Professional Documents
Culture Documents
لذلك كان البد من تعبئة الجهود الفكرية والروحية والمادية لرعاية وتنمية الطفل .
وإن من أهم األمور التي يجب مراعاتها حتى يتوفر للطفل الرعاية المالئمة والظروف
التربوية المناسبة هو التدخل في التعليم المبكر من خالل االلتحاق برياض األطفال=
باعتبارها البيئة التربوية التي تخدم حاجات الطفل الجسمية ،العقلية ،السلوكية ،من
خالل ما تقدمه من برامج تراعي خصائص نمو الطفل
.
مفهوم= رياض االطفال
مؤسسة تعليمية لألطفال قبل ): Kindergartenباأللمانية( الروضة أو رياض األطفال أو الحضانة
دخولهم" المدرسة .وقد وُ ضع هذا المصطلح من قبل العالم األلماني فريدريك" فروبل ،حيث أطلقه على
مؤسسة اللعب والنشاطات" التي أنشأها في عام 1837م في "بادبالنكنبيرج" كتجربة اجتماعية لألطفال
النتقالهم من المنزل للمدرسة .وقصد" فروبل بذلك أنه يجب العناية باألطفال وتغذيتهم" في (حدائق
األطفال) مثل النباتات في الحديقة .يختلف عمر االلتحاق بالروضة باختالف" البلدان ففي أغلب الدول
يطبق هذا النظام لألطفال ما دون سن السادسة وتحديدا بين عمر 5-3سنوات .يرتكز هذا النظام على
امرين ،األول تعريف الطفل بمجتمع أوسع من الذي تعود عليه وإكسابه مهارات االختالط والثاني هو
.تعليم الطفل من خالل اللعب
استخدم" مصطلح رياض األطفال حول العالم لوصف أنواع عديدة مختلفة من المؤسسات التي طورت
لألطفال الذين تتراوح" أعمارهم بين عمر سنتين إلى سبع سنوات .وقد أطلقت مسميات مختلفة حول العالم
على العديد من األنشطة التي طورها" فروبل .فقد صار الغناء وزراعة النبات جزءاً ال يتجزأ من التعلم
مدى الحياة .وأصبح اللعب والنشاطات والخبرات والتفاعل المجتمعي اآلن أدوات مقبولة وأساسية
لتطوير" المهارات والمعرفة .تعد رياض األطفال في أغلب دول العالم جزءاً من نظام ما قبل المدرسة
لتعليم الطفولة المبكرة
ـ تحقيق أهداف المجتمع فيما يتصل برعاية أطفاله وإتاحة الفرصة لهم لالستمتاع بطفولتهم" وتحقيق النمو
المتكامل لهم داخل بيئتهم.
ـ تزويدهم من خالل الحرية والتلقائية والتوجيه السليم بالعادات السلوكية اإليجابية وباالتجاهات والقيم
الخلقية واالجتماعية وبالمهارات الضرورية للعيش في مجتمع متطور سريع التغير.
ـ توفر" للطفل عوامل النمو المناسبة والعالقات االجتماعية والمناخ العاطفي المشابه نوعــا ما لمناخ
األسرة.
ـ تقوم بدور مكمل لوظيفة األسرة بشكل علمي في تحقيق أهداف النمو وتشكيل شخصية الطفل في ضوء
حاجاته واستعداداته وقدراته الذاتية .
ـ اكتشاف الصعوبات" التي قد تواجه الطفل وتعترض مسار نموه فتقدم له المساعدة المناسبة لتمكنه من
القيام بوظائفه االجتماعية بكفاءة عالية.
ـ توفير" الحماية إلى جانب االهتمام بالخدمات الوقائية والعالجية للطفل وتوجيه األسرة في هذا المجال.
ـ مساعدة الطفل في أداء أدواره االجتماعية من خالل التعاون واالتصال المستمر بين األسرة والروضة
والبيئة مما يؤدي إلى تشابه القيم التربوية بينها والسلوك البيئي.
ـ توفير" الفرص المناسبة لألطفال لممارسة التجارب الشخصية المباشرة واالستمتاع" به.
ـ إيجاد المواقف التي تشجع الطفل على إشباع حب االستطالع الطبيعي لديه للتعرف على بيئته.
ـ تنمية الجانب الجمالي ،فمن مهام الروضة أن تنمي عند الطفل الحس بالجمال وتقديره سواء كان ذلك
في الفن أو في الطبيعة.
ـ تنمية حواس الطفل من خالل النشاطات التي له اهتمام وميول ورغبة للقيام بها والتي من شأنها أن
تساعده على تنمية حواسه ومداركه.
ـ تنمية الجانب العاطفي عند الطفل من خالل إشعاره أن الكبار يحبونه ويحسون تجاهه بالود" والحنان .
تهتم كل اسرة بدعم مرحلة ما قبل المدرسة ؛ وذلك من أجل رعاية اطفالها و االرتقاء بالمستوى" التربوي
لهم ،تمثل االهداف التربوية لهذه المرحلة بداية الطريق" ألية سياسة تربوية ،وتنعكس في صورة احكام
قيمية للصفات المرغوب إكسابها لألطفال ،بما يحقق اكبر قدر ممكن لنموهم كأفراد يعيشون في إطار
:اجتماعي محدد.سنعرض منها أهم األهداف
النمو التدريجي" الشامل والمتكامل الذي يعطي الطفل الفرصة الن يكون مستقال معتمدا على نفسه في-
القيام ببعض المهام المناسبة له
إكساب الطفل بعض القيم والمبادئ الدينية السامية بما يناسب مرحلته وغرس روح االنتماء لوطنه وأمته-
.لديه
-تعلم المشاركة النشطة مع االخرين صغاراً" وكباراً
تعلم الطفل لكيفية تكوين العالقات االجتماعية مع االخرين من االسرة والروضة والمجتمع-
تعلم االطفال كيفية تطور الشعور" الذاتي الكلي في عالقتهم بالوسط" المحيط-
ثانيا :الطفل
1ـ تعريف" مرحلة الطفولة المبكرة:
إن الفترة التي يقضيها الطفل في الروضة تمتد من بداية السنة الثالثة و حتى بداية السنة السادسة ،وقد
أخذت عدة مسميات وفقا لتعدد األسس المعتمدة في تقسيم دورة الحياة عند اإلنسان ،فعرفت باسم الطفولة
المبكرة وفقا لألساس البيولوجي" وهو األشهر ،كما عرفت بمرحلة ما قبل المدرسة وفقا لألساس التربوي
،وما قبل التمييز وفقا لألساس الشرعي ومرحلة ما قبل العمليات وفقا لألساس المعرفي" ( بياجيه) و
المرحلة القضيبية وفقا لألساس الجنسي (فرويد) و مرحلة المبادأة في قبول الذنب حسب األساس النفسي
االجتماعي
تجمع مدارس علم النفس رغم اختالفها" على أهمية السنوات األولى من حياة اإلنسان فهي فترة التكوين
الجسمي ،فيها يبدأ اإلنسان فهم و تحديد مفهومه عن ذاته و عن الكون المحيط به ،من خالل تفاعله مع
البيئة المادية و البشرية.
يمر الطفل في هذه الفترة بعملية تربوية من خالل التنشئة االجتماعية التي لها من اآلثار ما يفوق أي
عملية تربوية في فترة الحقة ،حيث يتم في هذه المرحلة وضع األسس ذات األثر في تشكيل حياة الفرد
فيما يلي ذلك من مراحل.
حيث يؤكد فروبل" أن هذه المرحلة هي أهم مرحلة في تشكيل شخصية اإلنسان فيما بعد فهي فترة نمو و
تعلم و بناء حقيقي لذات اإلنسان الجسمية و النفسية و العقلية و االجتماعية.
كما تفيد نتائج األبحاث أن مرحلة الطفولة المبكرة مرحلة نمو عقلي سريع و كبير وقد أكد عالم النفس
بلوم أن ما يقرب من %50من نمو اإلنسان العقلي يتم في ما بين الميالد و العام الرابع ،و %30من
النمو العقلي يتم في ما بين 4و 8سنوات ،و %20من النمو العقلي يتم فيما ما بين العام 8و 17سنة
من حياة اإلنسان ،أي أن ما يقرب من %70من النمو العقلي يتم بصورة نهائية خالل فترة الطفولة ،و
هذا يبرز" أهمية االعتناء باألطفال في هذه المرحلة و التي تعتبر مرحلة تكوين اتجاهات و قيم و أساليب
التفكير و التعلم الذاتي ،و يساعد على ذلك أن اللحاء المخي يكون في غاية الحساسية في هذه المرحلة ،
مما يسهل تخزين المعلومات و الخبرات و رموز األشياء ،الستخدامها" في اكتساب الخبرات في
المستقبل ،لذلك تتكون المفاهيم األساسية للطفل في هذه المرحلة.
(كما تتميز مرحلة الطفولة المبكرة بما يسمى بفترات النمو الحاسمة ،حيث يتحدد فيها مصير جانب من
جوانب النمو و يتحقق سواء النمو من عدمه بناء على عملية اإلشباع التي تمنح للطفل ،إن فترات النمو
الحاسمة هي فترات تتفتح فيها استعدادات الفرد ،و يصبح مهيئا للنمو في جانب معين فإذا لم تقدم له
المثيرات و التدريبات" و البيئة المنظمة التي تساعده لتحقيق هذا الجانب من جوانب النمو في هذه الفترة
فإن ذلك سيؤدي النطفاء االستعداد لعدم اإلشباع ،وبالتالي" تمر هذه الفترة دون إشباع
كما تبرز أهمية هذه المرحلة باعتبارها مرحلة نمو سريع للغة الطفل ،كما يتميز خيال الطفل بالحرية و
االنطالق" و الخصوبة العالية ،ويتميز" الطفل أيضا بحبه لالستطالع" و رغبته في اكتشاف" ما حوله و
لذلك يطلق أحيانا على هذه الفترة بفترة السؤال ،فقد يحطم الطفل بعض لعبه ليبحث بداخلها عن الشيء
الذي يحركها أو يصدر" صوتا ،كما تبرز أهمية مرحلة الطفولة المبكرة في أنها سنوات تكوين و ترسيخ
المفاهيم االجتماعية ،ففي هذه المرحلة يكون الطفل عالقات اجتماعية باآلخرين خارج محيط األسرة ،
من خالل التحاقه بالروضة أو اتصاله باألقارب" و الجيران.
الحاجة في أبسط معانيها تعني افتقار الفرد لشيء ما يترتب عليه توتر" و قلق آني ،مما يدفع الفرد إلى
نشاط معين إلشباع هذه الحاجة مما يقود إلى خفض التوتر ،وتتمثل حاجات طفل الروضة فيما يلي :
* الحاجة إلى الطعام :وهي تعتبر من الحاجات البيولوجية التي تستثار" عادة عند نقص المواد الغذائية
فيختل التوازن الداخلي للطفل ،فينشط" بحثا عن الطعام من أجل تزويد جسمه بالطاقة و المساعدة في
إصالح خالياه التالفة و تكوين خاليا جديدة ،و زيادة مناعة الجسم و المساعدة في تحقيق النمو الجسمي
و العقلي.
* الحاجة للنوم :و هي من الحاجات البيولوجية الالزمة لنموه الجسمي و العقلي واالجتماعي ،فعملية
النمو في الطفولة سريعة تستنفذ مجهودا كبيرا في عملية البناء والهدم" و يتم تعويض هذا المجهود" عن
طريق" النوم ،فهو يقلل من مجهود الطفل ويحفظ له الطاقة الالزمة للنمو ،و يتيح الفرصة لبناء األنسجة
التالفة.
*الحاجة للرعاية الصحية :و تتمثل هذه الحاجة في المحافظة على صحة األطفال وحمايتهم" ضد
األمراض ووقايتهم منها ،و الفحص الطبي الدوري" و الكشف المبكر عن اإلعاقات و غيرها ،خصوصا
و أن مرحلة الطفولة هي من أكثر المراحل قابلية لإلصابة باألمراض و أن الجسم أقل مناعة.
* الحاجة للوقاية من الحوادث :وهذا يرتبط" بحاجة األطفال الشديدة إلى الحركة و اللعب وحب
االستطالع" مما قد يعرضه إلى بعض الكسور و الجروح و الكدمات و الحروق" وحوادث السيارات.
* الحاجة إلى اإلخراج :وهي من الحاجات البيولوجية التي يحتاج إليها اإلنسان في جميع مراحل حياته ،
وحتى يتحكم الطفل في اإلخراج فإنه يمر بخبرات مؤلمة ذلك أن بعض األسر تستعجل بتدريب الطفل
على التحكم في برازه و بوله فيلجئون إلى التهديد و العقاب والحرمان إذا أخرج في مالبسه أو فوق
سريره ،وهذا يولد القلق و العداوة و عدم الشعور" باألمن لدى الطفل و علينا أن ندرك أن اإلخراج
يتوقف على النضج و التدريب ،فإذا ما تحقق النضج بدأنا بتدريب األطفال بصورة تدريجية مع الثناء
على الطفل عند التحكم في إخراجه.
2.3ـ حاجات النمو االنفعالي :تتمثل في
* الحاجة إلى الحرية و االستقالل :حيث تتمثل هذه الحاجة في نزعة الطفل إلى القيام بأفعال تثبت
استقالليته و حريته و تؤكد وجوده ،وتلعب الممارسات الو الدية دورا كبيرا في تنمية هذه االستقاللية أو
إعاقتها ،ومن الممارسات التي تحول دون إشباع الطفل إلى الحرية و االستقالل المبالغة في حماية
الطفل خوفا" من األذى وهذا ينمي فيه الشعور" بالنقص و اإلتكالية و ضعف القدرة على مواجهة المواقف
الطارئة ،أيضا المبالغة في تسفيه آراء الطفل في جدوى أفعاله ،كذلك التركيز" على أخطاء الطفل
وإشعاره بالعجز عن إتيان أفعال صحيحة.
* الحاجة إلى المحبة و الحنان :وتتمثل في نزعة الطفل إلى أن يكون موضع عطف وحب من والديه و
إخوانه المحيطين به ،فإذا تحقق له ذلك أدرك أنه شخص مرغوب فيه فيشعر" بسعادة غامرة تنعكس على
عالقته باآلخرين ،فيبادلهم الحب و الحنان ،أما من حرم من هذه الحاجة فإنه يشعر بالخوف" و القلق و
ينعكس ذلك في تصرفاته مع اآلخرين.
*الحاجة إلى االنتماء :فاإلنسان يشعر في قرارة نفسه بحاجته إلى التوحد بالجماعة واالنتماء إليها
باعتبارها سندا له ومجاال يشبع من خالله حاجاته األخرى كاألمن و التقدير و المكانة وبارتباط عميق
بوطن تربى فيه.
* الحاجة إلى تعلم نماذج سلوكية مرغوبة :فالطفل لديه حاجة إلى معرفة القيم واالتجاهات و الممارسات
السلوكية المرغوبة التي تجعله متوافقا" مع اآلخرين ،لذا فإن على اآلباء األسر و رياض األطفال واجب
كبير في تعليم األطفال االتجاهات و الممارسات السلوكية المرغوبة وعلى اآلباء تبني مواقف" ثابتة تجاه
التغيرات و المواقف" المختلفة حتى يتبين األطفال مواطن الصواب و الخطأ مما يمكنهم" من بناء أحكام
خلقية و نماذج سلوكية مرغوبة.
* الحاجة إلى اللعب :فاألطفال لديهم نزعة طبيعية للحركة وممارسة األلعاب المختلفة الحرة التخيلية و
التركيبية أو الرياضية المنظمة حيث يشعر الطفل بسعادة غامرة أثناء لعبه وإحباط شديد إذا أحيل بينه و
بين ممارسة ألعابه ويؤدي اللعب دورا كبيرا في بناء شخصية الطفل ويمكن من التعرف على قدراته
وإمكاناته أثناء اللعب مقارنة مع اآلخرين.
* الحاجة إلى التدين :فالتدين حاجة نفسية لها أساس فطري" لدى اإلنسان لقوله تعالى " :فأقم" وجهك للدين
حنيفا فطرت هللا التي فطر الناس عليها "...
30
4.3ـ حاجات النمو العقلي :وتتمثل في
* حاجة الطفل إلى االستطالع و االستكشاف :حيث تبدو هذه الحاجة في ميل الطفل إلى استكشاف" بيئته
وجمع معلومات عنها ،فتراه كثير التساؤل عما يسمعه أو يراه ،وقد تلمح ذلك بوضوح" عند خروج
الطفل في نزهة مع والديه فإنه يحاول التعرف على كل ما يراه ويستكشف" أسرار بيئته ،وبالتالي" يصبح
أكثر ألفة بها وتساعده على اتساع مداركه.
* حاجة الطفل إلى التفكير العلمي :وتبدو" هذه الحاجة في تعلم الفرد التفكير المنظم الذي يستخدمه في
اإلجابة عن تساؤالته وفي" شؤون حياته.
معرفة خصائص معلمات رياض األطفال مهمة للغاية حيث أننا كمجتمع نحتاج أن نعرف مؤهالت
وسمات من ستعهد إليهن تنمية أغلى مصادرنا الطبيعية وهم "أطفالنا ".وال شك أن المعلمة التي يتم
تكوينها" تكوينا علميا ً وتربويا ً ألداء هذه المهمة الصعبة أقدر وأكفأ على أداء عملها وتحقيق األهداف
التربوية المطلوبة منها ،ولكي تقوم المعلمة بدورها هذا البد أن تتوافر" لديها مجموعة الخصائص
.والسمات الجسمية واالنفعالية والعقلية واالجتماعية والخلقية والمهنية
الخصائص الجسمية-
أن تكون صحيحة الجسم والئقة طبيا ً مبرأة من العيوب واألمراض التي تحول دون األداء الجيد
لرسالتها ،مثل :الضعف الشديد في اإلبصار ،أو شلل اليدين ،أو ضعف السمع الشديد ،أو عيوب النطق
كالثأثأة وغيرها
أن تتوافر" فيها الحيوية والنشاط حتى ال تشعر بالتعب المستمر" واإلجهاد بعد كل عمل بسيط تقوم به ،مما
يقلل من حماس األطفال وفاعليتهم في األنشطة المختلفة ،بمعنى أن تتمتع باللياقة البدنية حيث يتوقع"
األطفال منها أن تشاركهم لعبهم ونشاطهم حيث يسعدهم ذلك كثيراً
أن تستخدم أيضا ً -أثناء أدائها لوظيفتها" داخل الفصل بشكل متكرر" -الوقوف" واستخدام" يديها وأصابعها،
واالستخدام المناسب لألدوات ،والتحدث واالستماع والتذوق والشم والمشي" واالستكانة والركوع
واالنحناء والزحف" أحياناً ،كما يتطلب منها أيضا ً الجلوس والشرح بيديها وذراعيها ،وتسلق شيء أو
التوازن أو رفع وإبعاد األشياء الثقيلة ،ويتطلب منها كذلك قدرة إبصار معينة مشتملة على الرؤية عن
قرب وعن بُعد ورؤية األلوان السطحية وإدراك العمق والقدرة على تركيز النظر
ومن الخصائص الجسمية الهامة التي يجب أن تتمتع بها معلمة رياض األطفال ظهورها" بمظهر مرتب
ومنظم" وجذاب يسر األطفال ،كما أن العادات الصحية النافعة من شأنها أن تنشئ جسما ً صحيا ً وتجعله
الئقا ً للعمل ،بل تعطيه القدرة على المرونة والتشكل لمواجهة متطلبات الحياة المتغيرة
الخصائص االنفعالية-
إن الخصائص والسمات االنفعالية التي تتحلى بها معلمة رياض األطفال ذات أهمية كبيرة في ممارستها
التربوية مع األطفال ،لما يكون لها من انعكاس واضح على تصرفات األطفال في هذه المرحلة الهامة،
وعلى عواطفهم ،ومشاعرهم ،وقيمهم ".ومن الخصائص االنفعالية التي يجب أن تتحلى بها المعلمة ما يلي
أن تتمتع معلمة رياض األطفال بدرجة عالية من االتزان االنفعالي حتى تستطيع أن تحقق لنفسها التوافق
النفسي فتأتى تصرفاتها طبيعية ال تصنع فيها وال تكلف ،وعندها تكون قادرة على إشباع حاجات األطفال
العاطفية ومساعدتهم على التعبير السوي عن انفعاالتهم كما يجب أن تتسم بقدرتها على مواجهة الضغوط"
النفسية واألعباء الزائدة والتي تنشأ من عدة مصادر" منها :مشاكل األطفال المتعددة وعدم تعاونهم" معها
وعدوانية بعضهم واهتمام أولياء األمور بتعليم األطفال القراءة والكتابة قبل االستعداد لها ،لذلك عليها
االتصاف" بضبط انفعاالتها
أن تكون محبة لألطفال قادرة على العمل معهم بروح العطف والصبر .إذ أن المعلمة التي تمل بسرعة
وتفقد صبرها ألقل األسباب ال يمكنها أن تتحمل عبء العمل مع عدد كبير من األطفال في مرحلة
حساسة من نموهم" يوما ً بعد يوم ،وسنة بعد أخرى -3 .أن تتمتع بالثقة ولديها مفهوم إيجابي عن نفسها
تشعر معه بأنها موضع احترام األطفال ومحبتهم "،وال يكون ذلك إال من خالل حُسن تعاملها معهم.
فاألطفال يحكمون على الكبار خاصة المعلمات من خالل ما يفعلون ال ما يقولون
أن ُتقبل على عملها مع األطفال بحماس وإخالص وتجد فيه تحقيقا ً لذاتها وتتمتع بقدر من المرح وروح"
الدعابة والمرونة حتى تكون قادرة على مواجهة متطلبات العمل والمشكالت التي قد تعترضها" في
الروضة ،كما أن المعلمة الجيدة هي شخصية ودودة يمكن التحدث إليها حيث تستمع بشكل جيد وتعطى"
لألطفال دعما ً دافئا ً حنونا ً وقت الحاجة ،وتضحك" مع األطفال دونما سخرية منهم ،كما أنها تدرك جيداً
أهمية األمن العاطفي والجسمي لكل طفل ،وتهتم بخلق بيئة مناسبة للتعلم
أال تكون قاسية في تهذيبها لسلوك األطفال وأن تحسن إثابة الطفل ومدحه على ما يأتي من أفعال حسنة
أن تسترشد باستجابات" األطفال وتتخذ من ردود أفعالهم دالئل تساعدها على إقامة عالقات جيدة
أن تكون المعلمة عادلة وثابتة على مبدأ واحد في تعامالتها مع األطفال فال يجب أن تكون هناك مجموعة
من القواعد ُتط َبق على البعض ومجموعة قواعد أخرى ُتط َبق على البعض اآلخر
أن تكون أكثر حرية في تنمية صلتها باألطفال وعالقتها" معهم بكل رقة ولطف
أن يكون لدى معلمة رياض األطفال توافق" نفسي ،بمعنى أن يكون لديها شعور" بالرضا عن هذه المهنة
واالعتزاز" بها ،كما تتقبل نظام العمل بالروضة وتستفيد" من اإلمكانات المتاحة في إنجاز عملها بكفاءة،
وتحافظ على عالقاتها الطيبة بأطفالها وزميالتها" ورؤسائها" في العمل
أن تقوم العالقة بين المعلمة واألطفال على أساس من المحبة بحيث تدفعها" تلك الرابطة إلى حماية أطفالها
من رفقاء السوء ،ومراعاتها لعدم إثارة انفعاالت الغيرة فيهم واالبتعاد" عن االستهزاء بهم أو لومهم
وتوبيخهم أمام الغير
تتقبل المعلمة الوالدين ،وتتفهم احتياجاتهما ،وتعرف أهدافهما ،وحرصها" على مصلحته وتربيته ،فمهمة
الوالدين شاقة في هذه األيام ومعقدة وتتطلب الكثير ،مما يجعل المعلمة تشعر بثقل مهمتهما وخطورتها،
كما يجعل الوالدين يقدران هذا الشعور والفهم ،مما يشجعهما على معالجة مشاكلهما بكل جرأة ،ودون
خوف من أن يُتهما بالعجز ،أو يُالما على التقصير ،وهذا الفهم المشترك له أثره الفعال في إرساء قواعد
متينة إلقامة عالقة طيبة بين كل من اآلباء والمعلمات ،وأخيرا فإن اتصالها الدائم بأسرة الطفل وإقامة
عالقات صداقة معهم يساعد في تحقيق األهداف التربوية المرجوة من رياض األطفال
الخصائص العقلية-
كذلك يجب أن تتميز المعلمة في الرياض بمجموعة من الخصائص والسمات العقلية ،نذكر منها
أن تكون على قدر من الذكاء يساعدها على التصرف" الحكيم وحل المشكالت التي تصادفها" في المواقف
التعليمية المختلفة ويتضمن ذلك الفهم وإدراك الحقائق والعالقات بين األشياء واألفكار" وتطبيق" المعلومات
النظرية على مشكالت الحياة الواقعية ثم تحليل المواقف وعناصر القضايا والمشكالت ،وتصل بالطفل
أخيراً إلى مرحلة التركيب أي جمع العناصر واألجزاء المؤلفة لموقف ما في بناء كلى .كما يُتوقع من
معلمة رياض األطفال أن تكون سريعة البديهة ،حسنة التصرف" في المواقف" المفاجئة
أن تتميز بدقة في المالحظة تمكنها من مالحظة أطفالها وتقييم تقدمهم اليومي واستغالل" كل فرصة
لمساعدتهم على النمو بشكل شامل ومتكامل .فالمالحظة وسيلة جيدة للتعرف" على المناخ التربوي العام،
وأهم أداة للتوصل إلى استراتيجيات" تعليمية تتفق واحتياجات األطفال وأنماط التعليم لديهم
أن تكون لديها القدرة والقابلية إلدراك المفاهيم األساسية في العلوم والرياضيات واللغة والفنون واآلداب
إلى جانب نظريات علم النفس والتربية وعلم االجتماع وغيرها من مجاالت الدراسة التي يتضمنها"
برنامج التكوين التربوي ".إذ أن روضة األطفال تحتاج إلى معلمة ذات خلفية ثقافية عامة أكثر من حاجتها
إلى معلمة متخصصة في مادة دراسية
أن تكون قادرة على االبتكار والتجديد المستمرين في الجو التعليمي والمناخ التربوي" وفي طبيعة األنشطة
ونوعية الوسائل التعليمية التي توفرها لألطفال لتشجيعهم" على التعلم الذاتي ومتابعة االهتمام بموضوعات
الخبرة التعليمية
أن تكون ذات غزارة في العلم وسعة في االطالع في تخصصها وما يدور حوله من نشاطات ،وال تكتفي
بما تعلمته في زمن سابق ،بل عليها أن تداوم على قراءة كل ما هو جديد ،وما يدعمها في مهنتها من
طرق" التدريس وعلم النفس والنظريات التربوية وما استجد فيهم من أبحاث ،فاألطفال يقبلون على
المعلمة التي تتحفهم كل يوم بجديد
الوعي :بمعنى أن يكون للمعلمة رؤية شاملة ومعرفة بدينها وأهداف رسالتها في الحياة ،ووعى بعصرها
ومشكالت مجتمعها ،ودورها" في مواجهة تلك المشكالت
أن تتميز المعلمة بالقدرة التخيلية التي تعينها على تأليف القصص البسيطة واإلطالع" عليها ألنها من أهم
مقومات نجاح المعلمة ولحب األطفال للقصص
أن تكون ماهرة في تنظيم أوقات الفراغ ،ولديها حاسة جمالية عاليةُ ،تدخل الدفء و ُتضفي على المكان
جاذبية وبالتالي تؤثر في سلوك األطفال تأثيراً جيداً
أن تمتلك مهارة عالية في اكتشاف المواهب والموهوبين ،والتعرف على الطاقات واإلمكانات لدى
األطفال بغرض تنميتها واستثمارها بما يحقق الخير والنفع لهم
الخصائص االجتماعية-
إن شخصية الفرد تنمو وتعتدل تبعا ً للمؤثرات البيئية المحيطة به والعوامل" والمحددات" التي تلعب دوراً
واضحاً" وملموساً ،وتكاد تشترك في هذا البناء النفسي واالجتماعي والجسمي" جميع محددات شخصية
الفرد من عوامل وظروف" مرتبطة بنموه نمواً سليما ً من ناحية الجسم ،ونمواً" سليما ً من ناحية العقل
والنفس ،وأخيراً" نمواً سليما ً من ناحية تكيفه مع المجتمع
ولما كانت العملية التربوية داخل رياض األطفال هي ذاتها عملية تنشئة اجتماعية ،فإن السمات
والخصائص" االجتماعية لدى المعلمة تعد داللة على قابليتها" واستعدادها لممارسة األنشطة التربوية
المناسبة مع طبيعة العملية التربوية داخل رياض األطفال لتحقيق األبعاد التربوية للتنشئة االجتماعية.
ومن هذه الخصائص االجتماعية التي يجب أن تتحلى بها المعلمة
وعى المعلمة بأنها حلقة الوصل بين الطفل والمجتمع ،وقيامها" بهذا الدور بحيث تقوم بالعمل على تنوير
وتثقيف المجتمع المحلى من خالل رياض األطفال
القيام بتطوير الخدمات التربوية التي تقدمها الروضة لتصل إلى األسر في بيوتها
القيام بتوظيف اإلمكانات في بيئة الطفل من أجل إثراء العملية التربوية في جانب الطفل ،والمجتمع
الفعالية االجتماعية :حيث تسعى المعلمة في مصلحة اآلخرين ،وتشعر بالمسؤولية نحوهم ،لذلك فعلى
معلمة الروضة أن تشارك في حياة الناس وأن تسعى في قضاء حوائجهم ،وأن تشارك أطفالها في بعض
أكلهم ،وشربهم ،وسمرهم"
الشعور" بالمسؤولية :فمسؤولية المعلمة أشد من مسؤولية الطبيب ،فالمعلمة ال تكتفي باالهتمام بصحة
الطفل ،وال تكتفي بتعليمه المهارات أو المعارف ،ولكن عملها األكبر أن تعلم الطفل كيف ينتفع بمهاراته،
وكيف" يواجه مشكالته والمجتمع المحيط به
أن تكون قادرة على إقامة عالقات إنسانية مع األطفال والزميالت وأولياء األمور ،وغيرهم من
األشخاص الذين يستدعى العمل االتصال بهم من أجل توفير كل ما أمكن من مصادر" تعلم لألطفال
أن تفهم المعلمة أنها غير مكتفية ذاتيا ً وإنما تحتاج إلى دعم فريق العمل بالروضة لنجاح إدارتها للفصل،
حيث تعتبر وظيفة القيادة األساسية هي التأكد من أن هناك فرصا ً متاحة ومنظمة لمناقشة فريق العمل
سواء بشكل رسمي" أو غير رسمي ،وهذه المناقشات الودية لها ثالثة وظائف
تبصر" المعلمة باتجاهات ودرجة فهم أعضاء الفريق ،أي تبصرها" بمستوى تطور" الفريق •
تعطى جميع أعضاء الفريق الفرصة ألن يعبروا عن آرائهم" ويشاركوا" في عملية صنع القرار •
اإللمام بواقع الحياة االجتماعية في البيئة التي تعمل بها ،وما يدور" فيها من أنشطة اجتماعية ،وما يسودها
من عادات وتقاليد وأعراف اجتماعية ،بما يساعدها على تغيير ما هو غير مرغوب فيه
أن تكون قادرة على استيعاب عادات هذا المجتمع ومتقبلة لها ،ومتوافقة معها ،حتى تستطيع تنمية
العادات الصالحة منها لألطفال ،وأن تنقل ثقافة المجتمع وتراثه لهم
أن تكون قادرة على تهيئة مجموعة من المواقف التربوية واالجتماعية لألطفال إلكسابهم من خاللها
مجموعة من الخبرات االجتماعية السليمة والالزمة لنموهم وتكيفهم االجتماعي
أن تكون على قدر من النضج االجتماعي ،يؤهلها ألن تكون قدوة لألطفال في كل تصرفاتها
أن يكون لديها القدرة على تقبل األطفال ذوى الخلفيات الثقافية واالجتماعية المختلفة وتقدير عملية التمايز
بين األطفال واإليمان بأحقية كل طفل في أن يكون مختلفا ً مع أقرانه
الخصائص ال ُخلقية-
األخالق الفاضلة قانوناً" سماوياً" يحكم سلوك الصالحين من البشر الذين اختاروا" الصراط المستقيم
فالعناصر التي تكون في مجموعها األخالق الفاضلة ال تختلف باختالف األزمنة واألمكنة بل هي من
الثوابت التي تحكم التعامالت والمعامالت السليمة بين الناس في جميع المهن بين مختلف الفئات
والطبقات وبين شتى الجماعات والمجتمعات
أن تحترم أخالقيات المهنة وتلتزم بقواعدها ،وأن تكون مقتنعة تماما ً بعملها كمعلمة في رياض األطفال
أن تعمل على تقوية الروح اإلنسانية في نفوس األطفال وتسعى إلى تنشئتهم" في ظل تعاليم الحياة
االجتماعية المبنية على العدل والمساواة
أن تجعل من نفسها قدوة حسنة حيث أن المعلمات -شئن أم أبين-قدوة لألطفال في العاطفة والتفكير
والسلوك ،فوجود قدوة وتقليدها ومحاولة التفكير والشعور كاألشخاص الذين يحبهم الطفل وعلى صلة
وثيقة بهم جزء أساسي من تعلمه كما أن المعلمة تجسد القيم والسلوكيات التي تتأصل في الطفل طيلة
حياته مثلما تشبع حاجاته وتشعره بالحب وتؤثر" فيه بحنانها الفطري وأمانتها الشديدة واهتمامها الكبير
بحياته وتعلمه
األمانة :إن المعلمة مؤتمنه على أطفالها وأسرار بيوتهم" فال تفشيها ألحد مهما كانت الدوافع لذلك ،فتربية
الطفل وتنشئته بصورة سوية أمانة كبرى يتعهد بها أولو األمر أمام هللا وأمام الناس ،فيجب القيام بها على
خير وجه .وأي تقصير في هذه المسؤولية يعتبر خيانة لألمانة وتضييعا ً لها
.التواضع :فهي صفة أساسية ألي عالم ومتعلم" يحرص على النجاح
اإلخالص :من الخصائص الخلقية الهامة أن تكون معلمة رياض األطفال مخلصة في عملها ،جادة فيه،
أمينة صادقة في معاملتها مع األطفال ،متحملة للمسئولية ال تتهرب منها ،لديها الشجاعة ألن تعترف
.بالحق
االلتزام بمحاسن األخالق :فهي التي تقوى عالقات المعلمة بأطفالها وزميالتها ورؤسائها"
الخصائص المهنية-
االستعداد" للمهنة:ويشمل" قوة الشخصية ووضوح الصوت والمالمح المعبرة لتحقيق االتصال التربوي"
تحديد األهداف :فال يجوز" للمعلمة أن تضع هدفا ً واحداً لجميع األطفال ،وال أن تجمعهم في عمل واحد،
حتى ال تجعل المتفوقين ينتظرون باقي" األطفال في نشاط ما ،بل عليها أن تعرف الحاجات الخاصة بكل
طفل ومدى" قدرته ،وبالتالي تأكيد نجاح الجميع كل فيما يستطيعه ،مع تنمية االهتمامات الخاصة،
والتشجيع" على االبتكار"
التدرج :أي االنتقال في النشاطات التعليمية خطوة خطوة ،والتدرج ثالثة أنواع
تدرج في الكيف :فتبدأ بالبسيط قبل المعقد ،والعلمي" قبل النظري ،والحسي قبل المجرد •
تدرج في طرق التدريس :من التمهيد إلى التقديم إلى العرض والتطبيق إلى التقويم •
مراعاة الفروق الفردية في تحديد األساليب والوسائل" وهذه الظاهرة أمر طبيعي ،لذلك يجب على المعلمة
أن تحصى ما بين أطفالها من فروق في القدرات والصفات ليمكنها توجيه كل منهم التوجيه المناسب
لقدراته
أن تكون قادرة على تهيئة البيئة التربوية المالئمة لنمو األطفال بمعنى أن تكون لديها القدرة على إعداد
األدوات والخامات والوسائل لتنفيذ البرنامج اليومي" داخل القاعة وخارجها
أن تكون قادرة على استخدام لغة بسيطة مع نطق سليم وتدعيم حديثها باألمثلة والتشبيهات
أن تكون مهتمة بالتربية العقلية لألطفال وتساعدهم على الفهم وإدراك العالقات وحل المشكالت واالبتكار"
في حدود قدراتهم" العقلية
أن يكون لديها القدرة على استغالل إمكانات ومهارات األطفال في تنفيذ بعض جوانب البرنامج
أن تستطيع الربط بين المفاهيم الجديدة للطفل والمفاهيم" السابقة
أن تتيح فرص التعلم الذاتي لألطفال بأن تترك لهم الفرصة لتصحيح أخطائهم بأنفسهم تحت إشرافها"
أن تعود األطفال المحافظة على نظافة وترتيب" المكان وما يستخدمونه من ألعاب وأدوات" وخامات
أن تراعى نظافة األطفال وتدريبهم على العادات الصحية بدون أن تلجأ إلى أي نوع من أنواع العقاب
أن تتصل بالطفل مباشرة لمساعدته على نموه اللغوي واكتساب حصيلة لغوية أثناء لعبه ونشاطه
أن تعمل على تقليل تمركز الطفل حول الذات بممارسة األنشطة التي تتطلب المشاركة والتعاون وهي
.أنشطة تعد لتحقيق مبادئ السلوك الخلقي الذي يجب أن يتحلى به الفرد نحو غيره من أفراد المجتمع
أن تتمكن من المهارات الالزمة لفهم نوع النشاط الذي يمارسه األطفال حتى يمكنها مساعدتهم كأن
تكون ذات مهارة في صنع األشياء الجميلة الجذابة من أشغال ورسم ولعب مبسطة •
.تكون على دراية بأنواع اللعب التي أعدتها والتي ينبغي أن يمارسها" األطفال •
أن يكون لديها المهارة في طرح األسئلة ،وحسن استخدامها وغير ذلك من طرق التدريس المالئمة ،وهذا
باإلضافة إلى قدرة المعلمة على صياغة األهداف التربوية السلوكية وقدرتها على التقويم المناسب
القدرة على إثارة دافعية األطفال وجذب انتباههم وذلك بربط الموضوعات بحاجاتهم ورغباتهم" بتحريك
دافع حب االستطالع والرغبة في النجاح وتجنب الفشل ،واحترام الذات .هذا باإلضافة إلى إرضاء
حاجاتهم" إلى تحقيق الذات وتنمية القدرات وإشباع الحاجة إلى الجمال والترتيب والتنظيم" واستخدام
أسلوب المكافآت المادية والمعنوية والمناقشة بين األطفال والقصة المثيرة وأساليب الثواب والعقاب
تقييم عمل كل طفل :فعلى المعلمة أن تقيم كل طفل على حدة من ناحية حاجاته واهتماماته ومكاسبه ،كما
تحتفظ بسجل يبين تطور" نمو كل طفل من أطفال الروضة
الطفل : -مشكالت
من بين مشكالت الطفل في هذه المرحلة نذكر ما يلي:
- .1التبول الإلرادي:
وهو تفريغ ال شعوري للبول و خاصة خالل النوم ،خاصة بعد تخطي الطفل مرحلة السيطرة على المثانة
وهو يعود إما ألسباب عضوية أو وراثية و إما ألسباب نفسية كالقلق و الصراعات الداخلية الالشعورية
و كمحاولة يائسة لجلب اهتمام أحد الوالدين كذلك يعبر عن العدوان و النكوص إلى مرحلة طفولية خاصة
بعد ميالد طفل جديد ،كذلك الخوف من الظالم والحيوانات المفترسة.....
- .2الكذب:
يعني ذكر شيء غير حقيقي في القول و العمل بنية غش أو خداع شخص آخر من أجل الحصول على
فائدة أو التملص من العقاب.
و بالنسبة ألطفال هذه المرحلة فإنهم" يجدون صعوبة في التمييز بين الخيال و الواقع مما يجعلهم عرضة
للكذب.
-3الغيرة:
هي انفعال ينشأ من اإلحباط و القلق الناتج عن شعور الطفل ،بتناقص االهتمام به و محبة الوالدين له
نتيجة والدة طفل جديد أو خيبة األمل في الحصول على رغباته ،و تكاد تكون ظاهرة عامة في المرحلة
ما بين ( ) 4 – 1سنوات ،و لكن قمة الشعور" بالغيرة تكون بين ( ) 4 – 3سنوات.
-4الخوف:
مخاوف" األطفال عادة تكون إما محسوسة ذات مصادر حقيقية أو مخاوف" عامة غير محددة ،و أكثر
المخاوف" شيوعا عند األطفال هي المخاوف المحسوسة كالخوف من الطبيب ،الشرطي ،المدرسة،
الحيوانات المفترسة ،الظالم ،البرق.
- .5العدوان:
سلوك يقصد به المعتدي إيذاء اآلخرين ،و يظهر السلوك العدواني عند الطفل نتيجة الرغبة في التخلص
من ضغوط" الكبار عليه ،و التي تحول في كثير من األحيان دون تحقيق رغباته ،و قد يظهر سلوك
العدواني" عند الطفل ألكثر من سبب :
* الجو األسري" و الثقافة األسرية لها دور في إبراز مظاهر" السلوك العدواني" ،و يشير سيرز في هذا
المجال إلى أن الطفل غالبا ال يكون عدوانيا إذا كان األبوان يعتبران العدوان أمرا غير مرغوب فيه أو ال
يجب ممارسته.
.
اهمية اللعب
لقد اجمعت الدراسات التي بحثت في تربية الطفل على أن تنمية المهارات وتطويرها" لدى الطفل تكون
عن طريق" استخدام األلعاب التربوية ولكنها في نفس الوقت تحتاج إلى التخطيط الجيد والتدرج في
األنشطة المختلفة وانتقائها" بدقة ،ومتابعة الطفل متابعة جيدة ،لذا يجب على صناع القرار في البيئة
التعليمية أن تؤسس البيئة بما يتفق وينسجم مع الفلسفة التعليمية والخصائص النمائية لألطفال وكما عليها
أن تعي األدوار" المنوطة بها عند استخدام اللعب مع األطفال ،ويجب أن تدرك الدور األساسي والجوهري
.للعب في حياة الطفل وفى" نموه وتعلمه
لذا فاأللعاب التربوية ليست مجرد طريقة كي يتعلم الطفل بل هي الطريقة الوحيدة والثابتة لتعليم صغار
األطفال ،فهي تساعد األطفال على تعلم المهارات االجتماعية واالنفعالية والجسمية والعقلية .يعتبر اللعب
عامال مهما جدا في عملية تطوير" األطفال وتعلمهم ،فاستعمال" األطفال لحواسهم" مثل الشم واللمس
والتذوق يعني أنهم اكتسبوا" معرفة شخصية ،هذه المعرفة التي ال يمكن أن تضاهيها المعرفة المجردة
.التي قد تأتي لألطفال من خالل السرد والتعليم
فاللعب يعطيهم فرصة كي يستوعبوا" عالمهم وليكتشفوا" ويطوروا أنفسهم ويكتشفوا اآلخرين ويطوروا
عالقات شخصية مع المحيطين بهم ويعطيهم فرصة تقليد اآلخرين فمن هنا ال يمكننا أن ننقص من أهمية
اللعب في إكساب األطفال مهارات أساسية في كافة المجاالت ،وال ننكر أهمية اللعب في صقل شخصية
.الطفل وربط تجربة اللعب مع وظائف عديدة كالتطور" اللغوي والعاطفي" والنضج العقلي
يجب االهتمام في األلعاب التربوية لألطفال لتساهم في عملية التعلم والتطور" الحركي ،والنفسي،
واالجتماعي ،وأن تخضع للمنهجية على الصعيدين النظري والتطبيقي على وفق" االهداف واالغراض
.الخاصة بهذه المرحلة العمرية بوصفها مرحلة بناء وارتكاز"
وحيث أن مشاركة األطفال في عملية اللعب تؤدي" الى عملية التفاعل من خالل العالقات التي تنشأ من
ممارسة تلك االلعاب .فاحترام الذات يبنى من خالل خبرات النجاح وتعلم اللعب الجماعي ،وبذلك نرى
أن ممارسة االلعاب بأنشطتها الواسعة توسع من دائرة الطفل ومعارفه وتجعله قادراً" على إقامة العالقات
.مع اآلخرين وبناء معرفة حقيقية فاعلة
أخيراً يمكن القول بأن فائدة هذه األلعاب تتعدى األهمية التعليمية فهي تشمل مختلف نواحي نمو
الشخصية وتدفع الطفل ألن يكون مبادراً ومُبدعا ً فهذه الخبرات تعطيه مجموعة من المهارات الذهنية
والحسية والحركية واالجتماعية واالنفعالية والتعليمية التي تساعده على توظيفها بشكل ذاتي وتلقائي بعيد
عن التوجيه وبالتالي فهي تساهم في بناء شخصيته المتكامل
صحة و إسعافات
1-ضروریات" الوقایة والحمایة في ریاض األطفال:
أ -أھدافھ:
المعلومات األساسیة لألبوین :اسم األب واألم أو الولي ،العنوان ،الھاتف ،الوظیفة ،الطبیب
وخاصة األمراض المزمنة داء السكري ،حساسیة ،الصرع ،فصیلة الدم و التصریح إذا
كان لدیھ أمراض حادة زكام ،حمى ،التھاب اللوزتین ،التھاب القصبة الھوائیة و الحساسیة الدواتي
و الفدائیة.
التحكم في األعصاب
الھدوء
1-حمایة المصاب
2-االتصال باإلسعاف
3-إسعاف المصاب
الحریق:
المربیة
-ھدوء األطفال
الفیضان:
التعاون و التضامن
التكھرب:
*تسرب" الغاز :عند استعمال المدفئة في الشتاء یجب تفقد الغاز باستعمال الماء والصابون"
*للوقایة:
- l’extincteurاستعمال
*الحمایة المدنیة:
-رقم الھاتف یتكون من رقمین 14
*كیفیة التكلم مع الحمایة المدنیة :تكلم باحترام و بھدوء حتى و لو كان الوضع خطیر و ھذا
لتسھیل الفھم و الرسالة یجب أن تكون واضحة و قصیرة مع اعطاء المكان الصحیح أو
un point de repèreنقطة
-تطھیر المكان ب :ماء طاھر أو سیروم ،دواء محلول (كحول الیود بیطادین)
*توقیف" النزیف":
* ° ، °36.6الحمى :ارتفاع درجة الحرارة فوق" ،° 37.5درجة حرارة الجسم 37.4
ما العمل:
-تقلیص الثیاب
-بواسطة كمادة مبللة نمسح على الوجھ ثم رقبتھ خلف الرأس ،البطن ثم ننشف.
-في حالة حمى یجب إعطاؤه حمام بدرجة حرارة تنقص ب °2مقارنة مع درجة حرارة جسمھ.
مثال :درجة حرارة الجسم ° 40الحمام ° 38توجھ نحو المستشفى.
المونتيسوري
ماريا منتيسوري
الدكتورة ماريا مونتيسوري" هي مدرسة و مربية ذات شهرة كبيرة على الصعيد العالمي ،تمتعت
بشخصية قوية ،و هي كذلك أول طبيبة إيطالية اتبعت المنهج العلمي في التعليم ،فاستعانت لتحقيق ذلك
.بالمالحظة و المراقبة والتجارب" و البحث العلمي معتمدة على دراسة تطور" األطفال و آلية تعليمهم
ولدت ماريا مونتيسوري" في بلدة كيارافالي بمقاطعة أنكونا وسط إيطاليا سنة 1870م ،رشحت لجائزة
نوبل للسالم ثالث مرات لتوافيها" المنية في هولندا سنة 1952م .اهتمت بدراسة أعمال الطبيبين جان
إيتارد و إدوارد سيجوان اللذان اشتهرا بأعمالهما عن األطفال المعاقين ،كما تأثرت بأعمال يوهان
هاينريش بستالوتزي" و فريديك" فروبل و أيضا جان جاك روسو الذي يطالب بعودة الطفل إلى
أحضان الطبيعة .لتتبنى مونتيسوري" فكرة تربية الطفل وفق" ميوله لتنميته روحيا" و فكريا و حركيا عبر
مجموعة أنشطة تلبي حاجاته و تنمي إمكانياته داخل مؤسسات" متخصصة و طبقا لمواصفات و أهداف
تعليمية دقيقة
بعد ذلك أسست ماريا مدرسة للمعاقين أسمتها أورتوفرينكا" و عملت مديرة لها لمدة سنتين ،طبقت خاللها
مبادئ سيجوان في تربية األطفال ذوي اإلعاقات العقلية ،لتحقق نجاحا باهرا جعلها تكتشف" أن هناك
:أخطاء كبيرة في طرق" و أساليب تعليم األطفال األسوياء ،لتقول مونتيسوري قولتها المشهورة
بينما كان الناس في منتهى اإلعجاب بنجاح تالميذي ذوي االحتياجات الخاصة كنت في منتهى الدهشة
.والعجب لبقاء األطفال األسوياء في ذلك المستوى الضعيف من التعليم
لذلك خلصت إلى أن الطرق التي نجحت مع المعاقين لو استعملت مع األطفال العاديين فال شك أنها
ستنجح نجاحا باهرا ،لتصمم على بحث األمر دراسته من جميع الوجوه
:باختصار
يمكن القول أن منهج مونتيسوري" هو منهج تعليمي يعتمد على فلسفة تربوية تأخذ بمبدأ أن كل طفل يحمل
في داخله الشخص الذي سيكون عليه في المستقبل ،منهج يؤكد على ضرورة أن تهتم العملية التربوية
بتنمية شخصية الطفل بصورة تكاملية في النواحي النفسية و العقلية و الروحية و الجسدية الحركية،
لمساعدته على تطوير" قدراته اإلبداعية و القدرة على حل المشكالت و تنمية التفكير النقدي وقدرات إدارة
الوقت وغير ذلك من األمور
شددت مونتيسوري" على أهمية السنوات الست األولى من حياة الطفل فهذه الفترة من حياة الطفل تتميز
– حسب مونتيسوري – بكونها الفترة التي يتأقلم فيها الطفل مع من حوله ،و تنقسم هذه السنوات إلى 3
:مراحل و هي
.أ – مرحلة العقل المستوعب :حيث يتأثر الطفل بالبيئة المحيطة به وتشكل أساس تعلمه في المستقبل
.ب – الفترات الحساسة :تتميز بتكرار الطفل ألنشطة معينة حتى يتقنها
.ج – فترة الوعي الكامل :يطبق الطفل بوعي كامل ما سبق و اكتسبه من معرفة و مهارات
وهكذا ترى مونتيسوري" أن كل مشكلة عند الطفل هي بسبب المعاملة الخاطئة التي يتلقاها من الكبار،
.كالطفل الذي لم يتعوّ د على االستقاللية بحيث تنوب عنه المربية أو األم في القيام بالعمل
و في هذه المرحلة ،الحظت الدكتورة مونتيسوري أن األطفال يميلون لالكتشاف" و تنمية قدراتهم" النفسية
والجسدية ،وعن أهم القدرات التي يجب أن تركز أنشطة مونتيسوري" على تطويرها" في هذه المرحلة
نذكر مهارات اللغة و النظام و صقل الحواس و التركيز" على السلوك االجتماعي و تبني أهداف صغيرة
في هذه المرحلة ،الحظت مونتيسوري" العديد من التغيرات النفسية و الجسدية على األطفال وقد طورت
بيئة الفصول و المواد الدراسية والمواد الطبيعية بما يتناسب مع هذه التغيرات ،و من الصفات التي لوحظ
تطورها" في هذه المرحلة : الميل إلى العمل في مجموعات و تطور" الخيال و الحس األخالقي" و
.التنظيم االجتماعي و القدرات اإلبداعية و تشكيل االستقالل الفكري
وهي باألساس مرحلة المراهقة ،وقد الحظت مونتيسوري" أن هذه المرحلة تتتميز بتغيرات جسدية
مرتبطة بعمر البلوغ و ما يرافقها من تغيرات نفسية ،و لهذا فاألنشطة يجب أن تراعي خصوصيات هذه
المرحلة كعدم االستقرار" النفسي و عدم التركيز" في هذا العمر و نمو شعور" الكرامة و االعتزاز بالنفس،
– .و هذه المرحلة هي مرحلة بناء الذات – حسب مونتيسوري" دائما
وهي مرحلة النضوج باألساس ،ولم تطور" مونتيسوري" أنشطة تعليمية لهذه المرحلة ،لكنها اعتمدت
منهجا للتنمية الذاتية ألشخاص نضجوا في ظل فلسفة مونتيسوري"
يمايهدف" الركن االى تنمية االستقالل الذاتي للطفل وتحريره من االعتماد على الكبار ،فهو يقوم
بنشاطات" غسيل المالبس وطيها -صب الماء في وعاء دون سكبه – تلميع االحذية -تنظيف الزجاج-
....الخ
ويحتوي ركن الحياة العملية على اربع انماط مختلفة من التمارين نذكر منها
انشطة الرعاية الشخصية :مثل شماعات المالبس -تلميع االحذية -غسل اليدين -ربط الحذاء -قفل
االزار...الخ
انشطة رعاية البيئة :مثل ازالة االتربة -تلميع المناضد -ري النبات
انشطة الرعاية االجتماعية :مثل تتضمن المشاركة االجتماعية في المناسبات الخاصة -العطف على
...الحيوان -زيارة المرضى
انشطة حركية :تتضمن المشي في خط مستقيم -االتزان اثناء الجري -الوقوف" على قدم واحده
تهدف أدوات ووسائل هذا الركن إلى تنمية الحواس الخمس للطفل .و نذكر منها :
يهدف هذا الركن إلى تنمية المهارات اللغوية للطفل تدريجيا ( استماع ...تحدث ...قراءة ...كتابة...
تمييز سمعي وبصري ...تآزر حسي وحركي)
والطفل في منهج منتسوري" يتعلم القراءة والكتابة من خالل اللعب والمواد الحسية وبشكل متدرج
ومتناسب" مع نمو الطفل
ثانيا:ركن الحساب
...يهدف هذا الركن إلى تنمية المهارات الرياضية للطفل :األعداد ,األشكال الهندسية ,الكسور"
تساعد ادوات هذا الركن الطفل على التكيف مع العالم من حوله وتوسيع مداركه وزيادة معلوماته،
فيتعرف على ما يوجد في العالم من نباتات وحيوانات ومالمح جغرافية مختلفة ،وكذلك يتعرف على
الظواهر" العلمية المختلفة
لمحة عن السوروبان
األباكس )المعداد( الياباني ،أو السوروبان كما يطلق عليه في اليابان ،هي آلة رياضية
مكونات المعداد ونظام العد
تمثيل االعداد
3 2 1 0
7 6 5 4
9 8
0 1
1
2 3 6
5 7 9
تطبيق
الجمع هو اضافة قيمة الى قيمة اخرى ويتم بتحريك الخرزات نحو العارض
الطرح هو انقاص قيمة من اخرى و يتم بتحريك الخرزات عكس اتجاه الغارضة
مالحظة :في الجمع والطرح البسيط يجب ان تكون عدد الخرزات المراد إضافتها" أو إنقاصها كافيا
مثال
3 + 1
النتيجة 4 :
النتيجة 8 :
تطبيق
A B C D E F
1 2 1 2 4 4
+1 +1 +3 +0 -2 -2
+1 +1 -3 +2 +1 -2
A B C D E F
9 6 7 5 8 4
-2 +2 +1 +3 +1 -3
-2 -5 +1 -8 -3 +7
-5 +1 -2 +5 +1 -6
A B C D E F
22 55 41 71 61 88
+76 +30 -21 +15 -50 -55
-33 +15 -10 -31 -11 -12
A B C D E F
3492 1215 7777 9324 2320 9000
-1221 +2123 -1111 -7212 1104 -1000
+2222 -4325 -6500 +5555 -3224 +1050
-4442 +0211 +2322 +1332 +2030 -8000
+5523 +3110 +1500 -8223 +5607 +3202
-0014 -1220 -3933