Professional Documents
Culture Documents
حول
التعريف اللغوي:
في المنجد في اللغة واالعالم التمثالت مفرده تمثل فتمثل الشيء أي توهم صورته
وتخيله واستحضره في ذهنه أي صارت له عنده صورة ,شكل وارتسامات واحكام
مسبقة في ذهنه.
أما في قاموس le petit robertفالتمثل هي عملية وضع واستحضار شيء ما
امام األعين أو العقل وهو جعل موضوع أو مفهوم غائب مفهوما ومحسوسا بفضل
صورة ،شكل ،رمز ،داللة ما.
إذن لغويا التمثل عملية تتضمن استحضار صورة ,موضوع ,مفهوم ,غائب إل
الذهن إو تشبيه الشيء بأخر أو تقليده.
تعريف التمثالث
التعريف اإلصطالحي
يعرف أحمد أوزي التمثل على أنه عملية تتضمن استحضار موضوع غائب عن الذهن
فمن مثل له الشيء أو صوره له كأنه ينظر إليه.
يعرف دوفالي M. Develayالتمثالت بالكيفية التي يوظف بها الفرد بصورة
شخصية معلوماته السابقة لمواجهة مشكل معين خالل وضعية معينة.
بالنسبة لجون بياجي Jean Piagetنجده يعرف التمثالت على أنها مجموع
التصورات والتأويالت الفكرية التي تتكون لذى الذات حول الموضوع ,إذ ال يكفي إمداد
المتعلم بالمعلومات المنظمة ألن المتعلم ال يدمجها إال إذا استطاعت أن تغير تصوراته
السابقة ويفسر بوجود رصيد معرفي سابق ينطلق منه نحو كل تعلم جديد.
تتفق التعاريف على أن التمثالت تلك المنظومة المعرفية التي تسمح للفرد بتفسير
الظواهر ومواجهة المشاكل ،ونعني بالتمثالت هنا الكيفية التي يوظف بها الفرد معرفته
السابقة لمواجهة مشكل معين في وضعية معينة والتمثالت ثالثة أنواع:
لقد توصل برونر إلى إيجاد ثالثة مراحل متسلسلة لعمليات التمثل (التصور) الداخلي للعالم
الخارجي أي العمليات العقلية التي يستعملها الطفل أو الفرد لتطوير نسق معالجة المعلومات وهي
كاآلتي:
.1مرحلة التصور العملي:
هي مرحلة المعرفة الحسية الحركية ويتم النمو المعرفي من خالل العمل والفعل كاللمس والحك
والمعالجة اليدوية وهناك ينعدم التصور والتخيل كالهما.
مراحل النمو عند برونر
مرحلة التصور األيقوني:
يتم النمو المعرفي بواسطة التصورات البصرية ،حيث يمثل الطفل عالمه
الواقعي عن طريق عملية الضوء أو تخيل المدركات الحسية المختلفة فتحل
األيقونة محل الشيء الفعلي ورغم النمو الذي يحرزه الطفل معرفيا إال أنه يبقى
حبيس عالمه اإلدراكي القائم على مبادئ تنظيم اإلدراك.
إن التمثل رهين بدرجة نضج المتعلم و قد تم الكشف عن وجود تطابق بين المعطيات
المتعلقة بنمو الذكاء عند الطفل و التمثالت المناسبة لكل مفهوم .فالتمثالت مرتبطة
بسيكولوجية الطفل متميزة ببعض الخصائص مثل:
*عدم التمييز بين الذات و العالم الخارجي.
*عدم التمييز بين المحسوس و المجرد.
*النقص في التفكير المنطقي بحيث يبقى الطفل متمسكا بمرحلة الثبات اإلدراكي بدل البرهنة.
كما أن التمثل رهين بالسياق االجتماعي والثقافي الذي يصدر فيه ,فالوسط السوسيو
ثقافي يلعب دورا أساسيا في ترسيخ بعض التمثالث ,وتنبثق هذه األخيرة من مجموع
المعلومات المنقولة عن طريق وسائل االتصال و الكتب وتمثل المجتمع للمفاهيم بصفة عامة.
كيف تتكون التمثالت ؟
آلية الترسيخ : ancrageأي " التأثير الذي تمارسه قيمة مرجعية في تصور جملة من
المثيرات " .فيصبح الترسيخ كنسق مرجعي ،و بذلك يمثل نوعا من االمتداد
لعملية الـموضعة ،فيصبح التمثل هو تلك الشبكة التي يرى منها الواقع .
وعلى هذا األساس ،يمكن القول أن التمثالت تتكون أوال باالنطالق من التجارب
الشخصية أو الجماعية المعيشة ،فتدمج فيما بعد في حياة المتعلم كإطار مرجعي للتأويل،
و العمل معا .
أساليب رصد تمثالت المتعلمين
لها دور حاسم في عملية تقبلها أو رفضها ،إذ تسهم المعارف القبلية في
فهم واكتساب المعلومات الجديدة.
اندماج المعلومات الجديدة بشكل فعال في البنيات الذهنية الموجودة
قبليا عند األفراد.
بناء المعارف الالحقة.
مساعدة التالميذ على امتالك المعارف وبناء المفاهيم.
تتخذ التمثالت طابعا مقاوما ،حيث يحدث أن الذات العارفة تبدي
تمسكها ودفاعها عن تمثالتها و تصوراتها ،هذا ال ينفي أن التمثالت
القبلية تشكل قاعدة مناسبة الكتساب معارف جديدة.
المقاربات المعتمدة في معالجة التمثالت