Professional Documents
Culture Documents
أثر السلوك التنظيمي على المؤسسة 3
أثر السلوك التنظيمي على المؤسسة 3
ربي ال يطيب الليل إال بشكرك وال يطيب النهار إال بطاعتك وال تطيب اللحظات إال بذكرك
وال تطيب اآلخرة إال بعفوك ,وال تطيب الجنة إال برؤيتك الى من بلغ الرسالة وأدى األمانة
ونصح األمة الى نبي الرحمة ونور العالمين سيدنا محمد صلى هللا عليه وسلم.
الى من كلله هللا بالهيبة والوقار .الى من علمني العطاء بدون انتظار الى من أحمل اسمه
بكل افتخار أرجو من هللا أن يمد عمرك لترى ثمارا قد حان قطافها بعد طول انتظار
وستبقى كلماتك نجوم أهتدي بها اليوم وفي الغد والى األبد والدي العزيز.
إلى مالكي في الدنيا الى من أرضعتني الحب والحنان الى بسمة الحياة وسر الوجود الى من
كان دعائها سر نجاحي وحنانها بلسم جراحي الى من بوجودها أكتسب قوة ومحبة ال حدود
لها يا صاحبة القلب النابض بالبياض أمي الحبيبة.
الى من أرى التفاؤل بأعينهم والسعادة في ضحكاتهم إلى األوجه المفعمة إلى القلوب
الطاهرة الرقيقة اإلخوة واألخوات.
إلى من تحلو باإلخاء وتميزوا بالوفاء والعطاء إلى من كانوا معي على طريق النجاح
والخير وفي المسار الدراسي زمالئي قسم اقتصاد والتسيير المؤسسة.
I
الشكر والعرفان
الحمد هلل الذي أعطانا وكفانا ونور دربنا وأحسن خلقنا وصورنا و أحسن صورنا.
بسم هللا الذي وهبنا العقل للتفكير وحسن التوكل عليه ,وسبحان هللا الذي أنعم علينا بالصحة
والعافية ,اللهم نحمدك حمدا يليق بجالل وجهك وعظيم سلطانك أن يسرت لي القيام بهذا
العمل المتواضع والذي من خالله نتقدم بالشكر الجزيل إلى كل من قدم لي يد المساعدة
سواء من قريب أو من بعيد ونحص بالذكر:
األستاذ بشني يوسف المشرف عليا وتتبعه إلنجاز هذا البحث وما قدمه لي من نصائح
وتوجيهات قيمة ,كما ال يفوتني تقديم جزيل الشكر الى كل المعلمين واألساتذة في جميع
أطوار الدراسة ,والى الذين لم يبخلوا عليا بوقتهم الثمين.
II
فهرس المحتويات
III
25 مفهوم القيادة
25 مداخل المختلفة للقيادة
26 مفهوم االتصال
26 انماط شبكة االتصال
28 طرق االتصال
29 انواع االتصال
30 معوقات االتصال
31 مفهوم الصراع التنظيمي
32 أسباب الصراع التنظيمي
32 طرق حل الصراع
33 العالقة بين المنظمة والسلوك التنظيمي
35 المبحث الثالث :نظريات السلوك التنظيمي
35 نظرية التنظيم الكالسيكية
35 نظرية العالقات اإلنسانية
36 نظرية الدوافع اإلنسانية
38 نتيجة
الفصل الثاني :دور السلوك التنظيمي في المؤسسة
39 تمهيد
40 المبحث األول :مستويات السلوك التنظيمي
40 على المستوى الفردي
40 الرضا الوظيفي
41 التكييف
42 على المستوى الجماعي
42 التماسك
44 محددات الروح المعنوية
44 على المستوى التنظيمي
44 الكفاءة اإلنتاجية
48 التغييب و دوران العمل
49 المبحث الثاني :تقييم األداء
49 مفهوم تقييم األداء و محدداته
53 مراحل تقييم األداء
54 المبحث الثالث :ادارة التغيير والتطوير والتنظيم
54 مفهوم التغيير التنظيمي وأهدافه
55 أنواع التغيير والتطوير التنظيمي
IV
55 اسباب التغيير والتطوير التنظيمي
56 مجاالت التغيير والتطوير التنظيمي
58 عملية التغيير والتطوير التنظيمي
60 نتيجة
الفصل الثالث :أثر السلوك التنظيمي على مؤسسة التكوين المهني والتمهين
61 المبحث األول :تقديم مؤسسة التكوين المهني والتمهين
61 تعريف بالمؤسسة
62 مهام وأنماط التكوين بها
63 الهيكل التنظيمي للمؤسسة
64 تركيبة اليد العاملة بالمؤسسة
67 القيادة
67 االتصال
68 المناخ التنظيمي
69 المبحث الثاني :أسئلة استبيانيه حول السلوك التنظيمي في المؤسسة
80 المبحث الثالث :تقييم األداء في المؤسسة
80 معايير تقييم األداء الفردي
82 خالصة
83 الخاتمة
86 قائمة المراجع
89 المالحق
V
قائمة الجداول
VI
قائمة األشكال
VII
مقدمة:
المؤسسة وحدة اجتماعية هادفة فهي عبارة عن مجموعة من الوظائف التسيرية التي تعتبر
وظائف مترابطة ومتشابكة ومن الصعب عزلها عن بعضها البعض ,كما انها عبارة عن
مجموعة من الوظائف االدارية الواحدة مكملة لألخرى ومن بين هذه الوظائف هناك وظيفة
إدارة الموارد البشرية التي أصبحت في وقتنا الراهن من أهم الوظائف التي تهتم بها
المنظمة والتي تولي لها اهتمام بالغ ,كون ان المورد البشري من أهم موارد المنظمة التي
تملكها .فهذا األخير له دور في العمليات اإلنتاجية باعتباره الموجه المدير المنفذ لها ولكل
العمليات المساعدة لها إذ ال يمكن تجاهل دور اإلنسان العامل في تحريك عجلة التنمية نحو
األهداف االسترا تيجية المرسومة .وللعنصر البشري عالقة وطيدة ببيئة العمل التي يعمل
فيها التي تعرف مجموعة من التغيرات السريعة والجذرية سواء كان ذلك داخليا او خارجيا
والتي لها تأثير كبير على هذا المورد.
فمن بين التغيرات الداخلية يمكن ذكر التنوع الواضح في ثقافات أفراد المنظمة الواحدة
والذي ينشأ من وجود منظمات متعددة الجنسية نتيجة لعولمة التجارة واألعمال.
أما فيما يخص التغيرات الخارجية ,فالسياسات االقتصادية والحكومية لها أثر بالغ وواضح
على المورد البشري داخل المنظمة وذلك من خالل انتهاج سياسة تحويل من القطاع العام
إلى القطاع الخا ص .وفي ظل هذه التغيرات أوجب دراسة السلوك التنظيمي في إطار
مختلف التغيرات التي تؤثر عليه.
اإلشكالية:
من خالل هذا الطرح يمكن صياغة اإلشكالية الرئيسية لهذا البحث على النحو التالي:
االسئلة الفرعية:
أ
فرضيات البحث:
ال تكاد تخلو أي مؤسسة من سلوك تنظيمي باعتباره أداة من أدوات مراقبة التسيير
على مستوى إدارة الموارد البشرية حيث يسمح هذا األخير تشخيص الوضعية
الحقيقية للمؤسسة في وقت معين وتقييم أدائها.
يتم تحسين أداء العاملين في المؤسسة بناء على بعض مؤشرات مفتاح النجاح
والمعلومات الفعالة التي تحتويها القيادة (المدير).
أهداف البحث:
نسعى من خالل قيامنا بهذه الدراسة الى معرفة جملة من األهداف أهمها الهدف األساسي
الذي هو توضيح وإظهار أثر السلوك التنظيمي على المؤسسة .ومن هنا نستخلص األهداف
الفرعية والمتمثلة في:
-1التعرف على أثر السلوك التنظيمي وإيجابيات تجاه المؤسسة.
-2كيف يساهم السلوك التنظيمي في أداء األفراد العاملين مما ينتج عنه ريادة المؤسسة.
منهج البحث:
من أجل اإلجابة على اإلشكالية واألسئلة المطروحة واختبار مدى صحة الفرضيات اعتمدنا
على منهج الوصفي .الذي تجسد في الجانب النظري للفصلين األول والثاني وذلك باللجوء
إلى مختلف المصادر والمراجع ( من كتب.....,إلخ).
حدود البحث:
الحدود الزمنية:
بالنسبة للجانب الزماني للدراسة التطبيقية في مؤسسة التكوين المهني والتمهين من 18
فيفري 2018الى غاية 18افريل .2018
ب
الحدود المكانية:
تمحور اإلطار المكاني المخصص للدراسة في مؤسسة التكوين المهني والتمهين بمزغران
والية مستغانم حيث قمنا بدراسة السلوك التنظيمي بين األفراد والجماعة واثره على هذه
المؤسسة.
هيكل البحث:
من أجل تحقيق اهداف البحث واإلجابة على اإلشكالية المطروحة قمنا بتقسيم هيكل للبحث
يشمل على مقدمة وثالثة فصول وخاتمة كما يلي:
-المقدمة :أين تم طرح اإلشكالية الرئيسية واألسئلة الفرعية والفرضيات باإلضافة الى كل
من اهمية واهداف البحث.
-الفصل األول :والذي يحمل عنوان " :السلوك التنظيمي ونظرياته " .تناولنا من خالله
ثالث مباحث تتمثل في :أساسيات السلوك التنظيمي ,كما تطرقنا إلى محددات السلوك
التنظيمي بين الفرد والجماعة ,مع دراسة نظريات السلوك التنظيمي.
الفصل الثاني :والذي يحمل عنوان " :دور السلوك التنظيمي في المؤسسة " ,الذي احتوى
هو اآلخر على ثالثة مباحث تناولنا من خاللها :مستويات السلوك التنظيمي ,تقويم األداء,
باإلضافة إلى ادارة التغيير والتطوير التنظيمي.
-الفصل الثالث :وجاء تحت عنوان " :دراسة مؤسسة التكوين المهني والتمهين " تضمن
الجانب التطبيقي أي دراسة ميدانية متمثلة في تقديم مؤسسة االطار المنهجي للدراسة
الميدانية ,وأهمية سلوك التنظيمي في حياة األفراد والجماعات وأثره على المؤسسة.
-الخاتمة :وهي تتضمن حوصلة األفكار التي تضمنها البحث باإلضافة الى نتائج اختبار
الفرضيات والنتائج المتوصل إليها.
ج
صعوبات الدراسة:
واجهتنا أثناء قيامنا بهذا البحث عدة عراقيل نبرز أهمها فيما يلي:
-لقد كانت هناك صعوبة كبيرة في اختيار مكان اجراء التربص التطبيقي الذي يساعدنا في
معالجة ودراسة عناصر الموضوع واسقاط الجانب النظري على أرض الواقع.
-عدم وجود مراجع كثيرة ذات صلة بالموضوع (دراسات سابقة).
د
تمهيد:
المؤسسة وحدة اجتماعية هادفة قديمة ,حيث عرفت منذ تكوين الجماعات البشرية األولى
وذلك عندما وجد ان العمل مع اآلخرين سوف يوصلنا الى األهداف والغايات المشتركة
وعرفت هذه المؤسسة في البداية بالبساطة وصغر الحجم ولكن بعد تطور التكنولوجيا وظهور
علوم مختلفة اصبحت تمتاز بكبر الحجم وكثرة التعقيد.
وبعد الحرب العالمية الثانية اكتسبت المؤسسة توجها جادا ومنظما فأصبح يستوجب دراستها
بمختلف جوانبها ومناهجها المتداخلة وكذا دراسة وظائفها التسيرية التي تعتبر وظائف
مترابطة ومن الصعب عزلها عن بعضها البعض في الحياة العملية ألي منظمة وكذا دراسة
وظائفها اإلدارية ,والتطرق الى تطور الفكر التنظيمي بواقعه وتحدياته.
1
.1المبحث األول :أساسيات السلوك التنظيمي
.1.1مفهوم السلوك التنظيمي :نظر ( ) Robbins2003إلى السلوك التنظيمي بأنه:
" دراسة المنظمة لالتجاهات واألفعال لألفراد العاملين في المنظمةة كحقةل للدراسةة يتحةرى
عن األثر الذي يحدثه كةل مةن األفةراد والمجموعةات ,والهيكةل التنظيمةي فةي السةلوك داخةل
المنظمات وذلك بقصد تطبيق المعرفة المؤدية إلى زيادة الفاعلية التنظيمية ,وبعبةارة أخةرى
يهةةتم حقةةل السةةلوك التنظيمةةي بدراسةةة السةةلوك الفةةردي وسةةلوك المجموعةةة وأنمةةاط الهيكةةل
")1(. التنظيمي وفهمها بقصد المساعدة في زيادة الفاعلية التنظيمية
( .)1د .ماجد عبد الهادي محمد مساعده .السلوك التنظيمي .إدارة أعمال .دار الميسرة للنشر والتوزيع عمان .الطبعة األولى .2016ص. 45
( .) 2د .ماجد عبد الهادي محمد مساعده .مرجع سبق ذكره ,ص. 51
2
اإلنساني ويعود تاريخ علم النفس االجتماعي إلى عهد الفالسفة القدامى حين حاول أفالطةون
في الجمهورية وأرسطو في السياسة أن يقدما وجهات نظرهما عن الفرد في المجتمع.
يعرف علم االجتماع تقليديا بأنه علم المجتمع ( ) Science of Societyوفي كثير من
االحيان تكون أهدافه غير واضحة بالنسبة لبعض األفراد ,فالبعض يخلط بين علم االجتماع
والخدمة االجتماعية التي تهتم بحل المشاكل االجتماعية والبعض االخر يخلط بينه وبين
الفلسفة السياسة االشتراكية ولكن علم االجتماع في الواقع أقل تعقيدا من ذلك بكثير ويمكن
وصفه ببساطة بأنه العلم الذي يستخدم المنهج العلمي في جمع المعرفة عن السلوك
االجتماعي لإلنسان في المجتمعات والنظم االجتماعية والجماعات الصغيرة .وقد تفرعت
دراسات عن هذا العلم مثل علم االجتماع الصناعي الذي يهتم بدراسة العوامل االجتماعية
ومدى تأثيرها على س لوك األفراد ,ونجد علم االجتماع الريفي الذي يدرس المجتمعات
الريفية.
يمكن تعريف األنثروبولوجيا بأنها "علم االنسان" Science of Manوهذا اللفظ يوناني
ويرجع استخدامه إلى العصور اليونانية والرومانية القديمة ولكن علم األنثروبولوجيا الذي
يستخدم مناهج البحث العلمي المتكامل يعد حديثا نسبيا ,إن المجال الذي يبحث فيه علم
األنثروبولوجيا األساسي هو تفسير الحضارات ودراسة تطورها وأهم مفهوم في علم
األنثروبولوجيا هو مفهوم الثقافة و التي تشير الى طريقة الحياة المجتمع معين ,وهذه الطريقة
في الحياة تتضمن الكثير من أشكال السلوك في مجتمع ما يمثل أحد أشكال الثقافة في
المجتمع ,فعلم األنثروبولوجيا يوضح المحيط الحضاري للسلوك وأثر الثقافات على سلوك
األفراد والجماعات مما سهل فهم هذا السلوك والتنبؤ فيه.
( .) 1د .ماجد عبد الهادي محمد مساعده .مرجع سبق ذكره ,ص.52
3
.3.1أهداف دراسة السلوك التنظيمي:
تتحدد أهداف دراسة السلوك التنظيمي بالعديد من الجوانب المتعلقة باألفراد والجماعات
والتفاعل الذي يتم داخل المنظمة ولعل أهمها ما يلي:
زيادة الفاعلية التنظيمية وربما يكون هذا هو الهدف األساسي أو النتيجة النهائية
لدراسة السلوك التنظيمي ,رغم أن هناك عناصر أخرى غير بشرية تسهم في الفاعلية
التنظيمية كالهياكل ,واألموال ,والتكنولوجيا والبيئة وغيرها.
الوصول إلى مبادئ عامة أو نظريات أو تعميمات بخصوص السلوك التنظيمي
االنساني في المنظمات ,مما يساعد على فهم ذلك السلوك والتنبؤ به والتأثير فيه من
اجل تحقيق الفاعلية المنشودة.
التعرف إلى حاجات االفراد المختلفة وال سيما حاجات النمو والتقدم واإلنجاز بما
ينسجم مع تطلعات المنظمة وأهدافها وإمكاناتها.
معرفة تأثير البيئة التنظيمية في سلوك العاملين ,وتشخيص أبعاد هذا التأثير بما يقي
المنظمة من األخطار المحتملة ويحفظها القتناص الفرص المنتظرة.
تحسين المناخ التنظيمي بما يؤدي بالتالي إلى تحسين اداء العاملين ,ورفع مستوى
اإلنتاجية بوجه عام.
االختيار السليم لألفراد للعمل في ال منظمة وتوفير الوظائف والنشاطات التي تالئم
قدراتهم وقابلياتهم العقلية والبدنية .ذلك ان االختيار الرشيد لألفراد العاملين من شأنه
ان يسهم في زيادة مستوى الرضى الوظيفي ,بما ينعكس أثره في تحسين اإلنتاجية
ويؤدي بالتالي إلى تحسين سمعة المنظمة وتعزيز مكانتها.
المساعدة على بناء أنظمة الحوافز وبرامج التدريب وتخطيطها ,وتنمية الموارد
البشرية في المنظمة.
تعزيز دور اإلدارة في تحسين سبل االتصال الفاعل بين االفراد والجماعات وبناء
عالقات انسانية قادرة على اطالق طاقات االفراد ومواهبهم في مجاالت العمل
والنشاطات المختلفة في المنظمة.
4
االلمام بالنماط السلوكية لألفراد والجماعات داخل المنظمة وكذا المعتقدات
واالتجاهات والقيم التي تشكل ذلك السلوك.
هذه الجوانب وغيرها تعد ميدان دراسة السلوك التنظيمي والبحث فيه فضال عن أنها
أهداف البد من تحقيقها من أجل سلوك إداري سليم يحقق الرضا لدى العاملين ,ويرفع
روحهم المعنوية بما يقضي الى استقرار المنظمة واطراد نموها.
سلوك
لكل سلوك الفرد سبب وهذا السبب ناجم عن الحاجات أو الرغبات أو الدوافع وينتهي السلوك
اإلنساني بتحقيق الهدف.
5
الشكل ( :)2-1نموذج السلوك الجماعة
الجماعة
المناخ االجتماعي
التنظيم
االقتصادي
سلوك الجماعة
رضاء +انتاج
المصدر :د .صالح الدين محمد عبد الباقي سلوك التنظيمي مدخل تطبيقي معاصر دار الجامعة اإلسكندرية ,2003ص.39
في نموذج سلوك الجماعة نجد ان سلوك الفرد مرتبط بالجماعة بحيث يتفاعل مع اعضائها
ومع المؤسسة التي توجد فيها الجماعة ويتأثر بالمناخ االجتماعي واالقتصادي ,وهذا ما ينجم
عنه سلوك ايجابي أو سلبي.
-نظرية الصفات :حدد (كاتل) 16صفة اولية لدى الفرد وجد انها ثابتة نسبيا وتمثل محددا
رئيسيا للسلوك ,وهي صفات ظاهرة يشهدها اآلخرون وتتفاوت النسبة في وجودها لدى
االفراد من شخص آلخر وهذه الصفات مبينة في الشكل التالي:
( .) 1د .ماجد عبد الهادي مساعده ,مرجع سبق ذكره ,ص.91
( .) 2د .محمد منصور إسماعيلي العريفي "السلوك التنظيمي" ,دار الكتاب الجامعي ,صنعاء .الطبعة الثانية ,2013ص.48
6
الشكل ( :)3-1الصفات الفردية حسب نظرية الصفات لكاتل
المسيطر مذعن
المتراخي الجاد
مغامر متردد
المناور /غير صريح /غير واضح الصريح /مباشر يعمل بمنهج واضح
خيالي عملي
7
أهمية دراسة الشخصية في مجال العمل:
ان دراسة الشخصية في مجال العمل لها أهمية وذلك من خالل التعرف وفهم االختالفات
الفردية ,والمداخل المتبعة لفهم الكيفية التي تحدث بها االختالفات وكذلك معرفة توافق
شخصية الفرد مع فعالية أدائه وسلوكه داخل المؤسسة لذى يجب ان يحاول المدير تحقيق
التوافق بين نمط وأسلوب ادارته والمهام التي يكلف بها الفرد وبين الشخصيات المختلفة
لمرؤوسيه.
صفات الشخصيةPersonality Characteristics :
وعلى ضوء الصفات العامة للشخصية ينظر إلى شخصية الفرد بأنها مجموعة من
الخصائص والميول واألمزجة المستقرة نسبيا والتي تكونت بالوراثة ومن عوامل البيئة
االجتماعية وثقافية وهذه المجموعة من المتغيرات تحد نواحي التشابه واالختالف في سلوك
الفرد كما هو في الشكل.
8
الشكل ( :)4-1القوى الرئيسية المؤثرة على شخصية الفرد
قوى ثقافية
المصدر :د .محمود سلمان العميان ,السلوك التنظيمي في منظمات األعمال ,عمان .دار وائل للنشر والتوزيع2013 .
.2.1.2اإلدراك :عرف (المنصور " )2006 ,عملية اإلدراك بأنه استقبال وتنظيم واختيار
وترجمة المنبهات البيئية وتحويلها الى معلومات بهدف التوصل الى معنى لها ")1(.
( .) 1د .ماجد عبد الهادي محمد مرجع سبق ذكره ,ص.110
9
()1 مراحل حدوث اإلدراك (كيف تحدث عمليات اإلدراكية لدى اإلنسان):
(االنتباه االختياري)
الفرد ( دماغ الفرد ) ال يستطيع ان يتعامل مع كل المؤثرات وبالتالي يختار بعضها.
تنظيم المعلومات
ترميز ـ خزن ـ مقارنة المعلومات.
تفسير المعلومات.
احداث السلوك.
( .)1د .محمد منصور إسماعيل العريفي ( السلوك التنظيمي ) ,دار الكتاب الجامعي ,صنعاء الطبعة الثانية ,2013 .ص.54
10
شرح الشكل :04
المرحلة األولى :يتم استقبال المثيرات من خالل ادوات االدراك المختلفة المتمثلة بالحواس
التي يمتلكها الفرد ويقصد بالمثيرات هنا جميع اشكال القوى المادية والغير المادية ,المحيطة
بالفرد من الداخل او الخارج وتتكون هذه المثيرات من مجموعة كبيرة من المتغيرات مثل:
الطعام ـ الشراب ـ االشجار ـ االمطار...الخ .كل هذه العناصر عبارة عن مثيرات بيئية
يتسلمها الفرد من خالل الحواس الخمسة والتي تقوم بعملية نقل المعلومات من الواقع المعاش
الى الدماغ.
المرحلة الثانية( :االنتباه االختياري) اي تركيز الفرد على مثير معين او عدة مثيرات وعدم
االكتراث بالمثيرات االخرى فبعد تسلم الفرد المعلومات من خالل الحواس الخمس تبدأ
المرحلة التالية لعملية اإلدراك وهي مرحلة اختيار المعلومات التي سيقوم بمعالجتها.
المرحلة الثالثة :بعد مرحلة االنتباه االختياري تبدأ مرحلة اإلدراك وهي مرحلة تنظيم
المعلومات وتفسيرها من خالل دماغ الفرد.
المرحلة الرابعة :بعد تنظيم المعلومات نقوم بإعطائها معاني واضحة أو نعطيها صورة معينة
قد تكون هذه المعاني أو الصور مطابقة للواقع أو مخالفة له وعلى ضوء هذه المعاني يحدث
السلوك.
تتأثر فاعلية االدراك لمختلف األفراد بعدد من العوامل التي ترتبط بالمدرك ذاته وبعضها
بالفرد وبعضها بالبيئة الخارجية.
()1 .1العوامل المتعلقة بالمثيرات:
ـ حجم الظاهرة او المثير :Sizeكلما كان حجم الظاهرة او المثير كبيرا كانت قدرته على
لفت انتباه اآلخرين اكبر وادراكه من قبلهم أعمق وأدق.
ـ شدة المثير وقوته :Intensityكلما زادت قوة وشدة المثير الخارجي كان اكثر في لفت
االنتباه واالدراك ,حيث ان الصوت العالي اكثر اشارة من الصوت الضعيف وهكذا.
)1 (. Kotler et Keller, Marketing Management Twelfth Edition Prentice Hall. U-S-A.2006,p58.
11
ـ التباين :Contrastويعني ذلك كلما كان المثير مختلفا عن المحيط الذي يتواجد فيه كانت
اثارته وادراكه اكبر ,حيث ان الضوء يلفت االنتباه حينما يكون الظالم دامسا.
ـ التكرار :Répétitionويعني ان تكرار حدوث الموقف بشكل مستمر يدعو للفت االنتباه
اكبر من حدوثه مرة واحدة.
ـ الحركات :Motionان حركة المثير وسرعته تؤدي لجذب االنتباه اكبر مما لو كان ساكنا
او غير متحرك.
( .) 1خضير كاظم الفريحات واللوزي ,السلوك التنظيمي مفاهيم معاصرة ,دار اثراء للنشر والتوزيع انعام ,2009 ,ص.112
12
بالمعدات والمكائن والمادة االولية ...الخ .فيما يراها مدير االفراد بسبب انخفاض كفاءة
العاملين او النقص بهم .بينما يراها مدير التمويل بسبب عدم استثمار التقنيات والتكنولوجية
المتطورة وهكذا ,ولذا فان المحيط الذاتي لوجود الفرد دور اساسي في تحديد مدركاته وهكذا.
()1 .3العوامل المتعلقة بالموقف و البيئة:
مما ال شك فيه ان البيئة االقتصادية واالجتماعية والسياسية والثقافية والحضارية تلعب دورا
اساسيا في مدركات االفراد للمواقف والصور واالشياء المختلفة وتلعب البناءات االسرية
والمؤسسات التعليمية والتربوية دورا ال يقل اهمية بالتأثير عن سواها من العوامل البيئية
المختلفة ,حيث ان التكوين االولي لبناء الشخصية وتدعيم القيم واالعراف واالتجاهات
والمعتقدات انما هي عطاءات اساسية ينمو عليها الفرد وتصقل شخصيته واهتماماته
المستقبلية وان االسرة والبيئة التربوية والثقافية غالبا ما تضع اللبنات االولى في تكوين
الشخصية للفرد والتي من خاللها يستطيع ان يحدد المدركات وابعادها المختلفة وفق الصور
التي يثبت عليها ذاته في الماضي.
.3..3.1االتجاهات:
" هي انها مشاعر الفرد نحو االشياء والحوادث واالشخاص وانها افكار ذات صور وابعاد
مختلفة تفاعلت مع بعضها وانصهرت في بوتقة واحدة لكي يتم من خاللها تحديد االتجاهات
()2 الفكرية للفرد ".
( . )1د .ماهر احمد ,السلوك التنظيمي مدخل بناء المهارات االسكندرية ,الدار الجامعية للطباعة والنشر والتوزيع,2013 ,ص.123
صقل الشخصية :هي ان يكون االنسان واثقا من نفسه وقادرا على تواصل مع االخرين بشكل افضل باإلضافة الى قدرته على اتخاذ القرارات وحل
المشكالت التي تواجهه.
( .) 2د .خضير كاظم محمود ,السلوك التنظيمي دار الصفاء للنشر والتوزيع عمان ,طبعة ,2002ص.80
13
()1 عناصر االتجاهات:
يمكن القول بشكل عام ان االتجاهات تضم العناصر اآلتية:
.1المكون العاطفي :Affect Componentيتعلق هذا المكون بالعواطف والمشاعر
التي غالبا ما يتعلمها الفرد من ابويه او اساتذته او زمالئه في المجموعة .ويمثل
المكون العاطفي تفضيالت الفرد البديل معين دون سواه ,وقد جرى التركيز على هذا
المكون في التعبير عن االتجاهات اثناء الفترة التي سبقت عقد السبعينيات من القرن
العشرين.
.2المكون السلوكي :Behavioral Componentيشير هذا المكون الى ميل الفرد
للتصرف بطريقة معينة تجاه فرد ما او شيء ما فالفرد قد يتصرف بود او
عدائية...الخ.
.3المكون المعرفي :Cognitive Componentيتألف هذا المكون من ادراكات الفرد
آراؤه ومعتقداته والمكون المعرفي يشير الى عمليات التفكير مع تركيز خاص على
استعمال العقالنية والمنطق والعنصر المهم في المعرفة هي المعتقدات التقييمية التي
يعتنقها الفرد.
(. )1د .المرسي جمال الدين محمد وادريس ثابت عبد الرحمان ,السلوك التنظيمي نظريات ونماذج وتطبيق عملي الدارة السلوك في المنظمة.
القاهرة الدار الجامعية ,2005ص.130
14
الشكل ( :).-1مكونات االتجاهات
ـ نمط المدير
ـ التكنولوجيا المنبه عناصر بيئة
ـ الضوضاء العمل
ـ نظام المكافأة
ـ خطة التعويض
ـ فرص المسار الوظيفي
المصدر :د .جالب احسان دهش ,ادارة السلوك التنظيمي في عصر التغيير عمان ,دار الصفاء للنشر والتوزيع 2011 .ص95
15
.4.1.2القيم:
هي " عبارة عن المعتقدات التي يحملها الفرد نحو االشياء والمعاني واوجه النشاط المختلفة
والتي تعمل على توجيه رغباته واتجاهاته نحوها .وتحدد له السلوك المقبول و المرفوض و
")1(. الصواب والخطأ ,و تتصف بالثبات النسبي
()2 خصائص القيم :هناك عدة خصائص تتميز بها القيم وهي كاآلتي:
( .) 1د .ماجد عبد الهادي محمد مساعده ,السلوك التنظيمي ,ادارة اعمال دار المسيرة للنشر والتوزيع عمان ,الطبعة األولى ,2016ص.145
( .) 2د .محمود سلمان العميان ,السلوك التنظيمي في منظمات االعمال عمان ,دار وائل للنشر والتوزيع ,2013ص.77
( .)3د .نجم عبود ,ادارة المعرفة ,المفاهيم واالستراتيجيات والعمليات ,عمان مؤسسة الوراق للنشر والتوزيع ,2005 ,ص.55
16
الهضمية التي تفرزها المعدة عند تقديم الطعام للكالب .اذ الحظ ان هذه الحيوانات تبدأ بإفراز
اللعاب عندما تقدم لها قطعة من اللحم فالطعام هو منبه طبيعي وسيالن اللعاب هو استجابة
طبيعية للمنبه الطبيعي.
لقد الحظ اثناء تكرار هذه التجربة ان الكلب يفرز اللعاب قبل ان يصل الطعام الى فمه ,بل ان
اللعاب يبدا بالسيالن عندما يسمع الكلب وقع خطى الشخص الذي كان يحمل اليه الطعام في
غرفة االختبار واعاد " با فلوف " صوت الجرس مع النور وقام بتقديم الطعام للكلب عندما
الحظ ان لعاب الكلب بدأ يسيل بمجرد اضاءة المصباح دون سماع صوت الجرس (االشتراط
عالي الدرجة ) عندما استنتج ان المنبه الشرطي االول (الجرس) اصبح منبها طبيعيا وليس
شرطيا واصبح الضوء (مثير محايد) منها شرطيا وهنا ان التالزم بين المثير الطبيعي
والمثير المحايد قد ادى الى انقالب المثير المحايد الى ما يطلق عليه مثير شرطي بمعنى
االستجابة اصبحت مشروطة بوجود مثير كان في االصل محايدا واصبح االن مؤديا الى
نفسها)1(. االستجابة
( .) 1د .جالب احسان دهش ,ادارة السلوك التنظيمي في عصر التغيير ,عمان دار صفاء للنشر والتوزيع 2011 ,ص20
17
الشكل ( :)7-1خطوات التعلم الشرطي الكالسيكي
المصدر :د .ماهر احمد السلوك التنظيمي ,مدخل بناء المهارات ,دار الجامعية للطباعة والنشر والتوزيع االسكندرية ,2003 ,ص106
...1.2الدافعية :Motivation
هي " تلك القوى التي توجه وتدعم استجابة الفرد طالما اختار تصرفا معينا وتمثل االصرار
")1(. على السلوك
فالدافعية عبارة عن قوة او شعور داخلي يحرك سلوك الفرد ال شباع حاجات ورغبات معينة
فعندما يشعر االنسان بوجود حاجة لديه فانه يرغب في اشباعها فالحاجة تسبب التوتر الذي
يقود الى بذل الجهد من قبل الفرد.
(.)1د .جمال الدين محمد المرسي وثابت عبد الرحم ان ادريس ,السلوك التنظيمي نظريات ونماذج وتطبيق علمي ادارة السلوك في المنظمات دار
الجامعية الطبعة ,2004-2003ص.164
18
يبين (الشكل )07ان آلية الدافعية تبدأ من شعور الفرد بأن هنالك حاجة غير مشبعة لديه
(طعام ـ او زيادة في الراتب او ترقيته او منصب اجتماعي )...مما يوجد في داخله حالة من
عدم التوازن.
يبدأ الفرد عندها بالبحث عن طرق ال شباع الحاجة كأن يبحث عن وظيفة اخرى او ان يبذل
جهدا اكبر في العمل.
بعد ذلك يقيم الفرد هذه الطرق ويختار طريقة معينة يسلكها ال شباع حاجته والتي قد يتم
اشباعها فيصل الى مرحلة التوازن ,وقد ال يتم اشباعها فيبدأ بإعادة تقييم الحاجة غير المشبعة
لديه)1(.
الشعور بالحاجة
اشباع الحاجة
المصدر :د .درة عبد الباري .االساسيات في االدارة المعاصرة ,منحنى نظامي عمان .دار وائل للنشر والتوزيع ,2011 ,ص112
)1(. Hultman. Ket gellerman B. Balancing individual & Organisationnel values walking the tightrope to success.
Jossay Bass/p feiffer 2012,p121.
19
.2.2محددات السلوك الجماعي في المؤسسة:
وهي " تعبر عن مجموعة بفردين او اكثر لهم اهتمامات واهداف مشتركة ويتفاعلون بشكل
")1(. دائم
الحجم :يوجد حد ادنى لحجم المجموعة وهو فردان في حين ان الحد االعلى غير .I
محدد.
وجود شكل من أشكال التبادل او االتصال او التفاعل بين هؤالء االفراد وال يشترط .II
ان يكون هذا التفاعل وجاهيا.
وجود هدف مشترك تسعى المجموعة الى تحقيقه. .III
أنواع جماعات العمل :هناك نوعين من الجماعات كما نالحظ في المخطط:
داخل المؤسسة
المصدر :د .محمد منصور اسماعيل العريفي ,السلوك التنظيمي دار الكتاب الجامعي ,صنعاء الطبعة الثانية ,2013 ,ص.126
)1 (.Quick Principales of Organisationnel behavoir réalités and challenges, South western Cengage Learning,
2009,p98.
20
.1الجماعات الرسمية :هي الجماعات التي توجد في المؤسسة وتنشأ بموجب قرار
اداري للقيام بمهام معينة وبغرض تحقيق هدف معين .وبدورها تنقسم الى قسمين
جماعات القيادة وجماعات العمل.
جماعات القيادة :هي عبارة عن جماعة رسمية تتكون من المدير ومساعديه .I
المباشرين وتمارس عادة األعمال الروتينية المحددة لها.
جماعات العمل :هي عبارة عن جماعة تتكون من أفراد يأتون من مستويات .II
وأقسام ادارية مختلفة في المنظمة بغرض انجاز مهام غير روتينية.
مثال :قد يشكل المدير جماعة عمل لدراسة الجدوى االقتصادية من انتاج بعض المنتجات
الجديدة وهذه الجماعة قد تشمل ممثلين من مستويات وأقسام ادارية مختلفة كاإلنتاج والتسويق
والبحوث والتطوير والموارد البشرية.
اللجان :عبارة عن نموذج من جماعات القيادة الرسمية تتكون من عدد من األفراد مسؤولون
عن إنجاز بعض األعمال ,وقد تكون تنفيذية او استشارية وقد تكون دائمة او مؤقتة وتزداد
اهميتها في المنظمات الكبيرة ومن مزايا استخدام اللجان:
ـ يعطي أعضاء المنظمة فرصة تبادل اآلراء في ما بينهم.
ـ يساعد على تطوير افكار جديدة لحل المشاكل التنظيمية القائمة.
ـ يساعد في تطوير السياسات التنظيمية.
ـ تدريب األعضاء.
فرق العمل :عبارة عن نموذج من الجماعات العمل الرسمية تستخدم في المنظمات لتحقيق
المرونة اكثر في حل المشاكل او للتعامل مع النمو السريع في المؤسسة ,وفرق العمل تتكون
من 5الى 12شخصا متطوعا من أقسام مختلفة يجتمعون اسبوعيا لمناقشة الطرق لتطوير
الجودة والكفاءة وحل المشاكل.
.2الجماعات الغير الرسمية :وتعرف بأنها تلك الجماعات التي تتكون نتيجة التفاعل
الطبيعي بين االفراد وللحاجة للتواصل االجتماعي فيما بينهم ,ومن خالل التعريف لم
21
تنشأ بقرار اداري وليس جزءا من الهيكل التنظيمي الرسمي للمؤسسة فهي تتشكل
بواسطة اعضائها.
وتنقسم الجماعات الغير الرسمية الى نوعين:
جماعات المصالح :هي جماعات غير رسمية يتم االلتحاق بها من قبل االفراد بسبب .I
وجود مصالح مشتركة فيما بينهم حول موضوع معين.
جماعات الصداقة :هي عبارة عن مجموعة غير رسمية تتشكل من اعضاء في .II
المؤسسة بسبب االنسجام الشخصي بين االعضاء المنتسبين لها واشتراكهم بخصائص
واهتمامات مشتركة ,مثل االهتمام بالرياضة ,السباحة او اي هواية اخرى وتحقق
الكثير من الفوائد لألفراد المنتسبين للجماعات غير الرسمية وهذا بدوره ينعكس على
سلوكهم وبالتالي ادائهم في المؤسسة التي يعملون فيها.
ومن فوائدها:
ـ المحافظة على القيم االجتماعية والثقافية التي يحملها اعضاء الجماعة.
ـ تحقيق الرضا النفسي واالجتماعي الذي قد ال يتحقق بدون االنتساب للجماعة.
ـ تسهيل االتصال بين االعضاء.
ـ زيادة الرغبة في تحسين بيئة العمل.
ـ التفاعل بين االشخاص المنتمين الى الجماعة بالرغم من كونها غير رسمية فانه يؤثر بشكل
عميق على سلوكهم وبالتالي على ادائهم في المؤسسة.
22
الشكل ( :)10-1العوامل المؤثرة في اداء الجماعة
وتتأثر بـ:
ـ تجانس االعضاء
جماعات جماعات
ـ حجم الجماعة
مختلفة متجانسة
ـ تفاعل الجماعة
ـ نجاح الجماعة
ـ صعوبة الدخول
في الجماعة
المصدر :د .محمد منصور اسماعيل العريفي مصدر سبق ذكره ,ص.133
ـ المناقشة
والتحديات
الخارجية شرح الشكل (:)10-1
23
الغير الم تجانسة فتكون اكثر فعالية وفائدة في المهام المعقدة والمتنوعة (غير روتينية) التي
تتطلب االبداع.
-2الحجم :يشير الى عدد االعضاء في الجماعة ويبدأ بعضوين وينتهي بأي عدد
يتيح االعضاء الجماعة التفاعل والتأثير العقلي فيما بينهم.
-3المعايير السلوكية للجماعة :تعرف المعايير بأنها القواعد غير الرسمية التي
تؤسسها الجماعة لتنظيم سلوك أعضائها ,والمعايير عادة ما تحكم السلوكيات
داخل الجماعة وال تحكم المشاعر والمعتقدات الخاصة.
-4تماسك الجماعة :يقصد بتماسك الجماعة درجة الجاذبية التي يشعر لها الفرد
(العضو) نحو جماعته ومدى قوة الدافع لديه للبقاء عضوا فيها .اي درجة
انجذاب افراد الجماعة نحو بعضهم ومدى تمسكهم باالستمرار كأعضاء في
الجماعة.
أسباب تكوين جماعات العمل:
24
.2.2.2القيادةLeader Chip :
تعرف القيادة على انها تأثير فرد على المجموعة لتحقيق اهداف محددة للمجموعة او منظمة
فقد عرفها كونتر وأودينيل على انها " :عملية التأثير التي يقوم بها المدير في مرؤوسيه
()1 إلقناعهم وحثهم على المساهمة الفعالة بجهودهم في أداء النشاط التعاوني".
-1المدخل الفردي (مدخل الصفات والسمات) :تعتبر نظرية السمات من أول المحاوالت
التي استهدفت في تحديد خصائص القيادة الناجحة ,كونها القيادة تقوم على مجموعة
من السمات يتمتع بها فرد معين وان من تتوفر فيه هذه السمات تكون لديه القدرة على
القيادة ويكون قائدا ناجحا .ومن اهم نظريات المدخل الفردي نظرية الشخص العظيم
والتي جاء في طيتها ان الشخص العظيم يتمتع بصفات خاصة تميزه عن بقية
المجموعة ونظر مفكرين هذه النظرية على ان القادة يولون وال يصنعون وان السمات
القيادية موروثة وليست مكتسبة كما يمكن ذكر ان هذه النظرية لم تثبت علميا في
الخمسينيات لعجز الباحثين في حصر الصفات المتميزة للقائد ,ولكن بعد ابحاث Kirk
Patrick et Lokeاثبتوا انه يوجد صفات مميزة للقائد الناجح نذكر منها :الصدق
واالستقامة ,الثقة بالنفس ,الذكاء والقدرة على دمج وتفسير قدر كبير من المعلومات,
االبتكار واالبداع ,المرونة ,الحافز الى القيادة ,وجود الدافع ,المعرفة باإلدارة.
-2المدخل االجتماعي (نظرية الموقف) :يقوم مفهوم هذه النظرية على القول بأن اساس
تحديد خصائص القيادة ال يرتبط بسمات وخصائص شخصية عامة ,بل يرتبط بسمات
وخصائص نسبية ترتبط بموقف قيادي معين ذلك الن متطلبات القيادة تختلف حسب
المجتمعات والتنظيمات اإلدارية داخل المجتمع الواحد والمستويات الوظيفية في
()2 التنظيم الواحد والمراحل التي يمر بها التنظيم ,والمنصب القيادي المطلوب شغله.
ومن االتجاهات المختلفة لهذه النظرية نذكر:
( .) 2(,)1د .صالح الدين محمد عبد الباقي ,السلوك التنظيمي مدخل تطبيقي معاصر ,دار الجامعة الجديدة ,طبعة ,2003ص .252 ,241
25
اسهامات تاننباوم ,وسكلرا و مازاريك ( ) Tannenbaum ; Weschler, Massarikأكد
هؤالء الباحثين ان هناك ثالث مجموعات من القوى تهم القائد في اختيار النمط القيادي الذي
يالئم مع متطلبات الموقف الذي يواجهه ,وهذه المجموعات هي:
ـ القوى الكامنة في القائد.
ـ القوى الكامنة في المرؤوسين.
ـ القوى الكامنة في الموقف.
.3.2.2اإلتصالCommunication :
يعرف بأنه " :عملية نقل وتبادل المعلومات بين طرف وآخر بوسيلة مناسبة لتحقيق هدف
"()1 معين.
أنماط شبكة االتصالTypes of Communication Networks :
-1نمط الدائرة :في هذا النمط يسمح للفرد االتصال بجاريه (عن اليمين وعن الشمال)
ولكنه ال يستطيع االتصال باآلخرين.
-2نمط السلسلة :في هذا االتصال يمكن للفرد من االتصال بجاريه اال ان الشخصين
في طرفي السلسلة ال يقدران على االتصال اال بشخص واحد فقط .وفي هذا النمط
تنتقل الرسالة من حلقة الى اخرى تليها حتى يتم استالمها من قبل الشخص الذي
يجب عليه اتخاذ االجراء المناسب ويمتاز هذا النمط من االتصال بالبطء الشديد.
-3نمط العنقود :وضمن هذا النمط يمكن لشخص واحد من االتصال بأربعة اشخاص
آخرين ,اال انه ال يمكن ألي من هؤالء األربعة االتصال ببعضهم البعض بصورة
مباشرة ,فالمدير ال يستطيع االتصال بهؤالء المرؤوسين اال من خالل مساعده الذي
يشكل بالنسبة للمدير عنق الزجاجة في فاعلية االتصال.
-4نمط العجلة :وضمن هذا النمط يكون الشخص محوري وفي الغالب يكون المدير
هو المصدر الرئيسي لالتصال ومن ثم تتم اتصاالت االفراد من خالله فقط ويتسم
هذا النمط بالبساطة وعدم التعقيد والسرعة والدقة والوضوح وسرعة االستجابة
ولكن يؤخذ عليه صعوبة استخدامه في المؤسسات كبيرة الحجم كما انه قد يتسبب
(.)1د .ماجد عبد الهادي محمد مساعده ,السلوك التنظيمي ,ادارة اعمال ,دار المسيرة للنشر والتوزيع ,عمان الطبعة األولى ,2016 ,ص.291
26
في االرباك وعدم الرضا ألولئك االفراد او المعزولين والواقعين على محيط
النشاط.
-5نمط النجمة :ويمثل هذا النمط من االتصال هو اكثر االنواع السائدة مثالية في
تحقيق سبل االتصال بين االفراد والجماعات ,فمن خالله يمكن ألي فرد االتصال
وهذا االتصال يشبه البناء التنظيمي الالمركزي (المفتوح) ,فهو يتسم بالديمقراطية
المطلقة في االتصال بين مختلف االفراد العاملين في المنظمة وهو اكثر فاعلية في
األخرى)1(. تحقيق االهداف قياسا بأنماط االتصاالت
ـ نمط النجمة ـ نمط العجلة ـ نمط العنقود ـ نمط السلسلة ـ نمط الدائرة
المصدر :المغربي كامل محمد ,السلوك التنظيمي ,مفاهيم وأسس سلوك االفراد والجماعة في تنظيم ,عمان دار الفكر ,2007 ,ص.95
(.) 1د.ختام عبد الرحيم السحيمات ,مفاهيم جديدة في علم االدارة ,عمان المكتبة الوطنية ,2009 ,ص67
27
طرق االتصالCommunication :
( .)1د .زكرياء الدوري ,مبادئ ومداخل االدارة ووظائفها ,عمان دار اليازوري العلمية للنشر والتوزيع ,2012 ,ص89
(.) 2د .محمد قاسم القريوتي ,السلوك التنظيمي ,عمان دار وائل للنشر والتوزيع ,2012 ,ص66
( .) 3د .حسن ابراهيم بلوط ,المبادئ واالتجاهات الحديثة في ادارة المؤسسات ,دار النهضة العربية لبنان بيروت 2005 ,ص.98
28
أنواع االتصاالت:
االتصاالت الرسمية :تنقسم االتصاالت الرسمية الى اربع انواع رئيسية: .I
-1االتصاالت العمودية :وتتمثل في االتصاالت الصاعدة والتي تشمل كافة المعلومات
والبيانات التي يتم ايصالها من المرؤوسين الى الرئيس ,كما تشمل االتصاالت النازلة
وتتضمن كافة االتصاالت النازلة من الرئيس الى مرؤوسيه والمتمثلة في االجراءات
والتعليمات التي ينبغي االلتزام بها من قبل المرؤوسين.
-2االتصاالت االفقية :وتعود الى انسياب المعلومات على مستوى االداري نفسه من التنظيم.
مثال :قيام مديري االدارة العليا باالتصال مع بعضهم البعض وهذا النوع من االتصال
ضروري لزيادة درجة التنسيق بين العاملين واالنظمة الفرعية في المؤسسة.
-3االتصاالت القطرية :تشمل االتصاالت بين المديرين وجماعة العمل في ادارات غير تابعة
لهم تنظيما ويحقق هذا النوع من االتصاالت التفاعالت الجارية بين مختلف التقسيمات في
المنظمة ,وال يظهر هذا النوع من االتصاالت عادة في الخرائط التنظيمية وانما يظهر من
خالل الصيغ المتعارف عليها المألوفة في االتصاالت خاصة في المنظمات الكبيرة.
-4االتصاالت الخارجية :وتضم االتصاالت الجارية بين المديرين وأطراف اخرى خارج
المنظمة مثل :المجهزين ,المستهلكين والمستعملين الصناعيين وغيرهم وتسهم االتصاالت
الخارجية في زيادة فاعلية وكفاءة األداء وتحقيق الفرص المتاحة واالستثمار االفضل
للموارد)1(.
( .) 1د .حمود خضير كاظم ,مبادئ ادارة االعمال ,عمان دار اثراء للتوزيع والنشر 2008 ,ص89
( .) 2د .درة عبد الباري ,االساسيات في االدارة المعاصرة ,منحنى نظامي عمان دار وائل للنشر والتوزيع 2012 ,ص77
29
الشكل ( :)12-1قنوات االتصال في المنظمة
اتصاالت من االسفل
مدير تسويق مدير انتاج مدير مالي
الى االعلى
اتصاالت افقية
اتصاالت خارجية
اتصال قطري
المصدر :الصائغ نبيل ذنون ,االدارة مبادئ واساسيات ,اربد عالم الكتب الحديث,2011,ص.67
(.) 1د .عواد احمد ذياب ,ادارة اعمال وظائف المدير في المؤسسات المعاصرة ,عمان دار الصفاء للنشر والتوزيع 2012 ,ص99
30
()1 المعوقات التنظيمية :وتتعلق بالهيكل التنظيمي للمنشأة: .II
-1عدم وجود هيكل تنظيمي للمنشأة مما يؤدي الى عدم وضوح االختصاصات
والمسؤوليات.
-2عدم كفاءة الهيكل التنظيمي من حيث المستويات االدارية التي تمت بها عملية
االتصال.
-3عدم االستقرار التنظيمي وحدوث التغيرات المتتالية في فترات متقاربة ال يوفر المناخ
المالئم لالتصال الجديد.
-4القصور في ربط المنظمة بالبيئة الخارجية فالبيئة تزود المنظمة بمعلومات عن
المستهلكين والموردين وسوق العمل...الخ.
()2 المعوقات البيئية :تنشأ هذه المعوقات عن المجتمع الذي يعيش فيه الفرد: .III
-1اللغة ومشكلة االلفاظ ومدلوالتها.
-2الموقع الجغرافي.
-3عدم كفاية ادوات االتصال.
-4االفراط في طلب البيانات من قبل اجهزة الرقابة المختلفة تؤدي الى اختالف قنوات
االتصال في المنشأة.
(.) 1د .محمود فوزي حلوة ,العالقات االدارية سلوك ومهارات ,عمان مكتبة المجتمع العربي للنشر والتوزيع 2007 ,ص111
(.) 2د .كامل محمد المغربي ,السلوك التنظيمي مفاهيم واسس سلوك االفراد والجماعة في تنظيم ,عمان دار الفكر 2007 ,ص77
( .) 3د .زهير ابو جمعة شالبي ,الصراع التنظيمي وادارة المنظمة ,عمان دار اليازوري العلمة للنشر والتوزيع 2011 ,ص69
31
اسباب الصراع التنظيمي :هناك اسباب عديدة للصراع داخل المنظمة اهمها:
طرق حل الصراع :لقد نظر الفكر الحديث للصراع على انه حقيقة اساسية ال مفر من
استثمارها في تحقيق اهداف المنظمة سواء ما كان على مستوى الفرد او الجماعات او
المنظمات ,وهذه الظاهرة يجب ان ال تقف مكتوفة األيدي امامها وانما يجب ان
تخضعها لسيطرتها اذ عند ازديادها عن الحد المقبول او انخفاضها عن الحد المقبول
البد ان تقوم االدارة ازائها بإنجاز االجراءات الكفيلة بإرادتها ومن السبل الحديثة
المعتمدة في ادارة الصراع نذكر:
)1 (.Hodge B.J and william Arthony ,Organisation théorie A, stratégie approche 1991,p133.
32
-1في حالة زيادة حدة الصراع :هناك اساليب معتمدة نذكر منها:
اسل وب األقناع وهو محاولة اقناع االطراف المتصارعة بعدم جدوى استمرارية الصراع
وكذلك اسلوب السلطة وهنا تقوم االدارة بممارسة سلطتها الرسمية في اجبار االطراف
المتصارعة على قبول حل معين لفض النزاع والصراع.
في بعض االحيان يلجأ الى تدخل طرف ثالث او ما يعرف بالوساطة كما هو الحال في حالة
الصراع بين العمال واالدارة فيلجأ الى وساطة نقابات العمال لحل النزاع.
اسلوب التفاوض والحوار هي العملية يتبادل الفرد افكاره وعروضه والعروض المقابلة وذلك
اما مباشرة او من خالل ممثلين.
-2في حالة قلة الصراع عن المستوى المقبول :اذا قل الصراع فان االدارة تتدخل غالبا
في تنشيط الصراع من خالل ما يلي:
في حالة خضوع وطاعة المرؤوسين لرؤوسهم ,في حالة تبني ادارة عليا لسياسة عدم وجود
العاملين...الخ)1(. الصراع اذا كانت المنظمة تفتقر للفكر االبداعي الخالق بين
ان مجال تحليل السلوك التنظيمي فهو جزئيا يهتم بدراسة تصرفات االفراد في المنظمة
والوقوف على خصائصهم التطورية والشخصية والبنائية والفكرية والسلوكية ,ومن بينها
تناول موضوعات دوافع العاملين وصراعاتهم.
السلوك القيادي والقيمي الشخصية واالجهاد واالختالفات االدراكية والعاطفية والتعلمية لهم
وما يزال حتى يومنا هذا يبدو ان عملية الفصل التام بين حقلي نظرية المنظمة والسلوك مهمة
ليست بالسهلة لغير المتخصصين في علم المنظمات ,فهناك بعض الموضوعات التنظيمية
التي يتم تناولها في كليهما معا فتكون مرة كلية ومر جزئية وذلك بحسب موقعها كمتغيرات.
ان درست بشكل متغير مستقل ام متغير وسيط ام متغير معتمد فموضوعات مثل اتخاذ القرار
االتصاالت ,القيادة ,ثقافة المنظمة ,ادارة الصراع والتي هي ضمن اختصاص السلوك
التنظيمي اال انها يمكن ان تلعب ادوارا مهمة في دراسات نظرية المنظمة .والشكل
التالي يبين بعض االختالفات الجوهرية بين هذين الحقلين.
(.)1د .محمد سعيد السلطان ,السلوك االنساني في المنظمات ,دار الجامعة الجديدة االسكندرية 2002 ,ص.318
33
الشكل ( :)13-1العالقة بين نظرية المنظمة والسلوك التنظيمي
مواضيع تكاملية
السلوك التنظيمي
(متغيرات وسيطة نظرية المنظمة
(متغيرات جزئية) او تفاعلية او (متغيرات كلية)
ــــــــــــــ تداخلية)
ــــــــــــــ
الشخصية ,االدراك, ــــــــــــــ
الهيكل ,البيئة,
االتجاهات ,القيم, قيادة ,اتصاالت االبداع ,االهداف,
التعلم ,الحاجات ادارة اداء الصراع التغيير ,اتخاذ القرار,
والجماعة وفرق التفاوض حل دورة حياة المنظمة
العمل المشكالت االدارية
المصدر :د .سعد علي العنزي ,نظرية المنظمة والسلوك التنظيمي ,دار الكتب والوثائق بغداد ,الطبعة االولى 2016 ,ص.60
34
-3المبحث الثالث :نظرية السلوك التنظيمي
.1.3نظرية التنظيم الكالسيكية:
نظرية االدارة العلمية ( :)1900ظهرت نظرية االدارة العلمية لدراسة اسباب
انخفاض االنتاجية الصناعية وكيفية الوصول الى حلول للمشاكل ومنها بدأ التفكير في
تقديم نظرية التنظيم التي تساعد على التحكم في السلوك التنظيمي التي يمكن االستناد
اليها فيعتبر (فريدريك تايلور) اول من استخدم اسلوب االدارة العلمية ومن مبادئها:
ـ استعمال طرق ودراسة الوقت والحركة للوصول الى األداء األمثل.
ـ دراسة عالقة االجور التشجيعية ألداء العمال.
ـ تقسيم العمل الى اداري وتنفيذي.
ـ اختيار وتدريب العمال على استعمال الطريقة المثلى لألداء.
ـ ضرورة وجود التخصص الوظيفي بحيث يقوم كل متخصص على مجموعة من
العمال.
.2.3نظرية العالقات اإلنسانية (:)1930
تجارب الهوثورن :جاءت هذه النظرية كرد فعل لألسلوب الكالسيكي ومن ابرز
روادها (التون مايو) الذي قام بتجارب في الشركة " ويستن الكتريك " لمصانع
الهوثورن مع زمالئه وهذه لدراسة ظاهرة انخفاض االنتاجية وسوء العالقات بين
العامل واإلدارة ودراسة اثر عدة متغيرات مادية كالضوء وفترات الراحة على انتاجية
العمل واهم ما توصلت اليه هذه التجارب لمدرسة العالقات االنسانية:
ـ تقاس دوافع االفراد بحوافز معنوية وليس بحوافز اقتصادية فقط.
ـ ال تحدد كمية العمل تبعا لطاقة العامل الفسيولوجية وانما تحدد تبعا لطاقته االجتماعية.
ـ مديرو المنظمات يحتاجون الى مهارات اجتماعية تقدر حاجاتهم الى مهارات فنية.
ـ يتأثر سلوك الفرد واالنتاجية بالجماعة الغير الرسمية.
ـ الجوانب االجتماعية والنفسية تؤثر على اداء االفراد.
35
.3.3نظرية الدوافع االنسانية:
()1 نظرية "إبراهام ما سلو" للحاجات االنسانية (:)1943
تعد هذه النظرية من النماذج الرائدة في مجال دراسة طبيعة الفرد وسلوكه وحاجاته ورغباته
وتأثيرها في االداء واالنتاجية .فقد رتب حاجات الفرد بحسب اهميتها في حفزه للعمل بغية
اشباعها فأعطى إلشباع المستوى االدنى االولوية واالهمية قبل غيرها كونها تتحكم بسلوكه
اكثر من غيرها واذا ما اشبعت هذه الحاجات يتوجه االهتمام نحو اشباع المستوى اآلخر
لها...و هكذا.
الشكل ( :)14-1هرم ما سلو للحاجات االنسانية
حاجات تحقيق
الذات (نموـ
نضج ـ ابتكار)
الحاجات االجتماعية
االنتماء والتفاعل وااللفة ومحبة اآلخرين
حاجات األمان
(البقاء ـ االستقرارـ الطمأنينة ـ السالمة الصحبة أمن)
حاجات المادية
(طعام ـ ملبس ـ مشرب ـ مسكن ـ جنس)
المصدر :د .امين عبد العزيز حسن ,ادارة اعمال وتحديات القرن الحادي والعشرين ,دار قباء للطباعة و النشر والتوزيع القاهرة 2001 ,ص.27
(.) 1د .سعد علي العنزي .نظرية المنظمة والسلوك التنظيمي .دار الكتب والوثائق بغداد الطبعة األولى 2016 ,ص .124,123
36
وعلى هذا األساس تقوم نظرية " ما سلو" للحاجات االنسانية على افتراضات عدة هي:
1ـ تعد الحاجات االنسانية بمثابة اهداف يسعى الفرد لتحقيها وبالحصول على فرصة مواتية
إلشباع حاجاته تتوالد الدافعية لسلوكه نحو األداء الوظيفي.
2ـ تعد حاجات الفرد مرتبة بشكل متدرج من حيث اهميتها تبدأ من االسفل الى االعلى (اي
من الحاجات المادية ,االمان ,االنتماء االجتماعي ,التقدير ثم تحقيق الذات).
3ـ تعد رغبات الفرد وتطلعاته مستمرة ومتجددة على الدوام اذ طالما يتفاعل مع محيطه
الداخلي وبيئته الخارجية وبالتالي فهو ال يستطيع ان يشبع حاجاته كلها تماما وبشكل متساو.
4ـ تعد حاجات الفرد متداخلة مع بعضها البعض وبالتالي فال يمكن للحاجات المشبعة ان
تختفي تماما عند ظهور حاجة اخرى.
اشار " ماسلو" الى ان االفراد يشبعون حاجاتهم طبقا لنظام طبيعي بحسب اولويات الجسد
والعقل وقد قسمت هذه االولويات الى فئتين هما:
1ـ حاجات النقص :والتي تتضمن حاجات اساسية حياتية ضرورية مثل الحاجات المادية من
طعام ومشرب ومسكن وتنفس ...فضال عن حاجات األمان من سالمة للنفس والممتلكات
واالمن الوظيفي.
2ـ حاجات النمو :والتي تتضمن الحاجات االجتماعية من تكوين اسرة وصداقات ومحبة والفة
وحاجات التقدير المتمثلة بتحقيق المكانة االجتماعية المحترمة الى جانب تحقيق الذات الذي
يتناول تطوير مجاالت االبتكار واالبداع.
37
نتيجة:
ان دراسة السلوك التنظيمي له اهمية كبيرة وهذا من خالل ما ينجز عنه من فائدة في حسن
سير المنظمة بحيث ان نتائج دراسة السلوك التنظيمي افادت كثيرا كل المهتمين بها ويجعل
المنظمات ليس فقط اكثر انتاجية بل ايضا اكثر لطفا للعمل فيها.
38
تمهيـــــــــــــــــــــــد:
ان هدف االهتمام بدراسة سلوك العاملين وفهمه ومعرفة مدى تفاعله مع المتغيرات التنظيمية
المؤثرة فيه وهو تحسين االداء واالنتاجية والرضى الوظيفي للعاملين ,وذلك لإلنجاز االهداف
المشتركة والمرغوبة للمنظمة التي يعمل فيها.
وفي هذا الفصل سنتطرق الى اثر دراسة السلوك التنظيمي من خالل عالقته باألداء على
على مستوى الفردي ,الجماعي والتنظيمي كما سنتطرق الى تقييم االداء داخل المنظمة
واخيرا سنتكلم عن ادارة التغيير والتطوير وذلك في حالة مالم تصل المنظمة الى النتائج
المخطط لها مسبقا بعد عملية التقييم.
39
1ـ المبحث األول :مستويات السلوك التنظيمي
.1.1.1الرضا الوظيفي :يرى بعض الباحثون ان الرضا الوظيفي هو " درجة اشباع حاجات
الفرد نتيجة العمل ويحقق هذا االشباع عادة عن طريق االجر .ظروف العمل ,طبيعة
اآلخرين)1(". االشراف ,طبيعة العمل نفسه ,االعتراف بواسطة
كما يعرفه البعض اآلخر أنه " محصلة عناصر الرضا التي يتصور الفرد ان يحصل عليها
من عمله في صورة اكثر تحديدا ,ويعبر عن الرضا عن العمل بالمعادلة التالية:
" الرضا عن العمل = الرضا عن االجر +الرضا عن محتوى العمل +الرضا عن فرص
الترقي +الرضا عن االشراف +الرضا عن جماعة العمل +الرضا عن ساعات العمل +
الرضا عن ظروف العمل".
ويشير روزيمون على ان " الرضا عن العمل او عدم الرضا عن العمل انما يتوقف على
اتجاهات الفرد المختلفة والتي يمارسها اتجاه عمله واتجاه العوامل المرتبطة به وتجاه حياته
()2 بشكل عام".
ومن خالل هذه التعاريف يمكن القول ان الرضا الوظيفي هو درجة شعور الفرد بإشباع
حاجاته الناتجة من عناصر الرضا التي يتصور الفرد ان يحصل عليها من عمله والشعور
بالرضا يكون مرهونا باتجاهات الفرد الشخصية وهذه االتجاهات تختلف حسب مستوى
العمل)3(. االدراك والخبرة والشخصية او قد تكون متأثرة باتجاهات وقيم المجموعات في
( .)2(.)1د .صالح الدين محمد عبد الباقي ,مرجع سبق ذكره ص.229
( .)3تعريف من خالل استنتاج الطالب للتعريفين السابقين.
40
ـ قياس الرضا الوظيفي :من االسال يب المستخدمة لقياس الرضا الوظيفي في الوقت الحاضر
()1 هي:
ـ المقاييس الموضوعية :حيث يمكن قياس اتجاهات العاملين ورضاهم عن طريق استخدام
أساليب قياس معينة مثل معدل الغياب ,ومعدل ترك الخدمة ,ومعدل الحوادث في العمل
وكذلك معدل الشكاوى ومستويات انتاج الموظف.
ـ ال مقاييس التي تعتمد على جمع المعلومات من العاملين باستخدام وسائل محددة مثل صحيفة
االستقصاء التي تستعمل مجموعة من األسئلة او باستخدام طريقة المقابالت الشخصية التي
يجريها الباحثون مع العاملين في المنظمة.
()2 .2.1.1التكييف:
يعني التكييف ايجاد العالقة المتوازنة والمرضية بين االفراد والبيئة داخل العمل او خارجه
وهذا بالتوافق مع الظروف التي دفعت الفرد الى اضطرابات نفسية معينة وهي مجموعة من
ردود افعال او استجابات التي تتفاعل مع شروط محيطة به وقد يكون التكييف سيئا او حسنا
اذن عدم التوافق او التكييف اهم مشاكل العمل وهو الدليل الفعلي على عدم سير االمور على
ما يرام في المنظمة والجتياز هذه المشاكل ال بد للمنظمة ان تراعي ما يلي:
.1التوجه واالختيار السليم نحو العمل المناسب من حيث الرغبة والمقدرة على العمل في
الوظيفة المعينة له.
.2مراعات الفروق الفردية عند التعامل مع االفراد عند اتخاذ اي اجراء او تنفيذ او قرار
ألي سياسة حيث بذلك نستطيع ان نمنح لألفراد فرصا متالئمة مع حاالتهم وقدراتهم
وشخصياتهم.
.3عندما يحدث اختالف في التوازن بين العالقات والوسائل والقوى االنتاجية المتطورة
نتيجة للتغيير التكنولوجي السريع في الوسائل الفنية لإلنتاج ولعدم التغيير المقابل في
اساليب العالقات االنسانية ولهذا ال بد من استبدال العالقات االنتاجية القديمة بعالقات
جديدة تتفق مع مستوى وسائل االنتاج.
(.)1د .صالح الدين محمد عبد الباقي .مرجع سبق ذكره ص229ـ230
(.) 2د .عبد المعطي محمد عساف ,السلوك االداري التنظيمي في المنظمات المعاصرة ,دار زهران للنشر والتوزيع ,االردن عمان ,1999ص45
41
.2.1على المستوى الجماعي:
()1 .2.1التماسك:
الجماعات المتماسكة هي تلك الجماعات التي تجذب االفراد اليها وبسبب هذه الجاذبية فان
االعضاء ينتمون ويرغبون في البقاء في الجماعة ,وتتميز بانها نسبية ومن النواتج المترتبة
على تماسك الجماعة هي:
المشاركة اكبر في األنشطة الجماعة :نتيجة الجماعة المتماسكة التي تمثل جاذبية
عالية بالنسبة للفرد وبالتالي مشاركته في االنشطة الجماعية فيصبح للفرد الرغبة في
االستمرارية في هذه الجماعة وهذا يؤدي الى انخفاض معدل ترك العمل االختياري
في الجماعة المتماسكة.
انخفاض معدل الغياب لحب االفراد ولحب تواجدهم معا زيادة االتصال داخل الجماعة
المتماسكة وهذا بتعاونهم لتحقيق األهداف.
تأكيد أكبر لمعايير الجماعة :ان الجماعات المتماسكة األكثر جاذبية وتنسيقا تكون
معدة باألمداد وتقديم المعلومات والمكافئات والعقاب ألفرادها.
درجة أكبر من النجاح :بالرغم من ان النجاح في تحقيق االهداف يساهم في تماسك
الجماعة اال ان التماسك ايضا يساهم في نجاح الجماعة.
فالجماعة المتماسكة تكون جيدة في تحقيق وانجاز األهداف اي هناك عالقة متبادلة بين
النجاح والتماسك .ونستخلص ان الجماعات الفعالة تكون نتيجة للنواتج المتحققة من تماسك
الجماعة ,فالمشاركة في النشطة واالتصال وااللتزام وتأكيد المعايير كل هذا يساعد على
زيادة االتفاق والقبول لألهداف المراد تحقيقها .بحيث يعمل المديرين على زيادة التماسك
وهذا لزيادة فعاليتها في تحقيق االهداف ويتوقف هذا على مدى التوافق بين أهداف األفراد او
الجماعة واألهداف التنظيمية ألنه كلما زاد هذا التوافق زادت الفعالية في تحقيق األهداف.
وقد أشارت نتائج عديدة من الدراسات الى ان انتاجية افراد الجماعة المتماسكة تكون أعلى
ومتقاربة اي ان الجماعة المتماسكة تميل الى النجاح في تحقيق ما ترغب في تحقيقه وفي ظل
مناخ عالقات العمل الجيدة فيساعد تماسك الجماعة في تحقيق المهام التي تحتاج تداخل وهذا
( .) 1د .محمد سعيد سلطان .السلوك االنساني في المنظمات ,دار الجامعة الجديدة االسكندرية ,2002 ,ص.233
43
المحددات الداخلية:
ـ كلما توافقت توقعات واهداف الجماعة كلما كانت روح معنوية عالية ألن التوافق في
األهداف يقلل من نسبة النزاع بين أعضاء الجماعة.
ـ كلما ازداد توقع األفراد في أثر الجهد المشترك واعتقادهم بأن النجاح ال يتحقق إال من خالل
التعاون في تحقيق األهداف كلما كانت روح المعنوية عالية.
ـ تميل الروح المعنوية لالرتفاع كلما كانت النتائج تبشر بالنجاح.
ـ تكون الروح المعنوية للجماعة عالية كلما كان كل فرد من أفراد الجماعة يشعر بمستوى
عال من الرضا عن العمل.
المحددات الخارجية:
ـ كلما كان مضمون العمل أكثر توافقا مع دوافع األفراد وأكثر استغالال لقدراتهم وخبراتهم
ومهاراتهم كلما زاد من رفع روح المعنوية.
ـ يتحدد مستوى روح المعنوية بمقدار المشاركة التي يسمح بها الرئيس لمرؤوسيه في اتخاذ
القدرات.
ـ تميل الروح المعنوية لالنخفاض كلما ازدادت أنظمة الرقابة والصرامة والضغط على
العاملين ويحدث العكس أثناء اتباع أسلوب الرقابة الذاتية.
ـ عند شعور جماعات العمل أنها تعمل من أجل أهداف قيمة تزداد روح المعنوية في جماعات
العمل.
.3.1على المستوى التنظيمي:
.1.3.1الكفاءة اإلنتاجية :بالرغم من أهمية العوامل الفنية والمتمثلة في األساليب االنتاج
المواد الخام ,المستوى التكنولوجي المستخدم في االنتاج والتصميم الداخلي للمصنع إال ان
العوامل اإلنسانية والمتمثلة في األداء الفردي للعمل هو المحدد الحقيقي لإلنتاجية والشكل
التالي يبين العوامل المحددة لإلنتاجية الفردية.
44
الشكل ( :)1-2العوامل المحددة لإلنتاجية الفردية.
حاجات الفرد
التعليم
ورغباته
العالقات الخبرة
االجتماعية العملية
التكوين
التكوين
النفسي
األوضاع الجسماني المهارة
واالجتماعي
التنظيمية للعامل المكتسبة
للعامل
بالتدريب
مستوى االنتاجية
المصدر :د .صالح الدين محمد عبد الباقي ,الجوانب العلمية والتطبيقية في ادارة الموارد البشرية في المنظمات .دار الجامعية االسكندرية
,2003ص.68
45
حسب الشكل يتطلب األداء عنصرين أساسيين في األفراد هما المقدرة على العمل والدافع أو
الرغبة في العمل ,فالمقدرة على العمل تكتسب من خالل مصادر مختلفة أهمها :التعليم
والتدريب والخبرة العلمية والمهارة المكتسبة وكذلك على القدرات الشخصية .والمهارات
الموروثة وعلى هذا ا ألساس فإن المنظمة بإمكانها رفع مستوى االنتاجية عن طريق تحسين
أداء العاملين بزيادة مقدرتهم على العمل وهذا بافتراض توفر الرغبة في العمل.
اما الدافع او الرغبة في العمل بحيث كان اهتمام المنظمات برفع مستوى اإلنتاجية وتحسين
مستوى األداء منحصرا في زيادة القدرة على العمل ,ولكن من خالل الخبرات والتجارب
ودراسة السلوك التنظيمي أصبحت المنظمات تهتم بموضوع الرغبة (الدافع) في العمل وتتأثر
رغبة الفرد في العمل من خالل الظروف المادية واالجتماعية المحيطة بالعمل وحاجات الفرد
ورغباته ومدى مالئة نوع العمل لميوله واتجاهاته ونستخلص ان لرفع مستوى اإلنتاجية
يجب من رفع مستوى األداء عن طريق مقدرة األفراد على العمل أو بزيادة رغبتهم فيه,
()1 بحيث يعبر عن مستوى األداء المعادلة التالية:
كما تهدف ادارة األفراد الى االستخدام األمثل للعنصر البشري لرفع الكفاءة االنتاجية وذلك
عن طريق أداء وظائفها الرئيسية كما في الشكل التالي:
(.) 1د .صالح محمد عبد الباقي ,قضايا ادارية معاصرة .دار الجامعية القاهرة 1999 ,ص.88
46
الشكل ( :)2-2وظائف ادارة االفراد وعالقتها برفع الكفاءة اإلنتاجية.
ـ رعاية العاملين وتوفير الشعور باألمان تهيئة ظروف العمل المناسبة
المصدر :صالح الدين محمد عبد الباقي ,الجوانب العلمية والتطبيقية في إدارة الموارد البشرية في المنظمات ,دار الجامعية
االسكندرية,2000,ص.122
47
()1 .2.3.1التغييب ودوران العمل:
يون التغييب ناتجا لشعور معين نحو العمل ونظرا لعدم توفر الدوافع والحوافز والنظم الكفيلة
بأن تجذب العامل باستقرار نحو عمله وحاالت التغييب هذه لها أضرار على العمل وعلى
االنتاجية ونجد ايضا مشكلة التغييب مرتبطة بطبيعة العمل والمواقف التي يمر بها الفرد في
عمله وقد يكون الغياب ناتج من اإلرهاق أو الملل المستمر أو عدم رضاه عن العمل أو انعدام
التدريب المستمر الذي يخلق التوافق بين قدرات الفرد وكفاءته ,كما أنها تخلق حالة شاذة
ومستمرة من دوران العمل وتنطوي على تعيين أفراد ثم فقدهم ثم تعويضهم بآخرين وتعني
هذه الظاهرة عادة إساءة في استخدام القوى العاملة واسرافا في الملل والوقت والجهود التي
بذلت في اختيار األفراد وتعينهم وتدريبهم ويمكن حساب معدل دوران العمل بالنسبة للعمال
الذين تركوا العمل كما يلي:
ويمكن عمل معدالت لكل جوانب هذه الظاهرة فيكون هناك معدالت تعيين ,معدالت ترك
العمل ومعدالت الفصل ومعدالت االستغناء ومعدالت احالل ( تعويض ) فنحن نناقش دوران
العمل بالمعنى الشامل أي كل هذه الجوانب.
( .)1د .عبد المعطي محمد عساف وصال ح الشنواني ,السلوك التنظيمي االداري في المنظمات المعاصرة ,دار زهران للنشر والتوزيع األردن
عمان 1999ص .296
48
.2المبحث الثاني :تقييم األداء
"()1 هي " عملية تقييم الموظفين من خالل األبعاد المختلفة المتعلقة بالمهام المؤداة.
هو " قياس انتاجية الفرد خالل فترة زمنية معينة وبيان مساهمته في تحقيق اهداف الوحدة
االدارية التي تعمل فيها والوقوف على مدى صالحيته وكفاءته في النهوض بأعباء عمله
أعلى)2(". الحالي وتحمله المسؤولية للقيام بوظيفة ذات مستوى
ـ اإلدراك :فإدراك الفرد لوضعه داخل مكان العمل ودوره الوظيفي يساهم عملية معرفة
الطريقة التي يؤدي بها عمله.
.2.2من يقوم بتقويم األداء :هناك على األقل خمسة مصادر لتقويم األداء هي:
( .) 1د .محمد سعيد السلطان ,قسم ادارة األعمال كلية التجارة ,جامعة االسكندرية 2002ص.60
( .)3( )2الرضا الوظيفي وعالقته باألداء ,مذكرة التخرج .2001/2000مستغانم.
49
.5أشخاص من خارج المنظمة :االستعانة بخبراء خارجين يقومون بمالحظة ومراقبة
أداء الفرد الى العمالء.
من الذين يجب تقويم أدائهم ,وكم عدد المرات:
يتم تقويم كل شخص في المنظمة بحيث أثبتت الدراسات حسب الواقع العملي بأنه ال يوجد
مبرر يجعل المنظمات تستثني اي مجموعة من الموظفين من تقويم األداء فالحاجة الى
مراجعة ومراقبة وتحسين األداء قائمة في كل مستويات ومجاالت العمل بالمنظمات .وهناك
مسألتان تدخالن في عملية تحديد فترات تقويم األداء هما:
أوال :من الممكن ان تقرر المنظمة ذلك على اساس دوري محدد اثنا عشرة شهرا مثال او
بربط عملية التقويم للموظف بنقاط او مراحل طبيعية مثل اكتمال مشروع او عمل معين.
ثانيا :قد تتطلب المنظمة ان يبادر الرؤساء او المشرفون بالتقويم او بوضع نظام يطلب
الموظفون بموجبه تقويم أدائهم ويكون هذا التقويم بصفة دورية.
هناك عدة طرق يسعى معظمها الى محاولة ادخال الموضوعية في التقييم عن طريق
تحويل مالحظات المشرف القائم بالتقييم على األداء الى كميات وارقام واكثر الطرق
شيوعا الطريقة التي تحدد الخصال والخصائص التي يكون التقييم على أساسها ثم
تضع لكل خاصية مقياسا يبين درجات هذه الخاصية.
ونورد فيما يلي نموذجين لتقييم األداء األول مستخدم في مؤسسة حكومية والثاني في مشروع
صناعي:
50
الجدول ( :)1-2التقرير السنوي السري عام / 19..مؤسسة حكومية
المصدر :د .صالح الشنواني ,ادارة االفراد والعالقات االنسانية مدخل االهداف الجامعة االسكندرية ,1999ص.194
51
الجدول ( :)2-2التقرير السنوي عن العامل عام / 19..مشروع صناعي
52
مراحل تقويم األداء:
.1وضع خطوات :يتم االتفاق بين العاملين والمدير متضمنا المهام المطلوبة النتائج
الواجب تحقيقها واألولويات االستخدام العاملين ألوقاتهم وايجاد الدافع والتوجيه
إلنجاز العمل.
.2مراقبة التقييم في األداء :وهي مراقبة طريقة العمل او القسم في ضوء توقعات
المعايير المحددة وما إذا كان بإمكان القيام بتنفيذه بشكل أفضل وهل تم وضع المخطط
وتنظيم األشياء واالتصاالت والمواد بشكل جيد.
.3تقييم األداء :تقوم هذه المرحلة بتقييم أداء كل فرد بحيث تعد سياسة عن طريقها
نتحصل على المعلومات في اتخاذ القرارات المالئمة.
.4التغذية العكسية :تجري هذه العملية من أجل معرفة مدى تقدم العامل في عمله.
.5اتخاذ القرارات اإلدارية :تتمثل في النقل ,الترقية ,الفصل او التنزيل في الدرجة.
..وضع خطط تطوير األداء :وهذا عندما ال تصل المنظمة الى نتائج عملية مع ما خطط
له مسبقا ,فتقوم بعملية التطوير بالنسبة للموظف والعمل (الوظيفة) والبيئة التنظيمية
بما فيها طبيعة العمل وصفات الفرد الشخصية كالسرعة في التعلم واالستفادة من
التدريب وهذا ما سنتطرق اليه في المبحث الثالث بالتفصيل.
53
.3المبحث الثالث :إدارة التغيير والتطوير التنظيمي
" يشير التغيير التنظيمي الى إعادة هيكلة الموارد والقابليات بهدف زيادة قدرة المنظمة على
()1 خلق القيمة وزيادة العوائد التي يحصل عليها أصحاب المصالح".
ويعرفه فرنش " بأنه جهد ونشاط طويل المدى ويستهدف تحسين قدرة المنظمة على حل
مشكالتها وتجدي د ذاتها من خالل ادارة مشاركة وتعاونية فعالة لمناخ التنظيمي تعطي تأكيدا
()2 خاصا للعمل الجماعي الشامل".
( .) 1د .احسان دهش جالب ,ادارة السلوك التنظيمي في عصر التغيير ,عمان دار صفاء للنشر والتوزيع 2011 ,ص30
( .) 2د .صالح الدين محمد عبد الباقي ,السلوك التنظيمي مدخل تطبيقي معاصر ,دار الجامعة الجديدة االسكندرية ,2003ص.383
54
أنواع التغيير والتطوير التنظيمي :يتطلب نجاح عملية التغيير فهما لطبيعة التغيير
()1 وأنواعه حسب اآلتي:
1ـ التغيير المخطط :وهو التغيير الذي يصمم وينفذ بطريقة منهجية منظمة في اطار برامج
تضعها االدارة وتقوم على اساس التنبؤ بالمستقبل وتوقع أحداث معينة لتكون فاعلة وكفؤة في
بيئة عملها المستقبلية.
2ـ التغيير الطارئ :قد ال يكون هذا التغيير استجابة تدريجية األحداث عند وقوعها وان هذه
التدريجية في االستجابة قد ال تكون بسبب محدودية رؤية تداعيات األحداث مستقبال وعدم
القدرة على التنبؤ بنتائجها وهكذا ,ينبغي ان تعمل ادارة المنظمة على زيادة جاهزيتها
واستعدادها للتعامل مع األحداث الطارئة والمفاجئة ,فبعض المنظمات تتمتع بمرونة اعلى
لغرض االستجابة لحاالت التذبذب بالطلب بصورة عشوائية ومفاجئة والبعض اآلخر تحاول
تقليص فترة االستجابة السريعة والكفؤة للطلب ,والتي تعني ضمانات جاهزية عالية لمواجهة
األحداث والطوارئ.
أسباب التغيير والتطوير التنظيمي :من أهم العوامل المحددة للتغيير والتطوير هي:
1ـ العوامل الخارجية :والمتمثلة في المتغيرات السياسية واالقتصادية واالجتماعية والثقافية
والحضارية والتغيرات في القوانين واألنظمة والتشريعات والتغيرات التكنولوجية وفي أذواق
المستهلكين.
2ـ العوامل الداخلية :والمتمثلة في المتغيرات الموجودة داخل المنظمة من هيكلها ومناخها
واإلجراءات المتبعة وكذلك المتغيرات المرتبطة باألساليب المعتمدة في معالجة المشاكل
المتعلقة بالعمل واألفراد مثل انخفاض روح المعنوية ,ارتفاع معدالت الغياب ودوران العمل
التغيرات في عمليات األنشطة مثل عملية اتخاذ القرارات والعالقات القائمة بين جماعات
العمل واحتياجات األفراد.
(.) 1د .طاهر محسن منصور ,نظرية المنظمة (مدخل العمليات) ,عمان دار اليازوري للنشر والتوزيع ,2010ص59
55
مجاالت التغيير والتطوير التنظيمي :من أهم جوانب التغيير والتطوير في المنظمة
()1 كالتالي:
1ـ األفراد :من أهم عناصر التطوير والتغيير التنظيمي وهذا بمراعات مجموعة العناصر
والجوانب ا لمتعلقة بتطوير االفراد وتغييرهم( .انماط شخصيتهم ,دوافعهم ,قدراتهم)...
واالنسجام معها الن لها دور كبير في فعالية المنظمة ونجاحها.
2ـ جماعات العمل :يركز التطوير على فعالية الجماعة واالهتمام بقيمها ومعاييرها وتطوير
أهدافها ,وتماسك الجماعة وما يطرأ من خالفات واالساليب المناسبة لحل المشاكل وكذلك
اسلوب االتصال والعالقات الداخلية .البيئة التي تساهم في دعم الجماعات وتوثيق أدائها.
3ـ التنظيم نفسه :ويشمل الوحدات التنظيمية الرئيسية والمتمثلة في األقسام (قسم النتاج ,قسم
البحوث) واالدارات( ,ادارة المالية ,ادارة التخطيط )...ويكون التغيير والتطوير في مجال
الوظائف وهيكل االتصال والمعلومات ويشمل كذلك العمليات التنظيمية المختلفة مثل عملية
اتخاذ القرارات والعالقة بين الجماعات (تطويرها) وعملية التخطيط وتصميم االهداف ,ادارة
النزاعات وغيرها من العمليات.
( .) 1د .صالح الدين محمد عبد الباقي .مرجع سبق ذكره ,ص 398ـ 399
56
الشكل ( :)3-2مجاالت التغيير والتطوير التنظيمي
التنظيم
ـ األهداف والمهام
ـ الهيكل
ـ األفراد واألساليب
ـ التقنية
جماعات العمل األفراد
ـ االتجاهات ـ الشخصية
ـ االتصاالت ـ القدرات
ـ العالقات ـ المهارات
المصدر :د .صالح الدين محمد عبد الباقي السلوك التنظيمي مدخل تطبيقي معاصر ,دار الجامعة الجديدة ,االسكندرية,2003 ,ص.401
57
عملية التغيير والتطوير التنظيمي :تتكون عملية التغيير من سلسلة من المراحل او الخطوات
المتتابعة بهدف تطوير وتحسين في األداء التنظيمي:
1ـ تحديد الحاجة للتغيير :يتم في هذه المرحلة تحديد حاجة المنظمة للتغيير بشكل واضح
لمسؤولي التغيير ورموزه والعاملين جميعهم.
2ـ تحديد العالقة بين وكيل التغيير والمنظمة :قد يكون وكيل التغيير احد المديرين في
المنظمة او لجنة من اإلداريين أو خبير من خارج المنظمة ,يتم في هذه المرحلة تكوين
االنطباع االولي لكل من وكيل التغيير والمسؤولين في المنظمة كما يتم تبادل اآلراء
والتوقعات حول عملية التغيير واحتماالت النجاح او الفشل.
3ـ اجراءات المعاينة والتشخيص :تستهل هذه المرحلة بجمع معلومات شاملة وكاملة عن
المنظمة وتوظيف هذه المعلومات في تحديد المشكالت التي تعاني منها المنظمة وتحديد
االسباب المحتملة لتلك المشكالت ,مكا يتوجب استبعاد العواطف كي ال تؤثر على عملية
التشخيص.
4ـ اعداد خطط :يتم في هذه المرحلة تحديد برامج التغيير وسياساته واستراتيجياته وأدواته
والتدخالت الميدانية بهدف حل المشكالت التي تم تشخيصها في المرحلة السابقة ومن
األدوات شائعة االستخدام في تطوير التنظيمي :ادارة الجودة الشاملة ,الشبكة القيادية ,وضع
األهداف ,بناء فريق واالعتمادية بين المجموعات.
تجديد الذات ,رصد والمتابعة ,واالستقرار والتثبيت :تطبيق برامج التغيير بحاجة الى
متابعة ورصد ورقابة من أجل جمع البيانات عن األداء واستقبال التغذية العكسية
لردود فعل العاملين عن الوضع الجديد وتحديد مدى فاعلية برامج التغيير ,بحاجة الى
ترسيخ بحيث يتعود العاملون على الوضع الجديد ويشعرون باالستقرار واأللفة معه
وفي كثير من حاالت فشل برامج التغيير الجديدة يعود الى مقاومة العاملين للتغيير
ورغبتهم في العودة للحالة السابقة او الحاجة الراهنة.
58
التحسين المستمر :ان بيئة اليوم سريعة التغيير والتكيف معها يتطلب من المنظمات
االستمرار في التطور وتحسين االداء والعمليات والفعاليات التي تقوم بها حتى ال يأتي
الوقت الذي تجد نفسها فيه غريبة عن بيئتها ومحيطها الذي تعيش فيه وتضطر لترك
السوق .ان نشر ثقافة التغيير بين العاملين ومشاركة في النقاشات الدائرة حول سبل
التكيف مع التغيرات البيئة من العوامل المساعدة على تقليل مقاومة التغيير وانجاح
برامجه.
.ـ استمرارية عملية التغيير والتطوير :ومعرفة نواحي القوة والضعف فيها.
1
5 2
التنفيذ والرصد تحديد العالقة بين
والمتابعة وترسيخ وكيل التغيير
التغيير والمنظمة
6
استمرارية التغيير
والتطوير
4
3
تطوير الخطط
االستراتيجية التشخيص
والتنفيذية واالساليب
التنفيذ
Source : Harvey don et Brown Donald An Expérientiel Approoch to Organisationnel Développement .Prentice
Hall, 2011,p88.
59
نتيجة:
ان المتغيرات السريعة الحاصلة داخل المنظمة وخارجها أصبح البد من دراسة السلوك
التنظيمي ومعرفة أثره لتفادي اي انحرافات سلبية في المستقبل قد يؤثر على األداء الفردي
والجماعي وعلى المستوى التنظيمي ويتم ذلك من خالل عملية تقييم األداء.
60
الفصل الثالث :اثر السلوك التنظيمي على مؤسسة التكوين المهني والتمهين
تعد المؤسسة التكوينية كغيرها من المؤسسات ذات الطابع االداري تحتاج الى ارصدة مالية
لكي تضمن وتسير وحداتها االساسية من قاعات دراسة وتجهيزات وأدوات تعليمية
ومستحقات المستخدمين سابقا وتنفيذ عمليات مشروع المؤسسة المصادق عليها و فهي مطالبة
بالدخول في اطار محاسبي الذي يكفل قانونية التصرف ومرجعية المراقبة على األموال
الممنوحة من طرف الدولة.
61
2ـ مهامه :ومن مهام مركز التكوين المهني والتمهين ما يلي:
62
ـ الشكل ( :)1-3الهيكل التنظيمي للمؤسسة
المدير
النواب التقنيين
المقتصد المسير السكريتارية مستشار التوجيه
و البيداغوجي
أعوان المصلحة
مساعد التكوين األساتذة
المقتصدية
مصلحة المستخدمين
والمخزني
العمال
المتربصين
63
تركيبة اليد العاملة بالمؤسسة " مركز التكوين المهني والتمهين ":
يحتوي المركز على قوة بشرية موزعة على النحو التالي:
المقر اإلداري (ادارة) +األساتذة +العمال المهنيون = 60عامل ,منهم 55عامل دائم و05
مؤقتين.
جدول ( :)1-3توزيع هذه التركيبة حسب التخصص المهني -
35
30
25
20
15
10
5
0
اإلداريين األساتذة العمال المهنيين
من إعداد الطالب إستنادا الى وثائق مقدمة من طرف المؤسسة المصدر:
من خالل النسب المتحصل عليها يمكن القول ان اليد العاملة في المؤسسة تعتمد اكثر على فئة
األساتذة بنسبة %50ويمكن تفسير ذلك بأن المهام في هذه المؤسسة تتطلب العمل التكويني
والتعليمي وذلك لطبيعة العمل فيها.
64
جدول ( :)2-3توزيع التركيبة حسب السن:
السن
المجموع 36ـ plus 25ـ 35
التخصص المهني
17 13 04 اإلداريين
30 22 08 األساتذة
13 10 03 العمال المهنيين
60 45 15 المجموع
%100 %75 %25 النسبة
25
20
15
35ـ 25
plusـ 36
10
5
0
االداريين األساتذة العمال المهنيين
نالحظ من خالل توزيع العمال حسب السن في المؤسسة ان أعلى نسبة تشمل العمال الذين
تتراوح أعمارهم من 36الى ما فوق بنسبة %75ويمكن ان نرجح ذلك الى ان المؤسسة
تعتمد على الخبرة واألقدمية.
65
جدول ( :)3-3توزيع التركيبة حسب الجنس
الجنس
المجموع النساء الرجال
التخصص المهني
17 07 10 اإلداريين
30 12 18 األساتذة
13 03 10 العمال المهنيين
60 22 38 المجموع
%100 %36,67 %63,33 النسبة
20
18
16
14
12
10 الرجال
النساء
8
6
4
2
0
اإلداريين األساتذة العمال المهنيين
نالحظ من خالل النسب المتحصل عليها نجد ان نسبة الرجال العاملين في المؤسسة اكبر من
نسبة النساء متمثلة في %63,33مقارنة بـ %36,67وان عدد األساتذة بالنسبة لكل من
الرجال والنساء أكبر من الفئتين األخيرتين.
66
القيادة:
تكون القيادة في المؤسسة مرنة وهذا حسب ظروف العمل والقرارات المتخذة ومن أهم أنماط
القيادية التي تطبق في هذه المؤسسة قيادة الديمقراطية بحيث يكون اتخاذ القرار لدى المدير
باالستشارة مع رؤساء المصالح.
ينمي االفراد العاملين بهذه المؤسسة من خالل التدريب والتكوين حيث أنه يوجد مراكز
ومدارس خاصة بالتكوين والتدريب تابعة لها هذه المؤسسة.
ـ تدريب خارجي :وهو عبارة عن ندوات خارج المؤسسة بحيث يتم التعرف هذه األخيرة من
خالل اإلعالنات وهذا بقيام بعض المتخصصين بإلقاء هذه الندوات وتكون في مختلف أنحاء
من الوطن حسب اإلعالن.
االتصال:
يوجد اتصاالت بين أفراد المؤسسة وتكون كما يلي:
ـ اتصاالت نازلة :من المدير او رؤساء المصالح وصوال الى آخر موظف في المؤسسة.
ـ اتصاالت صاعدة :تحترم هذه األخيرة السلم التدريجي للمؤسسة حيث ال يستطيع أي موظف
باالتصال مباشرة بالمدير او سلطات عليا اال بمرور على رئيسه المباشر.
ـ اتصاالت أفقية :تكون هذه األخيرة بين أفراد المؤسسة من مختلف المصالح وهذا عند
حاجاتهم لبعضهم البعض.
طرق االتصال :تكون في شكل:
.1تقارير :وهذا بكتابة طلب من المرسل الى المرسل إليه .مثال رئيس المصلحة
المستخدمين يتصل بالمدير عن طريق تقرير يكتب من طرفه ,يمر اوال بالكاتبة ثم
توصله الى المدير وتبقى نسخة من التقرير عند رئيس مصلحة المستخدمين ونسخة
عند الكاتبة.
.2اتصاالت شفوية :تكون عبارة عن اجتماعات بين مختلف رؤساء األقسام (المصالح)
والمدير.
المناخ التنظيمي:
بما ان القيادة في المؤسسة ديمقراطية هذا ما يساعد على العمل باإلضافة الى وجود نقابة
تساعد العمال وتدافع على حقوقهم كما ان للتكنولوجيا دور في تحسين المناخ التنظيمي من
خالل تسهيل العمليات االدارية بين مختلف المصالح.
67
2ـالمبحث الثاني :أسئلة استبيانيه حول السلوك التنظيمي في المؤسسة
كما ذكرنا سابقا انحصرت دراستنا التطبيقية هذه على " مركز التكوين المهني والتمهين "
الذي يتكون من عدد من العمال و الموظفين ولكن اقتصرت دراستنا على عينة تتكون من
( )30عامال فقط موزعين على مختلف األقسام والمصالح ودراستنا تمثلت في عشرة ()10
اسئلة استبيانيه ,حاولنا االلمام بمختلف جوانب السلوك التنظيمي للفرد وعالقته بالجماعة
داخل المؤسسة.
وبعد االجابة على مختلف االسئلة من طرف أفراد العينة توصلنا الى النسب المختلفة سوف
نقوم بتحليلها كل واحدة على حدى على النحو التالي:
68
ـ السؤال األول :هل ادارة المؤسسة راضية عن ادائك المهني؟
الجدول ( )5-3نسبة اإلجابة على السؤال األول -
%86,67 26
نعم
%13,33 04
ال
المجموع
%100 30
30
25
20
15
10
5
0
نعم ال
المصدر :من إعداد الطالب إعتمادا على وثائق مقدمة من طرف المؤسسة
من خالل النسب المتحصل عليها نالحظ ان %86,67من االفراد أجابوا بـ " نعم " القتناعهم
بأن المؤسسة راضية عن عملهم وهذا راجع إلدراك االفراد بالمعاملة الجيدة لهم من طرف
المؤسسة ,و %13,33اجابوا بـ " ال " ويمكن ان نرجع ذلك الى طبيعة العمل الذي يؤدونه
ومعرفتهم بأنه ال يرضي االدارة او االرجاع الى بعض االجراءات التي تتخذها المؤسسة
ضدهم كالعقاب والخصم من األجور...
69
ـ السؤال الثاني :هل انت راض عن عملك؟
الجدول ( ).-3نسبة اإلجابة على السؤال الثاني -
%70 21
نعم
%30 09
ال
المجموع
%100 30
25
20
15
10
5
0
نعم ال
المصدر :من إعداد الطالب إعتمادا على وثائق مقدمة من طرف المؤسسة
من الجدول نالحظ ان %70أجابوا بـ " نعم " القتناعهم بما يقدمونه من كفاءة في العمل ,اما
نسبة %30أجابوا بـ " ال " وذلك لعدم رضاهم عن العمل الذي يؤدونه ويمكن ارجاع ذلك
الى محدودية هؤالء في الوصول الى درجة عالية من األداء.
70
ـ السؤال الثالث :هل تستطيع تقديم كفاءة في العمل ضمن الجماعة؟
الجدول ( )7-3نسبة اإلجابة على السؤال الثالث -
%83,33 25
نعم
%16,67 05
ال
المجموع
%100 30
30
25
20
15
10
5
0
نعم ال
المصدر :من إعداد الطالب إعتمادا على وثائق مقدمة من طرف المؤسسة
من الجدول نالحظ ان %83,33أجابوا بـ " نعم " وهذا راجع الى تشابههم في دوافعهم
وحاجاتهم وشخصياتهم اما نسبة %16,67أجابوا بـ " ال " وهذا راجع الى االختالفات في
المعايير.
71
ـ السؤال الرابع :هل الجوانب المادية تحفزك على العمل؟
الجدول ( )8-3نسبة اإلجابة على السؤال الرابع -
%53,33 16
نعم
%46,67 14
ال
المجموع
%100 30
16.5
16
15.5
15
14.5
14
13.5
13
نعم ال
المصدر :من إعداد الطالب إعتمادا على وثائق مقدمة من طرف المؤسسة
من خالل الجدول نالحظ ان نسبة المجيبين بـ " نعم " قدرت بـ %53,33وهذا راجع الى اثر
الحوافز المادية في دافعية هؤالء كزيادة األجور وهذا تجاوبا مع مستوى المعيشي لكل فرد.
أما الذين أجابوا بـ "ال" والتي قدرت بـ %46,67فيمكن القول ان هؤالء ال يتأثرون بالحوافز
المادية وهناك عوامل أخرى يتأثرون بها.
72
السؤال الخامس :هل الترقية تحفزك على العمل؟
الجدول ( )9-3نسبة اإلجابة على السؤال الخامس -
%86,67 26
نعم
%13,33 04
ال
المجموع
%100 30
30
25
20
15
10
5
0
نعم ال
المصدر :من إعداد الطالب إعتمادا على وثائق مقدمة من طرف المؤسسة
من خالل الجدول يتبين لنا ان نسبة %86,67أجابوا بـ " نعم " يعني هذا ان دافعية هؤالء
االفراد تتأثر بالحوافز المعنوية اكثر من الحوافز المادية وهذا من خالل تقدير رؤسائهم لهم
وترقيتهم الى مناصب أعلى ,اما نسبة %13,33أجابوا بـ " ال " نتيجة تأقلمهم في المنصب
الذي يشتغلونه.
73
ـ السؤال السادس :هل غيابك عن العمل هروبا منه؟
الجدول ( )10-3نسبة اإلجابة على السؤال السادس -
%03,33 01
نعم
%96,67 29
ال
المجموع
%100 30
35
30
25
20
15
10
5
0
نعم ال
المصدر :من إعداد الطالب إعتمادا على وثائق مقدمة من طرف المؤسسة
من خالل النسب المتحصل عليها نجد ان نسبة %3,33أجابوا بـ " نعم " والتي تعادل عامل
واحد من العينة ويمكن إرجاع هذا السبب الى شعور هذا الفرد بالملل واإلرهاق وعدم رضاه
عن العمل الذي يؤديه ,اما نسبة %96,67أجابوا بـ " ال " راجع الى طبيعة العمل الذي
يؤدونه وكذا توافر الحوافز والدوافع التي تجذبهم نحو هذا األخير.
74
ـ السؤال السابع :هل تشعر انك افضل لو كنت تشغل منصب غير هذا األخير؟
الجدول ( )11-3نسبة اإلجابة على السؤال السابع -
%60 18
نعم
%40 12
ال
المجموع
%100 30
20
18
16
14
12
10
8
6
4
2
0
نعم ال
المصدر :من إعداد الطالب إعتمادا على وثائق مقدمة من طرف المؤسسة
نالحظ ان نسبة %60أجابوا بـ " نعم " وهذا راجع الى أسباب عديدة منها التخصص,
كالشخص الذي يشغل منصب ال يوافق تخصصه وأيضا عدم قدرة هؤالء األفراد على تحمل
مسؤولية هذا المنصب اما نسبة الذين أجابوا بـ " ال " %40وهذا راجع الى توافق عملهم مع
قدرتهم.
75
ـ السؤال الثامن :هل تستطيع التكيف بسرعة في العمل؟
الجدول ( )12-3نسبة اإلجابة على السؤال الثامن -
%96,67 29
نعم
%3,33 01
ال
المجموع
%100 30
35
30
25
20
15
10
5
0
نعم ال
المصدر :من إعداد الطالب إعتمادا على وثائق مقدمة من طرف المؤسسة
من خالل النسب المتحصل عليها والذين أجابوا بـ " نعم " والمقدرة بـ %96,67األغلبية من
العمال الذين يستعطون التكيف مع العمل بسرعة وهذا راجع الى وجود عالقة متوازنة بين
هؤالء األفراد والبيئة التي يعملون فيها .اما النسبة %3,33والتي توافق عامل واحد أجاب
بـ " ال " هذا راجع الى أسباب نفسية او بيئية.
76
ـ السؤال التاسع :هل تشعر بروح معنوية وانت تعمل ضمن الجماعة؟
الجدول ( )13-3نسبة اإلجابة على السؤال التاسع -
%93,33 28
نعم
%6,67 02
ال
المجموع
%100 30
30
25
20
15
10
5
0
نعم ال
المصدر :من إعداد الطالب إعتمادا على وثائق مقدمة من طرف المؤسسة
من خالل الجدول يتبين ان نسبة %93,33أجابوا بـ " نعم " وهذا راجع الى تشابه وتوافق
االهداف المرجوة من هذا العمل في الجماعة وكذا التوافق في الدوافع والحاجات ,اما نسبة
%6,67أجابوا بـ " ال " وهذا الختالفهم وعدم توافقهم في العوامل السابقة الذكر.
77
ـ السؤال العاشر :هل لرفع الكفاءة االنتاجية يتطلب مقدرتك على العمل والرغبة فيه معا؟
الجدول ( )14-3نسبة اإلجابة على السؤال العاشر -
%96,67 29
نعم
%3,33 01
ال
المجموع
%100 30
35
30
25
20
15
10
5
0
نعم ال
المصدر :من إعداد الطالب إعتمادا على وثائق مقدمة من طرف المؤسسة
نالحظ من الجدول ان أغلبية األفراد أجابوا بـ " نعم " والمقدرة نسبتهم %96,67وهذا راجع
الى ادراك هؤالء الى ان لرفع الكفاءة االنتاجية يتطلب عاملين هما المقدرة على العمل من
التخصص والخ برة والمهارات المكتسبة بالتدريب وكذا الرغبة فيه من خالل عوامل نفسية
واجتماعية.
78
اما نسبة %3,33أجابوا بـ " ال " وهذا راجع لعدم ادراكهم بأهمية هذين العنصرين المكملين
لبعضهما البعض.
تقييم األداء في المؤسسة " مركز التكوين المهني والتمهين " :تقوم المؤسسة بتقييم األداء
لألفراد العاملين بها وذلك من خالل طرق متعارف عليها ويكون هذا التنقيط فرديا اي كل
فرد على حدى وذلك من خالل االهداف المتحصل عليها والمحققة في نهاية كل ثالث أشهر
والمسؤول عن عملية التقييم هذه هو المدير.
معايير تقييم األداء الفردي :هناك مجموعة من المعايير يتم تقييم الفرد على أساسها
وهي تختلف من اإلداريين والعمال المهنيين واألساتذة:
.1اإلداريين والعمال المهنيين:
ـ االنضباط ـ المواظبة ـ القدرة على تنفيذ المهام ـ سرعة التنفيذ ـ معلومات
مهنية ـ المبادرة ـ التنظيم.
وتعتمد المؤسسة على طريقة واحدة في تقييم اداء األفراد وتتمثل في التنقيط
ويتم تقييم هؤالء على المعايير التالية:
ـ االنضباط الذي ينقط على 5
ـ المواظبة التي تنقط على 5
ـ القدرة على التنفيذ المهام والتي تنقط على 5
ـ سرعة التنفيذ والتي تنقط على 3
ـ معلومات مهنية والتي تنقط على 5
ـ المبادرة والتي تنقط على 5
ـ التنظيم والذي ينقط على 2
فيتم تنقيط كل فرد على حدى حسب هذه المعايير ليعطي مدير المؤسسة النقطة النهائية له,
ويتم هذا كل شهر ( حسب الملحق رقم .) 01
79
.2األساتذة:
ـ الكفاءة في الحوار والتشاور ـ االحساس بالتنظيم والمسؤولية ـ روح المبادرة
ـ االلتزام اتجاه الصالح العام ـ االستعداد.
ويتم تقييم هؤالء على النحو التالي:
ـ الكفاءة في الحوار والتشاور والتي تنقط على 8
ـ االحساس بالتنظيم و المسؤولية والتي تنقط على 8
ـ روح المبادرة والتي تنقط على 8
ـ االلتزام باتجاه الصالح العام والتي تنقط على 8
ـ االستعداد والذي ينقط على 8
فيتم تنقيط ك ل فرد على حدى حسب هذه المعايير ليعطي المنقط النقطة النهائية ويتم ذلك كل
شهر (حسب الملحق رقم .)02
مالحظة :ال تعتمد المؤسسة على المناقشة في التقييم إال في بعض الحاالت االستثنائية وفي
حالة ان الفرد لم يقتنع بالنقطة المقدمة له فانه يخطر رئيسه (رئيس مصلحة) اذا رأى ان هذا
الفرد ال يستحق تلك النقطة.
80
خالصة الجانب التطبيقي:
إن فهم السلوك المورد البشري له أهمية كبيرة في المنظمات وهذا ما الحظناه في المؤسسة
التي أجرينا فيها عملنا التطبيقي من خالل األسئلة اإلستبيانية التي طرحناها على أفراد
وعمال هذه المؤسسة حيث الحظنا ان للجوانب النفسية وكذا االجتماعية لها تأثير على هذا
المورد وبالضبط على أدائه داخل المؤسسة.
81
الخاتمة
من خالل هذا البحث قمنا بالتطرق إلى عموميات حول السلوك التنظيمي واثره على المؤسسة
باعتباره وظيفة تتضمن عمليات مستمرة تهدف الى مساعدة المسيرين في اتخاذ القرارات
وتحسين األداء باإلضافة الى التنسيق ما بين الوظائف المختلفة الموجودة داخل المؤسسة
وتوجيهها .واكتشاف االنحرافات التخاذ القرار المناسب ,كما تعرضنا الى إيجابيات السلوك
التنظيمي في تحسين أداء الموارد البشرية.
وفي محاولة إسقاط ما تناولناه في الجانب النظري على أرض الواقع قمنا بدراسة تطبيقية في
مؤسسة التكوين المهني والتمهين باعتبارها نموذج للمؤسسات التي لها عالقة ببحثنا ,اي أثر
السلوك على المؤسسة واألفراد العاملين بها وذلك من خالل تقديم المؤسسة ثم تعريفها ,بعدها
اإلطار المنهجي المستخدم الدراسة.
الفرضية األولى :يمكن للسلوك التنظيمي من خالل ما تم التطرق إليه في الفصل النظري
على أنه أداة تسمح بتشخيص الوضعية الحقيقية للمؤسسة في وقت معين ,ويساعد على توفير
معلومات مرتبطة باألداء اليومي للمسؤولين من خالل وضع مؤشرات مالئمة الكتشاف
االنحرافات وتصحيحها وهو ضروري للموارد البشرية في المؤسسة ومن أجل تقييم أدائها
وهذا ما يؤكد صحة الفرضية األولى.
CFPA الفرضية الثانية :من خالل الفصل الثالث تبين لنا ان مؤسسة التكوين المهني والتمهين
تعتمد على القيادة ( المدير) في تقييم أداء الموارد البشرية ألنها تساهم في فعالية تحسين أداء
العاملين حيث توصلنا الى ان المؤسسة حققت الرضا الوظيفي بفضل المتابعة المستمرة
لألفراد من خالل بعض مؤشرات مفتاح النجاح وما تم تقديمه من معلومات تساعد على
معرفة تقييم اداء الموارد البشرية من خالل متابعة المسؤولين على مراقبة كل مصلحة ,الى
انه يوجد بعض مؤشرات أخرى ثم اقتراحها على وضع نموذج مطور للمؤسسة لتفعيل
82
دورها في تقييم أداء الموارد البشرية العاملة داخل المؤسسة من خالل زيادة التكوين مثال
وهذا يعني ان الفرضية الثانية صحيحة.
83
أفاق البحث:
بعد دراستنا لهذا الموضوع واستخالص النتائج منه وجدنا ان له مجال واسع من الدراسات
المستقبلية منها ما يلي:
-دور السلوك التنظيمي في تحسين الجودة الشاملة في المؤسسات االقتصادية.
-دور تقييم أداء مختلف الوظائف الموجودة في المؤسسات مما ينتج عنه الوالء الوظيفي
لها.
وأخيرا أمل ان اكون قد وفقت في اختيار هذا الموضوع وعرضه بالشكل المالئم الذي
يخدم الغرض المعد من اجله وهو اعطاء ولو صورة موجزة عن السلوك التنظيمي ودوره
في تقييم اداء وظيفة الموارد البشرية.
84
قائمة المراجع
-1الكتب:
أمين عبد العزيز حسن ,ادارة اعمال وتحديات القرن الحادي والعشرين ,دار قباء للطباعة -
والنشر والتوزيع القاهرة. 2001,
الصائغ نبيل ندون ,االدارة مبادئ وأساسيات عالم الكتب الحديث.2011, -
المرسى جمال الدين محمد ,وإدريس عبد الرحمن ,السلوك التنظيمي نظريات ونماذج -
وتطبيق عملي إلدارة السلوك في المنظمة القاهرة دار الجامعية.2005,
المغربي كامل محمد ,السلوك التنظيمي ,مفاهيم وأسس سلوك االفراد والجماعة في -
التنظيم عمان دار الفكر.2007,
جالب احسان دهش ,ادارة السلوك التنظيمي في عصر التغيير ,عمان دار الصفاء للنشر -
والتوزيع.2011,
حسن ابراهيم بلوط ,المبادئ واالتجاهات الحديثة في ادارة المؤسسات ,دار النهضة -
العربية لبنان بيروت.2005,
حمود خضير كاظم ,مبادئ ادارة األعمال ,عمان دار اثراء للتوزيع والنشر.2008, -
درة عبد الباري ,األساسيات في االدارة المعاصرة ,منحنى نظامي عمان ,دار وائل للنشر -
والتوزيع.2011,
خضير كاظم الفريحات واللوزي ,السلوك التنظيمي مفاهيم معاصرة ,دار اثراء للنشر -
والتوزيع.2009,
خضير كاظم محمود ,السلوك التنظيمي ,دار الصفاء للنشر والتوزيع ,عمان.2002, -
ختام عبد الرحيم السحيمات ,مفاهيم جديدة في علم اإلدارة ,عمان دار اليازوري العلمية -
للنشر والتوزيع.2012,
راوية حسن ,السلوك في المنظمات ,دار الجامعية االسكندرية.1999, -
زهير ابو جمعة شالبي ,الصراع التنظيمي وادارة المنظمة ,عمان دار اليازوري العلمية -
للنشر والتوزيع.2011,
زكرياء الدوري ,مبادئ ومداخل االدارة ووظائفها ,عمان دار اليازوري العلمية للنشر -
والتوزيع.2012,
سعد علي العنزي ,نظرية المنظمة والسلوك التنظيمي ,دار الكتب والوثائق بغداد الطبعة -
األولى.2016,
صالح الشنواني ,ادارة االفراد والعالقات االنسانية ,مدخل األهداف الجامعة -
االسكندرية.1999,
صالح الدين محمد عبد الباقي ,سلوك التنظيمي ,مدخل تطبيقي معاصر دار الجامعة -
االسكندرية.2003,
85
طاهر محسن منصور ,نظرية المنظمة ,مدخل العمليات عمان دار اليازوري للنشر -
والتوزيع.2010,
عواد احمد دياب ,ادارة اعمال وظائف المدير في المؤسسات المعاصرة ,عمان دار -
الصفاء للنشر والتوزيع.2012,
عبد المعطي محمد عساف ,السلوك االداري التنظيمي في المنظمات المعاصرة ,دار
زهران للنشر والتوزيع االردن عمان.1999,
محمد سعيد السلطان ,السلوك االنساني في المنظمات ,دار الجامعة الجديدة -
االسكندرية.2002,
محمود فوزي حلوة ,العالقات اإلدارية سلوك ومهارات عمان مكتبة المجتمع العربي -
للنشر و التوزيع.2007 ,
محمد قاسم القريوتي ,السلوك التنظيمي عمان دار وائل للنشر والتوزيع.2012, -
ماهر احمد ,السلوك التنظيمي مدخل بناء مهارات االسكندرية الدار الجامعة للطباعة -
والنشر والتوزيع.2013,
محمود سلمان العميان ,السلوك التنظيمي في منظمات االعمال عمان دار وائل للنشر -
والتوزيع.2013,
محمد منصور اسماعيلي العريفي ,السلوك التنظيمي دار الكتاب الجامعي صنعاء الطبعة -
الثانية.2013,
ماجد عبد الهادي محمد مساعده ,السلوك التنظيمي ادارة اعمال دار الميسرة للنشر -
والتوزيع عمان الطبعة االولى.2016,
نجم عبود ,ادارة المعرفة المفاهيم واالستراتيجيات والعمليات عمان مؤسسة الوراق للنشر -
والتوزيع.2005,
86
: المراجع باللغة األجنبية-2
les ouvrages :
87
المالحق
88
الملخص باللغة األجنبية
Résumé :
Mots clés
لذلك أصبح الحديث عن مالئمة السلوك التنظيمي في المؤسسات يحتل أهمية كبيرة من خالل
استعمال أدوات حديثة للتحكم في التسيير والتأكد من تحقيق أهدافها ولتقييم أداء مختلف
الوظائف األخرى وعلى وجه الخصوص وظيفة الموارد البشرية ,باعتبار أنه هذا المورد
البشري هو من بين أهم العناصر التي ترتكز عليها المؤسسة في تحقيق البقاء واالستمرارية.
الكلمات المفتاحية:
السلوك التنظيمي ـ الموارد البشرية ـ تقييم األداء