You are on page 1of 18

‫كلية المستقبل الجامعة‬

‫قسم التربية البدنية وعلوم الرياضة‬

‫أسس بناء المنهج وتصميمة‬

‫المحاضرة الثانية‬

‫م‪.‬م‪ .‬زيـــــد صمصام الشمري‬

‫االسس التي يتم عليها بناء المنهج وتصميمه‬


‫اوًال ‪ /‬طبيعة المجتمع وتأثيرها على بناء المجتمع ‪:‬‬
‫من المعروف ان لكل مجتمع اهدافه وغاياته التي يسعى الى تحقيقها من خالل‬
‫مؤسساته وتعد المدرسة احدى المؤسسات التي انشأها المجتمع لتحقيق اهدافه عن‬
‫طريق تربية النشء بأسلوب ونظام دراسي يسعى في النهاية الى تحقيق اهداف‬
‫المجتمع ‪ ،‬وللمدرسة وسيلتها في تحقيق هذه االهداف وهي المنهج ‪ ،‬لذا يجب ان‬
‫تكون اهداف المدرسة ومن ثم اهداف المنهج تسعى الى تزويد الفرد بالمعلومات‬
‫والمعارف واالفكار ‪ ،‬وتنمية نوع معين من السلوك ‪ ،‬كذلك لكل مجتمع من‬
‫المجتمعات مطالبه وحاجاته للحاضر والمستقبل التي تحددها ثقافة هذا المجتمع‬
‫وطور نموه ‪ ،‬لذلك ان هدف المنهاج الدراسي في مجتمع ما قد التتناسب مجتمعًا‬
‫اخر كما ان ما يناسب المجتمع من مناهج في فترة معينة قد التناسبه اطالقًا في‬
‫مدة زمنية اخرى ‪ ،‬لذا يجب على المدرسة والمنهج ان يطور اهدافه وبرامجه‬
‫لتتمشى من التغير الحادث في المجتمع والمطالب والحاجات الناشئة عن ذلك ‪،‬‬
‫وان يكون المنهج مرنا بالقدر الذي يسمح بمواجهة احتماالت المستقبل وتأثيرها‬
‫على طبيعة المجتمع ‪ ،‬ونجد ان في داخل المجتمع الواحد عدة انواع من البيئات‬
‫ولكل بيئة حاجاتها ومطالبها ‪ ،‬فانه يجب ان يؤخذ في نظر االعتبار في اثناء بناء‬
‫المنهج مطالب وحاجات البيئة المحلية بحيث يتضمن المنهج المعلومات والمعارف‬
‫والمهارات الالزمة التي تؤهل الفرد لخدمة بيئته المحلية ويسهم في حل‬
‫مشكالتها ‪ ،‬فان عملية بناء المنهج يجب ان تسبقها عملية تحليل الطبيعة‬
‫والمجتمع ‪ ،‬وتجديد طور النمو الذي يمر به ‪ ،‬ومن ثم اهدافه وحاجاته ومطالبه في‬
‫الحاضر والمستقبل ‪ ،‬اذ ان نتائج هذا التحليل تعتبر بمثابة مرشدًا لوضع اهداف‬
‫المنهج واختيار محتواه وطريقة تنظيمه والخبرات التعليمية التي يجب تضمينها‬
‫داخل المنهج ( زهران – ‪.)63-2006‬‬
‫ثانيًا ‪ /‬خصائص مرحلة نمو المتعلم وبناء المنهج ‪:‬‬
‫ان الفرد يمر منذ ميالده حتى يبلغ الرشد بمراحل نمو متابعة يكون خاللها قادرًا‬
‫على اجراء بعض االدعاءات التي تتيحها له قدراته العقلية والجسمية في كل‬
‫مرحلة يمر بها ‪ ،‬وعلى ذلك يجب مراعاة الخصائص العقلية والجسمية للفرد‬
‫المتعلم في اثناء بناء المنهج واستخدام الطريقة المناسبة لعرض المحتوى ‪ ،‬واختيار‬
‫الخبرات التعليمية التي تالئم المستوى العقلي والجسمي للفرد ‪ ،‬فاذا كان الفرد في‬
‫مرحلة تتيح له التعامل مع االشياء الملموسة والتعلم من قدرته على التعامل مع‬
‫المجردات ‪ ،‬كلما كان محتوى المنهج وخبراته التعليمية تحتوي على ما يناسب‬
‫الخصائص العقلية والجسمية للفرد المتعلم ‪ ،‬كلما ساعد ذلك على تيسير عملية‬
‫التعلم وضمان حدوثها ‪ ،‬وعلى ذلك يجب في اثناء بناء المنهج ان يتضمن محتواه‬
‫وخبراته التعليمية ما يفي بمطالب واهتمامات المتعلم ويشبع حاجاته ويتمشى مع‬
‫ميوله واستعداداته وقدراته ( الوكيل والمصري – ‪.)110-2007‬‬
‫ثالثًا ‪ /‬طبيعة المادة وبناء المنهج ‪:‬‬
‫المقصود هنا هي المادة الدراسية او محتوى المنهج الذي يشتق من المادة بعد‬
‫تبسيطه واعداده بحيث يتناسب مع قدرات المتعلم وخبراته ومعلوماته السابقة ‪،‬‬
‫ومن البديهي ان المادة الدراسية سواء اكانت رياضيات ام فيزياء او رياضة ام‬
‫مواد اجتماعية وفلسفة هي الصورة الحالية للمادة بعد مرورها في عمليات تبسيط‬
‫وانتقاء واعداد بما يتناسب مع خصائص وقدرات المتعلم يكون له طبيعة المادة‬
‫نفسها ‪ ،‬ومن المنطقي انه اذا كانت المادة الدراسية لها طبيعة مميزة فان ذلك‬
‫يستلزم اسلوبًا معينًا في عرضها وتنظيم ما تحتويه من معلومات وحقائق‬
‫ومفاهيم ‪،‬فان معرفة طبيعة المادة الدراسية كأحد االسس التي يجب ان تؤخذ في‬
‫نظر االعتبار عند تصميم وبناء المنهج وأن يلقي الضوء على االسلوب المناسب‬
‫لمعالجة المادة وتنظيم وعرض المعلومات والحقائق والمفاهيم الخاصة بها داخل‬
‫المحتوى كما يساعد على انتقاء المدخل وطرق التدريس التي يتبغي ان تستخدم في‬
‫تدريسها حتى نمكن المتعلم من الوصول الى افضل مستوى وبلوغ االهداف‬
‫التربوية المراد تحقيقها ‪ ،‬فأن صلحت المادة الدراسية على مستوى التخطيط‬
‫والتنفيذ كان النظام التربوي ناجحًا في اداء دوره في المحافظة على تراث االمة‬
‫وقيمها وثقافتها ( زغلول وحلمي – ‪.)30-2005‬‬
‫رابعًا‪ /‬االتجاهات التربوية السائدة وبناء المنهج ‪:‬‬
‫لما كانت غايت التربية هي اعداد النشء للتفاعل مع البيئة والمجتمع الذي يعيش‬
‫فيه ومواجهة مشكالتها والتغيرات الحادثه بهما وتتخذ من المنهج الوسيلة في‬
‫تحقيق هذه الغاية ‪ ،‬فاننا نجد ان االتجاهات التربوية نحو النظر الى الفرد واسلوب‬
‫اعداده للبيئة والمجتمع الذي يعيش فيه تنعكس دائما على محتوى المنهج واسلوب‬
‫تنظيمه والطرق المتبعة في التدريس ‪ ،‬ولما كان السيطرة على المادة يعتبر غاية‬
‫ومطلبًا رئيسيًا اصبح االلقاء والشرح والتلقين هي الطريقة الرئيسية للتدريس‪ ،‬مع‬
‫تطور االتجاهات التربوية وظهور اهمية الترابط والشمول وتكامل المعرفة واثر‬
‫ذلك على تربية الفرد تربية متكاملة ‪ ،‬فظهر منهج المواد المترابطة الذي يسعى‬
‫الى ايجاد الصالت بين المواد الدراسية او بين بعض الموضوعات منها ‪ ،‬كما‬
‫ظهر منهج المجاالت الواسعة الذي يهدف الى التغلب على التقسيم والتجزئة عن‬
‫طريق ضم مجموعة من المجاالت الخاصة في مجال عام مثل العلوم العامة او‬
‫العلوم االجتماعية وجعل دور التلميذ ايجابيًا بمعنى ان يكون قادرًا على البحث عن‬
‫المعرفة واكتشافها بنفسه ( ناهد ونيللي – ‪.)76-2004‬‬
‫ان مواكبة التطورات الحديثة والقيام بالبحوث التربوية اذ أظهرت اتجاهات تربوية‬
‫تهدف الى نقل مركز االهتمام في العملية التربوية من المادة الدراسية الى الفرد‬
‫الذي يتعلم ‪ ،‬والتركيز على الفرد ونشاطه في اثناء عملية التعليم والتعلم ‪ ،‬في جعل‬
‫ما يدرسه الفرد وثيق الصلة بحياته وبيئته التي يعيش فيها ‪ ،‬وقد انعكس هذا‬
‫االتجاه على مستوى المنهج فأصبح يقوم على اساس ميول الفرد وحاجاته فالفرد‬
‫يشارك في اختيار دراسات تتماشى مع ميوله وتحقيق رغباته ‪ ،‬ويضع الخطط‬
‫المناسبة لتحقيق اهدافه ‪ ،‬ويقوم بتنفيذها ‪ ،‬ويقوم ما وصل اليه من اهداف ‪ ،‬وفي‬
‫اثناء قيام الفرد بهذه االنشطة يتاح له الكثير من الفرص للمالحظة والبحث‬
‫والتفكير والقراءة وكتابة التقارير واجراء التجارب واسخالص النتائج ويتم ذلك‬
‫تحت اشراف وارشاد المدرس وتوجيهه وقد اطلق على اسم هذا المنهج اسم منهج‬
‫النشاط ‪ ،‬ولما كان هذا المنهج يقوم على اساس ان الفرد يتعلم ويكتسب المعارف‬
‫والمهارات من خالل مروره بخبرات تتمثل في مواقف مشكلة ‪ ،‬وبان ما يتعلمه‬
‫مع هذه المواقف يعدل من سلوكه ويساعده على مواجهة المواقف االخرى اصبحت‬
‫الطريقة المرتبطة بهذا المنهج والمناسبة له هي طريقةحل المشكالت ( الوكيل‬
‫والمصري – ‪.)112 – 2007‬‬
‫ويرى بعض المربين ان تكيف الفرد مع المجتمع يستلزم التوافق والتفاهم مع بقية‬
‫افراد المجتمع ‪ ،‬وكذلك يجب مراعاة حاجات الفرد واستعداداته الخاصة وقدراته‬
‫وذلك تماشيًا مع مبدأ الفروق الفردية ‪ ،‬ومع زيادة االهتمام بالتالميذ الذين يتعلمون‬
‫وجعلهم مركزًا للعملية التعليمية وظهور دراسات بياجية وبرونر عن مراحل النمو‬
‫العقلي للفرد من الطفولة الى الرشد وخالصتها ان الفرد يمر بمراحل نمو عقلية‬
‫تتدرج من تعامله مع العالم الخارجي عن طريق االفعال او الحركات الى القدرة‬
‫على التجريد ووضع فروض يستدل منها على النتائج ‪ ،‬وضع (برونر ) فرضيته‬
‫القائلة انه يمكن تدريس أي موضوع بفاعلية الى أي فرد في أي مرحلة من‬
‫مراحل النمو العقلي اذا ما قدم هذا الموضوع بالطريقة التي تناسب مرحلة النمو‬
‫العقلي التي يمر بها الفرد وقد ادت عدة عوامل الى ظهور منهج الوحدات التعليمية‬
‫اهمها سيكولوجية التعلم عند هربارت الذي يرى فيها ان الفرد يؤدي دوره في‬
‫الحياة وحدة او تحصيل المعلومات الجديدة يعتمد على وحدة الموقف التعليمي‬
‫وتكامله ‪ ،‬ونظرية الجشطلت التي اكدت صدق تصور هربارت عن النفس انها‬
‫وحدة وعن ضرورة المدخل الكلي للتعلم التي التتحدد بمجموعة عناصره بل‬
‫بالعالقة بينها ايضا ‪ ،‬وان معناها يتضح بعالقتها بالموقف التعليمي ككل وان‬
‫غرض المتعلم هو العامل المحدد الذي ينظر عناصر الموقف التعليمي ‪ ،‬وقد اثر‬
‫ذلك في تقبل فكرة الوحدة ودعمها كاتجاه في تنظيم مواد المنهج وتطوير اساليب‬
‫تعليمه من خالل ربط المنهج بمشكالت وحاجات ومطالب البيئة والمجتمع وهذا‬
‫يعد من االتجاهات التربوية السائدة في الوقت الحاضر ‪ ،‬وقد استلزم هذا التحليل‬
‫كًال من البيئة والمجتمع لمعرفة الكفايات والمهارات المطلوبة في االفراد وبناء‬
‫البرامج التي تكشف هوالء االفراد وان تلك الكفايات والمهارات تؤهلهم للقيام بدور‬
‫فعال في خدمة البيئة والمجتمع ( احمد – ‪.)120 – 2001‬‬

‫انواع المناهج ‪:‬‬


‫لقد ظهرت انواع عديده للمناهج تتباين من حيث وجهات النظ‪ZZ‬ر ال‪ZZ‬تي تتبناه‪ZZ‬ا ومن‬
‫حيث المراكز المنظمه التي يؤسس على ضوءها المحتوى والمدى والتتابع وبالتالي‬
‫طريق‪ZZ‬ة الت‪ZZ‬دريس ودور الم‪ZZ‬درس وعالقت‪ZZ‬ه ببن‪ZZ‬اء المنهج وم‪ZZ‬دى الحري‪ZZ‬ه ال‪ZZ‬تي ينتهجه‪ZZ‬ا‬
‫كل نوع في ذلك ويمكن استعراض البعض منها ‪:‬‬

‫المناهج المدرسية‬
‫ان عملي ‪ZZ‬ة تنظيم المنهج الدراس ‪ZZ‬ي ص ‪ZZ‬عبة ومعق ‪ZZ‬دة فهي بحاج ‪ZZ‬ة الى تط ‪ZZ‬بيق ونق ‪ZZ‬ل‬
‫ك‪ZZ‬ل المعرف‪ZZ‬ة من الجي‪ZZ‬ل الس‪ZZ‬ابق والح‪ZZ‬الي الى الجي‪ZZ‬ل الح‪ZZ‬الي والق‪ZZ‬ادم واختلفت االراء‬
‫ح‪ZZ‬ول الطريق‪ZZ‬ة الفض‪ZZ‬لى لنق‪ZZ‬ل ه‪ZZ‬ذه المعرف‪ZZ‬ة وتطبيقه‪ZZ‬ا وف‪ZZ‬ق اش‪ZZ‬كال وتص‪ZZ‬اميم مختلف‪ZZ‬ة‬
‫يع‪ZZ‬بر ك‪ZZ‬ل منه‪ZZ‬ا عن نم‪ZZ‬ط الحي‪ZZ‬اة االجتماعي‪ZZ‬ة للمخططين ال‪ZZ‬تربويين وقناع‪ZZ‬ة المجتم‪ZZ‬ع‬
‫ومدى العالقات بين عناصر المنهج وعليه قسمت المناهج المدرس‪ZZ‬ية من حيث م‪ZZ‬دى‬
‫تعددها في المدرسة الواحدة الى انواع منها‪-:‬‬

‫اوال ‪ :‬المنهج الموحد ‪:‬‬


‫هذا النوع من المناهج عن‪Z‬دما يوج‪Z‬د في المدرس‪Z‬ة اليوج‪Z‬د غ‪Z‬يره وهويمث‪Z‬ل التقالي‪Z‬د‬
‫التربوية فال مج‪Z‬ال ام‪Z‬ام الطلب‪Z‬ة ألختي‪Z‬ار الم‪Z‬واد الدراس‪Z‬ية ‪ .‬فالمدرس‪Z‬ة بمنهجه‪Z‬ا اذا لم‬
‫تش‪ZZ‬بع اهتمام‪ZZ‬ات الط‪ZZ‬الب واليس‪ZZ‬تطيع تغيره‪ZZ‬ا كم‪ZZ‬ا ه‪ZZ‬و الح‪ZZ‬ال في المنهج الموح‪ZZ‬د فق‪ZZ‬د‬
‫اليستطيع االلتحاق بمدرسة اخرى تقدم منهجا آخر ولكنه موحد ايضا"‪.‬‬
‫اال ان المنهج ال ‪ZZ Z‬ذي يعطي حري ‪ZZ Z‬ة للطلب ‪ZZ Z‬ة في اختي ‪ZZ Z‬ار المدرس ‪ZZ Z‬ة ال ‪ZZ Z‬تي تتناس ‪ZZ Z‬ب‬
‫ومي ‪ZZ Z‬ولهم وتوجه ‪ZZ Z‬اتهم هوالمعم ‪ZZ Z‬ول ب ‪ZZ Z‬ه حالي ‪ZZ Z‬ا في معظم ال ‪ZZ Z‬دول المتقدم ‪ZZ Z‬ة لمالئمت ‪ZZ Z‬ه‬
‫لمتطلبات عصر التقدم السريع والتكنولوجيا الحديثة واالتصاالت المتطورة‪.‬‬

‫ثانيا ‪ :‬المناهج المتعددة‬


‫ونعني بها اس‪Z‬لوب التعليم بأس‪Z‬تخدام من‪ZZ‬اهج متع‪ZZ‬ددة من خالل وض‪ZZ‬ع منهجين او‬
‫اك‪ZZ‬ثر بش‪ZZ‬كل مت‪ZZ‬وازن ألش‪ZZ‬باع اهتمام‪ZZ‬ات الطلب‪ZZ‬ة المختلف‪ZZ‬ة ‪ ،‬وه‪ZZ‬ذا المنهج يمه‪ZZ‬د للتعليم‬
‫الجامعي او يهيء الطلبة للعمل ( التعليم المهني) والم‪ZZ‬واد الدراس‪ZZ‬ية المق‪ZZ‬ررة في ك‪ZZ‬ل‬
‫منهج مح ‪ZZ‬ددة تحدي ‪ZZ‬دا ك ‪ZZ‬امال ومث ‪ZZ‬ل ه ‪ZZ‬ذه المن ‪ZZ‬اهج مطبق ‪ZZ‬ة حالي ‪ZZ‬ا في مرحل ‪ZZ‬ة الدراس ‪ZZ‬ة‬
‫االعدادي‪ZZ Z‬ة ( الثانوي‪ZZ Z‬ة ) في معظـم االقط‪ZZ Z‬ار العربي‪ZZ Z‬ة مث‪ZZ Z‬ل ( الف‪ZZ Z‬رع العلمي واالدبي‬
‫والصناعي والتجاري والزراعي وغيرها) ‪.‬‬

‫ثالثا ‪ :‬المنهج ذو الجوانب الثابته والجوانب االختيارية ‪:‬‬


‫هذا النوع يضم مواد دراسية اجبارية ومواد اختيارية وللطلبة الحق في اختيار عدد‬
‫منه ‪ZZ‬ا بالنس ‪ZZ‬بة لك ‪ZZ‬ل مرحل ‪ZZ‬ة دراس ‪ZZ‬ية وال ‪ZZ‬ذي يطل ‪ZZ‬ق علي ‪ZZ‬ه نظ ‪ZZ‬ام المق ‪ZZ‬ررات وه ‪ZZ‬و نظ ‪ZZ‬ام‬
‫يوجب على الطالب ان يدرس مجموعة من المواد تعد اجباري اليمكن الحي‪ZZ‬اد عنه‪ZZ‬ا‬
‫وتح ‪ZZ‬دد بوح ‪ZZ‬دات ثابت ‪ZZ‬ه ‪ .‬ويض ‪ZZ‬اف اليه ‪ZZ‬ا م ‪ZZ‬واد دراس ‪ZZ‬ية اخ ‪ZZ‬رى يختاره ‪ZZ‬ا الط ‪ZZ‬الب من‬
‫المؤسس‪ZZ Z‬ة التعليمي‪ZZ Z‬ة نفس‪ZZ Z‬ها – ه‪ZZ Z‬ذه الم‪ZZ Z‬واد تع‪ZZ Z‬رض على الطلب‪ZZ Z‬ة ويخت‪ZZ Z‬ار بعض‪ZZ Z‬ها –‬
‫ونظام المقررات – معتمد في الكثير من دول العالم من المدارس االعدادية ص‪ZZ‬عودا‬
‫للدراسات العليا بالجامعات‪.‬‬

‫رابعا ‪ :‬المنهج المزيج ‪:‬‬


‫يقوم الطلبة في هذا المنهج بأختي‪ZZ‬ار ن‪ZZ‬وع معين من المن‪ZZ‬اهج ولكنهم اليتقي‪ZZ‬دون ب‪ZZ‬ه‬
‫تمام‪ZZ Z‬ا فق‪ZZ Z‬د يخت‪ZZ Z‬ارون بعض من من‪ZZ Z‬اهج اخ‪ZZ Z‬رى ‪ ،‬ويتم‪ZZ Z‬يز ه‪ZZ Z‬ذا الن‪ZZ Z‬وع من المن‪ZZ Z‬اهج‬
‫بالمرون ‪ZZ‬ة حيث يس ‪ZZ‬مح ب ‪ZZ‬التنوع في مقررات ‪ZZ‬ه وحس ‪ZZ‬ب احتياج ‪ZZ‬ات الطلب ‪ZZ‬ة واهتمام ‪ZZ‬اتهم‬
‫وفي ض ‪ZZ‬وء توجيه ‪ZZ‬ات المدرس ‪ZZ‬ين لألختي ‪ZZ‬ار ال ‪ZZ‬واعي واله ‪ZZ‬ادف للم ‪ZZ‬واد الدراس ‪ZZ‬ية ومن‬
‫خص‪ZZ‬ائص ه‪ZZ‬ذا الن‪ZZ‬وع ان‪ZZ‬ه يهيء للطلب‪ZZ‬ة فرص‪ZZ‬ا لدراس‪ZZ‬ة م‪ZZ‬واد دراس‪ZZ‬ية متنوع‪ZZ‬ة وعلى‬
‫مس ‪ZZ‬تويات مختلف ‪ZZ‬ة ‪ .‬وه ‪ZZ‬و مطب ‪ZZ‬ق في بعض الجامع ‪ZZ‬ات االجنبي ‪ZZ‬ة ‪ ،‬وفي اختص ‪ZZ‬اص‬
‫التربي‪ZZ‬ة الرياض‪ZZ‬ية مثال تس‪ZZ‬مح الكلي‪ZZ‬ة للط‪ZZ‬الب ان ي‪ZZ‬درس م‪ZZ‬واد في كلي‪ZZ‬ة اخ‪ZZ‬رى وفي‬
‫مواض‪ZZ Z‬يع اخ‪ZZ Z‬رى ‪ .‬كم‪ZZ Z‬ا ه‪ZZ Z‬و الح‪ZZ Z‬ال في دراس‪ZZ Z‬ته لم‪ZZ Z‬ادة التش‪ZZ Z‬ريح في كلي‪ZZ Z‬ة الطب او‬
‫دراسة التحليالت الكيميائي‪Z‬ة في كلي‪Z‬ة العل‪Z‬وم او االحص‪Z‬اء في كلي‪Z‬ة االدارة او دراس‪Z‬ة‬
‫الحاسوب في دائرة اخرى مع التأكيد على اختصاصه‪.‬‬

‫نظم المناهج الدراسية‪:‬‬


‫ان من اك‪ZZ Z‬ثر التقس‪ZZ Z‬يمات ش‪ZZ Z‬يوعا للمن‪ZZ Z‬اهج ه‪ZZ Z‬و ذل‪ZZ Z‬ك ال‪ZZ Z‬ذي يتن‪ZZ Z‬اول التص‪ZZ Z‬ميمات‬
‫المحددة فيقسمها الى‬

‫اوال ‪ :‬منهج المواد الدراسية المنفصلة‬


‫يع‪ZZ‬د منهج الم‪ZZ‬واد الدراس‪Z‬ية المنفص‪ZZ‬لة اول واق‪Z‬دم ان‪ZZ‬واع المن‪ZZ‬اهج وق‪Z‬د مض‪ZZ‬ى علي‪ZZ‬ه‬
‫اكثر من قرن ولذا سمي بالمنهج التقليدي في معظم انح‪Z‬اء الع‪Z‬الم وال‪Z‬ذي اليج‪Z‬د غ‪Z‬نى‬
‫عن الكت ‪ZZ‬اب المدرس ‪ZZ‬ي ويؤك ‪ZZ‬د على اهمي ‪ZZ‬ة تعلم المحت ‪ZZ‬وى الاالهتم ‪ZZ‬ام بالطلب ‪ZZ‬ة ال ‪ZZ‬ذين‬
‫يتعلم‪ZZ‬ون ويت‪ZZ‬ألف ه‪ZZ‬ذا المنهج من ع‪ZZ‬دد كب‪ZZ‬ير نس‪ZZ‬بيا من الم‪ZZ‬واد الدراس‪ZZ‬ية ال‪ZZ‬تي ت‪ZZ‬درس‬
‫منفصلة عن بعضها ‪ ،‬بل وضعت حواجز فاصلة بين نوع المادة الواح‪ZZ‬دة ففي اللغ‪ZZ‬ة‬
‫العربي ‪ZZ‬ة تفص ‪ZZ‬ل المطالع ‪ZZ‬ة عن االدب وعن النص ‪ZZ‬وص وعن القواع ‪ZZ‬د وعن التعب ‪ZZ‬ير ‪.‬‬
‫كما تفصل كل مادة من هذه المواد عن غيرها ‪.‬‬
‫وي ‪ZZ‬درس الطلب ‪ZZ‬ة خمس الى س ‪ZZ‬ت م ‪ZZ‬واد دراس ‪ZZ‬ية يومي ‪ZZ‬ا ك ‪ZZ‬ل م ‪ZZ‬ادة منه ‪ZZ‬ا في حص ‪ZZ‬ة‬
‫منفص ‪ZZ‬لة عن غيره ‪ZZ‬ا ويق ‪ZZ‬وم الم ‪ZZ‬درس بتخطي ‪ZZ‬ط العم ‪ZZ‬ل في الص ‪ZZ‬ف وتوجيه ‪ZZ‬ه( رس ‪ZZ‬م‬
‫الخط ‪ZZ‬ة) وليس للطلب ‪ZZ‬ة دور ايج ‪ZZ‬ابي مح ‪ZZ‬دد س ‪ZZ‬وى التلقي وعلي ‪ZZ‬ه ف ‪ZZ‬أن ه ‪ZZ‬ذا الن ‪ZZ‬وع من‬
‫المنهاج يفضله المدرسون دون الطلبة‪.‬‬
‫ويتص ‪ZZ Z‬ف منهج الم ‪ZZ Z‬واد الدراس ‪ZZ Z‬ية المنفص ‪ZZ Z‬لة بمجموع ‪ZZ Z‬ة الص ‪ZZ Z‬فات ال ‪ZZ Z‬تي جعلت‬
‫مجموع ‪ZZ‬ة من ال ‪ZZ‬تربويين تعتم ‪ZZ‬د علي ‪ZZ‬ه والس ‪ZZ‬ير ب ‪ZZ‬ه لح ‪ZZ‬د االن والس ‪ZZ‬يما في دول الع ‪ZZ‬الم‬
‫الثالث والدول النامية ‪.‬‬
‫وه‪Z‬ذا المنهج ل‪ZZ‬ه مؤي‪ZZ‬دوه ب‪ZZ‬دليل م‪ZZ‬ازال مس‪Z‬تخدما لح‪Z‬د االن وان المض‪ZZ‬مون العلمي‬
‫للمادة الدراسية اليتأثر كث‪Z‬يرا بالبيئ‪Z‬ات المحلي‪Z‬ة كم‪Z‬ا ان اهم م‪Z‬ايميزه ه‪Z‬و ان التخطي‪Z‬ط‬
‫والبناء يعتمد على المسؤولين من التعلم دون الرجوع الى المدرسين والطلبة ‪.‬‬
‫ولهذا فه‪Z‬و تنظيم منهجي يتب‪Z‬ع منط‪Z‬ق الم‪Z‬ادة نفس‪Z‬ها ‪ ،‬يرك‪Z‬ز عليه‪Z‬ا تمام‪ًZ‬ا وال يعت‪Z‬د‬
‫بسواها ‪.‬‬
‫وبالرغم من كونه اول انواع المناهج استخداما فله مم‪Z‬يزات جعلت‪Z‬ه يس‪Z‬تمر لح‪Z‬د االن‬
‫واهم هذه المميزات‪-:‬‬
‫الم‪ZZ Z‬ادة الدراس‪ZZ Z‬ية تخط‪ZZ Z‬ط وف‪ZZ Z‬ق اس‪ZZ Z‬لوب منطقي متت‪ZZ Z‬ابع وتج‪ZZ Z‬زأ المعرف‪ZZ Z‬ة الى‬ ‫‪-1‬‬
‫مجاالت متخصصه وربما الى موضوعات وابواب وفصول ‪.‬‬
‫ام‪ZZ‬ا المحت‪ZZ‬وى للم‪ZZ‬واد فه‪ZZ‬و خ‪ZZ‬برة االنس‪ZZ‬ان ال‪ZZ‬تي اثبتت العق‪ZZ‬ود نجاحه‪ZZ‬ا وص‪ZZ‬دقها‬ ‫‪-2‬‬
‫أي ان وحدة بناء المنهج هي الخبرة ‪.‬‬
‫يؤيد اولياء االمور هذا النوع ألنهم درسوا بأسلوبه ‪.‬‬ ‫‪-3‬‬
‫يشعر المدرسون بقدر كبير من االرتياح واالطمئنان لهذا المنهج ‪.‬‬ ‫‪-4‬‬
‫كما وأن اساليب التقويم وطرائقه ليست معقدة في هذا النوع ‪.‬‬ ‫‪-5‬‬
‫يحتاج الى تخطيط مسبق‪.‬‬ ‫‪-6‬‬
‫وهذا النوع من المناهج اليخلومن مواطن ضعف تتضح فيما يأتي ‪-:‬‬
‫ان اكثر المواد الدراسية قد اليك‪ZZ‬ون له‪ZZ‬ا مع‪ZZ‬نى عن‪ZZ‬د الطلب‪ZZ‬ة في حين انه‪ZZ‬ا ذات‬ ‫‪-1‬‬
‫معنى واضح للمدرسين ‪.‬‬
‫ان ه ‪ZZ‬ذا الن ‪ZZ‬وع من المن ‪ZZ‬اهج اليس ‪ZZ‬اعد الطلب ‪ZZ‬ة على ادراك العالق ‪ZZ‬ات المتداخل ‪ZZ‬ة‬ ‫‪-2‬‬
‫بين مواضيع الدروس‪.‬‬
‫ان تنظيم منهج الم ‪ZZ Z‬واد المنفص ‪ZZ Z‬له يعرق ‪ZZ Z‬ل الحص ‪ZZ Z‬ول على النت ‪ZZ Z‬ائج التعليمي ‪ZZ Z‬ة‬ ‫‪-3‬‬
‫المرغوبه ‪.‬‬
‫الم‪ZZ Z‬واد الدراس‪ZZ Z‬يه الت‪ZZ Z‬درب العق‪ZZ Z‬ل في ح‪ZZ Z‬د ذاته‪ZZ Z‬ا وتنظيمه‪ZZ Z‬ا ليس س‪ZZ Z‬يكولوجيًا‬ ‫‪-4‬‬
‫مناسبًا ‪.‬‬
‫يهمل هذا النوع من المناهج المشكالت االجتماعية وقلما يتط‪Z‬رق اليه‪Z‬ا ‪ .‬كم‪Z‬ا‬ ‫‪-5‬‬
‫ويهم‪ZZ‬ل االس‪ZZ‬اس النفس‪ZZ‬ي لعملي‪ZZ‬ة التعليم اذ أن اهم اهداف‪ZZ‬ه االهتم‪ZZ‬ام بالتحص‪ZZ‬يل‬
‫دون االهتمام بأستخدام الطلبة لهذه المواد في الحياة اليومية‬
‫هن ‪ZZ‬اك ه ‪ZZ‬وة واس ‪ZZ‬عة بين المدرس ‪ZZ‬ين والطلب ‪ZZ‬ة حيث يتع ‪ZZ‬ذر على المدرس ‪ZZ‬ين فهم‬ ‫‪-6‬‬
‫الطلبة وذلك لكون المدرس يركز على المادة الدراسية فقط ‪.‬‬
‫ان االهتمام االكبر يتجسد في اتقان المادة الدراسية والذي اص‪ZZ‬بح ه‪ZZ‬و اله‪ZZ‬دف‬ ‫‪-7‬‬
‫والغاية ‪ ،‬وعملية التقويم يتفرد بها المدرس في هذا النوع من المناهج ‪.‬‬
‫يفتقر الى التكامل واهداف التعلم ويجري النشاط خارج المقررات ‪.‬‬ ‫‪-8‬‬
‫لق‪ZZ‬د ب‪ZZ‬ذلت مح‪ZZ‬اوالت عدي‪ZZ‬دة للتغلب على بعض س‪ZZ‬لبيات ه‪ZZ‬ذا الن‪ZZ‬وع من المن‪ZZ‬اهج‬
‫لمعالجة جوانبه المختلفة والتي منها والدة انواع جديدة من المناهج ‪.‬‬

‫ثانيا‪-‬منهج المواد المتصلة ( المترابطة )‪:‬‬


‫ادرك المهتم‪ZZ Z‬ون بالمن‪ZZ Z‬اهج ظ‪ZZ Z‬اهرة ع‪ZZ Z‬دم تراب‪ZZ Z‬ط بين الم‪ZZ Z‬واد الدراس‪ZZ Z‬ية في المنهج‬
‫التقلي ‪ZZ‬دي فأتج ‪ZZ‬ه العلم ‪ZZ‬اء ح ‪ZZ‬ول تغ ‪ZZ‬ير ه ‪ZZ‬ذا الن ‪ZZ‬وع من المن ‪ZZ‬اهج ومن خالل الرب ‪ZZ‬ط بين‬
‫المواد الدراسية لتؤكد وحدة المعرف‪Z‬ة وم‪Z‬ا يتب‪Z‬ع ذل‪Z‬ك لتط‪Z‬وير المنهج الق‪Z‬ديم على نح‪Z‬و‬
‫افضل ‪.‬‬
‫ف‪ZZ‬أنبثق منهج الم‪ZZ‬واد المترابط‪ZZ‬ة ونع‪ZZ‬ني ب‪ZZ‬ه ان الم‪ZZ‬واد ال‪ZZ‬تي يدرس‪ZZ‬ها الط‪ZZ‬الب ترب‪ZZ‬ط‬
‫بينها ص‪Z‬لة متبادل‪Z‬ة بين درس االمس والي‪Z‬وم وغ‪Z‬دا" ‪ .‬ويتم الرب‪Z‬ط من خالل الم‪Z‬درس‬
‫نفسه او مدرس اخر او يستدعي خبير في المواد التي نروم الربط بينهما‪.‬‬
‫ومص‪ZZ‬طلح التراب‪ZZ‬ط ليس ح‪ZZ‬ديثا فه‪ZZ‬و يع‪ZZ‬ني ايج‪ZZ‬اد العالق‪ZZ‬ات بين الم‪ZZ‬واد الدراس‪ZZ‬ية او‬
‫بين موض‪ZZ‬وع من م‪ZZ‬ادة وموض‪ZZ‬وع من م‪ZZ‬ادة اخ‪ZZ‬رى كالرب‪ZZ‬ط بين الت‪ZZ‬اريخ والجغرافي‪ZZ‬ة‬
‫والوطني ‪ZZ Z‬ة مثال ‪ .‬او الرب ‪ZZ Z‬ط بين االلع ‪ZZ Z‬اب الفردي ‪ZZ Z‬ة وااللع ‪ZZ Z‬اب الفرقي ‪ZZ Z‬ة او بين الطب‬
‫الرياضي والفسلجة والتشريح او بين طرائق الت‪ZZ‬دريس والتعلم الح‪ZZ‬ركي ويتم االتف‪ZZ‬اق‬
‫بين مدرسين لمحاول‪Z‬ة الرب‪Z‬ط واج‪Z‬راء المقارن‪Z‬ات في تعم‪Z‬ق المعرف‪Z‬ة وتوس‪Z‬يعها ومث‪Z‬ل‬
‫هذا الربط يؤيد الفكرة والتي هي وراء الترابط وهذه الفك‪Z‬رة هي ان الم‪Z‬واد المختلف‪Z‬ة‬
‫في المنهج ينبغي ان تتراب ‪ZZ Z‬ط وتنظم بحيث يس ‪ZZ Z‬تند ك ‪ZZ Z‬ل منه ‪ZZ Z‬ا لألخ ‪ZZ Z‬ر ومنهج الم ‪ZZ Z‬واد‬
‫المترابطة يعتمد على اسلوبين في الربط‪-:‬‬

‫أ‪ -‬الربط العرضي أو الربط حسب الظروف‪:‬‬


‫وتعني به ترك الحرية للم‪Z‬درس في توض‪Z‬يح العالق‪Z‬ات بين اج‪Z‬زاء الم‪Z‬ادة الواح‪Z‬دة‬
‫او بين م‪ZZ‬ادة اخ‪ZZ‬رى في مج‪ZZ‬ال الدراس‪ZZ‬ة او بين الم‪ZZ‬واد وبعض مواق‪ZZ‬ف الحي‪ZZ‬اة خ‪ZZ‬ارج‬
‫المدرس‪ZZ‬ة وتبقى عملي‪ZZ‬ة الرب‪ZZ‬ط ص‪ZZ‬ناعية يق‪ZZ‬وم به‪ZZ‬ا المدرس‪ZZ‬ون في بعض االحي‪ZZ‬ان وق‪ZZ‬د‬
‫تض‪ZZ‬طرهم للخ‪ZZ‬روج على نط‪ZZ‬اق الم‪ZZ‬ادة المدروس‪ZZ‬ة الى دراس‪ZZ‬ة اخ‪ZZ‬رى خ‪ZZ‬ارج المق‪ZZ‬رر‬
‫الدراسي مماال يهتم به‪Z‬ا او لتزي‪Z‬د من مش‪Z‬كالت عملي‪Z‬ة الت‪Z‬دريس ‪ .‬ويض‪Z‬طر الم‪Z‬درس‬
‫الى ب ‪ZZ‬ذل الجه ‪ZZ‬د في التع ‪ZZ‬رف على خلفي ‪ZZ‬ة التلمي ‪ZZ‬ذ العلمي ‪ZZ‬ة وم ‪ZZ‬ا س ‪ZZ‬بق ان درس ‪ZZ‬ه وه ‪ZZ‬ذا‬
‫االم ‪ZZ Z‬ر ص ‪ZZ Z‬عب ومعق ‪ZZ Z‬د فنق ‪ZZ Z‬ول مثال الض ‪ZZ Z‬رب الس ‪ZZ Z‬احق في الك ‪ZZ Z‬رة الط ‪ZZ Z‬ائرة مرتب ‪ZZ Z‬ط‬
‫باالرسال الساحق‪.‬‬
‫ب‪ -‬الربط المنظم ‪:‬‬
‫هذا االسلوب يقوم به المدرسون في كل صف من الصفوف الدراسية ليتدارس‪ZZ‬وا‬
‫فيما بينهم ويخططوا لربط مايقوم به كل منهم في مجال تخصص‪ZZ‬ه ومادت‪ZZ‬ه الدراس‪ZZ‬ية‬
‫وذل ‪ZZ‬ك من خالل ربطه ‪ZZ‬ا ب ‪ZZ‬المواد االخ ‪ZZ‬رى ويظه ‪ZZ‬رون العالق ‪ZZ‬ات بين مختل ‪ZZ‬ف الم ‪ZZ‬واد‬
‫الدراسية فتسهل مهمة دراستها وفهمها واتفانها من قبل الطلبة‪.‬‬
‫ويتف‪ZZ Z‬ق المدرس‪ZZ Z‬ون على موض‪ZZ Z‬وعات خاص‪ZZ Z‬ة في بعض الم‪ZZ Z‬واد الدراس‪ZZ Z‬ية ت‪ZZ Z‬تيح‬
‫فرصة الربط فيما بينهما من عالق‪ZZ‬ات بين مختل‪ZZ‬ف الم‪ZZ‬واد الدراس‪ZZ‬ية او الموض‪ZZ‬وعات‬
‫ال‪ZZ‬تي ض‪ZZ‬مها المنهج ‪ .‬ويجب على الم‪ZZ‬درس اثن‪ZZ‬اء قيام‪ZZ‬ه بعملي‪ZZ‬ة الت‪ZZ‬دريس ان يش‪ZZ‬ير‬
‫الى العالقات الموجودة بين الموضوعات المتف‪Z‬ق عليه‪Z‬ا في مادت‪Z‬ه الدراس‪Z‬ية ومافائ‪Z‬دة‬
‫هذه المواد الى مادته وبالعكس ‪.‬‬
‫ويخصص لهذه المناهج مدرس يكون مرجعا ويعد عضو ارتباط لعمليات الربط‬
‫هذه وهذا النوع له سلبيات وهو ان عملية الربط تسير سيرا مص‪ZZ‬طنعا وبش‪ZZ‬كل كب‪ZZ‬ير‬
‫ولم تظهر العالقات بين مختلف المواد الدراسية مم‪Z‬ا لم ي‪Z‬ؤثر ايجاب‪Z‬ا على الطلب‪Z‬ة في‬
‫زي‪ZZ‬ادة ش‪ZZ‬وقهم نح‪ZZ‬و الدراس‪ZZ‬ة او توص‪ZZ‬يلهم الى درج‪ZZ‬ة الفهم الص‪ZZ‬حيح لمحتواه‪ZZ‬ا ‪ .‬كم‪ZZ‬ا‬
‫ان العناي‪Z‬ة واالهتم‪Z‬ام م‪Z‬ا زالت‪Z‬ا ح‪Z‬تى في ه‪Z‬ذه المن‪Z‬اهج منص‪Z‬بتين على الم‪Z‬ادة الدراس‪Z‬ية‬
‫دون الربط بين المواد الدراسية ومواقف الحياة خارج المدرسة‪.‬‬

‫ثالثا‪ -‬منهج المجاالت الواسعة ‪:‬‬


‫وهوتعديل اخر على المنهج الخاص ب‪ZZ‬المواد المنفص‪ZZ‬لة ويح‪Z‬اول في‪ZZ‬ه التخلص من‬
‫عيوبه علما انه اليزيل الكثير من الحدود الفاصلة للمنهج التقليدي ‪.‬‬
‫اال ان‪ZZ‬ه يح‪ZZ‬اول ض‪ZZ‬م الم‪ZZ‬واد الدراس‪ZZ‬ية ال‪ZZ‬تي تك‪ZZ‬ون بينهم‪ZZ‬ا عالق‪ZZ‬ات وثيق‪ZZ‬ة بعض‪ZZ‬ها‬
‫ببعض في ميدان واحد ‪.‬‬
‫ففي المدرس‪ZZ‬ة يرب‪ZZ‬ط الت‪ZZ‬اريخ والجغرافي‪ZZ‬ة والتربي‪ZZ‬ة الوطني‪ZZ‬ة وتس‪ZZ‬مى االجتماعي‪ZZ‬ات‬
‫وفي اللغ ‪ZZ‬ة العربي ‪ZZ‬ة يرب ‪ZZ‬ط االدب م ‪ZZ‬ع النص ‪ZZ‬وص ‪ ،‬م ‪ZZ‬ع المطالع ‪ZZ‬ة والقواع ‪ZZ‬د والتعب ‪ZZ‬ير‬
‫والنقد ‪.‬‬
‫وفي الرياض ‪ZZ Z‬ة ترب ‪ZZ Z‬ط الم ‪ZZ Z‬واد الطبي ‪ZZ Z‬ة كالفس ‪ZZ Z‬لجة والتش ‪ZZ Z‬ريح والطب الرياض ‪ZZ Z‬ي‬
‫واالص‪ZZ‬ابات الرياض‪ZZ‬ية مث‪ZZ‬ل ماترب‪ZZ‬ط االلع‪ZZ‬اب الفردي‪ZZ‬ة لوح‪ZZ‬دها او االلع‪ZZ‬اب الفرقي‪ZZ‬ة او‬
‫الع‪ZZ Z‬اب الم‪ZZ Z‬اء او الع‪ZZ Z‬اب المض‪ZZ Z‬رب ‪ .‬وه‪ZZ Z‬ذا التنظيم لم يغ‪ZZ Z‬ير من خص‪ZZ Z‬ائص المنهج‬
‫التقلي ‪ZZ‬دي اال من ناحي ‪ZZ‬ة الش ‪ZZ‬كل وه ‪ZZ‬و تقلي ‪ZZ‬ل الم ‪ZZ‬واد الدراس ‪ZZ‬يةالى ع ‪ZZ‬دد مح ‪ZZ‬دد ب ‪ZZ‬دال من‬
‫ع‪ZZ‬ددها الكث‪ZZ‬ير الس‪ZZ‬ابق ولق‪ZZ‬د س‪ZZ‬ار مث‪ZZ‬ل ه‪ZZ‬ذا المنهج على اس‪ZZ‬اس الخ‪ZZ‬برات الض‪ZZ‬رورية‬
‫للحي‪ZZ‬اة في المجتم‪ZZ‬ع ال‪ZZ‬ذي يعيش في‪ZZ‬ه المتعلم ومن هن‪ZZ‬ا ج‪ZZ‬اء رب‪ZZ‬ط م‪ZZ‬ا ي‪ZZ‬درس من م‪ZZ‬واد‬
‫بمش‪Z‬كالت الحي‪Z‬اة في المجتم‪Z‬ع ‪.‬ويق‪Z‬وم الطلب‪Z‬ة بدراس‪Z‬ة تل‪Z‬ك المش‪Z‬كالت ومعالجته‪Z‬ا عن‬
‫طريق قيامهم بأوجه نشاط متن‪ZZ‬وع يدرس‪ZZ‬ون من خالل‪ZZ‬ه الم‪ZZ‬واد الدراس‪ZZ‬ية ‪،‬وهك‪ZZ‬ذا قس‪ZZ‬م‬
‫المنهج الى خ ‪ZZ Z Z‬برات منه ‪ZZ Z Z‬ا تس ‪ZZ Z Z‬اعد على التنش ‪ZZ Z Z‬ئة االجتماعي ‪ZZ Z Z‬ة وايج ‪ZZ Z Z‬اد العالق ‪ZZ Z Z‬ات‬
‫االجتماعية من خالل الدراسة‪.‬‬
‫كم ‪ZZ‬ا وانه ‪ZZ‬ا خ ‪ZZ‬برات في التعب ‪ZZ‬ير عن النفس من خالل االنش ‪ZZ‬طة المتنوع ‪ZZ‬ة الفردي ‪ZZ‬ة‬
‫والجماعي ‪ZZ‬ة ‪ ،‬ي ‪ZZ‬درس من خالله ‪ZZ‬ا الطلب ‪ZZ‬ة م ‪ZZ‬واد نفس ‪ZZ‬ية ته ‪ZZ‬يئهم على التعب ‪ZZ‬ير‪ ،‬ك ‪ZZ‬البحث‬
‫وكتاب ‪ZZ‬ة التقري ‪ZZ‬ر والتعب ‪ZZ‬ير اللغ ‪ZZ‬وي وقي ‪ZZ‬ام الطلب ‪ZZ‬ة ب ‪ZZ‬أجراء دراس ‪ZZ‬ة غ ‪ZZ‬ير مباش ‪ZZ‬رة لحي ‪ZZ‬اة‬
‫الن‪ZZ Z Z‬اس من خالل الزي‪ZZ Z Z‬ارات وال‪ZZ Z Z‬رحالت وج‪ZZ Z Z‬والت في البيئ‪ZZ Z Z‬ة المحلي‪ZZ Z Z‬ة او القريب‪ZZ Z Z‬ة‬
‫ويحص ‪ZZ‬لون على معلوم ‪ZZ‬ات من الطبيع ‪ZZ‬ة وطبيع ‪ZZ‬ة حي ‪ZZ‬اة الن ‪ZZ‬اس االجتماعي ‪ZZ‬ة وخ ‪ZZ‬برات‬
‫فنية يقوم خاللها الطلب‪ZZ‬ة بدراس‪ZZ‬ة مجموع‪ZZ‬ة من الفن‪ZZ‬ون ومن خالل النش‪ZZ‬اط الرياض‪ZZ‬ي‬
‫يحصل الطلبة على خ‪Z‬برات رياض‪Z‬ية تس‪Z‬اعدهم على النم‪Z‬و الس‪Z‬ليم والنم‪Z‬و االجتم‪Z‬اعي‬
‫المرغوب ‪.‬‬
‫ام ‪ZZ‬ا عي ‪ZZ‬وب ه ‪ZZ‬ذا الن ‪ZZ‬وع فيتجلى في ك ‪ZZ‬ون الرب ‪ZZ‬ط ق‪ZZ‬د يك ‪ZZ‬ون ربط ‪ZZ‬ا اص ‪ZZ‬طناعيا كم ‪ZZ‬ا‬
‫ويحت ‪ZZ‬اج الى مدرس ‪ZZ‬ين وخ ‪ZZ‬براء مت ‪ZZ‬دربين في عملي ‪ZZ‬ة التخطي ‪ZZ‬ط والتنفي ‪ZZ‬ذ وال ‪ZZ‬دمج بين‬
‫المواد مما قد يفقد تنظيم المادة التنظيم المنطقي‪.‬‬
‫رابعا ‪ :‬المنهج المندمج ‪:‬‬
‫ويقصد به ازالة الحواجز الفاصله بين المواد الدراسيه وادماج محتويات هذه الم‪ZZ‬واد‬
‫في مق‪ZZ‬ررات اك‪ZZ‬ثر اتس‪ZZ‬اعًا بحيث تص‪ZZ‬بح م‪ZZ‬ادة واح‪ZZ‬دة ويتم ذل‪ZZ‬ك في مس‪ZZ‬تويات لل‪ZZ‬دمج‬
‫هما ‪:‬‬
‫مستوى مجموعه متقاربه من المواد‪.‬‬ ‫‪-1‬‬
‫مستوى مجموعه غير متقاربه من المواد‪.‬‬ ‫‪-2‬‬
‫وه‪ZZ Z‬ذا المنهج يتخلص من جمي‪ZZ Z‬ع قي‪ZZ Z‬ود منهج الم‪ZZ Z‬واد المنفص‪ZZ Z‬لة وذل‪ZZ Z‬ك من خالل‬
‫ادماج المواد الدراسية ذات العالق‪Z‬ات الواض‪Z‬حة فتم‪Z‬زج الم‪Z‬واد مزج‪Z‬ا تام‪Z‬ا ويزي‪Z‬ل م‪Z‬ا‬
‫بينهما من فواصل ‪.‬‬
‫ويق‪ZZ‬وم المنهج به‪ZZ‬ذه الطريق‪ZZ‬ة على اعط‪ZZ‬اء خ‪ZZ‬برات تعليمي‪ZZ‬ة دون التمي‪ZZ‬يز بين م‪ZZ‬ادة‬
‫واخ‪ZZ Z‬رى ح‪ZZ Z‬تى التعطي ح‪ZZ Z‬واجز وفواص‪ZZ Z‬ل بين الم‪ZZ Z‬واد الدراس‪ZZ Z‬ية وليس له‪ZZ Z‬ا أي ح‪ZZ Z‬د‬
‫معل‪ZZ‬وم وتس‪ZZ‬ير الدراس‪ZZ‬ة س‪ZZ‬يرا متش‪ZZ‬عبا ويفس‪ZZ‬ح المج‪ZZ‬ال للط‪ZZ‬الب والم‪ZZ‬درس في دراس‪ZZ‬ة‬
‫المواد الدراسية وفي كل التخصصات وهذا االدماج يتم مق‪ZZ‬دما ويف‪ZZ‬رض على الطلب‪ZZ‬ة‬
‫فرضا ‪ ،‬واحيانا فأن الدمج يكون اصطناعيا يفقد من اصالته وكيانه ومحتوى الم‪ZZ‬ادة‬
‫الدراسية ‪.‬‬
‫ان عملية الدمج بهذا الشكل التحقق الغرض المطلوب من ايصال المعرفة ولكل‬
‫المراح ‪ZZ Z‬ل الدراس ‪ZZ Z‬ية ألن الم ‪ZZ Z‬واد الدراس ‪ZZ Z‬ية لم تس ‪ZZ Z‬اعد الطلب ‪ZZ Z‬ة على ح ‪ZZ Z‬ل المش ‪ZZ Z‬كالت‬
‫المس‪ZZ‬تقبلية ‪ ،‬كم‪ZZ‬ا ان الدراس‪ZZ‬ة تك‪ZZ‬ون س‪ZZ‬طحية عام‪ZZ‬ة ولم يس‪ZZ‬توعب الطلب‪ZZ‬ة او يتعرف‪ZZ‬وا‬
‫على المواد وب‪Z‬ذلك ف‪Z‬أن مث‪Z‬ل ه‪Z‬ذا المنهج يص‪Z‬لح لمرحل‪Z‬تي ري‪Z‬اض االطف‪Z‬ال والمرحل‪Z‬ة‬
‫االولى من الدراسة االبتدائية ( فؤاد سليمان قالدة‪.)287-1979-‬‬
‫خامسا ‪ :‬المنهج المتكامل ‪:‬‬
‫ان التفك ‪ZZ Z‬ير العلمي رفض منهج الم ‪ZZ Z‬واد الدراس ‪ZZ Z‬ية المنفص ‪ZZ Z‬لة كم ‪ZZ Z‬ا رفض منهج‬
‫ال ‪ZZ‬دمج الكام ‪ZZ‬ل للوص ‪ZZ‬ول الى ه ‪ZZ‬دف تكام ‪ZZ‬ل الم ‪ZZ‬واد الدراس‪ZZ‬ية وليس تكام ‪ZZ‬ل الخ‪ZZ‬برة او‬
‫تكام‪ZZ Z‬ل الشخص‪ZZ Z‬ية عن طري‪ZZ Z‬ق اختي‪ZZ Z‬ار الطلب‪ZZ Z‬ة اج‪ZZ Z‬زاء من الم‪ZZ Z‬واد الدراس‪ZZ Z‬ية وال‪ZZ Z‬تي‬
‫يشعرون بالحاجة اليها من اجل تكامل المواد الدراسية ‪.‬‬
‫واتجه التفكير الى ايجاد التكامل الطبيعي للطلبة والفائ‪ZZ‬دة ال‪ZZ‬تي يحص‪ZZ‬ل عليه‪ZZ‬ا من‬
‫دراس ‪ZZ‬ة الم ‪ZZ‬واد الدراس ‪ZZ‬ية المختلف ‪ZZ‬ة ‪ .‬وان يعت ‪ZZ‬ني المنهج بنم ‪ZZ‬و الطلب ‪ZZ‬ة جس ‪ZZ‬ميا وعقلي ‪ZZ‬ا‬
‫ونفسيا واالستفادة من الم‪Z‬واد الدراس‪Z‬ية لمواجه‪Z‬ة المش‪Z‬كالت ال‪Z‬تي تواج‪Z‬ه الطلب‪Z‬ة تحت‬
‫االش ‪ZZ Z‬راف والتوجي ‪ZZ Z‬ه‪ ,‬ويتطلب المنهج المتكام ‪ZZ Z‬ل تهيئ ‪ZZ Z‬ه الظ ‪ZZ Z‬روف واالمكاني ‪ZZ Z‬ات في‬
‫المدرس‪ZZ Z‬ة لتحقي‪ZZ Z‬ق ه‪ZZ Z‬ذا التكام‪ZZ Z‬ل والموازن‪ZZ Z‬ة بين حاج‪ZZ Z‬ات الف‪ZZ Z‬رد ( الطلب‪ZZ Z‬ة) وحاج‪ZZ Z‬ات‬
‫المجتمع وايجاد العالقات الترابطية بينهما ‪.‬‬
‫سادسا ‪ :‬مناهج النشاط أو الخبرة أو طريقة المشروع ‪:‬‬
‫ان االس‪ZZ‬اس في ه‪ZZ‬ذه المن‪ZZ‬اهج ه‪ZZ‬و مي‪ZZ‬ول الطلب‪ZZ‬ة وحاج‪ZZ‬اتهم ‪ ،‬ف‪ZZ‬الفرد يبحث عن‬
‫حل ‪ZZ‬ول للمش ‪ZZ‬كالت الحياتي ‪ZZ‬ة والطلب ‪ZZ‬ة هم موض ‪ZZ‬وع اهتم ‪ZZ‬ام المدرس ‪ZZ‬ين ال ‪ZZ‬ذين يوجه ‪ZZ‬ون‬
‫عناية كبيرة لتنميتهم كل في مجال اختصاصه‪.‬‬
‫وقد بدأ االهتمام بالطلبة اكثر في نهايات القرن الماضي وبدايات القرن الح‪Z‬الي‬
‫حيث ابتع ‪ZZ Z‬دت المدرس ‪ZZ Z‬ة عن النظ ‪ZZ Z‬ام ال ‪ZZ Z‬تربوي الص ‪ZZ Z‬ارم والتقلي ‪ZZ Z‬دي واعطت فرص ‪ZZ Z‬ا‬
‫للممارس ‪ZZ‬ة االنش ‪ZZ‬طة المختلف ‪ZZ‬ة للطلب ‪ZZ‬ة وبتل ‪ZZ‬ك راعت في بن ‪ZZ‬اء مناهجه ‪ZZ‬ا مي ‪ZZ‬ول الطلب ‪ZZ‬ة‬
‫وتلبية حاجاتهم ورغباتهم ‪.‬‬
‫ان التط ‪ZZ‬ور ال ‪ZZ‬ذي حص ‪ZZ‬ل في المنهج وال ‪ZZ‬ذي أس ‪ZZ‬موه منهج النش ‪ZZ‬اط ه ‪ZZ‬و الس ‪ZZ‬ماح‬
‫للطلبة بأختيار الموضوعات والدراسات التي تشبع ميولهم ورغباتهم ‪.‬‬
‫يع ‪ZZ‬بر ه ‪ZZ‬ذا الن ‪ZZ‬وع من المن ‪ZZ‬اهج عن تنظيم تفاع ‪ZZ‬ل المتعلم م ‪ZZ‬ع عناص ‪ZZ‬ر المواق ‪ZZ‬ف‬
‫الحياتية المعاشية بحيث يؤدي ذلك الى اكساب المتعلم خ‪Z‬برات مفي‪ZZ‬دة ذات مع‪ZZ‬نى في‬
‫حيات‪ZZ‬ه ‪ ،‬وفي منهج النش‪ZZ‬اط يم‪ZZ‬ر المتعلم‪ZZ‬ون بخ‪ZZ‬برات مربي‪ZZ‬ة عدي‪ZZ‬دة ومتنوع‪ZZ‬ه تعلمهم‬
‫وت‪Z‬ؤدي بهم الى النض‪Z‬ج والنم‪Z‬و بش‪Z‬كل متكام‪Z‬ل واليوج‪Z‬د في ه‪Z‬ذا المنهج انفص‪Z‬ال بين‬
‫نش‪ZZ Z‬اط المتعلمين داخ‪ZZ Z‬ل المدرس‪ZZ Z‬ة او خارجه‪ZZ Z‬ا بحيث يكم‪ZZ Z‬ل كال النش‪ZZ Z‬اطين بعض‪ZZ Z‬هما‬
‫البعض‪.‬‬

‫ويتصف منهج النشاط بخصائص منها ( مكــارم – ومحمــد ســعيد – ‪-1999‬‬


‫‪)25‬‬
‫توثيق الصلة بين ما يدرس‪ZZ‬ه المتعلم وبين حيات‪ZZ‬ه والبيئ‪ZZ‬ة ال‪ZZ‬تي يعيش‬ ‫‪-1‬‬
‫فيها ‪.‬‬
‫يحقق حاجات وميول المتعلم ‪.‬‬ ‫‪-2‬‬
‫يهتم بالمتعلم بدًال من االهتمام بالمادة الدراسية ‪.‬‬ ‫‪-3‬‬
‫يعمل على اتاحة فرصة النمو المتكامل للمتعلم ‪.‬‬ ‫‪-4‬‬
‫يتناسب مع الفروق الفردية للمتعلمين ‪.‬‬ ‫‪-5‬‬
‫يجعل المعلم موجهًا ومرشدًا للمتعلمين فقط ‪.‬‬ ‫‪-6‬‬

‫سلبيات منهج النشاط ‪:‬‬


‫عدم اتاحة فرصة اتقان المواد الدراسيه ‪.‬‬ ‫‪-1‬‬
‫المغاالت في االهتمام بجوانب شخصية المتعلم‪.‬‬ ‫‪-2‬‬
‫المغاالت في منح واعطاء الحرية للمتعلم بال قيود ‪.‬‬ ‫‪-3‬‬
‫االحتياج الى الكثير من االمكانيات الباهظة ‪.‬‬ ‫‪-4‬‬
‫ص‪ZZ Z‬عوبة اقام‪ZZ Z‬ة برن‪ZZ Z‬امج تعليمي منظم يحق‪ZZ Z‬ق التفاع‪ZZ Z‬ل بين المتعلم والموق‪ZZ Z‬ف‬ ‫‪-5‬‬
‫التعليمي‪.‬‬
‫اتخ‪ZZ Z‬اذ مي‪ZZ Z‬ول المتعلم اساس ‪ًZ Z‬ا للنش‪ZZ Z‬اط التعليمي في المن‪ZZ Z‬اهج ي‪ZZ Z‬ؤدي الى ع‪ZZ Z‬دم‬ ‫‪-6‬‬
‫التعرض للمشكالت االجتماعية ‪.‬‬

‫سابعًا ‪ :‬المنهج المحوري ‪:‬‬


‫يعتمد التنظيم في المنهج المحوري على المادة الدراسية ‪ ،‬لكن يتنوع المحتوى‬
‫والوقت المتاح لكي يقابل االحتياجات الفرديه للمتعلمين وهذا يعني ‪ ،‬ان هذا النوع‬
‫من المناهج يتبنى حاجات المتعلمين ومشكالتهم كمحور او بؤرة تدور حولها‬
‫العملية التعليمية وانشطتها ‪.‬‬
‫ويعرف رونالد ‪ ،‬نيلسون بانه ( تنظيم للخبرات التعليمية التي تقدم لكل المتعلمين )‬
‫النه يشتق من حاجات المتعلمين والمتطلبات االجتماعية واساليب تفكيرنا حيث‬
‫تنظم هذه الخبرات التعليمية كتربية للتالميذ ( فوزي ورجب – ‪. )1986‬‬
‫خصائص المنهج المحوري ‪:‬‬
‫التخطيط المشترك بين المعلم والمتعلم‬ ‫‪-1‬‬
‫يراعي الفروق الفردية بين المتعلمين ‪.‬‬ ‫‪-2‬‬
‫يدرب المتعلم على العمل الجماعي ‪.‬‬ ‫‪-3‬‬
‫يتيح الفرصة للمتعلمين لممارسة التفكير السليم علميا‪.‬‬ ‫‪-4‬‬
‫يتناول المادة الدراسية من كل الميادين ‪.‬‬ ‫‪-5‬‬
‫يعتبر التوجيه واالرشاد جزء اساسي من المنهاج المحوري ‪.‬‬ ‫‪-6‬‬
‫يوظف المعلومات المتضمنة في المنهاج لصالح الفرد والمجتمع ‪.‬‬ ‫‪-7‬‬

‫معوقات المنهاج المحوري ‪:‬‬


‫يحتاج الى تعاون مستمر بين جميع اعضاء هيئة التدريس بالمؤسسة‬ ‫‪-1‬‬
‫التعليمية‬
‫يحتاج الى امكانيات باهظة ‪.‬‬ ‫‪-2‬‬
‫يحتاج الى فصول دراسية محددة العدد ‪.‬‬ ‫‪-3‬‬
‫يحتاج الى ادارة واعية لحل المشكالت االدارية التي يمكن ان تقف امام‬ ‫‪-4‬‬
‫تنفيذه‬
‫يتطلب تخصيص فترات زمنية طويلة نسبيًا في اليوم الدراسي للبرامج‬ ‫‪-5‬‬
‫المحوري وتتراوح هذه الفترة بين ساعتين وثالث ساعات يوميًا ‪.‬‬

‫ثامنًا ‪ /‬المنهج الحلزوني ‪:‬‬


‫وضع هذا المنهاج في ضوء نظرية (برونر) والذي يؤكد على تقديم المادة‬
‫الدراسية الى المتعلم في مراحل تعليمية مختلفة بصورة متكررة في المراحل‬
‫ومتدرجة في التعقيد على وفق ما يسمح به نموه العقلي فينشأ عند ذلك نهاية‬
‫المطاف صورة واضحة ومتكاملة لبنية العلم لدى المتعلم ‪ ،‬فمثًال يمكن تدريس‬
‫مفهوم التأكسد في العلوم في االبتدائية في صورة ( صدأ االجسام ) ثم تدريس‬
‫المفهوم نفسه في المرحلة المتوسطة في صورة ( اتحاد المادة باالوكسجين ) ثم‬
‫يدرس لطالب المرحلة الثانوية ( فقدان واكتساب الكترونات ) بعد ان يكونوا قد‬
‫درسوا تركيب ذرات المادة ‪........‬وهكذا بالنسبة لمفهوم التعاون بحيث يدرس من‬
‫تعاون االسرة ‪...‬الى التعاون الدولي عبر المراحل الدراسية ‪.‬‬
‫تاسعًا ‪ /‬المنهج الخفي (الكامن ) ‪: Hidden Curriculum‬‬
‫وهو المنهج الموازي او غير الرسمي ويمثل كافة الخبرات والمعارف والقيم‬
‫والسلوك التي يقوم بها التالميذ ويتعلمونها خارج المدرسة والمنهج المقرر من‬
‫دون اشراف المعلم او علمه في معظم االحيان ‪ ،‬كما يشمل ميول المعلمين‬
‫وتفاعلهم ومعاملتهم للطالب وفيما بينهم مع االدارة فضًال عن المعارف والخبرات‬
‫التي يكتسبها التالميذ بعضهم من البعض االخر كما يسمى بالتحصيل‬
‫الدراسي‪،‬الثاني بعد التحصيل االكاديمي وهو تعلم غير مقصود او تعلم يصاحب‬
‫ويكون احيانًا تاثيره اكثر من المنهج الرسمي المكتوب ويصعب تتويجه‪.‬‬

‫دور المناهج في تطوير التعليم‪:‬‬


‫في رؤي‪ZZ Z‬ه مس‪ZZ Z‬تقبليه للمن‪ZZ Z‬اهج وعالقته‪ZZ Z‬ا بنوعي‪ZZ Z‬ة المتعلم الم‪ZZ Z‬راد اع‪ZZ Z‬داده لمواجه‪ZZ Z‬ة‬
‫العولمة وجب التفاعل بنج‪Z‬اح م‪Z‬ع المتغ‪Z‬يرات الس‪Z‬ريعة واالتجاه‪Z‬ات التربوي‪Z‬ة العالمي‪Z‬ة‬
‫المعني‪ZZ‬ة بتط‪ZZ‬ور انم‪ZZ‬اط التفك‪ZZ‬ير والس‪ZZ‬لوك العلمي واالس‪ZZ‬تفادة من المعرف‪ZZ‬ة االنس‪ZZ‬انية ‪،‬‬
‫واالخذ بيد المعلم بتدريبه والرفع من شانه للنهوض بالعملي‪ZZ‬ة التعليمي‪ZZ‬ة ‪ ،‬ف‪ZZ‬المعلم ه‪ZZ‬و‬
‫الوسيلة الفعاله لتغيير هيكل المجتمع وهوية افراده وسماته الثقافيه (ك‪ZZ‬وثر – ‪2006‬‬
‫‪.)1،‬‬
‫وفي ظ‪ZZ Z Z‬ل تط‪ZZ Z Z‬ور وس‪ZZ Z Z‬ائل االتص‪ZZ Z Z‬ال وعولم‪ZZ Z Z‬ة الثقاف‪ZZ Z Z‬ة ‪ ،‬واالكتش‪ZZ Z Z‬افات العلمي‪ZZ Z Z‬ة‬
‫والتكنولوجية وتطور اساليب االنتاج ‪ ،‬والتغيير االجتماعي والعالقات االجتماعي‪ZZ‬ة ‪،‬‬
‫وظه‪ZZ‬ور مع‪ZZ‬ايير جدي‪ZZ‬دة تح‪ZZ‬ل مح‪ZZ‬ل القيم والمب‪ZZ‬ادئ والمع‪ZZ‬ايير القديم‪ZZ‬ة ‪ ،‬اص‪ZZ‬بح حتم ‪ًZ‬ا‬
‫علين ‪ZZ‬ا تط ‪ZZ‬وير من ‪ZZ‬اهج التعليم‪ ،‬الن نهض ‪ZZ‬ة المجتم ‪ZZ‬ع محكوم ‪ZZ‬ة بنوعي ‪ZZ‬ة المن ‪ZZ‬اهج ال ‪ZZ‬تي‬
‫تشكل ابناءها وتعدهم للمستقبل الذي يعتم‪Z‬د على المعرف‪Z‬ة العلمي‪Z‬ة المتقدم‪Z‬ة من خالل‬
‫مساعدة المتعلمين على تحقيق التالي ‪:‬‬
‫تنمي‪ZZ‬ة وتعزي‪ZZ‬ز مفه‪ZZ‬وم الرقاب‪ZZ‬ة الذاتي‪ZZ‬ة ل‪ZZ‬دى المتعلمين ‪ ،‬وغ‪ZZ‬رس مف‪ZZ‬اهيم ال‪ZZ‬دين‬ ‫‪-1‬‬
‫والقيم االساسية في صدورهم ‪.‬‬
‫تط‪ZZ‬وير المه‪ZZ‬ارات االساس‪ZZ‬ية ال‪ZZ‬تي تخ‪ZZ‬دم الحاج‪ZZ‬ات االساس‪ZZ‬ية للمتعلم وتكس‪ZZ‬به‬ ‫‪-2‬‬
‫مهارات التعلم الذاتي ودافعية التعلم المستمر‪.‬‬
‫تعديل سلوكيات المتعلمين نحو االفضل ‪.‬‬ ‫‪-3‬‬
‫احداث التكيف السريع بين المتعلم والبيئ‪Z‬ة من خالل تزوي‪Z‬د المتعلم بالمعرف‪Z‬ة‬ ‫‪-4‬‬
‫الوظيفية واساليب التفكير النقدي ‪.‬‬
‫تحص‪ZZ‬ين الف‪ZZ‬رد ض‪ZZ‬د م‪ZZ‬ا يس‪ZZ‬تقبله من الوس‪ZZ‬ائل االعالمي‪ZZ‬ة والثقافي‪ZZ‬ة للمجتمع‪ZZ‬ات‬ ‫‪-5‬‬
‫االخرى عن طري‪Z‬ق تنمي‪Z‬ة وعي المتعلمين وتزوي‪Z‬دهم بالمه‪Z‬ارات والقيم ال‪Z‬تي‬
‫يمكن ‪ZZ Z Z‬ه من االختي ‪ZZ Z Z‬ار والتمحيص بحيث يحاف ‪ZZ Z Z‬ظ على الهوي ‪ZZ Z Z‬ة الحض ‪ZZ Z Z‬ارية‬
‫والقومية وحفظها من الذوبان ‪.‬‬
‫مساعدة المتعلم على استخدام المعلومات المتدفقه االستخدام االمثل الذي‬ ‫‪-6‬‬
‫يحقق الخير له ولمجتمعه‪.‬‬

You might also like