Professional Documents
Culture Documents
علوم التربية :إن علوم التربية جاءت نتيجة تشعب العملية التربوية وتعدد أبعادها وكموناتها ذلك أنه صار من المستحيل اليوم فهم
هذه العملي ة إذا حص رناها بين ج دران المدرس ة وبالض بط في قض ايا المحتوي ات واس تراتيجيات ووس ائل تبليغه ا ،فمثال العالق ة
التربوية التي تربط األستاذ بالطالب يجب أن تتعدى الظاهرة للتواصل كي تندرج في إط ار نس ق واس ع من العالق ات ينطلق وا من
حج رات الدراس ة ليمت د الى االس رة والمجتم ع ،وم ا في ه من الع ادات والتقالي د والقيم الحض ارية الس ائدة والمؤسس ات الثقافي ة
واالجتماعية
ولهذا اهتم المربون بالتربية وصاروا يتح دثون عن عل وم التربي ة وهم يقص دون به ا العل وم ال تي تأخ ذ ظ اهرة التربي ة المتع ددة
كموضع بحث مستعملة بأخذ ما وجد في العلوم اإلنسانية معتمدة على مناهج البحث المستوحاة في هذه العلوم
كم ا ج اء في الموس وعة الفرنس ية تعري ف لعل وم التربي ة على أنها "مجم وع العل وم ال تي ت درس الظ اهرة التربوي ة من أبعاده ا
المتنوعة وتتخذ منهجية العلوم اإلنسانية كطريقة في البحث
أذا تأملنا التعريفين السابقين فإننا نجدهما يؤكدان على وجود عالقة بين علوم التربية والعلوم اإلنسانية
فروع علوم التربية :ومن بين فروعها ما يلي:
1علم النفس التربوي :هو علم المختلفة يتناول دراسة سلوك المتعلم في األوضاع التعليمي ة المختلف ة حيث يبحث في طبيع ة التعلم
ونتائجه وقياسه وفي خصائص المتعلم النفسية –الحركية واالنفعالية والعقلية ذات العالقة بالعملية التعليمية التعلمي ة كم ا يبحث في
الشروط المدرسية والبيئية التي تؤثر في فعالية هذه العملية
أهداف علم النفس التربوي :يسعى علم النفس التربوي الى تحقيق هدفين اساسيين:
توليد المعرفة الخاصة بالتعلم والطالب وتنظيمها على نحو منهجي بحيث تشكل نظريات ومبادئ ومعلوم ات ذات ص لة .1
بالطالب والتعلم حيث يشير هذا الهدف الى الجانب النظري الذي ينطوي عليه علم النفس التربوي
صياغة ه ذه المعرف ة في اش كال تمكن المعلمين وال تربويين من اس تخدامها وتطبيقه ا ،ويش ير ه ذا اله دف الى الج انب .2
التطبيقي لهذا التخصص
مجاالت العمل في التخصص في القطاعين العام والخاص:
.رياض االطفال ،االبتدائيات ،المتوسطات ،الثانويات ،مراكز التكوين المهني للمعاقين ،مراكز البحث الجهوية والوطنية ،مدارس
األطفال المعاقين سمعيا ،مدارس األطفال المعاقين بصريا ،المراكز الطبية النفسية ،مراكز الطفولة المس عفة ،األقس ام المدمج ة،
األقسام المكيّفة وغيرها ،كلها مؤسسات بإمكان األخصائي في علوم التربية تخصص علم النفس التربوي العمل فيه
2-االرشاد والتوجيه التربوي :لقد أصبح االرشاد والتوجيه من أهم الخدمات التي أخذت المدرسة الحديث ة على عاتقه ا القي ام به ا.
وذلك بهدف إيجاد التالؤم والتوافق النفسي واالجتم اعي وال تربوي والمه ني للمتعلمين ،والوص ول بهم إلى أقص ى غاي ات النم و،
تنبثق أهداف االرشاد والتوجيه من فلسفة التربية ،وأه دافها ،وتنس جم فيه ا م ع أه داف المدرس ة كمؤسس ة تربوي ة ،وم ع حاج ات
الطلبة ومتطلبات النمو لديهم كل ذلك ضمن إطار حاجات المجتمع وفلسفته وأهدافه.
تعريف اإلرشاد والتوجيه :إن التوجيه واإلرشاد فرع من فروع علم التربية التطبيقي وهو عملية واعية ومستمرة بن اءة تس عى إلى
تحقيق غاية معينة تهدف إلى تشجيع ومساعدة الفرد كي يعرف نفسه ويفهم ذاته ويدرس شخصيته جسميا وعقليا واجتماعيا وفكريا
ويحدد مشكالته وحاجاته ويعرف الفرص المتاحة له وأن يستخدم إمكاناته بذكاء أقصى ،وان يحدد اختياراته ويتخذ قراراته ويح ل
مش كالته في ض وء معرفت ه ورغبت ه بنفس ه باإلض افة الى التعليم والت دريب الخ اص ال ذي يحص ل علي ه عن طري ق المرش دين
والوالدين والمربين في مراكز االرشاد والتوجيه والمدارس واالسرة كي يتم تحديد أهداف واضحة تكفل ل ه تحقي ق ذات ه والص حة
النفسية والتوافق النفسي والتربوي والمهني واالسري والزواجي لتحقيق السعادة مع االسرة والمجتمع.
أهداف االرشاد والتوجيه:
فهم مختلف جوانب شخصية الفرد بعد دراستها دراسة واعية مستمرة .1
فهم مختلف الخبرات التي مر بها الفرد في حياته .2
تحديد المشكالت التي تواجهه مهما كان نوعها والبحث عن الحلول المناسبة لها .3
تحديد مختلف حاجاته بناء على فهم نفسه وبيئته .4
معرفة مختلف الفرص المتاحة له .5
تنمية إمكاناته واستخدامها بذكاء إلى أقصى حد ممكن. .6
تحديد اختياراته واتخاذ قراراته وحل مشكالته في ضوء معرفته الواعية لرغباته بناءا على استعداداته وقدراته .7
تحديد أهدافه في الحياة والعمل على تحقيقها .8
خصائص المختص في االرشاد والتوجيه :ومن اهم سمات ومالمح الشخص ية االرش ادية ال تي يجب توفره ا ل دى المس ؤلين
والعاملين في االرشاد والتوجيه بصفة عامة ما يلي:
الذكاء العام وسرعة البديهة والقدرة االبتكارية والتفكير المنطقي والتفكير الحر والحكمة والحكم السليم
القدرة على قراءة وفهم وتفسير ما بين السطور بحرص
القدرة على فهم االخرين من واقع اطارهم المرجعي التسامح والمرونة العقلية المعرفية
مكان ومجاالت عمله :رياض االطفال ،االبتدائيات ،المتوسطات،الثانويات ،مراك ز التك وين المه ني للمع اقين ،مراك ز البحث
الجهوية والوطنية ،م دارس األطف ال المع اقين س معيا ،م دارس األطف ال المع اقين بص ريا ،المراك ز الطبي ة النفس ية ،مراك ز
الطفولة المسعفة ،األقسام المدمجة ،األقسام المكيّفة وغيره ا ،كله ا مؤسس ات بإمك ان األخص ائي في عل وم التربي ة تخص ص
إرشاد وتوجيه العمل في سواء الخاصة او العمومية
تحقيق التكيف مع ذاته ومع مجتمعه .9
3-التربية الخاصة :يعتبر مفهوم التربية الخاصة من المفاهيم التي القت اهتماما متزايدا من قبل المختصين النفسانيين
و التربويين والمختصين في الصحة وغيرهم ،والذي يعني جملة األساليب التعليمية الفردية المنظمة ال تي تتض من وض عا تعليمي ا
خاصا ،ومواد ومعدات خاصة أو مكيفة وطرائق تربوية خاص ة وإج راءات عالجي ة ته دف إلى مس اعدة األطف ال ذوي الحاج ات
الخاصة في تحقيق الحد األقصى الممكن من الكفاية الذاتية الشخصية والنجاح االكاديمي والمشاركة في فعاليات مجتمعهم ،وقد ه د
تطور هذا الميدان انطالقة قوية وسريعة نتيجة لعوام ل ومتغ يرات اجتماعي ة وثقافي ة عدي دة إنس انية واخالقي ة وتش ريعية ،منادي ا
بضرورة ضمان الحقوق األساسية لألطفال ذوي االحتياجات الخاصة التي تتعلق بالصحة والتربية والعم ل من أج ل الوص ول بهم
إلى أقصى درجة ممكنة من التكيف والتعليم الذي تسمح بها طاقاتهم وقدراتهم أسوة بأقرانهم العاديين
مفهوم التربية الخاصة :هي كل البرامج التربوية المتخصصة التي تتناسب مع ذوي االحتياج ات الخاص ة بحيث يمكن تق ديم ه ذه
ال برامج التربوي ة لألف راد غ ير الع اديين وذل ك من اج ل مس اعدتهم على تحقي ق ذواتهم وتنمي ة ق دراتهم إلى أقص ى ح د ممكن
ومساعدتهم على التكيف في المجتمع الذي ينتمون اليه
أهداف التربية الخاصة :
التعرف على األطفال غير العاديين وذلك من خالل أدوات القياس والتشخيص المناسبة لكل فئة من فئات التربية الخاصة .1
اعداد البرامج التعليمية المناسبة لكل فئة من فئات ذوي االحتياجات الخاصة .2
اعداد الوسائل التعليمية والتكنولوجية الخاصة بكل فئة من فئات التربي ة الخاص ة كالوس ائل التعليمي ة الخاص ة ب المعوقين .3
عقليا أو المكفوفين
إعداد طرق التدريس المناسبة لكل فئة من فئات التربية الخاصة .4
إعداد برامج الوقاية من اإلعاقة بشكل عامة والعمل ما أمكن على تقليل حدوث اإلعاقة عن طريق ال رامج الوقائي ة ونش ر .5
الوعي
تهيئة وسائل البحث العلمي لالستفادة من قدرات الموهوبين واتاحة الفرصة لهم .6
احترام الحقوق العامة التي كفلها اإلسالم وشرع لحمايتها حفاظا على االمن واالستقرار .7
تحقيق الكفاءة االجتماعية والشخصية بتدريب الفرد على المهارات الالزمة ومساعدته على االعتماد على نفسه .8
خصائص المختص في التربية الخاصة:
القدرة على تحديث المعلومات التربوية والنفسية وتجديدها
اتساع الخبرات وتنوعه وهي صفة الزمة للمعلم فعليه مساعدة األطفال بصفة عامة وذوي االحتياجات الخاصة وأن يحقق
لهم حياة أكثر تنوعا
القدرة على التفك ير العلمي ح تى يتمكن من ح ل المش كالت ال تي تواجه ه بإيجابي ة وأن يحس ن التص رف واالختي ار وأن
يتصف بذكاء وظيفي وأن يستخدم مهاراته في استنباط أفضل الوسائل لحل المشكالت وتذليل الصعوبات
القدرة على تعليم االخرين فيجب ان يكون لديه القدرة على تعليم األطفال مع اختالف مستوياتهم وطريقة تدريسهم.
القدرة على التفسير أن يكون قادر على تفسي خبرات الطفل والمجتمع الذي يعيش فيه وتفسي ماضي الطفل وحاضره
مجاالت العمل في القطاعين العام والخاص :رياض االطفال ،االبتدائيات لمتوسطات ،الثانويات ،مراكز التكوين المهني للمع اقين،
مراكز البحث الجهوية والوطنية ،مدارس األطفال المعاقين س معيا ،م دارس األطف ال المع اقين بص ريا ،المراك ز الطبي ة النفس ية،
مراكز الطفولة المسعفة ،األقسام المدمجة ،األقسام المكيّفة وغيرها ،كلها مؤسسات بإمكان األخص ائي في عل وم التربي ة تخص ص
إرشاد وتوجيه العمل في سواء الخاصة او العمومية
المحاضرة الثانية :علوم السكان والديموغرافيا:
سمح التزايد السكاني المستمر الذي يشهده العالم المعاصر في تعاظم أهمية الدراسات السكانية ،وتوسع نطاق البحث فيها في شتى
أقطار المعمورة وذلك لما لها من أثر مباشر في الكثير من المتغيرات الدولية منها والمحلية
-1مفه وم ال ديموغرافيا :يع رف دنيس رونج D.Wrongال ديموغرافيا بأنه ا " تتن اول أع داد الس كان وت وزيعهم في منطق ة م ا
والتغيرات ال تي تط رأ على أع دادهم على م ر األي ام والعوام ل الرئيس ية ال تي ت ؤدي الى ه ذه التغ يرات ،وم ادام الن اس يول دون
ويموتون ويغيرون في أماكن اقامتهم باستمرار فإنه تظهر هناك عوامل ثالث هي :المواليد والوفيات ،الهجرة والتي تسهم أكثر من
غيرها في تحديد حجم السكان ونموهم وهي تمثل الموضوعات األساسية في الديموغرافيا .
وتعرف أيضا على انها " حجم السكان وتوزيعهم وتركيبهم والتغيرات التي تطرأ عليهم "حيث يقصد
حجم السكان :عدد الوحدات اواالفراد الذين يتكون منهم المجتمع
التوزيع :يشير الى ترتيب السكان من حيث المكان والزمان ويتدرج ضمن هذا التوزيع مثال سكان األرياف والمدن
التركيب :يعني بعض الخصائص الديمغرافية كالسن الجنس الحالة الزواجية
التغيير :ويدل سواء على الزيادة أو النقصان الحاصل في مجموع السكان أو احد العناصر المكونة ل ه وذل ك عن طري ق ال والدات
الوفيات الهجرة
-2عوامل تطور علم السكان :نشأ علم السكان كمحصلة لتضافر مجموعة من العوامل والظروف والتي عملت على إيج اد الحاج ة
المناسبة لوجود وخلق البيئة المناسبة لذلك والتي يمكن ايجازها فيما يلي
االنفجار السكاني:
تقدم البحث في علم اإلحصاء :سمح التوسع المسجل في مجال استخدام المسوح الميدانية س واء في مج ال تحدي د العوام ل الم ؤثرة
في معدالت المواليد وتوقيت الوالدة أو غيرها من الجوانب األخ رى وك ذا التط ور الحاص ل في من اهج وتقني ات البحث والتحلي ل
المنتهجة كما هو الحال بالنسبة لتحلي ل اتجاه ات الخص وبة بفع ل عملي ات االقتب اس واالس تعارة والتكام ل الناش ئ بين العدي د من
الحقول المعرفية على نمو وتقدم البحث بها نحو مستويات أكثر دق ة ومص داقية في مج ال مقارب ة الحقيق ة العلمي ة وتش جيع تزاي د
االعتماد عليها من قبل الكثير من الدوائر الحكومية والهيئات الرسمية ال سيما في مجال التنبؤ وفعالية اتخاذ القرار
التطور العلمي والتكنولوجي :أتاح التطور الهائل الذي حدث في مجال العلوم الطبية عند مطل ع الق رن الس ابع عش ر وم ا ص احبه
ذلك من تتطور مماثل في مجال العلوم الصيدالنية من القضاء على كثير من االمراض واألوبئة والتي ظلت متوطنة في الكثير من
مناطق العالم منذ عصور طويلة كأمراض الكول يرا والط اعون ،المالري ا ،الس ل ،الكس اح وغيره ا وال تي م ا ف تئت تفت ك س نويا
بأرواح االالف من الناس من مختلف الفئات العمرية االمر الذي نتج عن ه انخف اض محس وس في مع دل الوفي ات في مقاب ل تزاي د
تدريجي في مستويات الرعاية الصحية المقدمة وانسحاب أثر ذل ك س ريعا على مع دالت الموالي د مم ا تس بب في اح داث تغ يرات
سكانية عميقة في عدة مجتمعات.
نش أت هيئ ات دولي ة متخصصة :لعب الع الم ال دولي( الخ ارجي) دور ج د فع ال في تعزي ز مكان ة ال ديموغرافيا وتوس يع نط اق
انتش ارها في الكث ير من من اطق الع الم الس يما الن امي من ه وذل ك من خالل حجم الجه ود ال تي ك انت تب ذل من قب ل الكث يري من
المؤسسات الدولية المتخصصة ،سواء التي كانت ترعاها منظمة األمم المتحدة كالمكتب االحصائي لألمم المتحدة ،منظمة الص حة
العالمية ،منظمة األمم المتحدة للسكان
أهمية الديمغرافيا :وتتمثل فيما يلي:
تسمح بتسليط المزيد من الضوء على المجتمع البشري كالعمر ،الجنس ،المهنة ،الدين ،التعلم ،الحالة الزواجي ة ،اللغ ة ،
محل الوالدة باعتبار أن وصف السكان هو في الوقت ذاته وصف للنظام االجتماعي.
التنبؤ والتوقع بمعدالت النمو السكاني في المديين القصير والمتوسط وهو بذلك قطع شوط كب ير ،حيث ظه رت الكث ير من
التعميمات والمبادئ على هيئة فرضيات ونظريات على أمل تحقيق رؤي ا ديناميكي ة عن الس كان الح اليين وم ا س يطرأمن
تغيرات محتملة في المستقبل
تعتبر مؤشر رئيسي لمعرفة وتقدير حاجيات المجتمع المادية كالصحة والتعليم قوة العمل ..وغيرها من الحاجي ات ال تي ال
يمكن االستغناء عنها بالنظر الى دورها المركزي في حياة السكان.
مؤشر دال على مستوى الرفاه االجتماعي أو الفقر المدقع الذي يكابد ويالته قطاع واسع من السكان وذلك في ضوء الكثير
من المشاكل االقتصادية المثارة على مستوى الدولة
تلعب دور كبير على الصعيد االقتصادي ،حيث تمكن من معرفة عدد السكان النشطين ،وغير النشطين ،وتوزي ع الق وى
العاملة على مختلف األنشطة االقتصادية كالزراعة ،الص ناعة ،التج ارة من أج ل معرف ة وتق دير الت وازن من عدم ه على
مستوى األنشطة .
-المحاضرة3:
علم االجتماع العام :هو دراسة وصفية تفسيرية مقارنة للمجتمع ات اإلنس انية كم ا تب دو في الزم ان والمك ان للتوص ل إلى ق وانين
التطور التي تخضع لها هذه المجتمعات اإلنسانية في تقدمها وتغيرها
الكشف عن الظواهر أو الوق ائع ال تي تتص ل بالن اس ومحاول ة التع رف عليه ا بك ل دق ة وش مولية بحيث نع رف ابعاده ا
وطبيعتها ومدى انتشارها وتكرارها
تحديد العالقات التي تحكم الظواهر المدروسة بغيرها من الظواهر،وتحديد ما إذا كانت سببا أو نتيجة لغيرها من الظ واهر
أو لتفسيرها
التوقع بما ستؤول إليه الظاهرة في المستقبل
التحكم والسيطرة على الظاهرة ومحاولة توجيهها لصالح االنسان
-علم االجتماع التربوي :هو أحد الفروع الهامة لعلم االجتم اع الع ام إن لم يكن أهمه ا حيث يهتم بدراس ة الت أثيرات التربوي ة على
الحياة االجتماعي ة وه و متابع ة االث ار االجتماعي ة على الواق ع ال تربوي من خالل دراس ة الط رق التربوي ة المطبق ة في المن ازل
والمدارس التي تهدف إلى معرفة التوافق بين أسس التربية والقيم االجتماعي ة الس ائدة في المجتم ع ومن ه يمكن تعريف ه على أن ه "
العلم الذي يدرس أثر العمل التربوي في الحياة االجتماعية ويدرس في الوقت نفسه أثر الحياة االجتماعية في العمل ال تربوي يعم ل
على تطبيق المفاهيم والتصورات والمصطلحات ال واردة في علم االجتم اع الع ام في ج انب من أهم مي ادين المجتم ع وهوالج انب
التربوي.
أهداف علم االجتماع التربوي:
توصيل القيم االجتماعية بمنظورها السليم لالفراد من خالل االعتماد على الوسائل التربوية والتي تش كل الوس يط
المناسب لتحقيق هذا الهدف
دراسة المحددات التي تحد من قدرة علم االجتماع التربوي على التأثير في االستراتيجيات التربوية والتعليمية
متابعة دور المؤسسات التربوية في توجيه االف راد خصوص ا األطف ال منهم نح و التقي د بتعلم المه ارات التربوي ة
الصحيحة والتي تساهم في صقل شخصياتهم.
-علم االجتماع العمل والتنظيم :ظهرت الحاجة لهذا الميدان نتيجة لتراكم ق در كب ير من المعلوم ات عن تنظيم ات العم ل المختلف ة
واتساع نطاق النمو التنظيمي وفاعلية الدور الذي يؤديه التنظيم في الحياة االجتماعية ،والتغيرات التي تحدث داحل التنظيمات وم ا
قد يترتب عليها من مشكالت تنظيمية ومن العوامل التي ساعدت على نشأته اتساع نطاق النمو التنظيمي في العصر الحديث
يعريف علم االجتماع التنظيم والعمل على أنه« :الدراسة العلمية لمختلف أشكال الوحدات االجتماعية التي تنجر على نموذج بنائي
معين بغي ة تحقي ق أه داف مرس ومة مس بقا وي دخل في ه ذا االط ار المؤسس ات ذات الط ابع الخ دماتي ،و الهي آت الحكومي ة ،و
المصحات االستشفائية والمدارس واالتحادات والجمعيات الحزبية .وهناك قضيتين أساسيتين يهتم بهما علم االجتماع التنظيم :
-البحث ودراسة المعايير االجتماعية الضابطة لهذه الميكانيزمات في المجتمع األكبر والتي من شأنها أن تح دد أنم اط التفاع ل بين
المجتمع األصغر مجسدا في التنظيم في بنائه الرسمي وبين المجتمع األكبر والمتمثل في المجتمع في سياق عالقات التأثر والت أثير
المتبادل
مج االت اهتم ام علم االجتم اع التنظيم :من بين ه ذه المج االت المؤسس ات االنتاجي ة كالش ركات الزراعي ة والص ناعية
والتجارية ،وشركات النقل والسياحة وشركات التأمين وغيرها من التنظيمات التي تهدف الى تحقيق األرباح المادية س واء التابع ة
للدولة والقطاع العام أو الخاص
المؤسسات المعنية بالخدمات االجتماعية كمؤسسات التربية والتعليم والبحث العلمي ،المؤسس ات الثقافي ة واإلعالمي ة ،المؤسس ات
السياس ية ك األحزاب .المؤسس ات األمني ة المعني ة بالمحافظ ة على أمن ال وطن ،التنظيم ات االجتماعي ة ذات األه داف الخاص ة
كاتحادات العمال والفالحين ...الخ
علم االجتماع الثقافي :يعد علم االجتماع الثقافي من بين أهم تخصصات علم االجتماع العام ظه ر على ي د م اكس في بر ال ذي راى
بوجوب هذا العلم لما له من أهمية كبيرة في الكشف عن الرموز االجتماعية وتمييزها في المجتمع فه ذا التخص ص ي درس الثقاف ة
بكل ما تحمله من معاني وأحكام ورموز لقربه من األنثروبولوجيا الثقافية وتداخلهما في كشف السلوكيات االجتماعية التي يتسم بها
مجتمع من المجتمعات من هوية ومكانة وطرق عيش وطموحات وافاق هذه المجتمع ات ،وي درس ه ذا التخص ص ك ل م ا يرتب ط
بالثقافة ومنها الحضارة ،ولقد تعرض هذا التخصص لمجموعة من المفاهيم الثقافي ة ك االختراق الثق افي ،الغ زو الثق افي ،والتنمي ة
الثقافية ،والتبعية الثقافية ،واالغتراب الثقافي ،والتطور ،والتغير ،واالستقاللية الثقافية والتي لم تتمكن منها التخصصات األخرى
تعرف فسبلمانSpillmanعلم االجتماع الثقافي بأنه "علم يدرس كيف تحدث عملية انشاء المعنى ولم اذا تختل ف المع اني وكي ف
تؤثر المعاني في السلوك البشري الفردي والجماعي وكيف أن طرق انشاء المعاني أم ر مهم بالنس بة للتالحم االجتم اعي وللهيمن ة
والمقاومة في المجتمعات
يهتم علم االجتماع الثقافي بدراسة السلوك اإلنساني المالحظ وم ا ينتج عن ه ذا الس لوك من ص ناعة واس تعمال االالت واألدوات
والوسائل الستثمار الطاقة التي تكون مجموعها الطريقة الخاصة التي يتميز بها كل مجتمع عن اآلخر
علم االجتماع الطبي :يهتم بدراسة أثر العوامل االجتماعية في الصحة والم رض واث ر الص حة والم رض في البن اء االجتم اعي و
المجتمع والعالقات االجتماعية
-علم االجتماع العائلي :هو علم يدرس مراحل تطور ونمو االسرة ابتداء من االسرة النواة التي يتم تكوينه ا من ال زوجين واالبن اء
حتى وصوله إلى االسرة الممتدة التي تتكون من األبناء وأبناء األبن اء ويق وم علم االجتم اع العائل ة بدراس ة الظ واهر ال تي تح دث
داخل محيط االسرة ،وشكل النسيج االجتماعي داخل االسرة ،وأيضا يقوم بدراس ة الع ادات والتقالي د المتبع ة في مراس يم ال زواج
والطالق فلكل مجتمع طقوس وعادات وتقاليد تخصه في مختلف الظواهر االجتماعية ونسبة الكم الهائل من المجتمعات في مختلف
بق اع الع الم وبع د المن اطق الجغرافي ة واختالف البيئ ات فه ذا يجع ل ه ذه المجتمع ات مختلف ة في عاداته ا وتقالي دها وتركيبته ا
االجتماعية ،ونجد أن كل مجتمع يتكون من جماعات صغيرة والجماعات الصغيرة أتت نتاج ا لألس رة ،فك ان الب د من إيج اد علم
يقوم بدراسة محيط االسرة فنتج عن ذلك علم االجتماع العائلة.
-علم االجتم اع الجريم ة واالنح راف :هو أح د تخصص ات علم االجتم اع ال ذي ظه ر في منتص ف الق رن التاس ع عش ر على ي د
مجموعة من علماء االج رام مث ل انريك وا ف يري ،ف يري كتلي ه ال كس اني ،وج يري وغ يرهم وي درس ه ذا التخص ص الجريم ة
واالنحراف من الناحية االجتماعية بمعنى يهتم بتوضيح العالق ة الموج ودة بين ظ اهرة الجريم ة وبين الظ روف االجتماعي ة ال تي
تدفع بالفراد إلى ارتكاب الجريمة وإتيان سلوك مناف للقواعد العرفية التي يسير عليها المجتمع .
ويمثل ميدان االنحراف والجريمة محورا هاما من ميادين المعرفة المرتبطة بالخدمة االجتماعية ال تي تنظ ر في واق ع ش ريحة من
األشخاص الذين أثرت فيهم عوامل سواء كانت داخلية أو خارجية فتكونت ل ديهم تج ارب س لبية ك ونت منهم نم اذج ال س وية مم ا
جعل من ظاهرة االنحراف ظاهرة اجتماعية ،وقد أشار االخصائيون بأنها من الموض وعات ال تي احتلت موقع ا هام ا في دراس ة
الشخصية اإلنسانية .
-المحاضرة4:
يشكل اختيار التخصص المناسب مرحلة مهمة في حياة الطالب والذي على أساسه يحدد مستقبله المهني السيما في ظ ل س يادة
بعض المفاهيم الخاطئة التي تجعل االختيار الصحيح للتخصص أمرا صعبا ي ترك الط الب في ح يرة بين ميول ه ،ورغب ات أس رته
واالمكانيات المتاحة أمامه حيث يعتبر من القرارات المهمة ،والتي نتخذها بشكل مبك ر في حياتن ا وغالب ا م ا يك ون ه ذا االختي ار
صعبا ،وغير صائب أحيانا فكثير من الطلب ة يقوم ون بتغ ير تخصص اتهم خالل ف ترة دراس تهم الجامعي ة وه ذا ي ؤدي إلى ت أخير
تخرجهم ،مؤكدين أن التخصص المناسب اليوم سيكون باب ا للمهن ة في المس تقبل إن التح اق الط الب ببعض التخصص ات يخض ع
لالعتبارات عديدة من بينها
االعتماد على المي ول والق درات في اختي ار التخصص :ان تف وق الط الب في ق درة عقلي ة معين ة ال يع ني بالض رورة النج اح في
الميدان الذي يعتمد على تلك القدرة مالم يصاحب ذلك ميل ورغبة الطالب في ذلك التخصص وبذلك ف إن الرغب ة تلعب دورا مهم ا
في اختيار الطالب لتخصص دون غيره من التخصصات والنجاح فيه .النها نابعة من شغف وحب الطالب لذلك التخصص
عوامل اسرية :كثيرا ما يت دخل االه ل في ق رار اختي ار التخص ص بحيث يمل ون على الف رد م ا يرتأون ه مناس با على ال رغم من
إمكانية تعارضه مع شخصيته ورغباته وميوله االمر الذي قد يخل ق نوع ا من الص راع بين م ا يري د وم ا يريدون ه.إن التخص ص
الج امعي يجب أن ي ترك للط الب في المق ام األول على أن يخت ار حس ب رغبت ه الدراس ية باعتب ار أن ت دخل االس رة في اختي ار
التخصص ألبنائها ربما يعود بنتائج سلبية في المستقبل ويمكن أن يؤدي إلى فشل الطالب في المس تقبل ل ذا يجب أن ال يتع دى دور
االسرة مساحة التشاور والحوار بعيدا عن اجبار األبناء على دراسة تخصص معين ال يرغبه االبن الن االجبار في مثل هذه
الحاالت قد يؤدي الى نتائج عكسية يتحمل نتائجها الطالب واالسرة معا خاصة وأن كث ير من األبن اء ومن ذ وقت مبك ر من س نوات
الدراسة حددوا تخصصات معينة ولديهم طموح وأحالم بالعمل في مهن معين ة مس تقبال وهم على قناع ة تام ة به ا واليمكن أن يتم
إجبارهم للتخلي عن أحالمهم وطموحهم
عوامل الواقع :يرغب بعض األشخاص مثال في اختيار بعض الدراسات والمهن لكن الواقع يحبطهم يدركون أن ه ذه االختي ار لن
يحقق لهم متمنياتهم ومتطلبات الكافية
عوامل تتعلق بتعدد الفرص المتاحة :يحظى االفراد الذين يمتلكون قدرات وميول واتجاه ات متع ددة بف رص متع ددة ومن ثم ف إن
اتخاذ قرار معين لصالح بديل معين سيجعل الفرد يحظى بالبدائل األخر التي يرغب فيها
عوامل تتعلق بالحاجز النفسي :عندما يفكر بعض االفراد باتخاذ قرار ما فأنهم يخ افون ويتول د ل ديهم بعض القل ق والت وتر نتيج ة
الخشية من نتائج هذا القرار أو االختيار السيئ
عوامل تتعلق بعدم توفر المعلومات :يعجز الكثير من األفراد عن اتخاذ القرار لعدم توفر المعلومات الكافية حول التخصص االمر
الذي قد يقف حاجزا يحول دون اتخاذ القرار
-متطلبات التخصص وافاقه المهنية :يتطلب ذلك من الطالب جملة من اإلجراءات والمتمثلة فيما يلي:
التعرف بدقة على جميع التخصصات الموجودة في الجامعة ومقررات التي تدرس في كل تخصص
التعرف بدقة على مجاالت عمل خريجي كل قسم من أقسام* الجامعة
تحديد أهم التخصصات* التي يرى أنها تتفق مع قدراته وامكانياته وتحقق المستقبل الوظيفي الذي يرغب فيه
ترتيب هذه التخصصات حسب أهميتها بالنسبة للطالب