Professional Documents
Culture Documents
ظهرت في الخمسينيات من القرن الماضي كرد فعل عن المدرسة السلوكية التي ركزت على المثير و اإلستجابة (السلوك
الظاهري)
ويشار إلى هذه الفترة أحياًنا باسم الثورة المعرفية باعتبارها ثورة من األبحاث حول موضوعات كثيرة مثل معالجة المعلومات
والذاكرة واإلدراك...الخ.
جاءت المدرسة المعرفية فأحدثت تغيير في النظرة إلى السلوك اإلنساني إذ لم تعتبره مجرد استجابة لمثيرات بسيطة بل تتدخل
فيه عماليات معرفية عقلية تتوسط المثير و اإلستجابة كاإلنتباه و اإلدراك و التذكر و حل المشكالت،
للمالحظة المباشرة.
يرى أصحاب هذه المدرسة أّن اإلنسان ليس مجرد مستجيب للمثيرات التي يتلقاها بل يقوم بتحليلها و تفسيرها و تأويلها إلى
و إال فكيف نفسر اختالف استجابة فردين لنفس المثير؟ أو اختالف استجابة الفرد نفسه لمثير واحد في موقفين مختلفين؟
يتأثر اإلنسان باالفكار و اإلدراكات و الصور و الذكريات ،و هو ليس مستجيبا سلبيا للمثيرات البيئية بل يعمل بنشاط على
تتفق كل اإلتجهات المعرفية على أهمية العماليات المعرفية و دورها في تحديد نمط السلوك الذي يصدر عن اإلنسان.
من أهم روادها :
تعتمد مبادئ برونر على التصنيف أن تدرك يعني أن تصّنف ،أن تتصّو ر يعني أن تصّنف ،أن تتعّلم يعني أن تنشئ
تصنيفات ،أن تّتخذ ق ار ار يعني أن تصّنف
تشومسكي
كما قال ان االنسان يولد و لديه قدرة لغوية محددة تساعده على اكتساب اية لغة يعيش في مجتمعها.
دافيد أوزبل
مشهور بنظرية التعلم ذو المعنى يعني قدرة المتعلم على ربط المعلومات الجديدة بنظام المعلومات السابقة داخل
المنظومة المعرفية الشخصية.
جون بياجيه
يعد العالم السويسري جان بياجيه من رواد المدرسة المعرفية ،اهتم بدراسة النمو العقلي وقد
ركز اهتمامه على النمو العقلي المعرفي الذي يط أر على اإلنسان السوي خالل مراحل نموه
المتعاقبة
النضج و معناه اكتمال النمو و الذي يتم بين عامي 15و 16سنة. .1
. .2الخبرات و التي تزيد الطفل فهما جيدا للبيئة الخارجية و هذا بمعرفة خصائص األشياء ومواصفاتها.
.3التفاعل االجتماعي من خالل اللعب واالنشطة الجماعية يؤدي الى زيادة في النمو العقلي.
يحدث خلل في التوازن بين البنى العقلية و الخبرات التي يتعرض لها و ال تتفق معها ،فيلجأ هنا
في عملية تغيير أفكاره السلبية و معتقداته الخاطئة و تعديل أسلوب تفكيره.
يقوم هذا األسلوب العالجي على أساس اإلعتراف بقدرات الشخص و كفاءاته و توظيفها كقاعدة
ليتعلم منها.