Professional Documents
Culture Documents
ا لمحاضرةرقم2
قبل ان نتطرق .للنظريات التربوية في عصرنا الحالي ارتأينا ان نقدم لطالبنا على سبيل المثال ال الحصر
نماذج لمفكرين قدموا اسهامات كبيرة في مجال الفكر والتربية ومن بين المفكرين الذين مهدوا الطريق
لبروز .مفهوم جديد للتربية أكثر عمقا وتميزا
فردريك هاربارت
الحركة التربوية الهاربارتية
بألمانيا شهر ماي 1776م ) (oldenbrungأ -مولده :ولد جون فردريك هاربرت في مدينة أولدنبرج
امتهن أباه مهنة المحاماة ،اعتلى بعد شهر بنفسه مركز مستشار .في الدولة ،واعتنت به امه التي تميزت
بذكاء حاد وقوة الشخصية خاصة في االشراف على دراسته ،تمكن في عدة علوم كالرياضيات،
.والموسيقى ،األدب ،التربية
الشهيرة درس بها القانون إال انه لم تتماشى مع رغباته الخاصة ) (jenaواصل تعليمه العالي بجامعة
فيخته (حيث كان مياال إلى الفلسفة واألدب ،تأثر أثناء تعليمه بأساتذة جامعيين كبار مثل المفكر الكبير
تأثر بالتيار الواقعي .والتيار المثالي السائدين في تلك shiller)،شيلر( Geothe)،جوته ( fichta)،
الجامعة في ذلك الوقت ،تأثر باألفكار ذات االتجاه الواقعي .غادر الجامعة إلى" سويسرا" .ليدرس ويطبق.
أفكاره التربوية هناك ،زار مدارس باستالوتزي .فأتيحت له الفرصة ليدرس برامج وطرق .باستالوتزي
دراسة ناقدة وفاحصة ،في عام 1799م رجع إلى المانيا تحصل على رسالة الدكتوراه في الفلسفة عام "
1802.م" عيّن كأستاذ .محاضر بجامعات ألمانيا توفي .هذا األخير سنة 1841م
ب -أهم مؤلفاته -1 :فكرة باستالوتزي عند أولويات اإلدراك او االنطباع .الحسي -2 .العرض الجمالي
.للعالم كوظيفة أساسية للتربية -3.المبادئ العامة للتربية .كتب العديد من الكتب في الفلسفة والتربية
.س -أفكاره التربوية
• عن العالم يشتمل على ما ال يحصى من الحقائق الجزئية المتنوعة المستقلة عند بعض البعض
ولكن في تفاعل مستمر ،وليست الروح او النفس إال إحدى الباليين من الحقائق التي توجد في عالم
الوجود ،والنفس والروح ال يمكن معرفة وجودها ،وطبيعتها .األصلية ،وإنما ما يمكنه ادراكه هو أثارها
.ووظائفها.
• النفس عند ميالدها هي وحدة بسيطة ،خالية من المعرفة ،والوجدان واإلرادة ،ومن كل اتجاه
نفسي ،وال تتصف بالخير أو الشر ،ولكن هذه األمور تكتسبها عند اتصالها واحتكاكها .الالصق بالبيئة
.المحيطة بها
• وفي .نظر "هاربرت" انه بمجرد أن تبدأ النفس في خبرتها وفي تفاعلها مع عناصر البيئة
المحيطة بها ،فاألفكار .والمدركات تب ّدأ تتوارد عليها ،وكل فكرة تدخل إلى النفس فغنها تتحول إلى قوة
.تسعى جاهدة على فرض نفسها وإلى الوصول .إلى قمة الشعور وبؤرة االنتباه
• الغرض األساسي للتربية عند" هاربرت" هو األخالق والتربية ،واألخالق ال تقف عند جانب
معين من جوانب النفس ،بل هي النمو الكامل للعقل والسلوك .البشري ،فالتربية عند "هاربرت " هي
عملية بناء االخالق وتكوين الشخصية المتكاملة النمو وهو يشير في شرحه لمعنى التربية إلى ما يمتاز
به اإلنسان من مرونة وقابلية للتشكيل بأي شكل يقبله ويرتضيه المجتمع ،والتعليم في نظره هو أنجع
.الوسائل لهذا التشكيل .ولتحقيق النمو الخلقي الكامل والشخصية المتكاملة البد من وجود تعليم منظم
• عملية التعليم في نظره ال تعدو أن تكون عملية ربط بين األفكار القديمة واألفكار .الجديدة في عقل
التلميذ ،فالتلميذ في نظره يتعلم األمور الجديدة إذا تمكن من ربطها وإيجاد .شبه بينها وبين معارفه وأفكاره
.السابقة .هذه الرابطة تساعد على سرعة التعلم وعلى تثبيت األفكار األفكار .الجديدة في ذهنه
• الميل في نظره شرط أساسي في عملية التعلم والميل في نظر هاربرت ليس ذلك الميل العابر أو
االهتمام العارض بل الميل العميق الذي يدفع الذات للحركة والنشاط .ويساعد العقل في عملية الربط بين
.األفكار الجديدة والقديمة .وعلى التركيز على الخبرة المراد اكتسابها
• العملية التربوية في نظره يجب أن تهتم بتدريب جميع القدرات للتالميذ بطريقة الهاربارتية
المتمشية مع مبدأ الترابط ،ومبدأ الميل واالهتمام ،والترابط .هو التمثل والتعرف على فكرة جديدة بواسطة
كتل األفكار .الموجودة في العقل .يقصد" هاربرت" كلمة "فكرة" االدراكات الحسية واالدراكات
.واالنطباعات العقلية واالنفعالية
• االدراكات واألفكار غير مرغوبة يجب أن تبتعد عن خبرة التلميذ حتى ال تكون في النهاية هناك
.أفكار في العقل صديقة ألفكار ضارة
ع -أفكار متصلة بالمنهج الدراسي :لتحقيق الشخصية المتكاملة يرى " هاربرت" ضرورة وضع منهج
:واسع وفي مناقشته للمنهج الدراسي قسم المواد الدراسية إلى مجموعتين رئيسيتين هما
مجموعة المواد التاريخية اإلنسانية واللغوية مثل التاريخ اللغة واآلداب ،الدين هدفها تنمية الميول
.واالهتمامات األخالقية واالجتماعية
مجموعة المواد العلمية مثل الطبيعة ،الجغرافيا ،الرياضيات ،ومهمة هذه المواد تنمية الميول
والمعرفة العقلية وتمكين الفرد من معرفة قوى .الطبيعة المحيطة به .إال أنّ هاربرت يدلي االهتمام للمواد
.األولى اكثر على حساب المجموعة الثانية ،ألنّ الهدف األساسي للتربية هو االخالق حسب نظره
يدعو إلى وجود وحدة وترابط بين مواد المنهج ،وفي تنظيم المواد الدراسية التي يتضمنها المنهج
:الدراسي الذي يجب أن يراعي في نظر – هاربرت -مبدآن أساسيان هما
- .مبدا الترابط الوثيق .في كل مادة والمواد .األخرى في منهج في نفس السنة
- مبدأ التتابع والتدرج .الذي يجب أن يتحقق من كل مادة دراسية ونفسها في السنة السابقة والسنة
.الالحقة
مولده :ولد بسويسرا سنة " ."1827-1746وكان والده طبيبا جراحا ،يرجع أصله إلى إيطاليا1/ ،
ينتمي على المذهب البروتستاني ،مات والده ولم يتجاوز .سن العمر خمس سنوات ،تكفلت به والدته التي
اخذت حظا وافرا .من العلم والحكمة اتم جميع مراحله التعلمية بما فيها التعليم العالي ،انخرط .في
الجمعيات ذات الطابع السياسي ،ساهم من خاللها في حل مشاكل مجتمعه وممارسة الزراعة بعد انهاء
الفترة الجامعية لكنه فشل في ذلك ،حوّ ل فكره إلى التعليم فأسس مدرسة ألبناء الفالحين والفقراء يدرسهم.
فيها [ الحرف ،تعلم القراءة ،الكتابة] جرب فيها نظريات .روسو في التربية سجل خالل هذه التجربة كل
المالحظات التي تخص التعليم والمناهج ووضع البرامج وطرق التعليم ،ساعده كل ذلك في بناء نظرية
.جديدة في التربية التي أضحت تسمى باسمه
.توفي هذا المربي الكبير سنة 1827م عن عمر يناهز 81سنة
.اهم مؤلفاته :كتاب مذكرات والده ،كتاب األمهات ،كيف تعلم جيرترود .أطفالها 2/
:أفكاره التربوية :التربية اإليجابية عند باستالوتزي 3/
التربية ليست عملية اصطناعية يعرف من خاللها الطفل أفكار سابقين وتراثهم .،بل هي عملية
تنبع من داخل الفرد ،وذلك باكتشاف االستعدادات والقدرات المختلفة المغروسة في طبيعة الفرد ،وهذا
أكده التيار الطبيعي إالّ أنّ الفرق بين النزعتين ،أنّ النزعة النفسية عبرت عن ذلك بطريقة إيجابية ،أما
.الثاني عبرت عنه بطريقة سلبية
:التربية عند هذا المفكر تؤكد على مبدأين أساسيين
1- يرى أنّ التربية يجب أن تتماشى في معناها وأهدافها .ومناهجها وطرقها مع طبيعة الطفل
.وحاجاته وخصائص نموه
2- أنّ التربية من أهم وسائل إصالح المجتمع ،وتغيير أحواله وبهذا المبدأ أضحى رائد الحركة
.االجتماعية في التربية في القرن 19م
من خالل هذين المبدأين نجد أنّ التيار التربوي .الطبيعي لجون جاك روسو هو المؤثر .المباشر في النزعة
النفسية [ التي تدعو إلى ضرورة تنظيم .العملية التربوية وبأهمية المناهج والبرامج بجانب الخبرة
.والتجربة]
التربية الحقيقية في نظره هي التي تأخذ بعين االعتبار الوحدة للطبيعة البشرية وتعمل على تنميته
في كب النواحي [ العقلية ،الجسمية ،الروحية] .مع احداث نوع من التوفيق .واالنسجام .بين هذه
العناصر " ،التربية هي نمو جميع قوى االنسان وملكاته نموا طبيعيا تقريبا منسجما" .إالّ أ ّننا نجد
باستالوتزي .يدلي اهتمام كبير إلى الجانب الروحي .واألخالقي على الجوانب األخرى ،بحيث يعتبر
.الجانب الجسمي والعقلي هي وسيلة في ح ّد ذاتها وليست غاية على تحقيق النمو األخالقي.
:المنهج وطرق .التدريس عند باستالوتزي4- .
انتقد بشدة تلك المناهج في تلك الفترة التي تغلبت عليها النظرة الضيقة المحدودة التي ال تراعي حاجات
الطفل وميوالته ،وعلى الفرق الواضح بين ما يتعلمه والحياة العملية هي العوامل التي ترجع إلى سيطرة
التعليم الديني الكنسي لذلك فهو يرى على انّ المناهج والنشاطات الدراسية عليها أن تراعي الجوانب
الثالث المكونة لشخصي الطفل فتعمل على تنميتها ،مع العمل على تضييق .المناهج الدراسية عما يراعي
:خصائص الطفل وحاجاته التي تختلف باختالف .مراحل نموه كما نادى بترتيب المواد الدراسية
- .االنتقال من البسيط إلى المركب ،ومن السهل إلى الصعب
- .من المعاني الحسية إلى المعاني المجردة
- ان يكون هناك تعليم عام يسبق التعليم الخاص .األول ينمي الخصائص العامة للمتعلم والثاني
.ينمي المهارات الخاصة
- .ال جدوى من التعليم إن لم يكن يتصل بخبرة الطفل ومتماشيا .مع مستوى نموه
- العالقة بين المعلم والمتعلم أن تكون عالقة تعاون وبوجوب .تأكيد سلطة المدرسة .هذه النظرية
.تؤمن بفردية الطفل ولم تبالغ في حريته
:مفهوم اإلصالح االجتماعي عند هذا المفكر :اإلصالح االجتماعي ينبني على ثالث نقاط أساسية 5-
أ /اإلصالح الحقيقي يجب ان يبدأ بالفرد ال بالمجتمع ،ألنّ إصالح الكل ال يأتي إالّ بإصالح أجزائه ،وال
.قيمة إلصالح المنظمات والمؤسسات السياسية واالقتصادية إن لم يصلح حال الفرد
ب /الوسيلة الوحيدة للنهوض بالفرد وإصالح حاله هو " تنمية القدرة لديه على مساعدة نفسه بنفسه،
.فأعظم خدمة يقدمها المجتمع للفرد هو أن يعلمه احترام نفسه ومساعدة نفسه بنفسه
ج /عملية النمو الطريقة الوحيدة لتحقيق الغاية المرغوب وهي صفة االعتماد على النفس وتوفير الفرصة
.لهذا النمو الكامن في الطفل
حياته :مربي الماني ولد بجنوب ألمانيا سنة 1782م ،يعتبر أبوه قسيسا ينتمي للمذهب البروتستاني1/.
توفيت أمه ولم يتجاوز من العمر " "9أشهر ،عاش معظم طفولته في عزلة بسبب المعاملة القاسية التي
تعامله بها زوجة أبيه ،قضى معظم وقته في البيت ،تتلمذ على يد المفكر باستالوتزي .الذي تأثر بأفكاره
أنشأ معهدا لصغار األطفال واختار اسما لهذا المعهد ( رياض األطفال) تعتبر هذه الروضة أول روضة
.في العالم ،توفى هذا األخير 1852م
.أهم مؤلفاته :تربية اإلنسان ،أغاني األم المربية
:مفهوم التربية عند فروبل 2/
• العمل التربوي عند قروبل هو قيادة الطفل وتوجيهه نحو التطور .الكامل الذي يشمل عقله
ووجدانه وروحه ،وذلك بواسطة النشاط الذاتي الذي ينبع من الدوافع والرغبات والميول يقول من خالل
"كتابه " تربية اإلنسان " الغرض من التربية هو إيجاد حياة طاهرة مقدسة ملؤها اإلخالص والطهارة
".يقول أيضا إنّ التربية يجب أن تهدف إلى اإلصالح االجتماعي عن طريق نمو مواهب الفرد "
• التربية السليمة في نظره تكون بمراعاة مراحل نمو الطفل ،مع اإليمان بحاجة الصغار .إلى
الرعاية والحماية إلى جانب التعليم ،إذ يرى أنّ أهم ميزة للطفل هي رغبته الفطرية في اللعب ،ولذلك
ينصح بضرورة استخدام اللعب والغناء في التعليم هذا ما جعله ينشئ رياض األطفال التي يعتبرها بيئة
مرحة يجد فيها الطفل األلعاب والهدايا ،واالرتياح ،وحتى لعب األطفال مع بعضهم .البعض وسيلة للتعبير
.عن أنفسهم ،كما انها وسيلة لتقربيهم .من الطبيعة ومن هللا
• نجد أنّ قروبل .تعلق تعلقا شديدا وبحب كبير لمرحلة الطفولة التي حرم منها في صغره تنمية
الحالة النفسية من طرف زوجة األب التي كانت تصفه بالغبي والبليد ،إذ يقول ال يوجد شيء أمتع من
االتصال القريب باألطفال ويفرق بين أن يمضي .الكبير ساعة بين األطفال ،وبين أن يكرس كل حياته
لمراقبة سلوكهم ،ليتابع الكبير مراحل تطور .والنمو .عند الطفل ال من حيث الكم العددية ،بل الزيادة في
.تحسين القوة والمقدرة والمهارة
• ويصف .قروبل الصغار بأنهم طبيعيون بسطاء ،ويقول بأنّ الطبيعة البشرية منزهة عن الشرّ ،
فعلينا استغالل قدرات الطفل وامكاناته ،فيدرس .المواد المختلفة ليأتي له النمو المتزن ،ويتيح للطفل
الفرصة لينمو نموا حرا طبيعيا هادئا كما أراده هللا ،وال نحمل الطفل على إتيان عمل باإلكراه ولم ينبع
.منه تلقائيا لكي ال ينشئ ضد طبيعته
• يؤكد في كتبه على االشراف على الطفل وتوفير له الحماية والرعاية ،مع التأكد أنه يوجد في
ظروف مالئمة ومناسبة ،وعلى المشرف في اربية الطفل أن تكون لهم المعلومات والخبرات ما يسمح
.لهم بتوجيه الصغار ومساعدتهم .وتحريرهم .من الخضوع .للقوانين الجائرة والقيادة العقيمة المستبدة
اللعب التعليمي عند فروبل :يعتبر قروبل .أول من وضع هذا النمط عند التعليم وهذا النمط ( التعليم 3/
عن طريق .اللعب) طريقة ناجحة تستعملها .الدول المتقدمة في مجال التعليم ويعتبر .هذا المفكر صاحب
هذه النظرية وهذا االكتشاف .التربية والتعليم عن طريق .اللعب وهي لعب مؤلفة في صورة تكسب الطفل
.معلومات خاصة وهي للعب المستعملة اآلن في رياض األطفال
إذ يرى قروبل .أنّ التعليم في الطفولة ال يحتمله األطفال وال يستوعبونه إالّ إذا كان مصبوغا بصبغة
األلعاب ،أما إكراه الطفل على التعليم بالطرق .الحالية تجعل الطفل وكأنه يتجرع ما ال يكاد يسيغه،
وتفضي .عليه بمزاولة اعمال ال يقل نظره إليها عن نظر السجين إلى أشغاله الشاقة ،لذا جل المفكرين في
عصرنا الحالي أخذوا بفكر هذا المفكر فعملوا .على تربية األطفال تربية توائم طبائعهم ،وتساير .غرائزهم
فجعلت األلعاب عماد نظمها التعليمية والتربوية ،وبخاصة في األدوار األولى من الطفولة ،فصبغ التعليم
بطريقة خاصة تختلف عن المدارس األخرى ،يقضي نظامها على صياغة تعليم في صورة ألعاب محببة
إلى األطفال ،يميلون إليها بفطرتهم .،وال يشعرون حينها بالضيق أو الملل أو االكراه ،فثمة أطفال يقضون
جميع أوقاتهم .في لهو ولعب فرحين بما يأتون من حركات مرتبطين بما يسدي إليهم من " الهدايا "
مبتهجين بما يشجعون عليه من عمل يرضي .غرائزهم ويحقق رغبات نفوسهم ،وهي طريقة التعليم التي
يجب أن تعتمد في " رياض األطفال" وهي طريقة تتمشى .مع المبدأ الذي رسمه" ظاهرها لهو ولعب،
.وباطنها .عمل وج ّد
أفكار .قروبل القت نجاحا كبيرا أصبحت عن طريق أفكاره للتربية كيان وفلسفة وبرنامج .ووسائل وطرق.
خاصة ،فقد ساهمت أفكاره هذه الخاصة برياض األطفال في تطور .هذا النوع من المدارس التي انتشرت
في ألمانيا وبعدها في أروبا وفي أمريكا الشمالية وبعدها .في العالم كله ،وبذلك سجل هذا األخير اسمه في
.سجّ ل التاريخ كمربي ناجح
مقدمة :التربية المتمركزة حول الفرد أو الشخص ،كرد فعل ضد التيار التكويني .الذي يقدم محتويات.
التعليم وفق طرق .تبليغيه في أغلب األحيان ،نظرا للمكانة الضيقة التي تحتلها الذات والحرية في العملية
التربوية ،هذا االتجاه الذي جعل من الدينامية الذاتية للطفل وللطالب تحتل مركز انشغاالتهم .التربوية.
المبحث العام لمجموع ) Meirieu ( 1991وتلخص عبارة بناء " شخص حر" على حد قول
النظريات التربوية التي سنعرضها .من خالل هذا االتجاه هو االتجاه الشخصاني .أو اإلنساني في
التربية ،وهو تيار كبير من التيارات علم النفس األمريكي التي تأ ثرت في عمقها بفلسفة التربية اوربا.
.الغربية أمثال (روسو، .باستالوتزي، .فريدريك وغيرهم)المبنية على مبدأ -التربية التحررية
- نظرية دعه ينمو
- .مبدأ الحرية الفردية
تأثر الفكر االمريكي .بفلسفات التربية التي نشأت في أوروبا منذ ح ع .2التي ترى أنّ شخصية االنسان
تتحدد من خالل مشروع .حياتنا الذي نتبناه
النظرية النفسمعرفية
ظهرت في الستينات علي انقاض المدرسة السلوكية جادته هذه النظرية.
تدعو الي ضرورة دراسة العمليات العقلية و اثرها علي االنشطة و انماط السلوكية االنسانية
علم النفس المعرفي .جاء لدراسة مختلف العمليات العقلية التي تحدث داخل العقل في محاولة منه لفهم.
.السلوك االنساني
اال ان نظريات علم النفس المعرفية تتباين في طريق تناولها و تفسيرها .للعملية العقلية التي تحدث.
.داخل الدفاع منها
.من يهتم باإلدراك .الحسي و عمليات التنظيم .المعرفي ( كالجشتالت)_1
ومنها من يهتم بدراسة التغيرات النوعية و الكمية التي تطرا على العمليات المعرفية و االدراكية عبر_2
.مراحل النمو المختلفة من(نظرية بياجي في النمو المعرفي)
.نموذج معالجة المعلومات الذي يهتم بمراحل تناول المعلومات و معالجتها داخل النظام المعرفي..
جميعها تشترك بتأكيدها .على اهمية العمليات المعرفية ودورها في تحديد انماط الفعل السلوكي .الذي
.يصدر عن االنسان
تعريف .علم النفس المعرفي .:يهتم بدراسة بنية العمليات العقلية الذكية و انشطة التفكير والمعالجة
.المطلوبة في االدراك و التذكر و حل المشكالت و اليات اجراء هذه العمليات وتنفيذها
مفهوم المعرفة :جميع العمليات التي يتم من خاللها نقل المدخالت الحسية و تحويلها .و اختصارها و
.توضيحها .و تخزينها و استفادتها و استعمالها.
يعن بجميع العمليات العقلية التي يمارسها .الفرد عندما يستقبل المعلومات و يعالجها ويرمزها .و يخزنها.
.ثم يسترجعها .عند الحاجة
يري( بياجي ) ان التفاعل المستمر بين الفرد و بيئته هو (المعرفة )
ان المعرفة يستدعي عملية وليست شيء جامدا فهم المعرفة يستدعي تحديد االساليب المختلفة
.التي يتفاعل الفرد فيها مع بيئته
المعرفة بنظر( بياجي ) ليست حالة بل يري ضرورة البحث في عملية تكونها .تم اعتبار كيف
" ينتقل الفرد من ادني مستويات المعرفة الي اعالن " فهم المعرفة علي انها تغير
.نظرية (بياجي ) نظرية تطويرية ألنها تتبع سير التطور المعرفي .الذهني عبر مراحل النمو
:العوامل المؤثرة في التطور المعرفي.
هناك عوامل ضرورية لتطور .الوظائف المعرفية هي
البيئة الطبيعية -
النضج -
التأثيرات االجتماعية -
عمليات الضبط الذاتي عند المتعلم -
تفاعل الطفل مع البيئة مصدرا للمعرفة الجديدة*
االتصال مع العالم ال يكفي استعمال الذكاء يساعده علي االستفادة من هذه الخبرة*
نضج جهاز العصبي مهم ألنه يساعد الطفل علي زيادة استفادته من الخبرة الطبيعية /النضج يزيد من*
الوصل الي الشيء احتماالت التطور مثل تناسق .اليد و العين
العامل الثالث :البيئة االجتماعية تحدد ........عن اللغة و التربية الخبرات الطبيعية البيئة قد تؤخر او
تطور .البيئة المعرفية
العوامل البيئة الطبيعة و النضج و العوامل االجتماعية .عوامل يتفق فيها جل الباحثين اضاف*.
اليه( بياجي) التوازن كعامل رابع الذي يتعلق بعمليات الضبط الذاتي
:خالصة
اوال :المعرفة ليست وحدة موضوعية في البيئة و لكن نتيجة تفاعل (الفرد والشيء والبيئة) ال يمكن_
فصلهما.
.التفاعل ذا تغير مستمر.
.ثانيا :الذكاء في التطور .المستمر مثله مثل التطور البيولوجي ابنية جديدة من ابنية الموجودة_
ثالثا :تتحدد العوامل التي تؤثر في التطور المعرفي .بالبيئة و الطبيعة ٬و االجتماعية والنضج و عمليات_
الضبط الذاتي الذي يقرر عوامل اساسية للنمو و التطور و التوازن
:العمليات االساسية
التمثل :يدمج فيها الفرد ما يستقبله من خبرات جديدة في بناء المعرفي
التكيف :عملية يحاول فيها الفرد ان يراغم بين االبنية المعرفية الموجودة لكي تتناسب و تتفق مع
.الخبرات الجديدة
.التوازن :هو العملية المستمرة لتوفيق .بين العمليتين (التمثيل والتكيف)
:النظرية البياجيستية
.تركز علي مجالت التفاعل التي يبني فيها الفرد معرفة_
وينمو .ضمن سيرورة شاملة من التعديل الذاتي و التكيف مع المحيط
يتعلق بمراحل نمو الطفل_ المظهر الثاني
.
.القرآن الكريم1_.