You are on page 1of 35

‫وحدة التواصل التربوي‬

‫المحاور األساسية‬
‫المحور األول‪ :‬مفهوم التواصل ومكوناته‬

‫‪.‬المحور الثاني‪ :‬أنماط التواصل وأهميته في التربية والتعليم‬

‫‪.‬المحور& الثالث‪ :‬نظريات التواصل ونماذجها‬

‫المحور الرابع‪ :‬فلسفة التربية البراغماتية‪ ،‬قراءة في كتاب‪« :‬فلسفات‬


‫‪.‬تربوية معاصرة» سعيد إسماعيل علي‬
‫المحور الخامس‪ :‬طرق التدريس واستراتيجياته‪ ،‬قراءة في كتاب‪:‬‬
‫‪«.‬التدريس الفعال»‪ ،‬تأليف عفت مصطفى الطناوي‬

‫‪.‬المحور السادس‪ :‬شروط التواصل التربوي الناجح وأهم عوائقه‬

‫‪.‬المحور السابع‪ :‬الكفايات التواصلية في التعليم خصائصها وأهم وظائفها‬

‫‪.‬المحور& الثامن‪ :‬العالقات التربوية داخل جماعة القسم‬


‫المحور& التاسع‪ :‬التعلم النشيط‪ ،‬قراءة في كتاب‪« :‬اتجاهات وتطبيقات حديثة‬
‫‪.‬في المناهج وطرق التدريس» محمد السيد علي‬
‫‪.‬المحور العاشر‪ :‬تقنيات تنشيط جماعة الفصل‬
‫تحليل العملية التربوية وتكوين المدرسين(‪ ،)2004‬محمد الدريج‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫المدخل إلى دينامية الجماعات التربوية‪ ،)2001( ،‬محمد أديوان‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫التعاون التربوي ومردوديته داخل الفصل التربوي(‪ ،)2004‬نادية اسليماني‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫فلسفات تربوية معاصرة ‪ ،‬سعيد اسماعيل علي‪.1978،‬‬ ‫‪‬‬
‫نظريات التعلم‪ ،‬جورج ام غازدا و ريموند جي كورسيني‪ ،‬ترجمة على حسين حجاج‬ ‫‪‬‬
‫‪.1978‬‬
‫نظريات التعلم‪ ،‬ترجمة على حسين حجاج‪.1986 ،‬‬ ‫‪‬‬
‫اتجاهات وتطبيقات حديثة في المناهج وطرق التدريس‪ ،‬محمد السيد علي‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫التدريس الفعال‪ ،‬تخطيطه‪ .‬مهاراته‪ .‬تقويمه‪ ،‬عفت مصطفى الطناوي‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫التواصل والتفاعل في الوسط المدرسي‪ ،‬تاعوينات علي ‪.2009‬‬ ‫‪‬‬
‫المحاضرات‬
‫المحور األول‬
‫‪ .‬مفهوم التواصل ومكوناته‬
‫متهيد‬
‫تتداخ ل عدة حقول معرفي ة يف تكوي ن اجلهاز املفاهيم ي لنظري ة التواص ل‬
‫بعامة‪ ،‬وعليه ميكن احلديث عن مسامهة نظرية اإلعالم واللسانيات بفروعها‬
‫النفسية واالجتماعية والبيداغوجية والفلسفة مث السيميولوجيا واالنرتوبولوجيا‬
‫وغريها من العلوم املعرفية األخرى‪.‬‬
‫يالح ظ يف الس نني األخرية م ن القرن املاض ي التعاط ي املتمي ز م ع النظريات‬
‫املتعددة للتواص ل‪ ،‬والبح ث يف أشكال ه املتعددة‪ ،‬وأمناط ه املختلفة‪ .‬يف ج ل‬
‫حواضر العامل‪.‬‬
‫احلدي ث ع ن النظريات التواص لية ال ميك ن أ ن يس تثين األعمال الرائدة‬
‫لالص ويل ‪ LASSWELL 1927‬والذي انص ب اهتمام ه حول‪ :‬وظائ ف‬
‫التواصل ودوره يف الدعاية السياسية‪.‬‬
‫جيب التذكري كذلك مبا جاء به كل من شانون وويفر املتمثل يف وضع‬
‫األسس الفكرية واملعرفية واملنهجية لنظرية األخبار ضمن كتاهبما ‪”:‬النظرية‬
‫الرياضية للتواصل“ سنة ‪.1948‬‬
‫يف هذا اإلطار تفاعلت النظريات وتداخلت املقاربات التواصلية من أجل‬
‫هدف واح د ه و بناء فع ل تواص لي ينظ ر يف خمتل ف مس تويات املمارس ة‬
‫االجتماعية والرتبوية والتعلمية والتعليمية‪.‬‬
‫ف يم فهوم ا لتواصل‪1-‬‬
‫م فهوم ا لتواصلل غة واصطالحا ‪1-‬‬
‫حيث للغة ‪1-1-‬‬
‫ا لتواصلم ن ا‬
‫يعين التواص ل لغ ة‪ :‬االقرتان‪ ،‬والص لة‪ ،‬والرتاب ط‪ ،‬وااللتئام‪ ،‬واجلم ع‪ ،‬واإلبالغ‪ ،‬واإلهناء‪،‬‬
‫واإلعالم‪ ،‬واإلخبار‪ ...‬هذا يف اللغة العربية‪.‬‬
‫أما يف اللغة األجنبية فتعين كلمة تواصل ‪ communication‬إقامة عالقة تراسل‪،‬‬
‫وترابط‪ ،‬وإرسال‪ ،‬وتبادل‪ ،‬وإخبار‪ ،‬وإعالم‪.‬‬
‫نس تنتج م ن خالل هذه املقارن ة بني املص طلحني أ ن هناك تشاهب ا يف املعىن والدالل ة بني‬
‫مفهوم التواصل يف الثقافة العربية‪ ،‬والتواصل يف الثقافة الغربية‪ .‬مما يدل على أن مفهوم‬
‫التواصل لغة له معىن كلي وكوين‪.‬‬
‫‪‬م ن حي ث التأص يل االشتقاق ي لفع ل التواص ل ه و جع ل الشي ء‬
‫مشترك ا ومتفاعال‪ ،‬وه و بالتال ي عملي ة انتقال م ن وض ع فردي إل ى‬
‫وض ع اجتماع ي‪ ،‬وه و م ا يفيده فع ل ”اتص ل“ م ن إخبار وإبالغ‬
‫وإعالم‪. ....‬‬

‫‪‬التواصل عملية تفاعل بين شخصين أو أكثر بحيث أن كل سلوك‬


‫م ن طرف معي ن يؤث ر ف ي الطرف اآلخ ر‪ ،‬أ و األطراف األخرى‬
‫المشارك ة ف ي العملي ة التواص لية شريط ة أ ن يثي ر هذا الفع ل‬
‫التواصلي ردا أو استجابة‪.‬‬
‫ا&&لتوا&صل ف&&&يا&&الصطالح ‪1-2-‬‬
‫من حيث االصطالح تتعدد مداخل التعريفات االصطالحية ملفهوم التواصل وهي منطلقة‬
‫أساسا من تعدد وجهات نظر النظريات اليت اهتمت بعملية التواصل؛ ومن هذه التعريفات‬
‫‪:‬ميكن اإلشارة إىل التايل‬
‫‪ )1‬التواصل يعين عملية نقل األفكار والتجارب وتبادل املعارف واملشاعر بني الذوات واألفراد‬
‫واجلماعات واجملموعات البشرية‪.‬‬
‫‪ )2‬التواصل هو العملية اليت هبا يتفاعل منتج اخلطاب مع مستقبل فحوى هذا احلطاب يف إطار‬
‫سياقات اجتماعية ومعرفية معيبة‪.‬‬
‫‪ )3‬التواصل حسب علوم الرتبية تعين إقامة عالقة ما بني شخص وآخر ‪ ،‬أو ما بني شيء مادي‬
‫أو معنوي‪ ،‬أو مؤسسة مع مؤسسة أخرى‪ ،‬أو مجاعة مع مجاعة أخرى أو علم مع علم آخر‬
‫‪ .‬وهذا الفعل يتضمن كل الوسائل واالسرتاتيجيات والقنوات املساعدة على إجناح عملية‬
‫التواصل‬
‫‪ )4‬التواصل كذلك يعين أيضا اآللية اليت حيدث هبا التفاعل والعالقات اإلنسانية‪ ،‬وتشمل كل‬
‫رموز الذهن واحلركات وكل متغريات اجلسم‪.‬‬
‫‪ )5‬التواص ل جمموع ة م ن العمليات اليت م ن شأهن ا املس اعدة عل ى نق ل الرس ائل‪ ،‬وتبادل‬
‫املعارف واملدارك‪ ،‬وتقاس م املعلومات واألخبار‪ ،‬وكذل ك اس تدراج األفكار وتفكي ك‬
‫اخلطابات‪ .‬ويت م ذل ك حص را بني ذات مرس لة بك ل جتلياهت ا املعرفي ة واإلدراكي ة‪ ،‬وذات‬
‫مستقبلة بكل عناصرها األساسية‪ :‬أي بني باث ‪ Emetteur‬ومستقبل ‪. Récepteur‬‬
‫‪ )6‬التواص ل العملي ة أ و الطريق ة اليت يت م م ن خالهل ا انتقال املعارف واملدارك والقي م‬
‫واملهارات واالجتاهات بني طرفني أو أكثر‪ ،‬من أجل التأثري أحدمها باآلخر وإحداث تغريات‬
‫مرغوب هبا يف سلوك الطرف اآلخر‪.‬‬
‫‪ )7‬إن التواصل بكل بساطة هو نقل فكرة أو معلومة أو خرب من مرسل(أ) إىل متلقي (ب)‬
‫عرب قناة اتصال (ج)‪ .‬وهو كل ما ينطبق على كل األوضاع التواصلية على اختالف أنواعها‬
‫وتعدد مظاهره ا وجتلياهتا‪ .‬مث ل املكاملات اهلاتفي ة‪ ،‬أ و نق ل األخبار‪ ،‬أ و س رد روايات‪ ،‬أ و‬
‫حكي حكايات معينة‪. ...‬‬
‫وإمجاال ميكن اختصار مفهوم التواصل يف‪:‬‬
‫‪ ‬إرسال شيء ما لشخص حمدد‪.‬‬
‫‪‬التحدث عن شيء أو فكرة معينة‪.‬‬
‫‪ ‬توصيل فكرة إىل متلقي حمدد‪.‬‬
‫‪‬التحاور والتفاعل مع شخص ما يف موضوع ما‪.‬‬
‫‪‬االنتقال من مكان إىل آخر‪.‬‬
‫‪‬نقل اخلرب مبساعدة آلة واسطة‪.‬‬
‫موضوع ا لتواصل‪2-‬‬
‫العملي ة التواص لية تقوم باألس اس عل ى موضوع اإلخبار واإلعالم وم ا يقوم هبذه‬
‫الوظيفة‪ ،‬ويتم بواس طة التبادالت والتفاعالت اللفظية وغري اللفظية‪ ،‬وهتدف‬
‫هذه العملية إىل تبلور البعد املعريف والوجداين واحلركي بني املرسل واملرسل‬
‫إليه‪.‬‬
‫ا لتواصلوا للسانيات‪2-1-‬‬
‫موضوع اللسانيات هو بنيات اللغات اليت تقوم بفحصها وحتليلها‪.‬‬
‫مهم ة اللس انيات توضي ح الوحدات الص وتية‪ ،‬وتركيباهت ا داخ ل لس ان أ و لغ ة‬
‫خاصة مقرتنة هبذا اللسان‪.‬‬
‫‪‬األم ر يتعل ق بتوضي ح بال غ األهمي ة‪ ،‬يرج ع في ه الفض ل إل ى اللس انيات‬
‫المنبثقة من تراث دي سوسير أو اللسانيات البنيوية‪.‬‬

‫‪‬اإلشكالي ة الت ي تطرحه ا علين ا اللس انيات ف ي نهاي ة القرن العشري ن‪ ،‬ال‬
‫يمكن أن تحل انطالقا من التحليالت اللسانية لألسلوب‪.‬‬

‫‪‬ضرورة اس تحضار المكونات البنائي ة للعملي ة التواص لية الت ي تكون‬


‫مؤطرة لسانيا‪.‬‬

‫‪‬تظهر أساسا في مكونات العملية التواصلية والوظائف األساسية للغة ثم‬


‫مكونات العالمة اللسانية‪.‬‬
‫ا للغة وا لتواصل‪2-‬‬
‫لحيوانية ‪-‬‬ ‫ف يا لفرقب ينا للغة ا إلنسانية وا للغة ا‬
‫‪‬تعترب اللغة اإلنسانية أحسن وسيلة للتواصل بالنظر إىل كوهنا تنتظم وفق غايات‬
‫حمددة سلفا‪ ،‬بل ميكن للغة أن تشكل هذه الغايات‪ .‬إن اللغة أداة ثقافية بامتياز‪.‬‬
‫‪‬التواصل احليواين يندرج ضمن اسرتاتيجيات هتدف حتقيق غايات بيولوجية‪ ،‬ما‬
‫دام األم ر يتعل ق باإلشارة إىل مكان التزود بالطعام‪ ،‬أ و التن بيه بوجود خط ر م ا‬
‫مث ل النح ل‪ ،‬كم ا ميكن ه أ ن يقوم عل ى إحدى االس رتاتيجيات اليت حتاف ظ عل ى‬
‫متاسك جمموعة معينة من احليوانات كالنمل مثال‪.‬‬
‫كونات لعملية ا لتواصلية ‪3-‬‬
‫ا‬ ‫م‬
‫المرسل‪ :‬وهو منتج الرسالة‪ ،‬وقد يكون فردا أو مجاعة‪.‬‬ ‫‪)1‬‬
‫المرسل إليه‪ :‬وهو مستقبل الرسالة‪ ،‬وميكن كذلك أن يكون فردا أو مجاعة‪.‬‬ ‫‪)2‬‬
‫الرسالة‪ :‬وهي نتاج التواصل‪ ،‬أي احملتوى اإلعالمي الذي يتم بثه أو نقله‪.‬‬ ‫‪)3‬‬
‫القناة‪ :‬وهي السند املادي الذي ينقل الرسالة‪ ،‬أو بتعبري آخر هي الوسائل التقنية اليت‬ ‫‪)4‬‬
‫تضمن نقل الرسالة (الذبذبات الصوتية‪ ،‬املثريات الضوئية‪.)....‬‬
‫السنن وهو جمموعة من العناصر والعالمات وقواعد التأليف‪ .‬يلجأ إليها املرسل لتشفري‬ ‫‪)5‬‬
‫رسالته‪ ،‬كما يلجأ إليها املرسل إليه لفك شفرة الرسالة‪.‬‬
‫المرج ع‪ :‬ويقص د ب ه عناص ر الس ياق واملقام احملي ط بالفع ل التواص لي ويشم ل أيض ا‬ ‫‪)6‬‬
‫األشياء اليت حتيل عليها الرسالة‪ ،‬سواء أكانت واقعية أم متخيلة‪ ،‬ملموسة أو مفهومة‪.‬‬
‫‪ -4‬الوظائف التواصلية للغة‬
‫‪ -1‬الوظيفة المرجعية‪( :‬التقريرية أو معرفية) يلتجئ المرسل هنا إلى الواقع‬
‫أ و المرج ع لينق ل للتلمي ذ أ و الطال ب معلومات وأخبارا تحي ل عل ى الواق ع‪ ،‬أ ي‬
‫تهيم ن هن ا المعارف الخارجي ة والمعارف التقريري ة المرتبط ة بمراج ع وس جالت‬
‫كالمرجع التاريخي‪ ،‬والمرجع األدبي‪ ،‬والمرجع اللساني‪ ،‬والمرجع الجغرافي‪...‬‬

‫‪ -2‬الوظيفة التعبيرية‪ :‬تتدخل في هذه الوظيفة ذات المرسل‪ ،‬وذلك من خالل‬


‫انفعاالت ه وتعابيره الذاتي ة ومواقف ه وميوالت ه الشخص ية واإليديولوجية‪ .‬فه ي التع بير‬
‫ع ن موق ف الذات اتجاه م ا تتحدث عنه‪ .‬وه ي تس عى إل ى ترك االنطباع بوجود‬
‫نع‪.‬‬ ‫و متص‬ ‫ادق أ‬ ‫انفعال ص‬
‫‪ -3‬الوظيف&&ة التأثيري&&ة‪ :‬تنص&&ب عل&&ى المتلق&&ي‪ ،‬ويهدف المرس&&ل م&&ن‬
‫ورائه&ا إل&ى التأثي&ر عل&ى مواق&ف أ&و س&لوكات وأفكار المرس&ل إلي&ه؛ لذل&ك‬
‫يس&تعمل المدرس لغ&ة الترغي&ب والترهي&ب والترشي&د م&ن أج&ل تغيي&ر س&لوك‬
‫المتعلم‪ .‬كما تستعمل صيغ األمر والنهي واالستفهام‪.‬‬

‫‪ -4‬الوظيف&ة الشعري&ة أ&و الجمالي&ة‪ :‬إ&ن الهدف م&ن عملي&ة التواص&ل ه&و‬
‫البح&ث عم&ا يجع&ل م&ن الرس&الة رس&الة شعري&ة أ&و أجناس&ية جمالي&ة‪ ،‬وذل&ك‬
‫بالبح&&ث ع&&ن الخص&&ائص الشعري&&ة والجمالي&&ة مث&&ل التركي&&ز عل&&ى جمالي&&ة‬
‫القصيدة الشعرية ومكوناتها اإلنشائية والشكالنية‪.‬‬
‫‪ -5‬الوظيفة اإلفهامية‪ :‬إن الرتكيز على القناة فذلك لوظيفة إفهامية كأن يستعمل املرسل خطابا شبه‬
‫لغوي أ و لغوي أ و حرك ي م ن أج ل متدي د التواص ل واس تمراره بني مثال املدرس والتالمي ذ‪ /‬الطلب ة‪،‬‬
‫وذلك باستعمال بعض املركبات التعبريية التالية‪:‬‬

‫( أرجوكم أن تنتبهوا إىل الدرس!)‪( ،‬انظروا هل فهمتم؟)‪( ،‬امسع أنت!) اخل‪.‬‬

‫‪ -6‬الوظيف ة الميتالغوية أو الوصفية‪ :‬يركز املرسل‪/‬املعلم‪/‬األستاذ عرب هذه الوظيفة على شرح‬
‫املص طلحات واملفاهي م الص عبة املقدم ة إىل املتلق ي‪ /‬التلمي ذ‪ ،‬مل يس تطع فهمه ا إال بالشرح‬
‫والتفسري‪ .‬والشفرة املستعملة أو املوظفة يف مثل هذه الوضعية التواصلية هي شرح قواعد اللغة‬
‫أو تفسري الكلمات الغامضة املوجودة يف النص‪ ،‬أو تبسيط املفاهيم النقدية املوظفة أثناء الشرح‪.‬‬
‫ا لعالمة ا للسانية ‪5-‬‬
‫لعالمة ا للسانية ‪1-‬‬ ‫مكونات‬
‫ا‬
‫لدا ل‪1-1-‬‬ ‫مفهوم ا‬
‫لمدلول‪1-2-‬‬ ‫مفهوم ا‬
‫لدليل‪1-3-‬‬ ‫مفهوم ا‬
‫‪ -1‬في مفهوم العالمة اللسانية‬
‫تشك ل العالم ة اللس انية العمود الفقري األس اسي للمباح ث الداللي ة و‬
‫الس يميائية احلديث ة‪ ،‬وه ي كذل ك األس اس الداليل اليت ميك ن أ ن تنطل ق منه ا‬
‫مجيع التحليالت الداللية املتنوعة‪.‬‬
‫‪ -1-1‬مكونات العالمة اللسانية‬
‫تتكون العالمة اللسانية من دال ومدلول ودليل والعالقة الناظمة بينهما هي‬
‫عالق ة اقتضائي ة وتالزمي ة يف نف س الوق ت‪ ،‬مبعىن إذا كان هناك دال م ن غري‬
‫مدلول يف لغة طبيعية‪ ،‬فلن تكون هناك عالمة لغوية‪ .‬فهذه األخرية تنتج عن‬
‫اقرتان الدال باملدلول‪.‬‬
‫‪ -1-1-1‬مفهوم الدال‬
‫الدال هو االنطباع النفسي الذي يرتكه يف نفسية املستمع من خالل األصوات املادية اليت يتلفظ هبا‬
‫املتكلم؛ فعند مساع "قال" و"كال" و"آل" فإهنا تثري نفس الصورة الصوتية يف ذهن املستمع وإن اختلف‬
‫النطق من لفظ إىل آخر‪ .‬وما ميي ز الدال داخ ل العالمة اللغوية هي خاصية التتابع والتتايل تتحقق يف‬
‫الزمن لذا يالحظ ظهور الدوال متتالية يف السلسلة الكالمية‪.‬‬
‫‪ -1-1-2‬مفهوم المدلول‬
‫يتكون املدلول من جوهر وصورة ومها متداخالن‪ ،‬ويتكون اجلوهر من السمات الداللية املميزة‪ ،‬أما‬
‫الصورة فتتكون من مسات تصنيفية‪ .‬وهو كذلك التصور الذي ميكن أن حيدث يف ذهن املستمع حماطا‬
‫مبجموع التجارب اخلاص ة ع ن مفهوم هذا املدلول؛ فالص ورة اليت تثريه ا لفظ ة "شجرة" يف ذه ن م ن‬
‫يعيش يف وسط صحراوي حتت ظالل النخيل ختالف وال شك الصورة اليت حيدثها مساع نفس اللفظة‬
‫يف ذهن من يعيش يف اجلبال قرب أشجار األرز والصنوبر وغريها‪.‬‬
‫‪ -1-1-3‬مفهوم الدليل اللغوي‬
‫الدليل اللغوي ال يربط بني الشيء واالسم‪ ،‬وإمنا يربط بني مفهوم وصورة صوتية‪،‬‬
‫حيث تشكل هذه األخرية الدال وميثل املفهوم املدلول‪.‬‬
‫الدلي ل اللغوي ه و وحدة ذات وجهني ومه ا الدال واملدلول‪ .‬أم ا عالق ة الدلي ل‬
‫بالواقع فهي عالقة اعتباطية متاما؛ حيث ال يوجد أي رابط‪ ،‬إال رابط االتفاق بني‬
‫الدال ”شجرة“ والشيء الذي يشري إليه هذه املتتالية الصوتية(ش‪-‬ج‪-‬ر‪-‬ة) فليس‬
‫هناك أية عالقة منطقية أو طبيعية تعلل هذا الدليل‪ .‬إنه فقط اتفاق يتطلب تعلما‪.‬‬
‫حىت يتواص ل الفرد‪ ،‬جي ب علي ه أ ن خيض ع هلذه االعتباطي ة اليت بواس طتها تص ري‬
‫الدوال أدوات لالتصال وذلك بفعل التوافق االجتماعي‪.‬‬
‫نظرية التواصل‬
‫إ ن المشك ل األس اسي ف ي نظ ر شانون وويف ر المشك ل الوحي د ف ي عملي ة‬
‫التواصل هو أن نعيد إنتاج رسالة نختارها أو أتم اختيارها في نقطة بداية كان‬
‫مص درها اإلنس ان وذل ك مث ل م ا يحدث أثناء مكالم ة هاتفي ة بحي ث أ ن س ماعة‬
‫الهات ف ف ي حقيقته ا – وتجاوزا لم ا س ميت ب ه‪ -‬تس تقبل وترس ل فه ي تس تقبل‬
‫الرسالة التي أختيرت وركبت في دماغ اإلنسان وتنقلها عبر االسالك أو عبر‬
‫الموجات الهارتزية إلى جهاز مستقبل هاتفي مركزي‪.‬‬
‫فيحولها المركز الهاتفي ثم يبعث بها إلى سماعة أخرى تعمل على نشر تلك‬
‫الرس الة ف ي شك ل ص وتي‪ ،‬فتص ل بذل ك إل ى نقط ة الوص ول المبتغاة أال وه ي‬
‫المرسل النهائي‪ .‬ويتمثل في اإلنسان بما يشكله من جهاز سمعي ودماغ محلل‪.‬‬
‫مع عقل إليكتروني أو حاسية إليكترونية‪.‬‬
‫وغالبا ما يكون للرسائل معنى من المعاني يعود – حسب نسق معين‪ -‬إلى‬

‫جواه ر فيزيائي ة أ و تص ويرية‪ ،‬وهذا المظه ر الدالل ي للتواص ل ال يدخ ل ف ي‬

‫المعالج ة التقني ة للتواص ل ذل ك أ ن التقني ة التواص لية ال تعتن ي بكيفي ة وص ول‬

‫الرس الة إل ى مس تقبلها حس ب معطيات فكره‪ .‬وم ن ث م قاس المعلوماتيون هذه‬

‫العملية وإجراءاتها على التواصل عند التعامل‬


‫النظرية الرياضية للتواصل وتطبيقاتها في اللسانيات‬
‫ركز منظرو العملية التواصلية في أبحاثهم على قضايا نقل األخبار فيزيائيا‬
‫وميزوا خالل ذلك بين عدة إجراءات متتالية‪:‬‬
‫إجراء التركي&&ب‪ :‬وأثناء ذل ك يختار عالمات أ ي نظام م ن أنظم ة الرموز‬
‫االجتماعي ة س واء كان ت عالمات لغوي ة أ و رياضي ة أ و كهربائية‪...‬لتع بر به ا‬
‫عن عن مصدر إخبار معين‪ ،‬ونركبها لننقلها في شكل رسالة‪.‬‬
‫النق&ل ‪ :‬وهو اإلجراء الذي نتصوره كعملية التحويل للطاقة اإلشعاعية التي‬
‫تحدث في شكل صوت‪.‬‬
‫إجراء التحليل‪ :‬وعند ذلك تفكك العالمات التي تلقاها المستقبل‪.‬‬
‫والتشويش ال يعرف في هذا اإلطار إال كحمولة لطاقة خارجية عن عملية‬
‫التواصل‪ ،‬تعمل على إفساد نقل العالمات أو رسالة‪ ،‬وتحل كبديل لها‪ .‬وعكس‬
‫ذلك‪ ،‬يأتي اإلطناب كإجراء‪ ،‬وكرد فعل التشويش ليصلح ما أفسده هذا األخير‬
‫وليعين على تطوير المردودية اإلخبارية‪.‬‬
‫لق د س اهمت مث ل هذه األبحاث ف ي أ ن تص بح األفعال الكالمي ة داخل ة ف ي‬
‫الرياضيات وال يس عنا إال أ ن نذك ر بخ برة التوزيعيي ن وبالتطور الحاص ل ف ي‬
‫اللسانيات اإلحصائية‪.‬‬
‫م ع العل م أ ن اس تعمال أ ي نموذج رياض ي خارج إطاره الحقيق ي يخل ق‬
‫مشاك ل‪ ،‬ولقد نبه اسكاربي الباحثي ن في العلوم االجتماعية‪ ،‬ألن يكونوا على‬
‫حضر عندما يحاولون إدماج هذا النموذج التقني الميكانيكي في أبحاثهم‪.‬‬
‫يحدد بيير غيرو ‪ P, Guiraud‬المتخصص في التحليالت الكمية للغة عملية‬
‫إرسال الرسالة بقوله أن جهاز اإلرسال البرقي يجهل المحتوى الداللي للرسالة‬
‫الت ي ينقلها‪ .‬أم ا بالنس بة للمتلق ي المس تقبل فإ ن اهتمام ه منص ب عل ى م ا يحمل ه‬
‫التلغرام‪ ،‬والمواق ف طبع ا مختلف ة‪ ،‬إذن فاهتمام المختص ين بالتواص ل ينص ب‬
‫باألس اس عل ى‪ :‬الخص ائص الفيزيائي ة المضبوط ة والضيق ة النطاق‪ ،‬وكذا عل ى‬
‫سهولة التركيب وعلى مقاومة التشويش وعلى سرعة النقل‪.‬‬
‫يحلل جاكبسون العوامل األساسية في التواصل اللساني قائال‪ :‬فالتواصل كل‬
‫فع ل كالم ي يحرك رس الة م ا وأربع ة عناص ر ترتب ط به ا وه ي‪ :‬المرس ل‬
‫والمس تقبل وموضوع الرس الة‪ ،‬ونظامه ا المس تعمل كم ا أ ن العالق ة بي ن هذه‬
‫العناصر تتغير‪.‬‬
‫نجاح عملية التواصل التربوي‬
‫التكوين على تقنيات التواصل‬
‫الهدف م ن تقنيات التواص ل ه و تحس ين اإلنص ات والتواص ل الشفوي وغي ر‬
‫الشفوي‪،‬‬
‫التكوينات ف ي التواص ل التربوي مبني ة عل ى تحس ين اإلنص ات المؤس س عل ى‬
‫االنس جام الداخل ي للفرد أ و م ا يس مى بالكفاف‪ ،‬ث م محاول ة فه م اآلخ ر م ن‬
‫الداخل بغض النظر عن كل حكم مسبق وهو ما يسمى باإلحساس الباطني‪.‬‬
‫برامج التربية البيداغوجية‪:‬‬
‫• التحليل المعامالتي‬
‫• اإلنصات النشيط‬
‫• البرمجة العصبية اللسانية‬
‫الفاعلية التواصلية‬
‫إن كل األفعال سواء كانت لسانية أو غير لسانية يمكن أن تفهم كأنشطة‬
‫موجهة نحو غايات ‪ .‬وتوجه بعض األنشطة نحو غايات التفاهم‪ ،‬أما البعض‬
‫اآلخر فيشكل على العكس من ذلك‪ ،‬آليات للتأثير الممارس على الغير‪،‬‬
‫بغرض إثارة هذا السلوك‪.‬‬
‫الفاعلية التواصلية تقوم على استعمال اللغة كمصدر لإلدماج االجتماعي‪.‬‬
‫الفاعلية اإلستراتيجية تقوم على استعمال اللغة كوسيط يسمح بتبليغ‬
‫المعلومات‬
‫خصائص الرسالة البيداغوجية‬
‫الحد األقصى ألصالة الرسالة‬
‫‪ ‬كمية الرسالة اإلخبارية توافق عتبة التقبل‬
‫‪ ‬تحديد متطلبات المعنى البيداغوجي‬
‫‪ ‬اكتساب المفاهيم الذهنية‪.‬‬

‫تنظيم التغذية الراجعة الراجعة المزدوجة‬


‫‪ ‬ازدواجية الخاصية الرئيسية للتواصل البيداغوجي‬
‫‪ ‬المناهج الفعالة في بيداغوجيا التفاعل‪.‬‬
‫إدماج الرسالة داخل السياق‬
‫‪ ‬السياق السوسيو –وجداني‬
‫‪ ‬سياق اآلليات البيداغوجية المتنوعة‬
‫‪ ‬سياق الحياة يمنح للرسالة البيداغوجية قيمتها وتأثيرها وبعدها‪.‬‬

You might also like