Professional Documents
Culture Documents
وزارة التعليم
جامعة االمام حممد بن سعود اإلسالمية
كلية العلوم االجتماعية
قسم علم النفس
.1احلاجة إىل التفسري اإلسالمي للظواهر اإلنسانية :يف ظل التطورات املعاصرة وانتشار العلوم
اإلنسانية ،أصبح من الضروري للمسلمي فهم هذه الظواهر وحتليلها وف ًقا ملنهج إسالمي يتوافق مع قيم
دينهم وثقافتهم.
.2البحث عن هوية ثقافية وفكرية :يسعى العديد من الفقهاء واملفكرين اإلسالميي إىل بناء هوية ثقافية
وفكرية قائمة على الرتاث اإلسالمي وتكون قادرة على التعامل مع التحدايت احلديثة واملتغريات يف
العامل.
.3استيعاب التطورات العلمية والفكرية :يسعى املفكرون اإلسالميون إىل استيعاب التطورات العلمية
والفكرية املعاصرة وتطبيقها داخل إطار إسالمي حيرتم قيم الدين والتقاليد.
.4التغلب على التبعية الفكرية :يرغب العديد من املفكرين اإلسالميي يف التحرر من التبعية الفكرية
للمفاهيم الغربية وتطوير مناهج وأساليب حتليلية تعتمد على املصادر اإلسالمية وتعرب عن اهلوية الثقافية
اإلسالمية.
معا لتشكل دافعاً قوايً وراء نشوء حركة التأصيل اإلسالمي للعلوم اإلنسانية وتطورها
جتتمع هذه العوامل ً
يف العصر احلديث.
تتمثل األسباب الرئيسية الت أدت إىل نشوء حركة التأصيل اإلسالمي للعلوم اإلنسانية يف عدة
عوامل ،من بينها:
.1االستعمار الغريب :أحد أهم العوامل اليت سامهت يف نشوء هذه احلركة هو أتثري االستعمار الغريب على
العامل اإلسالمي ،والذي أدى إىل تغيريات اجتماعية وثقافية وسياسية جذرية داخل اجملتمعات اإلسالمية.
.2التحدايت املعاصرة :تواجه اجملتمعات اإلسالمية التحدايت املتنوعة يف العصر احلديث ،مثل التغريات
التكنولوجية واالجتماعية واالقتصادية ،مما أثر على الثقافة والفكر والتقاليد اإلسالمية ودفع بعض
املفكرين إىل إعادة النظر يف الرتاث اإلسالمي وتطبيقه على الواقع املعاصر.
.3البحث عن اهلوية الثقافية :تشكلت حركة التأصيل كجزء من السعي حنو إجياد هوية ثقافية وفكرية
تعرب عن القيم واملبادئ اإلسالمية يف ظل التحدايت املعاصرة ،مما دفع العديد من املفكرين إىل
استكشاف وأتصيل العلوم اإلنسانية مبنهج إسالمي.
.4االهتمام ابلتنوير اإلسالمي :تطورت حركة التأصيل كجزء من التوجه حنو التنوير اإلسالمي ،الذي
يسعى إىل تفسري وتطبيق القيم واملبادئ اإلسالمية يف ضوء املعرفة والعلم املعاصر.
.5احلاجة إىل االستقالل الفكري :سعى العديد من املفكرين اإلسالميي إىل التحرر من االعتماد
الكامل على املفاهيم واملنهجيات الغربية يف فهم العلوم اإلنسانية ،وبدالً من ذلك ،تطوير مناذج فكرية
ومنهجية تنسجم مع القيم اإلسالمية واهلوية الثقافية اإلسالمية.
قواي وراء نشوء حركة التأصيل اإلسالمي للعلوم اإلنسانية
دافعا ً
معا لتشكيل ً جتتمع هذه األسباب ً
وتطورها يف العامل اإلسالمي وخارجه.
.1حتقيق التوافق بي العلوم اإلنسانية والقيم اإلسالمية :هتدف هذه احلركة إىل حتقيق توازن بي العلوم
اإلنسانية والقيم واملبادئ اإلسالمية ،وتطبيق املنهج اإلسالمي يف فهم وتفسري الظواهر اإلنسانية املختلفة.
.2إعادة تفسري الرتاث اإلسالمي :تسعى حركة التأصيل إىل إعادة تفسري الرتاث اإلسالمي مبنظور
معاصر يتناسب مع التحدايت واملتغريات يف العامل احلديث ،وتطبيقه على الواقع اليومي للمسلمي.
.3تطوير منهجية البحث العلمي :هتدف حركة التأصيل إىل تطوير منهجيات حبثية تتماشى مع القيم
اإلسالمية وتقدم إسهامات فكرية وعلمية تساهم يف تقدم اجملتمعات اإلسالمية وتنميتها.
.4حتقيق التماسك الثقايف والفكري :تعمل حركة التأصيل على تعزيز التماسك الثقايف والفكري يف
اجملتمعات اإلسالمية من خالل فهم العلوم اإلنسانية وتطبيقها مبنهج إسالمي يعرب عن هويتها الثقافية.
.5املسامهة يف حل املشكالت االجتماعية :تسعى حركة التأصيل إىل توجيه العلوم اإلنسانية حنو حل
املشكالت االجتماعية والثقافية اليت تواجه اجملتمعات اإلسالمية ،وتقدمي مناذج وحلول تتماشى مع القيم
واملبادئ اإلسالمية.
ابختصار ،هتدف حركة التأصيل اإلسالمي للعلوم اإلنسانية إىل حتقيق تفاعل بناء بي العلوم اإلنسانية
والرتاث اإلسالمي ،وتطوير اجملتمعات اإلسالمية من خالل تطبيق القيم واملبادئ اإلسالمية يف جوانب
احلياة اليومية والبحث العلمي.
حركة التاصيل اإلسالمي للعلوم اإلنسانية يف علم النفس (بشكل خاص )
هاما من جهود تطبيق املنهج اإلسالمي على العلوم
حركة التأصيل اإلسالمي يف علم النفس متثل جزءًا ً
اإلنسانية .هتدف هذه احلركة إىل إعادة أتصيل وتفسري مفاهيم علم النفس مبنظور إسالمي يتوافق مع
القيم واملبادئ اإلسالمية والثقافة العربية واإلسالمية.
.1التفسري اإلسالمي للظواهر النفسية :تسعى احلركة إىل تفسري الظواهر النفسية والسلوكية وف ًقا
للمفاهيم اإلسالمية واملقاييس الدينية .وتتضمن هذه التفسريات النظر إىل العقيدة واألخالق اإلسالمية
كأساس للتفاعالت النفسية والسلوكية.
.2تطبيق املنهج اإلسالمي يف البحث النفسي :تعزز حركة التأصيل اإلسالمي استخدام املنهج اإلسالمي
يف البحث النفسي ،مبا يف ذلك األساليب واألدوات البحثية اليت تتماشى مع القيم اإلسالمية والثقافة
اإلسالمية.
.3تطوير مناذج ومفاهيم نفسية إسالمية :يعمل املفكرون اإلسالميون والعلماء يف جمال علم النفس على
تطوير مناذج نفسية إسالمية تعكس الفهم اإلسالمي للطبيعة البشرية والتفاعالت النفسية واالجتماعية.
.4تطبيق العالج النفسي مبنهج إسالمي :يسعى بعض العلماء واملعاجلي يف علم النفس إىل تطبيق
العالج النفسي مبنهج إسالمي ،يستند إىل القيم واملبادئ اإلسالمية يف معاجلة االضطراابت النفسية
والعالج النفسي.
ابختصار ،تعترب حركة التأصيل اإلسالمي يف علم النفس جزءًا من اجلهود الشاملة لتطبيق املنهج
اإلسالمي يف العلوم اإلنسانية ،وتسعى إىل تطوير فهمنا للطبيعة البشرية والسلوك اإلنساين مبنظور
إسالمي معاصر.
حركة التأصيل اإلسالمي يف علم النفس نشأت نتيجة لعدة عوامل وحتدايت تواجه اجملتمعات اإلسالمية
والعلماء والباحثي يف جمال علم النفس .من بي العوامل الرئيسية اليت أدت إىل نشوء هذه احلركة:
.1االستعمار والتأثري الغريب :خالل فرتة االستعمار الغريب للبلدان اإلسالمية ،ت تبين مناذج ومناهج يف
العلوم االجتماعية وعلم النفس مستمدة من الثقافة والفلسفة الغربية ،مما أدى إىل فقدان اهلوية الثقافية
والدينية يف بعض األحيان.
.2احلاجة إىل تفسري الظواهر النفسية مبنهج إسالمي :ازداد االهتمام يف اجملتمعات اإلسالمية بفهم
الطبيعة البشرية والظواهر النفسية واالجتماعية من منظور إسالمي يتوافق مع القيم واملبادئ اإلسالمية.
.3التوجه حنو التنوير اإلسالمي :تطور التوجه حنو التنوير اإلسالمي والسعي إىل تطبيق القيم اإلسالمية
يف مجيع اجملاالت ،مبا يف ذلك علم النفس ،وذلك من أجل إجياد حلول ومفاهيم تتناسب مع التطلعات
والقيم الدينية للمسلمي.
.4تطور املؤسسات األكادميية والبحثية :شهدت املؤسسات األكادميية والبحثية يف العامل اإلسالمي تطوراً
ومنواً ،مما ساهم يف ظهور عدد من الباحثي والعلماء الذين بدأوا يف استكشاف علم النفس من منظور
إسالمي.
بناءً على هذه العوامل ،بدأ العلماء والباحثون يف علم النفس يف اجملتمعات اإلسالمية يف استكشاف
وتطوير مناذج ومناهج جديدة لفهم الطبيعة البشرية والظواهر النفسية مبنهج إسالمي .تطورت هذه احلركة
على مر الزمن لتشمل جماالت عديدة يف علم النفس ،مبا يف ذلك التطبيقات العملية مثل العالج النفسي
مبنهج إسالمي واالستشارات النفسية اليت أتخذ يف اعتبارها القيم واملبادئ اإلسالمية.
أهداف التأصيل اإلسالمي يف علم النفس تتمحور حول عدة نقاط مهمة:
.١فهم الطبيعة البشرية مبنظور إسالمي :تسعى حركة التأصيل يف علم النفس إىل فهم الطبيعة البشرية
وسلوك اإلنسان من خالل عدسة القيم واملفاهيم اإلسالمية .يهدف ذلك إىل إلقاء الضوء على اجلوانب
الروحية والعقائدية يف تفاعالت اإلنسان وأتثريها على سلوكه وحياته النفسية.
.٢تطبيق العالج النفسي مبنهج إسالمي :تسعى احلركة إىل تطوير منهجيات العالج النفسي اليت
تتماشى مع التوجيهات اإلسالمية والقيم الدينية ،مما يساعد يف تقدمي الدعم والعالج النفسي لألفراد
واجملتمعات من خالل إطار إمياين.
.٣تعزيز الصحة النفسية واالجتماعية :هتدف حركة التأصيل يف علم النفس إىل تعزيز الصحة النفسية
واالجتماعية للفرد واجملتمع ،من خالل تقدمي األساليب واملفاهيم اليت تعزز التوازن النفسي واالجتماعي
وتساعد يف التعامل مع التحدايت واملشكالت النفسية بشكل متوافق مع القيم اإلسالمية.
.٤تفسري الظواهر النفسية مبنهج إسالمي :تسعى حركة التأصيل يف علم النفس إىل تقدمي تفسريات
إسالمية للظواهر النفسية املختلفة مثل الشخصية ،والعواطف ،والسلوك البشري ،مما يساعد يف فهم
أعمق هلذه الظواهر وحتليلها من منظور ديين.
هتدف حركة التأصيل يف علم النفس إىل تقدمي نظرة شاملة ومتكاملة للنفس البشرية وسلوكها من خالل
إطار إسالمي ،مما يساعد يف حتقيق التنمية الشاملة والتوازن النفسي والروحي للفرد واجملتمع.
حركة التأصيل اإلسالمي يف علم النفس تعتمد على عدة عوامل نفسية تؤثر يف تشكيل وتطور هذا
اجملال ،من بينها:
.1التفكري الديين والروحاين :تشجع حركة التأصيل اإلسالمي يف علم النفس الفهم العميق للمفاهيم
الدينية والروحانية اإلسالمية ،وتسعى إىل تطبيقها يف فهم الطبيعة البشرية وسلوكياهتا.
هاما يف تشكيل النظرة لدى العلماء
دورا ً
.2اهلوية الثقافية والدينية :يلعب فهم اهلوية الثقافية والدينية ً
والباحثي يف علم النفس ،ويؤثر يف الطريقة اليت يقدمون هبا األحباث والنظرايت والعالجات.
.3القيم واملبادئ اإلسالمية :تعتمد حركة التأصيل اإلسالمي يف علم النفس على املبادئ والقيم
اإلسالمية كمرجعية لفهم النفس والسلوك البشري ،مما يؤدي إىل تطوير مناذج فهم جديدة تعتمد على
هذه القيم.
.4اجملتمع والثقافة :يؤثر السياق االجتماعي والثقايف يف تشكيل وتوجهات البحوث واملقارابت العلمية يف
علم النفس ،ويتمثل هذا التأثري يف أتثري القيم واملعتقدات والتقاليد اجملتمعية على االستجاابت النفسية
والسلوكية لألفراد.
.5التحدايت النفسية للمجتمع اإلسالمي :تعترب فهم التحدايت النفسية واالجتماعية اليت يواجهها
اجملتمع اإلسالمي من أهم العوامل اليت تدفع إىل البحث والتطوير يف علم النفس مبنهج إسالمي.
يتمثل التأصيل اإلسالمي يف علم النفس يف حماولة لتوظيف املفاهيم اإلسالمية يف فهم العقل والنفس
والسلوك البشري ،وتطبيقها يف سياقات العالج واإلرشاد والتطوير الشخصي واالجتماعي.
التكليف الثاين :كيف سامهت الكنيسة الكاثوليكية بتأخر العلم يف العصور الوسطى ؟ ومادور
عصر النهضة إبقصاء أتثري الدين عن العلوم اإلنسانية؟
حتديدا ،الكنيسة الكاثوليكية يف العصور الوسطى مل تكن وحدها يف أتخري التقدم العلمي ،وال ميكن
ً
وضع اللوم بشكل حصري عليها .هناك عوامل عديدة أثرت يف أتخر التقدم العلمي خالل هذه الفرتة،
مبا يف ذلك:
.2التقنيات واملوارد املتاحة :كانت التقنيات واملوارد املتاحة يف تلك الفرتة حمدودة بشكل كبري ،مما أدى
إىل صعوبة يف إجراء األحباث العلمية وتطوير الفهم العلمي.
.3التفكري الفلسفي والثقايف :كان هناك اهتمام حمدود ابلتحقيق والتجريب ،وكان التفكري الفلسفي
يسيطر على العقول أكثر من االهتمام ابألحباث العلمية امللموسة.
.4النظرية الدينية والثقافية :كانت النظرية الدينية والثقافية تسيطر على الفكر والتفكري ،وكان االلتزام
ابلعقائد الدينية مينع البحث واالكتشاف العلمي احلر.
ابلتايل ،أتخر التقدم العلمي خالل العصور الوسطى كان نتيجة جملموعة من العوامل الشاملة ،وليس
بسبب واحدة فقط كالكنيسة الكاثوليكية.
خالل العصور الوسطى ،كان للكنيسة الكاثوليكية دور مهم يف اجملتمع األورويب والثقافة الغربية
بشكل عام .ومن بني التأثريات الت قد تكون سامهت يف أتخر العلم يف تلك الفرتة:
.1السيطرة الدينية :كان للكنيسة الكاثوليكية سيطرة كبرية على احلياة العقائدية والثقافية والسياسية يف
أورواب خالل العصور الوسطى .كانت الكنيسة حتكم يف معظم جوانب احلياة اليومية للناس ،وكان لديها
السلطة يف تقدمي التفسريات الدينية والفلسفية للظواهر الطبيعية واإلنسانية.
.2القيم الدينية والفلسفية :كانت بعض القيم واملعتقدات الدينية تعارض التفكري العلمي والفلسفي
املستقل .على سبيل املثال ،فإن بعض االفرتاضات الدينية حول طبيعة الكون واملكانة الفريدة للبشر
كخلق من هللا قد قيدت بعض الباحثي عن استكشاف العامل بشكل مستقل ومنفصل عن الفهم
الديين.
.3احملاكمات بتهمة اهلرطقة :خالل العصور الوسطى ،شهدت أورواب سلسلة من احملاكمات بتهمة
اهلرطقة اليت كانت تواجهها األفراد الذين كانوا يشككون يف العقائد الدينية الرمسية أو يسعون
الستكشاف العامل بطرق خمتلفة.
.4القمع الديين لألفكار اجلديدة :كانت الكنيسة تعارض بشدة األفكار اجلديدة والتحرر الفكري،
وكانت تتخذ إجراءات لقمع األفكار اليت ال تتماشى مع التفسريات الدينية الرمسية.
أيضا علماء وفالسفة مسيحيي كانوا على الرغم من هذه العوامل ،فإنه من املهم أن نالحظ أن هناك ً
يعملون ضمن إطار الكنيسة وخارجها وكانوا يسعون إىل دمج العلم والفلسفة مع اإلميان الديين ،وكان
هلم دور يف تطوير العلم والفكر يف تلك الفرتة.
من بني أهداف التأخر الذي شهدته العصور الوسطى:
.1احلفاظ على السلطة والسيطرة :كانت السلطات الدينية والسياسية تسعى إىل احلفاظ على سيطرهتا
وسلطتها على الشعوب واجملتمعات ،وكان التقليل من التقدم العلمي ميكنها من احلفاظ على هذه
السيطرة.
.2احملافظة على النظام االجتماعي والثقايف :كان التقدم العلمي قد يهدد النظام االجتماعي والثقايف
القائم ،وابلتايل فإن بعض السلطات كانت تفضل التحفظ على الوضع القائم بدالً من التقدم والتغيري.
.3تفادي التحركات الثقافية والفكرية املتطورة :كان التأكيد على الثبات والتقاليد أحد األهداف الرئيسية
للسلطات الدينية والسياسية ،وكان التقدم العلمي ميكن أن يثري حتركات ثقافية وفكرية هتدد هذا الثبات.
.4احملافظة على النظام االقتصادي واالجتماعي القائم :كان التقدم العلمي ميكن أن يؤدي إىل تغيريات
اقتصادية واجتماعية جذرية ،مما ميكن أن يهدد النظام االقتصادي واالجتماعي القائم وجيلب التحوالت
اليت ال ميكن التنبؤ هبا.
كانت هذه األهداف تعكس حماوالت احلفاظ على النظام والسلطة القائمة ،ولكن يف نفس الوقت ،فإن
هذا التأخر قد أدى إىل عزوف الناس عن التفكري احلر واالبتكار ،مما جعلها تعترب فرتة من الرتاجع
العلمي والثقايف.
.3االنتقال إىل الفكر العلماين :بدأ النهضة يف تعزيز الفكر العلماين الذي يؤكد على فصل الدين عن
الدولة واملؤسسات العلمية والثقافية ،وهذا الفكر ساعد يف إقصاء الدين عن بعض اجملاالت العلمية
والثقافية.
.4النقد الفلسفي للسلطة الدينية :خالل النهضة ،بدأت احلركات الفلسفية والفكرية يف التشكيك يف
السلطة والتأثري الكبري للكنيسة والدين على الشؤون العامة والعلمية ،وهذا أدى إىل تقليص أتثري الدين
على العلوم اإلنسانية.
حتوال من الفكر الديين إىل الفكر اإلنساين والعلمي ،مما أدى إىل تقدم العلوم
فإن عصر النهضة شهد ً
اإلنسانية وإقصاء الدين عن بعض اجملاالت العلمية.
.1االنفتاح على الفلسفة اليواننية والرومانية :خالل النهضة ،بدأ الناس يف استكشاف األفكار الفلسفية
والعلمية للفالسفة اليواننيي والرومانيي ،وكانت هذه األفكار تسعى إىل فهم العامل من خالل املنطق
بعيدا عن التفسريات الدينية.
والتجريبً ،
.4احلركات الفلسفية اجلديدة :شهدت النهضة ظهور حركات فلسفية جديدة تنادي بفصل العلم
والفلسفة عن الدين ،وتعزز الفكر اإلنساين والعلماين يف فهم العامل واإلنسان.
.5التشكيك يف السلطة الدينية :بدأت النهضة يف إحداث حتول يف النظرة إىل السلطة الدينية ودورها يف
اجملتمع ،مما دفع البعض إىل التشكيك يف صحة التفسريات الدينية والتوجه حنو فهم علمي للعامل.
.٦أتثري الفلسفة والفكر اليوانين :عمل العلماء والفالسفة املسلمي واملسيحيي على ترمجة ودراسة أعمال
الفالسفة اليواننيي مثل أفالطون وأرسطو ،مما أدى إىل انتشار الفكر الفلسفي الذي كان يعتمد على
املنطق والتفكري املستقل بدالً من االعتماد الكلي على التفسريات الدينية.
.٧التحرر من السلطة الدينية :خالل النهضة ،بدأ الناس يتحررون من السيطرة الكاملة للكنيسة والسلطة
الدينية على مجيع جوانب احلياة ،مما دفعهم إىل استكشاف اجملاالت العلمية والفلسفية بشكل مستقل.
.٨تشجيع الفضول واالكتشاف :تعززت ثقافة االكتشاف والفضول خالل النهضة ،مما دفع العلماء
والفالسفة إىل البحث عن املعرفة واحلقيقة مبا يتجاوز احلدود املفروضة من قبل الدين.
.٩التطورات يف العلوم والتقنية :شهدت النهضة تطورات هائلة يف جماالت العلوم والتقنية ،مما أدى إىل
تشجيع املزيد من الناس على البحث عن التفسريات العلمية للظواهر الطبيعية واإلنسانية.
.١٠االنفتاح على الثقافات الشرقية :بدأت النهضة يف استكشاف الثقافات الشرقية والتعرف على
معرفتها وفلسفتها ،مما أدى إىل أتثري مفاهيم وأفكار جديدة على العلوم اإلنسانية.
املراجع
اليسوعي صبحي ،الغزال أنطوان ( )2010اتريخ الكنيسة املفصل دار املشرق ط١
القرضاوي يوسف ( )2007أتصيل العلوم اإلنسانية يف اإلسالم دار الشروق ط١
الصبيح عبدهللا ،بدري مالك ( )2013متهيد يف التأصيل اإلسالمي رؤية يف التاصيل اإلسالمي
لعلم النفس الناشر :دار اشبيليا التقدمي :جامعة االمام حممد بن سعود اإلسالمية.
الدوسري عايض ( )2016اخلالص خارج الكنيسة الكاثوليكية دراسة حتليلية نقدية الناشر :دار
تكوين الدراسات واألحباث
الصنيع صاحل () 2020املدخل اىل التأصيل اإلسالمي يف علم النفس مكتبة الرشد ط.٤