You are on page 1of 10

‫جامعة عمار ثليجي األغواط‬

‫كلية العلوم االجتماعية‬

‫قسم علم االجتماع‬

‫الفوج‪:‬‬ ‫المقياس‪:‬‬

‫السنة ليسانس‬

‫بحث حول‪:‬‬

‫النظام التربوي‬

‫أستاذ مقياس‪:‬‬ ‫من إعداد الطالب‪:‬‬

‫‪-‬‬

‫السنة الدراسية ‪2022/2023‬‬


‫خطة البحث‪:‬‬
‫مقدمة‬
‫‪ ‬مفهوم النظام التربوي‬
‫أهداف النظام التربوي‬
‫‪1‬ــ التكيف‪ ‬االجتماعي‪ ‬للفرد‬
‫‪ 2‬ــ‪ ‬اكتساب‪ ‬المهارات األساسية‬
‫‪ 3‬ــ تطوير نوعية التعليم والتعلم‬
‫وظائف النظام التربوي‬
‫الخاتمة‬
‫قائمة المصادر والمراجع‬
‫مقدمة‪:‬‬
‫‪ ‬مفهوم النظام التربوي‪:‬‬
‫‪  ‬تشير معظم الدراسات التربوية واالجتماعية إلى أن أي مجتمع يتكون من أنساق مختلفة‬
‫ومرتبطة ارتباطا وثيقاً‪ .‬الهدف منها تحقيق التكيف االجتماعي للفرد مع ببيئته المحيطة‬
‫وعواملها المتنوعة‪ .‬وهذا يبرز من خالل منظومات متعددة‪ ،‬فالنظام التربوي يشكل أبرز‬
‫هذه األنظمة التي تلعب دوراً متميزاً في إرساء القيم االجتماعية والمساهمة في تطور‬
‫وتنمية تلك المجتمعات‪ .‬وأن تأخر الشعوب أو تقدمها مرهون بمدى استجابة نظامها‬
‫التربوي او التعليمي للتحديات التي يعرفها العالم نتيجة لتزايد التراكم المعرفي وتعقد‬
‫أساليب الحياة االجتماعية والتقنية وغيرها‪.‬‬
‫تعريف النظام التربوي‪ :‬نظرا ألهمية النظام التربوي ضمن مجموع‬
‫األنظمة‪ ‬االجتماعية‪ ‬او المجتمعية تعددت وتنوعت المفاهيم كل حسب الرؤية التي يتصور‬
‫من خاللها النظام التربوي‪ .‬حيث يعرفه معجم علوم التربية ومصطلحاتها بانه مجموعة‬
‫من العناصر والعالقات التي تستمد مكوناتها من النظم‬
‫السياسية‪ ‬واالقتصادية‪ ‬والسوسيوثقافية وغيرها‪ .‬لبلورة غايات التربية وألدوار المدرسة‬
‫ونظم سيرها ومبادئ تكوين األفراد الوافدين إليها‪.‬‬
‫‪  ‬فقد وضع المختصون والمهتمين‪ F‬بشؤون التربية عدة تعاريف للنظام التربوي حيث عرفه‬
‫البعض على أنه التدريب الرسمي الذي يتم بطريقة شعورية منظمة‪ .‬وعرفة اخرون بانه‬
‫المكونات األساسية المتفاعلة وفقا لمرجعية الدستور والتوجهات السياسية واالجتماعية و‬
‫االقتصادية في ظل االنفتاح والمحافظة على الهوية واألصالة والقيم التي تهدف إلى تكوين‬
‫الفرد‪.‬‬
‫ويرى البعض بأنه مجموعة من العمليات التي توجه بشكل خاص نحو اكتساب التعليم‪ ,‬او‬
‫عملية نقل المعرفة والمهارات والقيم بطريقة رسمية نظامية‪.‬‬
‫‪    ‬وفي قاموس علم االجتماع يعرف بانه النظام أو النسق االجتماعي الذي يشمل األدوار‬
‫والمعايير االجتماعية التي تعمل على نقل المعرفة من جيل إلى جيل آخر(المعرفة تتضمن‬
‫القيم وأنماط السلوك)‪ .‬والنظام التربوي ال يشمل فقط على التنظيمات الرسمية المخصصة‬
‫للتربية وإ نما يشمل باإلضافة إلى ذلك على الوسائل التي حددها المجتمع لنقل التراث‬
‫الثقافي‪.‬‬
‫فالنظام يشتمل على األدوار والمعايير االجتماعية التي تعمل على نقل المعرفة من جيل‬
‫إلى جيل‪ ,‬كما ينطوي على تعليم مهارات وقيم أساسية الزمة الستمرارية المجتمعات‪.‬‬
‫‪  ‬النظام التربوي يتضمن جملة من القواعد والتنظيمات واإلجراءات التي تتبعها الدولة‬
‫لتسيير شؤون التربية والتعليم‪ .‬وتهدف من وراءها للمحافظة على قيم ومبادئ األمة‬
‫موجهة للنظام التربوي وفق هذه السياسات التربوية التي تعكس التوجهات العامة للمجتمع‪.‬‬
‫وهذه النظم التربوية عامة هي انعكاس الفلسفة االجتماعية والسياسة‪  ‬السائدة‪ .‬كما يعبر‬
‫عن فلسفات تؤسس على ضوئها المناهج التربوية التي تؤطر عملية التعليم على كافة‬
‫المستويات التنظيمية‪ .‬فهي وحدة فنية اجتماعية مزودة بجملة من اإلجراءات ذات‬
‫اإلستقالل الذاتي في نشاطاتها المتفاعلة فيما بينها‪ .‬لخدمة غرض محدد يكون نابع من‬
‫فلسفة‪  ‬المجتمع والسياسة التربوية المحددة لذات الغرض ومؤسساته‪ .‬بما تحمله هذه‬
‫المؤسسات من روافد متنوعة تعبر عن طموح وآمال الشعوب في منظومتها التربوية‪.‬‬
‫‪ ‬تأسيساً على ما سبق يمكن أن نصل إلى جملة من الخصائص والمزايا التي يتميزـ بها‬
‫النظام التربوي نذكرها في ما يلي‪:‬‬
‫‪   )1‬للنظام التربوي غايات مرتبطة بالسياسة التربوية لألمة ضمن إطار فلسفتها التربوية‪.‬‬
‫‪   )2‬اإلرتباط الوثيق بين الجوانب السوسيو ثقافية وقيام النظم التربوية‪.‬‬
‫‪   )3‬كل نظام تربوي يتضمن جملة من القواعد والتنظيمات واإلجراءات المحددة إلنجاز‬
‫أهدافه‪.‬‬
‫‪   )4‬يعبر عن طموح وآمال األمة في منظومتها التربوية‪.‬‬
‫‪    ‬ويستدل أيضاً من هذه التعاريف المتعددة للنظام التربوي على اهتمام العلماء والباحثين‬
‫بدراسة هذا النظام نظرا ألهميته بالنسبة للمجتمع‪ .‬وأن مفهوم النظام التربوي ضيفاً حيث‬
‫يتضمن معنى التربية الرسمية أو التعليم وهو أحد العناصر األساسية لمحتوى العملية‬
‫التربوية‪ .‬إذ يمكن النظر إلى التعليم باعتباره المظهر الرسمي للتربية في دور العلم‬
‫والمؤسسات التربوية التي تختار نوعية معينة من المعارف لتربط الفرد بمجتمعه وبتراثه‬
‫الثقافي واالجتماعي‪.‬‬
‫أهداف النظام التربوي‪:‬‬
‫‪ ‬كل نظام تربوي من األنظمة التربوية على وجه األرض له أهدافه الخاصة والعامة التي‬
‫يسعى لتحقيقها‪ .‬والتي يستمدها من المرجعية الفلسفية واالجتماعية التي يقوم عليها هذا‬
‫المجتمع بما تحمله من موروث ثقافي يمتد في عمق تاريخها الحضاري واإلنساني‪ .‬غير‬
‫أن هناك أهداف عامة يسعى كل نظام تربوي إلى تحقيقها رغبة في تحقيق التربية المثالية‬
‫للفرد والمجتمع وعلى كافة المستويات المعرفية والنفسية والوجدانية والمهارية‪ .‬تكون‬
‫محصلة ذلك النمو والتطور المنشود‪ ,‬ويمكن تحديد هذه األهداف فيما يلي‪:‬‬
‫‪1‬ــ التكيف‪ ‬االجتماعي‪ ‬للفرد‪:‬‬
‫‪  ‬إن التربية تعد الوسيلة الفعالة للتنشئة االجتماعية سواء كانت مقصودة أو غير مقصودة‬
‫لذلك كان للتربية عند القدامى أو المحدثين أهمية كبيرة‪ .‬حيث نظر إليها العديد من‬
‫الفالسفة والمفكرين على أنها القائد لحياة ناجحة وفعالة بل هي الحياة نفسها‪ .‬فهي تضمن‬
‫للفرد القدرة على التكيف مع المحيط االجتماعي الذي يعيش فيه‪.‬‬
‫‪   ‬فالتربية هي عملية رعاية الطفل وإ نماء قابليته بإشراف الكبار‪ .‬والكبار حين يفعلون‬
‫ذلك إنما يضعون نصب أعينهم المجتمع الذي يعيش فيه ذلك الطفل‪ .‬الذي سوف يعيش فيه‬
‫وإ لى شروط الحياة االجتماعية فيه وعاداته وتقاليده وثقافته‪.‬‬
‫‪ ‬ان األجيال المتعاقبة بحاجة إلى تربية لتحقيق االنسجام والتكيف والتوافق مع مجتمعاتها‬
‫وكذلك مع المجتمعات األخرى‪ .‬فعملية التواصل والمثاقفة ضرورة كمضادات مناعية‬
‫لتحصين جسم األمة من االنحالل واالضمحالل في اآلخر الن هذا ال يتحقق إذا لم يؤدي‬
‫النظام التربوي دوره كامالً في هذه العملية‪.‬‬
‫‪ 2‬ــ‪ ‬اكتساب‪ ‬المهارات األساسية‪:‬‬
‫‪  ‬يسعى أي نظام تربوي من خالل مناهجه التربوية وآلياته المستعملة في النطاق المدرسي‬
‫من أجل تزويد المتعلمين بالقدرة على القيام بمجموعة من المهارات التي تعينهم في‬
‫مزاولة األنشطة المختلفة للحيا‪ ,.‬داخل المدرسة وخارجها حسب المرحلة العمرية‬
‫والقدرات العقلية التي يتمتعون بها‪ ,‬إلى جانب الجوانب المعرفية التي يحصلون عليها‪.‬‬
‫‪   ‬فقد حددت منظمة األمم المتحدة للتربية والتعليم (اليونيسكو) جملة من األهداف يسعى‬
‫النظام التربوي لتحقيقها ليتمكن األفراد من أداء وظائفهم على أكمل وجه‪ .‬لكي يكون‬
‫األفراد قادرين على القيام بالوظائف المطلوبة منهم في المجتمع البد من إدخال تحسينات‬
‫على نوعية تعليمهم من حين آلخر‪ .‬فالنظام التربوي يسعى من خالل التربية لتحقيق جملة‬
‫من األهداف تتمحور حول عدة محاور أهمها (التعليم للمعرفة‪ ,‬التعليم للعمل‪ ,‬تعلم لتكون‪,‬‬
‫التعليم للتكيف البيئي)‪.‬‬
‫‪  ‬كما يساهم ويساعد في توجيه المتعلمين‪ F‬مع مراعاة التالؤم بين كل مرحلة عمرية‬
‫والمناهج المعدة لها‪ .‬بما يتوافق مع النضج الجسمي والعقلي واالجتماعي يتم ذلك عن‬
‫طريق معرفة معدل نمو األطفال في الجوانب المختلفة‪ .‬وتوجيههم نحو المهنة أو الدراسة‬
‫المالئمة لمستوى هذا النضج حتى ال يواجه هذا المتعلم إحباطات نتيجة فشله في أداء عمله‬
‫أو في عدم النجاح في الدراسة‪ .‬إذا كانت غير مالئمة لنموه الجسمي أو العقلي‪ ,‬أو ال تتفق‬
‫وميوله واتجاهاته‪.‬‬
‫‪ 3‬ــ تطوير نوعية التعليم والتعلم‪:‬‬
‫‪  ‬يسعى النظام التربوي إلى تحسين جودة التعليم من خالل جملة من اإلجراءات المتبعة‬
‫تتعلق بالمناهج الدراسية‪ .‬وتفعيل العمل التربوي من خالل التجديدات واإلصالحات التي‬
‫تحدث من حين آلخر‪ ,‬وتحسين نوعية التعليم وتطويره باإلفادة من مستخدمات العلم‬
‫والتكنولوجيا‪.‬‬
‫‪   ‬فهناك أهداف وطنية وأخرى دولية حيث تتمثل األولى في تنمية شخصية األطفال‬
‫والمواطنين وإ عدادهم للعمل والحياة‪ .‬وإ كسابهم للمعارف العامة العلمية والتكنولوجية التي‬
‫تمكنهم من اإلستجابة للتطلعات الشعبية التواقة إلى العدالة والتقدم وحق المواطن في‬
‫التربية واالعداد للحياة‪ .‬أما الثانية (الدولية) تتمثل في منح التربية التي تساعد على التفاهم‬
‫والتعاون بين الشعوب وصيانة السالم في العالم على أساس إحترام سيادة األمم‪ .‬وتلقين‬
‫مبدأ العدالة والمساواة بين المواطنين والشعوب وإ عدادهم لمكافحة كل شكل من أشكال‬
‫التفرقة والتعصب والتمييز‪ .‬وتنمية تربية تتجاوب حقوق اإلنسان وحرياته األساسية‪.‬‬
‫وظائف النظام التربوي‬
‫‪  ‬ألي‪ ‬نظام تربوي أهمية بالغة في حياة األمم نظراً للمهام والمطالب التي يعمل على‬
‫تجسيدها ميدانياً‪ .‬وتتجلى هذه األهمية في ما يلي‪:‬‬
‫‪    )1 ‬يرتبط إستمرار المجتمع من خالل المحافظة على سماته المميزة لثقافته المحلية‬
‫وتفاعله مع الثقافات الوافدة دون إنحالله فيها‪ .‬ومن هنا يلعب النظام التربوي دوراً بارزاً‬
‫في تحقيق أهداف المجتمع في النمو واإلستمرارية مع المحافظة على الذات‪ .‬فهو يعمل‬
‫على تزويد الفرد والمجتمع باألسس الثقافية واإلجتماعية التي تتيح له عملية التفاعل‬
‫والتكيف دون فقدان معالم الشخصية المحلية‪.‬‬
‫‪    )2     ‬النظام التربوي ضروري لتنظيم الحياة اإلجتماعية والمساهمة في مجابهة‬
‫متطلبات الفرد والمجتمع في االستقرار واألمن ومحاربة المشكالت اإلجتماعية في مهدها‬
‫قبل أن تستفحل‪ .‬فبالتربية يمكن محاصرة الكثير من المعضالت اإلجتماعية وهي في‬
‫محيط المدرسة قبل أن تقفز إلى خارج المحيط المدرسي لتنخر أسس وقواعد المجتمع‪.‬‬
‫‪   )3   ‬تتجلى أهمية النظام التربوي في تلبية متطلبات المجتمع في النمو إقتصادياً‪ .‬فلقد‬
‫شهد منتصف القرن الماضي وبداية القرن الحالي إهتماماً متزايداً بأهمية التربية في توفير‬
‫اليد العاملة المدربة‪ .‬والمؤهلة للقيام باألعمال المختلفة بدقة متناهية مضافاً إليها‬
‫التكنولوجيا الحديثة والرقمية‪ .‬وما أنجر عنها من ضرورة أن يكون الفرد على قدر مقبول‬
‫من التحصيل العلمي حتى يستطيع مسايرة التطور الحاصل في نظم المعلوماتية الحديثة‪.‬‬
‫‪   )4 ‬يعمل النظام التربوي على تنمية شخصية األطفال والمواطنين وإ عدادهم للعمل‬
‫والحياة وكسب المعارف العامة العلمية والتكنولوجية‪   .‬‬
‫‪   )5  ‬يستجيب نظام التربية إلى تطلعات الشعب او المجتمع إلى العدالة والقيم كذلك‬
‫تنشئة األجيال على حب الوطن‪.‬‬
‫‪   )6   ‬تدريب وتلقين النشء على مبدأ العدالة والمساواة بين المواطنين‪ F‬والشعوب‬
‫وإ عدادهم لمكافحة كل شكل من أشكال التفرقة والتمييز‪ .‬ومنح تربية تساعد على إنماء‬
‫روح التفاهم والتعاون بين الشعوب وصيانة ونشر السالم في العالم على أساس احترام‬
‫سيادة األمم‪.‬‬
‫‪   )7 ‬إن التربية والتعليم لم يعد ينظر إليهما كنوع من الخدمة التي تقدم للناس بمعزل عن‬
‫العملية اإلقتصادية‪ .‬وإ نما أصبح ينظر إليهما استثمار أساسي وأنهما مع النشاط‬
‫اإلقتصادي‪ ,‬وجهان لشيء واحد يراد بهما النهوض بمستوى حياة الفرد والمجتمع‪.‬‬
‫المصادر‪:‬‬
‫عبد اللطيف الغاربي وآخرون (‪ )1994‬معجم علوم التربية ومصطلحاتها‪.‬‬ ‫‪-1‬‬

‫الخوالدة‪ ،‬محمد محمود (‪ )2003‬مقدمة في التربيةـ‪ ,‬دار المسيرة ‪ ,‬عمان‪.‬‬


‫‪ -2‬الرشدان‪ ،‬عبد اهلل وجعنيني‪ ،‬نعيم (‪ )2016‬المدخل إلى التربيةـ والتعليم‪ ,‬دار‬
‫الشرق ‪,‬ط‪ ,2‬عمان‪.‬‬

You might also like