‫اإلعاقة السمعية‬

Hearing Impairment
 ‫إن حاسة السمع من أهم الحواس بالنسبة لإلنسان ‪ ,‬ويؤكد ذلك ورودها في‬

‫ٌ‬
‫ٌعمي فهم‬ ‫العديد من آيات القرآن الكريم حيث يقول سبحانه وتعالى ( ص ٌم بكم‬

‫اليعقلون) صدق هللا العظيم وفي آية أخرى (إن السمع والبصر والفؤاد كل اولئك‬

‫عنه كان مسوؤالً) صدق هللا العظيم‪ ,‬أن حاسة السمع هي التي تجعل اإلنسان‬

‫قادراً على تعلم اللغة وتمكنه من فهم بيئته والتفاعل معها‬

 ‫تشريح األذن ‪:‬‬
‫‪ -1‬األذن الخارجية ‪ :‬تتكون من الصيوان وهو الجزء الخارجي من األذن‬
‫ووظيفته تجميع الموجات الصوتية ‪ ,‬والقناة الخارجية وهي عبارة عن ممر‬
‫ضيق توجد غدد تفرز مادة صمغية التي تحمي االذن من الجراثيم واالوساخ‬
‫ينتهي الممر بطبلة األذن التى تعتبر جزاءاً من األذن الوسطى‬

‫‪ -2‬األذن الوسطى ‪:‬‬

‫هي تجويف مليء بالهواء للمحافظة على توازن الضغط على طبلة األذن‬
‫وذلك من خالل قناة استاكيوس المرتبطة بالحلق فتغير الضغط يجعل الهواء‬
‫يمر الى الداخل أو الخارج من خالل هذه القناة‬
 ‫وتشتمل األذن الوسطى على الطبلة والعظيمات الثالث وهي المطرقة‬
‫والسندان والركاب‪ .‬إن وظيفة هذه العظيمات نقل الترددات الصوتية من‬
‫طبلة الى النافذة البيضاوية ‪.‬‬
‫‪ -3‬األذن الداخلية ‪:‬‬
‫تشمل على جزئين أساسيين هما القنوات شبه الهالليه ‪،‬ووظيفتها حفظ‬
‫التوازن وتزويد الدماغ بمعلومات عن حركة الرأس وموضعه‪ ،‬واالحساس‬
‫بالسرعة ‪ ،‬وهي عبارة عن ثالث قنوات شبه دائرية مليئه بالسائل وتقع في‬
‫الجزء االعلى من االذن الداخليه ‪ ،‬اما الجزء االخر من االذن الداخلية‬
‫القوقعه ‪،‬وهي جزء حلزوني الشكل يحتوي عددا كبيرا جدا من الشعيرات‬
‫الدقيقة ‪ .‬وعن طريق القوقعة يتم تحويل الصوت الى موجات كهربائيه تنقل‬
‫عن طريق العصب السمعي الى الدماغ ‪.‬‬
 ‫آلية السمع (كيف نسمع األصوات)؟‬
‫‪ -1‬المرحلة األولى في األذن الخارجية ‪ :‬يقوم صيوان األذن بالتقاط‬
‫الذبذبات الصوتية وتجميعها ‪ ,‬وتنتقل عبر القناة السمعية إلى طبلة وتهتز‬
‫الطبلة‪ ,‬وتعتمد شدة اهتزازها على شدة الذبذبات الصوتية وزخمها‬
‫‪ -2‬المرحلة الثانية في األذن الوسطى ‪ :‬تنتقل الذبذبات الصوتية من الطبلة‬
‫الى المطرقة المثبتة على جدار الطبلة من جهة األذن الوسطى ‪ .‬وبحسب‬
‫مبدأ عمل الروافع تنتقل الذبذبات إلى السندان ومن ثم الركاب إلى أن‬
‫تصل بصورة مضخمة ومركزه إلى الفتحو أو النافذة البيضاوية حيث‬
‫تكون هناك نقطة االلتقاء بين األذن الوسطى واألذن الداخلية‬
‫‪ - 3‬المرحلة الثالثة في األذن الداخلية ‪ :‬يقوم السائل الليمفاوي الخارجي بنقل‬
‫الذبذبات الصوتية إلى السلم الطبلي ثم إلى السلم الوسطى حيث تمتلئ هذه‬
‫القناة بالسائل الليمفاوي الداخلي ‪ .‬ونتيجة لوجود فرق في الجهد بين هذين‬
‫السائلين يتأثر الغشاء القاعدي الذي يحمل أنابيب جسم كورتي‪ ,‬أثناء حركة‬
‫االهتزاز تتالمس أنابيب كورتي مع الشعيرات التي تغطي الغشاء السقفي‬
‫الذي يوجد في القناة الثالثة (السلم الدهليزي) ونتيجة لوجود فرق في الجهد‬
‫بين القناة الوسطى والقناة الثالثة تتولد تيارات (سياالت عصبية) تتلقفها‬
‫األلياف والعقد العصبية لتنقلها إلى المراكز الحسية في الدماغ ‪ .‬ومعروف‬
‫جسم كورتي يعمل على حفظ التوازن بتحكم مباشر من المخيخ‪.‬‬
 ‫خصائص الصوت‬
‫‪ -1‬شدة الصوت ‪ :‬وتشير إلى قوة الصوت ودرجة ارتفاعه ‪ ,‬وتقاس بوحدة‬
‫قياس تسمى الديسبل ‪ ,‬ويرمز لها بالرمز(‪ )dB‬تتراوح شدة الحديث العادي‬
‫من (‪ )50-40‬ديسبل ‪ ,‬وتجدر اإلشارة إلى ان الصوت يصبح مؤذيا ً لألذن‬
‫العادية إذا تجاوزت شدته (‪ )120‬ديسبل‬
‫‪-2‬نغمة الصوت ‪ :‬ويشار لها أحيانا ً بالتردد ويقصد بالنغمة أوالتردد عدد‬
‫الموجات التي يحدثها مصدر الصوت في الثانية الواحدة وتقاس بوحدة‬
‫تسمى الهيرتز (‪ , )Hz‬كلما زاد عدد الموجات أصبح الصوت أكثر حدة (أي‬
‫اقل غلظة) األذن السليمة تستطيع سماع األصوات التى تتراوح بين‬
 ‫(‪ 20‬و‪)200000‬هيرتز في الثانية وتتراوح نغمة الحديث العادي بين‬

‫(‪125‬و‪)8000‬هيرتز‪ .‬وتجدر اإلشارة إلى أن الحديث العادي ألي فرد‬

‫يتألف من أصوات ذات ترددات مختلفة تبعا ً ألصوات الحروف التي يتالف‬

‫منها الكالم ‪,‬فحرف السين مثالً تردده أعلى بكثير من حرف الفاء‪.‬‬
 ‫تعريف اإلعاقة السمعية‬
‫مصطلح اإلعاقة السمعية يشير الى المشكالت التي تتراوح في شدتها من‬
‫البسيط الى المتوسط وهوما يسمى بالضعف السمعي ((‪Hard of Hearing‬‬
‫إلى الشديد وهومايسمى بالصمم (‪ , )Deafness‬ومن هنا يعرف الصمم‬
‫على أنه درجة من الفقدان السمعي تزيد عن (‪ )70‬ديسبل للفرد تحول دون‬
‫اعتماده على حاسة السمع في فهم الكالم بإستخدام السماعات أو بدونها ‪.‬‬
‫أما ضعف السمع فهو درجة من فقدان السمع تزيد عن (‪)35‬ديسبل وتقل‬
‫عن (‪)70‬ديسبل تجعل الفرد يعاني من صعوبات في فهم الكالم باستخدام‬
‫حاسة السمع فقط باستخدام السماعات أوبدونها‪.‬‬
‫تجدر اإلشارة إلى ان شدة اإلعاقة السمعية هي نتاج لشدة الضعف في السمع‬
‫وتفاعله مع عوامل أخرى أهمها ‪:‬‬
‫‪ -1‬العمرعند فقدان السمع‬
‫‪ -2‬العمر الذي` تم فيه إكتشاف الفقدان السمعي ومعالجته‬
‫‪ -3‬المدة الزمنية التي إستغرقها حدوث الفقدان السمعي‬
‫‪ -4‬نوع االضطراب الذي أدى` إلى فقدان السمع‬
‫‪ -5‬فاعلية أدوات تضخيم الصوت‬
‫‪ -6‬الخدمات التأهيلية المقدمة‬
 ‫شيوع اإلعاقة السمعية‬

‫تعد اإلعاقة السمعية مقارنة بفئات اإلعاقة األخرى قليلة الحدوث نسيبا ً‬