You are on page 1of 7

‫المحاضرة األولى‪:‬‬

‫علوم التربية‪ :‬إن علوم التربية جاءت نتيجة تشعب العملية التربوية وتعدد أبعادها وكموناتها ذلك أنه صار من المستحيل اليوم فهم‬
‫هذه العملي ة إذا حص رناها بين ج دران المدرس ة وبالض بط في قض ايا المحتوي ات واس تراتيجيات ووس ائل تبليغه ا‪ ،‬فمثال العالق ة‬
‫التربوية التي تربط األستاذ بالطالب يجب أن تتعدى الظاهرة للتواصل كي تندرج في إط ار نس ق واس ع من العالق ات ينطلق وا من‬
‫حج رات الدراس ة ليمت د الى االس رة والمجتم ع‪ ،‬وم ا في ه من الع ادات والتقالي د والقيم الحض ارية الس ائدة والمؤسس ات الثقافي ة‬
‫واالجتماعية‬
‫ولهذا اهتم المربون بالتربية وصاروا يتح دثون عن عل وم التربي ة وهم يقص دون به ا العل وم ال تي تأخ ذ ظ اهرة التربي ة المتع ددة‬
‫كموضع بحث مستعملة بأخذ ما وجد في العلوم اإلنسانية معتمدة على مناهج البحث المستوحاة في هذه العلوم‬
‫كم ا ج اء في الموس وعة الفرنس ية تعري ف لعل وم التربي ة على أنها "مجم وع العل وم ال تي ت درس الظ اهرة التربوي ة من أبعاده ا‬
‫المتنوعة وتتخذ منهجية العلوم اإلنسانية كطريقة في البحث‬
‫أذا تأملنا التعريفين السابقين فإننا نجدهما يؤكدان على وجود عالقة بين علوم التربية والعلوم اإلنسانية‬
‫فروع علوم التربية‪ :‬ومن بين فروعها ما يلي‪:‬‬
‫‪1‬علم النفس التربوي‪ :‬هو علم المختلفة يتناول دراسة سلوك المتعلم في األوضاع التعليمي ة المختلف ة حيث يبحث في طبيع ة التعلم‬
‫ونتائجه وقياسه وفي خصائص المتعلم النفسية –الحركية واالنفعالية والعقلية ذات العالقة بالعملية التعليمية التعلمي ة كم ا يبحث في‬
‫الشروط المدرسية والبيئية التي تؤثر في فعالية هذه العملية‬
‫أهداف علم النفس التربوي‪ :‬يسعى علم النفس التربوي الى تحقيق هدفين اساسيين‪:‬‬
‫توليد المعرفة الخاصة بالتعلم والطالب وتنظيمها على نحو منهجي بحيث تشكل نظريات ومبادئ ومعلوم ات ذات ص لة‬ ‫‪.1‬‬
‫بالطالب والتعلم حيث يشير هذا الهدف الى الجانب النظري الذي ينطوي عليه علم النفس التربوي‬
‫صياغة ه ذه المعرف ة في اش كال تمكن المعلمين وال تربويين من اس تخدامها وتطبيقه ا‪ ،‬ويش ير ه ذا اله دف الى الج انب‬ ‫‪.2‬‬
‫التطبيقي لهذا التخصص‬
‫مجاالت العمل في التخصص في القطاعين العام والخاص‪:‬‬
‫‪ .‬رياض االطفال‪ ،‬االبتدائيات‪ ،‬المتوسطات‪ ،‬الثانويات‪ ،‬مراكز التكوين المهني للمعاقين‪ ،‬مراكز البحث الجهوية والوطنية‪ ،‬مدارس‬
‫األطفال المعاقين سمعيا‪ ،‬مدارس األطفال المعاقين بصريا ‪ ،‬المراكز الطبية النفسية ‪ ،‬مراكز الطفولة المس عفة ‪ ،‬األقس ام المدمج ة‪،‬‬
‫األقسام المكيّفة وغيرها‪ ،‬كلها مؤسسات بإمكان األخصائي في علوم التربية تخصص علم النفس التربوي العمل فيه‬
‫‪2-‬االرشاد والتوجيه التربوي‪ :‬لقد أصبح االرشاد والتوجيه من أهم الخدمات التي أخذت المدرسة الحديث ة على عاتقه ا القي ام به ا‪.‬‬
‫وذلك بهدف إيجاد التالؤم والتوافق النفسي واالجتم اعي وال تربوي والمه ني للمتعلمين‪ ،‬والوص ول بهم إلى أقص ى غاي ات النم و‪،‬‬
‫تنبثق أهداف االرشاد والتوجيه من فلسفة التربية‪ ،‬وأه دافها‪ ،‬وتنس جم فيه ا م ع أه داف المدرس ة كمؤسس ة تربوي ة‪ ،‬وم ع حاج ات‬
‫الطلبة ومتطلبات النمو لديهم كل ذلك ضمن إطار حاجات المجتمع وفلسفته وأهدافه‪.‬‬
‫تعريف اإلرشاد والتوجيه‪ :‬إن التوجيه واإلرشاد فرع من فروع علم التربية التطبيقي وهو عملية واعية ومستمرة بن اءة تس عى إلى‬
‫تحقيق غاية معينة تهدف إلى تشجيع ومساعدة الفرد كي يعرف نفسه ويفهم ذاته ويدرس شخصيته جسميا وعقليا واجتماعيا وفكريا‬
‫ويحدد مشكالته وحاجاته ويعرف الفرص المتاحة له وأن يستخدم إمكاناته بذكاء أقصى‪ ،‬وان يحدد اختياراته ويتخذ قراراته ويح ل‬
‫مش كالته في ض وء معرفت ه ورغبت ه بنفس ه باإلض افة الى التعليم والت دريب الخ اص ال ذي يحص ل علي ه عن طري ق المرش دين‬
‫والوالدين والمربين في مراكز االرشاد والتوجيه والمدارس واالسرة كي يتم تحديد أهداف واضحة تكفل ل ه تحقي ق ذات ه والص حة‬
‫النفسية والتوافق النفسي والتربوي والمهني واالسري والزواجي لتحقيق السعادة مع االسرة والمجتمع‪.‬‬
‫أهداف االرشاد والتوجيه‪:‬‬
‫فهم مختلف جوانب شخصية الفرد بعد دراستها دراسة واعية مستمرة‬ ‫‪.1‬‬
‫فهم مختلف الخبرات التي مر بها الفرد في حياته‬ ‫‪.2‬‬
‫تحديد المشكالت التي تواجهه مهما كان نوعها والبحث عن الحلول المناسبة لها‬ ‫‪.3‬‬
‫تحديد مختلف حاجاته بناء على فهم نفسه وبيئته‬ ‫‪.4‬‬
‫معرفة مختلف الفرص المتاحة له‬ ‫‪.5‬‬
‫تنمية إمكاناته واستخدامها بذكاء إلى أقصى حد ممكن‪.‬‬ ‫‪.6‬‬
‫تحديد اختياراته واتخاذ قراراته وحل مشكالته في ضوء معرفته الواعية لرغباته بناءا على استعداداته وقدراته‬ ‫‪.7‬‬
‫تحديد أهدافه في الحياة والعمل على تحقيقها‬ ‫‪.8‬‬
‫خصائص المختص في االرشاد والتوجيه‪ :‬ومن اهم سمات ومالمح الشخص ية االرش ادية ال تي يجب توفره ا ل دى المس ؤلين‬
‫والعاملين في االرشاد والتوجيه بصفة عامة ما يلي‪:‬‬
‫الذكاء العام وسرعة البديهة والقدرة االبتكارية والتفكير المنطقي والتفكير الحر والحكمة والحكم السليم‬
‫القدرة على قراءة وفهم وتفسير ما بين السطور بحرص‬
‫القدرة على فهم االخرين من واقع اطارهم المرجعي التسامح والمرونة العقلية المعرفية‬
‫مكان ومجاالت عمله‪ :‬رياض االطفال‪ ،‬االبتدائيات‪ ،‬المتوسطات‪،‬الثانويات‪ ،‬مراك ز التك وين المه ني للمع اقين‪ ،‬مراك ز البحث‬
‫الجهوية والوطنية‪ ،‬م دارس األطف ال المع اقين س معيا‪ ،‬م دارس األطف ال المع اقين بص ريا‪ ،‬المراك ز الطبي ة النفس ية‪ ،‬مراك ز‬
‫الطفولة المسعفة‪ ،‬األقسام المدمجة‪ ،‬األقسام المكيّفة وغيره ا‪ ،‬كله ا مؤسس ات بإمك ان األخص ائي في عل وم التربي ة تخص ص‬
‫إرشاد وتوجيه العمل في سواء الخاصة او العمومية‬
‫تحقيق التكيف مع ذاته ومع مجتمعه‬ ‫‪.9‬‬
‫‪3-‬التربية الخاصة‪ :‬يعتبر مفهوم التربية الخاصة من المفاهيم التي القت اهتماما متزايدا من قبل المختصين النفسانيين‬
‫و التربويين والمختصين في الصحة وغيرهم ‪،‬والذي يعني جملة األساليب التعليمية الفردية المنظمة ال تي تتض من وض عا تعليمي ا‬
‫خاصا‪ ،‬ومواد ومعدات خاصة أو مكيفة وطرائق تربوية خاص ة وإج راءات عالجي ة ته دف إلى مس اعدة األطف ال ذوي الحاج ات‬
‫الخاصة في تحقيق الحد األقصى الممكن من الكفاية الذاتية الشخصية والنجاح االكاديمي والمشاركة في فعاليات مجتمعهم‪ ،‬وقد ه د‬
‫تطور هذا الميدان انطالقة قوية وسريعة نتيجة لعوام ل ومتغ يرات اجتماعي ة وثقافي ة عدي دة إنس انية واخالقي ة وتش ريعية ‪،‬منادي ا‬
‫بضرورة ضمان الحقوق األساسية لألطفال ذوي االحتياجات الخاصة التي تتعلق بالصحة والتربية والعم ل من أج ل الوص ول بهم‬
‫إلى أقصى درجة ممكنة من التكيف والتعليم الذي تسمح بها طاقاتهم وقدراتهم أسوة بأقرانهم العاديين‬
‫مفهوم التربية الخاصة‪ :‬هي كل البرامج التربوية المتخصصة التي تتناسب مع ذوي االحتياج ات الخاص ة بحيث يمكن تق ديم ه ذه‬
‫ال برامج التربوي ة لألف راد غ ير الع اديين وذل ك من اج ل مس اعدتهم على تحقي ق ذواتهم وتنمي ة ق دراتهم إلى أقص ى ح د ممكن‬
‫ومساعدتهم على التكيف في المجتمع الذي ينتمون اليه‬
‫أهداف التربية الخاصة ‪:‬‬
‫التعرف على األطفال غير العاديين وذلك من خالل أدوات القياس والتشخيص المناسبة لكل فئة من فئات التربية الخاصة‬ ‫‪.1‬‬
‫اعداد البرامج التعليمية المناسبة لكل فئة من فئات ذوي االحتياجات الخاصة‬ ‫‪.2‬‬
‫اعداد الوسائل التعليمية والتكنولوجية الخاصة بكل فئة من فئات التربي ة الخاص ة كالوس ائل التعليمي ة الخاص ة ب المعوقين‬ ‫‪.3‬‬
‫عقليا أو المكفوفين‬
‫إعداد طرق التدريس المناسبة لكل فئة من فئات التربية الخاصة‬ ‫‪.4‬‬
‫إعداد برامج الوقاية من اإلعاقة بشكل عامة والعمل ما أمكن على تقليل حدوث اإلعاقة عن طريق ال رامج الوقائي ة ونش ر‬ ‫‪.5‬‬
‫الوعي‬
‫تهيئة وسائل البحث العلمي لالستفادة من قدرات الموهوبين واتاحة الفرصة لهم‬ ‫‪.6‬‬
‫احترام الحقوق العامة التي كفلها اإلسالم وشرع لحمايتها حفاظا على االمن واالستقرار‬ ‫‪.7‬‬
‫تحقيق الكفاءة االجتماعية والشخصية بتدريب الفرد على المهارات الالزمة ومساعدته على االعتماد على نفسه‬ ‫‪.8‬‬
‫خصائص المختص في التربية الخاصة‪:‬‬
‫القدرة على تحديث المعلومات التربوية والنفسية وتجديدها‬ ‫‪‬‬
‫اتساع الخبرات وتنوعه وهي صفة الزمة للمعلم فعليه مساعدة األطفال بصفة عامة وذوي االحتياجات الخاصة وأن يحقق‬ ‫‪‬‬
‫لهم حياة أكثر تنوعا‬
‫القدرة على التفك ير العلمي ح تى يتمكن من ح ل المش كالت ال تي تواجه ه بإيجابي ة وأن يحس ن التص رف واالختي ار وأن‬ ‫‪‬‬
‫يتصف بذكاء وظيفي وأن يستخدم مهاراته في استنباط أفضل الوسائل لحل المشكالت وتذليل الصعوبات‬
‫القدرة على تعليم االخرين فيجب ان يكون لديه القدرة على تعليم األطفال مع اختالف مستوياتهم وطريقة تدريسهم‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫القدرة على التفسير أن يكون قادر على تفسي خبرات الطفل والمجتمع الذي يعيش فيه وتفسي ماضي الطفل وحاضره‬ ‫‪‬‬
‫مجاالت العمل في القطاعين العام والخاص‪ :‬رياض االطفال‪ ،‬االبتدائيات لمتوسطات‪ ،‬الثانويات‪ ،‬مراكز التكوين المهني للمع اقين‪،‬‬
‫مراكز البحث الجهوية والوطنية‪ ،‬مدارس األطفال المعاقين س معيا‪ ،‬م دارس األطف ال المع اقين بص ريا‪ ،‬المراك ز الطبي ة النفس ية‪،‬‬
‫مراكز الطفولة المسعفة‪ ،‬األقسام المدمجة‪ ،‬األقسام المكيّفة وغيرها‪ ،‬كلها مؤسسات بإمكان األخص ائي في عل وم التربي ة تخص ص‬
‫إرشاد وتوجيه العمل في سواء الخاصة او العمومية‬
‫المحاضرة الثانية‪ :‬علوم السكان والديموغرافيا‪:‬‬
‫سمح التزايد السكاني المستمر الذي يشهده العالم المعاصر في تعاظم أهمية الدراسات السكانية‪ ،‬وتوسع نطاق البحث فيها في شتى‬
‫أقطار المعمورة وذلك لما لها من أثر مباشر في الكثير من المتغيرات الدولية منها والمحلية‬
‫‪-1‬مفه وم ال ديموغرافيا‪ :‬يع رف دنيس رونج ‪ D.Wrong‬ال ديموغرافيا بأنه ا " تتن اول أع داد الس كان وت وزيعهم في منطق ة م ا‬
‫والتغيرات ال تي تط رأ على أع دادهم على م ر األي ام والعوام ل الرئيس ية ال تي ت ؤدي الى ه ذه التغ يرات‪ ،‬وم ادام الن اس يول دون‬
‫ويموتون ويغيرون في أماكن اقامتهم باستمرار فإنه تظهر هناك عوامل ثالث هي‪ :‬المواليد والوفيات ‪،‬الهجرة والتي تسهم أكثر من‬
‫غيرها في تحديد حجم السكان ونموهم وهي تمثل الموضوعات األساسية في الديموغرافيا ‪.‬‬
‫وتعرف أيضا على انها " حجم السكان وتوزيعهم وتركيبهم والتغيرات التي تطرأ عليهم "حيث يقصد‬
‫حجم السكان‪ :‬عدد الوحدات اواالفراد الذين يتكون منهم المجتمع‬
‫التوزيع ‪:‬يشير الى ترتيب السكان من حيث المكان والزمان ويتدرج ضمن هذا التوزيع مثال سكان األرياف والمدن‬
‫التركيب‪ :‬يعني بعض الخصائص الديمغرافية كالسن الجنس الحالة الزواجية‬
‫التغيير‪ :‬ويدل سواء على الزيادة أو النقصان الحاصل في مجموع السكان أو احد العناصر المكونة ل ه وذل ك عن طري ق ال والدات‬
‫الوفيات الهجرة‬
‫‪-2‬عوامل تطور علم السكان‪ :‬نشأ علم السكان كمحصلة لتضافر مجموعة من العوامل والظروف والتي عملت على إيج اد الحاج ة‬
‫المناسبة لوجود وخلق البيئة المناسبة لذلك والتي يمكن ايجازها فيما يلي‬
‫االنفجار السكاني‪:‬‬
‫تقدم البحث في علم اإلحصاء ‪:‬سمح التوسع المسجل في مجال استخدام المسوح الميدانية س واء في مج ال تحدي د العوام ل الم ؤثرة‬
‫في معدالت المواليد وتوقيت الوالدة أو غيرها من الجوانب األخ رى وك ذا التط ور الحاص ل في من اهج وتقني ات البحث والتحلي ل‬
‫المنتهجة كما هو الحال بالنسبة لتحلي ل اتجاه ات الخص وبة بفع ل عملي ات االقتب اس واالس تعارة والتكام ل الناش ئ بين العدي د من‬
‫الحقول المعرفية على نمو وتقدم البحث بها نحو مستويات أكثر دق ة ومص داقية في مج ال مقارب ة الحقيق ة العلمي ة وتش جيع تزاي د‬
‫االعتماد عليها من قبل الكثير من الدوائر الحكومية والهيئات الرسمية ال سيما في مجال التنبؤ وفعالية اتخاذ القرار‬
‫التطور العلمي والتكنولوجي‪ :‬أتاح التطور الهائل الذي حدث في مجال العلوم الطبية عند مطل ع الق رن الس ابع عش ر وم ا ص احبه‬
‫ذلك من تتطور مماثل في مجال العلوم الصيدالنية من القضاء على كثير من االمراض واألوبئة والتي ظلت متوطنة في الكثير من‬
‫مناطق العالم منذ عصور طويلة كأمراض الكول يرا والط اعون ‪،‬المالري ا‪ ،‬الس ل ‪ ،‬الكس اح وغيره ا وال تي م ا ف تئت تفت ك س نويا‬
‫بأرواح االالف من الناس من مختلف الفئات العمرية االمر الذي نتج عن ه انخف اض محس وس في مع دل الوفي ات في مقاب ل تزاي د‬
‫تدريجي في مستويات الرعاية الصحية المقدمة وانسحاب أثر ذل ك س ريعا على مع دالت الموالي د مم ا تس بب في اح داث تغ يرات‬
‫سكانية عميقة في عدة مجتمعات‪.‬‬
‫نش أت هيئ ات دولي ة متخصصة ‪ :‬لعب الع الم ال دولي( الخ ارجي) دور ج د فع ال في تعزي ز مكان ة ال ديموغرافيا وتوس يع نط اق‬
‫انتش ارها في الكث ير من من اطق الع الم الس يما الن امي من ه وذل ك من خالل حجم الجه ود ال تي ك انت تب ذل من قب ل الكث يري من‬
‫المؤسسات الدولية المتخصصة ‪،‬سواء التي كانت ترعاها منظمة األمم المتحدة كالمكتب االحصائي لألمم المتحدة ‪ ،‬منظمة الص حة‬
‫العالمية ‪،‬منظمة األمم المتحدة للسكان‬
‫أهمية الديمغرافيا‪ :‬وتتمثل فيما يلي‪:‬‬
‫تسمح بتسليط المزيد من الضوء على المجتمع البشري كالعمر‪ ،‬الجنس‪ ،‬المهنة ‪ ،‬الدين ‪ ،‬التعلم‪ ،‬الحالة الزواجي ة ‪ ،‬اللغ ة ‪،‬‬ ‫‪‬‬
‫محل الوالدة باعتبار أن وصف السكان هو في الوقت ذاته وصف للنظام االجتماعي‪.‬‬
‫التنبؤ والتوقع بمعدالت النمو السكاني في المديين القصير والمتوسط وهو بذلك قطع شوط كب ير‪ ،‬حيث ظه رت الكث ير من‬ ‫‪‬‬
‫التعميمات والمبادئ على هيئة فرضيات ونظريات على أمل تحقيق رؤي ا ديناميكي ة عن الس كان الح اليين وم ا س يطرأمن‬
‫تغيرات محتملة في المستقبل‬
‫تعتبر مؤشر رئيسي لمعرفة وتقدير حاجيات المجتمع المادية كالصحة والتعليم قوة العمل ‪..‬وغيرها من الحاجي ات ال تي ال‬ ‫‪‬‬
‫يمكن االستغناء عنها بالنظر الى دورها المركزي في حياة السكان‪.‬‬
‫مؤشر دال على مستوى الرفاه االجتماعي أو الفقر المدقع الذي يكابد ويالته قطاع واسع من السكان وذلك في ضوء الكثير‬ ‫‪‬‬
‫من المشاكل االقتصادية المثارة على مستوى الدولة‬
‫تلعب دور كبير على الصعيد االقتصادي‪ ،‬حيث تمكن من معرفة عدد السكان النشطين ‪ ،‬وغير النشطين ‪ ،‬وتوزي ع الق وى‬ ‫‪‬‬
‫العاملة على مختلف األنشطة االقتصادية كالزراعة‪ ،‬الص ناعة‪ ،‬التج ارة من أج ل معرف ة وتق دير الت وازن من عدم ه على‬
‫مستوى األنشطة ‪.‬‬

‫‪ -‬المحاضرة‪3:‬‬

‫علم االجتماع العام ‪:‬هو دراسة وصفية تفسيرية مقارنة للمجتمع ات اإلنس انية كم ا تب دو في الزم ان والمك ان للتوص ل إلى ق وانين‬
‫التطور التي تخضع لها هذه المجتمعات اإلنسانية في تقدمها وتغيرها‬

‫أهداف علم االجتماع ‪:‬‬

‫الكشف عن الظواهر أو الوق ائع ال تي تتص ل بالن اس ومحاول ة التع رف عليه ا بك ل دق ة وش مولية بحيث نع رف ابعاده ا‬ ‫‪‬‬
‫وطبيعتها ومدى انتشارها وتكرارها‬
‫تحديد العالقات التي تحكم الظواهر المدروسة بغيرها من الظواهر‪،‬وتحديد ما إذا كانت سببا أو نتيجة لغيرها من الظ واهر‬ ‫‪‬‬
‫أو لتفسيرها‬
‫التوقع بما ستؤول إليه الظاهرة في المستقبل‬ ‫‪‬‬
‫التحكم والسيطرة على الظاهرة ومحاولة توجيهها لصالح االنسان‬ ‫‪‬‬

‫‪-‬علم االجتماع التربوي‪ :‬هو أحد الفروع الهامة لعلم االجتم اع الع ام إن لم يكن أهمه ا حيث يهتم بدراس ة الت أثيرات التربوي ة على‬
‫الحياة االجتماعي ة وه و متابع ة االث ار االجتماعي ة على الواق ع ال تربوي من خالل دراس ة الط رق التربوي ة المطبق ة في المن ازل‬
‫والمدارس التي تهدف إلى معرفة التوافق بين أسس التربية والقيم االجتماعي ة الس ائدة في المجتم ع ومن ه يمكن تعريف ه على أن ه "‬
‫العلم الذي يدرس أثر العمل التربوي في الحياة االجتماعية ويدرس في الوقت نفسه أثر الحياة االجتماعية في العمل ال تربوي يعم ل‬
‫على تطبيق المفاهيم والتصورات والمصطلحات ال واردة في علم االجتم اع الع ام في ج انب من أهم مي ادين المجتم ع وهوالج انب‬
‫التربوي‪.‬‬
‫أهداف علم االجتماع التربوي‪:‬‬

‫توصيل القيم االجتماعية بمنظورها السليم لالفراد من خالل االعتماد على الوسائل التربوية والتي تش كل الوس يط‬ ‫‪‬‬
‫المناسب لتحقيق هذا الهدف‬
‫دراسة المحددات التي تحد من قدرة علم االجتماع التربوي على التأثير في االستراتيجيات التربوية والتعليمية‬ ‫‪‬‬
‫متابعة دور المؤسسات التربوية في توجيه االف راد خصوص ا األطف ال منهم نح و التقي د بتعلم المه ارات التربوي ة‬ ‫‪‬‬
‫الصحيحة والتي تساهم في صقل شخصياتهم‪.‬‬

‫‪-‬علم االجتماع العمل والتنظيم‪ :‬ظهرت الحاجة لهذا الميدان نتيجة لتراكم ق در كب ير من المعلوم ات عن تنظيم ات العم ل المختلف ة‬
‫واتساع نطاق النمو التنظيمي وفاعلية الدور الذي يؤديه التنظيم في الحياة االجتماعية‪ ،‬والتغيرات التي تحدث داحل التنظيمات وم ا‬
‫قد يترتب عليها من مشكالت تنظيمية ومن العوامل التي ساعدت على نشأته اتساع نطاق النمو التنظيمي في العصر الحديث‬

‫يعريف علم االجتماع التنظيم والعمل على أنه‪« :‬الدراسة العلمية لمختلف أشكال الوحدات االجتماعية التي تنجر على نموذج بنائي‬
‫معين بغي ة تحقي ق أه داف مرس ومة مس بقا وي دخل في ه ذا االط ار المؤسس ات ذات الط ابع الخ دماتي ‪،‬و الهي آت الحكومي ة ‪،‬و‬
‫المصحات االستشفائية والمدارس واالتحادات والجمعيات الحزبية ‪.‬وهناك قضيتين أساسيتين يهتم بهما علم االجتماع التنظيم ‪:‬‬

‫‪-‬البحث عن االليات التي من شأنها أن تعزز أداء التنظيم‬

‫‪-‬البحث ودراسة المعايير االجتماعية الضابطة لهذه الميكانيزمات في المجتمع األكبر والتي من شأنها أن تح دد أنم اط التفاع ل بين‬
‫المجتمع األصغر مجسدا في التنظيم في بنائه الرسمي وبين المجتمع األكبر والمتمثل في المجتمع في سياق عالقات التأثر والت أثير‬
‫المتبادل‬

‫مج االت اهتم ام علم االجتم اع التنظيم‪ :‬من بين ه ذه المج االت المؤسس ات االنتاجي ة كالش ركات الزراعي ة والص ناعية‬
‫والتجارية ‪،‬وشركات النقل والسياحة وشركات التأمين وغيرها من التنظيمات التي تهدف الى تحقيق األرباح المادية س واء التابع ة‬
‫للدولة والقطاع العام أو الخاص‬

‫المؤسسات المعنية بالخدمات االجتماعية كمؤسسات التربية والتعليم والبحث العلمي‪ ،‬المؤسس ات الثقافي ة واإلعالمي ة ‪،‬المؤسس ات‬
‫السياس ية ك األحزاب‪ .‬المؤسس ات األمني ة المعني ة بالمحافظ ة على أمن ال وطن ‪ ،‬التنظيم ات االجتماعي ة ذات األه داف الخاص ة‬
‫كاتحادات العمال والفالحين ‪...‬الخ‬

‫علم االجتماع الثقافي‪ :‬يعد علم االجتماع الثقافي من بين أهم تخصصات علم االجتماع العام ظه ر على ي د م اكس في بر ال ذي راى‬
‫بوجوب هذا العلم لما له من أهمية كبيرة في الكشف عن الرموز االجتماعية وتمييزها في المجتمع فه ذا التخص ص ي درس الثقاف ة‬
‫بكل ما تحمله من معاني وأحكام ورموز لقربه من األنثروبولوجيا الثقافية وتداخلهما في كشف السلوكيات االجتماعية التي يتسم بها‬
‫مجتمع من المجتمعات من هوية ومكانة وطرق عيش وطموحات وافاق هذه المجتمع ات ‪،‬وي درس ه ذا التخص ص ك ل م ا يرتب ط‬
‫بالثقافة ومنها الحضارة‪ ،‬ولقد تعرض هذا التخصص لمجموعة من المفاهيم الثقافي ة ك االختراق الثق افي ‪،‬الغ زو الثق افي‪ ،‬والتنمي ة‬
‫الثقافية ‪ ،‬والتبعية الثقافية‪ ،‬واالغتراب الثقافي ‪،‬والتطور ‪ ،‬والتغير ‪،‬واالستقاللية الثقافية والتي لم تتمكن منها التخصصات األخرى‬
‫تعرف فسبلمان‪Spillman‬علم االجتماع الثقافي بأنه "علم يدرس كيف تحدث عملية انشاء المعنى ولم اذا تختل ف المع اني وكي ف‬
‫تؤثر المعاني في السلوك البشري الفردي والجماعي وكيف أن طرق انشاء المعاني أم ر مهم بالنس بة للتالحم االجتم اعي وللهيمن ة‬
‫والمقاومة في المجتمعات‬
‫يهتم علم االجتماع الثقافي بدراسة السلوك اإلنساني المالحظ وم ا ينتج عن ه ذا الس لوك من ص ناعة واس تعمال االالت واألدوات‬
‫والوسائل الستثمار الطاقة التي تكون مجموعها الطريقة الخاصة التي يتميز بها كل مجتمع عن اآلخر‬
‫علم االجتماع الطبي‪ :‬يهتم بدراسة أثر العوامل االجتماعية في الصحة والم رض واث ر الص حة والم رض في البن اء االجتم اعي و‬
‫المجتمع والعالقات االجتماعية‬
‫‪-‬علم االجتماع العائلي‪ :‬هو علم يدرس مراحل تطور ونمو االسرة ابتداء من االسرة النواة التي يتم تكوينه ا من ال زوجين واالبن اء‬
‫حتى وصوله إلى االسرة الممتدة التي تتكون من األبناء وأبناء األبن اء ويق وم علم االجتم اع العائل ة بدراس ة الظ واهر ال تي تح دث‬
‫داخل محيط االسرة‪ ،‬وشكل النسيج االجتماعي داخل االسرة ‪ ،‬وأيضا يقوم بدراس ة الع ادات والتقالي د المتبع ة في مراس يم ال زواج‬
‫والطالق فلكل مجتمع طقوس وعادات وتقاليد تخصه في مختلف الظواهر االجتماعية ونسبة الكم الهائل من المجتمعات في مختلف‬
‫بق اع الع الم وبع د المن اطق الجغرافي ة واختالف البيئ ات فه ذا يجع ل ه ذه المجتمع ات مختلف ة في عاداته ا وتقالي دها وتركيبته ا‬
‫االجتماعية ‪ ،‬ونجد أن كل مجتمع يتكون من جماعات صغيرة والجماعات الصغيرة أتت نتاج ا لألس رة ‪،‬فك ان الب د من إيج اد علم‬
‫يقوم بدراسة محيط االسرة فنتج عن ذلك علم االجتماع العائلة‪.‬‬

‫‪-‬علم االجتم اع الجريم ة واالنح راف‪ :‬هو أح د تخصص ات علم االجتم اع ال ذي ظه ر في منتص ف الق رن التاس ع عش ر على ي د‬
‫مجموعة من علماء االج رام مث ل انريك وا ف يري‪ ،‬ف يري كتلي ه ال كس اني ‪ ،‬وج يري وغ يرهم وي درس ه ذا التخص ص الجريم ة‬
‫واالنحراف من الناحية االجتماعية بمعنى يهتم بتوضيح العالق ة الموج ودة بين ظ اهرة الجريم ة وبين الظ روف االجتماعي ة ال تي‬
‫تدفع بالفراد إلى ارتكاب الجريمة وإتيان سلوك مناف للقواعد العرفية التي يسير عليها المجتمع ‪.‬‬

‫ويمثل ميدان االنحراف والجريمة محورا هاما من ميادين المعرفة المرتبطة بالخدمة االجتماعية ال تي تنظ ر في واق ع ش ريحة من‬
‫األشخاص الذين أثرت فيهم عوامل سواء كانت داخلية أو خارجية فتكونت ل ديهم تج ارب س لبية ك ونت منهم نم اذج ال س وية مم ا‬
‫جعل من ظاهرة االنحراف ظاهرة اجتماعية ‪ ،‬وقد أشار االخصائيون بأنها من الموض وعات ال تي احتلت موقع ا هام ا في دراس ة‬
‫الشخصية اإلنسانية ‪.‬‬

‫‪ -‬المحاضرة‪4:‬‬

‫يشكل اختيار التخصص المناسب مرحلة مهمة في حياة الطالب والذي على أساسه يحدد مستقبله المهني السيما في ظ ل س يادة‬
‫بعض المفاهيم الخاطئة التي تجعل االختيار الصحيح للتخصص أمرا صعبا ي ترك الط الب في ح يرة بين ميول ه‪ ،‬ورغب ات أس رته‬
‫واالمكانيات المتاحة أمامه حيث يعتبر من القرارات المهمة ‪،‬والتي نتخذها بشكل مبك ر في حياتن ا وغالب ا م ا يك ون ه ذا االختي ار‬
‫صعبا ‪،‬وغير صائب أحيانا فكثير من الطلب ة يقوم ون بتغ ير تخصص اتهم خالل ف ترة دراس تهم الجامعي ة وه ذا ي ؤدي إلى ت أخير‬
‫تخرجهم ‪،‬مؤكدين أن التخصص المناسب اليوم سيكون باب ا للمهن ة في المس تقبل إن التح اق الط الب ببعض التخصص ات يخض ع‬
‫لالعتبارات عديدة من بينها‬

‫االعتماد على المي ول والق درات في اختي ار التخصص‪ :‬ان تف وق الط الب في ق درة عقلي ة معين ة ال يع ني بالض رورة النج اح في‬
‫الميدان الذي يعتمد على تلك القدرة مالم يصاحب ذلك ميل ورغبة الطالب في ذلك التخصص وبذلك ف إن الرغب ة تلعب دورا مهم ا‬
‫في اختيار الطالب لتخصص دون غيره من التخصصات والنجاح فيه ‪ .‬النها نابعة من شغف وحب الطالب لذلك التخصص‬

‫عوامل اسرية‪ :‬كثيرا ما يت دخل االه ل في ق رار اختي ار التخص ص بحيث يمل ون على الف رد م ا يرتأون ه مناس با على ال رغم من‬
‫إمكانية تعارضه مع شخصيته ورغباته وميوله االمر الذي قد يخل ق نوع ا من الص راع بين م ا يري د وم ا يريدون ه‪.‬إن التخص ص‬
‫الج امعي يجب أن ي ترك للط الب في المق ام األول على أن يخت ار حس ب رغبت ه الدراس ية باعتب ار أن ت دخل االس رة في اختي ار‬
‫التخصص ألبنائها ربما يعود بنتائج سلبية في المستقبل ويمكن أن يؤدي إلى فشل الطالب في المس تقبل ل ذا يجب أن ال يتع دى دور‬
‫االسرة مساحة التشاور والحوار بعيدا عن اجبار األبناء على دراسة تخصص معين ال يرغبه االبن الن االجبار في مثل هذه‬

‫الحاالت قد يؤدي الى نتائج عكسية يتحمل نتائجها الطالب واالسرة معا خاصة وأن كث ير من األبن اء ومن ذ وقت مبك ر من س نوات‬
‫الدراسة حددوا تخصصات معينة ولديهم طموح وأحالم بالعمل في مهن معين ة مس تقبال وهم على قناع ة تام ة به ا واليمكن أن يتم‬
‫إجبارهم للتخلي عن أحالمهم وطموحهم‬

‫عوامل الواقع‪ :‬يرغب بعض األشخاص مثال في اختيار بعض الدراسات والمهن لكن الواقع يحبطهم يدركون أن ه ذه االختي ار لن‬
‫يحقق لهم متمنياتهم ومتطلبات الكافية‬
‫عوامل تتعلق بتعدد الفرص المتاحة‪ :‬يحظى االفراد الذين يمتلكون قدرات وميول واتجاه ات متع ددة بف رص متع ددة ومن ثم ف إن‬
‫اتخاذ قرار معين لصالح بديل معين سيجعل الفرد يحظى بالبدائل األخر التي يرغب فيها‬

‫عوامل تتعلق بالحاجز النفسي‪ :‬عندما يفكر بعض االفراد باتخاذ قرار ما فأنهم يخ افون ويتول د ل ديهم بعض القل ق والت وتر نتيج ة‬
‫الخشية من نتائج هذا القرار أو االختيار السيئ‬

‫عوامل تتعلق بعدم توفر المعلومات‪ :‬يعجز الكثير من األفراد عن اتخاذ القرار لعدم توفر المعلومات الكافية حول التخصص االمر‬
‫الذي قد يقف حاجزا يحول دون اتخاذ القرار‬

‫‪-‬متطلبات التخصص وافاقه المهنية ‪ :‬يتطلب ذلك من الطالب جملة من اإلجراءات والمتمثلة فيما يلي‪:‬‬

‫التعرف بدقة على جميع التخصصات الموجودة في الجامعة ومقررات التي تدرس في كل تخصص‬ ‫‪‬‬
‫التعرف بدقة على مجاالت عمل خريجي كل قسم من أقسام* الجامعة‬ ‫‪‬‬
‫تحديد أهم التخصصات* التي يرى أنها تتفق مع قدراته وامكانياته وتحقق المستقبل الوظيفي الذي يرغب فيه‬ ‫‪‬‬
‫ترتيب هذه التخصصات حسب أهميتها بالنسبة للطالب‬ ‫‪‬‬

You might also like