‫‪.

‬أهمية الروضة لدى الطفل‬

‫الروضة ‪:‬تعدّ الروضة من أهم المؤسسات التربوية التي تعمل على تجهيز‬
‫بشكل سليم للمرحلة االبتدائية‪ ،‬وذلك للتقليل من إحساس الطفل‬
‫ٍ‬ ‫وتأهيل األطفال‬
‫بأ ّنه انتقل فجأ ًة من بيئة المنزل إلى بيئة المدرسة؛ حيث تمنحه الحرية الكاملة‬
‫للقيام بجميع أنشطته‪ ،‬كما أ ّنها تكشف عن مواهبه وميوله وقدراته‪ ،‬وبهذا فهي‬
‫تعمل على منح األطفال مهارات حيات ّية وخبرات عمل ّية حديثة‪ ،‬وتكون أعمارهم‬
‫ما بين ثالث سنوات وست سنوات‬

‫أهمية الروضة‬
‫إعطاء الطفل اإلحساس بالمتعة في جوٍّ كامل من الحرية والقدرة على الحركة‬
‫‪. ‬الحرة‬
‫‪. ‬منح األطفال المعلومات المفيدة والمختلفة عن طريق اللعب والمرح‬
‫‪. ‬تعزيز القيم واألخالق والسلوكيات اإليجابية لدى األطفال‬
‫‪. ‬تعزيز الثقة بالنفس واالعتماد على الذات لدى األطفال‬
‫‪. ‬تعليم األطفال تحمل مسؤوليات بسيطة في حياتهم‬
‫‪.‬تشجيع األطفال وتحفيز الدوافع اإليجابية لديهم لحب العمل‬
‫‪. ‬تطوير المهارات المتع ّددة واإلمكانات اإلبداعية عند األطفال‬
‫‪. ‬تدريب األطفال على العمل ضمن مجموعات وعلى التعاون مع زمالئهم‬
‫‪. ‬تخليص األطفال من بعض المشكالت لديهم مثل‪ :‬الخجل‪ ;،‬والعزلة‪ ،‬والعدوانية‬
‫التخلّص من الكبت‪ ،‬وذلك من خالل تفجير الطاقات; المخزونة لدى األطفال‬
‫بشكل إيجابي‬
‫ٍ‬ ‫‪. ‬واستغاللها‬
‫ترسيخ العالقة بين الطفل والمربّي من خالل العمل معه بشكل فردي‬
‫إنّ أهداف ورسائل التربية المتعلّقة بروضة األطفال ال يمكن إقصاؤها; عن ‪ ‬‬
‫أهداف التربية العامة؛ فالتربية تسعى لبناء الفرد الصالح الّذي يُشارك في تشييد‬
‫بنيان وطنه من خالل شخصيّته المتوازنة والمتكاملة‪ ،‬أما الدور التربوي لروضة‬
‫األطفال فيتلخص بع ّدة نقاط‪ ،‬منها‬
 ‫بناء شخصية الطفل من جميع الجوانب الجسدية والعقلية والذكاء اللغوي ‪1-‬‬
‫والعاطفية واالجتماعية‪ ،‬والحركية‬
‫تقديم المساعدة للطفل ليستطيع أن يعبر عن ذاته باستخدام الرموز الكالمية ‪2-‬‬

‫منح الطفل المساحة للتعبير عن خياالته وتطويرها‪3-‬‬

‫دمج الطفل مع أطفال آخرين من نفس العمر لكن من بيئات مختلفة ‪4-‬‬
‫تعزيز احترام الطفل للحقوق والواجبات واحترام الملكيات; ‪5-‬‬
‫‪ ‬إعطاء الطفل مهارات حل المشكالت ‪6-‬‬
‫تدريب الطفل لاللتحاق بالتعليم النظامي ومنحه مجموعة من المصطلحات‬
‫والمهارة المتعلقة بالدين واللغة والحساب والرسم والموسيقى والصحة‬

‫يُسهّل عملية االنتقال السلس من المنزل إلى المدرسة بعد بلوغ عمر الست‬
‫سنوات‬
‫تعزيز ثقة الطفل بنفسه على اعتباره شخصا ً يمتلك قدرات ومواهب‪9-‬‬

‫مد جسور التفاهم مع األسرة في عملية تربية األطفال‪10-‬‬

‫دور الروضة في تنشئة الطفل وتنمية القيم لديه‬

‫تعتبر مرحلة رياض األطفال من أهم المراحل التي يمر بها الطفل في بداية حياته‬
‫وتعرفه على العالم الخارجي; حيث انه في هذه المرحلة تتبلور شخصية الطفل‬
‫ويقل تعلقه بوالديه تدريجيا استعداد للمدرسة ويكتشف الطفل أن هناك أشخاص‬
‫يحبونه به غير والديه وإخوته فيشعر باألمن واالطمئنان اتجاههم ‪ .‬وفي هذه‬
‫المرحلة ينمو الطفل نموا متكامال إذا أتيحت له الفرص الشتى للنمو السليم وتتمثل‬
‫في‬
 ‫البيئة المناسبة التي تتوفر فيها كل احتياطات السالمة المطلوبة ‪ - .‬االهتمام ‪-‬‬
‫بالغذاء الصحي; لألطفال ‪ - .‬توفير األلعاب الكبيرة المتمثلة في ‪ ( :‬المرجيحة ‪،‬‬
‫الزحليقة ‪ ،‬العاب; التوازن ‪ ،‬الميزان ‪ ،‬العاب التسلق ‪ ،‬الرمل ) كل هذه األلعاب‬
‫تخص نمو العضالت الكبيرة للطفل إضافة إلى األنشطة الخاصة بهذه العضالت‬
‫وتكون المعلمة هي المسئولة عنها مثل الرياضة والركض والقفز ‪ ....‬الخ ‪- .‬‬
‫توفير األنشطة التي تهتم بنمو عضالته الصغيرة المتمثلة في أصابع اليد وتآزرها‬
‫مع العين استعدادا للكتابة والقراءة والرسم ‪ - .‬االهتمام بالمادة العلمية التي تقدم‬
‫للطفل والتي تشمل (‪ ،‬الوحدات التعليمية والتي يتم تغيرها حوالي كل أسبوعين أو‬
‫ثالثة أسابيع وتشمل جميع األنشطة التي تختص بها ابتداء من القرآن واآلداب‬
‫اإلسالمية ‪ ،‬اللغة العربية ‪ ،‬التجارب; العلمية ‪ ،‬الفن ‪ ،‬الرحالت االستكشافية‬
‫والترفيهية ‪ ،‬الطهي ‪ ،‬األركان التعليمية ‪......‬الخ ) ‪ - .‬االهتمام بنموه العاطفي‬
‫واالجتماعي من خالل أنشطة خاصة تشبع هذه الرغبات عند الطفل ‪ - .‬اختيار‬
‫المعلمة الجيدة ومن الضروري أن تكون ملمة ( بمراحل نمو الطفل ‪ ،‬طريقة تعليم‬
‫الطفل في الروضة ‪ ،‬اإللمام بحل المشاكل السلوكية ‪ ،‬معرفة اإلدارة الصفية ‪،‬‬
‫الثقافة \ اللباقة \ األخالق \ حسن التصرف ( واألفضل أن يكون عندها تخصص‬
‫رياض األطفال حتى تستشعر أهمية هذه المرحلة العمرية ) ‪ .‬يتبع‬
‫وتعتبر مرحلة الخمس سنوات األولى في حياة الطفل هي أهم مرحلة في ‪.........‬‬
‫حياته حيث انه تتشكل شخصية الطفل في هذه المرحلة وتكون مالزمة معه طيلة‬
‫‪ .‬حياته‬
‫فعندما تتوفر للطفل الشروط السابقة الذكر في الروضة فأنها سوف تؤثر عليه‬
‫بشكل كبير ألن الطفل في هذه المرحلة يكون سهل التأثر شديد المرونة لكل ما‬
‫يتعلمه ومتشبثا بالطريقة واألسلوب اللذين يرضيانه في حل مشكالته وفي التعامل‬
‫مع اآلخرين ‪ ،‬لذا فاحترام شخصية الطفل واالعتراف بكيانه وتلبية حاجاته‬
‫األساسية والنفسية وتوجيه ميوله ‪ ،‬كل هذه األمور تساعد على بناء شخصيته‬
‫وتحديد معالمها فأي تقصير من قبل المربين اتجاه هذا الطفل يعتبر بال شك إساءة‬
‫كبرى للطفولة وسببا إلضعاف الشخصية المتكاملة التي نتطلع اليها في كل طفل ‪.‬‬
‫‪ .‬هنا تكمن أهمية رياض األطفال ومدى تأثر الطفل بها‬
‫يتعلم الطفل في مرحلة الروضة من خالل نشاطه الذهني المبادئ األساسية التي‬
‫تعينه على بناء شخصيته والتكيف مع المجتمع ‪ ،‬مثل اكتساب العادات; الحسنة ‪،‬‬
‫واتخاذ القرار ‪ ،‬واختيار األصدقاء ‪ ،‬واكتساب القيم الفاضلة والمهارات والخبرات‬
‫‪ ،‬وتوسيع المدارك وما إلى ذلك من األمور التي تعينه على صقل شخصيته‬
 ‫واالستعداد لدخول المرحلة االبتدائية ‪ ،‬وتقدم برامج الروضة عاد ًة بشكل مدروس‬
‫تحت إ طار تربوي محدد المعالم ‪ ،‬وهذا بالطبع يساعد على بناء شخصية الفرد‬
‫‪ .‬ويمكنه من التوافق االجتماعي ‪ ،‬ويعده ألن يصبح مواطنا ً صالحاً;‬
‫باإلضافة‪  ‬فإن رياض األطفال تهيئ المناخ المالئم للطفل لكي يستكشف بيئته‬
‫والمحيط الذي يعيش وسطه بتوفيرها األدوات واألجهزة واأللعاب المناسبة التي‬
‫يكتشف من ورائها بيئته والمحيط الذي يعيش فيه ‪ ،‬ومن خالل استخدام هذه‬
‫األجهزة واألدوات ستكون بال شك لديه المهارات; العديدة من خالل التجريب‬
‫والمحاولة ‪ ،‬وهذا بالطبع سيزيد من ثقته بنفسه وقدرته على االبتكار والتجريب‪;،‬‬
‫كما تهيئ له الروضة مجال التعايش مع اآلخرين من خالل اللعب الفريقي والعمل‬
‫الجماعي ‪ ،‬فتغرس فيه روح التعاون والتكافل واحترام ملكية اآلخرين ‪ ،‬واحترام‬
‫الغير ‪ ،‬واستغالل الوقت ‪ ،‬إضافة إلى مهارات أخرى يكتسبها من الروضة‬
‫كالتغذية الجيدة والنظافة وااللتزام بالنظام ‪ ،‬والقدرة على االعتماد على النفس ‪،‬‬
‫وضبط النفس ‪ ،‬وإمكانية التعبير عما يحس به الطفل من آالم وآمال ومشاعر‬
‫‪.‬وقدرة التعبير بكل جرأة وحرية وبدون قيود‬
‫كل هذه األمور مجتمعة البد أن تكون عامالً فعاالً في بناء شخصية الفرد وقدرته‬
‫على تقدير ذاته من خالل التكيف االجتماعي ‪ ،‬متحديا ً تطورات العصر وتشابك‬
‫‪.‬العالقات وتعدد النشاطات في زمن أصبحت التكنولوجيا هي المسيطر المهيمن‬
‫وفي مجمل القول فإن مرحلة رياض األطفال في العالم العربي بصورة عامة ما‬
‫زالت في دور التطور ‪ :‬لذا فمن الضروري تكثيف الجهود وإعادة النظر بهذا‬
‫الركن األساسي من أركان التربية والتعليم ‪ ،‬والذي يعد الحجر األساسي في إعداد‬
‫المواطن الصالح ‪ ،‬وصقل جوانب شخصيته وتأهيله إلتمام مراحل الدراسة التي‬
‫تلي مرحلة رياض األطفال ‪ ،‬تلك النواة األولى والمهمة التي تستحق الدعم‬
‫المستمر ‪ ،‬والمتابعة الدائمة ‪ ،‬وتحتاج إلى إدارة واعية ‪ ،‬وعلى قدر عال من‬
‫الخبرة والتدريب ‪ ،‬وإضافة إلى الثقافة العامة ‪ ،‬والحرص الشديد على إعداد‬
‫‪.‬الطفل إعداداً يكفل له أن يكون مواطنا ً صالحا ً بإذن هللا‬

‫أهداف الروضة في تحقيق شخصية‬

‫‪ ‬الطفل‬
 ‫‪  ‬األهداف الجسدية‪/‬الحسية الحركية ‪:‬‬
‫تنمية قدرات الطفل الحسية ‪ -‬الحركية ومساعدته في السيطرة على أعضاء جسمه ‪1-‬‬
‫‪-  ‬المختلف‬
‫‪-‬يمارس نشاطات حركية ‪ -‬حسية متنوعة تتطلب استخدام العضالت الكبيرة‪2 ‬‬
‫يقوم بنشاطات حركية ‪ -‬حسية متنوعة تتطلب استخدام العضالت الصغيرة ‪3-‬‬

‫‪ ‬األهداف االجتماعية‬
‫تنمية المهارات االجتماعية عند الطفل‪ ،‬وتطوير قدراته على تفهم واحترام مشاعر وآراء ‪-‬‬
‫‪ ‬اآلخرين والتفاعل معهم واكتساب قيم ومواقف مقبولة اجتماعيا ً‬
‫يشارك بأعمال ضمن مجموعة‬
‫‪ ‬يحترم ّ‬
‫ممثلي السلطة العامة‬
‫يحترم الوالدين وكبار السن‬

‫‪:‬األهداف العاطفية‬
‫بناء نظرة ايجابية عن‪ ‬الذات‪ ،‬وتعزيز الثقة بالنفس والشعور باالطمئنان والسعادة‪-‬‬
‫‪. ‬ينظر بايجابية إلى جسمه وذاته ‪-‬‬
‫‪. ‬يتص ّرف باستقاللية وجرأة وإقدام وثقة‪- ‬‬
‫‪.‬يشعر باالطمئنان النتمائه إلى أسرة‪ ،‬ومجتمع ‪-‬‬
‫‪:‬األهداف الذهنية‬
‫تنمية مهارات الطفل الذهنية من تفكير وتركيز وتحليل واستكشاف واستنباط‪- ‬‬
‫وحل المسائل ودقة مالحظة الكتساب المعرفة عن طريق التجربة الذاتية والتفاعل‬
‫‪. ‬المباشر مع البيئة وتنمية قدراته اإلبداعية‬
‫‪. ‬يتمكن من التركيز لفترة تتزايد تدريجيا ً ‪-‬‬
‫يرغب في االستكشاف واالستنباط واكتساب المعرفة واالبتكار وذلك من خالل‬
‫القيام باختبارات‪ U‬حسية حركية‬
‫‪. ‬يعتمد في تجاربه على ما اكتسبه من خبرات سابقة وعلى قوة المالحظة ‪-‬‬
‫يقوم بعمليات ذهنية كالتطابق والتصنيف والتسلسل لتوسيع مفاهيمه حول الشكل‬
‫واللون والحجم والعدد والقياس والكمية والوزن والمسافة واالتجاه والزمان‬
‫‪. ‬والمكان‬
‫‪. ‬يستخدم التفكير التشعبي في حل المسائل من خالل المعطيات المتوفرة‬
‫‪.‬يتذ ّوق الجمال‪ U‬في الفن وأنواعه وفي الكلمة والبيئة الطبيعية‬
‫‪.‬يألف اآلالت الحديثة ويتعامل معها حسب قدراته‬
 ‫‪ ‬األهداف اللغوية‬
‫‪ ‬تنمية قدرات الطفل على التعبير اللغوي والتواصل مع اآلخرين بلغة سليمة‪- ‬‬
‫‪. ‬يستخدم‪ ،‬بمهارة‪ ،‬لغته األم للتعبير والتواصل ‪-‬‬
‫‪. ‬يفهم ويستخدم مفردات وجمل باللغة العربية الفصيحة المبسطة وبلغة أجنبية ‪-‬‬
‫يربط بين اللغة المحكية والمكتوبة ويدرك الدالالت الرمزية لبعض الكلمات‪- U‬‬
‫‪. ‬المألوفة‬
‫‪. ‬يق ّدر الكتاب ويجد متعة بتصفحه ‪-‬‬
‫‪ ‬يعبّر عن نفسه شفهياً‪ ،‬ويطرح األسئلة‪ ،‬وينصت لألجوبة‬
‫يصغي إلى القصص ويسرد أحداثها بتسلسل‬
‫يصف أشياء وأحداثا وتجارب‪ ،‬ومشاعر بلغة سليمة‬