You are on page 1of 18

‫بسم هللا الرحمن الرحيم‬

‫السالم عليكم ورحمة هللا وبركاته‬


‫جمهورية العراق‬
‫وزارة التعليم العالي والبحث العلمي‬
‫جامعة ديالى‬
‫كلية التربية للعلوم الصرفة‬
‫قسم علوم الحياة‬

‫تقريــر مقـــدم‬
‫الـــى ‪ /‬أ‪ .‬د حــاتــم جـاســم عــزيــز‬
‫مـــن قــــبـل‬
‫الطالبة ‪ /‬ضحــى صبـــاح نــــادر‬
‫الموضوع ‪ ( /‬نـظــريـــة بـرونــــر فـــي عـمـلــــية الـتـعــلـــيــم )‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫نـظـــرية بــرونـــر‬
‫يعتبر ( برونر ) عالم نفس تطوري اشتغل في علم النفس التطوري وكان يركز في دراساته على‬
‫البيئة وأثرها في النمو المعرفي عند األفراد وكان في بدايته انتقائيا يأخذ من كل علم ويخضعه‬
‫الهتماماته فقد تناول مواضيع االدراك‪ ,‬الدافعية‪ ,‬التعلم‪ ,‬التفكير‪.‬‬
‫تأثر بدراسات بياجيه خاصة نظرية المعرفة لديه حيث حاول أن يتعرف كيف يكتسب األفراد المفاهيم‬
‫العلمية‪ .‬حاول برونر أن يتقصى خصائص نمو األطفال المعرفية وعمل مع باتريشاجرين فيلد بدراسة‬
‫اللغة وأثرها في النمو المعرفي وكذلك كان اهتمامه الرئيسي باألساليب التي يقوم بها األفراد لالحتفاظ‬
‫بالمعلومات ونقل الخبرات وركز على ماذا يعمل األفراد بالمعلومات التي يتلقونها ولقد ركز على‬
‫المهارات والعمليات واالتجاهات أكثر من التركيز على الحقائق والمعلومات‪ .‬تتضمن عملية التعليم‬
‫بالنسبة ( لبرونر) ثالثة مفاهيم أساسية وهي ‪:‬‬
‫األختبار‬ ‫التحويل‬ ‫األكتساب‬
‫يرى برونر أن هذه العمليات تتم بشكل متزامن ‪ .‬أن االكتساب هي العملية التي يستقبل فيها التلميذ‬
‫المعلومات الخارجية ‪ ،‬أما التحويل عملية خلق معنى لهذه المعلومات ‪ ،‬وربطها بما لدية من خبرات ‪،.‬‬
‫أما االختبار فهو عملية التيقن من صحة سالمة هذه المعلومات‪.‬‬
‫مراحل النمو العقلي عند برونر‬
‫‪ -1‬المرحلة المحسوسة (النمط العملي)‪:‬‬
‫سلوك الطفل الحركي هو أول نمط من أنماط التفكير عند األطفال ويتكون خالل ما يقوم به الطفل‬
‫من أفعال نحو األشياء من خالل الخبرات اليومية التي تدعوه إلى التمثيل العملي مثل اللمس‬
‫والتذوق وتحريك األشياء واإلمساك بها وال غرابة في أن الطفل الصغير يفهم بيئته المحيطة به‬
‫من خالل ما يفعله في هذه البيئة من أمثلة ذلك تعلم الطفل ركوب الدراجة الهوائية فالذي يلزمه‬
‫هنا أكثر من غيره ليس الكلمات وليس الصور الذهنية والتخيالت بل الذي يساعده في اتقان هذه‬
‫المهارة ما يقوم به من حركات وإتقان لتلك الحركات على الدراجات‪.‬‬
‫‪ -2‬المرحلة المصورة (عن طريق الصور الذهنية)‪:‬‬
‫وهو يتمثل في أشكال متعددة من التخيالت الحسية والصور البصرية وهو شكل من أشكال التمثيل‬
‫أكثر تقدمًا وتعقيدًا من الشكل األول كما أن هذه المقدرة مهمة جدًا للطفل فهي تمكنه من االستفادة‬
‫من األشياء التي تعد موجودة أمامه أن توفر الصور الذهنية للطفل إلى جانب ميله الفطري ومن‬
‫طبيعته نحو التنظيم والتشكيل تسمح له في سن الثانية و الثالثة بالتنبؤ البسيط والتقدير وإدراك‬
‫المعلومات ‪..‬‬
‫وأن الطفل في سن الثالثة يحس بالصفات الحسية فكل ما يتضح له بريق أو لون غامق أو صوت‬
‫حاد أو رائحة قوية تجذب اهتمام الطفل‪.‬‬
‫‪ -3‬المرحلة المجردة (الرمزية)‪:‬‬
‫مع النمو تأخذ الكلمات تدريجيًا مكان األشياء التي تمثلها فاستخدام اللغة كأداة للتفكير أي تذويتها‬
‫هو المهم‪ ,‬فالطفل الصغير يستخدم اللغة كامتداد لما يقوم به من تأثير األشياء أي بها يشير‬
‫لألشياء وبالتدريج فقط يستخدم الكلمات لتحل محل األشياء ليست حاضرة اآلن‪ ,‬ولكي يستخدم‬
‫الطفل اللغة كأداة للفكر يجب أن يمثل عالم الخبرة في ضوء مبادئ التنظيم التي تشبه في شكلها‬
‫المبادئ التركيبية للمعنى وبدون تدريب خاص ويعتقد برونر أن الطفل يصل للرشد وهو ال يزال‬
‫يعتمد على المرحلتين السابقتين إلى حد كبير بغض النظر عن اللغة التي يتكلمها‪.‬‬
‫الفكرة الجوهرية في الرمزية هي أن تكون هناك كلمة تدل على شيء أو ترتبط في نفس الوقت‬
‫عشوائيًا بهذا الشيء وإن ما يلفت النظر في اللغة كواحدة من التعابير المتخصصة في النشاط‬
‫الرمزي هي أن تصل في أحد مظاهرها وهو بناء الجمل إلى النضج بسرعة أكبر مما تصل إليه في‬
‫مظاهرها األخرى فطفل الخمس سنوات يستطيع تجميع الكلمات والجمل‪.‬‬

‫قضايا التعلم عند برونر‬


‫‪ -1‬التمثيل‪ Assimilation:‬وهي العملية التي يستطيع من خاللها الفرد أن يدمج خبراته الجديدة‬
‫بالخبرات القديمة الموجودة لديه‪ ،‬بحيث تصبح جزءًا من بنائه المعرفي أي أن الصورة التي يعبر‬
‫فيها المتعلم عما تعلمه‪ ،‬أو الطريقة التي يرى فيها الفرد ما هو موجود في البيئة حوله ويمكن‬
‫فهم عملية التمثيل من أجل ترجمة خبرات الفرد عن العالم عن طريق ‪:‬‬
‫أ‪ -‬العمل والحركة‪ :‬وتعني التعلم بالعمل فتظهر واضحة في أشياء كثيرة وليس لها عندنا صور خيالية‬
‫وال كلمات وتعليمها بالكلمات والصور من الصعوبة‪ .‬مثل تعلم التنس –ركوب الدراجة‪.‬‬

‫ب‪ -‬الصور والخياالت‪ :‬وتعتمد هذه الطريقة على التعليم البصري أي تنظيم حسي الستخدام الصور‬
‫والخياالت التي تلخص الخبرات ويستطيع المتعلم أن يفهم المعلومات دون أن تتم في صورة أفعال‬
‫وأنشطة أمامهم‪.‬‬

‫ج‪ -‬الرموز (التوضيح الرمزي)‪ :‬وتعني التمثيل بالكلمات واللغة وهي طريقة رمزية فاللغة وأي نظام‬
‫رمزي لها قواعد إلنتاج تحويالت من الجمل نستطيع تحويل الواقع أكثر مما هو ممكن من خالل‬
‫األفعال والخياالت‪.‬‬

‫وهنا نجد أن الفكر يصبح لغة ممثلة داخليًا ويستخدم الكلمات لتوضيح األفعال واألفكار واألشياء‪.‬‬
‫ويرى برونر أن التمثيل الرمزي يمكن الفرد من تشكيل خبراته عن العالم الذي يعيش فيه بصورة‬
‫قوية وفعالة واستخدام ذلك للبحث عن حل للمشكلة التي يتصدى لها‪.‬‬
‫‪ -2‬الدافعية‪:‬‬
‫يبحث برونر في القواعد التي تساعد على التعلم ونقله إلى خبرات في مواقف الحياة المختلفة‬
‫ويرفض الهدفية أي أن السلوك يتشكل من أجل الحصول على التعزيز ويرى أن السلوكية تقدم‬
‫الحل الرخيص لتشكيل سلوك اإلنسان ويرى أن الهدف من التعلم هو من أجل التحكم في البيئة‪،‬‬
‫ومن أجل تقليل المعيقات التي تعترضه وهو يفترض أن الفرد إذا ما تبنى سلوك حب االستطالع‬
‫فإن يشبع حاجاته األولية ويرى أن هدف التعلم هو جعل األفراد أكثر سعادة وجماًال وأنه على‬
‫المعلم أن يبحث عن طريقة مناسبة عن طريق نشاطات تعليمية مفيدة مشبعة ليثير دافعية المتعلم‬
‫ويعطي أهمية الكتساب الخبرات والمعرفة‪ .‬لذا ينبغي أن تكون األهداف معروفة للتالميذ‬
‫والدافعية يجب أن تكون داخلية فحب االستطالع والحاجة الكتساب القدرة هما خاصيتان فطريتان‬
‫تشكالن الدافعية والجانب األخر للدافعية هو مبدأ ممارسة األخذ بالعطاء والحاجة األساسية‬
‫للعمل مع اآلخرين بشكل تعاوني‪.‬‬
‫‪ -3‬االستعداد‪:‬‬
‫قدرة الفرد على تمثل الخبرات أي الحصول على خبرات جدية أو دمجها مع الخبرات الموجودة‬
‫لديه من أجل استعمالها في الحياة والتحكم في البيئة المحيطة‪.‬‬
‫ويرى برونر أنه يجب تعليم الطفل االستعداد وال تنتظر حتى يبدأ الطفل في التعلم في المدرسة‬
‫وُينمى االستعداد عن طريق زيادة الخبرات التي يتعرض لها الفرد فيتحول استعداد الطالب في‬
‫الرياضيات من سلبي إلى محايد ثم إلى إيجابي وبتطوير االستعداد نحصل على تمثل أكثر للمعرفة‬
‫ويقل الزمن الالزم للتعلم ويحصل اتقان له أي نستطيع أن نحصل على تعلم يزيد البدائل‬
‫والفرضيات أمام الفرد ويفتح له نوافذ جديدة في مجاالت أخرى‪.‬‬
‫مثال‪ -‬أطفال أيتام محرومون ثقافيًا تم تعريضهم لخبرات لمدة سنتين من أجل تعويض خبراتهم التي‬
‫فقدوها ثم تمت مقارنتهم بزمالئهم اآلخرين غير المحرومين فوجدوا أنه ال توجد فروق بينهم‪.‬‬

‫‪ -4‬الذكاء‪:‬‬
‫وعند برونر هو القدرة على التمثل المجرد للخبرات والقدرة على نقل الخبرات إلى مواقف الحياة‬
‫(اكتساب المعرفة وتذويتها يجعلها جزء من ذات الفرد وإعطاء أكبر عدد ممكن من البدائل‬
‫واالفتراضات التي تساعد على حل المشكالت‪.‬‬
‫‪ -5‬التعزيز‪:‬‬
‫إن معرفة الفرد لتقدمه أو التغذية الراجعة مهمة له ويجب أن توقت بعناية و تكون مبكراً جداً وأن‬
‫تتدخل مع التعلم أن التصحيح الذاتي والتعزيز الذاتي هو الهدف النهائي أن االستكشاف هو في‬
‫قلب نظرية برونر التربوية ‪،‬وأن الطفل االعتيادي يأتي إلى المدرسة مع طاقة كبيرة ورغبة‬
‫استكشاف واكتشاف وهو يكون مهتمًا جدًا بكل شيء يجري ومتحمسًا للقيام به أن نشاط الطفل له‬
‫مواجهة داخليًا وهدفًا محددًا وينجز عن طريقه مقدارًا من التخيل أو التصور‪.‬‬
‫ان المفاهيم التي يكتشفها األطفال أنفسهم تكون أسهل على االستخدام مع تلك التي تحفظ وبدًال أن‬
‫يخبر التالميذ بها فإنه يمكن االستفادة من تخمين اإلجابات ومن ثم اكتشاف الحلول الممكنة‪.‬‬
‫وبما أن مناقشة مجال النمو المعرفي ال تكتمل من دون الطرق إلى النمو اللغوي فإن برونر يشدد بأن‬
‫اللغة هي مفتاح في النمو المعرفي فالمعلم يستطيع استخدام اللغة لتعلم االستعداد وقد أظهرت‬
‫التجارب أن األطفال يمكن أن يميزوا من قبيل المثلث والدائرة والمربع بشكل أكثر سهوله تكون‬
‫األسماء ذات عالقة بها وأن استخدام اللغة مرتبطة بمستوى نضج الطفل وإنها تعكس كذلك كمية‬
‫ونوعية التنبيه التي يحصل عليها من البيئة والمدرسة والمجاالت األخرى في البيئة‪.‬‬

‫أفكار برونر في تدريس العلوم‬


‫أوًال‪ -‬تعلم المفاهيم العلمية‪ :‬يرى برونر أن هناك خمسة عناصر مهمة بالنسبة للمفهوم العلمي والتي‬
‫ُتسهل تعلمه وهذه العناصر هي‪:‬‬
‫أ ‪ -‬اسم المفهوم‪ :‬عنصر التسمية عامل مهم ألنه يساعد المتعلم على تذكر بعض الصفات التي‬
‫تخص المفهوم‪.‬‬
‫ب ‪ -‬تعريف المفهوم‪ :‬ويتمثل في عبارة تصف العالقات بين الصفات أو المكونات األساسية‬
‫للمفهوم‪.‬‬
‫ج ‪ -‬الصفات المميزة للمفهوم‪ُ :‬تساعد على تعريف المفهوم وتشمل اللون والعدد والحجم الخ‪...‬‬
‫د ‪ -‬قيمة المفهوم‪ :‬ويحدد هذا العنصر قيمة المفهوم بالنسبة لغيره من المفاهيم‪.‬‬
‫هـ ‪ -‬أمثلة للمفاهيم‪ :‬استخدام أمثلة للمفهوم بهدف توضيحه وتسهيل تعلمه‪.‬‬
‫ثانيًا‪ -‬التعلم باالكتشاف‪:‬‬
‫يؤكد برونر على أن ما يكتشفه الطالب بنفسه من حقائق علمية ومفاهيم ومبادئ وما بينها من‬
‫عالقات أكثر فائدة للطالب وأوسع استخدامًا وتدوم في الذاكرة لفترة أطول من المعلومات‬
‫المحفوظة‪.‬‬
‫ففي عملية االكتشاف يكون الطالب هو محور العملية التعليمية ويتعلم الطالب كما يتعلم العالم‬
‫في مختبره‪.‬‬

‫ويرى برونر أن المتعلم بغض النظر عن عمره ومستوى نموه العقلي قادر على توسيع قدراته عن‬
‫طريق تطوير واختبار الفرضيات بتوجيه المعلم وإرشاده‪ ..‬وضع ( برونر) مجموعة من النقاط التي‬
‫يمكن عدها شروط للتعلم باالكتشاف والشروط هي ‪...‬‬

‫‪ -1‬استثارة اهتمام التالميذ بموضوع التعلم ‪:‬‬


‫قبل أن يبدا موضوع الدرس يجب أن نتأكد من أن التالميذ على درجة من االنتباه والتيقظ‬
‫والرغبة في التعلم ألن هذه العامل على درجة عالية من األهمية وال يمكن من دونه أن يحدث‬
‫التعلم ‪ .‬فال نتوقع من التلميذ أن يتعلم ‪ ،‬أو يكتسب معلومة وذهنه مشغول في أمور أخري ‪ ،‬أو‬
‫أنه يري عدم أهمية هذا الموضوع بالنسبة له ‪ .‬ويمن للمدرس أن يحقق االستثارة الضرورية‬
‫لجذب اهتمام التالميذ بأساليب عدة ‪ ،‬كأن يبدأ بسؤالهم عن بعض القضايا المرتبطة بالموضوع‬
‫أو بأهمية هذا الموضوع لحياتهم الخاصة ‪ ،‬وحياة الناس في المجتمع بشكل عام‪.‬‬
‫‪ -2‬أخذ مستويات التالميذ بعين االعتبار ‪:‬‬
‫ال يمكن أن يتم التعلم إذا لم يأخذ المعلم باعتباره المستويات العقلية للتالميذ فكما نعرف أن‬
‫التالميذ ‪ ،‬في أي سنة دراسية أو مرحلة تعليمية ‪ ،‬لهم مستويات عقلية تختلف عن السنوات‬
‫والمراحل األخرى ‪ .‬لذلك يجب أن يعكس التدريس هذه المستويات ‪ .‬ونحن نقدر حرص المدرس‬
‫ألن يرتقي بتفكير التالميذ ويمدهم بالخبرات الالزمة ‪ ،‬ولكن ذلك يجب أن يكون في إطار وحدود‬
‫قدراتهم فقط فمن الضروري أن يفهم المدرس ‪ ،‬ويتفهم هذه القدرات ‪،‬ويعرف الكيفية التي يتعلم‬
‫من خاللها التالميذ ‪ .‬فال يتعامل مع تالميذ المرحلة االبتدائية بالصور نفسها كما لو كانوا في‬
‫المرحلة الثانوية ‪ ،‬وبالمنطق نفسة ال يدرس طلبة المدرسة الثانوية بالطريقة نفسها التي يدرس‬
‫بها التالميذ في المرحلة االبتدائية ‪.‬‬

‫‪ -3‬تسلسل المعلومات ‪:‬‬


‫يري ( برونر ) أن كثيرا من الموضوعات يمكن تدريسها للتالميذ في المراحل المختلفة ‪ ،‬لكن‬
‫األمر يعتمد علي الكيفية التي تنظم بها هذه الموضوعات ‪ ،‬وهذا ما يطلق عليه أسم المنهج‬
‫الحلزوني أو اللولبي ‪ ،‬في هذا المنهج يمكن أعادة كثير من الموضوعات في المراحل الدراسية‬
‫المختلفة ‪ ،‬لكن بشكل موسع من جانب ‪ ،‬وباستخدام أنماط التعليم المختلفة من جانب أخر ‪،‬‬
‫فبالنسبة له يمكن تعليم الطفل في المرحلة االبتدائية فكرة التعاون من خالل تنظيم أنشطة داخل‬
‫الفصل حول هذا المفهوم ‪ ،‬أما في المرحلة المتوسطة ‪،‬فيمكن التطرق لهذا المفهوم من خالل‬
‫التعرض لفكرة الجمعيات التعاونية مثال وترتيب زيارات لها ‪ ،‬ودراسة أهدافها ‪،‬‬
‫وقد ينتقل بالتالميذ في المرحلة الثانوية إلى دراسة موضوع التعاون بين الدول في الجوانب‬
‫االقتصادية فيدرسون مثال الفكرة األساسية من إقامة مجلس التعاون لدول الخليج ‪ .‬ونالحظ أنه‬
‫في هذا الموضوع الواحد قدم للتالميذ بالمراحل المختلفة لكن بمستويات أوسع وأكثر تشعبا‬
‫وتعقيدا ‪.‬‬
‫‪ -4‬التغذية الراجعة ‪:‬‬
‫من الضروري أن يعرف التلميذ مستوى أدائه في كل مرحله من مراحل التعلم الن في ذلك تعزيز‬
‫ألدائه الحالي ‪ .‬ثم االنطالق منه إلى خطوات ومراحل أخرى من األداء ‪ ،‬أو تعديل في مسار‪ .‬أن‬
‫التغذية الراجعة تقترب من مفهوم السلوكيين لموضوع تعزيز السلوك من جانب ‪ ،‬لكنه يختلف‬
‫عنه بأن التغذية الراجعة توضح مدي اإلخفاق أو النجاح في أداء التلميذ من جانب أخر ‪ .‬بعد توفر‬
‫هذه الشروط يصبح التلميذ جاهزا ومتهيئا للتعلم باالكتشاف ‪.‬‬

‫فوائد التعلم باالكتشاف عند برونر‬


‫‪ -1‬زيادة فعالية وقوة الذكاء‪.‬‬
‫‪ -2‬التحول من االعتماد على اآلخرين إلى االعتماد على النفس في التقدير والتفكير‪.‬‬
‫‪ -3‬تعلم هيئة وخطوات االكتشاف كالحصول على المعلومات وتنظيمها وتحويلها وحفظها‬
‫ومعالجتها‪.‬‬
‫‪ -4‬تساعد عملية االكتشاف على تذكر المعلومات لمدة طويلة وتطبيق ما تعلمه الطالب في‬
‫مواقف جديدة‪.‬‬
‫مفاهيم التعلم عند برونر‬
‫‪ -1‬التعلم الفعال هو الذي يثبت في البيئة المعرفية لدى المتعلم‪ ,‬ويتكامل مع خبراته وهنا يجب أن‬
‫يكون المتعلم نشطا عن طريق اختيار الخبرة التعليمية التي يرغب في الحصول عليها وعن طريق‬
‫عرض المادة التعليمية بالشكل المناسب‪.‬‬
‫‪ -2‬يقوم الفرد بتطوير المعلومات الموجودة عنده لتناسب متطلب جديد‪ ,‬فاذا واجه شخص مشكلة ما‬
‫ولم تف المعلومات الموجودة عنده لحلها‪ ,‬يجب أن يبحث عن معلومات جديدة تساعه على الحل‪.‬‬
‫‪ -3‬تشكل الظروف التي يعيش بها الفرد مصدرا من مصادر معرفته فكل طفل يعيش في ثقافة معينة‬
‫تعمل على تشكيله‪.‬‬
‫‪ -4‬على المعلم ان يتعرف كيف ينظم الخبرات لتالميذه حتى يتم تخزينها ومن ثم تعلمها حيث ان عليه‬
‫ان يعرف تمثالت التالميذ حتى يقدم لهم معلومات تناسب هذه االبنية‪.‬‬
‫‪ -5‬النمو عند برونر ليس عملية ربط بين مثير واستجابة ‪ ,‬او غاية ووسيلة وهو ليس مرتبطا‬
‫بالعمر‪ .‬واي خبرة يمكن تعلمها ونقلها ألي طفل في أي سن اذا ما تم نقلها بأسلوب مناسب‬
‫لألطفال‪ .‬فالتعلم الهندسي ليس مقتصرا على االطفال الذين وصلوا الى مرحلة التمثل الرمزي وهنا‬
‫يمكن ان نشجع الطالب في درس العلوم على استخدام اسلوب العالم وفي التاريخ اسلوب المؤرخ‪.‬‬
‫‪ -6‬يحاول برونر ان يفسر معنى العقل ويرى بان الدماغ او العقل هو عبارة عن العملية التي ينشط‬
‫فيها المعرفة والخبرات الحديثة ويدمجها مع الخبرات السايكولوجية السابقة‪.‬‬
‫‪ -7‬يرى برونر ان على المدرسة ان تشجع على االكتشاف من خالل وضع تخمينات واختبار هذه‬
‫التخمينات واكتشاف الخطأ فيها‪.‬‬
‫‪ -8‬التدريب على حل المشكالت من خالل تنمية الثقة في قدرات االفراد باستخدام عملياتهم العقلية‬
‫واعطائهم الفرصة الستخدام البدائل وتشجيع التعلم المبني على الفهم وتخزين المعلومات في‬
‫التراكيب المعرفية بطريقة يسهل استرجاعها عند الحاجة اليها‪.‬‬
‫‪ -9‬على المدرس ان يعرض الخبرة التعليمية بأكثر من صورة حتى يأخذ المعلم الصورة التي تناسبه‪.‬‬
‫‪ -10‬يتصف النمو العقلي تزايد في قدرة الفرد على ان يقول لنفسه ولألخرين بواسطة الكلمات او‬
‫الرموز ماذا فعل او ما الذي سيفعله واللغة ال تقتصر على انها وسيلة تبادل بين معلم ومتعلم‬
‫ولكنها تصبح االداة التي يمكن ان تستعمل من قبل المتعلم إلضفاء معنى معين على البيئة التي‬
‫يعيش فيها‪.‬‬
‫المحكمات التي تحكم بواسطتها على التعلم عند برونر‬
‫‪ -1‬سرعة التعلم ‪ :‬فالخبرة التي يتم تعلمها بسرعة تشير الى وجود خبرات سابقة لدى الفرد‬
‫تتعلق بهذه الخبرة ويتم دمج هاتين الخبرتين معا‪.‬‬

‫‪ -2‬مقاومة النسيان ‪ :‬الخبرة الجيدة هي التي ال يتم نسيانها بسهولة وبذلك يتم تسجيلها في‬
‫الدماغ مدة طويلة من الزمن ليسهل استرجاعها‪ .‬وعملية االسترجاع قد تكون سريعة عند‬
‫البعض وتكون مشوشة عند البعض االخر‪ ,‬ويرجع ذلك الى كيفية ترميز وخزن المعلومات‬
‫حيث انه اذا بذل جهد في تخزينها يسهل استرجاعها‪.‬‬

‫‪ -3‬امكانية نقل التعلم الى مواقف تعلم جديدة‪.‬‬

‫‪ -4‬تشكيل التمثل أي التعبير عما تعلمه حيث ان تمثالت الفرد هي نتاج لتعلمه‪.‬‬

‫‪ -5‬اقتصادية ما تم تعلمه‪.‬‬

‫‪ -6‬قدرة التعلم على توليد فرضيات جديدة في مواقف تعلم جديدة‪.‬‬


‫التطبيقات التربوية لنظرية برونر‬
‫‪ -1‬تنظيم المناهج الدراسية بحيث يسهل تكوين االبنية المعرفية لدى المتعلمين مما يساعد على‬
‫التذكر وانتقال اثر التعلم الى الحياة‪.‬‬
‫‪ -2‬يعتقد برونر ان أي موضوع يمكن تعلمه ألي طفل اذا ما عرض بشكل امين حيث يجب ان تستخدم‬
‫طريقة العرض ابسط انواع التمثيل بما يتناسب مع المرحلة العمرية للطفل‪ .‬أي ينتقل االطفال من‬
‫التمثيل الحسي او الحركي الى التمثيل الصوري الى التمثيل المجرد الرمزي وسيكون هذا التتابع‬
‫هو افضل ما يمكن‪.‬‬
‫‪ -3‬تنظيم المادة الدراسية من االبسط الى االكثر تعقيدا فنبدأ بأن نعرض على المتعلم ابسط اشكال‬
‫المفاهيم وبعد ان يكتشف العالقات بينها نعرض عليه مفاهيم اعلى مستوى تتضمن ما سبق ان‬
‫تعلمه وتكون النتيجة من الناحية النظرية تكوين بناء قابل لالنتقال والتذكر واالكتشاف‪.‬‬
‫‪ -4‬تدريب الطالب على الحدس والتخمين واختيار البدائل واتاحة الفرصة للتأكد من صحة هذه‬
‫التخمينات والبدائل‪.‬‬
‫‪ -5‬استخدام االدوات والوسائل السمعية والبصرية المعينة على التدريس وميزة ذلك انها توفر‬
‫للطالب خبرات بديلة تسهل تكوين المفاهيم مما يتفق ورأيه في تتابع العملية التعليمية وفقا لتمثيل‬
‫الطفل من الحسي الى الصوري الى الرمزي‪.‬‬
‫شكرًا إلصغائكم‬

You might also like