You are on page 1of 9

‫‪ :‬التنشيط الثقايف‪1-‬‬

‫مص طلح التنش يط الثق ايف ه و مص طلح قد يب دو س هال و بس يطا يف ظ اهره لكن ه يف باطن ه اعم ق و‬
‫اعقد من ذلك مبراحل و ميكن تبني ذلك عند التعمق فيه حيث سنتكتشف انه ينطوي على العديد‬
‫من العناص ر و الط رق و الوس ائل ال يت يتم اعتماده ا في ه و ال يت ال يك ون اختياره ا و توظيفه ا ام را‬
‫اعتباطيا او وليد الصدفة بل على العكس يكون نتيجة دراسة و تقص كبريين ملدى فائدة و جناعة‬
‫‪1‬‬
‫هذه الطرق وما مدى مالئمتها للهدف املزمع او املراد بلوغه و الوصول اليه ‪.‬‬
‫‪  ‬و ميكننا البدء من العام اىل اخلاص حيث جيب علينا طرح هذا السؤال‬

‫ما هو التنشيط بصفة عامة ؟ "‬


‫ميكننا اإلجابة عن هذا السؤال هبذا التعريف املختصر و الذي يقول ببسيط العبارة عن التنشيط بانه‬
‫عملية هتدف اىل تسهيل التواصل و حتقيق التفاعل بني االفراد و حتريكه و تعزيزه بشكل إجيايب مع‬
‫استثارة و خلق كل من النشاط الذهين و احلسي احلركي لدى االفراد عن طريق توظيف وسائل و‬
‫تقنيات معينة و مدروسة و خمتارة بعناية بغرض حتقيق تلك الغايات و كسر حاجز الصمت و القلق‬
‫و اجلمود و اخلوف بني املنشط و بني مجهورة بصفة عامة ‪.‬‬

‫هنا قد متكننا معا من التعرف على مفهوم التنشيط او تقنيات التنشيط بصفة عامة و‬
‫لكن موضع اهتمامنا األول هنا سيذهب اىل تقنيات التنشيط الثقايف يف الوسط‬
‫املدرسي بشكل خاص أي مفهوم هذه التقنيات يف العالقة مع الوسط املدرسي و‬
‫الذي ميكننا استنادا اىل التعريف العام لتقنيات التنشيط ان خنلق و ان نستنبط‬
‫مفهوما واضحا و صرحيا له و بناءا على ذلك ميكننا القول بكل بساطة ان التنشيط‬
‫الثقايف يف الوسط املدرسي هو جمموعة الوسائل و الطرق التنشيطية اليت يستخدمها‬
‫املدرسون او املربون كوسيلة بيداغوجية ناجعة فعالة لتحقيق التواصل و كسر‬
‫حاجز الصمت و اخلوف مع التالميذ و جتاوز تلك العالقة العمودية التقليدية معهم‬

‫‪1‬‬
‫‪.‬انظر‪ :‬مجيل محداوي‪ :‬من قضايا التربية والتعليم‪ ،‬منشورات الزمن‪ ،‬الرباط‪ ،‬املغرب‪ ،‬الطبعة األوىل سنة ‪2005‬م‬ ‫–‬
‫‪-‬‬
‫و خلق الرغبة و الدافعية للتعلم بالنسبة هلم و إرساء مناخ ممتع للدراسة و التواصل‬
‫بعيدا عن التقنيات و الوسائل التعليمية التقليدية على غرار التعلم باللعب او‬
‫بيداغوجيا اللعب و العمل اجملموعايت و غريها الكثري و الذي سنكتشفه الحقا و‬
‫نتعمق فيه اكثر‬

‫و ال يقتصر استخدام تقنيات التنشيط الثقايف يف الوسط املدرسي على الفصل فقط بل ميتد كذلك‬
‫خارج ه عن طري ق احلالت الرتفيهية املنظمة من قبل املدرس ة و املنوعات و التظاهرات الرتفيهية و‬
‫الثقافية اليت تقوم هبا املدرسة خارج أوقات الدراسة و هو االمر الذي يساهم يف اخراج املتعلمني و‬
‫األطفال من حالة الضغط و التوتر و الرتفيه عنهم و إضفاء احليوية و املتعة لتجربتهم املدرسية‬

‫‪ :‬املنشط ‪1*1-‬‬
‫املنشط هو ذلك الشخص القائم بعملية التنشيط و اليت تعد وظيفة من اهم‬
‫الوظائف يف مهنة التدريس و للمنشط عدة مهام و أدوار يف هذه العملية‬
‫ميكن ان حنددها و نذكر منها االستقبال اجليد و احلسن للمشاركني‬
‫كالتالميذ و األطفال و التعرف عليهم و من مث تعريفهم مبوضوع النقاش و‬
‫حيثياته و أهدافه الذي من الضروري ان يكونو متناسبني مع اذواق‬
‫املشاركني و اهتماماهتم و مستواهم املعريف و كذلك جيب على املنشط‬
‫تشجيعهم و ترغيبهم و مساعدهتم على التعبري حبرية و بسهولة عن انفسهم‬
‫و أفكارهم بشكل مجاعي حيث جيب عليه العمل على خلق ذلك اجلو و‬
‫‪ .‬املناخ اجلماعي و التواصلي بشكل ناجح و فعال‬
‫و من األشياء الضرورية و األساسية يف التنشيط هي متتع املنشط مبهارة و‬
‫قدرة االنصات و إدارة احلوار بشكل فعال و حسن تنظيم و استغالل‬
‫‪ :‬الوقت و قد مت تصنيف املنشط اىل ثالثة أنواع‬
‫‪ :‬املنشط السلطوي*‬
‫‪2‬‬

‫و يعتمد هذا النوع من املنشطني يف عملهم على األسلوب الصارم و‬


‫احتكار األدوار و القرارات بشكل فردي مع القدرة على تامني و فرض‬
‫‪ .‬االنضباط و النظام داخل القسم‬
‫‪ :‬املنشط الفوضوي او الالمبايل*‬
‫و يتميز هذا النوع من املنشطني يف التنشيط باتسام طريقته بالفوضى و‬
‫الالمباالة و إعطاء نوع من احلرية املطلقة للمشاركني كما انه ال يعطي‬
‫أمهية كبرية لوضع طرقة العمل او حتديد األهداف كما يتسم هذا األسلوب‬
‫‪ ....‬بالتداخل و الفوضى يف توزيع األدوار و املهام‬
‫‪:‬املنشط الدميقراطي*‬
‫و يتسم هذا النوع بقدرته على االندماج يف اجملموعة و خلق مناخ تعاوين و‬
‫مجاعي بني كل االفراد تقريبا حيث ان كل العمليات تقريبا يتم عملها‬
‫بشكل تشاركي و مجاعي بداية بتقسيم األدوار و املهام و األماكن وصوال‬
‫اىل اختاذ القرارات‬
‫كما يتميز بقدرته على خلق مناخ تواصلي بني مجيع افراد العملية التنشيطية‬
‫و يكون هو طرفا فاعال يف هذا التواصل و يكون هذا النوع حمايدا يف ارائه‬
‫و قراراته‬
‫و املنشط الدميقراطي هو الذي يضع نفسه كفرد من اجملموعة حبيث ينضبط‬
‫لقراراهتا و يقو باملهمات اليت مت توكيله و تكليفه هبا مع حفاظه بالطبع على‬
‫مسافة معينة تسمح له باالرشاد و التوجيه للمجموعة و تنظيم الوقت و‬
‫التحكم به بشكل سليم و فعال‬
‫‪2‬‬
‫‪Edward limbos , l animationt des groupes de culture et des loisires , les editions ESF , paris ,‬‬
‫‪2 , edition , 1981 , P8‬‬
‫‪-‬‬ ‫‪Michel lobrot , op cit , P 69‬‬
‫‪-‬‬ ‫‪Edward limbos , op cit , P 16‬‬
‫‪-‬‬ ‫‪Ibid , P 16‬‬
‫‪-‬‬ ‫‪Edward limbos , op cit , P 17‬‬
‫محمد الصالح الملومي ‪ -‬التبسيط في التنشيط – منشورات معهد التنشيط الشبابي و الثقافي – تونس ‪ – 2006‬ص ‪14‬‬
‫المنجي فرحات ‪ /‬الهادي القصار – تقنيات التنشيط – ص ‪ + 51‬ص ‪-52‬‬
‫‪ :‬صعوبات التعلم لدى األطفال‪2-‬‬

‫ظه ر االهتمام بص عوبات التعلم بص فة عامة منذ سنة ‪ 1800‬أي منذ الق رن ال‪ 19‬و قد‬
‫انطل ق االهتم ام هبا أساس ا من اجملال الط يب حيث ب دء األطب اء بدراس ة و حتلي ل ه ذه‬
‫الصعوبات و حتديد أنواعها و وضع خطط و برامج تدريبية لالطفال من اجل جتاوزها‬
‫و من ذ مطل ع الق رن ال‪ 20‬منا اهتم ام علم اء النفس بدراس ة اجلوانب املص احبة لتل ك‬
‫الصعوبات‬
‫و ميكن الق ول ب ان مص طلح ص عوبات التعلم ك ان مرتبط ا باجملال الط يب من ذ س نة ‪1800‬‬
‫وص وال اىل ح دود س نة ‪ 1960‬حيث س اهم علم اء النفس يف منح ف رص تعليم متكافئ ة‬
‫لألطفال الذين يعانون من صعوبات التعلم و جعل االهتمام هبذه الظاهرة واسعا و منتشرا‬
‫بشدة و حيظى باهتمام كبري من قبل املنظمات و الباحثني و علماء االجتماع و احلكومات‬
‫على غرار احلكومة االمرييكية‬
‫و فص ل مص طلح ص عوبات التعلم عن اجملال الط يب متام ا و جعل ه من درجا ض من م ا يع رف‬
‫بالرتبية املختصة و هو مصطلح و جمال اسسه علماء النفس‬
‫و بذلك ضم كل األطفال الذين يعانون من الصعوبات سواء مسعية او حركية او عقلية او‬
‫‪ ....‬بصرية او نفسية‬
‫و مع تقدم األحباث يف هذا اجملال دخلت صعوبات التعلم يف يسمى باملرحلة املعاصرة مع‬
‫دخول القرن ال‪ 21‬حيث مت الرتكيز على االهتمام بذوي صعوبات التعلم بداية من املرحلة‬
‫االبتدائي ة و وص وال اىل املرحل ة الثانوي ة عن طري ق خل ق و اس تنباط العدي د من األس اليب‬
‫احلديثة يف جمال الرتبية و التعليم‬
‫ميكنن ا اذا ان نس تخلص هن ا ان بداي ة االهتم ام بص عوبات التعلم انطلقت أساس ا يف اجملال‪-‬‬
‫الط يب و من مث ب دء دور ال رتبويني يف تنمي ة و تط وير حق ل ص عوبات التعلم خالل الق رن‬
‫‪ 3‬العشرين‬

‫ما هي صعوبات التعلم؟‬


‫‪4‬‬

‫توجد العديد من التعريفات ملصطلح صعوبات التعلم و وصفه‬


‫و ميكن ان نع رف ه ذا املص طلح عن طري ق تعري ف احلكوم ة االحتادي ة االمرييكي ة لألطف ال‬
‫ذوي ص عوبات التعلم على ان ه قص ور او عج ز او ت أخر يف واح دة او اك ثر من العملي ات‬
‫النفس ية األساس ية ال يت تتطلب فهم او اس تخدام اللغ ة املكتوب ة و املنطوق ة و يظه ر ه ذا‬
‫القصور على عدة مستويات كالسمع و التفكري و الكالم و القراء و الكتابة او التهجئة او‬
‫القيام بالعمليات احلسابية و ميكن ان يكون هذا القصور او العجز يف واحدة فقط او اكثر‬
‫من هذه املستويات ‪ .‬و يرجع هذا القصور اىل اىل إعاقة يف االدراك او إصابة يف املخ او اىل‬
‫اخللل الدماغي الوظيفي البسيط او اىل عسر القراءة و لكنه ال ميكن ان يعترب نامجا عن إعاقة‬
‫‪ .‬بصرية او مسعية او حركية او ختلف عقلي او حرمان بيئي او ثقايف او اقتصادي‬

‫و هناك طبعا تعريفات أخرى لصعوبات التعلم لدى األطفال و اليت تصف هذا املصطلح‬
‫على انه مصطلح عام يصف الصعوبات اليت تواجه األطفال اثناء عملية التعلم حيث يعانون‬
‫من صعوبات و عوائق يف بعض العمليات املتصلة بالتعلم كالفهم و التفك ري او االدراك او‬
‫االنتب اه او الق راءة و الكتاب ة او النط ق او العملي ات احلس ابية ‪ ....‬و تتض من ح االت‬
‫صعوبات التعلم هذه ذوي االعاقات العقلية و املضطربني انفاعليا و ذوي عيوب السمع و‬
‫‪3‬‬
‫‪ .‬فاطمة عبد الرحيم النواسية – اساسيات علم النفس – دار المناهج للنشر و التوزيع عمان األردن – ‪ – 2013‬ص ‪- 232‬‬

‫‪4‬‬
‫إيهاب عبد العظيم المشالي ‪ ,‬صعوبات تعلم الرياضيات تشخيصها و عالجها بالتعزيز ‪ ,‬ص ‪-13‬‬
‫البص ر و ذوي االحتياج ات اخلاص ة و االعاق ات م ع الوض ع بعني االعتب ار اال تك ون ه ذه‬
‫‪ .‬االعاقات هي املسبب الرئيسي يف الصعوبة لديه‬

‫*و ميكننا ان ناخذ تعريف مجعية األطفال و الكبار ذوي صعوبات التعلم *‪1985‬‬
‫و الذي يعترب صعوبات التعلم حالة مستمرة‪ ،‬ويفرتض أن تكون ناجتة عن‬
‫عوامل عصبية تتدخل يف منو القدرات اللفظية وغري اللفظية‪ ،‬وتوجد‬
‫صعوبات التعلم كحالة إعاقة واضحة مع وجود قدرة عقلية عادية إىل فوق‬
‫العادي‪ ،‬وأنظمة حسية حركية متكاملة وفرص تعليم كافية‪ .‬وتتنوع هذه‬
‫احلالة يف درجة ظهورها ويف درجة شدهتا‪ .‬وتؤثر هذه احلالة خالل حياة‬
‫الفرد على تقدير الذات‪ ،‬الرتبية‪ ،‬املهنة‪ ،‬التكيف االجتماعي‪ ،‬ويف أنشطة‬
‫احلياة اليومية‬

‫و عرف صامويل كريك كذلك صعوبات التعلم سنة ‪ 1962‬على اهنا تأخر او اضطراب و‬
‫تعطل يف منو واحدة او اكثر من عمليات التحدث و التخاطب او اللغة او القراءة او الكتابة‬
‫او احلساب او أي مادة دراسية أخرى و هو ينتج عن إعاقة نفسية تنشا بسبب واحد على‬
‫األق ل من ه اذين الع املني و مها اختالل األداء ال وظيفي للمخ و االض طرابات الس لوكية او‬
‫االنفعالي ة و ال تنتج ص عوبات التعلم يف الواق ع عن التخل ف العقلي او االعاق ة احلس ية او‬
‫‪ .‬العوامل الثقافية او التعليمية او التدريسية‬
‫و ميكننا أيضا ان ناخذ تعريف لرينر لصعوبات التعلم و الذي عرفها من بعدين اساسسني‬
‫أوهلما البعد الطيب حيث يركز على األسباب الفيزيولوجية و العضوية لصعوبات التعلم و‬
‫اليت تتمثل يف خلل يف اجلهاز العصيب او تلف دماغي بسيط ‪ .‬و ثانيهما هو البعد الرتبوي‬
‫الذي يشري اىل عدم منو القدرات العقلية بصفة منتظمة مما يؤدي اىل عجز اكادميي يتمثل يف‬
‫العجز يف القراءة و الكتابة او احلساب او اللغة او التهجئة و اليت ال تعود اىل ضعف القدرة‬
‫‪ .‬العقلية او السمعية او البصرية‬
‫استنادا اىل هذه التعريفات اليت تعرضنا هلا ميكننا ان نعرف صعوبات التعلم‬
‫عموما على اهنا مجلة من االضطرابات اليت يعاين منه األطفال على عدة‬
‫مستويات كالسمع و التهجئة و الكتابة و القراءة و العمليات احلسابية و‬
‫الذهنية و املهارات احلياتية و االجتماعية و يعود ذلك لعدة عوامل و‬
‫أسباب ‪5‬كاخللل يف اجلهاز العصيب او األداء الوظيفي للمخ و ال تكون‬
‫االعاقات احلسية و احلركية هي السبب األول و الرئيسي هلذه الصعوبات‬
‫‪6‬‬

‫الفرق بني صعوبات التعلم و مصطلحات التاخر‪1*2-‬‬


‫الدراس ي و ع دم الق درة على التعلم و التخل ف‬
‫‪  ‬الدراسي‬

‫خيلط الكثري من الناس بني مصطلحات صعوبات التعلم و التاخر الدراسي و عدم القدرة‬
‫على التعلم و التخل ف الدراس ي و هن اك اعتق اد س ائد ب ان ك ل ه ذه املص طلحات على‬
‫اختالفها حتمل نفس املعىن و هذا لألسف خطا شائع يقع فيه اغلبية الناس حني يتم وضعهم‬
‫‪ .‬يف مواجهة سؤال او نقاش حول هذه املصطلحات‬

‫و لكن االمر يف الواقع عكس ذلك متاما ففي احلقيقة هناك فرق واضح يف املعىن بني هذه‬
‫املصطلحات و هذا ما سندرسه و نتعرف عليه يف احلني لذلك جيب ان نطرح هذا السؤال‬

‫ما هو الفرق بني هذه املصطلحات األربعة‪ ‬؟‬

‫‪5‬‬

‫‪6‬‬
‫دانيال هاالالن ‪ ,‬جيمس كوفمان ‪ ,‬جوين لويد ‪ ,‬مارجيريت ويس ‪ ,‬اليزابيث مارتينيز ‪ ,‬صعوبات التعلم مفهومها – طبيعتها – التعلم العالجي ‪-‬‬
‫‪ ,‬ترجمة عادل عبد هللا محمد ‪ ,‬دار الفكر ناشرون و موزعون مصر ‪ , 2005 ,‬ص ‪51‬‬
‫‪ ,‬خالد محمد أبو شعيرة ‪ ,‬احمد ثائر ‪ ,‬صعوبات التعلم بين النظرية و التطبيق ‪ ,‬مكتبة المجتمع للنشر عمان األردن‪-‬‬
‫ص‪2005 52‬‬
‫طارق عبد الرؤوف – ربيع عامر – صعوبات التعلم مفهومها و تشخيصها و عالجها – المؤسسة العربية للعلوم و الثقافة – ‪ 2003‬ص ‪-19‬‬
‫لإلجابة عن هذا السؤال إجابة واضحة جيب علينا ان نقدم تعريفا مفصال و واضحا لكل‬
‫ه ذه املص طلحات ال ‪ 4‬و ق د قمن ا يف وقت س ابق ب التعريف بص عوبات التعلم عموم ا و‬
‫‪ .‬تعرفنا على ماهيتها لذلك سنمر مباشرة ملصطلح التاخر الدراسي‬

‫‪ :‬تعريف التاخر الدراسي‪-‬‬


‫ميكننا ان نعرف مصطلح التاخر الدراسي على انه ببساطة تأخر او اخنفاض يف نسبة او‬
‫معدل الذكاء و التحصيل عن النسبة الطبيعية و اليت هي النسبة املتوسطة و هذه املشكلة‬
‫تشهد شيوعا ال باس به عند األطفال يف خمتلف احناء العامل و يعود هذا لعدة أسباب و‬
‫عدة عوامل ميكن ان نعدد و نذكر منها التاخر و احلرمان االجتماعي و الثقايف على‬
‫سبيل املثال ‪ ,‬أيضا هناك عوامل أخرى ال تقل أمهية منها بل كذلك تعترب رئيسية يف‬
‫التاخر الدراسي و هي االضطراب االنفعايل و ميكننا ان نقول بعد التعرف على كل‬
‫‪ .‬هذه العوامل ان التاخر الدراسي هو حالة وظيفية‬

‫‪ :‬تعريف عدم القدرة على التعلم ‪3*2-‬‬

‫ميكننا ان نقول ان مصطلح عدم القدرة على التعلم يعين تلك احلاالت اليت يعاين فيها‬
‫األطف ال ذوي ال ذكاء الع ادي نوع ا من البطئ يف عملي ة التعلم و يتم اكتش اف تل ك‬
‫‪ ...‬احلاالت و رصدها يف املدارس على سبيل املثال او يف العيادات النفسية‬
‫و تعترب حاالت األطفال الذين يعانون من عدم القدرة على التعلم حاالت غري سوية من‬
‫اجلانب النمائي و كذلك ال متلك القدرة على التعلم لذلك من الضروري االخذ بعني‬
‫‪ .‬االعتبار وجهة نظر النمو عندما يتم رصد و حتديد هذه احلاالت‬

‫‪ :‬تعريف التاخر الدراسي‪-‬‬


‫ميكننا ببساطة ان نقول ان تعريف مصطلح التاخر الدراسي هو انه عبارة عن اخنفاض‬
‫املس توىل التحص يلي للتلمي ذ و ع دم قدرت ه على جماراة و مس ايرة اقران ه و زمالئ ه على‬
‫املستوى‪ 7‬الدراسي و املعريف و حيدث ذلك نتيجة جمموعة من العوامل ميكن ان نذكر‬
‫منه ا التخل ف العقلي او العج ز العقلي و ك ذلك العج ز اجلس ماين او االجتم اعي او‬
‫‪ ...8‬االنفعايل‬

‫‪9‬‬

‫‪7‬‬
‫‪.‬د‪.‬فتحي الزيات‪1419 ، ‬هـ ـ ‪1998‬م‪ ،  ‬صعوبات التعلم أسس النظرية والتشخيصية والعالجية‪ ،‬دار النشر للجامعات ‪-‬‬

‫‪8‬‬
‫أ‪.‬د‪ .‬محمود عوض هللا سالم & د‪ .‬مجدي محمد الشحات & ‪ -‬د‪ .‬أحمد حسن عاشور‪ ، ‬الطبعة األولى ‪1424‬هـ ـ ‪2003‬م‪ ،‬صعوبات‬
‫‪.‬التعلم التشخيص والعالج‪ ،‬عمان ـ األردن‪ :‬دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع‬

‫‪9‬‬
‫إبراهيم محمد المغازي – أطفالنا المعاقين الى اين ؟ ‪ -‬مكتبة الجزيرة الورد بالمنصورة السويس – ‪ 2004‬ص ‪-19‬‬

You might also like