Professional Documents
Culture Documents
هناك العديد من التعريفات للعلوم التربوية من قبل المتخصصين وفقًا لمجاالتهم البحثية المختلفة باإلضافة
إلى تخصصاتهم العلمية.
قال ماالري“ :تتكون العلوم التربوية من مجموعة من التخصصات التي تدرس ظروف الوجود •
والتوظيف وتطوير المواقف والحقائق التعليمية”.
عرف علوم التربية على أنها“ :مجموع العلوم التي تدرس الظاهرة أما أحمد شبشوب ،فقد ّ •
التربوية من أبعادها المختلفة ،وتتخذ منهج العلوم اإلنسانية منه ًجا للبحث”.
عالقة التعليم بالفلسفة :ذهب المؤلف جيمس روس إلى األسس العامة للنظريات التربوية وأشار إلى أن
هناك عالقة بين التعليم والفلسفة ،حيث اعتبره وجهان لعملة واحدة .وال يمكننا أن نتعرف على التربية
اإلسالمية دون أن نتطرق إلى القرآن الكريم ونتعرف عليه ،فالتعليم يقوم على رافدين يتجلىان في:
العالقة بين التعليم والفلسفة ال تعني أنهما وجهان لعملة واحدة .تتجلى االختالفات بينهما في:
تنطلق الفلسفة دائ ًما من الشك والنسبية ،بينما يعتمد التعليم على اليقين في انطالقه وينبع من •
نطاقه.
تتعامل الفلسفة مع اإلنسان المطلق ،بينما تتعامل التربية مع اإلنسان في أي زمان ومكان. •
قد يكون التعليم ملتز ًما بالتعليم نفسه ،وقد ال يتم االلتزام به. •
يمكن أن يلتزم التعليم بالديانات ،فهو ليس فلسفة في حد ذاته. •
عالقة التربية بعلم النفس :والسؤال المطروح هنا هو ما عالقة التربية بعلم النفس ،فنستطيع أن نقول إن
مجال االلتقاء بين التربية وعلم النفس هو المجال ،حيث يصب علم النفس في دراسة التجربة النفسية ،
وهو ما يتطلبه من دوافع متعددة حتى يتحول إلى سلوك ثم نزعة .عادة ما تكون شخصية ،ولكن التعليم
نجد أنه يحاول االهتمام باإلنسان من حيث غريزته الجسدية والنفسية حتى يتكيف مع البيئة الطبيعية
واالجتماعية ،وال يستطيع اإلنسان التكيف إال من خالل المساعدة البيئية الموضوعية التي هي التي يقدمها
الكبار لتشجيعه وتنمية قدراته العقلية والحركية .لديه القدرة على المساهمة في المجهود البشري وبناء
الحضارة ،رافق االهتمام بالتعليم التطور في مجال علم النفس التربوي ،حيث أن هذا العلم التربوي يهتم
كبيرا بالمشكالت
بالمواقف الفردية والتربوية ،لذلك نجد أن علماء النفس التربوي قد أولىوا اهتما ًما ً
التربوية مثل التعلم والتحفيز والتحصيل األكاديمي .وغيرها ،وأن علم النفس التربوي هو فرع من فروع
علم النفس ،ويركز اهتمامه على تطبيق المبادئ المنصوص عليها في علم النفس ونظرياته ،باإلضافة
إلى طرق بحثه في مختلف المجاالت مثل مجال التربية باإلضافة إلى مجال التربية والتعليم .والتدريب ،
ويهدف الفرع إلى رفع كفاءة العملية التعليمية وجعلها ناجحة وأقل تكلفة.
عالقة التربية باألنثروبولوجيا :العالقة بين هذين العلمين وثيقة للغاية ،حيث يعمل التعليم على الحفاظ
على الميراث وتبسيطه ونقله إلى األجيال القادمة ،باإلضافة إلى تعليم هذه األجيال التكيف مع الثقافة.
إعادة بناء تاريخ المجتمعات أو إعادة بناء الحضارات ،مع العمل على تحديد مالمح البنية التاريخية
والحضارية للثقافة.
وتجدر اإلشارة هنا أن علم التربية علما ً بالغ األهمية ،فقد كان من الضروري تسليط الضوء عليه وإعطاءه
هذه المساحة الكبيرة ،وذلك ألنه يساهم بشكالً غير مباشر في تربية وإعداد األجيال بشكالً قد يتناسب مع
الزمن والمكان الذي قد يتواجدون فيه