You are on page 1of 24

‫فوائد و إجيابيات التنشيط الثقايف يف الوسط املدرسي ‪-1 :‬‬

‫تغذية ملكة االبداع لدى الطفل‪-‬‬

‫تنمية مواهب الطفل و تفجري طاقاته املختزنة و حنت شخصيته‪-‬‬


‫بشكل إجيايب من مجيع جوانبها‬

‫الرتفيه عن الطفل و اسعاده عن طريق دمج اللعب و األنشطة‪-‬‬


‫الثقافية مع التعلم و الذي من شانه ان يساهم يف تنمية و زيادة‬
‫رغبته يف التعلم باالبتعاد عن الطرق التقليدية املرهقة و الروتينية‬
‫بالنسبة له و اليت ختلق له نفورا و حالة من الكره حنو التعلم و‬
‫املدرسة‬

‫تدريب األطفال على احلياة االجتماعية و املدنية بشكل سليم و‪-‬‬


‫تنمية روح اجلماعة و التعاون و التواصل مع الغري لديه‬

‫جتاوز صعوبات التعلم‪-‬‬

‫اخلروج من فكرة التعليم التقليدية و القائمة على التلقني‪-‬‬


‫حنو أفكار و طرق عصرية و اكثر جناعة تكرسها و توفرها‬
‫تقنيات التنشيط الثقايف و اليت جتعل من عملية التعلم اكثر‬
‫جناعة و سالسة و متعة و تعطي حيزا كبريا للمتعلم‬
‫للمشاركة يف عملية التعلم و ان يكون دوره اكثر من جمرد‬
‫متلقي و هو االمر الذي كرسته البيداغوجيات القدمية و‬
‫‪1‬التقليدية‬
‫‪1‬‬
‫‪- Michel lobrot , L animation non – directive des groupes , Petite Bibliotheque , Payot , Paris , 1974 , P 161‬‬
‫املسامهة يف كسر حاجز الرهبة و اخلوف و القلق و املقت لدى ‪-‬‬
‫التلميذ من املدرسة و عكس تلك االحاسيس و التصورات لديه و‬
‫جعل املدرسة مكانا جيد فيه راحته و يستمتع فيه بالتعلم حيث يتم‬
‫‪ .‬تطبيق مقولة املدرسة بييت الثاين بالنسبة له‬

‫‪ :‬األسس العامة للتنشيط الثقايف‪2*1-‬‬

‫يقوم التنشيط على عدة أسس او ميكن ان نقول جمموعة من‬


‫األسس منها‬

‫ان التعلم و التثقف أفعال اجتماعية يكتسبها و حيصلها الفرد عن‪-‬‬


‫‪ .‬طريق اجلماعة بالتواصل و التفاعل معهم و فيما بينهم‬

‫التفاعل بني االفراد له عدة فوائد و إجيابيات سيكولوجية و‪-‬‬


‫اجتماعية و معرفية حبيث يساهم و ميكن من تنمية الشخصية و‬
‫حنتها بشكل إجيايب و متكامل و إخراجها من األجواء السلبية و‬
‫احملبطة بالنسبة هلا و يساهم يف تغيري سلوك الفرد و توجيهه حنو‬
‫‪ .‬األفضل‬

‫و لتتم كل هذه العمليات و اإلجيابيات بالشكل املطلوب و‬


‫املنتظر من الضروري تواجد منشط ملم مباهية عملية‬
‫التنشيط ‪2‬و أسسها و قواعدها و ان يكون واعيا مبهامه و‬

‫محمد عباس نور الدين – أهمية التنشيط الثقافي و االجتماعي في تاطير األطفال و الشباب – مجلة عالم الفكر – الكويت – ‪ -1998‬ص ‪- 243‬‬
‫‪2‬‬
‫ص ‪ , 9‬ص ‪-, 10‬الدكتور جميل حمداوي ‪ ,‬التنشيط التربوي مفهومه و تقنياته و وسائله ‪ ,‬ص ‪ , 7‬ص ‪8‬‬
‫كيفية أدائها بشكل صحيح و منسق و ان حيرتم فيها ادواره‬
‫و احلرص على القيام هبا بكل كفاءة‬
‫فما هو املنشط ؟ و ما هي ادواره ؟‬

‫‪ :‬دور املنشط‪3*1-‬‬

‫ان املنشط بصفة عامة يف عملية التنشيط يلعب دور املسهل حبيث من املفرو‬
‫عليه ان خيلق مناخا و اطارا مالئما للتعلم من اجل املتعلمني و من اجل‬
‫‪ :‬الوصول لتلك الغايات و حتقيقها جيب على املنشط ان‬

‫ان يساعد املتعلمني على متلك و اكتساب املعارف و املهارات الالزمة‪-‬‬


‫بالشكل املطلوب‬
‫صنع الدافعية و الرغبة يف النشاط و التعلم لدى املتعلمني و ذلك عن‪-‬‬
‫طريق اشراكهم و ادماجهم يف العملية التعليمية و حتفيزهم عن طريق خلق‬
‫أنشطة تسهل هذه العملية و جتعلها اكثر سالسة و اكثر متعة بالنسبة‬
‫للمتعلمني و بالطبع جعلهم الطرف الرئيسي فيها‬
‫وضع و بلورة اسرتاتيجيات واضحة و ملموسة للعمل من اجل املتعلمني‪-‬‬

‫‪ :‬مهام املنشط‪4*1-‬‬
‫‪ :‬للمنشط مهام كثرية و متنوعة و متفرعة منها‬

‫االستقبال ‪ :‬و حتتوي هذه املرحلة على مهام مثل التعرف على*‬
‫املشاركني و حتديد و توضيح األهداف و األدوار بشكل جيد للمشاركني‬

‫تقدمي املوضوع ‪ :‬التوضيح و التحديد الدقيق و الشامل*‬


‫للموضوع و جعله واضحا و مفهوما للجميع و التأكد من كونه مناسبا‬
‫لالهداف املرسومة و للمستوى املعريف و الذهين للمتعلمني او املشاركني و‬
‫‪43‬حتديد األنشطة بشكل مناسب للوقت الذي وقع حتديده مسبقا‬
‫للنشاط بصفة عامة‬

‫العمل على االثارة و الدفع اىل العمل ‪*:‬‬


‫العمل على جعل كل املشاركني يسامهون و يتفاعلون مع األنشطة‬
‫و ذلك عن طريق الدميقراطية و احلياد و قبول كل األفكار و‬
‫االختالفات كذلك جيب ان حيرص املنشط على ان موضوع‬
‫األنشطة يالئم اهتمامات املشاركني و مستواهم جيب مراعاة ذلك‬
‫بشكل جيد و اخذه بعني االعتبار و كذلك جيب حتفيز و تشجيع‬
‫‪ .‬املشاركني و توضيح و شرح األفكار اليت تستعصي على فهمهم‬

‫‪ :‬بناء تصميم ملناقشة املوضوع*‬


‫أي متكني املشاركني من التحليل و املشاركة يف اختاذ القرارات بشكل‬
‫دميقراطي حبيث ال جيب ان يكون املنشط ديكتاتوريا و منفردا باختاذ كل‬
‫‪ .‬القرارات و كذلك و متكينهم من طرح كل املشكالت‬

‫‪ :‬معرفة تدبري حصة التنشيط*‬


‫‪ :‬و حيتوي هذا اجلزء على عدة مكونات منها‬
‫االنصات‪-‬‬
‫إعادة تفسري شرح و توضيح املوضوع كلما دعت احلاجة اىل ذلك و‪-‬‬
‫القيد بيه‬

‫‪3‬‬

‫ص ‪ ,244‬أهمية التنشيط الثقافي و االجتماعي في تاطير األطفال و الشباب ‪- ,‬محمد عباس نور الدين‬
‫‪4‬‬

‫أنطوان المقدسي ‪ ,‬التنشيط الثقافي و مستقبل الثقافة العربية ‪ -‬ضمن المؤلف الجماعي التنشيط الثقافي في الوطن العربي ‪-1988-‬ص ‪-29‬‬
‫احلياد و املوضوعية ‪-‬‬
‫حتفيز مجيع املشاركني و حثهم على املشاركة و احلوار‪-‬‬
‫السيطرة على القسم و منع كل اشكال التشويش و التدخالت السلبية و‪-‬‬
‫اهلدامة‬
‫املراوحة بني احلزم و الليونة‪-‬‬
‫اليقظة‪-‬‬
‫احليلولة دون انقسام اجملموعة‪-‬‬

‫‪ :‬عالمات صعوبات التعلم ‪1-‬‬

‫نقصد بعالمات صعوبات التعلم هنا تشخيص صعوبات التعلم و الكشف عنها و يهدف هذا التشخيص‬
‫و البحث للكشف و التعرف عن ن واحي و أسباب ه ذا العجز و القصور و أسباب و مسببات هذه‬
‫الصعوبات و ذلك هبدف التمكن من اخذ اخلطوات الالزمة و الضرورية من اجل عالجها و جتاوزها و‬
‫‪ .‬العمل على تفاديها يف املستقبل و رسم خطط عالجية تتناسب و تتالئم مع احتياجات الطفل‬

‫الكش ف عن ص عوبات التعلم ل دى األطف ال ليس ب االمر اهلني او البس يط و ه ذا يع ود لع دة عوام ل‬


‫كتداخلها و تشاهبها مع أن واع أخرى من االعراض لكن يعتمد الباحثون و اخلرباء على طرق أخرى‬
‫لكشفها و التعرف عليها نستطيع ان نذكر منها طريقة قياس ما يتمكن الطفل من حتقيقه مقارنة مع‬
‫املتوقع منه و ذلك باعتبار عدة عوامل كسنه و نسبة ذكائه ‪ .‬كذلك ميكن ان نقول ان هناك بضعة‬
‫مؤشرات ميكنها ان تساعدنا يف التحديد و الكشف عن صعوبات التعلم لدى الطفل حسب عمره و‬
‫‪ :‬نستطيع ان نذكر منها النقاط التالية‬

‫‪ :‬قبل أربعة سنوات‪-‬‬


‫‪ 5‬صعوبة يف نطق الكلمات ‪-‬‬
‫صعوبة يف التعلم و التمييز بني احلروف و األلوان و األرقام و أيام األسبوع ‪-‬‬
‫صعوبة و مشاكل يف التفريق و التمييز بني االجتاهات ‪-‬‬
‫صعوبة يف اإلمساك بالقلم و الطباشري بشكل صحيح ‪-‬‬
‫عدم القدرة على ارتداء الثياب او اإلمساك بادوات االكل او التعامل مع االزرار و ربط احلذاء ‪-‬‬
‫بشكل صحيح‬
‫‪ :‬من األربعة اىل تسعة سنوات ‪-‬‬
‫صعوبة يف نطق احلروف و الكلمات بشكل صحيح ‪-‬‬
‫عدم القدرة على التفريق بني الكلمات عند قرائتها ‪-‬‬
‫صعوبة يف التمكن من املهارات اجلديدة ‪-‬‬
‫صعوبة يف تلقن و التمكن من العمليات احلسابية كاجلمع و الطرح ‪-‬‬
‫عدم قدرة على قراءة الوقت بشكل سليم و التفريق بني أجزاء اليوم ‪-‬‬

‫‪:‬من سن التاسعة اىل سن اخلامسة عشر ‪-‬‬


‫عسر على مستوى القراءة و على مستوى اجراء العمليات احلسابية ‪-‬‬
‫صعوبة يف التواصل و احلديث مع غريه و التعبري ‪-‬‬
‫صعوبة على مستوى الكتابة ‪-‬‬
‫خط اليد يكون رديء و دون املستوى و غري مفهوم ‪-‬‬

‫‪5‬‬
‫ربيع عامر – صعوبات التعلم مفهومها و تشخيصها و عالجها ‪ -‬ص ‪- ,88‬طارق عبد الرؤوف‬
‫و لتكون عملية التشخيص ناجحة و سائرة على منهج و طريق واضح و صريح جيب ان تتم‬
‫‪ :6‬على جانبني اثنني مها‬
‫احلاالت املراد تشخيصها و نعين بذلك هنا الفئات املختلفة مثل فئة ذوي االحتياجات اخلاصة‪1-‬‬
‫على سبيل املثال‬
‫اخلصائي القائم بالتشخيص سواء كان الطبيب املتخصص او االخصائي االجتماعي او‪2-‬‬
‫السيكومرتي او اإلباء اواملعلمني او اخصائي التاهيل و التخاطب و النشاط احلركي و التدريب و‬
‫التعليم الرتبوي‬
‫كذلك جيب االملام و معرفة ما مدى مستوى ذكاء الطفل و ما مدى قابليته للتعلم و كذلك‬
‫جيب معرفة وقت و تاريخ بداية اإلصابة بشكل صحيح و دقيق و معرفة األسباب و العوامل‬
‫‪ .‬بدقة‬
‫أيضا هنالك جمموعة من األسئلة اليت مينك توجيهها للمعلم حول املتعلمني لديه و اليت قد‬
‫متكن اإلجاب ة عنه ا بص ورة ش املة و مفهوم ة و دقيق ة يف املس امهة عن الكش ف عن‬
‫‪ :‬األطفال ذوي صعوبات التعلم و من هذه األسئلة او التساؤالت‬
‫هل هذا الطفل تصدر عنه استجابات غري مناسبة مثل املشاكسة مع اقرانه و زمالئه و الفرط يف احلركة‪-‬‬
‫و كثرة االلتفات و احلديث مع زمالئه ؟‬
‫هل هذا الطفل لديه قصور يف فهم األسئلة اليت يسمعها بصورة سليمة ؟ مثال ان تساله عن معىن كلمة‪-‬‬
‫معينة فيجيب بشكل خاطئ و غري صحيح او ان يطلب منك تكرار السؤال بعد مساعه‬
‫هل مستوى هذا الطفل خمتلف و متغري من مادة اىل أخرى ؟ مثال ان يكون حتصيله و مستواه مرتفعا يف‪-‬‬
‫مادة العربية و يكون منخفض و متدين يف مادة احلساب او يف مادة اللغة الفرنسية‬
‫‪6‬‬
‫‪Learning Disabilities and Disorders", helpguide Retrieved 16. Edited.‬‬
‫هل هذا الطفل خيطئ عند استعماله او توظيفه ملختلف التعبريات اللغوية كاستعمال مجل و كلمات‪-‬‬
‫خاطئة او مفككة املعىن ؟‬
‫هل يعاين هذا الطفل من صعوبة او قصور على مستوى الكالم و التعبري الشفوي ؟ كان ال يستطيع‪-‬‬
‫اخراج او نطق الكلمات و احلروف بطريقة صحيحة و سليمة ؟‬
‫هل يعاين هذا الطفل من ارتباك و عدم قدرة على حتديد االجتاهات بطريقة صحيحة كان خيلط بني‪-‬‬
‫اليمني و اليسار او االمام و اخللف ؟‬
‫هل هذا الطفل يعاين من سرعة النسيان او صعوبة يف التذكر ؟ ‪-‬‬
‫هل هذا الطفل يعاين من تشتت االنتباه و صعوبة واضحة يف الرتكيز او احلفاظ على تركيزه لفرتة طويلة‪-‬‬

‫؟‬

‫تص نيف وأمناط ص عوبات ‪2*1-‬‬


‫‪ :‬التعلم‬

‫‪ :‬يتم تصنيف صعوبات التعلم حسب املتخصصني اىل جمموعتني مها‬

‫‪ :‬صعوبة التعلم النمائية‪1-‬‬


‫و تكون هذه الصعوبات مرتبطة بشكل عام بالوظائف الدماغية و العمليات العقلية‬
‫و من أسباب حصوهلا االضطرابات الوظيفية يف اجلهاز العصيب املركزي و هلذه‬
‫االضطرابات تاثري سليب جدا على العمليات ما قبل االكادميية و اليت تقوم عليها‬
‫‪ .....‬األنشطة العقلية املعرفية للطفل كالتفكري و اللغة و االنتباه و االدراك و الذاكرة‬
‫و تظهر على األطفال الذين يعانون من صعوبات التعلم النمائية مجلة من االعراض و‬
‫الصفات مثل عدم القدرة على القيام بالسلوك او التصرف الصحيح يف وضعية ما‬
‫نذكر على سبيل املثال عدم القدرة على تناول الطعام بشكل صحيح بدون مساعدة‬
‫‪7‬‬
‫‪.‬‬
‫كذلك تظهر على هؤالء األطفال صعوبة يف احلفاظ على االنتباه او تشتت على‬
‫مستوى االنتباه أي يكون الطفل عاجزا عن الرتكيز و وضع انتباهه يف شيئ معني‬
‫حيث يكون تفكريه مشتتا اغلب الوقت و منقسما حول عدة أشياء تكون يف‬
‫‪ .‬الغالب غري مفهومة و غري مرتابطة‬
‫كذلك يعاين األطفال ذوي هذه احلالة من ضعف على مستوى الذاكرة حيث تكون‬
‫هلم صعوبة واضحة يف التذكر فمثال ال يقدر الطفل على تذكر األشياء اليت تعلمها‬
‫‪ .‬بشكل سابق و هذا ما يعوقه لألسف و مينعه من اتقاهنا و التمكن منها بشكل تام‬
‫كما يعاين هؤوالء األطفال من ضعف واضح و صريح على املستوى اللغوي أي‬
‫استخدام و اخراج املفردات و الكلمات و احلروف بشكل خاطئ و عدم القدرة على‬
‫‪ .‬استعماهلا بشكل صحيح و سليم و مرتابط و مبعىن واضح و مفهوم‬

‫‪ :‬و تنقسم صعوبات التعلم النمائية اىل عدة صعوبات و اليت هي‬

‫‪ :‬االدراك‪-‬‬
‫حيث يواجه األطفال الذين يعانون من صعوبات التعلم النمائية صعوبة واضحة على مستوى‬
‫االدراك او على مستوى العمليات االدراكية مثل ادراك األوامر و التوجيهات اليت توجه‬
‫سلوكاهتم و تساهم يف حتسينه و تطويره و هو االمر الذي من شانه ان يعرقل و يوقف عملية‬
‫‪ .‬التحسن و التطور تلك‬

‫‪7‬‬
‫محمد صحبي عبد السالم ‪ ,‬صعوبات التعلم و التاخر الدراسي لدى األطفال‪-‬‬
‫نازك احمد التهامي ‪ -‬إبراهيم جابر المصري – إسماعيل محمود علي – ياسمين اسالم علي – المرجع في صعوبات التعلم و سبل عالجها ‪-‬‬
‫جبريل بن الحسن العريشي – وفاء بنت رشاد – عيد عبد الواحد علي – صعوبات التعلم النمائية و مقترحات عالجية – دار صفاء للنشر و ‪-‬‬
‫التوزيع – ‪ – 2013‬ص ‪33‬‬
‫‪ :‬االنتباه‪-‬‬
‫يعاين األطفال من هذا النوع صعوبة واضحة يف تركيز االنتباه و وضعه على شيئ واحد معينا‬
‫فكما بينا و وضحنا سابقا بان انتباههم يكون مشتتا و منقسما حيث جيدون الرتكيز على‬
‫شيئ واحد معني امرا شبه مستحيل تقريبا بالنسبة هلم و مبا ان االنتباه يعد عامال مهما جدا‬
‫و الغىن عنه يف عملية التعلم و اكتساب املعارف فان وجود صعوبة حتول دون حتققه بشكل‬
‫سليم ستلحق الضرر بكل تأكيد على مستوى هذه العمليات و ستاثر عليها بشكل سليب و‬
‫تكون عائق حيول دو حتققها بالشكل السليم و املطلوب‬
‫‪ ...‬و غالبا ما تكون عدم القدرة على االنتباه صاحبة بعدة عوامل أخرى كالعنف و العدوانية‬

‫‪ :‬الذاكرة‪-‬‬
‫أي عدم القدرة على التذكر بشكل جيد و فعال او ميكن ان نسميها بشكل عام بضعف‬
‫الذاكرة مبختلف مستوياهتا احلسية او البصرية او مسعية و يسبب الضعف على مستوى هذه‬
‫العملية بشكل مؤكد صعوبة فاكتساب املعارف مبختلف أنواعها نظرا لعدم قدرهتم على تذكر‬
‫ما تعلموه بشكل سابق و ربطه مبا تعلموه مؤخرا او باجلديد الذي تعلموه و صعوبة اسرتجاع‬
‫املعلومات و صعوبة االحتفاظ هبا مما خيلق خلال واضحا على مستوى التحصيل الدراسي و‬
‫‪ .‬العلمي لدى هؤوالء األطفال بشكل سليب طبعا‬

‫‪ :‬التفكري‪-‬‬
‫هو جمموعة من العمليات العقلية كالقدرة على احلساب و التحليل و اختاذ القرارات‬
‫‪ ...‬و غري ذلك ن العمليات املعقدة‬

‫و يعاين األطفال ذوو صعوبات التعلم النمائية من مشاكل على مستوى عملية التفكري مثل‬
‫املشاكل يف العمليات العقلية كاحلكم و املقارنة و كذلك اجراء العمليات احلسابية و حل‬
‫‪ ...‬املشكالت و اختاذ القرارات و التفكري الناقد‬
‫فاالطفال ذوو صعوبات التعلم يعانون بصفة عامة من قصور واضح على مستوى التفكري و‬
‫العمليات العقلية و ليس من ختلف عقلي لكي ال يقع خلط و التباس بني هذه املصطلحات‬
‫‪8‬‬
‫‪.‬‬

‫‪ :‬اللغة‪-‬‬
‫و تشمل هذه الصعوبة قصورا او عدم قدرة للطفل يف فهم اللغة الشفهية او التعبري هبا أي‬
‫عن طريق استخدامها و من اهم مظاهر هذا القصور هو عدم القدرة على النطق على سبيل‬
‫‪ .‬املثال‬

‫‪ :‬صعوبات التعلم االكادميية‪2-‬‬


‫و هي تعين بصفة عامة الصعوبة يف األداء املدرسي و االكادميي كالقراءة و الكتابة و‬
‫العمليات احلسابية و التهجئة و هي مرتبطة بشكل كبري بصعوبات التعلم النمائية و ميكننا ان‬
‫‪ :‬نعدد صعوبات التعلم االكادميية بشكل خمتصر هنا‬

‫‪ :‬صعوبات القراءة‪-‬‬
‫‪ :‬او ما يعرف مبصطلح ديسلكسيا و هي تنقسم اىل نوعني اثنني‬

‫صعوبات القراءة ‪ :‬حيث يظهر عند األطفال الذين يعانون من هذه الصعوبة قدرة اقل من املتوقع‪-‬‬
‫على مستوى حتصيل مهارات القراءة و الكتابة و من جتلياهتا عدم الدقة يف قراءة الكلمات و احلروف‬
‫و اهلج اء و ص عوبة فهم املف ردات و الكلم ات و احلروف و ع دم الق درة على التمي يز بينهم و ع دم‬
‫القدرة على القراءة بسرعة طبيعية أي بطئ يف عملية القراءة‬

‫‪8‬‬
‫يحيى احمد القبالي – مدخل الى صعوبات التعلم – دار الطريق للنشر و التوزيع – عمان – ‪ – 2004‬الطبعة الثانية – ص ‪- 44‬‬
‫‪-‬‬
‫صعوبات الفهم ‪ :‬أي عدم قدرة الطفل على الفهم و التفرقة بني معاين العبارات و احلروف و‪-‬‬
‫اجلمل‬

‫‪ : 9‬صعوبة الكتابة‪-‬‬
‫او ما يعرف مبصطلح ديسجرافيا و هو يعين بكل بساطة عدم قدرة الطفل على الكتابة و أيضا لعدم‬
‫‪ 10‬قدرته على التفكري اثناء الكتابة‬

‫‪ :‬اضطرابات االنتباه و الرتكيز‪-‬‬


‫و يقصد هبذا املصطلح عدم قدرة الطفل على احلفاظ على انتباهه بشكل مستمر فدائما جتده دائما‬
‫متشتت و مغيب الذهن و سهل التاثر بالعوامل اخلارجية كاالصوات و احلركات اليت تايت من اخلارج‬
‫‪ .‬و ميكن ان تكون هذه االضطرابات مصحوبة مبا يسمى الفرط يف احلركة او الفرط يف النشاط‬

‫‪ :‬صعوبة تعلم احلساب او القيام بالعمليات احلسابية‪-‬‬


‫او ما يعرف مبصطلح ديسكالكيوال و الذي يعين عدم قدرة الطفل على اكتساب مهارات تعلم‬
‫احلساب بشكل سليم او بالشكل املطلوب و هلذه الصعوبة اعراض خمتلفة نذكر منها الصعوبة يف‬
‫العد و صعوبة اجراء العمليات احلسابية كاجلمع و الطرح على سبيل املثال بشكل سليم و‬
‫الصعوبة يف التنظيم و التفريق بني األرقام املختلفة و دالالهتا‬

‫‪ :‬صعوبة احلركة‪-‬‬
‫او ما يعرف مبصطلح ديسرباكسيا و الذي يعين وجود ما يسمى باضطراب‬
‫التكامل احلسي لدى الطفل و لدى هذا االضطراب عدة اعراض و عالمات‬

‫‪9‬‬
‫دليل الباحث العربي – مركز تقويم و تعليم الطفل ‪ -‬الكويت – ‪ – 2012‬ص ‪ - 28‬جاد سيد احمد البحيري – الديسلكسيا ‪:‬‬
‫دليل الباحث العربي – مركز تقويم و تعليم الطفل ‪ -‬الكويت – ‪ – 2012‬ص ‪ - 49‬جاد سيد احمد البحيري – الديسلكسيا ‪:‬‬
‫‪10‬‬
‫الكتاب األول – ص ‪- 183‬‬ ‫هدى عبد هللا الحاج عبد هللا العشاوي – أطفالنا و صعوبات التعلم ‪:‬‬
‫مسعد أبو الديار – القياس و التشخيص لذوي صعوبات التعلم – مركز تقويم و تعليم الطفل – الكويت‪ -2012 – V‬ص ‪- 119‬‬
‫منها عدم قدرة الطفل على االتزان و كذلك عدم القدرة على التنسيق و‬
‫التحكم يف حركات اليد بشكل سليم و مناسب اثناء الكتابة و ميكن ان‬
‫تتمدد و تتفاقم املشكلة لدى الطفل و تصل لعدم قدرته على التحكم بشكل‬
‫‪ .11‬سليم يف بعض احلركات املعقدة كاجلري و القفز‬

‫أسباب صعوبات التعلم‪:-‬‬

‫دائما ما كان مصطلح صعوبات التعلم حمور جدل و حبث كبريين بني العلماء‬
‫املختصني حول عدة أمور تتعلق به مثل اسبابه و العوامل املسببة هلذه الصعوبات او اليت‬
‫أدت و خللقها و ظهورها لدى األطفال ‪ ,‬و لكن رغم كثرة و تعدد األحباث من ذوي‬
‫االختصاص يف هذا الشأن فانه و اىل يومنا هذا يصعب علينا إجياد إجابة موحدة او‬
‫حمددة و واضحة هلذه اإلشكالية فهناك بعض العلماء الذين يعتقدون ان السبب الرئيسي‬
‫لصعوبات التعلم يكمن يكمن يف وجود خلل يف منطقة معينة من املخ و لكن هنالك‬
‫أيضا جمموعة أخرى من الباحثني و اليت قطعت مع هذا التصور و ذهبت اىل ان املسبب‬
‫الرئيسي لصعوبات التعلم هو باألساس نتاج خلل يف الرتكيب البنائي و الوظيفي للمخ‬
‫‪ .‬و الذي حيدث اثناء فرتة احلمل‬
‫و لكن هنالك عدة عوامل و أشياء قد اتفق عليها العلماء لتفسري أسباب صعوبات‬
‫التعلم و هي متنوعة و متعددة فهي حتتوي على عوامل بيولوجية و أخرى جينية و‬
‫أخرى وراثية و عوامل أخرى بيئية و عوامل بيداغوجية و عوامل مرتبطة بالتغذية و‬
‫‪ ....‬عوامل سيكولوجية و عوامل سوسيوثقافية‬
‫و ميكننا من خالل هذه املعلومات ان نعمد اىل تقسيم أسباب صعوبات التعلم اىل‬
‫‪ .‬عوامل فردية و عوامل بيئية‬
‫‪ :‬العوامل الفردية‪1-‬‬

‫‪11‬‬
‫‪ :‬و تكون هذه العوامل متعلقة و مرتبطة بالطفل نفسه باالساس و تنقسم اىل‬
‫‪ :‬العجز الوظيفي الدماغي ‪-‬‬
‫و من اهم و ابرز أسباب هذا العجز هو االضطرابات و املشاكل اليت حتدث ما قبل‬
‫الوالدة أي اثناء فرتة احلمل او حىت اثناء عملية الوالدة ‪ ,‬فبنية اجلنني اثناء فرتة احلمل‬
‫تكون سهلة التاثر بالعوامل اخلارجية و باحلالة الصحية لالم بصفة خاصة حيث يكون‬
‫دماغ اجلنني معرضا حلدوث مشاكل و اليت من املمكن ان تسبب تلفه او ان تؤدي اىل‬
‫‪ 12‬حدوث بعض التشوهات اخللقية لديه ‪ ,‬و بعض تلك االضرار تضهر مبرور الوقت‬
‫‪ .‬الزمن و ليس بشكل فوري و منها صعوبات التعلم‬

‫‪ :‬عوامل جينية‪-‬‬
‫اثبتت عدة دراسات ان من ابرز عوامل و مسببات صعوبات التعلم هي العوامل اجلينية‬
‫أي تلك العوامل اليت تنتقل بشكل و صفة وراثية بني افراد االسرة أي بني االب او االم‬
‫اىل األبناء و غريهم فهذه الصعوبات ميكن توارثها و انتقاهلا بشكل جيين بني افراد‬
‫االسرة شاهنا شان لون العيون او الشعر او البشرة و غريها من اخلصائص الفيزيولوجية‬
‫‪ ...‬اخل‬
‫املختصر هنا ان صعوبات التعلم لدى األطفال من املمكن بنسبة ليست بالقليلة ان‬
‫تكون قد انتقلت لديهم بشكل وراثي من احد افراد عائلتهم فلو اخذنا مثال طفل يعاين‬
‫من صعوبة القراءة او احلساب او غريها من صعوبات التعلم الشائعة فمن املمكن ان‬
‫‪ .13‬تكون انتقلت اليه من احد االبوين الذي يعاين من نفس الصعوبة‬

‫‪ :‬العوامل السيكولوجية‪-‬‬

‫‪12‬‬
‫علي محمد الصمادي – المفاهيم الحديثة في صعوبات التعلم – دار المسيرة للنشر و التوزيع و الطباعة – عمان – ‪ – 2017‬ص ‪- 22‬‬

‫‪13‬‬
‫عبير عبد الحليم عبد الباري النجار – صعوبات التعلم و التدخل المبكر في رياض األطفال – جامعة الحدود الشمالية ص ‪- 24‬‬
‫تيسير‪ V‬مفلح كوافحة – صعوبات التعلم و الخطة العالجية المقترحة – دار المسيرة للنشر و التوزيع و الطباعة ‪ – 2003‬ص ‪- 110‬‬
‫و هلذه العوامل جمموعة من املسببات مثل الفوارق الفردية كالتذكر و االدراك و نسبة‬
‫الذكاء و كذلك توجد اخلصائص الوجدانية أي مدى تقبل الطفل و رغبته يف تعلم‬
‫‪ .‬املواد املدرسة و جتاه املدرس نفسه‬
‫و تنطوي هذه العوامل أيضا على املميزات العضوية كالسمع و البصر و احلركة و‬
‫النطق الذي ميكن ان يتسبب خلل ما يف واحد منها او اكثر يف حدوث صعوبات‬
‫‪ .‬التعلم لدى الطفل‬

‫‪ :‬العوامل الكيميائية‪-‬‬
‫من املمكن ان تكون صعوبات التعلم نتيجة خللل او مشكلة ما يف التوازن الكيميائي‬
‫احليوي يف اجلسم حيث يف احلاالت الطبيعية حيوي جسم االنسان على عناصر كيميائية‬
‫بنسبة حمددة حيث حتافظ على سالمته و اتزانه و حدوث خلل على مستوى هذه‬
‫النسب كالزيادة او النقصان من املمكن ان حيدث خلال وظيفيا على مستوى املخ و‬
‫‪ .14‬الذي سيكون احد أسباب و عوامل إصابة الطفل بصعوبات التعلم‬
‫‪ :‬عوامل غذائية‪-‬‬
‫حسب العلماء و اخلرباء من املمكن ان يكون نقص التغذية او سوء التغذية لدى‬
‫الطفل و عدم مد جسمه باحتياجاته الضرورية من الغذاء احد لفرتة طويلة سببا يف‬
‫حدوث اعاقات و صعوبات يف التعلم لديه و عدم قدرة على التمكن من بعض‬
‫‪ .15‬املهارات و املعلومات مثل غريه من األطفال‬

‫‪ :‬العوامل البيئية‪2-‬‬
‫‪ :‬البيئة البيولوجية او الرحم‪-‬‬
‫‪14‬‬
‫عبير عبد الحليم عبد الباري النجار – صعوبات التعلم و التدخل المبكر في رياض األطفال – جامعة الحدود الشمالية ص‪- 25‬‬
‫‪15‬‬
‫كيرك و كالفنت – صعوبات التعلم االكاديمية و النمائية – ترجمة السرطاوي عبد العزيز – السرطاوي زيدان – ص ‪-10‬‬
‫يعد الرحم من اهم العوامل املؤثرة يف التكوين اجلسماين و العقلي للطفل و‬
‫على شكله و صحته كيف ال و هو البيئة األوىل اليت عاش فيها الطفل األشهر‬
‫و املراحل األوىل من حياته ‪ ,‬لذلك من البديهي ان عادات االم اثناء فرتة‬
‫احلمل ستؤثر على اجلنني و نقصد هنا عاداهتا الغذائية و الصحية فان كانت‬
‫االم متبعة لنظام غذائي صحي و متوازن اثناء تلك الفرتة فذلك سينعكس‬
‫إجيابيا على اجلنني و العكس صحيح و كذلك العادات املضرة كالتدخني و‬
‫شرب الكحول و تعاطي املخدرات ستؤثر على اجلنني بشكل سليب بكل‬
‫‪ .‬تأكيد و العكس صحيح لو ابتعدت االم عن تلك العادات اثناء فرتة احلمل‬

‫‪ :‬البيئة السوسيوثقافية ‪-‬‬


‫و نعين هبا ظروف االسرة االقتصادية و االجتماعية و الثقافية فهي البيئة األوىل‬
‫اليت يتكون و يعيش فيها الطفل و يرتعرع و يتم فيها تربيته و يكتسب منها‬
‫القيم و املهارات اليت يدخل هبا اجملتمع فهي مبثابة املدرسة األوىل للطفل فمدى‬
‫تفاعل االسرة مع عملية التعلم هو من اهم عوامل جناح الطفل يف الدراسة فلو‬
‫مل تكن العائلة واعية بأمهية التعليم لطفلها و أمهية و ضرورة التواصل مع االطار‬
‫الرتبوي و توفري املناخ النفسي و املعنوي املناسب له لذلك فذلك سيكون‬
‫‪ .‬عامال من عوامل ظهور صعوبات التعلم و العكس صحيح‬
‫و حسب الباحثني فان الوضعية الثقافية و االقتصادية لتلك العائالت هلا دخل‬
‫و ودور كبري يف نوعية و مستوى ذلك التفاعل فحسب األحباث فان العائالت‬
‫ميسورة احلال و ذات وضعيات ثقافية و اقتصادية متيسرة تتفاعل إجيابيا بشكل‬
‫كبري مع عملية التعلم مقارنة بالعائالت الغري ميسورة احلال و اليت يكن تفاعلها‬
‫مع تلك العملية سلبيا يف اغلب احلاالت مما يساهم يف تشكل صعوبات التعلم‬
‫‪ .16‬لدى أبنائها‬
‫‪ : 17‬البيئة املدرسية‪-‬‬
‫‪16‬‬
‫جمال مثقال مصطفى القاسم – اساسيات صعوبات التعلم – دار الصفاء للنشر و التوزيع – عمان – ‪ – 2015‬ص ‪-38‬‬
‫‪17‬‬
‫اشرف عبد الغفار – العالج السلوكي المعرفي لصعوبات التعلم – مكتبة البلد األمين – ‪ – 2015‬ص ‪-41‬‬
‫تعترب املدرسة جمتمعا مصغرا و عائلة و منزال ثانيا بالنسبة للطفل الذي يتلقى فيها‬
‫خطواته األوىل يف اجملتمع و املهارات الالزمة للعيش فيه و التفاعل مع خمتلف‬
‫مكوناته و لذلك من الضرورة ان حتتوي املدرسة على كل األسباب و العوامل‬
‫االزمة لتحقيق تلك األهداف بشكل ناجع و سليم و وجود خلل يف هذه‬
‫العوامل او يف بعضها من املمكن ان يسبب و خيلق لدى الطفل صعوبات يف‬
‫التعلم‬
‫‪ :‬و من هذه العوامل ميكننا ان نذكر‬
‫الفضاء املدرسي ‪ :‬أي املكان الذي تتم فيه عملية التعلم و التنشئة للطفل و*‬
‫نظرا ألمهية هذه املهمة من الضروري ان حيتوي هذا الفضاء على الشروط و‬
‫العوامل الالزمة اليت متكن الطفل من االندماج السليم داخلها و ختطي خمتلف‬
‫‪ .‬الصعوبات اليت تواجهه‬
‫و من هذه العوامل نذكر املشاريع البيداغوجية و األنشطة احملفزة كالرسم و‬
‫‪ ...‬املوسيقى و املسرح و األلعاب و النوادي و الرحالت و الزيارات امليدانية‬
‫الربامج التعليمية ‪ :‬من الضروري ان تكون الربامج التعليمية و املدرسية اليت*‬
‫تدرس للطفل مالئمة ملرحلته العمرية و مستواه الذهين و املعريف و كذلك جيب‬
‫ان تكون قريبة الهتمامات الطفل و عامله و ذلك للمسامهة يف حتفيزه و خلق‬
‫احلب و الرغبة يف التعلم لديه و ان يتم تدريسها بطرق متنوعة و ممتعة بالنسبة‬
‫‪ .‬له ال بالطرق التقليدية الرتيبة كالتلقني‬
‫عدم توفر الربامج التعليمية على هذه العوامل و الشروط سيكون على االغلب‬
‫سببا رئيسيا يف نشئة صعوبات التعلم لدى األطفال يف املدرسة و نفورهم منها‬
‫‪.‬‬
‫األساليب املعتمدة يف التدريس ‪ :‬ونقصد هنا تلك األساليب النابعة و*‬
‫اخلارجة من شخصية املعلم نفسه ال من األساليب البيداغوجية فمدى قدرة‬
‫املعلم على حتفيز املتعلمني و اشعارهم باألمان و التواصل معه له دور رئيسي يف‬
‫‪ .‬عملية التعلم لدى الطفل‬
‫فلو مل ميلك املعلم القدرة على التواصل مع املتعلمني و حتفيزهم و خلق الرغبة و‬
‫الدافعية يف التعلم لديهم و بدال من ذلك كانت قدرته على التواصل و التحفيز‬
‫معدومة و جل اعتماده يكون على التلقني و العنف اللفظي و املادي و‬
‫التخويف للمتعلمني فان ذلك سيكون حتما احد عوامل ظهور صعوبات‬
‫‪ .18‬التعلم لديهم كلهم او لدى اغلبهم على اقل تقدير‬
‫الطرق البيداغوجية و الوسائل الديداكتيكية ‪ :‬من ابرز أسباب ظهور*‬
‫صعوبات التعلم لدى الطفل املرتبطة بالبيئة و الوسط املدرسي هي االعتماد‬
‫على البيداغوجيات التقليدية التلقينية و عدم التنويع يف الطرق و الوسائل‬
‫البيداغوجية‬

‫‪ :‬تقنيات التنشيط الثقايف ‪-‬‬


‫يرتكز التنشيط جممال جبملة من التقنيات و اليت يكون اتقاهنا امرا ضروريا و‬
‫ال مناص منه بالنسبة للمنشط او املدرس يف حالتنا هنا و ذلك من اجل‬
‫ضمان تنشيط مجيل و فعال و مدروس للمجموعة‬
‫و تقنيات التنشيط تتميز بتنوعها و تعددها حبيث توفر عدة خيارات‬
‫للمنشط و متنحه التنوع الذي يبحث عنه من اجل حتقيق أهدافه و بطبيعة‬
‫احلال جيب ان يكون اختيارها متناسبا مع املوضوع املدرس‬
‫‪ :‬و سنستعرض هنا اهم تقنيات التنشيط الثقايف و نعرف هبا‬

‫‪ :‬تقنية املناقشة على مراحل ‪1-‬‬


‫و هي باختصار شديد تقنية متكننا من الفهم و اإلحاطة جبميع حماور و‬
‫جوانب موضوع معني و ذلك بطبيعة احلال عرب جمموعة من املراحل حيث‬
‫يتم انتاج مجلة من األفكار و االسهامات عن طريق تقسيم املشاركني اىل‬
‫جمموعات مع اعطائهم مهلة زمنية معينة للعمل و من مث يف النهاية مجع‬

‫‪18‬‬
‫‪ -‬سيجموند فرويد ‪-‬‬
‫خمتلف االنتاجات و يتم املوازنة و املقارنة بينها و من مث وضع استنتاجات‬
‫‪ .19‬و خالصات‬

‫‪ :‬تقنية التجميع ‪2- 4-3‬‬


‫و هي تقنية تربوية كالسيكية و هي تعتمد باألساس على تقسيم املشاركني‬
‫او التالميذ اىل جمموعات صغرية او جمموعات ظرفية و يكون ذلك اعتمادا‬
‫على نوعية النشاط اليت جيب اخذها بعني االعتبار و جيب اال يتجاوز عدد‬
‫االفراد يف كل جمموعة ال‪ 3‬او ‪ 4‬افراد كحد اقصى و يكون هذا التقسيم‬
‫اما حسب رغبة و اختيار التالميذ أي اهنم خيتارون بعضهم البعض او يتم‬
‫‪ . 20‬التقسيم عن طريق املنشط و ذلك وفقا ملعايري معينة‬
‫بعد ان تتم عملية التقسيم يقوم املنشط او املعلم مبد كل جمموعة بالوثائق و‬
‫اللوازم الضرورية للعمل املطلوب مع تفسريه تفسريا مبسطا للمشاركني و‬
‫من مث اعطائهم مهلة زمنية الجناز العمل ال تقل عن ‪ 10‬دقائق كحد ادىن‬
‫و ال تزيد عن ‪ 20‬دقيقة كحد اقصى ‪ ,‬و من مث تقوم كل جمموعة بعرض‬
‫‪ .‬عملها يف القسم يف مدة زمنية ترتاوح بني الدقيقتني و ال‪ 3‬دقائق‬

‫‪ :‬تقنية فيليبس ‪3- 6-6‬‬


‫تدخل هذه التقنية ضمن طريقة اجملموعات و هي تتمثل يف تقسيم اجملموعة‬
‫الكربى كتالميذ الفصل مثال اىل جمموعات صغرى تنطوي كل جمموعة‬
‫‪ .‬منها على ستة افراد و ختتار كل جمموعة مقررا هلا‬
‫من مث يقوم كل فرد يف كل جمموعة بإجناز العمل املوكل اليه و من مث يتم‬
‫عرض هذه االعمال يف مدة ‪ 6‬دقائق لكل جمموعة مبعدل دقيقة واحدة لكل‬
‫فرد و من مث يقوم املقرر بكتابة كل االعمال و األفكار على ورقة كبرية‬

‫‪19‬‬
‫المنجي فرحات – الهادي قصار – تقنيات التنشيط – ص ‪- 56‬‬
‫‪20‬‬
‫المنجي فرحات – الهادي قصار – تقنيات التنشيط – ص ‪- 56‬‬
‫خبط واضح و كبري مع االبتعاد عن احلشو و التكرار و من مث عرضها على‬
‫القسم و من مث يتم قراءة االعمال و التقارير قراءة ثانية بغرض تنقيحها و‬
‫اصالح األخطاء ان وجدت ملدة ‪ 5‬دقائق و بعد ذلك يقوم كل مقرر‬
‫‪ .21‬بتعليق عمل جمموعته على السبورة‬

‫‪ :‬تقنية احملاكاة او لعب األدوار او مواقف التمثيل ‪4-‬‬


‫و هي تقنية متثيلية باألساس و جيب قبل بداية كل شيئ حتديد عناصر و‬
‫مكونات الوضعية بكل دقة و تفصيل و نعين مبكونات الوضعية املكان و‬
‫‪ ...‬الزمان و الشخصيات و األدوار و العالقات بينهم‬
‫من مث يتم تقسيم املتشاركني جمموعتني األوىل تكون متقمصة لالدوار و‬
‫الثانية تكون عبارة عن مالحظني دورهم هو مناقشة و نقد اجملموعة‬
‫‪ .‬األخرى اما نقد بناء او نقد سليب‬
‫من مث تقوم جمموعة املتقمصني لالدوار بتادية أدوار جمتمع مصغر تكون‬
‫عناصره ذات عالقة باملوضوع و تقوم مبحاكات أدوارها و انفعاالهتا و‬
‫العالقات بينها و حوارهتا ‪ ...‬يف حني تقوم جمموعة املالحظني مبالحظة‬
‫أداء و تقمص و انفعاالت و تصرفات و أفكار متقمصي األدوار و حتليلها‬
‫و من مث يتم عكس العملية حبيث تاخذ جمموعة متقمصي األدوار دور‬
‫املالحظني و تقوم جمموعة املالحظني بالعكس أي اخذ دور متقمصي‬
‫األدوار و يتم إعادة العملية بادوار معكوسة ‪ .‬و بعد ان يتم االنتهاء من‬
‫العملية يتم استخالص النتائج اليت وصلت اليها كلتا اجملموعتني و اعتمادها‬
‫‪ .‬يف التعلمات اجلديدة‬
‫و هلذه التقنية مجلة من الفوائد و النقاط اإلجيابية ميكننا ان نذكر منها متكني‬
‫املتعلم من تطوير و حتسني قدراته على التعبري و جتهيزه للتاقلم مع خمتلف‬

‫‪21‬‬
‫المنجي فرحات – الهادي قصار – تقنيات التنشيط – ص ‪- 56‬‬
‫املواقف الواقعية و اختاذ القرارات املناسبة و الصحيحة هلا و تنمية كفاياته‬
‫‪ ....22‬فيما يتعلق باحلياة االجتماعية و املهنية‬

‫‪ :‬تقنية الرسول او مفرتق الطرق ‪5-‬‬


‫تتمثل هذه التقنية يف تقسيم املتشاركني اىل جمموعات تتكون من ‪ 4‬افراد‬
‫كحد ادىن و ‪ 5‬افراد كحد اقصى مع االخذ بعني االعتبار اجلانب الفارقي‬
‫أي جيب ان يكون افراد كل جمموعة خمتلطي اجلنس أي وضع الذكور و‬
‫االناث معا يف كل جمموعة و كذلك متفاوتني على مستوى التحصيل‬
‫الدراسي أي كل جمموعة جيب ان حتتوي تلميذا متفوقا و اخر متوسط‬
‫‪ .‬التحصيل و اخر ضعيف التحصيل الدراسي على سبيل املثال‬
‫و من مث تقوم كل جمموعة باختيار ممثل هلا لدى اجملموعات األخرى و‬
‫يفضل ان يتسم هذا املمثل بالفصاحة و القدرة على احلوار و املناقشة و‬
‫‪ .‬التعبري من اجل ضمان إيصال أفكارهم بأفضل و أوضح طريقة ممكنة‬
‫مث يتم تقسيم الدرس ىل أجزاء او حماور معينة حسب عدد اجملموعات حبيث‬
‫تقوم كل جمموعة بإجناز جزء او حمور واحد و دراسته ملدة ترتاوح بني ال‬
‫‪10‬‬
‫و ال‪ 15‬دقيقة و تدوين عملهم و نتائجهم عن طريق املمثل او املقرر‬
‫اخلاص هبم و من مث يقوم كل مقرر باطالع اجملموعات األخرى على نتيجة‬
‫عمل جمموعته مبعدل دقيقتني لكل مقرر و من مث نقلها على السبورة و من‬
‫‪ .23‬مث يشارك املنشط يف استخراج ملخص للدرس مبشاركة املتعلمني‬

‫‪ :‬تقنية العينة او البانال ‪6-‬‬


‫و هي تقنية تستخدم بكثرة يف اإلذاعات و الندوات التلفزية و هي بكل‬
‫بساطة تبدا بتقدمي املنشط ملوضوع النقاش للمشاركني و يكون ذلك عن‬

‫‪22‬‬
‫المنجي فرحات – الهادي قصار – تقنيات التنشيط – ص‪- 57‬‬
‫‪23‬‬
‫المنجي فرحات – الهادي قصار – تقنيات التنشيط – ص‪- 57‬‬
‫طريق طرح سؤال االنطالق و من مث إعطاء الكلمة للمشاركني للتدخل و‬
‫النقاش مع مراعاة تذكريهم بالقواعد املنظمة للتحاور و النقاش و‬
‫‪ .‬املداخالت‬
‫و يكون هذا النقاش بني التالميذ على سبيل املثال حول موضوع يهم‬
‫دراستهم حول درس او مصطلح ما او كتاب درسوه ‪ ...‬و تتم هذه التقنية‬
‫‪ :‬وفق خطوات معينة كااليت‬
‫يتم تقسيم املشاركني يف القسم جملموعتني يتم تسمية األوىل مبجموعة ‪-‬‬
‫العينة و متثل ربع عدد التالميذ و تكون مهمتها بكل بساطة هي مناقشة‬
‫املوضوع املختار او احملدد يف مدة ال تتجاوز ال‪ 10‬دقائق مع االرشاد و‬
‫‪ .‬التوجيه من قبل املنشط او ملعلم‬
‫بعد هناية املناقشة تقوم اجملموعة األخرى عن طريق تعيني منشط بطرح ‪-‬‬
‫أسئلة على اجملموعة األوىل و اليت يتوجب عليهم اإلجابة عنها يف مدة ال‬
‫تتجاوز ال‪ 10‬دقائق مع تدخل املنشط او املعلم لإلجابة كلما استعصى‬
‫‪ .‬االمر على اجملموعة األوىل‬
‫و يتم تسمية اجملموعة الثانية باملشاهدين و هي متثل ثالثة ارباع القسم ‪-‬‬
‫حيث نكون مهمتها األساسية هي املشاهدة و االنصات ملناقشات اجملموعة‬
‫‪ .‬األوىل و تسجيل األسئلة و طرحها بعد املناقشة‬
‫و من مث يتم يف النهاية تدوين النتائج املتحصل عليها من النقاش و االسئلة‬
‫‪ .‬حتت اشراف املعلم على السبورة‬
‫و هلذه التقنية عدة إجيابيات تعليم التلميذ كيفية االنصات و احلوار و‬
‫املناقشة بشكل سليم و استعمال احلجج و الرباهني و التعبري عن أفكاره و‬
‫‪ ...24‬الثقة بالنفس و مواجهة اجلماهري و التحكم يف الوقت‬

‫‪24‬‬
‫المنجي فرحات – الهادي قصار – تقنيات التنشيط – ‪- 58‬‬
‫تقنية الزوبعة الذهنية او العصف الذهين او الزوبعة ‪7-‬‬
‫‪ :‬الفكرية‬
‫تقوم هذه التقنية على اشراك التالميذ يف املناقشة هبدف اخلروج بافكار و‬
‫‪ :‬اقرتاحات بشكل مجاعي و تتم هذه التقنية بالطريقة املوالية‬
‫تقسيم املشاركني اىل جمموعات مع تعيني قائد او مقرر لكل جمموعة ‪-‬‬
‫‪ .‬مهمته تدوين األفكار و املقرتحات املختلفة‬
‫يوضح املنشط موضوع املناقشة و عناصره و املهمة املسداة لكل فريق ‪-‬‬
‫فيه‬
‫يتم تناول املوضوع و نقاشه يف كل جمموعة مع إعطاء احلرية يف التفكري ‪-‬‬
‫و اطالق العنان للخيال و االبداع يف املناقشة يف كنف االحرتام طبعا مع‬
‫ضرورة االنصات لكل اآلراء و تقبلها من االخرين مهما بدت غريبة و غري‬
‫مالوفة‬
‫يقوم املقرر بكتابة كل األفكار و املقرتحات على ورقة ملدة ترتاوح بني ‪-‬‬
‫ال‪ 60‬اىل ال‪ 40‬دقيقة‬
‫يقوم املنشط و املعلم جبمع تلك املقرتحات و اآلراء و يقوم اما بتدوينها ‪-‬‬
‫على السبورة او االكتفاء مبا دونه املقررون على األوراق و من مث إدارة‬
‫نقاش يف القسم بني املشاركني حول هذه األفكار و املقرتحات و من مث‬
‫‪ .‬االنتهاء اىل استنتاج موحد و معني يتفق عليه األغلبية‬
‫و من إجيابيات هذه التقنية اهنا تدرب املتعلمني على احلوار و املناقشة‬
‫بشكل سليم و التدرب على حرية ابداء الراي و االبداع و تقبل راي‬
‫االخر بدون أي سخرية و من مث االحتكام للمنطق و العقل يف اختيار‬
‫‪ .25‬الراي و املقرتح الصحيح و املناسب‬

‫‪ :‬تقنية احملادثة ‪8-‬‬


‫‪25‬‬
‫المنجي فرحات – الهادي قصار – تقنيات التنشيط – ص‪- 58‬‬
‫‪ :‬و تدار هذه التقنية على النحو التايل‬
‫يتم تقسيم تقسيم القسم اىل جمموعات ثنائية حبيث خيتار افراد كل ثنائي ‪-‬‬
‫الرقم ‪ 1‬او ‪ 2‬ليسمي به نفسه‬
‫يقوم صاحب الرقم ‪ 1‬يف كل جمموعة بطرح األسئلة على رفيقه ملدة ‪-‬‬
‫دقيقة واحدة و من مث يتم قلب األدوار‬
‫من مث يقوم كل تلميذ بعرض نتائج حماورته مع زميله اما القسم فيما ‪-‬‬
‫‪ .26‬يكون دور املدرس مقتصرا على التاطري و تدوين املالحظات اهلامة‬

‫‪ :‬تقنية دراسة احلالة ‪9-‬‬


‫تقوم هذه التقنية على دراسة حالة واقعية معينة من الواقع املعيش و يتم‬
‫حتليلها حتليال مفصال و اقرتاح حلول معينة هلا او تتبعها و تتم هذه التقنية‬
‫‪ :‬على هذا النحو‬
‫يقوم املنشط او املدرس بعرض احلالة املعينة على املشاركني مع تفسري و ‪-‬‬
‫توضيح العمل املطالبني باجنازه هلم و مع إمكانية القيام بذلك يف شكل‬
‫عمل فرقي او جمموعايت‬
‫يتم قراءة و دراسة احلالة من قبل افراد القسم او اجملموعات و حتليلها و ‪-‬‬
‫دراستها بشكل مفصل من اجل اخلروج يف النهاية مبجموعة من احللول و‬
‫املقرتحات مع إمكانية تعديلها بعد عرض و مناقشة ما توصلو اليه مع‬
‫زمالئهم و تغيري قراراهتم و مقرتحاهتم و حلوهلم على ضوء ما توصلو اليه‬
‫يقوم املنشط بتنظيم احلوار و املناقشة و مجع احللول و املسامهات و ‪-‬‬
‫املقرتحات و من مث تقوميها و تعديلها و عرضها على املشاركني مع تربيرها‬
‫‪ .27‬و من مث يقوم املشاركون بتدوينها‬

‫‪26‬‬
‫المنجي فرحات – الهادي قصار – تقنيات التنشيط – ص ‪59 -‬‬
‫‪27‬‬
‫المنجي فرحات – الهادي قصار – تقنيات التنشيط – ص ‪59 -‬‬

You might also like