You are on page 1of 10

‫مبادئ التعليم والتعلم‬

‫‪les Principes de l'enseignement et de‬‬


‫‪l'apprentissage‬‬
‫من تقديم الطالب‪:‬‬
‫خدجية رفيق‬
‫جنوى موحت‬
‫اميان نيدعزي‬
‫فاطمة الزهراء امتناط‬
‫أسامة رزق‬

‫مقدمة‬ ‫➢‬
‫تعريف التعلمي والتعمل والعالقة ببهنام‬ ‫➢‬
‫مبادئ ترتبط بنظريه املثري والاس تجابة‬ ‫➢‬
‫مبادئ ترتبط بنظريه الادراك‬ ‫➢‬
‫نظرايت ومبادئ التعمل يف التعلمي‬ ‫➢‬
‫اساس يات ومبادئ التعمل دلى جانييه‬ ‫➢‬
‫مبادئ نظرية جون ديوي يف التعلمي‬ ‫➢‬
‫خامتة‬ ‫➢‬
‫تقديم‪:‬‬
‫التعلم مفهوم رئيسي من مفاهيم علم النفس ظل يحظى باهتمام العلماء‬
‫والمفكرين ورجال التربية في زمان ومكان‪ .‬ولهذا السبب رأيت أن أقدم‬
‫موضوع (مبادئ التعلم) فال شك أن هذا الموضوع يعد من أهم المواضيع‬
‫التي تهم المعلمين والمتعلمين هذا باإلضافة إلى ما هو معروف وواضح‬
‫وأصبح أمرا ليس محل جدال أو خالف أن مبادئ التعلم تعتبر حجر زاوية‬
‫واألساس العلمي في عملية التعلم وتعديل السلوك‪،‬‬
‫• فما هو مفهوم التعلم؟‬
‫• وماهي النظريات التي أوضحت مفهوم التعلم؟‬
‫• وماهي مبادئ التعلم؟‬
‫• وكيف يمكن توظيف هذه المبادئ في عملية التعلم؟‬
‫كل هذه األسئلة تخيم عليها عالمة استفهام كبيرة‪ ،‬وقد حاولنا في تقريرينا هذا‬
‫أن نضع النقاط على الحروف ونضع بعض االجابات عن هذه األسئلة‪،‬‬
‫فاألوراق أدعى أن تحكي وتسطر لكم ما في هذا التقرير‪.‬‬

‫تعريف التعلمي والتعمل والفرق ببهنام‬ ‫➢‬


‫‪.1‬مفهوم التعلم‬

‫يتصل مفهوم التعلم بعملية اكتساب الفرد للسلوك والخبرات وما يطرأ عليها‬
‫من تغيرات‪ .‬فنتائج عملية التعلم تظهر في مختلف أنماط سلوك الفرد ونشاطه‬
‫اإلنساني‪ ،‬الفكري والحركي واالجتماعي واالنفعالي واللغوي‪ ،‬ما يؤدي إلي‬
‫تراكم المعارف اإلنسانية وتنقلها من جيل إلى آخر من خالل عمليات التنشئة‬
‫االجتماعية وما يحدث من تفاعل مع العالم المادي‪.‬‬
‫ويعرف “جي لفورد” مفهوم التعلم بأنه‪ :‬هو أي تغيير في السلوك ناتج عن‬
‫استثارة‪.‬‬
‫كما يعرفه “جيتس” بأنه‪ :‬هو عملية اكتساب الوسائل المساعدة على إشباع‬
‫الدوافع وتحقيق األهداف‪ ،‬والذي يتخذ في الغالب صورة حل المشكالت‪.‬‬
‫ولذلك فأن التعلم‪ :‬هو العملية الحيوية الديناميكية التي تتجلى في جميع‬
‫التغيرات الثابتة نسبيا ً في األنماط السلوكية والعمليات المعرفية التي تحدث‬
‫لدى األفراد نتيجة لتفاعلهم مع البيئة المادية واالجتماعية‪.‬‬
‫‪.2‬مفهوم التعليم‬

‫التعليم هو أحد األهداف الهامة التي نحاول تحقيقها من خالل عملية التدريس‪.‬‬
‫” فالتعليم” هو أحد المرادفات الهامة “للتدريس” حيث يمكن من خالل التعليم‬
‫إعطاء المعلومات واكتساب المهارات والمعارف‪ .‬فالتقدم بعمليات التعليم‬
‫والتدريس في التربية الرياضية يحتم علينا أن نركز اهتمامنا على “المتعلم”‪.‬‬
‫وكذلك تنمية وتطوير دوره الحيوي والفعال في هذه العمليات باعتباره محور‬
‫العملية التعليمية والتربوية‪ .‬وقد تعددت تعريفات مفهوم التعليم فيعرف بأنه‬
‫الشروط المادية والنفسية التي تساعد المتعلم على التفاعل النشط مع عناصر‬
‫البيئة التعليمية في الموقف التعليمي‪ ،‬واكتساب الخبرة والمعارف والمهارات‬
‫واالتجاهات والقيم التي يحتاج إليها هذا المتعلم وتناسبه‪ ،‬مع وجود متعلم في‬
‫موقف تعليمي لديه االستعداد العقلي والنفسي الكتساب خبرات ومعارف‬
‫ومهارات او اتجاهات وقيم تتناسب مع قدراته واستعداداته من خالل وجوده‬
‫في بيئة تعلم تشتمل علي محتوى تعليمي ومعلم ووسائل تعلم تهدف إلي تحقق‬
‫األهداف التربوية المرغوبة‪ .‬لذلك فالتعليم‪ :‬هو العملية المنظمة التي يمارسها‬
‫المعلم بهدف نقل ما في ذهنه من معلومات ومعارف إلى المتعلمين الذين هم‬
‫بحاجة إلى تلك المعارف والمعلومات‪ ،‬لذا نجد أن عمليه التعليم تحتوى على‬
‫العناصر التالية ‪ :‬نشاط أو عملية يمكن مالحظتها ومتابعتها‪ .‬تفاعل لفظي بين‬
‫شخصين أو اكثر‪ .‬لها هدف معين يهتم بإحداث التعلم أو التغيير في سلوك‬
‫المتعلم‪.‬‬
‫العالقة بني التعلمي والتعمل‬
‫✓ العالقة بين التعليم والتعلم عالقة تعليمية تكاملية حيث نجد أن كالً من‬
‫العمليتين يهدفان إلى هدف واحد‪.‬‬
‫✓ وهو تحقيق الفائدة للمتعلم وتزويده بكافة المعلومات العلمية‪.‬‬
‫✓ من خالل عرض مفهوم عملية التعليم وعملية التعلم نستنتج وجود‬
‫عالقة قوية بين التعليم والتعلم‪.‬‬
‫✓ أن عملية التعليم ال يمكن أن تتم بدون وجود عملية التعلم والتي تتضمن‬
‫نجاح عملية التعليم‪.‬‬
‫✓ نجد أن العملية التعليمية تتكون من عنصرين أساسين هما المتعلم والذي‬
‫يمثل عملية التعلم والعنصر الثاني في المعلم والذي يمثل عملية التعليم‪.‬‬
‫✓ تعتبر عملية التعليم الوسيلة التي يتمكن المتعلم من خاللها تحقيق أهدافه‬
‫في اكتساب المعلومات والتي تتمثل في عمليه التعلم‪.‬‬
‫✓ مما سبق نستنتج أن عملية التعلم وعملية التعليم يمثالن وجهان لعملة‬
‫واحدة أي أن غايتهم واحدة وهي اكتساب المتعلم للمعلومات والخبرات‪.‬‬

‫مبادئ ترتبط بنظريه املثري والاس تجابة‬


‫ساهمت المدرسة السلوكية في بناء مفهوم جديد للتعلم ركز على سلوك‬
‫المتعلم والظروف التي يحدث في ظلها التعلم‪ ،‬حيث تغير ارتباط مفهوم‬
‫التعليم في إحدى مراحل تطوره من المثيرات إلى السلوك المعزز‪ ،‬فهذه‬
‫المرحلة تؤكد ضرورة استخدام األدوات لمساعدة المعلم على التعزيز بدل‬
‫االكتفاء باإللقاء‪ ،‬ألن المعلم غير قادر على تحقيق هذا التعزيز لوحده‪،‬‬
‫وتساعده تقنية التعليم بشكل كبير في خلق هذا التعزيز وتنميته تربويا‪.‬‬

‫ظهرت المدرسة السلوكية سنة ‪ 1912‬م في الواليات المتحدة األميركية‪،‬‬


‫ومن أشهر مؤسسيها جون واطسون‪ .‬من مرتكزات النظرية التمركز حول‬
‫مفهوم السلوك من خالل عالقته بعلم النفس‪ ،‬واالعتماد على القياس‬
‫التجريبي‪ ،‬وعدم االهتمام بما هو تجريدي غير قابل للمالحظة والقياس‪..‬‬
‫طبيعة ومفاهمي النظرية السلوكية (الإجرائية)‬

‫السلوك‪ :‬يعرفه بورغوس فريدريك سكينر بأنه مجموعة استجابات ناتجة عن‬
‫مثيرات المحيط الخارجي القريب‪ .‬وهو إما أن يتم دعمه وتعزيزه فيتقوى‬
‫حدوثه في المستقبل أو ال يتلقى دعما فيقل احتمال حدوثه في المستقبل‪.‬‬
‫المثير واالستجابة‪ :‬تغير السلوك هو نتيجة واستجابة لمثير خارجي‪.‬‬
‫التعزيز والعقاب‪ :‬من خالل تجارب إدوارد لي ثورندايك يبدو أن تلقي‬
‫التحسينات والمكافآت بصفة عامة يدعم السلوك ويثبته‪ ،‬في حين أن العقاب‬
‫ينتقص من االستجابة وبالتالي من تدعيم وتثبيت السلوك‪.‬‬
‫التعلم‪ :‬هو عملية تغير شبه دائم في سلوك الفرد‪.‬‬
‫مبادئ ترتبط بنظريه الادراك‬ ‫➢‬

‫من المبادئ التي ترتبط بنظرية اإلدراك ما يأتي‪:‬‬

‫✓ البنية والتنظيم‪ :‬من أهم العناصر المؤثرة في التعليم الناجح قيام المعلم‬
‫بتنظيم مادة الموضوع‪ ،‬بالطريقة التي تساعد على تسهيل عملية التعلم‪.‬‬
‫ومن األمور المتعارف عليها‪ ،‬أن لكل مادة تعليمية بنية خاصة بها‪ ،‬تقوم‬
‫على سلسلة من العالقات المنطقية بين المبادئ األساسية‪ ،‬والمفاهيم‪،‬‬
‫التي تربط بين األجزاء بعضها ببعض‪ .‬ولهذا‪ ،‬فإن عملية تذكر المادة‬
‫وفهمها ترتبط ارتباطا وثيقا بكيفية تنظيم بنيتها‪ ،‬ويعني التنظيم كيفية‬
‫ترتيب عناصر المادة التعليمية‪ ،‬أما البنية فتتعلق بمنطق المادة‪ ،‬وربط‬
‫أجزائها ببعض في ضوء هذا المنطق‬
‫✓ خصائص متعلقة بطبيعة اإلدراك‪ :‬حيث يختار الفرد المتعلم من‬
‫المثيرات طبقا ً لما يتوافر في بيئته ويتفق مع قدراته ويناسب استعداداته‪.‬‬
‫ونقصد بهذا أن الطريقة التي يتم من خاللها عرض المشكلة تساهم في‬
‫مدي فهم المتعلم لطبيعية المشكلة وكيفية االستجابة لها ‪.‬‬

‫✓ الفهم‪ :‬إن التعلم الناتج عن الفهم أفضل من التعلم الناتج عن الحفظ‪،‬‬


‫ومعنى ذلك أن عملية استيعاب ما هو جديد يجب أن يتناسب مع‬
‫الخبرات السابقة للمتعلم ودور المعلم توضيح كيفية مالءمة هذا الجديد‬
‫مع ما هو معروف‪ ،‬وتوضيح كيفية اختالفه‪ ،‬أو بيان الجديد فيه ‪.‬‬

‫✓ التغذية الراجعة‪ :‬بمعنى معرفة النتائج‪ ،‬وهو مد المتعلم بالمعلومات التي‬


‫تفيده عن مدى نجاحه‪ ،‬أو إخفاقه في المهمة التي يقوم بها‪ .‬وقد يكون‬
‫مصدر التغذية الراجعة خارجياً‪ ،‬أو داخليا‪ ،‬وتحمل العبارة المفهوم نفسه‬
‫الذي يحمله مبدأ التعزيز في نظرية المثير‪ ،‬واالستجابة‪ .‬وترتبط أهميتها‬
‫بمدى ارتباط المعلومات التي تحملها بالمهمة التي يقوم بها المتعلم‪،‬‬
‫وفهمه لها ‪.‬‬

‫✓ الفروق الفردية‪ :‬تعد الفروق الفردية أحد المبادئ المهمة في نظريات‬


‫التعلم اإلدراكية‪ ،‬حيث أن هناك فروق فردية ملحوظة في طرق التفكير‪،‬‬
‫وفي الشخصية‪ ،‬وفي عملية انتقاء المعلومات‪ ،‬وفي القدرات العقلية‪،‬‬
‫وغير هذا من األمور التي تساهم في اختالف مستوي نتائج التعلم من‬
‫شخص آلخر‪.‬‬

‫نظريات و مبادئ التعلم في التعليم‬ ‫➢‬


‫لقد تعرضت نظريات التعلم إلى ردود فعل تركزت حول إمكانية االستفادة‬
‫منها‪ ،‬في تطبيق عملية التعليم‪ .‬وكان من أبرز ردود الفعل التي أظهرت‬
‫االهتمام بنظريات التعليم‪ ،‬واالنتقال من الدراسات التي كانت تجرى على‬
‫الحيوان في المختبر‪ ،‬إلى دراسات مرتبطة بالمواقف التعليمية الحقيقية‪ ،‬التي‬
‫تجري داخل الغرفة الصفية‪ ،‬والتي تتكون من الطالب‪ ،‬والمعلم‪ ،‬والموضوع‪،‬‬
‫والبيئة التعليمية بكاملها‪ .‬ومن أهم االنتقادات التي تطرح حول أساسيات‬
‫ومبادئ التعلم كونها وصفية أكثر منها عالجية‪ ،‬فهي تصف كيف يتم التعلم‪،‬‬
‫ولكنها ال تعطي المعلم التصور الواضح للخطوات العملية‪ ،‬التي عليه أن‬
‫يتبعها لمعالجة مختلف المواقف التعليمية‪ .‬وهذه القضية هي التي دعت إلى‬
‫محاولة تطوير نظرية للتعليم تعطي المعلم وصفا ً لألساليب المختلفة التي‬
‫يمكن أن يتبعها من أجل تحقيق الهدف التعليمي بكفاية عالية‪ .‬ومن أهم‬
‫األسماء التي لمعت في مجال تكوين نظرية للتعلم هي‪ :‬جانييه‬

‫مبادئ و أساسيات التعلم لدى جانييه‬ ‫➢‬


‫التعلم لدى األفراد الذين يعانون من اضطراب نقص االنتباه وفرط النشاط‬
‫)‪ ،(ADHD‬مثل األطفال الذين يعانون من مشكلة جانييه‪ ،‬يتطلب فهمًا عمي ًقا ألسس‬
‫ومبادئ التعلم‪ .‬إليك بعض األسس والمبادئ األساسية التي يمكن أن تساعد في فهم‬
‫كيفية تحسين تعلم األفراد الذين يعانون من اضطراب نقص االنتباه و فرط النشاط‬
‫▪ الهدف والتحفيز‪ :‬يجب أن تكون األنشطة التعليمية موجهة نحو أهداف‬
‫واضحة وملهمة‪ .‬قد تحتاج جانييه إلى تحفيز إضافي للمشاركة‬
‫واالنخراط في العمليات التعليمية‬

‫▪ تقديم الهياكل والتنظيم‪ :‬استخدم الجداول الزمنية والخطوات المنهجية لتوفير‬


‫تنظيم لألنشطة التعليمية‪ .‬يمكن أن يساعد هذا في تقليل الفوضى وزيادة‬
‫التركيز‪.‬‬
‫▪ تقديم تعليمات واضحة‪ :‬تجنب التعبير عن األمور بشكل معقد واستخدم لغة‬
‫بسيطة وواضحة عند إعطاء التعليمات‪ .‬يمكن أن يكون مفيدًا أيضً ا تقديم‬
‫تعليمات شفهية وكتابية‬
‫▪ قديم التحفيز و المكافآت‪:‬استخدم نظاما للتحفيز و المكافآت لتشجيع التقدم و‬
‫االلتزام باألنشطة التعليمية‬
‫▪ التفاعل واالستجابة‪ :‬تشجيع الطفل على االستفسارات و األسئلة‬
‫▪ تقديم تنوع و تفاعل ‪:‬استخدام أساليب و مصادر تعليمية متنوعة مثل األلعاب‬
‫التعليمية‬
‫مبادئ نظرية جون ديوي‬ ‫➢‬
‫من هو جون ديوي‬
‫جون ديوي ‪ :John Dewey‬هو فيلسوف‪ ،‬ومصلح تعليمي‪ ،‬وعالم‬
‫نفس أمريكي‪ ،‬عاش في الفترة بين األعوام ‪ ،1952-1859‬وهو من‬
‫زعماء الفلسفة البراغماتية‪ ،‬الذين تنسب إليهم أصول هذه الفلسفة‪،‬‬
‫ويُعرف جون ديوي بمساهماته الكبيرة في مجال التعليم‪ ،‬والتي من‬
‫أبرزها نظريته في التعليم‪ ،‬والتي سأتناول الحديث عنها‪:‬‬

‫*ما هي نظرية جون ديوي في التعليم‬


‫ُتعرف نظرية جون ديوي في التعليم على أنها مجموعة من الفرضيات‬
‫واألفكار‪ ،‬الفريدة من نوعها‪ ،‬والتي وضعها الفيلسوف جون ديوي‬
‫حول التعليم وتحقيق اإلصالح االجتماعي‪ ،‬وتركز نظرية جون ديوي‬
‫في التعليم على التعلم التجريبي (الذي يُسمى أيضً ا بالتعلم بالتجربة‪ ،‬أو‬
‫التعلم بالخبرة‪ ،‬أو التعلم من خالل التجربة‬
‫والذي ينص على أنّ أفضل الطرق للتعلم تكون من خالل التفاعل‬
‫النشط مع المواد التي يجري تعلمها‪ ،‬عوضً ا عن االعتماد في التعلم‬
‫على حفظ المعلومات واالستماع غير النشط (االستماع السلبي) إلى‬
‫الدروس‪.‬‬
‫*مبادئ نظرية جون ديوي في التعليم‬
‫وف ًقا لديوي‪ ،‬ينمو أو ينضج المرء ويتعلم من خالل الخبرات التي يمر‬
‫بها‪ ،‬والتفاعالت التي يخوضها في هذا العالم‪ ،‬وهذه الخبرات‬
‫والتفاعالت تُكسب المرء أفكارً ا‪ ،‬ومفاهيم‪ ،‬وتصورات‪ ،‬وممارسات‬
‫جديدة‪ ،‬يتم صقلها بواسطة العالقات االجتماعية التي يُكونها المرء‪،‬‬
‫وما يمر به من تجارب‪ ،‬ومن أبرز األفكار التي جاءت بها نظرية جون‬
‫ديوي في التعليم اآلتي ذكره‪:‬‬

‫‪°‬إنّ الغاية من التفاعالت وتبادل اآلراء هي تحسين وتعزيز المعاني‬


‫المشتركة التي تقوي القدرة على التعلم واإلمكانات اإلنمائية لألفراد‪.‬‬
‫‪°‬األنشطة المشتركة مهمة للتعلم والنماء‪ ،‬وقد اعتبر ديوي أنّ القيام‬
‫بمثل هذه األنشطة في سياقات واقعية يساهم في إكساب الفرد خبرات‬
‫تعليمية‪.‬‬
‫‪°‬العمل الجماعي يتيح الفرصة للطالب لتحليل ولالستفادة مما عند‬
‫الطالب اآلخرين من وجهات نظر‪ ،‬وأفكار‪ ،‬وتجارب‪.‬‬
‫‪°‬يجب على الطالب المشاركة في التعلم النشط والبحث‪ ،‬من خالل‬
‫توفير المعلم لهم بيئة يمكنهم فيها اكتشاف المعلومات واألفكار بشكل‬
‫صحيحا‬
‫ً‬ ‫مستقل‪ ،‬عوضً ا عن تعليمهم قبول أي تفسير‪/‬شرح يبدو‬
‫ظاهريًا‪.‬‬
‫‪°‬يلعب التعليم دورً ا مهمًا في بناء القدرات الديمقراطية‪ ،‬ولهذا فان تقبل‬
‫اآلراء المختلفة واالعتراف بها يوسع آفاق الطالب‪ ،‬ويساعدهم على‬
‫االنفتاح على طرق جديدة للتفكير‪.‬‬
‫كما يدعو ديوي في نظريته إلى تعزيز مشاركة المعرفة وتبادلها في‬
‫الفصول الدراسية من خالل تبني أساليب متطورة لتعزيز الحوار‪،‬‬
‫وطرح األسئلة الفعالة‪،‬‬
‫وبشك ٍل عام‪ ،‬يتمثل جوهر نظرية جون ديوي في التعليم في فكر ٍة‬
‫مفادها أنّ "التجربة اإلنسانية" يجب أن تكون الضوء المرشد والمُوجه‬
‫لكل من التعليم واإلصالح االجتماعي‪.‬‬
‫خاتمة‪:‬‬
‫وفي الختام‪ ،‬يُشدد على أن أسس ومبادئ التعليم والتعلم تعتبر أساسية‬
‫لتحقيق نجاح أي نظام تعليمي ولتطوير مهارات األفراد‪ .‬يجب أن نفهم أن‬
‫التعلم هو عملية مستمرة وشخصية تتطلب التحفيز والدعم والتوجيه‪ .‬عندما‬
‫نتبنى هذه األسس والمبادئ ونطبقها بشكل فعال في البيئات التعليمية‪ ،‬يمكننا‬
‫تعزيز تجربة التعلم وتحقيق النجاح لألفراد بغض النظر عن اضطراباتهم أو‬
‫‪.‬احتياجاتهم الخاصة‬

‫بالتالي‪ ،‬دعونا نعمل معًا على تطبيق هذه األسس والمبادئ وتقديم دعم فعّال‬
‫لجميع األفراد لتحقيق تعلم مستدام وناجح‪ .‬من خالل التفهم والصدق‬
‫واالهتمام باالحتياجات الفردية والتحفيز‪ ،‬يمكننا بناء مستقبل أفضل وتحقيق‬
‫التقدم في ميدان التعليم والتعليم‬

You might also like