جامعة سكيكدة /جامعة المسيلة ـــــــــــــــــــــ مقدمة : تعد المدرسة من أهم المؤسسات التعليمية التي لجأت إليها المجتمعات الحديثة لتلبية المدرسية . حاجات تربوية وتعليمية عجزت عن تأديتها األسرة بعد تعقد الحياة وكثرة الواجبات ويعد المجتمع المدرسي حلقة وصل بين األسرة والتربية إذ يسهم في تكوين النمو العقلي واالنفعالي واالجتماعي للناشئة ،وبقدر ما تقوم بها األسرة مؤسسات التعليم الخاص والعام من اختيار سليم النتقاء ثقافة الطفل بقدر ما تكون فرص الطفل في النمو الثقافي أرحب وأوسع . يتوقف تأثير دور كل من األسرة والمدرسة على الطفل وتنشئته ثقافياً بمدى ما يكون من تناغم وانسجام وتفاهم بين المؤسستين ،إذ أن الدور الريادي والهام لألسرة ال يجب أن ينتهي أو يضعف بمجرد دخول الطفل إلى المدرسة ،بل يجب أن يستمر في مسايرة المرحلة الجديدة التي انتقل إليها الطفل كتلميذ وما تتطلبه من مراقبة ومتابعة مستمرة من خالل توطيد عالقتها بالمدرسة. المالحظ أن عالقة أولياء األمور باإلدارة المدرسية والمعلمين أصبحت هشت وآيلة للسقوط إذ أنها شبه مقطوعة وسلبية في غالب األحيان فالواقع يظهر أن معظم األسر الجزائرية تخلت عن دورها وألقت بالمسؤولية كاملة على المدرسة وحدها في تربية وتعليم األبناء ،إما ألنها ال تعي دورها في المتابعة أو لجهلها بآليات هذه المتابعة ،والمالحظ أيضا أن مدارسنا تخلو من األساليب المنظمة لتعاون المعلمين مع أسر التالميذ وأوليائهم وان كانت موجودة فهي غير فعالة. والتساؤل الذي يطرح هنا :ما هي اآلليات والوسائل التي من خاللها يمكن تفعيل المتابعة األسرية لألبناء المتمدرسين ؟ -1دور األسرة والمدرسة في التنشئة االجتماعية: -1.1األسرة: تلعب األسرة دو ار هاما في عملية التنشئة االجتماعية والتدريب على تبني أنماط السلوك، ويساعد على ذلك أن األسرة تتلقى الطفل وهوصغير وأشبه ما يكون بالعجينة القابلة للتشكيل، ولكونها أيضا تمثل مرحلة الحياة المستقرة في حياة اإلنسان التي تسودها عالقة آلية مباشرة ،كما أنها تملك من وسائل االتصال ما ال تملكه غيرها فهي تستطيع بذلك أن تقوم بعملية التنشئة االجتماعية . كما تتضمن وظيفة التنشئة االجتماعية إعطاء الدور والمكانة المناسبين للطفل وتعريف الطفل بذاته وتنمية مفهومه عن نفسه ،وبناء ضميره وتعليمه المعايير االجتماعية التي تساعده على التكيف وتحقيق الصحة النفسية( حسين عبد الحميد أحمد رشوان . 3002 :ص .)64 دور األسرة في العملية التربوية إن العملية التربوية بكل أبعادها معادلة متفاعلة العناصر تتقاسم أدوارها أطراف عدة أهمها األسرة والبيت والمجتمع ،بحيث تتعاون جميعها في تأدية هذه الرسالة على خير وجه للوصول للنتائج المرجوة ،وال يتحقق ذلك إال من خالل توثيق الصالت بين البيت والمدرسة وثمة أسباب تتطلب إقامة مثل هذا التعاون الوثيق ونخص بالذكر التالميذ الذين أسست المدرسة من اجلهم فهم يمثلون اكبر مصلحة أومسؤولية يعنى بها أولياء األمور وسائر أعضاء المحلي. المجتمع ويشارك التلميذ في توجيه العملية التربوية داخل مدرسته من زوايا كثيرة ألنه محورها، لذلك فان احتياجاته وقدراته وبيئته االجتماعية التي يعيش فيها (البيت والمجتمع المحلي) كلها تدخل في إطار توجيه عملية التربية ،وعدم أخذ هذا الجانب في االعتبار يجعل التربية تعمل المرسومة. أهدافها عن بعيدة وللمجتمع وجهة نظر في التربية التي تلبي احتياجاته ..ويمكن للمجتمع أن يلبي ذلك من خالل عدة وسائل وأساليب والتي من أهمها جمعية أولياء التالميذ ،حيث إن هذه الجمعية لم تأت من فراغ وانما جاءت كضرورة ملحة لربط المدرسة باألسرة والمجتمع المحيط. -1.1المدرســة: وتسهم في التنشئة االجتماعية من خالل : -تقديم الرعاية النفسية للطفل واالنتقال به من طفل يعتمد على غيره إلى راشد مستقل يعتمد على نفسه ،متوافق نفسيا واجتماعيا . -تعليمه كيفية تخطيط وتحقيق أهدافه بطريقة مالئمة للمعايير . -االهتمام بالتوجيه واإلرشاد النفسي والتربوي والمهني . -التعاون مع المؤسسات االجتماعية األخرى خاصة األسرة في عملية التنشئة االجتماعية . -1من هوولي التلميذ ؟ إن الولي الشرعي للتلميذ هواألب أواألم وال يقبل أي شخص آخر إال بتوكيل قانوني ،وعلى الولي في بداية كل سنة دراسية أن يمأل بطاقة إرشادات يذكر فيها كل المعلومات المطلوبة : حيث بدقة -إن مراسالت اإلدارة تكون عن طريق الظروف المتنبرة المقدمة عند بداية الموسم الدراسي لذا ودقته. العنوان صحة من التأكد يجب -يجب على الولي ذكر رقم هاتف على بطاقة اإلرشادات ليتسنى لإلدارة استعماله عند االقتضاء عاجلة. بصفة -تعد اإلدارة في بداية السنة الدراسية رزنامة األسابيع وتمد األولياء بها حتى يتمكنوا من متابعة بعض المواد. الحصص نصف الشهرية التي تقتضيها -3عالقة المعلم بأولياء األمور: يفترض أن تكون عالقة المعلم بأولياء األمور مبنية على التفاهم والتعاون باعتبارهما طرفان أساسيان في تربية وتعليم التلميذ ،ولكن الواقع يكشف أن أغلب أولياء األمور ال يتصلون بالمعلم لالستفسار عن أحوال أبنائهم إال عند استدعائهم من طرف إدارة المدرسة وفي نهاية الفصول الدراسية للتساؤل عن نتائج أبنائهم ،وهذا ما يسبب ضغطا للمعلم حيث يجد أنه يفتقر ليد العون في مهمته ويبدوله أن ولي األمر ال يعير اهتماما للعملية التعليمية ككل ولجهوده خاصة ،وهذا ما يسبب له الضيق والتوتر واإلحباط المولد للضغط المهني ،ويذكر الخميسي أنه في إطار االختالف في فهم حدود المسؤوليات بين الولي واألستاذ يحدث صراع بينهما ،مما يولد مشكالت للمعلم تزداد حينما تقف إدارة المدرسة إلى جانب وجهة نظر أولياء األمور ،حيث يشعر المعلم أنه ال يتمتع بمكانته المهنية المالئمة وال يمارس أدواره ومهامه في حدود صالحياته المهنية والشخصية ،ويزيد هذه الصراعات حدة اختالف طبيعة العالقة بين كل من المعلم وولي األمر والتلميذ ،فعالقة ولي األمر بالتلميذ تقوم على أساس العاطفة التي يطلق عليها بارسونز ( )Parsons Talcotالعالقة الخصوصية (، )Particularisticأما العالقة بين المعلم والتلميذ فتقوم على أساس من الرسمية والموضوعية ويطلق عليها بارسونز العالقة العامة ( ،)Universalisticبمعنى أن العالقة بين المعلم والتلميذ تقوم على أساس شخصية التلميذ ومستوى قدراته التحصيلية ومدى مسايرته لنظام المدرسة واحترامه لقوانينها بغض النظر عن مستواه االقتصادي واالجتماعي (الخميسي ، 3002 ، ص.)372-372 كما يذكر المشعان أن عدم اهتمام أولياء األمور بمستوى أبنائهم التعليمي وعدم متابعتهم يسبب للمعلم ضغطا نفسيا (.محمد حسن ،3004،ص. )200 وتزداد حدة المشكالت وتتفاعل أثارها مسببة ضغطا نفسيا للمعلم حينما يصعب التفاهم بين المعلم وولي األمر لمحدودية ثقافة هذا األخير ،أولكونه أمي أوتعاليه على المعلم( .الخميسي ، ، 3002ص)372 مبررات وجود عالقة بين أولياء األمور والمدرسين : إن مبررات التعاون بين المدرسة والمجتمع المحلي ،أوبعبارة أخرى مبررات الحاجة لالجتماعات الدورية بين اآلباء والمدرسين تتمثل فيمايلي: -إن من حق أولياء األمور وسائر أعضاء المجتمع المحلي أن يعرفوا ما تفعله المدرسة مع أطفالهم ومن اجل أطفالهم. -للمحافظة على التراث والقيم والعادات والتقاليد ،باإلضافة إلى مواكبة المدرسة للتطور والتغير في ظل هذا العصر المتطور بسرعة صاروخية ،فوجود مثل هذه المجالس يجعل المدرسة مطلعة ومواكبة كل جديد وتطور باإلضافة إلى محافظتها على كل تراث وتقاليد للمجتمع الذي تنتمي إليه. -أحيانا وفي حاالت معينة تعتمد المدرسة في تمويلها على المجتمع المحلي ويمكن القول أن هذا السبب هومن أقوى األسباب التي تفرض إقامة تعاون وثيق بين المدرسة والمجتمع المحلي ولكنه وارد أيضاً حتى بالنسبة للمدارس التي تنفق عليها جهات رسمية. ُ -ينتظر من المدرسة أن تنسق مع مختلف المؤسسات التي تعني برعاية الطفل لما لهذه المؤسسات من تأثير على نموالطفل. -تساعد المدرسة في تنمية المجتمع المحلي من خالل تثقيف األهالي وتنظيم الدورات التعليمية والندوات الثقافية ،والتطوعات الصحية( .الخطيب وآخرون) 2991 ، : والمدرسة البيت بين والتواصل التعاون أهمية -4 الواقع أن العملية التربوية بكل أبعادها معادلة متفاعلة العناصر تتقاسم أدوارها أطرافا عدة أهمها األسرة والمجتمع ،بحيث تتعاون لتأدية هذه الرسالة على خير وجه حرصاً على نيل اسمي النواتج وأثمن الغالل ،وعليه فان الربط بين معطيات المدرسة والبيت أمر ضروري ،حيث أن ذلك يمكن المدرسة من تقويم المستوى التحصيلي لألهداف التعليمية ويحقق أفضل النتائج العلمية فذلك يساعد المدرسة على تقويم السلوكيات الطالبية ويعينها على تفادي بعض التصرفات غير السوية التي ربما تظهر في بعض التالميذ. كذلك فان تواصل أولياء األمور مع المدرسة يساعد على توفر الفرص للحوار الموضوعي حول المسائل التي تخص مستقبل األبناء من الناحيتين العلمية اء على مستوى البيت والتربوية ،ويسهم أيضا في حل المشاكل التي يعاني منها التالميذ سو ً أوالمدرسة وايجاد الحلول المناسبة لها ،ويعزز تبني النواحي العلمية البارزة من عناصر موهوبة تجود باألعمال المطورة التي تخدم الصالح العام والهدف المرجوواذا فقدت العالقة أوالشراكة بين البيت والمدرسة لن ترى الثمرة المثلى التي نطمح لها ،إن المدرسة الناجحة هي التي تزداد صالت معها. وتآزرهم تعاونهم ويزداد بها األمور أولياء إن الحقل التربوي زاهر بالكثير من اآلباء واألمهات الذين وجدوا في أنفسهم القدرة في وقت الفراغ ،فشاركوا في المجاالت التي يتقنونها وأعانوا في التوجيه واإلرشاد وتمكنت األواصر بينهم وبين المدرسة .وفي هذا الجانب نضرب مثاالً بسيطاً لتوضيح أهمية التعاون والتواصل بين البيت والمدرسة ،فلو أودع احدنا أمالكا في شركة تستثمرها له أال يتردد على هذه الشركة ليسال عن ربحه وخسارته ويناقش الموظفين المختصين ويستفهم عن كل صغيرة وكبيرة وال يترك مجاالً وال وسيلة إال ويسلكها لزيادة ربحه ومنع خسارته؟! فهل يا ترى أوالدنا أهون عندنا من أموالنا؟ هل نذهب إلى المدرسة باستمرار ونجتمع بالمعلمين ونسألهم عن أحوال أبنائنا ؟ هل نعطي ألبنائنا من الوقت ربع أو خمس ما نعطيه لعملنا وواجباتنا االجتماعية ولتلفازنا ولترفيهنا؟ مما ذكر آنفاً نجده واقعاً حيث نالحظ جلياً فوارق واضحة في المستويات التعليمية والتربوية بين الطالب الذين يجدون المتابعة واالهتمام من أولياء أمورهم وبين الطالب الذين ال ذلك. يجدون -5تعريف جمعية أولياء التالميذ : هي جمعية تتكون من اآلباء ،األمهات – األولياء –للتالميذ الذين يزاولون دراستهم بصفة منتظمة في مدرسة معينة ،وتتكون بحرية وارادة أعضائها إثر جمعية عامة تجمع 21عضوا مؤسسا على األقل(المادة 04من قانون الجمعيات) وتتولى المساهمة في حمالت رفع التمدرس والحد من اإلنقطاعات ،والمساهمة في أنشطة المؤسسة التربوية والثقافية للتالميذ ،وتوطيد عالقات تتميز بالشفافية والثقة سواء تعلق األمر بالتالميذ وأوليائهم وأساتذتهم وتقوم الجمعية على أساس قانون يتمثل في: -1-5القانون األساسي للجمعية: هو انون ينظم جمعية أولياء التالميذ لضمان سيرها الحسن ويتضمن عدة أبواب :وهي: التسمية ،الهدف ،المقر ،مدة العمل ،االنخراط ،الهيكل التنظيمي،الموارد والنفقات .وتتمثل موارد الجمعية فيما يلي: -اشتراكات األعضاء -البطاقات المرتبطة بنشاطاتها -الهبات والوصايا -اإلعانات المختلفة التي تقدمها الدولة أو الوالية أو البلدية. -وتعتمد جمعية أولياء التالميذ على نظام الحكامة. -1-5تعريف الحكامة: هي مجموع األساليب التي تمارس عن طريقها السلطة وتسير الشأن العام ،والحكامة داخل الجمعية هي ذلك المسلسل من التكامالت والمالئمات بين مصالح مختلفة ومتصارعة تتشابك فيها الهياكل المقررة والهياكل المنفذة والق اررات الرسمية بالتوافقات الضمنية مع األعضاء والفئات المستهدفة بشكل عام والجمعية التي تعتمد على الحكامة تحرص على: -أن تعقد اجتماعات هياكلها بانتظام . -أن تراقب وتحاسب جميع أجهزتها. -أن تقوي ديمقراطيتها الداخلية من أجل ضمان استم اررية مؤسسيها بكل شفافية. -أن توجه مجهوداتها في سبيل تحقيق النتائج بفاعلية واقتدار. -أن تأخذ باالعتبار توقعات الفئات المستهدفة ،وتوقعات أعضائها عند تحديد األهداف واإلستراتيجيات. -أن تحكم قوانينها وعند اختياراتها وحل مشاكلها. -3-5هياكل جمعية أولياء التالميذ : -جمعية العامة. -مجلس الجمعية . -مكتب الجمعية . -الرئيس . -الكاتب العام. -أمين المال . -المساعدون . -6-1تنظيم المهام في جمعية أولياء التالميذ : -الرئيس :هوالشخص األول في الجمعية وهومنتخب وهوالمسير للجمعية . -كاتب الجمعية :يسجل مجريات جلسات الجمعية . -أمين المال :هوالمسير المالي للجمعية . إن تنظيم المهام داخل جمعية أولياء التالميذ يضمن السير الحسن للجمعية وتحسين األداء داخل المؤسسة التعليمية . -5- 5دور جمعية األولياء : - 2تعتبر همزة وصل بين المؤسسة والبيت . -3تحسين مستوى األداء داخل المؤسسة التعليمية . -2مساعدة التالميذ ماديا ومعنويا . -6تسهيل العالقات بين اآلباء والمدرسة . -1تساهم في إيجاد حلول لبعض المشاكل المتعلق بالتالميذ وبالمعلمين . -4أحكام خاصة بالعالقات بين األولياء والتالميذ : -المادة : 96يقوم األولياء في إطار التكامل بين األسرة والمدرسة بمتابعة التمدرس أبنائهم والمواظبة عليه ،وال يتم ذلك إال عن طريق قنوات وطرق مختلفة ،االتصال المباشر بأعضاء الفريق اإلداري أو التربوي في أوقات محددة لهذا الغرض أوفي إطار دورية منضمة في نهاية كل ثالثي ،أوعن طريق مكتب جمعية أولياء التالميذ . -المادة : 91يجب على المؤسسة التربوية إطالع أولياء األمور على كل ما يتعلق بأبنائهم قصد تمكينهم من أداء الدورة المطلوب منهم خاصة على مايلى -جدول التوقيت المقرر للتالميذ والتغيرات التي قد تدخل عليه -التغيبات والتاخرات والسلوكات التي تسجل عليهم . -النتائج المدرسية التي يتحصلون عليها من خالل عمليات التقويم . -المادة : 94تنظم المؤسسة لقاءات دورية بين األولياء والمعلمين واألساتذة هدفها إقامة حوار مباشر بين المدرسة واألسرة تلتزم األطراف المذكورة بالمشاركة فيها بما يخدم مصلحة التالميذ ويرفع المردود المدرسي. -المادة : 97تستعين المؤسسة في االضطالع بوظيفتها بالدعم الذي يقدمه األولياء مشاركة منهم في المجهود الذي تبذله المدرسة من أجل التلميذ . -المادة : 91تبادر إدارة المؤسسة إلى اتخاذ التدابير الالزمة لتسهيل إنشاء جمعية أولياء التالميذ باعتبارها اإلطار المفضل للربط بين األسرة والمدرسة وتدعيم العالقات بينهما . -المادة : 99تساهم جمعية أولياء التالميذ في إطار األحكام القانونية والتنظيمية السارية المفعول بتقديم الدعم المعنوي والمادي للمؤسسة . -المادة : 200تقدم جمعية أولياء التالميذ عند "اإلمكان" مساهمة مادية لتحسين الظروف واإلمكانيات التي يجري فيها التمدرس للتالميذ. -المادة : 202تشارك جمعية أولياء التالميذ في تقديم المساعدة المعنوية للمؤسسة على معالجة المعضالت وتذليل الصعوبات التي تحول دون مزاولة التالميذ ألنشطتهم المدرسية بصفة طبيعية . -7أهمية وجود جمعية أولياء التالميذ : إن أهمية اللقاءات بين اآلبـاء والمدرسـين تتلخص فيما يلي: -إن هذه االجتماعات فرصة جيدة لتوضيح البرنامج التربوي والحصول على تأييد المجتمعين وموافقتهم عليه. -إن هذه اللقاءات تقرب بين المدرسة والبيئة وتفتح آفاق التعاون بينهما وتمنح المدرسة دعم المجتمع المحلي ومؤازرته لها. -إنها تتيح التعرف إلى إمكانيات المجتمع والبيئة المحلية واالستفادة منها. -تقدم هذه اللقاءات مقترحات مفيدة وتكشف عن حاجات المجتمع والبيئة وبالتالي تشير إلى بعض حاجات الطالب مما يفيد المدرسة في العمل على تحقيق تلك الحاجات. -تعمل على ظهور بعض األفكار المبتكرة التي يمكن أن تعود على المدرسة والبيئة بالنفع لصالح الطالب الذين هم محور العملية التربوية ( .الخطيب وآخرون) 2991 ، -1العوامل المؤدية إلى عدم متابعة األولياء ألبنائهم : بعد أن تعرفنا على الدور الذي تلعبه جمعية أولياء التالميذ والذي يتمثل أساسا في إحداث التكامل بين األسرة والمدرسة ،إال أن الوقوف على الواقع يبدي أن ظاهرة عدم متابعة أولياء التالميذ ألبنائهم قد تفشت بشكل خطير وكأن دورهم قد انتهى ببداية دور المدرسة ،وعندما بحثنا عن األسباب وجدنا أنها كثيرة متشعبة فمنها : -اعتقاد بعضهم أن مهمتهم تنتهي بمجرد التحاق االبن بالمدرسة وأن هذه األخيرة المسؤولة أبنائهم. الوحيدة على تربية وتعليم لألسرة. -انشغال األولياء بأعباء الحياة اليومية وتوفير المطالب االقتصادية -بعض العائالت تعاني من مشاكل سرية ال ترغب في كشفها أمام هيئة التدريس لذلك يجتنبون للحرج. االتصال بالمدرسة تجنبا أبنائهم. يقدرون عمل المدرسة ويرى بعضهم أن المعلم غير أهل لتعليم -ال ّ -المستوى األكاديمي البسيط أوالمتدني لبعض األولياء يجعلهم غير قادرين على مرافقة ومتابعة أبنائهم. عمل للمدارس والتبرعات األموال دفع من -التخوف مستواهم.. -الشعور بالخجل من تصرفات أبنائهم أوضعف والمدرسة: -9األضرار الناتجة عن عدم التعاون والتواصل بين البيت العالقة بين األسرة والمدرسة من أهم العناصر التي تؤثر مباشرة على التلميذ ومدى انجازه وتحصيله العلمي ،باعتبار أن المدرسة تكمل ما بدأته األسرة في مراحل النمواألولى في تربية الطفل وذلك بإضافة عادات وسلوكات وكفاءات جديدة لبناء شخصيته ،وهذا يحتاج إلى متابعة وتدعيم . األولياء طرف من تعود بأثر سلبي والنتائج السلبية الناتجة عن عدم التعاون والتواصل بين البيت والمدرسة على التلميذ والبيت والمدرسة والمجتمع ،فالتلميذ ال يدرك مصلحته وبالتالي البد من متابعته وتوجيهه من قبل البيت ولكن الواقع يظهر أن دور بعض أولياء األمور سلبي حيث يتركون كل شيء على المدرسة ،مهما اختلفت أسباب اتساع الهوة بين األسرة والمدرسة فإن النتائج ستكون منها: نذكر للتلميذ المدرسي اإلنجاز على سلبية التغيب. -عدم متابعة دوام األبناء في المدرسة يؤدي إلى اإلهمال وكثرة -ضعف إلمام المعلم بظروف التالميذ مما يصعب اكتشاف الفروق الفردية بينهم والتي قد . لألسر واالقتصادية االجتماعية األوضاع تباين عن تنتج -عدم تجانس المطالب األسرية من جهة والمدرسية من جهة أخرى مما يحدث والمتابعة. التركيز على قدرته يضعف التلميذ لدى داخليا صراعا -إهمال األولياء ألبنائهم خارج المدرسة وعدم مراقبة سلوكهم خاصة في ظل التطور الرهيب لوسائل اإلعالم ( قنوات فضائية انترنيت )...والتي تشجع في معظمها إما والرذيلة أوالمجون والجريمة العنف -11الوسائل واألساليب المقترحة لتفعيل التعاون والتواصل بين البيت والمدرسة : نظ اًر ألهمية التعاون والتواصل بين البيت والمدرسة وذلك لما يحققه ذلك من آثار ايجابية على تربية النشء تربية صالحة تجعله شخصا نافعا لنفسه وألسرته ومجتمعه ،وعلى ضوء ذلك البد من البحث عن األساليب المناسبة التي تجعل من ولي األمر يدرك أهمية المتابعة والتعاون مع المدرسة .وفيما يلي نورد بعض الوسائل واألساليب المقترحة لتفعيل التواصل بين البيت والمدرسة: -تفعيل عمل جمعية أولياء التالميذ من خالل التطبيق الفعلي والفعال لجميع المواد السابقة الذكر حيث نركز هنا على : -قيام جمعية أولياء التالميذ بحمالت تحسيسية ألهمية تقويم األسرة للتلميذ ومتابعتها له ولنتائجه الدراسية . -التنسيق مع األولياء من خالل تنظيم لقاءات دورية منتظمة بين األولياء و المعلمين والقائمين على العملية التعليمية . -المواظبة :استمرار عمل جمعية أولياء التالميذ طوال السنة ،أي ال يكون عملها في المناسبات فقط مثال جمع تبرعات،وأن تكون دائمة الصلة باألسرة والمدرسة ألنها تعتبر قناة للتكامل بينهما . -تشجيع األسرة على متابعة أبنائها بتقديم وابراز مدى تفوق التالميذ الذين يخضعون لمتابعة والدية مستمرة بالتنسيق مع المعلمين واألساتذة والمديروحتىالمشرفين التربويين . مشكالتهم. -إخطار أولياء األمور بمستوى أبنائهم أوال بأول والتعاون معهم لحل -التواصل المستمر مع أولياء األمور وتنشيط العالقة معهم ودعوتهم للمشاركة في النشاطات والبرامج المختلفة واالحتفاالت ،خصوصا أولياء األمور المتقاعدين والذين لهم خبرة في مجال معين. األنشطة في والمتميزين العلمي التحصيل في المتفوقين تكريم الطالب - المدرسيةوذلكبحضورأولياءأمورهم. األمور. أولياء بمشاركة دراسياً المتأخرين بعالج االهتمام - المختلفة. -تكريم أولياء األمور المتواصلين والبارزين والمتعاونين مع المدارس في المناسبات -تبنى المدارس ألسلوب اليوم المفتوح وأسبوع تنمية العالقة بين البيت والمدرسة ذلك. في األمور أولياء واشراك -تكثيف الندوات والمحاضرات وحمالت التوعية ألولياء األمور لتوضيح أهمية التعاون مع المدارس وزيـارتها وفوائدها ألبنائهم الطالب وتوضيح األضرار الناجمة عن عدم أبنائهم . التعاون والتواصل مع المدارس التي تنعكس على خاتمة : مما تم عرضه خالل الصفحات السابقة نتوصل إلى أهمية دور جمعية أولياء األمور، فمجالس أولياء األمور إذا تم تفعيلها جيدا تستطيع أن تفيد المجتمع المحلي من عدة جوانب وفي عدة مجاالت ،ولكن لألسف الشديد المعيقات التي تعمل دائما على قتل هذه المجالس وعدم إخراج أعمالها إلى النور ،إال أننا نرى أيضاً انه يمكننا العمل على السيطرة على هذه المعيقات ،وتذليلها خدمة للصالح العام للمجتمع المحلي والوطني .لكن هنا نقول أن أهم ما في األمر هو؛ اإلدارة الرشيدة واإلدارة الحكيمة ،هي اإلدارة التي تستطيع العمل على إنجاح هذه المجالس واالستفادة منها بالوصول بآباء وأمهات المستقبل إلى حياة تربوية سليمة ،وهذا ما يدعوالى إيجاد عالقة وثيقة بين المنزل والمدرسة من خالل التعاون المنتج فال توجد طريقة أهم من االجتماعات بين المدرسين واآلباء في مؤتمرات تؤدي إلى تبادل الخبرات المعلومات ،والتعرف على الغير مع الشعور بحرية الرأي وفي إبداء المقترحات واالستماع إلى مقترحات الغير لتفعيل التعاون والتواصل بين البيت والمدرسة ،نظ اًر ألهمية ذلك في تحقيق آثار إيجابية على تربية النشء تربية صالحة تجعله شخص نافع لنفسه وألسرته ومجتمعه وعلى ضوء ذلك البد من البحث عن األساليب المناسبة التي تجعل من ولي األمر يدرك أهمية المتابعة والتعاون مع المدرسة.