.‬‬

‫‪10-2-7‬دراسة بوساهل عماد الدين وزمالئه ‪:2011-2010‬‬


‫هدفت هذه الدراسة إلى بحث العالقة بين الذكاء و الذاكرة لدى عينة من صغار الصم عددهم ‪ 12‬طفل بواليتي‬
‫المسيلة و سطيف تتراوح أعمارهم بين‪ 8‬إلى ‪ 11‬سنة‪ ,‬وقد تكونت عينة الدراسة من ثالث مجموعات‪ 4 ,‬أطفال‬
‫صمم عميق و ‪ 4‬أطفال صمم متوسط و ‪ 4‬أطفال و ‪ 4‬أطفال صمم خفيف صم‪ ,‬بحيث تم اختيار الجنس بطريقة‬
‫عشوائية‪ ,‬وقد استخدم في هذه الدراسة أدوات متعددة تمثلت في اختبار ذكاء األطفال (اختبار كولومبيا) واختبار‬
‫الذاكرة النشيطة بادلي ( المفكرة البصرية الفضائية‪ ,‬الحلقة الفونولوجية )‪ ,‬وأسفرت الدراسة على عدم وجود‬
‫عالقة دالة بين الذكاء و الذاكرة النشيطة لدى صغار الصم‪ ,‬والتي شملت ما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬ال توجد عالقة بين الذكاء المفكرة البصرية لدى الصم‪.‬‬
‫‪ -‬ال توجد عالقة بين الذكاء و الحلقة الفونولوجية (كلمات) لدى الصم‪.‬‬
‫‪ -‬ال توجد عالقة بين الذكاء و الحلقة الفونولوجية (جمل) لدى الصم‪.‬‬
‫‪ -‬ال توجد عالقة بين الذكاء و الحلقة الفونولوجية (أرقام) لدى الصم‪.‬‬
‫‪ -‬ال توجد عالقة بين الذكاء و الحلقة الفونولوجية (إعداد) لدى الصم‪.‬‬
‫(بوساهل عماد الدين وزمالئه ‪,2011-2010,‬ص‪)118‬‬
‫‪ -8‬تعليق عام على الدراسات السابق‬
‫من خالل ما تم عرضه من دراسات نجد تنوع المواضيع التي بحثت فيها هذه الدراسات و األهداف التي‬
‫سعت إليها‪ ,‬ولذلك يمكننا إجراء تعليق عليها وعلى ما ورد بها من معلومات‪ ,‬ولعل الهدف الرئاسي من‬
‫استعراض الدراسات السابقة يتبلور في مساعدة الباحث على صياغة مشكلة البحث‪,‬والعمل ضمن خلفية نظرية‬
‫تعكس قناعات الباحث الذاتية و الموضوعية‪ ,‬كما تساعد الباحث على اختيار و تحديد العينة و أدوات الدراسة‪,‬‬
‫وربط نتائج الدراسة الحالية بنتائج الدراسات السابقة‪.‬‬
‫وبالرجوع إلى الدراسات المتعلقة بمتالزمة داون و نظام الحلقة الفونولوجية للذاكرة العاملة يمكن استخالص‬
‫النقاط المهمة التالية‪:‬‬
‫‪ ‬أن الدراسات األجنبية هي السباقة و المتفوقة في الدراسات اللغوية لفئة المعاقين ذهنيا من ذوي متالزمة داون‬
‫و خاصة منها الوصفية التي نستطيع القول أنها بمثابة األرضية الخصبة لفهم و تشخيص و التدقيق في‬
‫الخوص اللغوية و المعرفية‪ ,‬والتي تعتبر المنطلق الذي فتح المجال نحو الدارسات التجريبية و التي تعمل‬

‫‪11‬‬
‫إشكالية الدراسة و اعتباراتها‬ ‫الفصل االول‬

‫على تطوير البرامج التكيفية أو التعليمية الخاصة بهذه الفئة‪.‬‬


‫‪ ‬أن بعض الدراسات تناولت فئات غير فئة هدف الدراسة حيث تناولت األطفال العاديين أال أن متغير الحلقة‬
‫الفونولوجية أو التكرارية تطابق معها‪.‬‬
‫‪ ‬تكلمت كل الدراسات على موضوع الذاكرة العاملة عامة‪ ,‬الحلقة الفونولوجية‪ ,‬ذاكرة الجمل‪ ,‬ذاكرة الكلمات‪,‬‬
‫ذاكرة األرقام‪ ,‬ذاكرة اإلعداد‪ ,‬والتي توافق توجه بحثنا الحالي‪.‬‬
‫‪ ‬تناولت بعض الدراسات متغير متالزمة داون و بعض الدراسات الحلقة الفونولوجية و بعض الدراسات‬
‫تناولتهما معا‪.‬‬
‫‪ ‬استخدمت الدراسات المشابهة أما المنهج التجريبي أو المنهج الوصفي وحيانا المقارن كمنهج علمي لها‪.‬‬
‫‪ ‬اتفقت معظم الدراسات السابقة أن الطفل المصاب بمتالزمة داون يعاني من مشكالت في الذاكرة العاملة‬
‫بصفة عامة والمكون الفونولوجي بصفة خاصة‪.‬‬
‫‪ ‬تراوح حجم عينة البحث بالدراسة المشابهة من ‪ 12‬إلى ‪ 225‬تلميذ و تلميذة‪.‬‬
‫‪ ‬تناولت الدراسات عينة مختلفة الطلبة و الطالبات وحتى األطفال‪.‬‬
‫‪ ‬كل الدراسات السابقة اعتمدت نفس بطارية االختبار المتمثلة في ‪ MTA-L‬المقتطف من نموذج بادلي‬
‫للذاكرة النشيطة في قياس مدى أداء الحلقة الفونولوجية أو الوعي الفونولوجي عند عينة الدراسة المتمثلة في‬
‫أطفال متالزمة داون ‪ ,‬أو ذوي صعوبات التعلم واألطفال الصم أو العاديين على حد سواء‪.‬‬
‫‪ ‬كان االختالف بين الدراسة الحالية و الدراسات السابقة في خصائص العينة في ذاتها من ناحية الجنس و‬
‫العمر الزمني للحاالت باإلضافة إلي حجم العينة فهذه النقاط تعتبر من أوجه التشابه واالختالف بالنسبة‬
‫لدراسة الحالية‪.‬‬
‫‪ ‬اختالف الدراسة الحالية مع الدراسات العربية من حيث المنهج فقد استعملت الدراسات العربية المنهجين‬
‫التجريبي و شبه تجريبي على عكس الدراسة الحالية التي وظفت المنهج الوصفي و بالضبط أداة دراسة حالة‪.‬‬

‫‪12‬‬

You might also like