Professional Documents
Culture Documents
:يعتبر المتعلم الركن األساسي في العملية التعليمية التعلمية بل هو سبب وجودها ،لدا المتعلم
ينبغي معرفة قدرات المتعلم ووسطه ومشروعه الشخصي وفي هذا الصدد يمكن االستفادة من
سيكولوجية النمو وعلم النفس االجتماعي وغيرها من العلوم التي تعيننا على معرفة مختلف
الجوانب لدى المتعلم.
المعلم :ينبغي للمعلم أن يتصف بمواصفات تتناسب والمهنة المسندة إليه
وان تكون له القدرة على التخطيط وقابلية لتجديد مستواه المعرفي باستمرار،
واالستفادة من علوم اللغة المختلفة كاللسانيات ،ونظريات التعلم وغيرها....
المعرفة :
هي اإلدراك والوعي وفهم الحقائق عن طريق العقل المجرد أو عن طريق
اكتساب المعلومة وإجراء التجربة وتفسير نتائجها فالمعرفة كما يحددها
قاموس اوكسفورد االنجليزي بأنها الخبرات والمهارات المكتسبة من قبل
شخص من خالل التجربة أو التعلم.
انطالقا من هدا الوعي فان مكونات المثلث الديداكتيكي تتفاعل فيما بينها لتفرز
ثالثة عالقات أساسية وهي كاألتي :
يهتم هذا المحور باليات اكتساب المتعلم للمعرفة وما قد يحول دون هدا
االكتساب من عوائق وصعوبات ) كيف يبني المتعلم تعلماته؟ ويعيد استعمالها؟
يوظفها؟ (
مجال البحث على مستوى هدا المحور يهتم أيضا بتمثالت المتعلمين عن
مختلف المعارف وما ينتج عنها من صراع معرفي عقلي لحظة بناء تعلمات
جديدة...
ومن تم فانه يجب أن يكون هناك تناسب بين المعرفة والمتعلم مراعيا محيطه
االجتماعي واالقتصادي والثقافي ،وكذلك مراعاة مستوى المتعلم
وخصوصياته الفردية.
بالنسبة لهده العالقة فيجب االهتمام بالمهام الكثيرة والمعقدة التي
يطلب من المدرس ضبطها والتي من شانها أن تسهل حصول
التعلم كاألساليب والتقنيات التي سيعتمدها المدرس النجاز التفاعل
بين القطبين اآلخرين( المتعلم ،المعرفة )ولفعالية ونجاح الفعل
الديداكتيكي ،وهده العالقة تسمى عالقة التعاقد الديداكتيكي وتدخل
ضمن هده العالقة مجموعة من األشياء التي يجب التقيد بها من
طرف المعلم والمتعلم كأسلوب التواصل ،تقنيات التنشيط وأساليب
التعلم وغيرها والتي تندرج ضمنها واجبات األستاذ وواجبات
التعلم وكدا حقوقها.
+المعرفة المدرسة :وتتمثل يعتبر هدا المحور هو المجال المفضل للبحث
الديداكتيكي إذ يتم االهتمام على هدا المستوى بالمعرفة التي ينبغي
تدريسها( مفاهيمها ،مواضيعها ،مرجعيتها وتنظيم عملية تدريسها)...
بعبارة اشمل كيفية إعادة بناء المعرفة العالمة وصياغتها بطريقة مناسبة
ويتم النقل الديداكتيكي عبر المسارات اآلتية :
+المعرفة العالمة :وهي المعرفة التي أنتجها الباحثون المختصون فهي
غير قابلة للتدريس وفق شكلها األصلي إذ يصعب إدراكها من طرف
التلميذ ،لدا تستدعي المقتضيات التعليمية نقلها من إطارها العالم إلى إطار
ديداكتيكي .إال أن عملية النقل هده تؤثر على قيمة هده المعرفة.
+المعرفة المدرسية :المعرفة المراد تدريسها أي تحويل المعرفة العاملة إلى
مناهج منتظرة تحدد الغايات واألغراض واألهداف التعليمية ،وتعمل البرامج
التعليمية والكتب المدرسية ووثائق التوجيهات التربوية والمذكرات الوزارية
على الترجمة اإلجرائية لمقتضياتها .ادن فحيث أن المعرفة المدرسية معرفة
هدفها مشروع مجتمعي ترسم معالمه السياسة التربوية والتوجيهات الرسمية
مما يبرز عملية االنتقاء التي تخضع لها هده المعرفة.
فيما يقدمه المدرس لمتعلميه داخل القسم( هامش تدخل األساتذة :اقتراحاتهم،
خططهم ،إبداعاتهم )...اعتمادا بطبيعة الحال على المعرفة المدرسية( المنهاج
الدراسي ،الكتب المدرسية...).
+المعرفة المكتسبة :أي المعرفة التي اكتسبها التلميذ ،وهي معرفة ال تعكس
بالضرورة ما درسه األستاذ حيث إن التلميذ في محاولته الستيعاب المعرفة
المدرسة من طرف المدرس يمارس بدوره عملية ذهنية على ما يتلقاه ،أي
يؤول ويعيد تنظيم مكتسباته وفق تصور جديد.
وفي ضوء هده العالقات يمكن التعرض إلى قضية طرائق التدريس حيث أن
الطريقة التي يتبعها المدرس في فصله غالبا ما تكون متأثرة بالصورة التي يحملها
عن هيكلة المثلث التعليمي ،إذ لم تكن نتيجة حتمية لها.
فالمدرس الذي يؤكد في تصوره للوضعية التدريسية على العالقة الثنائية بين
المدرس والمعرفة ينزلق بالضرورة في تبني الطريقة التقليدية.
أما المدرس الذي يؤكد على العالقة بين التلميذ والمعرفة انه يؤمن ضمنيا بان
اكتساب المعرفة عملية بنائية يقوم بها التلميذ وحده ،والطريقة التي يفرزها هدا
التصور هي الطريقة النشيطة التي تجعل من التلميذ العنصر األول والفاعل في
الفصل .
أما اإلمكانية الثالثة والمتمثلة في العالقة التي تجمع بين المدرس والمتعلم داخل
الوضعية التعليمية فتفرز ما يسمى بالطريقة االعانية التي تتمثل حسب رائدها
ارول روجرس في تناول المدرس عن موقعه التلقيني قصد محاولة فهم العمليات
التي يدرك بها الشخص األخر تجربته وإعانته على تنظيم أفكاره وترشيد عالقته
مع األخر.
شكرا على
حسن انتباهكم