Professional Documents
Culture Documents
ظهرت المقاربة بالكفايات في التعليم التقني والمهني لبعض الدول المتقدمة في نهاية
السبعينيات من القرن العشرين ،وانتقلَت تدريج ًّيا إلى التعليم األساسي ،ثم إلى باقي األسالك
التعليمية ،اعتمدت العديد من الدول السائرة في طريق النمو هذه المقاربة في إطار سياسات
إصالح منظوماتها التربوية منذ بداية هذا القرن؛ لذا " ُيمكن رؤية الكفاية كموجة عارمة
ذات َمغزى لكون المدرسة في نهاية القرن العشرين بحثت عن رهانات جوهرية" ،نجد في
األدبيات التي تناولت المقاربة بالكفايات تع ُّددًا لمعاني "الكفاية" ،في هذا الصدد يقول فيليب
بيرينو " :ال أحد ُينكِر أنه ال يوجد تعريف توافُقي لمفهوم الكفاية ،البعض يرى أن هذا
اآلخر يرى أن التمييز بين الكفاية والقدرة وا ٍه ويختلف منالتوافُق غير ضروري ،والبعض َ
آلخر .هنا يتبادَر إلى ذهن كل متت ِّبع للشأن التربوي :هل يوجد تعريف م َّتفق عليه
مؤلف َ
وتوجهات بيداغوجية مختلفة؟ ما هي مداخلها ُّ للمقاربة بالكفايات في ظل ظهور مدارس
و ُمر َتكزاتها؟ وما هي مبادئها األساسية؟
مفهوم الكفاية:
فضل الدليل البيداغوجي التركيز على التقاطعات التي تجمع تعاريف متداولة للكفايات ،دون الخوض في
استعراض
اختالفاتها الجانبية ،تفاديا إلبعاد المدرس (ة) عن تجلياتها اإلجرائية في الفضاء المدرسي .
ومن خالل قراءة األدبيات التربوية ،نقف على دالالت للكفاية نعرض بعضها فيما يلي :
• الكفاية هي القدرة على الفعل بنجاعة إزاء فئة من الوضعيات التي يتمكن المتعلم من التحكم فيها بعدما يتوفر،
في
الوقت نفسه ،على المعارف الضرورية وعلى القدرة على تعبئتها بفعالية في الوقت المناسب ل ،تحديد مشكالت
حقيقية وإيجاد حل لها ؛
• الكفاية قدرات من مستوى عال تستدعي إدماج عدة موارد لمعالجة وضعيات معقدة؛
• الكفاية هي القدرة على التصرف بفعالية إزاء نمط معين من الوضعيات .فهي قدرة تستند إلى المعارف ،لكنها ال
تختزل فيها؛ فلمواجهة وضعية ما ،يجب استخدام موارد متمفصلة ومتكاملة ومتنوعة ،تشكل المعارف جزءا
منها؛
• الكفاية هي إمكانية بالنسبة لفرد ل تعبئة مجموعة مندمجة من الموارد بهدف حل وضعية -مشكلة تنتمي إلى
عائلـة
من الوضعيات ؛
• الكفاية حسن تصرف مركب مترتب عن إدماج وتعبئة تو آزر وتنسيق مجموعة من القدرات والمهارات (من
مستوى معرفي ،وجداني ،نفسحركي أو اجتماعي) ال و معارف (التصريحية) ،مستعملة بنجاعة في وضعيات
تجمعها خاصية مشتركة.
وتعكس التغيرات التي أصابت هذه التعريفات االتجاهات التربوية الحاصلة في العالم من جهة وتطور
المفهوم من جهة أخرى لكن جميعها تجمع على األمور التالية:
-1إن الكفاية سلوك مركب تندمج فيه أنواع متنوعة من القدرات.
معنى معينا ً بالنسبة إليه وتساعده
ً -2إن الكفاية ذات بعد اجتماعي أي أنها تفيد المتعلم في الحياة ولها
في الوقت نفسه على التدرج العلمي.
-3تمارس في مجموعة من الوضعيات تجمعها خصائص مشتركة مرتبطة مباشرة بواقع الحياة.
-4أنها قابلة للمالحظة والقياس وبالتالي يمكن وضع معايير ومبينات معينة لتقييمها.
-5تكسب المتعلم معارف إجرائية وشرطية إلى جانب المعارف اإلعالنية مما يعزز استقالليته االجتماعية
واألكاديمية.
-6تربط عضويا ً بين طرائق التعلم واستراتيجيته وبين التقييم ،وتعطي لمنهجية التفكير وإجراءاته أهمية
تضاهي نتيجة العمل.
وقسم التربويون الكفايات إلى كفايات اجتماعية ترافق المتعلم خالل حياته المدرسية كالعمل التعاوني
والتواصل الشفاف واحترام قيم الديمقراطية وكفايات ركنية أي كفايات ضرورية الكتساب كفايات خاصة
بالمواد التعليمية والكفايات الخاصة بالمواد التي تمارس في كل اختصاص من االختصاصات .وهذه
الكفايات على أنواعها تشكل كالً متماسكا ً متفاعالً وتساعد على ممارسة مهمات حياتية متعددة
مبادئ المقاربة بالكفايات
لتخطي سلبيات بيداغوجيا األهداف وجعل التربية عمالً تكامليا ً على مستوى المواد والشخصية البشرية
والحياة المعيشة اعتمد التعليم بالكفايات مبادئ أساسية منها :
مبدأ الدمج :وهو المبدأ األساسي للتعلم بالكفايات حيث يتم دمج األهداف في ما بينها .وهذا الدمج هو عملية
دمج للقدرات نوضحه بالمعادلة التالية:
الهدف = ممارسة قدرة على محتوى ( شروط +معايير).
هذا ال يعني أن تعلم مكونات الكفاية (األهداف كما وردت أعاله) ،يتم سوية في حصة واحدة إنما نقوم بعملية
فصل لألهداف عن الكل المتواجدة فيه فيتم التدرب على تحقيق كل هدف كما يتم التدرب على دمج هذه
األهداف في ما بينها .فالدمج هو أيضا ً مسار أو نسق تعلمي .وهذه العملية تحقق المبدأ الثاني األساسي
الذي هو مبدأ الشمولية أي أن المتعلم يربط دائما ً من خالل نوعية النشاطات بين العنصر المكون وبين
المنظومة العامة التي ينتمي إليها هذا العنصر.
وكي ال يأخذ التعليم طابعا ً نظريا ً يعتمد مبدأ التطبيق أي التعلم بالعمل والممارسة .ويبنى التعلم على أساس
المكتسبات السابقة فيفتش التلميذ عن المعرفة بنفسه مما يحقق المبدأ الرابع وهو البنائية.
على صعيد الممارسات الصفية يقوم األستاذ بدمج األهداف فيما بينها من خالل موقعها في الكفاية التي يعمل
من أجل تحقيقها كما يربط المضامين بالحياة المعيشة من خالل وضعيات التعلم والتقييم.
أهم خصائص الكفاية :
• لكل كفاية سياق محدد مرتبط بعائلة من الوضعيات ؛
• بناء الموارد شرط أساس الكتساب الكفاية .وقد صنف الباحثون الموارد إلى داخلية
وخارجية ؛
• تتجاوز تنمية الكفاية تحقيق أهداف معرفية إلى اكتساب القدرة على تعبئة المعارف
وإدماجها لمواجهة وضعية -مشكلة جديدة تنتمي إلى فئة من الوضعيات تجمعها خواص
مشتركة ،ومرتبطة بحاجات أو حياة المتعلم ؛(ة)
• الكفاية قابلة للتقويم تبعا للمعايير والظروف المحددة في منطوق الكفاية.
• بقية الخصائص :الشمولية ،البناء ،التناوب ،التطبيق ،التكرار ،التمييز ،المالءمة ،
االنسجام ،التحويل ( .انظر الدليل البيداغوجي ص )24
رهانات المقاربة بالكفايات في التربية والتكوين :
تتوخى المقاربة بالكفايات في مجال التربية والتكوين تحقيق الرهانات التالية :
• إعطاء معنى للتعلمات؛
• ضمان نوع من النجاعة؛
• تحقيق التكامل والتداخل واالمتداد بين المواد الدراسية ؛
• التركيز على مخرجات المنهاج الدراسي بدل األهداف الجزئية المنعزلة؛
• إبراز وظيفية التعلمات والمعارف المدرسية باعتبارها:
oوسائل لحل وضعيات مشكلة مرتبطة بالحياة اليومية (تحويل المعارف المدرسية ؛)
oمرتبطة باكتساب منهجية التعلم (تعلم التعلم والتعلم مدى الحياة ؛)
• وضع المتعلم (ة)في قلب العملية التعليمية التعلمية (االنتقال من منطق التعليم إلى
منطق التعلم ؛)
• جعل المتعلم (ة) مستقال مبادرا مبدعا مسؤوال...
إن المقاربة بالكفايات ،ونظرا لكونها مجددة للممارسة التربوية ،أثبتت نجاعتها في
مجال التربية والتكوين .وعلى الرغم من اختالف األدبيات التي أنتجت حولها ،فإن
الرهان عليها يظل قائما .
المرجعيات النظرية والبيداغوجية للمقاربة بالكفايات
توصلت األبحاث الحديثة إلى توفر األفراد على ذكاءات متعددة ،نذكر
منها :الذكاء اللغوي ،الذكاء المنطقي -الرياضي ،الذكاء الحسحركي،
الذكاء البيشخصي ،الذكاء الموسيقي ،الذكاء الطبيعي ،الذكاء الفضائي
(المكاني) ،الذكاء الباطني -الذاتي والذكاء الوجودي .وهذه الذكاءات لم
تكشف عنها فقط االختبارات التي تقيس تجلياتها في اإلنجازات ،بل أكثر من
ذلك ،أثبتتها الدراسات العصبية والعقلية والبيولوجية والتشريحية للدماغ .لقد
دأبت مختلف األنظمة التربوية على إيالء الذكاء اللغوي والذكاء المنطقي–
الرياضي أهمية بالغة مقارنة مع الذكاءات األخرى؛ في حين أن المطلوب
هو االهتمام بمختلف الذكاءات نظرا لحاجة المجتمعات إليها جميعها .ونظرا
ألن بعض األفراد لهم استعدادات في ذكاءات دون أخرى ،فينبغي احترام
هذه االستعدادات ،دون اإلضرار بالتنوع والتكامل المطلوب لتشكيل
شخصية متوازنة ومتكاملة.
نظريات التعلم:
سس مدخل الكفايات على مدارس فكرية ثالث :المدرسة المعرفية والمدرسة البنائية والمدرسة البنائية تأ َّ
والسوسيو بنائية:
حول المعلومة إلى /1المعرفية :من روادها تارديف وتشومسكي؛ ُتولي أه ِّمية خاصة للجانب (المعرفي) الذي ُي ِّ
معرفة عن طريق إدماج معلومات جديدة في النسيج المعرفي السابق لدى الفرد؛ أي أن عملية التعلُّم َتحظى بأهمية
كبرى على حساب عملية التعليم.
/2المدرسة البنائية :يمثلها بياجي َ ،تعتبر هذه المدرسة أنَّ اكتساب المعرفة والمهارة والمواقف ذاتي يت ُّم بالت ُّ
درج.
تركز على أن التعلم يتم وفق المراحل التالية
-1:مفهوم التكيف :التعلم هو تكيف عضوية الفرد مع معطيات وخصائص المحيط المادي واالجتماعي عن طريق
استدماجها في مقوالت وتحويالت وظيفية.
-2التالؤم :و هو تغيير في استجابات الذات بعد استيعاب معطيات الموقف أو الموضوع باتجاه تحقيق التوازن.
-3االستيعاب و المالئمة :االستيعاب هو إدماج للموضوع في بنيات الذات ،والمالئمة هي تالؤم الذات مع معطيات
الموضوع الخارجي.
/3السوسيو بنائية" :فيتوسكي" :اعتمدت هذه المدرسة النظرية البنائية و ُتضيف أنَّ بناء المعرفة واكتساب المهارة
قارنة بين اإلدراك الذاتي لألشياء واألفراد واألحداث ،وإدراك واال ِّتجاه يت َّمان في نطاق التفاعل مع الغير وال ُم َ
اآلخرين لها ،وعن طريق تبادُل اآلراء والتجارب الشخصية من منطلق أنَّ التفكير ومختلف العمليات الذهنية أدوات َ
اجتماعية من أجل التفاعل والتعامل مع اآلخرين.
البيداغوجيات النشيطة
الكفاية وعالقتها بالقدرة والهدف والموارد
1/Connaissance : arranger, définir, dupliquer, étiqueter, lister, mémoriser, nommer, ordonner, identifier, relier,
rappeler, répéter, reproduire.
2/Compréhension : classifier, décrire, discuter, expliquer, exprimer, identifier, indiquer, situer, reconnaître,
rapporter, reformuler, réviser, choisir, traduire.
3/Application : appliquer, choisir, démontrer, employer, illustrer, interpréter, opérer, pratiquer, planifier,
schématiser, résoudre, utiliser, écrire.
4/Analyse : analyser, estimer, calculer, catégoriser, comparer, contraster, critiquer, différencier, discriminer,
distinguer, examiner, expérimenter, questionner, tester, cerner.
5/Synthèse : arranger, assembler, collecter, composer, construire, créer, concevoir, développer, formuler,
gérer, organiser, planifier, préparer, proposer, installer, écrire.
6/Évaluation : arranger, argumenter, évaluer, rattacher, choisir, comparer, justifier, estimer, juger, prédire,
chiffrer, élaguer, sélectionner, supporter.
تصنيف األهداف المعرفية
/1التذكر
إظهار المقدرة على تذكر وإعادة سرد معلومات ُدرست من قبل .وهذا يشمل استرجاع حقائق ،ومفردات ومفاهيم وإجابات بسيطة.
)معرفة التفاصيل)
معرفة تفاصيل المعلومات مثل المصطلحات( .معرفة التعامل بالتفاصيل)
إدراك المفاهيم مثل ماهية المتعارف عليه ،االتجاهات ،والتتابعات والتصنيف والتبويب والمعايير والمنهجيات.
)معرفة الشموليات والتجريد في مجال محدد )
معرفة مفاهيم مثل النظريات والعموميات والمبادئ والتراكيب.
/2الفهم
إظهار القدرة على فهم للحقائق واألفكار والقدرة على التنظيم والمقارنة والترجمة والتفسير والتوصيف والسرد واالستخالص.
/3التطبيق
استعمال معلومات جديدة ،استعمال معرفة جديدة .حل مشاكل ومسائل جديدة بتطبيق المعرفة والحقائق والتقنيات المكتسبة بطرق مختلفة
ل ُتالئم الوضع الجديد.
/4التحليل
تمحيص المعلومات وتفكيكها إلى أجزائها وتحديد األسباب والدوافع .القيام باستنتاجات ودمغها بحقائق لدعم عمومياتها .وتحديدا تحليل
العناصر والعالقات والمبادئ التنظيمية فيما بينها.
/5التركيب
تجميع المعلومات بتركيب عناصرها بطرق وتسلسالت مختلفة وطرح حلول بديلة .طرح طرق تواصل فريدة ،طرح خطط وعمليات
مختلفة ،استخالص عالقات تجريدية.
/6التقييم
طرح األفكار والدفاع عنها ،واالجتهاد بناء على أدلة داخلية ومعايير خارجية.
في عام 2001قام كل من أندرسون Andersonوكراتهول Krathwohبابتكار تصميم جديد وتبديل وتغيير مستويات التعليم
تصنيف األهداف الوجدانية
قام “ كراثهول ” في عام 1964بوضع تصنيف لألهداف الوجدانية يتضمن خمسة مستويات:
المستوى األول :
االستقبال:
يكون الشخص عند هذا المستوى حساسا لوجود ظواهر معينة و يرغب في استقبالها .وينقسم إلى ثالثة
مستويات فرعية وهي :
-1الوعي.
-2الرغبة في االستقبال.
-3ضبط االنتباه واختيار الموضوع “ االنتباه االنتقائي”.
ومن األمثلة على األهداف السلوكية المتعلقة بهذه الفئة ما يلي:
-أن يصغي الطالب بانتباه إلى شرح المعلم.
-أن يحسّ الطالب بما يعانيه ضحايا التمييز العرقي.
-أن يتعرف الطالب على أثر العلم و العلماء في الحياة.
-أن يصف الطالب أهمية تعلم الرياضيات.
ونظام الصف.
ِ -أن يهتم الطالب بهدو ِء
المستوى الثاني:
االستجابة :يظهر الطالب عند هذا المستوى سلوكا ً متوافقا ً مع المثير الذي تعرض له و
يطلق على األهداف عند هذا المستوى أهداف الميول.
وتنقسم االستجابة إلى ثالثة مستويات فرعية:
-1قبول االستجابة.
-2الرغبة في االستجابة.
-3الرضا عن االستجابة.
ومن األمثلة على األهداف في هذا المستوى:
-أن يميل الطالب للتقيد بقواعد السالمة عند تشغيل جهاز الكمبيوتر.
-أن يسلم الطالب الواجب المنزلي في الوقت المحدد.
-أن يشارك الطالب في نشاطات المدرسة.
-أن يتشوق الطالب إلى الجهاد في سبيل هللا.
-أن يقرأ الطالب ساعتين دون ضجر
المستوى الثالث :
الحكم القيمي “التقييم” عند هذا المستوى يعيد الطالب تقييمه للمثيرات التي تعرض لها فينتقي
بعضها ويترك بعضها اآلخر ويمكن القول إن الطالب أصبحوا ملتزمين بالقيمة التي
انتقوها .وتسمى األهداف هنا بأهداف االتجاهات و التقدير.
وينقسم هذا المستوى إلى ثالثة مستويات فرعية:
-1تقبل قيمة معينة-2 .تفضيل قيمة معينة.
-3االعتقاد الراسخ بقيمة معينة.
ومن األمثلة في هذا المستوى:
-أن يشجع الطالب زمالءه على االلتزام بالهدوء في الصف.
-أن يظهر الطالب الوالء للمدرسة.
-أن يركز الطالب في قراءته بحيث ال ينتبه لما يجري حوله.
-أن يفضل تعلم الرياضيات.
-أن يلتزم الطالب بدراسة الرياضيات.
المستوى الرابع:
التنظيم القيمي :يعرف ” بلوم “ هذا المستوى بأنه ( تأسيس القيم على مفاهيم واستخدام هذه المفاهيم
لتحديد العالقات الداخلية بين القيم ) وينقسم هذا المستوى إلى مستويين فرعيين:
-1تكوين مفهوم لقيمة معينة.
-2تكوين نظام للقيم.
وتعتبر المدارس أكثر األماكن تطبيقا ً لهذا المستوى .ومن األمثلة على هذا لمستوى:
-أن يحاول الطالب التعرف على التركيب المنطقي للرياضيات.
-أن يقدر الطالب إسهام علماء العرب في الرياضيات.
المستوى الخامس:
التطبيع أو التنظيم في ضوء الخصائص أو تمثل القيم و تجسيدها :هذا هو أعلى مستوى من
مستويات األهداف الوجدانية وفي هذا المستوى قد صار الشخص أو الطالب خاضعا ً لنظام معين
من القيم وأصبح سلوكه يتكيف مع هذه القيم و يمارسها.
وقد قسم بلوم و كرس هول هذا المستوى إلى ثالثة مستويات:
-1تكوين مفهوم لقيمة معينة.
-2تكوين فئة عامة من القيم.
-3التمييز في ضوء هذه الفئة من القيم.
ومن األمثلة على هذا المستوى:
-أن يتمثل الطالب السلف الصالح في الجرأة.
-أن يطور الطالب عالقاته مع زمالئه نحو األفضل بحيث يتصرف دائما ً بأمانة وأخالق في كل
معامالته.
-أن يبذل الطالب قصارى جهده في فهم المبادئ الرياضية.
إن صياغة األهداف الوجدانية في المستويات الفرعية لكل مستوى من المستويات الخمسة يعتبر
من األمور الصعبة و لذلك يُنصح المدرسون باالكتفاء بصياغتها على المستويات الرئيسية
الخمسة.
أمثلة األفعال المستعملة في المجال الوجداني :
بعض األفعال التي تستخدم في صياغة األهداف في المجال الوجداني في الجدول التالي:
/1االستقبال:
بحث قيمة األفكار – توجيه أسئلة -تدوين مالحظات حول قيم ألفكار
التمييز بين األصوات – اختيار النماذج – تحديد األصوات
/2االستجابة:
اتباع اإلرشادات – تطبيق التعليمات -عرض المساعدة -القيام باألعمال عن رغبة – استحسان األداء -القراءة عن رغبة.
/3التقييم:
دعم وجهات النظر -إبداء وجهات نظر مغايرة لألفكار الخاطئة -مساعدة المشاريع -االحتجاج على األعمال الخارجة عن
الموضوع القيام بحمالت نشيطة -نشر فضائل االنضمام إلى نقابة العاملين بالمكتبة -االنضمام و دعم الفرق الرياضية في
المجتمع المحلي – دعم وسائل السالمة العامة -المشاركة في نقاش حول التنازل عن الحقوق -دعم و مساندة الفن و
الفنانين.
/4التنظيم:
مقارنة أنماط السلوك -وضع نظريات حول النظيم -تنظيم نماذج للقيم -موازنة أساليب الحياة -وضع معايير لتحديد القيم-
تحديد حدود السلوك.
/5التطبيع:
تغيير السلوك في ضوء إعادة تنظيم القيم – إظهار المعاملة اإلنسانية للزمالء في المدرسة – االستماع بانتباه دائما ً عندما
يتم توجيه الحديث له -تجنب التجاوزات -التحكم بالنزاعات عند حدوثها.
المجال الحس حركي /المهاري
يهتم المجال الحسحركي بتكوين المهارات وتنميتها التي تتطلب استخدام أو تنسيق عضالت
الجسم ،في التناول والبناء والعمل وكثير من الخبرات التعليمية التي تصنف كمهارات فسيولوجية
في اإلبداع وممارسة الفنون والرياضة .ويعتبر تصنيف سيمبسون للمجال األكثر شيوعا بين
المربين ،وذلك لسهولته ،وإمكانية تطبيقه في مختلف ً ،وتمشيه مع النظام الهرمي الذي سار عليه
المواد الدراسية تقريبا كال من بلوم وكراثويل ،والذي يبدأ بالمستويات:
قد اقترحت سيمبسون سبعة مستويات تتوزع عليها األهداف في هذا المجال ،حيث تتدرج هذه
المستويات من اإلدراك الحسي أقل المستويات إلى اإلبداع أو األصالة وهو أعلى المستويات،
وهي كتالي :
-مستوى اإلدراك الحسي.
-مستوى الميول أو االستعداد.
-مستوى االستجابة الموجهة.
-مستوى اآللية أو التعود.
-مستوى االستجابات الظاهرية المعقدة.
-مستوى التكيف أو التعديل.
-مستوى اإلبداع أو األصالة.
خالصة الصنافات
تقويم الكفاية
يتطلب تقويم الكفاية التعليمية لدى التالميذ ،إعداد اختبارات تحصيل مالئمة ،وبصفة خاصة تلك التي تندرج ضمن االختبارات مرجعية المحك والتي
نعتبرها أكثر مالءمة إذا ما تبنينا مدخل الكفايات في التدريس .وإلعداد هذه االختبارات نقترح االلتزام بالخطوات الخمس التالية:
1ـ الخطوة األولى :برمجة النشاط التعليمي(.التخطيط المحكم للوضعيات الديداكتيكية ،لتيسير عملية التقويم)
2ـ الخطوة الثانية :تحديد المجال (النطاق المعرفي /المهاري /الوجداني) ،عن طريق تحليل المتطلبات والمكونات السلوكية الالزم توافرها لدى
المتعلم(المكتسبات القبلية) لكي يحقق الكفاية أو المهارة الرئيسية التي يقيسها االختبار ...وبعد ذلك نقوم بتحديد المؤشرات (األداءات) بمعنى أن القدرات
الفرعية التي نتجت عن تحليل المجال (النطاق) السلوكي ينبغي صياغتها على شكل مؤشرات بحيث يمكن قياسها بمفردات اختبارية.
3ـ الخطوة الثالثة :وضع لوائح الكفايات الواجب تعلمها من طرف التلميذ .وينبغي أن تشمل قوائم بالكفايات بنوعيها :النوعية الخاصة والممتدة .كما
ينبغي أن تشمل هذه الكفايات المعارف والمهارات والمواقف .كما ينبغي للمدرس أن يحدد الكفايات الدنيا والتي تشكل الحد األدنى الضروري للتلميذ
حتى نحكم بأنه حصل الوحدة (أو المجزوءة) وأنه بإمكانه االنتقال إلى الوحدة الموالية أو المستوى األعلى.
4ـ الخطوة الرابعة :صياغة البنود (األسئلة أو مفردات االختبار) التي يجب :أ ـ أن تكون هادفة .ب ـ أن تكون شاملة ج ـ متنوعة د ـ واضحة ومحددة
هـ مراعية للفروق الفردية .و ـ متدرجة في الصعوبة .ز ـ أن تكون مستقلة .بمعنى أالّ تعتمد إجابة أي سؤال على إجابة أي سؤال آخر أو فرع منه .ح ـ
أن تتناسب مع زمن االختبار .ط ـ توزيع النقط على األسئلة بطريقة تتناسب وأهمية السؤال الموضوع.
5ـ الخطوة الخامسة :إعداد جدول المواصفات .وذلك على أساس األهمية النسبية لكل من موضوعات المحتوى ونوع الكفايات المستهدفة .والطريقة
األكثر سهولة في إعداد هذا الجدول هي إعداد جدول ثنائي التصنيف ،توضع فيه الكفايات أفقيا ،وموضوعات المحتوى رأسيا.
وبذلك يمكن تعريف جدول المواصفات بأنه عبارة عن مخطط تفصيلي يتضمن العناوين الرئيسية لمحتوى المادة الدراسية ،ونسبة التركيز ،وعدد
األسئلة المخصصة لكل جزء منها.
المرجع :د.محمد الدريج "الكفايات في التعليم" الدار البيضاء 2003ص 207
مراحل تقويم الكفاية
يتطلب تقويم الكفايات:
اللجوء إلى وضع ّيات مر ّكبة ،فالتعلُّمات ال ّ
تقوم لذاتها بل كموارد ينبغي
تعبئتها من أجل حل ّ وضع ّية واالعتماد على معايير ومؤشرات ،وذلك بغية
تقويم منتوج التلميذ من زوايا مختلفة .وهذه المراحل المعتمدة :
أوال :تحديد الكفاية المستهدفة؛
ثانيا :تحليلها من حيث المهام والموارد؛
ثالثا :بناء الوضعيات التي ستقوم من خاللها الكفاية؛
رابعا :تحديد معايير و مؤشرات اإلنجاز؛
خامسا :إعداد شبكة التقويم .
المعايير والمؤشرات