‫مشـروع المقـاربة‬

‫البيداغـوجية‬
‫ألطفـال دور الحضانة‬

‫‪ -‬مصلحة العمل التربوي األساسي‬

‫‪ -‬مكتب الحضانة‬
 ‫يمر اإلنسان في حياته عبر مراحل عمرية مختلفة ومنتظمة‪،‬إذ تعتبر‬
‫نهاية كل مرحلة بداية المرحلة الموالية‪.‬‬
‫و تتجلى أهمية مرحلة الطفولة في كونها المرحلة التي تتكون خاللها‬
‫شخصية الطفل على مستوى جميع أبعاده النمائية‪ :‬االجتماعية‪،‬‬
‫النفسية‪ ،‬الحسحركية وغيرها‪...‬‬
‫كما تعد مرحلة الحضانة محطة تربوية جد مهمة في حياة الطفل لما‬
‫تمارسه من فاعلية على مستوى تنفيذ ثقل الدهشة الفجائية التي ينتقل‬
‫من خاللها الطفل من عالم األسرة إلى عالم دار الحضانة‪.‬‬
‫تعريف المقاربة البيداغوجية‪:‬‬

‫المقاربة البيداغوجية مجموعة من اآلليات الديداكتيكية و المناهج التربوية التي‬

‫تسهل التعامل مع طفل مرحلة الحضانة ‪.‬‬
 ‫تعريف دور الحضانة و كيفية تنظيم فضاءاتها‬

‫‪‬تعريف دار الحضانة‬

‫‪‬دار الحضانة مؤسسة تربوية تسعى قبل كل شيء إلى حل مشكل اآلباء‬

‫المتعلق بترك أبناءهم في مكان آمن للسماح لهم بمزاولة أعمالهم اليومية‪.‬‬

‫‪‬تقدم دار الحضانة للطفل خدمات تربوية تستجيب لحاجيات سنهم‪.‬‬

‫‪‬تعتبر دور الحضانة مؤسسات مسؤولة عن صحة ‪ ،‬سالمة و راحة األطفال‬

‫المعهود بهم إليها من قبل آبائهم و أوليائهم‪.‬‬

 ‫‪ ‬التنظيم الفضائي لدار الحضانة‪:‬‬
‫لدار الحضانة تنظيما فضائيا تربويا خاصا‪ ،‬ذلك أنه يتجسد في ثالث قاعات على األقل‪ -‬إذا كان‬
‫أكثر كان أفضل‪ -‬لكل واحدة دورها في دار الحضانة‬
‫وهي كالتالي‪:‬‬
‫‪ ‬قاعة التربية الحس حركية‪.‬‬
‫‪ ‬قاعة النشاط التربوي ‪.‬‬
‫‪ ‬قاعة الراحة‪.‬‬
‫‪ ‬المرافق الصحية‪.‬‬
‫الدور الذي تلعبه دار الحضانة‪:‬‬

‫‪ /1‬تهييء للطفل‪:‬‬
‫‪‬مجاالت اللعب الهادف‪.‬‬
‫‪‬تعلمه قواعد النظافة العامة منذ نعومة أظافره‪.‬‬
‫‪ /2‬مراعاة عدد األطفال داخل القاعة‪.‬‬
‫‪ /3‬مراعاة عدد المربيات المشرفات على األطفال‪.‬‬
‫‪ /4‬مراعاة سن األطفال ‪.‬‬
 ‫مواصفات مربية دار الحضانة‪:‬‬
‫على المربية‪:‬‬
‫‪ ‬أن تتحلى بالعطف و الحنان كي يحس الطفل بدفء األم و كأنها حاضرة‬
‫بقربه و ال يشعر باالضطراب جراء انتقاله من الجو األسري الحميمي إلى‬
‫جو دار الحضانة‪.‬‬
‫‪ ‬أن تحرص على أن يندمج كل طفل في هذا الوسط الجديد عليه بشكل‬
‫تدريجي ‪.‬‬
‫‪ ‬أن تهتم بحاجيات الطفل البيولوجية و الطبيعية مع مراعاة الحالة النفسية له و‬
‫معاملته بالرفق المناسب‬
‫مراحل و حاجيات نمو طفل مرحلة الحضانة‬

‫‪ ‬حاجيات النمو الجسمي‪.‬‬

‫‪ ‬حاجيات النمو العقلي‪.‬‬
‫‪ ‬الحاجة إلى البحث و االستطالع‪.‬‬
‫‪ ‬الحاجة إلى اكتساب المهارة اللغوية‪.‬‬
‫‪ ‬الحاجة إلى النمو الوجداني و االجتماعي‪.‬‬
‫‪ ‬الحاجة إلى تنمية القدرة على التفكير‪.‬‬
 ‫الطرق البيداغوجية الواجب اعتمادها مع طفل الحضانة‬

‫االنطالق من الطفل في العملية التربوية‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫التدرج في االنشطة من البسيط إلى المعقد‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫العمل ضمن مجموعات خاصة داخل األركان التربوية‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫االهتمام باإلجابة السهلة عن تساؤالت الطفل دون كذب أو تعقيد‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫االبتعاد عن القصص الخيالية الغير هادفة مع العناية بالواقعية التي تغرس قيم اآلداب و الفضائل‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫التدريب على األسلوب المنطقي في التفكير مع إشراك األطفال في وضع الحلول البسيطة عن طريق الحوار‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫مراعاة الفوارق في اإلدراك و اكتساب المعرفة بين األطفال باالعتماد على المعطيات البيداغوجية‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫الحرص على وقاية الطفل من األمراض مع اإلسراع إلى عالجها في حالة اكتشافها‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫االهتمام بسالمة حواسه والتعرف على مدى هذه السالمة خاصة حاستي السمع والبصر والشم‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫إعطاء القدوة لألطفال للتأثر باألفعال و الحركات أكثر من إعطاء النصائح‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫اعتماد اللعب التربوي في جميع األنشطة لما له من وقع ايجابي على نمو الطفل‪.‬‬ ‫‪‬‬
 ‫‪ ‬التغذية الروحية‪:‬‬

‫‪ ‬الطفل في مرحلة الحضانة يكون محتاجا إلى فيض من العاطفة و الحنان الذي تعوضه‬
‫المؤسسة عن غياب أسرته عموما و األم خصوصا ‪.‬‬
‫‪ ‬ال يجب تحسيس الطفل بأنه مميز عن آخر ال تفضيال و ال عكسه‪.‬‬
‫‪ ‬التغذية الفكرية‪:‬‬
‫يحتاج الطفل للنمو العقلي و الفكري بحيث بدء من الشهور األولى من حياته يبدأ بالتأثر‬
‫بما حوله من أشياء باختالف أشكالها و أحجامها و ألوانها ‪.‬‬
 ‫خـــالصــة‬

‫وإلنجاح العمل التربوي داخل دور الحضانة البد من وجود صلة تواصلية قوية بين‬
‫األسرة والطاقم التربوي و اإلداري المشرف على طفلها‪ ،‬حتى تكون الحضانة و البيت مؤسستين‬
‫متكاملين في السهر على تكوين الطفل بطريقة سليمة من الناحية النفسية و الناحية الحسية الحركية‬
‫و كذا من الناحية االجتماعية‪ ،‬حتى ال تعترضه مستقبال مشاكل في االندماج داخل المجتمع ألن‬
‫مرحلة الحضانة تشكل ركيزة أساسية في تكوين شخصية الطفل الذي سيصبح رجل الغد‪.‬‬