You are on page 1of 2

‫نشاط التفكير اإلبداعي‬

‫السؤال األول ‪ :‬عشر نقاط لتحديد اثر العوامل االجتماعية المؤثرة في عرقلة نمو وتطور التفكير االبداعي في المجتمع مع ابداء رأيك؟‬

‫هناك عالقة كبيرة بين اإلنجاز المتميز والبيئة االجتماعية السائدة في المجتمع‪ .‬إذ ان كثيرا من األفراد يحاولون تخطي عقبات متنوعة ليثبتوا ذواتهم وقد ينجحون بسبب‬
‫الضغوطات ‪.)Tannenbaum, 889,3891‬‬

‫‪ .‬إن عدم توافر المثيرات واالمكانيات في البيئة هو أحد أسباب عدم ظهور اإلنتاج ‪ .‬وأن العوامل الثقافية تؤثر بشكل كبير على نمو اإلبداع ومستوى اإلنجاز ونوعه‪ .‬وأن أبناء‬
‫الثقافات المتقدمة يظهرون مؤشرات إبداعية أعلى من أبناء الثقافات األقل تقدما ‪ .)Clark, 1988, P.‬لذلك فإن النماذج االجتماعية تحدد نوع ومستوى اإلبداع الذي ينتجه الفرد‪.‬‬

‫تختلف القدرات اإلبداعية تبعا للقيم والمعتقدات السائدة في المجتمع‪ ,‬وأبرزها قيمة الطاعة والخضوع وأن البعد الحضاري قد يكون أحد العناصر التي تشجع أو تثبط نمو القدرة‬
‫اإلبداعية لدى أفراد مجتمع معين‬
‫‪ -‬إن العملية اإلبداعية يصعب أن تجد حظا للظهور في أي مجتمع تسود فيه إحدى أو كل االتجاهات والممارسات االجتماعية التالية ‪ :‬االتجاهات التسلطية وكثرة الضوابط والموانع‬
‫واتجاهات االمتثال واالقتداء والتقبل والطاعة واالنصياع‪ ,‬واألنظمة المحصنة في البيروقراطية والمحافظة على القديم‪ ,‬ووجود نظام ديموقراطي محدود أو انعدام وجوده‬
‫‪)Baker990 .P.199‬‬

‫‪ -‬إن المبالغة في تقدير الماضي في بعض المجتمعات غير الصناعية‪ ,‬والتمسك بما توارثته من عادات وتقاليد وممارسات يجعلها مجتمعات جامدة ترفض‬

‫‪ -‬إن سيادة اتجاه السعي نحو التماثل يعرقل العملية اإلبداعية ‪ - .‬إن توافر اإلمكانات المادية والمعنوية التي توفرها مجتمعات متقدمة مثل الواليات المجال أمام إبداع أبنائها‬
‫للظهور والتطور‪ .‬المتحدة ألفراد عاديين ال يفوقون أبناء الشعوب األخرى في الذكاء تفسح‬

‫‪ -‬إن تأخر األمة العربية وتخلفها الحضاري في وقتنا الحالي يكمن في بعض القيم يده ‪,‬غليون‪ 8881 ,‬ص ‪ ,21(.‬السائدة‪ ,‬وفي المقاومة التي تبديها البنى االجتماعية والثقافية‬
‫التقليدية وطرائق التفكير والممارسات والمبادىء واألحكام الفلسفية أو األخالقية أو العلمية‪ ,‬باإلضافة إلى النظم االقتصادية‪ ,‬فالتغيير والتجديد االجتماعي يفترض أن يثير الجهود‬
‫والطاقات اإلبداعية ويستفز العقل‪ ,‬ويدفع األفراد إلى رفض االمتثال‪ ,‬والمبادرة في إبداع حلول جديدة‬

‫‪ -‬إن نقص الموارد والظروف االقتصادية الصعبة يمكن أن تقود إلى ظروف اجتماعية غير مالئمة من مثل سوء التغذية وتدني األحوال الصحية والسكنية‪ ,‬واألوضاع التربوية‬
‫المتردية‪ ,‬وأن كل ذلك يؤدي إلى كبت اإلبداع وعرقلته لدى أفراد المجتمع‪.‬‬

‫‪ -‬إن التبعية االقتصادية للقوى العظمى‪ ,‬يشكل تحديا تواجهه األمة العربية‪ ,‬ومسألة الديون الخارجية كذلك تعيق التفكير اإلبداعي ألفراد مؤسسات الدولة والمجتمعات العربية‬
‫(ابراهيم‪.)88 ,8888 ,‬‬

‫‪ -‬إن اتجاهات األهل واألسرة نحو الحماية الزائدة وأسلوب تعاملهم مع األبناء‪ ,‬تؤثر في شخصيات األطفال ونمو قدراتهم اإلبداعية‪ .‬وأظهرت الدراسات أن اتجاهات األهل واألقارب‬
‫نحو الحماية الزائدة والتسلط‪ ,‬والسيطرة‪ ,‬والضبط الشديد واإلكراه والنقد الهدام والسخرية وعدم االهتمام‪ ,‬وعدم السماح باالستقالل والتركيز على أدوار محددة لكل من الولد‬
‫والبنت‪ ,‬تجعل البيئة األسرية مشحونة بالقلق والتوتر‪ ,‬وتعرض األبناء لإلحباط واالصراعات النفسية وسوء التكيف النفسي واالجتماعي‪ ,‬وتحد من قدراتهم اإلبداعية‪ ,‬وتقلل من‬
‫اإلنجاز لدى الطالب الموهوبين‬
‫‪ .‬ورأيي انه إن معظم معوقات اإلبداع والتفكير اإلبداعي توجد في ذوات أنفسنا ؛ فالخوف من الوقوع في الخطأ ‪ ,‬وفقدان الثقة بالنفس ‪ ,‬واإلنشغال بأشياء كثيرة ‪ ,‬ووجود‬
‫أهداف ووسائل متناقضة ‪ ,‬وعدم السماح للبدن والنفس بالراحة ‪ ..‬كل ذلك يثبط اإلبداع ‪ ,‬ويكبح انطالقة التفكير اإلبداعي ‪.‬‬
‫وأكبر اإلعاقات شعورنا الداخلي بأننا غير مبدعين ‪ ,‬وأن اإلبداع يصعب تعلمه وهو خاص بالموهوبين من الناس فقط ‪ .‬فإذا أقنع اإلنسان نفسه بأنه مجرد بشر غير متميز ‪ ,‬فقد‬
‫حكم على نفسه بجملة من اإلعتقادات الخاطئة ‪ ,‬ولكن بمجرد ما يكون لديه شخصية خاصة و متفردة سيسعى الى طلب المهارات والقدرات الالزمة للتعبير عن ذاته واعتقاداته ‪,‬‬
‫وسيستجمع نفسه للقول إنني شخص مبدع وقادر على اإلبداع وذلك ألجل تمتين شخصيته المتفردة ودعمها ‪.‬‬

‫السؤال الثاني ‪ :‬كيف يمكن لمدير المدرسة بالتعاون مع المعلمين اثراء المناهج الدراسية‬

‫‪ .8‬إعداد وسائل سمعية وبصرية (‪ )Audio-Visual Aids‬لخدمة األهداف‬

‫التربوية اإلبداعية المحددة‪ ,‬أو تيسير التفكير اإلبداعي باستخدام دروس او مفاهيم أو مبادئ تتصل بأي مادة تعليمية أو وحدة دراسية معا‪ .‬وذلك ألن توفير الوسائل السمعية‬
‫والبصرية‪ ,‬وتوظيفها في التعلم يسهم في رقي التفكير ودفعه ليصبح تفكيرا إبداعيا في حدود فقرات دراسية يتضمنها درس أو وحدة‪ .‬وهذا بدوره يمكن أن يغنى تصورات ‪,‬الطلبة‬
‫وأفكارهم‪ ,‬وعملياتهم الذهنية‪ ,‬مما يجعل الطلبة أكثر استيعابا للخبرات المتضمنة في المواد والخبرات التي تقدم لهم ‪.‬‬

‫‪ -2‬الدعوة إلى تبسيط لغة درس أو وحدة أو إعادة صياغتها بما يجعلها أيسر للتعلم‪ ,‬وأكثر قدرة على خدمة األهداف التربوية‪ ,‬بما تتضمنمن خبرات‪ ,‬ومواد‪ ,‬ومواقف ‪.‬‬

‫‪ -,-‬تهيئة الفرصة لبناء نصوص أو فقرات تكمل نصوص الكتاب المقرر مما يمكن أن يقع في متناول أيدي ‪,‬الطلبة ومما يمكن أن يوجههم للتفاعل معه بما يحوي من مواد او‬
‫خبرات ويمكن للطلبة االعتماد على بعض الفقرات المتضمنة في الصحف‪ ,‬أو المجالت أو الكتب المرجعية لبناء نصوص حيوية‪ ,‬فاعله يرغبون فيها‪ ,‬وتثير لديهم خبرات تفكيرية‬

‫بحيث تستثير لديهم أنماط تفكير إبداعية ‪.‬‬

‫‪ -1‬اإلسهام في بناء تدريبات ‪,‬وتأليفها وتمارين تسهل عمليات الفهم واالستيعاب والتطبيق في البداية‪ ,‬ثم تزويد الطلبة ممن يتحلون بصفات ذهنية راقية في معالجاتهم؛ ألن‬
‫يتعاملوا مع تدريبات وتمارين تتطلب تحليال وتركيبا‪ ,‬وتقويما‬
‫الفتراض أن هذه العمليات الذهنية هي عمليات تفكير إبداعية‬

‫‪ -5 .‬المساهمة في إضافة أو حذف أجزاء أو مقاطع أو دروس‪ ,‬أو مفردات من النصوص‪ ,‬أو الكتب المقررة بهدف تقليل المواد والخبرات الروتينية والمواقف التي تشجع التلقين‬
‫وتعطل الذهن وتؤدي إلى الشعور بالسآمة والملل بدال منها إضافة المواد والخبرات والمواقف التي تستثير التفكير اإلبداعي‪ ,‬تلك التي تتطلب التدفق والمرونة والتلقائية‪,‬‬
‫واألصالة‪,‬‬
‫والخبرات الموسعة الغنية بالتفصيالت (‪.)Elaborations‬‬
‫‪ -6‬المساهمة في تعديل وتنظيم أو سياق فقرات منهاج معين لمقرر ما لجعله أكثر مالءمة وتلبية لحاجات الطلبة اإلبداعية‪ ,‬ولقدراتهم اإلبداعية‪ .‬وجعله أكثر تلبية ألهداف التعلم‬
‫والتعليم اإلبداعي‪ .‬وذلك ألن المناهج الروتينية المصاغة والمعدة للطلبة العاديين يمكن أن ال تلبي القدرات اإلبداعية‪ ,‬وال تشبع المعلمين الذين يهدفون إلى االرتقاء بذهنية الطلبة‬
‫وتفكيرهم؛ يمكن بإجراء تعديالت أو تنظيمات في محتوى المناهج أن يجعلها أكثر مواءمة لحاجات تطوير العملية اإلبداعية لدى الطلبة‪ .‬لذلك طموح‬

‫‪ - 7‬المساهمة في تهيئة الظروف المناسبة الستخدام نواتج تعلمية‪ ,‬والتفكير التحليلي إلى أقصى الدرجات (‪ .)Freeman1991206‬وتهيئة الخبرات التي تسهم في استخدام‬
‫الدماغ كله استخداما فاعال ‪ .Torrance and Rock) 1986 ,stein-‬وهذا يتطلب أن تعد األنشطة التي تتضمن الخبرات التي تتطلب استخدام الجانب األيمن في الدماغ ويكون ذلك‬
‫باإلثارة اللغوية والجمالية‪ ,‬وذلك باستخدام التفكير التشابهي واالستعاري ‪ -9 .‬المساهمة في تحليل الكتاب المدرسي أو نصوص معينة منه للوقوف على محتواها من أجل مساعدة‬
‫المعلمين على وضع خطط منظمة‪ ,‬ومترابطة لتيسير تعلمها‪ ,‬وجعلها أكثر مالءمة ألهداف التفكير اإلبداعي‪ ,‬وتدريب قدرات الطلبة على اإلبداع ؛ ألن الكتاب المدرسي عادة ينفذ‬
‫لكي يناسب الطلبة من ذوي التفكير التقليدي الذي يحقق أهداف الحفظ والتلقين‪ ,‬وزيادة المخزون كي يلبي حاجة النجاح في االمتحان والنقل إلى صف أعلى‪.‬‬

‫‪ -8‬المساهمة في توضيح األهداف التربوية للمنهاج المقرر‪ ,‬وبيان عالقتها مع فلسفته التربوية‪ ,‬ومدى مالءمة ذلك الخطة برنامج تدريب التفكير اإلبداعي وإذا لم تتضمن األهداف‬
‫التربوية أهدافا تسعى نحو تنمية القدرات اإلبداعية وتطويرها فيمكن إضافتها‪ ,‬وتحديد الفلسفة المستندة إليها وصياغتها وتوضيحها والمتضمنة في االفتراض يحترم إنسانية‬
‫اإلنسان وتقدر‪ ,‬حينما تتاح إلمكاناته اإلبداعية‪ ,‬وتفكيره ألن يجوب مجال المعرفة والخبرة وفق أقصى قدراته ‪.)Clark, 8896( ' . .‬‬

‫‪ -81‬المساهمة في تبسيط األهداف التربوية العامة وتحليلها إلى أهداف تعلمية مرحلية أو خاصة في تطوير القدرات اإلبداعية والتفكير اإلبداعي‪ ,‬وتوضيح األهداف للمعلمين‬
‫يساعدهم على تبنيها في ممارساتهم الصفية‪ ,‬فإذا استوعبها المعلمون أقبلوا على تبنيها في خبراتهم‪ ,‬وأنشطتهم الصفية المدرسية‪ -88 .‬مساعدة المعلمين على وضع خطط‬
‫عالجية لتحسين عمليات التفكير والتعلم لدى الطلبة‪ ,‬لتقلهم من ممارسة العمليات الذهنية التقليدية إلى عمليات ذهبية متقدمة ‪.‬‬

‫‪ - 82‬المساهمة في مساعدة المعلمين على فهم أقسام المعرفة المتضمنة في المادة المقررة ‪,‬وتحديد نوعها فيما إذا كانت تقريرية *(‪ )Propositional‬أو إجرائية‬
‫(‪ ,)Procedurals‬أو إشراطية *** (‪Conditional‬‬

‫الشيخ‪ ,8898 ,‬ص (‪ )57‬وتحديد المهارات ذات القيمة التي يمكن مساعدة الطلبة على استيعابها‪ ,‬وتحديد المستوى والعمق الذي يراد تحقيقه لديهم‪ .‬وذلك لتحقيق أهداف تطوير‬
‫إبداع الطلبة‪ ,‬وقدراتهم اإلبداعية ‪ -8, .‬توفير المواد الخام والتجهيزات الضرورية المناسبة‪ ,‬وتهيئة جو الحرية‪ ,‬والتفاعل المفتوح بين الطلبة والمعلمين وإدارة المدرسة ‪.‬‬
‫ثانيا‪:‬‬
‫دور مدير المدرسة في تطوير المنهاج الدراسي ؛ لكي يالئم أغراض تدريب قدرات‬
‫الطلبة اإلبداعية والتفكير اإلبداعي‪.‬‬
‫ويتحدد دور المدير بكونه مهيئا ومسهال (‪ )Facilitator‬لتطوير المنهاج الدراسي المتوافر بين أيدي المعلمين والمقرر من قبل أنظمة التربية والتعليم السائدة‪.‬‬
‫الطالب ‪ :‬مؤمن حليقاوي‬

You might also like