Professional Documents
Culture Documents
ED111
د/عبدهللا احمد الغميطي ألغامدي
ولهذا يقول الفيلسوف امانويل كانت :ـ
:-إن اإلنسان ال يصبح إنسانا إال بالتربية
:-أما العالم الفرنسي هنري بييرون فيقول
إن اإلنسان الذي ينتقل من صورة الوجود بالقوة إلى صورة الوجود
بالفعل أ مر مرهون بالفعل التربوي
أي إن اإلنسان ينمو بين قطبي الوجود المتمثلين في الشروط*
البيولوجية من جهة وفي الشروط االجتماعية من جهة أخرى
الوحدة األولى :التربية مفاهيم وحدود ومضامين
اإلنسان ينفرد عن بقية الكائنات بقدرته على التكيف وفقًا لمعايير وقيم
ثقافية أبدعها بنفسه وأوجدها لذاته
فالحيوانات والحشرات مزودة بسجل عصبي وراثي كامل يمكنها من
االستمرار والتكيف دون تدريب أو تعليم إال اإلنسان فإنه ال يملك
برنامجًا وراثيًا وبيولوجيًا للتكيف والوجود فهو في حالة من الضعف
المطلق عند والدته فيحتاج إلى سنتين لتعلم المشي والى 3سنوات
للبدء في الكالم والى 20سنة لالستقالل
أما المفكر الفرنسي أوليفيه ربول فيقول إن اإلنسان ال يولد إنسانا
فاللغة والفكر والمشاعر والفن واألخالق ال تنتقل إلى اإلنسان عن
طريق الوراثة إنها عناصر تكتسب بالتربية وحدها
أطفال الذئاب في كل من غابة األفيرون بفرنسا وفي الهند يؤكدون *
هذه الحقيقة فلم يستطيعون الوقوف إال بعد سنتين مع اإلغراء وبعد
ثالث سنوات وقفوا من غير إغراء وبعد 5سنوات شربوا من كأس
الماء بالطريقة البشرية وبعد 6سنوات أصبح رصيدهم اللغوي 30
كلمة بعد 7سنوات رصيدها 45كلمة ومشت على قدميها وامتنعت
عن الخروج من غير ثياب وماتت وعمرها 17سنة
الخالصة:ـ
إن اإلنسان يفقد إنسانيته عندما ال يجد التربية التي تتعهده وتأخذ بيده
إلى صورته اإلنسانية
سؤال
ماهي اللغة التي يتكلم بها األطفال الرضع إذا منع عنهم التواصل
االجتماعي :ـ
الجوب
أحد فراعنة مصر أجرى هذه التجربة فمات األطفال ألن اللغة هي أداة
الحب وديدنه ومن غيره ال يمكن إن يحيا اإلنسان
أجريت عدة تجارب على هذا المنوال فانتهت إلى نفس النتيجة
..نشاط..
س :ناقش حديث النبي صلى هللا عليه وسلم( كل مولود يولد على
!الفطرة ) ....في ضوء العالقة بين التربية واإلنسان ؟
!س :هل يمكن للحيوان إن يكتسب خصائص إنسانية بالتربية ؟
!س :كيف تفسر لنا الثبات في عالم الحيوان والتغير في عالم اإلنسان؟
تعريف التربية
س :هل يوجد تعريفًا دقيقًا للتربية؟
منذ نصف قرن ال يوجد تعريفًا دقيقًا لهذا المفهوم
س :ماهي أسباب التداخل وخلفيات الغموض وعوامل التعدد لمفهوم
التربية ؟
سيد المنطق أرسطو يعترف بأن تعريف التربية مهمة أصعب مما
نتصور ..ولهذا فإن أسباب إشكاليات وأسباب التداخل في تعريف
مفهوم التربية هي على النحو التالي :ـ
تعدد التوظيفات المستخدمة للمفهوم بتعدد االتجاهات والتيارات 1-
الفكرية
تداخل المفهوم مع مفاهيم أخرى كالتعليم والبيداغوجيا 2-
تعدد التعريفات بتعدد المراحل التاريخية 3-
تداخل معاني هذا المفهوم بتأثير عملية الترجمة من لغة إلى أخرى 4-
نشاط
س :هل تعتقد بوجود تباين بين المفهوم في اللغة العامة واللغة العلمية
وما هي أسباب هذا التباين؟
س :هل يؤدي الخلط بين المفاهيم وداللتها إلى إضعاف التماسك العلمي
في بنية المعرفة؟
س :لماذا تتعدد تعريفات التربية وما العوامل التي تؤدي إلى هذا التعدد؟
الجذور اللغوية لمفهوم التربية
اشتقاق كلمة التربية :ـ
اشتق مفهوم التربية من الفعل الماضي ربى ومضارعه يربي 1-
ويعني أصلح الشئ وقومه ورعاه واعتنى به
اشتق من الفعل الماضي ربا ومضارعه يربو بمعنى زاد ونما كمًا 2-
وكيفًا
أشتق من الفعل رب ومضارعه يرب بمعنى عالج ووجه ورب 3-
الشئ تبليغ الشئ كماله شيئًا فشيئًا
وقيل أشتق من ربى على وزن رضي أي بمعنى نشأ وترعرع 4-
جذور مفهوم التربية في اللغات الالتينية والفرنسية واالنجليزية
أصل الكلمة التيني واستخدم للداللة على تربية الحيوان والنبات وهي مشتقة من
كلمتين:ـ
األولى :الفعل وهي تعني تغذية الطفل أو العناية بتربية الحيوان والعناية باألشجار
الثانية :تعني اإلخراج أو استخراج مثال ذلك :توليد المرأة الحامل وإرضاع
الطفل وتغذيته
وقيل إن التربية هي الجهود والفعاليات التي تؤدي إلى تشكيل وتنمية الكائن
اإلنساني ويحدد بثالث معاني أساسية هي :ـ
األدوات والوسائل المستخدمة في تأهيل اإلنسان 1-
الممارسة المستخدمة من قبل إفراد المجتمع 2-
تنمية منهجية لملكه أو خاصية من خواص اإلنسان مثل تربية اإلرادة 3-
وبهذا فإن تعريف التربية يختلف باختالف المرجعيات من األيدلوجيات والفلسفات
التربوية واالتجاهات الفكرية
نشاط
س :هل مفهوم التربية حقق تطورًا كبيرًا على يد دور كهايم وهل قدم
أفكارا جديدة ومتطورة لمفهوم التربية؟
س :هل يقتصر مفهوم التربية حقيقة على تأكيد الروح االجتماعية كما
يذهب دور كهايم؟
س :ما رأيك بانتقادات دور كهايم للمفاهيم التي قدمها أسالفه (من
سبقوه) سبنسر ،هيربارت ،كانت
جون ديوي:ـ
هوصاحب الفلسفة البراجماتية وهو يرى إن التربية تنطلق وتنتظم فيها
الواقعية النفعية العملية المادية ...شعار هذه الفلسفة هو(تعلم بأن
.تعمل)
هدف التربية عند البراجماتيين هو تمكين الطفل من مواجهة احتياجات
ومتطلبات البيئة البيولوجية واالجتماعية
وجون ديوي يرى إن التربية هي تلك التي تثير قوى الطفل وتحرض
طاقاته لمواجهة المواقف االجتماعية والتكيف معها
نشاط
س :هل يمكن القول بأن التربية البراجماتية تؤكد عملية التكيف
االجتماعي بالدرجة األولى وهل تعبر عن روح الحياة المعاصرة في
امريكا اليوم؟
س :هل هناك من تشابه بين افكار ديوي ودور كهايم في تصوراتهما
التربوية؟
س :إال تعتقد معي إن جون ديوي يولي الجانب االجتماعي األهمية
عينها التي يحدثنا عنها دور كهايم؟
اتجاهات معاصرة في تعريف التربية
التربية هي الفعل اإلنساني الذي يوجه نمو كائن ما نحو مسارات محددة
وغايات معلنة مع إن التربية تستخدم اليوم حصرًا في مجال الحياة
اإلنسانية
تداخل المفاهيم التربوية
الفرق بين التربية والتعليم
التربية التعليم
المربي موجه ومرشد كانت يرى إن المعلم مدرس
المربي يربي من أجل الحياة المعلم يربي من أجل المدرسة
التعليم نشاط منظم وهادف ومنهج في التربية شاملة ومعقدة وهي تفاعل
بين اإلنسان والوسط الذي يعيش فيه البيت والمدرسة ومحدد زمنيًا
فالتعليم حالة تربوية خاصة ومكانيًا وهو تفاعل وعالقة منظمة
بين إنسان وآخر
مرتبطة بجميع جوانب الشخصية التعليم مرتبط بالجانب العقلي
التربية التعليم
جون ديوي :ـ يرى إن التربية هي التي تنير قوى الطفل وتحرض
طاقاته لمواجهة المواقف االجتماعية والتكيف معها
أفالطون تلميذ أرسطو وقد ألف كتاب الجمهورية والقوانين
وهو أفضل ما كتب في التربية كما قال جان جاك روسو
عندما حوكم أستاذه سقراط واعدم بتجرع السم كتب عنه مرافعة وخمسًا
وثالثين محاورة احتفظ بها في حديقة اكاديموس خارج أثينا وكان
المثقفون يرتادون الحديقة لقراءة افكار أفالطون ومن هنا جاءت
كلمة أكاديمي وأكاديمية
والحكمة هي الحقيقة الفلسفة حب الحكمة الفلسفة المثالية
والفلسفة في االصطالح هي اإلطار الفكري والمنهجي ألقوالنا وأفعالنا
هي من أقدم الفلسفات وولدت على يد أفالطون
مشتقة من المثال أي الصورة أو الفكرة
تركز على دراسة األهداف األخالقية السامية
وهي تمجد العقل والروح وتقلل من دور المادة
المجتمع يتكون من طبقتين هما طبقة المفكرين وطبقة العمال
المثالية ترى إن التربية هي إعداد للحياة
التربية اإلسالمية تعني تنمية جميع جوانب الشخصية اإلسالمية الفكرية
والعاطفية والجسدية واالجتماعية وتنظيم سلوكها على أساس مبادئ
اإلسالم وتعاليمه بغرض تحقيق أهداف اإلسالم في شتى مجاالت
الحياة
التربية عند كانت :ـ
هي عملية تكوين وبناء لإلنسان واإلنسان ال يصير إنسانا إال بالتربية
بستالوتزي :ـ
يرى إن التربية هي النمو المتناسق لكل قوى الفرد النفسية
دور كهايم :ـ
...التربية هو التأثير الذي يمارسه الراشدون
ويقول إن داخل الفرد كائنان فردي وجانب اجتماعي ودور المربي
التوفيق بين هذين الكائنين
س :ما هو دور التربية عند المثاليين ؟
إثارة قوى الطفل وتحريض طاقاته لمواجهة المواقف االجتماعية
والتكيف معها
س :ما هو دور التربية عند الطبيعيين ؟
تسعى لتحفيز الطاقات الطبيعية الحيوية في اإلنسان
أهم مالمح التربية في القرن العشرين :ـ
االهتمام بتنمية الشخصية المتكاملة من جميع الجوانب وليس الجانب 1-
العقلي
االهتمام بالطفل كمحور للعملية التربوية وقد كان ألفكار ديوي 2-
وبستالوتزي وروسو أعظم األثر في االهتمام بالطفل
االستفادة من العلوم األخرى في التربية كعلم النفس وعلم االجتماع 3-
والفلسفة التربوية
االهتمام بدور المعلم وطريقة إعداده 4-
االهتمام بذوي االحتياجات الخاصة 5-
اإلشراف المباشر من الدولة على التربية في صياغة األهداف 6-
واختيار المقررات وتوفير الموارد وإلزامية التعليم
المدخل السيكولوجي النفسي للتربية
قبل 24قرنًا أطلق سقراط العبارة الشهيرة (أعرف نفسك بنفسك)
معرفة النفس تشكل منطلق الفعل التربوي وغايته
التكوين السيكولوجي يتضمن نسقًا من القدرات والميول واالتجاهات
كما تشمل منظومة من العمليات العقلية والنفسية لتوجيه هذه القدرات
والميول نحو اتجاهات غائية محددة وهذا بال شك عمل المربي
من أجل إن يقوم المربي بعمله المهني ال بد من معرفة تامة بالتكوين
النفسي للطفل وفهم حاجاته وميوله وطبيعته وخصائصه وهذا أساس
التربية الصحيحة (من أجل إن نعلم جون اللغة الالتينية يجب إن
نعرف جون أوًال وأن نعلمه الالتينية ثانية)
في بداية القرن العشرين ولد علم النفس كعلم منهجي للتعرف على
طبيعة النفس اإلنسانية ليحرر النفس من الحصار الفلسفي إلى رحاب
سيكولوجية ممتدة وفسيحة فقد كانت األوهام التي تتعلق باألسس
النفسية أكثر انتشارًا وأعظم خطورة كالنظر إلى المرضى العقليين
في العصور الوسطى حيث كان المعتقد أنهم ينتمون إلى عالم آخر
والعالج بالسحر والشعوذة وكان االعتقاد إن الطفل راشد صغير وأن
الشدة مطلبًا في التربية وان الطفل صفحة بيضاء وان طبيعة الطفل
شريرة
في بداية القرن التاسع عشر وعلى امتداد القرن العشرين سجلت
األبحاث في مجال علم النفس بشكل عام وعلم النفس التربوي خاصة
قفزات في التطور النظري وتطبيقها في المجال التربوي
القرن العشرين يصفه علماء النفس بأنه القرن الذي أنصف الطفولة في
الكشف عن خصوصيتهم وعن ميولهم واتجاهاتهم بل في البحث حتى
في الفروق الفردية بين األطفال وهو يسير في تعلمه من المعلوم إلى
..المجهول
علم النفس التقليدي ينظر إلى عقل الطفل بحسب الملكات ملكة الحفظ
والتخيل والتفكير واإلدراك على إن كل ملكة مستقلة عن األخرى
وتنمى بطريقة مستقلة من خالل التربية أما علم النفس الحديث فينظر
إلى الطفل على أنه وحده واحدة
في القرن التاسع عشر دعا جاك روسو إلى أهمية المعرفة السيكولوجية
للطفل ووجدت هذه الدعوة صداها عند هربارت وبستالوتزي فمهدت
هذه األعمال لوالدة علم النفس التربوي التجريبي في القرن العشرين
وهي تشكل ذخيرة علمية تتجاوز الحدود والوصف
شهد القرن العشرين والدة مدرسة التحليل النفسي على يد فرويد حيث
أحدث ثورة في القيم والمبادئ فكشف أسرار النفس اإلنسانية
وخصائصها وتحديد مراحل النمو
كما شهد هذا القرن والدة المدرسة السلوكية على يد بافلوف وولدت
نظرية النمو المعرفي لجان بياجيه
هذه النظريات والمدارس أحدثت ثورة هائلة في عالم التربية
األسس الموضوعية لتطور علم النفس التربوي
علم النفس يقوم على أسس علمية ومعرفية وأخالقية
العملية التربوية تنطلق من أساس معرفي في علم النفس وذلك لمعرفة
خصائص المتعلم فالبد من معرفة الجانب الصحي ومعرفة
سيكولوجية لألطفال
معرفة العمليات النفسية
معرفة المعطيات البيولوجية المتصلة بمراحل النمو كنمو الدماغ
والجسد
معرفة الوسط البيئي للمتعلم وكذلك االجتماعي
معطيات علم النفس التربوي في القرن العشرين حسب أهم المدارس
السلوكية :ـ
اإلرهاصات الفلسفية لسيكولوجيا التربية (روسو ،بستالوتزي 1- ،
هربارت)
التربية ومدرسة التحليل النفسي كيف تنمو القدرات النفسية 2-
واالنفعالية عند الطفل (فرويد)
كيف تنمو قدرات الطفل على التعلم واالكتساب (بافلوف واطسون 3-
وسكنر) (السلوكية والتربية)
االتجاه المعرفي كيف تنمو القدرات العضلية عند الطفل (بياجيه) 4-
اإلرهاصات الفلسفية لعلم النفس التربوي:ـ
افكار جان جاك روسو هي بداية االنطالق لعلم النفس التربوي وهو
يؤكد على أهمية معرفة البنية النفسية للطفل ومعرفة البيئة المحيطة
به ويؤكد التربية السلبية التي تؤكد على النمو الطبيعي لميول
وقدرات واهتمامات الطفل ويقول إن النظر إلى الطفل أنه راشد
صغير أمر في غاية الخطورة فعلم النفس يؤكد إن الطفل صغير
الراشد ومقولته المشهورة (دعوا الطفولة تنمو في األطفال) وبهذا
أصبح الطفل مركز االهتمام في العملية التربوية
هربارت يقول (النقص العظيم والغموض الفاحش في معرفتنا التربوية
إنما هو ناتج عن نقص معلوماتنا بعلم النفس
هيربارت يحدد مصدرين للمعرفة اإلنسانية التفاعل مع البيئة ومع
الطبيعة وأن العوامل االجتماعية هي التي تشكل الخير والشر للنفس
البشرية وبهذا فإن التربية (تمد العقل باألفكار والتجارب)
نظرية التحليل النفسي سيغوموند فرويد
فرويد طبيب نمساوي يميز بين مستويين للحياة النفسية هما :ـ الشعور
والالشعور والالشعور هو بمثابة جبل من الجليد تحت الماء
والشعور هو ما يظهر فوق الماء فالالشعور هو المضمون المركزي
لحياتنا
الشخصية اإلنسانية لها ثالث مستويات وهي (دوافع ال شعورية)
وتسمى ألهو وتعني إشباع جميع الحاجات البيولوجية )ميول ،رغبات(
دون ضوابط ودون تمييز بين الوسائل ودون إعارة للقيم االجتماعية
األنا هو مرحلة الواقعية بين الممكن والمستحيل وبين مطالب
الفوضى الغريزية ومطالب المحيط االجتماعي
األنا األعلى يمثل الجانب األخالقي في شخصية الطفل بدافع القيم
والمبادئ التي يفرضها المجتمع فجزء صغير من األنا في دائرة
الشعور والجزء األكبر في دائرة الالشعور وهذه المرحلة تمتد ما
بين 10 -6سنوات وقيل يظهر الشعور بالذنب في سن الثالثة
أهمية هذه النظرية في الجانب التربوي:ـ
بينت هذه النظرية أهمية المرحلة األولى في حياة الطفل 1-
تجنيب األطفال الصراعات النفسية 2-
تتيح للمعلمين القدرة على تشخيص الصعوبات النفسية للطفل وحلها 3-
مساعدة األطفال في تجنيب العقد النفسية والصراعات لمل لها من 4-
أثر في حدوث االضطرابات العقلية
علم النفس التكويني :ـ
بياجيه هو مؤسس علم النفس التكويني وهو ينطلق من سؤال
لماذا ال يستطيع المربي إن يفهم الطفل مع أنه عاش مرحلة الطفولة؟**
جـ :ألنه ينظر من عيون الراشد ومنظاره
نظرية بياجيه ترى إن الوراثة والبيئة لهما دور في تطور النمو
المعرفي لدى التالميذ وليس البيئة وحدها أو الوراثة وحدها فال يولد
الطفل مبرمجًا جاهزًا وال يولد صفحة بيضاء
مراحل التطور العقلي عند بياجيه:ـ
مرحلة التفكير الحسي الحركي من الوالدة إلى الثانية وسلوكه عبارة 1-
عن أفعال منعكسة
مرحلة ما قبل العمليات اإلجرائية (مرحلة ما قبل التفكير المنطقي) 2-
من سن 2إلى 7حيث يمثل األشياء برموز كاللغة لكن الطفل ال
يدرك ظاهرة ثبات خصائص األشياء
مثال ذلك :ـ وضع ماء في انائين
مرحلة التفكير اإلجرائي الحسي من سن 7إلى 11يدرك األطفال 3-
مفهوم ثبات خصائص األشياء كالطول والكمية وتصنيفها حسب
اللون والشكل
مرحلة التفكير المجرد من سن 12إلى 15حيث يستخدم الطفل 4-
التفكير المجرد مدى الحياة حيث يتعامل مع األشياء بتفكير مجرد
غير محسوس
مقياس بينيه يتألف من 30سؤاًال لقياس الذكاء وهو يعتمد على
الخبرات المشتركة وليست المعلومات المكتسبة لقياس ذكاء األطفال
من سن 11 -3
لكل عمر من األعمار مجموعة من األسئلة التي تناسبه وكل مجموعة
تتألف من 6أسئلة وقد عدل المقياس عدة مرات آخر تعديل في
جامعة ستانفورد تحت اسم مقياس ستانفورد بينيه للذكاء
نظرية بافلوف
اللبنة األولى في مملكة المدرسة السلوكية كانت على يد بافلوف المثير
الشرطي بارتباطه مع المثير الطبيعي يؤدي إلى استجابة شرطية
ويقول بأنه يمكن التحكم في السلوك اإلنساني من خالل التحكم في
شروط الحياة التي هي مثيرات طبيعية
الروائح واألضواء واللمس هي مثيرات مشتركة بين اإلنسان والحيوان
إال إن اإلنسان ينفرد بما يسمى بالمثيرات الداللية التي تتعلق
.بالرموز واللغة
الفعل المنعكس الشرطي يجري في مجال القشرة الدماغية في صورة
فعل ثقافي مكتسب
أما الفعل المنعكس الطبيعي يجري في داخل الدماغ وهو فطريًا وراثيًا
استخدمت نظرية بافلوف في الحرب العالمية الثانية بهدم االرتباطات
الشرطية
غسل الدماغ يؤدي إلى تصفية الثوابت االرتباطية من خالل الشرطية
المتنافرة المؤدية للجنون والفصام
تطورت نظرية بافلوف على يد المفكر سكنر
واطسون هو أول من أطلق مصطلح السلوكية وهو يرى إن السلوكية
ترادف العادات وان كل ما يتوصل إليه من سلوك عند الحيوان يمكن
تطبيقه على اإلنسان وهو يرى إن الصفات ليست موروثة ولكنها
مكتسبة ويقول أعطني عشرة أصحاء الجسد سليمي التكوين سأصنع
منهم ما أريد
يرى إن البيئة االجتماعية تلعب دورًا في تكوين ونمو الشخصية ويؤكد
ذلك بتجربة الطفل البرت مع الفأر وهو طفل سليم الجسم والعقل
والنفس
كان يلعب مع الفأر بحميمية بعد فترة ربط بين الفأر واألصوات
المزعجة فبدأ يخاف من الفأر ومن كل حيوان لها فرو
معطيات نظرية واطسون:ـ
البيئة هي األهم في تكوين السلوك 1-
السلوك هو نتيجة ترابط بين المثير واالستجابة 2-
التعليم هو تنظيم االستجابات وفقًا لمعادالت منظمة من المثيرات3-
اختبار الذكاء
الفريد بينيه :ـ
الفرد بينيه فرنسي وهو مؤسس علم النفس القياسي مع زميله سيمون
عام 1905وقد مثل ميالد علم نفس الفروق الفردية
سبب نجاح بينيه في ابتكار هذا االختبار للذكاء هو :ـ
اعترافه بوجود وظيفة عامة للذكاء 1-
انه قابل للقياس ليس العقلي فحسب بل يسعى لقياس الوظيفة العليا2-
للنفس اإلنسانية
انه اعتمد وحده قياس ذهنية تتيح له إن يدرك مستوى الذكاء على 3-
نحو كمي متدرج
الذكاء يفصح عن نفسه في أربع قدرات عقلية (الفهم ،االبتكار *،
النقد ،القدرة على الحكم)
معطيات علم النفس التربوي
الثورة الكوبرنيكية أطلقها ادوارد كالباريد في التربية وهذه الثورة هي
التي تنادي بأن يكون الطفل محور العملية التربوية وغايتها وليس
الوسط المحيط به كما نادت بذلك التربية التقليدية
اخطر النتائج التي اكتشفها علم النفس التربوي هو تأثير الطفولة في
تكوين شخصية الفرد إذ إن الشخصية تشكيل طفولي تتحدد سماتها
في السنوات األولى ألن هذه الفترة هي فترة حاسمة وخطيرة ويتسم
ما يكتسبه الطفل في هذه المرحلة بالثبات النسبي كالخجل والخوف
كانت ميالني كالين أشارت إلى إن األطفال الذين يظهرون ذكاء
ومقدرة غير طبيعية في الصغر حتى سن 6يصبحون عاديين بسبب
الكبت للميول والرغبات الجنسية والتي تفضي إلى كبت أفكاره
وفضوله الذهني نحو اإلدراك والمعرفة وكذلك فرض افكار
ومعتقدات جاهزة تفقده القدرة على النقد والتساؤل
وتتفق كالين مع فرويد إن التخلف الذهني الذي يلحق باألطفال بعد
السادسة له أسباب أهمها نمط التربية العائلية خاصة التربية الجنسية
إذ يوجد لدى الطفل أسئلة كثيرة لم تعط إجابة وبقيت في العقل
الباطن أما بسبب رفض الوالدين في اإلجابة عليها أو بسبب خوفه
من السؤال عنها
فالكبت والقهر للطفل في سنواته األولى يمنعه من تحقيق استقالله
الذاتي وتيسير أمور حياته ويؤدي في سن الرجولة إلى اتخاذه
مواقف تكون في الغالب أما محافظة وإما ال مبالية حيث يؤدي الكبت
إلى شلل نفسي ألنه يقتل روح التمرد ويخضعه إلرادة األب وللسلطة
االجتماعية
من العوارض النفسية للكبت الجنسي ضعف القدرة على التساؤل الحر
والتفكير المستقبل
ايريكسون يقول هناك 8مراحل في حياة الطفل إلى مرحلة نضجه كل
مرحلة تواجه الطفل بمسألة تتوجب السعي إلى حلها لينتقل إلى
المرحلة األخرى في العام األول المرحلة األولى ينمو فيها إحساس
الثقة بالنفس من خالل توفر الحاجات األساسية كالطعام والحب
والحنان واألمن
المرحلة الثانية االستقالل الذاتي ومواجهة الشك والخجل في العام الثاني
فيكتسب %33من المعارف في سن 6و %75من المعارف في
سن %100 13في سن 13
فجميع المفكرين يؤكدون على أهمية الطفولة المبكرة في حياة الطفل
التربية تبعًا لمبدأ الحاجات النفسية
الحاجات تشكل دوافع داخلية تفجر الطاقات الكافية المتراكمة ثم تعود
لتحقيق التوازن وهذا ما يسميه فرويد مبدأ اللذة
فالحاجات تنقسم إلى حاجات أساسية وحاجات ثانوية
الحاجة إلى الحب فأطفال المالجئ يموتون عندما يحرمون من حب*
األم والتخلف الحسي وموت المشاعر العاطفية يكون بسبب انعدام
الحب من األم
*الحاجة إلى التقدير* الحاجة إلى األمن *الحاجة إلى االستقالل
*الحاجة إلى إثبات الذات وهذا يعني إن يكون االجتماعي
راضيًا عن نفسه وان يعطي ذاته قيمة وأهمية كبيرة وأن يعمل على
تحقيق ذاته بممارسة دورة في المجتمع
المبادئ التربوية التي رسخها علم النفس التربوي
مبدأ الحرية 1-
مبدأ الحب 2-
مبدأ التجربة الذاتية للطفل 3-
مبدأ الحوار 4-
مبدأ المسئولية 5-
مبدأ االستقالل 6-
التربية مفاهيم وحدود ومضامين
س :ما مدى أهمية التربية بالنسبة لإلنسان مع بيان ما قاله الفالسفة
والمفكرون في هذا الشأن ؟
س :ماهو تعريف التربية وما هي مشتقاتها ؟
س :ما هي اللغة التي يتكلم بها األطفال ؟
س :هل يوجد تعريفًا دقيقًا للتربية ؟ وما هي أسباب التداخل ؟
س :ماهو دور المربي من وجهة نظر أبو حامد الغزالي ؟
س :من هو الذي جسد ما قاله أبو حامد الغزالي من المفكرين الغربيين؟
المدخل االجتماعي للتربية
اإلنسان حيوان اجتماعي مقولة رددها أرسطو ورددها ابن خلدون
واإلنسان يترامى بين ثالثة أبعاد وهي النفس والعقل والجسم ومع
تعقد الحياة بدأت الدوافع االجتماعية أكثر أهمية وخطورة من الدوافع
الطبيعية والثقافة هي بال شك المؤثر في نوازع الفرد الطبيعية
والفطرية فعلى امتداد المراحل التاريخية كان المفكرون ينظرون إلى
الذكاء والنباهة واإلبداع بأنها معطيات وراثية أو مواهب أودعتها
(الطبيعة) في اإلنسان وبالتالي فالمكاسب التي يحققها اإلنسان في
ميادين الحياة بأنها نتائج طبيعية لهذه القدرات ولكن مع منتصف
القرن التاسع عشر بدأت الرؤية االجتماعية لإلنسان تأخذ مداها
ودورها في تفسير مختلف األوضاع الفردية وبناء على هذه الرؤية
فإن اإلنسان كيان اجتماعي ونتاج للحياة االجتماعية
وبهذا فقد بدأ االهتمام بالجوانب االجتماعية والنفسية للتربية مع بداية
عصر الثورة الصناعية في أوربا بدأ وهذا بال شك أدى إلى والدة
انساق جديدة من التفكير العلمي في الجوانب االجتماعية للحياة
التربوية وبدأت التربية تتحرر من سلطان التأمل الفلسفي بوصفه
الشكل الوحيد للتأمل والنظر في التربية قرونًا عديدة
الحياة االجتماعية أصبحت أكثر تعقيدًا من انتشار نتائج التصنيع لكن
وتطور التجارة ووالدة األسواق القومية الكبرى
وبهذا أصبحت مسئولية المدارس مسئولية كبيرة في نقل التراث الثقافي
للمجتمعات اإلنسانية من جيل إلى آخر
فالمدارس هي التي تؤهل أبناء المجتمع في إنتاج اليد العاملة وتحقيق
الثورة التكنولوجية التي أصبحت معيارًا على مستوى الحضارة لدى
األمم وهي المعينة إلى حد كبير بإنتاج الحياة االجتماعية ولهذا بدأت
المدارس والمؤسسات التربوية تشهد انتشارًا لم تشهده المجتمعات
اإلنسانية في أي المراحل التاريخية إال أنه ظهر عدد من اإلشكاليات
التربوية االجتماعية
اإلشكاليات التربوية االجتماعية :ـ
ديمقراطية التعليم وتكافؤ الفرص بمضامينها االجتماعية*
الخلفيات االجتماعية والثقافية للعملية التربوية بأبعادها المختلفة*
االنفجار المدرسي وما ترتب عليه من مسائل وقضايا اجتماعية*
وسياسية
التفاعل والعالقات االجتماعية وأثرها في الحياة المدرسية*
تنامي الدور اإليديولوجي والسياسي للمؤسسات التربوية*
قضية الحراك االجتماعي والطبقي وعالقته بخلفية التعليم والتحصيل*
تنامي الدور التربوي للمؤسسات اإلعالمية*
ارتباط البطالة بالمؤسسات التعليمية*
هذه اإلشكاليات التي ظهرت في نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن
العشرين شكلت ما يسمى بعلم االجتماع التربوي من خالل األبحاث
التربوية والمعنية بدراسة األبعاد واآلثار االجتماعية للظاهرة
التربوية والتعليمية فهو يدرس الظاهرة من زاوية اجتماعية
رواد النزعة االجتماعية في التربية
أول من سمى علم االجتماع بهذا االسم ووضع حجر األساس لهذا العلم
هو (اوغست كونت)
وقد استجاب عدد كبير من علماء االجتماع للتحديات العلمية التي
فرضها التطور الصناعي واالجتماعي للتربية فكرسوا حياتهم في
عملية البحث فمن هؤالء الرواد (دوركهايم ،كارل ماركس ،وكارل
منهايم )وقد أسهم هؤالء في دراسة الجوانب االجتماعية للتربية
وتعتبر مرحلة مابعد الحرب العالمية الثانية هي بداية الخطوات السريعة
في المعالجة الموضوعية للمشكالت التربوية االجتماعية
فدور كهايم يرى إن التربية هي عملية اجتماعية بالدرجة األولى وأن
علم التربية هو علم اجتماعي على مستوى المنهج والنظرية
والتطبيق ووظيفتها تحقيق عملية التنشئة االجتماعية بل إن التربية
تعمل على بناء وتعزيز التجانس بين إفراد المجتمع وهي تعزز
الوحدة والتجانس الذي يؤدي إلى وجود المجتمع واستمراره
ويرى دور كهايم في كتابه التربية والمدرسة إن الجوانب الجسدية
واألخالقية التي تطورها التربية تتلون بطبيعة المجتمع وهي تتغير
عندما يتغير المجتمع فالتربية والتعليم تتغير على إيقاعات التغيرات
االجتماعية
جون ديوي:ـ
جهوده موازية لجهود دور كهايم وهو يرى إن التربية عملية اجتماعية
بالدرجة األولى وان العالقة بين المدرسة والمجتمع هي عالقة
وشائجية وقد أحدث كتابة المجتمع والمدرسة الذي هو عبارة عن
محاضرات ألقاها في جامعة شيكاغو أحدث تأثيرًا تربويًا كبيرًا في
المجتمع األمريكي في طرحه للمشكالت التربوية في المجتمع
األمريكي
كارل مانهايم:ـ
يرى بأن علم اجتماع المعرفة ينطلق من مسلمة التوازن البنيوي بين
المعطيات النفسية لمجتمع ما وبين الجوانب المادية لهذا المجتمع
تالكوت بارسونز:ـ
يرى إن المجتمع مركب من مجموعات بنيوية وهي األدوات التي
تحدد نشاطات األفراد(اآلباء والمعلمون) ثم الجماعات والمؤسسات
مثل(العائلة والمدرسة) والمعايير والقيم
وهو يرى إن المدرسة هي وكالة رئيسية للتنشئة االجتماعية
ديمقراطية التعليم من القضايا الساخنة في ميدان الحياة السياسية
واالجتماعية للمجتمعات المعاصرة فالتسربات الطالبية في كثير من
الدول سببها تحقيق ديمقراطية التعليم في الدراسات الجامعية ويمكن
تعريفها بأنها التوزيع العادل للخيرات التربوية بين إفراد المجتمع
وديمقراطية التعليم ال تنحصر في توفير الفرص التربوية المتكافئة
وإنما في توفير اإلمكانيات المتكافئة للتحصيل التربوي بين إفراد
المجتمع
وقيل هو حصول الطالب على التعليم الذي يتكيف مع استعداداته العقلية
بعيدًا عن تأثير الشروط االجتماعية كالوضع االقتصادي أو
االجتماعي
ديمقراطية التعليم في المدرسة:ـ
يرى كثير من الناس إن المدرسة هي مملكة العدالة والمساواة والحرية
بعيدًا عن أشكال التمييز الطبقي والعنصري وان التفوق مرجعة
القدرات والمواهب الخاصة بالطالب بينما أنصار التيار االجتماعي
يرون إن وجود مدرسة ديمقراطية هو من باب الخرافة إذ إن
المدرسة هي المسئول الوحيد عن كافة أشكال الالمساواة التربوية
بين األطفال بل إن المدرسة تكرس الطبقية وأن النجاح والتفوق غالبًا
ما يكون ألبناء األغنياء والمثقفين وأبناء األصول االجتماعية
بينما ذهب آخرون إلى إن المدرسة ليست مسئولة عن غياب
الديمقراطية ألن المسألة محكومة بالحتمية االجتماعية وأن المدرسة
من خالل العاملين فيها ومدى وعيهم قادرة على تكريس الالمساواة
االجتماعية أو تقليصها بحسب الظروف االجتماعية
نظرية فرويد:ـ
شكلت محورًا من محاور التنشئة االجتماعية من خالل التقمص الذي
هو عملية نفسية يتمثل فيها الفرد مظهرًا من مظاهر اآلخر فهو
يستبطن القيم والمفاهيم والمبادئ للمجتمع الذي يعيش فيه واألنا
األعلى تمثل القيم االجتماعية التي تحكم سلوكيات األفراد والتفاعل
بين ألهو واألنا األعلى يمثل التنشئة االجتماعية وهذا الفرق بين
نظرية فرويد ونظرية دور كهايم الذي يرى إن التنشئة هي الضمير
االجتماعي الذي يضبط سلوك األفراد
التنشئة االجتماعية هي مجموعة من األدوات والعمليات التي تمكن
الفرد من استبطان القيم االجتماعية الثقافية في وسطه االجتماعي
أول من استخدم هذا المفهوم هو دور كهايم وهو يرى إن التربية هي
التنشئة التي يمارسها الراشدون على األجيال التي لم ترشد والتنشئة
تعني دمج ثقافة الفرد في المجتمع وإزاحة الجانب البيولوجي لصالح
الجانب االجتماعي وأن اإلنسان ليس كما أوجدته الطبيعة بل كما
يريده المجتمع
والتربية هي عملية تنشئة اجتماعية تحكمها عوامل ومتغيرات متنوعة
فهي نتاج لتأثير مجموعة من المؤسسات االجتماعية كاألسرة
والمسجد والمدرسة وثقافة الوالدين
أساليب التنشئة االجتماعية والثقافية
تختلف أساليب التنشئة االجتماعية من مجتمع إلى آخر بحسب ثقافة
المجتمع فبعض المجتمعات تعتمد أسلوب العقاب بينما البعض اآلخر
تعتمد أسلوب التسامح في التنشئة لتنتج أفرادًا ال يعرفون العدوان
وهذا بال شك يؤثر على شخصية األفراد الذين يخضعون ألسلوب
هذه التنشئة
أجريت العديد من الدراسات حول التنشئة االجتماعية وخلصت إن
التباين االجتماعي بين سلوك األبناء يعود إلى تباين أساليب التنشئة
االجتماعية كما أدت الدراسة إلى تغيير وجهات نظر علماء النفس
عن مرحلة المراهقة
إذ أظهرت الدراسة أنه ال وجود لهذه المرحلة بصراعاتها واضطراباتها
وهذا يعني إن االضطرابات النفسية ليست حالة الزمة لمرحلة
المراهقة وإنما هي نتاج ألساليب التنشئة االجتماعية ومضامينها
والتي هي بال شك مرهونة في شكلها أو مضمونها بشروط الحياة
االقتصادية واالجتماعية والتاريخية للمجتمع
الذكاء من منظور االتجاه االجتماعي
كان االعتقاد السائد إن الذكاء هوهبة من هللا لبعض الناس دون بعض
مما يمكنهم من الهيمنة والسطو والحظوة في المجتمع بينما هناك من
يرى إن البيئة االجتماعية تلعب دورًا في زيادة التعليم وفي إظهار
الفروق الفردية على المستوى النفسي والعقلي بل إن البيئة يمكن إن
تؤثر في انتقال الصفات البيئية عن طريق الوراثة وبأهمية تأثير
الوسط ليس في مستوى الفروق الفردية فحسب وإنما في التكوين
الوراثي لألفراد ومن أنصار هذا االتجاه رواد المدرسة السلوكية
ويبرز من هؤالء عالم التربية األمريكي ثور نديك صاحب نظرية
االرتباط وصاحب التأثير الكبير على كل من بافلف وواطسون وهو
يركز على الدور الحاسم للبيئة في عملية التحصيل العلمي والتربوي
وفي إعداد الشخصية فالمحيط هو الصانع األول للسلوك
سكنر أكد في كتابه تكنولوجيا السلوك اإلنساني إن عقل اإلنسان
وسلوكه مادة قابلة للتصنيع والبرمجة ولكن التطرف بين أنصار
البيئة وأنصار الوراثة أفضى إلى تجاهل العالقة بين التكوين
البيولوجي لإلنسان والوسط البيئي
مما يعني إن كثيرًا من حاالت التخلف العقلي يعود سببها إلى حاالت
مرضية ناجمة عن ظروف الحياة البيئية للكائن اإلنساني إذ إن
النقص العاطفي في السنوات األولى من حياة الطفل يؤدي إلى
اضطرابات سلوكية (مرضية نفسية) ناهيك عن نقص الغذاء
وظروف الحياة لألم وتأثير ذلك على األجنة
كما إن البيئة االجتماعية لها تأثير على الذكاء للطفل إذ يالحظ إن
ارتفاع وانخفاض مستوى الذكاء مرهون بمهنة األب ومستواه الثقافي
والعلمي
األصول االجتماعية للغة عند األطفال
االهتمام باللغة من أهم الموضوعات التي يرصدها االتجاه االجتماعي
في التربية وهذا أدى إلى ظهور ما يسمى بعلم االجتماع اللغوي الذي
يرصد العالقة بين اللغة والحياة االجتماعية ودور كهايم له الفضل
في النظر إلى اللغة في جوانبها االجتماعية
فاللغة سلوك اجتماعي عند دور كهايم وجون ديوي فالوسط االجتماعي
يحدد مستوى اللغة وشكلها عبر آليات اجتماعية متعددة فهناك لغة
العمال ولغة الفالحين حيث تعمل الظروف االجتماعية المادية
والمعرفية الخاصة بكل مجتمع تحديد النموذج اللغوي السائد شكًال
ومضمونًا
إذ إن الطفل يولد ولديه استعداد فطري لتعلم اللغة وتميل هذه القدرة إلى
النشاط من الشهر األول إلى سن الخامسة ثم تبدأ هذه القدرة
بالضمور بعد إن تكون قد أدت الغاية من وجودها وبالتالي فإن
السنوات الخمس األولى تلعب دورًا حاسمًا في تشكل الطفل نفسيًا
وتحدد لغته ويتم تخزين ذلك في الالشعور من خالل المواقف
واألحداث والتي ما هي إال ركام من المفردات اللغوية
اللغة المدرسية هي اللغة الرسمية واألطفال الذين ينحدرون من أسرة ميسورة
يستطيعون تحقيق نجاح أكبر قياسيًا مع أبناء الفئات الفقيرة نظرًا للتجانس بين
ثقافة المدرسة وثقافة الوسط االجتماعي إذ تعد المدرسة مدًا طبيعيًا لثقافة
األسرة
ناهيك إن اآلباء المثقفون يحيطون أبناؤهم بفيض من العبارات اللغوية المتكاملة
التي يكسبها األطفال من خالل الالشعور كما إن األسرة ذات المستوى الثقافي
الجيد تتيح للطفل التعليم الجيد داخل المنزل من خالل مضامين ثقافية جيدة
ومفردات لغوية جيدة وأسلوب لغوي مميز ومتطور إضافة إلى غزارة
المثيرات الثقافية في الكتب والصحف وغلبة المضامين الثقافية في الحديث بين
األبوين وكذلك الحرية الواسعة للتعبير عن الرأي في وسط األسرة
شعر علي بن الجهم عندما وفد على المتوكل فقال مادحًا:ـ
وكالتيس في قروع الخطوب أنت كالكلب في حفاظك للود
ولكن قريحته صقلت عندما عرف حضارة بغداد أي إن لغته تأثرت بالبيئة فقال :ـ
جلبن الهوى من حيث ادري والأدري عيون ألمها بين الصرافة والجسر
المدخل الثقافي للتربية
مفهوم الثقافة في اللغة :ـ
يعني الشحذ والفطنة والذكاء وتقويم المعوج تقول العرب ثقف الكالم
أي فهمه بسرعة
أما في االصطالح :ـ
فيعرفها تايلور بأنها ذلك الكل المركب الذي يتضمن المعرفة واإليمان
والفن واألخالق والقانون وكل القدرات والعادات التي يكتسبها
اإلنسان بوصفه عضوًا في جماعة
وقيل :ـ
هي كل متناسق من السلوك المتعلم وما ينتج عن هذا السلوك وأن كل
العناصر المكونة لهذا الكل تكون مشتركة بين إفراد المجتمع الواحد
وتنتقل من جيل إلى آخر
الفرق بين الثقافة والحضارة:ـ
:-يفرق رجال التربية والفكر بين الثقافة والحضارة من حيث إن
...الثقافة تعني الجانب المعنوي من حياة اإلنسان كالعادات والتقاليد
بينما الحضارة تعني الجانب المادي من حياة اإلنسان كالطرق
والمخترعات والمنجزات المادية
أما الفرق بين الثقافة والعلم:ـ
فالثقافة هي علم شيء عن كل شيء بينما العلم هو علم كل شيء عن
الشيء
فالثقافة عامة بينما العلم تخصصي
خصائص الثقافة
إنها إنسانية يختص بها اإلنسان نظرًا لما يتمتع به من عقل وفكر*
إنها مكتسبة فهي ليست موروثة بل تكتسب من خالل التنشئة*
االجتماعية والتربية
إنها متكاملة فهي تشمل جانبين مادي ومعنوي ولهذا فالبد من تكامل *
الجانبين ألن كل منهما يؤثر في اآلخر
إنها تراكمية أي إنها تنمو وتتراكم عبر العصور يتلقفها كل جيل *
ويزيد عليها كمًا ونوعًا
إنها متغيرة ال تبقى على حال واحد خاصة الجانب المادي وهذا يؤثر *
...في الجانب المعنوي بال شك كالمباني والطرق ووسائل النقل
تصنيفات الثقافة
:-تصنف الثقافة إلى
عموميات الثقافة وهي العادات والتقاليد والقيم وطريقة المأكل والملبس*
ويشترك فيها جميع إفراد المجتمع
خصوصيات الثقافة وهي عناصر ثقافية يشترك فيها مجموعة من*
إفراد المجتمع بحسب المهنة أو الموقع الجغرافي أو العرق أو الدين
المتغيرات الثقافية وهي عناصر ثقافية وافدة تطفو على السطح أما إن*
تتمشى مع ثقافة المجتمع فيقبلها أو تتنافر مع ثقافة المجتمع فيرفضها
مثال ذلك اللغة الفرنسية التي رفضتها المجتمعات العربية وتأتي من
مصادر عدة كاالقتباس من خالل التبادل الثقافي أو من خالل السفر
لألفراد للعمل أو السياحة أو من الغزو الفكري أومن خالل ما
تمارسه الدول ذات اإلمكانات المادية من الهيمنة على عقول أبناء
الدول الفقيرة من خالل ما يسمى بالهبات أو المساعدات التي هي
ثمن فرص ثقافة الواهب على القابل أو من خالل الغزو اإلعالمي
العالقة بين التربية وعناصر الثقافة
تعمل التربية على نشر عموميات الثقافة بعد تهذيبها وتنقيتها لنشرها
بين إفراد المجتمع ومن هنا ظهر اهتمام كثير من المجتمعات
بإلزامية التعليم
أما خصوصيات الثقافة فإن التربية تقدم ألصحاب المهن الخاصة
عموميات الثقافة كما إن التربية تعمل على تنمية المهارات
الضرورية للمهن المختلفة
أما المتغيرات فإن التربية تعمل على تهيئة العقول البشرية وتأهيلها
للتعاطي مع المتغيرات بأسلوب علمي أما بالقبول أو الرفض
موقفنا من التراث الثقافي
توظيف التراث من خالل التجارب المستفادة وتوظيفها لرقي 1-
المجتمع
االستلهام أي يكون حافزًا ودافعًا لألفراد نحو تحقيق اإلنجازات 2-
التجاوز بمعنى غض الطرف وعدم الوقوف عند سلبيات الثقافة 3-
لمجتمع من المجتمعات فلكل مجتمع ولكل ثقافة ميزاتها وعيوبها
االعتبار بأخذ العبرة والدروس من سلوك السابقين نجاحًا أو فشًال 4-
تقدمًا أو تأخرًا
النقد بمعنى النقد العلمي أو الدراسة الوافية لالستفادة من الجيد منها 5-
وترك الرديء
التغيير الثقافي
:-هناك عدة عوامل للتغيير تنقسم إلى
خارجية وداخلية ومنها ما هو مخطط له ومنها ما هو تلقائي فمن هذه
المتغيرات :ـ
العامل البيئي من خالل تفاعل اإلنسان مع البيئة ينتج عن ذلك 1-
التغيير في العادات والتقاليد والتصرفات كالسكن في المباني الجيدة
ووسائل النقل
العامل اإليديولوجي من خالل التفاعل بين الفرد والبيئة يتم تغيير 2-
كثير من المبادئ والقيم
العامل التكنولوجي إذ تؤدي االكتشافات العلمية إلى تغيرات ثقافية 3-
ليست مادية فحسب بل حتى في أساليب التفكير وفي المفاهيم والقيم
والعادات والتقاليد والعالقات االجتماعية
المدخل االقتصادي للتربية
العالقة بين التربية والتعليم واالقتصاد بدأ يتزايد منذ منتصف القرن
العشرين حيث أخذ االقتصاديون يسعون لتحديد دور التربية والتعليم
في التنمية االقتصادية فالتربية والتعليم من منظور اقتصادي هي
استثمارًا وليس استهالكًا من خالل إعداد اإلنسان المدرب والمؤهل
القادر على تلبية حاجات سوق العمل
أشهر من حدد العالقة بين التربية والتعليم واالقتصاد هو العالم
االقتصادي (آدم سميث) في كتابه المشهور ثروة الشعوب إذ نادي
بأن التعليم هو العنصر األساسي في تحقيق التنمية االقتصادية
وكذلك (الفرد مارشال ،ووليام بيتي ،وكارل ماركس)
من أهم األسباب لالهتمام المتزايد بالتربية والتعليم في التنمية
االقتصادية ما يلي :ـ
زيادة اإلنفاق على التربية والتعليم لذا البد من معرفة المردود 1-
االقتصادي لهذا اإلنفاق وبحث سبل الترشيد مع جودة المخرجات
زيادة الطلب على التعليم والبحث عن الجهات التي يجب إن تتحمل 2-
نفقات التعليم لهذه اإلعداد المتزايدة
عجز بعض الدول النامية عن توفير األموال الالزمة لدعم المشاريع 3-
التربوية والتعليم
التغيير في النظرة إلى التربية والتعليم من كونها استهالكًا اقتصاديًا 4-
إلى كونها استثمارًا من أفضل أنواع االستثمار
إذ إن دور التربية والتعليم بارز في زيادة كل من دخل الفرد والدخل
القومي إذ تشير الدراسات إن الزيارة في الدخل القومي األمريكي
من عام 1956- 1929يرجع إلى تعليم القوى العاملة
تعتبر التربية والتعليم استثمارًا اقتصاديًا لألسباب التالية :ـ
تساهم في زيادة دخل الفرد وتوفير فرص عمل أفضل له 1-
تعمل على كشف مهارات الفرد وميوله وهذا يؤدي إلى نتائج 2-
اقتصادية جيدة
تزيد من قدرة الفرد على التكيف مع عمله وزيادة إنتاجه 3-
توفير األيدي العاملة المؤهلة والمدربة الموافقة لمطالب التنمية 4-
يقول عبدا هلل عبدا لدائم إذا لم تكن التربية والتعليم وفق أهداف التنمية
فستؤدي إلى استهالكًا اقتصاديًا بدًال من االستثمار إذ ينتج عن ذلك
وجود البطالة المثقفة وعدم تناسب المخرجات التعليمية مع سوق
العمل وكذلك عدم تناسب األعمال مع المؤهالت مما يؤدي إلى
هجرة العقول واأليدي المدربة إلى الخارج
لحساب العائد االقتصادي للتربية والتعليم عدة طرق من أهمها :ـ
حساب العائد المباشر للفرد بحساب ما ينفق على الفرد أثناء تعليمه 1-
وبين ما يتحصل عليه الفرد من دخل في الحاضر والمستقبل وكلما
ارتفع مستوى التعليم زاد دخل الفرد
كما اثبت عبدا لدائم إن ربة البيت التي ال تعمل ال تزيد في الدخل
:القومي لكنها تربي أوالدها تربيةافضل لكن هذه الطريقة لها عيوبها
االختالف بين دخول األفراد بحسب اللون والجنس*
اقتصر التفريق على التعليم النظامي مع إهمال مؤسسات التدريب*
الخاصة
اعتبرت هذه الطريقة جميع الخريجين موظفين بينما هناك خريجين ال*
يعملون
اعتبرت هذه الطريقة التعليم بجميع أنواعه استثمارًا بينما التعليم*
النظري ال يعد استثمارًا
حساب الدخل القومي هناك عالقة طردية بين ما يصرف على 2-
التربية والتعليم وبين زيادة الدخل القومي اإلجمالي
طريقة الباقي وهي تعني تقدير الزيادة الكلية في الدخل القومي لبلد 3-
معين في فترة زمنية معينة ثم حساب القدر الذي ساهمت العوامل
المؤثرة وما زاد فهو زيادة بسبب التربية والتعليم
اآلثار غير المنظورة للتربية والتعليم
للتربية والتعليم فوائدة االجتماعية غير مباشرة وغير منظورة من
:-أبرزها
تحقيق المساواة بين إفراد المجتمع وتعليم أبناء الفقراء لتحسين 1-
ظروفهم االجتماعية
تعمل التربية والتعليم على التغير االجتماعي وتعليم الديمقراطية 2-
تعمل التربية والتعليم على محاربة القيم والمعتقدات التي ال تنسجم 3-
مع أيدلوجيات المجتمع وال تتكيف مع معطيات العصر
تعمل التربية والتعليم على التثقيف الصحي وتحسين صحة الفرد 4-
والمجتمع وانخفاض معدالت الجريمة
تعمل التربية والتعليم في محاربة اإلرهاب واالضطهاد االجتماعي 6-
مؤسسات التربية
من خالل التربية يتم تشكيل شخصية الفرد في المجتمع فهناك عدة
وسائط للتربية والوسط هو المكان الذي يؤثر في الفرد فيساعده على
تكوين سلوكه وتفكيره واتجاهاته والوسائط تتكامل أدوارها في بناء
شخصية الفرد ولكل بيئة أو وسط مميزاته وطابعه الخاص من هذه
المؤسسات أو الوسائط :ـ
أوال -:األسرة وهي الخلية األولى للتربية فيها تشبع حاجات الطفل
النفسية والجسدية واالجتماعية
ووضع األسرة المادي واالجتماعي والتعليمي يلعب دورًا في تربية
الطفل وتحديد مسار حياته ومن خالل األسرة يتم القيام بعدة أدوار
لتربية الطفل منها :ـ
التربية الجسمية بتقديم األكل والشرب الصحي مصحوبًا بالعطف 1-
والحنان للطفل من خالل الرضاعة الطبيعية
التربية العقلية حيث تنمو قدرات الطفل العقلية من خالل تنمية 2-
التفكير الجيد من خالل اإلجابة على أسئلة الطفل وتوجيه األسئلة له
وتوفير األلعاب التربوية
التربية األخالقية فالطفل يولد كائنًا بيولوجيا ثم يتحول إلى كائنًا 3-
اجتماعيًا بسبب التربية واكتساب العديد من األخالقيات
التربية النفسية إذ ال يعرف الطفل مكانًا آمنًا يوفر له األمن 4-
واالستقرار والطمأنينة غير األسرة وهي التي تبعده عن كل ما يعكر
صفوه
العوامل المؤثرة في أداء األسرة ألدوارها التربوية:ـ
العامل التعليمي -2عمل األم -3الحالة االقتصادية1-
فقدان أحد األبوين أو كالهما بالموت أو بالطالق4-
ثانيا -:المدرسة وهي المكان الذي يتم من خالله تربية األطفال تربية
نظامية ولهذا من أبرز مميزات المدرسة :ـ
إن التربية المدرسية تربية لها أهدافًا واضحة تتالءم مع حاجات
المجتمع وتتناسب مع مستوى نمو الطفل
إن التالميذ يتم قبولهم بطريقة نظامية وشروط معينة*
إن المعلمين يتم اختيارهم وفق شروط معينة*
إن لديها إمكانيات تربوية ال تتوفر في البيئات األخرى*
إنها تخضع لعملية تقويم مستمرة*
الوظائف التربوية للمدرسة
دمج األطفال في المجتمع من خالل عناصر المنهج بعد إن كانوا في 1-
بيئة محددة وهي األسرة
نقل الثقافة االجتماعية (التراث الثقافي)لألطفال إذ لكل مجتمع ثقافته 2-
من العادات ،القيم
تهذيب الثقافة وتجديدها وتنقيتها 3-
تحقيق التماسك االجتماعي لألطفال من خالل االتجاهات والسلوك 4-
التي تساعد على ارتباط األطفال بعضهم ببعض
تنمية أساليب التفكير 5-
أسس التعاون بين البيت والمدرسة:ـ
تحقيق األهداف التربوية*
التعاون من أجل النمو المتكامل*
* التعاون من أجل تقليل الفاقد التعليمي وذلك بسبب عدم متابعة أولياء
أمور التالميذ ألبنائهم
* التعاون من أجل القضاء على الخالف بين األسرة والمدرسة حول
الواجبات المنزلية ،النشاط
التعاون من أجل التكيف مع الغير*
ثالثا -:جماعات الرفاق وهم الجماعة األولية الصغيرة التي تتكون
بشكل عفوي على أساس العمر وبدخول المدرسة تتوسع الجماعة
برفاق الفصل ورفاق النشاط والمواهب قال صلى هللا عليه وسلم :
(مثل الجليس ).......
رابعا-:المسجد كان أول عمل قام به الرسول صلى هللا عليه وسلم
عندما هاجر إلى المدينة هو بناء مسجد قباء
وظائف المسجد:ـ
تنمية الجانب الروحي*
تنمية الجانب العلمي من خالل حلقات العلم قال رسول هللا صلى هللا*
عليه وسلم ( :ما اجتمع قوم ).......
تنمية الجانب االجتماعي واألخالقي*
خامسا-:وسائل اإلعالم
تتميز وسائل االتصال نعدد من الخصائص من أبرزها ما يلي:ـ
ديمومة االتصال 24ساعة*
سعة االنتشار في كل زمان ومكان*
الجاذبية والتشويق*
سعة االختيار بما يتناسب مع رغبة الطفل*
سواء من الوسائل:ـ*المتعددة أو من البرامج داخل الوسيلة الواحدة
اتساع نطاق التأثير سلبًا وإيجابا*
من أهم هذه الوسائل :ـ
التلفزيون إذ يسمى المنهج األول بسبب تأثيره على األطفال وهو سارق
الوقت كما سماه أحد أساتذة المناهج
مقومات بناء وتفصيل النظم التعليمية
سياسات،استراتيجيات،خطط تربوية
التربية كما نالت اهتمام علماء االجتماع واالقتصاد نالت اهتمام
السياسيين فالمؤسسات التربوية هي أداة السياسة إذ تعمل المدارس
على المحافظة على النظام السياسي أو على األقل القبول به وعدم
معارضته فالنظام السياسي يتبنى سياسة تربوية تعكس مبادئه وقيمه
وأفكاره فالخطط واألهداف واالستراتيجيات مرتبطة بالسلطة
السياسية وتدور في فلك سياستها العامة
فالنظام السياسي يحدد للمؤسسات التربوية أهدافها وخططها
واستراتيجياتها
وتتغير األهداف والخطط واالستراتيجيات بتغير النظام
:-تعرف السياسة التربوية والتعليمية
بأنها عملية تحديد االتجاهات واالستراتيجيات والخطط الفعالة للعمل
التربوي بما يكفل استخدام الموارد المتاحة في تحقيق األهداف
التربوية الصادرة من الفلسفة التربوية والفلسفة االجتماعية أي إن
السياسة التربوية تمثل الخطوات العملية اإلجرائية التي يجب إن
توضح ما يجب القيام به
أي إن السياسة التربوية والتعليمية تشكل اإلطار العام الذي يحكم
األجهزة الفنية واإلدارية ويوجهها نحو اتخاذ القرارات السليمة
لتحقيق األهداف
دائمًا تظهر المضامين السياسية داخل النظام التربوي في األهداف
والمحتوى واألنشطة التربوية
فالنظام التربوي دائمًا يتلون بلون الطيف السياسي مثال ذلك :ـ
األنظمة التربوية في روسيا وفي إيران وفي الصين
س :ما هي فوائد تحديد السياسات التربوية والتعليمية ؟
جـ :الفوائد هي :ـ
تحديد وتوضيح الطرق الالزم إتباعها لتحقيق األهداف 1-
تشكل اإلطار العام الذي يتم في ضوئه اتخاذ القرارات 2-
تقليل حدة المركزية إذ تساعد على تفويض سلطات اإلدارة العليا 3-
إلى المستويات اإلدارية األدنى
تساعد في استقرار العمل في حالة تغيير المسئولين 4-
تساعد في القيام بعمليات الرقابة والمتابعة والتطوير للعمل التربوي 5-
من أبرز المشكالت التربوية في الوطن العربي :ـ
غياب الفلسفة التربوية والتعليمية االجتماعية أو عزلها عن 1-
السياسات التربوية والتعليمية في الوطن العربي
تقلب السياسة التربوية بتقلب السياسة العامة للدولة 2-
الصراع بين الفكر والتطبيق أو التنظير والتطبيق والتأخر في عالج 3-
الكثير من المشكالت التربوية مثل التوسع في التعليم
تولي غير المتخصصين ألمور التربية والتعليم 4-
تعدد أجهزة رسم السياسة التربوية وغياب التنسيق بينها وعدم 5-
االعتداد بها
ضعف الثقافة العامة وتدني مستوى الفكر العام 6-
اإلستراتيجية هي من تنظيم الحرب
وتعني حشد واستخدام القوى العسكرية واالقتصادية واالجتماعية
والسياسية في نسق متكامل لتحقيق األهداف التي تضعها السلطة
اإلستراتيجية التربوية :ـ
هي مجموعة من المبادئ واألفكار التي تبين الجوانب الرئيسية للعمل
وتحدد الوسائل الملحة وحظها من القدرة على تحمل خطوات التنفيذ
وتعين البدائل لتعطيها المرونة التي تهيء لها أسباب النجاح والتغلب
على الفشل
اإلستراتيجية التربوية :ـ
هي فن تنظيم خطوط الحركة التربوية ومساراتها بحيث تحقق استخدام
شتى الطاقات والجهود المتاحة واستثمارها من أجل انتقال النظم
التعليمية من وضعها الراهن إلى الوضع الذي تحدده السياسة
التربوية
)فا إلستراتيجية تقع وسطًا بين السياسة والخطة(
اإلستراتيجية تعني تحديد وسائل العمل ومتطلباته واتجاهاته بقصد
إحداث تغيير فيه ووصوًال إلى أهداف محددة
من أهم االستراتيجيات هي التي وضعتها اليونسكو 1972تحت عنوان
(تعلم لتكون)
وقد أثرت في تحديد مالمح التطور التربوي لدول العالم حتى نهاية
القرن العشرين
في عام 1996أقرت اليونسكو التقرير باسم (التعليم ذلك الكنز
المكنون)
التخطيط التربوي والتعليمي