You are on page 1of 12

‫أهداف مناهج ذوي االحتياجات اخلاصة‬

‫املقدمة‪:‬‬

‫منذ وجود البشرية اليزال هناك فروق بيولوجية واجتماعية وطبيعية بني األفراد‪ ,‬وهذا ما زاد من وعي فئة‬
‫ذوي االحتياجات اخلاصة مبشاكلهم ومعاانهتم بشكل كبري‪ ,‬مما انعكس بشكل إجيايب على نظرة االصحاء‬
‫ونظرة الدول هلم‪ ,‬وأهنم فئة خمتلفة تستحق العيش بطريقة تتالءم مع احتياجاهتم وامكانياهتم‪ ,‬ولذلك أصبح‬
‫ايدا‪ ،‬وهذا االهتمام يعترب نقطة من جمموعة نقاط لقياس حتضر أي بلد‪ ,‬ولذلك جند‬‫االهتمام ابملعاقني متز ً‬
‫فروق واضحة بني الدول يف مدى تقدمي اخلدمات والرعاية هلذه الفئة‪ ,‬ومل يكن االهتمام ابملعاقني حكرا‬
‫على فئة دون غريها ‪ ,‬إذ يشرتك يف ذلك األطباء وعلماء النفس وعلماء الرتبية وعلماء االجتماع‪ ,‬وابإلضافة‬
‫اىل املؤسسات التعليمية‪ ,‬تشرتك وسائل االعالم املختلفة لتوعية األفراد ابحتياجات هذه الفئة وكيفية‬
‫مساعدهتا لكي تعيش حياة سهلة‪.‬‬
‫ان الرتبية اخلاصة تركز على املتعلم أكثر من تركيزها على املناهج‪ ،‬ومبا ان مدى الفروق الفردية بني‬
‫املعاقني واسع فالرتبية اخلاصة يفرتض أن تركز أساساً على مراعاة الفروق الفردية بني أفراد فئات ذوي‬
‫االحتياجات اخلاصة‪ ،‬ألن كل فرد نسيج وحده من حيث امكانياته وقدراته العقلية واستعداداته فضال عن‬
‫مساته الشخصية وميوله ودوافعه‪ .‬فالرتبية اخلاصة مل تعد تصنف املعاقني فقط وامنا تقدم وصفاً للخدمات‬
‫واالحتياجات‪ .‬لذلك يتطلب توجيهاً وتنوع خربات ليكون اجملال واسعاً أمامهم ليصلوا إىل املستوى الذي‬
‫يستطيعون الوصول اليه‪ ،‬األمر الذي جيعل الفرد املعاق يقدم خدماته للمجتمع الذي يعيش فيه وفق‬
‫امكانياته‪ ،‬وهذا ينعكس بشكل إجيايب على رؤيته لنفسه‪ ،‬ويف هذا التقرير ستتناول الباحثة أهداف مناهج‬
‫ذوي االحتياجات اخلاصة ابإلضافة اىل أهداف كل فئة على حدة‪ ،‬وستتطرق اىل ذكر أهداف مناهج‬
‫الرتبية اخلاصة يف اململكة العربية السعودية‪.‬‬

‫أهداف املنهج‪:‬‬

‫كلمة اهلدف تعين القصد أو الغرض أو املرمى أو الغاية‪ ،‬وأن ما مييز األهداف بشكل عام أهنا تتغري وتتطور‬
‫تبعا ملراحل العمر واملستوى العلمي والثقايف وتبعا لظروف اجملتمع والبيئة واألحداث احمليطة ابلفرد وميكن‬
‫تعريف اهلدف يف امليدان الرتبوي على أنه" السلوك أو النتاج النهائي القابل للمالحظة‪ ،‬والذي يتوقع من‬
‫املتعلم بلوغه يف هناية فرتة التعليم" (اخلليفة‪,2017 ,‬ص‪.)89‬‬
‫وتتفاعل األهداف ابعتبارها مكون فرعي من مكوانت املنهج مع أنظمة أخرى مثل نظام اجملتمع ونظام‬
‫الفرد‪ ،‬وتتأثر األهداف بشكل مستمر هبذه األنظمة وبذلك فهي يف تغيري مستمر‪ ،‬وميكن تعريف أهداف‬
‫منهج ذوي االحتياجات اخلاصة أبنه السلوك أو النتاج النهائي القابل للمالحظة والذي يتوقع من الفرد‬
‫ذوي االحتياجات اخلاصة بلوغه يف هناية فرتة التعليم‪ ،‬وابلتايل يستفيد املتعلم من هذا السلوك ويستطيع‬
‫العمل به يف مواقف أخرى جديدة‪.‬‬

‫مستوايت األهداف‪:‬‬

‫ابلنظر اىل األهداف يف امليدان الرتبوي جند أن هلا مستوايت عديدة متدرجة من العمومية اىل التخصيص‬
‫والتحديد وهي‪( :‬اخلليفة‪)2017,‬‬

‫األهداف الرتبوية‪ :‬وهي األهداف عامة الصياغة وتتحقق من خالل عملية تربوية كاملة ومن‬ ‫‪-1‬‬
‫الواضح أن عددا من املواد الدراسية تتكامل لتحقيق هذا املستوى من األهداف‪ ،‬وبلوغ هذه‬
‫األهداف يستغرق وقتا طويال‪.‬‬

‫مصادر اشتقاق األهداف ملناهج ذوي االحتياجات اخلاصة‪:‬‬

‫من أبرز املصادر اليت تشتق منها األهداف الرتبوية ما يلي‪( :‬بلجون‪)2009,‬‬
‫أ‪ .‬اجملتمع وفلسفته الرتبوية وحاجاته وأهدافه وتراثه الثقايف‬
‫ب‪ .‬خصائص املتعلمني من ذوي االحتياجات اخلاصة وحاجاهتم وميوهلم‪.‬‬
‫ت‪ .‬أشكال املعرفة‪.‬‬
‫ث‪ .‬وجهات نظر املختصني يف الرتبية والتعليم وعلم النفس الرتبوي‪.‬‬

‫األهداف التعليمية‪ :‬يشار اىل األهداف يف هذا املستوى أحياان ابألهداف اخلاصة‪ ،‬إذ أهنا‬ ‫‪-2‬‬
‫األهداف املرتبطة مبقرر دراسي معني أو بوحدة تدريسية حمددة ومتتاز األهداف التعليمية أبهنا‬
‫قصرية املدى اىل حد ما‪ ،‬ويكون صياغة األهداف التعليمية أكثر حتديدا وختصيصا‪ ،‬حيث‬
‫تتمحور يف وصف سلوك نوعي حيدد األداء النهائي الذي يصدر عن املتعلمني الذين ينجحون‬
‫يف تعلم السلوك املرغوب فيه‪.‬‬
‫األهداف التدريسية‪ :‬هي األهداف اليت تصاغ بشكل اجرائي وتتصف ابلتفصيل والدقة‬ ‫‪-3‬‬
‫والتحديد وترتبط األهداف التدريسية ابملعارف (كاحلقائق واملبادئ والتعاميم) وابملهارات‬
‫املراد تعلمها والبد أن حتتوي صياغة هذه األهداف على حتديد األداء الذي يسعى املعلم اىل‬
‫احداثه لدى املتعلم‪ ،‬وشروط حدوثه‪ ،‬وحتديد مستوى التمكن‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫اذن فأهداف مناهج ذوي االحتياجات اخلاصة تتوافق مع أهداف مناهج العاديني اال اهنا ختتلف تبعا‬
‫للفئة املستهدفة من ذوي االحتياجات اخلاصة‪.‬‬

‫أمهية حتديد األهداف‪( :‬السيد‪ ،‬ص‪.‬ت)‬

‫أن اخلطوة األوىل يف بناء املنهج جيب أن تبدأ ابألهداف وميكن النظر اىل أمهية حتديد األهداف من خالل‬
‫احملاور التالية‪:‬‬
‫‪ -‬أمهية حتديد األهداف يف جمال بناء وتطوير املناهج الدراسية‪:‬‬
‫عندما يعرف خمططو املناهج األهداف فإهنا تكون مبثابة األساسيات اليت يستطيعون هبا أن يتخذوا‬
‫القرارات املهمة واحملددة للمنهج‪ ،‬ويستطيعون أيضا اختيار األنشطة املناسبة يف ضوء مدى افادهتا يف‬
‫حتقيق األهداف‪ ،‬وكذلك تساعد يف اختيار اخلربات املناسبة حيث أصبح االختيار ضروراي يف ضوء‬
‫االنفجار املعريف والتوسع العلمي الذي نعيشه‪ ،‬وكذلك حتديد األهداف ضروري يف اختيار‬
‫االسرتاتيجيات التعليمية املالئمة وكذلك أدوات التقييم والتقومي وإجراءاهتما‪.‬‬
‫‪ -‬أمهية حتديد األهداف للمعلم‪:‬‬
‫• توضح األهداف التغريات السلوكية املراد احداثها‪ ،‬وتوجه املعلم اىل استخدام الوسائل التقوميية‬
‫املناسبة واليت تساعده على تقومي مدى فاعلية خربات التعلم وأساليب التدريس املستخدمة‬
‫والعمل على حتسينها ابستمرار‪.‬‬
‫• تساعد األهداف املعلم يف اختيار خربات التعلم وطرق التدريس والوسائل التعلمية اليت تساعد‬
‫على حتقيق األهداف املرجوة‪.‬‬
‫• تساعد يف اختيار النشاط التعليمي املالئم هلا‪ ،‬وكيفية تطبيقه‪.‬‬
‫• يفيد التحديد الواضح لألهداف يف تنظيم وقت املعلم وتوزيع جهده وجهد املتعلمني وفق‬
‫األمهية النسبية لألهداف‪.‬‬
‫• يفيد التحديد الواضح لألهداف يف حتديد مستوايت األداء املقبولة من جانب التلميذ املعاق‬
‫مقارنة مع التالميذ العاديني حىت ميكن اصدار أحكام صحيحة على مستوايت هذه الفئة‪.‬‬
‫‪ -‬أمهية حتديد األهداف ووضوحا ابلنسبة للمتعلم‪:‬‬
‫من الضروري أن يتعرف التلميذ على حقيقة اهلدف مما يتعلمه فكلما كان هذا اهلدف (الغرض)‬
‫واضحا كلما أدى اىل ارتفاع مستوى الدافعية لديه‪ ،‬وكذلك تسمح له بتنظيم جهوده يف التعلم‬
‫وتوجيه طاقته على األعمال املناسبة‪.‬‬
‫‪ -‬أمهية حتديد األهداف ووضوحها ابلنسبة لألسرة‪:‬‬

‫‪3‬‬
‫إن وضوح األهداف ألسرة املتعلم يساعد على متابعة ومنو املتعلمني‪ ،‬وترشدهم اىل ما مت تعلمه‪ ،‬وبذلك‬
‫يستطيعون املسامهة يف تقدم خطة التعلم اخلاصة أببنائهم واملشاركة يف األنشطة اليت تشارك فيها األسر‬
‫جتاه تعلم أبنائهم‪.‬‬
‫وتضيف الباحثة أن عند حتديد األهداف من قبل أنظمة الدولة‪ ،‬يساعد ذلك يف متابعة تقدم هذه‬
‫الفئة تبعا لألهداف اليت تريدها الدولة منهم‪ ،‬وابلتايل يستطيعون املسامهة يف خدمة الدولة مبا يتوافق‬
‫مع توجهاهتا ورؤيتها‪.‬‬

‫هل ختتلف أهداف مناهج األفراد العاديني عن مناهج ذوي االحتياجات اخلاصة‪:‬‬

‫من الفروق بني مناهج العاديني ومناهج ذوى االحتياجات اخلاصة أن املناهج العامة اليت تعد للعاديني يتم‬
‫إعدادها من قبل جلان خمتصة؛ لتناسب مرحلة عمرية ودراسية معينة وليس فردا معينا على حني أن املنهج‬
‫يف الرتبية اخلاصة يعد ليناسب يف ضوء نتائج قياس مستوى أدائه احلايل من حيث جوانب القوة والضعف‬
‫لديه‪ ،‬فال يوجد يف الرتبية اخلاصة منهج عام لذوي االحتياجات اخلاصة‪ ،‬وإمنا توجد أهداف عامة وخطوط‬
‫عريضة ملا ميكن أن يسمى مبحتوى املنهج‪ ،‬واليت يشتق منها األهداف التعليمية اليت تشكل أساس املنهج‬
‫الفردي لكل طفل من ذوي االحتياجات اخلاصة على حدة‪ ،‬وهكذا ال خيتلف املنهج يف الرتبية اخلاصة‬
‫عن املنهج العام املعد للعاديني‪ ،‬ألنه يتضمن العناصر الرئيسة املشار إليها نفسها‪ ،‬ولكن خيتلف يف األهداف‬
‫فكل فرد له قدرة معينة وامكانيات ختتلف عن الفرد األخر وينبغي صياغة األهداف بطريقة تتالءم مع‬
‫اخلصائص الفردية لكل فرد من ذوي االحتياجات اخلاصة (سليمان‪.)2019 ,‬‬

‫صياغة األهداف يف الرتبية اخلاصة‪( :‬موقع أطفال اخلليج ذوي االحتياجات اخلاصة‪)2012 ،‬‬

‫عند صياغة أهداف الرتبية اخلاصة املراد حتقيقها لدى فئة من ذوي االحتياجات اخلاصة‪ ،‬فإن هناك جمموعة‬
‫من التساؤالت جيب أن نسأهلا ألنفسنا للحكم على مدى مناسبة تلك األهداف‪ ،‬وهذه األسئلة هي‪:‬‬

‫هل أتخذ األهداف ابحلسبان احلاجات الفردية اخلاصة للفرد املتعلقة ابلنواحي االنفعالية‬ ‫‪-1‬‬
‫واالجتماعية والعقلية اخلاصة؟‬
‫هل تشجع األهداف التفاعل االجتماعي‪ ،‬وتسمح لألفراد إبقامة عالقة مع جمتمعهم؟‬ ‫‪-2‬‬
‫هل تشجع األهداف منو اجلوانب اخللقية واألدبية لدى الفرد؟‬ ‫‪-3‬‬
‫هل تسمح األهداف إبطالق العنان لقدرات الفرد وحتقيقها؟‬ ‫‪-4‬‬
‫هل تراعى النواحي اإلدراكية واملعرفية واملهارية؟‬ ‫‪-5‬‬
‫هل ينظر إىل القدرات وحتقيقها على أهنا أمر متاح جلميع األفراد؟‬ ‫‪-6‬‬

‫‪4‬‬
‫هل األهداف يف الرتبية اخلاصة تعترب منسجمة ومتفقه مع أهداف املنهج يف وضع‬ ‫‪-7‬‬
‫تكاملي؟‬
‫هل وضعت األهداف يف الرتبية اخلاصة بطريقة تشجع بشكل إجيايب التفاعل مع املنهج‬ ‫‪-8‬‬
‫الرئيسي حيثما كان مناسبا؟‬

‫وتالحظ الباحثة أنه عند صياغة أهداف مناهج ذوي االحتياجات اخلاصة ينبغي التأكد من الفئة‬
‫املستهدفة والتأكد من أن هذه األهداف تتناسب مع خصائصهم النفسية واالجتماعية والعقلية‬
‫وقدراهتم وامكانياهتم حىت يتم االستفادة من املنهج على أكمل وجه‪.‬‬

‫اخلدمات املقدمة لذوي االحتياجات اخلاصة‪( :‬الشريف ‪( ،)2011،‬القرين‪)2020،‬‬

‫هتدف الرتبية اخلاصة إىل تربية وتعليم وأتهيل األطفال ذوي االحتياجات الرتبوية اخلاصة بفئاهتم املختلفة‪،‬‬
‫كما هتدف إىل تدريبهم على اكتساب املهارات املناسبة حسب إمكاانهتم وقدراهتم وفق خطط مدروسة‬
‫وبرامج خاصة بغرض الوصول هبم إىل أفضل مستوى وإعدادهم للحياة العامة واالندماج يف اجملتمع‪.‬‬
‫وميكن حتقيق هذه األهداف من خالل العديد من اخلدمات اليت ينبغي أن تقدم لذوي االحتياجات اخلاصة‬
‫متمثلة فيما يلي‪:‬‬
‫(‪ )1‬الكشف عن ذوي االحتياجات الرتبوية اخلاصة وحتديد أماكن تواجدهم ليسهل توفري خدمات الرتبية‬
‫اخلاصة هلم‪.‬‬
‫(‪ )۲‬الكشف عن مواهب واستعدادات وقدرات كل طفل واستثمار كل ما ميكن استثماره منها‪.‬‬
‫(‪ )۳‬حتديد االحتياجات الرتبوية والتأهيلية لكل طفل‪.‬‬
‫(‪ )٤‬استخدام الوسائل واملعينات املناسبة اليت متكن ذوي االحتياجات الرتبوية اخلاصة مبختلف فئاهتم من‬
‫تنمية قدراهتم وإمكاانهتم مبا يتالءم مع استعداداهتم‪.‬‬
‫(‪ ) 5‬تنمية وتدريب احلواس املتبقية لدى ذوي االحتياجات الرتبوية اخلاصة لالستفادة منها يف اكتساب‬
‫اخلربات املتنوعة واملعارف املختلفة‪.‬‬
‫(‪ )6‬توفري االستقرار والرعاية الصحية والنفسية واالجتماعية اليت تساعد ذوي االحتياجات الرتبوية اخلاصة‬
‫على التكيف يف اجملتمع الذي يعيشون فيه تكيفا يشعرهم مبا هلم من حقوق وما عليهم من واجبات جتاه‬
‫هذا اجملتمع‪.‬‬
‫(‪ )۷‬اعداد اخلطط الفردية اليت تتالئم مع امكاانت وقدرات كل طفل‪.‬‬

‫‪5‬‬
‫(‪)8‬تعديل االجتاهات الرتبوية اخلاطئة ألسر هؤالء األطفال عن طريق توجيه وتوعية السرة وإجياد مناخ‬
‫مالئم للتعاون الدائم بني املنزل واملدرسة مما يؤدي اىل تكيف اجتماعي ينسجم مع قواعد السلوك‬
‫االجتماعية واملواقف املختلفة على أساس من اإلجيابية والثقة ابلنفس‪.‬‬
‫(‪ )۸‬إعداد اخلطط الفردية اليت تتالءم مع إمكاانت وقدرات كل طفل‪.‬‬
‫(‪ )۹‬االستفادة من البحث العلمي يف تطوير الربامج والوسائل واألساليب املستخدمة يف جمال الرتبية‬
‫اخلاصة‪.‬‬
‫(‪ )۱۰‬نشر الوعي بني أبناء اجملتمع ابلعوق‪ ،‬وأنواعه‪ ،‬وجماالته‪ ،‬ومسبباته‪ ،‬وطرق التغلب عليه أو احلد من‬
‫أاثره السلبية‪.‬‬
‫(‪ )11‬هتيئة املدارس لتلبية االحتياجات األساسية لألطفال ذوي االحتياجات الرتبوية اخلاصة مبا يتطلبه‬
‫ذلك من اجراء التعديالت البيئية الضرورية‪.‬‬

‫األهداف العامة ملناهج ذوي االحتياجات اخلاصة تركز على‪:‬‬

‫‪ -‬حتقيق الكفاءة الشخصية‪ :‬وتعين مساعدة هؤالء األفراد على احلياة واالستقاللية واالكتفاء والتوجيه‬
‫الذايت والعناية الذاتية بدرجة تتناسب مع ظروفهم اخلاصة وتنمية استعداداهتم العقلية واجلسمية‬
‫واالجتماعية‪.‬‬
‫‪ -‬حتقيق الكفاءة االجتماعية‪ :‬وتعين غرس وتنمية اخلصائص واألمناط السلوكية الالزمة للتفاعل وبناء‬
‫العالقات االجتماعية مع اآلخرين وحتقيق التوافق االجتماعي واكساهبم املهارات اليت متكنهم من‬
‫العيش يف البيئة‪.‬‬
‫‪ -‬حتقيق الكفاءة املهنية‪ :‬وتعين اكساهبم املهارات اليدوية واخلربات الفنية املناسبة لطبيعة اعاقتهم‬
‫واستعداداهتم واليت متكنهم بعد ذلك من ممارسة بعض احلرف املهنية‪( .‬البوهي وآخرون‪.)2019 ,‬‬

‫أهداف مناهج الرتبية اخلاصة بكل فئة من فئات الرتبية اخلاصة‪( :‬زيتون‪)2003 ,‬‬

‫يكمن االختالف بني الرتبية العامة والرتبية اخلاصة يف األهداف(األغراض)‪ ،‬ويف أنواع اخلدمات املقدمة‪،‬‬
‫وفيمن يقومون هبا‪ ،‬وفيمن تقدم إليهم‪ ،‬وفيما يلي األهداف اخلاصة بكل فئة من فئات الرتبية اخلاصة‬

‫‪ -‬املوهوبون والعباقرة‬
‫• اإلسراع ابخلطو الذايت يف املنهج‬
‫• توسيع املنهج‬
‫‪ -‬صعوابت التعلم اخلاصة‬
‫‪6‬‬
‫• حتسني املهرات الدراسية األساسية‬
‫• حتسني املهارات االجتماعية‬
‫‪ -‬إعاقات التحدث أو اللغة‬
‫• اختزال مشكالت التحدث‬
‫• حتسني مهارات اللغة‬
‫• حتسني املهارات الدراسية‬
‫‪ -‬التخلف العقلي‬
‫• حتسني املهارات الوظيفية‬
‫• حتسني العالقات االجتماعية‬
‫• حتسني املهارات الدراسية‬
‫‪ -‬الصعوابت املتعددة‬
‫• حتسني املهارات الدراسية‬
‫• حتسني املهارات احلركية‬
‫• حتسني املهارات الوظيفية‬
‫‪ -‬االعاقات اجلسدية‬
‫• حتسني املهارات اجلسدية‬
‫• حتسني املهارات الدراسية‬
‫‪ -‬االعاقات الصحية األخرى‬
‫• حتسني املهارات اجلسدية‬
‫• حتسني املهارات الوظيفية‬
‫‪ -‬االعاقات السمعية‬
‫• حتسني املهارات اللغوية‬
‫• حتسني املهارات الدراسية‬
‫‪ -‬االعاقات البصرية‬
‫• تنمية مهارة القراءة‬
‫• حتسني املهارات الدراسية‬
‫‪ -‬التوحد‬
‫• حتسني املهارات االجتماعية‬

‫‪7‬‬
‫• تنمية التواصل‬
‫‪ -‬اإلصاابت املخية احلادة‬
‫• حتسن املهارات اجلسدية‬
‫• حتسني املهارات الدراسية‬

‫أهداف مناهج الرتبية اخلاصة يف اململكة العربية السعودية‪:‬‬


‫اهتمت اململكة العربية السعودية والزالت هتتم بفئات ذوي االحتياجات اخلاصة وتعمل على توفري‬
‫احتياجاهتم التعليمية‪ ،‬حيث حيتاج األطفال ذوي االحتياجات اخلاصة معاملة خاصة واسرتاتيجيات خاصة‬
‫للتعليم تالئم قدراهتم الذهنية؛ وكذلك عملت اململكة على توفري تقنيات حديثة ذو أساليب علمية مالئمة‬
‫حلالتهم‪ ،‬ودربت املعلمني على استخدام أحدث تقنيات وطرق التعليم هبدف تيسري عملية وصول املعلومة‬
‫للطفل ذوي االحتياجات اخلاصة‪ ،‬وهتدف مناهج الرتبية اخلاصة يف اململكة اىل تربية وأتهيل مجيع فئات‬
‫األطفال ذوي االحتياجات اخلاصة‪ ،‬وتدريبهم على اكتساب املهارات املناسبة هلواية كل طفل حسب‬
‫إمكانياته وحسب خطط مدروسة من متخصصني وأطباء بعناية بغرض الوصول إيل أفضل مستوى للطفل‪،‬‬
‫وتتطور تلك الربامج حسب حالة كل طفل وفق قدراهتم وإمكانياهتم‪ ،‬كما تعمل الرتبية اخلاصة على إعداد‬
‫الطفل للتعامل مع احلياة العامة وتعلمه أن يندمج يف اجملتمع‪ ،‬وتعمل الرتبية اخلاصة ابململكة على اكتشاف‬
‫مواهب األطفال ذوي االحتياجات الرتبوية اخلاصة وتنميتها‪ ،‬وهتيئتهم لدجمهم مع األطفال العاديني‬
‫(حسام‪.)2022,‬‬
‫وكذلك فقد تضافرت جهود وزارة التعليم يف اكتشاف الطالب والطالبات املوهوبني‪ ،‬وتقدمي الرعاية‬
‫إمياان أبمهية االستثمار يف اإلنسان‪ ،‬والتحول إىل جمتمع معريف تتحقق فيه التنمية املستدامة اليت‬
‫املناسبة هلم ً‬
‫أكدت عليها رؤية اململكة العربية السعودية ‪2030‬م‪.‬‬

‫وقد تبنت وزارة التعليم جمموعة من املبادرات واملشاريع اليت من شأهنا دعم الطالب والطالبات املوهوبني‪،‬‬
‫ومن هذه املشاريع برانمج «املوهبة للجميع» الذي يهدف إىل حتقيق هدف اسرتاتيجي لدى وزارة التعليم‬
‫وتكمن أمهية هذا املشروع يف التوسع والتنوع يف‬
‫وهو «حتسني البيئة التعليمية احملفزة لإلبداع واالبتكار»‪ُ ،‬‬
‫تقدمي برامج وخدمات رعاية املوهوبني هبدف الوصول إىل مجيع فئات املوهوبني وتلبية احتياجاهتم يف شىت‬
‫اجملاالت املتنوعة من إبداع وابتكار واخرتاع‪ ،‬واجملاالت العلمية والثقافية واالجتماعية (آل خبات‪.)2021 ،‬‬
‫وثيقة سياسة التعليم يف اململكة العربية السعودية اخلاصة بذوي االحتياجات اخلاصة‪( :‬موقع وزارة‬
‫التعليم)‬

‫‪8‬‬
‫عند الرجوع لوثيقة سياسة التعليم يف اململكة جند أهنا حتتوي على فصل خاص بتعليم املعوقني‪ ،‬وفصل‬
‫خاص بتعليم النابغني وهذا يدل على اهتمام اململكة العربية السعودية بذوي االحتياجات اخلاصة سواء‬
‫كانوا فائقني أو معوقني‪.‬‬
‫الفصل الثامن‪ :‬التعليم اخلاص ابملعوقني‬
‫‪ - 188‬تُعىن الدولة وفق إمكانياهتا بتعليم املعوقني ذهنيا أو جسميًّا‪ ،‬وتوضع مناهج خاصة ثقافية وتدريبية‬
‫متنوعة تتفق وحاالهتم‪.‬‬
‫‪ - 189‬يهدف هذا النوع من التعليم إىل رعاية املعوقني‪ ،‬وتزويدهم ابلثقافة االسالمية والثقافة العامة‬
‫الالزمة هلم‪ ،‬وتدريبهم على املهارات الالئقة ابلوسائل املناسبة يف تعليمهم‪ ،‬للوصول هبم إىل أفضل مستوى‬
‫يوافق قدراهتم‪.‬‬
‫‪ - 195‬يُعىن يف مناهج تعليم املكفوفني ابلعلوم الدينية وعلوم اللغة العربية‪.‬‬
‫‪ - 191‬تضع اجلهات املختصة خطة مدروسة للنهوض بكل فرع من فروع هذا التعليم حتقق أهدافه‪ ،‬كما‬
‫تضع الئحة تنظم سريه‪.‬‬
‫الفصل التاسع‪ :‬رعاية النابغني‬
‫‪ - 192‬ترعى الدولة النابغني رعاية خاصة لتنمية مواهبهم وتوجيهها‪ ،‬وإاتحة الفرصة أمامهم يف جمال‬
‫نبوغهم‪.‬‬
‫‪ - 193‬تضع اجلهات املختصة وسائل اكتشافهم‪ ،‬وبرامج الدراسة اخلاصة هبم‪ ،‬واملزااي التقديرية املشجعة‬
‫هلم‪.‬‬
‫وسائل البحث العلمي لالستفادة من قدراهتم‪ ،‬مع تعهدهم ابلتوجيه االسالمي‪.‬‬
‫ُ‬ ‫‪ُ - 194‬هتيَّأ للنابغني‬
‫رؤية اململكة ‪ 2030‬يف دعم املعاقني‬
‫تسعى اململكة إىل دعم وتعزيز حقوق ذوي االحتياجات اخلاصة من خالل ما يلي‪( :‬املوسى‪)2022،‬‬

‫‪ -‬محاية املعاقني من اإليذاء‪ :‬حيث قامت اململكة إبنشاء نظام احلماية من اإليذاء لتوفري الرعاية‬
‫الالزمة لذوي االحتياجات اخلاصة‪ .‬كما حترص اململكة على معاجلة الظواهر السلوكية السلبية يف‬
‫اجملتمع‪ ،‬من خالل التوعية مبخاطر اإليذاء واآلاثر السلبية املرتتبة عليه‪.‬‬
‫‪ -‬خدمات الرعاية االجتماعية‪ :‬فقد سعت اململكة إىل تعزيز اخلدمات املقدمة للمعاقني يف اململكة‬
‫العربية السعودية‪ ،‬للمساعدة يف تسهيل حياهتم وحتقيق الرفاهية هلم‪ .‬وذلك من خالل توفري إعانة‬

‫‪9‬‬
‫مالية شهرية لألفراد ذوي االحتياجات اخلاصة‪ ،‬مما يؤكد سعى اململكة احلثيث يف سبيل دعم‬
‫حقوق ذوي االحتياجات اخلاصة‪ ،‬وحتقيق رؤية اململكة ‪ 2030‬يف دعم املعاقني‪.‬‬
‫‪ -‬مراكز أتهيل املعاقني‪ :‬حيث قامت اململكة يف سبيل حتقيق رؤية اململكة ‪ 2030‬يف دعم املعاقني‬
‫إبنشاء العديد من مراكز التأهيل‪ .‬ومن ذلك مراكز أتهيل املعاقني مهنياً لاللتحاق ابملهن املناسبة‬
‫هلم‪ .‬كما توفر اململكة العديد من مراكز التأهيل االجتماعي لدعم املعاقني يف كافة أحناء اململكة‪.‬‬
‫‪ -‬خدمات الرعاية الصحية للمعاقني‪ :‬فاململكة تسعى إىل توفري الرعاية الصحية الالزمة للمعاقني‬
‫وذوي االحتياجات اخلاصة من خالل دعم الوقاية من األمراض‪ ،‬والكشف املبكر عن األمراض‬
‫من خالل الفحوصات والتحاليل الالزمة‪ .‬كما توفر اململكة خدمات التأهيل الصحي للمعاقني‬
‫مثل العالج الطبيعي‪ ،‬واألجهزة التعويضية وغريها‪ .‬وتستهدف رؤية اململكة ‪ 2030‬يف دعم‬
‫املعاقني تسهيل احلصول على حقوق ذوي االحتياجات اخلاصة من خالل بطاقة ذوي‬
‫االحتياجات اخلاصة‪ .‬مما يعكس فوائد بطاقة ذوي االحتياجات اخلاصة يف منح املعاقني األولوية‬
‫يف احلصول على الرعاية الصحية الالزمة‪.‬‬

‫دراسات حول مناهج الرتبية اخلاصة يف اململكة العربية السعودية‪:‬‬


‫‪ -‬دراسة (صعدى‪ )2015,‬اليت هدفت يف سؤاهلا الرئيس إىل تقييم فعالية فصول الرتبية اخلاصة‬
‫امللحقة مبدارس التعليم العام مبحافظة جدة‪ ،‬واعتمدت الدراسة على املنهج الوصفي املسحي‪،‬‬
‫وتكونت عينة الدراسة من (‪ )98‬معلماً مت اختيارهم عشوائيا من جمتمع الدراسة ممن يقدمون‬
‫خدمات الرتبية اخلاصة يف مدارس التعليم العام‪ ،‬واستعانت الدراسة مبقياس لتقييم فعالية فصول‬
‫الرتبية اخلاصة يف دولة األمارات العربية املتحدة من وجهة نظر املعلمني‪ ،‬وتشري نتائج الدراسة أداة‬
‫الدراسة اىل فعالية فصول الرتبية اخلاصة امللحقة مبدارس التعليم العام مبحافظة جدة‪.‬‬
‫‪ -‬دراسة (سعادة‪ )2020 ،‬سعت الدراسة احلالية إىل اإلجابة عن السؤالني اآلتيني ما طبيعة‬
‫الظروف واألحوال اليت مرت هبا مناهج الرتبية اخلاصة خالل القرون الثالثة األخرية وما اخلطوات‬
‫الفعلية اليت مت القيام هبا من أجل تطوير تلك املناهج خالل هذه الفرتة ولتحقيق هذا اهلدف‪.‬‬
‫استخدم الباحث املنهج البحثي الوصفي التحليلي‪ ،‬الذي يعتمد ابلدرجة األساس على دراسة‬
‫الواقع كما هو‪ ،‬والعمل على وصفه وصفاً دقيقاً‪ ،‬وتوصل أخرياً إىل أنه من الناحية التطورية التارخيية‬
‫والتطويرية البنائية كانت مناهج الرتبية اخلاصة يف بداية القرن التاسع عشر مهملة إىل ٍ‬
‫حد كبري‪،‬‬

‫‪10‬‬
‫إىل أ ن قام أطباء أورواب جبهود حقيقية لتطويرها‪ .‬وقد حدثت طفرة كبرية يف أوائل القرن العشرين‬
‫حني مت تطوير مقياس بينيه ‪ Binet‬للذكاء‪ ،‬ومقياس دول ‪ Doll‬للمهارات االجتماعية‪ ،‬وظهور‬
‫نظام الصحة النفسية‪ ،‬ونظام التدخالت املبكرة‪ ،‬وصدور قرارات تطويرية يف هناية القرن العشرين‬
‫وبداية القرن احلادي والعشرين كان أمهها‪ :‬قرار الرتكيز على الربانمج الرتبوي الفردي ‪ .IEP‬وقرار‬
‫تطوير تربية األفراد الذين يعانون من اإلعاقات ‪ ،IDEA‬مما ساهم يف إعطاء دفعة إىل األمام يف‬
‫سبيل حتسني مناهج الرتبية اخلاصة حنو األفضل‪ .‬كما تطورت أدوات التقييم املستخدمة للحصول‬
‫على املعلومات اخلاصة ابلربامج يف كل من االختبارات حمكية املرجع‪ ،‬واالختبارات غري الرمسية‬
‫واالختبارات املعيارية احلكومية‪.‬‬
‫‪ -‬دراسة (القرين‪ )2020 ،‬هدف البحث احلايل التعرف على مشكالت تطبيق مناهج التعليم‬
‫العام على طالب ذوي االحتياجات اخلاصة الصم وضعاف السمع من وجهة نظر معلميهم‬
‫مبنطقة عسري‪ ،‬وتضمنت العينة (‪ )32‬من معلمي الطالب ذوي االحتياجات اخلاصة الصم‬
‫وضعاف السمع) مبنطقة عسري‪ .‬وقد أشارت نتائج البحث إىل وجود مشكالت عديدة لتطبيق‬
‫مناهج التعليم العام على طالب ذوي االحتياجات اخلاصة الصم وضعاف السمع املتعلقة بكل‬
‫من‪ :‬األهداف – احملتوى‪ -‬اخلربات التعليمية‪ – .‬التقومي‪ ،‬فاملشاكل املتعلقة ابألهداف تتمثل يف‬
‫أن بعض أهداف املنهج ال تتناسب مع مرحلة النمو اللغوي للتالميذ الصم وعدم مراعاهتا‬
‫خلصائصهم‪ ،‬وبعض أهداف املنهج ال ميكن حتقيقها مع التالميذ الصم‪ ،‬حيث أهنا ال تتناسب‬
‫مع امكاانت وقدرات التالميذ الصم‪ .‬وكذلك إن أهداف املنهج ال تتناسب مع الوقت املخصص‬
‫لتحقيقها مع التالميذ الصم‪ ،‬بسبب عدم تناسب األهداف مع املستوى اللغوي واملخزون الذهين‬
‫للتالميذ‪ ،‬مما يتسبب يف ضياع معظم أوقات احلصة وابلتايل عدم حتقيقها يف الوقت املخصص‪.‬‬
‫وأهداف املنهج غري مرتبة ترتيباً منطقياً مبا يالئم خصائص واحتياجات التالميذ الصم‪ .‬وأهداف‬
‫املنهج ال تراعي الفروق الفردية بني التالميذ الصم‪ ،‬أما ابلنسبة للمشاكل املتعلقة ابحملتوى تتمثل‬
‫يف عدم وجود كتاب أو دليل ملعلمي فئة الصم‪ .‬وكذلك تركز أنشطة وتدريبات املنهج على التالميذ‬
‫السامعني فقط‪ ,‬قد يكون سبب ذلك هو إميان املسؤولني عن تقدمي اخلدمات الرتبوية لذوي‬
‫االحتياجات اخلاصة أبن التالميذ الصم يتمتعون بقدرات كقدرات السامعني متاما‪ .‬واللغة‬
‫املستخدمة يف املوضوعات ال تناسب احلصيلة اللغوية للتالميذ الصم يف هذه املرحلة‪ ،‬وحمتوى‬
‫املنهج ال يعد مشوقاً وال جاذابً النتباه التالميذ الصم‪ .‬وتركز موضوعات املنهج على األشياء اجملردة‬

‫‪11‬‬
‫غري احملسوسة‪ .‬ويغفل حمتوى الكتاب الصور واألشكال والرسوم واإلشارات التوضيحية املناسبة‬
‫للتالميذ الصم‪ ،‬أما ابلنسبة للمشكالت املتعلقة ابخلربات التعليمية فهي قلة الدورات التدريبية‬
‫اخلاصة برفع كفاءة معلمي الصم‪ .‬وزايدة أعباء معلمي الصم اليت حتد من إعداد الوسائل التعليمية‬
‫واستخدامها‪ ،‬وضعف إعداد معلمي الصم يف جمال تدريس بعض املواد الدراسية (كتدريس‬
‫الرايضيات)‪ ،‬قلة اطالع معلمي الصم على التطورات احلديثة يف جمال تربية وتعليم الصم‪ .‬وقلة‬
‫استخدام الوسائل التعليمية من قبل معلمي الصم‪ ،‬وكثرة عدد التالميذ الصم يف الفصل ال ُمتكن‬
‫املعلم من تنويع طريق التدريس‪ ،‬أما ابلنسبة ملشكالت املتعلقة ابلتقومي فهي متثل يف‪ :‬عدم مشول‬
‫أساليب التقومي جلوانب النمو الوجداين عند التالميذ الصم‪ .‬عدم مشول أساليب التقومي جلوانب‬
‫النمو املهاري عند التالميذ الصم‪ .‬عدم وضوح آلية تقومي التالميذ الصم من قبل املعلمني‪ ،‬وقد‬
‫يكون سبب ذلك‪ ،‬هو عدم وجود دورات تدريبية متكن معلمي الصم من استخدام األساليب‬
‫التقوميية مبهارة عالية‪ .‬عدم التنوع يف أساليب التقومي املستخدمة مع التالميذ الصم‪ .‬اقتصار التقومي‬
‫يف املنهج على اللغة املكتوبة أو املنطوقة فقط‪ .‬اعتماد معلمي الصم على االختبار النهائي يف‬
‫تقومي التالميذ الصم‪ .‬أدوات التقومي املستخدمة مع التالميذ الصم ال تتميز ابلصدق والثبات‪ ،‬وقد‬
‫يعزى ذلك إىل أن تلك األدوات مل تصمم يف األصل للتالميذ الصم‪ ،‬وإمنا صممت للتالميذ‬
‫السامعني‪.‬‬
‫ومما تالحظه الباحثة أن مناهج االحتياجات اخلاصة حباجة اىل مزيد من االهتمام واجلهود املبذولة‬
‫لتحقيق الكفاءة ألصحاب هذه الفئة‪ ،‬ومساعدهتم على العيش بطريقة كرمية‪ ،‬واالستفادة من قدراهتم‬
‫وأفكارهم اليت رمبا تفوق العاديني‪ ،‬يف بناء الوطن وحتقيق االستدامة لكي تبقى أنظمة الدولة حيوية‬
‫ونشطة وتشمل على مجيع فئات اجملتمع وحتافظ على نوعية احلياة اجليدة هلم‪.‬‬
‫اخلامتة‪:‬‬
‫وهبذا ميكن القول أبن مجيع فئات ذوي االحتياجات اخلاصة حباجة اىل تكاتف مجيع مؤسسات اجملتمع‬
‫لتلبية حاجاهتم‪ ،‬والنهوض هبم لتقريبهم من أقراهنم االعتياديني قدر اإلمكان‪ ،‬أو لتقليل الفجوة بينهم‪ ،‬أو‬
‫للحد من تفاقم اإلعاقة ألن االعاقة ال ميكن أن تبقى على حاهلا إذا تركت بال تدخل علمي وموضوعي‪.‬‬

‫‪12‬‬

You might also like