Professional Documents
Culture Documents
كما تسمح للتلميذ باكتساب أدوات مفهوماتية وإجرائية مناسبة تمكنه من التكيف بثقة وفعالية ،في محيط
اجتماعي متطلب أكثر فأكثر ،في عالم شمولي يتحول باستمرار .وينتظر من تدريس الرياضيات تحقيق
غرضين إثنين :أحدهما ذو طابع تكويني ثقافي واآلخر نفعي.
- 1المقاربة باألهداف
مفهوم المقاربة :هي عبارة على خطة محكمة يتم فيها استعمال جملة من الوسائل لبلوغ هدف معين.
1
-أن تتضمن صياغة الهدف النتائج التي سيحصل عليها التلميذ .بمعنى أن يحدد المدرس سلوك المتعلم
بدقة ووضوح.
-.أن تتضمن الصياغة توصيفا للظروف السياقية للسلوك المنجز من قبل المتعلم.
-أن تشتمل صياغة الهدف على تحديد دقيق للمستوى األدنى للنجاح الذي يحيلنا على تحقق قدر معين من
الهدف.
مالحظة:
األهداف تعني ما يقوم به العقل من عمليات متباينة في محتوياتها ومتفاوتة في مستواها وتضم جميع
اشكال النشاط الفكري لدى االنسان وتتمثل العمليات العقلية في المستويات التالية:
مستوى التحليل
مستوى التركيب
مستوى التقويم
2
التقويم
التركيــــــــــــب
التحليــــــــــــــــــــــــــــــــــل
التطبيـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــق
الفهــــــــــــــــــــم أواالستيـــــــــــــــــــعاب
التذكيـــــــــــــــــــــــــــر أو الحفـــــــــــــــــــــــــــــــــظ
وتندرج تحت هدا المجال كل األهداف التربوية التي تعمل على شحذ وتنمية هده العمليات العقلية وهي
مبنية على أساس معيا الصعوبة المتدرج سواء كان في ترتيب األهداف او ترتيب المقوالت التي تندرج
تحت هده األهداف والتي تجسد أنواع النشاط العقلي التي تسعى العملية التعليمية التعلمية تحقيقه في التلميذ.
وخالصة القول :ان التدريس باألهداف ركز على الوسائل والطرق والمعلم وأهمل دور المتعلم حيث
أصبح عنصر غير فعال في العملية التعليمية.
-2المقاربة بالكفاءات
الكفاءة هي القدرة على تجنيد المهارات في وضعيات جديدة داخل اإلطار المهني وتعني كدلك االبتكار
والتكيف مع الوضعيات الغير عادية والمستجدة.
-4ألن المعارف المدرسية ال معنى لها بالنسبة للتالميذ ما دامت منفصلة عن مصادرها وعن استعماالتها
االجتماعية .إذا فالمقاربة بالكفاءات تنشئ عالقات بين الثقافة المدرسية والممارسات االجتماعية.
-5إن المقاربة بالكفاءات تمثل ثورة تعليمية للمعلمين واألساتذة ،وهي تتطلب بالفعل:
مالحظة:
جاءت المناهج الجديدة لتثري التجربة األولى واعتمدت المقاربة بالكفاءات التي هي في الواقع
امتداد للمقاربة باألهداف و تمحيص إلطارها المنهجي و العلمي
وتتلخص المقاربة المعتمدة في المناهج الجديدة في اإلجابة على األسئلة التالية
ما الدي يتحصل عليه التلميذ اية كل مرحلة ،من معارف وسلوكيات وقدرات وكفاءات ؟
ما هي الوضعيات التعليمية/التعلّمية األكثر داللة ونجاعة إلكسابه هذه الكفاءات وجعله يتمثل
المكتسبات الجديدة بعد تحويل لمكتسباتـه السابقة من معارف ومواقف وسلوكات ؟
ما هي الوسائل والطرق المساعدة على استغالل هذه الوضعيات والمحفزة لمشاركة المتعلّم في
تكوين داته مشاركة مسؤولة ؟
كيف يمكن أن يقوم مستوى أداء المتعلّم للتأكد من ّ
أن ّ ه قد تمكن فعال من الكفاءات المستهدفة ؟
4
.مبادئ المقاربة بالكفاءات
تقوم بيداغوجية المقاربة بالكفاءات على جملة من المبادئ نذكر منها :
*مبدأ البناء :أي استرجاع التلميذ لمعلوماته السابقة ،قصد ربطها بمكتسباته الجديدة وحفظها في ذاكرته
الطويلة .
*مبدأ التطبيق :يعني ممارسة الكفاءة بغرض التحكم فيها .بما أن الكفاءات تُعرف عند البعض على أنها
القدرة على التصرف في وضعية ما ،حيث يكون التلميذ نشطا في تعلمه
*مبدأ التكرار :أي تكليف المتعلم بنفس المهام االدماجية عدة مرات ،قصد الوصول به إلى االكتساب
المعمق للكفاءات والمحتويات .
*مبدأ االدماج :يسمح االدماج بممارسة الكفاءة عندما تُقرن بأخرى .كما يتيح للمتعلم التمييز بين مكونات
الكفاءة والمحتويات ،ليدرك الغرض من تعلمه .
*مبدأ الترابط :يسمح هذا المبدأ لكل من المعلم والمتعلم بالربط بين أنشطة التعليم وأنشطة التعلم وأنشطة
التقويم التي ترمي كلها إلى تنمية الكفاءة .
5
مبلغ للمعارف أو محاضر أو قارئ للمذكرات عليه إذن ان يسهل عملية التعلّم ويحفز على الجهد
واالبتكار.
..يبادر ويساهم في تحديد المسار التعلّمي امام أنداده ويدافع عنها في جو تعاون
يثمن تجربته السابقة ويعمل على توسيع آفاقها.
ب -تحفيز المتعلمين ( المتكونين ) على العمل :يترتب عن تبني الطرق البيداغوجية النشطة ،تولد الدافع
للعمل لدى المتعلم ،فتخف أوتزول كثير من حاالت عدم انضباط التالميذ في القسم .ذلك ألن كل واحد منهم
سوف يكلف بمهمة تناسب وتيرة عمله ،وتتماشى وميوله واهتمامه .
ج -تنمية المهارات وإكساب االتجاهات ،الميول والسلوكات الجديدة :تعمل المقاربة بالكفاءات على تنمية
قدرات المتعلم العقلية (المعرفية) ،العاطفية (االنفعالية) و"النفسية-الحركية" ،وقد تتحقق منفردة أو
متجمعة.
د -عدم إهمال المحتويات ( المضامين ) :إن المقاربة بالكفاءات ال تعني استبعاد المضامين ،وإنما سيكون
إدراجها في إطار ما ينجزه المتعلم لتنمية كفاءاته ،كما هو الحال أثناء إنجاز المشروع مثال .
هـ اعتبارها معيارا للنجاح المدرسي :تعتبر المقاربة بالكفاءات أحسن دليل على أن الجهود المبذولة من
أجل التكوين تؤتي ثمارها وذلك ألخذها الفروق الفردية بعين االعتبار.
6
مقارتة المقاربة باألهداف والمقاربة بالكفاءات
7
الفصل الثالث :التقويم التربوي
تمهيد
يقاس تقدم األمم بقوة نظامها التربوي ،فكلما كان هذا النظام فاعال كلما ساهم في تنشئة و اخراج االفراد
على قدر من التأهيل و الكفاءة يساهمون في تطوير مجتمعاتهم و رقيها .
وتعتبر المدرسة البيئة الرسمية التي تستقبل التلميذ ،وتهتم بتنشأته واعداده وتعليمه ،فهي التي
.ترسم األهداف وكيفية بلوغها واألدوات والوسائل المستعملة في ذلك.
وعندما نتحدث عان المدرسة ال يمكننا أن نغفل عن أمر مهم أال وهو التقويم التربوي
الذي يعتبر من المهام الضرورية جدا التي ينبغي أن يقوم بها المعلم لتقويم تالميذه ومتابعتهم
باستمرار ،وهو له أساليب خاصة به ومن بينها االختبارات التاي يقوم بها المعلمون في
نهاية كل وحدة أو موسم دراسي لتقويم تحصيل التالميذ ،وذلك لمعرفة مدى تقدمهم في
مستوى المعارف التي يتلقونها ،وينبغي للمعلم أن يتصف بالفعالية والكفاية لكي يكون قادرا على توصيل
المعلومة بكل سهولة كي يفهمها التلميذ و يستوعبها بشكل مبسط و يحاول إيجاد األساليب التي تناسب
مستوى فهم التالميذ.
في االصطالح التربوي فيعني التقويم :إصدار حكم على طرائق التدريس وأساليبه ومنهاجه والوسائل
المستخدمة فيه ونتائج التعلم وقدرات المتعلمين ومهاراتهم والمواقف التي تكونت لديهم.
ـ إن التقويم التربوي هو فن تقدير قيمة عملية التعليم والتعلم في مستوى معين ،بأدوات علمية ،وفي مدة
زمنية محددة نسبياً؛ من أجل تعديل وتسوية مسار هذه العملية التربوية ،وإزالة وابعاد االعوجاج الذي
يعتريها من فترة ألخرى.
8
-2ضبط مصطلحات أشكال التقويم
السؤال :هو الكالم الذي تطلب اإلجابة عنه سواء كان استخبارا أو استفهاما ً أو استدعاء أو
االستجواب :له معنيان استقراء أو قياسا ً أو احتكاما ً.
االستجواب له معنيان:
أ .مهارة طلب الجواب من المتعلم عن األسئلة الموجهة إليه بإحكام وتلقي رده عليها بسهولة
وسرعة.
ب .التحقيق مع فرد بتوجيه األسئلة إليه وطلب الجواب عنها ألخذ أقواله في قضية ما.
الفحص :امتحان يكشف به عن حقيقة ما يراد تقويمه بطلب أقصى أخبار البحث.
التمرين :تدريب يُعَّود به المتعلم على كيفية تطبيق قواعد العلم ليمهر فيما يتعلمه ويتناوله
بلين وسهولة.
الوظيفة :هي تعيين وترتيب تمارين على المتعلم وال ا زمه بإنجازها في البيت غالبا ً لتراقب في زمن
محدد.
العمل الموجه :هو التدريب المقصود ذو الجهة الواحدة ال تختلف الذي ينقاد له المتعلم
ويتبع مراحل إنجازه في فترة محددة.
العمل التطبيقي :هو الفعل المقصود المطلوب من المتعلم إنجازه الذي يستدعي وسائل
معلومة للقيام به ويخضع للتجريب من أجل إحكامه واصابة الحق فيه.
العرض :بحث قصير يقدمه المتعلم إلى المعلم ويبزره أمام زمالئه ليناقش وتستخرج خالصته.
المشروع :األمر يهيأ ويقرر ليدرس ويتناوله المتعلم وفق طريقة محددة ليقربه الى امتالك الكفاءة .
الفرض :هو تقدير خاص بشكل معين ،يعقد عليه المعلم العزم ،ويخص به المتعلم وهو على غير علم
بوقته لبيان مستوى تحصيله العلمي ،وقياسه بعالمات عددية.
االختبار :امتحان وفق معايير مضبوطة يقيس أداء المتعلم في تحصيل تعلم مادة ما وهو
على علم بوقته المحدد.
9
-3خصائص التقويم
شمولية التقويم لجوانب التعلم المختلفة المعرفية واالنفعالية والنفس حركية.
استمرارية التقويم أي أن التقويم يسير جنبا إلى جنب مع عمليات المنهج تخطيطا وتنفيذا ومتابعة.
تتنوع أدوات التقويم المستخدم.
تحقيق االقتصاد في الوقت والجهد والتكلفة في عملية التقويم مع مراعاة أال يؤثر دلك على النتائج
المرجوة.
يكشف عن الفروق الفردية بين المتعلمين.
الموضوعية :ويقصد بها عدم تأثر النتائج التي يتم التوصل إليها بالعوامل الذاتية لمن يقوم بالتقويم .
الصدق :ويعني أن تقيس أدوات التقويم ما وضعت وصممت لقياسه.
الثبات :ويعني الحصول على نفس النتائج تقريبا إذا استخدمت األداة أكثر من مرة.
-4مجاالت التقويم
يتناول التقويم التربوي جميع عناصر العملية التربوية ومكوناتها وهي :
المتعلمون
المعلمون
الخطة التربوية
المناهج والطرائق
اإلدارة المدرسية
األبنية المدرسية
وسائل التقويم
كلفة التعليم
10
- 5أنواع التقويم التربوي
التقويم التشخيصي :هو نمط من أنماط التوقعات يتيح للمدرس معرفة ما إذ ما كان المتعلم قادر على تتبع
االنشطة المنتظر إنجازها ،في االسبوع االول من السنة الدراسية ينظم االستاذ أنشطة تقويمية ليتعرف
على المستوى المعرفي والمهارى للتلميذ ،كما أنه يلجأ إلى التقويم التشخيصي عند بداية كل درس للوقوف
على مدى تحكم المتعلمين في التعليمات ،ويهدف إلى فحص مدى تمكن المتعلم من تحصيله ،كما يتيح
للمدرس اكتشاف مواطن الصعوبات فيقوم بسد الثغرات.
التقويم التكويني :ويسمى أيضا بالتقويم بالتقويم البنائي ،هو تقويم مستمر ما لزم للعملية التدريس
ومصاحب لها جنبا إلى جنب ،وهو يهدف لتزويد المعلم والمتعلم بنتائج األداء وذلك لتحسين العملية
التعلمية.
ويعتمد هدا النوع من التقويم أساسا على المالحظة ،والمناقشة ،واالختبارات القصيرة األسبوعية أو
.الشهرية وبالتحديد يعتبر تقويما مستمرا مالزما ومصاحب للعملية التعلمية من بدايتها إلى نهايتها.
يهدف هذا النوع من التقويم إلى تمكين التلميذ من التعرف على درجة مسايرته لمراحل الدرس ومدى
تحكمه في مهارات أو قدرات ،وكفيات معينة ،يوضح له نوع الصعوبات التي يتعرض لها خالل عملية
التقويم ،كما يمكنه من قيام بتقويم ذاته لمجهوداته وتصحيح أخطائه في المسار التعليمي.
التقويم النهائي :يأتي هدا النوع من التقويم في نهاية العملية التدريسية ،لتأكد من مدى تحقيق الطلبة
األهداف التدريسية المنشودة ،ومن ثم تقيم فاعلية المعلم ،وذلك من خالل استخدام المعلم لالختبارات
التحصيلية كمقياس التقدير وتقيم نتاجات المتعلمات.
يهدف هذا النوع من التقويم إلى معرفة الفارق الموجود بين األهداف المسطرة ،واألهداف المحققة فعال
يستكمل سيرورة التعلم ،ويغطي جوانبها المختلفة ،فهو يكشف عن جوانب النقص في هذه اإلجراءات
التقويمية ،تحديد نقاط الضعف في المناهج الدراسية بمختلف عناصرها من أهداف ،ومحتويات ،وطرق
.التدريس ،قصد إصالحها وتعديلها ،وبلوغ األهداف النهائية.
مالحظة:
إن التقويم ّ بأدواره المتعددة فرصة وأداة لتعزيز العالقة بين المعلّم والمتعلّم من جهة ،وبين المعلّم
واألولياء من جهة اخرى.
11
المراجع
-1تعليمية الرياضيات :محمد الطاهر طالبي لرجان الطيب و عاصم علي
-2أساليب تدريس الرياضيات :عبد الكريم موسى فرج هللا .
12