You are on page 1of 41

‫مجزوءة الديدكتيك‬

‫من اعداد ‪:‬‬


‫‪‬بوزيان عبد المغيث‬
‫‪‬القرع رفيقة‬ ‫تحت اشراف األستاذ ‪:‬‬
‫‪‬اميمة الخشافي‬ ‫‪2023 - 2024‬‬ ‫‪‬ذ‪ .‬الهادي اندور‬
‫‪‬الوديي نهيلة‬
‫الديدكتيك وسيرورة‬
‫التعليم‪/‬التعلم‬
‫التعلم ‪ -‬التعليم ‪ -‬التمثالت‬
‫تصميم العرض‬

‫التعلم‬
‫التعليم‬
‫شروط حدوث التعلم‬
‫المفهوم‬
‫التعلم الذاتي‬
‫التعليم والتدريس‬
‫ج‪ -‬تعريف سيرورة التعلم‬
‫أنماط التعليم‬

‫التمثالت‬
‫المفهوم‬
‫مكونات التمثالت‬
‫مرجعيات التمثالت‬
‫د‪ -‬التعامل مع التمثالت‬
‫مقدمة‬
‫يعتمد مستقبل البلدان بشكل كبير على تعليم أجيالها القادمة‪ ،‬حيث يساهم‬
‫التعليم في تحديد جميع األمور التي يجب على األمة القيام بها من أجل زيادة قوة‬
‫بلدها وتقدمه‪ ،‬كما أنه ال يمكن ألي بلد إيجاد قوة عاملة منتجة‪ ،‬وأفراد مثمرين‬
‫يساعدون في تقدمه إال من خالل التعليم‪ ،‬لذلك البد لهذه البلدان من تحسين‬
‫وتطوير مواردها التعليمية‪ ،‬وتوفير فرص تعليمية كافية لجميع أبناء األمة من‬
‫أجل تحقيق التقدم والنجاح‪ .‬مما يجعلنا نتساءل عن مفهوم التعليم؟ وهل يمكن‬
‫إسناده لمفهوم التعلم الذي نتداوله بصفة مستمرة في حياتنا اليومية ؟ سنتطرق‬
‫لكل هذه اإلشكاليات في موضوعنا هذا‪.‬‬
‫مفهوم التعلم‬
‫هو س لوك شخص ي يق وم ب ه الف رد لكس ب المعلوم ات والخ برات‬
‫والمعرفة‪ ،‬فيستطيع من خاللها أداء عمل ما‪ ،‬فالمتعّلم هنا هدفه هو‬
‫الّتعُلم وذل ك عن طري ق البحث عن األدوات المناس بة اّل تي تحق ق‬
‫المعلوم ات من خالل الم دارس‪ ،‬والمعاه د‪ ،‬والكتب‪ ،‬واإلن ترنت‪،‬‬
‫والّتداريب وغيرها من األدوات الّتعليمية‪.‬‬

‫"ك ل م ا يكتس به الف رد من مع ارف ومه ارات وع ادات واتجاه ات‬


‫وقيم وميول من بيئته التي يعيش فيها وذلك طوال فترة حياته بهدف‬
‫تغير السلوك وتعديله"‪.‬‬

‫" عملي ة نفس ية يتم فيه ا التفاع ل بين المتعلم والم ادة التعليمي ة بحيث‬
‫يؤدى إلى تغيرات سلوكية "‪.‬‬
‫عناصر العملية التعليمية‬

‫توجد مكونات أساسية للعملية التعليمية وقد تتغير من مجتمع آلخر وفقًا لمتطلباته ولما يحتاجه‬
‫لتحسين إنجاز الطالب‪ ،‬وهذه العناصر هي‪:‬‬

‫المعلم‬

‫المتعلم‬ ‫المادة‬
‫عناصر العملية التعليمية‬

‫‪03‬‬ ‫المعلم‬
‫‪20‬‬
‫المنهاج أو المحتوى التعليمي‬
‫‪01‬‬
‫المتعلم‬

‫وهو العنصر األهم وصاحب الدور األبرز‬


‫يطلق عليها المقررات الدراس ة‪ ،‬في إنجاح العملّية التعليمّية‪ ،‬فهو‬
‫وهو‬ ‫العلم‪،‬‬ ‫طالب‬ ‫أو‬ ‫التلميذ‬ ‫وهو‬
‫ّي‬ ‫من‬ ‫التعليمية‬ ‫ة‬ ‫ّي‬‫العمل‬ ‫تقوم‬ ‫من‬
‫التي تحددها لجان مختّص ة تراعي المسئول عن تحديد نوع المادة‬
‫أجله‪ ،‬وكي تنجح العملّي ة التعليمّي ة‬
‫الدراسية‪ ،‬باإلضافة إلى األفكار‬ ‫المرحلة العمرّية للطلبة والفر‬ ‫فإّن ه من الضروري أن يكون‬
‫وقات في القدرات التعليمية بينهم‪ ،‬واالتجاهات واألهداف التي يسعى‬
‫ومستعدين‬ ‫م‬ ‫التالميذ راغبين بالتعّل‬
‫لتحقيقها مع المتعلم‪ ،‬ومن أهم الشروط‬ ‫وكثيرة هي مواضيع المحتوى‬
‫ة‬ ‫العمل‬ ‫تهدف‬ ‫التي‬ ‫العلمي‪،‬‬ ‫لتطوير‬ ‫وجاهزين‬ ‫العلم‪،‬‬ ‫ي‬ ‫ّق‬ ‫لتل‬
‫التي يجب أن تتوفر في المعّلم أن يكون‬ ‫ّي‬
‫للطالب‬ ‫إيصالها‬ ‫إلى‬ ‫ة‬ ‫ّي‬ ‫التعليم‬ ‫أنفسهم ولتطوير مهاراتهم التي‬
‫مختًّص ا بنوعية المحتوى الذي يدرسه‪،‬‬
‫ترفع من قدرتهم على المشاركة بنجاح ‪.‬‬
‫وأن يكون مدرًك ا ألهمّية التعليم وكيفّيته‬
‫والتفاعل اإليجابي‪.‬‬
‫ومفاهيمه ونظرياته‬
‫أنواع التعلم‬

‫‪‬التعلم بالمحاولة والخطأ‬


‫‪‬التعلم باالستبصار‬
‫‪‬التعلم بالتقليد والمحاكاة‬
‫‪‬التعلم باالكتشاف‬
‫‪‬التعلم االجتماعي‬
‫‪‬التعلم بالتكرار‬
‫‪‬التعلم الشرطي‬
‫‪ -‬التعلم بالمحاولة والخطأ(اإلشراط اإلجرائي)‪:‬‬
‫تتبع للمدرسة السلوكية ‪ ،‬رائدها هو العالم األمريكي إدوارد لي ثورنديك و سكينر‪ ،‬فالمبدأ‬
‫العام في السلوك اإلجرائي هو أن السلوك متعلق بنتائجه‪ ،‬فليجعل المربون سلوكاتهم تولد‬
‫استجابات إيجابية ال سلبية لدى المتعلمين ‪ .‬وتعد نظرية التعلم عن طريق المحاولة و الخطأ من‬
‫نظريات التعلم السلوكي و التي تنسب للعالم األمريكي لي ثورنديك وهو أول من أدخل نظام‬
‫التجريب على الحيوان على مجال واسع‪ ،‬وأول من أشار أن التعلم يحدث في اإلنسان أو‬
‫الحيوان عن طريق المحاولة و الخطأ‪ .‬إذ يرى أن التعلم عبارة عن عملية ارتباط في الجهاز‬
‫العصبي بين األعصاب الحسية التي تتأثر بالمثيرات‪ ،‬وبين األعصاب الحركية التي تعطي‬
‫استجابة معينة‪.‬‬
‫التعلم باالستبصار‪:‬‬

‫يتبع لنظرية الجشطلت ‪ ،‬مؤسس نظرية الجشطلت هو ماكس فرتهيمر‪ .‬ثم انضم له بعد‬
‫ذلك كل من كوهلر وكيرت كوفكا‪ .،‬تهتم نظرية الجشطلت بحل المشكالت واإلدراك والشخصية‬
‫‪.‬‬
‫التعلم عندهم عملية انتقال من موقف غامض ال معنى له إلى موقف غاية في الوضوح‪ ،‬من‬
‫خالل عمليات الفهم واالستبصار واإلدراك‪ .‬قضيتهم األساسية هي االهتمام بالكل الذي يسمو‬
‫فوق مجرد مجموع األجزاء المكونة له ‪.‬‬
‫‪ ‬التعلم بالتكرار (االشتراط الكالسيكي )‪:‬‬
‫تتبع للمدرسة السلوكية ‪،‬رائدها هو العالم الروسي إفان بيتروفيتش بافلوف‪ ،‬إن جوهر اإلشراك الكالسيكي‬
‫ارتباط بين مثير شرطي و استجابة ما‪ ،‬من خالل اقتران تقديم المثير الشرطي بتقديم المثير الغير الشرطي أي‬
‫الطبيعي‪ ،‬أي أن التعلم عليه أن يكون عبارة عن سلسلة من العمليات التي نعمل من خاللها على إكساب المتعلم‬
‫سلوكات جديدة من أهمها‪:‬‬
‫‪‬أن تبدأ درسك وفق قانون االستثارة ‪.‬‬
‫‪‬أن يكون درسك قلبا وقالبا مستجيبا لقانون اإلثارة‪.‬‬
‫‪ ‬أن تدعم استجابات المتعلمين مستوفيا شرط قانون التعزيز‪.‬‬
‫‪‬أن تكرر على مسامعهم محترما قانون التكرار ‪.‬‬
‫‪‬أن تدربهم على السلوك المرغوب فيه مستجيبا لقانون التمرين‪.‬‬
‫أن تساعدهم على تعميم تعلمانهم على مواقف أخرى مطبقا لقانون التعميم‬
‫‪ -‬التعلم االجتماعي ‪:‬‬
‫تهتم بالسلوك االجتماعي و تتبع للمدرسة المعرفية‪ ،‬رائدها باندورا والذي يقر بنظرية التعلم بالقدوة‬
‫‪ :‬أو النموذج ومن خصائصها‬
‫يميل إلى التعميم بمعنى أنه يمكن أن يظهر في مواقف مشابهة‬
‫يميل إلى الثبات‬
‫وهو ناتج بين الفرد والبيئة االجتماعية‬
‫يتم تعزيزه أو عقابه من خالل الناس‬
‫يمثل فئة من االستجابات وليس استجابة واحدة‬
‫عوامل التعلم أو شروطه‬

‫‪-‬‬ ‫‪ -‬الدافعية‬
‫موضوع‬
‫التعلم‬

‫‪-‬الخبرة‬ ‫‪-‬النضج‬
‫والتدريب‬ ‫‪-‬االستعداد النفسي‬
‫والجسمي‬
‫‪ -1‬النضج‪:‬‬
‫يقصد بالنضج توفر القدرات الطبيعية العقلية أو الجسمية أو االنفعالية الالزمة لحدوث التعليم ‪.‬‬
‫مثال على النضج الجسمي ‪:‬‬
‫الطفل قبل سن السادسة يصعب تعليمه الكتابة وقد يجهد بعض اآلباء أنفسهم في هذا المجال‬
‫ويحاولون إرغام أطفالهم على تعلم الكتابة ومن المعروف أن عضالت األصابع التي تمكن الطفل‬
‫من اإلمساك بالقلم والتحكم في رسم الحروف تنضج فيما بين الخامسة والسابعة وهو ما يعني‬
‫عدم إرغام الطفل الكتابة وإذا ما تبين عدم قدرته على ذلك ‪.‬‬
‫مثال على النضج العقلي‪:‬‬

‫بينت الدراسات حول مراحل النمو العقلي أن األطفال يمكنهم تعلم موضوعات محددة في أعمار‬
‫محددة ‪ .‬ال يمكن أن تقول لطفل في الصف الثاني االبتدائي أن األرض كروية وأنها تدور حول‬
‫الشمس‪ ،‬ألنه يعيش مرحلة عقلية تجعله ال يدرك إال ما يحسه بحواسه‪ .‬ومن ثم فمن الصعوبة‬
‫عليه إدراك أو تخيل مثل هذه المعلومات لذا يجب أن يستفيد المعلم من هذه الحقيقة ويتعرف‬
‫على قدرات تالميذه الجسمية والعقلية حتى ال يضيع وقته عبًثا في محاولة تعليمهم أشياء ال‬
‫تؤهلهم مرحلتهم العمرية لتعلمها‪ .‬كما يجب أن يعلم المعلم أن إجبار التلميذ على التعلم قبل‬
‫وصوله لمرحلة النضج الالزمة قد يؤدي إلى مشكالت نفسية أو جسمية كما يؤدي إلى نفور‬
‫التلميذ من المدرسة‪.‬‬
‫‪)2‬الدافعية‬
‫يقصد بالدافعية وجود مثير أو دافع أو حافز أو غرض للتعلم لدى المتعلم ‪ .‬قبل ظهور المدارس‬
‫كان التعلم يتم بصورة تلقائية لدى كل طفل وذلك إلشباع حاجاته األساسية فهو يتعلم األكل ليشبع‬
‫حاجته إلى الطعام ويتعلم السباحة حتى ال يغرق عند اشتغاله بالصيد ومع تقدم سبل الحياة فإن‬
‫هذه الدوافع التقليدية تضاءلت أهميتها وأصبح على المدرسة أن تبحث عن دوافع جديدة لحث‬
‫التالميذ على التعلم حيث نجد كثيرا من أبنائنا في الوقت الراهن يقولون‪ :‬لماذا نتعلم ؟ ولماذا‬
‫نذهب إلى المدرسة؟ ويقودنا ذلك إلى أن نؤكد أن الدافعية للتعلم والتحصيل مسئولية مشتركة بين‬
‫المدرسة والمنزل‪ .‬ولعلنا نفهم من ذلك أن الدافعية قد تأخذ أشكاال متنوعة يمكن توضيحها فيما‬
‫يلي‪:‬‬
‫أ‌‪ -‬الثواب والعقاب‪:‬‬
‫وهو مبدأ يكون الثواب في صورة مادية أو في صورة معنوية وينطبق الكالم على العقاب أو التوبيخ وغالبا ما‬
‫يستخدم المعلمون المدح كنموذج للثواب والذم كنموذج للعقاب وقد وجد أن اإلسراف في العقاب قد يؤدي إلى‬
‫الشعور بالنقص‪.‬‬
‫ب‪ -‬النجاح والفشل‪:‬‬
‫يعتبر النجاح دافعا قويا للتعلم لدى التالميذ وال يقصد بالنجاح النجاح بمفهومه الضيق في اإلجابة عن أسئلة المعلم‪،‬‬
‫أو النجاح في الظهور بمظهر جيد في الفصل أو النجاح في الحياة بصفة عامة‪ .‬ويمكن االستفادة من الفشل في‬
‫شحذ الهمم‪.‬‬
‫ج‪ -‬األهداف التعليمية‪:‬‬
‫يرى كثير من التربويين أن تعريف التالميذ بأهداف الدروس وإعالنها مهم عن طريق كتابتها على السبورة أو‬
‫تقديمها لهم مكتوبة على أوراق في بداية كل درس ويمثل حافزا قويا للتالميذ على مواصلة العمل من أجل تحقيق‬
‫هذه األهداف المعلنة لهم‪.‬‬
‫‪ ) 3‬االستعداد النفسي والجسدي‬
‫ويتمثل االستعداد الجسدي في تمتع التلميذ بصحة جيدة تمكنه من استثمار اليوم الدراسي‬
‫بحيوية وطاقة عالية ‪.‬‬
‫أما بالنسبة لالستعداد النفسي فهو كل الوظائف التي تكسب التلميذ الرغبة والحماس‬
‫لدخول المدرسة واالندماج الفعلي مع أنشطتها وبرنامجها األكاديمي السلوكي االجتماعي‬
‫ويعتبر االستعداد النفسي والجسدي وجهان لعملة واحدة فاإلجراءات المتخذة لتعزيز‬
‫االستعداد البدني االيجابي ينعكس في الصحة النفسية لتلميذ ‪.‬‬
‫‪)4‬موضوع التعلم‬
‫ويتعلق األمر هنا بطبيعة المادة المدرسة والتي تعتبر الركيزة األساس في العملية التعليمية التعلمية‬

‫‪)5‬الممارسة والتدريب‬
‫يقصد بها النشاط الذي يقوم به المتعلم لتحقيق التعلم أو لظهور المخرجات السلوكية المعبرة عن حدوث‬
‫التعلم فالتلميذ ال يستطيع أن يتعلم الطرح عندما يستمع إلى شرح المعلم ولكنه البد وان يجري بنفسه عدة‬
‫عمليات معتمدا على فهمه للمعلم وباستمرار ممارسة التلميذ لحل مسائل الطرح ويكتسب مهارة في هذا‬
‫المجال‪.‬‬
‫ب) التعلم الذاتي‬

‫من المفاهيم المرتبطة بالتعلم‪ ،‬مصطلح التعلم الذاتي بوصفه نمطا من أنماط التعلم‪،‬‬
‫على نحو وظف فيه مهارات المتعلم‪ ،‬وتستثمر فيه حاجاته واستعداداته‪ ،‬وبشكل‬
‫يراعي الفروق الفردية لكلُ ت متعلم‪ ،‬فال ينظر إلى المتعلمين على أنهم مجموعة‬
‫متجانسيه‪ ،‬بل أفرادا بخصائص مستقلة‪ ،‬لذلك يصير تطوير المتعلم سلوكا ومعرفة‬
‫ووجدانا‪ ،‬أكثر فاعلية ونجاعة‪ .‬ألنه يتقن مهارات التعلم وآلياته‪ ،‬ويسير وفق‬
‫استراتيجيات واضحة ومتقنة‪ .‬فيتحقق التعلم في كل األوقات‪ ،‬داخل المؤسسة أو‬
‫خارجها‪.‬‬
‫أهمية التعلم الذاتي‬

‫يراعي التعلم الذاتي خصوصية المتعلم‪ ،‬بشكل يؤسس لتعلم فردي لذلك فهو يحقق جملة‬
‫أهداف‪ ،‬منها‪:‬‬
‫‪ -‬يقدم تعلما يتالءم وقدرات المتعلم واستعداداته وميوالته‪.‬‬
‫‪ -‬يعتمد على فاعلية المتعلم وانخراطه في األنشطة التعلمية‪.‬‬
‫‪ -‬يعنى التعلم الذاتي بتطوير القدرات والمهارات والقيم‪ ،‬فضاال عن صقل المعارف بشكل‬
‫متوازن‪.‬‬
‫‪ -‬ينطلق التعلم الذاتي من وضعيات حياتية يكون فيها المتعلم طرفا مباشرا ومنخرطا‪.‬‬
‫‪ -‬يكرس التعلم الذاتي نزوعا نحو اإلبداع وتطوير الشخصية‪.‬‬
‫ج) تعريف سيرورة التعلم‬

‫يشيرمفهوم سيرورة التعلم إلى‪ ،‬العمليات التي تكتسب عبرها سلسلة من المعارف‬
‫والمهارات في سياق جملة من التجارب السابقة‪ .‬و يمكن لهذه السيرورة أن تحدث داخل‬
‫البيئة التعليمية(تعلما) أو خارجها (اكتسابا)‪ ،‬وسيرورة التعلم في عموها عبارة عن‬
‫عمليات داخلية يستوعب من خاللها المتعلم مفاهيم معينة‪ ،‬وينفذها ويقومها‪.‬‬
‫لذلك فإن سيرورة التعلم تتخذ من المدارس والمؤسسات التعليمية بيئة لها‪ ،‬وتعتمد على‬
‫التفاعل القائم بين المدرس والمتعلم ‪ ،‬وتشترط وضوح المهمة المطلوبة‪.‬‬
‫مراحل سيرورة التعلم‬

‫‪:‬تفترض سيرورة التعلم مراحل ثالثة‪ ،‬هي‬


‫مرحلة االكتساب‪ :‬تحدد هذه المرحلة مسار المعطيات بدءا من عملية إدراكها وفهمها وانتهاءا بتحويلها إلى استجابة‬
‫تظهر من خالل تنفيذ مهمة مطلوبة‪.‬‬

‫مرحلة الترسيخ‪ :‬إذا كانت مرحلة االكتساب تهدف فهم موضوع التعلم من خالل بناء تمثالت ذهنية‪ .‬فإن هذه العملية‬
‫تهدف إلى بناء أثر لتلك التمثالت على مستوى الذاكرة الطويلة األمد‪ ،‬على أن تربط المعارف والمهارات التي‬
‫سيحتفظ بها المتعلم بالمكتسبات السابقة‪ ،‬في شكل شبكات ذات معنى‪ .‬وفق نظام للتشفير يتيح تخزينها‪ ،‬واستدعاءها‬
‫متى دعت الضرورة إلى ذلك‪.‬‬

‫مرحلة التحويل‪ :‬يعد مبدأ التحويل من صميم الفعل التعليمي التعلمي‪ ،‬ألن غاية التدريس هو توجيه المتعلمين نحو نقل‬
‫تعلماتهم من مهمة إلى أخرى‪ ،‬ومن فضاء المدرسة إلى فضاءات المنزل والعمل‪ .‬وبشكل يتيح فهم تجارب التعلم التي‬
‫تؤدي إلى هذا التحويل‪ ،‬الذي يظهر في القدرة على استخدام ما تعلمه في سياق بسيط ضمن سياق أكثر تعقيدا في شكل‬
‫تحويل عمودي‪ ،‬أو لتعميم تعلماته ضمن سياقات جديدة وفق تحويل أفقي‪.‬‬
‫التعليم‬
‫التعليم‪ :‬عملية يقوم بها المدرس بهدف اكساب التلميذ معرفة او مهارة‪ ،‬ويعرف ايضا بانه برمجة المعلومات‬
‫وتنسيقها ليستقبلها الشخص عبر حواسه‪ ،‬وتخيلها وتفسيرها ووضعها في فئات ‪ ،‬ومن تم تخزينها في الذاكرة على‬
‫المدى البعيد ليتمكن من استرجاعها عند الحاجة‪ .‬فاذا كان التعلم مرتبطا الى حد كبير بالخلفية النظرية التي تؤطره‬
‫فإن التعليم تؤطره ايضا تلك الخلفية التي ينتمي اليها الن طبيعة تصرفات االستاذ وافعاله ‪ ،‬وحدود تدخالته تترجم‬
‫مرجعية هذا االستاذ‪.‬‬
‫ويعرف الدريج التعليم بانه‪ ":‬نشاط تواصلي يهدف إلى إثارة التعلم وتحفيزه وتسهيل حصوله ‪.‬انه مجموعة االفعال‬
‫التواصلية والقرارات التي يتم اللجوء إليها ‪،‬بشكل قصدي ومنظم ؛اي يتم استغاللها وتوظيفها بكيفية مقصودة من‬
‫طرف شخص او مجموعة من األشخاص الذي يتدخل كوسيط في إطار موقف تعليمي تربوي ‪.‬‬
‫تقوم خطة التعليم على جملة من المحطات التي ينبغي مراعاتها النجاح عملية التعليم ‪،‬وهي‬
‫• ‪-‬تخطيط اهداف الدرس‬
‫• ‪-‬اختيار المحتويات وتنظيمها ‪.‬‬
‫• ‪-‬اختيار الطرق والوسائل وادماجها‬
‫• ‪-‬تنظيم عمليات التقويم وبناء ادواتها ‪.‬‬
‫• ‪ -‬اجراء الدعم والتقوية للمتعلمين المتعثرين ‪.‬‬
‫في عالقة التعليم و التعلم بالمرجعية التي تؤطرهما ‪،‬فانه يمكن بيان عالقة المفهومين بمرجعياتهما النظرية ‪ ،‬من‬
‫خالل المقارنة بين المقاربتين كما يلي ‪:‬‬

‫التعلم‬ ‫التعليم‬ ‫المقاربة البيداغوجية المعتمدة‬

‫يرتبط التعلم بثنائية ؛مثير ‪،‬استجابة‬ ‫افعال وتصرفات يقوم بها االستاذ‬ ‫المقاربة باالهداف ( النظرية‬
‫ويسعى الى تعديل سلوك قابل‬ ‫تتيح الترابط المؤسس على ثنائية‪:‬‬ ‫السلوكية) ‪.‬‬
‫للمالحظة والقياس ‪.‬‬ ‫مثير ‪،‬استجابة ‪.‬‬

‫المقاربة بالكفايات (البنائية والسوسيو توفير بيئة للتعلم تتيح تطوير امكانات يسير التعلم وفق مسار ينطلق من‬
‫المتعلم بناء على استعدادات المتعلم تمثالت المتعلمين ‪،‬لبناء تعلمات‬ ‫بنائية )‬
‫جديدة ‪،‬مع تعبئة موارد مختلفة‬ ‫وقدراته وحاجاته ‪.‬‬
‫(معارف ‪،‬مهارات ‪،‬قيم) ‪.‬لحل‬
‫وضعيات مرتبطة بالواقع ‪.‬‬
‫التعليم والتدريس‬

‫يراد بالتدريس‪ :‬ذلك النشاط المتواصل الذي يهدف إلى إثارة التعلم وتيسير تحقيقه ‪ ،‬على نحو‬
‫يتضمن القيام بجملة من اإلجراءات ‪،‬من قبيل تشكيل بيئة المتعلم بصورة تمكنه من تعلم سلوك‬
‫معين ضمن شروط خاصة بالمتعلم واخرى خاصة بالموقف التدريسي ‪،‬وتالثة خاصة باالستاذ‬
‫والمنهاج واساليب ووسائل التدريس‬
‫اما التعليم‪ :‬يعتبر مجهودا شخصيا يهدف إلى مساعدة شخص اخر على التعلم من خالل إستثارة‬
‫المتعلم وتحفيز نشاطه الذهني وتهييء الظروف المناسبة التي تمكن المتعلم من بناء تعلماته‬
‫بشكل سليم‬
‫‪ ‬بناء على ذلك يمكن اعتبار التعليم اهم من التدريس ‪ ،‬ال يقتصر على المؤسسة المهيئة لذلك‬
‫فقط بل هو نشاط منفتح على األسرة والمجتمع وباقي المؤسسات‪.‬‬
‫أنماط التعليم‬
‫التعليم عن بعد‪:‬‬
‫يطلق على نظام التعليم الذي يكون فيه المتعلمين بعيدين عن مدرسهم لمعضم االوقات التي يدرسون فيها يسعى هذا‬
‫النمط الى ايصال الخدمة التعلمية إلى الفئات التي ال يتستطيع الوصول الى المؤسسات التعليمية و يوظف هدا النمط مقابل‬
‫التعليم الحضوري إلى جانب التعليم بالتناوب ( يجمع بينهما ) لهذا النوع من التعليم أهمية بالغة بحيث يعزز التعليم الذاتي‬
‫والتكوين الفردي ويشجع على البحث و التأطير‬
‫التعليم الجماعي‪:‬‬
‫يتاسس على بنيات مدرسية بكيفية توكل الى مدرس واحد نفس مسؤولية الشامل لمجموعة من المتعلمين ينتمون إلى نفس‬
‫القسم لهم نفس السن يسند له مهمة تدريس مجموعة من المواد ‪.‬‬
‫التعليم الفردي ‪:‬‬
‫تعليم يحول مركزية العملية التعليمية التعلمية من المادة المعرفية نحو المتعلم نفسه ‪،‬وعليه فإن هذا النمط يراعي ميوالت‬
‫المتعلمين و استعداداتهم ومهاراتهم ورغباتهم فهو نمط يراعي الفروقات الفردية بين المتعلمين داخل الفصل الواحد ‪،‬في‬
‫المقابل قل االعتماد على االستاذ ‪.‬فهو مرشد للمتعلم ‪،‬وميسر للفعل التربوي ‪.‬‬
‫التعليم العرضي‪:‬‬
‫هو تعليم غير مقصود ‪،‬يحدث نتيجة الخبرات الحياتية اليومية والتفاعل مع عوامل البيئة المحيطة عن طريق المالحظة‬
‫والمحاكاة ‪،‬مع امكانات تعزيز ذلك من قبل االخرين ‪.‬ويحدث هذا النمط داخل األسرة نتيجة للتفاعل القائم بين األفراد ‪.‬‬
‫التمثالت‬
‫تمثل التمثالت عنصرا رئيسا في بناء وضعيات التعليم والتعلم‪ ،‬إال أن عددا كبيرا من‬
‫المدرسين‪ ،‬ال يولون هذا الجانب األهمية والعناية االزمتين أثناء مناولة مفهوم من المفاهيم في‬
‫المدرسة االبتدائية‪.‬‬
‫وبما أن جميع المواد المدرسة تتم وفق مجموعة من األنشطة التي تستجيب لحاجيات‬
‫المتعلمين المعرفية والحسية الحركية ثم الوجدانية‪ ،‬فإنه يستوجب أن تبنى التعلمات بكيفية‬
‫متينة ومحكمة‪ ،‬وذلك عن طريق البناء المتدرج‪ ،‬من خالل إدماج موارد جديدة على أنقاض‬
‫المكتسبات السابقة‪ ،‬من أجل تعديلها وتصحيحها أو تطويرها ودعمها‪.‬‬
‫وسنحاول في عرضنا هذا إلى اإلحاطة بموضوع التمثالت من مختلف الجوانب‪.‬‬
‫مفهوم التمثالت‬
‫اقتبس مفهوم التمثل من مجال علم النفس و بالخصوص سيكولوجية التعلم و السوسيولوجيا ‪ ،‬و اكتسب‬
‫أهميته الكبيرة في العلوم انطالقا من تيارين متكاملين في مجال التعلم هما التيار البنائي و التيار البشالري‬
‫التمثالت في اللغة ‪ :‬هي التصورات‬
‫التمثالت في الديداكتيك‪ :‬هو نتاج سيرورة نشاط عقلي يعمل الفرد أو الجماعة من خالله إعادة تشكيل‬
‫الواقع و تقديم معنى محدد له وهي استحضار ذهني ألشياء و مواضيع غائبة أو إكمال المعرفة اإلدراكية‬
‫ألشياء حاضرة أمامنا بالرجوع إلى أشياء غير حاضرة في تلك اللحظة يترجمها في شكل ملموس يمثل‬
‫درجة عالية من التصور كما جاء في تعريف بياجي ‪.‬‬
‫يتعلق ا ألمر بكيفية امتالك المتعلم للمعرفة ‪ ،‬فالمتعلم ال ينتقل من االمعرفة الى المعرفة بل من تمثل إلى‬
‫تمثل آخر يكون أكثر تطورا و فعالية ‪.‬‬
‫حصر العالم السوسيولوجي إيميل دوركهايم على أنه‪ :‬تصورات اجتماعية تتأسس على شكل قيم و معايير‬
‫السلوك ‪ ،‬التذوق و القول‪ ،‬حيث تتغير الحياة االجتماعية ‪،‬وتتشكل انطالقا من األوضاع‪ ،‬المواقف و الميوالت‬
‫الثقافية ‪ ،‬التي تحكم رؤية المجتمع الى العالم ‪ ،‬كما تحكم أنماط تفكيره و أسلوب عيشه و المعايير المعتمدة فيه‬
‫حسب األولويات‬
‫أما ‪ Clement‬و ‪ Giordan‬فعرفاها على أنها معارف أولية مكتسبة خارج إطار العلوم المختصة ‪،‬‬
‫و بالتالي فهي عبارة عن معلومات عامة ‪ ،‬استوعبها الفرد في محيطه السوسيوثقافي قد تفتقر على المستوى‬
‫العام لسند علمي يعطيها مصداقيتها و شرعيتها كمعرفة مقبولة ‪.‬‬
‫في حين اعتبر باشالر التمثل عائقا بيداغوجيا يمنع المتعلم من امتالك العلوم الموضوعية ‪.‬‬
‫وعليه فالتمثالت هي معارف ‪ ،‬موارد مفاهيم أولية ‪ ،‬تصورات سابقة أو أحكام مسبقة يمتلكها الشخص‬
‫أو كنشاط ذهني يتشكل لدى الطفل من خالل احتكاكه بمحيطة السوسيوثقافي العام و تجاربه التي عاشها‬
‫أو خضع لها‪ ،‬و هو نمط تفسيري يستحضره لفك رموز الواقع لمواجهة الوضعيات المشكلة ‪.‬‬
‫تتفق التعاريف على أن التمثالت تلك المنظومة المعرفية التي تسمح للفرد بتفسير‬
‫الظواهر و مواجهة المشاكل ‪ ،‬و نعني بالتمثالت هنا الكيفية التي يوظف بها الفرد‬
‫معرفته السابقة لمواجهة مشكل معين في وضعية معينة و يمكن تصنيفها إلى‪:‬‬

‫• تمثالت صورية ‪( :‬المورفولوجيا ( تحيل الى الشكل ‪ ،‬الحجم ‪ ،‬البنية ‪ ،‬و تمثل‬
‫أشياء لم يسبق لنا إدراكها‬
‫• تمثالت مفهومية ‪ :‬مرتبطة باللغة و اللفظ‬
‫• تمثالت عملية ‪ :‬طريقة إنجاز تجربة ‪ ،‬تصور إقامة ‪،‬مواقع معينة ‪....‬‬
‫أصناف التمثالث‬

‫•تساعد و تدعم عملية تعلم‬


‫التمثالث االيجابية‬ ‫•المعرفة والعلم‬

‫•معيقة للتعلم واكتساب المعرفة ‪.‬‬


‫•مثال‪:‬‬
‫التمثالت السلبية‬
‫•الحمل عبارة عن انتفاخ بطن األم‬
‫من جراء إفراطها في األكل‬
‫أهم مميزات التمثالت‬
‫التمثالت نظام يتشكل من جملة أفكار و تفسيرات تؤسس إلطار مرجعي لدى المتعلم ‪ ،‬بحيث يصير‬
‫منظما و منتظما ‪.‬‬
‫التمثالت سيرورة‪ :‬شخصية و متطورة تتيح إدماج المتعلم في الموضوع مع تقدم خبرته ‪ .‬سواء كانت‬
‫هذه الخبرة خاصة أو مدرسية ‪.‬‬
‫التمثالت قبلية ‪ :‬ألنها تتشكل قبل الوضعيات التعليمية المدرسية ‪ ،‬فهي ثمرة التجربة األولى ‪.‬‬
‫قد تكون عامة كالتمثالت االجتماعية و الثقافية و الدينية ) أو خاصة ) كتمثل كل فرد لظاهرة أو مفهوم‬
‫أو فكرة معينة ‪,‬‬
‫التمثل قد يكون سلبيا أو خاطئا مما يستدعي المعالجة أو إيجابيا يتطلب الدعم و التطوير ‪.‬‬
‫التمثل يتميز بالحركة و الديناميكية‪ :‬أي أنه قابل للتطور و التغير ‪.‬‬
‫‪ ‬كل فرد يمتلك أنساقا معينة من التمثالت حول جميع مجاالت المعرفة ‪.‬‬
‫‪ ‬يبقى التمثل نموذجا تفسيريا لدى الفرد إلى أن يتزعزع بتمثالت أخرى أكثر موضوعية و يتحقق ذلك‬
‫بالتعليم و التعلم مدى الحياة ‪.‬‬
‫دور التمثالت في العملية التعليمية التعلمية‬

‫‪ ‬التعرف على األنساق التفسيرية التي يعتمدها المتعلم في بناء تصوراته ‪،‬‬
‫و هنا يعتبر بشالر ان المهم ليس اكتساب معلومات جديدة ولكن تقييم‬
‫المعلومات القديمة ‪ ،‬و تفكيك العوائق التي تعيق اكتساب المعرفة‬
‫الجديدة‪.‬‬
‫‪ ‬تهييء المتعلمين و إعدادهم لتطوير و تغيير تلك التمثالت األولية من‬
‫خالل مناقشتها ‪ ،‬و البحث عن معرفة أخرى للتصحيح و اإلغناء عن‬
‫طريق الصراع المعرفي ‪.‬‬
‫‪ ‬استثمار المدرس لحوارات التالميذ المتنوعة ‪ ،‬ثم عقد مقارنة بين‬
‫المعرفة التي انطلقوا منها و المعرفة التي انتهوا إليها‪.‬‬
‫مكونات التمثالت‬ ‫تتكون التمثالت من عناصر مختلفة ‪:‬‬

‫اإلطار المرجعي‬
‫الداللة‬ ‫شبكة المعاني‬ ‫العمليات العقلية‬ ‫لمشكلة‬ ‫ا‬

‫• ينتج هذا‬ ‫• التمثالت نتاج‬ ‫• التمثالت‬ ‫• التمثالت تشير‬


‫• مجموعة من‬ ‫النظام‬ ‫تفكير ثابت‬ ‫تعتمد على‬ ‫إلى مجموعة‬
‫المتفاعل شبكة‬ ‫يسمح‬ ‫مجموعة من‬ ‫من األسئلة التي‬
‫اإلشارات و‬
‫من المعاني‬ ‫للموضوع‬ ‫التمثالت‬ ‫تحفز المتعلم‬
‫الرموز التي‬ ‫على التعاطي‬
‫تدل على‬ ‫القادرة على‬ ‫بوضع‬ ‫األخرى التي‬
‫إضفاء معنى‬ ‫عناصره‬ ‫تشكل نظاما‪،‬‬ ‫معها‬
‫طريقة التعبير‬ ‫وتستفزه لذلك ‪.‬‬
‫عن الموضوع‬ ‫محددا ودقيقا‬ ‫ضمن عالقات‬ ‫يتم تعبئتها من‬
‫على التمثالت‪.‬‬ ‫تخلق معان‬ ‫قبل الموضوع‬
‫و دالالت‪.‬‬ ‫إلنتاج تمثالته‬
‫الجديدة ‪.‬‬
‫مصادر التمثالت‬
‫التمثالت اذن بنيات فكرية تحتية و نماذج تفسيرية تمكن الفرد من استيعاب المحيط و السؤال‬
‫المطروح ‪:‬‬

‫‪ - 1‬البعد االجتماعي ‪ :‬يستوعب الفرد عناصر المحيط و يقيمها حسب نظام القيم و المعايير‬
‫االجتماعية التي يرثها عن مجموعته االصلية ‪ ،‬او حسب االيديولوجيات التي يقرها المجتمع‬
‫‪ - 2‬البعد الوجداني‪ :‬مقاربة تستند الى المجال الوجداني من الشخصية في تفسير و تبرير بعض‬
‫مصادر التمثالت‬
‫‪ -3‬البعد المرتبط بسيكولوجية النمو ‪ :‬تتمثل في عدم التمييز بين الذات و العالم الخارجي في‬
‫اقامة عالقة توافق بين معطيات خاصة بالنمو الفكري للطفل و التمثالت المتعلقة بمختلف‬
‫المفاهيم‬
‫‪ - 4‬البعد االبستمولوجي‪ :‬يرتبط بالمعرفة في حد ذاتها‪ ،‬بحيث يمكن للفرد ان يعيد نفس‬
‫االخطاء التي ارتكبتها البشرية في تاريخ تطورها العلمي‬
‫من الصعب العثور على تعريف موحد للتمثالت ‪ ،‬لكن يمكن ان نستنتج من خالل‬
‫التعاريف السابقة ان ‪:‬‬

‫التمثالت بنيات فكرية ‪ ،‬تشكل نموذجا تفسيريا و شبكة لتحليل و بناء المعرفة‬

‫*نماذج لتمثالت المتعلمين ‪:‬‬

‫الضوء هو‬ ‫مصدر‬


‫الكهرباء‬ ‫الكهرباء هو‬ ‫الشمس تدور‬
‫العداد أو‬ ‫حول االرض‬
‫السلك‬

‫الطاقة عنصر‬ ‫لكل دولة‬


‫الشمس مصباح‬
‫كهربائي يمدنا‬
‫يشتعل نهارا و‬
‫شمس خاصة‬
‫بالكهرباء‬ ‫بها‬
‫ينطفئ ليال‬
‫‪:‬‬ ‫تقنيات و اساليب رصد تمثالت المتعلمين‬
‫‪ ‬جعل المتعلمين امام تصورات متناقضة التعليق على نتائج تجربة متنوعة‬

‫‪ ‬طرح اسئلة مباشرة حول مواضيع معينة‬

‫‪ ‬استعمال اسلوب المماثلة لمناقشة فكرة‬

‫‪ ‬االستمارة _المقابلة _مالحظة القسم إنتاجات التالميذ الشفهية و الكتابية‬

‫‪ ‬التعامل مع مواضيع ‪،‬من خالل مقابلة التصورات‬

‫‪ ‬إنجاز رسوم تخطيطية و التعليق عليها‬


‫التوظيف الديداكتيكي للتمثالت‬
‫يمكن للمدرس استثمار و توظيف تمثالت التالميذ في تالث وضعيات على األقل ‪:‬‬
‫‪ - 1‬قبل بداية الدرس ‪ :‬حيث يقوم المدرس بجمع المعطيات و رصد تمثالت التالميذ و‬
‫التي لها عالقة معرفية بالمفاهيم االساسية التي تكون هذا الدرس او الوحدة التعليمية ‪.‬‬

‫‪ - 2‬خالل الوضعية التعليمية التعلمية ‪ :‬و يمكن بلورة ذلك عبر أربع استراتيجيات هي ‪:‬‬
‫• استراتيجية التشكيك في معرفة التالميذ و تمثالتهم ‪.‬‬
‫• استراتيجية الحوارات المتعارضة التي تعني خلق عالقات أفقية و عمودية بين التالميذ ‪.‬‬
‫للحصول على تمثالت مختلفة حول موضوع أو ظاهرة ما ‪.‬‬
‫• استراتيجية وضعيات استكشاف التمثالت ‪.‬‬
‫• استراتيجية المواجهة بين المعرفة المستهدفة و معرفة التالميذ ‪.‬‬
‫‪ -3‬بعد نهاية الدرس أو الوحدة التعليمية ‪ :‬باعتماد التقويم و التغذية الراجعة للتحقق‬
‫من تغير المفهوم ‪.‬‬
‫‪:‬‬ ‫طرق التعامل مع التمثالت في الفصل الدراسي‬

‫طريقة بيداغوجيا‬ ‫طريقة بيداغوجيا التعديل‬


‫االلغاء )القضاء (‬ ‫اوالتصحيح(‪rectificati‬‬
‫‪: P. d’éradication‬‬ ‫‪: )on‬‬

‫تقوم على ضرورة الغاء‬ ‫ترى ان التمثالت دات‬


‫التمثالت بصفة نهائية ‪,‬‬ ‫طابع داللي يسمح‬
‫و عدم اخدها بعين‬ ‫بعض‬ ‫باستنتاج‬
‫االعتبار عند عملية‬ ‫الخالصات البيداغوجية ‪,‬‬
‫التواصل البيداغوجي ‪.‬‬ ‫و اهميتها تكمن في‬
‫قدرتها على الكشف عن‬
‫االخطاء التي هي خارجة‬
‫عن فعل المعرفة ‪.‬‬
‫شكرا على انتباهكم‬

You might also like