Professional Documents
Culture Documents
إن ﻣﺟﺎل اﻻرطﻔوﻧﯾﺎ ﻫو دراﺳﺔ اﻟﻠﻐﺔ اﻟﺗﻲ ﻫﻲ ﻣو ﺿوﻋﻬﺎ اﻷﺳﺎﺳﻲ .ﺣﯾث ﺗﻌﺗﺑر ﻋﺎﻣل أﺳﺎﺳﻲ ﻣن ﻋواﻣل
اﻟﺗﻛﯾف ﻣﻊ اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ و وﺳﯾﻠﺔ أﺳﺎﺳﯾﺔ ﻣن وﺳﺎﺋل اﻟﺗوا ﺻل ﻣﻊ اﻵﺧرﯾن .ﻟذﻟك ﺗﺳﺗﻌﻣل اﻟﻠﻐﺔﻟﻠﺗﻌﺑﯾر ﻋن
ﻣﺷﺎﻋرﻧﺎ و أﻓﻛﺎرﻧﺎ و اﻟﺗﻌﻠم و اﻛﺗﺳﺎب اﻟﻣﻬﺎرات .
ﻟﻘد ظﻬرت اﻟﺑداﯾﺎت اﻷوﻟﻰﻟﻠﺗﻛﻔل ﺑﺎ ﺿطراﺑﺎت اﻟﻠﻐوﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﻣﯾدان اﻟ ﺻﺣﻲ ﺑﺣﯾث ﻧﺟد و ﺣﺳب اﻟﺗراث اﻟﻌﻠﻣﻲ إن
ﻣ ﺻطﻠﺢ اﻻرطﻔوﻧﯾﺎ ظﻬر ﻋﻠﻰ ﯾد اﻟدﻛﺗور ﻣﺎرك ﻛوﻟوﻣﺑﺎ وﻓﻲ ﺳﻧﺔ 1829ﻗﺎم ﺑﻔﺗﺢ ﻣﻌﻬدﻟ ﻼرطﻔوﻧﯾﺎ ﺑﺑﺎرﯾس ﻛﺎن اﻟﻬدف
ﻣﻧﻪ اﻟﺗﻛﻔل ﺑﺣﺎﻻت اﻟﺗﺎﺗﺎة او ﻣﺎ ﯾﺳﻣﻰ ﺑﻌﯾوب اﻟﻛﻼم و ﻓﻲ ﺑﻠﺟﯾﻛﺎ ﻛﺎن اﻟﺑﺎﺣث ﻣﺎﻟﯾﺑوش ﯾﺟرب ﺗﻘﻧﯾﺔﻟﻠﺗﻛﻔل ﺑﺎﻟﺗﺎﺗﺎة ﻣن
ﻧﯾوﯾورك وﻗد ﺗواﻟت ﺑﻌد ذﻟك اﻻ ﺿطراﺑﺎت اﻟﻠﻐوﯾﺔ اﻟﺗﻲ ظﻬرت ﻓﻲ ﻣﺧﺗﻠف اﻟﻣﺳﺗﺷﻔﯾﺎت ﻣﺎ اﺳﺗوﺟب ﻋﻠﻰ اﻷطﺑﺎء و
اﻟﻌﻠﻣﺎء اﻟﺑﺣث ﺣول طرق ﻋﻼﺟﻬﺎ و اﻟﺗﻛﻔل ﺑﻬﺎ.
ﻟﻛن اﻟﺑداﯾﺎت اﻷوﻟﻰﻟﻌﻠم اﻻرطﻔوﻧﯾﺎ ﻛﺎن ﻋﻧد ﻧﻬﺎﯾﺔ اﻟﻘرن 19و ﺑﺎﻟ ﺿﺑط ﺑﻌد اﻟﺣرب اﻟﻌﺎﻟﻣﯾﺔ اﻟﺛﺎﻧﯾﺔ ﺣﯾث ﺗطورت ﻣﺗﺑﻌﺔ
ﻓﻲ ذﻟك اﻟﻌدﯾد ﻣن ا ﺿطراﺑﺎت اﻟﻛﻼم و ﻋﺳر اﻟﻘراءة .
ﺗﻌود ﻛﻔﺎءة اﻻرطﻔوﻧﻲ إﻟﻰ اﻻﻫﺗﻣﺎم اﻟذي ﻧوﻟﯾﻪﻟلارطﻔوﻧﯾﺎ وﻛﻠﻣﺎ ﺗﻌﻣﻘﻧﺎ ﻓﻲ ﻣﯾداﻧﻬﺎ ﻛﻠﻣﺎ اﺳﺗطﻌﻧﺎ أن ﻧﺣ ﺻر ﺟﻣﯾﻊ
اﻻ ﺿطراﺑﺎت اﻟﻠﻐوﯾﺔ وﺧﻠق ﺗﻘﻧﯾﺎت ﺟدﯾدة ﺗﻔﯾدﻧﺎ ﻓﻲ ﻋﻣﻠﻧﺎ وﯾﺗوﻗف ﻫذا ﻋﻠﻰ ﺧﺎﻟ ﺻﺎﻟﻣﯾدان اﻻ ﺿطراﺑﺎت اﻟﻠﻐوﯾﺔ دون أن
ﻛﯾﻔﯾﺔ ﻣﻣﺎرﺳﺔ ﻫذﻩ اﻟﻣﻬﻧﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺗطﻠب ﺟﻬودا ﻛﺑﯾرة وﻻ ﯾﺗﻌدى ذﻟك إﻟﻰ ﻣﯾﺎدﯾن أﺧرى ﻓﻠﻛل اﺧﺗ ﺻﺎ ﺻﻪ ،ﺣﯾث ﯾﻌﻣل
اﻻرطﻔوﻧﻲ ﻋﻠﻰ إﻋﺎدة ﺗرﺑﯾﺔ اﻟ ﺻوت واﻟﻛﻼم واﻟﻠﻐﺔ وﯾﺗدﺧﻠون ﻓﻲ اﻟﻣﯾدان اﻟﻌ ﻼﺟﻲ واﻟوﻗﺎﺋﻲ وﯾﻬﺗﻣون ﺑﺎﻷطﻔﺎل
واﻟﻣراﻫﻘﯾن واﻟراﺷدﯾن وﺣﺗﻰ اﻟﻣﺳﻧﯾن اﻟذﯾن ﯾﻌﺎﻧون ﻣن أي ا ﺿطراب ﻓﻲ اﻻﺗ ﺻﺎل وﻗد ﯾﻛون ﻋﻣل اﻻرطﻔوﻧﻲ ﺑ ﺻﻔﺔ
ﻓردﯾﺔ أو ﺟﻣﺎﻋﯾﺔ وأﺣﯾﺎﻧﺎ ﻓﻲ ﻣﻧزل اﻟﺷﺧص اﻟذي ﯾﺣﺗﺎج إﻟﻰ اﻟﻣﺳﺎﻋدة اﻻرطﻔوﻧﯾﺔ وﻫذا ﻋن طرﯾق ﺗوﺟﯾﻪ اﻟطﺑﯾب ﻫذا
اﻷﺧﯾر ﯾﻛﻠف اﻟﻣﺧﺗص اﻻرطﻔوﻧﻲ ﺑﻛﻔﺎﻟﺔ ﻫذا اﻟﺷﺧص وﯾ ﺻفﻟﻪ ﻋدد اﻟﺟﻠﺳﺎت وﻧوع اﻟﻛﻔﺎﻟﺔ ،ﻛذﻟك ﯾﻣﻛن أن ﯾﻌﻣل
اﻻرطﻔوﻧﻲ ﻓﻲ ﻋﯾﺎدﺗﻪ اﻟﺧﺎ ﺻﺔ وﻓﻲ اﻟﻣﺳﺗﺷﻔﯾﺎت اﻟﺣﻛوﻣﯾﺔ أو اﻟﻣراﻛز اﻟﺧﺎ ﺻﺔ ﺑﺎﻟﻣﻌوﻗﯾن ذﻫﻧﯾﺎ أو ﺳﻣﻌﯾﺎ ﻛﻣﺎ ﻗد ﯾﺗدﺧل
اﻻرطﻔوﻧﻲ ﻓﻲ إطﺎر اﻟﺗﺷﺧﯾص واﻟﺑﺣث ﻋن ا ﺿطراﺑﺎت اﻟﻠﻐﺔ ﻓﻲ اﻟﻣدارس ،وﻛذﻟك ﯾﻣﻛن أن ﯾﺷﺎرك ﻓﻲ أﻋﻣﺎل وأﺑﺣﺎث
ﻓﻲ ﻣﯾداﻧﻪ وﯾﻛﻠف ﺑﺎﻟﺗدرﯾس ﻓﻲ ﻣﺧﺗﻠف اﻟﻣراﻛز اﻟﺗﺎﺑﻌﺔﻟﻬذا اﻻﺧﺗ ﺻﺎص وﯾﻣﻛن أن ﻧﻠﺧص دور اﻻرطﻔوﻧﻲ ﻓﯾﻣﺎ ﯾﻠﻲ :
ﺛﺎﻧﯾﺎ :ﺗوﺟﯾﻪ اﻟﻣرﯾض ﺣﺳب اﻟﺣﺎﻟﺔ إﻟﻰ طﺑﯾب ﻣﺧﺗص ،ﻧﻔﺳﺎﻧﻲ ،ﻣﺳﺎﻋد اﺟﺗﻣﺎﻋﻲ أو ﺗرﺑوي.
راﺑﻌﺎ :اﻟﻘﯾﺎم ﺑﺎﻷﺑﺣﺎث واﺧﺗراع اﻟﺗﻘﻧﯾﺎت اﻟﺟدﯾدة اﻟﺗﻲ ﺗﻠﻌب دورا ﻓﻲ ﻋﻣل اﻟﻣﺧﺗص ﻻرطﻔوﻧﻲ ﺑﺎﻹ ﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ﻣﺎ ﺳﺑق
ذﻛرﻩ ﻓﺈن ﻣن ﺷروط اﻟﻣﻣﺎرﺳﺔ أﯾ ﺿﺎ :
أوﻻ :أﻻ ﯾﺧرج ﻋﻣل اﻻرطﻔوﻧﻲ ﻋن ﻧطﺎق اﻟﺗﺷﺧﯾص اﻟوﻗﺎﺋﻲ و إﻋﺎدة اﻟﺗرﺑﯾﺔ.
ﺛﺎﻧﯾﺎ :أن ﯾﺄﺧذ ﺑﻌﯾن اﻻﻋﺗﺑﺎر اﺳﺗﺷﺎرة اﻟطﺑﯾب واﻟﻣﺧﺗص اﻟﻧﻔﺳﺎﻧﻲ ﻓﻲ ﺣﺎﻻت ﻣﻌﯾﻧﺔ وأن إﻻ ﯾﻛﺗب و ﺻﻔﺔ طﺑﯾﺔ.
ﺛﺎﻟﺛﺎ :أن ﻻ ﺗﺗﺟﺎوز اﻟﺟﻠﺳﺔ اﻟواﺣدة ﻧ ﺻف ﺳﺎﻋﺔ إﻟﻰ اﻟﺳﺎﻋﺔ إﻻ اﻟرﺑﻊ ﻣن اﻟوﻗت إﻻ ﻓﻲ ﺣﺎﻻت ﺧﺎ ﺻﺔ .
ﯾﻣﻛن اﻋﺗﺑﺎر إن اﻻرطﻔوﻧﯾﺎ ﻓرع ﻣن ﻓروع ﻋﻠم اﻟﻧﻔس ﻓﻬﻲ ﺗﻌﺗﻣد ﻋﻠﯾﻪ ﻛﺛﯾرا
ﺳواء ﻋﻠﻰ ﻣﺳﺗوى اﻟﺗﻧظﯾر أو اﻟﻣﺳﺗوى اﻟﺗطﺑﯾﻘﻲ ﻓﻧﺣن ﻧﺗﻌﺎﻣل ﻣﻊ أﻧﺎس رﺑﻣﺎ
ﯾﻌﺎﻧون ﻣن ا ﺿطراﺑﺎتﻟﻐوﯾﺔ و ﻛل ﺣﺎﻟﺔ ﺗﺗﻔرد ﺑﻧﻔﺳﻬﺎ ﯾرﺟﻊﻟﻠﻔروﻗﺎت
اﻟﻔردﯾﺔ و اﻟوﺳط اﻟذي ﯾﻌﯾش ﻓﯾﻪ ﺛم إﻟﻰ درﺟﺔ وﻋﻲ اﻵﺑﺎء ﺑﻬذا اﻻ ﺿطراب .
ﻓ ﻼﺑد ﻣن اﺗ ﺻﺎل داﺋم ﺑﺄﺧ ﺻﺎﺋﻲ ﻧﻔﺳﺎﻧﻲ ﻹﻋﺎدة ﺗرﺑﯾﺔ اﻻ ﺿطراﺑﺎت
اﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﯾن اﻷرطﻔوﻧﯾﺎ واﻟطب ﻋﻼﻗﺔ وﺛﯾﻘﺔ ﻛﻣﺎ ذﻛرﻧﺎ ﺳﺎﺑﻘﺎ ﻓﻲ اﻟﻣﺣﺎ ﺿرة اﻟﺛﺎﻟﺛﺔ ﻓﻲ ﺑﻌض اﻟدول ﺗﻛون اﻷرطﻔوﻧﯾﺎ
ﻓرع ﺷﺑﻪ طﺑﻲ أي أﻧﻬﺎ ﺿﻣن اﻟﻔروع اﻟﻣﻠﺣﻘﺔ ﺑﺎﻟطب.ﻓﻬو ﺿروري ﺟدا ﯾﻛﺎد ﯾﺗدﺧل ﻓﻲ ﻛل اﻻ ﺿطراﺑﺎت ﻛﻣﺎ ﺗتجﻟﻰ
أﻫﻣﯾﺔ ﻫذا اﻟﻌﻠم و ﻗوة اﻟﻌﻼﻗﺔ اﻟﺗﻲ ﺗرﺑطﻪ ﺑﺎﻷرطوﻓوﻧﯾﺎ أن ﻫذﻩ اﻷﺧﯾرة و ﻣن ﺧ ﻼل اﻟﺧﻠﻔﯾﺔ اﻟﺗﺎرﯾﺧﯾﺔﻟﻬﺎ ﯾظﻬرﻟﻧﺎ
ﺟذورﻫﺎ اﻷوﻟﻰ ﻛﺎﻧت ﻋﻠﻰ ﺑد اﻷطﺑﺎء ﻓﺣﺳب اﻟﻣؤرﺧﯾن ﻓﺈن اﻻﻧطﻼﻗﺔ اﻷوﻟﻰﻟﻬذا اﻟﻌﻠم ﻛﺎﻧت ﻣن ﺧ ﻼل اﻷﺑﺣﺎث اﻟطﺑﯾﺔ
اﻟﻌ ﺻﺑﯾﺔ و اﻟﺗﻲ أﺟرﯾت ﺣول ﻣﻧﺎطق اﻟﻠﻐﺔ ﺑﺎﻟدﻣﺎغ و ﻋﻠﻰ ﯾد اﻷطﺑﺎء اﻷﻟﻣﺎن ﺑ ﺻورة ﺧﺎ ﺻﺔﻟﺗﺗوﺳﻊ اﻟداﺋرة و ﺗﺷﻣل إﻟﻰ
ﺟﺎﻧب طب اﻷﻋ ﺻﺎب ﺑﻘﯾﺔ اﻟﺗﺧ ﺻ ﺻﺎت اﻟطﺑﯾﺔ اﻷﺧرى ,وﻣن اﻟﺷروط اﻟواﺟب ﺗوﻓرﻫﺎﻟدى اﻟﻣﺧﺗص اﻷرطوﻓوﻧﻲ أن
ﯾﻛون ﻋﺎرﻓﺎﻟﺟﻣﯾﻊ اﻷﻋ ﺿﺎء اﻟﺗﻲ ﺗﺳﺑب اﻻ ﺿطراب اﻟﻠﻐوي ﺑطرﯾﻘﺔ ﻣﺑﺎﺷرة أو ﻏﯾر ﻣﺑﺎﺷرة فﻋﻠم وظﺎﺋف اﻷﻋ ﺿﺎء
ﯾﻘدم ﻣﻌﻠوﻣﺎت واﻓﯾﺔ ﻋن آﻟﯾﺔ ﻣﯾﻛﺎﻧﯾزم ﻋﻣل ﻫذﻩ اﻷﺟﻬزة .
واﻟطب اﻟﻌﻘﻠﻲ ﯾﻌطﻲ ﻣﻌﻠوﻣﺎت ﻗﯾﻣﺔ ﻋن ﻣﺧﺗﻠف اﻷﻣراض اﻟﻌ ﺻﺑﯾﺔ وﺣﺎﻻت اﻟﻠﻐﺔ ﻓﯾﻬﺎ
وطب اﻷذن واﻷﻧف واﻟﺣﻧﺟرة ﯾوﻓر ﻣﻌﻠوﻣﺎت ﻫﺎﻣﺔ ﺟدا ﻋن اﻟﺳﻣﻊ واﺧﺗ ﻼﻻﺗﻪ واﻟ ﺻوت وا ﺿطراﺑﺎﺗﻪ .
ﻋﻠﻰ اﻋﺗﺑﺎر إن اﻻرطﻔوﻧﯾﺎ ﺗﻬﺗم ﺑﺎﻻ ﺿطراﺑﺎت اﻟﺧﺎ ﺻﺔ ﺑﺎﻻﺗ ﺻﺎل و اﻟﻠﻐﺔ
اﻟذي ﻫو ﻣو ﺿوع اﻟﻠﺳﺎﻧﯾﺎت ﺑﺎﻹ ﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ اﻫﺗﻣﺎﻣﻬﺎ ﺑﻌﻠم اﻷ ﺻوات اﻟوظﯾﻔﻲ
و اﻷ ﺻوات اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻓﻬﻲ ﻋﻠم ﺿروري ﯾﻌﺗﻣد ﻋﻠﯾﻪ اﻻرطﻔوﻧﻲ ﻓﻲ إﻋﺎدة
ﺗرﺑﯾﺔ اﻻ ﺿطراﺑﺎت .ﻓﺎﻟﻠﺳﺎﻧﯾﺎت ﺗﻬﺗم ﺑدراﺳﺔ اﻟﻠﻐﺔ ﻣن ﺣﯾث اﻟ ﺻوت و
دراﺳﺔ اﻟﺧ ﺻﺎﺋص اﻟﻔﯾزﯾﺎﺋﯾﺔﻟﻠ ﺻوت ﻓﻧﺣدد ﻧﺑرﺗﻪ و طﺎﺑﻌﻪ و ﺣدﺗﻪ و إﯾﻘﺎﻋﻪ
.
ﯾﺑدو أن دور اﻷرطﻔوﻧﯾﺎ ﻛﺑﯾر ﻓﻲ ﻣﺟﺎل اﻟﺗرﺑﯾﺔ ﺧﺎ ﺻﺔ ﻋﻧد اﻷطﻔﺎل اﻟذﯾن ﯾﻌﺎﻧون ﻣن ﺿﻌف اﻛﺗﺳﺎب وﺗﻌﻠم اﻟﻠﻐﺔ
اﻟﻣﻧطوﻗﺔ واﻟﻣﻛﺗوﺑﺔ ،ﺣﯾث ﯾﻘوم اﻷرطﻔوﻧﻲ ﺑﺗﺷﺧﯾص أﺳﺑﺎب ﺣﺎﻻت ﻋﺳر اﻟﻛﺗﺎﺑﺔ واﻟﻘراءة وﺗﻘدﯾم إﺳﺗراﺗﺟﯾﺔﻟﻠﺗﻛﻔل ﺑﻬؤﻻء
ﻓﻬم اﻟﺣﺎﻻت و اﻟﺗﻐﯾﯾر ﻣن اﻟﺳﻠوﻛﯾﺎت اﻟﺳﻠﺑﯾﺔ اﻟﺗﻼﻣﯾذ وﻣﺳﺎﻋدﺗﻬم ﻋﻠﻰ اﻻﻛﺗﺳﺎب و اﻟﺗﻌﻠم ﺑﺎﻹ ﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ إرﺷﺎدﻫم إﻟﻰ
اﻟﺗﻲ ﻗد ﺗﻛون ﻣن أﺳﺑﺎب ﻧﺷوء اﻟﺣﺎﻟﺔ اﻟﻣر ﺿﯾﺔ اﻟﻠﻐوﯾﺔ ﻋﻧد اﻟطﻔل وﻫو ﻣﺎﯾﻧدرج ﺿﻣن ﻣﺎﯾﺳﻣﻰ ﺑﺎﻟﺗوﺟﯾﻪ اﻟﻣدرﺳﻲ اﻟذي
ﯾﻌﺗﻣد ﻋﻠﻪ اﻟﻣﺧﺗص ﻛﺛﯾرا .
ﻫو ﺣدﯾث ﻋن اﻻ ﺿطراﺑﺎت إن اﻟﺣدﯾث ﻋن ﻣﯾﺎدﯾن اﻻرطوﻓوﻧﯾﺎ اﻟﻠﻐوﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﻬﺗم ﺑﻬﺎ و اﻟﺗﻲ ﯾﻣﻛن أن ﻧﺟﻣﻠﻬﺎ ﻓﯾﻣﺎ ﯾﺄﺗﻲ :
اﻟﺗﻲ ﺗ ﺿم ﻛل ﻣن :اﻻ ﺿطراﺑﺎت اﻟﻧطﻘﯾﺔ ﺑﻧوﻋﯾﻬﺎ اﻟوظﯾﻔﯾﺔ أو اﻟﺗﻲ ﺗرﺟﻊ إﻟﻰ ﻣﺷﺎﻛل اﻟﻌ ﺿوﯾﺔ
ﺗﺄﺧر اﻟﻛ ﻼم .ﺗﺄﺧر اﻟﻠﻐﺔ ﺑﻣﺎ ﯾ ﺿﻣﻪ ﻣن ﺗﺄﺧر ﺑﺳﯾط وﺗﺄﺧر اﻟﻧﻣو اﻟﻠﻐوي .ا ﺿطراﺑﺎت اﻟﻛ ﻼم اﻟﻣﺗﻣﺛل ﻓﻲ اﻟﺗﺄﺗﺄة
ا ﺿطراﺑﺎت اﻟﻠﻐﺔ اﻟﻧﺎﺟﻣﺔ ﻋن اﻹﻋﺎﻗﺔ اﻟﺳﻣﻌﯾﺔ اﻟﺧﻠﻘﯾﺔ واﻟﻣﻛﺗﺳﺑﺔ ﺑﻣﺧﺗﻠف أﻧواﻋﻬﺎ :
اﻹﻋﺎﻗﺔ اﻟﺳﻣﻌﯾﺔ اﻹرﺳﺎﻟﯾﺔ .اﻹﻋﺎﻗﺔ اﻟﺳﻣﻌﯾﺔ اﻟﻣﺧﺗﻠطﺔ .إﻋﺎﻗﺔ ﺳﻣﻌﯾﺔ إدراﻛﯾﺔ
ا ﺿطراﺑﺎت اﻟﻠﻐﺔ اﻟﻧﺎﺟﻣﺔ ﻋن إ ﺻﺎﺑﺎت ﻋ ﺻﺑﯾﺔ دﻣﺎﻏﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﯾطﻠق ﻋﻠﯾﻬﺎ اﻟﺣﺑﺳﺔ ﻋﻧد اﻟطﻔل واﻟراﺷد
ﺧﺎﺗﻣــــــﺔ :
نﺳﺗﻧﺗﺞ ﻣﻣﺎ ﺳﺑق و ﻣﻣﺎ ذﻛرﻧﺎﻩ ﻣن ﻣﻌﻠوﻣﺎت ﺗﺧص اﻻرطوﻓوﻧﯾﺎ إﻧﻬﺎ ﻋﻠم ﻗﺎﺋم ﺑذاﺗﻪ ﯾﺣﺗوي اﻟﻌدﯾد ﻣن اﻟﻣﺟﺎﻻت وﻟﻛل
ﻣﻧﻬﺎ ﻣﺎ ﯾﺧﺗص ﺑﻪ ﻧذﻛر ﻣﻧﻬﺎ
ا ﺿطراﺑﺎت اﻟﻠﻐﺔ اﻟﻧﺎجﻣﺔ ﻋن إ ﺻﺎﺑﺎت دﻣﺎﻏﯾﺔ و ا ﺿطراﺑﺎت اﻹﻧﺗﺎج اﻟ ﺻوﺗﻲ و ا ﺿطراﺑﺎت اﻟﻠﻐﺔﻟدى اﻟﻣ ﺻﺎﺑﯾن
ﺑﺎﻹﻣراض اﻟﻧﻔﺳﯾﺔ .