Professional Documents
Culture Documents
مص طلح التنش يط الثق ايف ه و مص طلح قد يب دو س هال و بس يطا يف ظ اهره لكن ه يف باطن ه اعم ق و
اعقد من ذلك مبراحل و ميكن تبني ذلك عند التعمق فيه حيث سنتكتشف انه ينطوي على العديد
من العناص ر و الط رق و الوس ائل ال يت يتم اعتماده ا في ه و ال يت ال يك ون اختياره ا و توظيفه ا ام را
اعتباطيا او وليد الصدفة بل على العكس يكون نتيجة دراسة و تقص كبريين ملدى فائدة و جناعة
1
هذه الطرق وما مدى مالئمتها للهدف املزمع او املراد بلوغه و الوصول اليه .
و ميكننا البدء من العام اىل اخلاص حيث جيب علينا طرح هذا السؤال
هنا قد متكننا معا من التعرف على مفهوم التنشيط او تقنيات التنشيط بصفة عامة و
لكن موضع اهتمامنا األول هنا سيذهب اىل تقنيات التنشيط الثقايف يف الوسط
املدرسي بشكل خاص أي مفهوم هذه التقنيات يف العالقة مع الوسط املدرسي و
الذي ميكننا استنادا اىل التعريف العام لتقنيات التنشيط ان خنلق و ان نستنبط
مفهوما واضحا و صرحيا له و بناءا على ذلك ميكننا القول بكل بساطة ان التنشيط
الثقايف يف الوسط املدرسي هو جمموعة الوسائل و الطرق التنشيطية اليت يستخدمها
املدرسون او املربون كوسيلة بيداغوجية ناجعة فعالة لتحقيق التواصل و كسر
حاجز الصمت و اخلوف مع التالميذ و جتاوز تلك العالقة العمودية التقليدية معهم
1
.انظر :مجيل محداوي :من قضايا التربية والتعليم ،منشورات الزمن ،الرباط ،املغرب ،الطبعة األوىل سنة 2005م –
-
و خلق الرغبة و الدافعية للتعلم بالنسبة هلم و إرساء مناخ ممتع للدراسة و التواصل
بعيدا عن التقنيات و الوسائل التعليمية التقليدية على غرار التعلم باللعب او
بيداغوجيا اللعب و العمل اجملموعايت و غريها الكثري و الذي سنكتشفه الحقا و
نتعمق فيه اكثر
و ال يقتصر استخدام تقنيات التنشيط الثقايف يف الوسط املدرسي على الفصل فقط بل ميتد كذلك
خارج ه عن طري ق احلالت الرتفيهية املنظمة من قبل املدرس ة و املنوعات و التظاهرات الرتفيهية و
الثقافية اليت تقوم هبا املدرسة خارج أوقات الدراسة و هو االمر الذي يساهم يف اخراج املتعلمني و
األطفال من حالة الضغط و التوتر و الرتفيه عنهم و إضفاء احليوية و املتعة لتجربتهم املدرسية
:املنشط 1*1-
املنشط هو ذلك الشخص القائم بعملية التنشيط و اليت تعد وظيفة من اهم
الوظائف يف مهنة التدريس و للمنشط عدة مهام و أدوار يف هذه العملية
ميكن ان حنددها و نذكر منها االستقبال اجليد و احلسن للمشاركني
كالتالميذ و األطفال و التعرف عليهم و من مث تعريفهم مبوضوع النقاش و
حيثياته و أهدافه الذي من الضروري ان يكونو متناسبني مع اذواق
املشاركني و اهتماماهتم و مستواهم املعريف و كذلك جيب على املنشط
تشجيعهم و ترغيبهم و مساعدهتم على التعبري حبرية و بسهولة عن انفسهم
و أفكارهم بشكل مجاعي حيث جيب عليه العمل على خلق ذلك اجلو و
.املناخ اجلماعي و التواصلي بشكل ناجح و فعال
و من األشياء الضرورية و األساسية يف التنشيط هي متتع املنشط مبهارة و
قدرة االنصات و إدارة احلوار بشكل فعال و حسن تنظيم و استغالل
:الوقت و قد مت تصنيف املنشط اىل ثالثة أنواع
:املنشط السلطوي*
2
ظه ر االهتمام بص عوبات التعلم بص فة عامة منذ سنة 1800أي منذ الق رن ال 19و قد
انطل ق االهتم ام هبا أساس ا من اجملال الط يب حيث ب دء األطب اء بدراس ة و حتلي ل ه ذه
الصعوبات و حتديد أنواعها و وضع خطط و برامج تدريبية لالطفال من اجل جتاوزها
و من ذ مطل ع الق رن ال 20منا اهتم ام علم اء النفس بدراس ة اجلوانب املص احبة لتل ك
الصعوبات
و ميكن الق ول ب ان مص طلح ص عوبات التعلم ك ان مرتبط ا باجملال الط يب من ذ س نة 1800
وص وال اىل ح دود س نة 1960حيث س اهم علم اء النفس يف منح ف رص تعليم متكافئ ة
لألطفال الذين يعانون من صعوبات التعلم و جعل االهتمام هبذه الظاهرة واسعا و منتشرا
بشدة و حيظى باهتمام كبري من قبل املنظمات و الباحثني و علماء االجتماع و احلكومات
على غرار احلكومة االمرييكية
و فص ل مص طلح ص عوبات التعلم عن اجملال الط يب متام ا و جعل ه من درجا ض من م ا يع رف
بالرتبية املختصة و هو مصطلح و جمال اسسه علماء النفس
و بذلك ضم كل األطفال الذين يعانون من الصعوبات سواء مسعية او حركية او عقلية او
....بصرية او نفسية
و مع تقدم األحباث يف هذا اجملال دخلت صعوبات التعلم يف يسمى باملرحلة املعاصرة مع
دخول القرن ال 21حيث مت الرتكيز على االهتمام بذوي صعوبات التعلم بداية من املرحلة
االبتدائي ة و وص وال اىل املرحل ة الثانوي ة عن طري ق خل ق و اس تنباط العدي د من األس اليب
احلديثة يف جمال الرتبية و التعليم
ميكنن ا اذا ان نس تخلص هن ا ان بداي ة االهتم ام بص عوبات التعلم انطلقت أساس ا يف اجملال-
الط يب و من مث ب دء دور ال رتبويني يف تنمي ة و تط وير حق ل ص عوبات التعلم خالل الق رن
3العشرين
و هناك طبعا تعريفات أخرى لصعوبات التعلم لدى األطفال و اليت تصف هذا املصطلح
على انه مصطلح عام يصف الصعوبات اليت تواجه األطفال اثناء عملية التعلم حيث يعانون
من صعوبات و عوائق يف بعض العمليات املتصلة بالتعلم كالفهم و التفك ري او االدراك او
االنتب اه او الق راءة و الكتاب ة او النط ق او العملي ات احلس ابية ....و تتض من ح االت
صعوبات التعلم هذه ذوي االعاقات العقلية و املضطربني انفاعليا و ذوي عيوب السمع و
3
.فاطمة عبد الرحيم النواسية – اساسيات علم النفس – دار المناهج للنشر و التوزيع عمان األردن – – 2013ص - 232
4
إيهاب عبد العظيم المشالي ,صعوبات تعلم الرياضيات تشخيصها و عالجها بالتعزيز ,ص -13
البص ر و ذوي االحتياج ات اخلاص ة و االعاق ات م ع الوض ع بعني االعتب ار اال تك ون ه ذه
.االعاقات هي املسبب الرئيسي يف الصعوبة لديه
*و ميكننا ان ناخذ تعريف مجعية األطفال و الكبار ذوي صعوبات التعلم *1985
و الذي يعترب صعوبات التعلم حالة مستمرة ،ويفرتض أن تكون ناجتة عن
عوامل عصبية تتدخل يف منو القدرات اللفظية وغري اللفظية ،وتوجد
صعوبات التعلم كحالة إعاقة واضحة مع وجود قدرة عقلية عادية إىل فوق
العادي ،وأنظمة حسية حركية متكاملة وفرص تعليم كافية .وتتنوع هذه
احلالة يف درجة ظهورها ويف درجة شدهتا .وتؤثر هذه احلالة خالل حياة
الفرد على تقدير الذات ،الرتبية ،املهنة ،التكيف االجتماعي ،ويف أنشطة
احلياة اليومية
و عرف صامويل كريك كذلك صعوبات التعلم سنة 1962على اهنا تأخر او اضطراب و
تعطل يف منو واحدة او اكثر من عمليات التحدث و التخاطب او اللغة او القراءة او الكتابة
او احلساب او أي مادة دراسية أخرى و هو ينتج عن إعاقة نفسية تنشا بسبب واحد على
األق ل من ه اذين الع املني و مها اختالل األداء ال وظيفي للمخ و االض طرابات الس لوكية او
االنفعالي ة و ال تنتج ص عوبات التعلم يف الواق ع عن التخل ف العقلي او االعاق ة احلس ية او
.العوامل الثقافية او التعليمية او التدريسية
و ميكننا أيضا ان ناخذ تعريف لرينر لصعوبات التعلم و الذي عرفها من بعدين اساسسني
أوهلما البعد الطيب حيث يركز على األسباب الفيزيولوجية و العضوية لصعوبات التعلم و
اليت تتمثل يف خلل يف اجلهاز العصيب او تلف دماغي بسيط .و ثانيهما هو البعد الرتبوي
الذي يشري اىل عدم منو القدرات العقلية بصفة منتظمة مما يؤدي اىل عجز اكادميي يتمثل يف
العجز يف القراءة و الكتابة او احلساب او اللغة او التهجئة و اليت ال تعود اىل ضعف القدرة
.العقلية او السمعية او البصرية
استنادا اىل هذه التعريفات اليت تعرضنا هلا ميكننا ان نعرف صعوبات التعلم
عموما على اهنا مجلة من االضطرابات اليت يعاين منه األطفال على عدة
مستويات كالسمع و التهجئة و الكتابة و القراءة و العمليات احلسابية و
الذهنية و املهارات احلياتية و االجتماعية و يعود ذلك لعدة عوامل و
أسباب 5كاخللل يف اجلهاز العصيب او األداء الوظيفي للمخ و ال تكون
االعاقات احلسية و احلركية هي السبب األول و الرئيسي هلذه الصعوبات
6
خيلط الكثري من الناس بني مصطلحات صعوبات التعلم و التاخر الدراسي و عدم القدرة
على التعلم و التخل ف الدراس ي و هن اك اعتق اد س ائد ب ان ك ل ه ذه املص طلحات على
اختالفها حتمل نفس املعىن و هذا لألسف خطا شائع يقع فيه اغلبية الناس حني يتم وضعهم
.يف مواجهة سؤال او نقاش حول هذه املصطلحات
و لكن االمر يف الواقع عكس ذلك متاما ففي احلقيقة هناك فرق واضح يف املعىن بني هذه
املصطلحات و هذا ما سندرسه و نتعرف عليه يف احلني لذلك جيب ان نطرح هذا السؤال
5
6
دانيال هاالالن ,جيمس كوفمان ,جوين لويد ,مارجيريت ويس ,اليزابيث مارتينيز ,صعوبات التعلم مفهومها – طبيعتها – التعلم العالجي -
,ترجمة عادل عبد هللا محمد ,دار الفكر ناشرون و موزعون مصر , 2005 ,ص 51
,خالد محمد أبو شعيرة ,احمد ثائر ,صعوبات التعلم بين النظرية و التطبيق ,مكتبة المجتمع للنشر عمان األردن-
ص2005 52
طارق عبد الرؤوف – ربيع عامر – صعوبات التعلم مفهومها و تشخيصها و عالجها – المؤسسة العربية للعلوم و الثقافة – 2003ص -19
لإلجابة عن هذا السؤال إجابة واضحة جيب علينا ان نقدم تعريفا مفصال و واضحا لكل
ه ذه املص طلحات ال 4و ق د قمن ا يف وقت س ابق ب التعريف بص عوبات التعلم عموم ا و
.تعرفنا على ماهيتها لذلك سنمر مباشرة ملصطلح التاخر الدراسي
ميكننا ان نقول ان مصطلح عدم القدرة على التعلم يعين تلك احلاالت اليت يعاين فيها
األطف ال ذوي ال ذكاء الع ادي نوع ا من البطئ يف عملي ة التعلم و يتم اكتش اف تل ك
...احلاالت و رصدها يف املدارس على سبيل املثال او يف العيادات النفسية
و تعترب حاالت األطفال الذين يعانون من عدم القدرة على التعلم حاالت غري سوية من
اجلانب النمائي و كذلك ال متلك القدرة على التعلم لذلك من الضروري االخذ بعني
.االعتبار وجهة نظر النمو عندما يتم رصد و حتديد هذه احلاالت
9
7
.د.فتحي الزيات1419 ، هـ ـ 1998م ، صعوبات التعلم أسس النظرية والتشخيصية والعالجية ،دار النشر للجامعات -
8
أ.د .محمود عوض هللا سالم & د .مجدي محمد الشحات & -د .أحمد حسن عاشور ، الطبعة األولى 1424هـ ـ 2003م ،صعوبات
.التعلم التشخيص والعالج ،عمان ـ األردن :دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
9
إبراهيم محمد المغازي – أطفالنا المعاقين الى اين ؟ -مكتبة الجزيرة الورد بالمنصورة السويس – 2004ص -19