Professional Documents
Culture Documents
حلوان
كلية التكنولوجيا والتعليم
على أية حال فإن على األهداف التربوية أن تعطي صورة واضحة عن الخصائص الشاملة لتطور شخصية
التلميذ ،وعدم اقتصارها على الجانب المعرفي( )evitgngoCومستواه األدنى (المعلومات) كما كان سائدا ً
في المنهج التقليدي أو التقليل من شأن صفات الشخصية األخرى كالقناعات ،المواقف القيم والسلوك . . .الخ
.
ويتم صياغة األهداف في أربعة مستويات مختلفة في العمومية والتخصيص وذلك على النحو التالي:
ورغم عمومية صياغتها والذي يكسبها صفة الغايات ال األهداف إال أنها ضرورية كما يرى رونترى
( 1984ص ، ) 36ألنها تساعد في وضع المعايير االجتماعية للمنهج .فرغم أن غاية ما قد تنطوي في نظر
المعلمين المختلفين أو الطالب المختلفين على أهداف مختلفة ،فان غاية أي معلم أو أي طالب تساعده في الحكم
على قيمة األهداف .الن الغايات تكون بمثابة المعايير األخالقية التي تبرر األهداف في ضوئها.
وبغير هذه المعايير كما يقول نيوسم( )mCswvNتضيع مناقشة األهداف التربوية في المفاضلة بين أوزان
المواد الدراسية المتنافسة أو تضييع في تأكيد ممارسة المهارات األساسية على حساب استبعاد تنوع االهتمامات
والرضاء عنها .
وباختصار تكمن أهمية الغايات في أنها:
* تحدد السياسة التربوية للمجتمع
* تحدد الخصائص العامة للتلميذ
* تساعد في تحديد أهداف ومحتوى وطرائق التدريس أهداف المجاالت التعليمية:
الشك في أن الغايات أو األهداف العامة أساس مهم لتخطيط العملية التعليمية والتربوية يتضح من خاللها
تطلعات ورغبات المجتمع عن الخصائص المختلفة لشخصية التلميذ التي ينبغي تطويرها في مرحلة تعليمية
محددة .إال أن المستوى العالي من العمومية في صياغتها كما يرى ( بلوم1975ص ) 2ال يجعل منها أساسا ً
لقيادة النشاط التدريسي للمعلم والمتعلم .
لذلك فانه من الضرورة بمكان ترجمة هذه الغايات التربوية إلى أهداف خاصة لكل مادة ينبغي أن تتضح من
خاللها ما يلي:
· إسهام المجال التعليمي ككل في تطوير شخصية التلميذ في مرحلة تعليمية محددة.
· تحديد المحتوى العام للحقل التعليمي .
· حجم وعمق المعارف المطلوبة في كل مستوى تعليمي.
· إستراتيجية التدريس.
· الخطة التنظيمية للمواضيع وتكاملها.
وقد أوضح رولف تايلور ( 1962ص )17ستة مصادر رئيسة الشتقاق األهداف هي:
· -دراسة المتعلمين .
· -دراسة الحاجة المعاصرة خارج المدرسة ،
· -اقتراحات المختصين في المادة الدراسية ،
· -الفلسفة التربوية.
· -سيكولوجية التعلم .
· ( صيــاغــة األهداف في صورة تساعد في اختيار خبرات التعلم وتوجيه التدريس!
) أما اشتاينـدورف فقـد أورد المعايير التـالية:
· -أهميتها للحياة .
· -أهميتها االجتماعية والسياسية .
· -أهميتها للعلم .
· -أهميتها للثقافة .
· -أهميتها للتلميذ .
أهداف المجال التعليمي لمستوى تعليمي:
ومن اجل تطوير فاعلية القيادة والمراقبة للعملية التدريسية في حقل تعليمي فان هناك حاجة إلى ترجمة أهداف
المجال التعليمي لمرحلة كاملة إلى أهداف تفصيلية لتدريس ذلك المجال في كل مستوى تعليمي تساعد في تحقيق
ما يلي:
· القيادة المباشرة لعمليتي التعليم والتعلم ( دليل للمعلم وللتلميذ)
· التحديد التفصيلي إلسهام المجال التعليمي في تحقيق األهداف العامة وبذلك فهي أساس التطوير
المرحلي لشخصية التلميذ.
· تحديد حجم وعمق المعارف وتنظيمها.
· تحديد طرائق التدريس المختلفة.
· تحديد اتجاهات التقويم.
· تضع األساس للقيادة والمراقبة.
أهداف الوحدات الدراسية:
· تحليل أهداف الوحدة الدراسية ووضع تفصيالتها بوضوح بما يساعد في تحديد مجرى عمليتي التعليم
والتعلم يتحدد على أساسها تعاقب وانسجام المواقف التدريسية للحصص الدراسية المختلفة.
( ...ولذا فهي ال تصلح لقيادة النشاط التدريسي اليومي في الص ف ،مما يتطلب تحليلها وترجمتها إلى
أهداف تفصيلية لكل مقرر تعليمي … ولكل وحدة دراسية في إطار المجال
التعليمي).
ومن هنا جاءت الدعوة إلى استخدام األهداف السلوكية في العملية التدريسية ،وذلك لسهولة مالحظتها وقياسها.
وفي هذا المجال فقد قام الكثير من الباحثين في مجال التربية وعلم النفس بإجراء الدراسات والبحوث حول
أهميتها في العملية التعليمية.
إن من نتائج تلك التطورات ،أن المتعلم أصبح محور العملية التعليمية ،األمر الذي يتطلب من المعلم استخدام
أساليب تعليمية فعالة تعمل على تهيئة البيئة التعليمية المناسبة لمساعدة تعلم الطلبة .من هذه األساليب،
يدرس لهم ،وتسهيل عملية استخدام األهداف السلوكية كاستراتيجية لما قبل التدر يس ،لتهيئتهم لما َّ
تعلمهم.
وعلى الرغم من اهتمام االختصاصيين باألهداف السلوكية من خالل استخدامها في تخطيط عمليتي التعليم
والتعلم ،وذلك لسهولة مالحظة األداء وقياسه ( ،إال أن فكرتها ليست جديدة ،فقد دعا هيربرت سبنسر(
)CreCrn reCteCrعام 1860إلى ضرورة ترجمة األهداف العامة للمناهج التربوية إلى صيغ محددة
قائمة على النشاط والسلوك اإلنساني).
وخالل الثالثينات من هذا القرن بدأ االهتمام بصياغة األهداف التربوية سلوكيا ً انطالقا ً من الفرضية القائلة بأن
الخبرة التربوية تؤدي إلى تغييرات في سلوك المتعلمين .وفي األربعينات دافع االختصاصيون في المناهج عن
الحاجة إلى أهداف سلوكية ،ومع ذلك فإن ظهور كتاب ميجر( )reiCrعام 1962عن األهداف السلوكية قد
شجع التربويين على البحث من خالل استخدام هذه األهداف وأهميتها الفعلية في العملية التعليمية التعلمية .
وفي السبعينات من هذا القرن ،أصبحت األهداف السلوكية الطراز الجديد السائد في حقول كثيرة كالتربية ،
والمناهج ،وعلم النفس ،والتقوي م.
إن هذه األهمية لألهداف السلوكية ،ال تعني التقليل من أهمية األهداف العامة ،فالعالقة بينهما هي عالقة الجزء
بالكل ،فتحقيق األهداف السلوكية المتراكم عبر مستويات ومراحل تعليمية مختلفة يؤدي إلى تحقق األهداف
المخرج أو نتيجة التعلم النهائية يكون الهدف العام بمثابة المدخل نحو
ُ العامة " .فبينما يمثل الهدف السلوكي
الوصول إلى هذه النتيجة).
ومن أجل أن يتمكن المعلم من تحديد واختيار أهداف الدرس بصورة سليمة ،وصياغتها بشكل سلوكي ،لتحديد
نتائج تعلم الطلبة ،ظهرت الحاجة إلى بناء نظام لتصنيف األهداف التربوية
.
(وترجع بداية فكرة تصنيف األهداف التربوية إلى عام 1948م ،عندما عقدت جمعية علماء النفس األمريكيين
اجتماعها في بوسطن( ( – vwnvtبالواليات المتحدة األمريكية – والذي تم فيه االتفاق على وضع
نظام لتصنيف األهداف التربوية).
ويعد تصنيف بلوم( ، ) ovvNوزمالئه من أهم التصنيفات لألهداف التربوية السلوكية وأكثرها شيوعا ً ،حيث
يمثل دليالً لتعرف األهداف السلوكية .
اكتسب تصنيف بلوم ovvNxw e'vtvNBلمجاالت التعلم شهرة عالمية في الدوائر التربوية ،وقد وضع هذا
التصنيف كدليل لمساعدة التربويين في تخطيط أهداف المادة الدراسية وأهداف التعلم ،والخبرات التعليمية في
شكل هرمي متدرج الصعوبة ،ووضع األسئلة الخاصة في نماذج االختبارات للمجال التعليمي ،وهو ما يحق
ق المصداقية عند وضع االختبارات التعليمية .
يوجه تصنيف بلوم أنظار المربين والتربويين في التعليم إلى أهمية تقديم الخبرات التعليمية في مستويات
متفاوتة الصعوبة حتى تتالءم مع احتياجات المتعلمين المختلفة ولكي تراعي الفروق
الفردية بينهم .
تصنيف بلو م
يتم تطبيق تصنيف بنجامين بلوم في الفصل الدراسي وفق مستويات بلوم المعرفية الستة ،كما يتضح من
المستويات التالية:
-1مستوى التذكر rCNCNeCr
يتوقع من الطالب في هذا المستوى أن يستعيدوا المعلومات من الذاكرة ،ولكن ال يتوقع منهم تغيرها بأي شكل من
األشكال.
أمثلة على تطبيق مستويات بلوم المعرفية في الفصل الدراسي
-يقوم الطالب بحفظ التعريفات المرتبطة بالموضوع دراسي محدد.
التقييم
-يتم إعطاء الطالب أسئلة اختيار من متعدد ،ويطلب منهم اإلجابة عليها .كما يمكن إعطائهم أسئلة ملء
الفراغات.
-2مستوى الفهم dtoCrwnetoيقوم الطالب ببناء وصالت جديدة في عقولهم من أجل استيعاب
المواد الدراسية والفهم الجيد ألي محتوى
تعليمي .
يقوم المتعلم في هذا المجال بتجريب علم أو مهمة محددة ،بعد المرور بخطوات المالحظة ثم التقليد .
أفعال مستوى التجريب
يحاول ،يؤدي ،يجرب ،ي ُجري
أمثلة لصياغة أهداف مستوى التجريب في المجال المهاري
أن يؤدي الطالب بيان عملي لتشغيل المعدة التي أمامه بالخطوات الصحيحة .
.4مستوى الممارسة
يكرر المتعلم في هذا المستوى ما قام بتجريبه سابقا مرات عدة .
أفعال مستوى الممارسة
يكر ر ،يمارس ،يصنع ،يعمل بثقة أمثلة لصياغة أهداف
مستوى الممارسة في المجال المهارى أن يكرر الطالب
تشغيل المعدة بدون أخطاء .
.5مستوى اإلتقان
يكتسب المتعلم في هذا المستوى المهارة بشكل مكتمل ،ويتحول أداء الطالب إلى أداء تلقائي
أفعال مستوى اإلتقان ينتج بسرعة ،يتقن ،يجيد
أمثلة لصياغة أهداف مستوى اإلتقان في المجال المهارى أن
ينتج المتدرب برنامج كمبيوتر لحساب األرباح بدون أخطاء
.6مستوى اإلبداع
يرتقي المتعلم في هذا المستوى بأدائه للوصول إلى مرحلة االبتكار والتطوير.
أفعال مستوى اإلبداع
يبتكر ،يصمم ،يخترع ،يطور
أمثلة لصياغة أهداف مستوى اإلبداع في المجال المهارى أن يطور المتعلم برنامج حاسوبي جديد ثالثا :المجال
الوجداني يرتبط المجال الوجداني بالمشاعر واالنفعاالت ،ولم يصنف بلوم بنفسه هذا المجال إلى مستويات
فرعية ،بل
قام بذلك العالم كراثول حيث صنفه إلى خمس مستويات فرعية تضم المستويات التالية:
االستقبال
االستجابة
إعطاء القيمة
التنظيم القيمي
التذويب
أمثلة على أفعال المجال الوجداني
يدعو ،يختار ،يسأل ،يستجب ،يساعد ،يقترح ،يتقبل ،يتصرف ،يقدر .
مثال:
أن يقدر الطالب دور الجنود في حماية الوطن .
ما هي مميزات تصنيف بلوم لألهداف التربوية مما ال شك فيه أن لتصنيف بلوم لألهداف التربوية مميزات
عديدة انعكست على العملية التعليمية ،وتبرز هذه المميزات في:
مساعدة التربويين على وضع أهداف المناهج والمقررات الدراسية بما يتناسب مع مستويات الطالب في مراحل
التدريس المختلفة ولكل مادة دراسية
.
ساعد المعلم على وضع االمتحانات بطريقة صحيحة ،ومكنهم من توزيع األسئلة حسب االهداف وربطها بها
بشكل صحيح ،يقودنا ذلك للحديث عن جدول المواصفات لالختبار التحصيلي
.
مكن التربويون من قياس جميع جوانب األداء لدى المتعلمين وليس الجانب المعرفي فقط ،فقط ساعد هذا
التصنيف في قياس الجانب المهاري والجانب الوجداني أيضا
.
الخاتمة
نأمل أن نكون قد قدمنا شرحا وافيا لتصنيف اهداف التعلم ،حيث عرضنا التصنيفات المختلفة السلوكية،
والمهاريه ،والوجدانية ،وأمثلة عملية على استخدامها في الصف الدراسي ،وفي العملية التدريسية وكيفية
االستفادة منها بطريقة تعليمية صحيحة .
مقدم التقرير