Professional Documents
Culture Documents
2023 - 2022
أهداف مقرر مادة علوم الرتبية
اهلدف العام:
-متكني الطالب من اكتساب ثقافة تربوية وبيداغوجية علمية تساعده يف ممارسة مهنة التدريس
األهداف اخلاصة:
-اكتساب الطالب جمموعة من املفردات اخلاصة بالتدريس والقدرة على استثمارها يف املواقف الرتبوية املناسبة
-متكني الطالب من اكتساب ثقافة تربوية وبيداغوجية والوعي باألسس العلمية للرتبية والتكيف معها يف ممارسة مهنة التدريس.
-التعرف على فلسفة الرتبية ووظائفها واجتاهاتها املختلفة
-التعرف على نظريات التعل ومتكني الطالب من فه وحتليل بعض الوضعيات الرتبوية واختاذ القرارات املالئمة.
2023 - 2022
أهداف الدرس
* كلمة تربية مشتقة من فعل :ربى ،فيقال ربى الولد أي غذاه وجعله ينمو.
• ويف املعج الفلسفي جلميل صليبا :الرتبية هي تبليغ الشيء إىل كماله ،أو تنمية الوظائف النفسية
بالتمرين لتى تبلغ كماهلا شيئا فشيئا.
• وربيت الولد ،إذا قويت ملكاته ،ومنيت قدراته ،وهذبت سلوكه لتى يصبح صاحلا للحياة يف بيئة معينة.
• ويقال تربى الرجل إذا ألكمته التجارب ،ونشأ نفسه بنفسه .ومن شروط الرتبية الصحيحة أن تنمي
شخصية الطفل من النالية اجلسمية والعقلية واخللقية لتى يصبح قادرا على مؤالفة الطبيعة.
الرتبية اصطاللا
* تتضمن الرتبية مبعناها االصطاللي خمتلف التأثريات اليت متاارس علاى اسنساان طيلاة لياتاه
من خالل املؤسسات االجتماعية ،وذلك بهدف تنشئة الفرد وإكسابه املعلومات والعاادات واملهاارات
والقي واملعايري واالجتاهات اليت متكنه من االندماج والتوافق االجتماعي.
الرتبية عملية مستمرة طول العمر
املقابل األجنيب لكلمة الرتبية ليس لفظا والدا بل لفظني بينهما فارق دقيق يف املعنى
وهما Educationث .Pédagogie
تتجه اللفظة األوىل Educationإىل املمارسة العملية للرتبية اليت تهدف إىل
تنمية طاقات وقدرات الفرد العقلية والبدنية واالجتماعية ...سواء أكان ذلك بشكل
عام أو متخصص.
يف لني تشري الكلمة الثانية Pédagogieأو بيداغوجيا إىل اجلانب النظري والعلمي
املتعلق بالعملية الرتبوية.
التمييز بني Educationو Pédagogieعند علماء الرتبية
* الفكر الرتبوي ليس نتاج جمتمع دون آخر أو لضارة دون أخرى.
* ساهمت كل اجملتمعات بطريقتها اخلاصة ووسائلها املتالة يف إجياد نوع من الرتبية يتماشى
مع أخالقها وقيمها وثقافتها ،بل إنها قد ختتلف أو تتشابه مع غريها يف اختيار هذا األسلوب أو
ذاك تبعا لألهداف والغايات اليت ترمي إىل حتقيقها.
* يؤدي هذا التنوع واالختالف ،يف النهاية ،إىل إغناء املسريات العلمية بشكل عام.
الفكر الرتبوي :تعدد املنابع وتنوع املسارات
اشتمل هذا الكتاب على عدة آراء جريئة بالنسبة لفكر القرن 18منها:
* اعتبار الطفولة واقعا نفسيا خمتلفا عن واقع الراشد وهو ما يؤكده روسو بقوله":إن الطفل ليس راشدا من
لج صغري".
* دعا إىل الرتام خصوصية األطفال هذه ستالة الفرصة هل كي يعيشوا طفولته كأطفال ،وأال جيعل
منها الكبار فرتة لتعلي منط لياته للصغار.
* اعترب أن الطفولة فرتة منو تدرجيي يت عرب أربع مرالل :تبدأ بامليالد وتنتهي باملراهقة ،وتتطلب كل
مرللة منها تربية خاصة.
املسار التارخيي للفكر الرتبوي يف الثقافة الغربية 2
لعل تأخر االهتمام مبشكلة الرتبية يعود إىل أن عل النفس يف النصف الثاني من القرن 19أي يف مرللة
التأسيس كان مستغرقا يف دراسة الظواهر النفسية البسيطة املرتبطة باسلساس خاصة ،واليت ليست هلا
أهمية واضحة يف فه املوقف الرتبوي املعقد.
مل يتجه االهتمام إىل العمليات العقلية العليا اليت تعترب ذات عالقة مباشرة مبشكالت
الرتبية والتعلي إال مع االختبارات العقلياة مان طارف Alfred Binet 1905الاذي ملاع
امسه كألد مؤسسي البيداغوجيا التجريبية.
ويف نفس الفرتة اصدر ثورندايك Thorndikeتابه عل النفس الرتبوي الذي حبث
فيه إمكانيات بناء الرتبية على أسس نفسية ،يف لني كان اهتمام كالباريد متجها
إىل تطبيقات عل النفس يف جمال تربية األطفال غري األسوياء.
املسار التارخيي للفكر الرتبوي يف الثقافة الغربية 3
* قام الفيلسوف األمريكي جون دياوي J Deweyبنشار مقالاه لاول "اجلهاد واالهتماام "
الذي يعترب انطالقة لعل النفس الوظيفي.
* اعترب ديوي انه يستحيل من النالية النفسية إثارة سلوك دون وجود نوع من االهتمام
لاادى الشااخص ،وبناااء علااى ذلااك دعااا إىل ممارسااة تربيااة مسااتجيبة حلاجااات املااتعل
واهتماماته وأنشطته.
* قااااام ديااااوي نفسااااه بتجربااااة هااااذه الطريقااااة الرتبويااااة يف املدرسااااة املختاااارب Ecole
Laboratoireالاايت أنشااأها ساانة 1896يف شاايكاغو ،ليااث طبااق ماانهج املشااروعات الااذي
يتطلب من املتعل وخصوصا الطفل القيام بأحباث حلل املشكالت اليت تواجهه.
* تعتاارب الرتبيااة االجتماعيااة حمااور اهتمامااات ديااوي الااذي كااان يهاادف إىل حتقيااق
اندماج الطفل على ألسن صورة ممكنة يف اجملتمع.
الرتبية وعلوم الرتبية :من املفرد إىل املتعدد
❖ ارتباااط الرتبيااة يف البدايااة بعلا الاانفس واالسااتفادة ماان معطياتااه يف تفسااري الظاااهرة الرتبويااة ماان
جانبها السيكولوجي.
❖ تداخل وتشابك العوامل املؤثرة يف الظاهرة الرتبوية والرغبة يف تفساريها مان خمتلاف اجلواناب أدى
إىل االنفتاح على العديد من العلوم املعرفية األخرى.
❖ جتاااوز التفسااري األلااادي اجلانااب للظااواهر الرتبويااة واالسااتعانة باسضااافة إىل الساايكولوجيا بعل ا
االجتماع والفلسفة والفيزيولوجيا واملعلوميات واللسانيات...وغريهاا مان العلاوم املعرفياة لإللاطاة
مبختلف اجلوانب املكونة لشخصية اسنسان.
❖ النتيجة :إعادة النظر يف تسمية الرتبية بصايغة املفارد واساتبداله بلفاو علاوم الرتبياة املتعادد الاذي
يغطى تفسري الظاهرة الرتبوية يف خمتلف ابعادها النفسية واالجتماعية واحلس لركية.
خالصة
2023 - 2022
عنوان املدونة
https://halimsc.blogspot.com/
التيارات الفلسفية يف الرتبية
هناك تعاريف كثرية ملفهوم فلسفة الرتبية ميكن تلخيصها يف املعنى التالي:
تعترب فلسفة الرتبية بأنها جمموع اآلراء واملبادئ واألفكار والتصورات اليت تؤطر وتوجه العملية
الرتبوية وحتدد أهدافها ومقاصدها العامة يف خمتلف املرالل .فالفلسفة الرتبوية تنطلق من طبيعة
اجملتمع ووضعيته الثقافية وتصوراته لإلنسان والعامل ،من أجل التنظري والتوجيه للقرارات املرتبطة
بالشأن الرتبوي.
ومن ث ال ميكن احلديث عن فلسفة تربوية والدة ،وإمنا عن فلسفات للرتبية ختتلف باختالف
اجملتمعات ومستوياتها الثقافية واملادية.
اخلصائص املميزة لفلسفة الرتبية
التأمل :واملقصود به التفكري الشامل والعميق يف خمتلف العناصر املكونة للعملية الرتبوية من قبيل طبيعة
اسنسان واملعرفة واألهداف والوسائل والنتائج.
الوصف :أي التحديد الدقيق للمشكالت والتحديات اليت تواجهها بشكل عام والبحث عن األسباب الكامنة
وراءها ،ومعرفة النتائج املرتبطة بها.
التحليل والرتكيب :أي تفكيك األفكار والنظريات واملفاهي والقوانني للتأكد من مدى صالليتها واجلدوى
من تطبيقها ث إعادة بنائها وتركيبها من جديد.
التأويل :أي إعطاء التفسريات املمكنة ملختلف املشاكل والتحديات اليت تعرتض اجملال الرتبوي بهدف اسرشاد.
النقد :مبعنى حتديد الثغرات ونقط الضعف املوجودة يف املعارف واالسس الرتبوية من أجل تقوميها
أهمية فلسفة الرتبية
ميكن احلديث عن جدوى فلسفة الرتبية وأهميتها انطالقا من األدوار اليت تطلع بها يف اجملال
الرتبوي ومن ضمنها ما يلي:
الدور األول:
حتديد الغايات واألهداف املرتبطة بنظام تعليمي معني وتوظيف النظريات الرتبوية انطالقا
من فلسفة اجملتمع.
الدور الثاني:
التنظري للعملية الرتبوية وتطوير أساليب التدريس والتقوي واسرشاد والتوجيه.
أهمية فلسفة الرتبية
الدور الثالث:
تقدي نظرة مشولية عن العمل الرتبوي وما حييط به من ليثيات اجتماعية وسياسية واقتصادية
وتوجهات عامة.
الدور الرابع:
إثارة التساؤالت والنقاش لول القضايا الرتبوية ،والبحث يف األسس واملضامني الثقافية وتوضيح املفاهي
األساسية والفرضيات اليت تقوم عليها النظريات الرتبوية ،بهدف توضيحها وتيسري عملية التطبيق.
الدور اخلامس:
نقد العملية الرتبوية وتعديلها وتوضيح املفاهي اليت تقوم عليها لتى تتالءم مع تطورات ومستجدات
احلياة املعاصرة.
أهمية فلسفة الرتبية
الدور السادس:
إجراء املقارنة بني وجهات النظر املختلفة ومقابلتها مع بعضها يف ضوء حمطات ومعايري موضوعية
تارخيية وثقافية واجتماعية ...وغريها.
الدور السابع:
اقرتاح بدائل جديدة لتطوير النظام املعريف وتطوير الكفايات أو لل املشكالت املرتبطة بالتغريات
االجتماعية والثقافية واملعلوماتية.
االجتاهات األساسية يف فلسفة الرتبية
االجتاه الطبيعي
االجتاه الوظيفي
االجتاه التكويين
االجتاه الطبيعي يف الرتبية
يرى االجتاه الطبيعي يف الرتبية بان للطفل قدرات فطرية عند والدته ميكنه أن يطورها بعيدا عن
اجملتمع كما أن بإمكانه أن ينمو منوا طبيعيا ،وأن اجملتمع ملزم بالرتام قدرات الطفل وعدم التدخل
إال يف االجتاه الذي يعززها .كما أن التكاك اسنسان يف املرالل األوىل بالطبيعة والتعرف عليها
كفيل بأن يزوده خبربات لسية وعقلية تكون أساسا متينا لبناء شخصيته الفردية.
االجتاه الطبيعي يف فلسفة بن طفيل الرتبوية
تعترب قصة «لي بن يقظان» اليت ترمجت إىل العديد من اللغات العاملية ،رسالة يف الرتبية
مبنظار فلسفي .فقد شكلت الطبيعة لدى بن طفيل املدرسة األوىل لتعل مهارات احلياة ،وذلك
من خالل املاللظة والتقليد والتعل من كل اخلربات واملشاكل اليت عاشها لي بن يقظان يف
حميطه الطبيعي.
مرالل الرتبية عند بن طفيل
مييز بن طفيل بني مخسة مرالل عمرية تتميز كل منها بنوع خاص من الرتبية وهي كالتالي:
-املرللة األوىل :من الوالدة لتى السنتني وتتطلب الرتبية عن طريق التقليد واحملاكاة.
-املرللة الثانية :من سنتني إىل سبع سنوات وتوازيها الرتبية عن طريق املاللظة والتأمل.
-املرللة الثالثة :من سن السابعة إىل والد وعشرين سنة وتقابلها الرتبية الفكرية اجملردة.
-املرللة الرابعة :من سن الوالدة والعشرين إىل سن الثامنة والعشرين ،وتقابلها الرتبية الفكرية اليت
تروم البحث عن احلقيقة.
-املرللة اخلامسة :من سن الثامنة والعشرين لتى سن اخلمسني ،وتناسبها الرتبية الدينية لتحقيق
السعادة املطلقة.
االجتاه الطبيعي يف فلسفة روسو الرتبوية
أكد جون جاك روسو على الرتبية الطبيعية للطفل من خالل الدعوة إىل حتريره من توجيهات
الراشدين وإبقائه على سجيته لتى اخلامسة عشرة من عمره يعيش يف ألضان الطبيعة ويتعل من
خالل ماللظاته وخرباته احلسية ما يساعده على التكيف الطبيعي مع حميطه بعيدا عن ضغوط
اجملتمع وآثاره السلبية.
مرالل الرتبية عند جون جاك روسو
قس جون جاك روسو الرتبية إىل أربعة مرالل تتطلب كل مرللة منها تربية خاصة وهي كالتالي:
▪ املرللة األوىل من الوالدة إىل السنة اخلامسة :حتتل هذه املرللة مكانة هامة يف لياة اسنسان ملا
متنحه من غذاء جسمي وعاطفي للطفل ،لذلك جند روسو يؤكد على دور األم.
▪ املرللة الثانية من السنة اخلامسة إىل الثانية عشرة سنة :يرى روسو بضرورة غياب املربي يف هذه
املرللة وجعل الطفل يعيش تربية سلبية تنتفي معها كل تدخالت الراشدين وتوجيهاته
وتركه على طبيعته ،يعيش احلرية املطلقة للمرح واللعب.
مرالل الرتبية عند جون جاك روسو
▪ املرللة الثالثة من سن الثانية عشرة إىل سن اخلامسة عشرة :توازي هذه املرللة عند روسو
مرللة االستعداد لتعل املعارف اسنسانية وفق اختيار الفرد واملنفعة اليت يراها يف هذا
التعل .ليث يفضل روسو لتلميذه إمييل دراسة العلوم الطبيعية ألنها تعتمد على ما هو
حمسوس وقابل للماللظة الطبيعية ،كما أنه يأخذ مببدأ التدرج يف التعلي ويرفض
العلوم اليت ال تعتمد نفس املنهج.
▪ املرللة الرابعة من سن اخلامسة عشرة إىل سن العشرين :ويعتربها روسو مرللة النضج
العقلي والنفسي واجلسدي اليت يصبح فيها الفرد قابال للرتبية والتعرف على أخالق
اجملتمع وقيمه ومعايريه.
االجتاه الوظيفي يف الرتبية عند جون ديوي
شكلت أعمال الفيلسوف األمريكي جون ديوي اليت بدأت بنشر مقاله لول «اجلهد واالهتمام» انطالقة
االجتاه الوظيفي يف الرتبية .
من بني األفكار األساسية يف فلسفة ديوي الرتبوية ما يلي:
▪ الدعوة إىل ممارسة تربية مستجيبة حلاجات املتعل واهتماماته وأنشطته.
▪ التأكيد على مبدأ التعل من خالل املمارسة
▪ الرتبية اسجيابية هي اليت تعمل على ترشيد الطفل
▪ إبراز القدرات اسبداعية للطفل وتهيئ البيئة املناسبة لتطوير إمكاناته وقدراته الفكرية واألخالقية.
▪ اعتباره املدرسة مؤسسة اجتماعية وأداة يكمن استخدامها سصالح اجملتمع.
االجتاه التكويين يف فلسفة جون بياجي الرتبوية
املنهج التكويين هو منهج تارخيي يتتبع نشوء وتكوين Genèseالظاهرة من البداية لتى النهاية.
استخدم بياجي هذا املنهج يف عل النفس مساه عل النفس التكويين Psychologie génétique
تعين التكوينية يف عل النفس أن الصفات النفسية احلالية نشأت بناءا على تراكمات وخربات سابقة
وهو ما ينطبق على بناء املعرفة بشكل عام.
أسس بياجي إىل جانب عدد من البالثني املتخصصني يف الرياضات والفيزياء واملنطق وعل النفس
والفلسفة وعل االجتماع ،فرعا معرفية مسي باسبستمولوجيا التكوينية Epistémologie génétique
االجتاه التكويين يف فلسفة جون بياجي الرتبوية(تابع)
إذا أردنا أن نعرف كلمة إبستيمولوجيا جند أنها تتكون من لفظني هما:
-لفو إبيستيمي :ويعين املعرفة ،ولفو لوغوس :ويعين العل
وكلمة إبستيمولوجيا إذن تعين :عل املعرفة أو دراسة املعرفة العلمية دراسة نقدية كأن نقول
مثال إبستيمولوجيا العلوم :أي الدراسة النقدية للعلوم.
اسبستيمولوجيا التكوينية :تعين دراسة املعرفة العلمية يف تكوينها ومنوها وتطورها ،وحتديد نقط
القوة والضعف اليت متيزها سواء على مستوى املنهج أو املوضوع أو النتائج..
وقد قام بياجي من خالل االبستيمولوجيا التكوينية بدراسة كيفية تطور املعرفة واملنطق عند
الطفل فوجد أن املعرفة أو الذكاء مير مبرالل منو ويف كل مرللة يتكون انبناء ذهين ديناميكي
معني( .تذكري مبرالل النمو)
اهت بياجي باسضافة إىل اهتمامه املبكر بالبيولوجيا باجملال الفلسفي فدرس (برغسون) و(كونت)
و(سبينسر) وأخذ من فلسفة (كانط) فكرة االستيعاب – واحملاكاةAssimilation - Imitation .
بعض املبادئ الرتبوية يف فلسفة جون بياجي الرتبوية
تقوم فلسفة جون بياجي الرتبوية على جمموعة من املبادئ أهمها:
-النمو الذهين عملية نشطة ومستمرة تساه يف حتفيز الرغبة لدى الطفل ملواصلة البحث
واالكتشاف بدافع داخلي.
-عملية اكتساب املعارف ليست جمرد انعكاس سليب للمواضيع احمليطة بالفرد وختزينها يف ذهنه،
بل هي عملية تفاعلية وحتويلية تقوم على اكتساب معارف جديدة بعد حتويلها وتعديلها لتتوافق
مع منظومة املعلومات املوجودة لدى الفرد .وقد استخدم بياجي مفهوم التمثل Représentation
ويقصد به تلك العملية اليت يقوم بها الفكر من أجل إدراك األشياء واستيعابها.
-جيب أال تفوق درجة صعوبة املادة املتعلمة قدرة النظام الذهين للمتعل ،لتى يتمكن من تقبلها
والتعامل معها.
مدخل إىل عل النفس الرتبوي
دة .كرمية للي
2023 - 2022
مفهوم عل النفس الرتبوي وجماالت اشتغاله
يشكل عل النفس الرتبوي ألد فروع عل النفس الذي يهت بدراسة الظواهر الرتبوية مثل:
ا ا نظريات التعل وحتديد العوامل املؤثرة فيه .النمو اجلسمي واملعريف واالنفعالي واالجتماعي
ا التفاعل االجتماعي داخل مجاعة الفصل ا التوافق االجتماعي واملدرسي للمتعلمني.
ا اسرتاتيجيات ختطيط العملية التعليمية التعلمية وتنفيذها ا حتديد العوامل املؤثرة يف
اكتساب املعارف وااللتفاظ بها
ا حتسني التعل والقدرة على لل املشكالت ا التعرف على خصائص املتعل الشخصية واملعرفية
وطبيعة الفروق الفردية.
ا اسرتاتيجيات تصمي االختبارات وقياس السلوك.
هناك العديد من النظريات اليت تظافرت من أجل تفسري آليات التعل مثل:
-النظرية السلوكية Béhaviorisme
املفاهي املركزية:
▪ االستجابة الشرطية أو املنعكس الشرطي
▪ املثري الشرطي
▪ املثري الطبيعي
▪ االنطفاء التجرييب أو الكف
الفكرة احملورية
التجربة
الفكرة احملورية
التعل تعديل وتغيري يف السلوك ليس وفق املعادلة
الكالسيكية (مثري-استجابة) ولكن باسضافة إىل
تدخل املتعل يف اختيار السلوك املرغوب فيه
واملعزز بإشباع احلاجة.
التعزيز Le renforcement :تقوية الروابط بني
املثري واالستجابة
عملت السلوكية على إرساء قواعد املنهج العلمي يف البحث السيكولوجي والرتبوي .وقد ركزت يف
أحباثها على موضوع السلوك باعتباره ظاهرة موضوعية ميكن ماللظتها وإخضاعها للقياس .ليث
أجريت جتارب خمتلفة لول سلوك التعل اقتداء باملنهج التجرييب يف البيولوجيا والفيزيولوجيا
والطبيعيات ...ونشري هنا إىل أن أغلب التجارب أجريت على احليوان باعتبار سلوكه البسيط هذا
باسضافة إىل أن القانون األخالقي للعل مينع تعريض اسنسان خلربات ضارة من أجل احلصول على
نتائج علمية باسضافة إىل امتالك اسنسان للعديد من اآلليات الدفاعية ،اليت جتعل عملية التحك يف
متغريات الدراسة أمرا عسريا .وتعترب السلوكية إطارا مرجعيا هاما لبيداغوجيا األهداف الرتبوية،
وبيداغوجيا الدع ،بيداغوجيا اخلطأ والتعلي املربمج عند سكينر ،وتكنولوجيا الرتبية ..وذلك من
خالل النماذج الثالثة للنظرية السلوكية وهي:
كريمة حليم نظريات التعلم 51
خالصة عامة للنظرية السلوكية وتطبيقاتها الرتبوية
اسشراط الكالسيكي عند بافلوف :فالتعل لسب هذا النموذج يقوم على مبدأ املثري واالستجابة فاملتعل يتعل من
خالل املثريات اخلارجية ،ومن ثغرات هذا النموذج ونقائصه أنه أهمل ذات املتعل ونشاطه الذهين ،كما أهمل الفروق
الفردية بني املتعلمني ،وركز على السلوك الظاهر الذي ميكن ماللظته وقياسه.
اسشراط الفاعل :من اخلصائص املميزة لنموذج االشراط الفاعل عند سكينر تأكيدها على أهمية املتغريات احمليطة يف
أي نشاط تعلمي ،وتصورها الواضح بأن هذا النشاط يقتضي التوجيه والتنظي بواسطة الفعل التعليمي ،أي تنظي
الشروط األساسية وتركيزها يف اجتاه حتقيق هدف معني ،أال وهو إكساب سلوك معني للمتعل أو تغيريه .وخيتلف
اسشراط الفاعل عن الكالسيكي بكونه يهدف إىل تكوين استجابات الوجود هلا يف البداية.
احملاولة واخلطإ :يعترب ثورندايك ألد رواد هذا النموذج الذي يعترب اخلطأ واحملاولة وسيلة من وسائل التعل وكلما
تكررت احملاوالت قلت نسبة اخلطأ.
تتميز هذه النماذج السلوكية الثالثة على مستوى التطبيقات الرتبوية بتجزئة التعلمات أي االنطالق من اجلزء إىل الكل.
وتقسي التعل إىل مقاطع صغرية بهدف متكني املتعل من اكتساب كل مهارة على لدة مع التأكيد على دور التحفيز
اخلارجي الذي متارسه البيئة احمليطة والذي يقوم على مبدأ التعزيز الذي يت بعد االستجابة.
الفكرة األساسية:
ال ميكن فه الظواهر خارج إطارها الكلي
املفاهي احملورية:
.1اجلشطالت :البنية الكلية أو الشكل
.2اسدراك :لجر الزاوية يف حتليل اجلشطالتية لفه كيفية لل املشكالت والشروط اليت تتحك فيها.
.3االستبصار :هو آلية ذهنية ،وتعين إدراك العالقة الرابطة بني أجزاء البنية واليت ميكن أن متثل لال
للمشكلة املطرولة.
▪ تؤكد املدرسة األملانية أي اجلشطالتية على الدور املركزي للنشاط الذهين للفرد يف عملية التعل .
▪ تذهب النظرية اجلشطالتية ،عكس السلوكية ،إىل أن التعل ال يت وفق معادلة املثري واالستجابة وأن
السلوك اسنساني ال خيضع لالشرتاط امليكانيكي للمحيط أو البيئة اخلارجية.
▪ يؤكد رواد اجلشطالتية ومنه كوهلر -كوفكا -فريمتر ،على أن التعل يقوم على اسدراك الكلي
لعناصر البنية اليت قد تكون إما كلمة أو مجلة أو صورة.
▪ التعل لسب اجلشطالتية هو تعل نسقي مبين على اسدراك الكلي للمعنى ،خالفا للنظرية السلوكية
اليت تقوم على جتزئة التعل .ومتثل اجلشطالتية إطارا نظريا هاما لبيداغوجيا الكفايات ولل
املشكالت.
كريمة حليم نظريات التعلم 56
النظرية البنائية
استفاد بياجي من ختصصه يف عل البيولوجيا ،يف أ حباثه لول تطور الذكاء اسنساني ،إذ يرى أنه ال ميكننا
أن نتعل كل شيء يف أي سن كان ،كما قس النمو املعريف إىل أربعة مرالل ،ميكن من خالهلا حتديد
القدرات املعرفية اخلاصة اليت تتحك يف التعلمات املمكنة يف كل مرللة.
ربطت هذه النظرية التعل بالنمو أو النضج ،لكن ما حيك هذا النمو دائما هو امليكانيزمات الداخلية
(البيولوجية) للفرد واليت ال تتأثر إال يف لدود ضيقة مبا هو خارجي ،كما أنها أعادت االعتبار للذات املتعلمة
ولتمثالتها السابقة يف بناء واستكشاف املعارف ،ليث أن املتعل يقوم بدور فعال يف بناء معارفه وليس جمرد
متلقي سليب.
كريمة حليم نظريات التعلم 63
النظرية السوسيوبنائية
▪ ركزت السيكولوجيا املعرفية على التمثالت وعملت على تفسري آليات االشتغال الذهين ليث
أصبح التعل يسمى تغيري املعارف عوض تغيري السلوك.
▪ التعل لسب السيكولوجيا املعرفية نتاج للنشاط الفعال الذي يقوم به الفرد لبناء وتطوير معارفه
وفق اسمكانات اليت يوفرها له احمليط وكذلك االستعدادات اخلاصة والقدرات اليت ميتلكها.
▪ النمو والتعل لسب هذا املنظور املعريف سريورتان داخليتان حتدثان على مستوى ذهن الفرد
ومتثالته وال ميكن الفصل بينهما.
▪ يذهب باندورا A. Banduraإىل التأكيد على أهمية التفاعل االجتماعي يف عملية التعل .
▪ ميكن لإلنسان أن يتعل األمناط السلوكية واالجتماعية عن طريق املاللظة والتقليد- .
▪ اسنسان كائن اجتماعي يتأثر باجتاهات اآلخرين ومشاعره وتصرفاته باسضافة إىل
إمكانية التأثر بالثواب والعقاب.
-قام برونر Brunerبنشر أعماله خالل فرتة التسعينيات واليت انتقد فيها السيكولوجيا املعرفية ألنها أغلقت الباب أمام البعد
االجتماعي والثقايف لالشتغال املعريف لدى اسنسان
-فالتعل لسب برونر هو اكتساب الرموز والدالالت اخلاصة بثقافة معينة ،مما يسمح للفرد باالندماج داخل اجملتمع الذي
أنتج هذه الثقافة .وبالنسبة لربونر وزمالئه الفيكوتسكيني اجلدد مثل -J. Lave – E. Wenger. Gardnerالتعل
ليس سريورة فردية بل مجاعية ،مبعنى أن هذه الرموز والدالالت هي أشياء متفق عليها من طرف أفراد اجملتمع ،وهي قواس
مشرتكة تشكل أدوات فعالة للتواصل بني األفراد ،مثال اللغة ...
-عمل هذا النموذج على تدارك العجز الواضح للسيكولوجيا املعرفية و إعادة االعتبار للبعد االجتماعي والثقايف لالشتغال
املعريف ،مما أدى إىل تسليط الضوء على مناذج جديدة تؤكد على اجلانب التفاعلي االجتماعي للتعل .
-أدت النماذج االجتماعية للتعل إىل تطوير التطبيقات الرتبوية املرتبطة بالتفاعالت االجتماعية مثل
التعل التشاركي وكذلك التعل باملرافقة أو املرافقة املعرفية :مثال نقل املعرفة النظرية والتطبيقية
حبضور املدرب الذي ياللو أداء املتعل جملموعة من املهام إىل أن يصبح مستقال يف تعلمه :مثال تعل
لرفة معينة مثال النجارة التكوين املهين ....أو مهنة تتطلب القيام مبهارات معينة ( الطب أو التعلي )....
بناء على التطورات اليت عرفتها نظريات التعل ،ال بد من التأكيد على أن تفسري ظاهرة التعل ال ميكن
أن يت من خالل بعد والد ،بل ال بد من استحضار األبعاد األساسية دو ن أن ننسى البعد الوجداني للتعل .
-مجاعة :تعين ولدة اجتماعية تتكون من عدد من األفراد .لكل والد منه
دور داخل اجلماعة.
ظهر مفهوم دينامية اجلماعة مع عامل النفس األملاني لوين كورت (1947) Lewin Kurtلوصف
خصائص اجلماعة وما ينتج عنها من ظواهر تفاعلية.
من ضمن العوامل اليت أدت إىل االهتمام مبوضوع دينامية اجلماعة ما يلي:
▪ التقدم الذي ألرزته العلوم اسنسانية نتيجة التقاء عل النفس وعل االجتماع الذي أعطى مولودا
جديدا يسمى عل النفس االجتماعي.
▪ ظروف احلرب العاملية اليت دخلتها الواليات املتحدة األمريكية والبحث عن تقنيات جديدة للتكوين
العسكري وحتديد عوامل التماسك داخل كل ولدة عسكرية.
▪ األزمة االقتصادية الناجتة عن احلرب العاملية والرغبة يف تعويض اخلسائر والرفع من مستوى اسنتاج
▪ البحث عن للول ملشاكل إدماج األقليات يف اجملتمع األمريكي.
جماالت استخدام دينامية اجلماعة
مجاعة القس تنتج عنها جمموعة من الظواهر التفاعلية على املستوى النفسي واالجتماعي مثل:
▪ التواصل الرتبوي
▪ االتفاق الضمين لول معايري حمددة
▪ توزيع األدوار داخل مجاعة الفصل
▪ العالقة الرتبوية بني املدرس والتالميذ أو بني التالميذ أنفسه
▪ عملية التحفيز
مرللة املراهقة
مرللة املراهقة
▪ املراهقة مرللة يتفاعل فيها اجلانب البيولوجي واجلانب النفسي واالجتماعي فيفرز
▪ ستانلي هول Stanley Hallمن أوائل العلماء الذين اعتربوا املراهقة مرللة أزمة ملا
تنطوي عليه من اضطرابات وصراعات.
ساهمت مدرسة التحليل النفسي خاصة مع فرويد Freudوأنا فرويد Anna Freud ▪
وميالني كالين Melanie Kleineيف ترسيخ هذا املفهوم عن املراهقة باعتبارها أيضا
مرللة اضطراب وسوء التكيف االنتقالي إىل املرالل الاللقة من النمو.
▪ كرست الفرو يدية اجلديدة مفهوم أزمة املراهقة مع إريك فروم و ألفرد أدلر
وإريكسون الذي اعترب املراهقة مرللة البحث عن اهلوية وعدم االستقرار وقد لدد
املراهقة انطالقا من طور البلوغ الذي الذي يهدد الصور اجلسمية للذات.
اجتاه يعترب املراهقة فرتة نضج وتطور
ميثل هذا االجتاه دراسات األنثروبولوجيني الذين ميثلون االجتاه االجتماعي الثقايف ويعترب ▪
هذا االجتاه بأن املراهقة ختتلف باختالف األنساق الثقافية واالجتماعية كما أن أزمة
املراهقة ليست لتمية أو عامة لدى مجيع املراهقني.
دراسات بالثني أمريكيني مثل ويلسون 1955وأدلسون دوفا 1966وميدناس جونسون ▪
1970وغريه ...أمجعت بأن املراهق ال يتميز باختالل يف الشخصية.
دراسات بالثني يف العامل اسسالمي قام بها هاروتيون دافيديان 1973الذي لاول تطبيق ▪
نظريات التحليل النفسي يف جمتمع إسالمي .ودراسة عبد الوهاب بولديبة وقد أكدت
الدراسات بأن هذه اجملتمعات ال تعرف ما يسمى بعقدة أوديب.
دراسة صالح مرلاب 1989للمراهقة يف اجملتمع املغربي واستنتج بأن هذه املرللة ليست ▪
دائما فرتة قلق واضطراب.
املراهق والتعل املدرسي
يرتبط التعل عند املراهق بطبيعة التغريات العقلية اليت تطرأ عليه يف هذه املرللة واليت تتجلى
فيما يلي:
▪ منو عقلي سريع وظهور قدرات جديدة
▪ التفكري اجملرد
▪ التفكري النقدي
▪ حماولة تقمص بعض الشخصيات الرياضية أو الفنية ...
▪ اخليال اجلامح وألالم اليقظة.
▪ مع ظهور بعض الصعوبات التعلمية أليانا مثل:
▪ تشتت االنتباه والشرود بسبب ألالم اليقظة واخليال اجلامح
▪ سوء التوافق مع العوامل الداخلية أو اخلارجية
▪ احلركية الزائدة وكثرة األلاديث اجلانبية مع الزمالء أثناء الدرس
مقاربات يف التدريس
دة .كرمية للي
92
مقاربات يف التدريس
-2املقاربة بالكفايات
-3املقاربة باسدماج
93
مفهوم املقاربة
املقاربة هي طريقة لتناول أو حبث موضوع أو مشكلة معينة .وهو ما يعين أنه ليست
هناك مقاربة وليدة لتناول القضايا املثرية للنقاش ،بل هناك مقاربات عديدة ختتلف
باختالف اجملاالت ووجهات نظر البالثني.
94
املقاربة باألهداف
95
املقاربة باألهداف الرتبوية والسياق العام
ظهرت املقاربة باألهداف الرتبوية نتيجة للعديد من املستجدات يف السالة العلمية والرتبوية ومن بينها:
-القطع مع املرللة الفلسفية ومناهجها يف البحث وظهور خمترب السيكولوجيا التجريبية جلامعة
ليبزك بأملانيا
-االهتمام بالظواهر املاللظة مثل السلوك باعتباره ظاهرة موضوعية ،اقتداء باملنهج التجرييب يف
العلوم الطبيعية.
-ظهور نظريات سيكولوجية علمية من بينها السلوكية اليت أطرت بيداغوجيا األهداف الرتبوية.
-الرغبة يف إصالح نظام االمتحانات واحلد من مشاكل التقوي وصعوبات التواصل.
-الرغبة يف إقامة تدريس هادف ينصب على تطوير قدرات ومهارات حمددة لدى التلميذ.
96
مفهوم اهلدف
97
مستويات األهداف الرتبوية
98
األهداف العامة
تتحدد األهداف العامة بأنها جمموع القدرات واملهارات وأمناط السلوك اليت نريد أن
ننميها لدى املتعل من خالل مقرر دراسي بأكمله .ويت اسعالن عنها يف مقدمة الكتاب
املدرسي واملذكرات التوجيهية...واليت جيب على املدرس االطالع عليها وتطبيقها.
99
األهداف اخلاصة
100
األهداف اسجرائية
وهي أهداف ترتبط بالفعل السلوكي الذي سينجزه املتعل يف نهاية كل لصة أو مقطع من
الدرس ،إنها أهداف تدل على أمناط سلوكية قابلة للماللظة والقياس والتقوي .
101
تصنيف األهداف الرتبوية
يرتبط تصنيف األهداف الرتبوية لسب البالثني يف جمال الرتبية والتعلي بثالث
جماالت أساسية هي:
-اجملال العقلي املعريف
-اجملال العاطفي الوجداني
-اجملال احلسي احلركي
102
اجملال العقلي املعريف
التحليل -الفه
-التطبيق
التطبيق
-التحليل
الفه
-الرتكيب
اكتساب املعرفة
-التقوي
103
اجملال العاطفي الوجداني
104
اجملال احلسي احلركي
وضع هارو Harrowصنافة خاصة باجملال احلسي احلركي تعرف بامسه وتتضمن اجلوانب التالية:
-احلركات االرتكاسية
-احلركات الطبيعية األساسية
-االستعداد االدراكي
-الصفات البدنية
-املهارات احلركية لليد
-التواصل غري اللفظي
105
املقاربة بالكفايات
106
ظهور املقاربة بالكفايات
ظهرت املقاربة بالكفايات نتيجة للنقص احلاصال يف بياداغوجيا األهاداف والرغباة األكيادة للعمال علاى ساد
الثغرات املتبقية ومن ضمنها ما يلي:
❖ االهتمااام بسااياقات الااتعل والتفاااعالت الاايت تاات داخاال العلبااة السااوداء أي "ذهاان املااتعل " وهااو مااا أهملتااه
النظرية السلوكية اليت تؤطر بيداغوجيا األهداف.
❖ مراعاة الفروق الفردية يف التعل واالختالف املوجود يف االسرتاتيجيات اليت يساتخدمها املتعلماون ،وكاذا
االختالف يف أساليب التعل بني التالميذ.
❖ متكني املتعلمني من مواجهة الوضعيات واملشكالت املختلفة اليت يفرضها احمليط ،وذلك يف إطار مشولي
يستنفر مجيع جوانب شخصية املتعل احلسية واحلركية والعقلية والوجدانية.
107
مفهوم الكفاية
-ظهر مفهوم الكفاية يف جمال الشركات واسدارة واملقاوالت واملصانع وتدبري املوارد البشرية والتشغيل.
-مت نقل مفهوم الكفاية إىل اجملال الرتبوي باعتباره بناء مركبا يفرتض االهتمام بكل جوانب شخصية املتعل العقلية
والوجدانية واحلسية احلركية.
-يعرف فيليب برينو Perrenoudالكفاية بأنها القدرة على التصرف بفعالية يف منط معني من الوضعيات تستند إىل املعارف
لكنها ال ختتزل فيها .فلمواجهة وضعية ما جيب استخدام موارد متكاملة ومتعددة ،ومنها املعارف.
-يعرف حممد الدريج الكفاية بأنها جمموعة من القدرات املكتسبة اليت تسمح بالسلوك والعمل يف سياق معني .وتتضمن معارف
ومهارات واجتاهات مندجمة بشكل مركب ،ليث يقوم الفرد الذي اكتسبها بإثارتها وجتنيدها وتوظيفها قصد مواجهة مشكلة ما
وللها يف وضعية حمددة.
108
خصائص الكفايات
109
أنواع الكفايات
الكفايات النوعية :وهي الكفايات املرتبطة مبادة دراسية معينة أو مبجال مهين معني
الكفايات املمتدة :وهي كفايات عامة ،وتسمى أيضا كفايات قصوى أو كفايات ختامية
ميتد توظيفها إىل جماالت متعددة.
110
الكفايات املعتمدة باملدرسة املغربية
-الكفايات االسرتاتيجية
-الكفايات التواصلية
-الكفايات املنهجية
-الكفايات الثقافية
-الكفايات التكنولوجية
111
الكفايات االسرتاتيجية
112
الكفايات التواصلية
113
الكفايات املنهجية
114
الكفايات الثقافية
115
الكفايات التكنولوجية
تركز الكفايات التكنولوجية على:
▪ القدرة على تصور ورس وإبداع وإنتاج املنتجات التقنية.
▪ التمكن من تقنيات التحليل والتقدير واملعايرة والقياس ،وتقنيات مراقبة اجلودة والتقنيات
املرتبطة بالتوقعات واالستشراف.
▪ التمكن من وسائل العمل الالزمة لتطوير تلك املنتجات وتكييفها مع االلتياجات واملتطلبات
اجلديدة.
▪ استدماج أخالقيات املهن واحلرف واألخالقيات املرتبطة بالتطور العلمي والتكنولوجي ،بارتباط
مع منظومة القي الدينية واحلضارية وقي املواطنة وقي لقوق اسنسان ومبادئها الكونية.
116
املقاربة باالدماج
117
املقاربة باسدماج
ظهرت املقاربة باسدماج يف أواخر الثمانينيات مع أعمال دوكتيل DeKeteleوقد استعمل مصطلح
«إدماج « يف بلجيكا وكبيك بدءا من التسعينيات لينتقل بالتدريج إىل باقي البلدان األوروبية
واألفريقية...
▪ يقصد باسدماج :سريورة ذهنية خاصة تربط بني العناصر التجزيئية بغية استخدامها يف
لل وضعية مشكلة.
▪ يعرف اجمللس األعلى للرتبية يف كبيك اسدماج بأنه « :السريورة اليت متكن التلميذ من
عملية الربط بني معارفه السابقة ومعارفه اجلديدة ،فيعيد بالتالي بنينة عامله الداخلي
ويطبق املعارف اليت اكتسبها يف وضعيات جديدة وملموسة.
▪ ويعرف كزافيي Xavierاسدماج باعتباره «عملية نربط من خالهلا بني العناصر اليت
كانت منفصلة يف البداية من أجل تشغيلها وفق هدف حمدد.
118
األطر املرجعية للمقاربة باسدماج
اعتمدت املقاربة بالكفايات واملقاربة باسدماج على جمموعة من األطر املرجعية من بينها:
▪ النظرية اجلشطالتية :تقوم على ادماج املكتسبات يف اطار بنية كلية هلا معنى حمدد بالنسبة
للمتعل .
▪ النظرية البنائية :وتقوم يف أساسها على جدلية التوازن والالتوازن املعريف.
▪ النظرية السوسيوبنائية :وتذهب إىل أن املعرفة نتاج للتفاعل بني املتعل وحميطه االجتماعي.
▪ السيكولوجيا املعرفية :تهت بتحليل آليات االشتغال الذهين وتعترب التعل معاجلة للمعلومات.
▪ البيداغوجيا الفارقية :وتذهب إىل أن كل فرد يبين تعلماته ويفكر بطريقته اخلاصة ،وخيتار
اسرتاتيجيات ذهنية خاصة للوصول إىل لل املشكالت اليت تواجهه.
119
المفاهيم األساسية للمقاربة باإلدماج
▪ الكفاية Compétence :متكن الفرد من حتريك جمموعة مندجمة من املوارد بهدف لل وضعية مشكلة.
▪ املوارد Ressources :هي جمموع املعارف و املهارات و املواقف اليت لصل عليها التلميذ من خالل تعلماته
السابقة.
▪ الوضعية اهلدف Situation cible :هي الوضعية اليت متثل انعكاسا للكفاية املراد ترسيخها لدى التالميذ
ويكمن اعتبار الوضعية اهلدف مناسبة لتحقيق الكفاية وتقوميها.
▪ عائلة الوضعيات famille de situations :مجلة من الوضعيات املستهدفة اليت متثل كل منها مناسبة
ملمارسة الكفاية.
▪ اهلدف النهائي لإلدماج L’objectif terminal d’intégration :يرتج الصورة املنتظرة للتلميذ بعد سلك
تعلمي حمدد يف مادة معينة واهلدف النهائي لإلدماج هو املرادف ملا يسميه كزايف Xavierباملاكرو كفاية.
120
خصائص املقاربة باسدماج
▪ الطابع السياقي :أي أن التعل حيدث يف سياق خاص .وقد يكون هذا السياق مدرسايا
.
أو أسريا ،أو جمتمعيا...إىل غري ذلك
▪ الطااابع اسدماااجي :دمااج املااوارد الاايت يتااوفر عليهااا املااتعل واسااتنفار مجيااع مكتساباته
السابقة بهدف مواجهة الوضعيات املركبة وإجياد احللول املناسبة.
121
أهداف املقاربة باسدماج
122
عالقة الكفايات باسدماج
املقاربة باسدماج هي االطار العملي للمقاربة بالكفايات ،ليث تهدف إىل تنمية الكفايات لدى ▪
كل متعل من خالل اجياد عالقة بني التعلمات اليت اكتسبها بطريقة جمزأة و التنسيق بينها
من أجل لل وضعيات مركبة.
ميثل اسدماج الطريقة اسجرائية لتطبيق الكفايات. ▪
يعترب اسدماج جزءا من الكفايات ،وهو سريورة تعلمية يربط املتعل من خالهلا معارفه السابقة ▪
باملعارف اجلديدة فيعيد بناءها ،ويطبقها يف وضعيات عديدة وخمتلفة.
123
خالصة عامة للمقاربات باألهداف والكفايات واسدماج
بالرغ من الدقة والتنظي الذي يطبع التدريس باألهداف فإن طغيان النزعة الذرية واملبالغة يف جتزيئ
ولدات التعل إىل عدة أهداف عامة وخاصة وإجرائية جعلها تفتقر إىل معنى وإىل نظرة مشولية .إذ
أصبح املتعل رهني مثريات واستجابات متكررة ال ترتك جماال لإلبداع أو التعل الذاتي .باسضافة إىل أنه
ال يستطيع التعامل مع املشاكل والوضعيات اجلديدة اليت تصادفه رغ امتالكه العديد من املهارات اليت
تعلمها بشكل منعزل ،لذلك فإن مكتسباته املعرفية تظل معطلة وال جتد طريقها للتفعيل والتطبيق .وهو
ما سيؤدي إىل تبين املقاربة بالكفايات واسدماج اليت تهت بتوظيف قدرات املتعل ومعارفه ومهاراته
ومواقفه ملواجهة جمموعة من الوضعيات.
غري أن املقاربة بالكفايات واسدماج تواجه بدورها الكثريمن التحديات نظرا لالختالالت اليت الزالت
تعاني منها املنظومة التعليمية باملغرب واليت كشفت عنها التقارير الدولية والوطنية .مما تطلب
إصاللات تربوية أخرى جتلت يف الرؤية االسرتاتيجية و القانون اسطار.
124
مقاربات يف سوسيولوجيا الرتبية
دة .كرمية للي
125
أهداف الدرس
126
مقاربات يف سوسيولوجيا الرتبية
127
مفهوم املقاربة يف سوسيولوجيا الرتبية
تعين املقاربة يف سوسيولوجيا الرتبية إسقاط النظريات السوسيولوجية على الواقع الرتبوي
والتعليمي ،من خالل دراسة وحتليل النماذج الرتبوية والطرق والتقنيات واألساليب
الرتبوية ،والقضايا واملشكالت ،اليت تطرح داخل املؤسسات التعليمية.
128
أنواع املقاربات يف سوسيولوجيا الرتبية
ميكن احلديث عن مقاربات خمتلفة يف سوسيولوجيا الرتبية تهت كلها بدراسة الظاهرة
الرتبوية من وجهة نظر معينة ومن ضمن هذه املقاربات جند:
-املقاربة الصراعية
-املقاربة التفسريية
-املقاربة التفاعلية
-املقاربة اسنسانية أو الوظيفية الكالسيكية
-املقاربة االقتصادية ونظرية الرأمسال البشري
-املقاربة املاكروسكوبية
129
املقاربة الصراعية
-تهت املقاربة الصراعية أو الراديكالية بنقد الواقع واملعارف االجتماعية القائمة ،من أجل
حتقيق جمتمع عادل وحماربة االستالب الفكري .وتذهب هذه املقاربة إىل أن املدرسة
تستعمل كأداة للصراع الطبقي والسياسي واالجتماعي .كما أن املدرسة ال تنتقي من هو
أكثر كفاية وإنتاجية بل من هو أكثر مطابقة ومسايرة سيديولوجية الفئة اليت متتلك
سلطة توجيه النظام التعليمي للمحافظة على امتيازاتها داخل اجملتمع.
130
املقاربة التفسريية
-تهت املقاربة النموذجية أو التفسريية بدراسة املنظومة الرتبوية من اخلارج ،وذلك برصد
التأثريات اليت متارسها املؤسسة الرتبوية ودورها يف التغيري االجتماعي.
131
املقاربة التفاعلية الرمزية
-تهت املقاربة التفاعلية الرمزية بتحليل األنساق االجتماعية خاصة الولدات الصغرى.
-تبدأ النظرية التفاعلية يف دراستها للنظام التعليمي بالفصل الدراسي باعتباره مكانا حلدوث
الفعل االجتماعي ،فالعالقة بالربنامج الدراسي والتالميذ واملدرس هي مظهر من مظاهر
التفاعالت االجتماعية.
132
املقاربة اسنسانية يف سوسيولوجيا الرتبية
يعترب كل من إميانويل كانط واميل دوركاي ألد رواد املقاربة اسنسانية يف سوسيولوجيا الرتبية
تقوم هذه املقاربة على فكرة الفوارق الوراثياة .مبعناى أن املدرساة تولاد مجياع املتمدرساني يف متثال
املعايري األخالقية واالجتماعية بغية التكيف والتوافق مع اجملتماع .ويف الوقات نفساه ،تفارق املدرساة
بااني هااؤالء تقوميااا وانتقاااء واصااطفاء .فماان ميتلااك القاادرات الوراثيااة وامللكااات الفطريااة ،كالااذكاء،
والنجابة ،والقدرات التعلمية الكفائية ،ينتقى لتولية املناصاب املتباارى عليهاا ،ولكان لايس اتكااء علاى
احملسااوبية واألصاال والنسااب ،باال اعتمااادا علااى املعااايري العلميااة املوضااوعية ،واسجنااازات التقومييااة
املضبوطة.
133
منوذج كانط
-يعترب كانط اسنسان هو الكائن الوليد القادر على التعل .وبفضل هذا ينتقل
من لالة التولش إىل لالة املدنية والتحضر.
-يرى كانط أنه ال ميكن لإلنسان أن يكون إنسانا إال بالتعلي الذي يزود ه
بكثري من اخلربات والتجارب واملعلومات واملعارف من جهة ،ويزوده مبؤهالت
كفائية متنوعة من جهة أخرى .ومن هنا فالذي مل يتعل بعد ،فهو كائن
خام ومتولش.
134
منوذج دوركاي
-يرى دوركا ي أن املدرسة فضاء لإلدماج االجتماعي والتعلي واحلفاظ على العادات والتقاليد.
-يرى دوركا ي أن املدرسة فضاء للحفاظ على ثوابت اجملتمع ،وتكوين أفراد مندجمني ومستقلني
يف نفس الوقت. -
يذهب دوركامي إىل أن الصراع جمرد لالة طارئة ومؤقتة ،ال تلبث أن تزول وختتفي ليسرتد اجملتمع -
توازنه األصلي القدي . -
يؤكد دوركاي أن املدرسة وسيلة للمحافظة على اسرث اللغوي والديين والثقايف واحلضاري ،ووسيلة -
لتحقيق االنسجام والتكيف مع اجملتمع .أي :حتويل االنسان من كائن غري اجتماعي إىل كائن اجتماعي -
135
املقاربة االقتصادية و نظرية الرأمسال البشري
-ظهرت هذه املقاربة ما بني سنوات اخلمسني والستني من القرن املاضي لتجعل من املدرسة أداة لتكوين
اليد العاملة وتأهيلها ،بغية حتريك االقتصاد ،وتطوير املقاوالت الصناعية والتقنية.
-تقوم املقاربة االقتصادية على مبادئ النظرية الوظيفية -التكنولوجية ،اليت وجدت لإلجابة على
مشاكل النمو االجتماعي يف الدول الصناعية.
-تذهب املقارباة االقتصاادية إىل أن الرتبياة تسااه يف التنمياة االقتصاادية بتأهيال الياد العاملاة وإعاداد
األطر املالئمة (نظرية الرأمسال اسنساني).
-استثمار كفاءات الفرد إىل أقصى لد وفق ما تسمح به قدراته ولاجيات اجملتمع لتى ال تهدر
املوارد اسنسانية الثمينة.
136
املقاربة املاكروسوسيولوجية
-تهت املقاربة املاكروسوسيولوجية بدراسة إشكالية وظيفة املدرسة كمؤسسة اجتماعية ودراسة
تأثري العوامل السوسيواقتصادية والسوسيوثقافية والسوسيولسانية على متدرس التالميذ يف
خمتلف الطبقات االجتماعية.
-تتناول املقاربة املاكروسوسيولوجية عالقة املدرسة بباقي التنظيمات اجملتمعية األخرى .وبالتالي
فهي ال تهت فقط بدراسة املؤسسة الرتبوية ،بل تتعداها اىل خمتلف التفاعالت والعالقات
االجتماعية اليت تتحك يف تصرفات الفاعلني داخل املؤسسة الرتبوية.
137
التقوي الرتبوي
138
أهداف الدرس
▪ متكني الطالب األستاذ من التمييز بني أنواع التقوي الرتبوي وأساليبه ووظائفه.
• فعل "قوم" يعين صحح وعدل وقاس الشيء مبقياس معتدل متوسط.
• التقوي الرتبوي :هو اجلمع املنظ للمعلومات قصد معرفة مدى لدوث بعض
التغيريات املقصودة لدى التالميذ واملتضمنة يف األهداف ،ومراقبة مستواها لدى
كل تلميذ وإصدار احلك املالئ واختاذ القرارات املناسبة.
• ظهر هذا املفهوم خاصة مع هنري بريون Henri Piéronوبالثني آخرين من فرنسا وبلجيكا
واهلند وسويسرا وأمريكا .بهدف إجياد احللول الناجعة للمشاكل اليت يطرلها التقوي الرتبوي.
• وظيفة توجيهية تتمثل يف توجيه التالميذ إىل تعل جديد انطالقا من رصد مكتسباته السابقة
ومدى استعداده لتعلمات مستقبلية.
• وظيفة قياسية تقديرية تتجلى يف مراقبة املكتسبات بشكل مستمر ومتابعة تقدم التلميذ ومراقبة
مساره التكويين.
▪ وظيفة بيداغوجية :وتتجلاى مان جهاة يف إماداد التالمياذ خاالل عملياات التادريس باملعلوماات الايت
تسمح هل باختاذ القرارات املتعلقة بتوجيهه املدرسي.
▪ وظيفة اجتماعية :وتتجلى يف ارتقاء املتعل من درجة إىل أخرى مما يضمن تطوير مكانته
االجتماعية وحتسني وضعيته ولصوله على الرتام وتقدير اآلخرين ملا لققه من جنالات يف
مسريته التعليمية.
▪ وظيفة وجدانية :ميكن استنباطها من خالل اآلثار النفسية للتقوي على املتعل .
▪ هناك من يصنف التقوي الرتبوي حبسب األسس املرجعية اليت يستند إليها املقوم
▪ هناك من يصنف التقوي الرتبوي حبسب املرالل الزمنية واألهداف املتوخاة منه.
ينقس التقوي الرتبوي حبسب معيار األسس املرجعية إىل ثالثة أنواع هي:
▪ التقااوي باحملااكEvaluation critériée :يسااتند هااذا النااوع ماان التقااوي إىل مقياااس أو حمااك موضااوعي
متفااق عليااه ماان طاارف جمموعااة ماان املقااومني ،السااتخدامه كإطااار مرجعااي يف احلك ا علااى إجنااازات
التالميذ.
▪ التقااوي املعياااري : Evaluation normative :يتميااز هااذا النااوع ماان التقااوي بكونااه يعتمااد علااى مقارنااة
إجنازات التالميذ ببعضه البعض ليث تصبح اجلماعاة معياارا مرجعياا للحكا علاى األداء الاذي يقدماه
املتعل .
▪ التقاوي باملساار اخلااص للماتعل Evaluation ipsative :ويتعلاق األمار بقيااس أداء املاتعل مقارناة ماع
▪ التقااوي التكااويين يرافااق العمليااة التعليميااة التعلميااة ويراقااب سااريورة الااتعل وإجنااازات
التلميذ واملدرس.
▪ التقوي اسمجالي ويت إجراؤه يف نهاية الدورة أو السنة الدراسية بأكملها كما حيدث
يف االختبارات اسشهادية مثال.
▪ املاللظة
▪ املقابلة
▪ االستمارة
▪ االختبار
▪ االختبارات الشفوية :وهي عبارة عن جمموعة من األسئلة الشفوية اليت يوجهها املدرس للتلميذ
بهدف تقوي مكتسباته املعرفية .وقد استخدمت هذه االختبارات يف األنظمة التعليمية القدمية
واجلديدة معا
▪ االختبارات املقالية :وتسمى أيضا باالختبارات اسنشائية ،وتستعمل بشكل مكثف يف خمتلف
املستويات الدراسية من أجل تقوي قدرات التالميذ على مهارات التذكر والتعبري والربط
والتنظي والتحليل والرتكيب واسبداع...وغريها من املهارات
▪ اختبااارات األداء :تهاات اختبااارات األداء بقياااس قاادرة املااتعل علااى األداء العملااي جملموعااة ماان املهااام
احملددة.
▪ االختبااارات املوضااوعية :إن إضاافاء صاابغة املوضااوعية علااى هااذا النااوع ماان االختبااارات يااأتي ماان عاادم
تأثرها بالعوامل الذاتية للمدرسني خالل عملية التصحيح ،باسضافة إىل طبيعة الظروف احمليطة
بإجنازات التالميذ .كماا أن هاذه االختباارات تعتارب موضاوعية سلاطتهاا مبكوناات املقارر الدراساي،
مما جيعلها تتميز مبصداقية وثبات أكرب.
• يعترب الدع الدراسي استمرارية لعملية التقوي .فمن خالله ميكن تصحيح التعلمات وتدارك األخطاء يف
العملية التعليمية.
• تتجلى أهمية الدع يف كونه أداة فعالة لتجويد العملية التعليمية التعلمية من خالل حتديد عناصر القوة
لتعزيزها وعناصر الضعف لتصحيحها.
• بدون املعطيات اليت ميدنا بها التقوي ال ميكن القيام بعملية الدع .
• بدون دع ال ميكن احلديث عن فعالية التقوي .
خالصة:
• هناك تكامل وظيفي بني التقوي الرتبوي والدع الدراسي.