You are on page 1of 24

‫جمهورية العراق ‪/‬وزارة التعليم العالي والبحث العلمي‬

‫جامعة المستنصرية ‪/‬كلية التربية االساسية‬

‫ماجستير ‪/‬رياض اطفال‬

‫نظرية التعلم المستند الى الدماغ‬


‫أ‪ .‬د‪ .‬سعدي جاسم عطيه‬
‫مادة نظريات التعلم والتعليم‬

‫‪2022‬‬

‫المحتويات‬
‫‪1‬‬
‫‪ 1‬مقدمة ‪3.......................................................................‬‬
‫‪ 2‬ـكين وكين ‪3.................................................................‬‬
‫‪ 3‬ـ نبذة مختصرة عن النظرية ‪4.............................................‬‬
‫‪ 4‬نشأة النظرية ‪5...................................................‬‬
‫‪5‬ـ االسس النظرية التي تقوم عليها النظرية ‪6....................‬‬
‫‪6‬ـ المفاهيم االساسية للنظرية ‪7..................................‬‬
‫‪7‬ـ المبادىء االساسية للنظرية ‪8................................‬‬
‫‪8‬ـ مراحل نظرية التعلم المستند الى الدماغ ‪12...................‬‬
‫‪9‬ـ اهمية التعلم ‪16...............................................‬‬
‫‪10‬ـ العواملـ المؤثرةـ في التعلم ‪16............................‬‬
‫‪11‬ـ خصائص التعلم المستند الى الدماغ ‪19....................‬‬
‫‪12‬ـ اسس التعلم المستند الى الدماغ ‪19.....................‬‬
‫‪13‬ـ ادوار التعلم وفق نظريةالتعلم المستند الى الدماغ‪20....‬‬
‫‪14‬ـ تطبيقات تربوية ‪21.....................................‬‬
‫‪15‬ـ نقد النظرية ‪23.......................................‬‬
‫‪16‬ـالمصادر‪23.............................................‬‬

‫مقدمة ‪:‬ـ‬

‫‪2‬‬
‫استمرارا لجهود علماء النفس وعلماء االعصاب في االلفية الثالثة برزت‬
‫نظريات جديدة في علم نفس التعلم والتعليم منها نظرية التعلم المستند الى‬
‫الدماغ حيث بين صاحبهاـ هذا النظرية كين وكين ان الدماغ مزود فطريا‬
‫بمجموعة من القدراتـ الكامنة منها القدرة على التنظيم الذاتي والقدرة على‬
‫تحليل البياناتـ والتأمل الذاتي وقدرة المتناهية على االبداع واالبتكار‬
‫وانتهي كين وكين عام (‪ )2002‬الى صوغ اثنى عشر مبدأ من مبادىء‬
‫نظرية التعلم المستند الى الدماغ‬
‫ويمكن تعريف نظرية التعلم المستند الى الدماغ وهي نظرية تستند الى‬
‫وظيفة الدماغ اذ ان الدماغ هو جهاز حيوي اجتماعي يدرك االجزاء او‬
‫الكل بنحو متزامن ومنظم بطريقة فريدة وان البحث عن المعنى فطري‬
‫ويتم من خالل التنميط كما ان التعلم يتظمن االنتباه المركز واالدراك‬
‫الطرفي وعمليات واعية وال واعية وبدعم التعلم المعقد بالتحدي وبكف‬
‫بالتهديد ‪.‬‬

‫حياتها‪:‬ـ‬
‫رينت كين ‪:‬ـ هي باحثة‬
‫ودكتورة في التربية والتعليم‬
‫وكاتبة وخبيرة استشارية‬
‫في برامج التنمية المهنية‬
‫للمتعلمين ولها العديد من‬
‫المحادثات في المدارس‬
‫والجامعات والمنظمات‬
‫االخرى وحصلت على‬
‫جائزة مدرس في المدارس‬
‫العليا وعلى درجة استاذ‬
‫فخري في والية كاليفورنيا‬
‫وشغلت مدير البحوث‬

‫‪3‬‬
‫والتنمية في معهد التعليم الطبيعي والفت مجموعة من الكتب منها كتاب‬
‫التعليم الطبيعي من اجل عالم مترابط والتعليم والتكنلوجيا والعقل البشري‬
‫الذي طبع في مطبعة كلية المعلمين (الجيزاني‪)108 : 2018،‬‬

‫كين‬
‫حصل كين على شهادة الماجستير في القانون وعمل مستشار في جميع‬
‫انحاء الواليات المتحدة االمريكية الكثر من عشرون عامل وشغل منصب‬
‫المدير التنفيذي لمعهد ابحاث التعليم الطبيعي وعضو سابق في جامعة‬
‫نيوساوث ويز في استراليا وعمل في ادارة خدمات التعليم السابق للشركة‬
‫الوطنية للبرمجيات ‪،‬وشغل المدير الوطني لشبكة العقل ‪/‬الدماغ للجمعية‬
‫االمريكية لتدريب والتعليم وهو المؤلف الرئيسي لكتاب (تعزيز واثراء‬
‫المجتمع التعليمي الخاص ‪:‬فن التعليم ) الذي نشرته مؤسسة ‪ ascd‬في‬
‫‪ 2011‬وفي عام ‪ 1990‬قدم برنامج مدته ‪ 10‬سنوات لخدمة االطفال في‬
‫جنوب استراليا‬
‫نبذة مختصرة عن النظرية‬
‫تعد نظرية التعلم المستند الى الدماغ احدى االتجاهاتـ التربوية في الفكر‬
‫التربوي الحديث في امريكا ‪ ،‬ونهجا للتعلم المبني على البحوث الحالية في‬
‫علم االعصاب حيث قدمت تكنلوجيا تصوير المخ لعلماء االعصابـ ادوات‬
‫جديدة قوية تساعدهم على النظر الى بنية المخ ووظيفته بدى االنسان مما‬
‫اسهم في فك شفرة العملياتـ المعقدة للدماغ والمتضمنة في اكتساب اللغة‬
‫والقراءة (ديفيد سوسا ‪)2006،‬‬

‫‪4‬‬
‫وقد حاول بعض علماء النفس التربوي من هذه علماء عن الدماغ لمعرفة‬
‫كيف يعالج الدماغ المعلومات بشكل طبيعي لتحقيق التعلم ‪،‬وتعرف بنية‬
‫الدماغ ووظائفه في مراحل النمو المختلفة‬
‫ولقد حاول كين وكين اثبات وجود رابطة بين الدماغ والجسد حيث يشير‬
‫الدماغ الى العضو الجسدي وانهما ليس منفصلين ولقد اشاردراسة (سليمان‬
‫يوسف ‪ )107: 2011،‬الى مراحل التعلم القائم على الدماغ وهي ‪:‬مرحلة‬
‫االكتساب ‪،‬مرحلة االعداد ‪،‬مرحلة االسهاب ‪،‬مرحلة تكوين الذاكرة ‪،‬‬
‫مرحلة التكامل الوظيفي للنصفين الكرويين ‪.‬‬
‫ولكي يتم ترجمة ابحاث الدماغ في غرفة الصف يجب مراعاة العناصر‬
‫التسعة المنسجمة مع الدماغ وهي البيئة الغنية ‪،‬المحتوى ذو المعنى ‪،‬‬
‫التعاون ‪،‬الحركة ‪،‬الخياراتـ (تقديم خياراتـ الطالب ) ‪،‬الوقت الكافي ‪،‬‬
‫التغذية الراجعة ‪،‬االتقان ‪/‬التطبيق ‪/‬غياب التهديد تعزيز التفكير التأملي‬
‫نشأة نظرية التعلم المستند الى الدماغ‬
‫هيمنت النظرية السلوكية في نهاية الخمسينات وبداية الستينات على‬
‫الممارسات التربوية واقرت نموذجا للبيئة التعليمية يستند الى افتراض ان‬
‫التعلم قابل للتجزئة الى اجزاء محددة قابلة للقياس بسهولة حيث كان‬
‫التركيز من صبا علو السلوك الظاهر للمتعلم وتعديله اما بأسلوب الثواب‬
‫والعقاب الحداث التعلم المرغوب دون ان يكون هناك اهتمام بما يحدث‬
‫داخل الدماغ من عمليات عقلية وتفكيرية (الريماوي واخرون ‪)2011 ،‬‬
‫وبعدها ما يزيد عن منتصف قرن بدأت بوادر ثورة علمية جديدة تبحث‬
‫عن عقل االنسان فكانت الثورة المعرفية التي تمثلت في اعمال العلماء‬
‫النظرية الجشطالتية في التعلم كوفكا وكوهلر ودراسات جان بياجيه وافكار‬
‫برونر وازبل الذي اكد على التعلم ذي معنى وكان التركيز على العمليات‬
‫المعرفية من انتباه وادراك وتفكير وتخيل وتصور (عيدان ‪،2013،‬‬
‫وابو السميد)‬

‫‪5‬‬
‫واستفاد علماء النفس التربوي كين وكين وارك جنسون وسوسا وسوزان‬
‫وكوفاليك مما يدور في دوائر علم االعصاب حيث حققو حلمهم في التجول‬
‫في داخل الدماغ وهو يؤدي وظائفه بعد ان اصبح ممكنا اثناء قيام الفرد‬
‫بالرؤيا والسمع والشم والذوق واللمس والقراءة وحل المشكالت هذا يعني‬
‫امكانية مشاهدة اثار العملية المعرفية في الدماغ على شكل الوان او اضواء‬
‫او تدفق سيالن الدم (السطي ‪)2009،‬‬
‫تعرف هذه النظرية بأنها اسلوب او منهج شامل للتعلم والتعليم يستند الى‬
‫افتراضات علم االعصاب الحديثة توضح كيفية عمل الدماغ بشكل طبيعي‬
‫تستند الى تراكيب التشريحي للدماغ البشري وادائه الوظيفي في مراحل‬
‫تطورية مختلفة (السلطي ‪)2004:108،‬‬
‫االسس النظرية التي تقوم عليها نظرية التعلم المستند الى الدماغ‬
‫قد تكون نظرية التعلم االكثر توافق مع نظرية التعلم المستند الى الدماغ‬
‫هي النظرية البنائية اذ يتفق المنظور البنائي والدماغي للتعلم في انه عملية‬
‫اكتساب المعرفة تعد عملية بنائية نشطة ومستمرة تتم من خالل تعديل‬
‫المنظومات او التراكيب المعرفية للفرد وذلك فأن عملية التعلم غرضيه‬
‫التوجيه توجه المتعلم عبر تهيئة الظروف المناسبة وتنظيم معين للمعرفة‬
‫الى مهمة معينة او حل مشكلة من خالل ماتتيحه من تفاعل بين الذات‬
‫والمحيط االجتماعي بالحوار والتفاوض او من خالل ماتؤديه من دور‬
‫يتعلق بتنشيط وتحسين واستدعاء المعرفة القبلية بأعتبارها احد القوائم‬
‫لحدوث تعلم ذي معنى ‪.‬‬
‫وان هناك مراحل لتطوير الدماغ المادي ففي السنوات االولى يكون معدل‬
‫النمو مذهل حيث يمكنه تكوين اعداد كبيرة من التشابكات العصبية ويكون‬
‫الدماغ حتى سن البلوغ ذو سالسة هائلة وقابلة للتغيير من خالل ما يعرف‬
‫بنوافذ الفرض اي بدايات وفترات مناسبة جدا لحدوث تعلم ما (خولة حسين‬
‫‪ )56 :2012/‬كما تتفق نظرية التعلم المستند الى الدماغ مع نظرية التمثيل‬
‫الوزبل حيث تبحث نظرية التمثيل العقلي عند اوزبل في الميكانزماتـ‬
‫الداخلية في الدماغ وسيكلوجية بناء المعرفة مثل تكوين المفاهيم وكيفية‬

‫‪6‬‬
‫اكتساب المعرفة الجديدة والتي تعتمد في االساس على افكار ومبادىء‬
‫(زينون ‪،‬‬ ‫ومفاهيم مناسبة توجد راسخة في البنية المعرفية للمتعلم ‪.‬‬
‫‪)2002:132‬‬
‫المفاهيم االساسية لنظرية التعلم المستند الى الدماغ‬
‫ان البحوث االخيرة في مجال التعلم طورت مفاهيم عديدة للتعلم بسبب‬
‫تراكم انواع جديدة من المعلومات الخاصة بتعلم البشر وتصور كيفية نشوء‬
‫التعلم الفعال الذي تحول من مجرد نقل المعرفة والتدريب وتذكر‬
‫المعلومات الى التركيز على فهم الطلبة وتطبيق المعرفة ويشمل التعليم‬
‫المستند الى الدماغ المفاهيم االتية ‪:‬ـ‬
‫‪)1‬التعلم االتقائي‪:‬ـ هو التعلم المصمم لتكيف المواقف المدرسية والتدريس‬
‫مع طبيعة الدماغ وذلك افضل بكثير من محاولة اجبار الدماغ على‬
‫الخضوع لترتيبات صممت مسبقا من دون اي مراعاة لهذا العضو وكيفية‬
‫ادائه بشكل افضل وان تصميما تعليميا كهذا يؤدي الى نتائج افضل بكثير‬
‫‪)2‬اساليب التعلم ‪:‬ـ هي الطرق واالساليب التي يستخدمها االفراد في‬
‫التعامل مع المعلومات اثناء عملية التعلم‬
‫‪ )3‬الذكاء المتعدد ‪:‬ـ هو القدرة على حل المشكالت او اضافة ناتج جديد‬
‫يكون ذو قيمة في واحد او اكثر من االطارات الثقافية معتمدا في ذلك‬
‫على متطلبات الثقافة التي تحيا في كنفها‬
‫‪ )4‬التعلم التعاوني ‪:‬ـ هي طريقة يعمل فيها الطلبة في مجموعات صغيرة‬
‫غير متجانسة من حيث القدرات والخلفية العلمية ويتفاعلون نحو تحقيق‬
‫اهداف مشتركة‬
‫‪ )5‬المحاكاة العملية ‪:‬ـ هو التعلم الذي بتم فيه تقديم مشكلة مصطنعة ‪،‬حادثة‬
‫‪ ،‬موقف ‪ ،‬او اي شيء ما يطابق الحقيقة او الواقع‬
‫‪ )6‬التعلم التجريبي ‪:‬ـ هو ذلك النمط من التعلم المخطط والمنظم والموجه‬
‫الذي يمارس فيه المتعلم النشاطات التعليمية عمليا وينتقل من نشاط الى‬

‫‪7‬‬
‫اخر متجها نحو االهداف التعليمية المقررة بحرية وبالمقدار والسرعة التي‬
‫تناسبه مستعينا في ذلك بالتقويم الذاتي وتوجيهات المعلم‬
‫‪ )7‬التعلم المستند الى حل المشكالت ‪:‬ـ هو التعلم القائم على العملية الواعية‬
‫التي تجعل الموقف الخالي قريبا من الموقف المرغوب‬
‫‪ )8‬التعلم الحركي ‪:‬ـ هو سلوك حركي يتغير نتيجة التجربة والتدريب‬
‫العملي المعزز والتكرارات والممارسة العملية وليس بسبب عمليات النضج‬
‫(الخفافـ ‪)85 :2013 ،‬‬ ‫والوظائف الفسلجية التلقائية ‪.‬‬

‫مبادءى التعلم المستند الى الدماغ‬


‫بالرغم‬ ‫الدماغ نظام حيوي ‪ :‬الدماغ والعقل والجسم حدة‬ ‫‪)1‬‬
‫من ان دماغ االنسان يتكون من مجموعة من المناطق المختلفة ذات‬
‫الوظائف المتعددة اال انها تتفاعل مو بعضها البعض في ظل ظروف‬
‫متباينة مما يمكنها من العمل يشكل متكامل اذ يخافض الدماغ على‬
‫كينونة من خالل حماية نفسه بالعمل مع باقي اعضائه‬

‫الدماغ ‪ /‬العقل االجتماعي‬ ‫‪)2‬‬


‫من المسلمات التي يؤمن بها كثير من علماء النفس ان االنسان‬
‫يطبعه كائن اجتماعي ويبدأ التأثير االجتماعي على كينونة الفرد في‬
‫مراحل مبكرة من حياته من خالل تأثيرات البيئة االجتماعية التي‬
‫يعيش فيها الفرد بدءا بالبيئة االسرية فمجتمع الرفاق في المدرسة ‪،‬‬
‫والمجتمع الكبير الذي يحيا فيه ‪ ،‬وال شك في ان لنوع الخبراتـ التي‬
‫توفرها مؤسسات التنشئة االجتماعية دورا مهما في تكوين اللغة التي‬
‫تعد االداة االساسية لتشكيل العقل االجتماعي‬

‫‪)3‬البحث عن المعنى فطري ‪:‬ـ‬


‫من المتعارف عليه ان الدماغ البشري يتعرض الى مجموعة كبيرة‬
‫من المنبهات في مواقف متباينة من انشطة حياته وهو مدفوع‬
‫‪8‬‬
‫بالفطرة كي يبحث عن معان لهذه المنبهات من خالل تكوين تمثيالت‬
‫معرفية تساعدهم في ذلك الحواس الخمس هبة الخالق لالنسان وما‬
‫االسئلة التي يطرحها االطفال والكبار حول ما يعترضهم من منبهات‬
‫مختلفة اال دليل على وعي بتكوين فهم خاص لها‬

‫‪)4‬البحث عن المعنى يتم بواسطة االنماط‬


‫انتهينا في المبدا الثالثـ الى ان الدماغ يبحث عن معان للمنبهات التي‬
‫يتعرض لها فطريا كي يتمكن من فهم العالم الذي يحيا فيه وحتى‬
‫يتحقق هذا الهدف فهو في سعي دائم الى تكوين هذه المعاني من‬
‫خالل العمل على تصنيفها وفق تصنيفات معينة من خالل ايجاد‬
‫التناظرات والتشابهات بين المنبهات والتي تعزز عملية تكوين‬
‫المعاني فالتصنيف اساس التنميط فالطفل يبدأ بالتنميط من خالل‬
‫المحسوسات مرورا بشبه المحسوس وصوال الى تنميط المجردات‬
‫ان توافر قدر من االنماط في عقل الفرد يمكنه من فهم مجريات‬
‫االحداث التي يمر بها‬

‫‪ )5‬االنفعاالت حاسمة في تشكيل االنماط ‪:‬ـ‬


‫اعتاد كثير من الباحثين في مجال علم النفس العمل على تمجيد‬
‫الجانب المعرفي للمتعلم وذلك من خالل االقتصار على دراسة‬
‫العمليات المعرفية للمتعلم على اختالف انواعها وظل هذا االتجاه‬
‫مسيطرا لفترة خلت من الزمن اال انه في االونة االخيرة ومنذ بداية‬
‫التسعينات من القرن الماضي برز اتجاه قوي يدعو الى االلتفات الى‬
‫الجانب الوجداني للمتعلم على افتراض ان المتعلم شخصية متكاملة‬
‫من عدة جوانب في النمو ولعل اهمال الباحثين للجانب االنفعالي من‬
‫شخصية المتعلم كان يكمن في صعوبة دراسته بيد ان توافر تقنيات‬
‫سير الدماغ من تصوير شعاعي وطبقي ومرنان مغناطيسي مكن‬
‫العلماء من الدراسة الواعية لهذا النوع من جوانب النمو مما جعل‬
‫نفرا غير قليل من العلماء يدركون اهمية االنفعال والذكاء االنفعالي‬
‫في حياة الفرد اليومية‬
‫‪9‬‬
‫‪ )6‬يعالج الدماغ االجزاء والكل تلقائيا ‪:‬ـ‬
‫نادى علماء المدرسة السلوكية لفترة من الزمن بأن الفرد يدرك‬
‫الجزء فالكل ثم جاء المعرفيون فعارضوا السلوكيين من خالل‬
‫طرحهم لمفهوم الجشطلت والذي مفاده ان الفرد يدرك الكل فالجزء‬
‫وهذان الطرحان صحيحان بوجود الدماغ االيسر الذي يدرك الجزء‬
‫فالكل والدماغ االيمن الذي يدرك الكل فالجزء وهذا يتم من خالل‬
‫الجسم الجاسىء الذي يربط ما بين الدماغ االيسر وااليمن‬

‫‪ )7‬التعلم يتضمن كال من االنتباه المركز واالدراك الجانبي ‪:‬ـ‬


‫يتعرض الدماغ الى مجموعة كبيرة من المنبهات وبالتالي فهو يقوم‬
‫بأنتقاء بعضها من خالل عملية التنقية ‪ /‬الفلترة التي يقوم بها اذ ان‬
‫المنبهات ليست جميعها على درجة كبيرة من االهمية بالنسبة للفرد‬
‫وبالتالي فعملية استقبالها انتقائية وهنا يتم التركيز عليها استجابة‬
‫لحاجة معينة لدى الفرد بيد ان الفرد ينشغل بمجموعة من المنبهات‬
‫تقع فيما وراء تركيزه مثل االلتفات للصور او بعض االصوات‬
‫الصادرة من مناطق مختلفة وهذا مايطلق عليه االدراك الجانبي‬
‫وهذا النوع من االدراك يقل اهمية عن االدراك المركز اذ يعمل‬
‫االدراك الطرفي على تكوين االدراك الكلب للمنبهات‬

‫‪ )8‬التعلم عملية واعية والواعية معا ‪:‬ـ‬


‫يتشكل وعي الفرد للمنبهات التي يتعرض بها من خالل عمليات‬
‫المعالجة العميقة التي يقوم بها لتلك المنبهات وتزداد عمليات‬
‫المعالجة مع التطور المعرفي للفرد وهي ما يشار اليها باليقظة‬
‫العقلية فالوعي يشير الى تيقظ الفرد لما يقوم به من افعال عقلية او‬
‫جسمية او انفعالية فيما تشير حاالت الالوعي الى القيام بمجموعة‬
‫من االعمال بشكل الي الى حد ما في جملة من االعمال الروتينية‬
‫التي يقوم بها بشكل اعتيادي مما يقوم الفرد الى برمجتها في ابنية‬
‫معرفية‬
‫‪.‬‬
‫‪10‬‬
‫‪ )9‬لدينا على االقل اتجاهان للذاكرة ‪:‬ـ‬
‫يشير علم النفس المعرفي الى ان الفرد يمتلك انواعا من الذاكرة‬
‫االفتراضية التي تمكنه من تخزين واسترجاع جملة من الذكريات‬
‫والخبرات التي مر بها وفي السياق ذاته ثمة مجموعة من انظمة‬
‫الذاكرة نذكر منها الذاكرة الصريحة وذاكرة المعاني والذاكرة‬
‫االجرائية واالنفعالية‬

‫‪ )10‬التعلم التطوري ‪:‬ـ‬


‫توجد مراحل لتطوير الدماغ المادي لالنسان ففي السنوات يكون‬
‫معدل نمو الدماغ مذهل حيث يتم تكوين كمية كبيرة من الترابطات‬
‫ويكون التطور االنفعالي اكثر بكثير من تطور التفكير ويظهر‬
‫الدماغ حتى مرحلة البلوغ سالسة هائلة وقابلية كبيرة للتغيير‬

‫‪ )11‬التعلم المعقد يتعزز ‪ /‬بقوى بالتحدي ويكبح بالتهديد‬


‫فكل فرد يشعر بالخوف والقلق عندما يتعرض لموقف صعب‬
‫ويفترض التعامل معه او التعامل مع هذه المنبهات الصعبة والمركبة‬
‫ويسهل استخدام التشجيع والتعزيز في حين ان التهديد والعقاب‬
‫يعيقان تعلم مثل هذه المنبهات‬

‫‪ )12‬كل دماغ منظم بطريقة فريدة‪:‬ـ‬


‫جميع البشر لدبهم نفس االنظمة الدماغية ومع هذا فهم مختلفون على‬
‫اساس البرمجة الوراثية واختالف المعارف السابقة واختالف البيئات‬
‫(نوفل ‪)184: 2011 ،‬‬
‫التعلم المتناغم والمضاد للدماغ‬
‫من خصائص التعلم المتناغم مع الدماغ والمضاد للدماغ المهمة كما‬
‫في المخطط التالي‬
‫التعلم المضاد للدماغ‬ ‫التعلم المتناغم مع الدماغ‬
‫يهدد المعلم الطلبة بالعقاب‬ ‫غياب التهديد‬
‫التعلم الفردي‬ ‫التعاون‬
‫‪11‬‬
‫له تأثير انفعالي منخفض‬ ‫استثارة عالية وبنحو مالئم‬
‫لالنفعاالت‬
‫مجزأ‪،‬متتال فقد يستنفذ طاقة‬ ‫شمولي واقعي‬
‫المتعلم‬
‫استعمال المحاضرات بشكل كبير‬ ‫توظيف الذكاءات المتعددة‬
‫يؤكد المحتوى‬ ‫يؤكد السياق المعنى والقيمة‬
‫تعلم الموضوعات من خالل تعدد تدريس الموضوعات بنحو‬
‫منفصل‬ ‫االنظمة وتداخلها‬
‫يؤكد التعلم في بيئة هادئة‬ ‫غاليا ما يكون غنيا بالحديث‬
‫والنشاط والحركة والمناظرة‬
‫يتم دفع التعلم بالدرجاتـ‬ ‫الدافعية الداخلية‬
‫التعلم االمثل يصعب قياسه بنحو يعتمد التعلم على نتائجه‬
‫مباشر‬
‫استعمال عبارات النهي واالمر‬ ‫استعمال عال للغة االيجابية‬
‫يطلب اجابة واحدة عن السؤال‬ ‫البحث عن االسئلة‬
‫يتعلم من اجل االختبار‬ ‫التعلم من اجل االستمتاع‬
‫التقييم مستمر واالنتهاء بأحتفال ينتهي التعلم بأنتهاء الوقت‬
‫يعطي المعلم موضوعا واحدا‬ ‫المعلم سهل ومرح وابداعي‬
‫يقترح ويسأل ويغير‬
‫االعتقاد بأن التعلم صعب‬ ‫التعلم هادف‬
‫يوفر امكانية الحركة وجها لوجه الجلوس على مقاعد ثابتة وتفاعل‬
‫محدود‬
‫تغذية راجعة سلبية‬ ‫يوجد تغذيةـ راجعة مباشرة ودراماتيكية‬

‫مراحل نظرية التعلم المستند الى الدماغ‬


‫)أ(‪ -‬مرحلة اإلعدادو والتجهيز‪ :‬ـ‬
‫يبدأ الدماغ البشري في عملية التعلم بتعرف الفكرة العامة لموضوع‬
‫التعلم‪ ،‬ومحاولة فهمها‪ ،‬واستيعابها من خالل استعراض الخبرات‪،‬ـ‬
‫والمعارف السابقة المخزنة بالذاكرة‪ ،‬وكلما كان لدى دماغ المتعلم‬

‫‪12‬‬
‫خبرات سابقة واسعة عن موضوع التعلم‪ ،‬ساعده ذلك على فهمه‪،‬‬
‫ومعالجة المعلومات التي يتضمنها‪ ،‬وتمثيلها فيما بعد‪.‬‬
‫اهم االجرءات التي يجب على المعلم ان يؤديها في هذه المرحلة ‪:‬ـ‬
‫‪ )1‬تجهيز بيئة صفية ثرية‬
‫‪ )2‬توفير مناخ صفي يدفع للتحدي والمنافسة وخال من التهديد‬
‫‪ )3‬تهيئة عقول المتعلمين للموضوع الجديد من خالل االرتباطات‬
‫الشبكية بين الخبرات السابقة وخصائص الموضوع الجديد‬

‫)ب(‪ -‬مرحلة االندماج و وتكوين المعنى‪:‬‬


‫يبدأ دماغ المتعلم بعد استعراض خبراته ومعارفه السابقة عن‬
‫موضوع التعلم في تشكيل االرتباطات والعالقات بين الخاليا‬
‫العصبية التي تتفاعل وتتحاور ماعا‪ ،‬األمر الذي يزيد من ترابط مثل‬
‫هذه الخاليا ببعضها البعض‪ ،‬وكلما زادت مثل هذه الترابطات يزداد‬
‫المعنى الذي يكونه دماغ المتعلم بالنسبة لموضوع التعلم‪ ،‬مما يسهم‬
‫في فهمه واستيعابه له‪ ،‬ومن ثم يصبح أكثر قدرة على التوسع في‬
‫عملية التعلم في المرحلة الالحقة‪.‬‬

‫)ج(‪ -‬مرحلة اإلسهاب و والتوسع في التعلم‪:‬‬


‫تتوسع الدماغ بهذه المرحلة في تعلم الموضوع المستهدف‪ ،‬وتصل‬
‫إلى مستوى فهم أعمق بهذا الموضوع عبر التفاعل والتعامل مع‬
‫المعلومات والخبرات المقدمة‪ ،‬لتصبح أكثر قدرة على القيام‬
‫بالمعالجة النشطة للمعلومات‪ ،‬والمعارف التي سبق وأن اكتسبتها‬
‫بالمرحلة السابقة‪ ،‬فتقوم الدماغ بعمليات التفسير‪ ،‬والتحليل‪،‬ـ‬
‫واالستنتاج‪ ،‬والتقويم‪ ....‬وغيرها من العملياتـ األخرى التي تتجاوز‬
‫حدود العملياتـ المعرفية المباشرة‪ ،‬إلى القيام بالعمليات فوق‬
‫المعرفية‪.‬‬
‫اهم االجراءاتـ التي يجب على المعلم ان يؤديها في هذه المرحلة‬
‫‪)1‬اعطاء التالميذ فترة راحة للدماغ‬

‫‪13‬‬
‫‪)2‬ادماج التالميذ في انشطة تعليمية متنوعة من اجل فهم اعمق‬
‫وتغذية راجعة‬

‫)د(‪ -‬مرحلة تكوين الذاكرة‪:‬‬


‫تقوم دماغ المتعلم بعد ذلك بتخزين ما تم تعلمه خالل المراحل‬
‫السابقة في الذاكرة لفترات أطول بهدف إمكان استدعائها في مواقف‬
‫أخرى مشابهة‪ ،‬ويمكن أن يتحقق ذلك من خالل إتاحة الفرص‬
‫لتحقيق عمق المعالجة الدماغية لموضوع التعلم‪ ،‬ومحاولة تطبيقها‬
‫خالل مواقف وأنشطة تعلم متنوعة‪.‬‬
‫اهم االجراءاتـ التي يجب على المتعلم ان يؤديها في هذه المرحلة ‪:‬ـ‬
‫‪)1‬توفير الراحة الكافية‬
‫‪)2‬عرض االسئلة التقويمية على التالميذ بأسلوب جميل وشيق‬

‫)ه(‪ -‬مرحلة التكامل الوظيفي‪:‬‬


‫تقوم الدماغ في هذه المرحلة بتحقيق ما يسمى بالتكامل الوظيفي‪،‬‬
‫وهي عملية تهدف إلى االستفادة مما تم تعلمه حديثا‪ ،‬وتوظيفه الحقا‬
‫بهدف التوسع فيه‪ ،‬وتكوين ارتباطات عصبية موسعة داخل الدماغ‬
‫تعمل على تكوين معان إضافية لما تم تعلمه‪.‬‬
‫اهم االجراءاتـ التي يجب على المعلم ان يؤديها في هذه المرحلة ‪:‬ـ‬
‫‪)1‬اعطاء المعلمة للتالميذ مشاكل اضافية ترتبط بواقع الموضوع‬
‫المطروح بحيث يعزز من اكتساب الخبراتـ‬
‫‪)2‬تبين المعلمة عالقة موضوع الدرس بالمواضيع الالحقة من اجل‬
‫تكوين ترابطات وتطوير ترابطات صحيحة وتقويتها في الدماغ‬

‫‪14‬‬
‫االعداد‬
‫التجهيز ‪،priming‬واالعداد القبلي ‪pre exposure‬‬

‫ا‬
‫االكتساب ‪,acquisition‬‬
‫التعليم المباشر وغير المباشر‬

‫التفضيل ‪elaboration‬‬
‫تصحيح االخطاء ‪ error‬والعمق ‪depth‬‬

‫تكوين الذاكرة ‪memory formative‬‬


‫الراحة ‪، rest‬االنفعاالتـ ‪ ، emotion‬روابط التعلم الممرمز‬
‫‪association‬‬

‫التكامل الوظيفي ‪functional‬‬


‫االستخدام الموسع‬

‫هناك ثالث اساليب تعليمية ترتبط بالتعلم المستند الى الدماغ ‪:‬‬
‫‪1‬ـ االنغماس المنسق ‪:‬ـ ابتكار بيئة التعلم التي تغمر فيها الطلبة كليا‬
‫بالخبرة التعليمية‬

‫‪15‬‬
‫‪2‬ـ النشاط المريح ‪:‬ـ محاولة ابعاد الخروف عن المتعلمين بينما يتم‬
‫الحفاظ على بيئة تعلم عالي ويتم قبول كل الطلبة بأنماط تعلمهم‬
‫وقدرتهم وامكاناتهم المختلفة‬
‫‪3‬ـ المعالجة الفعالة ‪:‬ـ السماح للمتعلم بتثبيت المعلومات بالمعالجة‬
‫الفاعلة لهذه المعلومات‬
‫اهمية التعلم المستند الى الدماغ‬
‫تكمن اهمية التعلم المستند الى الدماغ في انها ذات تأثير في جميع‬
‫عناصر العملية التعليمية التعلمية وذلك من خالل االتي ‪:‬ـ‬
‫‪)1‬المنهج ‪:‬ـ اي ان من واجب واضعي المناهج ان يصمموا عملية تعلم‬
‫تالئم اهتمامات الطلبة وان يجعلوا قيمة لعملية التعلم‬
‫‪)2‬التدريس ‪:‬ـ ان يسمع المعلون للطلبة من خالل الفرق بينهم ويقوم ببناء‬
‫عمليات العم حول حل مشكالت حقيقية ويحثون الطلبة على التعلم من‬
‫خالل جلسات خارج غرفة الصف وحارج الكدرسة‬
‫‪)3‬التقييم ‪:‬ـ بما ان جميع الطلبة يتعلمون فأن عمليات تقييمهم يجب ان‬
‫تسمح لهم بفهم انماط تعلمهم ورغباتهم وبهذه الطريقة يستطيع مراجعة‬
‫عملية تعلمهم وتعزيزها‬
‫(خطايبة ‪)112 :2005،‬‬
‫العوامل المؤثرة في التعلم المستند‬
‫هناك العديد من العوامل المؤثرة في التعلم المستند الى الدماغ ‪،‬فالمتعلم ال‬
‫يأتي الى المدرسة كصفحة بيضاء ولكنه يأتي وقد تكلل دماغه بواسطة‬
‫العديد من المؤثرات واال ان االستخدام االمثل لهذه المؤثرات يجعل التعلم‬
‫المستند الى الدماغ اكثر فاعلية وذي معنى يتطلب معرفة العوامل المؤثرة‬
‫في التعلم الدماغي وذكر السلطي (‪ )2009‬التالي ‪:‬ـ‬
‫العامل البيولوجي ‪:‬ـ حيث ينبغي توفير جو صفي يسمح بمراعاة هذا‬ ‫‪)1‬‬
‫النوع من التعلم وخاصة دراسة المعلمين ال فضل السبل التي يمكن‬

‫‪16‬‬
‫ان تنمي ادمغة المتعلم تجاه اهداف محددة وهذا يتطلب من المتعلمين‬
‫ان تكون لديهم معرفة ودراية بتركيب الدماغ ووظائفه‬

‫العامل الوراثي ‪:‬ـ تلعب الوراثة دورا مهما حيث تؤثر البيانات‬ ‫‪)2‬‬
‫والصفات الوراثية على قدرات الدماغ‬

‫العامل االنفعالي‪:‬ـ تؤثر الخبراتـ العاطفية التي يصحبها انفعاالت‬ ‫‪)3‬‬


‫حادة على عمل الدماغ من حيث عدم قدرة الفرد على التركيز‬
‫واالنتباه والتفكير ولعكس من االيجابية‬

‫العامل البيئي ‪:‬ـ تؤثر البيئة على الدماغ من حيث ان الدماغ يغير من‬ ‫‪)4‬‬
‫بنيته ووظيفته كأستجابة للمؤثرات البيئية والخبرات الخارجية‬

‫العامل الحس الحركي ‪:‬ـ يستقبل الدماغ المعلومات عن طريق‬ ‫‪)5‬‬


‫الحواس فسالمة الحواس تؤدي الى الوصول الى معلومات صحيحة‬
‫للدماغ‬

‫العامل الغذائي ‪:‬ـ الدماغ كأي عضو يحتاج الى امداده بالحاجاتـ‬ ‫‪)6‬‬
‫الغذائية المناسبة وخاصة الفيتاميناتـ ‪.‬‬

‫طرائق متوافقة مع عمل الدماغ ‪:‬ـ‬


‫هناك بعض االقتراحات العملية التي تساعد المعلمين على تنمية‬
‫الدماغ ‪ ،‬وعلى المعلمين الواجبـ مراعاتها في اثناء التدريس ‪:‬ـ‬
‫‪ )1‬امنح المتعلمين الفرصة لممارسة الرياضة والتحرك لوقت ال يقل‬
‫عن ‪20‬ـ‪ 15‬دقيقة الن ذلك يزيد من محتوى االوكسجين في الدم‬
‫‪ )2‬شجع المتعلمين على تناول طعام الدماغ ‪ ،‬اي تناول البروتين‬
‫والفاكهة في الصباح قبل المدرسة والكربوهيدرات تكون بعد‬
‫المدرسة‬

‫‪17‬‬
‫احرص على ضمان حصول المتعلمين على قبل الدرس وفي‬ ‫‪)3‬‬
‫اثناء الدرس وال سيما في الجو الحار الن الدماغ يعاني من‬
‫الجفاف بسرعة‬
‫غير مقاعد جلوس الطلبة مرة على االقل‬ ‫‪)4‬‬
‫استعمل المجموعات المتعددة لبعض الوقت الن ذلك يوفر وقتا‬ ‫‪)5‬‬
‫لتعليم االقران‬
‫زد التغذية الراجعة للمتعلمين ليتمكنوا من تأكيد او تصحيح‬ ‫‪)6‬‬
‫فهمهم‬
‫شجع المتعلمين على تعلم كيف يتعلم دماغهم‬ ‫‪)7‬‬
‫استعمل اشرطة الفديوا والصور في الدروس‬ ‫‪)8‬‬
‫استعمل ملخصات الستعراض النقاط الرئيسة في التعلم وتأكيدها‬ ‫‪)9‬‬
‫مرة او مرتين حتى تسمح بمعالجة المعلومات‬
‫استعمل اسماء المتعلمين عند طرح االسئلة دائما‬ ‫‪)10‬‬
‫اعط المديح علنا للمتعلمين والتأنيب يكون بين الطالب والمعلم‬ ‫‪)11‬‬
‫علم المتعلمين الحديث عن النفس وكيفية تدريب افكارهم لتوليد‬ ‫‪)12‬‬
‫العاطفة وتعزيزها‬
‫طور المهاراتـ االجتماعية والمعرفية واالبداعية والجمالية‬ ‫‪)13‬‬
‫والعاطفية للمتعلمين‬
‫استعمال تقنية الضحكـ بأ نتظام مثال القاءـ طرفة او نكتة بين‬ ‫‪)14‬‬
‫الحين واالخر‬
‫تجنب استعمال النفي مثل ( ال تفعل ) واستبدالها ب (ال تنسى )‬ ‫‪)15‬‬
‫واجبك بدال من القول تذكر واجباتك المنزلية‬
‫اعط المتعلمين فرصا الستعمال مواهبهم في التحصيل الناجح‬ ‫‪)16‬‬
‫عن طريق تطوير القوة لديهم وبينما هم ينشغلون في اداء‬
‫المهمات‬
‫استعمل المكافأت ذلك لما لها من تأثير في التحكم الشخصي‬ ‫‪)17‬‬
‫النواع السلوك‬
‫تعليم المتعلمين كيفية تقييم انفسهم الذاتي ‪ ،‬والقدرة على التقييم‬ ‫‪)18‬‬
‫الذاتي يحسن العمل والممارسة‬
‫‪18‬‬
‫تجاوز العادات اليومية والتخلص من الروتين ذلك الن الروتين‬ ‫‪)19‬‬
‫مميت للدماغ فالدماغ يتوق الى التجديد‬
‫اعط استراحة قصيرة ألراحة للدماغ كما تعطي الوقت من اجل‬ ‫‪)20‬‬
‫التوسيع والتفاعل االجتماعي لتحسين اداء الدماغ‬
‫خصائص التعلم المستند الى الدماغ‬
‫‪)1‬تعد طريقة في التفكير تتعلق بتعلم شيء ما‬
‫‪ )2‬فهم عملية التعلم ويتم من خالل االعتماد على ترتيب الدماغ ووظيفته‬
‫‪)3‬تعد نظام في حد ذاتها وليست تصميما معقدا مسبقا‬
‫‪ )4‬تعتمد على مواصفات الدماغ من اجل اتخاذ القرارات وحدوث التعلم‬
‫‪ )5‬طريقة طبيعية وداعمة وايجابية لتحسين القدرة على التعلم والتعليم‬
‫هناك ثالث اساليب تعليمية ترتبط بالتعلم المستند الى الدماغ‬
‫‪)1‬االنغماس المنسق ‪:‬ـ ابتكار بيئة التعلم التي ينغمر فيها الطلبة كليا‬
‫بالخبرة التربوية‬
‫‪ )2‬النشاط المريح‪:‬ـ محاولة ابعاد الخوف عن المتعلمين بينما يتم الحفاظ‬
‫على بيئة تعلم عالية ويتم قبول كل الطلبة بأنماط تعلمهم وقدراتهم‬
‫وامكاناتهم المختلفة‬
‫‪ )3‬المعالجة الفعالة ‪:‬ـ السماح للمتعلم تثبيت المعلومات بالمعالجة الفاعلة‬
‫لهذه المعلومات‬
‫اسس التدريس والتعلم المستند الى الدماغ‬
‫‪)1‬يتحسن الدماغ بجانبي االيمن وااليسر كلما تعرض المتعلم الى مواقف‬
‫وخبرات تعليمية مرتبة بالبيئة الصفية او المحيطة بالمتعلم اذ ان خاليا‬
‫الدماغ تتغير من حين الى اخر في ضوء ما يتعرض له من ظروف‬
‫ومواقف‬

‫‪19‬‬
‫‪)2‬يفقد دماغ المتعلم المعنى المطلوب اذا كانت الخبرات التعليمية التي‬
‫يتعرض لها اعلى او اقل من مستواه وبالتالي فأن دماغ المتعلم ال يتاثر‬
‫بتلك المعلومات او الخبرات وال يتطور في فهمه لتلك الموضوعات ما يحد‬
‫من قدرته على التفكير واالستكشاف‬
‫‪)3‬ينمو ويتطور الدماغ من التفاعل مع االخرين في بداية حياته تنمو‬
‫قدراته الدماغية عندما يتفاعل مع البيئة الخارجية بصورة كبيرة ولذا فأن‬
‫المعلم يستطيع ان يهيىء المتعلم للتفاعل مع اقرانه‬
‫‪ )4‬ينمو الدماغ عند المتعلم كلما قل او تدرج من صف الى اخر وهذا يعلل‬
‫ان السعة الدماغية تتأثر بمرور الوقت بل تتحسن كلما كان المتعلم اكثر‬
‫نضجا‬
‫‪ )5‬النظام الدماغي للمتعلم يتصف بالحركة والنشاط على الرغم من انه‬
‫معقد في تكوينه ومهامه كما ان الدماغ يستطيع ان يتعامل مع عدة‬
‫مستويات او مواقف‬
‫‪ )6‬كل متعلم له صفاتـ دماغية خاصة تختلف كم فرد الى اخر وذلك مثل‬
‫بصمة اصبع االبهام حيث يختلف كل فرد واخر من حيث الطبيعة‬
‫والخصائص وكذلك الدماغ يختلف من شخص الى اخر من حيث التكوين‬
‫والخبرة والقدرة‬
‫أ دوار المعلم وفق نظرية التعلم المستند إلى المخ‪:‬ـ‬
‫‪)1‬تهيئة البيئة الصفية المالئمة التي تسهم في إتاحة التفاعل االجتماعي بين‬
‫الطالب‪ ،‬وتوفير فرص متنوعة للعمل التعاوني الجماعي‪ ،‬بما يضمن حسن‬
‫استثمار طبيعة الدماغ االجتماعية‪.‬‬
‫‪)2‬توظيف وسائل اإليضاح البصرية خالل عملية التعلم‪ ،‬واالستعانة‬
‫بالرسوم البيانية‪ ،‬واألشكال التوضيحية‪ ،‬والخرائط العقلية المناسبة بما‬
‫يضمن توفير بيئة تعليم‪ ،‬وتعلم ثرية تساعد المتعلمين على التمثيل العقلي‪،‬‬
‫وتكوين الصور الذهنية‪.‬‬

‫‪20‬‬
‫‪)3‬تصميم أنشطة تربوية ثرية تستهدف تنشيط جانبي المخ لدى المتعلمين‪،‬‬
‫بحيث تضمن توجيههم بداية إلى الفكرة العامة اإلجمالية لموضوع التعلم‪،‬‬
‫ثم التفكير في الجوانب التفصيلية‪ ،‬والمتسلسلة له‪.‬‬
‫‪)4‬توفير بيئة تعليم وتعلم آمنة تخلو من التهديد‪ ،‬والتوتر الذي يعوق عمل‬
‫الدماغ‪ ،‬ويعطل وظائفها‪ ،‬فضاال عن االهتمام بإتاحة الفرص للمتعلمين‬
‫لطرح األفكار‪ ،‬واآلراء المتنوعة‪.‬‬
‫‪ )5‬تصميم مواقف‪ ،‬وأنشطة توجه المتعلمين لممارسات العمليات المعرفية‬
‫وفوق المعرفية‪ ،‬بهدف تنشيط أدمغتهم‪ ،‬وتحفيز تفكيرهم خالل عملية‬
‫التعلم‪.‬‬
‫‪)6‬اكتشاف أنماط التعلم الخاصة بكل متعلم‪ ،‬والتعرف على ما يتمتع به من‬
‫قدرات دماغية‪ ،‬ومحاولة تنشيطها ودعمها أثناء التعلم )عبد الرحيم‪،‬‬
‫‪)49 : 2015‬‬
‫تطبيقات تربوية لنظرية التعلم المستند الى الدماغ‬
‫‪)1‬ان افتراضات االبحاث الحديثة تشير الى ان التعليم يقترح الدماغ يؤدي‬
‫العديد من الوظائف بشكل متزامن ويتم تعزيز التعلم من خالل بيئة غنية‬
‫بمثيرات متنوعة‬
‫‪ )2‬يتميز الدماغ بخاصية فريدة تسمى مرونة الدماغ اذ يعد الدماغ العضو‬
‫المرن الذي يتغير بأستمرار وهو يتشكل بفعل التأثيرات البيئية التي‬
‫يتعرض لها اضافة الى تأثير كل من االفكار واالنفعاالت والتفاعل‬
‫االجتماعي مع االخرين الذين يؤثرون فيه وهذه المرونة يعبر عنها فعليا‬
‫من خالل عملية التشابك واعادة والتي تتم عبر مرحلة الطفولة وحتى‬
‫مرحلة الرشد المتقدمة وتتجلى مرونة الدماغ في مراحل مبكرة من حياة‬
‫الفرد وخاصة مرحلة الطفولة اذ كلما كان الدماغ كبيرا اصبح من‬
‫الصعوبة ان يعيد وصالته العصبية وهنا ال يعني انه من المستحيل ان‬
‫تتعلم االدمغة الكبيرة بل يمكن حتى من الثمانين عاما حيث يمكن تعليم‬

‫‪21‬‬
‫الدماغ وتعليمه وتطويره وتدريبه فالخاليا العصبية متوفرة ويمكن تجويدها‬
‫على النحو التالي‬
‫ـ نوافد الفرص ـ اللغة‬
‫ويقصد بها وجود فترات في حياة الفرد تشكل لحظات ازدهار بحيث يكون‬
‫فيها للمثيرات والمنبهات كبير االثر على نحو الدماغ مقارنة بفترات‬
‫عمرية اخرى وواحدة من هذه الفرص المعروفة هي لغة االم فوجود نماذج‬
‫لغوية امام الطفل قبل سن العاشرة يمكنه من عملية اكتساب اللغة‬
‫ـ الرياضياتـ‬
‫وتعد مهارة الرياضياتـ والتفكير المنطقي النافذة الثانية لمرونة الدماغ اذ‬
‫من خاللها تنمو مناطق في الفترة الدماغية الجديدة ويمكن لهذه المهارة ان‬
‫تتحقق من خالل ممارسة مجموعة االلعاب الرياضية‬
‫ـ تطور حركة العضالت الكبيرة‬
‫يحتاج االطفال ما بين الميالد والسنة السادسة لتطور عضالتهم الكبيرة من‬
‫خالل توفير فرص اكبر للحركة على نحو اوسع من خالل اتاحة الفرصة‬
‫لالطفال الن يمارسوا عملية الركض والجري والقفز‬
‫ـ المفردات‬
‫ان الفرصة الذهبية لتعلم مفردات جديدة تضاف الى قاموس الطفل تبدأ من‬
‫فترة الميالد وحتى السنة الثالثة من العمر وهذا يرتب على االسرة‬
‫ومؤسسات التربية االلتفات الى هذه الحقيقة من خالل العمل على توفير‬
‫بيئات غنية بالمثيرات والمنبهات مما يعمل على استغالل مساحة كبيرة من‬
‫القشرة الدماغية للطفل وبالعكس فأن الطفل الذي يعيش في بيئة فقيرة‬
‫بالمفردات يهمل استخدام مساحة معقولة من القشرة الدماغية (مننلي ‪،‬‬
‫‪)90 : 2006‬‬
‫نقد النظرية‬

‫‪22‬‬
‫‪)1‬ان علم الدماغ علم واسع ومازالت الدراسات التي خاضت فيه غير‬
‫كافية للوصول الى نظرية واحدة تكفي لتفسير الية عمل الدماغ‬
‫‪)2‬ان ابحاث الدماغ كشفت عن تأثير المواد الكيماوية في عمل خاليا‬
‫الدماغ وكشفت عن وجود الشحنات الكهربائية الناجم عن التفاعالت‬
‫الكيمائية بداخل الخلية نفسها‬
‫‪)3‬ان نظرية التعلم المستند الى الدماغ تخالف النظريات التقليدية التي ترى‬
‫ان المعلم الناجح يستطيع ان يفهم المعلومات جيدا ويبني فهمها متماثال لدى‬
‫المتعلم وفقا للتعلم المستند الى الدماغ تبرز خطورة التعلم الن دماغ المتعلم‬
‫قادرا على ان يبني فهمه تلقائيا وليس شرطا‬
‫‪ )4‬ان دور المعلم يكمن في التوجيه واالرشاد باالضافة الى مراقبة تقدم‬
‫المتعلم وتقديم التغذية الراجعة الدائه‬

‫المصادر‬
‫حسين ‪ ،‬محمد عبد الهادي ‪ ،‬التعلم المستند الى المخ وقوة التفكير ‪،‬‬ ‫‪)1‬‬
‫‪2008‬دار المسيرة ‪،‬عمان‬
‫‪ )2‬رجب واخرون ‪ ،‬اثر برنامج ميني على نظرية التعلم المستند الى‬
‫المخ في تحصيل تالميذ ذو صعوبات تعلم مجلة ابحاثـ الذكاء العدد‬
‫الخامس‬
‫‪ )3‬عبد الرحيم ‪ ،‬نموذج تدريسي مقترح في ضوء نظرية التعلم المستند ال‬
‫المخ لتنمية التفكير المستقبلي وادراة الذات لدى طالب الثانوية ‪2015 ،‬‬
‫‪ )4‬علي ‪ ،‬محمد السيد ‪ ،‬التربية العلمية وتدريس العلوم ‪ ،2007،‬دار‬
‫المسيرة عمان ‪ ،‬ط ‪1‬‬
‫‪)5‬الخفاف ‪ ،‬ايمان عباس الخفافـ ‪ ،‬نظريات التعلم والتعليم ‪ ، ،2015،‬دار‬
‫المناهج للنشر والطباعة‪ ،‬الطبعة االولى‬

‫‪23‬‬
‫‪ )6‬خطايبة ‪ ،‬عبدهلل محمد ‪ ،‬تعليم العلوم ‪ ،2005 ،‬طبعة اولى ‪ ،‬دار‬
‫المسرة عمان‬
‫‪ )7‬نوفل واخرون ‪ ،‬علم النفس التربوي ‪ ،2011 ،‬الطبعة االولى ‪ ،‬دار‬
‫المسيرة‬
‫‪ )8‬مننلي ‪،‬عاتي‪ ،‬دماغ التلميذ دليل لالباء والمعلمين ‪ ،2006،‬دار‬
‫المسيرة تتنشر والتوزيع‬

‫‪24‬‬

You might also like