Professional Documents
Culture Documents
من س مات الحي اة البش رية في س هولتها و في تعق دها و في ب دائيتها و في تق دمها تك وين الجماع ات
المختلفة للس يطرة على البيئ ة ال تي يعيش فيه ا االنس ان نظ را لطاقات ه و امكانيات ه المح دودة ,فك ان
االنسان يعيش حياته البدائية اليسيرة بين افراد قبيلته التي يعتمد عليه ا في حماي ة نفس ه ض د هجم ات
االعداء ,و كانى رئيس القبيلة هو المسئول عن تصريف امورها ,و توزيع االعم ال بين افراده ا ,و
حل النزاع ,و اتخ اذ الق رار فيم ا يع ود ب الخير على الجمي ع ,و ه و ب ذلك يم ارس ش كال من اش كال
االدارة.1
فاالنسان منذ القدم يعيش مع الجماعة النه مدني بطبعه ال يحب ان يعيش منعزال عن الن اس ,ف االدارة
وسيلة مهمة لتسيير امر الجماعة و الف رد نح و اه دافها ,و ك ذلك مهم ة لتس يير ام ور المؤسس ة نح و
تحقيق اهدافها فتطبيق االدارة داخل المؤسس ة ,س واء ك انت كب يرة او ص غيرة ,تجاري ة او ص ناعية
رياضية او عسكرية.
و على الرغم من وجود قليل من المؤسسات التي حققت نجاحا بدون ادارة فعال ة اال ان ه ذا ال يع ني
ان التقدم الحضاري يقوم بدون جهود االدارة.
يعود تقدم االمم الى االدارة الموجودة فيها ,فاالدارة هي المسئولة عن نجاح المنظمات داخل المجتمع,
النها قادرة على استغالل الموارد البشرية و المادية بكف اءة عالي ة و فاعلي ة .فهن اك العدي د من ال دول
التي تملك الموارد المالية و البشرية و لكن لنقص الخبرة االدارية بقيت في موقع متخلف.
كما يمكن ان يقال :ان نجاح خطة التنمية االقتصادية و االجتماعية و تحقيقها الهدافها ال يمكن ان تتم
اال بحسن استخدام الموارد المتاحة المادية و البشرية .و كذلك نجاح المش روعات المختلف ة في جمي ع
االنشطة االقتصادية الزراعية و الصناعية الخدماتية .و ال ش ك ب ان اس تخدام الم وارد المتاح ة دون
اس راف او تقص ير يتوق ف اساس ا على كفاي ة االدارة في مج االت النش اط المخلف ة ,كم ا ان نج اح
المشروعات و تحقيقها الهدافها الموضحة في خطة عملها يتوقف على كفاية ادارته ا ,و من هن ا نج د
ان نجاح خطط التنمية االقتص ادية و االجتماعي ة مرتب ط بمس توى الكفاي ة االداري ة في المش روعات
المختلفة داخ ل ال دول .و خالل الح ديث عن التنمي ة و االدارة ف ان البل دان النامي ة تواج ه كث يرا من
المشكالت االدارية التي تحتاج الى قدرة و كفاءة ادارية لمواجهتها و التصدي لها و حلها ,ح تي يمكن
2
ان تحقق اهداف التنمية المرغوبة .
1
احمد العبدالعزيز النعيم مبادئ االدارة ص - 16
2
علي السلمي و اخرون اساسيات االدارة ص - 49-48
1
يقول فريدريك تايلور (( Fredrick Taylorفي كتابه ادارة الورش ة الص ادر ع ام , 1930ان فن
االدارة هو المعرفة الدقيقة لما تريد من الرجال عمله ,ثم التاكد من انهم يقومون بعمله باحسن طريق ة
وارخصها .اما هنري فايول ) ( Henry Fayolفيعرفها في كتابه االدارة العامة و الصناعية بقوله
( يقصد باالدارة التنبؤ و التخطيط و التنظيم و التنسيق و اصدار االوامرو الرقابة ) .
واما تعربف كونتز و اودانول ( فان االدرة هي وظيفة تنفيذ االشياء عن طريق االخرين) ,و بالنس بة
ل تشيستر برنارد فعرفها في كتابه المدير بانها ما يقوم به المدير من اعمال اثناء تادية الوظيف ة .ام ا
جلوفر فيقول بانها الق وة المفك رة ال تي تمل ك و تص ف و تخط ط و تحف ز و تقيم و ت راقب االس تخدام
االمثل للموارد البشرية و المادية الالزمة لهدف محدد و معروف.
من كل ما سبق يمكنن ا تعرب ف االدارة على انه ا عملي ة اجتماعي ة مس تمرة بقص د اس تغالل الم وارد
استغالال امثل عن طريق التخطي ط و التوجي ه و الرقاب ة للوص ول الى اله دف بكفاي ة و فعالي ة .و اذا
اردنا التوضيح اكثر لعناصر تعريف االدارة فان:
االدارة عملية :اي تعبير عن تفاعل النظ ام االداري ,و يع ني البيئ ة الخارجي ة و الداخلي ة و
الموارد البشرية و المادية اال وهي التخطيط والتنظيم و التوجيه و الرقابة.
االدارة عملية مستمرة :تاتي صفة االستمرار الن االدارة تعمل على اش باع حاج ات االف راد
من الس لع و الخ دمات و الن ه ذه الحاج ات في تغ ير مس تمر ,فل ذلك يص بح عم ل االدارة
مستمرا طوال حياة المؤسسة .فال يقوم المدير بالتخطيط في بداي ة حي اة المؤسس ة ثم يتوق ف
بعد ذلك ,و لكن يقوم بكل اعمال االدارة مدى حياة المؤسسة.
االدارة عملية اجتماعية :اي مجموعة من الناس يعملون معا لتحقيق هدف واحد مشترك .
الموارد التي تتعامل معها االدارة :الموارد البش رية و المادي ة مث ل الم واد الخ ام و االالت و
االموال.
التخطيط :التنبؤ بالمستقبل و االستعداد له .
التنظيم :كيفية توزيع المسئوليات و النهمات على االفراد العاملين في المؤسسة.
التوجيه :ارشاد انشطة االفراد في االتجاهات المناسبة لتحقيق االهداف المطلوبة.
الرقابة :التاكد من ان التنفيذ يسيرعلى اساس الخطة .الموضوعة ,و اذا وج د انح راف فيجب
تعديله.
الهدف :الغاية المطلوب الوصول اليها.
الكفاية :الوصول الى الهدف باقل جهد و اقل تكلفة و اسرع وقت.
الفاعلية :الوصول الى افضل نوعية من المنتج سواء كانت سلعة او خدمة.
يدور جدل كبير بين رجال الفكر االداري حول طبيعة االدارة ,اهي علم ام فن ام علم و فن معا؟
االدارة علم :يع ني انه ا تعتم د على االس لوب العلمي عن د مالحظ ة المش كالت االداري ة و تحليله ا و
تفسيرها و التوصل الى نتائج يمكن تعميمها.
االدارة علم :اي لها مبادئ و قواعد و م دارس و نظري ات تحكم العم ل االداري كم ا ان تط بيق ه ذه
المبادئ و النظريات يؤدي الى نتائج محددة.
2
االدارة فن :اى ان المدير يحتاج الى خبرة و مهارة و ذكاء في ممارسة عمله ,و تعامله م ع العنص ر
البشرى لحفزه على االه داف التنظيمي ة ,الن ليس ك ل من درس علم االدارة ق ادر على تطبيق ة .ففن
االدرة هو القدرة على تطبيق االدارة في المجاالت المختلفة.
االدارة فن و علم معا :من ك ل م ا س بق يمكنن الق ول ب ان االدارة فن و علم مع ا ,ف االداري يجب ان
يعتمد على الكتب و النظريات االدارية باالضافة الى الخبرة العملية التي ال غنى عنها.
3
علم رياض ي فيزب ائي اقتص ادي يس اعد الم دير في التوص ل الى ق رارات رش يدة ك ذلك يس اعد علم
االحصاء و نظرية االحتماالت و النماذج الرياضية المدير في التوصل الى قرارات رشيدة .
كما ينبغي ان يلم االداري بعلم القانون ليع رف اتج اه الحكوم ة نح و المش روعات االقتص ادية و بعلم
السياسة و علم االخالق و التاريخ و الجغرافيا لتسيير امور المؤسسة.
4
.6القت افكار تايلور معارضة شديدة النه ا تط رح افك ار و ط رق جدي دة في االدارة لم يعت د عليه ا
اصحاب المصانع ,بل ان الطرق التقليدية في االدارة كانت بمثابة عادات و تقاليد ثابته غير قابل ة
للتغيير.
5
Division of Work .1مبدا تقسيم العمل
و هو المبدا الذي يترتب عليه التخصص ,و الذي عده االقتصاديون عامال اساسيا لرفع كفاءة العاملين
.حيث انه يؤدي الى زيادة المقدرة و يزيد من ثقة العامل بنفسه.
.3النظام Discipline
النظام هو اح ترام االتفاق ات و النظم و ع دم االخالل ب االوامر ,و ه ذا المب دا يس تلزم وج ود رؤس اء
قديرين في كل المستويات االدارية .
6
Order .10مبدا الترتيب و النظام
اي ان يكون هناك مكان معين لك لشئ او مكان معين لكل شخص كما يجب ان يكون كل ش ئ و ك ل
شخص في مكانه الخاص به.
Cooperation .14التعاون
و يعني ضرورة العمل بروح و بشكل الفريق انطالقا من شعار االتحاد قوة.
4
Management 101: The Five Function
7
غالبا ما يع ّد التخطيط الوظيف ة األولى من وظ ائف اإلدارة ،فهي القاع دة ال تي تق وم عليه ا الوظ ائف
اإلدارية األخرى .والتخطيط عملية مستمرة تتضمن تحديد طريق ة س ير األم ور لإلجاب ة عن األس ئلة
مثل ماذا يجب أن نفعل ،ومن يقوم به ،وأين ،وم تى ،وكي ف .بواس طة التخطي ط يمكن إلى ح د كب ير
الم دير من تحدي د األنش طة التنظيمي ة الالزم ة لتحقي ق األه داف .فمفه وم التخطيط الع ام يجيب على
أربعة أسئلة هي:
.1ماذا نريد أن نفعل؟
.2أين نحن من ذلك الهدف اآلن؟
.3ما هي العوامل التي ستساعدنا أو ستعيقنا عن تحقيق الهدف؟
.4ما هي البدائل المتاحة لدينا لتحقيق الهدف؟ وما هو البديل األفضل؟
من خالل التخطيط ستحدد طرق سير األمور ال تي س يقوم به ا األف راد ،واإلدارات ،والمؤسس ة كك ل
لمدة أيام ،وشهور ،وحتى سنوات قادمة .التخطيط يحقق هذه النتائج من خالل:
يمكن تصنيف التخطيط حسب الهدف منه أو اتساعه إلى ثالث فئات مختلفة تسمى:
.3التخطيط التنفيــذي :يرك ز على تخطيط االحتياج ات إلنج از المس ؤوليات المح ددة للم دراء أو
األقسام أو اإلدارات.
.1إيجاد خطة عامة طويلة المدى تبين المهام والمسؤوليات للمؤسسة ككل.
.2إيجاد مشاركة متعددة المستويات في العملية التخطيطية.
8
التخطيط التكتيكي:
يركز التخطيط التكتيكي على تنفيذ األنشطة المحددة في الخط ط االس تراتيجية .ه ذه الخط ط تهتم بم ا
يجب أن تقوم به كل وحدة من المستوى األدنى ،وكيفية القيام ب ه ،ومن س يكون مس ؤوالً عن إنج ازه.
التخطيط التكتيكي ضروري جدا لتحقيق التخطيط االستراتيجي .المدى الزمني لهذه الخطط أقصر من
م دى الخط ط االس تراتيجية ،كم ا أنه ا ترك ز على األنش طة القريب ة ال تي يجب إنجازه ا لتحقي ق
االستراتيجيات العامة للمؤسسة.
الخطوة الثانية :تحليل وتقييم البيئة :تحليل الوضع الحالي والموارد المتوفرة لتحقيق األهداف.
الخطوة الثالثة :تحديد البدائل :بناء قائمة من االحتماالت لسير األنشطة التي ستقودك تجاه أهدافك.
الخطوة الرابعة :تقييم البدائل :عمل قائمة بنا ًء على المزايا والعيوب لكل احتمال من احتم االت س ير
األنشطة.
الخطوة الخامسة :اختيار الحل األمثل :اختيار االحتمال صاحب أعلى مزايا وأقل عيوب فعلية.
الخطوة السادسة :تنفيذ الخطة :تحديد من سيتكفل بالتنفيذ ،وما هي الموارد المعطاة له ،وكيف ستقيم
الخطة ،وتعليمات إعداد التقارير.
الخطوة السابعة :مراقبة وتقييم النتائج :التأكد من أن الخطة تس ير مث ل م ا ه و متوق ع له ا وإج راء
التعديالت الالزمة لها.
9
.1تحديد أنشطة العمل التي يجب أن تنجز لتحقيق األهداف التنظيمية.
.2تصنيف أنواع العمل المطلوبة ومجموعات العمل إلى وحدات عمل إدارية.
المحصلة النهائية من عملية التنظيم في المؤسسة :كل الوحدات التي يتألف منها (النظام) تعم ل بت آلف
لتنفيذ المهام لتحقيق األهداف بكفاءة وفاعلية.
اهميةـ التنظيم:
العملي ة التنظيمي ة س تجعل تحقي ق غاي ة المؤسس ة المح ددة س ابقا في عملي ة التخطي ط أم را ممكن ا.
باإلضافة إلى ذلك ،فهي تضيف مزايا أخرى.
.1توضيح بيئة العمل :كل شخص يجب أن يعلم ماذا يفعل .فالمه ام والمس ؤوليات المكل ف به ا ك ل
فرد ،وإدارة ،والتقسيم التنظيمي العام يجب أن يكون واضحا .ونوعية وح دود الس لطات يجب أن
تكون محددة.
.2تنســيق بيئة العمل :الفوض ى يجب أن تك ون في أدنى مس توياتها كم ا يجب العم ل على إزال ة
العقب ات .والرواب ط بين وح دات العمل المختلف ة يجب أن تنمى وتط ور .كم ا أن التوجيه ات
بخصوص التفاعل بين الموظفين يجب أن تعرّف.
.3الهيكل الرسمي التخاذ القرارات :العالقات الرسمية بين ال رئيس والم رؤوس يجب أن تط ور من
خالل الهيكل التنظيمي .هذا سيتيح انتقال األوامر بشكل مرتب عبر مستويات اتخاذ القرارات.
و يضيف "بلنكت" و "اتنر" أنه بتطبيق العملية التنظيمية س تتمكن اإلدارة من تحس ين إمكاني ة إنج از
وظائف العمل.
10
الخطوة الثالثة :تصنيفـ األنشطة:
حيث يكون المدراء مطالبون بإنجاز ثالث عمليات:
يمكن تبيين التوظيف على أنها عملية مكون ة من ثم ان مه ام ص ممت لتزوي د المؤسس ة باألش خاص
المناسبين في المناصب المناسبة .هذه الخط وات الثماني ة تتض من :تخطي ط الم وارد البش رية ،توف ير
الم وظفين ،االختي ار ،التعري ف بالمؤسس ة ،الت دريب والتط وير ،تق ييم األداء ،المكاف آت والترقي ات
وخفض الدرجات والنقل ،وإنهاء الخدمة.
11
أوال :تخطيط الموارد البشرية :الغاي ة من تخطيط الم وارد البش رية هي التأك د من تغطي ة احتياج ات
المؤسسة من الموظفين .ويتم عمل ذلك بتحليل خطط المؤسسة لتحدي د المه ارات المطل وب توافره ا
في الموظفين .ولعملية تخطيط الموارد البشرية ثالث عناصر هي
.3تطوير خطط واضحة تبين ع دد األش خاص ال ذين س يتم تع يينهم (من خ ارج المؤسس ة) ومن هم
األشخاص الذين سيتم تدريبهم (من داخل المؤسسة) لسد هذه االحتياجات.
ثانيــا :توفــير المــوظفين :في ه ذه العملي ة يجب على اإلدارة ج ذب المرش حين لس د االحتياج ات من
الوظائف الشاغرة .وستستخدم اإلدارة أداتين في هذه الحالة هما مواصفات الوظيف ة ومتطلباته ا .وق د
تلجأ اإلدارة للعديد من الوسائل للبحث عمن يغطي هذه االحتياج ات ،مث ل :الجرائ د العادي ة والجرائ د
المختصة باإلعالنات ،ووكاالت العمل ،أو االتصال بالمعاه د والكلي ات التجاري ة ،ومص ادر (داخلية
و/أو خارجية) أخرى .وحاليا بدأت اإلعالنات عن الوظائف واالحتياج ات ت دار عن طريق اإلن ترنت
حيث أنشأت العديد من المواقع لهذا الغرض.
ثالثا :االختيار :بعد عملي ة التوف ير ،يتم تق ييم ه ؤالء المرش حين ال ذين تق دموا لش غل المواق ع المعلن
عنها ،ويتم اختي ار من تتط ابق علي ه االحتياج ات .خط وات عملي ة االختي ار ق د تتض من ملء بعض
االستمارات ،ومقابالت ،واختبارات تحريرية أو مادية ،والرج وع ألش خاص أو مص ادر ذات عالق ة
بالشخص المتقدم للوظيفة.
رابعا :التعريف بالمؤسسة :بمجرد اختي ار الموظف يجب أن يتم دمج ه بالمؤسس ة .عملي ة التعري ف
بالمؤسس ة تتض من تعري ف مجموع ات العمل ب الموظف الجدي د وإطالع ه على سياس ات وأنظم ة
المؤسسة.
خامسا :التدريب والتطوير :من خالل التدريب والتطوير تحاول المؤسسة زيادة قدرة الم وظفين على
المشاركة في تحسين كفاءة المؤسسة.
سادسا :تقييم األداء :يتم تص ميم ه ذا النظ ام للتأك د من أن األداء الفعلي للعم ل يواف ق مع ايير األداء
المحددة.
سابعا :قرارات التوظيف :قرارات التوظيف كالمتعلقة بالمكافآت التشجيعية ،النقل ،الترقيات ،وإن زال
الموظف درجة كلها يجب أن تعتمد على نتائج تقييم األداء.
ثامنا :إنهاء الخدمة :االستقالة االختيارية ،والتقاعد ،واإليقاف الم ؤقت ،والفص ل يجب أن تك ون من
اهتمامات اإلدارة أيضا.
12
الوظيفة الرابعة :التوجيه
بمجرد االنتهاء من ص ياغة خطط المؤسس ة وبن اء هيكله ا التنظيمي وتوظي ف الع املين فيه ا ،تك ون
الخطوة التالية في العملية اإلدارية هي توجيه الناس باتجاه تحقيق األهداف التنظيمية .في هذه الوظيفة
اإلدارية يكون من واجب المدير تحقيق أهداف المؤسسة من خالل إرشاد المرؤوسين وتحفيزهم.
وظيفة التوجيه يشار إليها أحيانا على أنها التحفيز ،أو القيادة ،أو اإلرشاد ،أو العالقات اإلنسانية .له ذه
األسباب يعتبر التوجيه الوظيفي األكثر أهمية في المستوى اإلداري األدنى ألن ه ببس اطة مك ان ترك ز
معظم العاملين في المؤسس ة .و إذا أراد أي ش خص أن يك ون مش رفا أو م ديرا فع اال علي ه أن يك ون
قياديا فعاال ،فحسن مقدرته على توجيه الناس تبرهن مدى فعاليته.
متغيرات التوجيه:
أساس التوجيهات للمرؤوسين سيتركز ح ول نم ط في قي ادة (دكت اتوري ،ديم وقراطي ،ع دم التقيي د)
وطريق ة اتخ اذ الق رارات .هنال ك العدي د من المتغ يرات ال تي س تتدخل في القرارح ول كيفي ة توجي ه
المرؤوسين مثل :مدى خطورة الحالة ،نمط ك القي ادي ،تحف يز المرؤوس ين ،وغيره ا .باإلض افة إلى
ذلك ،يكون القائد الموجه لآلخرين عليه:
.3متابعة كل شخص تم تفويضه ،وإعطاء أوامر محددة سواء كانت كتابية أو شفوية.
5من "ما الذي يجب أن يعرفه كل مشرف" للكاتبان ليستار بيتل و جون نيستروم.
13
.1عدم جعل التوجيه نزاع من أجل السلطة .وو محاولة تركيز اهتمام المدير –واهتم ام الم وظفين-
على األهداف الواجب تحقيقها .الفكرة هي تخيل أن هذا ه و الوض ع ال تي تقتض يه األوام ر ،فه و
ليس مبنيا على هوى المدير.
.2عدم اللجوءالى األساليب الخشنة .و ذلك الجل أن يأخذ الموظفين التعليمات بجدية .
.3االنتباه للكلمات الصادرة .الكلمات قد تصبح موصل غ ير موث وق في ه لالفك ار! كم ا يجب ايض ا
مراقب ة ن برة الص وت .فمعظم الن اس يتقبل ون حقيق ة أن عم ل المش رف ه و إص دار األوام ر
والتعليمات .ومعارضتهم لهذه األوامر مبنية على الطريقة التي أصدرت فيها هذه األوامر.
.4عدم االفتراض أن الموظفين فهموا كل شيء .وأعطاء الموظفين فرصة لط رح األس ئلة ومناقش ة
األهداف .و اعطائهم الفرصة ليأكدوا فهمهم بجعلهم يكررون ماتم قوله.
.5التأك د من الحص ول على "التغذية الراجع ة" بالطريق ة الص حيحة .و أعط اء الم وظفين ال ذين
يريدون االعتراض على المهام الفرصة لعمل ذلك في الوقت الذي يتم فيه تفويض المه ام لهم .إن
معرفة والسيطرة على المعارضة وسوء الفهم قبل بدء العمل أفضل من االنتظار لما بعد.
.6ع دم اعط اء الكث ير من األوامر .المعلوم ات الزائ دة عن الح د ال ذي تعتبرفي ه مثبط ة للع املين.
وجعل التعليمات مختصرة ومباش رة .و االنتظ ار ح تى ينتهي الع املون من العم ل األول قب ل أن
الطلب منهم البدء في عمل ثاني.
.7أعطاء التفاصيل المهمة فقط .بالنسبة للمس اعدين الق دماء ،حيث ال يوج د م ا يض جرهم أك ثر من
استماعهم لتفاصيل معروفة.
.8االنتباه للتعليمات المتضاربة .و التأك د من ع دم الق ول للم وظفين أم را م ا بينم ا المش رفين في
اإلدارات المجاورة و يقولون لموظفيهم ما يعارض ذلك.
.9عدم اختيار العام ل المس تعد للعم ل فق ط .و التأك د من ع دم تحمي ل الش خص المس تعد اك ثر من
طاقته .والتأكد أيضا من إعطاء األشخاص الصعب قيادتهم نصيبهم من العمل الصعب أيضا.
.10محاولة عدم تمييز أي شخص .من غير الالئق معاقبة الشخص بتكليف ه بمهم ة كريه ة .و محاول ة
التقليل من هذا األمر قدر المستطاع.
.11األهم من جميع ذلك ،ع دم لعب "التس ديدة الك برى" .المش رفين الج دد يخطئ ون أحيان ا بالتب اهي
بسلطاتهم .أما المشرفين األكثر نضجا فغالبا ما يكونون أكثر قربا من موظفيهم.
التّخطي ط ،والتنظيم ،والتّوظي ف ،والتوجي ه يجب أن يت ابعوا للحف اظ على كف اءتهم وف اعليتهم .ل ذلك
فالرقابة آخر الوظائف الخمسة لإلدارة ،وهي المعنيّة بالفعل بمتابعة ك ّل من ه ذه الوظ ائف لتق ييم أداء
المؤسسة تجاه تحقيق أهدافها.
14
في الوظيف ة الرقابية لإلدارة ،س وف تنش ئ مع ايير األداء ال تي س وف تس تخدم لقي اس التق ّدم نح و
األهداف .مقاييس األداء هذه ص ّممت لتحديد ما إذا ك ان الن اس واألج زاء المتنوّع ة في المؤسسة على
المسار الصحيح في طريقهم نحو األهداف المخطط تحقيقها.
وظيفة الرقابة مرتبطة بشكل كبير بالتّخطيط .في الحقيقة ،الغ رض األساس ّي من الرقاب ة ه و تحدي د
مدى نجاح وظيفة التخطيط .هذه العمليّة يمكن أن تحصر في أربع ة خط وات أساس يّة تطبّ ق على أ ّ
ي
شخص أو بند أو عملية يراد التحكم بها ومراقبتها.
.1إعداد معايير األداء :المعيار أداة قي اس ،ك ّميّ ة أو نوعيّ ة ،ص ّممت لمس اعدة م راقب أداء الن اس
والس لع أو العمليّ ات .المع ايير تس تخدم لتحدي د التق ّدم ،أو الت أخر عن األه داف .طبيع ة المعي ار
ّ
المستخدم يعتمد على األمر المراد متابعته .أيّا ك انت المع ايير ،يمكن تص نيفهم جميع ا إلى إح دى
هاتين المجموعتين :المعايير اإلداريّة أو المعايير التّقنيّة .فيما يلي وصف لك ّل نوع.
أ -المعايير اإلداريّة :تتض ّمن عدة أشياء كالتقارير واللوائح وتقييمات األداء .ينبغي أن تر ّك ز جميعه ا
على المساحات األساسيّة ونوع األداء المطلوب لبلوغ األهداف المحددة .تعبّر المق اييس اإلداريّ ة عن
من ،متى ،ولماذا العمل.
ب -المعايير التّقنيّة :يح ّدد ماهية وكيفية العمل .وهي تطبق على طرق اإلنتاج ،والعمليّات ،والموا ّد،
واآلالت ،ومع ّدات السالمة ،والموردين .يمكن أن تأتي المعايير التّقنيّة من مصادر داخليّة وخارجيّة.
مثال :معايير السالمة أمليت من خالل لوائح الحكومة أو مواصفات المصنّعين لمع ّداتهم.
.2متابعة األداء الفعل ّي :هذه الخطوة تعتبر مقياس وقائ ّي.
.3قيــاس األداء :في ه ذه الخط وة ،يقيس الم ديرين األداء ويح ّددون إن ك ان يتناس ب م ع المع ايير
المح ّددة .إذا كانت نتائج المقارنة أو القياسات مقبولة -خالل الحدود المفترضة -فال حاج ة التخ اذ
أي إج راء .إما إن ك انت النت ائج بعي دة عن م ا ه و متوق ع أو غ ير مقبول ة فيجب اتخ اذ اإلج راء
الالزم.
.4تصــحيح االنحرافــات عن المعــايير :تحدي د اإلج راء الص حيح ال واجب اتخ اذه يعتم د على ثالث ة
أشياء :المعيار ،دقّة القياسات التي بيّنت وجود االنحراف ،وتحليل أداء الشخص أو اآلل ة لمعرف ة
سبب االنحراف .ضع في االعتبار تلك المعايير قد تكون مرخيّة ج ًّدا أو صارمة ج ًّدا .القياسات قد
تكون غير دقيق ة بس بب رداءة اس تخدام آالت القي اس أو بس بب وج ود عي وب في اآلالت نفس ها.
وأخيرًا ،من الممكن أن تصدر عن الناس أحكاما رديئة عند تحديد اإلج راءات التّقويميّ ة ال واجب
اتخاذها.
15
مقابلة مع مدير العمل حول المشاكل االدارية
اوال:
بعد دراسة عدد من النشرات اصبح باالمكان االشارة لبعض األفكار التي تظهر في النش رة
التي أصدرها قسم األمم المتحدة للشؤون االقتصادية واالجتماعية تحت عنوان " دليل عملي لبرنامج
تحسين األداء في المؤسسات العامة " .
"A practical guide for performance improvement programming in
" public organization
وهي أفكار يجب أن تؤخذ بعين االعتبار من أجل كل نموذج من نماذج المؤسسة .
1.1إن الفكرة األولى التي نريد لفت االنتباه لها هي " أن التوظيف التنظيمي Organizational
Functioning
والسلوك والفعالية والتأثير هي أمور مشروطة ومتوقفة على المحيط والبيئة داخليا" وخارجيا" .وقد
على بعضها والتي تشكل أصبح األداء التنظيمي العام عملية معقدة .فعدد من العوامل المعتمدة
الدائرة ذات الدعم الذاتي ( ) self sustaining circuitمنشغلة ومنهمكة في ديناميكية التغيير
ضمن تنظيمات معقدة .ومثل هذه العوامل التي منها احترام وتبجيل المدراء وتأثيرهم على صانعي
السياسة يمكنها جميعا" أن تحدث التغيير .ويمكن لهذه التغيرات أن تب دأ من أية نقطة في ال دائرة
التنظيمية (. ) organizational circuit
ولذلك فإن إجراء دورات قليلة ليس كافيا" لتحسين أداء المؤسسة .إذ يجب التعامل مع المشكلة بإيجاد
حلول كاملة وشاملة لها .وقد فشلت الط رق التقليدية في اعتب ار المؤسسة ككل متكامل وفي العمل
وفق العوامل والمتغيرات التي تحكم فعاليتها وتأثيرها .وقد وجهت هذه الطرق لتحس ين الديناميكية
داخل المؤسسة ولم تستطع إيجاد حلول للمشاكل الك برى المتعلقة بالديناميكية خ ارج المؤسسة أو
بالمظاهر التنظيمية الداخلية .
16
Technology -التقنية
Market -السوق
نستطيع فهم السلوك التنظيمي بأفضل ما يمكن عندما ننظر إليه على أنه يحدث في نظام من القوى
المعتمدة على بعضها .ألن هذه القوى ترتبط ببعضها بطريقة ما بحيث التتضارب أهدافها الخاصة
أثناء تحقيق األهداف العامة للمؤسسة .
برامج والمفهوم الثاني هو التدريب االداري .فلقد أنفقت بليونات من الدوالرات على 2.1
التدريب التقليدية للمدراء .وقد اعتبر تطوير مثل هذه البرامج على أنه أهم تجديد في التعليم في هذا
القرن .ومع ذلك فقد أعطت المحاوالت التي تجرى لربط التدريب بالتغيرات التي تطرأ على
السلوك في العمل مع تأثير تنظيمي محسن نتائج مخيبة لألمل .
والنتيجة هي أن الخبرة ببرامج التدريب التقليدية من النوع العام -وحتى تلك ذات الجودة
العالية منها -لها تأثير محدود وغير مؤكد على األداء التنظيمي .وهذا ناتج عن الحقيقة أن
المدير كفرد غارق في نظام فني واجتماعي معقد وأن هذا األمر يعطى بعض االعتبار أثناء
تدريب المدراء .ويمكن تحقيق تغيير تنظيمي ذو مجال عريض من خالل مساهمة كل
المدراء في العمل المقرر .
17
4.1والتعليق األخيريخص تقييم األداء .وقد وقعت الطرق التقليدية لتقييم أداء المدير تحت
التقنيات وأسلوب االدارة وطأة هجوم وانتقاد متزايدين .والنقد الرئيسي لكثير من الطرق هو أن
واإلجراءات واألساليب التي يستخدمها المديرون غالبا" ماتعطى وزنا" أكبر من النتائج التي تنتج
عنها .
وباالضافة الى ذلك فإن دور المنفذين في تقرير المعيارالذي سيتم تقييمهم على أساسه غالبا"
ما يكون صغيرا" أو معدوما" .
وأخيرا" فإن العاملون في سلطات المراقبة غالبا" ما يعتبرون أنفسهم مقيمون ومخمنون بينما
اليبذلون إال جهدا" صغيرا" فقط لتسهيل ودعم تحقيق األهداف التي يرسمها أولئك المدراء الذين لهم
الفضل في تخويلهم هذه السلطة .
كيف يمكن عالج هذه األوضاع ؟ الذي نحتاجه هووسيلة للتعامل مع
السلوك المؤسسة بكليتها .تلك الوسيلة التي تعتمد على مفاهيم متطورة حديثة في مجال
التنظيمي وبشكل خاص على التطوير التنظيمي ( )ODواإلدارة بواسطة األهداف ( ) MBO
Management By Objectiveواالستشارة حول العملية
(.) Process consultation
لقد أعطي هذا المفهوم تعاريف مختلفة وقد وصف التطوير التنظيمي في أحد
هذه التعاريف بأنه يتضمن ثالث درجات :
أ -جهد طويل األمد ( ) a long -range effortالدخال تغيير مخطط مبني على
تشخيص يشارك فيه عناصر من المؤسسة .
ب -برنامج يتضمن تنظيم كلي أو نظام متناسق أو جزء من ذلك .
18
ج -هدف ذو أثر تنظيمي متزايد واختيار تنظيمي معزز .
وقد اعتبر التطوير التنظيمي في تعريف آخر أنه تغيير مخطط أو جهد ذو نظام
العام المتزايد كلي يتضمن اإلدارة العليا مع األهداف السليمة والصحيحة ذات التأثيرالتنظيمي
كما أنه يساعد في تحقيق أهداف تنظيمية محددة.
ويتم تحقيق ذلك بواسطة تدخالت مخططة في بنية وعمليات المؤسسة باستخدام العلم
االجتماعي وكل المعارف األخرى المتعلقة بالموضوع .كما يتضمن
تدريبية جزء من الخطة المقترحة للتزويد بهذه المعلومات على شكل برامج أو مناهج
.
كما اعتبر تعريف ثالث مشهور التطوير التنظيمي على أنه جهد مخطط يشمل
كامل المؤسسة عبر تدخل مخطط في عملياتها باستخدام معلومات من العلوم السلوكية (
.) behavioural science
وجميع هذه التعاريف لها نقاط تشابه كثيرة أولها أن هدف التغيير هو
المؤسسة ككل ( أو جزء رئيسي منها ) وليس الفرد .وثانيها أن المستويات العليا من
المؤسسة اإلدارة في المؤسسة متضمنة في عملية التغيير .وأخيرا" أن أعضاء وعناصر
يشاركون بشكل فعال في تشخيص المشاكل وتطوير خطط العمل من أجل إيجاد الحلول .إن
فعاليات تشخيصية وتخطيطية مترابطة كهذه لهي بحد ذاتهاحوافز هامة للتغيير.
ويكون تركيز المستشار على العملية التي يتم تحقيق األهداف بواسطتها ،وليس
على األهداف نفسها بشكل مباشر .إذن فالمستشار اليقدم حلوال" جاهزة للمشاكل .ولكن يساعد
ونموذجية لصعوباتها ومشاكلها وعلى المؤسسة المستشيرة على إجراء تشخيصات محددة
التنظيمي . تطوير برامج عمل لزيادة الفعالية والتأثير
19
من تشخيصها الذاتي ومساعدتها الذاتية .واهتمامه المطلق مستشار العملية المؤسسة لكي تستفيد
المؤسسة لكي تصبح قادرة على القيام بنفسها بما يقوم به المستشار عادة هو تطوير مقدرة
ودون مساعدة أحد .
ويكون اهتمام المستشار التقليدي عادة هو إيصال معلوماته للمؤسسة ،بينما يكون
اهتمام مستشار العملية هو ايصال مهاراته وقيمه لها .
وهي نظام من اإلدارة مصمم لكي يضمن تنفيذ المدراء ألهداف المؤسسة .إذ
يتوقع من المدراء أن ينشئوا أهدافهم الخاصة المبنية على أهداف المؤسسة .ويتم
التعبيرعن مثل هذه األهداف بعبارات يمكن قياسها وبذلك يمكن للمدراء تقييم أدائهم والتحكم
به بشكل أفضل.
وتستبدل اإلدارة بواسطة األهداف ( )MBOالتحكم من خارج القسم (أي تلقي أوامر
خارجية) بنوع من التحكم الداخلي أكثر دقة وفعالية وتأثيرا" فهو يحفز المدير على العمل ليس ألن
شخص ما أمره أن يؤدي شيئا" ما أو تكلم معه حول ذلك ولكن ألن مهمته في العمل تستدعي ذلك
حسب األهداف المرسومة .
ويوجد في االدارة بواسطة األهداف ( )MBOسبعة مركبات ( عناصر ) مألوفة وشائعة في
جميع برامج الـ MBOالناجحة وهي :
-مراجعة األهداف وتكريرها مرة بعد مرة بعد تجديدها وتقويم أخطائها .
ويكون التركيز األكبر للـ MBOعند تقييمها لألداء على النتائج وتتضمن نشرا" مشتركا"
لألهداف وتطويرا" لخطط العمل من أجل تحقيقها .وهي تسلط األضواء على دور سلطة المراقبة
20
كمورد للمدراء الثانويين .فعندما تستخدم بشكل الئق ومناسب فإن العملية تسهل القيام بمناقشة ثنائية
( باتجاهين ) Two way discussionبين المدراء والتابعين لهم ،كما تقلل وتصغر الفجوة
االجتماعية بين هاتين الطبقتين .
وتركز هذه الطرق الثالثة الحديثة -الخاصة باألداء التنظيمي المحسن -على مستويات مختلفة من
التنظيم كل منها عنصر حاسم من عناصر النجاح .
وتسلط الـ ODاألضواء على التغيير المخطط في النظام الكلي للمؤسسة أو األنظمة
الفرعية الهامة .وقد تم توجيه االبتكار الخاص للـ ODبخصوص االستشارة حول العملية
Process consultationباتجاه تحسين تشغيل المجموعات التي تم تأسيسها وكمثال على ذلك ،
المدير التنفيذي وكادره .و /او العالقة بين الوحدات الوظيفية والعملية وكمثال على ذلك التحكم
باالنتاج والجودة .بينما تسلط MBOاألضواء على العالقة بين المراقب والتابع Supervisor -
subordinate relationshipsوتحاول ربط أهداف األفراد الرئيسيين في المؤسسة بأهداف
األداء للمشروع بأكمله .
ويوجد نقاط مشتركة بين الطرق الثالثة وهي تأكيدها جميعا" على االنهماك الكامل والفعال
لعناصر المؤسسة المناسبين في جهود التغيير .
يجب أن يكون تحسين أداء المؤسسة وفق برنامج وخطة .والطريق المقترحة أدناه تتمم التقنيات
واآلليات التي ذكرت سابقا" ( الـ ODواالستشارة حول العملية والـ )MBOمع التأكيد والتركيز
على المراجعات والتغيير المستمرين .
ويجب أن تتطابق هذه األمور وتتوافق بشكل عام مع المشاكل كما يجب أن يكون تطوير الحلول كال"
مترابطا" .
ولذلك يجب أن يطبق البرنامج على المشاريع وفق قواعد خاصة بكل مؤسسة على حدة مع أنه يمكن
أن يتضمن أجزاء عامة محددة مع المؤسسات األخرى مثل محتوى المعارف التي تنشر على شكل
مناهج أودورات ( والتي تطبق بشكل مشترك بين المؤسسات في أمريكا الالتينية ) .
ويهدف هذا الطريق الى إيجاد مدراء منفتحين ومهيئين للتفاعل المشترك والتعاون مع غيرهم .ولكي
نستطيع وضع الخطة في حيز التطبيق نحتاج الى العناصر التشغيلية التالية :
21
البيئة ( : )environmentقيادات عليا ( - )Top authoritiesمدركين بأن هناك
فجوة في عملية تحسين األداء -توافق على اتخاذ اجراءات
وقوانين لتحتضن التغيير .
-تسهيالت من أجل أن يكون التدريب أقرب ما يمكن من مواقع العمل ( ربما ضمن
نفس المؤسسة ) .
وفي -فريق صغير من األشخاص متمرس في التدريب على اإلدارة وفي علم السلوك
التطوير اإلداري .
وباإلضافة الى العناصر التشغيلية التي تم ذكرها نقترح المراحل التالية لتنفيذ الخطة:
يجمع الفريق الذي أشرنا إليه أعاله معطيات حول المؤسسة .
وهذه الخطوة هي بمثابة سبر أولي لمشاكل العمل .
ينظم الفريق اجتماعات مع االدارة العليا ويتم تفحص مشاكل العمل فيما
بعد من قبل المدراء الكبار ويكون دور الفريق في هذه المرحلة هو تسهيل وتسجيل
التحسين .وفي هذه المرحلة النشاطات والفعاليات ويعتبر هذا األمر كبداية لعملية
بالذات توضع األهداف وتفحص مستويات األداء والمؤشرات ويتم تخطيط برامج العمل
ووضع الخطوط العريضة لها .
22
وتتعامل هذه المرحلة مع التدريب .وهي ضرورية حسب
الدراسات التي تمت في المنطقة األمريكية .وتستطيع هذه المرحلة
أن تفيد عدة مؤسسات لها مشاكل مشابهة وحيث يكون بنك المناهج
لنظام المشاركة العالمي للتدريب في مجال االتصاالت التابع للـ ITU
مفيدا" وفعاال" .
23
تغيرات تطرأ .ويضمن هذا التجديد للمعطيات واألهداف أن تصبح
العملية جزء من أسلوب االدارة في المؤسسة .
24
تحديد وتحليل مشاكل األداء واالسباب المحتملة ( القوى الممانعة والقاهرة 0
والمتفاعلة ( : Interacting , impelling and impeding forces
-التنبؤ بصعوبات التنفيذ وكيف يمكن التغلب عليها ( خطط بديلة وخطط
طارئة ) .
-النظر الى تحسين األداء على أنه دورة مستمرة وعمل متواصل .
ويمكن للمرحلة الثالثة -التدريب -أن تستفيد من موارد نظام المشاركة العالمي للـ (ITU
ITU ) International sharing systemللتدريب في مجال االتصاالت .وقد تم القيام بمعظم
العمل في هذه المرحلة في المنطقة األمريكية مع تحليل لمتطلبات التدريب على القيادة واإلدارة
( وهو جزء من العمل الذي كان يجب أن يتم في المرحلة الثانية وانتاج سلسلة من المناهج والدورات
25
بما يتوافق مع المقاييس والمعايير الصغرى ،والمساهمة في خبرة جديدة في التدريب االداري (
. ) managerial training
ويمكن لفت االنتباه إلى حالتين مختلفتين تماما" في الشكل ( )1الموجود على الصفحة
األخيرة من هذا القسم وهما :
-التدريب على االدارة أثناء الحياة العملية للكادر المسؤول بشكل فعال عن
ترقية المناصب القيادية اإلدارية .
ويوصى بالتعامل مع المجالين التاليين لمعرفة حالة المدراء الموجودين على رأس عملهم :
ومن الممكن أن يتم التعامل بنفس المواضيع مع كال المجالين على الرغم من أن التفاصيل
والحيثيات ستختلف بحسب المسؤوليات .
والمرحلة الرابعة -التي تتألف من تنفيذ حلول المشاكل التي العالقة لها بالتدريب -محددة
جدا" بالنسبة لكـل مؤسسة .ومن خالل إمضاء أربع ســنوات في زيارة مؤسسات
االتـصـاالت فـي المنطقة األمريكية أصبـح مـن الممـكن تحـــديــد
مشـــــاكــــــــل الـمعـلومــات
() information problemsفي كل حالة من الحاالت .فإذا أردنا خلق مدراء مستنيرين
ومنفتحين وتوزيع المسؤوليات والسلطة على المستويات المختلفة للمسؤولية ضمن البنية التنظيمية ،
فيجب علينا حينئذ خلق نظام معلومات إداري فعال ليزودنا بالمعلومات الضرورية والفعالة والكافية
لصنع القرار .
ويمكن التعامل مع مثل هذا النظام من المعلومات تقليديا" وبوضوح ،أو باستخدام أنظمة
المعالجة بالكمبيوتر .ويبدو من المفيد في هذه النقطة ربط بعض األفكار التي تطرح من قبل ممثلي
الـ( TELEBRAS ) Telecomunicaoes Brasileiras SAفي االجتماعات واللقاءات
عندما نتطرق لموضوع إدخال تقنيات جديدة في أنظمة االتصاالت .ويتم إدخال هذه التقنيات دون
التحقق من أنها تؤثر بالمؤسسة بكاملها ،ليس فقط بمظاهرها وأمورها الفنية ولكن أيضا" بمظاهرها
وأمورها اإلدارية .وتستمر سلطاتنا -رغم ذلك -باستخدام الطرق التقليدية في إدارتها للمؤسسة .
26
أن تكون مشاريعنا أيضا" مرنة بشكل كافي الدخال التجديد في خدماتها وإداراتها .وفي هذا الزمن
العصيب المعقد اليستمر إال األكفاء واليمكن أن نكون أكفاء بطرق إدارة تقليدية بالية قديمة.
والمرحلة الخامسة هامة جدا" إذ يجب تنظيم وإنشاء مشاريع صغيرة بعد القيام بنشاطات
التدريب وذلك من أجل تنفيذ اي من المفاهيم واألفكار التي تمت مناقشتها في الدورات ،مع االنتباه
الى تحسين األداء للنشاط والفعالية في كل مكتب واكمال القياسات
الرئيسية الهامة للمرحلة الرابعة .وهذا سيمكن المشاركين في الدورة من الشعور بأنهم جزء متمم
لعملية تحسين إدارة المشروع وبذلك فلن تبقى الدورات وسائل ميتة بال روح .
ويجب أن يتم ترخيص هذه المشاريع ومراقبتها وضبطها من قبل نفس مجموعة المورد التي
تراقب العملية بالكامل .كما أن مراحل التقييم والمراجعة هي أمور أساسية وجوهرية من أجل نجاح
هذه العملية .
.4استنتاجات : Conclusions
وكنتيجة نقول أنه من الهام أن نكرر ونؤكد دائما" بأن مدراء التدريب في األشكال
أداء المؤسسة . المختلفة والمتنوعة لإلدارة هم الذين يتابعون التحسين والتطوير الحقيقي في
من قبل مجموعة من وأن عملية التدريب ومواكبة التطور لهي أمرمعقد يجب التعامل معه
مؤسسة . المختصين مع الدعم القوي لهم من قبل السلطات العليا في كل
ويمكن أن يحصل التحسين عندما تكون المؤسسة نفسها قادرة على تشخيص
مشاكلها وإيجاد حلــول لها بنفســــها .والعملية الموصى بها أعاله مصممــة من
أجل
توليد وإيجاد هذه االمكانيات والقدرات .
وأخيرا" فإن مجموعة المنفذين الجيدين هي المجموعة التي تسعى وتبحث بشكل
عمليات التغيير متواصل ومستمر إل يجاد طرق ووسائل لتحسين األداء والتي تشغل نفسها في
بشكل مباشر .
27
قسم األمم المتحدة للشؤون االقتصادية واالجتماعية .
-هريرا ج : .خطة نموذجية شاملة لتحسين اإلدارة . .الوثيقة رقم 3من االجتماع
الخامس للمنطقة األمريكية من أجل التدريب على االتصاالت ( سانتياغو -
تشيلي -تشرين الثاني . ) 1984
-ورشة عمل تدريب مجموعة المورد (ICE )Resource group training workshop
( كستاريكا )
االجتماع السادس للمنطقة األمريكية للتدريب على االتصاالت ( تشرين الثاني )1985
28
29