You are on page 1of 13

‫فلسفة التربية‬

‫• مفهوم التربية‪:‬‬
‫تشير التربية في معناها الواسع الى اي فعل او خبره لها •‬
‫اثر في صياغة عقل الفرد او خلقه او قدرتهُ الجسمية ‪ ,‬اي‬
‫إعداد االنسان لما ينبغي ان يكون عليه قصد بلوغهُ غاية‬
‫التكيف االجتماعي وتنمية الشخصية ألنها عبارة عن تطبيع‬
‫مع الجماعة وتعايش مع الثقافة كما تعتبر ايضا ً عملية تعليم‬
‫وتعلم ألنماط متوقعة من السلوك االجتماعي ومادتها هي‬
‫االفراد االنسانيون دون غيرهم من الكائنات الحية االخرى او‬
‫الجمادات‬
‫وتعرف التربية عند جون ديوي‪ :‬هي الحياة "وهي عملية •‬
‫مستمرة من اعداد وبناء وخبرة بقصد التوسع وتعميق محتواها‬
‫االجتماعي "فهو يرى ان اهداف التربية تتعلق بالفرد والمجتمع‬
‫في نفس الوقت ولكي تحقق التربية اهدافها لكل من الفرد المتعلم‬
‫والمجتمع يجب ان تعتمد على الخبرة التي تكون دائما ً برة الحياة‬
‫الفعلية للفرد ‪ ,‬والتربية في نظر ديوي هي االهتمام بالطفل من‬
‫جميع النواحي الجسمية والعقلية والخلقية واالجتماعية مع توفر‬
‫كل الفرص الممكنة اإلشباع حاجات الطفل للنمو وتمكنهُ من‬
‫التعبير عن ذاتهُ كما يؤمن جون ان التعليم يكون اكثر فعالية عن‬
‫طريق العمل لذلك يسمي المدرسة التي يتعلم بها المتعلم "بمدرسة‬
‫النشاط "لممارسة نشاطاته وتطبيقها عمليا ً وهذا هو اسلوب منهج‬
‫الخبرة وهو القائم على اساس الديمقراطية‬
‫العالقة بين الفلسفة والتربية‪:‬‬
‫بأن الفلسفة تتضمن اإلشارة عادة إلى ما هو عام ‪ ,‬وهو نشاط •‬
‫أو أسلوب يمكن تطبيقهُ على كل علم ‪ ,‬وعلى ذلك يكون لكل‬
‫علم فلسفتهُ ‪ ,‬فهنالك فلسفة للفن ‪ ,‬وفلسفة للتاريخ ‪ ,‬وفلسفة‬
‫للعلم ‪ ,‬وفلسفة للتربية ‪ ,‬وهذا هو الطابع الخاص للفلسفة الذي‬
‫يُعنى بتطبيق الطريقة والنظرة الفلسفية في ميدان الخبرة‬
‫المسماة بالتربية‬
‫وكان (سقراط) يقول ان‪ :‬ان الفلسفة والتربية مظهران •‬
‫مختلفان لشيء واحد يمثل إحداهما فلسفة الحياة ويمثل االخر‬
‫طريقة تنفيذ هذه الفلسفة في شؤن الحياة(‪ ,)3‬أي ان الفلسفة‬
‫تحتاج الى تربية لنشر تعاليمها وتوضيحها وكسب أنصار لها‬
‫لتبريرها وتعميق اإليمان بها وقبولها بين أكثر عدد من الناس‬
‫‪ ,‬فالفلسفة دون التربية فكر بال وظيفة ‪ ,‬وبالمثل فإن التربية‬
‫بال فلسفة تتحول إلى عمل عشوائي غير منظم وغير هادف‪,‬‬
‫وبالطبيعي يكون مصيرهُ الى الفشل‬
‫• ويمكن القول بان العالقة بين التربة والفلسفة عالقة تبادلية وثيقة اي ان هناك فاعلية قوية‬
‫ومؤثرة تؤكدها عملية التأثير والتأثر لكل من الفلسفة والتربية فتعرف على انها عملية فلسفية‬
‫ذات هدف تربوي تمس الحياة في كل موضع يبين لنا بدون شك ان الفلسفة والتربية وجهان‬
‫لعملة واحدة من حيث‪:‬‬
‫• ‪ -1‬الغاية =» الفلسفة تقرر الغاية من الحياة =» التربية تقترح الوسائل لتحقيق الوسائل‪.‬‬
‫• ‪ -2‬التطبيق =» الفلسفة تمثل الجانب النظري =» التربية هي التطبيق العملي للنظريات‪.‬‬
‫• ‪ -3‬المعرفة =» الفلسفة تصوغ النظريات التي تحقق التربية تطبيقها =» التربية عمل‬
‫متناسق لنقل المعرفة وتنمية المهارات والقدرات ‪.‬‬
‫• ‪ -4‬الموضوع =» االنسان محور موضوع الفلسفة =» موضوع التربية هو االنسان ‪.‬‬
‫• ‪ -5‬االهداف =» الفلسفة تضع االهداف =» التربية تعمل على تحقيق تلك االهداف ‪.‬‬
‫‪ -6‬الوسائل =» التربية والفلسفة تشتركان بالموضوع ومختلفان في الوسائل ‪• .‬‬
‫• وظائف فلسفة التربية‬
‫يمكن ان نجمل وظائف فلسفة التربية بمجموعة من النقاط وهي‪:‬‬ ‫•‬
‫• ‪ )1‬تساعد على فهم العملية التربوية وتعديلها‪.‬‬
‫• ‪ )2‬تساعد على اقتراح خطوط جديدة للنمو التربوي‪.‬‬
‫• ‪ )3‬إنها فلسفة تجريبية تنظم الفكر التربوي‪.‬‬
‫• ‪ )4‬تعمل على توضيح المفاهيم والفروض التي تقوم عليها النظريات التربوية ‪.‬‬
‫• ‪ )5‬تساعد على رؤية العلم التربوي في كليته وفي عالقته مع مظاهر الحياة األخرى‪.‬‬
‫• ‪ )6‬تمد اإلنسان بوسائل للتعرف على الصراعات والتناقضات بين النظرية وتطبيقها‪.‬‬
‫‪ )7‬تنمي قدرة االنسان على إثارة األسئلة مما يساعد على تحقيق الحيوية التربوية •‬
‫أهمية دراسة فلسفة التربية‬
‫تكمن أهمية فلسفة التربية في النقاط التالية‬ ‫•‬
‫• ‪ )1‬هي القاعدة االساسية التي تقوم عليها المؤسسة التربوية ‪ ,‬إذ تحدد فلسفة التربية أهداف ووسائل وأساليب‬
‫وأدوات التربية‪ ,‬أي أنها تحدد بصفة عامة سياسية التربية ومبادئ تنظيمها االداري‪ ,‬واهداف المناهج ومكوناتها‬
‫وطرق التدريس ‪ ,‬ومبادئ واساليب التقويم ‪ ,‬وبنية النظام التعليمي‪.‬‬
‫• ‪ )2‬توضيح ما يتضمن النشاط التربوي الذي تختارهُ ‪ ,‬وتحويله من مجرد عمل عشوائي الى عمل واضح‬
‫يقوم على الوعي بما تهدف اليه ‪ ,‬ومالئمة وسائلهُ لألهداف‪.‬‬
‫• ‪ )3‬إيجاد التوافق بين الفرد والبيئة بما لها من تأثير في جعل التطبيق التربوي متجاوبا ً مع ظروف البيئة ‪,‬‬
‫وفعاالً في تغييرها ‪ ,‬ومعينا ً على تغيير الفرد للبيئة وتغير نفسهُ‪.‬‬
‫• ‪ )4‬فهم أفضل لمعنى االشتغال بالعملية التربوية وأدراك شامل للعمل التربوي وعالقته بمظاهر الحياة‬
‫االخرى‪.‬‬
‫• ‪ )5‬ازالة التناقض بين الجانب العلمي والتطبيقي في التربية واقتراح خطط وانماط فكرية جديدة للنمو‬
‫التربوي ‪ ,‬والبحث والتنفيذ‪ ,‬وتنمية االتجاه والقدرة على توجيه االسئلة المتعلقة بالمجال التربوي‪.‬‬
‫•‬ ‫‪ )6‬مساعدة المعلم في فهم وتحليل المفاهيم التربوية ‪ ,‬وتكوين فكرة كاملة عن البرنامج التعليمي ‪ ,‬وزيادة‬
‫القدرة على المشاركة بالحوار والتطوير والنقد البناء ‪ ,‬وكذلك إسهام في حل المشكالت التربوية‬
‫• أهمية فلسفة التربية للمعلم‬
‫تساعد فلسفة التربية على فهم افضل واكثر عمقا ً لمعنى العملية التربوية ودورها في‬ ‫•‬
‫بناء االنسان في الوقت الحاضر‪ ,‬وتساعد المعلم على رؤية تربوية _اي تتحول من‬
‫االختصاص الدقيق الى االختصاص العام_ فالمدرس ليس متخصص فقط وإنما هو مربي‬
‫عليه االهتمام باإلنسان عقالً وجسما ً وروحا ً وعواطفا ً وإخالقا ‪ ,‬وبالتالي يجب ان يكون‬
‫اختصاصيا ً عاما ً ‪.‬‬
‫وتساعد فلسفة التربية المعلم كذلك القيام بالعمل التربوي الذي نقوم به كمربين في هذا‬ ‫•‬
‫العصر‪ ,‬يجب ان نراه بصوره متكاملة وترتبط بعالقة مع كافة مظاهر الحياة االخرى‬
‫واهتماماتها ‪ ,‬ففي هذا العصر الحديث الذي يتميز بالتخصص نجد انه من اليسير على الفرد‬
‫المتخصص أن يندمج في مهنته ُ اندماجا ً ينسيه إدراك المكان الذي يشغله في عالقته بدائرة‬
‫اوسع من دائرة التخصص ‪ ,‬ومثل هذه النظرة الضيقة تؤدي في كثير من األحيان الى أن‬
‫يصبح العمل الذي يقوم به الفرد عديم الفائدة حيث فقد العالقة ففقد المعنى واالتجاه‪.‬‬
‫أهمية فلسفة التربية على الطالب‬ ‫•‬
‫• نجد اهداف الفلسفة التربوية للطالب من خالل النقاط التالية‪:‬‬
‫• ‪ )1‬وضع خطة لما يعتبر على انهُ األفضل بالنسبة للتربية على االطالق‪.‬‬
‫• ‪ )2‬العمل على اعطاء توجيهات في أطار سياسي واجتماعي واقتصادي‪.‬‬
‫• ‪ )3‬تنشغل فلسفة التربية بتصحيح االنتهاكات التي تواجهها‪.‬‬
‫• ‪ )4‬تؤكد على االهتمام بالقضايا العلمية عن طريق البحث التجريبي وبطريقة‬
‫منطقية‪.‬‬
‫‪ )5‬تعمل على أجراء البحث في مجمل المشروع التربوي لتجد الخبرة الالزمة •‬
‫للتعلم وتصل به الى االفضل‬
‫• تيارات الفلسفة التربوية‬
‫• ‪-1‬التيار التسلط(يكون فيه المعلم محورالعملية التربوية)‬
‫• ‪-2‬التيار الطبيعي (الذين يؤمن ان طبيعة الطفل خيره)‬
‫‪ -3‬التيار الديمقراطي (تكامل العمل التربوي بين المعلم •‬
‫والمتعلم‬
‫• صعوبات وعوائق الدور التربوي للفلسفة‬
‫• ‪-1‬اتساع وتعقيد مجال التربية ويقول الفيلسوف كانط(التربية اكبر واعسر‬
‫مشكلة) ويقول ايضا ً(هناك اكتشافين للمرء ان يعهدهما اصعب االمور حكم الناس‬
‫وفن تربيتهم)‬
‫• ‪_2‬الصعوبة في وضع تصور دقيق للتربية وغاياتها ومبادئها‪.‬‬
‫• ‪ _3‬تعدد وتنوع المذاهب الفلسفية التربوية وتباينها النزعة الطبيعية والنزعة‬
‫االجتماعية واالنسانية‪.‬‬
‫• ‪ _4‬تداخل مسائل فلسفة التربية مع اهتمامات العلوم االنسانية ‪.‬‬
‫•‬ ‫‪ -5‬التباين والتباعد بين امكانات التربية وبين مراجعها وغايتها لدى الشعوب‬
‫المختلفة‬
‫• فلسفة التربية يمكن ان توجه النظرية والتطبيق في مجال التربية‬
‫بطرق ثالثة‬
‫• ‪)1‬تضع نتائج فروع المعرفة ذات الصلة الوثيقة بما في ذلك مكتشفات‬
‫التربية في نطاق نظره شاملة لإلنسان ونوع التربية التي تليق به‪.‬‬
‫• ‪)2‬توصي باألهداف والوسائل العامة لعملية التربية بعد فحصها‬
‫وتمحيصها ‪.‬‬
‫‪)3‬توضيح وتنسيق بين المفاهيم االساسية التي تجعل لعملية التربية معنى •‬

You might also like