Professional Documents
Culture Documents
عرض-نظرية برونو
عرض-نظرية برونو
تقريــر مقـــدم
الـــى /أ .د حــاتــم جـاســم عــزيــز
مـــن قــــبـل
الطالبة /ضحــى صبـــاح نــــادر
الموضوع ( /نـظــريـــة بـرونــــر فـــي عـمـلــــية الـتـعــلـــيــم )
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نـظـــرية بــرونـــر
يعتبر ( برونر ) عالم نفس تطوري اشتغل في علم النفس التطوري وكان يركز في دراساته على
البيئة وأثرها في النمو المعرفي عند األفراد وكان في بدايته انتقائيا يأخذ من كل علم ويخضعه
الهتماماته فقد تناول مواضيع االدراك ,الدافعية ,التعلم ,التفكير.
تأثر بدراسات بياجيه خاصة نظرية المعرفة لديه حيث حاول أن يتعرف كيف يكتسب األفراد المفاهيم
العلمية .حاول برونر أن يتقصى خصائص نمو األطفال المعرفية وعمل مع باتريشاجرين فيلد بدراسة
اللغة وأثرها في النمو المعرفي وكذلك كان اهتمامه الرئيسي باألساليب التي يقوم بها األفراد لالحتفاظ
بالمعلومات ونقل الخبرات وركز على ماذا يعمل األفراد بالمعلومات التي يتلقونها ولقد ركز على
المهارات والعمليات واالتجاهات أكثر من التركيز على الحقائق والمعلومات .تتضمن عملية التعليم
بالنسبة ( لبرونر) ثالثة مفاهيم أساسية وهي :
األختبار التحويل األكتساب
يرى برونر أن هذه العمليات تتم بشكل متزامن .أن االكتساب هي العملية التي يستقبل فيها التلميذ
المعلومات الخارجية ،أما التحويل عملية خلق معنى لهذه المعلومات ،وربطها بما لدية من خبرات ،.
أما االختبار فهو عملية التيقن من صحة سالمة هذه المعلومات.
مراحل النمو العقلي عند برونر
-1المرحلة المحسوسة (النمط العملي):
سلوك الطفل الحركي هو أول نمط من أنماط التفكير عند األطفال ويتكون خالل ما يقوم به الطفل
من أفعال نحو األشياء من خالل الخبرات اليومية التي تدعوه إلى التمثيل العملي مثل اللمس
والتذوق وتحريك األشياء واإلمساك بها وال غرابة في أن الطفل الصغير يفهم بيئته المحيطة به
من خالل ما يفعله في هذه البيئة من أمثلة ذلك تعلم الطفل ركوب الدراجة الهوائية فالذي يلزمه
هنا أكثر من غيره ليس الكلمات وليس الصور الذهنية والتخيالت بل الذي يساعده في اتقان هذه
المهارة ما يقوم به من حركات وإتقان لتلك الحركات على الدراجات.
-2المرحلة المصورة (عن طريق الصور الذهنية):
وهو يتمثل في أشكال متعددة من التخيالت الحسية والصور البصرية وهو شكل من أشكال التمثيل
أكثر تقدمًا وتعقيدًا من الشكل األول كما أن هذه المقدرة مهمة جدًا للطفل فهي تمكنه من االستفادة
من األشياء التي تعد موجودة أمامه أن توفر الصور الذهنية للطفل إلى جانب ميله الفطري ومن
طبيعته نحو التنظيم والتشكيل تسمح له في سن الثانية و الثالثة بالتنبؤ البسيط والتقدير وإدراك
المعلومات ..
وأن الطفل في سن الثالثة يحس بالصفات الحسية فكل ما يتضح له بريق أو لون غامق أو صوت
حاد أو رائحة قوية تجذب اهتمام الطفل.
-3المرحلة المجردة (الرمزية):
مع النمو تأخذ الكلمات تدريجيًا مكان األشياء التي تمثلها فاستخدام اللغة كأداة للتفكير أي تذويتها
هو المهم ,فالطفل الصغير يستخدم اللغة كامتداد لما يقوم به من تأثير األشياء أي بها يشير
لألشياء وبالتدريج فقط يستخدم الكلمات لتحل محل األشياء ليست حاضرة اآلن ,ولكي يستخدم
الطفل اللغة كأداة للفكر يجب أن يمثل عالم الخبرة في ضوء مبادئ التنظيم التي تشبه في شكلها
المبادئ التركيبية للمعنى وبدون تدريب خاص ويعتقد برونر أن الطفل يصل للرشد وهو ال يزال
يعتمد على المرحلتين السابقتين إلى حد كبير بغض النظر عن اللغة التي يتكلمها.
الفكرة الجوهرية في الرمزية هي أن تكون هناك كلمة تدل على شيء أو ترتبط في نفس الوقت
عشوائيًا بهذا الشيء وإن ما يلفت النظر في اللغة كواحدة من التعابير المتخصصة في النشاط
الرمزي هي أن تصل في أحد مظاهرها وهو بناء الجمل إلى النضج بسرعة أكبر مما تصل إليه في
مظاهرها األخرى فطفل الخمس سنوات يستطيع تجميع الكلمات والجمل.
ب -الصور والخياالت :وتعتمد هذه الطريقة على التعليم البصري أي تنظيم حسي الستخدام الصور
والخياالت التي تلخص الخبرات ويستطيع المتعلم أن يفهم المعلومات دون أن تتم في صورة أفعال
وأنشطة أمامهم.
ج -الرموز (التوضيح الرمزي) :وتعني التمثيل بالكلمات واللغة وهي طريقة رمزية فاللغة وأي نظام
رمزي لها قواعد إلنتاج تحويالت من الجمل نستطيع تحويل الواقع أكثر مما هو ممكن من خالل
األفعال والخياالت.
وهنا نجد أن الفكر يصبح لغة ممثلة داخليًا ويستخدم الكلمات لتوضيح األفعال واألفكار واألشياء.
ويرى برونر أن التمثيل الرمزي يمكن الفرد من تشكيل خبراته عن العالم الذي يعيش فيه بصورة
قوية وفعالة واستخدام ذلك للبحث عن حل للمشكلة التي يتصدى لها.
-2الدافعية:
يبحث برونر في القواعد التي تساعد على التعلم ونقله إلى خبرات في مواقف الحياة المختلفة
ويرفض الهدفية أي أن السلوك يتشكل من أجل الحصول على التعزيز ويرى أن السلوكية تقدم
الحل الرخيص لتشكيل سلوك اإلنسان ويرى أن الهدف من التعلم هو من أجل التحكم في البيئة،
ومن أجل تقليل المعيقات التي تعترضه وهو يفترض أن الفرد إذا ما تبنى سلوك حب االستطالع
فإن يشبع حاجاته األولية ويرى أن هدف التعلم هو جعل األفراد أكثر سعادة وجماًال وأنه على
المعلم أن يبحث عن طريقة مناسبة عن طريق نشاطات تعليمية مفيدة مشبعة ليثير دافعية المتعلم
ويعطي أهمية الكتساب الخبرات والمعرفة .لذا ينبغي أن تكون األهداف معروفة للتالميذ
والدافعية يجب أن تكون داخلية فحب االستطالع والحاجة الكتساب القدرة هما خاصيتان فطريتان
تشكالن الدافعية والجانب األخر للدافعية هو مبدأ ممارسة األخذ بالعطاء والحاجة األساسية
للعمل مع اآلخرين بشكل تعاوني.
-3االستعداد:
قدرة الفرد على تمثل الخبرات أي الحصول على خبرات جدية أو دمجها مع الخبرات الموجودة
لديه من أجل استعمالها في الحياة والتحكم في البيئة المحيطة.
ويرى برونر أنه يجب تعليم الطفل االستعداد وال تنتظر حتى يبدأ الطفل في التعلم في المدرسة
وُينمى االستعداد عن طريق زيادة الخبرات التي يتعرض لها الفرد فيتحول استعداد الطالب في
الرياضيات من سلبي إلى محايد ثم إلى إيجابي وبتطوير االستعداد نحصل على تمثل أكثر للمعرفة
ويقل الزمن الالزم للتعلم ويحصل اتقان له أي نستطيع أن نحصل على تعلم يزيد البدائل
والفرضيات أمام الفرد ويفتح له نوافذ جديدة في مجاالت أخرى.
مثال -أطفال أيتام محرومون ثقافيًا تم تعريضهم لخبرات لمدة سنتين من أجل تعويض خبراتهم التي
فقدوها ثم تمت مقارنتهم بزمالئهم اآلخرين غير المحرومين فوجدوا أنه ال توجد فروق بينهم.
-4الذكاء:
وعند برونر هو القدرة على التمثل المجرد للخبرات والقدرة على نقل الخبرات إلى مواقف الحياة
(اكتساب المعرفة وتذويتها يجعلها جزء من ذات الفرد وإعطاء أكبر عدد ممكن من البدائل
واالفتراضات التي تساعد على حل المشكالت.
-5التعزيز:
إن معرفة الفرد لتقدمه أو التغذية الراجعة مهمة له ويجب أن توقت بعناية و تكون مبكراً جداً وأن
تتدخل مع التعلم أن التصحيح الذاتي والتعزيز الذاتي هو الهدف النهائي أن االستكشاف هو في
قلب نظرية برونر التربوية ،وأن الطفل االعتيادي يأتي إلى المدرسة مع طاقة كبيرة ورغبة
استكشاف واكتشاف وهو يكون مهتمًا جدًا بكل شيء يجري ومتحمسًا للقيام به أن نشاط الطفل له
مواجهة داخليًا وهدفًا محددًا وينجز عن طريقه مقدارًا من التخيل أو التصور.
ان المفاهيم التي يكتشفها األطفال أنفسهم تكون أسهل على االستخدام مع تلك التي تحفظ وبدًال أن
يخبر التالميذ بها فإنه يمكن االستفادة من تخمين اإلجابات ومن ثم اكتشاف الحلول الممكنة.
وبما أن مناقشة مجال النمو المعرفي ال تكتمل من دون الطرق إلى النمو اللغوي فإن برونر يشدد بأن
اللغة هي مفتاح في النمو المعرفي فالمعلم يستطيع استخدام اللغة لتعلم االستعداد وقد أظهرت
التجارب أن األطفال يمكن أن يميزوا من قبيل المثلث والدائرة والمربع بشكل أكثر سهوله تكون
األسماء ذات عالقة بها وأن استخدام اللغة مرتبطة بمستوى نضج الطفل وإنها تعكس كذلك كمية
ونوعية التنبيه التي يحصل عليها من البيئة والمدرسة والمجاالت األخرى في البيئة.
ويرى برونر أن المتعلم بغض النظر عن عمره ومستوى نموه العقلي قادر على توسيع قدراته عن
طريق تطوير واختبار الفرضيات بتوجيه المعلم وإرشاده ..وضع ( برونر) مجموعة من النقاط التي
يمكن عدها شروط للتعلم باالكتشاف والشروط هي ...
-2مقاومة النسيان :الخبرة الجيدة هي التي ال يتم نسيانها بسهولة وبذلك يتم تسجيلها في
الدماغ مدة طويلة من الزمن ليسهل استرجاعها .وعملية االسترجاع قد تكون سريعة عند
البعض وتكون مشوشة عند البعض االخر ,ويرجع ذلك الى كيفية ترميز وخزن المعلومات
حيث انه اذا بذل جهد في تخزينها يسهل استرجاعها.
-4تشكيل التمثل أي التعبير عما تعلمه حيث ان تمثالت الفرد هي نتاج لتعلمه.
-5اقتصادية ما تم تعلمه.