Professional Documents
Culture Documents
عاد العثمانيون من جديد وسقط ماتبقى من دولة القاسمية وأسسوا والية اليمن عام
1872والتي ضمت نفس مناطق إيالة اليمن السابقة باستثناء المناطق الجنوبية.
حاول العثمانيون ضم صنعاء للمرة األولى عام 1849ولكنهم تعرضوا لخسائر
فادحة وخسروا 1500جندي خالل المحاولة الفاشلة والحقيقة أن العثمانيين
سيطروا على مدن في تهامة وطلب تجار من صنعاء منهم السيطرة على المدينة،
والسبب في ذلك كان يأسهم من قدرة مشايخ القبائل واألئمة الزيدية على فرض
األمن .
مثل دخولهم األول ،سيطر العثمانيون على تهامة أو ً
ال وتعلموا من تجربتهم السابقة
فعملوا على ماأسموه تطوير اليمن فأدخلوا المطابع وبنو المدارس بل عملوا على
علمنة المجتمع اليمني وإزالة الطبقية اإلجتماعية السائدة وحاولوا عزل القوى
التقليدية المهيمنة المتمثلة بمشايخ القبائل واألئمة الزيدية خالل عملية العلمنة
ومحاولة األتراك تعريف السكان بمفاهيم المواطنة كان العثمانيون يسيطرون على
المدن الرئيسية ولم يستطيعوا احكام سيطرتهم على األرياف حيث القبائل.
اقترح أحمد عزت باشا العودة إلى تهامة وعدم التوغل في المرتفعات ،ولعب دور
الوسيط بين القبائل عوض ًا عن إنهاك العسكر في معارك مستمرة غير مجدية
ضدهم.
تمكنت القبائل الزيدية من إشغال العثمانيين وأفشلوا كل المخططات العثمانية
إلخضاعهم في الفترة مابين 1904ـ 1911بلغت خسائر العثمانيين عشرة آالف
جندي وخمسمائة ألف جنيه استرليني في العام الواحدكان سكان المدن في اليمن
يؤيدون العثمانيين ولكن اضطرت الدولة لالستسالم لإلمام يحيى في النهاية عام
1911إلن مشايخ القبائل في المرتفعات الشمالية كانوا يهاجمون االتراك
باستمرار.
كانت االتفاقية بين األتراك واإلمام يحيى هدنة ولم يرحلوا بالكلية بعد ولكن كان
اإلمام يحيى حميد الدين يحكم المرتفعات الشمالية فعلي ًا.
نصت اإلتفاقية على أن يحكم اإلمام المرتفعات الشمالية/الزيدية حكما ذاتي ًا ويبقى
األتراك في المناطق الشافعية أي المناطق الوسطى من الجمهورية اليوم .وبقيت
عدن محكومة من اإلمبراطورية البريطانية.