Professional Documents
Culture Documents
تمهيد:
تركز انشغاالتها أساسا على مفهوم الذات والحرية ومفهوم استقاللية الفرد ،تنطلق أيضا من فكرة مفادها أن
الشخص أو المتعلم هو المعني في أي موقف تعلمي بالتحكم في تربيته باستعمال طاقاته الداخلية ومن أهم
روادها : :أدلر ،روجرز ،نيل ،ماسلو ،لوين ،أنجرس ،فوستيناس...
وقد جاءت هذه الفلسفة التربوية المتمركزة حول الشخص كرد فعل ضد التيار التكويني المتمحور حول تعليم
فوجي يقدم في شكل محاضرات؛ وهي معارضة ركزت في تساؤالتها بشكل خاص على مشكلة المكانة الضيقة
التي تحتلها الذاتية أو الحرية في العملية التربوية ،ومن ثم حدد أصحاب هذا االتجاه ألنفسهم هدف جعل
الدينامية الذاتية للطفل والطالب تحتل مركز انشغاالتهم التربوية ،وتلخص عبارة "بناء شخص حر" المبحث العام
لمجموع النظريات التربوية الشخصانية.
/2تعريفها:
يشكل التيار االنساني القوة الثالثة في علم النفس المعاصر بعد التحليل النفسي والسلوكية ،وهو يضم مجموعة
اتجاهات صاغها علماء ذوي خلفيات متباينة ورؤى مشتركة ،والحقيقة أن ذلك االتجاه قد بدأ بجهد طائفة من
المعالجين النفسيين الذين يعرفون في الوقت الحالي باسم طائفة علماء النفس االنساني عندما أخذوا يعيدون
تغيير نظريات العالج النفسي بالتأكيد على قدرة اإلنسان على توجيه نفسه ذاتيا من خالل قدرته على التعلم
الذاتي وتوظيف لقدراته وامكانياته.
-االصرار على وجود مجموعة من االختالفات بين الشخصيات المتنوعة والتي تميز كل شخصية عن
غيرها من الشخصيات.
-عدم قابلية الشخصانية لالختصار أي أن كل شخصية عبارة عن عنصر كامل ومتكامل ال يمكن
تجزئتها أو التعامل مع حالة معينة منها فقط.
-لكل انسان شخصية مميزة و ال تتشابه بالضرورة مع أي شخصيات أخرى إال في بعض السمات
المشتركة التي ترتبط بالعادات العائلية أو االجتماعية.
تركز على العالقات والروابط التي تربط بين االنسان ومحيطه سواء رابطة الدين أو العرف أو اللغة أو
غيرها من الروابط األخرى.
-3مجاالت الشخصانية:
أ -الكرامة الشخصية :تشير الشخصانية وبشكل مباشر إلى التأكيد على ضرورة احترام كرامة
الشخص بصفته االنسانية وتوفير كافة الحقوق التي تساهم في المحافظة على هذا المجال ،اذ أن
الكرامة الشخصية ال تنفصل عن السلوك األخالقي والمرتبط باحترام األفراد لبعضهم البعض داخل
المجتمع.
ب-الذاتية :تعتمد على وعي االنسان بذاته واستغالل شخصيته في العديد من الق اررات الفردية
الخاصة به والتي ال يحق ألي شخص غيره أن يتدخل بها أو يسيطر بها أو يسيطر عليها ،فتعتبر
الذاتية مهمة ورئيسية في شخصية كل انسان.
-4مسلمات النظرية الشخصانية:
تتضمن نظريات الشخصانية مسلمات أربعة تتلخص فيما يلي:
-2الخبرة :نحن نعلم أن اإلنسان يمر بسلسلة من الخبرات المتواصلة وهي التي تؤثر في سلوكه
من محيطه أو من داخله؛ وهذه الخبرات بعضها غير سار وال ينسجم مع مفهوم الذات وال مع القيم
االجتماعية وبالتالي يؤدي إلى عدم الرضا وعدم التوافق.
-0الفرد :يرى روجرز أن لدى كل فرد دافعا قويا لتحقيق ذاته وهو في تفاعله مع المحيط والواقع
الذي يعيش فيه يسعى لتحقيق ذاته لكسب حب اآلخرين واحترامهم وتقديرهم وقبولهم له ،وخصوصا
الجماعة المرجعية أو األشخاص المهمين في حياته من أبوين ومعلمين ومسؤولين.
-3السلوك :هو ما يقوم به الفرد من نشاط عقلي أو جسمي من أجل اشباع حاجاته ،والسلوك
يجب أن يتفق مع مفهوم الذات والمعايير االجتماعية ،وهذا ما يؤدي إلى التوافق النفسي عند الفرد
وعندما يتعارض السلوك مع مفهوم ذاته والمعايير االجتماعية ،فلن يرضى الفرد عن سلوكه ويحدث
احباط وعدم الراحة ولن يحصل على السعادة وسوء توافق...
-4المجال الظاهراتي :وهو المدركات الشعورية للفرد في بيئته وهو عالم الخبرة المتغيرة باستمرار
وهناك من يوجز مسلمات النظرية الشخصانية فيما يلي:
-1الشخصانيون هم ( كليون) فهم ملتزمون بالتعليم الذي يشمل المشاعر ،العواطف ،الدوافع و
ماهو محبوب ومكروه للمتعلمين من خالل الوصول إلى كل طالب ( المشاعر ،العواطف والمعرفة
والخبرات ) ،وهم يأملون أن يعززوا التعلم الهادف والمتكامل شخصيا.
-2التعلم عملية تتم من الداخل إلى الخارج ،ولذلك فإن التركيز يجب أن ينطلق من الذات أوال أو
ما تحتويه من رغبات ودوافع ومشاعر ومعرفة ،وهذا عكس السلوكيون.
-3الفرد مسؤول عن السلوك ،فإذا نما الشخص من الداخل إلى الخارج فإن الدافع الداخلي يتطلب
سيطرة ذاتية ويصبح السلوك رد فعل لإلرادة الحرة.
-4االنسان لديه الرغبة الطبيعية للتعلم وفضول طبيعي حول العالم الذي يعيش فيه ،وهذه الرغبة
واالمكانية للتعلم واالكتشاف يمكن أن تنطلق بقوة إذا وجدت الظروف المناسبة.
-5التعلم ذو المعنى يحدث عندما تكون المادة المتعلمة مدركة ومفهومة من قبل المتعلم ،وترتبط
بشدة بأهدافه الخاصة ،أي أن الطالب يفهم المعارف التي يدركها إذا كانت تعمل على المحافظة
على ذات المتعلم وتتعلق بأهدافه ،فإن عملية التعليم تكون سريعة ويكون التعلم ذو معنى.
-6التعليم الذي يتضمن تغي ار في تنظيم الذات ( ادراك الشخص المتعلم لذاته ) يحدث تهديدا
للمتعلم ويواجه عادة بالمقاومة.
-7التعلم الذي يبدأ من الذات ،والذي يشمل كل المتعلم ( مشاعره ،ودوافعه ،عقله وفكره ) هو
األدوم واألنجح واألكثر بقاء.
-8االستقاللية واالعتماد على الذات واالبداع ال تتم إال في جو من الحرية ،و أن التقييم الخارجي
غير مثمر ،اذا كان التعلم يهدف إلى عمل ابداعي ،بل ان التقييم الذاتي هنا هو األساس.
-9وفي ظل التطور السريع والتغير المستمر ،وفي ظل انفجار المعرفة يجب التركيز على تعلم
عملية التعلم ( تعلم كيف نتعلم؟ ) ،اذ يرى روجرس أن التعليم غير الديناميكي الذي اهتم
بالمعلومات كان مناسبا لزمن سابق ،ولكي تستمر الحضارة ،فيجب أن تطور وتنمي أشخاص
مؤمنين بالتغير كحقيقة مركزية في الحياة ،وقادرين على التعايش مع هذه الحقيقة.
-5مصادر النظرية الشخصانية:
يمكن أن نميز بين ثالثة منابع اعتمدتها النظرية الشخصانية في التربية والتي تعتبر كمصادر
استلهمت منها تطورها1:
-1ظهور المدرسة المسماة:
Summer hillبانجلت ار على يد نيل ،Neillوقد كان ظهور كتابه Summer hillسنة 1961
بمثابة حافز يدعو الى فتح مدارس حرة ،بل انه الكتاب الذي مارس تأثي ار كبي ار على المهتمين
بشؤون التربية والتعليم لدرجة جعلتهم يطلبون من نيل تأليف كتاب آخر يشرح فيه حدود الحرية التي
يمكن منحها للطفل ،وذلك ما قام به بالفعل سنة 1966حين نشر كتابه:
Freedom, not licence
-2علم النفس الشخصاني :تجد الشخصانية مصدر الهامها الثاني في علم النفس الشخصاني الذي
ظهر كرد فعل ضد علم النفس الحتمي؛ الذي يرى أن الالشعور والبيئة يتحكمان في أفعال الفرد،
ويمارسان رقابة عليها ،اذ نجد العديد من المفكرين أمثال:
Rogers, May, Vroom, Maslow, Adler
يبحثون عن سبيل ثالث يجنبهم الوقوع في ثنائية حتمية الالشعور والبيئة معا ،وهذا ما أدى بهم
انشاء ما يصطلح عليه اسم القوة الثالثة ،والتي تعني امتالك االنسان لحب فطري وفي قدرته أيضا
على تحقيق ذاته من خالل المساهمة فيما يحقق الخير للمجتمع.
-3نظريات العمل الجماعي :أما المصدر الثالث للنظريات الشخصانية فيوجد في نظريات العمل
الجماعي ،ونلمس ذلك في أعمال 1935 K.Lewin
وقد صاغ هذا العالم المبدأ التالي :يقوم النمو على أساس حاجة داخلية تتجسد في هدف
ومسعى وفكرة ،ويتحدد هذا النمو كامتداد للفضاء الحيوي للطفل المرتبط ببعض األهداف؛ وهي
وجود موقف كلي مسبق تتوفر فيه للطفل امكانية تحديد أهدافه الشخصية لنفسه والتصرف بحرية
انطالقا من حاجاته الخاصة ومن تقييمه الخاص.
-6اتجاهات التربية الشخصانية:
أدت التأثيرات السابقة المتنوعة إلى ظهور تيارات شخصانية مختلفة أهمها اثنان:
-1نموذج البيداغوجيات الشخصانية" المتمحورة حول تطور الوجدانيات بواسطة استراتيجيات ال
توجيهية" ،والتي تمثلها البيداغوجيا الروجرسية وبيداغوجيات االنسانية المحدثة.
-1-1التربية الالتوجيهية الروجرسية:
الواقع من الصعب البحث عن األهداف التربوية في ظل النظريات الشخصانية دون اعتماد عالم
النفس األمريكي كارل روجرس ،والذي حاول خالل سنوات أن يشرح المظاهر المختلفة لمبدأ أساسي
مفاده أن لجميع األفراد توجها ايجابيا نحو التعلم ،اذ يعتبر كمرجع أساسي للكشف عن هذه األهداف
وعن ما يسميه بالتعلم الخبراتي؛ وهذا النوع من التعلم نشره في كتابه سنة 1976بعنوان:
» « Liberté pour apprendre
المميزات الرئيسية لهذا التعلم يحددها روجرس كما يلي:
-1يعتبر التعلم الخبراتي بالدرجة األولى التزاما شخصيا تنغمس فيه الشخصية بكاملها.
-2يقوم هذا التعلم على مبادرات الطالب
-3يتجه هذا التعلم نحو أعماق الطالب ،ويغير شخصيته وسلوكاته واتجاهاته
-4توجد في الكائن االنساني قدرة طبيعية على التعلم ،ولديه رغبة في تطوير ذاته بشكل كبير
ولمدة طويلة ،ما لم تقم تجارب النظام المدرسي بتدمير هذه الرغبة.
-5يحدث التعلم الصحيح عندما يدرك المتعلم وجود تالؤم بين المعارف التي يجب اكتسابها
وموضوع التعلم.
-6كل تعلم يؤدي إلى تغير في منظومة الذات أو في ادراك األنا يحدث شعو ار بالتهديد ومن ثمة
تميل إلى مقاومته.
-7يدرك ويستوعب موضوع التعلم كلما تقلصت درجة التهديدات الخارجية إلى أقصى الحدود.
-8عندما يكون تهديد األنا ضعيفا يصبح من الممكن ادراك التجربة المعاشة من زاوية أخرى وهو
ما يسمح بحدوث التعلم.
-9ان النشاط يسهل التعلم الذي له داللة ومعنى ،فنحن غالبا ما نفهم األشياء ونحتفظ بها من
خالل ممارستها ،ونبقى متأثرين بهذا التعلم.
-11كلما كان المتعلم يمتلك جزءا من المسؤولية عن التعلم كلما صار التعلم أكثر سهولة ،فالتعلم
يبلغ أقصى مداه عندما يقوم المتعلم بتحديد مشكالته الخاصة ،وباختيار موارد حلولها بنفسه ،وكلما
تحكم هذا المتعلم في الخطوات التي يجب اتباعها وتقبل نتائج اختياراته.
-11ان التعليم الذي يقرر فيه الشخص مصيره بنفسه والذي يشمل الشخص من كل جوانبه
الوجدانية والمعرفية ،هو تعليم يمكن االحتفاظ به لمدة طويلة
-12يكتسب الطالب أكبر قدر من االستقاللية في الفكر وفي االبداع وفي الثقة بالنفس ،إذا ما
أصبح يؤمن بأن النقد والتقويم أمران أساسيان ،ويؤمن أيضا بأن تقويمات اآلخرين ليست سوى أمور
ثانوية
-13يعد تعلم آليات التعلم الموجودة في العالم المعاصر من األنواع األكثر فائدة من الناحية
االجتماعية ،وينبغي أن نتعلم كيف نبقى متفتحين على الخبرة الذاتية ،وكيف نستبطن عملية
التغيير.
أ -االستراتيجيات التربوية :يتم التكوين الخبراتي من خالل استراتيجيتين هما:
* تحويل األستاذ المبلغ إلى أستاذ ميسر ،أي يبسط عملية التعلم ويساعد طلبته فرديا وجماعة كلها
بنفس المقدار في اختيار وتوضيح أهدافهم ونواياهم.
* توظيف استراتيجيات تفاعلية بين األشخاص :يجب أن نستدرج الطالب انطالقا من واقعه
الوجداني والمعرفي ،ثم نمكنه من التعبير عن هذا الواقع بأساليب مختلفة ( الكلمة ،النص ،المسرح،
الرسم )...،ولتحقيق ذلك يجب توفير عدد من التمارين المالئمة التي تسمح بتحقيق االتصال بين
الفرد وذاته وهو ما يساعده في الوصول إلى انطباعاته وتصوراته وأحاسيسه و أفكاره وحاجاته
النفسية ورغباته ،فاألمر يتعلق هنا بقدرة الولوج إلى الذات ،ثم يجسد عالمه الداخلي بأساليب مختلفة
( كالكتابة والرسم ،)...ثم يتبادل االشخاص فيما بينهم اكتشافاتهم المختلفة ،وفي األخير تختتم
العملية بالرجوع إلى الذات بهدف القيام بحوصلة لما تم تعلمه.
-0-2نظريات اإلنسانية المحدثة:
أ -المبادئ :بنى فوتيناس Fotinasنظرية من نظريات االنسانية المحدثة في التربية
حاول فيها التوفيق بين مقاربة نسقية وبين فلسفة انسانية تستلهم أفكارها من علم النفس اآلدلري نسبة ل ــ :ادلر
ومن مدرسة شيكاغو بشكل خاص،...حيث يستهدف الدرس عنده تكوين أفراد قادرين على التدخل بفعالية في
الوسط التربوي فهم من ينتج ويساهم في خلق وضعيات التعلم المتمركز حول محتويات البرامج وطرائق تنفيذها،
وتظل أهداف مثل هذه الوضعيات مفتوحة على اعتبار أن المنهجية الديداكتيكية تترك للتالميذ حرية تحديد
أهدافهم ومعايير تقويم أنفسهم.
ب -االستراتيجيات :تتضمن بيداغوجيا االنسانية المحدثة عند فوتيناس ستة مراحل هي:
-1مرحلة الممارسة الطبيعية ( الفعل التفكيري االستكشافي ) وتتضمن القيم والدوافع والحاجات الشخصية
وخطوة بناء الموقف التعليمي انطالقا من طرح مشكالت.
-4مرحلة الممارسة الواعية ( ممارسة الفكر العملي المنظم) وهي تحتوي على خطوة البحث عن المعلومات من
الكتب وطرح تصورات خاصة وتوضيح أهداف التعلم وخطوة أخيرة تتعلق بمشاهدة أفالم بحثية أو التعرف على
البحوث النظرية ...الخ
-5مرحلة تقويم الممارسة الواعية ( دراسة وتحليل منتظمان ) أي مرحلة تقويم التعلم ،أي تقويم المهارات التي
اكتسبها المتعلم وتقويم القيم المعاشة ،والمواقف المبتكرة.
-6مرحلة تبادل يجرى في جمعية عامة ( عرض المرحلتين الرابعة والخامسة ).
المدرس كميسر للتعلم :يلعب المدرس في التعليم دور الميسر فهو يقود المتعلم ألن يحيا تجارب حقيقية
تساعده في الولوج إلى تجربته المعيشية واختراق أعماقه بقوة ،وللقيام بهذا العمل الذي يطلق عليه
فوتيناس بالفحص الباطني أو استقصاء األعماق الالمحدودة لإلنسان بتقنيات بيداغوجية عديدة منها :أن
المدرس الميسر يريد التطوير النوعي الجسدي لدى الطالب باستعمال أنواع مختلفة من االرتخاءات
السلبية وااليجابية ،التركيزات ،التأمل الذاتي ،أحالم اليقظة ،التعابير الجسدية الحرة.
-0نموذج البيداغوجيات المتمحورة حول تطور القدرة االبداعية بواسطة استراتيجيات أكثر تدخلية:
-المبادئ:
الشخص كائن عالئقي:ان الفرد الذي يعيش خبرة معينة ،يساهم في نفس الوقت في خلق خبرة
لألخرين ،وان الشخص كلما قام باستحداث ذاته كلما صار كائنا اجتماعيا وواقعيا وايجابيا وقاد ار على
التكيف مع ما يحيط به ،وعلى االبداع في تغيير هذا المحيط.
البيئة التربوية :لقد سمحت الممارسة التربوية لــ :انجرس باالطالع على بعد البيئة المدرسية ،وتبين له
أنه ينبغي أن يحدث تزاوج بين العصامي والبيئة حتى يتم حدوث النمو ،أما هدف البيئة فهو احداث
طفرة للموارد الداخلية وللنشاط المستقل لدى العصامي الذي ينبغي اعتباره شخصا كامل الحقوق ضمن
المجال الذي يحدث فيه التفاعل ،اذ له الحق في ممارسة كامل امكاناته ،وقدراته للحصول على المعرفة
كما أن باستطاعته تعبئة ارادته في النمو المستقل واالبداع حتى يصبح قاد ار على التكفل بتكوينه الذاتي
وبتطوير شخصيته ،وبعبارة أخرى يقوم العصامي بتغير وجوده وببناء ذاته بكل حرية.
المعرفة كمشروع خاص :يلح انجرس 1976على ضرورة جعل الحصول على المعرفة مشروعا خاصا،
وهي تكتسب وتتعمق من خالل التفاعل بين العصامي والموضوع ،أي أنها تنشأ من عملية بناء نموذج
داخلي يكونه العصامي بنفسه ،أما دور االستاذ فيكمن في تيسير التعلم ،فهو يلعب دو ار هاما ضمن
المجال الذي يتم فيه تفاعل العصامي مع موضوع الدراسة ،كما يجب عليه أن يؤدي وظائف محددة
منها تهيئة البيئة ،فعليه أن يجعلها مثيرة لحب االطالع الطبيعي ولتساؤالت الطلبة ،أيضا على المدرس
مالحظة وتحليل سير التفاعل بين العصامي والبيئة وأن يحاول أن يرقى به.
/0النظرية االجتماعية:
أدت التأثيرات السابقة المتنوعة إلى ظهور تيارات اجتماعية مختلفة أهمها:
-1البيداغوجيا المؤسساتية :تعد البيداغوجيا المؤسساتية من الحركات التي جاءت من أجل تغير ميدان
التربية ،وقد عرفت خالل الستينات والسبعينات في فرنسا و في الكبيك ،وتعتبر أهداف هذا التيار اجتماعية
في جوهرها ،و ةتلخص في اعادة النظر في المجتمع الرأسمالي ومهاجمة تقسيم المجتمع الى طبقات والتخلي
عن المؤسسات البيروقراطية واعادة بناء المجتمع.
فهذه النظرية تسعى البيداغوجيات المؤسساتية إلى اشراك أقصى عدد ممكن من األفراد في عملية االنتاج،
وكذلك الى تحريرهم ،ويمكن القول أن التسيير الذاتي االجتماعي يعد بمثابة الهدف الرئيسي للتسيير الذاتي
البيداغوجي ،ما دام أنه يسمح بارضاء الحاجات االنسانية األساسية ،أي تلك التي تهدف الى تحقيق االبداع
واالبتكار والمبادرة والبحث والتواصل االنساني ،ويؤكد Labrotأنه بدون تسيير ذاتي في المدرسة ،وبدون تكفل
الطلبة بأنفسهم وبدون استئصال ولو جزئي للبيروقراطية البيداغوجية ،لن يكون هناك أي تكوين حقيقي ولن
يحدث أي تغيير على مستوى ذهنيات األفراد ،مما قد ينجم عند انجرار المجتمع نحو مشاكل ال حل لها.
وبناء على ما سبق فان كل فعل سواء كان مؤسساتيا أم ال يعتبر عنفا رمزيا ،ألنه يقوم على جعل المرسل
يفرض على المتلقي طرائق التفكير أو شكال من أشكال معالجة المعلومات ،بعبارة أخرى تدافع البيداغوجيا
المؤسساتية عما تحاربه.
-2بيداغوجيا التوعية:
-2 -0الفكر التربوي عند Paulo freireوالمتأثرين به في البيداغوجيا التحريرية:
كان في بداية حياته مدرسا ،وقد استطاع بعد خمسة عشرة سنة من الخبرة في التعليم أن يبني مفهوم
بيداغوجيا التوعية ( حيث الحظ أثناء ممارسته لعمله أن الفئة العامة من الناس تتعرض للسيطرة والحرمان
من طرف الطبقات الحاكمة )
كما أن freireوضع في طليعة اهتماماته تصو ار محددا للثقافة...فهو بفضل االنطالق من تكوين الفرد
على أساس ثقافة نقدية ...وقد توصل بعد دراسته للمجتمع الب ارزيلي الى وصفه بالمجتمع المنغلق الذي
يعيش فيه الناس مستلبين ملزمين بالصمت وغير قادرين على اتخاذ ق اررات وفاقدين لكل حس نقدي ،ولما
حان وقت انفتاح المجتمع وتأسيس الديمقراطية تم استبعاد مساهمة الشعب باسم الحفاظ على الحرية
المهددة ،وباسم الديمقراطية ،ان المشكلة التي يسعى freireالى حلها هي مساعدة الشعب على االضطالع
بنفسه بعملية االنتقال الى الديمقراطية حيث يقول:
" اننا في حاجة لتربية تجعلنا قادرين على اتخاذ القرار وعلى تحمل المسؤولية االجتماعية والسياسية " ولحل
مشكلة االنتقال الى الديمقراطية يطرح freireالتربية كممارسة ديمقراطية للحرية تقوم على استعمال طريقة
نشطة وتاسس على الحوار وعلى النقد وعلى تكوين افراد قادرين على ابداء الراي.
الحوار ،االرتباط بالواقع ،بناء الثقافة ،تكوين الفكر النقدي ،التكوين الكتساب القدرة على التدخل االجتماعي
-3بيداغوجيات التحرر:
*خصائص بيداغوجيات التحرر عند Shor
-المساهمة ،تعلم وجداني ومعرفي ،تساؤالت الطلبة ،الحوار ،اعادة النظر في التنشئة االجتماعية،
تعليم ديمقراطي ،جماعة من الباحثين ،تداخل المواد ،الممارسة االجتماعية
-0 -0البيداغوجيا النقدية:
أ -المبادئ:
االهتمام بالقيم االجتماعية ،بناء لغة نقدية ،الطابع االجتماعي للمعرفة
ب -االستراتيجيات التربوية للبيداغوجيا النقدية :تهتم بتنظيم المحتويات التي تسعى الى تبليغها ومن
خصائص البيداغوجيا النقدية أنها تنتقد األسس التي تقوم عليها كل المواد ،أما مهمتها العمومية فتكمن
في جعل المجتمع أكثر ديمقراطية ،وينبغي أن تنطلق الممارسة النقدية من الحياة اليومية االجتماعية –
الثقافية للطالب ،أي من تاريخه ،وهي تتناول كثي ار مواضيع التنظيم وتأسيس التصورات النصية والشفهية
والبصرية ،ولذلك تهتم هذه البيداغوجيا بدراسة النصوص المكتوبة والمعاني التي تخفيها البرامج السمعية
البصرية واألفالم والفنون
هناك شخصين تركا أثرهما في البحوث التي تناولت موضوع التعلم إنهما غاستون باشالر و جون بياجيه ،إال
أن أعمال بياجيه في االبستمولوجيا الوراثية هي التي طبعت بشكل أكبر في علم النفس الوراثي و البحوث
التربوية ،و تعتبر وجهة نظر هذا األخير بنائية من حيث جوهرها ،إذ يؤكد بعدم وجود لدى االنسان لبنيات
معرفية مسبقة و فطرية ،إن كل ما يورث هو نشاط الذكاء ،وهو يعتقد أن الطفل ال يولد مبرمجا جاه از على نحو
كلي ،بل يتفاعل مع بيئته ووسطه ،و يتكون في نسق التفاعل بين البيئة و الوراثة ،فالطفل ليس كيانا جامدا ،أو
صفحة بيضاء يخضع لشروط البيئة و يتكون بمقتضاها ،بل هو كائن إيجابي فاعل أيضا يتشكل في نسق البيئة
فيشكلها و تشكله في آن واحد ،أي انتهى في نظريته البنائية خاصة على تأكيد دور البيئة و الوراثة معا في
تطور النمو المعرفي للطفل ،فالتفاعل و فرص التفاعل النشيط أمور حيوية في تطوره ،و ينتهي بياجيه إلى تأكيد
أن التطور العقلي عند الطفل عملية تتسم بالحيوية و النشاط و أن الطفل ليس راشدا صغيرا ،و أن تفكيره و
طبيعته يختلفان عن طبيعة الراشد و تفكيره بصورة نوعية.
هذا و تعد فلسفة باشالر من حيث جوهرها فلسفة جدلية و بنائية ،فالفرد يبني معرفته من خالل إجراء فحص
نقدي لمعارفه و تجاربه الراهنة ،و هو يرى أن فلسفة النفي ليست فلسفة سلبية ،بل بالعكس إنها تقول نعم لتغيير
مبادئ المعرفة ذاتها ،نعم للنشاط البناء ،ألن المعرفة العلمية تعد كعملية بناء تتطور دون انقطاع ،فالفرد
باستطاعته إثراء وجهات نظره كلما قال ال للتفسيرات القديمة و عارضها ،ألنها في اعتقاده أن المعارف السابقة
التي تكون في ذهن التلميذ تعد عائق معرفي له.
و كانت هذه اآلراء بمثابة مصدر إلهام لبرامج بحثية في فرنسا و في سويس ار و بالفعل تكونت العديد من
األسماء أمثال Giordanمؤسس نموذج خيار المدركات القبلية ،حيث يرى أن المدركات القبلية كتلك األداة
الوحيدة التي من شأنها أن تساعد في لحصول على المعرفة ،ففي هذا السياق يخلق المدرس نقطة انطالق تدعو
الطالب إلى اتعبير عن مدركاته القبلية التي لها عالقة بموضوع الدرس ،و بعد ذلك و عن طريق العمل الفوجي
أو عن طريق العمل الفردي يالقي المدرس أو يقابل بين التصورات المختلفة ،و ما ينتج عن المناقشات بين
التالميذ أن يجعلهم يتراجعون عن أفكارهم ،ليقوموا بعد ذلك بمعالجة تلك األفكار و تنظيمها إن دعت الضرورة
لذلك.
اهتم ألبرت باندو ار باألصول االجتماعية للفكر و شرع في إجراء بحوث حول التعلم بواسطة التقليد ،حيث
اتضح له أننا نتعلم الكثير باتخاذنا أشخاصا آخرين كنماذج ،و أن للوسائل السمعية البصرية تأثي ار كبي ار جدا
على سلوكياتنا ،و خلص أيضا من خالل أفكاره ،أن تعلم موضوع معين ما هو في الواقع سوى عملية تهدف إلى
إدماج الفرد المتعلم ضمن جماعة ثقافية و اجتماعية ،و تساعده أيضا على القيام بأدواره االجتماعية ،هذا و
يعطي باندو ار أهمية بالغة للتقليد في تشرب السلوكات المرغوب فيها و أهم مبادئ هذه النظرية:
-1التأثير المتبادل :حيث تقوم نظرية التعلم االجتماعي على مفهوم المتبادل بين العوامل االجتماعية و
الثقافية و العوامل الذاتية و العوامل السلوكية في التعلم و الممارسة.
-2تعلم األشياء ال يحدث بقيام الفرد بها ،بل يمكن للفرد أن يتعلم بمالحظته ألشخاص آخرين يقومون في
مكانه بعمل هذه األشياء.
-3الضبط الذاتي :الفرد يملك القدرة على ضبط ذاته ،فهو ليس تحت رحمة بيئته و ال تحت رحمة غرائزه،
إذ بإمكانه أن يتحرك انطالقا من حاجاته و يغير أفعاله حسب النتائج التي حققها.
-4النمذجة :يتعلم الفرد بتقليده لآلخرين ،ففي بعض األحيان يختار الفرد شخصا آخر كنموذج و يقلده في
العديد من سلوكاته.
أدى التنوع الثقافي الذي تتميز به المجتمعات المعاصرة ،و إلى جانبه تأكيد فيجوتسكي على الدور الهام
الذي تلعبه الثقافة في التعلم في التفاعالت بين األفراد ،أي ركز أو قدم رؤية لدور المجتمع و الثقافة في
التنمية المعرفية ( تنمية المنطقة المركزية ).
1تنمية الوظائف العقلية العليا من خالل التفاعالت و الحياة االجتماعية داخل الفصل الدراسي.
البيئة المنزلية ،العالقات بين األقران ،الغذاء الذي يؤكل ،المالبس التي ترتدى ،إتقان اللغة.
توجيه المتعلم تدريجيا نحو فهم و إتقان المهمة ،األمر الذي يعتبر مفتاح لتحضير فهم التالميذ
للمعرفة العلمية ليكتسبوا مستوى األداء و المعرفة التي يعجزون أن يصلوا إليها بمفردهم.
توجيه المتعلمين إلى التفكير بصوت عال و هو ما يشجعهم على الوصول إلى أقصى ما تسمح به
قدراتهم و يحفزهم لعملية التفكير و االنتباه.
-4تنمية المنطقة المركزية :و هي الفرق بين مستوى األداء بين التعلم الذي يكتسبه المتعلم بمفرده و
مستوى التعلم الذي يكتسبه المتعلم تحت توجيه و إرشاد المعلم.
/5النظرية التكنولوجية:
سنحاول أن نتطرق الى اتجاهين كبيرين في الحركة التكنولوجية للتربية ،األول هو االتجاه النسقي و الثاني
هو اتجاه الوسائط المتعددة
-1-5االتجاه النسقي :و هو يكمن في فحص العالقات بين العناصر حسب الغايات المنشودة ،و
يوصي أنصار هذا االتجاه بعدم إهمال أي مكون من مكونات العملية التربوية ،كما يوصون
بوضع تعاريف كاملة و تامة لهذه المكونات انطالقا من ثلث مقومات أساسية :الغايات،
السيرورات ،العناصر.
و يدعون ايضا إلى االنطالق في العمل التربوي باستعمال اسلوب نسقي و اتباع سيرورة محددة و
معينة ،و هي السيرورة التي تنطلق من تحليل الغايات و مميزات الطالب و تمر عبر تصور لنظام
تعليمي تعلمي ،و كذلك عبر القيام بتجريب النظام و تقويمه لتنتهي إلى إدراج التعديالت الضرورية.
و كان دي راسني De Rasnayأول من طرح سنة 1975مقاربة نسقية في التربية ،إذ تم استيعاب قواعد
تصميم التعلم بشكل جيد و خاصة فيما يتعلق منه بعناصر العملية التعليمية و سيرورتها ووظائفها و الغاية
منها و مراميها و اهدافها ،و هكذا يعتبر النموذج النسقي إطا ار جاه از للتنظيم يأخذ بعين االعتبار مدخالت
و مكونات و سيرورات ( العمليات ) و نتائج التعليم كما أنه يساعد في االهتمام بالتفاعالت المختلفة و
مراقبة أهداف التكوين و في تحقيق أقصى درجات الفاعلية في العملية التعليمية.
هندسة التعليم :تقدم نظريات تخطيط التعليم وصفا لعملياته مع انشغالها في نفس الوقت بالتفاصيل التي
تتغير حسب النماذج :التي تصف مراحل المقاربة النسقية و أنظمة التعليم المستعملة للوسائط المساعدة و
تصف ايضا مستويات التخطيط البيداغوجي .حيث تتمثل الخطوات األساسية للتخطيط البيداغوجي في ما
يلي :يهتم األستاذ في البداية بتنظيم السيرورة التعليمية ،فهو يحاول في بداية المر ان يتعرف على األهداف
التعليمية و يرتبها حسب الصنافات المختلفة المعمول بها ،و من خالل تعرفه على األهداف التي يسعى إلى
بلوغها ،ثم يقوم بتحديد العناصر الضرورية مثال :الجماعات ،النصوص ،لوثائق السمعية البصرية،
الحاسوب ،انطالقا من األهداف التي سبق و أن تم توضيحها ،ثم يقوم بجمع معطيات حول خصائص
التالميذ ( مالمح التعليم ،المعارف ،الحوافز ) ،و بعد ذلك يغير أهدافه وفقا لمعطيات الوضعية التعليمية،
كما أنه يدرس الوسائل التعلمية التي بحوزته و التي سيأخذها بعين االعتبار ،و هكذا يكون االستاذ قد بنى
نظاما إجرائيا للتعليم و التعلم.
-2-5اتجاه الوسائط المتعددة:
تعددت مصادر نظريات الوسائط االعالمية المتعددة إلى بداية استعمال الوسائل السمعية البصرية في
التعليم ،و كذلك إلى السيبرنتيقا و إلى نظريات المعرفة و النظريات السلوكية التي ساعدت في إثارة االهتمام
باالتصال و بفهم كيفية عمل المخ :و هو ما أدى إلى تسهيل والدة تكنولوجيا التربوية أو ما يسمى بالهندسة
التربوية.
فالتربية من وجهة نظر سيبرنيتيق ية ،يجب أن تدرك كتكنولوجيا حقيقة تهدف إلى جعل اآللة تحل محل
االنسان في اجراءات التعل يم ،و يتحقق ذلك باستعمال اللوغاريتمات ،هذا و بدأ بناء البرامج التعليمية
المعلمنة ( باستخدام االعالم اآللي ) خالل النصف الثاني من القرن الماضي ،و تشكل قاعدة للتعليم
المبرمج الذي كان يتميز في بدايته األولى بمراقبة عمل الطالب بواسطة الحاسوب ،و لما ظهر الذكاء
االصطناعي تغيرت طبيعة البرامج المعلمنة ،مما تولد عنه أنظمة التعليم المنفرد ،اما المصدر اآلخر للتيار
المعلوماتي في النظريات المعرفية و في النظريات السلوكية التي استطاعت أن تمارس تأثيراهاما على هذا
التيار ،و حصل ذلك عن طريق نظرية سكينر Skinnerحيث استطاع أن ينشر مفهوم آلة التعلم من خالل
شرحه لمبدأ جد بسيط مفاده أن التحكم الجيد في البيئة التعليمية يساعد بكفاية في تحقيق تعلم جيد بالفعل ،و
جد هذا األسلوب في تصور البيئات التعليمية من يناصره عند المستعملين األوائل للحاسوب الذين لم يتريثوا
في تشبيهه باآلالت التعليمية األخرى ،ثم جاء منظرون آخرون ليؤكدوا ما جاء به سكينر و مناصرو
استعمال الحاسوب في التعليم.
و هي ما يصطلح عليها اصحاب الدراسات المستقبلية بـ ـ ـ ـ ـ ـ " التعليم المستقبلي "و تتميز هذه النظرية عن
النظريات النسقية بتأكيدها على وضع مخططات تكوينية قصيرة المدى ،أما بالنسبة لنظريات الوسائط
المتعددة ،فهي تتميز عنها بانشغالها الضعيف بالوسائل السمعية البصرية بالرغم من اشتراكها مع هذه
النظريات األخيرة في بعض الخصائص ،و تقدم ما يلي :معنى التكوين المصغي انطالقا من إطار تعليم
البرامج المعل وماتية ،حيث ظهرت في الثمانينيات حاجة جديدة تتعلق بتكوين األفراد في مجال استعمال
البرامج المعلوماتي ،فإذا عرفنا مدى انتشار عملية معالجة النصوص على آلة الحاسوب فإنه يسهل علينا
التعرف على ما قد يطرحه تكوين األفراد في مجال استعمال هذه اآللة من مشكالت.