‫‪ :‬وال االتجاه النفسي المثالي‬ ‫أ‬

‫يرتكز هذا االتجاه على الكشف عن القدرات الكامنة داخل الطفل واالهتمام بميوالته واهتماماته مع اعتبار أن‬
‫‪.‬النمو نتيجة نشاط الطفل نفسه من خالل تجاربه وخبراته الذاتية حيث يكون الطفل هو محور العملية التعليمية‬
‫فريديریک فروبل" هو الممثل األول لهذا االتجاه وهو من أنشأ المدارس التي سميت برياض األطفال وهي"‬
‫‪.‬تضم أطفاال أعمارهم تتراوح بين ‪ 3‬و‪ 6‬سنوات‬
‫الفكرة األساسية لهذا االتجاه قائمة على اعتبار الطفل مبدع بطبيعته وقادر على النشاط الخالق وذلك في حالة‬
‫توفر البيئة المناسبة واعتمد في تحقيق ذلك لمجموعة من األنشطة كاألنشطة العملية من ورق وصلصال ورسم‬
‫‪.‬وأخرى معرفية كالقراءة والكتابة والحساب إضافة ألنشطة دينية وخلقية‬
‫ورغم النجاح الذي شهدته هذه الفلسفة اال أنها انتقدت لنقيصتين جوهريتين األولى أنها اكتفت باعتمادها على‬
‫‪.‬منهج هندسي يكتفي بقوالب ال تتغير في حين أن الحياة مليئة بأشكال مختلفة متغيرة‬
‫والثانية أنه يرغم الطفل على المكوث ساعات طواال على مقاعد الدراسة مما يتعارض مع السبب الذي أنشئت‬
‫‪.‬من أجله رياض األطفال‬
‫‪:‬ثانيا االتجاه االجتماعي التجريبي‬
‫يعتبر هذا االتجاه أن التربية تقوم أساسا على جملة التفاعالت بين االنسان ومحيطه االجتماعي مع االقتناع الدائم بأن النمو هو‬
‫‪ .‬مجموعة من الخبرات المتجددة والمتطورة‬
‫إن التعليم عند جون ديوي يتطلب فعل شيء ما يتعلق بموضوع سرد المعلومات وحفظها حيث أكد أن هذا المبدأ هو عبارة عن‬
‫البنية العامة المعنية بالتعليم والتي استخدمها البشر منذ قديم الزمن قبل ظهور التعليم‪.‬‬
‫كما اعترض بشدة على نظرية التعليم التقليدي‪ ،‬وأشار إلى أنها تعيق الروح اإلبداعية والتحفيز لدى الطالب‪ ،‬مما يؤدي إلى شعور‬
‫الطالب بالالمباالة والسأم‪.‬‬
‫اذ تميزت نظرته للتربية التي يعتبر أنها ترتكز على التعلم من خالل العمل والعمل اليدوي وحل المشاكل بطريقة سيكولوجية دون‬
‫‪.‬جرح مشاعر الطالب‪ ،‬وأن المدرسة هي مختبر وليست قاعة محاضرة‬
‫ويرفض ديوي نظرية جون لوك التي ترى بأن «اإلنسان يولد وعقله صفحة بيضاء خالية من الكتابة»‪ .‬فالعالقة الصحيحة‪ ،‬برأي‬
‫ديوي‪ ،‬قائمة على التفاعل وهذا يعني أن طريقة التدريس المالئمة هي التي تعتمد على الحوار وحل المشكالت والتعلم الذاتي‪.‬‬
‫والفكر الحقيقي يبدأ من موقف اشكالي ومن عقدة أو عقبة تعترض مجرى التفكير فالطبيعة تتغير باستمرار وتغتني وتزداد ثراء‬
‫‪.‬وتغير الفكر معها وهكذا فان العملية مستمرة فال حقائق مطلقة وال المعرفة ثابتة‬

‫‪:‬ثالثا االتجاه الحسي الحركي‬

‫يشير هذا االتجاه ألهمية الحواس ومدى تأثرها بالمنبهات الخارجية في هذه السن الصغيرة ومنه فهو يؤكد على ضرورة خلق‬
‫‪.‬محيط للطفل مشجع لالكتشاف وطلب العلم‬
‫من أبرز مؤسسي هذا االتجاه الطبيبة والمربية اإليطالية "ماريا مونتيسوري" التي قامت بابتكار منهج تعليمي ألطفال الروضة‬
‫‪:‬والذي قام على جملة من األسس أهمها‬
 ‫‪.‬تدريب الحواس *‬
‫‪.‬التربية الذاتية والتعليم حسب الميوالت *‬
‫‪.‬تدريب الطفل على االستقاللية التي تساعده على النمو السليم *‬
‫* إعطاء اللعب قيمة وظيفية في عملية التعلم‪.‬‬
‫‪.‬وبذلك تكون طرائق منتسوري‪ :‬النشاط الحرفي‪ ،‬وتدريب الحواس‪ ،‬وتعليم القراءة والكتابة‬
‫كما أكدت على أهمية التهيئة البيئية وتنظيم المكان بحيث يكون لألطفال أدوات وأجهزة محددة توزع عادة على اركان ثالثة‬
‫‪.‬وهي‪ :‬ركن الحياة العملية (نشاط حركي) ركن المواد الحسية (تدريب الحواس) ركن المواد األكاديمية (تعلم القراءة والكتابة)‬

‫‪:‬رابعا االتجاه المعرفي‬

‫‪.‬يعتبر العالم السويسري بياجيه من أبرز رواد هذا االتجاه والذي قام بدراسات عدة حول النمو العقلي في مراحله األولى‬

‫‪:‬اهداف المنهج المعرفي في رياض األطفال‬

‫‪.‬اكساب الطفل تفكير مستقل ومبتكر *‬
‫‪.‬تكوين صورة ايجابية لذات الطفل *‬
‫‪.‬تدريب الطفل على تحمل المسؤولية *‬

‫‪:‬محتوى المنهجي المعرفي‬

‫‪:‬يحتوي هذا المنهج على مجموعة من مجاالت التفكير أبرزها‬
‫‪.‬التفكير السمعي (تمييز االصوات) *‬
‫‪.‬التفكير البصري (تمييز االختالف والتشابه بين االشياء) *‬
‫‪.‬التفكير المنطقي (التصنيف والتتابع) *‬
‫‪:‬طرائق التعليم في المنهج المعرفي‬
‫تفعيل دور الطفل *‬
‫استخدام الحوار المسرحي والتمثيلي *‬
‫القيام بالرحالت *‬
‫توظيف اللعب *‬