Professional Documents
Culture Documents
سلسلة:
علـــــوم التربيـــــــة
والـديــداكتيــــــــــك
العدد : 111الـمقاربات البيداغوجية:
الـمقاربة بالـمضامني.
الـمقاربة باألهــــداف.
الـمقاربة بالكفايــــات.
ُ ُ
مجعه ورتبه:
حممد اشرورو
المقاربة البيداغوجية :هي اإلطار المرجعي الناظم لممارسات التدريس وأنشطة التعليم
والتقويم (أي هي سياسة تتبناها الدولة في التعليم) ،فهي أساس نظري يتكون من مجموعة
المبادئ التي يتأسس عليها المنهاج أو البرنامج ،ومنه فالمقاربة هي الطريقة التي يتداول
بها المدرس أو الباحث الموضوع.
أما البيداغوجيا :فهي اإلطار النظري الذي يخد ُم هذه المقاربة ،فمثال المقاربة بالكفايات هناك
مجموعة من البيداغوجيات التي تخدمها ،نحو :بيداغوجيا اللعب ،بيداغوجيا حل المشكالت،
بيداغوجيا الخطأ ،بيداغوجيا المشروع ...
: وفي اآلتي
[:]1الـمقاربة بالـمضامني أو احملتويات :هي أول مقاربة اعتمدها النظام التربوي المغربي،
يرجع ذلك إلى سنة 9156م بعد االستقالل مباشرة .اعتمدت كثيرا على المعارف والتلقين،
فقد كانت الدروس عبارة عن نصوص منقولة من كتب مذيلة بأسئلة ،أو عبارة عن معارف
مرتبة بحسب المحاور أو المقاطع ،في غياب األهداف وطرق التدريس ،وطرق التقويم.
وقد امتدت هذه المرحلة من بداية االستقالل إلى حدود 9195م.1
خصائصهـــــــا:
.1التمركز على المعرفة المنقولة أكثر من البعد النفسي واالجتماعي.
.2اعتماد منهاج المواد المتناثرة.
.3عدم مراعاة ميوالت المتعلمين ،وحاجاتهم ،والفروقات الفردية بينهم.
.4عزل المدرسة عن المحيط.
.5التمركز على المسؤولية الفردية للمدرس باعتباره مالك المعرفة ،والتلميذ مجرد وعاء
يتلقى المعرفة ويسترجعها.
.6اعتماد الحفظ واالسترجاع.
.7المادة ال ُمدرسة هي محور العلمية التعليمية التعلمية.
.8اعتماد أسلوب اإللقاء والتلقين والمحاضرة ونقل المعارف للمتعلم.
ُ
يعرف أي شيء. .9تنطلق من كون التلميذ صفحة بيضاء؛ يلج المدرسة وهو ال
.11التواصل فيها بين األستاذ والتلميذ تواصل عمودي.
-1وال يزال يشتغل بها إلى اآلن إال أنّها ليست هي المقاربة البيداغوية المعتمدة ،وهذا يد ّل على أنّ التحقيب
للمقاربات البيداغوجية مسألة نسبية.
1
حممد اشـــرورو. سلسلــة علــوم الرتبيــة والديداكتيــك.
سلبيـــــاتهتـــا:
بالنسبة للمتعلم: بالنسبة لألستاذ
االهتمام الكبير بالجانب المعرفي. إرهاق المد ّرس.
إشعارهم بالملل. تحتاج إلى علم واسع.
عدم مراعاة الفروق االجتماعية والنفسية بين ديكتاتورية األستاذ
المتعلمين.
ضعف العمل الجماعي. عدم معرفة األستاذ بمدى فهم المتعلمين.
صعوبة االحتفاظ بانتباه المتعلمين لمدّة طويلة .تعويد المتعلمين على تلقي المعارف الجاهزة.
إرهاق المتعلمين بالحفظ.
محدودية المعلومات المعرفية بعد االنتهاء من
الفروض.
[ :]2الـمقاربة باألهداف( :هي مقاربة شمولية تضم بين ثناياها بيداغوجيا المحتوى)
بعد فشل المقاربة بالمضامين في تحقيق وتسهيل العملية التعليمية التعلمية ،انصب التفكير
حول التوجه نحو مقاربة جديدة وهي المقاربة باألهداف.
وهي مقاربة تسعى إلى عقلنة الفعل التربوي للرفع من مردوديته ،وذلك بإخضاع التعلم
لألهداف ،وترجمة انتظارات المجتمع من التربية ،ويُعبر عنها التالميذ خالل كل نشاط
تعليمي بإنجازات تتمث ُل في سلوكات ومهارات قابلة للمالحظة والقياس.
فهي مقاربة تعتمد على مفهوم الهدف كأداء قابل للقياس عندما يُصاغ بطريقة إجرائية؛ أي
بفعل سلوك قابل للمعاينة ( تم اعتمادها في الفترة ما بين .2)9111 – 9195
سياقهــــــــا التارخيـــــــي:
تبلورت نظرية األهداف في الواليات المتحدة األمريكية سنة 9199م ،لمناقشة أسباب الفشل
الدراسي في المؤسسات التعليمية.
-2يشتغل بها إلى اآلن ،و يتجلى ذلك في تحديد األهداف التعليمية لكل درس ،لذا قلنا إنّ مسألة التحقيب نسبية.
2
حممد اشـــرورو. سلسلــة علــوم الرتبيــة والديداكتيــك.
وارتبطت نظرية األهداف بجماعة شيكاغو ،وقد كان تيلر ()ralph tyler()9119-9191
سباقا إلى تحديد مجموعة من األهداف باعتبارها مداخل أساسية لتطوير التعلم ،والرفع من
مستواه.
.1الفلسفة البرغماتية :من أبرز ممثلي هذه الفلسفة جون ديوي 9191-9151 ( dewyم)
وهي فلسفة نفعية وعملية وغائية [ المعرفة كأداة لتحقيق غايات نافعة] ،وتجريبية [قيمة
التجربة في اكتساب المعرفة] ،وهذه الفلسفة تتالءم مع نوع التعليم الذي يريد أن يكون
عمليا ونفعيا.
.2التطور الصناعي بالمجتمع األمريكي.
مميـــــــزاتهــــــــــا:
هي مقاربة بيداغوجية ترتكز على الكشف عن القدرات الكامنة لدى المتعلم ،والعمل على
تنميتها وتوظيفها في بناء الكفايات التي يحتاجها في حياته اليومية.
وعليه فالغرض تنمية الكفايات وليس المعارف فقط ،إذ لم ت ُعد المعارف مقصودة لذاتها ،بل
أصبحت وسيلة الكتساب الكفاءة المهنية.
3
حممد اشـــرورو. سلسلــة علــوم الرتبيــة والديداكتيــك.
4
حممد اشـــرورو. سلسلــة علــوم الرتبيــة والديداكتيــك.
الفرق بين المقاربتين يكمن في المكان ،إذ أن المقاربة باألهداف تضع نجاح المتعلم داخل
إطار محدود " المدرسة أو المؤسسة المكونة ومحتوى ذاكرة المتعلم" ،في حين أن المقاربة
بالكفايات ترى أن تحقيق الهدف خارج المؤسسة ،امتداد للتكوين داخل المؤسسة ،حيث يكون
المتعلم قادرا على توظيف مدخرات معارفه وخبراته ومهاراته معتمدا على نفسه حيثما حل،
وكيفما كان وضعهُ.
[ :]1األسس النظرية :هي مختلف الحقول المعرفية ،والنظريات العلمية ،والمرجعيات
الفلسفية واالجتماعية التي تستند إليها المقاربة بالكفايات.
[ :]2المرجعيات البيداغوجية :هي مختلف البيداغوجيات التي تخدم المقاربة بالكفايات ،ومنها
ينطلق المدرسُ في تخطيط وتدبير وتقويم التعلمات.
( :)1علم النفس الفارقي :منطلقه أن األفراد ال يتشابهون أبدا (اختالف التجارب،
والخصائص ،والعقول ،والقدرات ،)...لذا وجب الحرصُ على ضرورة استحضار
االختالفات بين األفراد على الرغم من الرصيد الوراثي المشترك بينهم.
( :)2نظرية الذكاءات المتعددة :3نظرية علمية ،جاءت من أجل مراعاة الذكاءات المتعددة
لألفراد من أجل بناء شخصية متوازنة للمتعلم ،هي أيضا تقول :أن التعلم ال يبنغي أن يكون
تعلما واحدا ،وإنما ينبغي تنويع أساليب وطرق التعلم.
ومن الذكاءات التي تتحدث عنها هذه النظرية ،تسعةُ ذكاءات:
الذكاء اللغوي. .1
الذكاء المنطقي الرياضي. .2
الذكاء الحسي الحركي. .3
الذكاء الشخصي. .4
الذكاء الموسيقي. .5
-3هناك من يدخلها في نظريات التعلم ،ولكن الراجح أنها ليست نظرية خاصة بالتعلم ،بل هي نظرية أعم من
أي قطاع معين.
5
حممد اشـــرورو. سلسلــة علــوم الرتبيــة والديداكتيــك.
6
حممد اشـــرورو. سلسلــة علــوم الرتبيــة والديداكتيــك.
معلومات االتصال:4
طالب باحث بماستر الدراسات القرآنية بالغرب اإلسالمي. حممد اشرورو
06 - 18 - 47 - 53 - 54 رقم اهلاتف والواتساب:
محمد اشرورو الفيسبوك:
Chrourou.97@gmail.com الربيد االلكرتوني:
https://web.facebook.com/groups/2242116327 جمموعة :سلسلة علوم الرتبية
83947 والديداكتيك
د .محمد علي الدراوي -ذ .هشام قطبان -ذ .رشيد حقي .5"... مصادر الـموضوع:
-4للتنبيه على خطأ أو تصحيح معلومة ،فإن العمل اإلنساني معرض للخطأ ،ويأبى هللا العصمة لكتاب غير كتابه.
-5وغيرهم كثير ،بارك هللا فيهم ونفع بهم ،وما قمت به هو جمع أفكارهم وملحوظاتهم ،وإعادة صياغتها ،وال
فضل لي في ذلك ،إال فضل الجمع ،والترتيب ،والتنسيق.
7