Professional Documents
Culture Documents
رياض األطفال
الفوج01 :
المقدمة
الخاتمة
قائمة المراجع
المقدمة
تعد مرحلة الطفولة من أهم مراحل النمو التي تشكل شخصية كل إنسان
حيث تتحدد خاللها مالمح شخصية الطفل وتنمو قدراته وميوله وقيمه
وتتحدد مالمحه ،وتعد دراسة الطفولة& واالهتمام بها من أهم المعايير
التي يقاس بها تقدم األمم ورقيها ،وبالتالي فإن مجال الطفولة& من
المجاالت الخصبة التي عن طريقها تسعي دول العالم إلي التقدم والرقي ،
حيث أصبحت ثروة الشعوب ال تقاس بما تحتويه أراضيها من كنوز
طبيعية بل بمدي صقلها لمواهب أبنائها ومساعدتهم علي النمو السليم كي
يساهموا في إنشاء الحضارة ورقيه .وقد بدأت معظم الدول& االهتمام
بالطفولة والنظر إليها بنظرة أعمق وأدق في شتي الميادين وفي جميع
مراحل العمر ،حيث تلقي مرحلة الطفولة اهتماما متزايداً مع ضرورة
توفير سبل الرعاية المتكاملة لتحقيق أفضل نمو لها لما يمثله ذلك من
ارتقاء بمستقبل األمة كلها ،فأطفال اليوم هم شباب الغد ورجال المستقبل
وإعدادهم السليم يوفر للمجتمع التقدم والرقي فقد أولت الجامعات
السعودية اهتماما ً خاصا ً لألطفال
هي مؤسسات تعليمية وتربوية تقوم على منهج التربية والتعليم لألطفال بعمر يبدأ من
األربع سنوات والخمس سنوات ،وهي مؤسسات منهجية تقوم بتعليم األطفال وتأهيلهم
للخروج للعالم األخر بعيداُ عن محيط المنزل حيث إنه يعتبر مكمالً لنمط الحياة التي
يعيشها الطفل بالمنزل ،حتى ال يشعر الطفل باالنتقال المفاجئ بحياته عند دخول المرحلة
االبتدائية .تعمل رياض األطفال على تعليم األطفال األساسيات بالتعليم بطريقة ممتعة
ومرحة ليتمكن من تقبل العالم األخر حيث إنها تتيح له االكتشاف والنشاطات الحركية
المختلفة بشكل مميز ليتم اكتشاف ميوله وقدراته العقلية التي تساعد الطفل على اكتساب
المواهب والقدرة على التعلم والتأقلم مع الجو الخارجي والتعامل مع أشخاص جدد بعيداُ
عن محيط المنزل .في مرحلة رياض األطفال يتم التعامل مع األطفال من قبل كادر من
المعلمين المختصين للتعامل مع األطفال وقدراتهم وتحفيزهم للتعاون والمشاركة والعمل
الجماعي وتكوين فكرة ايجابية عن المحيط الخارجي ،غير أنه يتم االلتزام بمناهج تعليمية
تعمل على تحفيز اإلكتشاف الذاتي والمهارات الفنية والقدرات العقلية التي تنشط العقل
وتحفزه على التفكير الدائم والمستمر بإيجاد الحلول لألمور التي يمكن أن تواجه الطفل.
تعتبر مرحلة رياض األطفال من المراح المهمة بحيات الطفل حيث إنها تعكس الحياة
التعليمية للطفل بالمستقبل وتحببه بها وتدفعه للوصزل لما يحب ويتم تشجيعه للتعلم
والوصول Jلمراكز عليا ،ال تقوم مرحلة رياض األطفال على الدور األكاديمي على قدر
اإلهتمام بالدور التجريبي واإلستكشافية في مختلف المجاالت.
يلتحJJق األطفJJال بالروضJJة لكي يتعلمJJوا التواصJJل واللعب والتفاعJJل المناسJJب مJJع األخJJرين.
وتJJ Jوفر المعلمJJ Jة األدوات والنشJJ Jاطات العديJJ Jدة الJJ Jتي تحفJJ Jز األطفJJ Jال على تعلم لغJJ Jة القJJ Jراءة
ومفرداتها والرياضJJيات والعلJJوم باإلضJJافة للموسJJيقى والفنJJون والسJJلوكيات االجتماعيJJة .كمJJا
تساهم ريJJاض األطفJJال في مسJJاعدة األطفJJال الJJذين اعتJJادوا قضJJاء معظم أوقJJاتهم في المJJنزل
على التكيJJف مJJع ابتعJJادهم عن والJJديهم دون شJJعور بJJالخوف والقلJJق .وقJJد تJJتيح لهم الفرصJJة
األولى للعب والتفاعJل مJع مجموعJة متناسJقة من األطفJال على نحJو منتظم .وتسJمح ريJاض
األطفال لآلباء واألمهات وغيرهم من المربين بالعودة للعمل بدوام جزئي أو كامل.
المطلب الثاني :مهام رياض األطفال
هناك عدة مهام لرياض األطفال من من أهمها تعليم األطفال أساليب تعليمية عن طريق
اللعب والمرح و تنمية سلوكيات الطفل نحو اإلنضباط والقيم الصحيحة كما أنها تعمل على
تعزيز الثقة بالنفس والقيم اإلنسانية لتدريب األطفال على القدرة لتحمل المسؤولية ،كما
تضفي جو من المرح والمتعة للدراسة و تحفيز النشاط الموجود لدى األطفال نحو العطاء
والعمل و تنمية مهارات األطفال وقدراته ومهاراته نحو اإلبداع والتميز ،ونذكر عملها
على حل مشكالت األطفال من الخجل والعزلة وعدم التكيف مع األصحاب بالإلضافة إلى
خلق جو من المرح والثقة بين الطفل والمعلمة حتى تجعل األطفال يعبرون عما بداخلهم
من مشاعر وطاقات بطريقة إيجابية.
يكمن الدور التربوي لرياض األطفال في إعطاء الفرصة للطفل للتعبير عن نفسه بشكل
واضح بطريقة الرسم والكالم مع تعليم الطفل كيفية التعبير عما يدور بخياله من أفكار
لتقوية صلة األطفال مع األصحاب من كال الجنسين وكيفية التعامل مع بعضهم البعض.
تظهر أهمية رياض األطفال في تنشئة طفل ما قبل المدرسة فيما تؤديه من أدوار تجJاه هJJذا
الطفل ،وتذكر إحدى الدراسات في هذا المجال هذه األهمية فيما يأتي :
أ .بداية تربوية سليمة :ويقصد بهJا أن الطفJل عنJدما يلتحJق بريJاض األطفJال فJإن الروضJة
تحJJاول جاهJJدة تنشJJئته وفJJق أسJJس ومعJJايير تربويJJة سJJليمة ،حيث تتJJولى الروضJJة الطفJJل في
س JJنواته األولى بالتنشJJJئة والرعايJJJة رعايJJJة وفJJJق نظريJJJات وأس JJس التنش JJئة الحديث JJة .ويؤك JJد
فروبJJل على تلJJك التنشJJئة التربويJJة الصJJحيحة عنJJدما بين ذلJJك في كتاباتJJه عن طفJJل مJJا قبJJل
المدرسJJJة بقولJJJه :إن تربيJJJة الصJJJغار تصJJJعب وتتعJJJثر في المراح JJل المختلف JJة بس JJبب إهم JJال
تربيتهم في سن ما قبل المدرسJة وأنJه من الجJوهري لكي يسJير نمJوهم سJيراً سJليماً وتصJبح
تJJربيتهم تربيJJة صJJحيحة أن نبJJدأ البدايJJة الصJJحيحة برعJJايتهم وإ عJJدادهم إعJJداداً صJJحيحاً منJJذ
نعومJJJة أظفJJJارهم ،فالطفولJJJة مهمJJJة في حيJJJاة الصJJJغار ،ف JJإذا أهم JJل تربي JJة األطف JJال في ه JJذه
المرحلة المتقدمة في حياتهم ثم أردنا إعادة تربية هؤالء تربية صJJحيحة بعJJد أن غلب عليهم
التربية الخاطئة فإنها تصعب وتتعثر .ففي هذه المرحلJJة يكتسJJب اإلنسJJان بفضJJل التربيJJة كJJل
ما يكون شخصيته ،مJJع اسJJتمرار مJJا يكتسJJبه الطفJJل في هJJذه المرحلJJة معJJه في مسJJتقبله حيث
يقJJول اإلمJJام الغJJزالي في معJJرض حديثJJه عن تربيJJة الطفJJل :أنJJه " قابJJل لكJJل مJJا نقش عليJJه،
وعلم JJه نشJJأ علي JJه وس JJعد ..وأن ُعJJود الش JJر
ومائ JJل إلى ك JJل م JJا يم JJال إلي JJه ،فJJإن ُعJJود الخ JJير ُ
وأهمJJJل ش JJقي وهلJJJك" والمتأم JJل في مقولJJJة اإلم JJام الغJJJزالي يج JJد أن عملي JJة التربي JJة مكتس JJبة
يكتس JJبها الطف JJل من البيئ JJة ال JJتي ته JJيئ ل JJه ،ف JJإن ك JJانت حس JJنة فإنه JJا تجع JJل الطف JJل ينش JJأ نش JJأة
صحيحة ،وان كانت سيئة أدت به إلى أن يكون مواطناً غير صJJالح في المجتمJJع .لJJذا كJJانت
مرحل JJة الطفول JJة من أهم المراح JJل ال JJتي يجب العناي JJة به JJا في حي JJاة أبنائن JJا .ومن هن JJا تظه JJر
أهمية الدور التربوي لرياض األطفال في التنشئة الصحيحة لطفل ما قبل المدرسة.
ب .بيئة 6تعويضية للبيئة 6األس6رية 6:تلعب البيئJJة دوراً مهمJJا في تكJJوين شخصJJية الطفJJل فJJإذا
توفرت البيئة الخاصة بالطفل بما يستثير االنتباه ويغJJذي حب االسJJتطالع ويJJدفع إلى النشJJاط
فإن الطفل يسير قدماً في اكتساب المهارات والمعلومات ،ويتقدم نحو النضج بقوة وبطريقJJة
سJJهلة .وقJJد تحتJJاج هJJذه التنشJJئة إلى وسJJائل عديJJدة ربمJJا ال تتJJوافر في كثJJير من األسJJر ،لJJذا
تظهر أهمية رياض األطفال فيما تقوم به من توفير تلك البيئة التربوية مثل األلعاب القائمJJة
على الفك والتركيب والوسائل األخرى مثل األفنية التي تقام فيها نشJاطات الطفJJل واألركJان
التعليمية وكذلك أركان النشاط وكلها وسائل تعمل على تنمية قدرات الطفل.
ج .تنمي66ة متكامل66ة لل66ذات اإلنس66انية :تلعب ري JJاض األطف JJال دوراً مهم JJا في تنمي JJة ج JJوانب
الذات اإلنسانية للناشئين األطفال ،حيث إن مكونJJات الJJذات اإلنسJJانية أربعJJة عناصJJر :روح،
بJJدن ،نفس ،عقJJل ،فمJJا تقدمJJه الروضJJة من بJJرامج لألطفJJال الملتحقين بهJJا فإنهJJا تشJJمل تربيJJة
جسمية وعقلية وروحية ونفسية مما يحقق التكامل بين هذه العناصر.
د .تهيئة 6األطفال لتقبل المدرسة :ويقصد به أن الروضة عنJدما تسJتقبل الطفJل في عمJر مJا
قبJJل السادسJJة فإنهJJا تهJJيئوه بمJJا تقدمJJه من بJJرامج إلى تقبJJل انتظامJJه في المدرسJJة االبتدائيJJة.
حيث ي JJذهب الطف JJل إلى المدرس JJة االبتدائي JJة في س JJن اإلل JJزام بع JJد أن أمض JJى ثالث س JJنوات
يكون قد ألف ما تعود عليه من معلمة ومديرة وعامالت وكذلك أقرانJJه في قاعJJات الروضJة
وكلها أمور تنظيمية يتعود عليها الطفل ويألفهJJا عنJJد التحاقJJه بالمدرسJJة في سJJن السادسJJة من
عمره فال يصاب بما يسمى صدمة المدرسة االبتدائية
يتفق معظم الباحثين على أن الروضة تؤدي وظيفة اجتماعية نحو األطفال ،وأن الملتحق
بها اقدر من غيره من األطفال على االختالط باآلخرين وإ قامة عالقات معهم واقدر على
تكوين عادات اجتماعية ،كما تعمل الروضة على تثبيت عادات مرغوب فيها من حيث
التعامل واحترام عادات اجتماعية ،كما تعمل الروضة على تثبيت عادات مرغوب فيها من
حيث التعامل واحترام حقوق اآلخرين وغير ذلك من عادات عن طريق الممارسة العملية،
وليس عن طريق التلقين أو القراءة في الكتابة ،فممارسة نفسها هي طريق لخلق أي اتجاه
أو تكوين أية عادة ،وهي الوسيلة المثلى للتعرف على الطفل وكذا مواهبه وميوله ،هذا
ويؤكد فروبل " أن الروضة تساعد الطفل على التوافق مع البيئة ،فهي تهيئ لألطفال
فرص القيام بالنشاطات التي تتوافق مع مرحلة نموهم وتتناول شخصياتهم من جميع
جوانبها النفسية واالجتماعية و الجسدية والعقلية كما أنها تجعل بينهم وبين المجتمع
ألفة .باإلضافة إلى ذلك ان الروضة تساعد الطفل على التكيف واالندماج مع اآلخرين،
ويكتسب ثقافة مجتمعة ويكتشف أن هناك ثقافات األخرى ويتقبلها كما هي ،ومن هنا
المنطلق فإن الرياض األطفال ،وحسب اختيارها طرق التعليم المناسبة والوسائل التربوية
المالئمة وأساليب التقويم قادرة على قياس التغيرات السلوكية التي تحدث عند الطفل نتيجة
تواجده في محيط تعليمي ، ،حيث أن الكثير من المشكالت التي تعترض الطفل في
المدرسة التي قد تعرقل توافقه االجتماعي تعود إلى هذه المرحلة المتميزة .فالروضة
تستطيع أن تزيل هذه العوامل والمشكالت نذكر مثال :الخوف ،القلق ،االنعزال ،السلوك
العدواني ،الفردية ،الميل إلى الوحدة ....الخ.
فالروضة تنمي في الطفل نزوعه إلى االستقاللية في القبول والرفض ،وتشعره بأنه
شخص قادر على آن يقرر ما يتعلق به لنفسه مع تعويده انه ال يستطيع أن يفعل كل ما
يريده ،وأن هناك آدابا عامة وقواعد سلوكية يلزم الكبار بها مع تجنب إحراجه أو إشعاره
بالخجل ،كما تعمل الروضة على توفير المواد المناسبة التي يتمكن بواسطتها الطفل من
استكشاف بيئته ومحيطة ،وذلك بأن تنمي فيه الرغبة في العمل والعيش Jمع اآلخرين في
ظل االحترام خصوصياته وخصوصياتهم ،بإضافة إلى ذلك فإن الروضة تؤهل الطفل إلى
أن يكون الطفل عنصرا فعاال في جماعته ،ثم في مجتمعه حامال ألخالق حميدة وصفات
حسنة ،بحيث انه يتعلم سلوكيات مقبولة مثل احترام الكبار والتعاون مع الزمالء ،ويتجنب
السلوكيات غير مرغوب فيها .وتجعل تجربة العيش مع اآلخرين الطفل يشارك في
نشاطات غيرة من األطفال ،إذ يتعلم أن يكون له دور في كل نشاط ولآلخرين لهم دور
آخر فيتقبل فكرة التعاون والمشاركة ويبتعد عن األنانية والفردية ،كما تسعى رياض
األطفال إلى تشجيع الطفل على االستقاللية واالعتماد على الذات في بعض األمور الحياتية
واالنتماء إلى جماعات األطفال وتحضيرية للمدرسة.
فالرياض األطفال تعلم الطفل معنى االنضباط في أموره سواء كان ذلك يتعلق باألكل
والنوم أو عند قيامه بالنشاطات الجماعية التي كثيراً ما تكون انسب فرصة للطفل
لالحتكاك باألطفال األخرين واستمتاعه باللعب ،وتؤدي كل هذه األمور إلى اإلقالل من
مظاهر السلوك العدواني غير المرغوب فيه مثل المشاجرة أو اعتداء أو انتزاع األشياء
من الغير ،كما تحث الروضة على المنافسة الصحيحة التي تعتبر مظهرا من مظاهر
التفاعل االجتماعي السوي الذي بدوره يحفز الطفل على الحصول على أفضل وضع داخل
جماعة الرفاق .و قد أشارت بعض الدراسات أن حتم التطور االجتماعي اليوم هو انبثاق
ما يسمى ( باألسرة النووية ) التي تتكون من الزوج والزوجة و األبناء مما ضيق فرص
االحتكاك االجتماعي مع الكبار من األقارب واألصدقاء ،وهذا يؤثر في نمو الطفل
االجتماعي الذي يمكن أن تتوفر إذا وجد الطفل في مؤسسة فيها كبار وصغار غير الذين
تعودهم في البيت .
وأن وجود الطفل في مؤسسة خاصة بتنشئته وتربيته أمرا أصبح ضروريا يوم ،فهي بيئة
أعدت خصيصا ليعيش فيها بعد أن اعتاد حياة معينة وسط أفراد أسرته وهو مقبل بعد
سنوات قليلة على التعليم االبتدائي ،وفيه من النظم ومحددات الحرية ما لم يتعوده بين
أفراد أسرته ،ومنه فرياض األطفال لها مناخ االجتماعي ووجداني وعقلي يجمع إلى حد ما
بين مميزات أعدها الطفل في األسرة وبين صفات في المدرسة االبتدائية ،وهي المرحلة
يعبرها الطفل في لذة وشوق بين األسرة والمجتمع ،المدرسة االبتدائية.
المراجع
* الطفل ورياض االطفال 1998 .م .هدى قناوي ,القاهره
* مدخل إلى التعليم في الطفولة المبكرة 2004 .م .ايفا عيسى ,غزه.