You are on page 1of 7

‫حكومــة إقلـيم كوردســتان ‪ -‬الع ـ ـراق‬

‫العلم‬
‫ي‬ ‫ـال والبحث‬ ‫وزارة التعليم العـ ي‬
‫جامعة دهوك ‪ -‬كلي ــة الرتبية الساسية‬
‫قسـ ـ ـ ـ ــم االرشاد التـ ـ ـ ـ ـ ــربوي‬

‫نظرية بياجيه‬

‫اعداد الطالبات‪:‬‬
‫منتیه یعقوب‬
‫جیهان زیاد‬
‫عامر خیي‬

‫ر‬
‫باشاف‪:‬‬
‫م‪ .‬احالم فرحان‬

‫‪2024-2023‬‬
‫المقدمة‪:‬‬
‫المعرف إىل تغيیات طويلة‬
‫ي‬ ‫يشی اإلدراك إىل عمليات التفكی والذاكرة‪ ،‬ويشی التطور‬
‫المعرف نظرية المرحلة‬ ‫التطور‬ ‫حول‬ ‫ا‬ ‫ً‬
‫شيوع‬ ‫أكی وجهات النظر‬‫المدى ف هذه العمليات‪ .‬من ر‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫ً‬
‫المعرفية لعالم نفس سويرسي يدىع جان بياجيه‪ .‬أنشأ بياجيه ودرس رسدا لكيفية أن يصبح‬
‫والعلم‪.‬‬ ‫المنطق‬ ‫ً‬
‫تدريجيا عىل التفكی‬ ‫األطفال والشباب قادرين‬
‫ي‬ ‫ي‬

‫يعتقد بياجيه أن التعلم ينطلق من خالل تفاعل االستيعاب (تعديل التجارب الجديدة‬
‫لتناسب المفاهيم السابقة) والتكيف (تعديل المفاهيم لتناسب التجارب الجديدة)‪ .‬ال يؤدي‬
‫ً‬
‫االتجاه المتبادل بي هاتي العمليتي إىل التعلم عىل المدى القصی فحسب ‪ ،‬بل يؤدي أيضا‬
‫الرئيس‬
‫ي‬ ‫ه يف الحقيقة المحور‬‫إىل التغيی التنموي طويل المدى‪ .‬إن التطورات طويلة المدى ي‬
‫لنظرية بياجيه المعرفية‪.‬‬

‫عی مراحل متمیة من‬ ‫بعد مراقبة األطفال عن كثب ‪ ،‬اقیح بياجيه أن اإلدراك تطور ر‬
‫الوالدة وحت نهاية المراهقة‪ .‬كان يقصد بكلمة “مراحل” سلسلة من أنماط التفكی بأرب ع‬
‫سمات رئيسية‪:‬‬

‫تحدث المراحل ً‬
‫دائما بنفس الیتيب‪.‬‬ ‫•‬

‫تخط أي مرحلة‪.‬‬
‫ي‬ ‫لم يتم‬ ‫•‬

‫الت تسبقها‪.‬‬
‫ه تحول كبی يف المرحلة ي‬ ‫كل مرحلة ي‬ ‫•‬

‫تضمنت كل مرحلة الحقة المراحل السابقة يف نفسها‪.‬‬ ‫•‬

‫المعرف‪:‬‬
‫ي‬ ‫نشأة ومفهوم نظرية النمو‬
‫نظرية بياجيه للتطور المعرف ه نظرية شاملة حول طبيعة وتطور الذكاء ر‬
‫البرسي ‪ .‬تم‬ ‫ي ي‬
‫إنشاؤه من قبل عالم النفس التنموي السويرسي جان بياجيه (‪ .)1980-1896‬تتعامل‬
‫ً‬ ‫النظرية مع طبيعة المعرفة نفسها وكيف يأت ال ر‬
‫برس تدريجيا الكتسابها وبناءها‬ ‫ي‬
‫ً‬ ‫ُ‬
‫أساسا باسم نظرية المرحلة التطورية‪.‬‬ ‫واستخدامها‪ .‬تعرف نظرية بياجيه‬

‫مختی ألفريد بينيه يف باريس ‪ ،‬أثار بياجيه “اهتمام‬


‫ر‬ ‫يف عام ‪ ، 1919‬أثناء العمل يف مدرسة‬
‫األطفال من مختلف األعمار بأنواع مختلفة من األخطاء أثناء حل المشكالت”‪ .‬كانت ر‬
‫خیته‬
‫المعرف ‪.‬‬
‫ي‬ ‫مختی ألفريد بينيت بمثابة بدايات نظريته يف التطور‬
‫ر‬ ‫ومالحظاته يف‬

‫‪1‬‬
‫كان يعتقد أن األطفال من مختلف األعمار يرتكبون أخطاء مختلفة بسبب “النوعية‬
‫وليس الكمية” يف ذكائهم‪ .‬اقیح بياجيه أرب ع مراحل لوصف عملية نمو األطفال‪ :‬المرحلة‬
‫الحسية ومرحلة ما قبل التشغيل ومرحلة التشغيل الملموسة ومرحلة التشغيل‬
‫الرسمية‪ .‬تصف كل مرحلة فئة عمرية محددة‪ .‬يف كل مرحلة ‪ ،‬وصف كيف يطور األطفال‬
‫يختیون العالم من خالل‬
‫ر‬ ‫مهاراتهم المعرفية‪ .‬عىل سبيل المثال ‪ ،‬كان يعتقد أن األطفال‬
‫المنطق ‪ ،‬واستخدام التفكی‪.‬‬
‫ي‬ ‫األفعال ‪ ،‬وتمثيل األشياء بالكلمات ‪ ،‬والتفكی‬

‫المعرف إعادة تنظيم تدريجية للعمليات العقلية الناتجة‬


‫ي‬ ‫بالنسبة لبياجيه ‪ ،‬كان التطور‬
‫والخیة البيئية‪ .‬كان يعتقد أن األطفال يبنون ً‬
‫فهما للعالم من حولهم ‪،‬‬ ‫ر‬ ‫ر ي‬
‫البيولوج‬ ‫عن النضج‬
‫ويختیون التناقضات بي ما يعرفونه بالفعل وما يكتشفونه يف بيئتهم ‪ ،‬ثم يعدلون أفكارهم‬
‫ر‬
‫وفقا لذلك‪ .‬عالوة عىل ذلك ‪ ،‬ادىع بياجيه أن التطور المعرف هو مركز الكائن ر‬ ‫ً‬
‫البرسي ‪،‬‬ ‫ي‬
‫حط عمل بياجيه‬ ‫ي‬ ‫المعرف‪.‬‬
‫ي‬ ‫واللغة مرهونة بالمعرفة والفهم المكتسبي من خالل التطور‬
‫بأكی قدر من االهتمام‪.‬‬
‫السابق ر‬

‫الفصول الدراسية الت تركز عىل األطفال و ” التعليم المفتوح ” ه تطبيقات ر‬


‫مبارسة آلراء‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫بياجيه‪ .‬عىل الرغم من نجاحها الهائل ‪ ،‬إال أن نظرية بياجيه لها بعض القيود ي‬
‫الت أدركها‬
‫ً‬
‫بياجيه‪ :‬عىل سبيل المثال ‪ ،‬تدعم النظرية المراحل الحادة بدال من التطور المستمر‬
‫األفق والعمودي )‪.‬‬
‫ي‬ ‫(االنحراف‬

‫المعرف بياجيه‪:‬‬
‫ي‬ ‫أهمية وتطبيقات نظرية النمو‬

‫المعرف مهمة للغاية يف مجال علم النفس ولها تطبيقات‬


‫ي‬ ‫تعتی نظرية بياجيه للتطور‬‫ر‬
‫ر‬
‫ه‬‫مختلفة يف فهم التنمية البرسية‪ .‬بعض األهمية والتطبيقات الرئيسية لنظرية بياجيه ي‬
‫ً‬ ‫‪ .1‬فهم نمو الطفل‪ :‬توفر نظرية بياجيه ً‬
‫إطارا شامال لفهم كيفية تطور تفكی األطفال‬
‫وفهمهم بمرور الوقت‪ .‬ويؤكد عىل الدور النشط لألطفال يف بناء المعرفة من خالل‬
‫تجارب هم وتفاعالتهم واستكشاف العالم من حولهم‪.‬‬
‫‪ .2‬اآلثار ر‬
‫التبوية‪ :‬نظرية بياجيه لها آثار كبیة عىل التعليم وتطوير المناهج‪ .‬ويؤكد‬
‫التجريت ‪ ،‬مما يسمح‬
‫ري‬ ‫العمىل والتعلم‬
‫ي‬ ‫عىل أهمية تزويد األطفال بفرص للتدريب‬
‫لهم بالمشاركة بنشاط يف بيئتهم وبناء فهمهم الخاص‪ .‬يمكن للمعلمي استخدام‬
‫نظرية بياجيه لتصميم األنشطة المناسبة من الناحية التنموية واالسیاتيجيات‬
‫المعرف‪.‬‬
‫ي‬ ‫الت تعزز النمو‬
‫التعليمية ي‬

‫‪2‬‬
‫‪ .3‬تحديد المعالم المعرفية‪ :‬تحدد نظرية بياجيه معالم أو مراحل معرفية محددة يمر‬
‫بها األفراد أثناء نموهم‪ .‬توفر هذه المعالم ً‬
‫إطارا لتقييم ومراقبة القدرات المعرفية‬
‫لألطفال وتحديد أي تأخی أو صعوبات محتملة‪ .‬إنه بمثابة أداة مفيدة للمعلمي‬
‫وعلماء النفس واآلباء لتتبع تقدم األطفال وتقديم الدعم والتدخالت المناسبة عند‬
‫الحاجة‪.‬‬
‫‪ .4‬البحث ر‬
‫عت الثقافات‪ :‬تم اختبار نظرية بياجيه عىل نطاق واسع والتحقق من صحتها‬
‫عی مختلف الثقافات والمجتمعات‪ .‬لقد ساعد الباحثي عىل فهم عالمية أنماط‬ ‫ر‬
‫المعرف وتحديد االختالفات الثقافية يف تفكی األطفال وقدراتهم عىل حل‬
‫ي‬ ‫التطور‬
‫ً‬ ‫المشكالت‪ .‬ساهم هذا البحث ف فهم ر‬
‫أكی شموال للتنمية ر‬
‫البرسية وتأثی الثقافة عىل‬ ‫ي‬
‫المعرف‪.‬‬
‫ي‬ ‫التطور‬
‫‪ .5‬التدخالت المعرفية‪ :‬تم استخدام نظرية بياجيه يف مناهج عالجية وتدخلية مختلفة‬
‫المعرف لدى األفراد الذين يعانون من تأخر يف النمو أو ضعف‬
‫ي‬ ‫تهدف إىل تعزيز التطور‬
‫يف اإلدراك‪ .‬من خالل ً فهم المرحلة المعرفية المحددة ي‬
‫الت يمر بها الفرد ‪ ،‬يمكن‬
‫تصميم التدخالت وفقا الحتياجاتهم الخاصة ‪ ،‬واستهداف نقاط القوة والتحديات‬
‫المعرفية لديهم‪.‬‬
‫‪ .6‬ممارسات البوة والمومة وتربية الطفال‪ :‬تؤكد نظرية بياجيه عىل أهمية تزويد‬
‫األطفال ببيئة داعمة ومحفزة تسمح باالستكشاف واالكتشاف النشطي‪ .‬لها آثار عىل‬
‫ممارسات األبوة واألمومة ‪ ،‬وتشجيع اآلباء عىل توفی الفرص لألطفال للمشاركة يف‬
‫اللعب وحل المشكالت والتفكی المستقل‪ .‬يمكن أن يساعد فهم نظرية بياجيه اآلباء‬
‫معرف ألطفالهم بشكل أفضل‪.‬‬
‫ي‬ ‫عىل دعم التطور ال‬
‫بشكل عام ‪ ،‬كان لنظرية بياجيه للتطور المعرف تأثی كبی عىل فهمنا للتنمية ر‬
‫البرسية ولها‬ ‫ي‬
‫عی الثقافات وبرامج‬
‫آثار عملية يف مختلف المجاالت مثل التعليم وعلم النفس والبحث ر‬
‫المعرف وتبق ذات صلة يف فهم كيفية‬
‫ي‬ ‫التدخل‪ .‬ال تزال نظرية أساسية يف دراسة التطور‬
‫اكتساب األفراد للمعرفة وفهم العالم من حولهم‪.‬‬

‫المعرف عند بياجيه‪:‬‬


‫ي‬ ‫مراحل النمو‬
‫أن نتيجة تغی األبنية العقلية بما تتضمنه من خطط أو صور إجمالية‪ ،‬ونتيجة لهذه‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫التغیات المستمرة يزداد تعقيدها مع نمو الطفل وتختلف هذه األبنية العقلية اختالفا كيفيا‬
‫المعرف‬
‫ي‬ ‫العقىل أو‬
‫ي‬ ‫من مرحلة ألخرى‪ ،‬ومن هنا يمی بياجيه بي مراحل عدة يمر بها النمو‬
‫للطفل وهذه المراحل تتمی بعدة خصائص كما أوضحها بياجيه ومن أهم خصائصها‪:‬‬

‫‪3‬‬
‫ه يف‬
‫الت تحدث يف األبنية العقلية ليست تغیات كمية فحسب‪ ،‬وإنما ي‬ ‫‪ .1‬أن التغیات ي‬
‫األساس تغیات كيفية بمعت أن هذه المراحل متداخلة ‪.‬‬
‫وف كل ثقافة‪.‬‬‫‪ .2‬هذه المراحل ثابتة‪ ،‬يف نظام تتابع المراحل لدى كل طفل ي‬
‫المعرف لدى الفرد متصلة ومتداخلة‪ ،‬بحيث ال نستطيع أن نضع حدا‬
‫ي‬ ‫‪ .3‬مراحل النمو‬
‫الت تتلوها ‪.‬‬
‫فاصال يفصل بي كل مرحلة والسابقة عليها وتلك ي‬
‫المعرف‪:‬‬ ‫أبرز االنتقادات ر‬
‫الت وجهت إل نظرية النمو‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫المعرف متحیة تجاه‬
‫ي‬ ‫الثقاف‪ :‬يجادل النقاد بأن نظرية جان بياجيه للتطور‬ ‫ي‬ ‫التحت‬ ‫‪.1‬‬
‫األطفال الغربيي من الطبقة الوسط وال تفرس بشكل كاف االختالفات الثقافية يف‬
‫المعرف يتأثر بالعوامل الثقافية مثل اللغة‬
‫ي‬ ‫المعرف‪ .‬يجادلون بأن التطور‬ ‫ي‬ ‫التطور‬
‫وبالتاىل فإن النظرية العالمية قد ال تلتقط بدقة تنوع‬
‫ي‬ ‫واألعراف االجتماعية والقيم ‪،‬‬
‫عی الثقافات‪.‬‬ ‫المعرف ر‬
‫ي‬ ‫التطور‬
‫عدم وجود فروق فردية‪ :‬يقیح النقاد أن نظرية بياجيه فشلت يف التعرف عىل‬ ‫‪.2‬‬
‫المعرف الفردي‪ .‬يجادلون بأن األطفال يتطورون‬ ‫ي‬ ‫االختالف الواسع يف التطور‬
‫بمعدالت مختلفة وقد يتخطون أو يیاجعون خالل مراحل بياجيه ‪ ،‬مما يجعل‬
‫المعرف‪.‬‬
‫ي‬ ‫النظرية أقل قابلية للتطبيق لفهم التعقيد الكامل للتطور‬
‫التقليل من قدرات الطفال‪ :‬يجادل بعض النقاد بأن بياجيه قلل من تقدير القدرات‬ ‫‪.3‬‬
‫المعرفية لألطفال الصغار‪ .‬يجادلون بأن األطفال قادرون عىل العمليات المعرفية‬
‫تعقيدا ف سن مبكرة ر‬ ‫ً‬ ‫ر‬
‫أكی مما وصفه بياجيه‪ .‬عىل سبيل المثال ‪ ،‬أظهرت‬ ‫ي‬ ‫األكی‬
‫أكی لدوام الكائن (فهم أن األشياء تستمر يف‬
‫األبحاث الحديثة أن األطفال لديهم فهم ر‬
‫الوجود حت عندما ال تكون مرئية) مما اقیحه بياجيه يف األصل‪.‬‬
‫التكت عىل العوامل االجتماعية‪ :‬يجادل النقاد بأن نظرية بياجيه تضع القليل‬ ‫عدم ر‬ ‫‪.4‬‬
‫المعرف‪.‬‬
‫ي‬ ‫االجتماىع والتأثیات الثقافية يف التطور‬
‫ي‬ ‫من الیكی عىل دور التفاعل‬
‫المعرف لألطفال يتأثر بشدة بتفاعالتهم مع اآلخرين ‪ ،‬مثل اآلباء‬
‫ي‬ ‫يجادلون بأن التطور‬
‫ينبغ إيالء المزيد من االعتبار للعوامل االجتماعية يف فهم‬
‫ي‬ ‫واألقران والمعلمي ‪ ،‬وأنه‬
‫المعرف‪.‬‬‫ي‬ ‫التطور‬
‫عدم وجود أدلة تجريبية‪ :‬يجادل بعض النقاد بأن نظرية بياجيه تفتقر إىل أدلة‬ ‫‪.5‬‬
‫تجريبية كافية لدعم ادعاءاتها‪ .‬يقیحون أن نظرية بياجيه تعتمد بشكل كبی عىل‬
‫مالحظاته ومقابالته مع األطفال ‪ ،‬مما قد يؤدي إىل تحیات وقيود‪ .‬يجادل النقاد بأن‬
‫األكی رصامة ‪ ،‬مثل الدراسات التجريبية والتصاميم الطولية ‪،‬‬ ‫ر‬ ‫أساليب البحث‬
‫تجريت أقوى للنظرية‪.‬‬‫ري‬ ‫مطلوبة لتوفی دعم‬

‫‪4‬‬
‫من المهم مالحظة أنه عىل الرغم من وجود هذه االنتقادات ‪ ،‬فإن نظرية بياجيه ال تزال‬
‫المعرف وقد ساهمت بشكل كبی يف فهمنا لكيفية تفكی األطفال‬ ‫ي‬ ‫مؤثرة يف مجال التطور‬
‫وتعلمهم‪.‬‬

‫الخاتمة‪:‬‬

‫المعرف لدى األطفال من أهم النظريات يف مجال علم‬ ‫عتی نظرية التطور‬ ‫ُ‬
‫ي‬ ‫يف الختام‪ ،‬ي ر‬
‫ً‬ ‫النفس التطوري‪ .‬تقدم هذه النظرية ً‬
‫فهما شامًل لكيفية تطور عمليات التفكی والمعرفة لدى‬
‫األطفال منذ الوالدة وحت سن المراهقة‪ .‬تركز النظرية عىل األنماط ي‬
‫الت يتبعها األطفال يف‬
‫معالجة المعلومات والتفاعل مع العالم المحيط بهم‪.‬‬
‫ً‬
‫وفقا لنظرية بياجيه‪ ،‬يمر األطفال بمراحل معرفية متتالية‪ ،‬حيث يتطورون من القدرة‬
‫العمىل والتصويري‬
‫ي‬ ‫والحرك يف مرحلة االستشعار والحركة‪ ،‬إىل التفكی‬
‫ي‬ ‫الحس‬
‫ي‬ ‫عىل التفاعل‬
‫والمنطق يف مرحلة العمليات‬ ‫ات‬ ‫ً‬
‫ي‬ ‫يف مرحلة العمليات الملموسة‪ ،‬وأخیا إىل التفكی االستقر ي‬
‫الشكلية‪.‬‬

‫المعرف لدى األطفال أساسية لفهم سلوك األطفال وتطورهم‬ ‫ي‬ ‫تعتی نظرية التطور‬
‫ر‬
‫والعقىل‪ .‬إن فهم هذه النظرية يساعد األهل والمربي والمعلمي عىل توفی البيئات‬
‫ي‬ ‫الفكري‬
‫المناسبة والتحفی الالزم لتعزيز نمو األطفال وتطوير قدراتهم المعرفية‪.‬‬

‫‪5‬‬
‫المصادر‪:‬‬
‫‪ .1‬أوليفيه هودي‪" ،‬علم نفس الطفل"‪ ،‬ترجمة‪ :‬م هاشم‪ ،‬المؤسسة الجامعية للدراسات و ر‬
‫النرس‬ ‫ي‬
‫و التوزي ع‪ ،‬بي روت‪ ،‬لبن ان‪.2009 ،‬‬
‫العقىل عند الطفل يف نظرية جان بياجيه" ‪ ،‬القاهرة‪1973 ،‬‬
‫ي‬ ‫سيد محمد غنيم‪ " ،‬النمو‬ ‫‪.2‬‬
‫المعرف‪ ،‬ترجمة‪ :‬فاضل االيزيرجاوي‪ ،‬سعد قاسم‬
‫ي‬ ‫ج‪ ،‬واردزورث‪ ،‬نظرية بياجية يف االرتقاء‬‫ر يت‪ ،‬ر ي‬ ‫‪.3‬‬
‫االسدي‪ ،‬دار الشؤون الثقافية‪ ،‬بغداد‪.1990 ، ،‬‬
‫مارسيل كراهيية‪ ،‬علم النفس الیبوي‪ ،‬ترجمة‪ :‬رباب العامر‪ ،‬مؤسسة مجد للدراسات الجامعية‪،‬‬ ‫‪.4‬‬
‫‪.2007‬‬
‫جان بياجية‪ ،‬البنيوية‪ ،‬ترجمة‪ :‬د‪ .‬بشی أوبري‪ ،‬منشورات عويدات‪ ،‬لبنان‪ ،‬ط‪.1971 ،1‬‬ ‫‪.5‬‬

‫‪6‬‬

You might also like