You are on page 1of 5

‫ﻣﻘدﻣﺔ ‪:‬‬

‫إن ﻣﺟﺎل اﻻرطﻔوﻧﯾﺎ ﻫو دراﺳﺔ اﻟﻠﻐﺔ اﻟﺗﻲ ﻫﻲ ﻣو ﺿوﻋﻬﺎ اﻷﺳﺎﺳﻲ ‪ .‬ﺣﯾث ﺗﻌﺗﺑر ﻋﺎﻣل أﺳﺎﺳﻲ ﻣن ﻋواﻣل‬
‫اﻟﺗﻛﯾف ﻣﻊ اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ و وﺳﯾﻠﺔ أﺳﺎﺳﯾﺔ ﻣن وﺳﺎﺋل اﻟﺗوا ﺻل ﻣﻊ اﻵﺧرﯾن ‪.‬ﻟذﻟك ﺗﺳﺗﻌﻣل اﻟﻠﻐﺔﻟﻠﺗﻌﺑﯾر ﻋن‬
‫ﻣﺷﺎﻋرﻧﺎ و أﻓﻛﺎرﻧﺎ و اﻟﺗﻌﻠم و اﻛﺗﺳﺎب اﻟﻣﻬﺎرات ‪.‬‬

‫‪.:‬‬ ‫‪ .1‬ﻣﻔﻬوم اﻷرطﻔوﻧﯾﺎ‬


‫ﺗﻌرﯾبﻟﻠﻛﻠﻣﺔ اﻟﻔرﻧﺳﯾﺔ اورﺛوﻓوﻧﻲ وﺗﻧﻘﺳم إﻟﻰ ﻗﺳﻣﯾن اورﺛو أي رﯾدﯾﻛﺎﺳﯾون ﺗﻌﻧﻲ إﻋﺎدة اﻟﺗرﺑﯾﺔ و ﻓوﻧﻲ ﺗﻌﻧﻲ اﻟ ﺻوت‬
‫ﻓﻬﻲ ﻟﻐﺔ إﻋﺎدة ﺗرﺑﯾﺔ اﻟ ﺻوت أﻣﺎ ا ﺻطﻼﺣﺎ ﻓﻬﻲ اﻟدراﺳﺔ اﻟﻌﻠﻣﯾﺔﻟﻼﺗ ﺻﺎل اﻟﻠﻐوي و ﻏﯾر اﻟﻠﻐوي ﺑﻣﺧﺗﻠف أﺷﻛﺎﻟﻪ اﻟﻌﺎدﯾﺔ واﻟﻣر ﺿﯾﺔﻟدى‬
‫اﻟطﻔل اﻟراﺷد و ﺗﻬدف إﻟﻰ ﺗﺷﺧﯾص ا ﺿطراﺑﺎت اﻟ ﺻوت و اﻟﻛﻼم و اﻟﻠﻐﺔ اﻟﺷﻔوﯾﺔ واﻟﻣﻛﺗوﺑﺔ و ﻋ ﻼﺟﻬﺎ ﻣن ﺧ ﻼل إﻋﺎدة‬
‫اﻟﺗرﺑﯾﺔ و اﻟﺗ ﺻﺣﯾﺢ ﺑﺎﺳﺗﺧدام أﺳﺎﻟﯾب ووﺳﺎﺋل ﻣﺗﺧ ﺻ ﺻﺔ و ﺑﻣﺳﺎﻋدة أﺧ ﺻﺎﺋﯾﯾن ﻓﻲ اﻟطب ‪ .‬ﻋﻠم اﻟﻧﻔس ‪ .‬ﻋﻠم اﻻﺟﺗﻣﺎع و‬
‫اﻟﻠﺳﺎﻧﯾﺎت ﻓﻬﻲ ﻋﻠم ﻣﺗﻌدد اﻻﺧﺗ ﺻﺎ ﺻﺎت ﻛﻣﺎ ﺗﻬﺗم ﺑﻛﯾﻔﯾﺔ اﻛﺗﺳﺎب اﻟﻠﻐﺔ و اﻟﻌواﻣل اﻟﻣﺗدﺧﻠﺔ ﻓﻲ ذﻟك و ﺗﻠﻌب دورا ﻓﻲ اﻟﺗﻧﺑؤ‬
‫ﻫﻲ و اﻟوﻗﺎﯾﺔ ﻣن اﻻ ﺿطراﺑﺎت اﻟﻠﻐوﯾﺔ ‪.‬‬

‫‪ .2‬ﻧﺷﺄة اﻻرطوﻓوﻧﯾﺎ ‪:‬‬

‫ﻟﻘد ظﻬرت اﻟﺑداﯾﺎت اﻷوﻟﻰﻟﻠﺗﻛﻔل ﺑﺎ ﺿطراﺑﺎت اﻟﻠﻐوﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﻣﯾدان اﻟ ﺻﺣﻲ ﺑﺣﯾث ﻧﺟد و ﺣﺳب اﻟﺗراث اﻟﻌﻠﻣﻲ إن‬
‫ﻣ ﺻطﻠﺢ اﻻرطﻔوﻧﯾﺎ ظﻬر ﻋﻠﻰ ﯾد اﻟدﻛﺗور ﻣﺎرك ﻛوﻟوﻣﺑﺎ وﻓﻲ ﺳﻧﺔ ‪ 1829‬ﻗﺎم ﺑﻔﺗﺢ ﻣﻌﻬدﻟ ﻼرطﻔوﻧﯾﺎ ﺑﺑﺎرﯾس ﻛﺎن اﻟﻬدف‬
‫ﻣﻧﻪ اﻟﺗﻛﻔل ﺑﺣﺎﻻت اﻟﺗﺎﺗﺎة او ﻣﺎ ﯾﺳﻣﻰ ﺑﻌﯾوب اﻟﻛﻼم و ﻓﻲ ﺑﻠﺟﯾﻛﺎ ﻛﺎن اﻟﺑﺎﺣث ﻣﺎﻟﯾﺑوش ﯾﺟرب ﺗﻘﻧﯾﺔﻟﻠﺗﻛﻔل ﺑﺎﻟﺗﺎﺗﺎة ﻣن‬
‫ﻧﯾوﯾورك وﻗد ﺗواﻟت ﺑﻌد ذﻟك اﻻ ﺿطراﺑﺎت اﻟﻠﻐوﯾﺔ اﻟﺗﻲ ظﻬرت ﻓﻲ ﻣﺧﺗﻠف اﻟﻣﺳﺗﺷﻔﯾﺎت ﻣﺎ اﺳﺗوﺟب ﻋﻠﻰ اﻷطﺑﺎء و‬
‫اﻟﻌﻠﻣﺎء اﻟﺑﺣث ﺣول طرق ﻋﻼﺟﻬﺎ و اﻟﺗﻛﻔل ﺑﻬﺎ‪.‬‬

‫ﻟﻛن اﻟﺑداﯾﺎت اﻷوﻟﻰﻟﻌﻠم اﻻرطﻔوﻧﯾﺎ ﻛﺎن ﻋﻧد ﻧﻬﺎﯾﺔ اﻟﻘرن ‪ 19‬و ﺑﺎﻟ ﺿﺑط ﺑﻌد اﻟﺣرب اﻟﻌﺎﻟﻣﯾﺔ اﻟﺛﺎﻧﯾﺔ ﺣﯾث ﺗطورت ﻣﺗﺑﻌﺔ‬
‫ﻓﻲ ذﻟك اﻟﻌدﯾد ﻣن ا ﺿطراﺑﺎت اﻟﻛﻼم و ﻋﺳر اﻟﻘراءة ‪.‬‬

‫دور الارطﻔوﻧﯾﺎ وﺷروط اﻟﻣﻣﺎرﺳﺔ ‪:‬‬ ‫‪.3‬‬

‫ﺗﻌود ﻛﻔﺎءة اﻻرطﻔوﻧﻲ إﻟﻰ اﻻﻫﺗﻣﺎم اﻟذي ﻧوﻟﯾﻪﻟلارطﻔوﻧﯾﺎ وﻛﻠﻣﺎ ﺗﻌﻣﻘﻧﺎ ﻓﻲ ﻣﯾداﻧﻬﺎ ﻛﻠﻣﺎ اﺳﺗطﻌﻧﺎ أن ﻧﺣ ﺻر ﺟﻣﯾﻊ‬
‫اﻻ ﺿطراﺑﺎت اﻟﻠﻐوﯾﺔ وﺧﻠق ﺗﻘﻧﯾﺎت ﺟدﯾدة ﺗﻔﯾدﻧﺎ ﻓﻲ ﻋﻣﻠﻧﺎ وﯾﺗوﻗف ﻫذا ﻋﻠﻰ ﺧﺎﻟ ﺻﺎﻟﻣﯾدان اﻻ ﺿطراﺑﺎت اﻟﻠﻐوﯾﺔ دون أن‬
‫ﻛﯾﻔﯾﺔ ﻣﻣﺎرﺳﺔ ﻫذﻩ اﻟﻣﻬﻧﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺗطﻠب ﺟﻬودا ﻛﺑﯾرة وﻻ ﯾﺗﻌدى ذﻟك إﻟﻰ ﻣﯾﺎدﯾن أﺧرى ﻓﻠﻛل اﺧﺗ ﺻﺎ ﺻﻪ‪ ،‬ﺣﯾث ﯾﻌﻣل‬
‫اﻻرطﻔوﻧﻲ ﻋﻠﻰ إﻋﺎدة ﺗرﺑﯾﺔ اﻟ ﺻوت واﻟﻛﻼم واﻟﻠﻐﺔ وﯾﺗدﺧﻠون ﻓﻲ اﻟﻣﯾدان اﻟﻌ ﻼﺟﻲ واﻟوﻗﺎﺋﻲ وﯾﻬﺗﻣون ﺑﺎﻷطﻔﺎل‬
‫واﻟﻣراﻫﻘﯾن واﻟراﺷدﯾن وﺣﺗﻰ اﻟﻣﺳﻧﯾن اﻟذﯾن ﯾﻌﺎﻧون ﻣن أي ا ﺿطراب ﻓﻲ اﻻﺗ ﺻﺎل وﻗد ﯾﻛون ﻋﻣل اﻻرطﻔوﻧﻲ ﺑ ﺻﻔﺔ‬
‫ﻓردﯾﺔ أو ﺟﻣﺎﻋﯾﺔ وأﺣﯾﺎﻧﺎ ﻓﻲ ﻣﻧزل اﻟﺷﺧص اﻟذي ﯾﺣﺗﺎج إﻟﻰ اﻟﻣﺳﺎﻋدة اﻻرطﻔوﻧﯾﺔ وﻫذا ﻋن طرﯾق ﺗوﺟﯾﻪ اﻟطﺑﯾب ﻫذا‬
‫اﻷﺧﯾر ﯾﻛﻠف اﻟﻣﺧﺗص اﻻرطﻔوﻧﻲ ﺑﻛﻔﺎﻟﺔ ﻫذا اﻟﺷﺧص وﯾ ﺻفﻟﻪ ﻋدد اﻟﺟﻠﺳﺎت وﻧوع اﻟﻛﻔﺎﻟﺔ‪ ،‬ﻛذﻟك ﯾﻣﻛن أن ﯾﻌﻣل‬
‫اﻻرطﻔوﻧﻲ ﻓﻲ ﻋﯾﺎدﺗﻪ اﻟﺧﺎ ﺻﺔ وﻓﻲ اﻟﻣﺳﺗﺷﻔﯾﺎت اﻟﺣﻛوﻣﯾﺔ أو اﻟﻣراﻛز اﻟﺧﺎ ﺻﺔ ﺑﺎﻟﻣﻌوﻗﯾن ذﻫﻧﯾﺎ أو ﺳﻣﻌﯾﺎ ﻛﻣﺎ ﻗد ﯾﺗدﺧل‬
‫اﻻرطﻔوﻧﻲ ﻓﻲ إطﺎر اﻟﺗﺷﺧﯾص واﻟﺑﺣث ﻋن ا ﺿطراﺑﺎت اﻟﻠﻐﺔ ﻓﻲ اﻟﻣدارس‪ ،‬وﻛذﻟك ﯾﻣﻛن أن ﯾﺷﺎرك ﻓﻲ أﻋﻣﺎل وأﺑﺣﺎث‬
‫ﻓﻲ ﻣﯾداﻧﻪ وﯾﻛﻠف ﺑﺎﻟﺗدرﯾس ﻓﻲ ﻣﺧﺗﻠف اﻟﻣراﻛز اﻟﺗﺎﺑﻌﺔﻟﻬذا اﻻﺧﺗ ﺻﺎص وﯾﻣﻛن أن ﻧﻠﺧص دور اﻻرطﻔوﻧﻲ ﻓﯾﻣﺎ ﯾﻠﻲ ‪:‬‬

‫أوﻻ‪ :‬ﺗﺷﺧﯾص ا ﺿطراﺑﺎت اﻟ ﺻوت واﻟﻛﻼم واﻟﻠﻐﺔ‪.‬‬

‫ﺛﺎﻧﯾﺎ‪ :‬ﺗوﺟﯾﻪ اﻟﻣرﯾض ﺣﺳب اﻟﺣﺎﻟﺔ إﻟﻰ طﺑﯾب ﻣﺧﺗص‪ ،‬ﻧﻔﺳﺎﻧﻲ‪ ،‬ﻣﺳﺎﻋد اﺟﺗﻣﺎﻋﻲ أو ﺗرﺑوي‪.‬‬

‫ﺛﺎﻟﺛﺎ‪ :‬إﻋﺎدة ﺗﺄﻫﯾل وﺗرﺑﯾﺔ اﻻ ﺿطراﺑﺎت‪.‬‬

‫راﺑﻌﺎ‪ :‬اﻟﻘﯾﺎم ﺑﺎﻷﺑﺣﺎث واﺧﺗراع اﻟﺗﻘﻧﯾﺎت اﻟﺟدﯾدة اﻟﺗﻲ ﺗﻠﻌب دورا ﻓﻲ ﻋﻣل اﻟﻣﺧﺗص ﻻرطﻔوﻧﻲ ﺑﺎﻹ ﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ﻣﺎ ﺳﺑق‬
‫ذﻛرﻩ ﻓﺈن ﻣن ﺷروط اﻟﻣﻣﺎرﺳﺔ أﯾ ﺿﺎ ‪:‬‬

‫أوﻻ‪ :‬أﻻ ﯾﺧرج ﻋﻣل اﻻرطﻔوﻧﻲ ﻋن ﻧطﺎق اﻟﺗﺷﺧﯾص اﻟوﻗﺎﺋﻲ و إﻋﺎدة اﻟﺗرﺑﯾﺔ‪.‬‬

‫ﺛﺎﻧﯾﺎ‪ :‬أن ﯾﺄﺧذ ﺑﻌﯾن اﻻﻋﺗﺑﺎر اﺳﺗﺷﺎرة اﻟطﺑﯾب واﻟﻣﺧﺗص اﻟﻧﻔﺳﺎﻧﻲ ﻓﻲ ﺣﺎﻻت ﻣﻌﯾﻧﺔ وأن إﻻ ﯾﻛﺗب و ﺻﻔﺔ طﺑﯾﺔ‪.‬‬

‫ﺛﺎﻟﺛﺎ‪ :‬أن ﻻ ﺗﺗﺟﺎوز اﻟﺟﻠﺳﺔ اﻟواﺣدة ﻧ ﺻف ﺳﺎﻋﺔ إﻟﻰ اﻟﺳﺎﻋﺔ إﻻ اﻟرﺑﻊ ﻣن اﻟوﻗت إﻻ ﻓﻲ ﺣﺎﻻت ﺧﺎ ﺻﺔ ‪.‬‬

‫راﺑﻌﺎ‪ :‬ﻋدد اﻟﺟﻠﺳﺎت ﻏﺎﻟﺑﺎ ﻻ ﯾﺗﻌدى اﻟﺟﻠﺳﺗﯾن ﻛل ﺛﺎﻟﺛﺔ أﺳﺎﺑﯾﻊ ‪.‬‬

‫‪:‬‬ ‫‪ .4‬أدوات اﻟﻛﺷف واﻟﺗﺷﺧﯾص ﻓﻲ اﻻرطوﻓوﻧﯾﺎ‬


‫إن اﻻرطوﻓوﻧﯾﺎ ﻋﻠم وﻓن وﻣﻣﺎرﺳﺔ وﻟﻛﻲ ﺗﻛون ﻫذﻩ اﻟﻣﻣﺎرﺳﺔ ﻋﻠﻣﯾﺔ ﯾﻊتﻣد اﻟﺑﺎﺣث إﻟﻰ اﺳﺗﻌﻣﺎل أدوات اﻟﻔﺣص واﻟﻛﺷف‬
‫اﻟﻣﻌﺗرف ﺑﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﻣﺟﺎل اﻟﻌﻠﻣﻲ وﯾﻣﻛن ﺣ ﺻرﻫﺎ ﻓﯾﻣﺎ ﯾﻠﻲ ‪:‬‬
‫اﻟﻣ ﻼﺣظﺔ ‪:‬‬
‫ﻫو ﺟﻬد ﺷﺧ ﺻﻲ ﯾﻘوم ﺑﻪ اﻻرطﻔوﻧﻲ ﺑﻐﯾﺔ ﺟﻣﻊ أﻛﺑر ﻋدد ﻣﻣﻛن ﻣن اﻟﻣﻌطﯾﺎت ﻋن ﻋﯾﻧﺔ ﻣرﯾ ﺿﺔ‪ ،‬واﻟﻣ ﻼﺣظﺔ ﻧوﻋﺎن‪:‬‬
‫ﻣﻼﺣظﺔ ﻣﺑﺎﺷرة وﻣ ﻼﺣظﺔ ﻏﯾر ﻣﺑﺎشرة‪.‬‬
‫اﻟﻣ ﻼﺣظﺔ اﻟﻣﺑﺎﺷرة‪ :‬ﻫﻲ ﺗﻠك اﻟﺗﻲ ﯾﺟرﯾﻬﺎ اﻻرطﻔوﻧﻲ ﺑﻧﻔﺳﻪ ﻋﻧدﻣﺎ ﯾﻠﺗﻘﻲ ﺑﺎﻟﻣرﯾض‬
‫اﻟﻣ ﻼﺣظﺔ ﻏﯾر ﻣﺑﺎﺷرة‪ :‬ﻫﻲ ﺗﻠك اﻟﻣﻌطﯾﺎت اﻟﺗﻲ ﯾﺟﻣﻌﻬﺎ اﻻرطﻔوﻧﻲ ﻋن اﻟﻣرﯾض ﺑطرﯾﻘﺔ ﻏﯾر ﻣﺑﺎﺷرة وﻣن اﻟطرق‬
‫اﻟﺗﻲ ﯾﺳﺗﻌﻣﻠﻬﺎ اﻻرطﻔوﻧﻲ ﻓﻲ اﻟﻣﻼﺣظﺔ ﻏﯾر اﻟﻣﺑﺎﺷرة ﻧﺟد ﻣﺎ ﯾﻠﻲ ‪ :‬ﺗطﺑﯾق اﻻﺧﺗﺑﺎر‪ ،‬إﺟراء ﺣوار أوﻟﻘﺎء أو ﻣﻘﺎﺑﻠﺔ ﻣﻊ‬
‫أوﻟﯾﺎء اﻟطﻔل أو زﻣﻼﺋﻪ‪،‬ﻟﻘﺎء أو ﺣوار ﻣﻊ ﻣﻌﻠم اﻟطفل‬
‫اﻟﻣﻘﺎﺑﻠﺔ ‪:‬‬
‫ﯾﻘ ﺻد ﺑﺎﻟﻣﻘﺎﺑﻠﺔ ذﻟك اﻟﻠﻘﺎء اﻟﻣﺑﺎﺷر اﻟذي ﯾﺣ ﺻل وﺟﻬﺎﻟوﺟﻪ ﺑﯾن اﻻرطﻔوﻧﻲ واﻟﻣرﯾض‪ .‬ﯾﺗم ﺧ ﻼﻟﻪ طرح ﺑﻌض اﻷﺳﺋﻠﺔ و‬
‫اﻻﺳﺗﻔﺳﺎرات ﻋﻠﻰ اﻟﻣرﯾض ﺑﻐﯾﺔ اﻟﻔﻬم اﻷﻣﺛلﻟﺣﺎﻟﺗﻪ ﺳواء ﻛﺎﻧت ﻣﻘﺎﺑﻠﺔ ﻣوﺟﻬﺔ أو ﻏﯾر ﻣوﺟﻬﺔ و ﻧﻘ ﺻد ﺑﺎﻟﻐﯾر ﻣوﺟﻬﺔ‬
‫ﻣﻌﻧﺎﻩ إﻋطﺎء اﻟﻌﯾﻧﺔ ﻛﺎﻣل اﻟﺣرﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﺣدﯾث ﻋن ﻛل ﻣﺎ ﯾﺧص اﻟﻣﻘﺎﺑﻠﺔ اﻣﺎ اﻟﻣوﺟﻬﺔ ﯾﻘوم اﻟﺑﺎﺣث ﺑﺈﻋطﺎء و اﺧﺗﯾﺎر أﺳﺋﻠﺔ‬
‫ﺗدور ﻓﻲ ﻣو ﺿوع ﻣﻌﯾن ﻋل اﻟﻣﺑﺣوثﻟﻠﺣ ﺻول ﻋﻠﻰ ﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻟﻣراد اﻟﺣ ﺻول ﻋﻠﯾﻬﺎ ‪.‬‬
‫ﺑﺣﺳب اﻟﺣﺎﻻت واﻻ ﺿطراﺑﺎت‪ ،‬وﻣﻬﻣﺎ ﯾﻛن ﯾﺟب أن ﺗﺗوﻓر ﺷروط ﻣﻌﯾﻧﺔ ﻓﻲ اﻷﺧ ﺻﺎﺋﻲ اﻻرطﻔوﻧﻲ ﻓﯾﻛون ﻗﺎدرا ﻋﻠﻰ‬
‫اﻹ ﺻﻐﺎء واﻟﺗﻘﺑل واﻟ ﺻﺑر واﻟﻣﺷﺎرﻛﺔ اﻟوﺟداﻧﯾﺔ‪ ،‬ﻛﻣﺎ ﯾﻧﺑﻐﻲ ﺗوﻓر ظروف ﻣ ﻼﺋﻣﺔﻟﻠﻣﻘﺎﺑﻠﺔ وﻫﻲ ظروف ﻣﻛﺎﻧﯾﺔ ‪ :‬أي ﻣﻛﺎن‬
‫ﺧﺎص ﺑﺎﻟﻣﻌﺎﯾﻧﺔ اﻻرطﻔوﻧﯾﺔ وزﻣﻧﯾﺔ ‪ :‬أي اﺧﺗﯾﺎر وﻗت ﻣﻼﺋمﻟﻠﻣرﯾض فﻻ ﯾﻛون ﻓﻲ ﻧﻬﺎﯾﺔ اﻟﻧﻬﺎر و ﻻ ﯾﻛون ﻓﻲﻟﺣظﺎت‬
‫ﯾرﻓض ﻓﯾﻬﺎ اﻟﻣرﯾض اﻟﻣﻘﺎﺑﻠﺔ ‪.‬‬
‫ﺗطﺑﯾق اﻟﺳ ﻼﻟم و اﻻﺧﺗﺑﺎرات ‪:‬‬
‫ﻫﻲ ﻋﺑﺎرة ﻋن ادواتﻟﻠﻛﺷف و ﺿﻌﻬﺎ اﻟﻌﻠﻣﺎء ﺑطرﯾﻘﺔ ﻋﻠﻣﯾﺔ و ﺗﺣﻘﻘوا ﻣن ﺻدﻗﻬﺎ و ﺛﺑﺎﺗﻬﺎ و ﻣن أﻫم اﻷﻣﺛﻠﺔ ‪:‬‬
‫اﺧﺗﯾﺎر رﺳم اﻟﻌﺎﺋﻠﺔ ‪ :‬و ﺿﻌﻪ اﻟﻌﺎﻟم اﻟﻔرﻧﺳﻲﻟوﯾس ﻛورﻣﺎن ﺑﻐﯾﺔ دراﺳﺔ ﺗ ﺻور اﻟطﻔلﻟﻌﺎﺋﻠﺗﻪ وﺗ ﺻورﻩ‬
‫ﻛذﻟكﻟﻠﻌﺎﺋﻠﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﺗﻣﻧﺎﻫﺎ ‪.‬‬
‫اﺧﺗﯾﺎر اﻟﺟﺎﻧﺑﯾﺔﻟﻬﺎرﯾس ‪:‬ﯾﻬﺗم ﺑدراﺳﺔ اﻟﻘدرة ﻋﻠﻰ اﻟﺗﻌرف ﻋﻠﻰ اﻟﯾﻣﯾن و اﻟﯾﺳﺎر ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔﻟﻠﺟﺳم و اﻻﺷﯾﺎء اﻻﺧرى و‬
‫ﯾﺳﺗﻌﻣل اﻟطﻔل ﻋﯾﻧﻪ و ﯾدﻩ و ﻗدﻣﻪ اﻟﯾﻣﻧﻰ و اﻟﯾﺳرى‬
‫ﺗﺣﻠﯾل ﻣ ﺿﻣون اﻟرﺳﺎﻟﺔ اﻟﻠﻐوﯾﺔ او اﻟﻣدوﻧﺔ اﻟﻠﻐوﯾﺔ ‪:‬‬
‫ﺗﻘوم أﻫﻣﯾﺔ ﻫذا اﻷﺳﻠوب ﻋﻠﻰ ﻣﻌرﻓﺔ طﺑﯾﻌﺔ وﻋﯾوب اﻟﻠﻐﺔ ﻋن اﻟﺣﺎﻟﺔ ﯾﺗﻣﺛل ﻓﻲ ﺗﻘﺳﯾم اﻟرﺳﺎﻟﺔ اﻟﻠﻐوﯾﺔ إﻟﻰ ﻋﻧﺎ ﺻرﻫﺎ‬
‫اﻷوﻟﯾﺔ اﻟﻣﺗﻣﺛﻠﺔ ﻓﻲ اﻟﺟﻣل إﻟﻰ وﺣدﺗﻬﺎ اﻟﻣﺗﻣﺛﻠﺔ ﻓﻲ اﻟﻛﻠﻣﺎت ﺛم ﻣﺣﺎوﻟﺔ ﻣﻌرﻓﺔ ﻋﯾوب و أﺧطﺎء ﻫﺎﺗﻪ اﻟﻛﻠﻣﺎت و اﻟﺟﻣل ‪.‬ﻣن‬
‫ﺧ ﻼل ﻫذا ﯾﺗﻣﻛن اﻟﺑﺎﺣث ﻣن ﺗﻛوﯾن ﺻورة ﺻﺣﯾﺣﺔ ﻋن ﻣﺳﺗوﯾﺎت اﻟﻠﻐﺔ ﻋﻧد اﻟﻣرﯾض و ﯾﻘوم ﺑﺈﻋطﺎﺋﻪ اﻟﺗﺷﺧﯾص اﻟﻣﻧﺎﺳب‪.‬‬

‫‪:‬‬ ‫ﻋ ﻼﻗﺔ اﻻرطوﻓوﻧﯾﺎ ﺑﻌﻠوم اﻷﺧرى‬


‫ﻋﻼﻗﺔ اﻻرطوﻓوﻧﯾﺎ ﺑﻌﻠم اﻻﺟﺗﻣﺎع ‪:‬‬
‫اﻟطﻔل ﻗﺑل أن ﯾﺑدأ ﻓﻲ اﻟﺗﻔﺎﻋل و اﻟﺗﻌﺎﻣل ﻣﻊ ﻣﺣﯾطﻪ اﻹﺟﺗﻣﺎﻋﻲ و ﻣن ﺛم ﺑﻧﺎء ﻋ ﻼﻗﺎت ﻣﻊ ﻣن ﺣوﻟﻪ ﻓﺈن ﻫﻧﺎك ﻣرﺣﻠﺔ‬
‫اﻛﺗﺳﺎب و ﺗﻌﻠم ﺣول اﻟﻣﺣﯾط و ﻓﻬﻣﻪ‪ ،‬و ﻣﺎ ﯾﺳﻣﻰ ﺑﺎﻟﻣﻌرﻓﺔ اﻹﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ و ﻫﻲ ﺟﻣﻠﺔ ﻣﻌﺎرف ﺗﺧ ﺿﻊﻟﻠﻧﻣو و اﻟﻧ ﺿﺞ ‪ .‬ﻛﻣﺎ‬
‫ﯾﺳﺗﻌﯾن ﺑﺎﻟﻌﺎﺋﻠﺔ واﻟﻣدرﺳﺔ‪ ،‬وﻫﻣﺎ ﻣؤﺳﺳﺗﯾن اﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺗﯾنﻟﺗطﺑﯾق ﺧطﺔ اﻟﻛﻔﺎﻟﺔ اﻷرطﻔوﻧﯾﺔ أي إﻧﻬﻣﺎ ﯾﺳﺎﻫﻣﺎن ﻓﻲ ﻋ ﻼج‬
‫اﻟطﻔل ‪.‬‬
‫‪‬‬ ‫ﻋ ﻼﻗﺔ اﻷرطﻔوﻧﯾﺎ بﻋﻠم اﻟﻧﻔس ‪:‬‬

‫‪‬‬ ‫ﯾﻣﻛن اﻋﺗﺑﺎر إن اﻻرطﻔوﻧﯾﺎ ﻓرع ﻣن ﻓروع ﻋﻠم اﻟﻧﻔس ﻓﻬﻲ ﺗﻌﺗﻣد ﻋﻠﯾﻪ ﻛﺛﯾرا‬
‫ﺳواء ﻋﻠﻰ ﻣﺳﺗوى اﻟﺗﻧظﯾر أو اﻟﻣﺳﺗوى اﻟﺗطﺑﯾﻘﻲ ﻓﻧﺣن ﻧﺗﻌﺎﻣل ﻣﻊ أﻧﺎس رﺑﻣﺎ‬
‫ﯾﻌﺎﻧون ﻣن ا ﺿطراﺑﺎتﻟﻐوﯾﺔ و ﻛل ﺣﺎﻟﺔ ﺗﺗﻔرد ﺑﻧﻔﺳﻬﺎ ﯾرﺟﻊﻟﻠﻔروﻗﺎت‬
‫اﻟﻔردﯾﺔ و اﻟوﺳط اﻟذي ﯾﻌﯾش ﻓﯾﻪ ﺛم إﻟﻰ درﺟﺔ وﻋﻲ اﻵﺑﺎء ﺑﻬذا اﻻ ﺿطراب ‪.‬‬
‫ﻓ ﻼﺑد ﻣن اﺗ ﺻﺎل داﺋم ﺑﺄﺧ ﺻﺎﺋﻲ ﻧﻔﺳﺎﻧﻲ ﻹﻋﺎدة ﺗرﺑﯾﺔ اﻻ ﺿطراﺑﺎت‬

‫‪‬‬ ‫ﻋ ﻼﻗﺔ اﻷرطوﻓوﻧﯾﺎ ﺑﺎﻟطب ‪:‬‬

‫اﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﯾن اﻷرطﻔوﻧﯾﺎ واﻟطب ﻋﻼﻗﺔ وﺛﯾﻘﺔ ﻛﻣﺎ ذﻛرﻧﺎ ﺳﺎﺑﻘﺎ ﻓﻲ اﻟﻣﺣﺎ ﺿرة اﻟﺛﺎﻟﺛﺔ ﻓﻲ ﺑﻌض اﻟدول ﺗﻛون اﻷرطﻔوﻧﯾﺎ‬
‫ﻓرع ﺷﺑﻪ طﺑﻲ أي أﻧﻬﺎ ﺿﻣن اﻟﻔروع اﻟﻣﻠﺣﻘﺔ ﺑﺎﻟطب‪.‬ﻓﻬو ﺿروري ﺟدا ﯾﻛﺎد ﯾﺗدﺧل ﻓﻲ ﻛل اﻻ ﺿطراﺑﺎت ﻛﻣﺎ ﺗتجﻟﻰ‬
‫أﻫﻣﯾﺔ ﻫذا اﻟﻌﻠم و ﻗوة اﻟﻌﻼﻗﺔ اﻟﺗﻲ ﺗرﺑطﻪ ﺑﺎﻷرطوﻓوﻧﯾﺎ أن ﻫذﻩ اﻷﺧﯾرة و ﻣن ﺧ ﻼل اﻟﺧﻠﻔﯾﺔ اﻟﺗﺎرﯾﺧﯾﺔﻟﻬﺎ ﯾظﻬرﻟﻧﺎ‬
‫ﺟذورﻫﺎ اﻷوﻟﻰ ﻛﺎﻧت ﻋﻠﻰ ﺑد اﻷطﺑﺎء ﻓﺣﺳب اﻟﻣؤرﺧﯾن ﻓﺈن اﻻﻧطﻼﻗﺔ اﻷوﻟﻰﻟﻬذا اﻟﻌﻠم ﻛﺎﻧت ﻣن ﺧ ﻼل اﻷﺑﺣﺎث اﻟطﺑﯾﺔ‬
‫اﻟﻌ ﺻﺑﯾﺔ و اﻟﺗﻲ أﺟرﯾت ﺣول ﻣﻧﺎطق اﻟﻠﻐﺔ ﺑﺎﻟدﻣﺎغ و ﻋﻠﻰ ﯾد اﻷطﺑﺎء اﻷﻟﻣﺎن ﺑ ﺻورة ﺧﺎ ﺻﺔﻟﺗﺗوﺳﻊ اﻟداﺋرة و ﺗﺷﻣل إﻟﻰ‬
‫ﺟﺎﻧب طب اﻷﻋ ﺻﺎب ﺑﻘﯾﺔ اﻟﺗﺧ ﺻ ﺻﺎت اﻟطﺑﯾﺔ اﻷﺧرى ‪,‬وﻣن اﻟﺷروط اﻟواﺟب ﺗوﻓرﻫﺎﻟدى اﻟﻣﺧﺗص اﻷرطوﻓوﻧﻲ أن‬
‫ﯾﻛون ﻋﺎرﻓﺎﻟﺟﻣﯾﻊ اﻷﻋ ﺿﺎء اﻟﺗﻲ ﺗﺳﺑب اﻻ ﺿطراب اﻟﻠﻐوي ﺑطرﯾﻘﺔ ﻣﺑﺎﺷرة أو ﻏﯾر ﻣﺑﺎﺷرة فﻋﻠم وظﺎﺋف اﻷﻋ ﺿﺎء‬
‫ﯾﻘدم ﻣﻌﻠوﻣﺎت واﻓﯾﺔ ﻋن آﻟﯾﺔ ﻣﯾﻛﺎﻧﯾزم ﻋﻣل ﻫذﻩ اﻷﺟﻬزة ‪.‬‬

‫واﻟطب اﻟﻌﻘﻠﻲ ﯾﻌطﻲ ﻣﻌﻠوﻣﺎت ﻗﯾﻣﺔ ﻋن ﻣﺧﺗﻠف اﻷﻣراض اﻟﻌ ﺻﺑﯾﺔ وﺣﺎﻻت اﻟﻠﻐﺔ ﻓﯾﻬﺎ‬

‫وطب اﻷذن واﻷﻧف واﻟﺣﻧﺟرة ﯾوﻓر ﻣﻌﻠوﻣﺎت ﻫﺎﻣﺔ ﺟدا ﻋن اﻟﺳﻣﻊ واﺧﺗ ﻼﻻﺗﻪ واﻟ ﺻوت وا ﺿطراﺑﺎﺗﻪ ‪.‬‬

‫‪‬‬ ‫ﻋ ﻼﻗﺔ اﻷرطوﻓوﻧﯾﺎ ﺑﺎﻟﻠﺳﺎﻧﯾﺎت ‪:‬‬

‫‪‬‬ ‫ﻋﻠﻰ اﻋﺗﺑﺎر إن اﻻرطﻔوﻧﯾﺎ ﺗﻬﺗم ﺑﺎﻻ ﺿطراﺑﺎت اﻟﺧﺎ ﺻﺔ ﺑﺎﻻﺗ ﺻﺎل و اﻟﻠﻐﺔ‬
‫اﻟذي ﻫو ﻣو ﺿوع اﻟﻠﺳﺎﻧﯾﺎت ﺑﺎﻹ ﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ اﻫﺗﻣﺎﻣﻬﺎ ﺑﻌﻠم اﻷ ﺻوات اﻟوظﯾﻔﻲ‬
‫و اﻷ ﺻوات اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻓﻬﻲ ﻋﻠم ﺿروري ﯾﻌﺗﻣد ﻋﻠﯾﻪ اﻻرطﻔوﻧﻲ ﻓﻲ إﻋﺎدة‬
‫ﺗرﺑﯾﺔ اﻻ ﺿطراﺑﺎت ‪ .‬ﻓﺎﻟﻠﺳﺎﻧﯾﺎت ﺗﻬﺗم ﺑدراﺳﺔ اﻟﻠﻐﺔ ﻣن ﺣﯾث اﻟ ﺻوت و‬
‫دراﺳﺔ اﻟﺧ ﺻﺎﺋص اﻟﻔﯾزﯾﺎﺋﯾﺔﻟﻠ ﺻوت ﻓﻧﺣدد ﻧﺑرﺗﻪ و طﺎﺑﻌﻪ و ﺣدﺗﻪ و إﯾﻘﺎﻋﻪ‬
‫‪.‬‬

‫‪‬‬ ‫ﻋ ﻼﻗﺔ اﻷرطوﻓوﻧﯾﺎ ﺑﻌﻠوم اﻟﺗرﺑﯾﺔ ‪:‬‬

‫ﯾﺑدو أن دور اﻷرطﻔوﻧﯾﺎ ﻛﺑﯾر ﻓﻲ ﻣﺟﺎل اﻟﺗرﺑﯾﺔ ﺧﺎ ﺻﺔ ﻋﻧد اﻷطﻔﺎل اﻟذﯾن ﯾﻌﺎﻧون ﻣن ﺿﻌف اﻛﺗﺳﺎب وﺗﻌﻠم اﻟﻠﻐﺔ‬
‫اﻟﻣﻧطوﻗﺔ واﻟﻣﻛﺗوﺑﺔ‪ ،‬ﺣﯾث ﯾﻘوم اﻷرطﻔوﻧﻲ ﺑﺗﺷﺧﯾص أﺳﺑﺎب ﺣﺎﻻت ﻋﺳر اﻟﻛﺗﺎﺑﺔ واﻟﻘراءة وﺗﻘدﯾم إﺳﺗراﺗﺟﯾﺔﻟﻠﺗﻛﻔل ﺑﻬؤﻻء‬
‫ﻓﻬم اﻟﺣﺎﻻت و اﻟﺗﻐﯾﯾر ﻣن اﻟﺳﻠوﻛﯾﺎت اﻟﺳﻠﺑﯾﺔ اﻟﺗﻼﻣﯾذ وﻣﺳﺎﻋدﺗﻬم ﻋﻠﻰ اﻻﻛﺗﺳﺎب و اﻟﺗﻌﻠم ﺑﺎﻹ ﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ إرﺷﺎدﻫم إﻟﻰ‬
‫اﻟﺗﻲ ﻗد ﺗﻛون ﻣن أﺳﺑﺎب ﻧﺷوء اﻟﺣﺎﻟﺔ اﻟﻣر ﺿﯾﺔ اﻟﻠﻐوﯾﺔ ﻋﻧد اﻟطﻔل وﻫو ﻣﺎﯾﻧدرج ﺿﻣن ﻣﺎﯾﺳﻣﻰ ﺑﺎﻟﺗوﺟﯾﻪ اﻟﻣدرﺳﻲ اﻟذي‬
‫ﯾﻌﺗﻣد ﻋﻠﻪ اﻟﻣﺧﺗص ﻛﺛﯾرا ‪.‬‬

‫ﻣﺟﺎﻻت اﻻرطوﻓوﻧﯾﺎ ‪:‬‬

‫ﻫو ﺣدﯾث ﻋن اﻻ ﺿطراﺑﺎت إن اﻟﺣدﯾث ﻋن ﻣﯾﺎدﯾن اﻻرطوﻓوﻧﯾﺎ اﻟﻠﻐوﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﻬﺗم ﺑﻬﺎ و اﻟﺗﻲ ﯾﻣﻛن أن ﻧﺟﻣﻠﻬﺎ ﻓﯾﻣﺎ ﯾﺄﺗﻲ ‪:‬‬

‫ا ﺿطراﺑﺎت اﻟﻠﻐﺔ اﻟﺷﻔﻬﯾﺔ ‪:‬‬

‫اﻟﺗﻲ ﺗ ﺿم ﻛل ﻣن‪ :‬اﻻ ﺿطراﺑﺎت اﻟﻧطﻘﯾﺔ ﺑﻧوﻋﯾﻬﺎ اﻟوظﯾﻔﯾﺔ أو اﻟﺗﻲ ﺗرﺟﻊ إﻟﻰ ﻣﺷﺎﻛل اﻟﻌ ﺿوﯾﺔ‬

‫ﺗﺄﺧر اﻟﻛ ﻼم ‪ .‬ﺗﺄﺧر اﻟﻠﻐﺔ ﺑﻣﺎ ﯾ ﺿﻣﻪ ﻣن ﺗﺄﺧر ﺑﺳﯾط وﺗﺄﺧر اﻟﻧﻣو اﻟﻠﻐوي ‪ .‬ا ﺿطراﺑﺎت اﻟﻛ ﻼم اﻟﻣﺗﻣﺛل ﻓﻲ اﻟﺗﺄﺗﺄة‬

‫ا ﺿطراﺑﺎت اﻟﻠﻐﺔ اﻟﻣﻛﺗوﺑﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺷﻣل ﻋﻠﻰ ‪:‬‬

‫ﻋﺳر اﻟﻘراءة واﻟﻛﺗﺎﺑﺔ ‪ .‬ﻋﺳر اﻟﺣﺳﺎب‬

‫ا ﺿطراﺑﺎت اﻟﻠﻐﺔ اﻟﻧﺎﺟﻣﺔ ﻋن اﻹﻋﺎﻗﺔ اﻟﺳﻣﻌﯾﺔ اﻟﺧﻠﻘﯾﺔ واﻟﻣﻛﺗﺳﺑﺔ ﺑﻣﺧﺗﻠف أﻧواﻋﻬﺎ ‪:‬‬
‫اﻹﻋﺎﻗﺔ اﻟﺳﻣﻌﯾﺔ اﻹرﺳﺎﻟﯾﺔ ‪ .‬اﻹﻋﺎﻗﺔ اﻟﺳﻣﻌﯾﺔ اﻟﻣﺧﺗﻠطﺔ ‪ .‬إﻋﺎﻗﺔ ﺳﻣﻌﯾﺔ إدراﻛﯾﺔ‬

‫ا ﺿطراﺑﺎت اﻟﻠﻐﺔ اﻟﻧﺎﺟﻣﺔ ﻋن إ ﺻﺎﺑﺎت ﻋ ﺻﺑﯾﺔ دﻣﺎﻏﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﯾطﻠق ﻋﻠﯾﻬﺎ اﻟﺣﺑﺳﺔ ﻋﻧد اﻟطﻔل واﻟراﺷد‬

‫ا ﺿطراﺑﺎت اﻟﻧﺗﺎج اﻟ ﺻوﺗﻲﻟدى اﻟطﻔل واﻟراﺷد ‪:‬‬

‫ﺗﺟﻬر اﻟ ﺻوتﻟدى اﻷطﻔﺎل واﻟﺑﺣﺔ اﻟﻧﻔﺳﯾﺔ أو اﺳﺗﺋ ﺻﺎل اﻟﺣﻧﺟرة‬

‫ا ﺿطراﺑﺎت اﻟﻠﻐﺔﻟدى اﻟﻣ ﺻﺎﺑﯾن ﺑﺎﻷﻣراض اﻟﻧﻔﺳﯾﺔ‬

‫ﺧﺎﺗﻣــــــﺔ ‪:‬‬

‫نﺳﺗﻧﺗﺞ ﻣﻣﺎ ﺳﺑق و ﻣﻣﺎ ذﻛرﻧﺎﻩ ﻣن ﻣﻌﻠوﻣﺎت ﺗﺧص اﻻرطوﻓوﻧﯾﺎ إﻧﻬﺎ ﻋﻠم ﻗﺎﺋم ﺑذاﺗﻪ ﯾﺣﺗوي اﻟﻌدﯾد ﻣن اﻟﻣﺟﺎﻻت وﻟﻛل‬
‫ﻣﻧﻬﺎ ﻣﺎ ﯾﺧﺗص ﺑﻪ ﻧذﻛر ﻣﻧﻬﺎ‬

‫اظطراﺑﺎت اﻟﻠﻐﺔ اﻟﺷﻔﻬﯾﺔ‬

‫ا ﺿطرﺑﺎت اﻟﻠﻐﺔ اﻟﻣﻛﺗوﺑﺔ‬

‫اﻟﺧﻠﻘﯾﺔ اﻟﻣﻛﺗﺳﺑﺔ ا ﺿطراﺑﺎت اﻟﻠﻐﺔ اﻟﻧﺎﺟﻣﺔ ﻋن اﻹﻋﺎﻗﺔ اﻟﺳﻣﻌﯾﺔ‬

‫ا ﺿطراﺑﺎت اﻟﻠﻐﺔ اﻟﻧﺎجﻣﺔ ﻋن إ ﺻﺎﺑﺎت دﻣﺎﻏﯾﺔ و ا ﺿطراﺑﺎت اﻹﻧﺗﺎج اﻟ ﺻوﺗﻲ و ا ﺿطراﺑﺎت اﻟﻠﻐﺔﻟدى اﻟﻣ ﺻﺎﺑﯾن‬
‫ﺑﺎﻹﻣراض اﻟﻧﻔﺳﯾﺔ ‪.‬‬

You might also like